ما حكم الاستماع إلى ما يسمى بالأناشيد الإسلامية بالنسبة للشاب المسلم ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، إني أجيب على هذا السؤال بجواب عام فالأناشيد الخالية من ءالات اللهو أي من الموسيقى والمزمار وما أشبه ذلك إذا كان موضوعها موضوعا مفيدا وأنشدت على الوجه المعروف عند العرب ولم يكن فيها أصوات فاتنة تُثير الشهوة لا بأس بها فقد كان حسّان بن ثابت رضي الله عنه ينشد الشعر في مسجد النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ومرّ به عمر بن الخطاب ذات يوم وهو يُنشد الشعر فلحظه كأنه يستغرب ما فعل فقال له حسان : " قد كنت أنشد هذا وفيه من هو خير منك " يعني رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم.
أما إذا كانت الأناشيد مصحوبة بألة اللهو كالمزامير والموسيقى والطبول أو كان موضوعها موضوع غرام وفتنة أو كانت الأصوات فيها مغرية مثيرة للفتنة أو للاستمتاع بالصوت فإن، نعم، أو أنشدت على تلحين الأغاني الماجنة فإنها لا تجوز. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. يقول السائل.
ما حكم الأضحية عن الميت و ماهو الأفضل عن الميت ؟
الشيخ : الأفضل بل أفضل ما يُهدى للميت ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم حيث قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) فتأمّل قوله: ( يدعو له ) حيث عدل عن العمل إلى الدعاء وهو يقول في أول الحديث: ( انقطع عمله إلا من ثلاث ) فعدل عن العمل إلى الدعاء وهو دليل واضح على أن الدعاء للميت أفضل من العمل له لأننا نعلم علم اليقين كما نعلم بضوء الشمس في رابعة النهار إذا لم يكن دونها سحاب أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لن يعدل إلى المفضول دون الفاضل فلم يقل: أو ولد صالح يضحي له ولم يقل أو ولد صالح يتصدّق عنه ولم يقل أو ولد صالح يصلي له ركعتين ولم يقل أو ولد صالح يقرؤ له ختمة ولم يقل أو ولد صالح يعتمر له ولم يقل أو ولد صالح يحج له، كل هذا لم يكن فلماذا عدل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم عن ذكر العمل إلى ذكر الدعاء؟ لأن إهداء الأعمال ليس بمشروع وإن كان جائزا لكن ما يُشرع يعني بمعنى أننا لا نأمر الناس أن يهدوا الأعمال إلى موتاهم لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لم يأمر به، أعمالنا لنا نحن في حاجة إليها وسيأتينا العمل الذي نتمنى أن في أعمالنا زيادة حسنة ونحن إذا أهدينا أعمالنا إلى الأموات فليس لنا فيها أجر يعني ليس لنا فيها أجر العمل لأن أجر العمل تخلّينا عنه إلى المهدى له إنما فيها أجر الإحسان إلى هذا الرجل الذي أهدينا له العمل.
ثم إننا نقول للأخ الذي يريد أن يهدي لوالده أو أمه أو ما أشبه ذلك ادع الله له، اللهم اغفر لوالدي اللهم أسكنهما فسيح جنتك وما أشبه ذلك، إذا حصل هذا صار أفضل من ءالاف الركعات فالذي نشير به على إخواننا أن يحرصوا على الدعاء لأمواتهم وأن يجعلوا الأعمال الصالحة لأنفسهم.
أما مسألة الأضحية عن الميت فإلى ساعتي هذه لا أعلم أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ضحى عن أحد من الأموات ولا أعلم ذلك عن الصحابة ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ماتت زوجته خديجة وهي من أحب النساء إليه ومات له ثلاث بنات زينب ورقية وأم كلثوم واستشهد عمّه حمزة بن عبد المطلب ولم يضحي عن واحد منهم، غاية ما هنالك أنه ضحّى بأضحية وقال: ( اللهم هذا عن محمد وءال محمد ) ولم نعلم ماذا قصد بقوله: ( ءال محمد ) هل أراد كل قرابة الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم وزوجاته أو أراد ءال محمد الأحياء الذين في البيت؟ فلهذا قال بعض أهل العلم: إن الأضحية عن الميت ليست مشروعة وأن ثوابها يرجع إلى المضحي لا إلى الميت وقالوا: إن الصدقة بقيمة الأضحية أفضل من الأضحية لأن الصدقة عن الميت ثبتت بها السنّة كما استأذن سعد بن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يجعل مخرافه في المدينة لأمه، المخراف نخل يُخرف وأتاه رجل أي أتى النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم، وقال يا رسول الله! إن أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلّمت لتصدّقت، أفأتصدّق عنها؟ قال: ( نعم ) ولم يستأذنه أحد في الأضحية وخير من أن يضحي عن الميت استقلالا أن يضحي عنه وعن أهل بيته وينوي بقلبه قرابته الأموات والأحياء. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ. يقول السائل.
الأمي الذي لا يقرأ و لا يكتب هل يجوز له أن يقرأ بسورة واحدة بعد الفاتحة في جميع الركعات ؟
الشيخ : نعم، إذا كان الإنسان لا يحسن من كتاب الله إلا سورة واحدة فلا حرج أن يردّدها في جميع الصلوات بعد الفاتحة لعموم قوله تعالى: (( فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْءانِ )) وقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم للرجل: ( اقرأ ما تيسّر معك من القرءان ) . نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. يقول في ءاخر أسئلته.
3 - الأمي الذي لا يقرأ و لا يكتب هل يجوز له أن يقرأ بسورة واحدة بعد الفاتحة في جميع الركعات ؟ أستمع حفظ
هل يجوز تأخير الرمي في اليوم الأول من أيام التشريق إلى أن يزول الزحام لتجنب التضييق على الآخرين ؟
الشيخ : يجب أن نقول لإخواننا المسلمين ما نعلمه من السنّة، رمي جمرة العقبة يوم العيد من ءاخر الليل ليلة العيد إلى طلوع الفجر ليلة الحادي عشر لكن الأفضل للقادرين ألا يرموا حتى تطلع الشمس، رمي الجمرات أيام التشريق من الزوال أي من دخول وقت صلاة الظهر إلى طلوع الفجر من اليوم الثاني فيوم إحدى عشر من زوال الشمس إلى طلوع الفجر يوم اثنى عشر وكذلك رمي يوم اثنى عشر من الزوال إلى طلوع الفجر أي فجر يوم ثلاثة عشر، يوم ثلاثة عشر من الزوال إلى غروب الشمس ولا رمي بعد غروب الشمس في يوم ثلاثة عشر لأنه تنتهي أيام التشريق لكن في اليوم الثاني عشر من أراد التعجّل فليحرص على أن يرمي قبل غروب الشمس لكن لو فرض أنه تأخّر الرمي عن غروب الشمس للعجز عنه لكون المسير غير سريع أو لبقاء الزحام الشديد إلى غروب الشمس فلا بأس أن يرمي بعد غروب الشمس ويستمر ولا يلزمه في هذه الحال أن يبيت في منى لأن الرجل تأهّب ونوى التعجّل وفارق خيمته لكن حُبِس إما من مسير السيارات وإما من كون الزحام شديدا حتى غابت الشمس ولا يجوز الرمي قبل الزوال في أيام التشريق لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم رمى بعد الزوال وقال: ( خذوا عني مناسككم ) ومن رمى قبل الزوال لم يأخذ عنه مناسكه بل تعجّل ولأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم كان يترقّب بفارغ الصبر كما يقولون أن تزول الشمس بدليل أنه من حين تزول الشمس يرمي قبل أن يُصلّي الظهر ويلزم من هذا أن يؤخّر صلاة الظهر ولو كان الرمي قبل الزوال جائزا لرمى قبل الزوال لأجل أن يصلي الظهر في أول وقتها.
ثالثا: أنه ما كان للنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم وهو أرحم الخلق بأمته ما كان ليؤخّر الرمي حتى تزول الشمس فيشتد الحر مع جواز الرمي قبل ذلك لأن من المعلوم أن هدي النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم أنه ما خُيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، كم هذه؟ ثلاثة أوجه؟
الرابع: أنه لم يأذن للضعفة أن يرموا قبل الزوال كما أذِن لهم ليلة العيد أن يتقدّموا ويرموا الجمرة قبل طلوع الفجر.
