ما حكم من يقوم بالقراءة على الأطفال و كتابة بعض الكلمات و العبارات في أوراق و تبخيرها لهم زعما منه أن فيها شفاء لهم من الخوف و غير ذلك علما بأن هذه العبارات قد تكون غير مفهومة و أن هذا الرجل يأتي إليه الناس و يقولون له بأن الله هو الشافي و أن هذا سبب في الشفاء ؟
الشيخ : الحمدلله رب العالمين وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين :
تعليق التمائم أو وضعها تحت الوسادة في الفراش أو تعليقها في جدران الحجرة أو ما أشبه ذلك ، كله من البدع ، بل مما نهي عنه : ( فمن تعلق تميمة فلا أتم الله له ) .
والشفاء الذي يحصل بهذا ليس منها بل هو فتنة ، حصل عندها لا بها ، لكن اختلف السلف رحمهم الله فيما إذا كان المعلق من القرآن ، هل هو جائز أم لا ؟.
فكرهه ابن مسعود وجماعة ، وهذا أقرب إلى الإخلاص والتوكل على الله عز وجل ، وأجازه آخرون .
وأما ما ليس من القرآن فلا يجوز ، لاسيما إذا كان فيه حروف لا يعرف معناها ، فإنها قد تكون أسماء للشياطين ، وطلاسم سحرية ، فلا يجوز اعتمادها ، حتى لو حصل الشفاء عند استعمالها ، فإنه لم يحصل بها ، لأنه لم يقم دليل على أنها سبب شرعي ، ولا هي سبب حسي .
لكن قد يبتلي الله سبحانه وتعالى العبد ويفتنه ، فيحصل مطلوبه بوسيلة محرمة ، فليحذر العاقل اللبيب من هذه الأمور ، وليستعن بالله عز وجل ، وليتوكل عليه .
نعم ، لو وجدنا رجلاً صالحاً يقرأ على المريض بالقرآن الكريم وبالأحاديث النبوية ، فهذا لا بأس به وهو من السنة ، أن يرقي الإنسان أخاه بالرقى المشروعة .
1 - ما حكم من يقوم بالقراءة على الأطفال و كتابة بعض الكلمات و العبارات في أوراق و تبخيرها لهم زعما منه أن فيها شفاء لهم من الخوف و غير ذلك علما بأن هذه العبارات قد تكون غير مفهومة و أن هذا الرجل يأتي إليه الناس و يقولون له بأن الله هو الشافي و أن هذا سبب في الشفاء ؟ أستمع حفظ
ماهو تفسير قوله تعالى ( و القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة و أن يستعففن خير لهن و الله سميع عليم ) ؟
الشيخ : معنى الآية أن القواعد وهن العجائز اللاتي قعدن في البيوت و (( لا يرجون نكاحاً )) ، يعني ما يأملن أن يتزوجهن أحد لكبر سنهن ، (( فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن ))، يعني : الثياب التي تستر المرأة كلها ، فلها أن تكشف الوجه والكفين والرجلين ، بشرط ألا تكون متبرجة بزينة ، بمعنى : ألا تلبس ثياباً تفتن بها غيرها .
(( وأن يستعففن خير لهن )) ، أي : فلا يضعن ثيابهن ، بل تستر المرأة نفسها كلها عن الرجال غير المحارم ، (( خير لهن والله سميع عليم )) .
هذا وهن القواعد ، فكيف بالشابات اللاتي يكشفن وجوههن وأكفهن وأقدامهن عند إخوان أزواجهن أو أعمامهم أو ما أشبه ذلك مما جرت به عادة بعض الناس ، أو تكشف هذا للأجانب في الأسواق وغيرها ، لكن لبعد الناس عن تدبر القرآن والسنة ، ولتحكم العادات فيهم صار ما صار من التبرج وعدم المبالاة ، نسأل الله أن يردنا جميعاً إلى ما فيه خيرنا وسعادتنا في الدنيا وفي الآخرة.
