نور على الدرب-349a
ماهي صفات أولياء الله و كيف يكون المسلم وليا لله عز و جل ؟
السائل : ما هي صفات الأولياء أولياء الله وكيف يكون المسلم ولياً لله عز وجل؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أولياء الله تبارك وتعالى هم الذين تولوا أمره وقاموا بشريعته وءامنوا به جل وعلا وكانوا من أنصار دينه وقد بيّن الله ذلك في قوله: (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ ءامَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )) فهؤلاء هم أولياء الله الذين ءامنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره، ءامنوا إيمانا تاما ويقينا صادقا وكانوا يتقون، يتقون معاصي الله فيقومون بالواجب ويدعون المحرّم فهم صالحون ظاهرا وباطنا وما أجمل العبارة التي كان يقولها شيخ الإسلام رحمه الله بل التي قالها رحمه الله: " من كان مؤمنا تقيّا كان لله وليّا " ، ومن ولاية الله الحب في الله والبغض في الله بأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ويبغض المرء لا يبغضه إلا لله.
وأما ما يذكره بعض الناس الذين يدّعون أنهم أولياء وهم فسقة فجرة فهذا كذب وخداع وقد يُجري الله على أيدي هؤلاء من خوارق العادات ما يكون به فتنة والخوارق هذه التي تأتي لغير الأولياء إنما هي من الشياطين تأتي للمرء بأخبار الناس أو تحمله في الهواء أو ما أشبه ذلك ويقول: هذا من ولاية الله وكل من ادّعى ولاية الله ودعا الناس إلى تعظيمه وتبجيله فليس من أولياء الله لأن هذا تزكية للنفس وإعجاب بها وتزكية النفس من المحرّمات قال الله تبارك وتعالى: (( فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى )) أي لا تدّعوا زكاءها قد يدّعي الإنسان أنه زكي أو يتصوّر أنه زكي وهو ليس كذلك.
وأما قوله تعالى: (( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا )) فليس المراد من زكاها بلسانه وقال إنه زكي أو اعتقد زكاءه بقلبه وإنما المراد بقوله تعالى: (( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا )) أي فعل ما به تزكو نفسه.
وإنني بهذه المناسبة أحذّر إخواني الذين عندهم من يدّعي الولاية وهو أبعد الناس عنها لمحادّته الله ورسوله فليحذر إخواني من هؤلاء وأمثالهم أهل الشعوذة واللعب بعقول الناس فإنهم لا ولاية لهم عند الله عز وجل. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. من الأردن إربد. هذا السائل يقول.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أولياء الله تبارك وتعالى هم الذين تولوا أمره وقاموا بشريعته وءامنوا به جل وعلا وكانوا من أنصار دينه وقد بيّن الله ذلك في قوله: (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ ءامَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )) فهؤلاء هم أولياء الله الذين ءامنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره، ءامنوا إيمانا تاما ويقينا صادقا وكانوا يتقون، يتقون معاصي الله فيقومون بالواجب ويدعون المحرّم فهم صالحون ظاهرا وباطنا وما أجمل العبارة التي كان يقولها شيخ الإسلام رحمه الله بل التي قالها رحمه الله: " من كان مؤمنا تقيّا كان لله وليّا " ، ومن ولاية الله الحب في الله والبغض في الله بأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ويبغض المرء لا يبغضه إلا لله.
وأما ما يذكره بعض الناس الذين يدّعون أنهم أولياء وهم فسقة فجرة فهذا كذب وخداع وقد يُجري الله على أيدي هؤلاء من خوارق العادات ما يكون به فتنة والخوارق هذه التي تأتي لغير الأولياء إنما هي من الشياطين تأتي للمرء بأخبار الناس أو تحمله في الهواء أو ما أشبه ذلك ويقول: هذا من ولاية الله وكل من ادّعى ولاية الله ودعا الناس إلى تعظيمه وتبجيله فليس من أولياء الله لأن هذا تزكية للنفس وإعجاب بها وتزكية النفس من المحرّمات قال الله تبارك وتعالى: (( فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى )) أي لا تدّعوا زكاءها قد يدّعي الإنسان أنه زكي أو يتصوّر أنه زكي وهو ليس كذلك.
وأما قوله تعالى: (( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا )) فليس المراد من زكاها بلسانه وقال إنه زكي أو اعتقد زكاءه بقلبه وإنما المراد بقوله تعالى: (( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا )) أي فعل ما به تزكو نفسه.
