هل كل آية موجهة للمؤمنين مثل قوله تعالى ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) هل الإشارة هنا تمثل الذكر و الأنثى أم الذكر فقط ، و هل المرأة الصالحة المتمسكة بشرع الله تكون ضمن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله كما في الحديث ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أقول : ليعلم أن الأصل في خطابات القرآن الكريم أو السنة النبوية عمومها للرجال والنساء ، فما ثبت في حق الرجال ثبت في حقل النساء ، وما ثبت في حق النساء ثبت في حق الرجال إلا بدليل ، وأكثر خطابات القرآن والسنة موجهة إلى الرجال الذكور ، وإنما كان كذلك لأن الرجل أرجح عقلاً من المرأة وأكبر تحملاً للمسؤلية ، وأقوى في تنفيذ أوامر الله ورسوله ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ) .
فلهذا تجد خطابات القرآن الكريم والسنة النبوية أكثرها موجه للرجال ، لكن أحياناً يوجه للنساء أو يتحدث به عن النساء لأنه الغالب فيهن مثل قوله تعالى : (( ومن شر النفاثات في العقد )) .
فإنه أضاف ذلك إلى النفاثات وهن النساء ، لأن ذلك أكثر فيهن ، وإن كان يحتمل أن المعنى ومن شر النفوس النفاسات في العقد ، لكن المشهور أن النفاثات هن الساحرات .
كذلك أيضاً قول الله تعالى : (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم )) فذكر المحصنات ، ومعلوم أن من رمى الرجال فالحكم فيه واحد لكن أضاف ذلك إلى النساء لأن الغالب أن النساء هن اللاتي يقذفن .
والخلاصة : أن ما ثبت في حق الرجال ثبت في حق النساء وما ثبت في حق النساء ثبت في حق الرجال إلا بدليل هذا هو الخلاصة .
وعليه فالخطابات الموجهة إلى الرجال في الكتاب والسنة تشمل الإناث مثل قوله تعالى : (( قد أفلح المؤمنون )) كما جاء في السؤال ، نقول والمؤمنات أيضاً ، ومثل قوله الله تعالى : (( إن الذين يتلون كتاب الله أقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور )) يدخل فيها النساء .
ومثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ) .
هذا يشمل المرأة إذا اتصفت بما تتصف من هذه الصفات ، فمثلاً ( إمام عادل ) لا يمكن أن تتصف به المرأة ، لأن المرأة لا يمكن أبداً أن تتولى ولاية عامة تشمل الرجال والنساء ، صحيح أنها يمكن أن تتولى ولاية عامة بالنسبة لقسم النساء كمديرة المدرسة وما أشبه ذلك ، أما إمام فلا يمكن أن تكون إماماً ولا يمكن أن تكون رئيسة ولا يمكن أن تكون وزيرة في حكم الشرع ، وذلك لأن المرأة ليست كالرجل في القوة والحزم والفكر .
( وشاب نشأ في طاعة الله ) هذا يمكن أن تكون المرأة كذلك ، تكون شابة نشأت في طاعة الله .
( ورجل قلبه معلق بالمساجد ) هذا لا يمكن بالنسبة للمرأة لأن المرأة مسجدها بيتها ، لكن إذا كان قلبها معلقاً بالصلوات ، كلما صلت فريضة تشوفت إلى فريضة أخرى فنرجوا أن تكون مثل الرجل الذي تعلق قلبه بالمساجد .
( ورجلان تحابا في الله اجتماعا عليه وتفرقا عليه ) هذا يمكن أن تتصف به المرأة .
( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ) هذا يمكن أيضاً أن تتصف به المرأة ، وقد لا تتصف به ، تتصف به المرأة بحيث إذا دعاها رجل ذو منصب وجمال قالت : إني أخاف الله ، ويمكن أن لا تكون كذلك لأن قوة الطلب في الرجال أكثر من قوة الطلب في النساء ، فإذا كان الرجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال : إني أخاف الله ، فهو أعظم من قول المرأة في رجل طلبها ذي منصب وجمال فقالت : إني أخاف الله ، يعني أنا أتردد هل تلحق بهذا في هذه الخصلة أو لا .
( ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) هذا أيضاً يدخل فيه النساء لأنه قد يقع منه .
( ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ) هذا يدخل فيه النساء أيضاً .
1 - هل كل آية موجهة للمؤمنين مثل قوله تعالى ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) هل الإشارة هنا تمثل الذكر و الأنثى أم الذكر فقط ، و هل المرأة الصالحة المتمسكة بشرع الله تكون ضمن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله كما في الحديث ؟ أستمع حفظ
سائلة تقول : بأن زوجها يحافظ على صلاة الجماعة و لكنه لا يتمكن من صلاة الظهر في جماعة في المسجد بسبب عمله و حينما يصل من مكان عمله الذي لا يتمكن فيه من صلاة الجماعة إلى البيت على الساعة الواحدة ظهرا نتوضأ و نصلي الظهر جماعة و أنا أنتظره حتى نكسب أجر الجماعة فهل في عدم صلاتي وقت أذان الظهر و انتظاري الزوج إثم ؟
الشيخ : ليس فيه إثم ، لكن أرى أن تبادر هذه المرأة بالصلاة ، وإذا جاء زوجها وأحبت أن تصلي معه جماعة صارت صلاتها لها نفلاً ، فمبادرتها بالصلاة في أول الوقت أفضل من انتظار الزوج ، والزوج إذا جاء يمكن أن تصلي معه وتكون صلاتها معه نفلاً .
بقي أنها قالت : ندرك صلاة الجماعة ؟.
أقول : نعم قد يكون في ذلك فضل ، لكن لن يدرك لا هو ولا هي سبعا وعشرين درجة .
2 - سائلة تقول : بأن زوجها يحافظ على صلاة الجماعة و لكنه لا يتمكن من صلاة الظهر في جماعة في المسجد بسبب عمله و حينما يصل من مكان عمله الذي لا يتمكن فيه من صلاة الجماعة إلى البيت على الساعة الواحدة ظهرا نتوضأ و نصلي الظهر جماعة و أنا أنتظره حتى نكسب أجر الجماعة فهل في عدم صلاتي وقت أذان الظهر و انتظاري الزوج إثم ؟ أستمع حفظ
امرأة مصرية ملتزمة بالحجاب الشرعي و لا تظهر على أحد إلا محارمها فهل إذا أخذت من الشعر الزائد من حاجبها النازل على جفن العين فيه إثم علما بأنها لا تغير من شكل حواجبها بل تأخذ فقط الزائد الذي ينزل على العين حتى لا يضايقها و تعتبر ذلك تزينا لزوجها ؟
الشيخ : لا حرج عليها أن تأخذ الزائد من شعر الحاجب الذي يزل على عينها ، لأن بقاءه يؤذيها في الحقيقة ، ينزل على الأجفان ويختللط بالأجفان ، أي بشعر الأجفان ويحصل فيها هذا إرباك للعين .
وقد ذكر فقهاء الحنابلة رحمهم الله أن الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله أخذ من حاجبيه ، فإذا طال شعر الحاجب وقصت الزائد الذي يتدلى إلى أجفانها وأهدابها فلا حرج .
3 - امرأة مصرية ملتزمة بالحجاب الشرعي و لا تظهر على أحد إلا محارمها فهل إذا أخذت من الشعر الزائد من حاجبها النازل على جفن العين فيه إثم علما بأنها لا تغير من شكل حواجبها بل تأخذ فقط الزائد الذي ينزل على العين حتى لا يضايقها و تعتبر ذلك تزينا لزوجها ؟ أستمع حفظ
عندما يتقدم شاب لخطبة فتاة يقوم أهل العروسة بالسؤال عن العريس و ذلك عن طريق جيران العريس و زملائه في العمل عن دينه و أخلاقه فنجد البعض يخفون الحقيقة عن أهل العروسة فيثنون على العريس و يصفونه بأوصاف غير موجودة فيه مثل أن يوصف بأنه محافظ على الصلوات و هو في الحقيقة لا يصلي و بالفعل قد وقع لبعض الأخوات ذلك مما اضطرها لطلب الطلاق فنرجو توضيح حكم الشرع مع النصيحة لهؤلاء ؟
الشيخ : أولاً : أبين حكم اللفظ الذي قال : عريس وعروسة ، والواقع أنهما ليسا عريسين ولكنه خاطب ومخطوبة ، فينبغي للإنسان إذا تلفظ بالكلمات أن تكون كلماته محررة منقحة .