2 - ماهو تفسير قوله تعالى ( و القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة و أن يستعففن خير لهن و الله سميع عليم ) ؟ أستمع حفظ
أنا ممن اضطرته الظروف الزوجية على جلب عاملة منزلية لرعاية الأطفال أثناء غيابنا و هذه العاملة مسلمة غير أنني كثيرا ما أراها كاشفة الوجه رغم محاولاتي أن أتجنبها قدر الإمكان و ذلك بسبب صغر المنزل فهل علي إثم في ترك الأطفال مع هذه المرأة وهل علي إثم في رؤية هذه المرأة و هي كاشفة لوجهها ؟
الشيخ : أولاً : أشير على إخواني المواطنين ألا يجلبوا الخدم إلى البلاد ، لأن هذا يؤدي إلى مفاسد في بعض الأحيان ، ويؤدي إلى أن المرأة ربة البيت لا تشتغل بالبيت تبقى يدها على خدها ، ويستولي عليها الهواجس والهموم ، ولا يتحرك البدن تحركاً يوجب النشاط ، تجد ربة البيت نائمة ليلاً ونهاراً والخادم تشتغل ، لماذا ؟. وكون المرأة تشتغل بنفسها وتحرك دمها وأعصابها أولى بكثير.
ثانياً : أنه حصل مفاسد عظيمة من هؤلاء الخدم ، فكم سمعنا من رجل مستقيم كبير السن أغواه الشيطان ، فحصل ما حصل من الفاحشة بينه وبين الخادمة .
ثالثاً : بعض الخدم حصل منهن اعتداء بوضع السحر إما في المأكول أو في المشروب أو نحو ذلك ، وهذا خطر ، لأن هؤلاء الخدم إذا أغضبها رب البيت فقد تكيد له ولو في آخر لحظة .
لذلك بالدرجة الأولى أنصح إخواننا المواطنين محذراً من جلب الخادمات لا يجلبوهن ، فإذا دعت الضرورة إلى هذا فلابد من المحرم ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم )) ، هذه امرأة لابد لها من محرم زوج أو قريب ، أما أن تأتي بلا محرم فهي على خطر ، وأهل البيت على خطر ، لاسيما إذا كان في البيت شباب ، وكان الأبوان عندهما غفلة فالمسألة خطيرة .
ثم إذا جاء الزوج وامرأته ذهبت لتعلم وتدرس ، وليس في البيت إلا هذه الخادمة يكون قد خلا بها : ( وما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) .
لذلك نرى ألا تستجلب الخادم إلا بشرطين ، الشرط الأول : الضرورة ، والشرط الثاني : وجود المحرم .
أما نظر الإنسان إلى وجهها فهي مثل غيرها لا يحل له أن ينظر إليها وهي غير محرم له ، له النظرة الأولى ، إذا دخل البيت وهي كاشفة الوجه ولم تعلم به ، فهنا يصرف بصره وتتغطى المرأة وينتهي الإشكال ، وأما أن تبقى كاشفة وجهها تأتي له بالشاي والفطور والعشاء والغداء وهي كاشفة ، لاسيما إن كانت شابة وجميلة ، فالشيطان لابد أن يحرك الساكن .
3 - أنا ممن اضطرته الظروف الزوجية على جلب عاملة منزلية لرعاية الأطفال أثناء غيابنا و هذه العاملة مسلمة غير أنني كثيرا ما أراها كاشفة الوجه رغم محاولاتي أن أتجنبها قدر الإمكان و ذلك بسبب صغر المنزل فهل علي إثم في ترك الأطفال مع هذه المرأة وهل علي إثم في رؤية هذه المرأة و هي كاشفة لوجهها ؟ أستمع حفظ
من باب المحبة للرسول صلى الله عليه و سلم أو أحد الصحابة هل يجوز للإنسان أن يحج عنهم ؟
الشيخ : أما الصحابة فلا بأس أن يحج عنهم الإنسان كما يحج عن أي مسلم ، لكن مع ذلك نرى أن الدعاء للأموات أفضل بكثير من الأعمال الصالحة حتى الأب والأم إذا دعوت الله لهما فهو أفضل من أن تحج عنهما ، إذا لم يكن فرضاً ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما تحدث عن عمل الإنسان بعد موته قال : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) ، ( يدعو له ) ما قال يحج عنه ولا يتصدق عنه ولا يصوم عنه ولا يزكي ولا يحج ما قالها ، قال : ( ولد صالح يدعو له ) ، وهل تظن أيها المؤمن أحداً أنصح للأحياء والأموات من الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟.
لا والله لا نظن ، بل نظن عدم ذلك ، أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنصح الخلق للأحياء والأموات ، ومع ذلك قال : ( أو ولد صالح يدعو له ) ، هذه واحدة .
ثانياً : بالنسبة للصحابة انتهينا منهم ، وقلنا : إنهم كسائر الناس ، ولكن الدعاء أفضل لهم ولغيرهم .
أما النبي صلى الله عليه وسلم فإهداء القرب له من السفه من حيث العقل ، ومن البدعة من حيث الدين .
أما كونه بدعة في الدين فلأن الصحابة رضي الله عنهم الذين شاهدوا الرسول ولازموه وأحبوه أكثر منا ما كانوا يفعلون هذا ، هل أبو بكر حج عن الرسول ، عمر ، عثمان ، علي ، العباس عمه ؟.
كلهم لم يفعلوا هذا ، نأتي نحن في آخر الدنيا ونبر الرسول بالحج عنه أو بالصدقة عنه ، هذا غلط من الناحية الشرعية .
من الناحية العقلية هو سفه ، لأن كل عمل صالح يقوم به العبد فللنبي صلى الله عليه وسلم مثله ، لأن من دل على خير فله مثل فاعله ، وإذا أهديت ثواب العمل الصالح للرسول فهذا يعني أنك حرمت نفسك فقط ، لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم منتفع بعملك ، له مثل أجرك سواء أهديته أم لم تهده .
وأظن أن هذه البدعة لم تحدث إلا في القرن الرابع ، ومع ذلك أنكرها العلماء ، وقالوا : لا وجه لها ، وإذا كنت صادقاً في محبة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأرجو أن تكون صادقاً فعليك باتباع سنته وهديه ، كن وأنت تتوضأ كأنما تشعر بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يتوضأ أمامك ، وكذلك في الصلاة وغيرها ، حتى تحقق المتابعة ، ولست أقول أمامك أنه عندك في البيت هذا لا أقوله ، لكن المعنى من شدة اتباعك له كأنه أمامك يتوضأ .
ولهذا أنبه الآن على نقطة مهمة ، مثلاً : نحن نتوضأ للصلاة والحمد لله ، عندما نتوضأ أكثر الأحيان وأكثر الناس لا يشعرون إلا أنهم يؤدون شرطاً من شروط الصلاة ، لكن ينبغي أن نلاحظ :
أولاً : أن نشعر باننا نمتثل أمر الله عز وجل ، حيث قال : (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ... )) ، إلى آخره، هذه واحدة .
ثانياً : أن نشعر باتباع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه توضأ نحو وضوئنا ، بل لأننا توضأنا نحو وضوئه .
ثالثاً : أن نحتسب الأجر ، لأن هذا الوضوء يكفر الله سبحانه وتعالى كل خطيئة حصلت من هذه الأعضاء ، الوجه إذا غسله آخر قطرة يكفر بها عن الإنسان ، وكذلك بقية الأعضاء ، هذه ثلاثة أمور غالباً لا نشعر بها ، إنما نعمل كأننا أدينا شرطاً من شروط الصلاة ، فأسأل الله أن يعينني وإخواني المسلمين على استحضارها ، حتى تكون العبادة طاعة لله ، واتباعاً لرسول الله ، واحتساباً لثواب الله.
هناك أناس غلوا في الرسول صلى الله عليه و سلم و تجاوزوا الحد في محبته و هناك أناس فرطوا و تساهلوا في محبته كيف نوجه مثل هؤلاء ؟
الجواب : كلهم أخطئوا ، لا الذين فرطوا ولا الذين أفرطوا ، والخطر عظيم على الجميع :
أما الذين غلوا فيخشى عليهم من الإشراك به ، ولهذا ادعى بعضهم أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعلم الغيب ، وأنه يشفي المريض ، وأنه يزيل الكربات ، فصاروا يدعونه ، فالتحقوا بذلك بالمشركين وهم لا يشعرون .
وأما الطرف الثاني : فيخشى عليهم من التهاون في الشريعة شيئاً فشيئاً حتى يقضى عليها .
ولهذا المحب له حقيقته هو المتبع لسنته بدون غلو ولا تفريط.
5 - هناك أناس غلوا في الرسول صلى الله عليه و سلم و تجاوزوا الحد في محبته و هناك أناس فرطوا و تساهلوا في محبته كيف نوجه مثل هؤلاء ؟ أستمع حفظ
ما حكم تقبيل المصحف ؟
الشيخ : تقبيل المصحف بدعة ، لأن هذا المقبل إنما أراد التقرب إلى الله عز وجل بتقبيله ، ومعلوم أنه لا يتقرب إلى الله إلا بما شرعه الله عز وجل ، ولم يشرع الله تعالى تقبيل ما كتب فيه كلامه ، وفي عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كتب القرآن ، لكنه لم يجمع إنما كتب ، فيه آيات مكتوبة ، ومع ذلك لم يكن يقبلها صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يكن الصحابة يقبلونه ، فهي بدعة وينهى عنها .
بعض الناس أيضاً أراه يقبله ويضع جبهته عليه ، كأنما يسجد عليه ، وهذا أيضا منكر.
أنا مقيم بالطائف و أعمل في السوق في محل لبس نسائي و في بعض هذه الملابس صور و أنا أعمل تحت كفالة المحل و أنا كاره لهذه الصور و مضطر أن أبيع هذه الملابس فهل علي إثم علما أنني لا أقدر أن أعمل غير هذا العمل ؟
مع العلم بأنني لا أقدر أن أعمل غير هذا العمل ، نرجو التوضيح في ذلك .
الشيخ : أقول : إني أوجه النصيحة لصاحب المحل ، ألا يورد من الملابس ما ينافي الحشمة أو الألبسة المشروعة ، وألا يورد ما فيه الصور حتى ولو كان للصغار ، أنصحه وأؤكد عليه ، وأخبره بأن كل بيع محرم فكسبه حرام .
وإذا كان يأكل الحرام وتغذى بدنه به كان حرياً ألا تقبل دعوته ، كما قال النبي صلى الله سلم حين ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام ، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( فأنى يستجاب لذلك ) .
وكيف يرضى المؤمن أن يأكل الحرام ، وأن يغذي به نفسه وأهله وأولاده ، فليتق الله ، ولا يورد هذه الأشياء .
وأما بالنسبة للعامل فلا يحل له أن يبيع ما كان محرماً بيعه ، لأن كل من أعان على محرم فهو آثم ، قال الله تعالى : (( ولا تعاونوا على الاثم والعدوان )) ، ولما كان الربا من أشد الكبائر وأعظمها ما عدا الشرك : ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم آكل الربا ، وموكله ، وشاهديه وكاتبه ، وقال : هم سواء ) .
7 - أنا مقيم بالطائف و أعمل في السوق في محل لبس نسائي و في بعض هذه الملابس صور و أنا أعمل تحت كفالة المحل و أنا كاره لهذه الصور و مضطر أن أبيع هذه الملابس فهل علي إثم علما أنني لا أقدر أن أعمل غير هذا العمل ؟ أستمع حفظ
هل الأفضل أن تقال الأذكار بعد صلاة الفريضة أم بعد السنن و إذا كان لدى الرجل عمل و لا يستطيع أن يصلي السنن في البيت من أجل العمل هل يصلي السنن ثم يقول الأذكار بعدها ؟
الشيخ : أذكار الفريضة تلي الفريضة ، ولا تؤخر عنها ، ثم يصلي الإنسان الراتبة ، لكن إذا كان لا يتمكن من هذا وأتى بالراتبة أولاً ، ثم ذكر الله تعالى بعد ذلك فأرجو ألا يكون في هذا بأس.
8 - هل الأفضل أن تقال الأذكار بعد صلاة الفريضة أم بعد السنن و إذا كان لدى الرجل عمل و لا يستطيع أن يصلي السنن في البيت من أجل العمل هل يصلي السنن ثم يقول الأذكار بعدها ؟ أستمع حفظ
في حالة دخول الزوجين الجنة هل يلتقيان مرة ثانية ؟
الشيخ : نعم ، إذا دخل الرجل وزوجته الجنة فهي زوجته لا تتعداه ، وهو أيضاً لا يتعداها إلا فيما أعطاه الله تعالى من الحور العين ، أو من نساء الجنة اللاتي ليس لهن أزواج في الدنيا .
وإذا كان للمرأة زوجان ودخلا الجنة فإنها تخير بينهما ، فمن اختارت فهو زوجها ، وفي الحديث : ( أنها تختار أحسنهما خلقاً ).
هل يجوز غسل اليدين و المضمضة و الاستنشاق و الوجه و اليدين و مسح الرأس و غسل الرجلين أي الوضوء داخل الحمام ؟
الشيخ : نعم ، يصح للإنسان أن يتوضأ داخل الحمام ، وهذا يقع كثيرا ، تكون المغسلة التي تغسل بها الأيدي في داخل الحمام ، ويتوضأ الإنسان في داخل الحمام ولا حرج في هذا .
لكن إذا كان الحمام حمام مسجد ، والناس ينتظرون هذا ليخرج ، وفي المسجد محل للوضوء ، فهنا نقول : لا تتوضأ داخل الحمام ، لأن الناس محتاجون إليه ، وليس لك الحق أن تحجزه عن الناس ، بل إذا استنجيت فاخرج وتوضأ في محل المواضئ.
10 - هل يجوز غسل اليدين و المضمضة و الاستنشاق و الوجه و اليدين و مسح الرأس و غسل الرجلين أي الوضوء داخل الحمام ؟ أستمع حفظ
يوجد عندي أولاد فيهم واحد قائم بخدمتي و الآخرين لا يسألون عني فأما الكبير فلا يرد علي تحية الإسلام علما أنه يسكن بجواري و أما الصغير فعمله في مدينة أخرى و لا يقوم بزيارتي في السنتين إلا مرة واحدة و يوجد عندي أراضي فهل يجوز أن أخص الابن الذي معي بشيء من هذه الأراضي مقابل خدمته لي و بره لي ؟
الشيخ : أقول إذا كان يعمل معك فإن كان متبرعاً يريد بذلك ثواب البر فلا تعطه شيئاً .
وأما إذا كان يتشوف إلى أن تجعل له شيئاً ، فهنا لا حرج أن تجعل له أجرة بقدر ما يعطاه غيره ، فمثلاً : لو قدر أن هذا الولد أجنبيا وليس ولداً لك وأجرته في الشهر خمسمائة ريال ، فأعطه خمسمائة ريال ولا حرج ما دام يعمل عندك ، أو أعطه سهماً من الربح بقدر ما يعمل به من المال كمضارب أجنبي .
أما الآخران اللذان ذكر عنهما ما ذكر ، فإني أنصحهما أن يتوبا إلى الله عز وجل ، وأن يبرا بوالدهما ، أخشى عليهما من العقوبة في الدنيا قبل الآخرة ، ومن بر بأبيه بر به أبناؤه .
11 - يوجد عندي أولاد فيهم واحد قائم بخدمتي و الآخرين لا يسألون عني فأما الكبير فلا يرد علي تحية الإسلام علما أنه يسكن بجواري و أما الصغير فعمله في مدينة أخرى و لا يقوم بزيارتي في السنتين إلا مرة واحدة و يوجد عندي أراضي فهل يجوز أن أخص الابن الذي معي بشيء من هذه الأراضي مقابل خدمته لي و بره لي ؟ أستمع حفظ
لقد أكرمني الله و حججت عدة مرات فهل الأفضل أن أقوم بالحج كلما استطعت أو أقوم بالتصدق بمصاريف تلك الحج على الفقراء و المساكين ؟
الجواب : هذا حسب ما تدعو الحاجة إليه ، فإذا كان الناس في حاجة إلى الصدقة فالصدقة أفضل ، وإذا لم يكونوا في حاجة فالحج أفضل .
12 - لقد أكرمني الله و حججت عدة مرات فهل الأفضل أن أقوم بالحج كلما استطعت أو أقوم بالتصدق بمصاريف تلك الحج على الفقراء و المساكين ؟ أستمع حفظ
وافق العيد يوم الجمعة حيث حضر إمام المسجد و صلى بالمأمومين صلاة الظهر بدون خطبة فما الحكم في ذلك ؟
الشيخ : المسألة فيها خلاف بين العلماء رحمهم الله ، والقول الراجح الذي دلت عليه السنة ، أن الناس يصلون صلاة العيد في مصلى العيد ، وأن الإمام يقيم صلاة الجمعة في مساجد الجمعة ، ويقول الإمام في خطبة العيد : من حضر معنا صلاتنا هذه لم تلزمه الجمعة ، ويصلي في بيته صلاة الظهر ، ولا يقام في البلد إلا الجمعة فقط .
فالآن نقول : إذا وافق الجمعة يوم العيد تصلى صلاة العيد ولابد ، ومن حضرها فله الخيار بين أن يصلي الجمعة مع الإمام ، أو يصلي في بيته .
ثانياً : يجب إقامة الجمعة في البلد ، فمن حضرها صلى جمعة ، ومن لم يحضرها فإنه يصلي في بيته .
ثالثاً : لا تقام صلاة الظهر في المساجد في ذلك اليوم ، لأن الواجب في المساجد الجمعة ، فلا تقام صلاة الظهر ، هذا هو القول الراجح الذي دلت عليه السنة.
السائل : شكر الله لكم فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين .