سلسلة لقاء الباب المفتوح-014a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير قول الله تعالى : [ فإنما هي زجرة واحدة ) إلى قوله (اذهب إلى فرعون إنه طغى ] .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين:
أما بعد: فهذا هو اللقاء الثاني في هذا الشهر، شهر جمادى الآخرة، سنة ثلاثة عشر وأربعمائة وألف، يوم الخميس التاسع من هذا الشهر.
نبدأ في هذا اللقاء بما وقفنا عليه من تفسير سورة النازعات:
قال الله تبارك وتعالى في بيان قيام الساعة: (( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )): زجرة من الله عز وجل، يُزجرون ويُصاح بهم فيقومون مِن قبورهم قيام رجل واحد على ظهر الأرض بعد أن كانوا في بطنها، قال الله تبارك وتعالى: (( إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ )): كل الخلق بهذه الكلمة الواحدة يخرجون من قبورهم أحياءً، ثم يحضرون إلى الله عز وجل ليجازيَهم، ولهذا قال: (( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )) وهذا كقوله تعالى: (( وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ )) يعني: ما أمر الله إذا أراد شيئاً أن يكون إلا واحدة فقط، كن، ولا يتأخر هذا عن قول الله لحظة: (( إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ))، والله عز وجل لا يعجزه شيء، فإذا كان الخلق كلهم يقومون من قبورهم لله عز وجل بكلمة واحدة فهذا أدل دليل على أن الله تعالى على كل شيء قدير، وأن الله لا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض، كما قال تعالى: (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً )).
(( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )).
ثم قال تعالى مبيناً ما جرى للأمم قبل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وليعُلم أن قصص الله عز وجل علينا أخبار الأمم السابقة له فوائد كثيرة وعبر عظيمة، كما قال تعالى: (( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ )) فمن ذلك:
تسلية الرسول عليه الصلاة والسلام عما أصابه من قومه من الأذى القولي والفعلي، فكأن الله يقول له: إن الرسل من قبلك قد أوذوا: (( وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ )).
ومن ذلك: أن فيها تهديداً للمكذبين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصيبهم ما أصاب الأمم السابقة من العذاب والنكال، قال الله تبارك وتعالى: (( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا )).
والعبر في القصص قصص الأنبياء كثيرة، قال الله تعالى: (( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى )) والخطاب في قوله: (( هَلْ أَتَاكَ )) للنبي صلى الله عليه وسلم أو لكل من يتأتَّى خطابه ويصح توجيه الخطاب إليه، ويكون على المعنى الأول: هل أتاك يا محمد.
وعلى المعنى الثاني: هل أتاك أيها الإنسان حديث موسى وهو: ابن عمران عليه الصلاة والسلام أفضل أنبياء بني إسرائيل، وهو أحد أولي العزم الخمسة الذين هم: محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ونوح، وقد ذكروا أعني هؤلاء الخمسة في القرآن في موضعين، أحدهما: في الأحزاب، في قوله تعالى: (( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ )).
والثاني في قوله تعالى: (( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى )) ابن مريم.
وحديث موسى عليه الصلاة والسلام ذُكِر في القرآن أكثر من غيره، لأن موسى هو نبي اليهود، وهم كثيرون في المدينة وحولها في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكانت قصص موسى أكثر ما قص علينا من نبأ الأنبياء وأشملها وأوسعها.
وفي قوله: (( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى )): تشويق للسامع ليستمع إلى ما جرى في هذه القصة.
(( إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً )): ناداه الله عز وجل نداء سمعه بصوت الله عز وجل، قال الله تعالى: (( وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيًّا )).
(( إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً * اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ )): فرعون كان ملك مصر، وكان يقول لقومه: إنه ربهم الأعلى، وإنه لا إله غيره، قال: (( يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي )) فادعى ما ليس له وأنكر حق غيره وهو الله عز وجل.
وقوله: (( بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ )) هو: الطور، والوادي: هو مجرى الماء، وسماه الله مقدسًا، لأنه كان فيه الوحي إلى موسى عليه الصلاة والسلام.
وقوله: (( طُوىً )) اسم للوادي.
(( اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى )).
وسيأتي إن شاء الله بقية القصة، لأن الوقت اليوم كان قليلًا، فنقتصر على هذا لأجل تلقي الأسئلة من الإخوة الحاضرين، والمقرر أن لكل واحد سؤالًا واحدًا حتى يتم السؤال دائرًا على جميع الحاضرين ثم يعود إليه مرة ثانية.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين:
أما بعد: فهذا هو اللقاء الثاني في هذا الشهر، شهر جمادى الآخرة، سنة ثلاثة عشر وأربعمائة وألف، يوم الخميس التاسع من هذا الشهر.
نبدأ في هذا اللقاء بما وقفنا عليه من تفسير سورة النازعات:
قال الله تبارك وتعالى في بيان قيام الساعة: (( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )): زجرة من الله عز وجل، يُزجرون ويُصاح بهم فيقومون مِن قبورهم قيام رجل واحد على ظهر الأرض بعد أن كانوا في بطنها، قال الله تبارك وتعالى: (( إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ )): كل الخلق بهذه الكلمة الواحدة يخرجون من قبورهم أحياءً، ثم يحضرون إلى الله عز وجل ليجازيَهم، ولهذا قال: (( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )) وهذا كقوله تعالى: (( وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ )) يعني: ما أمر الله إذا أراد شيئاً أن يكون إلا واحدة فقط، كن، ولا يتأخر هذا عن قول الله لحظة: (( إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ))، والله عز وجل لا يعجزه شيء، فإذا كان الخلق كلهم يقومون من قبورهم لله عز وجل بكلمة واحدة فهذا أدل دليل على أن الله تعالى على كل شيء قدير، وأن الله لا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض، كما قال تعالى: (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً )).
(( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )).
ثم قال تعالى مبيناً ما جرى للأمم قبل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وليعُلم أن قصص الله عز وجل علينا أخبار الأمم السابقة له فوائد كثيرة وعبر عظيمة، كما قال تعالى: (( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ )) فمن ذلك:
تسلية الرسول عليه الصلاة والسلام عما أصابه من قومه من الأذى القولي والفعلي، فكأن الله يقول له: إن الرسل من قبلك قد أوذوا: (( وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ )).
ومن ذلك: أن فيها تهديداً للمكذبين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصيبهم ما أصاب الأمم السابقة من العذاب والنكال، قال الله تبارك وتعالى: (( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا )).
والعبر في القصص قصص الأنبياء كثيرة، قال الله تعالى: (( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى )) والخطاب في قوله: (( هَلْ أَتَاكَ )) للنبي صلى الله عليه وسلم أو لكل من يتأتَّى خطابه ويصح توجيه الخطاب إليه، ويكون على المعنى الأول: هل أتاك يا محمد.
وعلى المعنى الثاني: هل أتاك أيها الإنسان حديث موسى وهو: ابن عمران عليه الصلاة والسلام أفضل أنبياء بني إسرائيل، وهو أحد أولي العزم الخمسة الذين هم: محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ونوح، وقد ذكروا أعني هؤلاء الخمسة في القرآن في موضعين، أحدهما: في الأحزاب، في قوله تعالى: (( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ )).
والثاني في قوله تعالى: (( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى )) ابن مريم.
وحديث موسى عليه الصلاة والسلام ذُكِر في القرآن أكثر من غيره، لأن موسى هو نبي اليهود، وهم كثيرون في المدينة وحولها في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكانت قصص موسى أكثر ما قص علينا من نبأ الأنبياء وأشملها وأوسعها.
وفي قوله: (( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى )): تشويق للسامع ليستمع إلى ما جرى في هذه القصة.
(( إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً )): ناداه الله عز وجل نداء سمعه بصوت الله عز وجل، قال الله تعالى: (( وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيًّا )).
(( إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً * اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ )): فرعون كان ملك مصر، وكان يقول لقومه: إنه ربهم الأعلى، وإنه لا إله غيره، قال: (( يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي )) فادعى ما ليس له وأنكر حق غيره وهو الله عز وجل.
وقوله: (( بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ )) هو: الطور، والوادي: هو مجرى الماء، وسماه الله مقدسًا، لأنه كان فيه الوحي إلى موسى عليه الصلاة والسلام.
وقوله: (( طُوىً )) اسم للوادي.
(( اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى )).
وسيأتي إن شاء الله بقية القصة، لأن الوقت اليوم كان قليلًا، فنقتصر على هذا لأجل تلقي الأسئلة من الإخوة الحاضرين، والمقرر أن لكل واحد سؤالًا واحدًا حتى يتم السؤال دائرًا على جميع الحاضرين ثم يعود إليه مرة ثانية.
رجل قصر وجمع الظهر والعصر جمع تقديم قبل وصوله بلده بساعة فهل إذا وصل إلى بلده يعيد الصلاة .؟
السائل : نبدأ؟
الشيخ : نعم تفضل.
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : السؤال هو: رجل مسافر وعندما بقي على البلدة التي سافر إليها مسافة ساعة تقريباً دخل وقت صلاة الظهر فذهب إلى أحد المساجد فصلى الظهر والعصر جمع تقديم، فهل يعيد صلاة العصر عند وصوله؟ وهل الأفضل أن يجمع أو يصلي الظهر فقط، لأنه سيصل قبل العصر؟
الشيخ : أولاً: يجب أن نعلم أن المسافر يُسن له قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين من حين أن يخرج من بلده إلى أن يرجع إليها، وهذا لا إشكال فيه، وأما الجمع فالأفضل ألَّا يجمع إلا عند الحاجة إلى الجمع، وبناءً على هذا نقول لهذا الرجل الذي يعلم أو يغلب على ظنه أنه سيصل إلى بلده قبل أن يدخل وقت الثانية نقول له: الأفضل ألَّا تجمع، لأنه لا داعي للجمع حينئذ، أنت لست في حاجة إليه، لكن مع ذلك لو جمع فإنه لا تلزمه إعادة الصلاة إذا قدم إلى بلده، لأن ذمته برئت بالصلاة التي جمعها إلى ما قبلها، نعم؟
السائل : طيب يا شيخ لو قلنا قد يطرأ عليه في السفر مثلًا عطل في السيارة؟
الشيخ : كل هذا متوقع.
السائل : يعني ما نقول الأفضل أن يجمع؟
الشيخ : لا، الأفضل ألا يجمع، لأن وقوع ما يمنع الوصول ليس متيقناً ولا غالباً على الظن، الغالب السلامة.
الشيخ : نعم تفضل.
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : السؤال هو: رجل مسافر وعندما بقي على البلدة التي سافر إليها مسافة ساعة تقريباً دخل وقت صلاة الظهر فذهب إلى أحد المساجد فصلى الظهر والعصر جمع تقديم، فهل يعيد صلاة العصر عند وصوله؟ وهل الأفضل أن يجمع أو يصلي الظهر فقط، لأنه سيصل قبل العصر؟
الشيخ : أولاً: يجب أن نعلم أن المسافر يُسن له قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين من حين أن يخرج من بلده إلى أن يرجع إليها، وهذا لا إشكال فيه، وأما الجمع فالأفضل ألَّا يجمع إلا عند الحاجة إلى الجمع، وبناءً على هذا نقول لهذا الرجل الذي يعلم أو يغلب على ظنه أنه سيصل إلى بلده قبل أن يدخل وقت الثانية نقول له: الأفضل ألَّا تجمع، لأنه لا داعي للجمع حينئذ، أنت لست في حاجة إليه، لكن مع ذلك لو جمع فإنه لا تلزمه إعادة الصلاة إذا قدم إلى بلده، لأن ذمته برئت بالصلاة التي جمعها إلى ما قبلها، نعم؟
السائل : طيب يا شيخ لو قلنا قد يطرأ عليه في السفر مثلًا عطل في السيارة؟
الشيخ : كل هذا متوقع.
السائل : يعني ما نقول الأفضل أن يجمع؟
الشيخ : لا، الأفضل ألا يجمع، لأن وقوع ما يمنع الوصول ليس متيقناً ولا غالباً على الظن، الغالب السلامة.
2 - رجل قصر وجمع الظهر والعصر جمع تقديم قبل وصوله بلده بساعة فهل إذا وصل إلى بلده يعيد الصلاة .؟ أستمع حفظ
ما هي المناطق المحرمة غير الحرمين وهل الوادي المقدس يعتبر حرماً.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : انطلاقاً من الآيات السابقة هل يعتبر وادي طوى حرماً، وبالتالي ما هي الأماكن المحرمة غير المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : لا يعتبر الوادي المقدس الذي كلم الله منه موسى حرماً، وليس في الأرض شيء حرم إلا موضعان فقط: حرم مكة، وحرم المدينة، وأما المسجد الأقصى فليس بحرم، وكذلك وادي وَجّ في الطائف ليس بحرم، فليس هناك حرم إلا حرمان فقط حرم مكة وحرم المدينة.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : انطلاقاً من الآيات السابقة هل يعتبر وادي طوى حرماً، وبالتالي ما هي الأماكن المحرمة غير المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : لا يعتبر الوادي المقدس الذي كلم الله منه موسى حرماً، وليس في الأرض شيء حرم إلا موضعان فقط: حرم مكة، وحرم المدينة، وأما المسجد الأقصى فليس بحرم، وكذلك وادي وَجّ في الطائف ليس بحرم، فليس هناك حرم إلا حرمان فقط حرم مكة وحرم المدينة.
ما حكم طلب الأخ من أخيه أن يدعوا له الله بقوله : لا تنساني من صالح دعائك .؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : سمعنا يا شيخ أن من فضيلة الدعاء قول الشخص لأخيه: لا تنسَنا يا أخي من دعائك، هل لكم تفصيل في هذا الأمر، مع ذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم لـ عكاشة عندما قال: ( ادع الله يجعلني منهم يا رسول الله )؟
الشيخ : نعم، الدعاء، أعني: طلب الدعاء من الغير إن كان لمصلحة عامة فلا بأس به، مثل ما حصل للأعرابي الذي دخل والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يخطب الناس فقال: ( يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا، وفي الجمعة التالية قال هذا الرجل أو غيره: غرق المال وتهدم البناء فادع الله يمسكها )، فإن هذا لا بأس به، لأن المصلحة للغير، فهو بمنزلة الشافع، أما إذا كان لمصلحته الخاصة فهذا إن كان من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنه لا بأس به، أي: لا بأس أن يسأل الناس النبي صلى الله عليه وسلم، لأن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ليس كدعاء غيره.
أما إذا كان من غيره فإن شيخ الإسلام رحمه الله يقول: إنه يدخل في المسألة المذمومة، فلا تقل لأحد: ادع الله لي إلا إذا قصدت مصلحته هو، وكيف يكون مصلحة له؟
يكون مصلحة له لأنه إذا دعا لك فقد أحسن إليك والله يحب المحسنين.
ولأنه إذا دعا لك قال الملك: آمين ولك بمثله، فيستفيد من هذا الدعاء الذي دعاه لك بظهر الغيب.
أما إذا قصد مجرد مصلحة نفسه -أي الطالب- فهذا يقول شيخ الإسلام إنه من المسألة المذمومة، وفيه أيضًا محذور آخر، وهو أنه قد يعتمد على دعاء هذا الرجل ولا يدعو هو لنفسه، وفيه مسألة ثالثة، وهو أن المسئول ربما يغتر ويرى أنه رجل صالح يطلب دعاؤه فيزهو بنفسه ويعلو بنفسه، فأنت يا أَخي ادع الله أنت لنفسك، لأن دعاءك الله عبادة، سواء أجابك أو لم يجبك، ودعاؤك لربك صلة بينك وبينه، فألحَّ على الله بالدعاء بدل أن تقول لشخص من الناس ادع الله لي.
السائل : وحديث عمر ضعيف؟
الشيخ : حديث عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله له: ( لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك ) هذا ضعيف.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : سمعنا يا شيخ أن من فضيلة الدعاء قول الشخص لأخيه: لا تنسَنا يا أخي من دعائك، هل لكم تفصيل في هذا الأمر، مع ذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم لـ عكاشة عندما قال: ( ادع الله يجعلني منهم يا رسول الله )؟
الشيخ : نعم، الدعاء، أعني: طلب الدعاء من الغير إن كان لمصلحة عامة فلا بأس به، مثل ما حصل للأعرابي الذي دخل والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يخطب الناس فقال: ( يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا، وفي الجمعة التالية قال هذا الرجل أو غيره: غرق المال وتهدم البناء فادع الله يمسكها )، فإن هذا لا بأس به، لأن المصلحة للغير، فهو بمنزلة الشافع، أما إذا كان لمصلحته الخاصة فهذا إن كان من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنه لا بأس به، أي: لا بأس أن يسأل الناس النبي صلى الله عليه وسلم، لأن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ليس كدعاء غيره.
أما إذا كان من غيره فإن شيخ الإسلام رحمه الله يقول: إنه يدخل في المسألة المذمومة، فلا تقل لأحد: ادع الله لي إلا إذا قصدت مصلحته هو، وكيف يكون مصلحة له؟
يكون مصلحة له لأنه إذا دعا لك فقد أحسن إليك والله يحب المحسنين.
ولأنه إذا دعا لك قال الملك: آمين ولك بمثله، فيستفيد من هذا الدعاء الذي دعاه لك بظهر الغيب.
أما إذا قصد مجرد مصلحة نفسه -أي الطالب- فهذا يقول شيخ الإسلام إنه من المسألة المذمومة، وفيه أيضًا محذور آخر، وهو أنه قد يعتمد على دعاء هذا الرجل ولا يدعو هو لنفسه، وفيه مسألة ثالثة، وهو أن المسئول ربما يغتر ويرى أنه رجل صالح يطلب دعاؤه فيزهو بنفسه ويعلو بنفسه، فأنت يا أَخي ادع الله أنت لنفسك، لأن دعاءك الله عبادة، سواء أجابك أو لم يجبك، ودعاؤك لربك صلة بينك وبينه، فألحَّ على الله بالدعاء بدل أن تقول لشخص من الناس ادع الله لي.
السائل : وحديث عمر ضعيف؟
الشيخ : حديث عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله له: ( لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك ) هذا ضعيف.
ما حكم من ينتسب إلي جده ويستحقر أباه لأن جده أشهر منه.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، وصل الله وسلم على محمد .
فضيلة الشيخ مرَّ علينا في بعض الدروس أن من انتمى إلى غير أبيه فهو مذموم، فما رأيك فيمن ينتمي إلى جده من قِبل أبيه، ومع أن بعض الناس يستحقر أبوه، لأن جده أشهر من أبيه؟
الشيخ : أما الانتماء إلى الجد الأعلى لشهرته وسيادته في قومه مع بيان أنه جد له في محل آخر فهذا لا بأس به، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب )، مع أن أبا الرسول عليه الصلاة والسلام كان اسمه عبد الله، لكن انتسب إلى جده لشهرته وسيادته في قومه، مع العلم أنه هو ابن عبد الله، أما إذا انتسب إلى جده متناسياً أباه ولا ينتسب إليه في أي وقت من الأوقات فهذا لا يجوز.
الحمد لله رب العالمين، وصل الله وسلم على محمد .
فضيلة الشيخ مرَّ علينا في بعض الدروس أن من انتمى إلى غير أبيه فهو مذموم، فما رأيك فيمن ينتمي إلى جده من قِبل أبيه، ومع أن بعض الناس يستحقر أبوه، لأن جده أشهر من أبيه؟
الشيخ : أما الانتماء إلى الجد الأعلى لشهرته وسيادته في قومه مع بيان أنه جد له في محل آخر فهذا لا بأس به، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب )، مع أن أبا الرسول عليه الصلاة والسلام كان اسمه عبد الله، لكن انتسب إلى جده لشهرته وسيادته في قومه، مع العلم أنه هو ابن عبد الله، أما إذا انتسب إلى جده متناسياً أباه ولا ينتسب إليه في أي وقت من الأوقات فهذا لا يجوز.
ما الضابط في دعاء غير الله وهل دعاء العَلَم أن يعيد المجد من دعاء غير الله كما في أنشودة كتاب الصف الثاني الإبتدائي.؟
السائل : فضيلة الشيخ ما هو الضابط الذي نعرف من خلاله إذا كان الدعاء لغير الله شركاً، وقد ورد يا فضيلة الشيخ في كتاب السنة الثانية ابتدائي أنشودة هذا نصها يقول:
إلى السماء يا علم إلى السما
عش في صعود يا علم عش في علا
أيا علم أيا علم
ثم قال:
رفرف علينا بالمنى
جدد لنا أمجادنا
رفرف علينا بالهنا
رفرف فإن هتافنا
حيوا العلم حيوا العلم
هل هذا الدعاء لغير الله سبحانه وتعالى؟
الشيخ : لا شك أن هذا الكلام خطأ، وأن العَلَم ليس هو الذي يعيد المجد والشرف، وإنما الذي يعيده التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن هذا هو السبب الحقيقي الذي جعله الله سَبباً للرفعة والعز والشرف، قال الله تبارك وتعالى: (( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ))، وقال تعالى: (( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً )).
أما دعاءُ العَلَم فإنه لولا علمنا بأن الداعي إنما يريد أن العلم سبب لا أنه مُوجد لقلنا: إن هذا شرك بالله، فهو كالذي يدعو الشجر ويدعو الحجر في الجاهلية.
لكن نعلم أن هذا القائل لا يريد أن العلم نفسه هو الذي يأتي بالعزة والمجد والشرف وإنما هو سبب، فمن أجل ذلك لا يمكن أن نحكم بأن هذا شرك أكبر لكن مع ذلك نقول: هو نوع من الشرك الأصغر، حيث جعل ما لم يجعله الله سبباً سبباً، ولو أنك كتبت لي هذا من أجل أن ننظر في موضوعه لكان أفضل، حتى لا يتعلق الشباب ولا سيما الصغار بمثل هذه الأمور وينسوا الله عز وجل، بارك الله فيك، اكتبها إن شاء الله لنا.
إلى السماء يا علم إلى السما
عش في صعود يا علم عش في علا
أيا علم أيا علم
ثم قال:
رفرف علينا بالمنى
جدد لنا أمجادنا
رفرف علينا بالهنا
رفرف فإن هتافنا
حيوا العلم حيوا العلم
هل هذا الدعاء لغير الله سبحانه وتعالى؟
الشيخ : لا شك أن هذا الكلام خطأ، وأن العَلَم ليس هو الذي يعيد المجد والشرف، وإنما الذي يعيده التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن هذا هو السبب الحقيقي الذي جعله الله سَبباً للرفعة والعز والشرف، قال الله تبارك وتعالى: (( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ))، وقال تعالى: (( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً )).
أما دعاءُ العَلَم فإنه لولا علمنا بأن الداعي إنما يريد أن العلم سبب لا أنه مُوجد لقلنا: إن هذا شرك بالله، فهو كالذي يدعو الشجر ويدعو الحجر في الجاهلية.
لكن نعلم أن هذا القائل لا يريد أن العلم نفسه هو الذي يأتي بالعزة والمجد والشرف وإنما هو سبب، فمن أجل ذلك لا يمكن أن نحكم بأن هذا شرك أكبر لكن مع ذلك نقول: هو نوع من الشرك الأصغر، حيث جعل ما لم يجعله الله سبباً سبباً، ولو أنك كتبت لي هذا من أجل أن ننظر في موضوعه لكان أفضل، حتى لا يتعلق الشباب ولا سيما الصغار بمثل هذه الأمور وينسوا الله عز وجل، بارك الله فيك، اكتبها إن شاء الله لنا.
