سلسلة لقاء الباب المفتوح-018b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
رجل رأى رجلاً يأكل نسيانا وهوصائم هل يذكره أم يتركه.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فما حكم من رأى صائم وهو يفطر وهو ناسي، يعني يفطر وهو ناسي، وأخبره إنه صائم، هل يتركه أو يخبره؟
الشيخ : هذا السؤال يقول: إذا رأى صائمًا يأكل أو يشرب ناسيًا فهل يذكره أو لا يذكره؟
هذه أيضًا مسألة تخرج من قاعدة عامة: إذا رأيت أخاك يفعل ما تفسد به عبادته ناسيًا فعليك أن تذكره عليك أن تذكره، فإذا صائماً يأكل أو يشرب ناسياً فذكره قل: إنك صائم، وإذا رأيت شخصاً قام إلى خامسة في الظهر وأنت متأكد نبهه، إذا رأيت مصلياً يصلي إلى غير القبلة وجهه، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم ) وقال: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) وقال الله تعالى: (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) فإذا رأينا أي شخص يفعل ما تفسد به العبادة وجب علينا أن نذكره، حتى لو كانت اللقمة في فمه نذكره ويلفظها، عرفتم الآن؟
يعني لو رأيتم الآن شخصًا يصلي لغير القبلة، هل تتركونه؟.
السائل : لا.
الشيخ : لا، توجهونه، إذن إذا رأينا شخصًا يأكل أو يشرب وهو صائم نذكره.
السائل : شيخ الذي سمعته أنك تتركه حتى يشبع فقد أطعمه الله وسقاه وتخبره بعدين؟
الشيخ : نعم؟
السائل : أقول: تتركه حتى ينتهي وتخبره فقد أطعمه الله وسقاه.
الشيخ : هذا جهل، هذا جاهل، الذي يقول هذا الكلام هو جاهل، لأن الله أطعمه وسقاه باعتبار نفسه هو، لأنه ناسي، أما أنت فأنت عالم، فلا بد أن تنهاه عن المنكر، هذا مثل الذي يقول: إذا رأيت القط أخذ حمامة شخص فلا تنقذها منه، لأن هذا رزق القط، هل تعرفون القط ما هو؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، هل هذا صحيح؟! القط رزقه الله أتى له بحمامة يأكلها، نقول: لا، لا تستنقذها منه خله يأكلها لأن هذا رزقه؟ ما هو صحيح.
السائل : ...
الشيخ : قد يكون، الكلام على أن هذه بعض العوام على اسمهم هوام ليس عندهم معرفة بالشرع ولا معرفة بالواقع، ولهذا نقول: متى رأيت أخاك يفعل شيئًا تفسد به عبادته فعليك أن تذكره سواء صيام أو غير صيام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فما حكم من رأى صائم وهو يفطر وهو ناسي، يعني يفطر وهو ناسي، وأخبره إنه صائم، هل يتركه أو يخبره؟
الشيخ : هذا السؤال يقول: إذا رأى صائمًا يأكل أو يشرب ناسيًا فهل يذكره أو لا يذكره؟
هذه أيضًا مسألة تخرج من قاعدة عامة: إذا رأيت أخاك يفعل ما تفسد به عبادته ناسيًا فعليك أن تذكره عليك أن تذكره، فإذا صائماً يأكل أو يشرب ناسياً فذكره قل: إنك صائم، وإذا رأيت شخصاً قام إلى خامسة في الظهر وأنت متأكد نبهه، إذا رأيت مصلياً يصلي إلى غير القبلة وجهه، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم ) وقال: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) وقال الله تعالى: (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) فإذا رأينا أي شخص يفعل ما تفسد به العبادة وجب علينا أن نذكره، حتى لو كانت اللقمة في فمه نذكره ويلفظها، عرفتم الآن؟
يعني لو رأيتم الآن شخصًا يصلي لغير القبلة، هل تتركونه؟.
السائل : لا.
الشيخ : لا، توجهونه، إذن إذا رأينا شخصًا يأكل أو يشرب وهو صائم نذكره.
السائل : شيخ الذي سمعته أنك تتركه حتى يشبع فقد أطعمه الله وسقاه وتخبره بعدين؟
الشيخ : نعم؟
السائل : أقول: تتركه حتى ينتهي وتخبره فقد أطعمه الله وسقاه.
الشيخ : هذا جهل، هذا جاهل، الذي يقول هذا الكلام هو جاهل، لأن الله أطعمه وسقاه باعتبار نفسه هو، لأنه ناسي، أما أنت فأنت عالم، فلا بد أن تنهاه عن المنكر، هذا مثل الذي يقول: إذا رأيت القط أخذ حمامة شخص فلا تنقذها منه، لأن هذا رزق القط، هل تعرفون القط ما هو؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، هل هذا صحيح؟! القط رزقه الله أتى له بحمامة يأكلها، نقول: لا، لا تستنقذها منه خله يأكلها لأن هذا رزقه؟ ما هو صحيح.
السائل : ...
الشيخ : قد يكون، الكلام على أن هذه بعض العوام على اسمهم هوام ليس عندهم معرفة بالشرع ولا معرفة بالواقع، ولهذا نقول: متى رأيت أخاك يفعل شيئًا تفسد به عبادته فعليك أن تذكره سواء صيام أو غير صيام.
ما حكم الذهاب إلى البلاد الكافرة مع التبليغ من أجل الدعوة إلى الله تعالى حتى أنهم لا يعرفون لغتهم ويقولون نصقل قلوبنا عندهم وما صحة الصفات الست التي عندهم.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : هناك يا شيخ ظاهرة انتشرت في القرى وهي: ذهاب بعض الإخوة أو الشباب من الدعاة بعوام لتلك القرى وإلى بعض البلاد التي تكثر فيها البدع والانحرافات كـباكستان وبنجلاديش وغيرها، بل إنهم تعدوا الآن إلى البرازيل، بل إنهم يذهبون بالنساء وهذا ثابت، وظاهرة هؤلاء الإخوان أنهم لا يهتمون بالتوحيد والعقائد، كما أنهم لا يعرفون لغة هؤلاء القوم الذين يذهبون إليهم، وإذا سألتهم قالوا: نذهب نصقل قلوبنا هناك، فما أدري ما الواجب علينا، هل نسكت أم نحذر من الذهاب إلى تلك البلدان لأنهم لا يدعون إلى التوحيد ولا يحذرون من الشرك، إنما يقولون نذهب نصقل قلوبنا هناك، كما أن صفات لهم يدعون الناس إلى حفظها، وقد وجدناها مع كثير من أهل البادية صفات ست لا أدري من أين أتوا بها، وأولها كلمة لا إله إلا الله، يقولون لا إله إلا الله إخراج الأسباب وإدخال رب الأسباب؟
الشيخ : كيف؟
السائل : يقولون: لا إله إلا الله إخراج الأسباب من القلب، وإدخال رب الأسباب في القلب إلى غير ذلك، والصلاة ذات الخشوع والخضوع، وآخرها جعلوه وهو أهم شيء عندهم الخروج في سبيل الله، ويستدلون ببعض النصوص مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع على رجل غبار في سبيل الله ودخان في جهنم ) إلى غير ذلك، فما أدري الأشياء التي تبرأ بها ذمتنا أمام الله سبحانه وتعالى، لأن هذا الشيء قد انتشر بكثرة الآن، جزاكم الله خيرًا؟
الشيخ : الواقع أن الذهاب إلى البلاد الكافرة للدعوة إلى الله عز وجل لا شك أنه خير، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرسل الدعاة إلى بلاد الكفر يدعون إلى الله عز وجل، لكن هذا يتوقف على أمور:
الأمر الأول: العلم، يعني يكون لدى الداعية علم، لأن الداعية إذا لم يكن له علم ثم دعا، فلا بد أن يلجأ إلى أسئلة إذا لم يكن عنده علم فإنه يتوقف حيران، أو يجيب بالخطأ فيحصل بذلك شرٌ وفتنة.
ولا بد أيضًا أن يكون عنده لسان، أي: لغة يخاطب بها القوم، ليوصل المعلومات إلى القوم، لقول الله تعالى: (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )) وإلا كيف يبين لهم ما يدعوهم إليه وهم لا يعرفون لغته، وكيف يجيبهم عن الإشكالات وهو لا يعرف لغتهم؟!
هذان أمران لا بد منهما: العلم، واللسان.
