سلسلة لقاء الباب المفتوح-013a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير أول سورة النازعات .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
أما بعد: فهذا هو يوم الخميس الرابع من شهر جمادى الأولى عام ثلاثة عشر وأربعمائة وألف، وهو موعد اللقاء الأسبوعي في كل خميس، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا جميعًا نعمه، وأن ينفع بهذه اللقاءات وغيرها، وأن يرزقنا علماً نافعاً، وعملاً صالحاً، ورزقاً طيباً واسعاً.
درسنا في هذا اليوم هو أول سورة النازعات.
قال الله عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم: (( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً )):
البسملة آية من كتاب الله مستقلة، لا تتبع السورة التي قبلها ولا التي بعدها، ولهذا كان القول الراجح أن البسملة ليست من الفاتحة، بل هي مستقلة، ودليل ذلك حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين أن الله تعالى قال: ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي ) وذكر تمام الحديث.
كما أنها أيضاً ليست آية من السور الأخرى، وما نشاهده في المصحف من جعلها آية في الفاتحة دون غيرها إنما هو على رأي بعض العلماء، ولكن الصواب ما ذكرت لكم أنها آية مستقلة، ولهذا لو اقتصر الإنسان في سورة الفاتحة على قوله: (( الحمد لله رب العالمين )) إلى آخر السورة لكانت صلاته صحيحة.
إلا أنها لا توجد في أول سورة براءة، وسبب ذلك: أنه لم ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين السورتين آية البسملة، فلذلك لم تكن موجودة، وأما تعليل بعض العلماء بأنها -أي: سورة براءة- نزلت بالسيف فإنه تعليل عليل لا يصح، لأن السيف إذا كان بحق فهو حق ولا يضر.
يقول الله عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم: (( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً )).
كل هذه أوصاف للملائكة على حسب أعمالهم التي أمرهم الله عز وجل بها.
فقوله: (( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً )) يعني: الملائكة الموكلة بقبض أرواح الكفار، تنزعها غَرْقاً أي: نزعاً بشدة.
(( وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً )) يعني: الملائكة الموكلة بقبض أرواح المؤمنين، تنشطها نشطاً، أي: تسلها برفق كالأنشوطة، وأظنكم تعرفون الأنشوطة، الرباط الذي يسموه عندنا: التكة أو ما أشبه ذلك من الكلمات، يعني يكون ربطاً بحيث إذا سللت أحد الطرفين انفكت العقدة هذا ينحل بسرعة وبسهولة.
فهذه الملائكة الموكلة بقبض أرواح المؤمنين تنشطها نشطاً أي: تسلها برفق، وسبب ذلك أن الملائكة الموكلة بقبض أرواح الكفار إذا دعت الروح للخروج تناديها بأقبح الأوصاف، تقول الملائكة لروح الكافر: اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي إلى غضب الله، وما أشبه هذا من الكلام فتنفر الروح لا تريد أن تخرج إلى هذا، وتتفرق في الجسد والعياذ بالله، حتى يقبضوها بشدة، وينزعونها نزعاً، تكاد يتمزق الجسد منها من شدة النزع.
أما أرواح المؤمنين -جعلني الله وإياكم منهم- فإن الملائكة إذا نزلت لقبضها تبشرها: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي إلى رضوان الله، وما أشبه هذا الكلام الذي يهون عليها أن تفارق جسدها الذي ألفته فتخرج بسهولة، ولهذا لما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، قالت عائشة: يا رسول الله! كلنا يكره الموت، فقال: ليس الأمر ذلك، ولكن المؤمن إذا جاءه أجله يبشر برحمة من الله ورضوان فيحب لقاء الله )، لأنه في تلك اللحظة يرى أنه سينتقل إلى دار أحسن من الدار التي فارقها، فيفرح، كما يفرح أحدنا إذا قيل له: اخرج من بيت الطين إلى بيت المسلح والقصر المشيد الطيب، فيفرح فيحب لقاء الله، والكافر -والعياذ بالله- بالعكس إذا بشر بالغضب والعذاب فإنه يكره أن يموت يكره لقاء الله فيكره الله لقاءه.
إذاً: (( النَّازِعَاتِ غَرْقاً )) هي: الملائكة التي تنزع أرواح الكفار بشدة.
(( وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً )) الملائكة التي تقبض أرواح المؤمنين بسهولة ويسر.
(( فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً )) أيضاً هي: الملائكة تسبق إلى أمر الله عز وجل، ولهذا كانت الملائكة أسبق إلى أمر الله وأقوم بأمر الله من بني آدم، قال الله تعالى في وصف ملائكة النار: (( عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ))، وقال عز وجل: (( وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ ))، فهم سباقون إلى أمر الله عز وجل بما يأمرهم، لا يعصونه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون لقوتهم وقدرتهم على فعل أوامر الله عز وجل.
قال تعالى: (( وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً )) أيضاً الملائكة تسبح بأمر الله، أي: تسرع فيه كما يُسرع السابح في الماء، وكما قال تعالى عن الشمس والقمر والليل والنهار: (( كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )).
فالمعنى أنها تسبح بأمر الله عز وجل على حسب ما أراد الله سبحانه وتعالى، وهم -أي: الملائكة- أقوى من الجن، والجن أقوى من البشر، انظر إلى قوله تعالى عن سليمان: (( قَالَ يَا أَيُّهَا المَلأ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْريتٌ مِنْ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ )) يعني: إذا مددت طرفك ثم أرجعته فقبل أن يرجع إليك آتيك به، (( فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ )): قال العلماء: إنه حملته الملائكة حتى جاءت به إلى سليمان، من أين؟
من اليمن، وسليمان بـالشام في لحظة، فدل هذا على أن قوة الملائكة أكبر بكثير من قوة الجن، وقوة الجن أكبر من بني آدم، لأنه لا يستطيع أحد من بني آدم أن يأتي بعرش ملكة سبأ من اليمن إلى الشام قبل مدة طويلة، الحاصل أن الملائكة تَسبح بأمر الله عز وجل بما يأمرها به.
(( فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً )) أيضاً وصف للملائكة، تدبر الأمر وهو واحد الأمور يعني: أمورَ الله عز وجل لها ملائكة تدبرها، وللننظر: جبرائيل: موكَّل بالوحي يتلقاه من الله وينزل به على الرسل.
إسرافيل: موكل بنفخ الصُّور الذي يكون عنده يوم القيامة، ينفخ في الصور فيفزع الناس ويموتون، ثم ينفخ فيه أخرى فيبعثون، وهو أيضاً من حملة العرش.
ميكائيل: موكل بالقطر والنبات، بالمطر والنبات.
ملك الموت: موكل بالأرواح.
مالك: موكل بالنار.
رضوان: موكل بالجنة.
(( عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ )): موكل بالأعمال.
كل يدبر ما أمره الله عز وجل به: (( فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً )) إذاً هذه الأوصاف كلها لمن؟
هذه الأوصاف للملائكة على حسب أعمالهم.
وأقسم الله سبحانه وتعالى بالملائكة، لأنهم من خير المخلوقات، ولا يُقسم الله سبحانه وتعالى بشيء إلا وله شأن عظيم، لا يقسم الله بشيء إلا وله شأن عظيم إما في ذاته وإما لكونه من آيات الله عز وجل.
ثم قال تعالى: (( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة )): هذه يَوْمَ تَرْجُفُ متعلقة بمحذوف، والتقدير: اذكر يا محمد وذكِّر الناس بهذا اليوم العظيم: (( تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ )) وهما النفختان في الصور.
النفخة الأولى: ترجف الناس ويفزعون، ثم يموتون عن آخرهم إلا ما شاء الله، والنفخة الثانية يبعثون مِن قبورهم، يقوم الناس من قبورهم مرة واحدة، قال الله تعالى: (( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )).
