ما صحة حديث الذي يقول ( اسألوا لأخيكم التثبيت فإنه الآن يسأل ) و هل يكون هذا الدعاء جماعي مثلا يدعو شخص و يؤمن الآخرون أم يكون على انفراد حيث ظهرت الآن مشادات في ذلك الدعاء الأمر الذي يؤدي إلى ترك هذا الدعاء حيث أن بعض العامة من الناس لا يفهم هذا الدعاء و لا يلقي له اهتماما ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبيّنا محمد خاتم النبيّين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، هذا الحديث صحيح أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، وقال: ( استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت، فإنه الأن يسأل ) اللهم ثبتنا يا رب العالمين، يقول: ( استغفروا لأخيكم ) أي اسألوا الله له المغفرة قولوا: اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم اغفر له ( واسألوا له التثبيت ) قولوا: اللهم ثبته اللهم ثبته اللهم ثبته وإن شئت فقل: اللهم ثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخرة.
وقوله: ( فإنه الأن يسأل ) ( الأن ) يعني بعد انتهاء دفنه ( يُسأل ) أي يسأله ملكان عن ربه ودينه ونبيّه فأما المؤمن الموقن جعلنا الله وإياكم منهم.
السائل : ءامين.
الشيخ : فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيّي محمد، فيُنادي منادٍ من السماء: أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنّة، وألبسوه من الجنّة، وافتحوا له باباً إلى الجنّة، فيُفتح له باب إلى الجنّة ويأتيه من روحها ونعيمها، ويُفسح له في قبره مدّ البصر، ويرى أنه انتقل من الدنيا إلى ما هو خيرٌ منها، وأما المرتاب -أعاذنا الله وإياكم من ذلك- فيقول: هاه هاه لا أدري، فيُضرب بمرزبة من حديد، فيصيح صيحةً يسمعها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لصعق فحينئذ يجدر بنا أن نسأل الله لهذا الميت المغفرة والتثبيت ولكن الدعاء لا يكون جماعيا بل كل إنسان يدعو بنفسه ولهذا كان الحديث كما سمعتم يقف النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: ( استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت، فإنه الأن يُسأل ) ولم يكن يدعو بهم عليه الصلاة والسلام. نعم.
1 - ما صحة حديث الذي يقول ( اسألوا لأخيكم التثبيت فإنه الآن يسأل ) و هل يكون هذا الدعاء جماعي مثلا يدعو شخص و يؤمن الآخرون أم يكون على انفراد حيث ظهرت الآن مشادات في ذلك الدعاء الأمر الذي يؤدي إلى ترك هذا الدعاء حيث أن بعض العامة من الناس لا يفهم هذا الدعاء و لا يلقي له اهتماما ؟ أستمع حفظ
بالنسبة للوعظ عند الدفن فماهي أحكامه و ماهي أحكام الدفن ؟
الشيخ : الوعظ عند الدفن إن كان وعظا عاديا بمعنى أن الإنسان جالس ينتظر تلحيد الميت وحدّث أصحابه بما يليّن قلوبهم فهذا خير فعله النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وأما أن يقوم خطيبا في الناس فلا لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنه كان يقوم خطيبا في الناس بعد الدفن ولا حال الدفن ولو كان ذلك من الأمور المشروعة لكان أوّل من يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما لم يفعله علِم أنه ليس من السنّة لكن الإنسان الجالس الذي حوله أناس فيحدّثهم لا يُقال: إنه خطيب فالموعظة عند القبر لا يلزم منها أن يكون الإنسان خطيبا وعليه فلا يصح أن نقول: إن البخاري رحمه الله يرى أن يقوم الإنسان خطيبا في الناس عند الدفن حينما ترجم: " باب الموعظة عند القبر " لأنه رحمه الله لم يقل باب الخطبة عند القبر وفرق بين هذا وهذا.