أما ما يتعلق بوصف بعض الناس للخطيب بأنه ذو خلق ودين وهو بريء من ذلك أو ناقص في ذلك فهذا والله عين غش ، وهو مخالف للدين لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ) كررها ثلاث مرات ( الدين النصيحة الدين النصيحة ) قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ).
وهؤلاء الذين يمدحون الخاطب وهم كاذبون ، والله ما نصحوا لعامة المسلمين ، بل غشوا وخدعوا ، ثم هؤلاء المساكين الذين يظنون أنهم محسنون إلى الخطيب وهم أساؤوا إليه حيث غشوا به الناس ، ثم هو سوف يتنكد في ما بعد إذا عثر أنه ليس على خلق ودين ، سوف يكون هناك نكد بينه وبين الزوجة وبين أهله وأهلها ، ويرجع الزواج جحيماً والعياذ بالله .
نصحتي لهؤلاء أن يتقوا الله عز وجل وأن يبينوا الحقيقة حتى ولو كان ابنهم وخطب من أناس وهم يعرفون أن ابنهم ذو كسل في العبادة وذو سوء في الخلق يجب أن يبين ويقول : والله ولدنا قليل الصلاة مع الجماعة ، وسيئ الخلق ، قريب الغضب ، بطيء الإفاقة من الغضب ، فإن شئتم زوجوه وإلا اتركوه . هذا الواجب قال الله عز وجل : (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين )) .
وهذا الذي ذكر السائل من وقوع بعض الملتزمات في مشاكل من أجل هذا الغش أمر واقع وكثيراً ما نسأل عنه ، وفي هذه الحال سينبغي عند العقد أن يقال : نشترط عليه أن يكون مستقيماً في دينه وخلقه ، فإن لم يكن مستقيماً فلنا الفسخ ، حتى يرتاحوا ، فإذا لم يكن مستقيماً فلهم الفسخ ، لأن استقامة الدين والخلق من الأمور المطلوبة كما في الحديث : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ) .
ومفهوم الحديث إذا لم نرضى دينه وخلقه فلا نزوجه ، فأقول إذا خفنا من أن نقع في مثل هذه الحال وهو كثير ، نقول : بشرط أن يكون مستقيم الخلق الدين ، فإن لم يكن كذلك فللمرأة الفسخ ، ويكون هذا شرطاً صحيحاً مقصوداً قصداً شرعياً ، إذا لم يكن مستقيم الدين والخلق بسم الله فسخت نكاحي منه ، وتسلم منه .
السائل : شيخ محمد إذا صبرت هذه المرأة واحتسبت وأثرت على هذا الزوج بالمحافظة على الصلوات ألا يكون لها أجر أيضاً ؟.
الشيخ : ما ندري ، لكن هل هذا واقع ؟.
في الغالب أن الزوج يبقى على ما هو عليه وربما يؤثر على الزوجة ، فينقص دينها وحماسها للدين .
4 - عندما يتقدم شاب لخطبة فتاة يقوم أهل العروسة بالسؤال عن العريس و ذلك عن طريق جيران العريس و زملائه في العمل عن دينه و أخلاقه فنجد البعض يخفون الحقيقة عن أهل العروسة فيثنون على العريس و يصفونه بأوصاف غير موجودة فيه مثل أن يوصف بأنه محافظ على الصلوات و هو في الحقيقة لا يصلي و بالفعل قد وقع لبعض الأخوات ذلك مما اضطرها لطلب الطلاق فنرجو توضيح حكم الشرع مع النصيحة لهؤلاء ؟ أستمع حفظ
أين ينظر المصلي أثناء ركوعه و هل يجب عليه أن يقيم الصلب أثناء جلوسه بين الجلستين و التشهد ؟
الشيخ : أكثر العلماء على أن المصلي ينظر إلى موضع سجوده في حال القيام وفي حال الركوع وفي حال السجود معروفة أن نظره إلى الأرض .
