سلسلة لقاء الباب المفتوح-026b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
ما حكم قضاء الصلوات الفائتة.؟
الشيخ : إنه لو سافر بعد دخول الوقت ولم يصل الصلاة إلا في السفر فإنه يصلي ركعتين وذلك لأن العبرة بفعل الصلاة لا بدخول وقتها أما إذا ترك الصلاة عمدا في حظر أو سفر فإنه لا يقضي منها ولا يبرئ ذمته منها ولو صلى ألف صلاة .
لأن من ترك الصلاة عمدا حتى خرج وقتها ثم صلاها فإنها لا تقبل منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
وتأخير الصلاة عن وقتها ليس عليه أمر الله ورسوله بل عليه نهي الله ورسوله فيكون هذا العمل باطلا لا يجزئه ولكن ماذا يصنع نقول إذا تاب تاب الله عليه ولا حاجة إلى أن يقضي ما تركه عمدا نعم
السائل : فضيلة الشيخ
لأن من ترك الصلاة عمدا حتى خرج وقتها ثم صلاها فإنها لا تقبل منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
وتأخير الصلاة عن وقتها ليس عليه أمر الله ورسوله بل عليه نهي الله ورسوله فيكون هذا العمل باطلا لا يجزئه ولكن ماذا يصنع نقول إذا تاب تاب الله عليه ولا حاجة إلى أن يقضي ما تركه عمدا نعم
السائل : فضيلة الشيخ
هل تغني صلاة الجنازة عن تحية المسجد .؟
السائل : إذا دخل رجل إلى مسجد فوجدهم يصلون صلاة الجنازة فصلى معهم فهل تغني عن تحية المسجد
الشيخ : نعم إذا دخل الرجل وهم يصلون صلاة الجنازة وصلى معهم فإن كان يريد البقاء بعد انصرافهم من الجنازة فليصل تحية المسجد وإن كان سيخرج مع الجنازة فليخرج واضح طيب
الشيخ : نعم إذا دخل الرجل وهم يصلون صلاة الجنازة وصلى معهم فإن كان يريد البقاء بعد انصرافهم من الجنازة فليصل تحية المسجد وإن كان سيخرج مع الجنازة فليخرج واضح طيب
بعد الإستنجاء يشعر الإنسان بقطرات من البول تنزل منه فما الحكم .؟
السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة إذا بال الإنسان واستنجى وخرج بعض الأحيان ينزل منه قطرات فهل يعتبرها من أثر الاستنجاء يعني لا ينظر إليها ؟
الشيخ : هذه المسألة أعني ما يحصل من بعض الناس أحيانًا إذا بال ثم استنجى وتوضأ ثم خرج ومشى فإن بعض الناس يحصل منه قطرات ولهذا أسباب :
السبب الأول : ضعف إمساك المثانة بحيث يكون عنده ضعف في إمساك المثانة فيتقاطر البول منه .
ومن الأسباب أن بعض الناس إذا انتهى من البول جعل يمسح بإبهامه من أصل الذكر إلى رأس الذكر بحجة أنه يريد إخراج ما تبقى من البول وهذا يضره يضره ، لأن قنوات البول رقيقة جدا ومع هذا التعصير ربما تتآكل وتضعف ولهذا ينهى الإنسان أن يستعمل هذا العمل أعني التعصير من أسفل الذكر إلى رأسه قال شيخ الإسلام رحمه الله : إن هذا من البدع وإن الذَكر مثل الضرع إن حلبته در وإن تركته قر .
والإنسان إذا عرّض نفسه لهذا حصل منه ما ذكرت من القطرات التي تحدث إذا استنجى ثم توضأ ثم مشى فإنه مع الحركة ينزل البول فإذا تأكد الإنسان أن البول نزل .
فالواجب عليه أمران :
الأمر الأول : تطهير ما أصابه هذا البول من بدنه أو سراويله أو ثيابه .
والثاني : إعادة الاستنجاء والوضوء لأنه انتقض وضوءه إلا إذا كان هذا أمرا مستمرا يحصل باستمرار بمعنى أنه ليس يحدث عند البول فقط بل هو مستمر حتى لو كان له ساعة أو ساعتان من البول فإنه يخرج منه هذا فإن هذا يسمى سلس البول وحينئذ يستعمل ما يأتي :
أولا : إذا استنجى فليجعل حفاظة على ذكره حتى لا ينتشر البول .
ثانيا : لا يتوضأ للصلاة إلا إذا دخل وقتها لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المستحاضة توضئي لكل صلاة وإذا خرج بعد هذا العمل يعني بعد هذه العملية غسل البول ثم الحفاظة إذا خرج بعد هذا فإنه لا يضره لأننا لو قلنا بأنه ينتقض وضوءه فتوضأ خرج ثانية وبقي هكذا يتوضأ ويحدث ويتوضأ ويحدث وهذا من الحرج الذي نفاه الله سبحانه وتعالى في قوله (( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج )) نعم . وقلت لك أنه إذا تيقن خروج البول أما إذا كان وهمًا كما يوجد في بعض الناس الذين عندهم وساوس فهذا لا يلتفت إليه إطلاقا يعرض عنه ويتلهى عنه ويزول عنه بإذن الله
الشيخ : هذه المسألة أعني ما يحصل من بعض الناس أحيانًا إذا بال ثم استنجى وتوضأ ثم خرج ومشى فإن بعض الناس يحصل منه قطرات ولهذا أسباب :
السبب الأول : ضعف إمساك المثانة بحيث يكون عنده ضعف في إمساك المثانة فيتقاطر البول منه .
ومن الأسباب أن بعض الناس إذا انتهى من البول جعل يمسح بإبهامه من أصل الذكر إلى رأس الذكر بحجة أنه يريد إخراج ما تبقى من البول وهذا يضره يضره ، لأن قنوات البول رقيقة جدا ومع هذا التعصير ربما تتآكل وتضعف ولهذا ينهى الإنسان أن يستعمل هذا العمل أعني التعصير من أسفل الذكر إلى رأسه قال شيخ الإسلام رحمه الله : إن هذا من البدع وإن الذَكر مثل الضرع إن حلبته در وإن تركته قر .
والإنسان إذا عرّض نفسه لهذا حصل منه ما ذكرت من القطرات التي تحدث إذا استنجى ثم توضأ ثم مشى فإنه مع الحركة ينزل البول فإذا تأكد الإنسان أن البول نزل .
فالواجب عليه أمران :
الأمر الأول : تطهير ما أصابه هذا البول من بدنه أو سراويله أو ثيابه .
والثاني : إعادة الاستنجاء والوضوء لأنه انتقض وضوءه إلا إذا كان هذا أمرا مستمرا يحصل باستمرار بمعنى أنه ليس يحدث عند البول فقط بل هو مستمر حتى لو كان له ساعة أو ساعتان من البول فإنه يخرج منه هذا فإن هذا يسمى سلس البول وحينئذ يستعمل ما يأتي :
أولا : إذا استنجى فليجعل حفاظة على ذكره حتى لا ينتشر البول .
ثانيا : لا يتوضأ للصلاة إلا إذا دخل وقتها لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المستحاضة توضئي لكل صلاة وإذا خرج بعد هذا العمل يعني بعد هذه العملية غسل البول ثم الحفاظة إذا خرج بعد هذا فإنه لا يضره لأننا لو قلنا بأنه ينتقض وضوءه فتوضأ خرج ثانية وبقي هكذا يتوضأ ويحدث ويتوضأ ويحدث وهذا من الحرج الذي نفاه الله سبحانه وتعالى في قوله (( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج )) نعم . وقلت لك أنه إذا تيقن خروج البول أما إذا كان وهمًا كما يوجد في بعض الناس الذين عندهم وساوس فهذا لا يلتفت إليه إطلاقا يعرض عنه ويتلهى عنه ويزول عنه بإذن الله
ما حكم السجود على الطاقية .؟
السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة للطاقية إذا سجد فيها الرجل
الشيخ : إذا ؟
السائل : إذا سجد فيها في السجود
الشيخ : نعم
السائل : فجائز ولا ؟
الشيخ : السجود على الطاقية وعلى الغترة وعلى الثوب الذي أنت لابسه مكروه ، لأن هذا شيء متصل بالإنسان المصلي وقد قال أنس رضي الله عنه : " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه " .
فدل هذا على أنهم لا يسجدون على ثيابهم أو على ما يتصل بهم إلا عند الحاجة يقول إذا لم يستطع أحدنا أن يمكّن جبهته من الأرض .
أما إذا لم يكن حاجة فإنه مكروه وعلى هذا فالسجود على طرف الطاقية مكروه لأنه لا حاجة إليه .
فليرفع الإنسان عند السجود طاقيته حتى يتمكن من مباشرة المصلى أما الشيء المنفصل كأن يسجد الإنسان على سجادة أو على منديل واسع يسع كفيه وجبهته وأنفه فإن هذا لا بأس به لأنه منفصل وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على الخمرة وهي حصير صغير بحيث يسع كفي المصلي وجبهته نعم
الشيخ : إذا ؟
السائل : إذا سجد فيها في السجود
الشيخ : نعم
السائل : فجائز ولا ؟
الشيخ : السجود على الطاقية وعلى الغترة وعلى الثوب الذي أنت لابسه مكروه ، لأن هذا شيء متصل بالإنسان المصلي وقد قال أنس رضي الله عنه : " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه " .
فدل هذا على أنهم لا يسجدون على ثيابهم أو على ما يتصل بهم إلا عند الحاجة يقول إذا لم يستطع أحدنا أن يمكّن جبهته من الأرض .