فالمهم أن حديث الناس الذين حول الإنسان وهو جالس بما يتعلّق بالموت والدفن وما أشبه ذلك مما يرقّق القلب سنّة جاء عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وأما القيام خطيبا فليس من السنّة. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. يقول السائل.
هل تجوز الصلاة في سطوح المساجد و في جوانب المسجد إذا امتلأ المسجد بالناس خاصة عند وجود جنازة حيث يأتي الناس للصلاة فيزدحم المسجد ؟
الشيخ : هذا جائز يجوز أن يصلي الإنسان في سطح المسجد وفي المسقّف من المسجد وفي الخلوة التي يسمّونها البدروم، أسفل، مادام الإنسان داخل أسوار المسجد فصلاته جائزة لكن كلما قرُب من الإمام فهو أفضل وأما الصلاة حول المسجد في السوق فإن كان المسجد ممتلئا فلا بأس وإن كان فيه مكان فلا يصح. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. يقول السائل.
3 - هل تجوز الصلاة في سطوح المساجد و في جوانب المسجد إذا امتلأ المسجد بالناس خاصة عند وجود جنازة حيث يأتي الناس للصلاة فيزدحم المسجد ؟ أستمع حفظ
بعد دفن الميت يوضع على القبر إذا كان رجلا علامتين من حجر تسمى شاهد وإذا كانت امرأة يوضع على القبر ثلاثة أحجار متتالية فما صحة وضع هذه الأحجار ؟
الشيخ : أه؟
السائل : يقول السائل بعد دفن الميت يوضع على القبر إذا كان رجلاً علامتين من حجر يسمّى شاهد وإذا كانت امرأة يُوضع على القبر ثلاثة أحجارٍ متتالية فما صحّة وضع هذه الأحجار؟
الشيخ : وضع الأحجار على القبر يُراد به العلامة فقط.
السائل : نعم.
الشيخ : والواحدة تكفي ولا فرق بين الذكر والأنثى لكن اعتاد الناس أن يجعلوا حجرين، أحدهما عند رأس الميت والثاني عند رجليه ليتبيّن أن القبر من هنا إلى هنا حتى لا يأتي أحد فيحفر على القبر الذي كان موجودا خصوصا مع طول المدّة لأنه مع طول المدّة يندثر القبر ولا يبقى إلا النصائب فلذلك كان الناس ومن عهد قديم يجعلون نصيبتين إحداهما عند رأس الميت أي عند رأس القبر والثانية عند رجل القبر وهذا لا بأس به ولكنه لا يُفرّق بين الذكر والأنثى بأن يُجعل على الأنثى ثلاث نصائب يدّعون أن واحدة عند وسطها واثنتان عند رأسها ورجليها هذا لا أصل له وليس معروفا عندنا في بلادنا.
كما أنه لا تُرفع النصائب رفعا يكون به القبر بيّنا كما يفعل بعض الناس فإني أخشى أن يكون هذا من الإشراف وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأبي الهياج : ( ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم؟ أن لا تدع صورةً إلا طمستها، ولا قبراً مشرفاً إلا سوّيته ) مشرفا أي عاليا على غيره بل تُجعل النصائب في المقبرة على حدٍ سواء كذلك لا يُكتب على النصيبة وهي الحجر الذي يوضع شيء من القرءان أو شيء من السنّة أو شيء من الذكر بل تُجعل علامة فقط، نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. من أسئلة هذا السائل يقول.