فإذا رجفت وتبعتها الرادفة انقسم الناس إلى قسمين: (( قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ * أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ )) وهذه قلوب الكفار، واجفة أي: خائفة خوفاً شديداً.
(( أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ )) يعني: ذليلة لا تكاد تحدق أو تنظر بقوة ولكنه قد غضت أبصارهم -والعياذ بالله- لذلهم، قال الله تعالى: (( وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ )).
نسأل الله تعالى أن يتولانا وإياكم في الدنيا والآخرة، وأن يجعلنا ممن نجوا في ذلك اليوم من عذاب الله، وأن يجعلنا من أوليائه المتقين، وحزبه المفلحين إنه جواد كريم.
ونقتصر على هذا الجزء لأجل أن نتلقى الأسئلة منكم، والمقرر هو سؤال واحد من كل شخص، حتى نستكمل الإخوة الحاضرين، ومن كان عنده سؤال خاص فيتفضل بعد أن تنتهي الأسئلة العامة، نكون نحن وإياه في مكان آخر، نبدأ من اليمين؟
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
أما بعد: فهذا هو يوم الخميس الرابع من شهر جمادى الأولى عام ثلاثة عشر وأربعمائة وألف، وهو موعد اللقاء الأسبوعي في كل خميس، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا جميعًا نعمه، وأن ينفع بهذه اللقاءات وغيرها، وأن يرزقنا علماً نافعاً، وعملاً صالحاً، ورزقاً طيباً واسعاً.
درسنا في هذا اليوم هو أول سورة النازعات.
قال الله عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم: (( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً )):
البسملة آية من كتاب الله مستقلة، لا تتبع السورة التي قبلها ولا التي بعدها، ولهذا كان القول الراجح أن البسملة ليست من الفاتحة، بل هي مستقلة، ودليل ذلك حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين أن الله تعالى قال: ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي ) وذكر تمام الحديث.
كما أنها أيضاً ليست آية من السور الأخرى، وما نشاهده في المصحف من جعلها آية في الفاتحة دون غيرها إنما هو على رأي بعض العلماء، ولكن الصواب ما ذكرت لكم أنها آية مستقلة، ولهذا لو اقتصر الإنسان في سورة الفاتحة على قوله: (( الحمد لله رب العالمين )) إلى آخر السورة لكانت صلاته صحيحة.
إلا أنها لا توجد في أول سورة براءة، وسبب ذلك: أنه لم ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين السورتين آية البسملة، فلذلك لم تكن موجودة، وأما تعليل بعض العلماء بأنها -أي: سورة براءة- نزلت بالسيف فإنه تعليل عليل لا يصح، لأن السيف إذا كان بحق فهو حق ولا يضر.
يقول الله عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم: (( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً )).
كل هذه أوصاف للملائكة على حسب أعمالهم التي أمرهم الله عز وجل بها.
فقوله: (( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً )) يعني: الملائكة الموكلة بقبض أرواح الكفار، تنزعها غَرْقاً أي: نزعاً بشدة.
(( وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً )) يعني: الملائكة الموكلة بقبض أرواح المؤمنين، تنشطها نشطاً، أي: تسلها برفق كالأنشوطة، وأظنكم تعرفون الأنشوطة، الرباط الذي يسموه عندنا: التكة أو ما أشبه ذلك من الكلمات، يعني يكون ربطاً بحيث إذا سللت أحد الطرفين انفكت العقدة هذا ينحل بسرعة وبسهولة.
فهذه الملائكة الموكلة بقبض أرواح المؤمنين تنشطها نشطاً أي: تسلها برفق، وسبب ذلك أن الملائكة الموكلة بقبض أرواح الكفار إذا دعت الروح للخروج تناديها بأقبح الأوصاف، تقول الملائكة لروح الكافر: اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي إلى غضب الله، وما أشبه هذا من الكلام فتنفر الروح لا تريد أن تخرج إلى هذا، وتتفرق في الجسد والعياذ بالله، حتى يقبضوها بشدة، وينزعونها نزعاً، تكاد يتمزق الجسد منها من شدة النزع.
أما أرواح المؤمنين -جعلني الله وإياكم منهم- فإن الملائكة إذا نزلت لقبضها تبشرها: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي إلى رضوان الله، وما أشبه هذا الكلام الذي يهون عليها أن تفارق جسدها الذي ألفته فتخرج بسهولة، ولهذا لما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، قالت عائشة: يا رسول الله! كلنا يكره الموت، فقال: ليس الأمر ذلك، ولكن المؤمن إذا جاءه أجله يبشر برحمة من الله ورضوان فيحب لقاء الله )، لأنه في تلك اللحظة يرى أنه سينتقل إلى دار أحسن من الدار التي فارقها، فيفرح، كما يفرح أحدنا إذا قيل له: اخرج من بيت الطين إلى بيت المسلح والقصر المشيد الطيب، فيفرح فيحب لقاء الله، والكافر -والعياذ بالله- بالعكس إذا بشر بالغضب والعذاب فإنه يكره أن يموت يكره لقاء الله فيكره الله لقاءه.
إذاً: (( النَّازِعَاتِ غَرْقاً )) هي: الملائكة التي تنزع أرواح الكفار بشدة.
(( وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً )) الملائكة التي تقبض أرواح المؤمنين بسهولة ويسر.
(( فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً )) أيضاً هي: الملائكة تسبق إلى أمر الله عز وجل، ولهذا كانت الملائكة أسبق إلى أمر الله وأقوم بأمر الله من بني آدم، قال الله تعالى في وصف ملائكة النار: (( عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ))، وقال عز وجل: (( وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ ))، فهم سباقون إلى أمر الله عز وجل بما يأمرهم، لا يعصونه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون لقوتهم وقدرتهم على فعل أوامر الله عز وجل.
قال تعالى: (( وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً )) أيضاً الملائكة تسبح بأمر الله، أي: تسرع فيه كما يُسرع السابح في الماء، وكما قال تعالى عن الشمس والقمر والليل والنهار: (( كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )).
فالمعنى أنها تسبح بأمر الله عز وجل على حسب ما أراد الله سبحانه وتعالى، وهم -أي: الملائكة- أقوى من الجن، والجن أقوى من البشر، انظر إلى قوله تعالى عن سليمان: (( قَالَ يَا أَيُّهَا المَلأ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْريتٌ مِنْ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ )) يعني: إذا مددت طرفك ثم أرجعته فقبل أن يرجع إليك آتيك به، (( فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ )): قال العلماء: إنه حملته الملائكة حتى جاءت به إلى سليمان، من أين؟
من اليمن، وسليمان بـالشام في لحظة، فدل هذا على أن قوة الملائكة أكبر بكثير من قوة الجن، وقوة الجن أكبر من بني آدم، لأنه لا يستطيع أحد من بني آدم أن يأتي بعرش ملكة سبأ من اليمن إلى الشام قبل مدة طويلة، الحاصل أن الملائكة تَسبح بأمر الله عز وجل بما يأمرها به.
(( فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً )) أيضاً وصف للملائكة، تدبر الأمر وهو واحد الأمور يعني: أمورَ الله عز وجل لها ملائكة تدبرها، وللننظر: جبرائيل: موكَّل بالوحي يتلقاه من الله وينزل به على الرسل.
إسرافيل: موكل بنفخ الصُّور الذي يكون عنده يوم القيامة، ينفخ في الصور فيفزع الناس ويموتون، ثم ينفخ فيه أخرى فيبعثون، وهو أيضاً من حملة العرش.
ميكائيل: موكل بالقطر والنبات، بالمطر والنبات.
ملك الموت: موكل بالأرواح.
مالك: موكل بالنار.
رضوان: موكل بالجنة.
(( عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ )): موكل بالأعمال.
كل يدبر ما أمره الله عز وجل به: (( فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً )) إذاً هذه الأوصاف كلها لمن؟
هذه الأوصاف للملائكة على حسب أعمالهم.
