بيان حكمة الله عز وجل فيما يقدره في خلقه وحكمة البرد وحكم جمع الصلاة فيه.
فهذا هو اللقاء الأول من شهر رجب، اليوم السابع منه، عام ثلاثة عشر وأربعمائة وألف، نسأل الله تعالى أن يجعله لقاءً نافعاً.
يصادف هذا اليوم وما قبله بيومين أو ثلاثة أياماً باردة شديدة البرودة، وذلك خير للإنسان والنبات، فإن من الأمراض والميكروبات ما لا يقتله إلا البرد الشديد، كما أن منها ما لا يقتله إلا الحر الشديد، فالله عز وجل له حكمة فيما يقدره في خلقه وفيما يشرعه لهم، فكما أنه عز وجل حكيم في شرعه، فهو كذلك حكيم في قدره، ومن لطف الله سبحانه وتعالى أنه لا تعارض بين القضاء والقدر وبين الشرع، فكلما اشتد القضاء والقدر خف من الشرع ما يناسب تلك الشدة.
ومن الأمثلة على ذلك: أنه إذا اشتد البرد مع ريح تؤذي الناس فإنه يجوز للإنسان أن يجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، لما ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في المدينة من غير خوف ولا مطر، قالوا لابن عباس: ما أراد بذلك؟ قال: أراد ألا يحرج أمته ) : يعني ألا يجعلها في حرج، وهذا يدل على أن الحكمة من مشروعية الجمع إزالة المشقة عن المسلمين، ويدل على أنه إذا لم تكن مشقة فإنه لا يجوز الجمع.
والمشقة في البرد إنما تكون إذا كان معه هواء، ريح باردة، وأما إذا لم يكن معه هواء فإن الإنسان يتقي البرد بكثرة الملابس ولا يتأذى به، ولهذا لو سألنا سائل: هل يجوز الجمع بمجرد شدة البرد؟
لقلنا: لا، لا يجوز إلا بشرط أن يكون مصحوباً بريح باردة تؤذي الناس، أو إذا كان مصحوباً بنزول الثلج، فإن الثلج إذا كان ينزل يؤذي بلا شك فحينئذ يجوز الجمع، أما مجرد البرد فليس بعذر يبيح الجمع، فمن جمع بين الصلاتين لغير عذر شرعي فإنه آثم وصلاته التي جمعها إلى ما قبلها غير صحيحة وغير معتد بها، بل عليه أن يعيدها.
وإذا كان جمع تأخير كانت صلاته الأولى صلاةً في غير وقتها وهو آثم بذلك.
هذه المسألة أحببت أن أنبه عليها، لأن بعض الناس ذكروا لي أنهم جمعوا قبل ليلتين من أجل البرد بدون أن يكون هناك هواء يؤذي الناس وهذا لا يحل لهم.
تفسير قوله تعالى :" عبس وتولى " إلي قوله " كرام بررة ".
(( عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى )): هذا العابس والمتولي هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومعنى: عبس أي: كلح في وجهه، يعني: استنكر الشيء في وجهه، ومعنى تولى: أعرض.
والمراد بالأعمى في قوله: (( أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى )): عبد الله بن عمرو بن أم مكتوم رضي الله عنه، فإنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة وهو في مكة وكان عنده قوم من عظماء قريش يطمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إسلامهم، ومن المعلوم أن العظماء والأشراف إذا أسلموا كان ذلك سبباً لإسلام من تحتهم، وكان طمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيهم شديداً، فجاء هذا الأعمى يسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكروا أنه كان يقول: علمني مما علمك الله، ويستقرئ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكان النبي عليه الصلاة والسلام يعرض عنه، وعبس في وجهه رجاءً وطمعاً في إسلام هؤلاء العظماء، وكأنه خاف أن هؤلاء العظماء الشياطين يزدرون النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا وجه وجهه لهذا الرجل الأعمى.
كأنه خاف أن يزدروا النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل على مثل هذا الرجل الأعمى وأعرض عن هؤلاء العظماء.
فكان النبي عليه الصلاة والسلام في عبوسه وتوليه يلاحظ هذين الأمرين:
الأمر الأول: الرجاء في إسلام هؤلاء العظماء.