6 - ما الضابط في دعاء غير الله وهل دعاء العَلَم أن يعيد المجد من دعاء غير الله كما في أنشودة كتاب الصف الثاني الإبتدائي.؟ أستمع حفظ
ما حكم تدريس الرجل الأعمى للنساء وما حكم ترتيل المرأة أمامه للقرآن.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما رأيك يا شيخ في أن هناك مشايخ ضرار في النظر يعني لا يرون، يدرسون في المدارس الثانوية أو المتوسطة للبنات، فعندما تريد المرأة قراءة القرآن يجب أن ترتل فما رأيك في تحسين صوتها أمام الرجل؟
الشيخ : تدريس الأعمى للنساء إذا كان موثوقاً لا بأس به، أما إذا كان مشتبهاً فيه فإنه لا يجوز أن يدرس، بل يجب أن يمنع من التدريس على أي حال كان.
ويبقى السؤال: إذا درس هل يجوز للمرأة أن تنظر إليه؟
والجواب: نعم، يجوز أن تنظر إليه بشرط ألا يكون ذلك عن شهوة، لأن نظر المرأة إلى الرجال ليس بحرام، ودليله حديث فاطمة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ( اعتدي في بيت ابن أمِّ مكتوم، فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده )، ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يستر عائشة رضي الله عنها وهي تنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد.
وأما تلاوة القرآن عند هذا الرجل الأعمى وتحسين المرأة صوتها بذلك فأخشى أن يكون فيه فتنة، وأرى أن ترتل القرآن ترتيلاً بدون تحسين صوت، لأن تحسين الصوت خطير بالنسبة للمرأة ولا سيما الشابة، وقد قال الله تبارك وتعالى لنساء نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: (( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ))، فهي ترتل لكن بصوت عادي بدون تحسين، ولا تحسن صوتها.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما رأيك يا شيخ في أن هناك مشايخ ضرار في النظر يعني لا يرون، يدرسون في المدارس الثانوية أو المتوسطة للبنات، فعندما تريد المرأة قراءة القرآن يجب أن ترتل فما رأيك في تحسين صوتها أمام الرجل؟
الشيخ : تدريس الأعمى للنساء إذا كان موثوقاً لا بأس به، أما إذا كان مشتبهاً فيه فإنه لا يجوز أن يدرس، بل يجب أن يمنع من التدريس على أي حال كان.
ويبقى السؤال: إذا درس هل يجوز للمرأة أن تنظر إليه؟
والجواب: نعم، يجوز أن تنظر إليه بشرط ألا يكون ذلك عن شهوة، لأن نظر المرأة إلى الرجال ليس بحرام، ودليله حديث فاطمة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ( اعتدي في بيت ابن أمِّ مكتوم، فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده )، ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يستر عائشة رضي الله عنها وهي تنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد.
وأما تلاوة القرآن عند هذا الرجل الأعمى وتحسين المرأة صوتها بذلك فأخشى أن يكون فيه فتنة، وأرى أن ترتل القرآن ترتيلاً بدون تحسين صوت، لأن تحسين الصوت خطير بالنسبة للمرأة ولا سيما الشابة، وقد قال الله تبارك وتعالى لنساء نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: (( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ))، فهي ترتل لكن بصوت عادي بدون تحسين، ولا تحسن صوتها.
رجل سافر إلى بلد لمدة أربع سنوات فهل له أن يقصر الصلاة.؟
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
يا شيخ لو سافر أحد إلى مدينة وكانت مدة سفره أربع سنوات هل يقصر الصلوات ويترك السنن؟
الشيخ : هذه مسألة اختلف فيها العلماء، هل هناك مدة محدودة ينقطع بها حكم السفر، أو ما دام الإنسان مسافراً مغادراً بلده فهو مسافر ولو طالت المدة، والثاني هو الصحيح، أن الإنسان إذا لم ينوِ الإقامة المطلقة في هذا البلد، بل أقام لغرض ما دراسة أو علاج أو غيرهما، ومن نيته أن يرجع حين ينتهي عمله وشغله فإنه مسافر، ولكن إذا كان في بلد تقام فيها الجماعة فإنه يجب عليه أن يحضر إلى المسجد ويصلي مع الناس، وكذلك تجب عليه صلاة الجمعة، ولا يحل له أن يتأخر عن صلاة الجماعة أو الجمعة، لأن السفر ليس عذراً مسقطاً لوجوب الجماعة أو الجمعة، وحينئذٍ سوف يُتم الصلاة إذا ائتم بمن يتم الصلاة.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
يا شيخ لو سافر أحد إلى مدينة وكانت مدة سفره أربع سنوات هل يقصر الصلوات ويترك السنن؟
الشيخ : هذه مسألة اختلف فيها العلماء، هل هناك مدة محدودة ينقطع بها حكم السفر، أو ما دام الإنسان مسافراً مغادراً بلده فهو مسافر ولو طالت المدة، والثاني هو الصحيح، أن الإنسان إذا لم ينوِ الإقامة المطلقة في هذا البلد، بل أقام لغرض ما دراسة أو علاج أو غيرهما، ومن نيته أن يرجع حين ينتهي عمله وشغله فإنه مسافر، ولكن إذا كان في بلد تقام فيها الجماعة فإنه يجب عليه أن يحضر إلى المسجد ويصلي مع الناس، وكذلك تجب عليه صلاة الجمعة، ولا يحل له أن يتأخر عن صلاة الجماعة أو الجمعة، لأن السفر ليس عذراً مسقطاً لوجوب الجماعة أو الجمعة، وحينئذٍ سوف يُتم الصلاة إذا ائتم بمن يتم الصلاة.
ما حكم استعمال الأواني والنظارات المطلية بالذهب.؟
السائل : شيخ عفا الله عنك ما حكم استعمال النظارات أو الأواني الملونة بلون الذهب؟
الشيخ : الأواني المطلية بالذهب إن كان يجتمع من هذا الذهب شيء إذا عرض على النار، يعني: إذا قال الصائغ: هذا الذهب لو عرض على النار لاجتمع منه شيء فإن المطلي بها محرم لأنه مطلي بها، فإن المطلي بها يحرم استعماله في الأكل والشرب لأنه استعمال للذهب حقيقة، وأما إذا كان مجرد لون فإنه لا بأس به، أي لا بأس بأن يأكل ويشرب بها، لكن الأفضل ترك ذلك، الأفضل ترك ذلك، لماذا؟
لأن من نظر إليه وهو يأكل فقد يسيء به الظن ويقول: هذا الرجل يأكل بآنية الذهب، ومن نظر إليه فقد يظن ذلك ذهباً خالصاً فيقتدي به، وفي الأواني الكثيرة المنوَّعة ما يكفي عن استعمال مثل هذه الأواني.
الشيخ : الأواني المطلية بالذهب إن كان يجتمع من هذا الذهب شيء إذا عرض على النار، يعني: إذا قال الصائغ: هذا الذهب لو عرض على النار لاجتمع منه شيء فإن المطلي بها محرم لأنه مطلي بها، فإن المطلي بها يحرم استعماله في الأكل والشرب لأنه استعمال للذهب حقيقة، وأما إذا كان مجرد لون فإنه لا بأس به، أي لا بأس بأن يأكل ويشرب بها، لكن الأفضل ترك ذلك، الأفضل ترك ذلك، لماذا؟
لأن من نظر إليه وهو يأكل فقد يسيء به الظن ويقول: هذا الرجل يأكل بآنية الذهب، ومن نظر إليه فقد يظن ذلك ذهباً خالصاً فيقتدي به، وفي الأواني الكثيرة المنوَّعة ما يكفي عن استعمال مثل هذه الأواني.
ما معنى قوله تعالى : [ والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ] .؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا شيخ شخص يقول: ما معنى قول الله سبحانه وتعالى: (( لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ))؟
الشيخ : قال الله تعالى: (( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ )): يمتدح الله سبحانه وتعالى هؤلاء القوم الذين جعلوا في أموالهم حقاً معلوماً للسائل والمحروم، السائل : الذي يسأل، ويقول: أعطني كذا، وكان من هدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا يرد سائلاً، وهذا غاية الكرم، حتى لو كان غَنياً وسأله، فإن من مكارم الأخلاق أن تعطيه، لكن إذا أعطيته فانصحه وقل له: يا أخي لا تسأل الناس شيئًا، فإن الرجل لا يزال يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وما في وجهه مُزعة لحم، وتقول له: إن رجلاً سألَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله أخبرني بعملٍ إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) هذا بعد أن تعطيه، هذا السائل.
المحروم: هو الذي حرم من المال، وهو الفقير، وليس المراد بالمحروم البخيل كما يفهمه كثير من العامة، لأن البخيل ليس له حق في الإعطاء، إنما المراد بالمحروم من حُرم المال وهو الفقير.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا شيخ شخص يقول: ما معنى قول الله سبحانه وتعالى: (( لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ))؟
الشيخ : قال الله تعالى: (( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ )): يمتدح الله سبحانه وتعالى هؤلاء القوم الذين جعلوا في أموالهم حقاً معلوماً للسائل والمحروم، السائل : الذي يسأل، ويقول: أعطني كذا، وكان من هدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا يرد سائلاً، وهذا غاية الكرم، حتى لو كان غَنياً وسأله، فإن من مكارم الأخلاق أن تعطيه، لكن إذا أعطيته فانصحه وقل له: يا أخي لا تسأل الناس شيئًا، فإن الرجل لا يزال يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وما في وجهه مُزعة لحم، وتقول له: إن رجلاً سألَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله أخبرني بعملٍ إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) هذا بعد أن تعطيه، هذا السائل.
المحروم: هو الذي حرم من المال، وهو الفقير، وليس المراد بالمحروم البخيل كما يفهمه كثير من العامة، لأن البخيل ليس له حق في الإعطاء، إنما المراد بالمحروم من حُرم المال وهو الفقير.
رجل انتدب لعمل معين في الطائف فقضاه في وقت قليل فهل له أن يأخذ عمرة .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ شخص كلف بانتداب إلى الطائف، فأنهى العمل خلال ساعات، وأراد أن يأخذ عمرة مع موافقة العمل في ذلك، هل يصح له هذا؟
الشيخ : إي نعم، يصح للإنسان إذا انتدب لعمل معين وأنهاه ثم أراد أن يأتي بعمرة يصح له أن يأتي بذلك، لأن العمل الذي انتدب من أجله قد أتمه وبقي بقية وقت له أن يتصرف فيه بما شاء، لا سيما إذا كان قد استأذن من مسئوله وأذن له، فإن الأمر واضح بأن ذلك جائز.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ شخص كلف بانتداب إلى الطائف، فأنهى العمل خلال ساعات، وأراد أن يأخذ عمرة مع موافقة العمل في ذلك، هل يصح له هذا؟
الشيخ : إي نعم، يصح للإنسان إذا انتدب لعمل معين وأنهاه ثم أراد أن يأتي بعمرة يصح له أن يأتي بذلك، لأن العمل الذي انتدب من أجله قد أتمه وبقي بقية وقت له أن يتصرف فيه بما شاء، لا سيما إذا كان قد استأذن من مسئوله وأذن له، فإن الأمر واضح بأن ذلك جائز.
رجل دخل المسجد فوجد الإمام ساجداً فهل ينتظر إلى أن يرفع أم يسجد معه.؟
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : السؤال يا شيخ: هل يجوز لمصلي فاتته ركعة ووجد الإمام ساجداً أن يكبر ثم يسجد، أو ينتظر حتى يرتفع الإمام؟
الشيخ : الأفضل إذا جاء الإنسان والإمام على حال أن يدخل مع الإمام على أي حال كان، فإذا جاء ووجده ساجداً فليكبر ثم يسجد لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا )، ولأن هذه السجدة التي سجدها ربما تكون سبباً لمغفرة ذنوبه فلا يفوتها على نفسه، يسجد ثم يقوم مع إمامه، لكن لا يحتسب بها ركعة، لأن الركعة لا تدرك إلا بإدراك الركوع.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : السؤال يا شيخ: هل يجوز لمصلي فاتته ركعة ووجد الإمام ساجداً أن يكبر ثم يسجد، أو ينتظر حتى يرتفع الإمام؟
الشيخ : الأفضل إذا جاء الإنسان والإمام على حال أن يدخل مع الإمام على أي حال كان، فإذا جاء ووجده ساجداً فليكبر ثم يسجد لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا )، ولأن هذه السجدة التي سجدها ربما تكون سبباً لمغفرة ذنوبه فلا يفوتها على نفسه، يسجد ثم يقوم مع إمامه، لكن لا يحتسب بها ركعة، لأن الركعة لا تدرك إلا بإدراك الركوع.
من هم أهل الأعراف فقد قيل بأنهم على سور بين الجنة والنار.؟
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : يا شيخ يقولون سمعت يعني من شخص يقول: إن الأعراف سور بين الجنة والنار، يقول يمكثون فيه عدداً من السنين؟
الشيخ : نعم، الناس إذا كان يوم القيامة انقسموا إلى ثلاثة أقسام: قسم ترجح حسناتهم على سيئاتهم فهؤلاء لا يعذبون ويدخلون الجنة، وقسم آخر ترجح سيئاتهم على حسناتهم فهؤلاء مستحقون للعذاب بقدر سيئاتهم ثم ينجون إلى الجنة، وقسم ثالث: سيئاتهم وحسناتهم سواء، فهؤلاء هم أهل الأعراف ليسوا من أهل النار وليسوا من أهل الجنة، بل هم في مكان برزخ عالٍ مرتفع يرون النار ويرون الجنة، يبقون فيه ما شاء الله، وفي النهاية يدخلون الجنة، في النهاية يدخلون الجنة وهذا من تمام عدل الله سبحانه وتعالى أن أعطى كل إنسان ما يستحق، فمن ترجحت حسناته فهو من أهل الجنة، ومن ترجحت سيئاته عُذب في النار بما شاء الله، ومن كانت حسناته وسيئاته متساوية فهو من أهل الأعراف لكنها -أي: الأعراف- ليست مستقراً دائماً، المستقر: إما الجنة، وإما النار، جعلني الله وإياكم من أهل الجنة.
السائل : آمين.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : يا شيخ يقولون سمعت يعني من شخص يقول: إن الأعراف سور بين الجنة والنار، يقول يمكثون فيه عدداً من السنين؟
الشيخ : نعم، الناس إذا كان يوم القيامة انقسموا إلى ثلاثة أقسام: قسم ترجح حسناتهم على سيئاتهم فهؤلاء لا يعذبون ويدخلون الجنة، وقسم آخر ترجح سيئاتهم على حسناتهم فهؤلاء مستحقون للعذاب بقدر سيئاتهم ثم ينجون إلى الجنة، وقسم ثالث: سيئاتهم وحسناتهم سواء، فهؤلاء هم أهل الأعراف ليسوا من أهل النار وليسوا من أهل الجنة، بل هم في مكان برزخ عالٍ مرتفع يرون النار ويرون الجنة، يبقون فيه ما شاء الله، وفي النهاية يدخلون الجنة، في النهاية يدخلون الجنة وهذا من تمام عدل الله سبحانه وتعالى أن أعطى كل إنسان ما يستحق، فمن ترجحت حسناته فهو من أهل الجنة، ومن ترجحت سيئاته عُذب في النار بما شاء الله، ومن كانت حسناته وسيئاته متساوية فهو من أهل الأعراف لكنها -أي: الأعراف- ليست مستقراً دائماً، المستقر: إما الجنة، وإما النار، جعلني الله وإياكم من أهل الجنة.
السائل : آمين.
ما حكم التداوي بالقرآن والعزائم.؟
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام، نعم.
السائل : يا شيخ ما رأيك في الذين يذهبون لعمل عزائم تحتوي على آيات قرآنية، ويقال لهم: ضعها تحت مخدة، أو بلها واشرب ماءها؟
الشيخ : أما الاستشفاء بالقرآن فإنه مشروع، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قصة السَّرية الذين بعثهم، ثم نزلوا على قوم ضيوفاً، ولكن هؤلاء القوم لم يضيفوهم، فتنحى الصحابة ناحية، ثم قدر الله سبحانه وتعالى على سيدهم فلدغ، لدغته عقرب، واشتدَّ الأمر عليه، فقالوا: اذهبوا إلى هؤلاء القوم الذين نزلوا بكم فاسألوهم لعل فيهم قارئًا، فجاءوا إلى الصحابة وقالوا: هل فيكم من راق؟ قالوا: نعم.
فذهب أحدهم إلى سيد القوم، وقال لهم: لا نرقى لكم إلا بجُعل، فجعلوا لهم شيئاً من الغنم، فقرأ الرجل على اللديغ سورة الفاتحة فقام كأنما نُشِط من عقال، في لحظة قام، ثم إن الصحابة أشكل عليهم أمر الغنم التي أخذوها، فقالوا: لا نأكلها حتى نأتي المدينة، فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخبروه الخبر فقال: ( خذوا واضربوا لي معكم بسهم، ثم قال: وما يدريك أنها رقية؟ أي الفاتحة )، فالاستشفاء بالقرآن أمر مطلوب وفيه مصلحة، ولكن على أي صفة نستشفي به؟
نقول: يستشفي به على الصفة الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك بقراءة القارئ على المريض، يقرأ القارئ على المريض هذا وارد.
يعلق على رقبته ما فيه شيء من القرآن، فهذا أجازه بعض السلف ومنعه آخرون، فممن منعه: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وأجازه بعض أهل العلم من السلف والخلف.
وأما وضعه تحت الوسادة أو تعليقه على الجدار أو ما أشبه ذلك، فهذه صفات لم ترد عن الصحابة، ولا يصح أن نعمل عملاً لم يسبقنا إليه أحد السلف، وكذلك من باب أولى ما يفعله بعض الناس يقرأ في ماء فيه زغفران، ثم يأتي بأوراق ويخطط فيها خطوطاً فقط من هذا الزعفران، خطوطاً لا يدرى ما الذي فيها، فهذا أيضاً من البدع ولا يستقيم ولا يصح.
الشيخ : وعليكم السلام، نعم.
السائل : يا شيخ ما رأيك في الذين يذهبون لعمل عزائم تحتوي على آيات قرآنية، ويقال لهم: ضعها تحت مخدة، أو بلها واشرب ماءها؟
الشيخ : أما الاستشفاء بالقرآن فإنه مشروع، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قصة السَّرية الذين بعثهم، ثم نزلوا على قوم ضيوفاً، ولكن هؤلاء القوم لم يضيفوهم، فتنحى الصحابة ناحية، ثم قدر الله سبحانه وتعالى على سيدهم فلدغ، لدغته عقرب، واشتدَّ الأمر عليه، فقالوا: اذهبوا إلى هؤلاء القوم الذين نزلوا بكم فاسألوهم لعل فيهم قارئًا، فجاءوا إلى الصحابة وقالوا: هل فيكم من راق؟ قالوا: نعم.
فذهب أحدهم إلى سيد القوم، وقال لهم: لا نرقى لكم إلا بجُعل، فجعلوا لهم شيئاً من الغنم، فقرأ الرجل على اللديغ سورة الفاتحة فقام كأنما نُشِط من عقال، في لحظة قام، ثم إن الصحابة أشكل عليهم أمر الغنم التي أخذوها، فقالوا: لا نأكلها حتى نأتي المدينة، فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخبروه الخبر فقال: ( خذوا واضربوا لي معكم بسهم، ثم قال: وما يدريك أنها رقية؟ أي الفاتحة )، فالاستشفاء بالقرآن أمر مطلوب وفيه مصلحة، ولكن على أي صفة نستشفي به؟
نقول: يستشفي به على الصفة الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك بقراءة القارئ على المريض، يقرأ القارئ على المريض هذا وارد.
يعلق على رقبته ما فيه شيء من القرآن، فهذا أجازه بعض السلف ومنعه آخرون، فممن منعه: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وأجازه بعض أهل العلم من السلف والخلف.
وأما وضعه تحت الوسادة أو تعليقه على الجدار أو ما أشبه ذلك، فهذه صفات لم ترد عن الصحابة، ولا يصح أن نعمل عملاً لم يسبقنا إليه أحد السلف، وكذلك من باب أولى ما يفعله بعض الناس يقرأ في ماء فيه زغفران، ثم يأتي بأوراق ويخطط فيها خطوطاً فقط من هذا الزعفران، خطوطاً لا يدرى ما الذي فيها، فهذا أيضاً من البدع ولا يستقيم ولا يصح.
هل الصلاة في الساحة المجاورة للمسعى تعادل في الأجر الصلاة حول الكعبة.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ سؤال: هل من صلى في الساحة التي خلف المسعى يكون أجره مثل الذي صلى بجوار الكعبة، والمعتكف هل له أن ينتظر في الساحة التي خلف المسعى؟
الشيخ : نعم، أما الصلاة في الساحة فإذا اتصلت الصفوف بأن امتلأ المسجد حتى وصلت الصفوف إلى الساحة فهؤلاء يرجى لهم أن يكونوا مثل الذين في المسجد في الأجر، وأما إذا كان المسجد خالياً وفيه مكان فإن الصلاة في هذه الساحة ليست كالصلاة في المسجد الحرام، فلا يكون لمن صلى فيها مائة ألف صلاة، لأنها منفصلة عن المسجد، بينها وبين المسجد شارع واسع كما تعرفون.
وأما مسألة الاعتكاف فمن خرج إليها وجلس فيها بطل اعتكافه، لأنها ليست من المسجد، بل هي خارجة عن المسجد محوطة بحائط خاص بها له أبواب، فهي كالحوش الذي يكون خارج المسجد فلا تعتبر منه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ سؤال: هل من صلى في الساحة التي خلف المسعى يكون أجره مثل الذي صلى بجوار الكعبة، والمعتكف هل له أن ينتظر في الساحة التي خلف المسعى؟
الشيخ : نعم، أما الصلاة في الساحة فإذا اتصلت الصفوف بأن امتلأ المسجد حتى وصلت الصفوف إلى الساحة فهؤلاء يرجى لهم أن يكونوا مثل الذين في المسجد في الأجر، وأما إذا كان المسجد خالياً وفيه مكان فإن الصلاة في هذه الساحة ليست كالصلاة في المسجد الحرام، فلا يكون لمن صلى فيها مائة ألف صلاة، لأنها منفصلة عن المسجد، بينها وبين المسجد شارع واسع كما تعرفون.
وأما مسألة الاعتكاف فمن خرج إليها وجلس فيها بطل اعتكافه، لأنها ليست من المسجد، بل هي خارجة عن المسجد محوطة بحائط خاص بها له أبواب، فهي كالحوش الذي يكون خارج المسجد فلا تعتبر منه.
ما حكم صلاة التوبة وما صحة الدليل الذي ورد في ذلك.؟
السائل : فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما حكم صلاة التوبة، وما صحة الدليل الذي ورد في ذلك؟
الشيخ : صلاة التوبة حديثها ضعيف، لكن له شواهد تدل على أن له أصلاً مثل حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه حينما توضأ كوضوء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: ( إن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال: من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه )، فهذا الحديث شاهد يدل على أن الإنسان إذا توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين، فإنه يُغفر له ما سبق من ذنبه.
السائل : تسمى صلاة التوبة يا شيخ؟
الشيخ : لا، ما تسمى صلاة التوبة، تسمى سنة الوضوء، ولكن تحصل بها التوبة.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما حكم صلاة التوبة، وما صحة الدليل الذي ورد في ذلك؟
الشيخ : صلاة التوبة حديثها ضعيف، لكن له شواهد تدل على أن له أصلاً مثل حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه حينما توضأ كوضوء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: ( إن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال: من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه )، فهذا الحديث شاهد يدل على أن الإنسان إذا توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين، فإنه يُغفر له ما سبق من ذنبه.
السائل : تسمى صلاة التوبة يا شيخ؟
الشيخ : لا، ما تسمى صلاة التوبة، تسمى سنة الوضوء، ولكن تحصل بها التوبة.
ما حكم وضع الدراهم في البنوك التي تتعامل بالربا وما هو البنك الذي تنصح به. ؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ ما رأيكم في البنوك التي نضع النقود فيها إيداعًا، وما البنك الذي تنصح به يا شيخ؟
الشيخ : وما إيش؟
السائل : وما البنك الذي تنصح به؟
الشيخ : أما وضع الدراهم في البنوك فلا أرى أن توضع إلا للحاجة، مثل أن يخاف الإنسان على الدراهم في بيته فيضعها في هذه البنوك للحاجة إلى ذلك، وأقول: إنه يجوز وضعها في البنوك للحاجة، لأن البنوك ليست ربا مائة بالمائة، إذ أن لها معاملات كثيرة طيبة ليست حراماً، وإلا لو كانت معاملتها ربا مائة بالمائة لقلنا: لو تحترق فلوسك لا تضعها عندهم، لأنك تكون مشاركاً لهم في الربا، وعلى هذا فنقول: إن دعت الحاجة إلى وضع دراهمك في البنوك فإن كانت البنوك لا تتعامل إلا بالربا فلا تضعها فيها أبداً، لو تحترق الفلوس أو تحفر لها حفرة تجعلها فيها فلا تضعها في البنوك.
وأما إذا كانت تعمل بشيء مباح وشيء حرام فلا بأس أن تضع الفلوس عندها للحاجة، وأما أي البنوك أحسن: فأنا لا أعرف أي البنوك أحسن، أو أكثر معاملة بالربا، لكن يقال أن شركة الراجحي هي أسلم من غيرها في التعامل بالربا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ ما رأيكم في البنوك التي نضع النقود فيها إيداعًا، وما البنك الذي تنصح به يا شيخ؟
الشيخ : وما إيش؟
السائل : وما البنك الذي تنصح به؟
الشيخ : أما وضع الدراهم في البنوك فلا أرى أن توضع إلا للحاجة، مثل أن يخاف الإنسان على الدراهم في بيته فيضعها في هذه البنوك للحاجة إلى ذلك، وأقول: إنه يجوز وضعها في البنوك للحاجة، لأن البنوك ليست ربا مائة بالمائة، إذ أن لها معاملات كثيرة طيبة ليست حراماً، وإلا لو كانت معاملتها ربا مائة بالمائة لقلنا: لو تحترق فلوسك لا تضعها عندهم، لأنك تكون مشاركاً لهم في الربا، وعلى هذا فنقول: إن دعت الحاجة إلى وضع دراهمك في البنوك فإن كانت البنوك لا تتعامل إلا بالربا فلا تضعها فيها أبداً، لو تحترق الفلوس أو تحفر لها حفرة تجعلها فيها فلا تضعها في البنوك.
وأما إذا كانت تعمل بشيء مباح وشيء حرام فلا بأس أن تضع الفلوس عندها للحاجة، وأما أي البنوك أحسن: فأنا لا أعرف أي البنوك أحسن، أو أكثر معاملة بالربا، لكن يقال أن شركة الراجحي هي أسلم من غيرها في التعامل بالربا.
رجل يتغيب عن عمله بدون إذن فما حكم الراتب الذي يتقاضاه وإذا تغيب بإذن أحيانا فما الحكم.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : كنت موظفاً في إمارة إحدى القرى التي تبعد عن منزلي نحو حوالي خمسة وسبعين كم ، طريق صحراوي وعر، وعندما كنت أتردد لحقتني مشقة، فقلت لأمير المنطقة: ائذن لي أن أداوم يومين في الأسبوع، فكان يأذن لي في بعض الأيام وبعض الأيام لا يأذن لي، ومضى على ذلك عامان، فما حكم الأيام التي كنت أتغيب فيهن من غير إذن من أمير المنطقة؟
الشيخ : من غير إذن؟
السائل : إي نعم.
الشيخ : الأيام التي تتغيب فيها عن عملك بدون إذن لا يحل لك أن تأخذ ما يقابلها من الراتب، لأن الراتب في مقابلة عمل، فإذا أتممت العمل استحققت الراتب كاملاً، وإن نقصت لم تستحقه كاملاً، وإذا كنت الآن قد أخذت الراتب كاملاً بدون خصم فالواجب عليك أن ترده إلى من أخذته منه إن أمكن، وإن كنت تخشى من المسئولية وتعب فتصدق به تخلصاً منه أو أدخله في عمارة مسجد أو في إصلاح طريق لتسلم من إثمه.
السائل : لو استأذنت من نفسه، عدت له واستأذنته فما الحكم؟
الشيخ : إذا استأذنت منه أي: من المسئول المباشر عندك وأذن لك، فانظر إذا كان العمل يحتاج إلى وجودك فلا تقبل منه الإذن، يجب أن تحضر ولو أذن لك بالغياب، وأما إذا كان العمل لا يحتاج وأذن لك صاحبه المباشر فأرجو ألا يكون في ذلك بأس.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : كنت موظفاً في إمارة إحدى القرى التي تبعد عن منزلي نحو حوالي خمسة وسبعين كم ، طريق صحراوي وعر، وعندما كنت أتردد لحقتني مشقة، فقلت لأمير المنطقة: ائذن لي أن أداوم يومين في الأسبوع، فكان يأذن لي في بعض الأيام وبعض الأيام لا يأذن لي، ومضى على ذلك عامان، فما حكم الأيام التي كنت أتغيب فيهن من غير إذن من أمير المنطقة؟
الشيخ : من غير إذن؟
السائل : إي نعم.
الشيخ : الأيام التي تتغيب فيها عن عملك بدون إذن لا يحل لك أن تأخذ ما يقابلها من الراتب، لأن الراتب في مقابلة عمل، فإذا أتممت العمل استحققت الراتب كاملاً، وإن نقصت لم تستحقه كاملاً، وإذا كنت الآن قد أخذت الراتب كاملاً بدون خصم فالواجب عليك أن ترده إلى من أخذته منه إن أمكن، وإن كنت تخشى من المسئولية وتعب فتصدق به تخلصاً منه أو أدخله في عمارة مسجد أو في إصلاح طريق لتسلم من إثمه.
السائل : لو استأذنت من نفسه، عدت له واستأذنته فما الحكم؟
الشيخ : إذا استأذنت منه أي: من المسئول المباشر عندك وأذن لك، فانظر إذا كان العمل يحتاج إلى وجودك فلا تقبل منه الإذن، يجب أن تحضر ولو أذن لك بالغياب، وأما إذا كان العمل لا يحتاج وأذن لك صاحبه المباشر فأرجو ألا يكون في ذلك بأس.