وأقسم الله سبحانه وتعالى بالملائكة، لأنهم من خير المخلوقات، ولا يُقسم الله سبحانه وتعالى بشيء إلا وله شأن عظيم، لا يقسم الله بشيء إلا وله شأن عظيم إما في ذاته وإما لكونه من آيات الله عز وجل.
ثم قال تعالى: (( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة )): هذه يَوْمَ تَرْجُفُ متعلقة بمحذوف، والتقدير: اذكر يا محمد وذكِّر الناس بهذا اليوم العظيم: (( تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ )) وهما النفختان في الصور.
النفخة الأولى: ترجف الناس ويفزعون، ثم يموتون عن آخرهم إلا ما شاء الله، والنفخة الثانية يبعثون مِن قبورهم، يقوم الناس من قبورهم مرة واحدة، قال الله تعالى: (( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )).
فإذا رجفت وتبعتها الرادفة انقسم الناس إلى قسمين: (( قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ * أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ )) وهذه قلوب الكفار، واجفة أي: خائفة خوفاً شديداً.
(( أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ )) يعني: ذليلة لا تكاد تحدق أو تنظر بقوة ولكنه قد غضت أبصارهم -والعياذ بالله- لذلهم، قال الله تعالى: (( وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ )).
نسأل الله تعالى أن يتولانا وإياكم في الدنيا والآخرة، وأن يجعلنا ممن نجوا في ذلك اليوم من عذاب الله، وأن يجعلنا من أوليائه المتقين، وحزبه المفلحين إنه جواد كريم.
ونقتصر على هذا الجزء لأجل أن نتلقى الأسئلة منكم، والمقرر هو سؤال واحد من كل شخص، حتى نستكمل الإخوة الحاضرين، ومن كان عنده سؤال خاص فيتفضل بعد أن تنتهي الأسئلة العامة، نكون نحن وإياه في مكان آخر، نبدأ من اليمين؟
رجل يشتري مزرعة بالتقسيط ولعجزه عن السداد ذهب إلى بنك الراجحي ليشتريها له ثم يبيعها إياه بالتقسيط فما الحكم.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
سؤالي: رجل بجواره مزرعة، فذهب يريد أن يشتريها، فذهب إلى بنك الراجحي وطلب منهم أن يشتروها له، فقالوا له: نرسل معك مندوباً يقدرها ثم نبيعها عليك، كيف يكون هذا يا شيخ؟
الشيخ : هذا عمل محرم، يعني: كون الإنسان يعين السلعة ثم يذهب إلى التاجر ويقول: اشترها لي، فيشتريها التاجر ثم يبيعها عليه بثمن مؤجل أي: مقسط أكثر من ثمنها الحاضر، هذا ربا، لكنه ربا فيه خِداع لله عز وجل، ومكر بآيات الله، لأنه بدل من أن يقول: خذ قيمتها الآن مائة ألف، وأعطني بعد سنة مائة وعشرين ألفاً ذهب يشتريها شراءً غير مراد، هو لا يريدها، هذا التاجر ما أرادها إطلاقاً، ما اشتراها إلا من أجل أن يربح عليك، فهو لم يشترها إحساناً إليك، ولم يشترها إلا من أجل هذه الزيادة التي أخذها عليك، فهي ربا لكنه ربا خداع، وربا الخداع يا إخواني لا يزداد إلا قبحاً وإثماً، الربا الخداع أشد من الربا الصريح، لأنه تضمن مفسدتين:
المفسدة الأولى: مفسدة الربا، وهي: الزيادة.
والمفسدة الثانية: فيه مخادعة لله رب العالمين الذي يعلم ما في القلوب، ورسول الله عليه الصلاة والسلام بيَّن الحق، قال: ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ) ، فهذا الرجل التاجر ما اشترى السلعة إلا من أجل الربا، لو كان يريد الإحسان إليك لقال: خذ هذه دراهمها قرضاً عليك بدون زيادة، نعم إذا كانت السلعة عند التاجر من الأصل وجئت أنت إليه واشتريت ما يساوي ألفاً بألف ومائة، أو بألف ومائتين هذا لا بأس به، أما هذه الصورة التي ذكرها السائل، فإنها والله حرام ولا تحل.
وأنا أسألكم الآن: هل هذه الحيلة أقرب إلى الحرام، أو حيلة اليهود الذين قيل لهم: لا تصيدوا السمك في يوم السبت، ثم ابتلاهم الله فصار السمك يأتي يوم السبت ويغيب غير يوم السبت، فطال عليهم الأمد فقالوا: دبروا لنا حيلة فاحتالوا وصاروا يضعون شبكاً في يوم الجمعة وتأتي السمك يوم السبت وتقع في هذا الشبك، فإذا كان يوم الأحد أخذوا السمك وقالوا: نحن ما صدنا يوم السبت، فبماذا عاقبهم الله به؟
(( قلنا لهم كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ )) فأصبحوا قردة يتعاوون -والعياذ بالله- هذه واحدة.
ثانياً: حرم الله عليهم الشحوم، لا تأكلوا الشحوم، قالوا: ما نأكلها، فأذابوها وجعلوها وَدَكاً، ثم باعوها وأكلوا ثمنها، قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( قاتل الله اليهود لما حرم الله عليهم شحومها -أي: الميتة- أذابوها ثم باعوها فأكلوا ثمنها )، لو قست هذه الحيلة اليهودية بهذه الحيلة التي ذكرها السائل لوجدت أن الحيلة التي ذكرها السائل أقرب إلى الحرام من حيلة اليهود، ولكن صدق رسول الله عزوجل وصلى الله عليه وسلم على نبيه قال: ( لتركبن سَنن من كان قبلكم ): وليس من اللازم من ركوب السنن أن نكفر كما كفروا، إذا أخذنا من أخلاقهم شيئاً فقد ارتكبنا طريقهم في هذا الشيء.
الحسد مثلاً من أخلاق اليهود، فالحاسد عنده شبه من اليهود في الحسد، كتمان الحق كتمان ما أنزل الله في الكتاب والسنة من أخلاق اليهود، هم الذين يكتمون ما أنزل الله، تحريف الكلم عن مواضعه أي: تفسير القرآن بغير ما أراد الله، أو السنة بغير ما أراد رسول الله، هذا من أخلاق اليهود فقوله: ( لتركبن سنن من كان قبلكم ) ليس المراد أننا نكفر كما كفروا، ما هو لازم، نأخذ من كل شيء من أخلاقهم بنصيب، فوجد في هذه الأمة الحسد، ووجد فيها الِحيل، ووجد فيها الغش، ووجد فيها تحريف الكلم عن مواضعه، ووجد فيها كتمان الحق.
فعليك يا أخي أن تنقذ نفسك من أخلاق اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار حتى تسلم وتكون مسلماً لله حقاً.
المهم أن هذه المعاملة حرام على المعطي وعلى الآخذ، لأن الربا يستوي فيه الآكل والموكل، قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال: هم سواء ) .
سؤالي: رجل بجواره مزرعة، فذهب يريد أن يشتريها، فذهب إلى بنك الراجحي وطلب منهم أن يشتروها له، فقالوا له: نرسل معك مندوباً يقدرها ثم نبيعها عليك، كيف يكون هذا يا شيخ؟
الشيخ : هذا عمل محرم، يعني: كون الإنسان يعين السلعة ثم يذهب إلى التاجر ويقول: اشترها لي، فيشتريها التاجر ثم يبيعها عليه بثمن مؤجل أي: مقسط أكثر من ثمنها الحاضر، هذا ربا، لكنه ربا فيه خِداع لله عز وجل، ومكر بآيات الله، لأنه بدل من أن يقول: خذ قيمتها الآن مائة ألف، وأعطني بعد سنة مائة وعشرين ألفاً ذهب يشتريها شراءً غير مراد، هو لا يريدها، هذا التاجر ما أرادها إطلاقاً، ما اشتراها إلا من أجل أن يربح عليك، فهو لم يشترها إحساناً إليك، ولم يشترها إلا من أجل هذه الزيادة التي أخذها عليك، فهي ربا لكنه ربا خداع، وربا الخداع يا إخواني لا يزداد إلا قبحاً وإثماً، الربا الخداع أشد من الربا الصريح، لأنه تضمن مفسدتين:
المفسدة الأولى: مفسدة الربا، وهي: الزيادة.