وإنني بهذه المناسبة أحذّر إخواني الذين عندهم من يدّعي الولاية وهو أبعد الناس عنها لمحادّته الله ورسوله فليحذر إخواني من هؤلاء وأمثالهم أهل الشعوذة واللعب بعقول الناس فإنهم لا ولاية لهم عند الله عز وجل. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. من الأردن إربد. هذا السائل يقول.
أطلب منكم فضيلة الشيخ أن تضربوا لنا أمثلة من واقع الحياة المعاشة على البدع و التي قد لا نتوقع أن تكون بدعة مع التوضيح ماهي البدعة و ما أضرارها على الأمة الإسلامية ؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله أطلب منكم أيها الشيخ أن تضربوا لنا أمثلة من واقع الحياة المعاشة على البدع والتي قد لا نتوقع أن تكون بدعة مع التوضيح ما هي البدعة وما أضرارها على الأمة الإسلامية؟
الشيخ : الواقع إن هذا سؤال لا يمكن الإجابة عنه تفصيلا.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : لأن الإنسان ليس محيطا بكل شيء لكن سأعطي السائل قاعدة.
السائل : طيب يا شيخ.
الشيخ : كل من تعبّد لله بشيء عقيدة بالقلب أو نطقا باللسان أو عملا بالجوارح فإننا نقول له: إنك مبتدع حتى تأتي لنا بدليل على أن هذا مشروع، هذه القاعدة خذها معك أيها السائل، كل إنسان يتعبّد لله بشيء عقيدة بقلبه أو نطقا بلسانه أو عملا بجوارحه ويقول: هذه شريعة نقول أنت مبتدع حتى تأتينا بدليل من كتاب الله أو سنّة رسوله أو أقوال الصحابة أو إجماع الأمة على أن هذا مشروع لأن الأصل في الدين هو الشرع والأصل في العبادات المنع حتى يقوم دليل على أنه مشروع ولهذا أعطانا إمامنا وأسوتنا رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قاعدة في هذا قال: ( عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين، تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ) وأعطانا قاعدة أخرى فقال: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود على صاحبه لأنه بدعة فإذا قال لك قائل: من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة ألف صلاة كتب له كذا وكذا قلنا: هات الدليل وإلا فأنت مبتدع، من قرأ (( قل هو الله أحد )) ألف مرة كتب له كذا وكذا نقول: هات الدليل وإلا فأنت مبتدع فإذا قال: الصلاة على الرسول مشروعة كل وقت قلنا: صدقت لكن لماذا تقيّدها بألف أين الدليل لك؟ وإذا قال: (( قل هو الله أحد )) ثلث القرءان قراءتها مشروعة قلنا: صدقت لكن من حدّدها بألف؟ وهلم جرا، هذه القاعدة والحمد لله مريحة وواضحة بيّنة وما نجده في بعض الكتب التي تُنشر أو في الملفات التي تُنشر أو ما يُنشر في بعض الأحيان في أوراق من ذكر أشياء لا حقيقة لها مثل من ترك الصلاة عوقب بخمسة عشر خصلة فهذا كذب موضوع على الرسول عليه الصلاة والسلام ثم بقصّة الفتاة التي كانت مريضة ودارت على كل المستشفيات ورأت في المنام زينب وحصل ما حصل منها هذه أيضا كذب، أشياء كثيرة يروّجها الجهال أو الضلال الذين يُريدون أن يُضلّوا الناس ولذلك أحذّر إخواني أن يتلقّوا كل منشور وكل مكتوب بالقبول حتى يعرضوه على أهل العلم لأن الدعاة إلى الضلال كثيرون الأن إما لقصد الإفساد والإضلال وإما لحسن نيّة فليحذر الإنسان من مثل هذا حتى يعرضه على أهل العلم.
