كيف يحقق المسلم التوحيد ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبيّنا محمد خاتم النبيّين وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، يحقّق التوحيد بالإخلاص لله عز وجل وأن تكون عبادته لله تعالى وحده لا يرائي فيها ولا يحابي فيها وإنما يعبد الله مخلصا له الدين، هذا بالنسبة للعبادة.
كذلك أيضا بالنسبة للربوبية لا يعتمد إلا على الله ولا يستعين إلا بالله قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لابن عمه وهو عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ( يا غلام! إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءِ قد كتبه الله عليك ) وعليه أن يسأل الله دائما الثبات على الحق وعلى التوحيد فإن كثيرا من الناس وإن كان معه أصل التوحيد لكن يكون هناك أشياء منقّصة وأضرب لك مثلا شائعا عند الناس يتهاونون به وهو الاعتماد على الأسباب فإن من المعلوم إن الله سبحانه وتعالى قدّر للأشياء أسبابا فالمرض قدّر الله للشفاء منه أسبابا والجهل قدّر الله تعالى للتخلّص منه أسبابا، الأولاد قدّر الله لهم أسبابا وهلم جرا، فبعض الناس يعتمد على السبب فتجده إذا مرض يتعلّق قلبه تعلّقا كليا بالمستشفى وأطبائه ويذهب وكأن الشفاء بأيديهم وينسى أن الله سبحانه وتعالى جعل هؤلاء أسبابا قد تنفع وقد لا تنفع فإن نفعت فبفضل الله وتقديره وإن لم تنفع فبعدل الله وتقديره فلا ينبغي بل لا يجوز أن ينسى الإنسان المسبّب ويتفطّن للسبب، نعم نحن لا ننكر أن السبب له تأثير في المسبّب لكن هذا التأثير إنما كان بإذن الله عز وجل كما قال الله تبارك وتعالى في السحرة: إنهم يتعلّمون ما يفرّقون به بين المرء وزوجه قال: (( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ )) فالمهم أن تحقيق التوحيد هو تعلّق القلب بالله تبارك وتعالى خوفا وطمعا وتخصيص العبادة له وحده. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. هذا سائل من الرياض يقول يا فضيلة الشيخ.
ما حكم الحلف بالنبي أو بالأمانة ؟
الشيخ : الحلف بالنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم نوع من الشرك لأن الحلف تأكيد الشيء بذكر معظّم فكأن الحالف يقول: أؤكّد هذا الشيء كما أعظّم هذا المحلوف به ولذلك كان القسم خاصا بالله عز وجل فلا يجوز أن تحلف بالنبي ولا بجبريل ولا بالأولاد ولا بغير ذلك من مخلوقات الله تبارك وتعالى قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: ( من كان حالفاً فليحلف بالله أو يصمت ) .
الحلف بالأمانة كذلك لا يجوز لأنه حلف بغير الله وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: ( من حلف بالأمانة فليس منا ) لكن أحيانا يقول الإنسان: بأمانتي ويقصد بذلك العهد والذمة ولا يقصد به اليمين فيقول: بأمانتي لأوفين لك أو بذمتي لأوفين لك والمقصود بذلك الالتزام لا تعظيم الأمانة ولا تعظيم الذمة فهذا لا يُنهى عنه اللهم إلا احتياطا خوفا من أن يقتدي به من يحلف بالأمانة أو الذمة.
السائل : أحسن الله إليكم.
الشيخ : والذي أعرف من أصل العوام في قولهم بذمتي لأفعلن كذا أنهم يُريدون بذلك العهد لا الحلف بالذمة. نعم.
السائل : يقول السائل.
سائل يقول : من هم الأرحام الذين يجب علي أن أقوم بصلتهم و يحرم علي أن أقطعهم ؟
الشيخ : الأرحام الذين تجب صلتهم هم الأقارب من جهة الأب أو من جهة الأم وهم الذين يجتمع الإنسان فيهم بالجد الرابع وكل من كان أقرب كانت صلته أوجب فصلة الأخ أوجب من صلة العم إلا أن يكون هناك سبب يقتضي أن يوصل العم بأكثر من صلة الأخ كما لو كان العم أشدّ فقرا مثلا أو كان مريضا يحتاج إلى التردّد عليه لعيادته أو نحو ذلك.