والأمر الثاني: ألا يزدروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كونه يلتفت إلى هذا الرجل الأعمى الذي هو محتقرٌ عندهم.
ولا شك أن هذا اجتهاد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس احتقاراً لابن أم مكتوم، لأننا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يهمه إلا أن تنتشر دعوته الحق بين عباد الله وأن الناس عنده سواء، بل من كان أشد إقبالاً على الإسلام فهو أحب إليه، هذا ما نعتقده في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الله تعالى: (( وَمَا يُدْرِيكَ )) أي: أي شيء يعلمك أن يتزكى هذا الرجل ويقوى إيمانه: (( لَعَلَّهُ )) أي: لعل ابن أم مكتوم، (( يَزَّكَّى )) أي: يتطهر من الذنوب والأخلاق التي لا تليق بأمثاله، فإذا كان هذا هو المرجوَّ منه فإنه أحق أن يلتفت إليه.
(( أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى )) يعني: وما يدريك لعله يذكر أي: يتعظ فتنفعه الموعظة، فإنه رضي الله عنه أرجى من هؤلاء أن يتعظ ويتذكر.
ثم قال: (( أَمَّا مَنْ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى )).
(( أَمَّا مَنْ اسْتَغْنَى )) أي: استغنى بماله لكثرته واستغنى بجاهه لقوته، (( فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى )) أي: تتعرض وتطلب إقباله عليك وتقبل عليه.
(( وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى )) يعني: ليس عليك شيء إذا لم يتزك هذا المستغني، لأنه ليس عليك إلا البلاغ.
فتجدون أيها الإخوة أن الله سبحانه وتعالى بين أن ابن أم مكتوم رضي الله عنه أقرب إلى التزكي من هؤلاء العظماء، قال تعالى: (( وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى )) وأن هؤلاء إذا لم يتزكوا مع إقبال الرسول عليه الصلاة والسلام عليهم فإنه ليس عليه منهم شيء.
(( وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى )) يعني: ليس عليك شيء إذا لم يتزك، لأن إثمه عليه وليس عليك إلا البلاغ.
ثم قال تعالى: (( وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى )) وهذا مقابل قوله: (( أَمَّا مَنْ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى )).
(( وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى )) أي: يستعجل من أجل انتهاز الفرصة إلى حضور مجلس النبي صلى الله عليه وآله وسلم (( وَهُوَ يَخْشَى )) أي: خاف الله بقلبه: (( فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى )) أي: تتلهى عنه وتتغافل، لماذا؟
لأنه انشغل برؤساء القوم لعلهم يهتدون.
(( كَلاَّ )) يعني : لا تفعل مثل هذا، ولهذا نقول: إن كلا هنا حرف ردع وزجر، أي: لا تفعل مثلما فعلت.
(( إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ )) إنها أي: إن الآيات القرآنية التي أنزلها الله على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم تذكرة، أي: تذكر الإنسان بما ينفعه وتحثه عليه، وتذكر له ما يضره وتحذره منه ويتعظ بها القلب.
(( فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ )) أي: فمن شاء ذكر ما نزل من الموعظة فاتعظ، ومن شاء لم يتعظ، لقول الله تعالى: (( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )): فالله سبحانه وتعالى جعل للإنسان الخيار قدراً، وأما شرعاً فلا، جعل له الخيار بين أن يؤمن أو يكفر، أما شرعاً، فإنه (( َلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْر ))، وليس الإنسان مخيراً شرعاً بين الكفر والإيمان، بل هو مأمور بالإيمان، ومفروض عليه الإيمان، لكن من حيث القَدَر هو مخير، وليس كما يزعم بعض الناس أنه مسير مجبر على عمله، بل هذا قول مبتدع، ابتدعه الجبرية من الجهمية وغيرهم، فالإنسان في الحقيقة مخير، ولذلك إذا وقع الأمر بغير اختياره مثل أن يكون مكرهاً فإنه لا عبرة بفعله.
المهم أن الله يقول: (( فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ )) أي: ذكر ما نزل من الوحي فاتعظ به، يعني: ومن شاء لم يذكره، والموفق من وفقه الله عز وجل.
(( فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ )) أي: أن هذا الذكر الذي تضمنته هذه الآيات في صحف مكرمة: معظمة عند الله، والصحف جمع صحائف، والصحائف جمع صحيفة، وهي ما يكتب فيه القول.
هذه الصحف بأيدي سفرة، والسفرة: الملائكة، وسموا سفرة لأنهم كتبة، مأخوذة من السَّفَر أو من السَّفْر وهو الكتاب، لقوله تعالى: (( كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً )).
وقيل السَّفَرة: الوسطاء بين الله وبين خلقه، من السفير وهو الواسطة بين الناس، ومنه حديثُ أبي رافع رضي الله عنه: ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تزوج ميمونة قبل أن يحرم، قال: وكنت السفير بينهما ) أي: الواسطة.
المهم أن السفرة هم الملائكة، وسموا سفرة لأنهم كتبة يكتبون، وسموا سفرة، لأنهم سفراء بين الله وبين الخلق، فجبريل عليه الصلاة والسلام واسطة بين الله وبين الخلق في النزول بالوحي.
والكتبة: الذين يكتبون ما يعمل الإنسان أيضًا، يكتبونه ويبلغونه إلى الله عز وجل، والله تعالى عالم به حين كتابته وقبل كتابته.
(( بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ )): كرام في أخلاقهم، كرام في خِلقتهم أيضًا، لأنهم على أحسن خِلقة، وعلى أحسن خُلق، ولهذا وصف الله الملائكة بأنهم: (( كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ))، وأنهم عليهم الصلاة والسلام: (( لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ )).
هذه الآيات كما سمعتم فيها تأديب من الله عز وجل للخلق، ألا يكون همهم هماً شخصياً، بل يكون همهم هماً معنوياً، وألا يفضلوا في الدعوة إلى الله شريفاً لشرفه ولا عظيماً لعظمته ولا قريباً لقربه، بل يكون الناس عندهم سواء في الدعوة إلى الله، الفقير والغني، الكبير والصغير، القريب والبعيد.
وفيها أيضاً تلطف الله عز وجل بمخاطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال في أولها: (( عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى )) ثلاث آيات لم يخاطب الله فيها النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، لأنها توبيخ شديد، فلو وُجهت للرسول بالخطاب لكان فيه ما فيه، ولكن جاءت بالغيبة (( عَبَسَ )) وإلَّا لكان مقتضى الحال أن يقول: عبست وتوليت، أن جاءك الأعمى، وما يدريك لعله يزكى، ولكنه قال: (( عَبَسَ وَتَوَلَّى )): فجعل الحكم للغائب كراهية أن يخاطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الكلمات الغليظة الشديدة، ولأجل ألا يقع في مثل ذلك من يقع من هذه الأمة، والله سبحانه وتعالى وصف كتابه العزيز بأنه بلسانٍ عَربي مبين، وهذا من بيانه.
وفي الآيات أيضاً دليل على جواز لقب الإنسان بوصفه، مثل: الأعمى والأعرج والأعمش، وقد كان العلماء يفعلون هذا، فما أكثر ما يرد عليكم: الأعرج عن أبي هريرة، والأعمش عن ابن مسعود، وهكذا، قال أهل العلم: " واللقب بالعيب إذا كان المقصود به تعيين الشخص فلا بأس به، وأما إذا كان المقصود به تعيير الشخص فإنه حرام "، لأن الأول إذا كان المقصود به تبيين الشخص تدعو الحاجة إليه، والثاني: إذا كان المقصود به التعيير فإنه لا يقصد به التبيين وإنما يقصد به الشماتة، وقد جاء في الأثر: " لا تظهر الشماتة في أخيك فيعافيه الله ويبتليك " ، نسأل الله لنا ولكم الاستقامة والسلامة في الدنيا والآخرة.
وإلى هنا ينتهي بنا القول على ما يسر الله من آيات هذه السورة الكريمة، ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك نافعاً لنا ولكم.
والآن إلى الأسئلة، وتكون بالترتيب، وقد جرت العادة ألا يزيد الإنسان على سؤال واحد، لئلا نحرم البقية، وإن كان في الحقيقة أن السؤال الواحد هو للجميع، لأن كل واحد ينتفع به.
ما الشروط الواجبة اتباعها في سجود التلاوة إذا كان إماما في الصلاة السرية أو منفردا في الصلاة الجهرية أو سائقا لسيارة.؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما يشترط في سجود التلاوة يا شيخ عفا الله عنك للإمام في الصلاة الغير جهرية، وما يشترط في سجود التلاوة للمفرد في الصلاة الجهرية، وما يشترط في سجود التلاوة للذي راكب سيارة أو ماشي في طريق أو من قِبل هذا، وجزاك الله خيرًا؟
الشيخ : سجود التلاوة هو السجود الذي سببه تلاوة القرآن، وسجدات القرآن معلومة والحمد لله، ومشار إليها في المصاحف، فإذا مرَّ الإنسان بآية فيها سجدة فإنه يسن له أن يسجد اتباعاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولخلفائه الراشدين، وفي الصحيح: ( أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يخطب الناس يوم الجمعة على المنبر، فمر بآية السجدة التي في سورة النحل، فنزل وسجد وسجد الناس معه، وفي الجمعة الأخرى قرأها فمر بآية السجدة فلم يسجد، وقال: إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء )، فسجود التلاوة سنة، متى مرَّ الإنسان بآية سجدة في أي وقت من ليل أو نهار فإنه يسجد، ولكنه يكبر إذا سجد ولا يكبر إذا رفع، ولا يسلم، لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل حتى التكبير إذا سجد فيه نظر، ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله: أنه لا يكبر للسجود ولا للرفع من السجود، ولا يسلم.
لكن ينبغي أن يكبر للسجود لحديث ورد في ذلك، يكبر للسجود لا للقيام من السجود، ما لم يكن في صلاة، فإن كان في صلاة فليكبر إذا سجد وإذا رفع.
أما سؤال الأخ عن قراءة الإمام آية السجدة في الصلاة السرية فقد قال العلماء: " لا ينبغي للإمام أن يقرأ بآية سجدة في الصلاة السرية "، لأنه بين أمرين: إما أن يسجد فيشوش على المأمومين، لاسيما إذا كان المسجد واسعاً والمأمومون كثيرين فإنه ييشوش على من وراءه.
أو ألا يسجد فيكون قد ترك مسنوناً، فالأفضل للإمام ألا يقرأ آية سجدة، لكن لو قرأها فلا بأس، إلا أنه في هذه الحالة ينبغي أن يشعر المأمومين بأن هذا سجود وليس بركوع بأن يرفع صوته بآية السجدة حتى يعرف الناس أنه ساجد لا راكع.
وأما قراءة المنفرد لها فالذي يصلي منفرداً فإنه يسجد سواء في صلاة سرية أو في صلاة جهرية.
وأما الذي يقرأها في السيارة يقرأ آية السجدة في السيارة فإنه يسجد أيضاً بالإيماء ما لم يكن سائق السيارة، فإن كان سائق السيارة فلا يسجد، لأنه إذا سجد انشغل عن ملاحظة السير وألقى بنفسه إلى التهلكة.
3 - ما الشروط الواجبة اتباعها في سجود التلاوة إذا كان إماما في الصلاة السرية أو منفردا في الصلاة الجهرية أو سائقا لسيارة.؟ أستمع حفظ
رجل من أهل الدوابي يسافر إلى حائل لمدة يوم من العصر إلى العصر فهل يجوز له في السفر قصر الصلاة والجمع.؟
أنا يا شيخ من أهل الدوامي وعملي في حائل، والعمل بس يوم أروح العصر وآجي العصر الثاني، فإذا مشيت مثلاً العصر، أذَّن العصر مثلا في الدوامي، هل يجوز لي أن أقصر الصلاة ومثلاً يأتي المغرب، هل يجوز أن أجمعه مع العشاء وأنا في السفر أو أصلي كل شيء في وقته؟
الشيخ :كل هذا جائز لك، أعني: يجوز أن تقصر وهو أفضل أيضًا القصر أفضل، ويجوز أن تجمع ولا حرج، لأنك مسافر.
