السائل : وجدت أحد زملائي لديه سيارة، والسيارة يقارب سعرها ثلاثين ألفاً في حالتها، فأنا قبلتها بحالتها الراهنة واستلمتها بـخمسة وستين، على ألَّا مقدم أي قسط، وأسدد المبلغ أقساط شهرية، فهناك من قال: هذا ربا، فهل هي ربا، مع العلم أنني استلمت السيارة بحالتها وذهبت بها؟
الشيخ : إي نعم، هذا ليس بربا، لأنك اشتريت السيارة، أليس كذلك؟
السائل : اشتريتها.
الشيخ : اشتريت السيارة ولم تشتر دراهم؟ هو اشتراها بثلاثين ألف؟
السائل : لا أدري كم، بس هي في قيمتها عند استلامي لها تجيب (30) وأنا قبلتها بـ (65) بلا مقدم ولا شيء، وقبلتها بحالتها الراهنة واستلمت السيارة وامتلكتها؟
الشيخ : هذا ليس فيها شيء وليس فيها ربا.
السائل : لكن قالوا: إن فيها ربا، لأنه زاد عليك أكثر من النصف؟
الشيخ : لا بأس، هذا الذي يناسبه، المهم أن هذه المسألة ما فيها ربا إطلاقاً.
السائل : الحمد لله ، جزاكم الله خير.
الشيخ : لكن ينبغي للإنسان إذا رأى أخاه مضطراً إلى شيء ألا يزيد عليه في الثمن هذه الزيادة الفاحشة، لأنه الآن جعل المائة مائتين أليس كذلك؟
(30) جعلها (65) ، لكن إذا قبلت أنت ورضيت بهذا الشيء فلا حرج.
السائل : جزاكم الله خير.

السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : أولًا أشهد الله على محبتك يا فضيلة الشيخ.
الشيخ : الله يحبك كما أحبتنا، ويجعلنا وإياكم جميعًا ممن أحبهم الله.
السائل : آمين، السؤال الموجه لفضيلتكم: هو أننا نطالب بعض أصحاب المطاعم والمخابز بالصلاة في الجماعة في المسجد، ولكن يطالبون بأن يبقى واحد منهم في المطعم أو في المخبز، وكثير من الأئمة يقولون لنا: لماذا لا تلزمون الجميع بالحضور، ولا يبقى أحدٌ فيغلقون الغازات والتوماتيك حق المخبز والفرن العادي، فسألنا بعض طلبة العلم ما هو رأيكم في هذا حتى تبرأ الذمة فقالوا: يجوز أن يبقى واحد، فلما حصل أن قابلناك وحضرنا لبلدكم الطيب فأحببنا أن نأخذ برأيك؟
الشيخ : الذي أراه أن الأمر أوسع من ذلك، أوسع من أن نلزم الناس بأشياء تضرهم، ربما يكون إغلاق الآلات يسبب عليهم ضرراً.
السائل : هم قالوا: هل تتحملون مسؤولية لو حصل حريق أنتم الهيئة، فقلت أنا ما أتحمل.
الشيخ : فإذا كان الأمر كذلك يترك منهم اثنان يبقيان في المكان، لكن يغلق الباب.
السائل : نعم يغلق الباب عليهم.
الشيخ : يبقيان في المكان من أجل إذا جاء بقية زملائهم يصلي الاثنان جماعة ولا حرج في هذا.
السائل : ممكن سؤال ثاني؟
الشيخ : طيب بعد ما يدور.
السائل : طيب جزاك الله خيرًا.

السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : إذا توضأ المغتسل ثم أفاض الماء هل يلزمه تعهد أعضاء الوضوء؟
الشيخ : إذا توضأ المغتسل بنية أن هذا عن الغسل فإنه لا يلزمه إعادة الماء على ما غسله من الأعضاء، وكذلك لو أنه اغتسل وغسل جميع بدنه مثل أن ينغمس في بركة فإنه يكفيه عن الوضوء لكن لابد أن يتمضمض ويستنشق.
السائل : ما دليل هذه الصفة الأخيرة يا شيخ؟
الشيخ : الأخيرة دليلها قوله تعالى: (( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا )) بعد أن ذكر الوضوء قال: (( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا )) ولم يذكر سوى ذلك، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل الذي أعطاه الماء ليغتسل به قال: ( خذ هذا أفرغه على نفسك )، والحديث طويل في البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنه، في قصة إعواز الماء على المسلمين، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه، ورأى رجلاً معتزلاً لم يصل في القوم قال: ( ما منعك؟ قال: أصابتني جنابة ولا ماء، قال: عليك بالصعيد فإنه يكفيك، ثم جيء بالماء وتوضأ الناس، وبقي منه بقية فأعطاها هذا الرجل وقال: خذ هذا فأفرغه على نفسك ) ولم يبين له الوضوء.
السائل : عفا الله عنك ما يقال إن الآية والحديث هذا عموم فصلته السنة؟
الشيخ : لا، لو كان الاقتصار على الآية فقط لكان هذا الذي أوردته يرد، لأن قوله: (( فاطهروا )) مجمل بينته السنة، لكن هذا الرجل رجل جاهل ما يعرف، وأعطاه الرسول، وقال: ( خذ هذا فأفرغه على نفسك ) ولم يبين له الوضوء، لو كان الوضوء واجبًا لبينه، لأنه لا يجوز، لا يمكن أن يؤخر الرسول البيان عن وقت الحاجة.

السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة لامرأة حملت ثلاثة أشهر، وسقط ما في بطنها، وخرج الدم، هل تصلي أم لا؟
ووجدنا في كتب أهل العلم أن (81) يوماً وثلاثة أشهر وأربعة أشهر فما فهمت هذا؟
الشيخ : يقول العلماء رحمهم الله: إنه إذا سقط الجنين وقد خلق فإن الدم الخارج نفاس، وإن سقط ولم يخلق فالدم دم فساد لا تترك من أجله الصلاة، تصلي ولو كان فيها الدم، وأدنى ما يمكن أن يخلق فيه (81) يوماً، لا يمكن أن يخلق قبل الثمانين، وثلاثة أشهر فيها احتمال فينظر هذا السقط إن كان قد خلق فالدم دم نفاس، وإن لم يخلق فهو دم فساد.
السائل : يقال: إنه مقطع لم نره؟
الشيخ : إي مقطع، ثلاثة أشهر في الغالب أنه يكون فيها مخلق إذا كانوا قد ضبطوا ابتداء الحمل، لكن أحياناً تحسب المرأة ولا يكون الحساب مضبوطاً.

السائل : أحسن الله إليك يا شيخ بالنسبة للهاتف، الآن في بعض الإخوان يريد السفر، ويريد أن ينقل الهاتف إلى شخص آخر مقابل مبلغ معين، يزيد عن المبلغ الذي وضعته الدولة مقابل الخدمة الهاتفية، فهل هذا العمل جائز؟
الشيخ : هذا العمل جائز بشرط أن تأذن الدولة بذلك، إذا قال أنا أريد أن أبيعه على شخص بربح، وقالوا: لا بأس، لا بأس، أما إذا منعوا من هذا فإنه لا يجوز.
السائل : لو كان موظف؟
الشيخ : سواء موظف عادي أو غير موظف.

السائل : السؤال هو: المسافر سواء طالت مدة إقامته أو قصرت، فهل الأفضل في حقه أن يؤدي السنن الرواتب أم يتركها باستثناء سنة الفجر؟
الشيخ : أولاً: يجب أن نعلم أن المسافر مطلوب منه أن يتنفل بجميع النوافل، ما عدا راتبة الظهر وراتبة المغرب وراتبة العشاء، ثلاثة، والباقي يفعل كل شيء.
فإن قال: أنا أحب أن أتطوع بعد وقبل الظهر، وبعد المغرب وبعد العشاء، قلنا: لا مانع، تطوع لكن بغير نية الراتبة، بل بنية النفل المطلق.

