ماهي الأمور الشرعية التي يجب على المؤمن أن يتعملها ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلّي وأسلّم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الأمور الشرعية التي يجب على الإنسان أن يتعلّمها كل ما أوجب الله عليه من طهارة وصلاة وزكاة وصيام وحج وبر للوالدين وصلة للأرحام وغير ذلك مما يتعلق في أمور دينه فيجب على الإنسان أن يتعلّم أمور دينه قبل كل شيء قال الله تبارك وتعالى: (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ )) قال البخاري رحمه الله: " فبدأ الله تعالى بالعلم قبل العمل " فمثلا إذا أراد أن يتطهر الإنسان ويتوضأ للصلاة لابد أن يعرف كيف يتوضأ، يجب عليه أن يعرف كيف يتوضأ وإذا أراد أن يصلي يجب عليه أن يعرف كيف يصلي وماذا عليه لو أخل بكذا أو كذا حتى يعبد الله تعالى على بصيرة وهذا معنى قول الإنسان: (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )) أي دلنا ووفقنا للصراط المستقيم الذي يوصلنا إليك يا ربنا أما ما لا يحتاج إليه من الأمور فلا يلزمه تعلّمه إلا أن يكون فرض كفاية عليه يعني مثلا تعلّم المعاملات تعلّم البيع الصحيح والإجارة الصحيحة والرهن الصحيح والوقف الصحيح ليس بواجب على كل أحد بل يجب على من أراد أن يتعامل بهذا وأما غيره فلا يجب عليه إلا إذا قدّرنا أنه ليس في العالم من يعرف هذا فإنه يكون فرض كفاية ولم يقم به أحد فيجب على الإنسان. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. يقول هذا السائل.
هل التسبيح و التحميد و التكبير مرتبط بعد كل صلاة أم للإنسان أن يسبح و يحمد و يكبر في كل وقت ؟
الشيخ : الإنسان يُسنّ له أن يسبح ويكبر ويهلل ويحمد كل وقت لقول الله تبارك وتعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )) ولقول الله تبارك وتعالى: (( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَأيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ )) وأما الذكر عقب الصلاة فإنه مشروع بما جاءت به السنّة فإذا سلّم الإنسان من صلاة الفريضة استغفر ثلاثا قال: أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله ثم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ثم ذكر الله تعالى ثم سبّح وحمد وكبر والتسبيح والتحميد والتكبير له أربع صفات، الصفة الأولى أن يقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة فهذه تسعة وتسعون ثم يقول تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
الصفة الثانية أن يقول: سبحان الله ثلاثا وثلاثين والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر أربعا وثلاثين فهذه مائة كل واحد وحده سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله حتى يتم ثلاثا وثلاثين وكذلك التحميد والتكبير.
الصفة الثالثة أن يقول: سبحان الله عشر مرات والحمد لله عشر مرات والله أكبر عشر مرات.
الصفة الرابعة أن يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمسا وعشرين مرة فهذه مائة مرة فليفعل هذا مرة وهذا مرة يعني مرة يقول بالصفة الأولى ومرة بالثانية ومرة بالثالثة ومرة بالرابعة وإن اقتصر على واحد منها فلا حرج يعني لو كان دائما يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر دائما فلا حرج أو كان يقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين ويُتم ذلك بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لو فعل ذلك دائما فلا حرج لكن الأفضل أن ينوّع كما جاءت به السنّة. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. يذكر هذا السائل في ءاخر أسئلته من الجزائر.
2 - هل التسبيح و التحميد و التكبير مرتبط بعد كل صلاة أم للإنسان أن يسبح و يحمد و يكبر في كل وقت ؟ أستمع حفظ
في فصل الصيف هناك شباب يصطادون بعض الطيور و هذه الطيور لها فراخ فتموت جوعا فنهيتهم عن ذلك فما الحكم في ذلك ؟
الشيخ : ظاهر الحكم الشرعي أنه جائز ولكن الأفضل إذا كان في زمن إفراخها ألا يقتلها يعني ألا يصيدها إلا إذا كان يعرف مكان أفراخها ثم صادها وذهب إلى أفراخها وأخذها ثم ذبحها وانتفع بها.
