إذا أحببت أن أصلي أربع ركعات قبل العصر أو الظهر بتشهد واحد هل هذا جائز ؟
السائل : إذا أحببت أن أصلي قبل العصر أربع ركعات ، أو الظهر بتشهد واحد ، فهل هذا جائز ؟. الشيخ : الحمدلله رب العالمين وأصل وأسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين : ( صلاة الليل والنهار مثنى مثنى )، لا تصل أربعاً جميعاً لا في الليل ولا في النهار ، إلا الوتر فيجوز أن توتر بثلاث بتشهد واحد ، وخمس ، السنة بتشهد واحد ، وبسبع ، السنة بتشهد واحد ، وبتسع السنة ، بتشهد واحد ، إلا أنك تجلس بعد الثامنة ، وتقرأ التشهد ، ثم تقوم وتصلي التاسعة ، خذ هذه القاعدة : (( صلاة الليل والنهار مثنى مثنى )).
في قريتنا مسجد و فيها ضريح لولي بجدار المسجد و الساحة التي أمام المسجد فيها قبور ينذر لها و يوقف لها أرض و كذلك الولي و في هذه المساحة يصلون العصر و المغرب والعشاء و تكون القبور عند الصلاة خلف المصلين و الصف الثاني و الثالث تكون القبور على يسارهم و لا تكون الصفوف متساوية هل تجوز الصلاة في مثل هذا المسجد و هذه المساحة ؟
السائل : يقول في قريتنا مسجد وبه ضريح لولي بجدار المسجد ، والساحة التي أمام المسجد فيها قبور ينذر لها ، ويوقف لها أرض ، وكذلك الولي ، وفي هذه المساحة يصلون العصر والمغرب والعشاء ، وتكون القبور عند الصلاة خلف المصلين ، والصف الثاني والثالث من المصلين تكون القبور على يسارهم ، ولا تكون صفوف المصلين متساوية ، هل جائز الصلاة في مثل هذا المسجد، وهذه المساحة أيضا ً؟. الشيخ : الأمر في هذا يرجع إلى شؤون المساجد والمقابر عندكم ، فارجعوا إليهم ، وإذا شاؤوا أن يستفتوا فليرسلوا إلينا استفتاء رسمياً حتى نبين لهم ما يتقون إن شاء الله تعالى حسب ما جاء في الكتاب والسنة.
نحن شباب تركنا الصلاة في مسجد و بجداره ضريح لولي و تقام فيه أعمال بدعية و شركية و زيارات النساء لهذا الولي فاتخذنا مصلى في فلاة و نقيم فيه الصلوات هل عملنا هذا جائز و هل صلاتنا هذه صحيحة في هذا المصلى في الحر و البرد و اعتدال الجو و قد قال لنا بعض طلبة العلم أن صلاتكم في هذا المصلي تعدل خمسين صلاة ؟
السائل : يقول نحن شباب تركنا الصلاة في هذا المسجد لأنه مكان يمارس فيه أعمال بدعية ، وأعمال شركية ، وزيارات النساء لهذا الولي ، فاتخذنا مصلى في فلاة ، ونقيم فيه الصلوات ، هل عملنا هذا جائز ، وهل صلاتنا هذه صحيحة في هذا المصلى في الحر والبرد واعتدال الجو ، وقد قال لنا أحد طلاب العلم بأن صلاتكم في هذا المصلى تعدل خمسين صلاة ؟. الشيخ : عملكم هذا جائز ، بل هو واجب إذا كان حضوركم للجماعة يتضمن أشياء منكرة ، فإذا صليتم في مسجد خالٍ من هذه المنكرات فذلك خير . وأما أن لكم أجر خمسين ، فهذا إنما ورد في الرجل يكون في الفلاة وحده فيصلي فيؤذن ويقيم ويصلي، وأما أنتم فجماعة.
إذا أردت أن أسجد لله شكرا فهل أكبر عند كل سجدة و ركعة وهل أسلم عن اليمين و اليسار و هل يجوز السجود لغير اتجاه القبلة ؟
السائل : هذا السائل يسأل عن سجود الشكر ، هل إذا مررت بسجدة شكرى، يقول : إذا أردت أن أسجد لله شكراً ، فهل أكبر لله عند كل سجدة ورفعة ، وهل أسلم على اليمين واليسار ، وهل يجوز السجود إلى جهة غير القبلة ؟. الشيخ : لعل مراد السائل إذا مر بآية سجدة ، لأنه ليس في القرآن سجدة شكر أبداً ، ولكن إذا حصل له نعمة أو اندفاع نقمة عارض ، فإنه يسجد لله تعالى شكرا ً، يكبر إذا سجد ويقول : سبحان ربي الأعلى ، ويذكر النعمة التي أصابته ، والنقمة التي اندفعت عنه ، ويشكر الله عليها.
وضحوا لنا كيفية توجيه المحتظر في الموت من حيث الجهات أين يكون رأسه و رجلاه ؟
السائل : جزاكم الله خيرا ، يقول : وضحوا لنا كيفية توجيه المحتضر في الموت من حيث الجهات ، أين يكون رأسه ورجلاه ؟. الشيخ : ذكر الفقهاء رحمهم الله أنه يسن توجيه المحتضر إلى القبلة ، ولكنني لا أعلم لهذا سنة خاصة ، وأما كون رأسه إلى اليمين أو اليسار فالأمر في هذا واسع سواء إلى اليمين أو اليسار.
ماهو تفسير قوله تعالى ( و ما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم ...) ؟
السائل : جزاكم الله خيرا ، يستفسر عن الآية الكريمة في قوله تعالى : (( وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم )) ؟. الشيخ : المعنى أن هؤلاء استهموا أيهم يكفل مريم ، واستهموا بالأقلام ، والكيفية لا أعرفها ، فهم استهموا على كيفية معينة أيهم غلب تكون عنده مريم .
ما تفسير الآية الكريمة ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ) ؟
السائل : ما تفسير الآية الكريمة في قوله تعالى : (( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )) ؟. الشيخ : المعنى أن الله سبحانه وتعالى بين أنه لا ينسخ حكماً من أحكام الشريعة إلا أتى بخير منه للعبد أو مثله.
السائل : ما رأي فضيلتكم في مجموعة فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ؟. الشيخ : رأينا أنها من خير ما كتب ، لأنها من عالم فقيه ناصح ، وإنني أحث أخي السائل وغيره ممن يستمع أحثه على اقتناء كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وكذلك تلميذه ابن القيم ، لما فيها من الخير والبركة والعلم الغزير ، الذي لا تجده في غيرها ، ولما فيها من قوة استنباط الأحكام من الكتاب والسنة ، فهي كتب لم يخرج مثلها فيما أعلم ، فعليك يا طالب العلم بها.
ما حكم أكل ذبائح عباد القبور الذين هم في عصرنا الحالي و هم يصلون و يصومون و يقومون بجميع أنواع العبادات ؟
السائل : يقول السائل ما حكم أكل ذبائح عباد القبور الذين في عصرنا الحالي ، وهم يصلون ويصومون ويقومون بجميع أنواع العبادات ؟. الشيخ : المشرك لا تؤكل ذبيحته ، ولا يصلى خلفه ، ولا تقبل صلاته ، ولا صيامه ، ولا صدقته ، ولا يحل له أن يدخل مكة ، وعليه أن يتوب إلى الله من الشرك قبل أن يموت على ذلك ، فإن من مات على الشرك حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار . وإنني أنصح علماء البلاد التي فيها قبور تعبد وأخوفهم بالله عز وجل ، لأن عليهم أن يبينوا لهؤلاء العوام حكم الله تعالى في هذه القبور ، وفي الإشراك بها ، قال الله عز وجل : (( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون )) . وإن الشيطان ليوحي إلى بعض العلماء ، فيقول : إنك إن أنكرت على هؤلاء العوام لم تكن سيداً فيهم ، وهذا من الخطأ ، فالإنسان إذا نهى عما حرم الله وأمر بما أمر الله صار سيداً حقاً ، لأن العاقبة للمتقين ، فعلى إخواني من أهل العلم في تلك البلاد أن يبينوا الحق ، وألا تأخذهم في الله لومة لائم ، لأنهم عن ذلك مسئولون.