18 - رجل يتغيب عن عمله بدون إذن فما حكم الراتب الذي يتقاضاه وإذا تغيب بإذن أحيانا فما الحكم.؟ أستمع حفظ
ما حكم الكفيل الذي لا يأذن لعماله بصلاة الجمعة ويقولون إنهم حراس للمزرعة.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : بعض العمال لا يأذن لهم كفلاؤهم بصلاة الجمعة بحجة أنهم كحراس في المزرعة، وقد قالوا لي: تكلم مع كفلائنا بأن يأذنوا لنا في صلاة الجمعة، فما رأيكم يا شيخ في ذلك؟
الشيخ : إذا كان هؤلاء العمال بعيدين عن المسجد بحيث لا يسمعون النداء لولا مكبر الصوت وهم خارج البلد، فإن الجمعة لا تلزمهم، ويُطمئن العمال بأنه لا إثم عليهم في البقاء في المزرعة ويصلون ظهراً، ويُشار على كفيلهم أن يأذن لهم، لأن في ذلك خيراً له وخيراً لهم، وتطييباً لقلوبهم، وربما يكون ذلك سبباً في نصحهم إذا قاموا بالعمل، بخلاف ما إذا ضغط عليهم، وكثير من العمال يطلبون الصلاة، صلاة الجمعة من أجل أن يلتقوا بأصحابهم ومعارفهم، ولهذا تجدهم يأتون إلى الجمعة ويجلسون في السوق يتحدثون إلى أن يحضر الإمام، فإذا حضر الإمام دخلوا المسجد وجلسوا يتحدثون في نفس المسجد والإمام يخطب، ومثل هذا العمل يدل على أن صاحبه لا يريد أن يصلي الجمعة، إنما يريد يجتمع بأصحابه ومعارفه فقط، والله أعلم بالنيات، والمدار هو على ما سبق: إذا سمعوا النداء لولا مكبر الصوت وهم في البلد فليحضروا، وإذا كانوا خارج البلد فليس عليهم شيء.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : بعض العمال لا يأذن لهم كفلاؤهم بصلاة الجمعة بحجة أنهم كحراس في المزرعة، وقد قالوا لي: تكلم مع كفلائنا بأن يأذنوا لنا في صلاة الجمعة، فما رأيكم يا شيخ في ذلك؟
الشيخ : إذا كان هؤلاء العمال بعيدين عن المسجد بحيث لا يسمعون النداء لولا مكبر الصوت وهم خارج البلد، فإن الجمعة لا تلزمهم، ويُطمئن العمال بأنه لا إثم عليهم في البقاء في المزرعة ويصلون ظهراً، ويُشار على كفيلهم أن يأذن لهم، لأن في ذلك خيراً له وخيراً لهم، وتطييباً لقلوبهم، وربما يكون ذلك سبباً في نصحهم إذا قاموا بالعمل، بخلاف ما إذا ضغط عليهم، وكثير من العمال يطلبون الصلاة، صلاة الجمعة من أجل أن يلتقوا بأصحابهم ومعارفهم، ولهذا تجدهم يأتون إلى الجمعة ويجلسون في السوق يتحدثون إلى أن يحضر الإمام، فإذا حضر الإمام دخلوا المسجد وجلسوا يتحدثون في نفس المسجد والإمام يخطب، ومثل هذا العمل يدل على أن صاحبه لا يريد أن يصلي الجمعة، إنما يريد يجتمع بأصحابه ومعارفه فقط، والله أعلم بالنيات، والمدار هو على ما سبق: إذا سمعوا النداء لولا مكبر الصوت وهم في البلد فليحضروا، وإذا كانوا خارج البلد فليس عليهم شيء.
أيهما أفضل لمن عليه دين قضاء الدين أولا أم الحج .؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا شيخ أنا إنسان متزوج وأريد أن أحج لكن عليَّ دين هل يصح لي أن أحج ولا لا؟
الشيخ : الأفضل لمن عليه الدين أن يقضي الدين أولاً، لماذا؟
لأن الحج لا يجب على الإنسان وعليه دين، ليس بواجب، يعني الإنسان الذي عليه دين وإن كان في يده مال يستطيع أن يحج به كالإنسان الذي ليس عنده مال، والدين قضاؤه واجب، والحج على المدين ليس بواجب، فلا ينبغي للإنسان أن يقدم ما ليس بواجب على ما كان واجباً، فنقول: لا تحج حتى تقضي الدين الذي عليك، ودرهم تصرفه في دين عليك خير من درهم تصرفه في حج لا يجب عليك.
السائل : لو توفي يا شيخ؟
الشيخ : لو توفي ليس عليه شيء.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا شيخ أنا إنسان متزوج وأريد أن أحج لكن عليَّ دين هل يصح لي أن أحج ولا لا؟
الشيخ : الأفضل لمن عليه الدين أن يقضي الدين أولاً، لماذا؟
لأن الحج لا يجب على الإنسان وعليه دين، ليس بواجب، يعني الإنسان الذي عليه دين وإن كان في يده مال يستطيع أن يحج به كالإنسان الذي ليس عنده مال، والدين قضاؤه واجب، والحج على المدين ليس بواجب، فلا ينبغي للإنسان أن يقدم ما ليس بواجب على ما كان واجباً، فنقول: لا تحج حتى تقضي الدين الذي عليك، ودرهم تصرفه في دين عليك خير من درهم تصرفه في حج لا يجب عليك.
السائل : لو توفي يا شيخ؟
الشيخ : لو توفي ليس عليه شيء.
ما حكم الأئمة والمؤذنين الذين يتركون مساجدهم ويخرجون للدعوة إلى الله وهناك عليهم طلب كثير من القرى المجاورة.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا شيخ حفظك الله أكثر الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى في هذه البلاد قد يكونوا أئمة أو مؤذنين، وعليهم طلب كثير من القرى المجاورة أو البلاد المجاورة، فهل يعني -حفظك الله- لو يأخذون فتوى خاصة، لأني سمعت فتوى منك يا شيخ تقول: لا يجوز أن يترك الإنسان مسجده ويذهب إلى الدعوة إلى الله عز وجل، لأن المسجد أفضل أن يبقى، فنحتاج الحقيقة إلى فتوى خاصة لهؤلاء الدعاة الذين عليهم طلب كثير، يعني يتصل عليهم من البلاد والقرى كثير نريدكم تأتون وتزورون وكذا، ففيه حرج الحقيقة على الأئمة والمؤذنين؟
الشيخ : الذي أرى كما قلت: أنه لا يجوز للإنسان أن يدع مسجده من أجل أن يدعوَ الناس، وذلك لأن الدعوة إلى الله فرض كفاية، وقد يكون قام بها من يكفي، والقيام بواجب الوظيفة فرض عين، فلا يجوز أن تذهب إلى الدعوة وتدع المسجد، نعم لو ذهبت يوماً في الأسبوع أو يومين بعد مشاورة الأوقاف وأهل الحي فلا حرج عليك، أما أن تبقى كل وقت فهذا لا يجوز، وإذا كنت مُلِحّاً على أن تدعو إلى الله فاترك الإمامة أو المأذنة، نعم؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : فضيلة الشيخ أنا أتكلم عن مسألة وقعت عليّ، وجدت أحدًا من زملائي لديه سيارة والسيارة تقارب ثلاثين ألف في حالتها عند أخ لها، فأنا قبلتها بحالتها الراهنة واستلمتها بخمسة وستين على ألَّا مقدم أي قسط، سواء سدد أقساط شهرية.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا شيخ حفظك الله أكثر الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى في هذه البلاد قد يكونوا أئمة أو مؤذنين، وعليهم طلب كثير من القرى المجاورة أو البلاد المجاورة، فهل يعني -حفظك الله- لو يأخذون فتوى خاصة، لأني سمعت فتوى منك يا شيخ تقول: لا يجوز أن يترك الإنسان مسجده ويذهب إلى الدعوة إلى الله عز وجل، لأن المسجد أفضل أن يبقى، فنحتاج الحقيقة إلى فتوى خاصة لهؤلاء الدعاة الذين عليهم طلب كثير، يعني يتصل عليهم من البلاد والقرى كثير نريدكم تأتون وتزورون وكذا، ففيه حرج الحقيقة على الأئمة والمؤذنين؟
الشيخ : الذي أرى كما قلت: أنه لا يجوز للإنسان أن يدع مسجده من أجل أن يدعوَ الناس، وذلك لأن الدعوة إلى الله فرض كفاية، وقد يكون قام بها من يكفي، والقيام بواجب الوظيفة فرض عين، فلا يجوز أن تذهب إلى الدعوة وتدع المسجد، نعم لو ذهبت يوماً في الأسبوع أو يومين بعد مشاورة الأوقاف وأهل الحي فلا حرج عليك، أما أن تبقى كل وقت فهذا لا يجوز، وإذا كنت مُلِحّاً على أن تدعو إلى الله فاترك الإمامة أو المأذنة، نعم؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : فضيلة الشيخ أنا أتكلم عن مسألة وقعت عليّ، وجدت أحدًا من زملائي لديه سيارة والسيارة تقارب ثلاثين ألف في حالتها عند أخ لها، فأنا قبلتها بحالتها الراهنة واستلمتها بخمسة وستين على ألَّا مقدم أي قسط، سواء سدد أقساط شهرية.
اضيفت في - 2005-08-27