ثانيًا: ينبغي للداعية أن يبدأ بالأهم فالأهم، فيبدأ أولاً: بالدعوة إلى التوحيد، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين بعث معاذاً إلى اليمن قال: ( فليكن أولَ ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ) ولأن التوحيد هو الأصل الذي تبنى عليه الشرائع، فلا بد أن يكون الأساس والأول قبل كل شيء، ثم بعد ذلك بالصلاة، ثم بعد ذلك بالزكاة، ثم بالصوم ثم بالحج.
هكذا ترتيب الدعوة، أما أن تهمل الدعوة إلى التوحيد فهذا نقص لا شك أنه نقص.
بعض الناس يتراءى له أنه إذا دعا إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال أولاً من لين الجانب والعطف والإحسان وما أشبه ذلك، يظن أن هذا أدعى لقبول الإسلام، لكن هذا وإن كانت وجهة نظر، لكن ما دلت عليه السنة هو الحق، لأنك إذا بدأتهم بهذا قبل كل شيء ظنوا أن هذا هو الأساس وصاروا لا يهمهم أن ينقصوا في التوحيد أو في الصلاة وما أشبه ذلك إذا أقاموا محاسن الأخلاق والأعمال والآداب.
فعلى كال حال هؤلاء القوم الذين ذكرت، موقفنا معهم أن نرشدهم إلى ما ينبغي أن تكون عليه الدعوة، وأن نشجعهم على الذهاب إلى دعوة الناس بالحق، وألا يكون موقفنا معهم موقف المتفرج، لأنه موقف سلبي، أو موقف الشامت، لأنه موقف عدائي، فهم إخواننا مسلمون يظهر لنا من نيتهم الخير والسعي في إصلاح الخلق، لكن ليس إذا فسدت الطريق نجعل ذلك فساداً للنية والعمل من أصله، بل المؤمن الناصح يشجع على الخير ويوجه إلى الطرق السليمة.
ولا شك أن تأثير هؤلاء الإخوة الذين تشير إليهم لا شك أنه كبير، وأن الله فتح على أيديهم من الخير ما لم يفتحه على دعاة آخرين، لأنهم يقابلون الناس باللين واللطف والإحسان والمروءة والخدمة، لكن طريقتهم تحتاج إلى تعديل في الواقع، لذلك أنا أرى أن يكون موقفنا نحو هؤلاء وغيرهم ممن يظهر لنا منهم قصد الإصلاح، أن يكون موقفنا منهم موقف المصلح المقوِّم المشجع، لأننا ما علمنا أحداً يصبر صبرهم على إيذاء الناس لهم، ولا صبرهم على السفر إلى بلاد بعيدة أو قريبة، ولا صبرهم على تحمل النفقات، ولهذا نسمع أنهم لا يقبلون من أحد شيئاً يتبرع به لهم من أجل دعوتهم.
كذلك ننصح إخواننا هؤلاء ألا يسافروا إلى المجتمع الذي يكون في باكستان، لأننا سمعنا عنهم شيئًا كثيرًا، لا ينبغي السير إليه.
وفيمن عندهم من أهل الخير كفاية يهتدون بهم ويدلونهم على الخير، وأما السفر إلى هنالك فأخشى أن يكون فيه شيء من البدعة.
وأما مسألة الخروج في سبيل الله وجعل هذا من الجهاد فيقال: أما الجهاد الذي هو قتال الأعداء فليس هذا هو الجهاد الذي هو قتال الأعداء، لكنه نوع من الجهاد، لأن طلب العلم والدعوة إلى الله عز وجل بما أعطاك من العلم نوع من الجهاد، قال الله تعالى: (( وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً )) يعني: بالقرآن، وقال تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ )) ومعلوم أن جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم للمنافقين ليس جهاد قتال، بل لما استؤذن في أن يقتل من يقتل من المنافقين، قال: ( لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ) فتبين من هذا أن جهاده للمنافقين جهادهم بالعلم.
ولأن الله تعالى جعل التفرغ للعلم قسيم الخروج في الجهاد، قال تعالى: (( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ )) يعني: وبقيت طائفة: (( لِيَتَفَقَّهُوا )) أي: الطائفة الباقية: (( فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )) أعرفت الآن ماذا يكون موقفنا؟!
أن نسأل الله لهم التوفيق وأن ندلهم على ما فيه الخير.
السائل : بالنسبة ...
الشيخ : انتظر حتى يأتيك الدور.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : هناك يا شيخ ظاهرة انتشرت في القرى وهي: ذهاب بعض الإخوة أو الشباب من الدعاة بعوام لتلك القرى وإلى بعض البلاد التي تكثر فيها البدع والانحرافات كـباكستان وبنجلاديش وغيرها، بل إنهم تعدوا الآن إلى البرازيل، بل إنهم يذهبون بالنساء وهذا ثابت، وظاهرة هؤلاء الإخوان أنهم لا يهتمون بالتوحيد والعقائد، كما أنهم لا يعرفون لغة هؤلاء القوم الذين يذهبون إليهم، وإذا سألتهم قالوا: نذهب نصقل قلوبنا هناك، فما أدري ما الواجب علينا، هل نسكت أم نحذر من الذهاب إلى تلك البلدان لأنهم لا يدعون إلى التوحيد ولا يحذرون من الشرك، إنما يقولون نذهب نصقل قلوبنا هناك، كما أن صفات لهم يدعون الناس إلى حفظها، وقد وجدناها مع كثير من أهل البادية صفات ست لا أدري من أين أتوا بها، وأولها كلمة لا إله إلا الله، يقولون لا إله إلا الله إخراج الأسباب وإدخال رب الأسباب؟
الشيخ : كيف؟
السائل : يقولون: لا إله إلا الله إخراج الأسباب من القلب، وإدخال رب الأسباب في القلب إلى غير ذلك، والصلاة ذات الخشوع والخضوع، وآخرها جعلوه وهو أهم شيء عندهم الخروج في سبيل الله، ويستدلون ببعض النصوص مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع على رجل غبار في سبيل الله ودخان في جهنم ) إلى غير ذلك، فما أدري الأشياء التي تبرأ بها ذمتنا أمام الله سبحانه وتعالى، لأن هذا الشيء قد انتشر بكثرة الآن، جزاكم الله خيرًا؟
الشيخ : الواقع أن الذهاب إلى البلاد الكافرة للدعوة إلى الله عز وجل لا شك أنه خير، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرسل الدعاة إلى بلاد الكفر يدعون إلى الله عز وجل، لكن هذا يتوقف على أمور:
الأمر الأول: العلم، يعني يكون لدى الداعية علم، لأن الداعية إذا لم يكن له علم ثم دعا، فلا بد أن يلجأ إلى أسئلة إذا لم يكن عنده علم فإنه يتوقف حيران، أو يجيب بالخطأ فيحصل بذلك شرٌ وفتنة.
ولا بد أيضًا أن يكون عنده لسان، أي: لغة يخاطب بها القوم، ليوصل المعلومات إلى القوم، لقول الله تعالى: (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )) وإلا كيف يبين لهم ما يدعوهم إليه وهم لا يعرفون لغته، وكيف يجيبهم عن الإشكالات وهو لا يعرف لغتهم؟!
هذان أمران لا بد منهما: العلم، واللسان.
ثانيًا: ينبغي للداعية أن يبدأ بالأهم فالأهم، فيبدأ أولاً: بالدعوة إلى التوحيد، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين بعث معاذاً إلى اليمن قال: ( فليكن أولَ ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ) ولأن التوحيد هو الأصل الذي تبنى عليه الشرائع، فلا بد أن يكون الأساس والأول قبل كل شيء، ثم بعد ذلك بالصلاة، ثم بعد ذلك بالزكاة، ثم بالصوم ثم بالحج.
هكذا ترتيب الدعوة، أما أن تهمل الدعوة إلى التوحيد فهذا نقص لا شك أنه نقص.
بعض الناس يتراءى له أنه إذا دعا إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال أولاً من لين الجانب والعطف والإحسان وما أشبه ذلك، يظن أن هذا أدعى لقبول الإسلام، لكن هذا وإن كانت وجهة نظر، لكن ما دلت عليه السنة هو الحق، لأنك إذا بدأتهم بهذا قبل كل شيء ظنوا أن هذا هو الأساس وصاروا لا يهمهم أن ينقصوا في التوحيد أو في الصلاة وما أشبه ذلك إذا أقاموا محاسن الأخلاق والأعمال والآداب.
فعلى كال حال هؤلاء القوم الذين ذكرت، موقفنا معهم أن نرشدهم إلى ما ينبغي أن تكون عليه الدعوة، وأن نشجعهم على الذهاب إلى دعوة الناس بالحق، وألا يكون موقفنا معهم موقف المتفرج، لأنه موقف سلبي، أو موقف الشامت، لأنه موقف عدائي، فهم إخواننا مسلمون يظهر لنا من نيتهم الخير والسعي في إصلاح الخلق، لكن ليس إذا فسدت الطريق نجعل ذلك فساداً للنية والعمل من أصله، بل المؤمن الناصح يشجع على الخير ويوجه إلى الطرق السليمة.
ولا شك أن تأثير هؤلاء الإخوة الذين تشير إليهم لا شك أنه كبير، وأن الله فتح على أيديهم من الخير ما لم يفتحه على دعاة آخرين، لأنهم يقابلون الناس باللين واللطف والإحسان والمروءة والخدمة، لكن طريقتهم تحتاج إلى تعديل في الواقع، لذلك أنا أرى أن يكون موقفنا نحو هؤلاء وغيرهم ممن يظهر لنا منهم قصد الإصلاح، أن يكون موقفنا منهم موقف المصلح المقوِّم المشجع، لأننا ما علمنا أحداً يصبر صبرهم على إيذاء الناس لهم، ولا صبرهم على السفر إلى بلاد بعيدة أو قريبة، ولا صبرهم على تحمل النفقات، ولهذا نسمع أنهم لا يقبلون من أحد شيئاً يتبرع به لهم من أجل دعوتهم.
كذلك ننصح إخواننا هؤلاء ألا يسافروا إلى المجتمع الذي يكون في باكستان، لأننا سمعنا عنهم شيئًا كثيرًا، لا ينبغي السير إليه.
وفيمن عندهم من أهل الخير كفاية يهتدون بهم ويدلونهم على الخير، وأما السفر إلى هنالك فأخشى أن يكون فيه شيء من البدعة.
وأما مسألة الخروج في سبيل الله وجعل هذا من الجهاد فيقال: أما الجهاد الذي هو قتال الأعداء فليس هذا هو الجهاد الذي هو قتال الأعداء، لكنه نوع من الجهاد، لأن طلب العلم والدعوة إلى الله عز وجل بما أعطاك من العلم نوع من الجهاد، قال الله تعالى: (( وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً )) يعني: بالقرآن، وقال تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ )) ومعلوم أن جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم للمنافقين ليس جهاد قتال، بل لما استؤذن في أن يقتل من يقتل من المنافقين، قال: ( لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ) فتبين من هذا أن جهاده للمنافقين جهادهم بالعلم.
ولأن الله تعالى جعل التفرغ للعلم قسيم الخروج في الجهاد، قال تعالى: (( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ )) يعني: وبقيت طائفة: (( لِيَتَفَقَّهُوا )) أي: الطائفة الباقية: (( فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )) أعرفت الآن ماذا يكون موقفنا؟!
أن نسأل الله لهم التوفيق وأن ندلهم على ما فيه الخير.
السائل : بالنسبة ...
الشيخ : انتظر حتى يأتيك الدور.
2 - ما حكم الذهاب إلى البلاد الكافرة مع التبليغ من أجل الدعوة إلى الله تعالى حتى أنهم لا يعرفون لغتهم ويقولون نصقل قلوبنا عندهم وما صحة الصفات الست التي عندهم.؟ أستمع حفظ
ما الحكمة من عدم البسملة في سورة التوبة.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ ما الحكمة من عدم البسملة في سورة التوبة؟
الشيخ : سورة التوبة كما هو معلوم للجميع ليس بينها وبين الأنفال بسملة، فقال بعض العلماء: إنها نزلت بالقتال، والبسملة بركة وطمأنينة وطمأنة فلا يناسب أن تبدأ السورة التي في القتال وفي الحديث عن المنافقين بالبسملة، لكن هذا ليس بصحيح، فالبسملة جيء بها قبل سورة تبَّت، وقبل سورة ويل لكل همزة لمزة مع أنها كلها وعيد إما عامة أو خاصة.
ولكن إنما لم يكن بينها وبين الأنفال بسملة لأن البسملة آيةٌ من كتاب الله آية من كتاب الله عز وجل، فإذا لم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام: ضعوا البسملة بين السورتين لم يضعوها بينهما، النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي يعين ويقول: ضعوا البسملة، ولم يعين لهم بسملة بين سورة الأنفال وسورة براءة فلم يكتبوها.
ولكن بقي أن يقال: إذا كان لم يعين فلماذا يفصلون بينها وبين سورة الأنفال؟ لماذا لم يجعلوهما سورة واحدة؟
نقول: نعم، لم يجعلوهما سورة واحدة، لأنهم شكوا هل هي سورة واحدة مع الأنفال أو سورتين متباينتين؟
فقالوا: نجعل فاصلة بين السورتين، ولا نجعل بسملة، هذا هو الصحيح في عدم ذكر البسملة بينها وبين سورة الأنفال.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشيخ ما الحكمة من عدم البسملة في سورة التوبة؟
الشيخ : سورة التوبة كما هو معلوم للجميع ليس بينها وبين الأنفال بسملة، فقال بعض العلماء: إنها نزلت بالقتال، والبسملة بركة وطمأنينة وطمأنة فلا يناسب أن تبدأ السورة التي في القتال وفي الحديث عن المنافقين بالبسملة، لكن هذا ليس بصحيح، فالبسملة جيء بها قبل سورة تبَّت، وقبل سورة ويل لكل همزة لمزة مع أنها كلها وعيد إما عامة أو خاصة.
ولكن إنما لم يكن بينها وبين الأنفال بسملة لأن البسملة آيةٌ من كتاب الله آية من كتاب الله عز وجل، فإذا لم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام: ضعوا البسملة بين السورتين لم يضعوها بينهما، النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي يعين ويقول: ضعوا البسملة، ولم يعين لهم بسملة بين سورة الأنفال وسورة براءة فلم يكتبوها.
ولكن بقي أن يقال: إذا كان لم يعين فلماذا يفصلون بينها وبين سورة الأنفال؟ لماذا لم يجعلوهما سورة واحدة؟
نقول: نعم، لم يجعلوهما سورة واحدة، لأنهم شكوا هل هي سورة واحدة مع الأنفال أو سورتين متباينتين؟
فقالوا: نجعل فاصلة بين السورتين، ولا نجعل بسملة، هذا هو الصحيح في عدم ذكر البسملة بينها وبين سورة الأنفال.
هل الشيخ متأكد من خرافات التبليغ في اجتماعهم في باكستان.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا صاحب الفضيلة ذكرت في الإجابة على السؤال أنك لا ترى الذهاب إلى باكستان وتذكر أن فيه بعض الخرافات، هل يا صاحب الفضيلة أنت ذهبت إلى هذا الاجتماع، أو أرسلت من تثق به حتى تتكلم عن هذا الاجتماع؟
الشيخ : أما أنا فلم أذهب ولم أُرسل أحداً أيضًا بصفة تكليفية، لكن الذين جاءوا من هناك انقسموا أيضاً إلى قسمين:
قسم منهم قال: ما رأينا شيئًا ولا رأينا خطباً إلا خطباً، يعني: لا تنافي الإسلام، لكن مجرد الاجتماع في وقتٍ معين في مكان معين بهذه الكثرة كأنها عيد يتكرر أو كأنه موسم حج، ومجرد وقوع هذا أمر لا نعلم له أصلاً من الشرع لا في زمن الخلفاء الراشدين ولا فيمن بعدهم.
ثم إن أكثر الإخوان الذين يتكلمون يقولون: إن عندهم بدعة في هذا المجتمع وإن كانت لا تعلم بالخطب، لكن يختارون بعض رؤساء الجماعات ويتكلمون معهم في أشياء، لاسيما إذا كانوا من غير البلاد السعودية، فالله أعلم.
ونحن نقول: مادام الشيء فيه احتمال، وما دام أصل هذا التجمع في وقت محدد كل سنة ليس له أصل من السنة ولا من عمل الخلفاء فتركه أولى.
السائل : كيف يذكرون مواقفهم على أسباب الهداية!
الشيخ : أنت الآن تريد تسأل؟ ترى هذا سؤالك!
السائل : قصدي أجيب عليه.