والخلاصة أن القاعدة في البدعة أنها كل ما يتعبّد به الإنسان وليس بمشروع من عقيدة أو قول أو عمل ولهذا باستطاعتك أن تقول لشخص يُصلي ركعتين تعال من قال لك إن هذا مشروع هات الدليل فإذا أتى بالدليل فعلى العين والرأس وإذا لم يأتي بالدليل قلنا: هذا مردود عليك، لو قال مثلا كلما برق البرق أصلي ركعتين من قال لك هذا؟ قال: ركعتين سنّة في كل وقت قلنا: نعم ركعتان سنّة في كل وقت إلا في أوقات النهي لكن من قال لك إنها عند البرق يُسنّ أن يصلى ركعتين! أو عند نزول المطر يُسنّ أن يصلي ركعتين مثلا! ولهذا يدّعي بعض الناس الذين فتنوا بالاحتفال بما يزعمون أنه اليوم الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يدّعون أنهم لم يفعلوا شيئا إنما اجتمعوا يذكرون سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تلك السيرة العطرة المحبّبة للنفوس التي تزيد الإنسان إيمانا ومحبة للرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون: هذا شيء مشروع نقول: نعم كل شيء يحبّب الرسول إلى الناس أمر مشروع ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم فريضة ويجب أن تقدّم محبته على محبة النفس وعلى الولد والوالد لكن من قال: إنه يُشرع في هذه الليلة التي لم يثبت أنها ليلة الميلاد من قال: إنه يُشرع فيها الاجتماع والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر سيرته؟ والأمر لم يقتصر على هذا صاروا يأتون بالقصائد والمدائح النبوية التي كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحذّر منها وفيها من الغلو ما يُنافي العبودية، كان بعضهم يردّد قول البوصيري يُخاطب النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يقول: " يا أكرم الخلق " وصدق أنه أكرم الخلق لكن يقول: " ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم " إذا حدث الحادث العام المدلهم الذي يشمل الناس كلهم ما لي من ألوذ به إلا أنت يا رسول الله أعوذ بالله نسي الله والنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أمره الله أن يقول: (( قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا )) بل (( قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ )) يعني بل قال، أمره أن يقول: إني لن يجيرني من الله أحد لو أراد بي شيئا فكيف يكون الرسول صلى الله عليه وسلم هو الملاذ عند حلول الحادث العمم! ويقول:
" يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به " نعم ويقول،
" فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم "
من جوده الدنيا وضرّتها وليست كل جوده، من جوده سبحان الله "ومن علومك علم اللوح والقلم" وليست كل علومك، عندك ما هو أبلغ من ذلك، هل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرضى أن يوصف بهذا؟ لا والذي فطر الخلق ما يرضى بهذا بل لما قالوا له: أنت سيدنا وابن سيدنا قال: ( قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان ) .
فالمهم أن العبادات المطلقة إذا قيّدت بشيء معيّن زمانا أو مكانا أو عددا أو هيئة صارت بدعة من هذا الوجه فيجب اجتنابها وإن كانت في أصلها مشروعة فانتبه أيها الأخ السائل ولينتبه كل من يسمع كلامنا هذا لهذه النقطة التي يموّه بها أهل البدع والحوادث فيقولون: هذا شيء مشروع هذا شيء لا نهي فيه فيُقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كل بدعة ضلالة ) ، نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. السائلة من الأردن في سؤالها هذا تقول يا فضيلة الشيخ محمد.
الشيخ : الواقع إن هذا سؤال لا يمكن الإجابة عنه تفصيلا.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : لأن الإنسان ليس محيطا بكل شيء لكن سأعطي السائل قاعدة.
السائل : طيب يا شيخ.
الشيخ : كل من تعبّد لله بشيء عقيدة بالقلب أو نطقا باللسان أو عملا بالجوارح فإننا نقول له: إنك مبتدع حتى تأتي لنا بدليل على أن هذا مشروع، هذه القاعدة خذها معك أيها السائل، كل إنسان يتعبّد لله بشيء عقيدة بقلبه أو نطقا بلسانه أو عملا بجوارحه ويقول: هذه شريعة نقول أنت مبتدع حتى تأتينا بدليل من كتاب الله أو سنّة رسوله أو أقوال الصحابة أو إجماع الأمة على أن هذا مشروع لأن الأصل في الدين هو الشرع والأصل في العبادات المنع حتى يقوم دليل على أنه مشروع ولهذا أعطانا إمامنا وأسوتنا رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قاعدة في هذا قال: ( عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين، تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ) وأعطانا قاعدة أخرى فقال: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود على صاحبه لأنه بدعة فإذا قال لك قائل: من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة ألف صلاة كتب له كذا وكذا قلنا: هات الدليل وإلا فأنت مبتدع، من قرأ (( قل هو الله أحد )) ألف مرة كتب له كذا وكذا نقول: هات الدليل وإلا فأنت مبتدع فإذا قال: الصلاة على الرسول مشروعة كل وقت قلنا: صدقت لكن لماذا تقيّدها بألف أين الدليل لك؟ وإذا قال: (( قل هو الله أحد )) ثلث القرءان قراءتها مشروعة قلنا: صدقت لكن من حدّدها بألف؟ وهلم جرا، هذه القاعدة والحمد لله مريحة وواضحة بيّنة وما نجده في بعض الكتب التي تُنشر أو في الملفات التي تُنشر أو ما يُنشر في بعض الأحيان في أوراق من ذكر أشياء لا حقيقة لها مثل من ترك الصلاة عوقب بخمسة عشر خصلة فهذا كذب موضوع على الرسول عليه الصلاة والسلام ثم بقصّة الفتاة التي كانت مريضة ودارت على كل المستشفيات ورأت في المنام زينب وحصل ما حصل منها هذه أيضا كذب، أشياء كثيرة يروّجها الجهال أو الضلال الذين يُريدون أن يُضلّوا الناس ولذلك أحذّر إخواني أن يتلقّوا كل منشور وكل مكتوب بالقبول حتى يعرضوه على أهل العلم لأن الدعاة إلى الضلال كثيرون الأن إما لقصد الإفساد والإضلال وإما لحسن نيّة فليحذر الإنسان من مثل هذا حتى يعرضه على أهل العلم.
والخلاصة أن القاعدة في البدعة أنها كل ما يتعبّد به الإنسان وليس بمشروع من عقيدة أو قول أو عمل ولهذا باستطاعتك أن تقول لشخص يُصلي ركعتين تعال من قال لك إن هذا مشروع هات الدليل فإذا أتى بالدليل فعلى العين والرأس وإذا لم يأتي بالدليل قلنا: هذا مردود عليك، لو قال مثلا كلما برق البرق أصلي ركعتين من قال لك هذا؟ قال: ركعتين سنّة في كل وقت قلنا: نعم ركعتان سنّة في كل وقت إلا في أوقات النهي لكن من قال لك إنها عند البرق يُسنّ أن يصلى ركعتين! أو عند نزول المطر يُسنّ أن يصلي ركعتين مثلا! ولهذا يدّعي بعض الناس الذين فتنوا بالاحتفال بما يزعمون أنه اليوم الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يدّعون أنهم لم يفعلوا شيئا إنما اجتمعوا يذكرون سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تلك السيرة العطرة المحبّبة للنفوس التي تزيد الإنسان إيمانا ومحبة للرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون: هذا شيء مشروع نقول: نعم كل شيء يحبّب الرسول إلى الناس أمر مشروع ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم فريضة ويجب أن تقدّم محبته على محبة النفس وعلى الولد والوالد لكن من قال: إنه يُشرع في هذه الليلة التي لم يثبت أنها ليلة الميلاد من قال: إنه يُشرع فيها الاجتماع والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر سيرته؟ والأمر لم يقتصر على هذا صاروا يأتون بالقصائد والمدائح النبوية التي كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحذّر منها وفيها من الغلو ما يُنافي العبودية، كان بعضهم يردّد قول البوصيري يُخاطب النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يقول: " يا أكرم الخلق " وصدق أنه أكرم الخلق لكن يقول: " ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم " إذا حدث الحادث العام المدلهم الذي يشمل الناس كلهم ما لي من ألوذ به إلا أنت يا رسول الله أعوذ بالله نسي الله والنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أمره الله أن يقول: (( قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا )) بل (( قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ )) يعني بل قال، أمره أن يقول: إني لن يجيرني من الله أحد لو أراد بي شيئا فكيف يكون الرسول صلى الله عليه وسلم هو الملاذ عند حلول الحادث العمم! ويقول:
" يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به " نعم ويقول،
" فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم "
من جوده الدنيا وضرّتها وليست كل جوده، من جوده سبحان الله "ومن علومك علم اللوح والقلم" وليست كل علومك، عندك ما هو أبلغ من ذلك، هل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرضى أن يوصف بهذا؟ لا والذي فطر الخلق ما يرضى بهذا بل لما قالوا له: أنت سيدنا وابن سيدنا قال: ( قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان ) .
فالمهم أن العبادات المطلقة إذا قيّدت بشيء معيّن زمانا أو مكانا أو عددا أو هيئة صارت بدعة من هذا الوجه فيجب اجتنابها وإن كانت في أصلها مشروعة فانتبه أيها الأخ السائل ولينتبه كل من يسمع كلامنا هذا لهذه النقطة التي يموّه بها أهل البدع والحوادث فيقولون: هذا شيء مشروع هذا شيء لا نهي فيه فيُقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كل بدعة ضلالة ) ، نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. السائلة من الأردن في سؤالها هذا تقول يا فضيلة الشيخ محمد.
2 - أطلب منكم فضيلة الشيخ أن تضربوا لنا أمثلة من واقع الحياة المعاشة على البدع و التي قد لا نتوقع أن تكون بدعة مع التوضيح ماهي البدعة و ما أضرارها على الأمة الإسلامية ؟ أستمع حفظ
ماهي شروط لا إله إلا الله مع التوضيح ؟
السائل : ما هي شروط لا إله إلا الله وضّحنا لنا يا شيخ؟
الشيخ : لا إله إلا الله يعني لا معبود حق إلا الله يجب أن يشهد الإنسان بذلك بقلبه ولسانه وجوارحه فبقلبه يعتقد اعتقادا جازما أنه لا معبود حق إلا الله وأن جميع ما يُعبد من دون الله فهو باطل كما قال تعالى: (( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ )) .
ثانيا أن يقول ذلك بلسانه مادام قادرا على النطق لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال: ( حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ) فلابد من النطق لمن كان قادرا عليه أما الأخرس فيُكتفى باعتقاد قلبه.
ثالثا لابد من تحقيق هذه الكلمة وذلك بالعمل بمقتضاها بأن لا يعبد إلا الله ولا يصرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله فمن أشرك بالله ولو شركا أصغر فإنه لم يحقّق معنى قول: لا إله إلا الله ومن تابع غير الرسول عليه الصلاة والسلام مع مخالفته للرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فإنه لم يحقّق معنى لا إله إلا الله ولهذا كان النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يكتفي بقول: لا إله إلا الله حتى فيما يظن الإنسان أنه قالها غير مخلص بها، لحق أسامة بن زيد بن حارثة رجلا مشركا فلما أدركه قال الرجل: لا إله إلا الله، فظن أسامة أنه قال ذلك خوفاً من القتل فقتله، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأسامة: ( أقتلته بعد أن قال: لا إله إلا الله؟ ) قال: يا رسول الله! إنما قالها تعوّذاً، فجعل يكرّر الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول: ( ما تفعل بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة ) يقول: حتى تمنّيت أني لم أكن أسلمت من قبل فلهذا نقول: لابد من النطق بها باللسان والعمل بمقتضاها بالأركان والاعتقاد بمعناها ومدلولها في الجَنان أي في القلب. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. في ءاخر أسئلة هذه السائلة من الأردن تقول يا فضيلة الشيخ.
الشيخ : لا إله إلا الله يعني لا معبود حق إلا الله يجب أن يشهد الإنسان بذلك بقلبه ولسانه وجوارحه فبقلبه يعتقد اعتقادا جازما أنه لا معبود حق إلا الله وأن جميع ما يُعبد من دون الله فهو باطل كما قال تعالى: (( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ )) .
ثانيا أن يقول ذلك بلسانه مادام قادرا على النطق لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال: ( حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ) فلابد من النطق لمن كان قادرا عليه أما الأخرس فيُكتفى باعتقاد قلبه.
ثالثا لابد من تحقيق هذه الكلمة وذلك بالعمل بمقتضاها بأن لا يعبد إلا الله ولا يصرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله فمن أشرك بالله ولو شركا أصغر فإنه لم يحقّق معنى قول: لا إله إلا الله ومن تابع غير الرسول عليه الصلاة والسلام مع مخالفته للرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فإنه لم يحقّق معنى لا إله إلا الله ولهذا كان النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يكتفي بقول: لا إله إلا الله حتى فيما يظن الإنسان أنه قالها غير مخلص بها، لحق أسامة بن زيد بن حارثة رجلا مشركا فلما أدركه قال الرجل: لا إله إلا الله، فظن أسامة أنه قال ذلك خوفاً من القتل فقتله، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأسامة: ( أقتلته بعد أن قال: لا إله إلا الله؟ ) قال: يا رسول الله! إنما قالها تعوّذاً، فجعل يكرّر الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول: ( ما تفعل بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة ) يقول: حتى تمنّيت أني لم أكن أسلمت من قبل فلهذا نقول: لابد من النطق بها باللسان والعمل بمقتضاها بالأركان والاعتقاد بمعناها ومدلولها في الجَنان أي في القلب. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. في ءاخر أسئلة هذه السائلة من الأردن تقول يا فضيلة الشيخ.