السائل : بالنسبة يا شيخ لطريق الرياض كما ترى بعد كل 100كم يوجد أماكن للمياه، لكن الإنسان إن دخل الوقت تيمم، رغم أنه غالباً بعد 100كم يوجد استراحات فيها مياه، هل يجزئه تيممه؟
الشيخ : إي نعم، إذا دخل الوقت على المسافر وليس عنده ماء فلا حرج أن يتيمم، لكن العلماء يقولون: إذا كان يرجو وجود الماء في آخر الوقت فالأفضل أن يؤخر، الأفضل أن يؤخر.
السائل : وهل يلزم بحمل الماء يا شيخ؟
الشيخ : من العلماء من قال: يلزم بحمل الماء إذا لم يضره، والآن لا يضره في الواقع حمل الماء، لأنه يمكن أن يأخذه في جالون أو جالونين ولو في السيارة الصغيرة.
السائل : قلنا لبعض الإخوان اجعلنا نأخذ معنا جالون قال ما يحتاج.
الشيخ : يأخذ أحسن.
السائل : أفضل؟
الشيخ : إي نعم.

السائل : بسم الله .
فضيلة الشيخ : إن الله عز وجل أقسم في مواطن كثيرة.
الشيخ : إيش؟
السائل : إن الله عزوجل أقسم بالضحى، وفي سورة القيامة، قال: (( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ )) فما هو وجه الفرق بين القسمين؟
الشيخ : يعني: (( لا أقسم بيوم القيامة )) ؟
السائل : نعم وجه القسم.
الشيخ : أما إقسام الله تعالى بالضحى فقد أقسم بالضحى وأقسم بالشمس وأقسم بالليل، وأقسم بغيرها من المخلوقات، وأما قوله تعالى: (( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ )) فهذا ليس بنفي هذا إثبات و " لا " في قوله: (( لا أقسم )) للتنبيه وليست للنفي، ولهذا نقول: إن الله في هذه الآية أقسم بيوم القيامة ولا نقول إنه لم يقسم.

السائل : شيخ عفا الله عنك، جزاك الله خير، قرأت في تفريغ الدرس أن من خاف على نفسه من قصص الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم والفتن التي جرت بينهم أنه لا يقرؤها، وقرأت مرة من المرات ما جرى على الحسين، وأقسمت بكل جد أني لو كنت حضرته لنصرته، فماذا ترى في هذا، هل علي فيه خطيئة؟
الشيخ : أنا أرى -كما سمعت- أن ما جرى بين الصحابة من المعارك والقتال لا يقرؤه الإنسان إلا رجلًا يأمن على نفسه من الحيف مع أحد الصحابة، وذلك لأن التاريخ فيه تزوير في الواقع، لا سيما ما يأتي من قبل الرافضة، فإنهم في الحقيقة حرَّفوا التاريخ تحريفاً عظيماً، وكذبوا على بني أمية كذباً فاحشاً والعياذ بالله.
والتاريخ المتوسط المعتدل كـ *البداية والنهاية لـ ابن كثير قد يخشى الإنسان على نفسه لا من الميل إلى واحد منهم، فالميل لأحد منهم لا بأس به، لكن يخشى على نفسه من تضليل الآخرين، وتخطئتهم، وكراهتهم، وعداوتهم، وهذا هو المحظور، وعلى كل حال كل إنسان حسيب نفسه إذا خشي على نفسه الفتنة، فترك ما يخشى من الفتنة خير.

السائل : فضيلة الشيخ في سؤال وجه إليكم عن تسمية أبي الزوجة عماً أو خالاً، وكذلك أم الزوجة، فقلت يا فضيلة الشيخ : إنه ينبغي أن يسمى هؤلاء بأسمائهم الشرعية، وقد ورد في السنة حديث صححه أهل العلم قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل، دخل عليه وكان رجلاً كبير السن وكان يحتضر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا خال قل لا إله إلا الله ) وكذلك قول النبي لـ سعد بن أبي وقاص: ( هذا خالي ) ومن المعلوم أنه ليس خالاً للنبي صلى الله عليه وسلم يعني أخاً لأمه فهذه التسمية؟
الشيخ : لكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مسترضعاً في بني سعد، فهم أخواله بالنسبة لـسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، ثم إن هناك فرقاً بين أن تخاطب شخصاً حضر وتقول: يا عم تفضل مثلا، أو يا خال تفضل، وبين أن تضع هذه التسمية لهذا الشخص دائماً، يعني لا بأس أن نقول للإنسان الكبير: يا عم تفضل، أو يا خال تفضل، هذا ما فيه بأس، لكن كونك تطلق اسم العم وصفاً مستقراً على أبي الزوجة مثلا، أو الخال على أبي الزوجة، هذا هو الذي نقول: لا ينبغي، بل تذكر الأسماء الشرعية، واستدللنا لذلك بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى أن تسمى صلاة العشاء العَتَمَة، وقال: ( لا يغلبنكم الأعراب على صلاتكم العشاء، العتمة فإنهم يعتمون في الإبل ) إنما الصلاة هي صلاة العشاء كما في كتاب الله عز وجل، أي نعم.
السائل : ما الاسم الشرعي ؟
الشيخ : صهر، نقول: صهري فلان، لكن لا بأس إذا دخل أن تقول: يا عم تفضل ونحو ذلك، حتى لو أقولها لشخص لا يعرفني ولا أعرفه، ولكن قولك: العم فلان أو ما أشبه ذلك على الدوام هذا ما هو طيب..
السائل : وأم الزوجة خالتي؟
الشيخ : وأم الزوجة ما تقول لها خالتي ، ما هي خالتك .
السائل : أهل مصر يقولون: طنط !
الشيخ : طنط إيش؟
السائل : عندهم أم الزوجة يسمونها طنط.
الشيخ : طنط؟! لعلها نسبة إلى طنطا.
السائل : طنط بمعنى ست.
الشيخ : ست؟
السائل : الجدة يسمونها ست.
الشيخ : الجدة يسمونها الست، يعني سيدة ما فيها شيء لأنها وصف عام، لكن عم هذه تنبئ عن قرابة، لكن سيدة ما تنبئ عن قرابة، لأنها امرأة كبيرة.
السائل : والعرف؟
الشيخ : العرف ينبغي أن يغير لأجل الشرع.

السائل : يا شيخ ممكن الواحد يفوته سنة الفجر فهل الأولى أن يقضيها بعد الإشراق أو قبل الإشراق؟
الشيخ : إذا فاتت سنة الفجر، يعني: أتيت والناس يصلون صليت معهم، وأنت لم تصل الراتبة فصلها بعد الصلاة ولا حرج بعد الذكر، بعدما تذكر الله تصليها ولا حرج عليك، وإن شئت أخرها إلى النهار بعد أن ترتفع الشمس قيد رمح، ولكن هذا الأخير بشرط ألا تخشى النسيان، فإن خشيت النسيان فصلها بعد الصلاة أحسن.

السائل : فضيلة الشيخ الكدرة التي تأتي قبل الدورة بيوم أو بيومين هل هي عادة أم لا؟
الشيخ : الكدرة التي تأتي قبل الحيض بيوم أو يومين ليست بعادة، لحديث أم عطية: ( كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئاً )، نعم؟
السائل : شيخ؟
الشيخ : لا، سؤال واحد.
السائل : من النساء جزاك الله خيرًا، والنساء لهم أسبوع الآن يقولون ندور الشيخ وما يرد، اتصل بعد الظهر وفقك الله وخلاص.
الشيخ : طيب يتصل.
السائل : يتصلون يا شيخ ما يحصلونك.
الشيخ : لا أبدًا ما هو صحيح.
السائل : أنا شخصيًا أجرب بعض الأحيان.
الشيخ : يكون مشغول بس، صحيح مشغول.
السائل : أبد يا شيخ ما يرد علي الهاتف.
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله!
السائل : من المساء يا شيخ الله يحفظك.
الشيخ : بعد الظهر ممكن أحينًا أنسى الجهاز ولا أفتحه إلا إذا جيت الظهر.
السائل : مهم يا شيخ !
الشيخ : المهم إذا كان الإخوان يسمحون لك لا بأس.
السائل : إن شاء الله بيسمحون.
الشيخ : تسمحون؟ طيب.

السائل : طيب يا شيخ الله يحفظك هل يجوز وصل سنة الظهر أربع ركعات بسلام واحد؟
الشيخ : لا، السنة في صلاة الليل وصلاة النهار أن تكون مثنى مثنى.
السائل : يعني ما يصلح؟
الشيخ : لا ما هو يصلح، لكن السنة الأفضل أن تسلم من كل ركعتين.
السائل : نعم ، طيب يا شيخ والوتر؟
الشيخ : الوتر مستثنى، الوتر ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع مستثنى.

السائل : طيب يا شيخ حفظك الله إذا طهرت المرأة هل يجب عليها الاغتسال مباشرة أم تنتظر وقت الصلاة، مع العلم أنها امرأة متزوجة؟
الشيخ : إذا طهرت المرأة إن كان في وقت الصلاة وجب عليها أن تغتسل لئلا يخرج وقت الصلاة قبل أن تصلي، وإن كان في غير وقت الصلاة كما لو طهرت بعد طلوع الشمس فلها أن تؤخر الغسل إلى أذان الظهر.

السائل : طيب يا شيخ هل يجوز للإنسان أن يصلي -سواء رجلاً أو امرأةً- سنة الوضوء في وقت النهي مثل العصر؟
الشيخ : إي نعم، صلاة سنة الوضوء في وقت النهي جائزة، لأن القول الراجح أن جميع الصلوات ذوات الأسباب جائزة في وقت النهي مثل سنة الوضوء، تحية المسجد، سنة الطواف، إعادة الجماعة إذا جئت والناس يصلون جماعة، فالصحيح: القاعدة العامة أن كل صلاة ذات سبب فإنها جائزة في وقت النهي.

السائل : يا شيخ عفا الله عنك ما رأيك في قول بعض الناس إذا أراد أن يخطب لشخص من شخص آخر يقول لولي المرأة: إن فلاناً يطلب نسب الله ونسبك؟
الشيخ : رأيي أن هذه الكلمة أن يقول الخاطِب: إن فلاناً يطلب نسب الله ونسبك نقول: إن هذه كلمة منكرة، لأن الله عز وجل لا نسب له، الله واحد أحد فرد صمد، وأيضاً حتى قول نسبك هذه لغة عرفية، لأن النسب في اللغة العربية هم القرابة، قال الله تعالى: (( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً )) فالنسب هم القرابة، والصهر هم أقارب الزوجة.

السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : مثلا يا شيخ الآن في عادة عند أهل مُرة أن يقبل الشخص فم الآخر عندما يسلم عليه، فهل هذا يجوز؟
الشيخ : لا بأس، يعني التقبيل بالشفتين يكون إما على الجبهة وإما على الرأس، ويكون بين الأنفين كما تقول، فلا أرى في هذا بأسًا، بس يحرص ما يكون بشدة فيكسر أنفه.
السائل : طيب في مسألة يا شيخ الآن أنا مسحت على الخفين.
الشيخ : سؤال ثاني ما يصير، أجله حتى يأتيك الدور.

السائل : بالنسبة للطفل يا شيخ إذا توفي ساعة ولادته هل يعق عنه؟
الشيخ : إي نعم، إذا توفي الطفل ساعة ولادته فإنه يعق عنه في اليوم السابع، وذلك لأن الطفل إذا نُفخت فيه الروح فإنه يبعث يوم القيامة، ومن فوائد العقيقة أن الطفل يشفع لوالديه.
وقال بعض العلماء: إذا مات قبل اليوم السابع سقطت العقيقة، لأن العقيقة إنما تسن يوم السابع لمن كان حياً، وأما إذا مات قبل السابع فإنها تسقط، فمن كان قد أغناه الله وتيسرت له فالأفضل أن يذبحها، ومن لم يكن كذلك فلا داعي لها.
السائل : وهل يسمى؟
الشيخ : يسمى نعم، إذا خرج بعد نفخ الروح.

السائل : هل العقيقة يتصدق منها أو تطبخ ويعزم عليها ؟
الشيخ : الظاهر تسورنا الجدار الآن ما في نظام! الأولى في العقيقة أنه إذا ذبحها يتصدق منها، يتصدق منها ويعزم عليها، يعني لا بد من الصدقة، الصدقة لا بد منها، ولو قليلًا، وإذا عزم على البقية فلا بأس.

السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : هل يسن في الأضحية أن تكون للأب مثلاً إذا كان متوفى خاصة؟
الشيخ : هذا ليس من السنة أن الإنسان يضحي عن ميت على سبيل الخصوص، السنة أن يضحي الإنسان عنه وعن أهل بيته، وإذا نوى أنها عن أهل البيت الأحياء والأموات ففضل الله واسع، لا بأس.
أما أن يخص الأموات بها دون الأحياء، فإن هذا ليس من السنة، فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ضحى عن أحد من الأموات أبداً على سبيل الاستقلال.

السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : شيخ شخص مقدم في البنك العقاري وجاء اسمه ولا يريد أن يعمر، ثم ظهر اسمه، وجاء شخص آخر فباعه اسمه بأمر بيع وعمر به حتى يسمح البنك بنقل عمارة باسمه على ما أعتقد بعد خمس سنوات هل يجوز هذا الكلام؟
الشيخ : إذا سمح البنك للجديد فلا بأس.
السائل : البنك لا يسمح إلا بعد خمس سنوات.
الشيخ : إذاً لا يبيع عليه إلا بعد خمس سنوات.
السائل : يعني لا يبيع عليه إلا بعد ما يكتمل؟
الشيخ : حسب النظام.
السائل : جزاكم الله خيرًا.

السائل : بسم الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ ما رأيك في حديث أبي هريرة الذي في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ) أو كما قال، فضيلة الشيخ هل الغرباء الذين ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم قد أتوا ومضوا، أو هم الذين في وقتنا هذا في هذه الغربة والفتن، أو أنهم لم يأتوا حتى الآن؟ وجزاكم الله خيرا.
الشيخ : قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( وسيعود غريباً ) لم يحدد الزمن، فقد يكون الإنسان غريباً في وقت من الأوقات، ثم يعود غير غريب بعد ذلك، وقد يكون غريباً في أماكن دون الأماكن الأخرى، لكن: ( طوبى للغرباء، الذين يُصلحون ما أفسد الناس، أو الذين يَصلحون إذا فسد الناس ) ولا يمكن أن نحدد وقتاً معيناً ومكاناً معيناً، وبالنسبة لنا فالدين ولله الحمد ليس غريباً في بلادنا فيما نظن، صحيح أنه كثُرت المعاصي في إعلان الفسوق في بعض الأشياء، لكن ما يمكن أن نقول: إننا الآن في غربة، أبداً، فصلاةُ الجماعة تقام، وصلاة الجمعة تقام، ورمضان يعلن عنه، والحج كذلك، ما في غرابة ولله الحمد.
السائل : جزاكم الله خير.

السائل : بسم الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : السؤال يا شيخ: في حديث يقول: من هجر أخاه المسلم ثلاثة أيام دخل النار؟
الشيخ : الحديث بهذا اللفظ لا أدري عنه، لكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) .
السائل : الحديث هذا يا شيخ يعني ما مر عليك؟
الشيخ : لا، هجر المؤمن حرام حتى لو كان فاسقاً عاصياً لا تهجره إلا إذا كان الفاسق أو العاصي يستفيد من الهجر فيخجل ويتوب فلا بأس أن تهجره من أجل إصلاحه.
السائل : ممكن سؤال ثاني يا شيخ.
الشيخ : السؤال الثاني بعد ما يجيك الدور.

السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : ما حكم البرقع إذا لم يتخذ للزينة وإنما للستر ومع ذلك يوضع غطاء؟
الشيخ : البرقع الذي للزينة ولكن تغطي المرأة وجهها هذا لا بأس به، لأنه لا يشاهد فستغطيه بشيء فوقه، لكن البرقع الذي ما فيه شيء لا نفتي بجوازه، لأنه فتنة، ولأن النساء لا يقتصرن على هذا، لو كانت النساء تقتصر على فتحة العين لقلنا: إن هذا النقاب، وهو معروف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بأس به، لكن ثق أنك إذا قلت اليوم: إنه يجوز للمرأة أن تنتقب لعينها وتنظر من وراء النقاب بعينها أنه بعد مدة قليلة سوف يكون هذا النقاب متسعاً، يتسع إلى الجبهة وإلى الخد، ثم لا يزال يتضاءل المغطَّى من الوجه حتى يكشف كل الوجه، هذا هو المعروف من عادة النساء، فسد الباب أقرب للصواب.

السائل : يا شيخ هل صحيح إذا دخل المؤمن القبر وسأله الملكان تأتيه حورية فينقطع عقدها فينظم هذا العقد معها حتى تقوم الساعة؟
الشيخ : ما هو صحيح، هذا ليس بصحيح، الصحيح أن الإنسان إذا دخل في قبره وسأله الملكان، وأجاب بالصواب فسح له في قبره مد البصر، وأتاه من رَوح الجنة ونعيمها، ويأتيه عمله الصالح في أحسن وجه ويبقى عنده.

السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
الشيخ : ما رأيك في أن بعض المزارعين يكون لديه قمح زائد عن المحدد له، يكون اسمه مئة طن فيكون عنده مائة وخمسون طناً الخمسون هذه يدخلها باسم شخص آخر.
الشيخ : مزارع ولا غير مزارع؟
السائل : مزارع، لكن عنده فائض بالشهادة.
الشيخ : إي نعم.
السائل : فبعد استلام المبلغ يسلم له صاحبه قيمة هذا المحصول؟
الشيخ : يعني معناه أن الخمسين الزائدة يجعلها باسم شخص مزارع آخر؟
السائل : إي نعم.
الشيخ : المزارع الآخر سيضيف الخمسين إلى زرعه؟
السائل : إلى زرعه، وبعد استلام المبلغ يسلم صاحب المبلغ حقه.
الشيخ : والله الظاهر أنه ما يجوز، لكن لو باع عليه بيعًا فلا بأس، مثل هذا الأحسن أن يبيع عليه، من أجل أن يدخل باسم المزارع الثاني حقيقة وحكمًا، أما الآن إذا دخل باسم المزارع الثاني وهو للأول صار في كذب، فالأولى في مثل هذه الحال أن يقال لمن عنده هذا الفائض: بعه على هذا الرجل، بعه إن شئت نقدًا وإن شئت مؤجلًا.
السائل : جزاك الله خير.

السائل : يا شيخ السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : يا شيخ عندي بنت بالغة للزواج، وجاء أخي طلبها لولده، وبعد ذلك حصل على ولده عليه قضية وسجن، ورفضتُ وغضب مني أخي قرابة ثلاثة أشهر، ماذا أسوي يا شيخ، هل أعطيه إياها وأنا ما رضيت أو ماذا؟
الشيخ : يجب أن تعلم بارك الله فيك أن بنتك ليست مملوكة لك، بنتك حُرة ولا يجوز أن تخاطر بها فتزوجها هذا الذي صار عليه القضية، حتى لو غضب أخوك، قل له: البنت رفضت، اجعلها هي التي رفضت، وهي أيضاً يجب أن ترفض إذا كانت هذه القضية تتعلق بالأخلاق فلا تزوجها منه، وقل لأخيك: إن البنت رفضت، ولا يمكن أن أكرهها.

السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا رجل يا شيخ يعمل في مزرعة مساحتها (300كم2)، يعني يمشي بسيارته يتفقد مزرعته يعني عامل يعمل فيها يعني مثل ما تقول مسؤول، ويعمل في المزرعة ويقطع مدد طويلة، يعني يمشي بالساعة والساعتين حتى يتجول المزرعة، فهل لا بأس أن يقصر الصلاة أو يجمعها؟
الشيخ : هو في مزرعته؟
السائل : هو عامل، بس يعني مثل ما تقول يمشي 100 كيلو 200 كيلو جميع ما ينقطع.
الشيخ : لكن هذه المزرعة بعيدة عن البلد؟
السائل : إي ما هي في البلد، خارج البلد.
الشيخ : وسكناه في المزرعة ولا خارج المزرعة؟
السائل : يسكن في المزرعة.
الشيخ : لا يجوز.
السائل : يعني يصلي الصلاة في وقتها؟
الشيخ : إي يصلي في وقتها، ويصلي أربعاً.
السائل : أربع ركعات.
الشيخ : إي نعم.
السائل : طيب هو يمشي مسافة قصر؟
الشيخ : لأن هذه افرض عندنا بلد كبير واسع مسافته ما هو بقصر أكثر ما دام في البلد ما يمكن يقصر، المزرعة هذه مثل البلد.
السائل : ما يقصر؟
الشيخ : إي، ما يمكن يقصر.
وأظنه الآن انتهى الوقت، وإلى اللقاء القادم إن شاء الله، وبارك الله في الجميع، ونفعنا وإياكم بما علَّمنا، وأبشركم : ( أن من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا يمشي به إلى الجنة )، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.