4 - رجل من أهل الدوابي يسافر إلى حائل لمدة يوم من العصر إلى العصر فهل يجوز له في السفر قصر الصلاة والجمع.؟ أستمع حفظ
عندما جمع أهل مسجد صلاتي المغرب والعشاء هناك رجل دخل مع الإمام بنية المغرب في صلاة العشاء ثم تبين له أن الإمام يصلي العشاء فاستمر بنية العشاء فماذا عليه.؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا شيخ عندما جمع الناس يا شيخ قبل ليلتين صلى أحدهم المغرب ولما صلى ثنتين سها وظن أنه صلى ثلاث المغرب شك يظن أنه ما صلى إلا ثنتين فقط، ثم سلم الإمام من المغرب.
الشيخ : سلم من ركعتين؟
السائل : لا، مأموم هذا الرجل ما هو إمام، لكنه كان يشك إنه صلى ثنتين، لما كان المؤذن إقامته ضعيفة، لما قام الإمام للركعة الأولى من الأخير ظن أنه قام يجيب الثالثة من المغرب ظن أن الناس نبهوه، ودخل على أنها الثالثة من المغرب، ولما سمع الفاتحة تبين له أنه العشاء فأكمل معهم وطلع؟
الشيخ : يعني: نوى العشاء؟
السائل : بعد أن سمع أنها الفاتحة.
الشيخ : نوى العشاء بعد أن سمع الإمام يقرأ الفاتحة، وترك المغرب؟
السائل : صار مصلي ثلاثة.
الشيخ : إي، هذا الرجل لم يسلم مع الإمام في صلاة المغرب، أليس كذلك، ولا سلم؟
السائل : لا، سلم.
الشيخ : سلم مع الإمام في صلاة المغرب؟
السائل : ظن أن الإمام لما قام للأولى من العشاء ما سمع الإقامة.
الشيخ : نعم ، لكن هو سلم من المغرب ولا ما سلم؟
السائل : سلم.
الشيخ : سلم، كيف يسلم وهو يعتقد أنه ما صلى إلا ركعتين؟
السائل : هو شاك.
الشيخ : شاك لكن لما سلم الإمام غلب على ظنه أنها تامة؟
السائل : لما سلم الإمام وقام يجمع ظن أن الناس نبهوه، لأن إقامة المؤذن ضعيفة، وظن أنه يجيب ثالثة.
الشيخ : هذا الرجل على كل حال صلاة العشاء ما صحت، لأنه لم يكبر للإحرام، لم يكبر تكبيرة الإحرام، وإنما قام بالأول يريد أن يكمل المغرب، ثم لما سمع الإمام يقرأ عرف أنها العشاء واستمر على أنها العشاء ولم يكبر للإحرام، لو كبر للإحرام لصلاة العشاء لكانت صلاته صحيحة.
السائل : طيب والمغرب يا شيخ؟
الشيخ : أما صلاة المغرب فإنَّ صلاته صحيحة، لأنه تبين أنه واهم، وأن الصلاة تامة، فعلى كل حال مره أن يعيد صلاة العشاء.
5 - عندما جمع أهل مسجد صلاتي المغرب والعشاء هناك رجل دخل مع الإمام بنية المغرب في صلاة العشاء ثم تبين له أن الإمام يصلي العشاء فاستمر بنية العشاء فماذا عليه.؟ أستمع حفظ
رجل يصلي في جماعة وأثناء التشهد الأخير سهى وسلم قبل الإمام ثم تذكر وكمل مع الإمام وسلم معه فما الحكم.؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : هذا واحد سلم قبل أن يسلم الإمام، بعد ما استغفر تذكر أنه مأموم كمل الصلاة يعيد الصلاة؟
الشيخ : كيف كمل صلاته؟
السائل : سلم قبل أن يسلم الإمام؟
الشيخ : سلم قبل أن يسلم الإمام ظانًّا أن الإمام سلم؟
السائل : لا، نسي، انتبه بعدما استغفر، كمل مع الإمام وسلم مع الإمام، صلاته صحيحة ولا يعيدها؟
الشيخ : ما فاته شيء؟
السائل : لا.
الشيخ : ليس عليه شيء، هذا الرجل كان عليه سجود السهو، لأنه سلم قبل أن تتم الصلاة، ولكن نظراً لأنه لم يفته شيء من الصلاة فليس عليه شيء، لأن الإمام يتحمل عن المأموم سجود السهو إذا لم يفته شيء من الصلاة.
6 - رجل يصلي في جماعة وأثناء التشهد الأخير سهى وسلم قبل الإمام ثم تذكر وكمل مع الإمام وسلم معه فما الحكم.؟ أستمع حفظ
هل يشروع دخول الصلاة مؤتماً خلف من يقضي صلاته بعد تسليم الإمام وهل يشترط نية الإمامة من المسبوق.؟
فضيلة الشيخ هل يشترط للمأموم أن ينوي نية الإحرام في تكبيرة الإحرام لمن لم يدرك بداية الصلاة مع الإمام؟
الشيخ : نعم، المأموم إذا جاء والإمام يصلي سواء أدركه في الركعة الأولى أو في الثانية أو فيما بعدهما فالواجب أن يكبر للإحرام.
السائل : تكبيرة الإحرام لمن فاتته الصلاة مع الإمام، يعني شخص جاء ولقي الإمام سلم، فأراد أن يأتم بالمأموم.
الشيخ : يعني في مأموم يقضي صلاته؟
السائل : المأموم مسبوق، وسلم الإمام وقام وأتم الآخر ولم يدرك الصلاة مع الإمام مع الجماعة، وأراد أن يأتم بهذا المأموم، فهل يشترط النية لإتمامه بالمأموم؟
الشيخ : هل يشترط للذي يقضي المسبوق أن ينوي الإمامة؟
السائل : ينوي الإمامة ، نعم.
الشيخ : أولاً: هذا الفعل ليس بمطلوب ولا مشروع، أنك تأتي وتجد إنساناً يقضي ما فاته من الصلاة فتدخل معه على أنك مأموم وهو إمام، هذا غير مشروع، وقد اختلف العلماء في جوازه: فمنهم من قال: إنه جائز، ومنهم من قال: إنه غير جائز، عرفت؟
السائل : نعم.
الشيخ : لكن الصحيح أنه جائز، ولكنه لا ينبغي، إنما إذا دخل مع هذا المأموم فإنه إن نوى المأموم أنه إمام له صحت صلاته، صلاة المسبوق وصلاة الذي دخل أخيراً.
وإن لم ينوِ أنه الإمام فالمشهور من مذهب الإمام أحمد أن صلاة الداخل الذي دخل مع المسبوق غير صحيحة، لأنه نوى الائتمام بمن لم ينو الإمامة به فتبطل صلاته، وعلى هذا تلزمه الإعادة.
والقول الثاني في المسألة: أنه يصح الائتمام بمن لا ينوي الإمامة بك، وبناءً على هذا القول تصح صلاة المأموم، لكن لاحظ من الأصل أن هذا أمر غير مشروع، ولا نأمر الإنسان بأن يفعله، إذا جاء ووجد شخصاً يقضي لا نأمره بهذا.
السائل : طيب يا شيخ الدعاء في سجود التلاوة؟
الشيخ : تعداك السؤال.
7 - هل يشروع دخول الصلاة مؤتماً خلف من يقضي صلاته بعد تسليم الإمام وهل يشترط نية الإمامة من المسبوق.؟ أستمع حفظ
الجمع للصلاة في الخوف والمطر ألا يدل على أهمية صلاة الجماعة.؟
فضيلة الشيخ أثابكم الله، الرسول صلى الله عليه وسلم جمع مثلما ذكرت جزاك الله خير من غير سفر ولا خوف ولا مطر، هذا يدل على عظم صلاة الجماعة وعدم العذر فيها؟
الشيخ : نعم، الجمع بين الصلاتين للعذر عذر المطر أو نحوه يدل على أهمية صلاة الجماعة، ووجه ذلك: أنه أجيز للإنسان أن يقدم الصلاة على وقتها من أجل إدراك الجماعة.
ما الذي يجوز للمرأة أن تظهر من جسدها أمام المحارم.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : قرأت بخطِ يدكم جواباً على سؤال يقول الجواب: لها أن تكشف لمحارمها عن الوجه والرأس والرقبة والكفين والذارعين والقدمين والساقين وتستر ما سوى ذلك، هل هذا الكلام على إطلاقه، خصوصاً أن موقفكم من الملابس القصيرة بالنسبة للأطفال والنساء عموماً أنه لا يجوز؟
الشيخ : نعم، نحن إذا قلنا: يجوز أن تكشف كذا وكذا ليس معناه أنه يجوز تكون الثياب على هذا الحد، لكن لنفرض أن امرأة عليها ثوب إلى الكعب، ثم انكشف ساقها لشغل أو لغير شغل فإنها لا تأثم بهذا إذا لم يكن عندها إلا المحارم، أو لم يكن عندها إلا النساء.
أما اتخاذ الثياب القصيرة فإننا ننهى عنه ونحذر منه، لأننا نعلم -وإن كان جائزاً- فإنه سوف يتدهور الوضع إلى أكثر من ذلك، كما هو العادة في غير هذا أن الناس يفعلون الشيء في أول الأمر على وجهٍ مباح، ثم يتدهور الوضع حتى ينحدروا به إلى أمر محرم لا إشكال فيه، كما أن قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ) ليس معناه أن المرأة يجوز لها أن تلبس ما يستر ما بين سرتها وركبتها فقط، ولا أحد يقول بهذا، لكن المعنى أنه لو انكشف من المرأة الصدر وكذلك الساق مع كون الثوب وافياً ضافيًا، فإن ذلك لا يحرم نظره بالنسبة للمرأة مع المرأة، ولنضرب مثلاً: امرأة ترضع ولدها فانكشف ثديها من أجل إرضاع الولد، لا نقول للمرأة الأخرى: إن نظرك إلى هذا الثدي حرام، لأن هذا ليس من العورة.
أما أن تأتي امرأة تقول: أنا ما ألبس إلا سروالاً يستر ما بين السرة والركبة فلا أحد يقول بهذا ولا يجوز، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أن لباس نساء الصحابة كان من الكف كف اليد إلى كعب الرجل، هذا إذا كن في بيوتهن، أما إذا خرجن إلى السوق فمعروف حديث أم سلمة: أن المرأة ترخي ثوبها، ( رخص لها النبي عليه الصلاة والسلام أن ترخيه إلى ذراع )، من أجل ألا تنكشف قدماها إذا مشت.
ما حكم الكفيل الذي يترك العامل يعمل عند الغيرعملا زائدا على عمله ويأخذ جزءاً من أجرة عمله ويعطيه مقابل عمله معه كذلك راتباً شهريا ويقول أن العامل راض.؟
الشيخ : ما دام العامل راضياً بذلك من غير إكراه فلا حرج، حتى لو قال العامل: أنا أعمل عندك مجاناً من غير إكراه فلا حرج في هذا، لكن إذا كان بإكراه بأن يقول له: إما أن تشتغل هذا الشغل الزائد على ما تم عليه العقد وإما سفرتك، فهذا لا يجوز، بل الواجب عليه أن يقتصر على ما اتفقوا عليه من قبل، أعرفت؟
السائل : نعم، طيب يا فضيلة شيخ بالنسبة للزيادة على الراتب؟
الشيخ : ما في مانع بأن الزيادة تكون للكفيل، المهم أنه راضٍ بهذا.
10 - ما حكم الكفيل الذي يترك العامل يعمل عند الغيرعملا زائدا على عمله ويأخذ جزءاً من أجرة عمله ويعطيه مقابل عمله معه كذلك راتباً شهريا ويقول أن العامل راض.؟ أستمع حفظ
العظم الناتئ الذي بجانب صماخ الأذن هل يدخل في الحلق في الحج والعمرة.؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ العظم الناتئ تحت الصدغ تدخل في الحلق في الحج والعمرة؟
الشيخ : لا، المنتهي هو العظم الناتئ الذي على وزن صماخ الأذن، هذا هو الحد.
السائل : هل الواجب أن يحلق؟
الشيخ : لا، ما يحلقه.
ما حكم من يفتي بأن من يدرك الإمام وهو ساجد فعليه بالركوع أولاً ثم يلحق بالإمام.؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : سائل يا فضيلة الشيخ يقول: سمعت مفتياً في التلفاز يفتي ويقول: إنك إذا دخلت والإمام ساجد فإنك تركع وتتم ركوعك، ثم تدرك الإمام وهو ساجد وتسجد معه، فيكون بذلك قد أدركت الركعة؟
الشيخ : أي تلفاز سمعته؟
السائل : يقول السائل تلفاز المملكة العربية السعودية.
الشيخ : والمفتي معروف؟
السائل : نعم.
الشيخ : إن شاء الله تعطينا اسمه بعد هذا علشان نكتب له.
السائل : إن شاء الله.
الشيخ : هذه الفتوى غلط، مخالفة لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) فهذا إذا أدرك الإمام ساجداً فالواجب عليه أن يسجد مع الإمام، ولا يحل له أن يقضي الركوع قبل أن يسجد مع الإمام، لأن الرسول قال: ( فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) وهذا الرجل قد فاته الركوع فكيف يصلي الركوع وقد فاته مع الإمام؟!
فهذه الفتوى غلط لا شك، ولكن بعد أن ينتهي المجلس أخبرنا باسمه لنتصل به إن شاء الله تعالى ونبين له خطأ هذه الفتوى.
ما الرد على من يقول أن أهل نجد ليسوا على التوحيد الخالص.؟
الشيخ : نعم، حكم هذا أن نقول له: بيِّن لنا ما هو التوحيد؟ وبين هل أنت تعرف ما هم عليه أهل نجد؟
فما هو التوحيد الذي يريد أن ينفيه عن أهل نجد؟ هل سألته؟
السائل : لا.
الشيخ : اسأله.
السائل : نسمع الناس كثيرًا يقولون بذلك.
الشيخ : أنا ما سمعت، أنا لم أسمع بهذا، ولكن مع ذلك إذا سمعت من يقول هذا فقل: تعال يا أخي! أخبرني ما هو التوحيد، فإذا أخبرك ما هو التوحيد قل: هل تعلم الآن أن أهل نجد على هذا أو لا؟!
ونقول: إذا أخبرك بالتوحيد ينظر هل هذا توحيد أو غير توحيد، لأنه قد يخطئ في معنى التوحيد، فإذا فسَّره لنا بالمعنى الصحيح، قلنا له: هل تعلم أن أهل نجد على هذا أو ليسوا على هذا؟ أعرفت؟
وهذه أول مرة أسمع مثل هذا الكلام، هل سمعتم أنتم بهذا؟
السائل : أول مرة.
الشيخ : ما يخالف نقول: فسر التوحيد.
السائل : ...
الشيخ : الحلف بالأمانة نوع من الشرك، فإذا كان أهل نجد لا يحلفون بالأمانة فهذا دليل على كمال توحيدهم.
السائل : مثل ما ذكرت أنت هو ما عرف التوحيد.
الشيخ : نعم، المهم أننا نسأله أولًا ما هو التوحيد عندك، ثم هل تعرف أن أهل نجد على هذا أو ليسوا على هذا؟
ما حكم من أكل لحم جزور مع علمه أنه ينقض الوضوء ولكنه صلى ناسياً عددا من الصلوات لا يدري عددها.؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا شيخ هذا سائل يسأل يقول: أكل لحم جزور عدة مرات ولم يصل بعد أكله.
الشيخ : لم يتوضأ.
السائل : إي لم يتوضأ، ونسي وصلى ويقول: أنه سها أنه ناقض وإلا فإنه يعرف أنه آكل لحم الجزور ناقض للصلاة، والصلوات لا يعلم عددها؟
الشيخ : هذه المسألة جزء من مسألة عامة: لو أن الإنسان أحدث ببول أو غائط ونسي أن يتوضأ وصلى، هل صلاته صحيحة؟
الجواب: لا، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) ولا صلاة بغير طهور، فصلاته غير صحيحة، فيجب عليه قضاء ما فاته قضاء ما صلاه بغير وضوء بعد أكل اللحم.
فإذا قال: أنا لا أدري، قلنا: تحر، يتحرى، فإذا غلب على ظنه أنها خمس أو ست صلوات أخذ بغلبة الظن، فإن شك لا يدري أخمس هي أم ست ولم يغلب على ظنه شيء فليأخذ بالأقل، يعني: بأنها خمس بمثالنا هذا، لأنه متيقن، وما زاد مشكوك فيه ولا عمل عليه، فهمت؟
السائل : ...
الشيخ : خلها بعدين احفظها عندك.