هل يصح صلاة سنة الوضوء مع سنة الظهر القبلية أو سنة المغرب مثلا ؟
السائل : هل يصح صلاة سنّة الوضوء مع سنّة الظهر القبلية أو سنّة المغرب مثلاً؟
الشيخ : نعم، سنّة الوضوء أن الإنسان إذا توضّأ وأسبغ الوضوء وصلى ركعتين لا يُحدّث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدّم من ذنبه فإذا صادف أن تكون راتبة الظهر بعد الوضوء وصلى الراتبة ولم يحدّث فيهما نفسه فإنه يُرجى أن يكون داخلا في الحديث الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ( من أسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين لا يحدّث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدّم من ذنبه ) .
أما راتبة المغرب فتصويرها بعيد إلا إذا قلنا: إنه بعد أن صلى المغرب أحدث ثم ذهب وتوضأ ثم صلى ركعتي المغرب فهذا يُمكن وإلا فالغالب أن ركعتي المغرب تكون بعد صلاة المغرب ويكون الإنسان متطهّرا. نعم.
السائلة ن أ الحربي تقول أرجو الإجابة على أسئلتي.
الشيخ : نعم، سنّة الوضوء أن الإنسان إذا توضّأ وأسبغ الوضوء وصلى ركعتين لا يُحدّث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدّم من ذنبه فإذا صادف أن تكون راتبة الظهر بعد الوضوء وصلى الراتبة ولم يحدّث فيهما نفسه فإنه يُرجى أن يكون داخلا في الحديث الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ( من أسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين لا يحدّث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدّم من ذنبه ) .
أما راتبة المغرب فتصويرها بعيد إلا إذا قلنا: إنه بعد أن صلى المغرب أحدث ثم ذهب وتوضأ ثم صلى ركعتي المغرب فهذا يُمكن وإلا فالغالب أن ركعتي المغرب تكون بعد صلاة المغرب ويكون الإنسان متطهّرا. نعم.
السائلة ن أ الحربي تقول أرجو الإجابة على أسئلتي.
ما حكم تفسير الأحلام ؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله ما حكم تفسير الأحلام؟
الشيخ : أولا ينبغي للإنسان أن لا يتعلّق بالأحلام.
السائل : طيب يا شيخ.
الشيخ : ولا يهتم بها وليُعرض عنها لأنه إذا اهتم بها واغتم عند المكروه منها لعب به الشيطان وصار يريه في منامه أشياء تزعجه وتُشوّش عليه فالأوْلى للإنسان أن يتناسى الأحلام وأن لا يُبالي بها وأن لا يتذكّرها إذا استيقظ وإني أقول الأحلام ثلاثة يعني ما يراه النائم في منامه ثلاثة أقسام، قسم من الشيطان: وهو أن يرى الإنسان ما يغمّه أو ما لا يُمكن وقوعه فهذا من الشيطان أما كون ما يغمّه من الشيطان فلأن الشيطان حريص على إدخال الحزن والهم والغم على بني ءادم كما قال الله تعالى: (( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ ءامَنُوا )) فالشيطان حريص على أن يبقى المؤمن حزينا مغموما مهموما فهذا من الشيطان ومن الأصل يجب أن يُعرض عنه ولا يبحث عنه وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم: ( من رأى في منامه ما يكره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات، وأن يقول: أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت، وأن ينقلب على الجنب الأخر وأن لا يحدّث بذلك أحداً ) فإذا فعله فإن ذلك لا يضرّه مهما كان، كذلك إذا رأى الإنسان ما لا يُمكن وقوعه فإنه من الشيطان، استفتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم في حلم فقال: " يا رسول الله! رأيت كأن رأسي قطع وهرب الرأس فذهبت أشتد وراءه سعياً " ذهب يركض وراء رأسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تحدّث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك ) فجعل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم هذا من تلاعب الشيطان هذا قسم مما يراه النائم.
القسم الثاني مما يراه النائم: ما يحدّث به نفسه دائما فإن الإنسان إذا اهتم بشيء وصار يحدّث نفسه قد يتعرّض لرؤيته في المنام ولهذا يُقال: " أحلام الناس من حديث قلوبهم " يعني إن الإنسان إذا كان مهتما بالشيء فإنه لقوّة ما في قلبه من الهم فيه والتفكير فيه قد يراه في المنام وهذا واضح.
الثالث مما يراه النائم: الرؤيا وهذه الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وتكون رؤيا لها أصل وتكون هادئة وليس فيها إفزاع، هذه رؤيا لكن إن رأى الإنسان ما يكره فليستعذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأى ولا يحدّث أحدا بذلك ولا تضرّه وإن رأى ما يُحب فليحدّث بها لكن لا يحدّث به شخصا يخشى أن يحسده عليها ولهذا لما (( قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ )) فبدأ أوّلا بتحذير ابنه أن يحدّث بها إخوته خوفا من أن يكيدوا له كيدا فإذا رأى الإنسان ما يُحب ويستبشر به فليحمد الله على ذلك ولكن لا يحدّث إلا شخصا يحب له ما يحب لنفسه لأن الناس أشرار فربما إذا حدّثهم بها كادوا له كيدا حتى لا تتحقّق هذه الرؤيا.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم يا فضيلة الشيخ. السؤال الثاني في رسالة السائلة ن أ الحربي تقول.
الشيخ : أولا ينبغي للإنسان أن لا يتعلّق بالأحلام.
السائل : طيب يا شيخ.
الشيخ : ولا يهتم بها وليُعرض عنها لأنه إذا اهتم بها واغتم عند المكروه منها لعب به الشيطان وصار يريه في منامه أشياء تزعجه وتُشوّش عليه فالأوْلى للإنسان أن يتناسى الأحلام وأن لا يُبالي بها وأن لا يتذكّرها إذا استيقظ وإني أقول الأحلام ثلاثة يعني ما يراه النائم في منامه ثلاثة أقسام، قسم من الشيطان: وهو أن يرى الإنسان ما يغمّه أو ما لا يُمكن وقوعه فهذا من الشيطان أما كون ما يغمّه من الشيطان فلأن الشيطان حريص على إدخال الحزن والهم والغم على بني ءادم كما قال الله تعالى: (( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ ءامَنُوا )) فالشيطان حريص على أن يبقى المؤمن حزينا مغموما مهموما فهذا من الشيطان ومن الأصل يجب أن يُعرض عنه ولا يبحث عنه وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم: ( من رأى في منامه ما يكره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات، وأن يقول: أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت، وأن ينقلب على الجنب الأخر وأن لا يحدّث بذلك أحداً ) فإذا فعله فإن ذلك لا يضرّه مهما كان، كذلك إذا رأى الإنسان ما لا يُمكن وقوعه فإنه من الشيطان، استفتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم في حلم فقال: " يا رسول الله! رأيت كأن رأسي قطع وهرب الرأس فذهبت أشتد وراءه سعياً " ذهب يركض وراء رأسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تحدّث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك ) فجعل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم هذا من تلاعب الشيطان هذا قسم مما يراه النائم.
القسم الثاني مما يراه النائم: ما يحدّث به نفسه دائما فإن الإنسان إذا اهتم بشيء وصار يحدّث نفسه قد يتعرّض لرؤيته في المنام ولهذا يُقال: " أحلام الناس من حديث قلوبهم " يعني إن الإنسان إذا كان مهتما بالشيء فإنه لقوّة ما في قلبه من الهم فيه والتفكير فيه قد يراه في المنام وهذا واضح.
الثالث مما يراه النائم: الرؤيا وهذه الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وتكون رؤيا لها أصل وتكون هادئة وليس فيها إفزاع، هذه رؤيا لكن إن رأى الإنسان ما يكره فليستعذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأى ولا يحدّث أحدا بذلك ولا تضرّه وإن رأى ما يُحب فليحدّث بها لكن لا يحدّث به شخصا يخشى أن يحسده عليها ولهذا لما (( قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ )) فبدأ أوّلا بتحذير ابنه أن يحدّث بها إخوته خوفا من أن يكيدوا له كيدا فإذا رأى الإنسان ما يُحب ويستبشر به فليحمد الله على ذلك ولكن لا يحدّث إلا شخصا يحب له ما يحب لنفسه لأن الناس أشرار فربما إذا حدّثهم بها كادوا له كيدا حتى لا تتحقّق هذه الرؤيا.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم يا فضيلة الشيخ. السؤال الثاني في رسالة السائلة ن أ الحربي تقول.
ما حكم الدعاء للمعلمة التي تؤدي واجبها على أكمل وجه و صورة ؟
السائل : ما حكم الدعاء للمعلّمة التي تؤدي واجبها على أكمل وجه وصورة؟
الشيخ : الدعاء لها طيب لأن هذه من المحسنات والدعاء للمحسنين من الأمور المطلوبة لكن الدعاء لها مقابلة إن خُشي منه فتنة بأن تزهو المعلّمة بنفسها أو تُحابي هذه التي دعت لها فلا تدعو أمامها يكون دعاؤها لها وهي لا تسمع. نعم.
السائل : حفظكم الله فضيلة الشيخ. هذه سائلة للبرنامج أم عبد الرحمان من المنطقة الجنوبية أبها تقول أرجو من فضيلة الشيخ محمد أن يجيبني على أسئلتي السؤال الأول.
الشيخ : الدعاء لها طيب لأن هذه من المحسنات والدعاء للمحسنين من الأمور المطلوبة لكن الدعاء لها مقابلة إن خُشي منه فتنة بأن تزهو المعلّمة بنفسها أو تُحابي هذه التي دعت لها فلا تدعو أمامها يكون دعاؤها لها وهي لا تسمع. نعم.
السائل : حفظكم الله فضيلة الشيخ. هذه سائلة للبرنامج أم عبد الرحمان من المنطقة الجنوبية أبها تقول أرجو من فضيلة الشيخ محمد أن يجيبني على أسئلتي السؤال الأول.
ما حكم الاستماع إلى الأناشيد الإسلامية لكثرة السؤال عنها لوقوع الخلاف في حكمها عند العامة مع العلم أنها مجرد أشعار إسلامية منها شعر الحماسة و التذكير بنهاية الإنسان إلى غير ذلك من المواضيع الهادفة ؟
السائل : ما حكم الاستماع إلى الأناشيد الإسلامية لكثرة ما سئل عنها ولكثرة أيضاً ما وقع فيها من خلاف واختلاف من العامة مع العلم بأنها مجرّد تقول أشعار إسلامية منها شعر الحماسة والتذكير بنهاية الإنسان إلى غير ذلك من المواضيع الهادفة فنرجو التوضيح طلبا للفائدة فضيلة الشيخ؟
الشيخ : نعم. الأناشيد التي هي مواعظ يذكر فيها حال الإنسان عند الموت وحال الإنسان بعد الدفن وحال يوم القيامة الاستماع إليها مطلوب وقد كان السلف الصالح يستمعون إليها لأنها ترقّق القلب وتُدمع العين وتُخشع الجوارح وفيها فائدة.
الأناشيد الحماسية التي تُلقى بأصوات ليس فيها فتنة وليست مصحوبة بألة لهو من دف أو غيره لا بأس بها أيضا لكن بشرط أن لا تشتمل على إثارة الشعوب على أولياء الأمور فإن اشتملت على ذلك فلا يجوز الاستماع إليها.
الثالث، القسم الثالث من هذه الأناشيد الإسلامية: ما يُلقى على صفة إلقاء الأغاني الهزيلة السافلة أو يُلقى مصحوبا بالدف أو يُلقى بأصوات جميلة فاتنة فهذه لا يجوز الاستماع إليها.
هذه ثلاثة أقسام من الأناشيد التي يُقال عنها إنها أناشيد إسلامية نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
الشيخ : نعم. الأناشيد التي هي مواعظ يذكر فيها حال الإنسان عند الموت وحال الإنسان بعد الدفن وحال يوم القيامة الاستماع إليها مطلوب وقد كان السلف الصالح يستمعون إليها لأنها ترقّق القلب وتُدمع العين وتُخشع الجوارح وفيها فائدة.
الأناشيد الحماسية التي تُلقى بأصوات ليس فيها فتنة وليست مصحوبة بألة لهو من دف أو غيره لا بأس بها أيضا لكن بشرط أن لا تشتمل على إثارة الشعوب على أولياء الأمور فإن اشتملت على ذلك فلا يجوز الاستماع إليها.
الثالث، القسم الثالث من هذه الأناشيد الإسلامية: ما يُلقى على صفة إلقاء الأغاني الهزيلة السافلة أو يُلقى مصحوبا بالدف أو يُلقى بأصوات جميلة فاتنة فهذه لا يجوز الاستماع إليها.
هذه ثلاثة أقسام من الأناشيد التي يُقال عنها إنها أناشيد إسلامية نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
اضيفت في - 2005-05-06