السائل : أحسن الله إليكم. رسالة طويلة وصلت من السائل حسين أ من مكة المكرمة.
3 - في فصل الصيف هناك شباب يصطادون بعض الطيور و هذه الطيور لها فراخ فتموت جوعا فنهيتهم عن ذلك فما الحكم في ذلك ؟ أستمع حفظ
تزوجت بعض وفاة الوالد بسنتين و ترك الوالد أمانة في عنقي و هم أمي و إخوتي الصغار القصر و أنا المعين الوحيد لهم بعد الله عز و جل فتقدمت لخطبة زوجتي بشرط أن لا أستقيل ببيت مستقل لها لظروفي الخاصة و وافق أهل زوجتي على شرطي و تم الزواج و بعد ستة أشهر بعد الزواج بدأت زوجتي تخلق المشاكل لأجل بيت مستقل لها و هي تعلم أنني لا أستطيع لظروفي حيث أني أعمل براتب قدره ألف ريال شهريا و خيرتني بين أمي و بينها و ذهبت إلى بيت أهلها دون أي اعتبار لمشاعري و رزقني الله منها بولد و حرموني من زيارته و أنا أحاول أن أعيدها إلى بيتي بشتى الطرق و لكن دون جدوى و الآن أنا محتار هل أختار أمي أم هذه الزوجة أم ولدي ؟
الشيخ : مادام بينكما شرط عند العقد أن لا تجعل لها بيتا مستقلا فأمركم إلى القاضي والقاضي هو الذي يحكم بينكما أسأل الله الهداية للجميع وينبغي لك أن تعرف ما هي المشاكل التي حصلت بين أمك وزوجتك وتحاول حلها بقدر الاستطاعة لأنها قد تكون مسألة سهلة ويسيرة ولكن الشيطان ينزغ بين الناس فأرى قبل الوصول إلى التحاكم أرى أن تنظر في المشكلة إذا أمكن حلّها فهذا أحسن وإذا لم يمكن فليس هناك إلا التحاكم إلى القاضي ونسأل الله للجميع التوفيق.
السائل : جزاكم الله خيرا. الأخت السائلة لم تذكر الاسم في هذه الرسالة تقول.
4 - تزوجت بعض وفاة الوالد بسنتين و ترك الوالد أمانة في عنقي و هم أمي و إخوتي الصغار القصر و أنا المعين الوحيد لهم بعد الله عز و جل فتقدمت لخطبة زوجتي بشرط أن لا أستقيل ببيت مستقل لها لظروفي الخاصة و وافق أهل زوجتي على شرطي و تم الزواج و بعد ستة أشهر بعد الزواج بدأت زوجتي تخلق المشاكل لأجل بيت مستقل لها و هي تعلم أنني لا أستطيع لظروفي حيث أني أعمل براتب قدره ألف ريال شهريا و خيرتني بين أمي و بينها و ذهبت إلى بيت أهلها دون أي اعتبار لمشاعري و رزقني الله منها بولد و حرموني من زيارته و أنا أحاول أن أعيدها إلى بيتي بشتى الطرق و لكن دون جدوى و الآن أنا محتار هل أختار أمي أم هذه الزوجة أم ولدي ؟ أستمع حفظ
كيف يشير المصلي في الرد على السلام هل برأسه أم بيده ؟
الشيخ : يشير بيده يعني إذا سلّم عليه أحد وهو يصلي أشار بيده ثم إن بقي المسلِّم حتى انتهى من الصلاة أي بقي عنده رد عليه السلام باللفظ وإن ذهب كفى الرد بالإشارة.
السائل : تقول السائلة.