4 - بعد دفن الميت يوضع على القبر إذا كان رجلا علامتين من حجر تسمى شاهد وإذا كانت امرأة يوضع على القبر ثلاثة أحجار متتالية فما صحة وضع هذه الأحجار ؟ أستمع حفظ
ما حكم أخذ الأشياء التابعة للمسجد كسلم و غيره حيث يأتي بعض الناس و عندهم بعض الأعمال في بيوتهم لأخذ هذه الأشياء من المسجد و هل على الإمام إثم إذا أعطاهم هذه الأشياء ؟
الشيخ : لا يحِل للإمام ولا للمؤذّن ولا لقيّم المسجد ولا لأحد من الجماعة أن يأذن في أخذ هذه الألات والانتفاع بها خارج المسجد لأن هذه موقوفة للمسجد فلا يجوز أن تُستعمل في غيره، لا يجوز لأحد أن يأخذها ويستعملها ولا يجوز لغيره أن يأذن له حتى لو فرض أن المسجد ليس بحاجةٍ إليها مثل أن يكون سلّم قديم أو فرُش قديمة فيأخذها بعض الناس ويستعملها لأن هذه للمسجد فإذا كان مستغنيا عنها صُرفت في مسجد ءاخر وأما أن يستعملها الناس لأغراضهم الشخصية فهذا حرام وفاعله ءاثم والعياذ بالله.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. السائل محمد بتال يقول في هذا.
5 - ما حكم أخذ الأشياء التابعة للمسجد كسلم و غيره حيث يأتي بعض الناس و عندهم بعض الأعمال في بيوتهم لأخذ هذه الأشياء من المسجد و هل على الإمام إثم إذا أعطاهم هذه الأشياء ؟ أستمع حفظ
طلب مني أحد الإخوة أن أشتري له سيارة لكي يقوم بشرائها مني بالتقسيط و حدد لي النوع و الموديل و قمنا بالبحث عن السيارة و تحصلنا عليها و قام هو بشرائها و دفعت أنا قيمة هذه السيارة قدره ثمانية وعشرون ألف ريال و بعتها له في الحال بملبغ قدره سبعة وثلاثون ألف وأربعمائة ريالا على أن يسدد لي هذا المبلغ بالتقسيط بواقع 1500 ريال شهريا فهل ما قمت به و تم بيني و بين المشتري صحيح ؟
الشيخ : ليس بصحيح بل هو خداع ومكر وحيلة لأن حقيقة هذه المعاملة أنك أقرضته ثمانية وعشرين ألفا بسبعة وثلاثين ألفا وأربعمائة وشراؤك هذه السلعة صوري غير مقصود ولولا أنه أتى إليك وطلب منك شراء هذه السيارة ما اشتريتها فهذه حيلة ولا تغترّ أيها المسلم بكثرة استعمالها بين الناس فإنه يُقال: إذا كثُر الإمساس قلّ الإحساس وكم من عادات يعتادها الناس وهي محرّمة بل أحيانا من الشرك ولا يدرون عنها أما هذه فهي حيلة مكشوفة ظاهرة فإن التاجر لم يشتري السلعة إلا لك ولم يشترها ويبعها عليك من أجل عينيك ولكن من أجل الربا الذي يأخذه، أي فرق في المعنى بين أن تقول: خذ ثمانية وعشرين ألفا نقدا وهي عليك مقسّطة بسبع وثلاثين ألفا إلى سنة أو أن تقول: اشتر السيارة التي تُريد أو أشتريها أنا ثم أبيعها عليك مقسّطة؟ لا فرق والعبرة بمعاني الأمور لا بصورها.
السائل : أحسن الله إليكم. هذا السائل أحمد من القاهرة يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
6 - طلب مني أحد الإخوة أن أشتري له سيارة لكي يقوم بشرائها مني بالتقسيط و حدد لي النوع و الموديل و قمنا بالبحث عن السيارة و تحصلنا عليها و قام هو بشرائها و دفعت أنا قيمة هذه السيارة قدره ثمانية وعشرون ألف ريال و بعتها له في الحال بملبغ قدره سبعة وثلاثون ألف وأربعمائة ريالا على أن يسدد لي هذا المبلغ بالتقسيط بواقع 1500 ريال شهريا فهل ما قمت به و تم بيني و بين المشتري صحيح ؟ أستمع حفظ
أنا طالب في السنة النهائية بكلية الطب البشري و لكنني لم أحضر الامتحانات لمدة عامين لأنني التحقت بهذه الكلية بناء على رغبة والدي اللذان كانا يريدان مني أن أصبح طبيبا و أنا لا أحب هذه المهنة و كنت أغصب نفسي على دراسة رغم صعوبتها و لكن الآن تركت هذه الدراسة و كذبت على والدي حيث قلت لهما بأنني نجحت في الامتحانات و هذا حتى أرضيهما فهل علي في ذلك شيء و ما نصيحتكم لأولياء الأمور في عدم غصب أولادهم في اختيار العلوم التي يريد طلبها ؟
السؤال يا فضيلة الشيخ حفظكم الله أنا أعيش في حالة حزنٍ واكتئاب وغير راضٍ عن نفسي في هذا الكذب التي أردت بها أن أبُرّ والدي وأدخل السرور عليهما فهل أخبرهما بالحقيقة مع ما يترتّب عليه من ضررٍ لهما وحزن وفجيعة؟ وهل من كلمة إلى أولياء الأمور بأن يتفهّموا قدرات أبنائهم وأن لا يُجبروهم على دراسةٍ بعينها؟
الشيخ : نعم. أقول: بارك الله تعالى بهذا الولد وجعله بارّا بوالديه، نيّته طيبة وعمله سيء، أما نيّته فإنه كذب على والديه درءا لما قد يحصل لهما من المرض أو الاكتئاب أو نحو ذلك وإدخالا للسرور عليهما وهذا حسن لكن كذبه سيّء بلا شك فعليه أن يتوب إلى الله تعالى من هذه الكذبة ولا يعود ولا حاجة إلى أن يُخبر والديه بالواقع مادام الأمر قد فات فليجعله على ما هو عليه وليُحاول بقدر الاستطاعة أن يُتمّ دراسته فلعل الله تعالى يجعل فيها بركة حيث قام بها إرضاءً لوالديه ومن فعل شيئا لله أعانه الله عليه.
أما نصيحتي للأولياء فنصيحتي للأولياء أن يدعوا أبناءهم وبناتهم على ما يُحبّون أن يتجهوا إليه فالولد ذكرا كان أم أنثى أعلم بنفسه وأعلم بما يستريح له من العلوم إلا إذا اختار الولد من ذكر أو أنثى علوما ضارّة في دينه أو دنياه فحينئذ لا بأس أن يُعارضوه، وأن يُشيروا عليه بتركه وأن يضغطوا عليه حتى يتركه لأن في ذلك نهيا عن المنكر ودرءا للمفسدة. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. السائل طارق يقول في هذا السؤال.
7 - أنا طالب في السنة النهائية بكلية الطب البشري و لكنني لم أحضر الامتحانات لمدة عامين لأنني التحقت بهذه الكلية بناء على رغبة والدي اللذان كانا يريدان مني أن أصبح طبيبا و أنا لا أحب هذه المهنة و كنت أغصب نفسي على دراسة رغم صعوبتها و لكن الآن تركت هذه الدراسة و كذبت على والدي حيث قلت لهما بأنني نجحت في الامتحانات و هذا حتى أرضيهما فهل علي في ذلك شيء و ما نصيحتكم لأولياء الأمور في عدم غصب أولادهم في اختيار العلوم التي يريد طلبها ؟ أستمع حفظ
ما حكم المال الموروث إذا كان مختلطا بالربا ؟
الشيخ : نعم. المال الموروث حلال للوارث وإن كان المورّث قد اكتسبه من حرام إلا إذا علمنا أن هذا المال الموروث مال للأخرين بحيث نعرف أن هذا المال مسروق من فلان أو مغتصَب منه فحينئذ لا يحِل لنا بل يجب ردّه على صاحبه إبراء لذمة الميت واتقاء لأخذ المال بالباطل.
أما إذا كان حراما لكسبه كالأموال التي اكتسبها الميت بالربا فهي حلال للورثة وإثمها على الميت لأنا لا نعلم أن الناس إذا مات ميّتهم يسألون كيف ملك هذا المال؟ وبأي طريق ملكه؟ نعم.
السائل : يقول السائل.
كيف يصنع بالمال الذي يخلفه الكافر بعد موته إذا كان له أولاد مسلمون و فيهم أيضا من لا يصلي ؟
الشيخ : نعم. إذا كان هذا الكافر له أقارب كفار فإنه يُعطى إياهم، مثال ذلك يهودي أو نصراني له أولاد مسلمون فمات هذا اليهودي أو النصراني فإننا لا نورّث أولاده من ماله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يرث المسلم الكافر ) لكن نبحث عن أقاربه من اليهود إن كان يهوديا أو من النصارى إن كان نصرانيا ونورّثه إياه حسب الترتيب الشرعي.
أما المرتد والعياذ بالله كرجل مات وهو لا يصلي وأصله مسلم فقد اختلف العلماء رحمهم الله هل يرثه أقاربه المسلمون أو يكون ميراثه لبيت المال؟ فمن العلماء من قال: يرثه أقاربه المسلمون لأن ارتداده خروج عن الدين الذي يجب عليه أن يبقى عليه فيرثه أقاربه المسلمون وقال بعض أهل العلم: إنه لا يرثه أقاربه المسلمون لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يرث المسلم الكافر ) وعلى هذا يكون ميراثه لبيت المال يُجعل في بيت المال ويُصرف في المصالح العامة. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ. يقول السائل في ثالث أسئلته.
9 - كيف يصنع بالمال الذي يخلفه الكافر بعد موته إذا كان له أولاد مسلمون و فيهم أيضا من لا يصلي ؟ أستمع حفظ
لقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قراءة القرآن في الركوع و السجود فهل يجوز الدعاء في الركوع و السجود ببعض الأدعية الواردة من القرآن و خصوصا بأنها أدعية جامعة مثل ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار ؟
الشيخ : صلي وسلّم عليه.
السائل : عن قراءة القرءان في الركوع والسجود فهل يجوز الدعاء في الركوع والسجود ببعض الأدعية الواردة من القرءان وخصوصاً بأنها أدعية جامعة مثل (( رَبَّنَا ءاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الأخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )) ؟
الشيخ : نعم، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إني نهيت أن أقرأ القرءان راكعاً أو ساجداً ) ولم يقل أن أدعو بالقرءان فإذا دعا الإنسان بشيء من القرءان فلا حرج عليه كالأية التي ذكرها السائل : (( رَبَّنَا ءاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الأخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )) وكقوله تعالى: (( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ )) .
أما إذا قصد بذلك قراءة القرءان كأن يقرأ الفاتحة مثلا أو الكافرون أو ما أشبه ذلك فهذا منهي عنه ونظير ذلك الجُنُب، الجُنُب لا يقرؤ القرءان حتى يغتسل فلو دعا بشيء من القرءان فلا بأس لو قال الجنب بسم الله الرحمان الرحيم يقصد البسملة لم يقصد القراءة فلا حرج ولو قال الجُنُب (( رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَهَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهّابُ )) فلا حرج عليه مادام قد قصد الدعاء. نعم.
السائل : حفظكم الله يا فضيلة الشيخ. السائل محمد حامد يقول.
10 - لقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قراءة القرآن في الركوع و السجود فهل يجوز الدعاء في الركوع و السجود ببعض الأدعية الواردة من القرآن و خصوصا بأنها أدعية جامعة مثل ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار ؟ أستمع حفظ
هل أم الزوجة المطلقة تكون محرما للرجل المطلق و يجوز أن يصافحها و أن يسافر معها ؟
الشيخ : نعم، أم الزوجة يكون زوجها محرما لها أي زوج ابنتها يكون محرما لها سواء بقيت الزوجة معه أو ماتت أو طُلّقت لأن أم الزوجة محرّمة على زوج ابنتها تحريما مؤبّدا فيجوز أن يُسافر بها أي بأم زوجته وأن يُصافحها وأن تكشف له لأنها من محارمه، كذلك بنت الزوجة إذا كان قد دخل بالأم فإنها تكون محرما للزوج محرّمة عليه على وجه التأبيد حتى لو طلّق أمها وسواء كانت بنتها من زوج قبله، أو من زوجٍ بعده لقول الله تعالى: (( وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ )) يعني المحرّمات (( وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ )) كذلك زوجة الابن محرّمة على أبيه تحريما مؤبّدا فتكون زوجة الابن من محارم أبيه ولو طلّقها الابن وكذلك ابن الزوج يكون من محارم زوجة أبيه ولو طلّقها أبوه. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. من أسئلة السائل محمد حسن سوداني مقيم بالمملكة يقول يا فضيلة الشيخ.
هل أرواح الأموات تتعارف ؟
الشيخ : ذكر بعض أهل العلم أنها تتعارف وأنها تتزاور ولا يحضرني في هذا دليلٌ من القرءان أو من السنّة. نعم.
إذا ذبح شخص إلى غير القبلة متعمدا هل تؤكل ذبيحته و ما حكم ذبيحة المرأة والصبي ؟
الشيخ : نعم. ليس من شرط حل الذبيحة أن يستقبل بها القبلة حين الذبح فإذا ذبحها إلى غير القبلة فهي حلال سواء كان متعمّدا أو جاهلا وذبيحة المرأة حلال إذا سمّت الله عليها كالرجل ذبيحته حلال إذا سمّى الله عليها، ذبيحة الطفل إن كان مميّزا يعقل فذبيحته حلال إذا سمّى الله عليها وإن كان دون التمييز ولا يدري ولا يعرف فذبيحته حرام كذبيحة المجنون. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا. يقول السائل.
هل التوبة تكفر الربا ؟
الشيخ : التوبة تُكفّر كل شيء، تهدم ما قبلها من الربا وغيره لكن الربا يقول الله تعالى فيه: (( وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ )) يعني إذا تاب الإنسان من معاملة ربوية والمطلوب لم يوفه بعد فإنه ليس له إلا رأس ماله فقط، مثال ذلك رجل أعطى شخصا ألف ريال على أن يكون ألفا ومائتين بعد سنة فهذا ربا فإذا منّ الله عليه وتاب فلا يأخذ من صاحبه إلا ألف ريال فقط لقوله تعالى: (( وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ )) . نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. السائل أبو عبد الله يقول.
النية المعلقة في يوم تاسوعاء و عاشوراء بحيث أنني لا أعرف هل دخل الشهر أم هو كامل فأصوم التاسع و العاشر و الحادي عشر بنية مطلقة فما حكم ذلك ؟
الشيخ : لا بأس بهذا يعني إذا شك الإنسان في دخول الشهر فلا حرج أن يصوم ثلاثة أيام لكني أقول: لا حاجة لهذا لأنه إذا لم يثبت دخول الشهر برؤية الهلال.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن دخوله يثبت بإكمال شهر ذي الحجة ثلاثين يوما وشهر ذي الحجة لابد أن يكون معلوم الدخول شرعا لأن الناس سيقفون في اليوم التاسع ويُضحّون في اليوم العاشر فإذا لم يُر الهلال ليلة الثلاثين من ذي الحجة أكملنا ذي الحجة ثلاثين ولم يبقى شك وإن رؤي عملنا بالرؤية ولم يبقى شك فالقول بالشك هنا غير وارد إطلاقا لأن الأمر واضح حتى لو فرض أننا لم نره ليلة الثلاثين من ذي الحجة وأكملنا ذي الحجة ثلاثين يوما ثم رأينا الهلال كبيرا رفيعا فلا حاجة للشك ولا ينبغي أن نشك لأن لدينا طريقا شرعيا إن غُمّ عليكم فأكملوا العدّة ثلاثين وإدخال الشكوك على النفوس مما يوجب القلق. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.