البعض من الناس بعد صلاة الفريضة يدعو و في نهاية الدعاء يقول : الفاتحة إلى روح سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و يمسح وجهه و يقرأ الفاتحة و كذلك يقرأ الفاتحة لأمواته و أموات المسلمين فما توجيهكم ؟
السائل : هناك بعض الناس بعد صلاة الفريضة يدعو ، وفي نهاية الدعاء يقول : الفاتحة إلى روح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ويمسح وجهه ويقرأ الفاتحة ، وكذلك يقرأ الفاتحة لأمواته وأموات المسلمين ، فما توجيه فضيلتكم ؟. الشيخ : توجيهنا لهؤلاء أن يلتزموا بالسنة ، والسنة بعد صلاة الفريضة التسبيح والتكبير والتهليل ، كما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفعل وكما أمر بذلك . وأما الدعاء جماعة ثم قراءة الفاتحة فهذا بدعة ، فهذه سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهدي أصحابه ليس فيها ذلك أبداً ، وهم أعلم منا بشريعة الله ، وهم أعمق منا إيماناً ، وهم أقوى منا محبة لله ورسوله ، وهم قدوتنا كما قال عز وجل : (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم )) . فعلينا أن نرجع إلى ما سلف من عمل الصحابة رضي الله عنهم ، في عهد نبيهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبعده ، فإنهم خير القرون ، وأفضل الأمة ، وليس لنا أن نبتدع في دين الله تعالى ما ليس منه ، بل إن بدعتا لا تزيدنا من الله إلا بعداً والعياذ بالله ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( كل بدعة ضلالة ) ، وماذا بعد الحق إلا الضلال.
إضافة السيد عن الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم هل هي واردة ؟
السائل : فضيلة الشيخ إضافة : السيد ، عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، هل هي واردة ؟ الشيخ : لا أعلم أنها واردة ، والمعروف أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم علم أمته كيف يصلون عليه بقوله : ( قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ) ، ولم يذكر فيها : سيدنا . ولا شك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سيد ولد آدم ، وأنه إمامنا وقدوتنا ، وأنه لا خير لنا إن خرجنا عن سنته قيد أنملة ، لكن أن نضيف إلى شيء علمه أمته فليس من حقنا هذا ، مع إيماننا بأنه سيدنا ، وأنه خليلنا وأحب البشر إلينا وأحب إلينا من أنفسنا وأمهاتنا وآبائنا ، ويجب تقديم محبته ، واعتقاد سيادته ، ومن محبته وسيادته التزام سنته ، ألا نقصر عنها ولا نتجاوزها.
ما الحكم في أن بعض الناس إذا مات الميت قام الذين خلفه بأخذ ماله كله و يعطون الأبناء المال و لا يعطون البنات بحجة أن البنات لا يطالبن بهذا المال نرجو التوجيه ؟
السائل : ما الحكم فضيلة الشيخ في أن بعض الناس إذا مات الميت قام الذين خلفه بأخذ ماله كله ، ويعطون الأبناء من هذا المال ، ولا يعطون البنات بحجة أن البنات لا يطالبن بهذا المال ، أرجو التوجيه في هذا الأمر ؟. الشيخ : هذا محرم ، بل من كبائر الذنوب والعياذ بالله ، لأن الله تعالى لما ذكر الميراث ، ميراث الزوجين والإخوة من الأم وهم أبعد من الفروع والأصول ، قال : (( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ، ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين )) ، فبين أن هذه حدود الله ، وأن من تعدى حدود الله وعصى الله ورسوله يدخله ناراً خالداً فيها ، فعلى المؤمن أن يعطي كل ذي حق حقه من الإرث ، سواء كانوا رجالاً أو نساءً . فإذا مات الإنسان عن ولدين وبنت وجب أن تعطى البنت خمس المال ، وأربعة أخماس للابنين لكل واحد خمسان ، لقول الله تعالى : (( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )) . وهذه العادات والتقاليد عادات باطلة جاهلية لا يحل لأحد أن يقدمها على شريعة الله أبداً ، والواجب أن يعطى كل ذي حق حقه ، وأن ترفع القضية إلى القاضي ، حتى يحكم فيها بشريعة الله ، فتزول هذه العادة الجاهلية الجائرة الباطلة.
يوجد في قريتنا إمام مسجد يدعو الناس إلى الاستغاثة بغير الله من الأموات و يعتقد ذلك من الأمور التي تقرب الناس إلى الله تعالى فما حكم الإسلام في هذا الرجل و ما حكم الصلاة خلفه ؟
السائل : يقول يوجد في قريتنا إمام مسجد يدعو الناس إلى الاستغاثة بغير الله من الأموات ، ويعتقد ذلك من الأمور التي تقرب الناس إلى الله تعالى ، فما حكم الإسلام في نظركم في هذا الرجل ، وما حكم الصلاة خلف هذا ؟. الشيخ : أقول إن هذا الرجل الذي يدعو إلى الاستغاثة بغير الله مشرك ، داع إلى الشر ، ولا يصح أن يكون إماماً للمسلمين ، ولا يصلى خلفه ، وعليه أن يتوب إلى الله عز وجل قبل أن يدركه الموت . الاستغاثة لا تكون إلا بالله وحده ، وتكون الاستغاثة بحي قادر على أن ينقذ من استغاث به من الشدة ، كما في قول الله تبارك وتعالى : (( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه )) . أما أن يستغيث بالأموات فهذا شرك أكبر مخرج عن الملة . وإنني من هذا المنبر أدعو هذا الرجل إلى أن يتوب إلى الله عز وجل ، ويعلم أن الاستغاثة بالأموات لا تقرب إلى الله ، بل هي تبعد من الله عز وجل ، ومن استغاث بالأموات فهو داخل في قول الله تعالى : (( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )) .
هل يجوز للمرأة أن تخفف من شعر يديها و رجليها من باب التجمل للزوج ؟
السائل : هل يجوز للمرأة أن تخفف من شعر يديها ورجليها من باب التجمل للزوج ؟. الشيخ : أما إذا كان الشعر كثيراً يشبه شعور الرجال فلا بأس أن تخفف ، وأما إذا كان عادياً فالأولى ألا تتعرض له وأن تبقيه ، لأن هذا لا يستنكر ولا يستغرب فهو شيء عادي، ولأن الله عز وجل لم يخلق هذا إلا لحكمة عظيمة ، فإبقاؤه هو الأولى.
رجل جالس في التشهد الأخير في فريضة ما و بعد أن انتهى من التشهد بدأ بالتسليم من اليسار ناسيا فما حكم الصلاة و ماذا يفعل ؟
السائل : رجل جالس في التشهد الأخير في فريضة ما، وبعد أن انتهى من التشهد بدأ بالتسليم من اليسار ناسياً ، فما حكم الصلاة ؟ وماذا عليه أن يفعل ؟. السائل : صلاته صحيحة ، لأن كونه يبدأ باليمين أفضل فقط ما لم يتعمد مخالفة السنة ببدئه من اليسار ، فإن تعمد ذلك بطلت صلاته . لكنه يقول في السؤال إنه كان ناسياً ، وعلى هذا فلا شيء عليه ، لا سجود السهو ، ولا بطلان صلاته.
تقدم لخطبتي شاب عمره اثنان وثلاثون سنة و بعد السؤال عنه تبين لها الآتي : شاب محافظ على الصلوات الخمس و خاصة صلاة الفجر و عندما سألنا عنه إمام المسجد قال هذا دأبه منذ ثلاث سنوات و ليس منذ الخطبة لكم ثانيا أنه على قول بعض الناس أنه كان في سفر و أقر أحد الشباب من أصدقائه بأنه شرب معهم المسكر و أقر هو بسفهه و طيشه في السابق لكنه حلف بأنه لم يشرب المسكر في حياته أبدا ثالثا أنه يتولى رعاية أمه و إخوته الذين هم أكبر منه سنا و أصغر سنا رابعا أنه الآن يدخن السيجار و أن أخلاقه طيبة جدا مع جيرانه و عامة الناس . و بعد ذلك أسأل الله ثم أسأل الشيخ أن يرشدني قبل أن يتقدم لي مأجورين ؟
السائل : تقول أرشيدوني وفقكم الله في مسألتي : وهو أنه تقدم لخطبتها شاب عمره اثنان وثلاثون سنة ، وبعد السؤال عنه تبين لها الآتي : شاب محافظ على الصلوات الخمس وخاصة صلاة الفجر، وعندما سألنا عنه إمام المسجد قال : هذا دأبه منذ ثلاث سنوات ، وليس منذ الخطبة لكم ، ثانياً : تقول : إنه كان على قول بعض الناس صاحب سفر، تقول : وأقر أحد الشباب من أصدقائه بأنه قد شرب معهم المسكر في تلك السفريات ، وقد أقر هو بسفهه وطيشه في السابق ، لكنه حلف أنه لم يشرب المسكر في حياته أبداً ، ثالثاً : تبين أنه يتولى رعاية أمه وإخوته الذين هم أكبر منه سناً وأصغر منه ، رابعاً : تقول بأنه الآن يدخن السيجارة ، وأن أخلاقه طيبة جداً مع جيرانه وعامة الناس ، وبعد هذا أسأل الله ثم أسأل الشيخ أن يرشدني قبل أن يتقدم لي ؟. مأجورين . الشيخ : أولاً : إذا كانت هذه المرأة صغيرة السن ، والخطاب عليها كثير ، فلا أرى أن تتزوج به ، مادام صاحب سفريات ويشرب الدخان . وأما إذا كانت قد كبرت بالسن وصار الخطاب قليلين ، فهنا تسأل : هل الرجل تاب عن السفريات وعن شربه الخمر ؟. إذا قالوا : نعم ، فالدخان تشترط عليه ، إما أن يقلع عنه فإن عاد فلها الفسخ ، وإن تعذر هذا تشترط عليه ألا يشرب أمامها ، وأمام أولادها منه ، فإن فعل فلها الفسخ.
مات جدي منذ عشرة أيام و قلنا لجدتي أن تعتد بعد موت زوجها و أن لا تخرج من البيت و لكنها خرجت من أجل التنزه وهي في أثناء عدتها فماذا عليها علما أنها كبيرة في السن و نصحناها فلم تقبل فما نصيحتكم لها ؟
السائل : مات جدي منذ عشرة أيام ، وقلنا لجدتي أن تعتد بعد موت زوجها ولا تخرج من البيت ، ولكنها خرجت من أجل التنزه وهي في أثناء عدتها ، ماذا عليها ؟، علماً بأنها كبيرة في السن ، وحاولنا معها فلم تستجب لكلامنا، وجهوها ؟. الشيخ : أقول لهذه المرأة لا يحل لها أن تخرج للتنزه وهي في إحداد ، لأن الإحداد يوجب عليها أن تبقى في البيت الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه ، ولا تخرج إلا لضرورة في الليل أو لحاجة في النهار ، والنزهة ليست للضرورة ولا حاجة ، فلتتب إلى الله تعالى مما صنعت ، ولتقم بالواجب عليها في البقاء في المنزل.
إن والدتي كبيرة في السن لا تستطيع المشي إلا بصعوبة بسبب مرض في مفاصلها فهل عليها الحج أم نحج عنها ؟
السائل : إن والدتي كبيرة في السن ولا تستطيع المشي إلا بصعوبة بالغة بسبب مرض في مفاصلها ، فهل عليها الحج أم نحج عنها ؟. الشيخ : حجوا عنها ، ما دامت لا تستطيع ، وهذا مرض لا يرجى زواله فيحج عنها ، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما : أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم فقالت : يا رسول الله ! إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يثبت على الراحلة ، أفأحج عنه ؟ قال : ( نعم حجي عنه ) .
السائل : هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة ؟. الشيخ : لا ، الموت يكون في كل يوم على حد سواء ، ولو كان للأيام مزية لكان يوم الإثنين أولى بها ، لأنه اليوم الذي مات فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، لكن لا أعلم ليوم من الأيام مزية في الموت فيه.
هل ورد الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم في ليلة الجمعة ؟
السائل : هل وردت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة ؟. الشيخ : أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكثر المسلم من الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم الجمعة ، مع أن الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في كل وقت أمر مشروع.
في إحدى ليالي رمضان نسيت أن آخذ حبة منع الحمل و من خوفي من حصول الحمل أخذت الحبة في نهار رمضان علما بأن أصغر أبنائي الخمسة عمره ثلاث أشهر علما بأنني قضيت هذا اليوم بعد رمضان فماذا علي ؟
السائل : في إحدى ليالي رمضان نسيت أن آخذ حبة منع الحمل ، ومن خوفي من حصول الحمل أخذت الحبة في نهار رمضان ، علماً بأن أصغر أبنائي الخمسة عمره ثلاثة أشهر ، مما جعلني في خوف شديد من حصول الحمل ، علماً بأنني قضيت هذا اليوم بعد رمضان فماذا علي ؟. الشيخ : عليها أن تتوب إلى الله عز وجل حيث أفسدت صيامها بدون عذر شرعي ، ولا يحل للمسلم أن يتهاون بركن من أركان الإسلام ، والله عز وجل إذا أراد الحمل لا تنفع هذه الحبوب ، وإذا لم يرد الحمل لن يكون حمل . فالواجب على هذه المرأة أن تتوب إلى الله عز وجل ، وقضاءها لليوم أرجو أن يكون من تمام توبتها.
ماهو تفسير قوله تعالى ( و لن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء و لو حرصتم ..) فماهي الأمور الواجبة اتخاذها في العدل بين الزوجات و هل هناك أمور يجوز فيها تجاوز العدل بينهن برضاهن ؟
السائل : يقول أسأل عن قوله تعالى في كتابه العزيز : (( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم )) ما هي الأمور الواجب اتخاذها في العدل بين الزوجات ، وهل هناك أمور يجوز فيها تجاوز العدل بينهن برضاهن ؟. الشيخ : الواجب على الزوج إذا كان له عدة زوجات أن يقسم بينهن بالسوية ، فلا يفضل صغيرة على كبيرة ، ولا جميلة على غير جميلة ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أنه من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) . والعدل واجب في كل ما يستطيع ، لكن هناك أشياء لا يستطيعها ، وهي مسألة المودة ، فإن المودة لا يستطيع الإنسان التحكم فيها بل هي في القلب ، إنما يستطيع الإنسان أن يقسم بين الزوجات ويعدل في الأمر الظاهر كالمبيت والنفقة وما أشبه ذلك.
كنت أدخن و أقسمت بالله على تركه و عدت إليه بعد سنة ثم ندمت و أقسمت مرة أخرى و صمت ثلاثة أيام و أطعمت تلاميذ إحدى المدارس النائية ثم عدت إليه بعد أكثر من سنة و ندمت و تركته و صمت و أطعمت فهل علي وزر كبير في هذا التصرف ؟
السائل : يقول يا فضيلة الشيخ كنت أدخن وأقسمت بالله على تركه ، وعدت إليه بعد سنة ثم ندمت ، وأقسمت مرة أخرى وصمت ثلاثة أيام ، وأطعمت تلاميذ لإحدى المدارس النائية ، ثم عدت إليه بعد أكثر من سنة وندمت وتركته ، وصمت وأطعمت ، هل علي وزر كبير في هذا التصرف ؟. الشيخ : الواجب على من حلف على ألا يفعل معصية أن يثبت على يمينه ، وألا يعصي الله عز وجل ، فإن عاد إلى المعصية مع حلفه ألا يفعلها فعليه كفارة يمين وهي : عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم . والصوم لا يجزي في كفارة اليمين إلا عمن عجز عن هذه الأشياء الثلاثة : العتق والإطعام والكسوة ، وأما من قدر فلو صام ثلاثة أشهر ما يجزئه . وإني أنصح هذا الأخ أن يكون قوي العزيمة ، ثابتاً وألا يجالس أهل المعصية التي تاب منها بل يبتعد عنهم حتى يستقر ذلك في نفسه.