والذي ينبغي لواصل الرحم أن ينتبه لأمر مهم وهو أن يقصد بصلة رحمه التقرّب إلى الله تعالى وثوابه الذي جعله عز وجل لمن وصل الرحم فإن الله تعالى تكفّل لمن وصل رحمه أن يصله الله وحذّر من قطعها بأن من قطع رحمه قطعه الله.
فإن قال قائل: إذا كان الأرحام هم الذين قطعوني؟ فالجواب أن تصلهم وإن قطعوك لأن حقيقة الواصل هو الذي يصل رحمه إذا قطعوها كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم أنه قال: ( ليس الواصل بالمكافئ، وإنما الواصل من إذا قطِعت أو إذا قطَعت رحمه وصلها ) وصدق رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم وعلى هذا فصل رحمك وإن قطعوك حتى وإن وجدت منهم تكرّها لمجيئك فلا تهتم بهذا زرهم ولا تُثقل عليهم حتى تكون من الواصلين ويكونوا هم من القاطعين. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. يقول هذا السائل يا فضيلة الشيخ.
ما حكم حضور مناسبات الزواج المختلطة ؟
الشيخ : حضور حفلات الزواج التي فيها منكر من اختلاط أو موسيقى أو غناء محرّم ينقسم إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول أن يحضر ولا يُنكر وهذا حرام وهو مشارك لأهل الدار في إثمهم لقول الله تبارك وتعالى: (( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءايَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ )) .
القسم الثاني: أن يحضر وينهى عن المنكر ويكون لنهيه تأثير بتركه فالحضور هنا واجب لأنه إجابة للدعوة من وجه وإزالة للمنكر من وجه ءاخر.
القسم الثالث: أن يحضر ولا يرضى بفعلهم ويتكرّه له فهذا يجب عليه أن يُعالج القضاء على هذا المنكر فإن تم له ذلك وإلا وجبت عليه المغادرة. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
ماهو واجب الآباء نحو أبنائهم و هم صغار دون سن البلوغ و ماهو واجبهم بعد بلوغهم ؟
الشيخ : الواجب على الآباء نحو أبنائهم وبناتهم وزوجاتهم ومن لهم عليهم ولاية أن يتقوا الله تعالى في حسن الرعاية وأن يؤدّبوهم ويعلّموهم ويأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر كما قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: ( مروا أبناءكم بالصلاة لسبعٍ، واضربوهم عليها لعشر ) ولا يحل لأحد أن يضيّع هذه الأمانة محاباة أو مراعاة فإن القيام بتأديبهم ورعايتهم من مصالحهم وإهمالهم وترك الحبل لهم على الغارب صلحوا أم فسدوا من الخيانة في الأمانة.
وما أكثر الذين يولون العناية في غنمهم وإبلهم وبقرهم حتى لو ضاعت شاة من الغنم لبقي كل الليل يبحث عنها لا ينام حتى يجدها ولكنه تجده في أولاده وأهله مهملا غاية الإهمال يُعاملهم وكأنه لا ولاية له عليهم وهو مسؤول عنهم يوم القيامة لأن الله تعالى قال في كتابه: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا )) فأمرنا أن نتجنّب ما يكون سببا لدخول النار وأن نُجنّب أهلينا ما يكون سببا لدخول النار وقال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: ( الرجل راعٍ في أهله ومسؤولٌ عن رعيته ) .
تجد بعض الأولياء يُجاري السفهاء من أولاده البنين أو البنات أو زوجاته فيُحضر لهم ما كان حراما من المزامير والموسيقى وغيرها بحجة أنه يتألّفهم مع أنه ربما لو تألفهم في المجاراة على بعض المعاصي لترقوا إلى أشدّ منها ولو منعهم من الأصل عن المعاصي ليسّر الله له تربيتهم على الوجه المطلوب، وكم من إنسان أهمل أهله وترك الحبل لهم على الغارب فأصبحوا نقمة عليه وتمرّدوا عن طاعته ولم يقوموا بواجب بره لأنه أضاع حق الله فيهم فأضاع الله حقه فيهم، فليتق الله امرؤ جعل الله له رعاية على أهله وليعلم أن القوة في ذات الله أنفع له من التخاذل أمام المعاصي. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. السائل عبد الله من الرياض يقول.
إذا كنت أصلي بمفردي و لا يوجد عندي في البيت أي شخص فهل أضع سترة بيني و بين المار بين يدي ؟
الشيخ : إذا كان الإنسان خاليا في البيت أو في البر وهو ءامن من أن يمر أحد بين يديه فقد اختلف العلماء رحمهم الله هل يُسنّ أن يضع السترة حينئذ أم لا؟ والراجح أنه يضع السترة وإن لم يخشى مارا لأن من فوائد السترة أنها تحجز النظر عن التجوّل يمينا وشمالا والأفضل أن تكون السترة كمؤخّرة الرحل يعني: أن تكون شيئا قائما بنحو ثلثي ذراع أي نصف متر فإن لم يجد فليخط خطّا، هذه السترة تنفع الإنسان حتى وإن لم يمر أحد هذا هو القول الراجح في هذه المسألة أن السترة سنّة سواء خشي أن يمر أحد من بين يديه أم لا وعلى هذا فإذا صلى الإنسان في بيته فليدن من الجدار ويجعل الجدار سترة له. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. يقول هذا السائل.
6 - إذا كنت أصلي بمفردي و لا يوجد عندي في البيت أي شخص فهل أضع سترة بيني و بين المار بين يدي ؟ أستمع حفظ
إذا تأخر الإمام عن الحضور إلى المسجد عن موعده المحدد بدقيقة واحدة فإن المؤذن يقوم ويقيم ويصلي وأثناء الصلاة يدخل الإمام مهنا وبعد الصلاة يحصل بين الإمام و المؤذن خلاف فهل الحق مع الإمام أو مع المؤذن علما بأن المؤذن يطبق المدة التي حددتها وزارة الشؤون الإسلامية بين الأذان والإقامة ؟
الشيخ : يجب أن نعلم أن لكل من المؤذّن والإمام وظيفة فوظيفة الأذان إلى المؤذّن هو المسؤول عنه ووظيفة الإقامة إلى الإمام هو المسؤول عنها ولا يحِل للمؤذّن أن يقيم حتى يحضر الإمام فإن أقام قبل أن يحضر فمحرّم عليه ذلك وهو ءاثم ومن العلماء من يقول: إن الصلاة لا تصح لأن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( لا يؤم الرجل الرجل في سلطانه إلا بإذنه ) والسلطان في إقامة الصلاة هو الإمام، نعم لو أذن الإمام وقال للمؤذّن: متى انتهى الوقت الذي حدّد فأقم الصلاة فلا بأس، وفي هذه الحال إذا حضر الإمام فهو بالخيار إن شاء تقدّم فأتمّ بهم الصلاة وإن شاء دخل مأموما، دليل ذلك أن أبا بكر رضي الله عنه لما صلى بالناس والنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم مريض ثم حضر النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم تقدّم وجلس إلى يسار أبي بكر وصار هو الإمام وأبو بكر إلى جنبه الأيمن وإذا قال الإمام للمؤذّن: إذا انتهى الوقت المحدّد فصلوا فينبغي أن ينتظر بعد ذلك دقيقتين أو ثلاثا أو خمسا لأن الإمام قد يعرض له عارض في أثناء طريقه إلى المسجد ويتأخّر هذه المدّة القصيرة والناس إذا تأخّروا هذه المدّة القصيرة فهم على خير لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال العبد في صلاةٍ ما انتظر الصلاة ) . نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم فضيلة الشيخ. هذا سائل، هذه سائلة تقول.
7 - إذا تأخر الإمام عن الحضور إلى المسجد عن موعده المحدد بدقيقة واحدة فإن المؤذن يقوم ويقيم ويصلي وأثناء الصلاة يدخل الإمام مهنا وبعد الصلاة يحصل بين الإمام و المؤذن خلاف فهل الحق مع الإمام أو مع المؤذن علما بأن المؤذن يطبق المدة التي حددتها وزارة الشؤون الإسلامية بين الأذان والإقامة ؟ أستمع حفظ
رجل سافر في رمضان إلى خارج البلاد و صام ثلاثة أيام و لم يصم الباقي و لما عاد إلى بلده لم يصم بل أطعم عن الأيام التي لم يصمها و توفي الرجل فهل يصوم عنه أبناؤه أم يكفي ما أطعم علما أنه مسافر للنزهة ؟
الشيخ : نعم. لا يجزئ الإطعام بدلا عن الصيام إلا لشخصٍ لا يستطيع الصيام أبدا كالكبير الذي لا يستطيع الصيام والمريض مرضا لا يُرجى برؤه وأما من مرض مرضا يرجى برؤه فإن الواجب عليه أن يصوم والذي يبدو من هذا السؤال أن الرجل ليس مريضا مرضا لا يُرجى برؤه وإنما هو متهاون وله أن يتهاون في قضاء الصيام الذي عليه إلى أن يبقى بينه وبين رمضان الثاني بمقدار ما عليه من الصوم وعلى هذا فنقول: الإطعام لا يجزئ عنه وإنما يصوم عنه وارثه وليه سواء كانت الأم أو الأب أو الإخوة أو الأبناء لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ) ويكون الإطعام الذي أطعمه إذا كان جاهلا يعتقد أن الإطعام يكفي يكون صدقة لكنه لا يُبرئ الذمة عن الصيام. نعم.
السائل : لو صامت الزوجة يا شيخ عنه؟
الشيخ : لو صامت الزوجة فلا بأس.
السائل : فلا بأس.
الشيخ : نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
الشيخ : ولو تقاسم الورثة الصوم عنه فلا بأس يعني مثل لو كان عليه عشرة أيام وله أبناء خمسة فصام كل واحد يومين فلا حرج.
السائل : الحمد لله، أحسن الله إليكم وبارك فيكم. هذه سائلة أرسلت بمجموعة من الأسئلة تقول إلى فضيلة الشيخ محمد العثيمين حفظكم الله.
8 - رجل سافر في رمضان إلى خارج البلاد و صام ثلاثة أيام و لم يصم الباقي و لما عاد إلى بلده لم يصم بل أطعم عن الأيام التي لم يصمها و توفي الرجل فهل يصوم عنه أبناؤه أم يكفي ما أطعم علما أنه مسافر للنزهة ؟ أستمع حفظ
ما حكم التيمم بضرب السجاد الذي عليه أثر الغبار و إذا كان ليس عليه الغبار فما الحكم ؟
الشيخ : التيمم على الفراش الذي فيه غبار جائز أما إذا لم يكن عليه غبار فإنه لا يجوز التيمم عليه لأنه ليس من جنس الأرض وليس متصلا بها بل هو منفصل عنها لكن إذا كان فيه غبار فالغبار من الأرض من تراب الأرض فيجوز التيمم عليه وعلى هذا فإذا قدّر أن مريضا في المستشفى فالمعروف أن الأسرّة نظيفة ليس فيها غبار فإن أذن له بتراب يتيمّم به فهذا المطلوب وإن لم يؤذن له فإنه يصلي ولو بلا طهارة يعني ولو بلا تيمم لقول الله تبارك وتعالى: (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) . نعم.
السائل : من أسئلة هذه السائلة تقول.
ما حكم وضع المولود أمام أمه و هي تصلي في المسجد و ذلك بحجة تراص الصف حتى لا يحصل بينها و بين التي بجوارها تباعد و ذلك في صلاة الجماعة ؟
الشيخ : هذا خطأ لأن وضع الصبي أمامها يُشغلها ويُشغل غيرها بالنظر إليه وإذا كان بينها وبين المصلّية الأخرى فإنه لا يقطع الصف لأن المساحة التي يأخذها يسيرة وإذا كان مميّزا صلّى مع الناس. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
10 - ما حكم وضع المولود أمام أمه و هي تصلي في المسجد و ذلك بحجة تراص الصف حتى لا يحصل بينها و بين التي بجوارها تباعد و ذلك في صلاة الجماعة ؟ أستمع حفظ
ما حكم تيمم الشيخ الكبير في السن مع القدرة على أن يحضر الماء إليه بواسطة الأبناء أو الزوجة ؟
الشيخ : ما حكم؟
السائل : ما حكم تيمّم الشيخ الكبير في السن مع القدرة على أن يحضَر الماء إليه بواسطة الأبناء أو الزوجة؟
الشيخ : نعم. صلاة الإنسان بالتيمّم مع قدرته على الماء باطلة لأن الله تبارك وتعالى لما ذكر الطهارة بالماء قال: (( فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا )) يعني عند عدم الماء أو تعذّر استعماله فإذا صلى بلا وضوء ولا تيمّم بطلت صلاته ولكن إذا كان يشق عليه إحضار الماء فإنه يحِل له أن يجمع بين صلاة الظهر والعصر في وضوء واحد وبين صلاة المغرب والعشاء في وضوء واحد فيتوضأ وضوءا واحدا للظهر والعصر ووضوءا واحدا للمغرب والعشاء ووضوءا ثالثا للفجر وأما أن يتيمّم وهو قادر على استعمال الماء ثم يصلي فصلاته باطلة.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.