والمفسدة الثانية: فيه مخادعة لله رب العالمين الذي يعلم ما في القلوب، ورسول الله عليه الصلاة والسلام بيَّن الحق، قال: ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ) ، فهذا الرجل التاجر ما اشترى السلعة إلا من أجل الربا، لو كان يريد الإحسان إليك لقال: خذ هذه دراهمها قرضاً عليك بدون زيادة، نعم إذا كانت السلعة عند التاجر من الأصل وجئت أنت إليه واشتريت ما يساوي ألفاً بألف ومائة، أو بألف ومائتين هذا لا بأس به، أما هذه الصورة التي ذكرها السائل، فإنها والله حرام ولا تحل.
وأنا أسألكم الآن: هل هذه الحيلة أقرب إلى الحرام، أو حيلة اليهود الذين قيل لهم: لا تصيدوا السمك في يوم السبت، ثم ابتلاهم الله فصار السمك يأتي يوم السبت ويغيب غير يوم السبت، فطال عليهم الأمد فقالوا: دبروا لنا حيلة فاحتالوا وصاروا يضعون شبكاً في يوم الجمعة وتأتي السمك يوم السبت وتقع في هذا الشبك، فإذا كان يوم الأحد أخذوا السمك وقالوا: نحن ما صدنا يوم السبت، فبماذا عاقبهم الله به؟
(( قلنا لهم كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ )) فأصبحوا قردة يتعاوون -والعياذ بالله- هذه واحدة.
ثانياً: حرم الله عليهم الشحوم، لا تأكلوا الشحوم، قالوا: ما نأكلها، فأذابوها وجعلوها وَدَكاً، ثم باعوها وأكلوا ثمنها، قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( قاتل الله اليهود لما حرم الله عليهم شحومها -أي: الميتة- أذابوها ثم باعوها فأكلوا ثمنها )، لو قست هذه الحيلة اليهودية بهذه الحيلة التي ذكرها السائل لوجدت أن الحيلة التي ذكرها السائل أقرب إلى الحرام من حيلة اليهود، ولكن صدق رسول الله عزوجل وصلى الله عليه وسلم على نبيه قال: ( لتركبن سَنن من كان قبلكم ): وليس من اللازم من ركوب السنن أن نكفر كما كفروا، إذا أخذنا من أخلاقهم شيئاً فقد ارتكبنا طريقهم في هذا الشيء.
الحسد مثلاً من أخلاق اليهود، فالحاسد عنده شبه من اليهود في الحسد، كتمان الحق كتمان ما أنزل الله في الكتاب والسنة من أخلاق اليهود، هم الذين يكتمون ما أنزل الله، تحريف الكلم عن مواضعه أي: تفسير القرآن بغير ما أراد الله، أو السنة بغير ما أراد رسول الله، هذا من أخلاق اليهود فقوله: ( لتركبن سنن من كان قبلكم ) ليس المراد أننا نكفر كما كفروا، ما هو لازم، نأخذ من كل شيء من أخلاقهم بنصيب، فوجد في هذه الأمة الحسد، ووجد فيها الِحيل، ووجد فيها الغش، ووجد فيها تحريف الكلم عن مواضعه، ووجد فيها كتمان الحق.
فعليك يا أخي أن تنقذ نفسك من أخلاق اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار حتى تسلم وتكون مسلماً لله حقاً.
المهم أن هذه المعاملة حرام على المعطي وعلى الآخذ، لأن الربا يستوي فيه الآكل والموكل، قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال: هم سواء ) .
2 - رجل يشتري مزرعة بالتقسيط ولعجزه عن السداد ذهب إلى بنك الراجحي ليشتريها له ثم يبيعها إياه بالتقسيط فما الحكم.؟ أستمع حفظ
هل للمأموم قراءة الفاتحة ولو باشر الإمام القراءة ولم يترك له فرصة للقراءة .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
إذا قرأ الإمام الفاتحة وانتهى من قراءة الفاتحة، من العادة أن يتوقف قليلاً، هل يقرأ المأموم الفاتحة ولو باشر الإمام السورة التي تليها؟
الشيخ : الإمام إذا قرأ الفاتحة سكت قليلاً، لكن من العلماء من قال: يسكت حتى يتم المأموم الفاتحة، ومنهم من قال: يسكت قليلاً ثم يقرأ، والثاني هو الصحيح، يعني: لا يسكت سكوتاً طويلاً ولكن يقرأ، يسكت قليلاً فإذا شرع المأموم في الفاتحة استمر فيها وأكملها ولو كان الإمام يقرأ، لقول النبي عليه الصلاة ولسلام: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )، وانصرف يوماً من صلاة الفجر فقال لأصحابه: ( لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قالوا: نعم.
قال: لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ).
إذا قرأ الإمام الفاتحة وانتهى من قراءة الفاتحة، من العادة أن يتوقف قليلاً، هل يقرأ المأموم الفاتحة ولو باشر الإمام السورة التي تليها؟
الشيخ : الإمام إذا قرأ الفاتحة سكت قليلاً، لكن من العلماء من قال: يسكت حتى يتم المأموم الفاتحة، ومنهم من قال: يسكت قليلاً ثم يقرأ، والثاني هو الصحيح، يعني: لا يسكت سكوتاً طويلاً ولكن يقرأ، يسكت قليلاً فإذا شرع المأموم في الفاتحة استمر فيها وأكملها ولو كان الإمام يقرأ، لقول النبي عليه الصلاة ولسلام: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )، وانصرف يوماً من صلاة الفجر فقال لأصحابه: ( لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قالوا: نعم.
قال: لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ).
هل يجزئ الغسل عن الوضوء .؟
السائل : السؤال هو: هل يجزئ الغسل عن الوضوء أم الأفضل أن يستقل الوضوء؟
الشيخ : الغسل يجزئ عن الوضوء، لقول الله تعالى: (( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا )) ولم يذكر الوضوء، لكن الأفضل أن يتوضأ أولاً ثم يغسل رأسه ثلاثاً حتى يرويه ثم يغسل بقية جسده، هذا هو الأفضل، وإن اغتسل جميعاً بدون ترتيب فلا بأس، لكن لابد من المضمضة والاستنشاق.
الشيخ : الغسل يجزئ عن الوضوء، لقول الله تعالى: (( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا )) ولم يذكر الوضوء، لكن الأفضل أن يتوضأ أولاً ثم يغسل رأسه ثلاثاً حتى يرويه ثم يغسل بقية جسده، هذا هو الأفضل، وإن اغتسل جميعاً بدون ترتيب فلا بأس، لكن لابد من المضمضة والاستنشاق.
هل للمرأة أن تصوب للإمام إذا أخطأ ولم يصوبه أحد.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : سائل يقول: لو صلت امرأة خلف الرجال ثم أخطأ الإمام في قراءة القرآن ولم يُصوَّب، والمرأة تعرف ذلك، هل تصوب له؟
الشيخ : إذا كان هذا في الفاتحة فإنه يجب أن تصوب له، لأنه لو أخل بالفاتحة فصلاته غير صحيحة، إذا كان في غير الفاتحة وكان الرجال من معارفها ولا يُستغرب أن تتكلم عندهم، فإنها تفتح عليه ولا حرج، لأن صوت المرأة ليس بعورة، والدليل على أنه ليس بعورة قوله تعالى: (( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ )) فالنهي عن الخضوع بالقول دليل على جواز القول.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : سائل يقول: لو صلت امرأة خلف الرجال ثم أخطأ الإمام في قراءة القرآن ولم يُصوَّب، والمرأة تعرف ذلك، هل تصوب له؟
الشيخ : إذا كان هذا في الفاتحة فإنه يجب أن تصوب له، لأنه لو أخل بالفاتحة فصلاته غير صحيحة، إذا كان في غير الفاتحة وكان الرجال من معارفها ولا يُستغرب أن تتكلم عندهم، فإنها تفتح عليه ولا حرج، لأن صوت المرأة ليس بعورة، والدليل على أنه ليس بعورة قوله تعالى: (( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ )) فالنهي عن الخضوع بالقول دليل على جواز القول.
ما حكم التوسل بدعاء الصالحين من الأحياء.؟
السائل : بسم الله، ما هو التوسل ودعاء بعض الناس الصالحين؟
الشيخ : التوسل بإيش؟
السائل : ما هو التوسل، وبعض الناس يتوسلون بدعاء الصالحين.
الشيخ : التوسل بدعاء الصالحين جائز، فإن النبي عليه الصلاة والسلام كان الناس يأتونه يستشفعون به إلى الله عز وجل في الدعاء، فقد دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: ( يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا فدعا ) ، وقال عكاشة بن محصن لما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام بأن من أمته سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب قال عكاشة: ( ادع الله أن يجعلني منهم، قال: أنت منهم ) والشواهد على هذا كثيرة، إلا أنه يستثنى من ذلك ما إذا خِيف من هذا الرجل الصالح أن يغترَّ بنفسه وأن يلحقه الغرور والعجب، فإنه لا يُطلب منه الدعاء، ومع ذلك فلا ينبغي للإنسان أن يطلب من غيره أن يدعو له، لأن هذا نوع من المسألة المذمومة، ادع الله أنت، لا تقل: يا فلان ادع الله لي، ادع الله أنت، وما يُذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لـ عمر: ( لا تنسنا يا أخي من دعائك ) فهذا لا صحة له، لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : التوسل بإيش؟
السائل : ما هو التوسل، وبعض الناس يتوسلون بدعاء الصالحين.
الشيخ : التوسل بدعاء الصالحين جائز، فإن النبي عليه الصلاة والسلام كان الناس يأتونه يستشفعون به إلى الله عز وجل في الدعاء، فقد دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: ( يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا فدعا ) ، وقال عكاشة بن محصن لما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام بأن من أمته سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب قال عكاشة: ( ادع الله أن يجعلني منهم، قال: أنت منهم ) والشواهد على هذا كثيرة، إلا أنه يستثنى من ذلك ما إذا خِيف من هذا الرجل الصالح أن يغترَّ بنفسه وأن يلحقه الغرور والعجب، فإنه لا يُطلب منه الدعاء، ومع ذلك فلا ينبغي للإنسان أن يطلب من غيره أن يدعو له، لأن هذا نوع من المسألة المذمومة، ادع الله أنت، لا تقل: يا فلان ادع الله لي، ادع الله أنت، وما يُذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لـ عمر: ( لا تنسنا يا أخي من دعائك ) فهذا لا صحة له، لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
إذا أدرك المأموم المسبوق مع الإمام ركعة وتشهد الإمام فهل يتشهد المأموم مع أنه في غير محله بالنسبة له.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ، إذا دخل شخص المسجد وقد صلى الإمام ركعة، وقرأ الإمام التشهد، والمأموم في غير محل التشهد فماذا يفعل المأموم؟
الشيخ : المأموم يتبع إمامه فيجلس معه للتشهد وإن كان في غير محل التشهد للمأموم، ويقرأ التشهد كله حتى يسلم إمامُه، ثم يقوم فيكمل.
السائل : لكنه قرأ التشهد في غير محله، صار في غير محله؟
الشيخ : نعم، هو في غير محله بالنسبة لصلاة المأموم، لكن بالنسبة لصلاة الإمام في محله، والمأموم مأمور بأن يتابع إمامه.
فضيلة الشيخ، إذا دخل شخص المسجد وقد صلى الإمام ركعة، وقرأ الإمام التشهد، والمأموم في غير محل التشهد فماذا يفعل المأموم؟
الشيخ : المأموم يتبع إمامه فيجلس معه للتشهد وإن كان في غير محل التشهد للمأموم، ويقرأ التشهد كله حتى يسلم إمامُه، ثم يقوم فيكمل.
السائل : لكنه قرأ التشهد في غير محله، صار في غير محله؟
الشيخ : نعم، هو في غير محله بالنسبة لصلاة المأموم، لكن بالنسبة لصلاة الإمام في محله، والمأموم مأمور بأن يتابع إمامه.
7 - إذا أدرك المأموم المسبوق مع الإمام ركعة وتشهد الإمام فهل يتشهد المأموم مع أنه في غير محله بالنسبة له.؟ أستمع حفظ
ما المراد ب:"صحف إبراهيم وموسى" وهل هي التوراة.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى: (( صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )) ما المراد بالصحف، هل هي التوراة؟
الشيخ : بعض العلماء يرى أنها التوراة، وبعضهم يرى أنها غير التوراة، فالله أعلم، لأن التوراة سماها الله تعالى ألواحاً، قال الله تعالى: (( وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ )) والله أعلم هل هي أو غيرها.
السائل : جزاك الله خير.
قال تعالى: (( صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )) ما المراد بالصحف، هل هي التوراة؟
الشيخ : بعض العلماء يرى أنها التوراة، وبعضهم يرى أنها غير التوراة، فالله أعلم، لأن التوراة سماها الله تعالى ألواحاً، قال الله تعالى: (( وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ )) والله أعلم هل هي أو غيرها.
السائل : جزاك الله خير.
هل العطية للأولاد تكون للذكر مثل حظ الانثيين أو بالتساوي.؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله أراد رجل أن يقسم بين أولاده مالاً هل يعطي للذكر مثل حظ الأنثيين لقوله تعالى في الآية: (( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ )) أم يقسم بينهم بالتساوي لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( اعدلوا بين أبنائكم ) وإذا فعل الأولى في حياته ثم توفي فهل يسترد ما أخذه الذكور ويعطى للإناث جزاكم الله خيرًا؟
الشيخ : أولاً: نسأل هل هذا الذي أعطاه نفقة أو تبرعاً زائداً، إن كان نفقة فإنه يعطي كل إنسان ما يحتاجه قليلاً كان أو كثيراً، فإذا قُدِّر أن أحد الأولاد احتاج إلى زواج فإنه يزوجه، ولا يعطي الآخرين مثله، ولو فرضنا أن إحدى البنات مرضت وأنفق على دوائها نفقات باهظة فإنه لا يعطي الآخرين.
أما إذا كان تبرعاً فإنه يعطي الذكر مثل حظ الأنثيين، لأنه لا قسمة أعدل من قسمة الله عز وجل، فإذا أعطى الذكر مائة يعطي الأنثى خمسين، ولا يسترد بعد موته ما أعطى الذكور، لأن هذا حق وعدل أن للذكر مثل حظ الأنثيين.
السائل : والحديث يا شيخ؟
الشيخ : الحديث قال: ( اعدلوا بين أبنائكم ) والعدل بينهم اتباع ما دلت عليه السنة، وما دل عليه الشرع، هذا هو العدل.
ولهذا ينبغي أن نعرف الفرق بين العدل والمساواة، الآن كثير من الناس يقول: الإسلام دين المساواة، وهذا غلط، ليس في القرآن كلمة مساواة، أو أن الناس سواء، بل لو تأملت لوجدت أكثر ما في القرآن نفي المساواة: (( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ))، (( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غيرُ أولي الضَّرَر ))، (( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ )) وما أشبه ذلك، فأكثر ما في القرآن نفي للمساواة فيما بينهما اختلاف.