ما حكم لبس الحذاء ذو الكعب العالي سواء كان عاليا أم لا للمرأة ؟
الشيخ : الكعب إذا لم يكن عاليا ملفتا للنظر فلا بأس به وإن كان عاليا ملفتا للنظر فإن أقل أحواله أن يكون مكروها ولو قيل إنه محرّم لكان له وجه لأنه من التبرّج بالزينة ثم إنه حسب كلام الأطباء مضر بالرِّجل لأن الله تعالى خلق الرجل متساوية فإذا كان الملبوس ذات كعب عال لزم أن يكون العقب مرتفعا وحينئذ يختل توازن الأعصاب التي في القدم فتتضرّر المرأة بذلك.
ولهذا نصيحتي لأخواتي أن يدعن هذا اللباس سواء قلنا إنه مكروه أو حرام لما فيه من الضرر البدني على المرأة.
ثم إني أنصح أخواتي عن اتباع كل موضة كلما جاء شيء من الثياب أو السراويل أو الفنائل أو النعال أو الخفاف ذهبت المرأة تشتريه ولو كان الذي عندها صالحا للاستعمال وهذا من نقص العقل والسفه وفيه إضاعة للمال وفيه تعلّق القلب بكل ما يأتي من جديد وليُعلم أن أعداءنا قد يقصدون بتنويع هذه الأشياء إلهاء المسلمين عن شؤون دينهم ودنياهم التي هي أنفع من ذلك ويكون الإنسان ليس له هم إلا تلقف ما يأتي من موضات والاشتغال بتبديلها وتغييرها وربما يكون الإنسان قليل ذات اليد فيستدين لهذا الغرض هذا مع أن في ذلك إثراء لاقتصاد أعدائنا لأنه كلما كثر بيعهم كثر مالهم فكنا نثري اقتصادهم ونضر اقتصادنا. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. تقول السائلة.
هل يبلغ الوضوء لو وضع الإنسان يده أو رجله تحت الصنبور دون المسح عليها ؟
الشيخ : نعم يحصل الوضوء، إذا عم الماء جميع الرجل فإنه يكفي لكن إذا دلكها أي الرجل أو اليد فهو أحسن خصوصا إذا كان فيها أثر دهن أو زيت لأن أثر الدهن أو الزيت يجعل الماء يتفرّق وربما لا يصيب بعض الأماكن فالغسل هو الفرض والتدلك ليس بفرض.
السائل : أحسن الله إليكم. تقول هذه الأخت السائلة.
في فتوى لفضيلتكم ذكرتم بأن المرأة التي تنزل معها السوائل باستمرار يجب عليها الوضوء لكل صلاة و أنا أخجل أن أخبر بهذا الحكم لكل امرأة أصادفها علما بأني لا أعلم هل هذه المرأة تنزل معها السوائل أم لا مع أني أحاول في كثير من الأحيان إخبار النساء اللاتي أعرفهن ؟
الشيخ : المرأة التي تنزل منها السوائل دائما لا ينتقض وضوؤها إذا خرج هذا السائل لكنها على المشهور من مذهب الحنابلة رحمهم الله أنه يجب عليها أن تتوضأ لكل صلاة يعني مثلا إذا دخل وقت الظهر تتوضأ لصلاة الظهر ولكن بعض أهل العلم يقول لا يجب عليها أن تتوضأ إلا أن يوجد ناقض غير هذا السائل مثال ذلك امرأة توضأت الساعة الحادية عشرة صباحا والخارج يخرج منها باستمرار نقول وضوؤها صحيح تصلي ما شاءت فإذا دخل وقت الظهر وجب عليها الوضوء عند الحنابلة رحمهم الله وقال بعض العلماء: إنه لا يجب عليها أن تتوضأ لصلاة الظهر لأنها قد توضأت من قبل وهذا الحدث دائم وهو لا ينقض الوضوء فإذا كان لا ينقض الوضوء فمن الذي قال إن دخول وقت الصلاة ينقض الوضوء بل نقول إنها تصلي بالوضوء الذي قامت به الساعة الحادية عشرة إلا إن وجد ناقض ءاخر كخروج ريحٍ من الدبر أو ما أشبه ذلك من نواقض الوضوء فهنا تتوضأ لوجود الناقض وهذا القول ليس بعيدا من الصواب وكنت فيما سبق أجزم بما عليه فقهاء الحنابلة وأوجب الوضوء لكل صلاة وبعد الاطلاع على هذا القول الثاني وهو عدم الوضوء وقوّة تعليله فإني أرجع عن كلامي الأول إلى الثاني وأقول: ليس عليها الوضوء إلا أن يحصل حدث ءاخر غير هذا الخارج السائل وأرجو الله تعالى أن يكون فيما ذهبت إليه أخيرا صواب وموافقة لشريعة الله عز وجل.