الشيخ : لا تجيب، أنا الذي أجيب، لكن هذا سؤالك انتهينا، وش عندك؟ اشرح الذي تراه؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : المقصد يا شيخ هو التقوية على الاجتماع، الاجتماع مقصدهم يذكرون كيف يتجولون على العالم من زيارات وسكن، مقصدهم إذا اجتمعوا في هذا اليوم أو الثلاثة أيام هذه من كل سنة، مقصدهم كيف يعني انتشر الدين، وكيف الناس اهتدت، وكيف الناس دخلت في الدين، عشان يضحون لوقت أكثر يجتهدون على الناس فيه، هذا مقصدهم، وليس مقصدهم من الاجتماع أنهم يعني مقصد سنوي ما فيه فائدة، يعني يناظرون إيش الفائدة من الحركة يعني مجتهدين في هذا العمل، يفكرون كيف هذه الحركة اجتهدوا فيها، وإيش الأثر الذي حصل فيها، هذا مقصدهم من الاجتماع، يعني هل الناس اهتدت؟ هل الناس دخلوا في الدين أفواجًا أو قليل أو كثير، هذا مقصدهم؟
الشيخ : يعني حرصًا منهم على الهداية، على هداية الخلق؟
السائل : على هداية الناس.
الشيخ : إذا كان الحرص على الهداية وكيف يعملون فيقال لهم: لستم أحرص من الخلفاء الراشدين ولا من الأئمة الذين سبقوكم، ولا عهدنا أنهم يجتمعون حتى في المدينة التي هي أصل الإسلام وأصل انتشار السنة، ما سمعنا أنه يكون فيها اجتماع كهذا الاجتماع، يبلغون أحياناً إلى مليون شخص المهم أدنى شيء، ما سمعنا هذا.
وأنا في الحقيقة موقفي منهم ليس كموقف الإخوان الذين يشددون فيهم ويصفونهم بالبدعة ويصفونهم بالضلال ويحذرون منهم، لا، لكن أنا موقفي الذي أدين الله به أن لهم تأثيراً لا يوجد له نظير في إصلاح الخلق وترقيق قلوبهم، ولكن عندهم أمور يحتاجون إلى تعديل، ونحن قد كتبنا إلى بعض الإخوة قلنا لهم: لو أنهم لو جعلوا الأساس أساس ما يدعون إليه حديث عمر بن الخطاب في مجيء جبريل عليه السلام في سؤاله عن الإسلام والإيمان والإحسان لو جعلوا هذا هو الأساس، لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما انتهى قال: ( أتدرون من السائل قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ): فشرائع الدين وشعائر الدين موجودة في هذا الحديث، لو جعلوا هذا هو الأساس لكان أولى.
ثم إننا إذا جعلنا هذه الصفات الست هي الأساس من واضعها؟
واضعها فلان من الناس معروف عندهم، يكون في قلب الإنسان اتباع لهذا الشخص ويتناسى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه جعل هذا هو الأساس في دينه ودعوته، وهذه خطيرة، هذه شرك في الرسالة، ما هي بشرك في الألوهية والعبادة، ولكنها شرك في الرسالة، إذا قام بقلبه أنه سيتبع هذه الأسس الست التي أسسها فلان، وأن هذه هي العبادة وهذا هو الدين فمسألتها خطيرة، والإنسان يجب عليه أن يجرد شيئين لا يشارك أحداً فيهما:
الإخلاص لله في العبادة، وهذا إخلاص القصد، والإخلاص للرسول بالاتباع، وهذا إخلاص الاتباع.
وهذه المسألة عظيمة كما قال ابن القيم في النونية : " فاجعل لنفسك هجرتين " :
الهجرة الأولى: إلى الله، والهجرة الثانية: إلى الرسول، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله )، هجرتك إلى الله بالإخلاص والتوحيد وهجرتك إلى الرسول بتجريد المتابعة بحيث لا تتابع إلا الرسول عليه الصلاة والسلام.
السائل : هو أخذ بكلمة لا إله إلا الله فكلامهم كيف يخرج اليقين الفاسد من القلب كعبادة الأشياء ويدخل اليقين على ذات الله.
الشيخ : فلا إله إلا الله معناها تنفي بذلك ما سوى الله، وتفرد العبادة لله وحده، لأن معنى لا إله إلا الله: لا معبود حق إلا الله، ومحمد رسول الله تفرد الاتباع له وحده.
السائل : في الزيارات يقولون: كيف يحيا الدين فينا وفي الناس أجمعين، يعني: إن زار الناس كيف يحيا الدين فيهم وفي الناس ما هم فيه؟
الشيخ : على كل حال لا شك إن نيتهم إن شاء الله طيبة، ما نقول في نيتهم شيئاً، وتأثيرهم كبير وأخلاقهم نادرة الوجود، لكن يحتاجون إلى تعديل في المنهج، كل إنسان خطاء، إذا أصاب في شيء أخطأ في آخر، لكن كيف نعالج هذا الخطأ، هو محل الكلام.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا صاحب الفضيلة ذكرت في الإجابة على السؤال أنك لا ترى الذهاب إلى باكستان وتذكر أن فيه بعض الخرافات، هل يا صاحب الفضيلة أنت ذهبت إلى هذا الاجتماع، أو أرسلت من تثق به حتى تتكلم عن هذا الاجتماع؟
الشيخ : أما أنا فلم أذهب ولم أُرسل أحداً أيضًا بصفة تكليفية، لكن الذين جاءوا من هناك انقسموا أيضاً إلى قسمين:
قسم منهم قال: ما رأينا شيئًا ولا رأينا خطباً إلا خطباً، يعني: لا تنافي الإسلام، لكن مجرد الاجتماع في وقتٍ معين في مكان معين بهذه الكثرة كأنها عيد يتكرر أو كأنه موسم حج، ومجرد وقوع هذا أمر لا نعلم له أصلاً من الشرع لا في زمن الخلفاء الراشدين ولا فيمن بعدهم.
ثم إن أكثر الإخوان الذين يتكلمون يقولون: إن عندهم بدعة في هذا المجتمع وإن كانت لا تعلم بالخطب، لكن يختارون بعض رؤساء الجماعات ويتكلمون معهم في أشياء، لاسيما إذا كانوا من غير البلاد السعودية، فالله أعلم.
ونحن نقول: مادام الشيء فيه احتمال، وما دام أصل هذا التجمع في وقت محدد كل سنة ليس له أصل من السنة ولا من عمل الخلفاء فتركه أولى.
السائل : كيف يذكرون مواقفهم على أسباب الهداية!
الشيخ : أنت الآن تريد تسأل؟ ترى هذا سؤالك!
السائل : قصدي أجيب عليه.
الشيخ : لا تجيب، أنا الذي أجيب، لكن هذا سؤالك انتهينا، وش عندك؟ اشرح الذي تراه؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : المقصد يا شيخ هو التقوية على الاجتماع، الاجتماع مقصدهم يذكرون كيف يتجولون على العالم من زيارات وسكن، مقصدهم إذا اجتمعوا في هذا اليوم أو الثلاثة أيام هذه من كل سنة، مقصدهم كيف يعني انتشر الدين، وكيف الناس اهتدت، وكيف الناس دخلت في الدين، عشان يضحون لوقت أكثر يجتهدون على الناس فيه، هذا مقصدهم، وليس مقصدهم من الاجتماع أنهم يعني مقصد سنوي ما فيه فائدة، يعني يناظرون إيش الفائدة من الحركة يعني مجتهدين في هذا العمل، يفكرون كيف هذه الحركة اجتهدوا فيها، وإيش الأثر الذي حصل فيها، هذا مقصدهم من الاجتماع، يعني هل الناس اهتدت؟ هل الناس دخلوا في الدين أفواجًا أو قليل أو كثير، هذا مقصدهم؟
الشيخ : يعني حرصًا منهم على الهداية، على هداية الخلق؟
السائل : على هداية الناس.
الشيخ : إذا كان الحرص على الهداية وكيف يعملون فيقال لهم: لستم أحرص من الخلفاء الراشدين ولا من الأئمة الذين سبقوكم، ولا عهدنا أنهم يجتمعون حتى في المدينة التي هي أصل الإسلام وأصل انتشار السنة، ما سمعنا أنه يكون فيها اجتماع كهذا الاجتماع، يبلغون أحياناً إلى مليون شخص المهم أدنى شيء، ما سمعنا هذا.
وأنا في الحقيقة موقفي منهم ليس كموقف الإخوان الذين يشددون فيهم ويصفونهم بالبدعة ويصفونهم بالضلال ويحذرون منهم، لا، لكن أنا موقفي الذي أدين الله به أن لهم تأثيراً لا يوجد له نظير في إصلاح الخلق وترقيق قلوبهم، ولكن عندهم أمور يحتاجون إلى تعديل، ونحن قد كتبنا إلى بعض الإخوة قلنا لهم: لو أنهم لو جعلوا الأساس أساس ما يدعون إليه حديث عمر بن الخطاب في مجيء جبريل عليه السلام في سؤاله عن الإسلام والإيمان والإحسان لو جعلوا هذا هو الأساس، لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما انتهى قال: ( أتدرون من السائل قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ): فشرائع الدين وشعائر الدين موجودة في هذا الحديث، لو جعلوا هذا هو الأساس لكان أولى.
ثم إننا إذا جعلنا هذه الصفات الست هي الأساس من واضعها؟
واضعها فلان من الناس معروف عندهم، يكون في قلب الإنسان اتباع لهذا الشخص ويتناسى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه جعل هذا هو الأساس في دينه ودعوته، وهذه خطيرة، هذه شرك في الرسالة، ما هي بشرك في الألوهية والعبادة، ولكنها شرك في الرسالة، إذا قام بقلبه أنه سيتبع هذه الأسس الست التي أسسها فلان، وأن هذه هي العبادة وهذا هو الدين فمسألتها خطيرة، والإنسان يجب عليه أن يجرد شيئين لا يشارك أحداً فيهما:
الإخلاص لله في العبادة، وهذا إخلاص القصد، والإخلاص للرسول بالاتباع، وهذا إخلاص الاتباع.
وهذه المسألة عظيمة كما قال ابن القيم في النونية : " فاجعل لنفسك هجرتين " :
الهجرة الأولى: إلى الله، والهجرة الثانية: إلى الرسول، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله )، هجرتك إلى الله بالإخلاص والتوحيد وهجرتك إلى الرسول بتجريد المتابعة بحيث لا تتابع إلا الرسول عليه الصلاة والسلام.
السائل : هو أخذ بكلمة لا إله إلا الله فكلامهم كيف يخرج اليقين الفاسد من القلب كعبادة الأشياء ويدخل اليقين على ذات الله.
الشيخ : فلا إله إلا الله معناها تنفي بذلك ما سوى الله، وتفرد العبادة لله وحده، لأن معنى لا إله إلا الله: لا معبود حق إلا الله، ومحمد رسول الله تفرد الاتباع له وحده.
السائل : في الزيارات يقولون: كيف يحيا الدين فينا وفي الناس أجمعين، يعني: إن زار الناس كيف يحيا الدين فيهم وفي الناس ما هم فيه؟
الشيخ : على كل حال لا شك إن نيتهم إن شاء الله طيبة، ما نقول في نيتهم شيئاً، وتأثيرهم كبير وأخلاقهم نادرة الوجود، لكن يحتاجون إلى تعديل في المنهج، كل إنسان خطاء، إذا أصاب في شيء أخطأ في آخر، لكن كيف نعالج هذا الخطأ، هو محل الكلام.
ما حكم من يهجر أخاه فوق سنة على أمر من أمور الدنيا وكيف يصلح بينهما.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما رأيكم يا فضيلة الشيخ في أشخاص تخاصموا على أشياء من الدنيا، وانتهى أمرهم أن أحدًا لا يسلم على أحد شهر أو شهرين أو سنة أو سنتين أو ثلاث سنين أو أكثر، يجي أحدهم على الآخر لا يسلم عليه ولا يأكل معه ولا يجلس معه، ويعني هاجره هجر، فما رأيكم في هؤلاء الأشخاص وهم من قرابتي، وما يترتب علي نحوهم يا شيخ وجزاكم الله خيراً؟
الشيخ : أقول: إن هذا عمل سيئ من كبائر الذنوب، فإنه: ( لا يحل للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ) قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ).
والشحناء والعداوة والبغضاء من إلقاء الشيطان: (( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ )) وكذلك غير الخمر والميسر.
والشحناء بين الناس يمكن أن تكون مانعاً من الخير، فإن الأعمال تعرض على الله عز وجل يوم الاثنين والخميس، فينظر الله عز وجل فإذا كان بين اثنين شحناء وعداوة قال عز وجل: ( أنظرا هذين حتى يصطلحا )، وكذلك ورد أن الشحناء تمنع بركة ليلة القدر، وأنه لا يُغفر لاثنين بينهما شحناء وعداوة في هذه الليلة العظيمة.
فالواجب أن تسعى للإصلاح بينهم، تسعى للإصلاح بينهم ولو اقتطعت شيئاً من مالك من أجل هذا، لأنك سوف تكسب ثلاث فوائد:
الفائدة الأولى: أنك تبذل مالك في طاعة الله.
الفائدة الثانية: أنك تصلح بين اثنين من المسلمين.
الفائدة الثالثة: أن تكون سبباً لصلة الرحم، لأن هؤلاء أقارب، فإذا أصلحت بينهم أزلت الشحناء والعداوة ثم جعلتهم يتواصلون فتكون أنت السبب، فاحرص جزاك الله خيراً على أن تسعى بينهم بالإصلاح ما استطعت ولو بشيء من مالك.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما رأيكم يا فضيلة الشيخ في أشخاص تخاصموا على أشياء من الدنيا، وانتهى أمرهم أن أحدًا لا يسلم على أحد شهر أو شهرين أو سنة أو سنتين أو ثلاث سنين أو أكثر، يجي أحدهم على الآخر لا يسلم عليه ولا يأكل معه ولا يجلس معه، ويعني هاجره هجر، فما رأيكم في هؤلاء الأشخاص وهم من قرابتي، وما يترتب علي نحوهم يا شيخ وجزاكم الله خيراً؟
الشيخ : أقول: إن هذا عمل سيئ من كبائر الذنوب، فإنه: ( لا يحل للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ) قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ).
والشحناء والعداوة والبغضاء من إلقاء الشيطان: (( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ )) وكذلك غير الخمر والميسر.
والشحناء بين الناس يمكن أن تكون مانعاً من الخير، فإن الأعمال تعرض على الله عز وجل يوم الاثنين والخميس، فينظر الله عز وجل فإذا كان بين اثنين شحناء وعداوة قال عز وجل: ( أنظرا هذين حتى يصطلحا )، وكذلك ورد أن الشحناء تمنع بركة ليلة القدر، وأنه لا يُغفر لاثنين بينهما شحناء وعداوة في هذه الليلة العظيمة.
فالواجب أن تسعى للإصلاح بينهم، تسعى للإصلاح بينهم ولو اقتطعت شيئاً من مالك من أجل هذا، لأنك سوف تكسب ثلاث فوائد:
الفائدة الأولى: أنك تبذل مالك في طاعة الله.
الفائدة الثانية: أنك تصلح بين اثنين من المسلمين.
الفائدة الثالثة: أن تكون سبباً لصلة الرحم، لأن هؤلاء أقارب، فإذا أصلحت بينهم أزلت الشحناء والعداوة ثم جعلتهم يتواصلون فتكون أنت السبب، فاحرص جزاك الله خيراً على أن تسعى بينهم بالإصلاح ما استطعت ولو بشيء من مالك.
ما حكم من يتيمم لبرودة المياه مع إمكان تسخين الماء.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
يا شيخ قبل ليلتين أو ثلاث ليال حدث أن تيمم بعض الناس لصلاة المغرب والعشاء، لأن الماء كان بارداً، وهناك أشخاص أوقدوا النار وسخنوا الماء وتوضئوا وجمعوا صلاة المغرب والعشاء جمع تقديم، وصلوا النافلة خوف أن ينقض وضوءهم وأوتروا؟
الشيخ : هذا العمل جمع أشياء:
الأول: هؤلاء الذين تيمموا مع إمكان إسخان الماء والتوضأ به صلاتهم باطلة وعليهم أن يعيدوها، لأن الله عز وجل إنما أباح لنا التيمم إذا لم نجد الماء أو كنا مرضى لا نستطيع استعماله.
وأما صلاة العشاء مع المغرب جمع تقديم ثم إيتارهم بعد ذلك فهذا صحيح لا بأس به، لكن الذين لم يتوضئوا هؤلاء عليهم الإعادة، إعادة المغرب والعشاء وإعادة النوافل إذا شاؤوا لأن النافلة نافلة من شاء قضاها ومن شاء لم يقضها.
ثم قولهم إن الهواء بارد، الحمد لله في ما يتقى به الهواء، الخيمة منصوبة قائمة يتقي بها الهواء، استدبار الهواء، إذا جعلت الهواء خلف ظهرك ما ضرك.
السائل : طيب شرط التيمم عدم الماء والمرض؟
الشيخ : الشرط الوحيد تعذر استعمال الماء، سواء بمرض أو فقد الماء أو يكون بارد ما نستطيعه ولا عندنا ما نسخنه به.
سبحان الله! الناس إذا خضعوا للكسل صار الشيء عندهم هينًا، بمعنى أنه يهون عليهم تضييع الواجبات، كان الناس في السابق يسافرون في الشتاء على الجمال ويتعرضون لمثل هذا البرد أو أكثر، ومثل هذه الريح أو أكثر يقفون على الغدير قد جمد أعلاه ثلجه، فيكسرون الثلج ويغتسلون به، يكسر الثلج ويغتسل بالماء الذي تحته، الناس كان عندهم قوة إيمان، وإن كنا لا نوافقهم على هذا العمل، لأنه يخشى منه على النفس، لكن مع ذلك ما يهتمون، وهؤلاء يخافون إذا زالت سخونته نبرد، سبحان الله! الله المستعان.
يا شيخ قبل ليلتين أو ثلاث ليال حدث أن تيمم بعض الناس لصلاة المغرب والعشاء، لأن الماء كان بارداً، وهناك أشخاص أوقدوا النار وسخنوا الماء وتوضئوا وجمعوا صلاة المغرب والعشاء جمع تقديم، وصلوا النافلة خوف أن ينقض وضوءهم وأوتروا؟
الشيخ : هذا العمل جمع أشياء:
الأول: هؤلاء الذين تيمموا مع إمكان إسخان الماء والتوضأ به صلاتهم باطلة وعليهم أن يعيدوها، لأن الله عز وجل إنما أباح لنا التيمم إذا لم نجد الماء أو كنا مرضى لا نستطيع استعماله.
وأما صلاة العشاء مع المغرب جمع تقديم ثم إيتارهم بعد ذلك فهذا صحيح لا بأس به، لكن الذين لم يتوضئوا هؤلاء عليهم الإعادة، إعادة المغرب والعشاء وإعادة النوافل إذا شاؤوا لأن النافلة نافلة من شاء قضاها ومن شاء لم يقضها.
ثم قولهم إن الهواء بارد، الحمد لله في ما يتقى به الهواء، الخيمة منصوبة قائمة يتقي بها الهواء، استدبار الهواء، إذا جعلت الهواء خلف ظهرك ما ضرك.
السائل : طيب شرط التيمم عدم الماء والمرض؟
الشيخ : الشرط الوحيد تعذر استعمال الماء، سواء بمرض أو فقد الماء أو يكون بارد ما نستطيعه ولا عندنا ما نسخنه به.
سبحان الله! الناس إذا خضعوا للكسل صار الشيء عندهم هينًا، بمعنى أنه يهون عليهم تضييع الواجبات، كان الناس في السابق يسافرون في الشتاء على الجمال ويتعرضون لمثل هذا البرد أو أكثر، ومثل هذه الريح أو أكثر يقفون على الغدير قد جمد أعلاه ثلجه، فيكسرون الثلج ويغتسلون به، يكسر الثلج ويغتسل بالماء الذي تحته، الناس كان عندهم قوة إيمان، وإن كنا لا نوافقهم على هذا العمل، لأنه يخشى منه على النفس، لكن مع ذلك ما يهتمون، وهؤلاء يخافون إذا زالت سخونته نبرد، سبحان الله! الله المستعان.
هل الذي يتيمم مع إمكان تسخين الماء يعيد الصلاة.؟
السائل : شيخ عفا الله عنكم بعض العوام إذا وجد الماء بارد يتيمم مباشرة ولا يسخنه، هل يؤمر بقضاء صلواته القديمة؟
الشيخ : نعم، الذي يتيمم مع إمكان استعمال الماء بعد التسخين عليه أن يعيد الصلاة، أن يقضي الصلاة.
الشيخ : نعم، الذي يتيمم مع إمكان استعمال الماء بعد التسخين عليه أن يعيد الصلاة، أن يقضي الصلاة.
هل للمدرس أن يخبر الطلاب عما يجده من أخطاء في المناهج الدراسية والمقررات.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : ما الواجب على المدرس يا شيخ الذي يجد بعض الأخطاء في المناهج، هل يبينها للطلاب أم يترك هذا الدرس ويتعداه مع أن الموجه يقول: لا تترك شيئاً ولا توجه الطلاب، وإذا فعلت هذا تعاقب، بل ارفع الخطأ للوزارة لإزالته، كذلك بعض المناطق التي فيها فرق يقولون لا تحذر من الفرق، وإذا حذرت أخذ عليك عهد، ما الواجب على المدرس هل يصلح الشيء هذا ؟
الشيخ : أما مسائل الاجتهاد إذا وجدتَّ في المقرر ما يخالف اجتهادك فلا تغير، لا تغير المقرر، لأنك لا تدري الصواب معك أو مع الثاني، فأنت لست رسولاً يوحى إليك حتى تقول: إن كلامي هو الصواب والآخر خطأ، بل أنت مجتهد، يحتمل أن يكون الصواب معك أو أن يكون مع الثاني، هذا لا تغيره.
أما إذا كان ما فيها اجتهاد كمسائل العقيدة فهذه يجب أن تبينها ولكن لا يكفي أن تبينها للطلاب، يجب أن تكتب عنها للمسئولين في الوزارة، وإذا لم يفد فيها اكتب لغيرهم من العلماء، هذا في مسألة العقيدة، مثلاً لو وجدت في الكتاب المقرر أن الله خلق القرآن ولم ينزله، هذا لا يجوز إقراره، مع أني والحمد لله فيما أظن أنه لا يوجد في المقررات في الابتدائي ما يخالف العقيدة الإسلامية.
السائل : السؤال هو استماع الأصوات، وتعليم الأصوات المستحبة كالموسيقى.
الشيخ : الأذان ؟
السائل : الكتاب الكتاب المعلم.
الشيخ : وش يقول؟
السائل : تعليم الطلاب الأصوات، كالأصوات المستحبة مثل الموسيقى.
الشيخ : المستحبة مثل الموسيقى؟
السائل : نعم، وكذلك.
الشيخ : اصبر اصبر أنت فهمت ؟
يقول الأصوات المستحبة كالموسيقى؟!
السائل : أنواع.
الشيخ : ما هي مشكلة بالأنواع، المشكلة يقول إنها مستحبة.
السائل : هذا كتاب المعلم.
الشيخ : المهم عليك الإثبات.
السائل : إن شاء الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : ما الواجب على المدرس يا شيخ الذي يجد بعض الأخطاء في المناهج، هل يبينها للطلاب أم يترك هذا الدرس ويتعداه مع أن الموجه يقول: لا تترك شيئاً ولا توجه الطلاب، وإذا فعلت هذا تعاقب، بل ارفع الخطأ للوزارة لإزالته، كذلك بعض المناطق التي فيها فرق يقولون لا تحذر من الفرق، وإذا حذرت أخذ عليك عهد، ما الواجب على المدرس هل يصلح الشيء هذا ؟
الشيخ : أما مسائل الاجتهاد إذا وجدتَّ في المقرر ما يخالف اجتهادك فلا تغير، لا تغير المقرر، لأنك لا تدري الصواب معك أو مع الثاني، فأنت لست رسولاً يوحى إليك حتى تقول: إن كلامي هو الصواب والآخر خطأ، بل أنت مجتهد، يحتمل أن يكون الصواب معك أو أن يكون مع الثاني، هذا لا تغيره.
أما إذا كان ما فيها اجتهاد كمسائل العقيدة فهذه يجب أن تبينها ولكن لا يكفي أن تبينها للطلاب، يجب أن تكتب عنها للمسئولين في الوزارة، وإذا لم يفد فيها اكتب لغيرهم من العلماء، هذا في مسألة العقيدة، مثلاً لو وجدت في الكتاب المقرر أن الله خلق القرآن ولم ينزله، هذا لا يجوز إقراره، مع أني والحمد لله فيما أظن أنه لا يوجد في المقررات في الابتدائي ما يخالف العقيدة الإسلامية.
السائل : السؤال هو استماع الأصوات، وتعليم الأصوات المستحبة كالموسيقى.
الشيخ : الأذان ؟
السائل : الكتاب الكتاب المعلم.
الشيخ : وش يقول؟
السائل : تعليم الطلاب الأصوات، كالأصوات المستحبة مثل الموسيقى.