في القرآن العدل: (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَانِ ))، (( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ))، وفرق بين العدل والمساواة، لو أخذنا بظاهر كلمة المساواة لقلنا: الذكر والأنثى سواء كما ينادي به الآن المتفرنجون، لكن إذا قلنا العدل أعطينا الذكر ما يستحق والأنثى ما تستحق، ولهذا نرجو من إخواننا الكُتَّاب وغير الكتاب أن ينتبهوا إلى هذه النقطة، لأن كلمة المساواة أدخلها بعض المعاصرين، والله أعلم كيف أدخلوها، قد يكون عن سوء فهم، وقد يكون تصنعًا للكفار وأدباء الكفار، إنما الدين دين العدل، والعدل إعطاء كل أحد ما يستحق.
الشيخ : أولاً: نسأل هل هذا الذي أعطاه نفقة أو تبرعاً زائداً، إن كان نفقة فإنه يعطي كل إنسان ما يحتاجه قليلاً كان أو كثيراً، فإذا قُدِّر أن أحد الأولاد احتاج إلى زواج فإنه يزوجه، ولا يعطي الآخرين مثله، ولو فرضنا أن إحدى البنات مرضت وأنفق على دوائها نفقات باهظة فإنه لا يعطي الآخرين.
أما إذا كان تبرعاً فإنه يعطي الذكر مثل حظ الأنثيين، لأنه لا قسمة أعدل من قسمة الله عز وجل، فإذا أعطى الذكر مائة يعطي الأنثى خمسين، ولا يسترد بعد موته ما أعطى الذكور، لأن هذا حق وعدل أن للذكر مثل حظ الأنثيين.
السائل : والحديث يا شيخ؟
الشيخ : الحديث قال: ( اعدلوا بين أبنائكم ) والعدل بينهم اتباع ما دلت عليه السنة، وما دل عليه الشرع، هذا هو العدل.
ولهذا ينبغي أن نعرف الفرق بين العدل والمساواة، الآن كثير من الناس يقول: الإسلام دين المساواة، وهذا غلط، ليس في القرآن كلمة مساواة، أو أن الناس سواء، بل لو تأملت لوجدت أكثر ما في القرآن نفي المساواة: (( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ))، (( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غيرُ أولي الضَّرَر ))، (( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ )) وما أشبه ذلك، فأكثر ما في القرآن نفي للمساواة فيما بينهما اختلاف.
في القرآن العدل: (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَانِ ))، (( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ))، وفرق بين العدل والمساواة، لو أخذنا بظاهر كلمة المساواة لقلنا: الذكر والأنثى سواء كما ينادي به الآن المتفرنجون، لكن إذا قلنا العدل أعطينا الذكر ما يستحق والأنثى ما تستحق، ولهذا نرجو من إخواننا الكُتَّاب وغير الكتاب أن ينتبهوا إلى هذه النقطة، لأن كلمة المساواة أدخلها بعض المعاصرين، والله أعلم كيف أدخلوها، قد يكون عن سوء فهم، وقد يكون تصنعًا للكفار وأدباء الكفار، إنما الدين دين العدل، والعدل إعطاء كل أحد ما يستحق.
هل للبنت أن تتصرف في مال أمها المريضة كبيرة السن وأصابها الخرف وكانت تتصدق لما كانت عاقلة فهل للبنت أن تتصدق عنها كما كانت تفعل.؟
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : سماحة الشيخ، امرأة كبيرة في السن تسكن عند إحدى بناتها، والمرأة هذه الكبيرة في السن عندها مال، والآن صحتها هي ليست جيدة العقل، ومعتادة قبل أن يكون عقلها بهذا الشكل أن تعطي أطفال بناتها في رمضان أو في العيد، وكذلك تطعم في رمضان، تسوي عشاء، والآن تقوم البنت بما كانت تقوم به الأم في السابق، والناس أنكروا عليها قالوا: ما يجوز أن تفعلي هذا الشيء، فما رأي سماحتكم؟
الشيخ : نعم، الصحيح الإنكار، أنه ينكر على البنت أن تتصرف بشيء من مال أمها الآن، لأن أمها لما كانت عاقلة فالأمر بيدها فلما اختلَّ عقلها صار لا بد لها من ولي، ولهذا نقول لا تتصرف في شيء من مالها إلا بعد أخذ ولاية من المحكمة، فالواجب عليها الآن أن تذهب إلى المحكمة وتبلغ القاضي بالواقع، وتطلب الولاية على أمها.
السائل : هل يحق للولي عمل نفس العمل؟
الشيخ : إيش؟
السائل : الولي.
الشيخ : إذا صار لها ولي فإنه لا يتصرف في مالها إلا فيما هو لازم، أما التبرع فلا يتصرف فيه بشيء.
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : سماحة الشيخ، امرأة كبيرة في السن تسكن عند إحدى بناتها، والمرأة هذه الكبيرة في السن عندها مال، والآن صحتها هي ليست جيدة العقل، ومعتادة قبل أن يكون عقلها بهذا الشكل أن تعطي أطفال بناتها في رمضان أو في العيد، وكذلك تطعم في رمضان، تسوي عشاء، والآن تقوم البنت بما كانت تقوم به الأم في السابق، والناس أنكروا عليها قالوا: ما يجوز أن تفعلي هذا الشيء، فما رأي سماحتكم؟
الشيخ : نعم، الصحيح الإنكار، أنه ينكر على البنت أن تتصرف بشيء من مال أمها الآن، لأن أمها لما كانت عاقلة فالأمر بيدها فلما اختلَّ عقلها صار لا بد لها من ولي، ولهذا نقول لا تتصرف في شيء من مالها إلا بعد أخذ ولاية من المحكمة، فالواجب عليها الآن أن تذهب إلى المحكمة وتبلغ القاضي بالواقع، وتطلب الولاية على أمها.
السائل : هل يحق للولي عمل نفس العمل؟
الشيخ : إيش؟
السائل : الولي.
الشيخ : إذا صار لها ولي فإنه لا يتصرف في مالها إلا فيما هو لازم، أما التبرع فلا يتصرف فيه بشيء.
السائل : جزاك الله خير.
10 - هل للبنت أن تتصرف في مال أمها المريضة كبيرة السن وأصابها الخرف وكانت تتصدق لما كانت عاقلة فهل للبنت أن تتصدق عنها كما كانت تفعل.؟ أستمع حفظ
ما المراد بقول الله تعالى : [ والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون ]فهل السماء تتوسع الآن.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما المراد بقوله تعالى: (( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )) هل السماء تتوسع الآن أو لا كما هو موجود في بعض المقررات؟
الشيخ : نعم، يقول الله عز وجل يخبر عن نفسه أنه بنى السماء بأيد -أي: بقوة- كما قال تعالى: (( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً )) أي: قوية، (( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )) أي: لموسعون فيها، وذلك لأن السماء إذا قارنت بينها وبين الأرض وجدت بينهما بُعداً عظيماً في السعة، فالسماء على الأرض مثل القبة محيطة بها من كل جانب، وبينها وبين الأرض ما لا يعلمه إلا الله عز وجل من المسافات البعيدة، هذا معنى قوله: (( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )) .
أما أن نقول: (( لَمُوسِعُونَ )) في المستقبل وأنها كل مدى تتسع فهذا شيء لا نعلمه، بل ظاهر اللفظ أن الله أوسعها الآن، وأما أنها تتسع كلما مضى زمن فالله أعلم.
السائل : موجود الآن في بعض المقررات أنها تتوسع الآن؟
الشيخ : لا، ما يجزم بهذا، الآية لا تدل على هذا.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما المراد بقوله تعالى: (( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )) هل السماء تتوسع الآن أو لا كما هو موجود في بعض المقررات؟
الشيخ : نعم، يقول الله عز وجل يخبر عن نفسه أنه بنى السماء بأيد -أي: بقوة- كما قال تعالى: (( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً )) أي: قوية، (( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )) أي: لموسعون فيها، وذلك لأن السماء إذا قارنت بينها وبين الأرض وجدت بينهما بُعداً عظيماً في السعة، فالسماء على الأرض مثل القبة محيطة بها من كل جانب، وبينها وبين الأرض ما لا يعلمه إلا الله عز وجل من المسافات البعيدة، هذا معنى قوله: (( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )) .
أما أن نقول: (( لَمُوسِعُونَ )) في المستقبل وأنها كل مدى تتسع فهذا شيء لا نعلمه، بل ظاهر اللفظ أن الله أوسعها الآن، وأما أنها تتسع كلما مضى زمن فالله أعلم.
السائل : موجود الآن في بعض المقررات أنها تتوسع الآن؟
الشيخ : لا، ما يجزم بهذا، الآية لا تدل على هذا.
11 - ما المراد بقول الله تعالى : [ والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون ]فهل السماء تتوسع الآن.؟ أستمع حفظ
رجل وجد ساعة ثمينة في محطة بنزين وتصرف فيها ثم تاب فما عليه الآن.؟
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : رجل كان مسافراً فوجد ساعة ثمينة في أحد محطات البنزين فأخذها ولا يعلم صاحبها، وبعد فترة تاب إلى الله وأراد أن يتخلص من هذه الساعة فهل يتصدق بها أو يعطيها لولي الأمر أو ماذا؟
الشيخ : أي نعم، الواجب عليه بعد أن تاب الله عليه ووفقه للتوبة أن يقدر قيمتها، لكن قيمتها حينما وجدها، يعني معناه: يقدر قيمتها على أنها احسن من الآن، لأنه يمكن أن يكون مر عليها زمن تغيرت فيه، فيقدر قيمتها اليوم بما تساوي لو كانت على الصفة التي وجدها عليها، ثم يتصدق بها لصاحبها، أو يبيعها ثم يخرج الفرق بين قيمتها كما لو كانت جديدة كما وجدها وبين قيمتها الآن يطلع الفرق ويتصدق به، مع ثمنها الذي باعها به.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : رجل كان مسافراً فوجد ساعة ثمينة في أحد محطات البنزين فأخذها ولا يعلم صاحبها، وبعد فترة تاب إلى الله وأراد أن يتخلص من هذه الساعة فهل يتصدق بها أو يعطيها لولي الأمر أو ماذا؟
الشيخ : أي نعم، الواجب عليه بعد أن تاب الله عليه ووفقه للتوبة أن يقدر قيمتها، لكن قيمتها حينما وجدها، يعني معناه: يقدر قيمتها على أنها احسن من الآن، لأنه يمكن أن يكون مر عليها زمن تغيرت فيه، فيقدر قيمتها اليوم بما تساوي لو كانت على الصفة التي وجدها عليها، ثم يتصدق بها لصاحبها، أو يبيعها ثم يخرج الفرق بين قيمتها كما لو كانت جديدة كما وجدها وبين قيمتها الآن يطلع الفرق ويتصدق به، مع ثمنها الذي باعها به.
هل يجوز للإنسان أن يهب أجر عمله لإنسان آخر على قيد الحياة.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : هل يجوز للحي أن يتبرع أو أن يعطي الأجر لحي آخر، بأن يأخذ مثلاً كفالة أيتام واحدة له وواحدة لآخر بدون علمه، لكن ينوي أن الأجر له؟
الشيخ : هذه اختلف فيها أهل العلم هل يجوز للحي أن يهدي ثواب العمل للحي أو لا؟
كما اختلفوا أيضاً هل يجوز أن يهدي الحي للميت ثواب العمل في غير ما جاءت به السنة أم لا؟
والاحتياط للإنسان أن يفعل ما وجهه إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو: الدعاء، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) ولم يقل أو ولد صالح يعمل له، مع أن سياق الحديث في العمل، فلو كان العمل للوالدين من الأمور المطلوبة لبينه الرسول عليه الصلاة والسلام، ولما عدل عن هذا إلى الدعاء، هذا وهما الوالدان فكيف بمن سواهما.
لذلك نحن نحث إخواننا أن يجعلوا الأعمال الصالحة لأنفسهم، إذا أراد أن يتصدق بدرهم لأبيه أو لأمه فليجعله لنفسه، وليدع لوالديه في الصلاة وبين الأذان والإقامة، وفي صلاة الليل أو في غير ذلك، هذا هو الأفضل، وهذا هو الذي أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام، لكن مع ذلك لو تصدق عن والديه بصدقة أو حج أو اعتمر عنهما فلا بأس.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : هل يجوز للحي أن يتبرع أو أن يعطي الأجر لحي آخر، بأن يأخذ مثلاً كفالة أيتام واحدة له وواحدة لآخر بدون علمه، لكن ينوي أن الأجر له؟
الشيخ : هذه اختلف فيها أهل العلم هل يجوز للحي أن يهدي ثواب العمل للحي أو لا؟
كما اختلفوا أيضاً هل يجوز أن يهدي الحي للميت ثواب العمل في غير ما جاءت به السنة أم لا؟
والاحتياط للإنسان أن يفعل ما وجهه إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو: الدعاء، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) ولم يقل أو ولد صالح يعمل له، مع أن سياق الحديث في العمل، فلو كان العمل للوالدين من الأمور المطلوبة لبينه الرسول عليه الصلاة والسلام، ولما عدل عن هذا إلى الدعاء، هذا وهما الوالدان فكيف بمن سواهما.
لذلك نحن نحث إخواننا أن يجعلوا الأعمال الصالحة لأنفسهم، إذا أراد أن يتصدق بدرهم لأبيه أو لأمه فليجعله لنفسه، وليدع لوالديه في الصلاة وبين الأذان والإقامة، وفي صلاة الليل أو في غير ذلك، هذا هو الأفضل، وهذا هو الذي أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام، لكن مع ذلك لو تصدق عن والديه بصدقة أو حج أو اعتمر عنهما فلا بأس.
ورد في القرآن ذم الذين يستخفون عند المعاصي من الناس وفي السنة الأمر بالاستتار وعدم المجاهرة فكيف الجمع.؟
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : عفا الله عنك يا شيخ، ورد في القرآن الكريم ذم الذين يستخفون من الناس عند المعاصي: (( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ ))، وورد في السنة الأمر بالاستتار وعدم المجاهرة فما الجمع بينهما؟
الشيخ : الجمع بينهما أن هذا في المنافقين، المنافقون إذا كانوا جميعاً بيتوا ما لا يرضي الله عز وجل، وإذا كانوا مع الناس أظهروا للناس الحسنى وأنهم مسلمون.
أما المؤمن العاصي فإنه إذا ابتلي بالمعصية فإن الأفضل ألا يجاهر بها وألا يخبر بها أحداً، وأن يستتر بستر الله ويتوب إلى الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون )، المجاهرون هم الذين يعملون السيئات ثم يصبحون يتحدثون للناس بما صنعوا، فمن أصاب شيئاً من هذه القاذورات فليستتر بستر الله، وليتب إلى الله عز وجل ولا يخبر أحداً.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : عفا الله عنك يا شيخ، ورد في القرآن الكريم ذم الذين يستخفون من الناس عند المعاصي: (( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ ))، وورد في السنة الأمر بالاستتار وعدم المجاهرة فما الجمع بينهما؟
الشيخ : الجمع بينهما أن هذا في المنافقين، المنافقون إذا كانوا جميعاً بيتوا ما لا يرضي الله عز وجل، وإذا كانوا مع الناس أظهروا للناس الحسنى وأنهم مسلمون.
أما المؤمن العاصي فإنه إذا ابتلي بالمعصية فإن الأفضل ألا يجاهر بها وألا يخبر بها أحداً، وأن يستتر بستر الله ويتوب إلى الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون )، المجاهرون هم الذين يعملون السيئات ثم يصبحون يتحدثون للناس بما صنعوا، فمن أصاب شيئاً من هذه القاذورات فليستتر بستر الله، وليتب إلى الله عز وجل ولا يخبر أحداً.
14 - ورد في القرآن ذم الذين يستخفون عند المعاصي من الناس وفي السنة الأمر بالاستتار وعدم المجاهرة فكيف الجمع.؟ أستمع حفظ
ما حكم التعامل مع بنك التنمية العقارية الذي يشتري نقود الحكومة بنقود حاضرة.؟
السائل : شيخ جزاك الله خيرًا، يوجد في بعض البنوك أنها يتقدم لها الشخص في أوراق تقديم قرض البناء من الدولة، فيعطونه ثلاثمائة ألف كاملة، ثم يطلبون منه أن يسددها على فترة خمسة وعشرين سنة، وهم يقومون أيضًا بتسديد البنك مائتين وعشرة آلاف، فهم يربحون تسعين ألفًا، والمقترض منهم يسدد لهم ثلاث مائة ألف كاملة، فهو يستفيد أنه بدل أن يتأخر عن التقديم إلى عشر سنوات أو سبع أو ثمان وما إلى ذلك، أنهم يعطونه حاضرًا الآن، أما هم فيستفيدون المبلع، فهل هذا جائز؟
الشيخ : هذا لا يجوز، يعني: لا يجوز للبنك أن يشتري الدراهم التي عند الحكومة بدراهم حاضرة، صورة المسألة أن يكون للإنسان اسم عند الحكومة في صندوق التنمية العقارية وهذا الاسم يتأخر إقراضُه، فيأتي الإنسان للبنك يقول: هذا اسمي عند الحكومة قد وافقوا على الإقراض، فأعطني الآن كذا وكذا من الدراهم أقلّ مما تعطيه الحكومة، وأنا أحيلك على الحكومة فيفعل البنك، فنقول: هذا لا يجوز، لأنه بيع دراهم بدراهم مع الفضل، وبيع ما لا يملك، لأن الإنسان لا يملك الذي عند الحكومة، الحكومة قد تعطيه وقد لا تعطيه، وهي أيضًا جهالة، فهذه المعاملة معاملة محرمة، والواجب على الإنسان إذا قدم للبنك ونزل اسمه أن ينتظر حتى ييسر الله الأمر.
الشيخ : هذا لا يجوز، يعني: لا يجوز للبنك أن يشتري الدراهم التي عند الحكومة بدراهم حاضرة، صورة المسألة أن يكون للإنسان اسم عند الحكومة في صندوق التنمية العقارية وهذا الاسم يتأخر إقراضُه، فيأتي الإنسان للبنك يقول: هذا اسمي عند الحكومة قد وافقوا على الإقراض، فأعطني الآن كذا وكذا من الدراهم أقلّ مما تعطيه الحكومة، وأنا أحيلك على الحكومة فيفعل البنك، فنقول: هذا لا يجوز، لأنه بيع دراهم بدراهم مع الفضل، وبيع ما لا يملك، لأن الإنسان لا يملك الذي عند الحكومة، الحكومة قد تعطيه وقد لا تعطيه، وهي أيضًا جهالة، فهذه المعاملة معاملة محرمة، والواجب على الإنسان إذا قدم للبنك ونزل اسمه أن ينتظر حتى ييسر الله الأمر.
ما حكم إذا مسح المتوضئ على الجوارب ثم خلعها لمدة ساعة وأرجعها وصلى بها ولم يتوضأ.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : توضأت أمس يا شيخ لصلاة الصبح، بعد الصلاة لبست الشرابات ومسحت عليها لصلاة الظهر، وصليت بهم العصر، وبعد صلاة العصر نزعتها لمدة يمكن ساعة ولبستها ثاني مرة وصليت المغرب، فلما انتهيت من صلاة المغرب صار عندي شك وسألت أحد الإخوان فقال: لازم تعيد صلاة المغرب، فما رأي سماحتكم؟
الشيخ : هذا صحيح، الإنسان إذا خلع الشراب بعد أن مسح عليها فإنه لا يمكن أن يعيدها إلا بعد وضوء، وأنت أعدتها على غير وضوء ومسحت عليها المغرب.
السائل : لبستها لأني على وضوء ولم أحدث؟
الشيخ : لكن لبستها على وضوئك الأول الذي مسحت فيه؟
السائل : الظهر.
الشيخ : إي نعم، هذا لا يجوز، لأنه لا بد أن يلبس الإنسان الشراب على طهارة قد غُسِلَت فيها القدم، فعليك الآن إعادة صلاة المغرب، وإذا كنت أيضاً لم تتوضأ لصلاة العشاء وضوءً كاملاً بغسل رجليك فعليك أن تعيد الصلاتين المغرب والعشاء.
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : توضأت أمس يا شيخ لصلاة الصبح، بعد الصلاة لبست الشرابات ومسحت عليها لصلاة الظهر، وصليت بهم العصر، وبعد صلاة العصر نزعتها لمدة يمكن ساعة ولبستها ثاني مرة وصليت المغرب، فلما انتهيت من صلاة المغرب صار عندي شك وسألت أحد الإخوان فقال: لازم تعيد صلاة المغرب، فما رأي سماحتكم؟
الشيخ : هذا صحيح، الإنسان إذا خلع الشراب بعد أن مسح عليها فإنه لا يمكن أن يعيدها إلا بعد وضوء، وأنت أعدتها على غير وضوء ومسحت عليها المغرب.
السائل : لبستها لأني على وضوء ولم أحدث؟
الشيخ : لكن لبستها على وضوئك الأول الذي مسحت فيه؟
السائل : الظهر.
الشيخ : إي نعم، هذا لا يجوز، لأنه لا بد أن يلبس الإنسان الشراب على طهارة قد غُسِلَت فيها القدم، فعليك الآن إعادة صلاة المغرب، وإذا كنت أيضاً لم تتوضأ لصلاة العشاء وضوءً كاملاً بغسل رجليك فعليك أن تعيد الصلاتين المغرب والعشاء.
السائل : جزاك الله خير.
ما حكم ما إذا نذر شخص الصيام إذا شفي ثم عجز عن الوفاء به لمرض فهل يصام عنه.؟
السائل : امرأة مرضت مرضاً شديداً فنذرت إن شافاها الله أن تصوم في كل شهر ثلاثة أيام، فلما شُفيت صامت ولكن مرضت بعدها بعدة سنوات فلم تستطع أن تصوم فهل يصوم أحد أبنائها؟
الشيخ : ماتت يعني؟
السائل : لا لا مرضت مرضًا شديدًا ما تستطيع تصوم، فهل يصوم أحد أبنائها أو تطعم عن كل يوم؟
الشيخ : إذا كان مرضها هذا لا يُرجى زواله فإنها تطعم عن كل يوم مسكيناً، تطعم ثلاثة مساكين ولا يصام عنها، لأن الحي لا يصام عنه، وإنما يصام عن الميت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ) .
الشيخ : ماتت يعني؟
السائل : لا لا مرضت مرضًا شديدًا ما تستطيع تصوم، فهل يصوم أحد أبنائها أو تطعم عن كل يوم؟
الشيخ : إذا كان مرضها هذا لا يُرجى زواله فإنها تطعم عن كل يوم مسكيناً، تطعم ثلاثة مساكين ولا يصام عنها، لأن الحي لا يصام عنه، وإنما يصام عن الميت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ) .
ما حكم بيع الملابس القصيرة للبنات اللاتي عمرهن تسع وعشر سنوات.؟
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : يا شيخ في بعض المحلات هداهم الله يبيعون الثياب القصيرة للبنات اللاتي عمرها في التاسعة والعاشرة، أفلا يكون هذا تعاوناً على الإثم والعدوان كما ذكر الله في الآية؟
الشيخ : بلى، بيع المحرم حرام، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه ) .
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : يا شيخ في بعض المحلات هداهم الله يبيعون الثياب القصيرة للبنات اللاتي عمرها في التاسعة والعاشرة، أفلا يكون هذا تعاوناً على الإثم والعدوان كما ذكر الله في الآية؟
الشيخ : بلى، بيع المحرم حرام، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه ) .
اضيفت في - 2005-08-27