سلسلة لقاء الباب المفتوح-023b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
ما الجواب عن الحديث: " لا يرد القدر إلا الدعاء " مع أن الأمور مقدرة قبل خلق السموات والأرض.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ كيف نجيب عما في الحديث أن الدعاء يرد القدر مع أن الأمور جميعها مقدرة قبل خلق السماوات والأرض
الشيخ : نعم نجيب بأن الله سبحانه وتعالى مقدر للإشياء قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وقدّر أن هذا الشيء الذي كان بصدد أن يحدث من البلاء قد قدّر ما يمنعه وهو الدعاء فيكون الدعاء مقدرا وكذلك ما كان بصدد النزول من البلاء مقدرا فيكون هذا الشيء الذي امتنع من البلاء أو ارتفع من البلاء بعد نزوله بسبب الدعاء يكون قد قدّر من الأصل أنه سيرتفع بهذا الدعاء أو أنه سيمتنع بهذا الدعاء فالدعاء مكتوب من الأول والبلاء مكتوب من الأول فإذا دعا الإنسان أن يرفع الله عز وجل البلاء بعد نزوله فارتفع بدعائه كما هو مشاهد الآن يدعي الإنسان فيرتفع البلاء فهذا معناه أن الله قد كتب في اللوح المحفوظ أن هذا البلاء سينزل ويرفعه إيش الدعاء إذن كل منها مكتوب كل منهما مكتوب البلاء المتوقع نزوله يمتنع بالدعاء فيكون هذا البلاء الذي كان بصدد النزول قد قدّر الله له دعاء إيش هاه لا ماهو يرتفع يمنعه ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام إذا كسفت الشمس أو القمر أن نفزع للصلاة والدعاء لأن الله ينذرنا بشيء ببلاء سينزل ولهذا قال ( يخوّف الله بهما عباده ) ولم يقل ينتقم الله بهما من عباده لكنه تخويف إنذار من الله عز وجل فإذا صلينا ودعونا الله فإن هذا الذي أنذرنا به بهذا الكسوف يمنعه الله عز وجل كما أن الدعاء نفسه عبادة سواء أجيب أو لم يجب والدعاء أيضا ما من إنسان يدعو الله بصدق إلا أعطاه الله تعالى واحدة من ثلاث إما أن يعطيه ما سأل أو يكف عنه من الشر ما هو أعظم أو يدخر ذلك له عنده يوم القيامة ثوابا نعم
فضيلة الشيخ كيف نجيب عما في الحديث أن الدعاء يرد القدر مع أن الأمور جميعها مقدرة قبل خلق السماوات والأرض
الشيخ : نعم نجيب بأن الله سبحانه وتعالى مقدر للإشياء قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وقدّر أن هذا الشيء الذي كان بصدد أن يحدث من البلاء قد قدّر ما يمنعه وهو الدعاء فيكون الدعاء مقدرا وكذلك ما كان بصدد النزول من البلاء مقدرا فيكون هذا الشيء الذي امتنع من البلاء أو ارتفع من البلاء بعد نزوله بسبب الدعاء يكون قد قدّر من الأصل أنه سيرتفع بهذا الدعاء أو أنه سيمتنع بهذا الدعاء فالدعاء مكتوب من الأول والبلاء مكتوب من الأول فإذا دعا الإنسان أن يرفع الله عز وجل البلاء بعد نزوله فارتفع بدعائه كما هو مشاهد الآن يدعي الإنسان فيرتفع البلاء فهذا معناه أن الله قد كتب في اللوح المحفوظ أن هذا البلاء سينزل ويرفعه إيش الدعاء إذن كل منها مكتوب كل منهما مكتوب البلاء المتوقع نزوله يمتنع بالدعاء فيكون هذا البلاء الذي كان بصدد النزول قد قدّر الله له دعاء إيش هاه لا ماهو يرتفع يمنعه ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام إذا كسفت الشمس أو القمر أن نفزع للصلاة والدعاء لأن الله ينذرنا بشيء ببلاء سينزل ولهذا قال ( يخوّف الله بهما عباده ) ولم يقل ينتقم الله بهما من عباده لكنه تخويف إنذار من الله عز وجل فإذا صلينا ودعونا الله فإن هذا الذي أنذرنا به بهذا الكسوف يمنعه الله عز وجل كما أن الدعاء نفسه عبادة سواء أجيب أو لم يجب والدعاء أيضا ما من إنسان يدعو الله بصدق إلا أعطاه الله تعالى واحدة من ثلاث إما أن يعطيه ما سأل أو يكف عنه من الشر ما هو أعظم أو يدخر ذلك له عنده يوم القيامة ثوابا نعم
1 - ما الجواب عن الحديث: " لا يرد القدر إلا الدعاء " مع أن الأمور مقدرة قبل خلق السموات والأرض.؟ أستمع حفظ
إذا كنت لا أستطيع دفع تكاليف الحملة في الحج ومعي أهلي فهل يجوز لي أن أحرم من مكة.؟
السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة للحج هذا العام أصبح عن طريق حملة فهل يجوز لي إن لم أستطع دفع تكاليف الحملة وخاصة ومعي أهلي أن أذهب إلى مكة وأحرم من هناك وما الأمور التي تترتب على ذلك ؟
الشيخ : هل الحج فريضة ؟
السائل : نعم فريضة
الشيخ : طيب ، إذا كان فريضة وكان يمكنك أن تذهب إلى مكة ولكن لابد أن تحرم من الميقات لأنك تريد الحج أو العمرة .
السائل : لا أستطيع دفع تكاليف الحملة قبل أن تفوت علي .
الشيخ : إذا كنت لا تستطيع فليس عليك حج ومن الممكن من الممكن أن تخبر أحدا من الإخوان يعرفونك والناس يحبون الخير يحبون الخير نعم
الشيخ : هل الحج فريضة ؟
السائل : نعم فريضة
الشيخ : طيب ، إذا كان فريضة وكان يمكنك أن تذهب إلى مكة ولكن لابد أن تحرم من الميقات لأنك تريد الحج أو العمرة .
السائل : لا أستطيع دفع تكاليف الحملة قبل أن تفوت علي .
الشيخ : إذا كنت لا تستطيع فليس عليك حج ومن الممكن من الممكن أن تخبر أحدا من الإخوان يعرفونك والناس يحبون الخير يحبون الخير نعم
ما حكم إخراج وتوزيع لحم العقائق خارج البلاد لعدم حاجة أهلها إليها .؟
السائل : السلام عليكم .
أقول يا شيخ حفظك الله ما حكم توزيع كل العقيقة وإخراجها خارج البلاد .
مع العلم بعدم حاجة أهلها للحم هذه العقيقة وباستطاعتهم أن يقيموا بدلها وحدة ثانية في نفس البلد ؟
الشيخ : بالمناسبة لهذا السؤال أود أن أبين للإخوة الحاضرين والسامعين أنه ليس المقصود من ذبح النسك سواء كان عقيقة أم هديا أم أضحية اللحم أو الانتفاع باللحم .
الانتفاع باللحم يأتي أمرًا ثانويًا المقصود بذلك هو أن يتقرب الإنسان إلى الله بالذبح هذا أهم شيء أما اللحم ، فقد قال الله تعالى (( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم )) .
وإذا علمنا ذلك : تبين لنا خطأ من يدفعون فلوسا ليضحى عنهم في مكان آخر أو يعق عن أولادهم في مكان آخر لأنه إذا فعلوا ذلك فاتهم المهم بل فاتهم الأهم من هذه النسيكة وهو التقرب إلى الله بالذبح .
وأنت لا تدري من يتولى ذبح هذه قد يتولاها من لا يصلي فلا تحل قد يتولاه من لا يسم عليها فلا تحل قد يعبث بها ولا يشترى إلا شيء لا يجزئ .
فمن الخطأ جدا أن تصرف الدراهم لشراء الأضاحي أو العقائق في مكان آخر نقول اذبحها أنت بيدك إن استطعت أو بوكيلك واشهد ذبحها حتى تشعر بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بذبحها وحتى تأكل منها لأنك مأمور بالأكل منها قال الله تعالى (( فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير )) .
وقد أوجب كثير من العلماء على الإنسان أن يأكل من كل نسيكة ذبحها تقربًا إلى الله كالهدايا والعقائق وغيرها .
فهل ستأكل منها وهي في محل بعيد ؟ لا وإذا كنت تريد أن تنفع إخوانك في مكان بعيد فابعث بالدراهم إليهم ابعث بالثياب إليهم ابعث بالطعام إليهم ، وأما أن تنقل شعيرة من شعائر الإسلام إلى بلاد أخرى فهذا لا شك أنه من الجهل .أنا أعتقد أن الذين يفعلونه لا يريدون إلا الخير لكن ليس كل من أراد الخير يوفق له .
ألم تعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام أرسل رجلين في حاجة فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فيتمما وصليا ثم وجدا الماء فأحدهما توضأ وأعاد الصلاة والثاني لم يعد الصلاة فقال للذي لم يعد الصلاة ( أصبت السنة ) .
والذي أعاد الصلاة كان يريد الخير فشفعت له نيته هذه وأعطي أجرا على عمله الذي كرره لكن هو خلاف السنة ولهذا لو أن الإنسان أعاد الصلاة بعد أن سمع بأن السنة عدم الإعادة لم يكن له أجر لكن هذا كان له أجر لأنه كان لا يعلم أن السنة عدم الإعادة فالحاصل أنه ليس كل من أراد الخير يوفق له وأنا أخبرك .
وأرجو أن تخبر من يبلغه خبرك بأن هذا عمل خاطئ ليس بصواب نعم لو فرض أنه دار الأمر بين أن تعق أو تنجي أناسا من المجاعة المهلكة وهم مسلمون وأردت أن تأخذ دراهم العقيقة وترسلها لكنا نقول لعل هذا أفضل لأن هذا إنقاذ المسلمين من الهلاك أوجب من العقيقة لكن لا ترسل دراهم على أنها تكون عقيقة أعرفت الآن طيب
أقول يا شيخ حفظك الله ما حكم توزيع كل العقيقة وإخراجها خارج البلاد .
مع العلم بعدم حاجة أهلها للحم هذه العقيقة وباستطاعتهم أن يقيموا بدلها وحدة ثانية في نفس البلد ؟
الشيخ : بالمناسبة لهذا السؤال أود أن أبين للإخوة الحاضرين والسامعين أنه ليس المقصود من ذبح النسك سواء كان عقيقة أم هديا أم أضحية اللحم أو الانتفاع باللحم .
الانتفاع باللحم يأتي أمرًا ثانويًا المقصود بذلك هو أن يتقرب الإنسان إلى الله بالذبح هذا أهم شيء أما اللحم ، فقد قال الله تعالى (( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم )) .
وإذا علمنا ذلك : تبين لنا خطأ من يدفعون فلوسا ليضحى عنهم في مكان آخر أو يعق عن أولادهم في مكان آخر لأنه إذا فعلوا ذلك فاتهم المهم بل فاتهم الأهم من هذه النسيكة وهو التقرب إلى الله بالذبح .
وأنت لا تدري من يتولى ذبح هذه قد يتولاها من لا يصلي فلا تحل قد يتولاه من لا يسم عليها فلا تحل قد يعبث بها ولا يشترى إلا شيء لا يجزئ .
فمن الخطأ جدا أن تصرف الدراهم لشراء الأضاحي أو العقائق في مكان آخر نقول اذبحها أنت بيدك إن استطعت أو بوكيلك واشهد ذبحها حتى تشعر بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بذبحها وحتى تأكل منها لأنك مأمور بالأكل منها قال الله تعالى (( فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير )) .
وقد أوجب كثير من العلماء على الإنسان أن يأكل من كل نسيكة ذبحها تقربًا إلى الله كالهدايا والعقائق وغيرها .
فهل ستأكل منها وهي في محل بعيد ؟ لا وإذا كنت تريد أن تنفع إخوانك في مكان بعيد فابعث بالدراهم إليهم ابعث بالثياب إليهم ابعث بالطعام إليهم ، وأما أن تنقل شعيرة من شعائر الإسلام إلى بلاد أخرى فهذا لا شك أنه من الجهل .أنا أعتقد أن الذين يفعلونه لا يريدون إلا الخير لكن ليس كل من أراد الخير يوفق له .
ألم تعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام أرسل رجلين في حاجة فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فيتمما وصليا ثم وجدا الماء فأحدهما توضأ وأعاد الصلاة والثاني لم يعد الصلاة فقال للذي لم يعد الصلاة ( أصبت السنة ) .
والذي أعاد الصلاة كان يريد الخير فشفعت له نيته هذه وأعطي أجرا على عمله الذي كرره لكن هو خلاف السنة ولهذا لو أن الإنسان أعاد الصلاة بعد أن سمع بأن السنة عدم الإعادة لم يكن له أجر لكن هذا كان له أجر لأنه كان لا يعلم أن السنة عدم الإعادة فالحاصل أنه ليس كل من أراد الخير يوفق له وأنا أخبرك .
وأرجو أن تخبر من يبلغه خبرك بأن هذا عمل خاطئ ليس بصواب نعم لو فرض أنه دار الأمر بين أن تعق أو تنجي أناسا من المجاعة المهلكة وهم مسلمون وأردت أن تأخذ دراهم العقيقة وترسلها لكنا نقول لعل هذا أفضل لأن هذا إنقاذ المسلمين من الهلاك أوجب من العقيقة لكن لا ترسل دراهم على أنها تكون عقيقة أعرفت الآن طيب
ما حكم جعل دروس خاصة للنساء من قبل النساء في مكان معين.؟
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم ما رأيكم في جعل دروس خاصة بالمرأة وذلك لتوجيهها ولإعانتها على طلب العلم ولجعلها تكون يعني مربية لنفسها ولأولادها ولمن هي مسؤولة عنهم
الشيخ : من يدرسها ؟
السائل : طالبات علم مثلها أو نساء فاضلات عندهن يعني
الشيخ : المهم أن تدرسها أنثى
السائل : نعم
الشيخ : التي تدرسها أنثى تقول
السائل : نعم
الشيخ : أقول لا بأس بهذا أقول لا بأس أن يجعل مثلا مكان تدرس فيه النساء تقوم امرأة ذات علم ودين لتدريس هؤلاء النساء .
لكن بشرط ألا يترتب عليه محظور من وجه آخر مثل أن يكون تجمع النساء في هذا البيت سبب لحوم السفهاء حولهن وعدم التنظيم لأن مدارس البنات منظمة الآن كل يأتي وينادى بمكبر الصوت على ابنته أو من هو ولي عليها فإذا حصل هذا منظما سالما من المحظور فلا بأس نعم
الشيخ : من يدرسها ؟
السائل : طالبات علم مثلها أو نساء فاضلات عندهن يعني
الشيخ : المهم أن تدرسها أنثى
السائل : نعم
الشيخ : التي تدرسها أنثى تقول
السائل : نعم
الشيخ : أقول لا بأس بهذا أقول لا بأس أن يجعل مثلا مكان تدرس فيه النساء تقوم امرأة ذات علم ودين لتدريس هؤلاء النساء .
لكن بشرط ألا يترتب عليه محظور من وجه آخر مثل أن يكون تجمع النساء في هذا البيت سبب لحوم السفهاء حولهن وعدم التنظيم لأن مدارس البنات منظمة الآن كل يأتي وينادى بمكبر الصوت على ابنته أو من هو ولي عليها فإذا حصل هذا منظما سالما من المحظور فلا بأس نعم
ما الفرق بين المصيبة التي تحدث وتكون تكفيرا للذنوب والمصيبة التي تكون نذيرا من الله.؟
السائل : أقول يا شيخ بالنسبة للمصيبة اللي تصاب المسلم كيف يفرق بينها وبين أن تكون يعني مكفرة للذنوب ورفعة في الدرجات وبين أن تكون نذير من الله سبحانه وتعالى للإنسان ؟
الشيخ : أولا : يجب أن نعلم أن الله قال في الكتاب : (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) .
فالمصائب التي تصيب المسلمين هي بما كسبت أيديهم والمصائب الخاصة التي تصيب الإنسان تقع على أجور إما أنها بما كسبت يده فيعاقب على المعصية في الدنيا وعقوبة الدنيا أهون من عقوبة الآخرة ، وإما أن تكون من أجل امتحانه حتى يصل إلى درجة الكمال في الصبر .
لأن الإنسان بين حالين : إما سراء فوظيفته الشكر أو ضراء فوظيفته الصبر فلا يصل الإنسان إلى درجة الصبر إلا بشيء يصبر عليه.
ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبتلى أكثر مما يبتلى غيره حتى إنه يوعك يعني بالمرض كما يوعك الرجلان منا وشدد عليه عليه الصلاة والسلام عند الموت من أجل رفعة درجته بمقام الصبر .
فالإنسان يبتلى بلاء خاصا إما بسبب ذنوب ارتكبها فيكفر الله عنه بهذه المصيبة وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ولهذا بعض الناس إذا فعل ذنوبا ثم حصل عليه مصائب وبلايا يشكر الله على هذا لأنه يقول علم الله بذنبي فعاقبني في الدنيا قبل الآخرة وعقوبة الدنيا أهون من عقوبة الآخرة فيجعل ذلك نعمة يشكر الله عليها عز وجل .
والإنسان إذا أصيب ببلاء فله ثلاث حالات بل أربع حالات :
إما أن يتسخط بقلبه أو جوارحه فيشق الجيب وينتف الشعر ويلطم الخد ، ويرى في قلبه أنه ساخط على ربه والعياذ بالله ، فهذا في أدنى الدرجات وهذا آثم تبرَّأ منه الرسول عليه الصلاة والسلام قال ( ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ) .
وإما أن يصبر ويحتسب مع كراهته لما حصل فهذا قام بالواجب قام بالواجب وله أجر الصابرين وإذا احتسب الأجر على الله فإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .
والثالث حالة أكمل من الصبر وهي الرضا الرضا أكمل من الصبر الصابر ساخط للبلاء لكنه صابر والراضي متساوي عنده الأمران بالنسبة لقضاء الله عز وجل ويقول في نفسه : ما قضى الله هذا لي إلا خيرا فيرضى تماما ويكون حاله غير متأثر إطلاقا لا بقلبه ولا بجوارحه .
والرابع أن يكون مقام الشكر كيف يشكر الله على المصيبة ؟ نقول وجهه ما ذكرت لكم قبل قليل أنه يعلم أن هذه إذا كان قد فعل ذنوبا أن هذه عقوبة لذنوبه فيشكر الله أن عجّل له العقوبة في الدنيا وذلك أهون من كونها في الآخرة ثم يشكر الله على أنه إذا رضي وصبر كانت خيرا له فيشكر الله على ذلك نعم
الشيخ : أولا : يجب أن نعلم أن الله قال في الكتاب : (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) .
فالمصائب التي تصيب المسلمين هي بما كسبت أيديهم والمصائب الخاصة التي تصيب الإنسان تقع على أجور إما أنها بما كسبت يده فيعاقب على المعصية في الدنيا وعقوبة الدنيا أهون من عقوبة الآخرة ، وإما أن تكون من أجل امتحانه حتى يصل إلى درجة الكمال في الصبر .
لأن الإنسان بين حالين : إما سراء فوظيفته الشكر أو ضراء فوظيفته الصبر فلا يصل الإنسان إلى درجة الصبر إلا بشيء يصبر عليه.
ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبتلى أكثر مما يبتلى غيره حتى إنه يوعك يعني بالمرض كما يوعك الرجلان منا وشدد عليه عليه الصلاة والسلام عند الموت من أجل رفعة درجته بمقام الصبر .
فالإنسان يبتلى بلاء خاصا إما بسبب ذنوب ارتكبها فيكفر الله عنه بهذه المصيبة وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ولهذا بعض الناس إذا فعل ذنوبا ثم حصل عليه مصائب وبلايا يشكر الله على هذا لأنه يقول علم الله بذنبي فعاقبني في الدنيا قبل الآخرة وعقوبة الدنيا أهون من عقوبة الآخرة فيجعل ذلك نعمة يشكر الله عليها عز وجل .
والإنسان إذا أصيب ببلاء فله ثلاث حالات بل أربع حالات :
إما أن يتسخط بقلبه أو جوارحه فيشق الجيب وينتف الشعر ويلطم الخد ، ويرى في قلبه أنه ساخط على ربه والعياذ بالله ، فهذا في أدنى الدرجات وهذا آثم تبرَّأ منه الرسول عليه الصلاة والسلام قال ( ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ) .
وإما أن يصبر ويحتسب مع كراهته لما حصل فهذا قام بالواجب قام بالواجب وله أجر الصابرين وإذا احتسب الأجر على الله فإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .
والثالث حالة أكمل من الصبر وهي الرضا الرضا أكمل من الصبر الصابر ساخط للبلاء لكنه صابر والراضي متساوي عنده الأمران بالنسبة لقضاء الله عز وجل ويقول في نفسه : ما قضى الله هذا لي إلا خيرا فيرضى تماما ويكون حاله غير متأثر إطلاقا لا بقلبه ولا بجوارحه .
والرابع أن يكون مقام الشكر كيف يشكر الله على المصيبة ؟ نقول وجهه ما ذكرت لكم قبل قليل أنه يعلم أن هذه إذا كان قد فعل ذنوبا أن هذه عقوبة لذنوبه فيشكر الله أن عجّل له العقوبة في الدنيا وذلك أهون من كونها في الآخرة ثم يشكر الله على أنه إذا رضي وصبر كانت خيرا له فيشكر الله على ذلك نعم
ما حكم من قدم إلى جدة فقال إن أذن لي كفيلي عملت عمرة وإلا فلا وكذا من جاء جدة لعمل فقال إن تيسر لي عملت عمرة فهل يحرم من جدة.؟
السائل : فضيلة الشيخ فيه رجل قدم من مصر إلى البلاد هنا ونوى أن يأخذ العمرة ولكن يقول أن كفيلي سوف يكون في المطار ويعرف أن هذا الكفيل شديد يقول فخشيت ألا يأذن لي فلم أنو بالعمرة قلت إلا إذا نوى لي إذا أذن لي فلما نزلت في المطار أذن لي وقد كان نوى أن يأخذ العمرة ولكن ما أحرم من المطار وشبيه بذلك بعض الناس مثل يذهب إلى جدة لعمل يقول إن تيسر لي
الشيخ : اصبر اصبر خلنا على الأول
السائل : لا شبيه به
الشيخ : طيب
السائل : يعني يقول سوف يذهب إلى جدة لعمل إن بقي وقت فأنا أخذت عمرة وإلا رجعت فإذا بقي وقت أخذ عمرة يعني نوى من جدة فحكم هذه المسألة
الشيخ : حكم هذه المسألتين واحد :
فالعامل الذي قدم قال إن أذن لي كفيلي أتيت بعمرة وإلا فلا نقول إذا وصل إلى جدة وأذن له كفيله فليحرم من جدة ولا شيء عليه ، وكذلك الآخر الذي قدم إلى جدة لعمل وقال إن تيسر لي أتيت بعمرة وإلا فلا نقول إذا تيسر له يحرم من جدة ولا شيء عليه .
لعموم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
( ومن كان دون ذلك ) أي دون المواقيت ( فمن حيث أنشأ ) نعم
الشيخ : اصبر اصبر خلنا على الأول
السائل : لا شبيه به
الشيخ : طيب
السائل : يعني يقول سوف يذهب إلى جدة لعمل إن بقي وقت فأنا أخذت عمرة وإلا رجعت فإذا بقي وقت أخذ عمرة يعني نوى من جدة فحكم هذه المسألة
الشيخ : حكم هذه المسألتين واحد :
فالعامل الذي قدم قال إن أذن لي كفيلي أتيت بعمرة وإلا فلا نقول إذا وصل إلى جدة وأذن له كفيله فليحرم من جدة ولا شيء عليه ، وكذلك الآخر الذي قدم إلى جدة لعمل وقال إن تيسر لي أتيت بعمرة وإلا فلا نقول إذا تيسر له يحرم من جدة ولا شيء عليه .
لعموم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
( ومن كان دون ذلك ) أي دون المواقيت ( فمن حيث أنشأ ) نعم
6 - ما حكم من قدم إلى جدة فقال إن أذن لي كفيلي عملت عمرة وإلا فلا وكذا من جاء جدة لعمل فقال إن تيسر لي عملت عمرة فهل يحرم من جدة.؟ أستمع حفظ
هل يلزم الوضوء لمس المصحف وما حكم طلاب المدارس الذين يقرءون في المصحف بغير وضوء.؟
السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ بالنسبة لـِمسّ المصحف والقراءة فيه هل يلزمه الوضوء .
والطلاب في المدارس هل يؤمرون بالوضوء أحسن الله إليك ؟
الشيخ : أما القراءة في المصحف فلا يشترط لها الوضوء وأما مس المصحف فلابد فيه من وضوء وعلى هذا بإمكان الإنسان أن يأخذ المصحف بين يديه ويكون عليه قفازات أو معه منديل يتصفّح به المصحف ويقرأ .
أما بالنسبة للصبيان فقد رخّص في ذلك كثير من العلماء أن يمسوا القرآن بلا وضوء وقالوا إنهم غير مكلفين فقد رفع القلم عن ثلاث وقال بعض العلماء إن الصبيان لا يمسون المصحف إلا بوضوء لأن هذا احترام للمصحف واحترام المصحف واجب على كل أحد ولكن نحن نقول إن أمكن أن يتوضؤوا فهو أفضل بلا شك وأسلم وإن لم يمكن فلا بأس نعم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ بالنسبة لـِمسّ المصحف والقراءة فيه هل يلزمه الوضوء .
والطلاب في المدارس هل يؤمرون بالوضوء أحسن الله إليك ؟
الشيخ : أما القراءة في المصحف فلا يشترط لها الوضوء وأما مس المصحف فلابد فيه من وضوء وعلى هذا بإمكان الإنسان أن يأخذ المصحف بين يديه ويكون عليه قفازات أو معه منديل يتصفّح به المصحف ويقرأ .
أما بالنسبة للصبيان فقد رخّص في ذلك كثير من العلماء أن يمسوا القرآن بلا وضوء وقالوا إنهم غير مكلفين فقد رفع القلم عن ثلاث وقال بعض العلماء إن الصبيان لا يمسون المصحف إلا بوضوء لأن هذا احترام للمصحف واحترام المصحف واجب على كل أحد ولكن نحن نقول إن أمكن أن يتوضؤوا فهو أفضل بلا شك وأسلم وإن لم يمكن فلا بأس نعم
رجل أوقف بيتا لأولاده البنات وهو الآن خرب ولا يستطيعون إصلاحه فهل يجوز لهم بيعه.؟
السائل : فضيلة الشيخ رجل أوقف منزله على أربعة من بناته وهذا المنزل بعد فترة من الزمن أصبح خرِبًا ولا يمكن الاستفادة منه وهذه البنات لا يستطيعون إصلاحه والاستفادة منه فهل يجوز لهم بيعه ؟
الشيخ : يجوز إيش
السائل : بيعه
الشيخ : إيه نعم .
أولًا لنسأل : هل وقّف هذا البيت على أربع من بناته دون الآخرين والأخريات
السائل : لا
الشيخ : يعني أربعة ذولي طيب إذن الوقف صحيح وإذا تعطّلت منافع هذا الوقف فلهن بيعه وشراء ماهو خير منه لأن الوقف لا يعدوهن نعم
الشيخ : يجوز إيش
السائل : بيعه
الشيخ : إيه نعم .
أولًا لنسأل : هل وقّف هذا البيت على أربع من بناته دون الآخرين والأخريات
السائل : لا
الشيخ : يعني أربعة ذولي طيب إذن الوقف صحيح وإذا تعطّلت منافع هذا الوقف فلهن بيعه وشراء ماهو خير منه لأن الوقف لا يعدوهن نعم
ما حكم الإمام الذي يصلي على جنازة رجل وقبل الصلاة عليه يذكر اسم الشخص لإعلام المصلين به .؟
الشيخ : اللي بعده
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام
السائل : فضيلة الشيخ هناك بعض الناس إذا قدم الميت للصلاة عليه يذكر اسم هذا الشخص فهل هذا الأمر فيه شيء
الشيخ : يقول هذا فلان بن فلان
السائل : نعم الصلاة على فلان بن فلان
الشيخ : إيه ، هو إخبار الناس بالميت إذا قدم بأنه ذكر أو أنثى من أجل أن يكون الدعاء بضمير المذكّر إذا كان ذكرا أو ضمير المؤنث إذا كان أنثى .
أو إذا كان فيه ذكر فيه جنازة كبيرة وصغيرة لم تبلغ الحلم فيخبر الناس من أجل أن يدعو لكل واحد بما يناسبه هذا لا بأس به لما فيه من المصلحة .
وأما الإخبار عنه باسمه فلا أدري ، أتوقف في هذا قد يكون فيه مصلحة وقد لا يكون فيه مصلحة قد يكون مثلًا من الحاضرين من بينه وبين هذا الميت المعيّن عداوة سابقة مثلا فينصرف عن الصلاة يقول ماني مصلي على هذا الرجل ويكون في هذا تشويش أو ربما يصلي عليه وبدلا من أن يدعو الله له يدعو الله عليه فلو أنه ترك التعيين بالاسم لكان أحسن نعم
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام
السائل : فضيلة الشيخ هناك بعض الناس إذا قدم الميت للصلاة عليه يذكر اسم هذا الشخص فهل هذا الأمر فيه شيء
الشيخ : يقول هذا فلان بن فلان
السائل : نعم الصلاة على فلان بن فلان
الشيخ : إيه ، هو إخبار الناس بالميت إذا قدم بأنه ذكر أو أنثى من أجل أن يكون الدعاء بضمير المذكّر إذا كان ذكرا أو ضمير المؤنث إذا كان أنثى .
أو إذا كان فيه ذكر فيه جنازة كبيرة وصغيرة لم تبلغ الحلم فيخبر الناس من أجل أن يدعو لكل واحد بما يناسبه هذا لا بأس به لما فيه من المصلحة .
وأما الإخبار عنه باسمه فلا أدري ، أتوقف في هذا قد يكون فيه مصلحة وقد لا يكون فيه مصلحة قد يكون مثلًا من الحاضرين من بينه وبين هذا الميت المعيّن عداوة سابقة مثلا فينصرف عن الصلاة يقول ماني مصلي على هذا الرجل ويكون في هذا تشويش أو ربما يصلي عليه وبدلا من أن يدعو الله له يدعو الله عليه فلو أنه ترك التعيين بالاسم لكان أحسن نعم
9 - ما حكم الإمام الذي يصلي على جنازة رجل وقبل الصلاة عليه يذكر اسم الشخص لإعلام المصلين به .؟ أستمع حفظ
ما حكم العمرة في شهر ذي القعدة وهل هي سنة مؤكدة لورودها عن الرسول صلى الله عليه وسلم.؟
السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : ما رأيكم في العمرة في شهر ذي القعدة وهل نقول بأنها سنة مؤكدة لورودها عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتمر في ذي القعدة ثلاث عُمَر منفردة في عمرة الحديبية التي صد عنها وفي عمرة القضاء السنة التي تليها ، وفي عمرة الجعرانة في السنة التي تليها أيضا ، وفي عمرة حجه حيث كان قارنا في السنة العاشرة .
والعمرة في أشهر الحج في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانت مؤكدة لأنه فيه عند الناس عقيدة فاسدة عند العرب في الجاهلية أنه لا اعتمار في أشهر الحج وأن أشهر الحج للحج حتى إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما أمر أصحابه الذين لم يسوقوا الهدي أن يجعلوها عمرة استغربوا ذلك قالوا يا رسول الله كيف نجعلها عمرة وقد سمعنا الحج ؟ قال ( افعلوا ما أمرتكم به ) .
وقد استحب بعض العلماء أن يعتمر الإنسان في أشهر الحج اقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى إن بعض العلماء تردد هل العمرة في أشهر الحج أفضل أم العمرة في رمضان . نعم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : ما رأيكم في العمرة في شهر ذي القعدة وهل نقول بأنها سنة مؤكدة لورودها عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتمر في ذي القعدة ثلاث عُمَر منفردة في عمرة الحديبية التي صد عنها وفي عمرة القضاء السنة التي تليها ، وفي عمرة الجعرانة في السنة التي تليها أيضا ، وفي عمرة حجه حيث كان قارنا في السنة العاشرة .
والعمرة في أشهر الحج في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانت مؤكدة لأنه فيه عند الناس عقيدة فاسدة عند العرب في الجاهلية أنه لا اعتمار في أشهر الحج وأن أشهر الحج للحج حتى إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما أمر أصحابه الذين لم يسوقوا الهدي أن يجعلوها عمرة استغربوا ذلك قالوا يا رسول الله كيف نجعلها عمرة وقد سمعنا الحج ؟ قال ( افعلوا ما أمرتكم به ) .
وقد استحب بعض العلماء أن يعتمر الإنسان في أشهر الحج اقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى إن بعض العلماء تردد هل العمرة في أشهر الحج أفضل أم العمرة في رمضان . نعم
10 - ما حكم العمرة في شهر ذي القعدة وهل هي سنة مؤكدة لورودها عن الرسول صلى الله عليه وسلم.؟ أستمع حفظ
ما صحة قول المصلين عند إقامة الصلاة أقامها الله وأدامها وهل هي بدعة وما حكم من فعلها اعتمادا على حديث ضعيف والحديث الضعيف يعمل به في الفضائل.؟
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ قام شخص في أحد المساجد وهو شاب
الشيخ : إيش
السائل : قام شاب في أحد المساجد مجتهد وتكلم عن بعض البدع في الصلاة .
وقال من البدع أقامها الله وأدامها عند ما يقيم المقيم فلما انتهى قام شخص آخر وأنكر عليه في نفس المسجد وقال هذه ليست بدعة لأنها وردت في حديث ضعيف والحديث الضعيف يؤخذ به في باب الفضائل
الشيخ : في إيش
السائل : في باب الفضائل
الشيخ : نعم
السائل : على حد قول الرجل هذا
الشيخ : نعم
السائل : ويستند على فتوى
الشيخ : هاه
السائل : استند على فتوى الشخص هذا أو على كلام أحد المشائخ .
الشيخ : إيه نعم قول القائل إذا قال المقيم قد قامت الصلاة أقامها الله وأدامه هو مبني على حديث ضعيف ، كما قال الأخ الأخير فالحديث في هذا ضعيف .
ولكن بعض الفقهاء أخذ به وقال إنه يقول كما يقول المقيم إلا عند قد قامت الصلاة فيقول أقامها الله وأدامها .
وما دامت المسألة فيها خلاف بين علماء السنة فلا ينبغي أن نقول لمن قالها إنه مبتدع ، وأما قول الأخير إنها في فضائل الأعمال ففضائل الأعمال لا تثبت بها الأحكام فضائل الأعمال لا تثبت بها الأحكام أقصد فالأحاديث الضعيفة لا تثبت بها الأحكام .
ومن قال إن الأحاديث الضعيفة يحتج بها في الفضائل فمراده : أنه إذا ورد الحديث الضعيف في فضيلة عمل من الأعمال ثبت بالسنة لكن فيه فضل وهذا الفضل جاء في حديث آخر ضعيف قال فإننا نأخذ بهذا الضعيف لأنه إن كان الثابت مأمورًا به كان هذا الحديث الضعيف الذي فيه الفضيلة دعما لهذا الأمر فيزيد الإنسان نشاطا .
ثم إن كان الحديث صحيحًا فهذا ما يريده الإنسان وإن لم يكن صحيحًا فإنه لم يزده إلا قوة في الطاعة ، وإذا كان الحديث نهيًا وورد تحذير عن هذا الفعل في حديث ضعيف فهذا التحذير إن كان صحيحًا فالإنسان قد سلم من هذه العقوبة وإن كان غير صحيح فهذا لا يزيده إلا بُعدًا عن المعصية وهو أمر مطلوب .
فالحاصل أن الحديث الضعيف لا يمكن أن يثبت به حكم من الأحكام حتى قد قامت الصلاة ما نثبتها بالحديث الضعيف ، فمن لم يصح عنده الحديث فإنه لا يقوله ومن رأى أن الحديث حسن وأنه حجة قالها .
ولذلك يقول العلماء لا يجوز الاحتجاج بالحديث الضعيف إلا بشروط ثلاثة :
الأول : ألا يكون الضعف شديدا والثاني : أن يكون لهذا العمل الذي فيه الفضل أو التحذير أصل ثابت والثالث : ألا يعتقد أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قاله .
وليس الاحتجاج بالضعيف على إطلاقه بل يحتج بالضعيف في باب الترغيب وفي باب الترهيب بشرط أن يكون لهذا المرغب فيه أو المحذر عنه أصل ثابت نعم وأظنكم سمعتم الآن الأذان وهو الحد الفاصل لهذه الجلسة وإلى جلسة أخرى إن شاء الله تعالى .
وسيكون إن شاء الله الكلام فيها عن الحج وما يتعلق به لقرب موسم الحج نسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ قام شخص في أحد المساجد وهو شاب
الشيخ : إيش
السائل : قام شاب في أحد المساجد مجتهد وتكلم عن بعض البدع في الصلاة .
وقال من البدع أقامها الله وأدامها عند ما يقيم المقيم فلما انتهى قام شخص آخر وأنكر عليه في نفس المسجد وقال هذه ليست بدعة لأنها وردت في حديث ضعيف والحديث الضعيف يؤخذ به في باب الفضائل
الشيخ : في إيش
السائل : في باب الفضائل
الشيخ : نعم
السائل : على حد قول الرجل هذا
الشيخ : نعم
السائل : ويستند على فتوى
الشيخ : هاه
السائل : استند على فتوى الشخص هذا أو على كلام أحد المشائخ .
الشيخ : إيه نعم قول القائل إذا قال المقيم قد قامت الصلاة أقامها الله وأدامه هو مبني على حديث ضعيف ، كما قال الأخ الأخير فالحديث في هذا ضعيف .
ولكن بعض الفقهاء أخذ به وقال إنه يقول كما يقول المقيم إلا عند قد قامت الصلاة فيقول أقامها الله وأدامها .
وما دامت المسألة فيها خلاف بين علماء السنة فلا ينبغي أن نقول لمن قالها إنه مبتدع ، وأما قول الأخير إنها في فضائل الأعمال ففضائل الأعمال لا تثبت بها الأحكام فضائل الأعمال لا تثبت بها الأحكام أقصد فالأحاديث الضعيفة لا تثبت بها الأحكام .
ومن قال إن الأحاديث الضعيفة يحتج بها في الفضائل فمراده : أنه إذا ورد الحديث الضعيف في فضيلة عمل من الأعمال ثبت بالسنة لكن فيه فضل وهذا الفضل جاء في حديث آخر ضعيف قال فإننا نأخذ بهذا الضعيف لأنه إن كان الثابت مأمورًا به كان هذا الحديث الضعيف الذي فيه الفضيلة دعما لهذا الأمر فيزيد الإنسان نشاطا .
ثم إن كان الحديث صحيحًا فهذا ما يريده الإنسان وإن لم يكن صحيحًا فإنه لم يزده إلا قوة في الطاعة ، وإذا كان الحديث نهيًا وورد تحذير عن هذا الفعل في حديث ضعيف فهذا التحذير إن كان صحيحًا فالإنسان قد سلم من هذه العقوبة وإن كان غير صحيح فهذا لا يزيده إلا بُعدًا عن المعصية وهو أمر مطلوب .
فالحاصل أن الحديث الضعيف لا يمكن أن يثبت به حكم من الأحكام حتى قد قامت الصلاة ما نثبتها بالحديث الضعيف ، فمن لم يصح عنده الحديث فإنه لا يقوله ومن رأى أن الحديث حسن وأنه حجة قالها .
ولذلك يقول العلماء لا يجوز الاحتجاج بالحديث الضعيف إلا بشروط ثلاثة :
الأول : ألا يكون الضعف شديدا والثاني : أن يكون لهذا العمل الذي فيه الفضل أو التحذير أصل ثابت والثالث : ألا يعتقد أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قاله .
وليس الاحتجاج بالضعيف على إطلاقه بل يحتج بالضعيف في باب الترغيب وفي باب الترهيب بشرط أن يكون لهذا المرغب فيه أو المحذر عنه أصل ثابت نعم وأظنكم سمعتم الآن الأذان وهو الحد الفاصل لهذه الجلسة وإلى جلسة أخرى إن شاء الله تعالى .
وسيكون إن شاء الله الكلام فيها عن الحج وما يتعلق به لقرب موسم الحج نسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
11 - ما صحة قول المصلين عند إقامة الصلاة أقامها الله وأدامها وهل هي بدعة وما حكم من فعلها اعتمادا على حديث ضعيف والحديث الضعيف يعمل به في الفضائل.؟ أستمع حفظ
خطبة عن الحج.
الشيخ : الحمد لله الذي فرض الحج على عباده إلى بيته الحرام ، ورتّب على ذلك جزيل الأجر ووافر الإنعام ، فمن حج البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه نقيًا من الذنوب والآثام ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة دار السلام .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والإكرام وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل من صلى وزكى وحج وصام صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الكرام وعلى التابعين لهم بإحسان ما تعاقبت الليالي والأيام وسلم تسليمًا كثيرًا ، أما بعد :
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وأدوا ما فرض الله عليكم من الحج إلى بيته حيث ما استطعتم إليه سبيلا فإن الله تعالى قال في كتابه (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) .
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الإسلام بني على هذه الخمس فلا يتم إسلام عبد حتى يحج ولا يستقيم بنيان إسلامه حتى يحج إذا كان يستطيع إلى ذلك سبيلا .
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يروى أنه قال " لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فينظروا كل من له غنى ولم يحج فيضرب عليهم الجزية ما هم بمسلمين ماهم بمسلمين ". ولهذا كان عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله رواية أن ترك الحج مع وجوبه ردة عن الإسلام. أيها المسلمون : إن فريضة الحج ثابتة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وإجماع المسلمين عليها إجماعا قطعيا فمن أنكر فريضة الحج فقد كفر ومن أقرّ بها وترك الحج فهو على خطر فإن الله تعالى قال بعد ذكر إيجابه على الناس (( ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )) فكيف تطيب نفس المؤمن أن يترك الحج مع قدرته عليه بماله وبدنه وهو ينفق الكثير من ماله فيما تهواه نفسه ؟ وكيف يعلم أنه من فرائض الإسلام وأركانه ويبخل على نفسه في أداء هذه الفريضة ؟ كيف يوفّر نفسه عن التعب في الحج وهو يرهق نفسه في التعب في أمور دنياه ورفاهيته
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والإكرام وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل من صلى وزكى وحج وصام صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الكرام وعلى التابعين لهم بإحسان ما تعاقبت الليالي والأيام وسلم تسليمًا كثيرًا ، أما بعد :
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وأدوا ما فرض الله عليكم من الحج إلى بيته حيث ما استطعتم إليه سبيلا فإن الله تعالى قال في كتابه (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) .
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الإسلام بني على هذه الخمس فلا يتم إسلام عبد حتى يحج ولا يستقيم بنيان إسلامه حتى يحج إذا كان يستطيع إلى ذلك سبيلا .
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يروى أنه قال " لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فينظروا كل من له غنى ولم يحج فيضرب عليهم الجزية ما هم بمسلمين ماهم بمسلمين ". ولهذا كان عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله رواية أن ترك الحج مع وجوبه ردة عن الإسلام. أيها المسلمون : إن فريضة الحج ثابتة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وإجماع المسلمين عليها إجماعا قطعيا فمن أنكر فريضة الحج فقد كفر ومن أقرّ بها وترك الحج فهو على خطر فإن الله تعالى قال بعد ذكر إيجابه على الناس (( ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )) فكيف تطيب نفس المؤمن أن يترك الحج مع قدرته عليه بماله وبدنه وهو ينفق الكثير من ماله فيما تهواه نفسه ؟ وكيف يعلم أنه من فرائض الإسلام وأركانه ويبخل على نفسه في أداء هذه الفريضة ؟ كيف يوفّر نفسه عن التعب في الحج وهو يرهق نفسه في التعب في أمور دنياه ورفاهيته
اضيفت في - 2005-08-27