الشيخ : المستحبة مثل الموسيقى؟
السائل : نعم، وكذلك.
الشيخ : اصبر اصبر أنت فهمت ؟
يقول الأصوات المستحبة كالموسيقى؟!
السائل : أنواع.
الشيخ : ما هي مشكلة بالأنواع، المشكلة يقول إنها مستحبة.
السائل : هذا كتاب المعلم.
الشيخ : المهم عليك الإثبات.
السائل : إن شاء الله.
هل هذه العبارة الموجودة في مقرر الصف الثالث صحيحة : الله أكبر من أمي ومن أبي ومن التلفاز .؟
السائل : كذلك أنشودة في الصف الثالث: الله أكبر من أمي ومن أبي ومن التلفاز، فهل يجوز مثل هذا؟
الشيخ : أعوذ بالله، هذا الذي ذكرت الأخير كتب إليَّ فيه، والحقيقة أنه غلط كبير، لأن التلميذ إذا ألقي في ذهنه هذا الكلام وش الذي يتصوره؟ أكبر من التلفاز، يعني: كبر هذا الباب، هذا أكبر من التلفاز، هذا خطأ عظيم جداً، وأنا أتعجب أين الموجهون الذين يوجهون الطلاب، ويوجهون المدرس، وينظرون في المقررات، قد تقول: إن هذا غفلة منهم أو تغافل أو جهل بلا شك.
السائل : يسألون عن تمجيد كرة القدم بوضع كأس العالم لها والناس يحبونها، فهل تحب كرة القدم؟
الشيخ : إذا قال: هل تحب كرة القدم، قال: نعم، ومن وقت خروجه من الدرس يضع كتبه ويذهب يلعب كرة القدم، ولهذا أوجبت هذه الكرة غفلة التلاميذ، حتى كبار التلاميذ في المتوسطة والمرحلة الثانوية، أخذت لبهم وعقولهم، ونسوا ما خلقوا له إلا من شاء الله، ونسوا ما ينبغي أن يكونوا عليه من التفكير بأحوال المسلمين، وماذا يجب علينا نحو جاهلهم، وماذا يجب علينا أن نعد لهم، أنستهم، والحقيقة أني أظن بل أرى ما أظن أن المسألة تحتاج إلى نظر، كون هذه الألعاب تكثَّف للطلاب حتى يشتغلوا بها عما هو أهم، بل حتى يشتغلوا بها عما هو مهم، هل نحن إذا تعلمنا هذه الكرة والألعاب الأخرى التابعة لها هل نستطيع بذلك أن نفتح بيت المقدس؟! إيش تقولون؟
السائل : لا.
الشيخ : أبداً لا نستطيع، هل نستطيع أن ندافع بها عن وطننا لو حصل عليه هجوم من عدو؟
أبداً ما نستطيع بلا شك، وفي المحنة التي حصلت للخليج قبل سنتين من الذي نفع الناس؟
نفعهم الله عز وجل لكن بواسطة الدعاء، والمباشرة أن الناس المتدينين هم الذين بقوا في البلد بعد احتلالها من الآخرين، هم الذين صاروا يوزعون الطعام ويعينون المحتاج للمعونة، ما جاء أصحاب الكرة وغيرهم، أصحاب الكرة يمكن خرجوا إلى بلادٍ أخرى بعيدة حتى ينجوا بأنفسهم، لهذا الواجب علينا نحن أن نهتم بالشيء النافع، أما هذه الألعاب نجعلها فضلة يسلي الإنسان نفسه بها عند التعب وعند الملل والكسل، أما أن تكون هي رأس المال والمال وكل شيء فلا، نسأل الله الهداية.
السائل : ...
الشيخ : هذه تحتاج إلى تمحيص، لو تجمع، لو تجمعها أنت لنا طيب.
السائل : الأحاديث بعضها ضعيف جدًّا وبعضها موضوع.
الشيخ : اجمعها اجمعها لنا وننبهم عليها إن شاء الله.
الشيخ : أعوذ بالله، هذا الذي ذكرت الأخير كتب إليَّ فيه، والحقيقة أنه غلط كبير، لأن التلميذ إذا ألقي في ذهنه هذا الكلام وش الذي يتصوره؟ أكبر من التلفاز، يعني: كبر هذا الباب، هذا أكبر من التلفاز، هذا خطأ عظيم جداً، وأنا أتعجب أين الموجهون الذين يوجهون الطلاب، ويوجهون المدرس، وينظرون في المقررات، قد تقول: إن هذا غفلة منهم أو تغافل أو جهل بلا شك.
السائل : يسألون عن تمجيد كرة القدم بوضع كأس العالم لها والناس يحبونها، فهل تحب كرة القدم؟
الشيخ : إذا قال: هل تحب كرة القدم، قال: نعم، ومن وقت خروجه من الدرس يضع كتبه ويذهب يلعب كرة القدم، ولهذا أوجبت هذه الكرة غفلة التلاميذ، حتى كبار التلاميذ في المتوسطة والمرحلة الثانوية، أخذت لبهم وعقولهم، ونسوا ما خلقوا له إلا من شاء الله، ونسوا ما ينبغي أن يكونوا عليه من التفكير بأحوال المسلمين، وماذا يجب علينا نحو جاهلهم، وماذا يجب علينا أن نعد لهم، أنستهم، والحقيقة أني أظن بل أرى ما أظن أن المسألة تحتاج إلى نظر، كون هذه الألعاب تكثَّف للطلاب حتى يشتغلوا بها عما هو أهم، بل حتى يشتغلوا بها عما هو مهم، هل نحن إذا تعلمنا هذه الكرة والألعاب الأخرى التابعة لها هل نستطيع بذلك أن نفتح بيت المقدس؟! إيش تقولون؟
السائل : لا.
الشيخ : أبداً لا نستطيع، هل نستطيع أن ندافع بها عن وطننا لو حصل عليه هجوم من عدو؟
أبداً ما نستطيع بلا شك، وفي المحنة التي حصلت للخليج قبل سنتين من الذي نفع الناس؟
نفعهم الله عز وجل لكن بواسطة الدعاء، والمباشرة أن الناس المتدينين هم الذين بقوا في البلد بعد احتلالها من الآخرين، هم الذين صاروا يوزعون الطعام ويعينون المحتاج للمعونة، ما جاء أصحاب الكرة وغيرهم، أصحاب الكرة يمكن خرجوا إلى بلادٍ أخرى بعيدة حتى ينجوا بأنفسهم، لهذا الواجب علينا نحن أن نهتم بالشيء النافع، أما هذه الألعاب نجعلها فضلة يسلي الإنسان نفسه بها عند التعب وعند الملل والكسل، أما أن تكون هي رأس المال والمال وكل شيء فلا، نسأل الله الهداية.
السائل : ...
الشيخ : هذه تحتاج إلى تمحيص، لو تجمع، لو تجمعها أنت لنا طيب.
السائل : الأحاديث بعضها ضعيف جدًّا وبعضها موضوع.
الشيخ : اجمعها اجمعها لنا وننبهم عليها إن شاء الله.
9 - هل هذه العبارة الموجودة في مقرر الصف الثالث صحيحة : الله أكبر من أمي ومن أبي ومن التلفاز .؟ أستمع حفظ
شاب من الله عليه بالهداية وله قرناء سوء ويزورونه فيحتج بأنه مشغول فكيف يتصرف معهم .؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : شخص هداه الله سبحانه وله أصدقاء سوء يزورونه في البيت ويتحجج لهم.
الشيخ : وإيش؟
السائل : يتحجج لهم أنه مشغول، ويخشى على نفسه أن يكون كذاباً بهذه الطريقة؟
الشيخ : هذا الذي مَنَّ الله عليه بالهداية وله قرناء السوء يتعذر لهم إذا جاءوا إليه بأنه مشغول، لا حرج عليه إذا فعل ذلك وينوي بقوله مشغول، أن كل إنسان، كل إنسان مشغول: مشغول بالذكر، مشغول مع الأهل، مشغول بإصلاح البيت، أو نحو ذلك، ويتأول في هذه الحال ولا بأس عليه، لأنه يريد أن يسلم من شرهم .
ولكن هناك شيء أحسن من هذا: أن يدخلهم ويعرض عليهم الهداية، يدعوهم للهدى ويقول لهم مثلاً: أنا الحمد لله أن هداني الله عز وجل ووجدت أن الهداية نور وانشراح صدر وأنس وطمأنينة، وأنا مثلكم في الأول لكن وجدت الخير والهداية فاعمل لهذا.
يدعوهم فربما يهتدون، وإذا لم ير منهم استجابة بإمكانه هو أن يزور أحدهم زيارة خاصة في البيت ويدعوه، لأنك إذا عجزت عن الجمع فعليك بالأفراد، وهذا مِن الحكمة، لأن الجمع إذا كان جميعاً قد يكون بعضهم يقوي الجانب الآخر على عدم القبول ويبقون على ما هم عليه، لكن إذا جئتهم واحداً واحداً فككتهم ، مثلما صنعت قريش في نقض الصحيفة التي اتفقوا على أن يقاطعوا بني هاشم حتى حاصروهم في شعب أبي طالب، قرأتم ذلك في التاريخ، قام بعض الناس منهم وقالوا: لا يمكن فبنو هاشم منا، ومن أشرافنا، فكيف نجعلهم محصورين في الشعب، فبدأ يذهب كل شخص على انفراد، يقول: انقض الصحيفة، تخلّ عن هذا، حتى تخلوا عنها، فهمتم الآن؟
فهذا خير إذا كان يتمكن من إصلاحهم وهدايتهم، فهذا هو الأولى، أما إذا لم يتمكن فلا بأس أن يقول: أنا مشغول، أو يقول لأهل البيت إذا عرف أنهم هم: قولوا: فلان غير موجود.
السائل : يجوز يا شيخ؟
الشيخ : يجوز، لكن كيف يجوز؟ البيت فيه كم حجرة؟
خلها ثلاث حجر، ينوون بقولهم ما هو موجود يعني في الحجرة الثالثة وهو موجود في الأولى، عرفت؟ يتأول.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : شخص هداه الله سبحانه وله أصدقاء سوء يزورونه في البيت ويتحجج لهم.
الشيخ : وإيش؟
السائل : يتحجج لهم أنه مشغول، ويخشى على نفسه أن يكون كذاباً بهذه الطريقة؟
الشيخ : هذا الذي مَنَّ الله عليه بالهداية وله قرناء السوء يتعذر لهم إذا جاءوا إليه بأنه مشغول، لا حرج عليه إذا فعل ذلك وينوي بقوله مشغول، أن كل إنسان، كل إنسان مشغول: مشغول بالذكر، مشغول مع الأهل، مشغول بإصلاح البيت، أو نحو ذلك، ويتأول في هذه الحال ولا بأس عليه، لأنه يريد أن يسلم من شرهم .
ولكن هناك شيء أحسن من هذا: أن يدخلهم ويعرض عليهم الهداية، يدعوهم للهدى ويقول لهم مثلاً: أنا الحمد لله أن هداني الله عز وجل ووجدت أن الهداية نور وانشراح صدر وأنس وطمأنينة، وأنا مثلكم في الأول لكن وجدت الخير والهداية فاعمل لهذا.
يدعوهم فربما يهتدون، وإذا لم ير منهم استجابة بإمكانه هو أن يزور أحدهم زيارة خاصة في البيت ويدعوه، لأنك إذا عجزت عن الجمع فعليك بالأفراد، وهذا مِن الحكمة، لأن الجمع إذا كان جميعاً قد يكون بعضهم يقوي الجانب الآخر على عدم القبول ويبقون على ما هم عليه، لكن إذا جئتهم واحداً واحداً فككتهم ، مثلما صنعت قريش في نقض الصحيفة التي اتفقوا على أن يقاطعوا بني هاشم حتى حاصروهم في شعب أبي طالب، قرأتم ذلك في التاريخ، قام بعض الناس منهم وقالوا: لا يمكن فبنو هاشم منا، ومن أشرافنا، فكيف نجعلهم محصورين في الشعب، فبدأ يذهب كل شخص على انفراد، يقول: انقض الصحيفة، تخلّ عن هذا، حتى تخلوا عنها، فهمتم الآن؟
فهذا خير إذا كان يتمكن من إصلاحهم وهدايتهم، فهذا هو الأولى، أما إذا لم يتمكن فلا بأس أن يقول: أنا مشغول، أو يقول لأهل البيت إذا عرف أنهم هم: قولوا: فلان غير موجود.
السائل : يجوز يا شيخ؟
الشيخ : يجوز، لكن كيف يجوز؟ البيت فيه كم حجرة؟
خلها ثلاث حجر، ينوون بقولهم ما هو موجود يعني في الحجرة الثالثة وهو موجود في الأولى، عرفت؟ يتأول.
هل هناك دليل على مصافحة القائم على الجالس.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
أحسن الله إليك يا شيخ، هل في مصافحة القائم على الجالس دليل من الكتاب والسنة أو فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مصافحة القائم على الجالس؟
الشيخ : لا أعلم فيها شيئاً من السنة، ولهذا لا ينبغي أن تفعل، بعض الناس الآن إذا دخل المجلس بدأ المصافحة من أول واحد إلى آخر واحد، وهذا ليس بمشروع، وإنما المصافحة عند التلاقي، أما الدخول على المجالس فإنه ليس من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه أن يفعلوه، وإنما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يأتي ويجلس حيث ينتهي به المجلس، ما يمر على القوم فيصافحهم، ولا سمعنا أيضاً أنه إذا جلس حيث انتهى به المجلس أنهم يقومون ويصافحونه.
فالمصافحة على هذا الوجه ليست بمشروعة، وقد سَألت عنها من نعتمدهم من مشائخنا فقالوا: لا نعلم لها أصلاً في السنة، أعرفت؟ هذه واحدة.
بالمناسبة وبعض الناس إذا دخل بالقهوة أو بالشاي صب للذي على يمينه ولو كان أصغر القوم بناءً على التيامن في كل شيء، وهذا أيضاً ليس بمشروع، إذا دخلت فابدأ بالأكبر ثم أعط للذي على يمينك ما هو على يمينه هو، على يمينك أنت، ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في المنام اثنين وفي يده سواك أراد أن يعطيه لأحدهما فقيل له: كبر كبر ) يعني: ابدأ بالأكبر فالأكبر، نعم لو فرض إنسان على يمينه شخص وعلى يساره آخر وأراد أن يعطيهما شيئاً فليبدأ باليمين، لأن هذا يمين وهذا يسار، أما الذي أمامك ابدأ بالأكبر، وأنت إذا دخلت على المجلس ومعك الشاي أو القهوة ليس على يمينك أحد ولا على يسارك أحد، دخلت إلى مجلس وأنت مار ابدأ بالأكبر.
وإلى هنا ينتهي هذا اللقاء.
أحسن الله إليك يا شيخ، هل في مصافحة القائم على الجالس دليل من الكتاب والسنة أو فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مصافحة القائم على الجالس؟
الشيخ : لا أعلم فيها شيئاً من السنة، ولهذا لا ينبغي أن تفعل، بعض الناس الآن إذا دخل المجلس بدأ المصافحة من أول واحد إلى آخر واحد، وهذا ليس بمشروع، وإنما المصافحة عند التلاقي، أما الدخول على المجالس فإنه ليس من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه أن يفعلوه، وإنما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يأتي ويجلس حيث ينتهي به المجلس، ما يمر على القوم فيصافحهم، ولا سمعنا أيضاً أنه إذا جلس حيث انتهى به المجلس أنهم يقومون ويصافحونه.
فالمصافحة على هذا الوجه ليست بمشروعة، وقد سَألت عنها من نعتمدهم من مشائخنا فقالوا: لا نعلم لها أصلاً في السنة، أعرفت؟ هذه واحدة.
بالمناسبة وبعض الناس إذا دخل بالقهوة أو بالشاي صب للذي على يمينه ولو كان أصغر القوم بناءً على التيامن في كل شيء، وهذا أيضاً ليس بمشروع، إذا دخلت فابدأ بالأكبر ثم أعط للذي على يمينك ما هو على يمينه هو، على يمينك أنت، ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في المنام اثنين وفي يده سواك أراد أن يعطيه لأحدهما فقيل له: كبر كبر ) يعني: ابدأ بالأكبر فالأكبر، نعم لو فرض إنسان على يمينه شخص وعلى يساره آخر وأراد أن يعطيهما شيئاً فليبدأ باليمين، لأن هذا يمين وهذا يسار، أما الذي أمامك ابدأ بالأكبر، وأنت إذا دخلت على المجلس ومعك الشاي أو القهوة ليس على يمينك أحد ولا على يسارك أحد، دخلت إلى مجلس وأنت مار ابدأ بالأكبر.
وإلى هنا ينتهي هذا اللقاء.
اضيفت في - 2005-08-27