كثير من أئمة المساجد يقرأون في الصلاة قراءة متسلسلة من البقرة و حتى سورة الناس في غير رمضان و قيل إن هذا بدعة و يحتج بعضهم بالمراجعة و ضبط الحفظ و إسماع الجماعة آيات مباركات من القرآن الكريم قل أن يسمعوها فما رأيكم في هذا ؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظه الله كثيرٌ من أئمة المساجد يقرءون في الصلاة قراءة متسلسلة من البقرة وحتى سورة الناس في غير رمضان وقيل إن هذا بدعة ويحتج بعضهم بالمراجعة وضبط الحفظ وإسماع الجماعة ءايات مباركات من القرءان الكريم قل أن يسمعوها فما رأي فضيلتكم في هذا؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلّي وأسلّم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ذكر العلماء رحمهم الله أنه ينبغي للإنسان أن يقرأ في صلاة الفجر من طوال المفصّل وفي صلاة المغرب من قصاره وفي الباقي من أوساطه والمفصّل أوله سورة ق وءاخره ءاخر القرءان وطواله من ق إلى عم وقصاره من الضحى إلى ءاخر القرءان وأوساطه من عم إلى الضحى هكذا قال أهل العلم والذي ينبغي للإنسان أن يفعل هكذا لأن من الحكمة في ذلك أن هذا المفصّل إذا ورد على أسماع الناس حفظوه وسهل عليهم حفظه ولم أعلم أن أحدا من أهل العلم قال إنه ينبغي أن يقرأ من أول القرءان إلى ءاخره متسلسلا ليُسمع الناس جميع القرءان ولا يُمكن أيضا أن يُسمع الناس جميع القرءان لأنه سيبقى مدّة ما انتهى إلى ءاخر القرءان وسيتغيّر الناس يذهبون ويجيؤون ولا يسمعون كل القرءان وإذا لم يكن هذا من السنّة والعلماء ذكروا أن السنّة القراءة بالمفصّل فالأولى للإنسان أن يتبع ما كان عليه العلماء. والفائدة التي أشرنا إليها من أن العامّة إذا تكرّرت عليهم سور المفصّل حفظوها لا تُدرك بما إذا قرأ الإنسان من أول القرءان إلى ءاخره فالأوْلى العدول عن هذا وأن يقرأ كما يقرأ الناس. نعم. السائل : جزاكم الله خيرا.
يفسر بعض العلماء الآية الكريمة ( مثل نوره كمشكاة ) بأنه نور المؤمن فما الصواب في هذا علما بأنهم يقولون إذا فسر بنور الله صار فيه تشبيه و نحن نعلم بأن الضمير كما يقوله علماء اللغة يعود إلى أقرب مذكور ؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ يفسّر بعض العلماء الأية الكريمة: (( مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ )) بأنه نور المؤمن فما الصواب في هذا علماً بأنهم يقولون: إذا فسّر بنور الله صار فيه تشبيه ونحن نعلم بأن الضمير كما يقول علماء اللغة بأنه يعود على أقرب مذكور؟ الشيخ : نعم ورد عن السلف في قوله تعالى: (( مَثَلُ نُورِهِ )) أي مثَل النور الذي يؤتيه في قلب المؤمن كمشكاة فيها مصباح وهذا لا يخرج عن نطاق اللغة العربية لأن الله قد يضيف المخلوق إليه من باب التشريف والتكريم كما في بيت الله وناقة الله ومساجد الله فيكون المعنى مثَل نوره في قلب المؤمن كمشكاة فيها مصباح إلى ءاخره والمشكاة الكوّة تكون في الجدار مقوّسة يوضع فيها المصباح وهذا المصباح في زجاجة، الزجاجة الصافية كأنها كوكب دري وهذا النور يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية تنحجب عن الشمس عند غروبها ولا غربية تنحجب عن الشمس عند شروقها بل هي في أرض واسعة فلاة لأن هذا يؤدّي إلى أن يكون زيتها من أجود الزيوت وهذا تفسير واضح ولا إشكال فيه. نعم. السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. السائل من اليمن خالد صالح استعرضنا بعضا من أسئلته في حلقة ماضية له هذا السائل يقول.
كيف يمكن الجمع بين حديثي النبي صلى الله عليه و سلم الأول : ( ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه ) و الآخر في قوله صلى الله عليه و سلم لأبي هريرة ( إشرب يا أبا هريرة فشرب ، إشرب يا أبا هريرة فشرب حتى قال أبو هريرة و الذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكا ) ؟
السائل : فضيلة الشيخ كيف يمكن الجمع بين حديثي النبي صلى الله عليه وسلّم الأول: حديث: ( ما ملأ ابن ءادم وعاءً شراً من بطنه ) والآخر في قوله صلى الله عليه وسلّم لأبي هريرة ( اشرب يا أبا هريرة ) فشرب، فقال له: ( اشرب يا أبا هريرة ) فشرب، حتى قال أبو هريرة والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً أو كما قال صلى الله عليه وسلّم؟ الشيخ : نعم. الجمع بينهما هو أن ما حصل لأبي هريرة أمر نادر ولا بأس بالشبع أحيانا لكن الذي قال النبي صلى الله عليه وسلّم فيه: ( ما ملأ ابن ءادم وعاءً شراً من البطن ) يريد إذا كان في جميع أكلاته يملأ بطنه وأما إذا شبع أحيانا وملأ بطنه أحيانا فلا بأس وعليه يُحمل حديث أبي هريرة ثم إن حديث أبي هريرة في شرب اللبن واللبن خفيف حتى لو شرب الإنسان منه وملأ بطنه زال بسرعة بخلاف الطعام فإنه إذا ملأ بطنه منه صعب على المعدة هضمه وبقي متخما ومتعبا. نعم. السائل : حفظكم الله فضيلة الشيخ. هذه السائلة أم خالد لها مجموعة من الأسئلة تقول.
ما حكم الميش و هو صبغ شعر المرأة و هل يمنع وصول الماء أم لا ؟
السائل : ما حكم الميش وهو صبغ شعر المرأة؟ وهل يمنع وصول الماء أم لا مأجورين؟ الشيخ : صبغ شعر المرأة بأي صبغ كان لا بأس به بشرطين، الشرط الأول: أن لا يكون صبغا أسود لإخفاء الشيب. والثاني: أن لا يكون من الأصباغ الخاصة بنساء الكفار. وأما هل يمنع وصول الماء أو لا فإن كان له قشرة تكون على الشعر فإنه يمنع وصول الماء وإن لم يكن له قشرة فإنه لا يمنع وصول الماء. نعم. السائل : تسأل أيضا هذه السائلة عن.
ما حكم الكريمات المبيضة للبشرة هل فيها بأس للمرأة ؟
السائل : حكم الكريمات المبيّضة للبشرة هل فيها بأس بالنسبة للمرأة؟ الشيخ : أما إذا كان تبييضا ثابتا فإنه لا يجوز لأن هذا يشبه الوشم والوشر والتفليج وأما إذا كان يبيّض الوجه في وقت معيّن وإذا غسِل زال فلا بأس به.
هل يجب على المرأة أثناء الوضوء و أثناء المسح على الرأس أن تعيده أو أن تقوم بإرجاعه إلى الوراء و ما كيفية المسح على الرأس بالنسبة للمرأة ؟
السائل : هل يجب على المرأة أثناء الوضوء وأثناء المسح على الرأس أن تُعيده أو أن تقوم بإرجاعه إلى الوراء؟ وما كيفية المسح على الرأس بالنسبة للمرأة؟ الشيخ : المرأة والرجل على حد سواء يبدأ المتوضئ بمقدّم رأسه حتى ينتهي إلى قفاه ثم يرد يديه إلى المكان الذي بدأ منه. السائل : السائل.
إذا كنت لا أذهب إلى منزلي بعد الصلاة فهل الأفضل أن أصلي النافلة في المسجد أو في المنزل الذي سأذهب إليه ؟
السائل : يقول في هذا السؤال إذا كنت لن أذهب إلى منزلي بعد الصلاة فهل الأفضل أن أصلي النافلة في المسجد أو في المنزل الذي سأذهب إليه؟ الشيخ : ألم يكن عنده وقت بحيث يذهب إلى صاحبه وإذا خرج من عنده ورجع إلى بيته يصلي، إن كان عنده وقت فليفعل هكذا يخرج إلى صاحبه وإذا انتهى المجلس رجع إلى بيته وصلى فإن خشي أن ينسى أو أن يطول الوقت فليصلي في المسجد لأن صلاته في المسجد أهون من أن يقول لصاحبه: أنا أريد أن أصلي وإذا طلب منه مصلّى يصلي عليه صار بعد أشق، الحمد لله الأمر واسع. والخلاصة: أنه إذا أمكن أن يؤخّر الراتبة حتى يصل إلى بيته فهذا الأفضل وإن لم يمكن فصلاته في المسجد أفضل من صلاته في بيت صاحبه، نعم لو فرض أن في صلاته في بيت صاحبه فائدة وهي تنبيه صاحبه على هذه الراتبة وتشجيعه على فعلها صار أفضل من هذه الناحية. نعم. السائل : يقول هذا السائل يا فضيلة الشيخ.
ما مذهب أهل السنة و الجماعة في الأسماء و الصفات و ما معنى ( أمروها كما جاءت ) ؟
السائل : ما مذهب أهل السنّة والجماعة في الأسماء والصفات؟ وما معنى أمرّوها كما جاءت؟ الشيخ : نعم، مذهبهم في باب في الأسماء والصفات إثبات ما أثبته الله لنفسه في القرءان الكريم أو صح عن النبي صلى الله عليه وسلّم في السنّة المطهرة فكل ما جاء في القرءان من أسماء الله وصفاته فهو حق وكل ما جاء في السنّة مما صح عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم فهو حق ويتبرّؤون من أمورٍ أربعة، التمثيل والتحريف والتعطيل والتكييف فلا يمثّلون صفات الله بصفات خلقه ولا يحرّفون القرءان والسنّة عن ظاهرهما بتأويل ليس بسائغ ولا يُعطّلون الله تعالى من صفاته التي أثبتها لنفسه ولا يُعطّلون النصوص من دلالتها التي أراد الله بها ولا يكيّفون صفات الله بصفات خلقه بل يؤمنون بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولا يتعمّقون في البحث عن أسماء الله وصفاته بل يسكتون عما سكت الله عنه ورسوله وعما سكت عنه الصحابة رضي الله عنهم ومعنى قولهم: أمرّوها كما جاءت بلا كيف يعني أبقوا دلالتها على ما هي عليه وأثبتوا ما دلّت عليه من الإثبات ولا تكيّفوا صفات الله بصفات الخلق أو تكيّفوا صفات الله بصفة تتخيّلونها وإن خالفت صفة الخلق لأن الله تعالى أخبرنا عن صفاته ولم يُخبرنا عن كيفيتها. السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. يقول هذا السائل في هذا السؤال يا فضيلة الشيخ.
أقوم أحيانا قرب الإقامة في صلاة الفجر و إذا أردت إيقاظ الأولاد تفوتنا جميعا الصلاة فأذهب أولا إلى المسجد و بعد الصلاة أرجع و أوقظهم فهل عملي صحيح ؟
السائل : أقوم أحياناً قرب الإقامة في صلاة الفجر وإذا أردت إيقاظ الأولاد تفوتنا جميعاً الصلاة فأذهب أولاً إلى المسجد وبعد الصلاة أرجع وأوقظ الأولاد فهل عملي صحيح؟ الشيخ : أما إذا كان الأولاد إناثا لا تلزمهم الصلاة فلا بأس الوقت واسع وأما إذا كانوا ذكورا فالواجب عليه أن يتقدّم ويقوم قبل أذان الفجر ويصلي ما شاء الله أن يصلي وإذا أذّن الفجر بادر بإيقاظهم وفي هذه الحال يسلم من الإثم ومن الإهمال وذلك أن الأهل مسؤول عنهم الرجل لأن الله تعالى قال: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا )) فجعل وقاية النار لأنفسنا ولأهلينا وقال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم: ( الرجل راعٍ في أهل بيته ومسؤولٌ عن رعيته ) . نعم. السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
رجل شاهد إماما في المسجد في صلاة الفجر يقرأ السجدة من المصحف ينصفها نصفين فما حكم عمله هذا ؟
السائل : سائل يقول يا فضيلة الشيخ بأنه شاهد إماماً في المسجد في صلاة الفجر يقرأ السجدة من المصحف ينصفها نصفين فما حكم عمله هذا؟ الشيخ : يعني يريد في فجر يوم الجمعة؟ السائل : فجر يوم الجمعة. الشيخ : فجر يوم الجمعة السنّة أن يقرأ الإنسان في الركعة الأولى: (( ألم * تَنزِيلُ )) السجدة كاملة وفي الركعة الثانية: (( هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ )) كاملة ولا بأس أن يقرأ في المصحف عند الحاجة إلى ذلك ولكن لا يقسِم (( ألم * تَنزِيلُ )) السجدة نصفين لأنه إذا قسمها نصفين فقد رغِب عن سنّة النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم وليس هو أعلم بمصالح الأمة من النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم وإذا كان يُريد التأسّي بالنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم فليتبع السنّة أما أن يشطّر ما جعله النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم قسما واحدا فهذا غلط عظيم فنقول: اقرأ ألم تنزيل السجدة في الركعة الأولى كاملة واقرأ: (( هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ )) في الركعة الثانية كاملة فإن لم تفعل فاقرأ سورا أخرى أما أن تأتي بالسنّة وتشطّرها فهذا فيه نظر ظاهر قد يقول إن الجماعة إذا قرأت بهم بسورة السجدة كاملة في الركعة الأولى وبسورة الإنسان كاملة في الركعة الثانية تعبوا وملّوا نقول الحمد لله من تعب وشق عليه القيام فليجلس ولا يمكن لأحد أن يكره سنّة النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لأن كراهة السنّة أعاذنا الله وإياكم من ذلك ليست بالأمر الهيّن. نعم. السائل : حفظكم الله وسدّد خطاكم.
طالب العلم الذي يريد أن يقرأ في التفسير ماهي أشهر كتب التفسير التي يقتنيها طالب العلم ؟
السائل : طالب العلم الذي يريد أن يقرأ في التفسير ما هي أشهر كتب التفسير التي يقتنيها طالب العلم؟ الشيخ : أرى أن يقتني "تفسير ابن كثير" رحمه الله وتفسير شيخنا عبد الرحمان بن سعدي رحمه الله لأنهما خير ما اطلعت عليه من كتب التفاسير، هناك تفسيرات أخرى لطالب العلم الراقي كتفسير القرطبي وتفسير الشوكاني. نعم. السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. السائل يقول فضيلة الشيخ.
ما حكم استخدام هاتف العمل لأغراض خاصة و لكن بدون تطويل ؟
السائل : استخدام هاتف العمل لأغراض خاصة ولكن بدون تطويل هل يجوز له ذلك؟ الشيخ : إذا كان لا يحتاج في استعماله إلى الصفر فالظاهر أنه جائز لأن الذي نسمع أن الحكومة تسمح بذلك ثم هو لا يضُرّ الحكومة شيئا فيما أعلم لأن ما لا يحتاج إلى الصفر لا يُحسب على الإنسان أما ما يحتاج إلى الصفر فإنه لا يجوز استعماله أي استعمال هاتف العمل إلا في مصلحة العمل خاصة فلو أراد الإنسان أن يستعمل التلفون وهو في مكة ليُخاطب إنسانا في المدينة فإنه لا يجوز إلا إذا كان ذلك في مصلحة العمل. نعم. السائل : حفظكم الله.
في الحديث ( إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به .. الخ ) الحديث هل يدخل في ذلك العلم علوم الدنيا كالفيزياء و الكيمياء و الرياضيات أم هو مقيد بالشرعي ؟
السائل : في الحديث يا فضيلة الشيخ ( إذا مات ابن ءادم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به ) هل يدخل في ذلك العلم علوم الدنيا الفيزياء والكيمياء والرياضيات أم هو مقيّد بالشرعي؟ الشيخ : كل علم يُثاب عليه العبد ثم يعلّمه الأخرين فإن المتعلّمين منه يُثابون عليه وإذا أثيبوا عليه ناله من أجرهم بعد موته ما يستحق وأما ما لا ثواب في تعلّمه فليس فيه أصلا ثواب حتى نقول: إنه يستمر فمثلا علم التفسير والتوحيد والفقه وأصوله والعربية كل هذه علوم يُثاب الإنسان عليها فإذا علّمها أحدا من الناس أثيب هذا المتعلّم فنال المعلّمَ من ثوابه ما يستحقه. نعم. السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. هذا سائل يقول.
السائل : يا فضيلة الشيخ الصيد في الحرم النبوي ما حكمه؟ الشيخ : إيش؟ السائل : الصيد في الحرم النبوي ما حكمه. الشيخ : الصحيح أنه محرّم لكنه ليس كالصيد في حرم مكة فإن حرم مكة إذا صاده الإنسان فإثمه أكبر مما لو صاد صيدا في حرم المدينة، حرم المدينة ليس في صيده جزاء وحرم مكة في صيده الجزاء، حرم المدينة إذا أدخل الإنسان الصيد فيه من خارج الحرم فله إمساكه وذبحه وحرم مكة فيه خلاف فمن العلماء من يقول: إذا أدخل الإنسان صيدا إلى حرم مكة وجب عليه إطلاقه ومنهم من يقول: لا يجب والصحيح أنه لا يجب عليه إطلاقه فلو أدخل الإنسان أرنبا أو حمامة من خارج الحرم إلى الحرم فله استبقاؤها وذبحها لأنها ملكه بخلاف ما إذا صادها في الحرم فإنه ليس له إبقاؤها وليس له ذبحها بل يجب عليه أن يُطلقها. نعم. السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
كثرة الهواجس في الصلاة و السرحان ما أسبابها و هل الصلاة تكون في هذه الحالة صحيحة و ما الأسباب المعينة على الخشوع في الصلاة ؟
السائل : فضيلة الشيخ هذا السائل يقول كثرة الهواجس في الصلاة والسرحان ما أسبابها؟ وهل الصلاة تكون في هذه الحالة صحيحة؟ وما الأسباب المعينة للخشوع في الصلاة؟ الشيخ : نعم. أسباب كثرة الوساوس من الشيطان فإن الشيطان إذا دخل للإنسان في الصلاة أشغل قلبه وقال له: اذكر كذا اذكر كذا في يوم كذا فإذا أحَسّ به الإنسان فليتفل عن يساره ثلاث مرات يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهذا الدواء أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ومتى فعله الإنسان بصدق وإيمان أذهب الله عنه ما يجده من الوسوسة في صلاته هذا هو سبب الهواجس في الصلاة وهذا هو الدواء منه. أما هل تصح الصلاة مع الوسواس؟ فإذا كان الإنسان يُدافعه فإنه لا يضرّه فصلاته صحيحة وإن استرسل معه فأكثر أهل العلم يقولون إن صلاته صحيحة وبعض العلماء يقول: إذا غلب على أكثر الصلاة فصلاته باطلة والصواب أن الصلاة صحيحة لكنها ناقصة بقدر ما حصل من الوساوس التي حصلت لهذا المصلي نعم. السائل : الأسباب المعينة للخشوع يا شيخ؟ الشيخ : نعم. السائل : أبرزها؟ الشيخ : نعم الأسباب المعينة على الخشوع هو أن الإنسان يفرّغ قلبه للصلاة ويتناسى ما سواها ولا يفكّر في شيء ويشعر بأنه الأن قائم بين يدي الله عز وجل الذي يعلم ما في قلبه ويرى أفعاله ويسمع أقواله. نعم. السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. هذا السائل يقول يا فضيلة الشيخ.
بالنسبة للمصائب التي تصيب الإنسان في حياته في الدنيا هل يؤجر عليها ؟
السائل : بالنسبة للمصائب التي تصيب الإنسان في حياته في الدنيا هل يؤجر عليها؟ الشيخ : المصائب التي تصيب الإنسان في الدنيا يُكفّر الله بها سيّئاته والإنسان لا يخلو من ذنوب ومن سيئات ومن خطأ فتقع هذه المصائب مكفرة ثم إن احتسب الأجر على الله صار له في ذلك ثواب، ثواب على صبره واحتسابه فيرفع الله بها درجته ويُثيبه على ذلك. نعم. السائل : حفظكم الله. يقول هذا السائل في سؤال له.
السائل : ما حكم الاستهزاء بالملتزمين؟ هل هو كفر؟ الشيخ : إن كان هذا الاستهزاء بما التزموا به فهذا كفر يعني لو استهزأ بالصلاة التي التزموا بها أو بالشرائع التي التزموا بها فهذا كفر لا شك فيه وأما إذا استهزأ بالرجل نفسه فهذا لا يصل إلى حد الكفر لكنه لا شك أنه ءاثم لاستهزائه برجل ممن تمسّكوا بدينهم. نعم. السائل : هذه الزوجة كتبت الزوجة المعذبة رمزت لاسمها بهذا الرمز.
امرأة لا ترغب في زوجها فمشاكلها دائمة معه و كثيرة و لكنها لا تريد أن تطلب الطلاق لأن لها كثير من الأولاد و لا تريد أن تنجب منه أطفالا آخرين يتعبوهما في عدم الاستقرار و كثرة المشاكل و تنازلت له من حقها في اليوم و الليلة و الأمور الخاصة بينهما و هو متزوج من امرأة أخرى و لكنه يقول أريد حقوقي فبماذا تنصحونها و هل يحق لها أن تمنعه من نفسها لعدم رغبتها فيه ؟
السائل : تذكر بأنها امرأة لا ترغب في زوجها فمشاكلها دائمة معه وكثيرة تقول ولكنني لا أريد أن أطلب الطلاق لأن لدي عدداً ليس بالقليل من الأطفال ما شاء الله تقول: ولا أريد أن أنجب منه أطفالاً ءاخرين يُتعبوننا في عدم الاستقرار وكثرة المشاكل وتنازلت له عن حقي في اليوم والليلة والأمور الخاصة بيننا هو متزوّج من أخرى ولكنه قال: أنا أريد حقوقي فبماذا تنصحونني؟ وهل يحق لي أن أمنعه من نفسي لعدم رغبتي فيه؟ الشيخ : لا يحل للمرأة أن تمتنع إذا دعاها زوجها فإنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم أن الرجل إذا دعا امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح، والواجب عليها أن تجيب دعوته وإن لم يكن فيها تلك الرغبة. وأما طلب الطلاق فما فعلت فهو حسن يعني كونها تصبر على سوء معاملته وتحتسب الأجر على الله من أجل ما بينهما من الأولاد عمل تُشكر عليه في الحقيقة ونحن نشكرها ونسأل الله أن يثبّتها، وعلى الرجل أن يعدل بين زوجاته في كل ما يمكنه العدل فيه من النفقة والجلوس عند المرأة والانبساط وانشراح الصدر وبسط الوجه بقدر ما يستطيع لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم: ( من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقّه مائل ) نسأل الله العافية. السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.