السائل : اللهم ءامين، جزاكم الله خيرا يا شيخ. تقول السائلة.
8 - في فتوى لفضيلتكم ذكرتم بأن المرأة التي تنزل معها السوائل باستمرار يجب عليها الوضوء لكل صلاة و أنا أخجل أن أخبر بهذا الحكم لكل امرأة أصادفها علما بأني لا أعلم هل هذه المرأة تنزل معها السوائل أم لا مع أني أحاول في كثير من الأحيان إخبار النساء اللاتي أعرفهن ؟ أستمع حفظ
قرأت في كتاب للشيخ محمد بن عبد الوهاب في الوضوء يقول فيه بأن من شروط الوضوء الاستجمار أو الاستنجاء قبله فهل يعني ذلك بأنه لا يصح الوضوء إلا بالاستنجاء أو الاستجمار قبله دائما ؟
الشيخ : مراد الشيخ رحمه الله أن الإنسان إذا بال أو تغوّط ثم توضأ قبل أن يستنجي فوضوءه غير صحيح لأنه لابد أن يستنجي أولا ثم يتوضأ وأما إذا لم يكن بول ولا غائط فإنه لا يجب الاستنجاء بل يتوضأ بدون ذلك، مثاله رجل بال في الساعة الحادية عشرة صباحا ولم يتوضأ ثم أذّن لصلاة الظهر فهنا نقول يتوضأ بدون استنجاء لأنه استنجى أولا ولا حاجة لإعادته هذا معنى كلام الشيخ رحمه الله. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا. تقول الأخت السائلة.
9 - قرأت في كتاب للشيخ محمد بن عبد الوهاب في الوضوء يقول فيه بأن من شروط الوضوء الاستجمار أو الاستنجاء قبله فهل يعني ذلك بأنه لا يصح الوضوء إلا بالاستنجاء أو الاستجمار قبله دائما ؟ أستمع حفظ
عندما أرى منكرا لا أعلم الحكم الشرعي له تماما لا أنهى صاحب هذا المنكر فهل أنا على صواب أم لا ؟
الشيخ : نعم على صواب، إذا كان الإنسان لا يعلم أن هذا الفعل الواقع من شخص ما منكر فإنه لا يجوز أن يُنكره لأنه لو أنكره وهو غير منكَر في دين الله لكان قد قال على الله بلا علم والقول على الله بلا علم محرّم تحريما شديدا حتى إن الله تعالى قرنه بالشرك به فقال جل وعلا: (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) لكن لو فرض أن الإنسان قد قيل له: إن هذا منكر فهنا لا بأس أن يقول لفاعله يا فلان أنت فعلت كذا وكذا وقد قيل لي إنه منكر فلو سألت عنه حتى يكون عملك على بصيرة هذا لا بأس به أما شيء ليس عند الإنسان فيه علم لا من قبل نفسه ولا من قبل غيره فلا يجوز أن ينهى عنه. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. تقول أخيرا السائلة في ءاخر أسئلتها.
10 - عندما أرى منكرا لا أعلم الحكم الشرعي له تماما لا أنهى صاحب هذا المنكر فهل أنا على صواب أم لا ؟ أستمع حفظ
ما حكم إحضار ما يسمى بالدقاقات ( الضاربات بالدف أو الطبل ) في حفلات الزواج و إذا كانت الزوجة مجبرة على قبول ذلك ماذا عليها ؟
الشيخ : الطقاقات يعني الضاربات بالدف أو بالطبل أو ما أشبه ذلك فالضاربات بالدف لا حرج عليهن ليلة الزفاف بل هذا من الأمور المطلوبة إذا خلا من محظور.
وأما الضاربات بالطبل أو نحوه فإنه لا يجوز حضورهن لأن السنّة إنما وردت في الضرب على الدف والدف هو الذي له وجه واحد والطبل هو الذي له وجهان وينبغي كذلك أن ننظر إلى الأغاني التي تغنّيها هذه الطقاقات فإن كانت أغاني نزيهة بريئة بعيدة عن أغاني السفهاء فلا بأس وإن كانت أغاني رديئة بذيئة هابطة فلا يجوز حضورها اللهم إلا إذا كان حضور المرأة سببا في منع هذه الأشياء بأن تكون المرأة ذات كلمة مقبولة إما بسبب السلطة أو بسبب القيادة الشرعية فحينئذ تحضر لتُزيل المنكر وأما إذا كانت لا تقدر على إزالة المنكر فإن حضورها حرام والحاصل أن حضور هذه الطقاقات حرام في الأمور التالية، أولا: إذا كن يضربن بالطبل أو نحوه.
ثانيا: إذا كانت الأغنية التي يغنّينها هابطة بذيئة رديئة فإنه لا يجوز.
الثالث: إذا كان هناك اختلاط بين الرجال والنساء فإنه لا يجوز أيضا.
الرابعة: إذا كان النساء يأتين بثياب عارية محرّم لبسها فإنه لا يجوز إلا إذا كان حضور المرأة سببا في منع هذا المحرّم فإنه يجب أن تحضر ليزول ذلك المحرّم وإذا كانت المرأة لا تدري دعيت إلى هذا العرس ولا تدري ماذا يحصل فلتُجب إن شاءت ثم إن رأت منكرا وقدِرت على تغييره غيّرته وإن لم تقدر على تغييره وجب عليها القيام والرجوع إلى بيتها.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. السائلة عائشة من جمهورية مصر العربية بورسعيد تقول.
11 - ما حكم إحضار ما يسمى بالدقاقات ( الضاربات بالدف أو الطبل ) في حفلات الزواج و إذا كانت الزوجة مجبرة على قبول ذلك ماذا عليها ؟ أستمع حفظ
لدينا أخ شقيق تارك للصلاة ما حدود التعامل معه ؟
الشيخ : نعم. التعامل معه يكون بالمعروف بمعنى أن تذهبوا إليه وتدعوه إلى الحق إلى أن يُقيم الصلاة ويقوم بشعائر الإسلام فإن اهتدى فهذا المطلوب وإن أصَرّ وأبى إلا أن يترك الصلاة فاهجروه ودعوه لأنه مرتد عن دين الله والعياذ بالله والكافر المرتد أشَدّ قبحا من الكافر الأصلي لأن هذا رجع عن الحق بعد اعتناقه أعني المرتد بخلاف الكافر الأصلي ولهذا يجب قتل المرتد بكل حال إذا لم يتب قبل بخلاف الكافر الأصلي فإنه يبقى على دينه ولا نقتله مادام بيننا وبينه عهد.
وخلاصة الجواب: أن هذا الأخ إن كان يُرجى أن يستقيم على دينه ويرجع إلى رشده ويصلي فواصلوه وادعوه إلى الله وإذا كان الأمر بالعكس فاهجروه وقاطعوه.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.