وأما قول بعض الناس إن هذا مشقّة نقول الحمد لله ما في مشقّة أكثر ما تكون مشقة عند الزوال يوم اثنى عشر أخّر إلى العصر، إذا بقي الزحام أخّر إلى المغرب إذا بقي الزحام أخّر إلى العشاء، لك إلى الفجر فأين المشقة؟ قول بعض الناس: ما يُمكن أن يرمي مليونان من الناس في هذا المكان من الزوال إلى الغروب، هذا أيضا مغالطة لأنه من يقول: إن الحجاج يبلغون مليونين هذه واحدة، ثانيا إذا بلغوا مليونين هل كلهم يرمي بنفسه؟ كثير منهم موكّل، ثالثا أننا نقول: ليس هناك دليل على أن وقت الرمي ينتهي بالغروب بغروب الشمس لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم حدّد أوله ولم يحدّد ءاخره فالواجب على المسلمين أن يتبعوا ما دلّت عليه السنّة ويجب أن نعلم أنه ليس كلما حلّت مشقة جاز تغيير الأصول من العبادة وإلا لقلنا إن الإنسان إذا شق عليه صلاة الظهر في وقت الظهيرة جاز أن يصليها في أول النهار لأنه أيسر مع أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم أمر عند اشتداد الحر في صلاة الظهر أن يُبردوا بالصلاة ولم يقل قدّموها في أول النهار. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. السائل من جازان ق ن م يقول.
4 - هل يجوز تأخير الرمي في اليوم الأول من أيام التشريق إلى أن يزول الزحام لتجنب التضييق على الآخرين ؟ أستمع حفظ
ماهو البرهان في قوله تعالى ( و لقد همت به و هم بها لولا أن رأى برهان ربه ) ؟
الشيخ : نعم. البرهان ما جعله الله في قلبه من إنكار هذا الفعل وكثيرا ما يهم الإنسان بالشيء فإذا لم يبقى إلا التنفيذ فتح الله له نورا وتراجع وهذا هو الذي حصل ليوسف عليه الصلاة والسلام أن إيمانه الذي في قلبه وهو البرهان من الله عز وجل منعه أن ينفّذ ما أمرت به سيّدته وهذا غاية ما يكون من العفّة، امرأة تكبره مرتبة في هذا الموضع، امرأة جميلة، امرأة أوصدت جميع الأبواب وخلت به خلوة تامّة ودعته لنفسها وامتنع هذا غاية ما يكون من العفّة وانظر إلى قصة الثلاثة الذين أووا إلى غار فانطبقت عليهم الصخرة صخرة عجزوا عنها فتوسّلوا إلى الله تعالى بصالح أعمالهم أن يُفرّج عنهم، توسّل الأول ببر والديه وتوسّل الثاني بأمانته وأداء الأمانة، توسّل الثالث بالعفّة لأنه كان له ابنة عم وكان يحبّها حبا شديدا وكان يُراودها عن نفسها فتأبى فألمّت بها سنة من السنين واحتاجت وأتت إليه تطلبه المؤونة فأبى إلا أن تمكّنه من نفسها ولضرورتها وافقت فلما جلس منها مجلس الرجل من امرأته قالت له: اتق الله ولا تفضّ الخاتم إلا بحقه فغلبته التقوى وقام عنها وهي أحب الناس إليه، شوف كمال العفّة، الأمور ... متوفرة والإنسان في أشدّ ما يكون شوقا للفعل لأنه جلس منها مجلس الرجل من امرأته لكن لما ذكّرته بالله عز وجل قام وهي أحب الناس إليه فيوسف عليه الصلاة والسلام توفّرت له جميع الوسائل لكن ما في قلبه من الإيمان والعفّة والعصمة عن سفاسف الأمور أوجب له أن يدعها. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. يقول السائل.
لقد سافرت إلى اليمن في شهر رمضان و أنا صائم و لم أفطر فمنهم من قال لي بإن الصوم جائز و منهم من قال هناك مخالفة للسنة لأن الإفطار في السفر رخصة كما نعلم فهل يجوز الإفطار في مثل هذه الحالة إذا لم أتعب ؟
الشيخ : المسافر له أن يُفطر بنص القرءان لقوله تعالى: (( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ )) وله أن يصوم بنص السنّة قال أبو الدرداء رضي الله عنه كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم يعني في سفر في يومٍ شديد الحر، حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدّة الحر، وأكثرنا ظلاً صاحب الكساء -يعني: ما عندهم خيمة، ولا شيء- وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعبد الله بن رواحة فالسنّة جاءت بالصيام في السفر وصام النبي صلى الله عليه وسلّم في سفره فلما كان في ءاخر النهار أتوا إليه قالوا: يا رسول الله! الحر شديد، والناس صوّم، وشق عليهم الصيام، وإنهم ينتظرون ماذا تفعل لأنه كان صائماً، فأحبّوا ألا يُفطروا، والرسول صلى الله عليه وسلم صائم، فدعا عليه الصلاة والسلام بماء في إناء ووضعه على فخذه، وشربه والناس ينظرون إليه بعد العصر فأفطر الناس وهذا يدل على أن الصوم أفضل للمسافر ما لم يشُقّ ولهذا نقول الصوم للمسافر أفضل فإن شق عليه مشقّة محتملة كُره أن يصوم وإن شق عليه مشقّة مؤثّرة حرُم أن يصوم لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لما أفطر قيل له إن بعض الناس قد صام يعني قد بقي على صيامه فقال: ( أولئك العصاة، أولئك العصاة ) وكان في سفر مرّة فرأى زحاما ورجلا قد ظُلِّل عليه قال: ( ما هذا؟ ) قالوا: هذا رجل صائم فقال: ( ليس من البر الصيام في السفر ) لأن هذا الصائم صار عليه مشقة فيه.
الخلاصة أن المسافر مخيّر بين الصيام والفطر فإن شاء صام وإن شاء أفطر. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. من مكة المكرمة السائل ص ص يقول.
6 - لقد سافرت إلى اليمن في شهر رمضان و أنا صائم و لم أفطر فمنهم من قال لي بإن الصوم جائز و منهم من قال هناك مخالفة للسنة لأن الإفطار في السفر رخصة كما نعلم فهل يجوز الإفطار في مثل هذه الحالة إذا لم أتعب ؟ أستمع حفظ
إن والدتي توفيت منذ عشرين عاما و هي لم تصم رمضان كاملا لظروف الولادة و أنا الآن في حيرة هل علي قضاء هذا الشهر و هل هناك كفارة و ذلك يكون نيابة عنها ؟
الشيخ : لم يتبيّن لي من السؤال هل المرأة قضت الصوم أو لم تقضه؟ وهل كانت في حالة لا يُرجى شفاؤها فأطعمت أو لا؟ فمادمنا لا ندري فالأصل براءة الذمة ولسنا مكلّفين بفعل غيرنا لكن إن أراد هو أن يصوم عنها وينوي إن كان قد أخلّت بواجب فهو عنه وإلا فهو تطوّع فلا حرج عليه إن شاء الله.
السائل : حفظكم الله يا فضيلة الشيخ. هذه سائلة للبرنامج تقول.
7 - إن والدتي توفيت منذ عشرين عاما و هي لم تصم رمضان كاملا لظروف الولادة و أنا الآن في حيرة هل علي قضاء هذا الشهر و هل هناك كفارة و ذلك يكون نيابة عنها ؟ أستمع حفظ
ما حكم السرعة في قراءة القرآن الكريم ؟
الشيخ : نعم. السرعة نوعان، سرعة يلزم منها إسقاط بعض الحروف أو الحركات فهذه لا تجوز وسرعة أخرى مع المحافظة على الحروف والكلمات والإعراب فهذه جائزة. نعم.
السائل : تقول السائلة.
ماهو الدعاء الذي يقال في سجود التلاوة ؟
الشيخ : يقال: " سبحان ربي الأعلى " ثلاث مرات و " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي " والدعاء المشهور: ( اللهم لك سجدت، وبك ءامنت، وعليك توكلت، سجد وجهي لله الذي خلقه، وصوّره، وشق سمعه، وبصره، فتبارك الله أحسن الخالقين، اللهم اكتب لي بها أجراً، وحط عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبّلها مني كما تقبّلتها من عبدك داوود ) فإن كان في صلاة كبّر لسجود التلاوة إذا سجد وكبّر إذا نهض وإن كان في غير صلاة كبّر إذا سجد ولا يكبّر إذا نهض ولا يسلّم.
السائل : حفظكم الله. هذا السائل عبد المطلب سوداني مقيم بشقراء يقول.
ما توجيهكم في رجل استأجر عاملا براتب اتفقا عليه فيما بينهما و لكن عند نهاية الشهر أنقص من أجره بحجة أن عمله قليل ؟
الشيخ : نعم. إذا استأجر الإنسان أجيرا واستوفى حقه من الأجير كاملا ونقَص من أجره يعني لم يعطه الأجرة كاملة فإن الله تعالى خصمه يوم القيامة قال الله تعالى في الحديث القدسي: ( ثلاثةٌ أنا خصمهم يوم القيامة: رجلٌ أعطى بي ثم غدر، ورجلٌ باع حراً فأكل ثمنه، ورجلٌ استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره ) .
أما إذا كان الأجير قد نقص شيئا من العمل المتفق عليه فهذا يُنظر فيه قد يكون لعذر وقد يكون السبب المستأجِر وقد يكون لغير عذر ولكنه متلاعب ولكل حال حكمه.
السائل : حفظكم الله. هذه السائلة جواهر س م م من الأفلاج تقول.
10 - ما توجيهكم في رجل استأجر عاملا براتب اتفقا عليه فيما بينهما و لكن عند نهاية الشهر أنقص من أجره بحجة أن عمله قليل ؟ أستمع حفظ
هل يجوز أن نقول كلمة " شكرا " لمن عمل لصاحبه معروفا أم أنها من خصائص الله عز وجل ؟
الشيخ : يجوز أن نقول لمن أسدى إلينا معروفا شكرا أو شكر الله لك أو ما أشبه ذلك، قال الله تعالى: (( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ )) فأثبت الله الشكر له وللوالدين لكن خير منها أن تقول له: جزاك الله خيرا لأن هذا الذي وردت به السنّة وشكرا ماذا يستفيد منها الذي أسدى المعروف؟ ما يستفيد شيئا، لا يستفيد شيئا إلا أن الذي حصل له المعروف يتشكّر من هذا فقط لكن إذا قال: جزاك الله خيرا أو جزاك الله عني خيرا صار في هذا فائدة للطرفين لمسدي المعروف وللمسدى إليه.
السائل : هذا السائل يقول من أسئلته.
ما توجيهكم إلى شاب لا يصلي إلا عندما يرى جماعة يصلون و بعض الأوقات يصلي بدون وضوء و كل هذا استحياء من الناس بالرغم من أنني قمت بنصحه بأن ما يفعله خطأ فقال لي اذهب عني ؟
الشيخ : أقول أسأل الله له الهداية، هذا غلط منه وكيف يستحيي من الناس ولا يستحيي من الله! كيف يستخفي من الناس ولا يستخفي من الله! وفي ظني أن هذا الرجل إما متلاعب ساخر بشريعة الله وإما أنه لا يرى وجوب الصلاة وكل هذا خطر عظيم فعليه أن يتوب إلى الله ويصلي الصلاة في وقتها ويُخلص التوبة لعلها تمحو ما سبق منه. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا. من أسئلة السائلة من الأفلاج تقول.
12 - ما توجيهكم إلى شاب لا يصلي إلا عندما يرى جماعة يصلون و بعض الأوقات يصلي بدون وضوء و كل هذا استحياء من الناس بالرغم من أنني قمت بنصحه بأن ما يفعله خطأ فقال لي اذهب عني ؟ أستمع حفظ
ما حكم التشهد عند الوضوء هل هو واجب أم سنة و هل يلزم النطق به عند تأدية كل صلاة ؟
الشيخ : التشهّد بعد الوضوء سنّة وليس بواجب لكن فيه ثوابا عظيما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما من أحدٍ يُسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، إلا فتحت له أبواب الجنّة الثمانية يدخل من أيها شاء ) وهذا ثواب عظيم لا ينبغي للإنسان أن يتهاون به ولكنه ليس بواجب.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.