أما في حال التشهد والجلوس بين السجدتين فإنه ينظر إلى موضع إشارته أي إلى أصبعه حين يشير به ، والإنسان يشير بأصبعه في الدعاء كلما دعا وهو جالس للتشهدين أو الجلوس بين السجدتين ، كلما دعا رفع أصبعه فينظر إلى الأصبع ، وما عدا ذلك ينظر إلى موضع سجوده .
وقال بعض أهل العلم : ينظر إلى تلقاء وجهه ، وقال آخرون : ينظر إلى تلقاء وجهه وعند الركوع ينظر إلى قدميه ، وكل هذه استحسانات لا أعلم لها دليلاً إلا النظر إلى موضع السجود أو موضع الإشارة في التشهد والجلوس بين السجدتين .
ذكر بعض أهل العلم أنه إذا كان في المسجد الحرام ينظر إلى الكعبة وهذا لا دليل عليه ولا صحة له ، لأنه لا علاقة بين الصلاة وبين الكعبة ، ثم النظر إلى الكعبة يؤدي إلى أن يشرد ذهنه وربما يفكر في كسوتها من الكتابات ، وربما ينظر إلى الطائفين فيتشوش ذهنه ، لهذا نقول : لا صحة لاستحباب النظر إلى الكعبة في حال الصلاة .
5 - أين ينظر المصلي أثناء ركوعه و هل يجب عليه أن يقيم الصلب أثناء جلوسه بين الجلستين و التشهد ؟ أستمع حفظ
هل المني و المذي من النجاسات التي يجب غسلها بالماء من الثوب و البدن ؟
الشيخ : أما المني فطاهر كما دلت على ذلك السنة ، وأما المذي فنجس لكنه خفيف النجاسة يكفي فيه النضح بدون غسل ولا فرك ، والنضح معناه أن يصب عليه ماءً يستوعبه ، فيكون بمنزلة بول الغلام الصغير الذي لا يأكل الطعام وإنما يتغذى باللبن .
ولهذا نقول : النجاسات ثلاثة أقسام : مغلظة ومخففة ومتوسطة .
فأما المغلظة : فهي نجاسة الكلب لا بد فيها من سبع غسلات إحدها بالتراب ، وجعل التراب في الغسلة الأولى أولى .
والمخففة : نجاسة الصبي الغلام الصغير الذي يتغذى باللبنلم يفطم بعد نجاسة بوله خاصة .
والثاني : المذي فيكتفى فيهما بالنضح بمعنى أن يصب الماء على المكان بدون أن يفركه أو يعصره .
بقية النجاسات متوسطة يكتفى فيها بإزالة عين النجاسة ولا عدد لها .
فإن قال قائل : أليس النعل يكفي فيه المسح بالأرض إذا أصابته النجاسة وكذلك الخف ؟ .
فالجواب : بلى ، لكن هذا ليس لأن النجاسة مخففة ، ولكن خفف طريق إزالتها للمشقة في غسل النعال وغسل الخفاف ، فاكتفي فيها بأن تمسح على الأرض حتى تذهب عين النجاسة .
ما حكم إقامة الحفلات كحفلات التخرج المصحوبة بالدفوف و الأناشيد الإسلامية و ما حكم الاستماع لها ؟
الشيخ : أما الحفل الذي يشتمل على الخطب الموجهة والمهنئة للمتخرجين فهذه لا بأس بها .
وأما الدفوف والغناء وما أشبه ذلك ففي نفسي من ذلك شيء .
فإن قال إنسان : هذا من الأعياد ؟.
فالجواب : ليس هذا من الأعياد ، هذا من إظهار الفرح عند وجود السبب ، كصنع الوليمة للقادم من سفر وما أشبه ذلك .
وينبغي لنا أن نتأنى في الحكم على الأشياء وأن لا نتسرع ، لأننا نحن لسنا مشرعين ، بل نحن متبعون للشرع ، فيجب أن نتأنى حتى نعرف أن الشرع منع هذا أم لم يمنعه ؟.
ثم ليعلم أن الأصل في غير العبادات الحل والإباحة إلا ما ورد النهي عنه .
7 - ما حكم إقامة الحفلات كحفلات التخرج المصحوبة بالدفوف و الأناشيد الإسلامية و ما حكم الاستماع لها ؟ أستمع حفظ
ما الحكم إذا صلى الشخص صلاة العصر و في الركعة الثانية شك في قراءته للفاتحة في الركعة الأولى فجعل الثانية أول ركعة و أكمل الصلاة و لكنه نسي أن يسجد للسهو ؟
الشيخ : أولاً : إذا كان الشك كثيراً من هذا المصلي ، يعني دائماً يشك فلا عبرة بالشك ، يطرحه وكأن لم يرد على قلبه .
وأما إذا كان قليلاً وصار الشك حقيقياً فإنه يجعل الثانية بدلاً عن الأولى .
أما إذا كان مجرد وهم يعني شيء انقدح في ذهنه ثم زال ، هذا لا عبرة به ، وهنا ثلاثة أنواع لا عبرة بها :
أولاً : الشك الكثير لا عبرة به .
الثاني : الوهم الذي مجرد خاطر على القلب ولكنه لم يستقر ، هذا أيضاً لا عبرة به .
الثالث : إذا كان الشك بعد الفراغ من العبادة ، يعني شك بعد أن سلم هل صلى ثلاثاً أو أربعاً في صلاة رباعية ؟.
فإنه لا عبرة بهذا الشك ولا يلتفت إليه إلا إذا تيقن النقص ، فإذا تيقن عمل بما تيقن .
وأما ما جاء في سؤال المرأة أنها نسيت سجود السهو فأقول : إن ذلك لا يضرها لأن سجود السهو خصوصاً إذا كان بعد السلام كما في هذا السؤال واجب للصلاة وليس واجباً فيها ، وعلى هذا فنقول إن صلاتها صحيحة .
ولكن ينبغي للإنسان أن يكون حاضر القلب عند فعل العبادة حتى يتذكر كل نقص كان فيها .
نسأل الله للجميع التوفيق ، وأن لا يلهي قلوبنا عن ذكره إنه على كل شيء قدير .
8 - ما الحكم إذا صلى الشخص صلاة العصر و في الركعة الثانية شك في قراءته للفاتحة في الركعة الأولى فجعل الثانية أول ركعة و أكمل الصلاة و لكنه نسي أن يسجد للسهو ؟ أستمع حفظ
موظف يتقاضى راتب شهري هل في هذا الراتب زكاة ؟
الشيخ : ينظر في هذا ، إذا كان المال يبقى عنده إلى السنة ففيه الزكاة ، وإذا كان كلما قبض راتباً صرفه في نفقة أهله وحاجياته ولا يبقى عنده شيء فهذا لا زكاة عليه .
هل إذا بلغ راتبي النصاب المعين يكون فيه زكاة و متى يكون و كيف أحسب زكاة المال و هل لابد من الحول على النصاب ؟
الشيخ : لا بد من الحول على النصاب ، والنصاب ستة وخمسين ريال فضة أو ما يقابلها من الورق ، فيسأل عن قيمة الفضة الستة والخمسين ريالاً ، فما بلغ فهو النصاب ، وهذا كما نعلم جميعاً يختلف أحياناً ترتفع الفضة وأحياناً تنزل ، فليراعى في هذا .
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم و في علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين ، أيها لأخوة والأخوات أجاب عن أسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الأستاذ في كلية الشريعة وأصول الدين في القصيم وخطيب وإمام الجامع الكبير في مدينة عنيزة شكر الله للشيخ على ما بين لنا في هذا اللقاء الطيب المبارك وفي الختام تقبلوا تحيات زميلي مهندس الصوت حمد من محمد الوابلي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .