معملة تدرس القرآن الكريم و سبب تدريسها هو ترشيح الإدارة المدرسية لها لشدة حاجة المدرسة لمعلمات و أخرى تدرس من أجل المال فليس لديهن النية التي يقرأن و يسمعن عنها من ابتغاء وجه الله فهل تثابان على هذه النية أم عليهن وزر ؟
السائل : السائلة تقول معلمة تدرس القرآن الكريم ، وسبب تدريسها هو ترشيح الإدارة المدرسية لها ، لشدة حاجة المدرسة للمعلمات ، وأخرى تدرس من أجل المال فليس لديهن النية التي يقرأن ويسمعن عنها من ابتغاء وجه الله عز وجل ، فهل تثابان على هذه النية أم عليهما وزر ؟. الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين : إنه لا يمتنع أن يريد الإنسان بتعليم القرآن ما يحصل له من مكافأة ، وما يرشح له من عمل ، مع إخلاص النية لله تعالى ، فتكون النية مركبة من هذا ومن هذا ، وقد قال الله تعالى في الحج : (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم )) يعني بالتجارة . فأشير على هاتين المرأتين أن يجعلا الأصل هو منفعة الدارسات ، وتعليمهن كتاب الله عز وجل ، وهذا لا يفوت عليهن المكافأة ولا القيام بما رشحت له.
سائلة تستفسر عن الآية الكريمة ( و ليبتلي الله ما في صدوركم و ليمحص ما في قلوبكم ) و ما الفرق بين القلب و الصدر ؟
السائل : تستفسر عن الآية الكريمة : (( وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم )) والسؤال : ما الفرق بين القلب والصدر ؟ الشيخ : الظاهر أنه لا فرق بينهما ، لكن القرآن الكريم جاء على أوسع ما يكون من البلاغة ، فيعبر عن المعنى الواحد بألفاظٍ مختلفة حسب ما تقتضيه البلاغة في اللغة العربية ، لأن القرآن كما قال الله عز وجل نزل : (( بلسان عربي مبين )) .
هل يعتبر أعمام الأب أو الأم و أخوالهما من المحارم و هل يجوز كشف الوجه أمامهم و السلام عليهم و مصافحتهم ؟
السائل : هل يعتبر أعمام وأخوال الأب أو الأم من المحارم لي ؟. وهل يجوز كشف الوجه أمامهم والسلام عليهم ومصافحتهم ؟ الشيخ : نعم ، أعمام الأب أو الأم أعمامٌ لذريتهم ، وكذلك الأخوال ، فمثلاً : إذا كان هذا الرجل عماً لهذه الأم صار عماً لبناتها ، أو عماً لهذا الأب صار عماً لأبنائه وبناته ، فكل من كان عماً لأبيك أو لأجدادك فهو عمٌ لك ، وكل من كان خالاً لأبيك أو أجدادك فهو خالٌ لك .
لقد سمعت و قرأت في كتب شرعية بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم بعد الأذان مباشرة جهرا بدعة و لم يرد عن النبي صلى الله عليه و سلم بالرغم من أن بعض المؤذنين في المساجد يفعلون ذلك فما رأيكم ؟
السائل : تقول السائلة : لقد سمعت وقرأت في كتب شرعية بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان مباشرة جهرا بدعة ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم بالرغم من أن بعض المؤذنين في المساجد أصلحهم الله يفعلون ذلك ، فما رأيكم فضيلتكم ؟ الشيخ : أما فعل المؤذنين لهذا يجهرون بالصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد الفراغ من الأذان ، وكذلك يجهرون بالدعاء المأثور : ( اللهم رب هذه الدعوة التامة ... ) ، فهذا لا شك أنه بدعة ، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم . وأما إذا قاله الإنسان سراً فلا شك أنه مسنون ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر بإجابة المؤذن ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ثم دعاء الله تعالى أن يجعل الوسيلة لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن من فعل ذلك حلت له شفاعته يوم القيامة )، أما الجهر بها في المآذن وصلته بالأذان فهذا بدعة .
لي خالات كبيرات في السن يتجازو عمرهن الخمسين و الستين فهل يجوز لهن الكشف لوالدي و هل هن من القواعد من النساء ؟
السائل : يذكر بأن لي خالات كبيرات في السن قد تصل أعمارهن إلى الخمسين والستين ، يقول : هل يجوز لهن الكشف لوالدي وهل هن من القواعد من النساء ؟ الشيخ : لا يحل لهن أن يكشفن لوالدك ، لأنه لا محرمية بينه وبينهن ، لكن هو ذكر عمات وخالات ، الخالات أخوات أمه لا علاقة لهن بأبيه ، والعمات أخوات أبيه فيكشفن له لأنه أخوهن . وأما أنهن من القواعد فالمرأة إذا بلغت الخمسين قد تكون من القواعد ، وقد لا تكون حسب حالها وصحتها ، والضابط ما ذكره الله عز وجل في قوله : (( اللاتي لا يرجون نكاحاً )) ، يعني إنها بلغت من السن مبلغاً صارت فيه هزيلة ، وزال ماء وجهها ، وصارت لا ترجو أن يتزوجها أحد ، هذه هي التي ليس عليها جناحٌ أن تكشف وجهها وكفيها لغير المحارم.
ما حكم لبس المرأة لباسا أسودا حدادا على زوجها و بقيب في لبسه فوق زمن الإحداد المشروع حزنا على زوجها لأنها تحبه ؟
السائل : تقول إنها امرأة توفي زوجها منذ سبع سنوات ، ومنذ وفاته وهي ترتدي اللباس الأسود ، سواء داخل البيت أو خارج ذلك ، وهي تقول لم ألبس هذه الثياب من قبل ، ولكن لشدة حزني عليه لبست الأسودـ ، واستمريت في لبسه بعد انتهاء فترة الحداد المعروفة ، إلى هذه اللحظة التي أكتب لكم فيها ، ونيتي بأن ذلك تجنباً لإظهار الزينة ، لأن اللون الأسود ليس فيه لفت الأنظار حسب اعتقادي ، لذلك أود من فضيلتكم بيان الحكم الشرعي في ذلك مأجورين ؟. الشيخ : الذي نرى أن هذه المرأة مبتدعة ، ولا يحل لها أن تحد أكثر مما جاء به الشرع ، أربعة أشهر وعشراً إن لم تكن حاملا ً، وإلى وضع الحمل إن كانت حاملاً . حتى المرأة المحادة ليس من شرط الإحداد أن تقتصر على السواد بل تلبس ما شاءت إلا أنها لا تلبس ثياب الزينة ، فنصيحتي لهذه السائلة أن تتقي الله عز وجل ، وأن تعود إلى الحياة الطبيعية في ملابسها ، وكذلك في الطيب وغيره ، لأن الشرع حدد مدة الإحداد بأربعة أشهر وعشرة أيام لمن لم تكن حاملاً ، وبوضع الحمل لمن كانت حاملاً . وهذه الثياب التي أبقتها سوف تجدد لها الأحزان ، كلما أرادت أن تنسى المصيبة جددتها هذه الملابس ، فلتتق الله في نفسها ، ولتتمشى على ما جاءت به الشريعة ، ولتلبس الآن ما شاءت من الثياب.
نرجو توضيح حديث ( إن الله خلق آدم على صورته ) و الضمير على من يعود ؟
السائل : نرجو توضيح معنى الحديث : ( إن الله خلق آدم على صورته ) ، وهذه الهاء تعود على من ؟. الشيخ : الهاء تعود على الله عز وجل ، أي : أن الله خلق آدم على صورته تبارك وتعالى كما جاء ذلك مفسراً في بعض الروايات : ( على صورة الرحمن ) . ولا يلزم من هذا أن يكون مماثلاً لله عز وجل ، لأن الله قال : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ، فنقول إن الله خلق آدم على صورته دون مماثلة ، وهذا ليس بغريب . فهؤلاء الزمرة الأولى من أهل الجنة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر بدون مماثلة ، فإذا جاز هذا بين المخلوقين فبين الخالق والمخلوق من باب أولى . واعلم أن ما ورد في الكتاب والسنة من صفات الله فالواجب إجراؤه على ظاهره بدون تمثيل ، ولا يحل لنا أن نتصرف فيه بتحريفٍ عن معناه ، بل نقول بإثبات المعنى وننفي المماثلة ، وبذلك نسلم من الشر ومن تحريف الكلم عن مواضعه .
هل يجوز للمرأة إذا كان بها عذر يوم عرفة أو يوم عاشوراء أن تقضي هذه الأيام بعد أن تطهر و إذا كانت المرأة نفساء في رمضان ثم قضت ما عليها في شوال و لم يبق من شوال إلا يومين هل لها أن تكمل الستة من شوال في ذي القعدة ؟
السائل : هل يجوز للمرأة إذا كان بها عذر يوم عرفة أو يوم عاشوراء أن تقضي هذه الأيام بعد أن تطهر ؟. وإذا كانت المرأة نفساء في رمضان ثم قضت ما عليها في شوال ولم يبق من شوال إلا يومين ، هل لها أن تكمل الستة من شوال في ذي القعدة ؟ الشيخ : هذا السؤال تضمن شيئين : الأول : إذا صادف يوم عرفة المرأة وهي حائض ، فهل تقضي هذا إذا طهرت ؟ . فالجواب : لا ، لأن هذا مقيدٌ بيومٍ معين ، إذا فات فات به و، كذلك عاشوراء . أما الثاني الذي تضمنه السؤال : فهو المرأة يكون عليها قضاء رمضان ولا تتمكن من صوم أيام الست من شوال إلا بعد ذلك ، فنقول هذه يحصل لها الأجر ، لأن هذه الست تابعة لرمضان فهي كالرواتب التابعة للصلوات المكتوبة ، فنقول إذا لم تتمكن المرأة من صيام رمضان وستٍ من شوال في شوال ، فإنها تقضي الست مع قضاء رمضان.
كثيرا ما أجد إحراجا من قبل طلابي في أسئلة كثيرة فما حكم الإجابة على أسئلتهم إذا كانت خارج المنهج ؟
السائل : كثيرا ما أجد إحراجا من قبل طلابي في أسئلة كثيرة ، فما حكم الإجابة على أسئلتهم إذا كانت خارج المنهج ؟. الشيخ : الإجابة على أسئلةٍ خارج المنهج ، يعني خارج المقرر لا تلزمك وأنت في الفصل ، بل يقال للطالب لا تسأل إلا عن المقرر فقط ، لأن السؤال عن غير المقرر تشاغل بما لا يجب عما يجب ، أما إذا كان خارج الفصل يعني خارج الحصة ، فأجبهم بما تعلم وتوقف عما لا تعلم . وإذا كان السؤال مما لا يليق فانصح الطالب عن سؤاله ، ووجهه إلى ما هو خير.
أهال زوجتي علي وعلى زوجتي فما حكم هجرهم وترك زيارتهم ؟
السائل : أهل زوجتي يكدرون علي وعلى زوجتي ، فما حكم هجرهم وترك زيارتهم ؟. الشيخ : لك أن تهجرهم وأن لا تزورهم إذا كان في زيارتهم مفسدة عليك ، أو إفسادٌ لزوجتك ، فلك أن تمتنع من زيارتهم . ولك أن تمنع زوجتك من زيارتهم أيضاً . وإني لأنصح بعض الناس الذين يفسدون بين المرء وزوجه ، وأقول إن فعلهم هذا كفعل السحرة والعياذ بالله ، فالواجب الكف عما يكون بين الزوجين ، وإذا قدر أن أحد الزوجين تساهل في الواجب عليه ، فلينصح دون أن يذكر لصاحبه فيكون في قلبه غيرة عليه وحقد ، والإصلاح واجبٌ بقدر المستطاع وهو خيرٌ على كل حال.
هذه الكلمات التي قبلها حروف الجر في الآية ( و من أسفل منكم ) و ( لمسجد أسس على التقوى ) ما سبب إعراب الأول بالفتح و الثاني بالضم ؟
السائل : هذه الكلمات يا فضيلة الشيخ قبلها حروف جر مثل : (( ومن أسفل منكم )) ، (( لمسجد أسس على التقوى )) ما سبب إعراب الأول (( أسفلَ )) بالفتح ، و (( لمسجدٌ )) بالضم ؟ الشيخ : أقول للسائل تعلم النحو قبل أن تسأل هذا السؤال ، أما القرآن فاقرأه على ما كان ، سواءً عرفت وجه إعرابه أم لم تعرف . وهذا السؤال الذي ورد يدل على أن الرجل بينه وبين النحو كما بين المشرق والمغرب ، لأنه لا مقاربة ولا مقارنة بين الآيتين.
امرأة متزوجة منذ سبع وثلاثين سنة من زوج يعمل بإحدى الدول العربية و لديها منه أولاد و عندما تزوجته كان لا يصلي إطلاقا و كان مدمن خمر و مبتلى بالتدخين و يتهاون بالصيام و الآن صار يصلي الصلوات في المسجد إلا صلاة الفجر ففي البيت بعد فوات الوقت عمدا و نصحته زوجته و لكنه لم يقبل ذلك علما بأن البيت بجوار المسجد أما من ناحية المسكر و التدخين فمازال مصرا عليهما و هو لا يتقبل نصيحة زوجته و لا يحترمها و سيء المعاملة لها و لأهلها فكيف تتعامل مع هذا الزوج ؟
السائل : تقول امرأة متزوجة منذ سبع وثلاثين سنة من زوج يعمل بإحدى الدول العربية ، ولديها منه أولاد ، وعندما تزوجته كان لا يصلي إطلاقاً ، وكان مدمن خمر والعياذ بالله ، وكان مبتلى بالتدخين ، وكثيراً من المعاصي ، وكان يتهاون في الصيام ، والآن أصبح يصلي ويؤدي الصلوات في المسجد ما عدا صلاة الصبح فيؤديها في البيت بعد فوات الوقت عمداً ، ونصحته أن يشهد الصبح في المسجد مع الجماعة لكنه لم يقبل النصيحة مع أن المسجد جوار المنزل ، أما من ناحية المسكر والتدخين فما زال مصراً عليها ولم يقبل النصيحة ، ووجهته كثيراً ولكن بدون فائدة ، وواجهت منه الكثير من المشاكل والمعاملة السيئة ولا يحترمها ، ولا يحترم أهل هذه الزوجة ، تقول كيف أتعامل مع هذا الزوج يا فضيلة الشيخ وهو يتعامل معي بالسيئة ؟ الشيخ : إذا صح ما ذكرته من أنها تزوجته وهو لا يصلي فالواجب عليها الآن مفارقته حتى يجدد العقد إن أرادت أن تبقى معه ، وذلك لأن العقد عليها وهو لا يصلي عقدٌ لكافرٍ على مسلمة ، وعقد النكاح لكافرٍ على مسلمة عقدٌ محرم لا تحل به المرأة ، قال الله عز وجل : (( يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن )) . هذا هو الواجب أن تفارقه الآن فوراً من حين أن تسمع كلامي هذا ، ثم إن شاءت أن يكون لها زوجاً فليجدد العقد ، وإن لم تشأ فلا حرج عليها وتحل لغيره ، مع أني أوجه النصيحة لهذا الرجل الذي بدأ يصلي ودخل في الإسلام بصلاته ، أن يدع هذه المحرمات التي ذكرتها المرأة إن كانت صادقة من شرب المسكرات والدخان وما أشبه ذلك.
إذا صلى الشخص في مسجد به قبر و لم يعلم بذلك إلا بعد الانتهاء من الصلاة هل يعيد الصلاة مرة أخرى ؟
السائل : جزاكم الله خيراً إذا صلى الشخص في مسجد به قبر ولم يعلم بذلك إلا بعد انتهاء الصلاة ، هل يعيد الصلاة مرةً أخرى ؟. الشيخ : لا يعيد الصلاة مرةً أخرى ، ولكن هل تصح الصلاة في هذا المسجد أو لا ؟ بمعنى هل تحرم الصلاة في هذا المسجد أو لا ؟. الجواب : إن كان المسجد مبنياً على القبر وجب هدم المسجد ، ولا تحل الصلاة فيه ، لأن هدمه أولى من هدم مسجد الضرار . وأما إذا كان المسجد سابقاً على القبر ، بمعنى المسجد قائم ثم دفن فيه رجل ، فالصلاة في هذا المسجد صحيحة إلا أن يكون القبر في القبلة ، ويجب أن ينبش القبر على كل حال ويدفن مع الناس ، لأن دفنه في المسجد دفنٌ بغير حق ، والمساجد إنما بنيت لذكر الله والصلاة ، لا لدفن الأموات فيها ، فهو كالمدفون في أرضٍ مغصوبة يجب أن ينبش وأن يوضع أو يدفن مع الناس.
إذا اشترى شخص عقارا لكنه لم يتم بناؤه فمتى يخرج عنه الزكاة هل عند إتمام البناء أم عند بيعه ؟
السائل : إذا اشترى شخص عقاراً ، ولكن لم ينته من بنائه ، متى يخرج عليه الزكاة ؟ .هل عندما يتم البناء أم عند يبيعه ؟. الشيخ : لا أدري ما نية هذا الذي اشترى ، هو يقول اشترى بيتاً ، إذا كان نيته أن يسكنه أو يؤجره فلا زكاة فيه . أما إذا كان نيته التجارة فعليه الزكاة فيه من حين أن اشتراه ، ويكون حوله حول ماله الذي كان بيده ، فمثلا : إذا اشترى هذا البيت بعد أن مضى ثمانية أشهر من حول الزكاة ، فإنه يزكيه عند تمام أربعة أشهر ، لأن عروض التجارة لا يشترط لها حول ما دامت مبنية على حولٍ سابق.
السائل : سؤال أيضا عن الزكاة ، يقول : هل على الزكاة التي دار عليها الحول زكاة ؟. الشيخ : كيف زكاة دار عليها الحول ؟ السائل : لم يخرجها كانت عنده . الشيخ : إيه عليه الزكاة ، يعني رجل أخر زكاة ماله ، فيجب عليه عند تمام الحول أن يزكي المبلغ الموجود لسنتين ، إذا كان تركه سنة ، إن تركه سنتين زكى ثلاثاً وهكذا . مثال ذلك : رجلٌ عنده عشرة ألف ريال بقيت ثلاثنين سنوات لم يخرج زكاتها ، يجب عليه أن يخرج زكاة هذه العشرة آلاف لمدة ثلاث سنوات.
في مسلخ الأغنام الذين يذبحون لا يضعون الذبيحة بكاملها اتجاه القبلة بل يكتفون بثني الرقبة اتجاه القبلة فقط فهل هذا يكفي ؟
السائل : في مسلخ الأغنام الذين يذبحون لا يضعون الذبيحة بكاملها تجاه القبلة ، بل يكتفون بثني الرقبة تجاه القبلة فقط ، فهل هذا يكفي ؟. الشيخ : استقبال القبلة عند الذبح ليس بواجب ، بل لو ذبح الإنسان لأي جهةٍ كانت فالذبيحة حلال ، وعلى هذا لا يحتاج إلى ليِّ الرقبة عند الذبح ، بل إن أمكن أن يوجه الذبيحة كلها إلى القبلة ، وإلا ذبحها حيث كانت.
دخلت مع شخص في آخر الصلاة مع الإمام و قد فاتتنا ركعة و حصل عندي شك هل فاتتني مع الإمام ركعة أم لا و لكن الشخص الذي دخل معي قام و جاء بركعة فقمت و أتيت بركعة ثم سجدت للسهو فهل صلاتي صحيحة ؟
السائل : دخلت أنا وشخص في آخر الصلاة مع الإمام ، وقد فاتتنا ركعة ، وحصل عندي شك ، هل فاتني مع الإمام ركعة أم لا ؟، ولكن الشخص الذي دخل معي قام فجاء بركعة ، فقمت وأتيت بركعة ثم سجدت للسهو ، فهل صلاتي صحيحة ؟. الشيخ : نعم صلاته صحيحة ، وهذا يقع كثيراً لبعض الناس يدخل هو وصاحبه مع الإمام ، ثم يقع عنده شك ويقتدي بصاحبه فلا حرج في هذا ، لكن إن علم صواب صاحبه ولم يبقَ عنده شك ، فلا سجود عليه للسهو . وإن كان عنده شك ، ولكنه ترجح عنده ما فعله صاحبه ، فهنا يسجد للسهو بعد السلام ، مثال ذلك : دخل رجلان مع الإمام ، أحدهما قام يصلي ما فاته ، والثاني تردد ، لكن ترجح عنده أنه ناقص كصاحبه ، فهنا يقوم ويصلي الركعة ، ثم إن بقي في شك سجد للسهو بعد السلام ، وإن تيقن أن الصواب مع صاحبه فلا سجود عليه .
السائل : هل في لبس الساعة شيء على المحادة على زوجها ؟ الشيخ : الذي أرى أنها لا تلبس الساعة ، لأن الساعة نوعٌ من الزينة ، ولكن تجعل الساعة في جيبها أي في مخباتها ، وإذا احتاجت إلى مراجعتها راجعتها .
ما حكم كلام المرأة المحادة على زوجها للرجال من غير المحارم بالسلام و شبهه والسؤال عن الأحوال و الكلام بالهاتف ؟
السائل : بالنسبة للكلام مع غير المحارم بالسلام وشبهه ، والسؤال عن الأحوال ، والكلام بالهاتف ، هل في ذلك شيء ؟ الشيخ : ليس فيه شيء على المحادة ولا غيرها ، إذا كان الرجل من معارفها ، أي من أقاربها الذين يترددون إليهم كثيراً ، وأما إذا كان أجنبياً فلا حاجة لأن تخاطبه أو تكالمه.
ما حكم استعمال المراهم و الدهونات لتبييض البشرة أو لإزالة حب الشباب و التشوهات ؟
السائل : تقول ما حكم استعمال المراهم والدهونات لتبييض البشرة ، أو لإزالة حب الشباب والتشوهات ؟. الشيخ : أما الأول فلا ، أي لا تستعمل شيئاً يتغير به لون الجلد ، لأن هذا أشد من الوشم الذي لعنت فاعلته . وأما إزالة حب الشباب وما أشبهه فلا بأس ، لأن هذه معالجة مرض ، ومعالجة المرض لا بأس بها . فهناك فرق بين ما يقصد به التجميل وما يقصد به إزالة العيب ، فالأول ليس بجائز إذا كان على وجهٍ ثابت ، والثاني جائز .
السائل : تسأل ما حكم الرقص في الزواجات أمام النساء فقط ؟. الشيخ : الرقص مكروه حتى أمام النساء ، وقد بلغنا أشياء مزعجة حيث أن بعض النساء تكون رشيقة سريعة التثني ، فتوقع الفتنة والشهوة في قلوب بعض النساء الحاضرات ، حتى بلغني أن منهن من يقوم إلى هذه الراقصة ويحتضنها ويقبلها من النساء أنفسهن ، فلا نرى جواز الرقص في الحفلات ، لا في الزفاف ولا في غيره .
امرأة ذهبت للعمرة في رمضان فأحرمت من ميقات ذي الحليفة بالمدينة النبوية مع أخيها و عندما أوشكت على الدخول إلى المسجد جاءتها الدورة الشهرية فمكثت خارج المسجد وواصل أخوها العمرة و عندما انتهى سافرت معه إلى بلدهم علما بأنها لم تفعل شيئا من أعمال العمرة فماذا تفعل الآن هل هي على الإحرام أم لابد لها أن تذهب فورا إلى مكة لتقضي عمرتها ؟
السائل : امرأة ذهبت للعمرة في رمضان ، فأحرمت من ميقات ذي الحليفة بالمدينة النبوية مع أخيها ، وعندما أوشكت على دخول المسجد جاءتها الدورة الشهرية ، فمكثت خارج المسجد ، وواصل أخوها العمرة ، تقول : وعندما انتهى سافرنا وغادرنا مكة إلى بلادنا ، علماً بأنني لم أفعل شيئاً من أعمال العمرة ، ماذا أفعل الآن ؟ هل أنا على الإحرام ؟ وهل يجب علي الذهاب فوراً إلى مكة لقضاء هذه العمرة أفيدوني مأجورين ؟. الشيخ : نعم ، هي الآن ما زالت على إحرامها ، فيجب عليها أن تتجنب جميع محظورات الإحرام ، وعليها أن تذهب الآن فوراً إلى مكة فتقضي عمرتها . والواجب على الإنسان أن لا يؤخر سؤال أهل العلم ، لأنه كلما أخر السؤال ازداد إثماً ، لقوله تعالى : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، انظر إلى هذه المرأة الآن ، بقيت هذه المدة لم تسأل عن حالها ، مع أنها قد تكون ذات زوج ، وزوجها يجامعها وهي محرمة ، وهذا شيء خطير . فالواجب على الإنسان أن يسأل أولاً قبل أن يفعل ، فإن قدر أن فعل ثم حصل عنده شك ، فالواجب المبادرة بالسؤال.
فتاة ذهبت إلى مكة لأداء مناسك الحج و في أثناء الحج في اليوم الثالث عشر أصابها ضربة شمس فأغمي عليها فبقي لها من الحج رمي الجمرات في اليوم الثالث عشر و طواف الوداع فأما رمي الجمرات فرمى عنها أخوها و أما الطواف فلم تستطع فعله لأنها كانت متعبة فهل عليها شيء ؟
السائل : فتاة ذهبت إلى مكة لأداء مناسك الحج ، وفي أثناء الحج في اليوم الثالث أصابها ضربة شمس فأغمي عليها ، فبقي لها من الحج رمي الجمرات في اليوم الثالث عشر ، وطواف الوداع ، أما رمي الجمرات فرمى عنها أخوها الجمرات ، وأما طواف الوداع فلم تستطع لأنها متعبة ، فهل عليها شيء في ذلك يا شيخ ؟. الشيخ : نعم . عليها في ذلك على ما قاله الفقهاء رحمهم الله : أن تذبح فدية في مكة توزع على الفقراء عن طواف الوداع . السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ ، وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين ، أيها الإخوة والأخوات .