السائل : بالنسبة للصدقة على الخادمة من الزكاة هل هو جائز علماً بأننا نعطيها الراتب باستمرار؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، لا حرج أن يُعطي الإنسان زكاته الخادم عنده سواء كان رجلا أم امرأة إذا كان عنده عائلة في بلده محتاجة ولا يكفيها الراتب الذي يستلمه أما إذا كان الراتب يكفيها أي يكفي العائلة فإنه لا يجوز أن يُعطى من الزكاة لقول الله تبارك وتعالى: (( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا )) إلى ءاخر الأية ولقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: ( أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وتُرد على فقرائهم ) . نعم. السائل : أحسن الله إليكم. الفقرة الثانية في رسالة السائل أبو عبد الله يقول.
نرجو توجيه كلمة للذين يعاملون الخدم بقسوة و يكلفونهم ما لا يطيقون ؟
السائل : نرجو من فضيلة الشيخ توجيه كلمة للذين يُعاملون الخدم بقسوة ويكلّفونهم ما لا يُطيقون؟ الشيخ : الكلمة التي أوجّهها لمن يُعاملون الخدم أو غيرَهم من مكفوليهم بقسوة هو بل هي أن أذكّرهم بأن الله تبارك وتعالى فوق الجميع وأذكّرهم بقول الله تبارك وتعالى في قصة النساء الناشزات على أزواجهن: (( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا )) وأذكّرهم بأنه لا يُدرى فلعل الأيام تنقلب ويكون هؤلاء السادة خدما لغيرهم أو يكون أحد من ذريتهم خدما لغيرهم فيُعاقبون ويُعاملون بما يُعامل به هؤلاء لهؤلاء الخدم فليتقوا الله وليخافوه وليرحموا إخوانهم، فليتقوا الله تعالى وليخافوه وليرحموا إخوانهم فإن الراحمين يرحمهم الله. نعم. السائل : أحسن الله إليكم. السائل عبد الله من الرياض أرسل بمجموعة من الأسئلة يقول.
إذا وجدت شخصين في طرف الصف هل أصف معهم أم أقف وسط الصف أم أجذبهما إلى وسط الصف ؟
السائل : إذا وجدت شخصين في طرف الصف هل أصف معهم أم أقف وسط الصف أم أجذبهما لوسط الصف؟ الشيخ : المشروع أن يُبدأ الصف من وراء الإمام لأنه كلما كان الإنسان أقرب إلى الإمام كان أفضل فإذا وجدنا شخصين في أطراف الصفوف جذبناهما إلى وسط الصف ليدنُوا من الإمام ومن المعلوم أنك إذا وجدت اثنين في طرف الصف ووجدت وسط الصف خاليا أنك لو وقفت وسط الصف صِرت منفردا لطول المسافة بينك وبين الاثنين لكن اجذبهما إلى وسط الصف وتصفون جميعا. نعم. السائل : جزاكم الله خيرا .. الشيخ : ثم إني في الواقع أعجب من هذين الرجلين اللذين وقفا في جانب الصف ما الذي يحملهم على هذا؟ أيحملهم العجز والتكاسل لكوْن طرف الصف مما يلي باب المسجد أم ماذا؟ إن كان الأول فسبحان الله يأتيان من بيوتهما إلى المسجد ويعجزان عن أن يخطوا خطوات حتى يصلا إلى وسط الصف! ما هذا إلا من توهين الشيطان لبني ءادم حتى لا يقوموا بما هو أكمل. نعم. السائل : يقول السائل.
إذا انتهيت من دعاء الله و التضرع بين يديه و البكاء من خشية الله أظن ظنا جازما بأن الله سيستجيب لي و أظن أن الله أحبني فهل ظني جائز ؟
السائل : إذا انتهيت من دعاء الله عز وجل والتضرّع بين يديه والبكاء من خشية الله أظن ظناً جازماً بأن الله عز وجل سيستجيب لي وأظن إن الله أحبّني سبحانه وتعالى فهل ظني جائز؟ الشيخ : نعم هذا الظن جائز بل هو مطلوب أن يُحسن الإنسان الظن بربه إذا وفّقه للعمل أن يرجو القَبول إذا دعاه أن يرجو الإجابة وهلمّ جرا فإن الله تبارك وتعالى يقول في الحديث القدسي: ( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ) وإحسان الظن بالله من أسباب القَبول والإجابة ولكن لا يُعجب الإنسان بعمله هذا ويقول: أنا من أنا، أنا الذي فعلت، أنا الذي فعلت يقول يعني في نفسه، لا، لا يقول هكذا لأنه مهما فعل فإنما يفعل لنفسه والله تبارك وتعالى غني عنه كما قال الله تعالى: (( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ )) فإن قال قائل: وهل يفرح الإنسان إذا وفّقه الله للدعاء أو للعبادة؟ فالجواب: نعم يفرح ويُسرّ ويؤمّل خيرا وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: ( من سرّته حسنّته وساءته سيّئته فذلك المؤمن ) . نعم. السائل : جزاكم الله خيرا. يقول السائل.
أحيانا يسأل أحدنا سؤالا عن تفسير آية أو كلمة في القرآن فالبعض منا يفسر الآية على ما يغلب عليه ظنه فهل في ذلك بأس ؟
السائل : أحياناً يسأل أحدنا سؤالاً عن تفسير ءاية أو كلمة في القرءان فالبعض منا يفسّر الأية على ما يغلب عليه ظنه فهل في ذلك بأس؟ الشيخ : إذا كان الذي فسّر الأية على حسب ظنه من أهل اللغة العربية العارفين بها فلا بأس وأما إذا كان يتخرّص خرصا فلا يجوز لأن المفسّر للقرءان شاهد على الله تعالى بأنه أراد كذا وكذا وهذا أمر فيه الخطورة العظيمة فإن الله تعالى سيسأله يوم القيامة كيف شهدت عليّ بأني أردت كذا وكذا بدون علم؟ ولهذا جاء التحذير من تفسير القرءان بالرأي وأن من فسّر القرءان برأيه فقد أخطأ وإن أصاب. أما الإنسان الذي عنده معرفة باللغة العربية وفسّر القرءان بمقتضى اللغة العربية فهذا لا بأس به ولكن مع ذلك يُراجِع ما قاله المفسّرون في تفسير الأية أما إذا كان هذا القول في مناقشة بين طلبة العلم وسيرجعون في النهاية إلى كتب التفسير فهذا لا بأس به لأن هذا ليس قولا مستقرا لكنه عرض رأي سوف يُراجع فيما بعد. السائل : أحسن الله إليكم. السائل محمد أ أ من القصيم يقول.
شرعت في بناء فيلا و أثناء البناء قال أحد الإخوان أريد أن أشتريها منك فوعدته بأنني سأبيعه هذه الفيلا و طلبت منه الإشراف عليها مقابل أجرة له و بدأ يعمل و انتهت المبالغ التي عندي فبدأ يخرج من ماله الخاص و بعد نهاية العمارة بعتها و خصمت الدين الذي له فهل هذا قرض جر نفعا ؟
السائل : شرعت في بناء فيلا وأثناء البناء قال أحد الإخوان: أريد أن أشتريها منك فوعدته بأنني سأبيعه هذه الفيلا وطلبت منه الإشراف عليها مقابل أجرة له وبدأ يعمل وانتهت المبالغ التي عندي فبدأ يُخرج من ماله الخاص وبعد .. الشيخ : ... ؟ السائل : من ماله الخاص. الشيخ : نعم. السائل : وبعد نهاية العمارة بعتها وخصمت الدين الذي له هل هذا قرض جرّ نفعاً؟ الشيخ : ليس قرضا جرّ نفعا لأن المنتفع هو المشتري أيضا ولكن ليحذر الإنسان أن يبيع الفيلا أو الدار أو الشقة قبل تمام بنائها لأن مثل هذه الأمور لا يُمكن إدراكها بالوصف فإذا بيعت بالوصف فقد لا يأتي الوصف على ما أراده المشتري ولهذا قال أهل العلم: يُشترط أن يكون المبيع معلوما برؤية أو صفة في غير الدار ونحوها مما لا يُحيط به الوصف. نعم. السائل : أحسن الله إليكم. السائلة ج الفريح تقول.
السائل : ما حكم رد السلام بصيغة وعليهم السلام؟ الشيخ : لا يصح الرد بهذه الصيغة لأنه لم يردّ على المسلّم فإن الهاء ضمير للغائب لا للمخاطَب والمسلِّم يُخاطب المسلَّم عليه يقول: السلام عليكم فيجب أن يكون الرد بصيغة المخاطَب: عليكم السلام فإن قال: عليهم لم يُجزئه ثم إنه إذا قال: عليهم السلام فقد يقع في قلب المسلِّم شيء حيث قال: عليهم السلام ولم يقل: عليكم ولا يجوز للإنسان أن يتعاطى ما يوجب الحقد والبغضاء. نعم. السائل : أحسن الله إليكم. تقول السائلة يا فضيلة الشيخ.
ما حكم ضرب الطفل من قبل أمه و هي تصلي و ذلك بسبب إيذائه لها ؟
السائل : ما حكم ضرب الطفل من قِبل أمه وهي تصلي وذلك بسبب إيذائه لها؟ الشيخ : أولا الأطفال لا ينبغي أن يُضربوا إلا عند الحاجة أو الضرورة ويكون ضربهم ضربا غير مبرّح. ثانيا إذا كان لا يُمكن أن يسكت إلا بالضرب فلا حرج عليها أن تضربه ضربا خفيفا لئلا يشوّش عليها صلاتها لكني أخشى إذا ضربته أن يزداد صياحه فتعود المسألة على عكس ما تُريد فلتعمل الأسباب التي يكون بها إسكاته بدون إخلال بالصلاة. نعم. السائل : أحسن الله إليكم.
مجموعة من المعلمات قمن بحفلة تكريم للمديرة تقديرا لجهودها في المدرسة و قدمن الهدايا لها في آخر العام فهل في ذلك بأس ؟
السائل : مجموعة من المعلّمات. الشيخ : نعم. السائل : قُمن بعمل حفلة تكريم للمديرة تقديراً لجهودها في المدرسة وقدّمن الهدايا لها في ءاخر العام هل في ذلك بأس؟ الشيخ : أما الدعوة فلا بأس، الدعوة العادية وأما تقديم الهدايا فلا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنكر على الرجل الذي بعثه عاملاً على الصدقة فلما رجع قال: هذا لكم وهذا أهدي إلي، وقال: ( هلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيُهدى له أم لا؟ ) وفي "مسند الإمام أحمد" أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال: ( هدايا العمّال غلول ) ولأن الهدية إلى العامل توجب أن يحابي هذا العامل من أهدى إليه فيتغاضى عن تقصيره أو يمنحه ما لا يستحق والحاصل أنه لا يجوز للمديرة أن تقبل هدايا المعلّمات أما الدعوة فلا بأس بها. السائل : أحسن الله إليكم.
السائل : ما حكم أخذ راتب الولد والاستفادة منه لوالديه؟ الشيخ : أما الأب فله أن يأخذ من مال ولده ما شاء بشرط أن لا يتضرّر الولد بهذا فللوالد أن يأخذ من راتب ولده ما لا يتضرّر به الابن وأما الوالدة فليس لها أن تأخذ من مال ولدها إلا ما أعطاها والذي ينبغي للوالدين أن يدعوا الأولاد ورواتبهم إلا عند الحاجة أو إذا رأوا من تصرّفات الابن ما ينبغي أن يؤخذ منه المال وفي هذه الحال يُكتب المال المأخوذ على أنه لصاحبه لا للأب أو الأم يكون محفوظا له إذا رشد وعرف قدر المال. نعم. السائل : من أسئلة السائلة ج الفريح تقول.
السائل : هل الطفل الذي دون سن التمييز يقطع الصلاة؟ الشيخ : لا يقطع الصلاة سواء كان ذكرا أم أنثى لأن الذي يقطع الصلاة المرأة البالغة والكلب الأسود والحمار. السائل : جزاكم الله خيرا.
ما حكم ذهاب المرأة للتعزية لإحدى قريباتها أو صديقاتها علما بأنها لن تلتقي بها دون الذهاب إليها ؟
السائل : ما حكم ذهاب المرأة للتعزية لإحدى قريباتها أو صديقاتها علماً بأنها لن تلتقي بها دون الذهاب إليها؟ الشيخ : لا بأس بهذا، أن تذهب إلى صديقتها أو قريبتها لتعزّيها بشرط أن لا يكون هناك اجتماع بل تعزّي وتنصرف أو تعزّي وتجلس قليلاً وتنصرف أما الاجتماع للتعزية فقد ذكر فقهاؤنا رحمهم الله أنه مكروه لأن هذا يُجدّد الأحزان ويُقوّيها. نعم. السائل : جزاكم الله خيرا.
هل يجوز أن يكون غطاء الرأس الذي تلفه المرأة على رأسها أثناء الصلاة مغطيا لجبينها عند السجود بحيث لا يلامس الأرض مباشرة و إذا كان غير جائز فما العمل عند تغطية الوجه لوجود الرجال ؟
السائل : هل يجوز أن يكون غطاء الرأس الذي تلفّه المرأة على رأسها أثناء الصلاة مغطّياً لجبينها عند السجود بحيث لا يلامس الأرض مباشرة وإن كان غير جائز فما العمل عند تغطية الوجه لوجود الرجال؟ الشيخ : الأفضل أن تُباشر الجبهة مكان السجود وإذا دعت الحاجة إلى تغطية الوجه لوجود الرجال قريبا من المرأة فلا حرج مع أنه يُمكنها أن تفسر عن وجهها إذا قاربت الأرض لكن قد يكون في هذا مشقة وربما تنسى والحاصل: أنه إذا كان تغطية الجبهة لحاجة فلا بأس بذلك وإن لم يكن لحاجة فلا بل تجعل الخمار يدور على وجهها ويبقى الوجه مكشوفا.
إذا أعطي عامل في ورشة زيادة على أجرته و ذلك لحسن عمله و خلقه فهل هذه الزيادة تكون للعامل أم لصاحب الورشة ؟
السائل : حفظكم الله إذا أعطي عامل في ورشة زيادة على أجرته وذلك لحسن عمله وخلقه فهل هذه الزيادة تكون للعامل أم لصاحب الورشة؟ الشيخ : تكون للعامل لأنك إنما أعطيته إياها من أجل حسن معاملته أما صاحب الورشة فله الأجرة المعتادة.
ما حكم الاغتسال بالصابون المعطر أثناء الإحرام مثل كامي ؟
السائل : ما حكم الاغتسال بالصابون المعطّر وقت الإحرام مثل كامي وغيره؟ الشيخ : لا بأس به لأن هذه الرائحة ليست طيبا ولا تستعمل للطيب إنما هي لتطييب النكهة فقط. السائل : تقول السائلة.
هل يجوز للمرأة في الحداد استعمال الشامبو و الصابون المعطر ؟
السائل : هل يجوز للمرأة في الحداد استعمال الشامبو والصابون المعطّر؟ الشيخ : نعم يجوز لها ذلك لأن الأمر كما قلت في السؤال قبله لا يُراد بهذا التطيّب وإنما يُراد تطييب النكهة فهو كزهرة التفاح وشِبهها. السائل : إذا ذهبت المرأة لمصلى العيد .. الشيخ : وإن تركته المحادّة فهو أوْلى. نعم. السائل : أحسن الله إليكم.
إذا ذهبت المرأة لمصلى العيد فوجدت الصلاة انتهت و بدأت الخطبة فهل تقضي الصلاة أم تستمع للخطبة ؟
السائل : إذا ذهبت المرأة لمصلى العيد فوجدت الصلاة انتهت وبدأت الخطبة فهل تقضي الصلاة أم تستمع للخطبة؟ الشيخ : تصلي تحية المسجد لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) وتكتفي بذلك أما قضاء صلاة العيد فالصحيح أنها لا تُقضى لأنها صلاة شُرعت على هذا الوجه فإن أدركها الإنسان على هذا الوجه فذاك وإن لم يُدركها فإنه لا يقضيها فإن قال قائل: كيف تقولون: لا تُقضى صلاة العيد مع أن صلاة الجمعة تُقضى؟ فالجواب: أن صلاة الجمعة لا تُقضى أيضا وإنما يُصلّى بدلها صلاة الظهر التي هي فرض الوقت في الأصل. نعم. السائل : أحسن الله إليكم. وهذا السائل عبد الله من الرياض يقول.
ما حكم التحدث في المسجد عن أمور الدنيا مثل إقناع شخص بالسفر أو التحدث معه عن مشهد رأيته و الأمور المباحة ؟
السائل : ما حكم التحدّث في المسجد عن أمور الدنيا مثل إقناع شخص بالسفر أو التحدّث معه عن مشهدٍ رأيته والأمور المباحة؟ الشيخ : لا بأس بهذا ما لم يكن ممنوعا مثل أن يرفع صوته بذلك فيشوّش على من في المسجد أو يكون ذلك بيعا وشراء أو تأجيرا واستئجارا أو رهنا أو نحو ذلك مما يُمنع من عقده في المسجد. نعم.
الذي ينطق بالشهادة قبل موته هل يدخل في قول الرسول صلى الله عليه و سلم ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ) ؟
السائل : الذي ينطق بالشهادة قبل موته هل يدخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من كان ءاخر كلامه من الدنيا: لا إله إلا الله دخل الجنّة ) ؟ الشيخ : نعم. إذا قال: لا إله إلا الله عند موته موقنا بها قلبه فإنه يدخل في الحديث ولكن ليُعلم أن النصوص العامة فيما يُدخل الجنّة أو يُدخل النار لا تُطبّق على شخصٍ بعينه إلا بدليل فمثلا من كان ءاخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنّة إذا علمنا إن هذا الرجل كان ءاخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله فنحن نقول: يُرجى أن يكون من أهل الجنّة فالمعيّن لا تجزم له وإنما قل يُرجى إذا كان في خير أو يُخشى إذا كان في شر لأنه يُفرّق بين العموم والخصوص، نحن نشهد ونعلم ونوقن بأن كل مؤمن في الجنّة فهل نشهد لكل مؤمن بعينه أنه في الجنّة؟ لا، لكننا إذا علمنا أنه مؤمن نرجو له أن يكون داخلا في الجنّة نؤمن بأن الله تعالى يحب المؤمنين ويحب المحسنين فلو رأينا رجلا يُحسن ورأينا رجلا مؤمنا يقوم بالواجبات ويترك المحرّمات فهل نشهد أن الله يحبّه؟ الجواب لا، لأن التعيين غير التعميم ولكننا نقول: نشهد لكل مؤمن أن الله يُحبه ونرجو أن يكون هذا الرجل بعينه ممن يُحبه الله عز وجل وقد أشار البخاري رحمه الله في صحيحه إلى نحو هذا فقال: " بابٌ لا يُقال: فلان شهيد " وإن كان قتِل في سبيل الله فلا تقل: إنه شهيد واستدل لذلك بقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: ( ما من مكلومٍ يُكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يُكلم في سبيله، إلا إذا كان يوم القيامة جاء وجرحه يثعُب دماً، اللون لون الدم، والريح ريح المسك ) فقوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: ( والله أعلم بمن يُكلم في سبيله ) إشارة إلى أنك لا تشهد للشخص المعيّن بل قل: الله أعلم. وخطب أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه فقال إنكم تقولون: " فلان شهيد فلان شهيد وما يدرى فلعلّه فعل كذا وكذا ولكن قولوا: من مات في سبيل الله أو قتل فهو شهيد " ففرّق رضي الله عنه بين التعيين والتعميم. نعم. السائل : أحسن الله إليكم. يقول هذا السائل.
هل يجوز أن نقول رضي الله عنه لأي مسلم أم هي خاصة ؟
السائل : هل يجوز أن نقول: رضي الله عنه لأي مسلمٍ أم هي خاصة؟ الشيخ : لا هي عامة لكل أحد نسأل الله له الرضا قال الله عز وجل: (( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ )) لكن جرى الاصطلاح العُرفي بين العلماء أن الترضّي يكون على الصحابة فقط والترحّم على من بعدهم فيُقال عن عمر رضي الله عنه ويُقال لعمر بن عبد العزيز رحمه الله ولا يُقال رضي الله عنه هذا في الاصطلاح عند العلماء وهو اصطلاح عرفي ليس اصطلاحا شرعيا بمعنى أنه ليس من إرشاد النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أن نقول للصحابة: رضي الله عنهم ولغيرهم: رحمهم الله بل هذا شيء جرى عليه الناس فلا ينبغي أن يخرج الإنسان عن المألوف لأنه لو قال مثلا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لفهم السامع أنه صحابي بناء على العرف المطّرد. نعم. السائل : جزاكم الله خيرا. هذه رسالة وصلت من جمهورية مصر العربية السائلة أسماء الحسين تقول.
ما الحكم في لبس الكعب العالي مع العلم أنه لا يصدر صوتا مطلقا فهي تلبسه في المناسبات فقط و ما الحكم إذا أصدر الحذاء صوتا خفيفا غير ملفت للنظر ؟
السائل : ما الحكم في لبس الكعب العالي مع العلم بأنه لا يُصدر صوتاً مطلقاً فهي تلبسه في المناسبات فقط؟ وما الحكم إذا أصدر الحذاء صوتاً خفيفاً غير ملفت للنظر؟ الشيخ : الكعب العالي لُبسه من التبرّج بلا شك لأنه يرفع المرأة وهو مضرّ بعقب الرجل لأنه يرفعه عن مستواه الطبيعي فهو مذموم شرعا وطبّا ولهذا نهى عنه كثير من الأطباء من الناحية الطبية فضلا عن كونه مذموما من الناحية الشرعية لأنه من التبرّج فإن كان له صوت كان أقبح وأقبح وعلى المرأة أن تلبس النعل المعتاد الخاص بالنساء ولا يجوز لها أن تلبس النعال الخاصة بالرجال لأن ذلك من التشبّه بالرجال وقد لعن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم المتشبهات من النساء بالرجال. نعم. السائل : أحسن الله إليكم. تقول السائلة.
بالنسبة لوضع الحناء والحليب و البصل و الثوم و غيرها من المأكولات التي توضع على شعر الرأس هل في ذلك بأس ؟
السائل : بالنسبة لوضع الحناء والحليب والبصل والثوم وغيرها من المأكولات التي توضع على شعر الرأس هل في ذلك بأس؟ الشيخ : لا بأس بهذا يعني لا بأس أن تستعمل المرأة المطعوم فيما ينفعها في شعرها أو وجهها لكن لا تستعمله في شيء نجس لعموم قول الله تعالى: (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا )) . نعم. السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.