أما إذا لم يكن حاجة فإنه مكروه وعلى هذا فالسجود على طرف الطاقية مكروه لأنه لا حاجة إليه .
فليرفع الإنسان عند السجود طاقيته حتى يتمكن من مباشرة المصلى أما الشيء المنفصل كأن يسجد الإنسان على سجادة أو على منديل واسع يسع كفيه وجبهته وأنفه فإن هذا لا بأس به لأنه منفصل وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على الخمرة وهي حصير صغير بحيث يسع كفي المصلي وجبهته نعم
ما حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام ومتى يقرأ.؟
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام
السائل : يا شيخ بالنسبة لصلاة المأموم خلف الإمام
الشيخ : إيش
السائل : قراءة الفاتحة بالنسبة للمأموم خلف الإمام في الصلاة الجهرية متى يقرأها ؟
الشيخ : قراءة الفاتحة واجبة في كل صلاة وواجبة في كل ركعة على الإمام والمنفرد والمأموم إلا أنه يستثنى في حق المأموم حالة واحدة أو حال واحدة : وهي ما إذا جاء والإمام راكع فإن الفاتحة تسقط عنه في هذه الحال .
وكذلك لو جاء والإمام قائم وشرع في الصلاة وشرع في الفاتحة ثم ركع الإمام وخاف إن أتمها أن يرفع الإمام رأسه من الركوع فحينئذ يسقط عنه ما لم يدركه يسقط عنه من الفاتحة ما لم يدركه ويكون مدركا للركعة .
ودليله حديث أبي بكرة رضي الله عنه أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع أسرع وركع قبل أن يدخل في الصف فلما قضى الصلاة قال له النبي صلى الله عليه وسلم ( زادك الله حرصا ولا تعد ) وجعله مدركِا للركعة فإذا كانت الصلاة السرية فقراءة المأموم للفاتحة لا إشكال فيه .
وإذا كانت جهرية فإن المأموم يقرأ الفاتحة في سكتات الإمام فإن لم يكن له سكتات يقعد يواصل القراءة فإنه يقرأ ولو كان الإمام يقرأ لما روى أهل السنن من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انصرف ذات يوم من صلاة الصبح وكان الصحابة يقرؤون خلفه فقال ( مالي أنازع القرآن ) يعني يغالب القرآن حيث يقرأ من وراءه ثم قال لهم ( لا تقرؤوا خلف الإمام إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ) نعم .
الشيخ : وعليكم السلام
السائل : يا شيخ بالنسبة لصلاة المأموم خلف الإمام
الشيخ : إيش
السائل : قراءة الفاتحة بالنسبة للمأموم خلف الإمام في الصلاة الجهرية متى يقرأها ؟
الشيخ : قراءة الفاتحة واجبة في كل صلاة وواجبة في كل ركعة على الإمام والمنفرد والمأموم إلا أنه يستثنى في حق المأموم حالة واحدة أو حال واحدة : وهي ما إذا جاء والإمام راكع فإن الفاتحة تسقط عنه في هذه الحال .
وكذلك لو جاء والإمام قائم وشرع في الصلاة وشرع في الفاتحة ثم ركع الإمام وخاف إن أتمها أن يرفع الإمام رأسه من الركوع فحينئذ يسقط عنه ما لم يدركه يسقط عنه من الفاتحة ما لم يدركه ويكون مدركا للركعة .
ودليله حديث أبي بكرة رضي الله عنه أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع أسرع وركع قبل أن يدخل في الصف فلما قضى الصلاة قال له النبي صلى الله عليه وسلم ( زادك الله حرصا ولا تعد ) وجعله مدركِا للركعة فإذا كانت الصلاة السرية فقراءة المأموم للفاتحة لا إشكال فيه .
وإذا كانت جهرية فإن المأموم يقرأ الفاتحة في سكتات الإمام فإن لم يكن له سكتات يقعد يواصل القراءة فإنه يقرأ ولو كان الإمام يقرأ لما روى أهل السنن من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انصرف ذات يوم من صلاة الصبح وكان الصحابة يقرؤون خلفه فقال ( مالي أنازع القرآن ) يعني يغالب القرآن حيث يقرأ من وراءه ثم قال لهم ( لا تقرؤوا خلف الإمام إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ) نعم .
ما حكم الإمام الذي نسي أنه إمام فسلم سرا فهل يعيد السلام.؟
السائل : فضيلة الشيخ إذا كنت أنا إمام مثلًا واثنين حنا
الشيخ : إمام ؟
السائل : إمام
الشيخ : نعم
السائل : وسلمت لكن ليس جهري تذكرت بعد ما سلمت يسار أني أنا إمام أسلم ثاني مرة ولا كيف لأن الصلاة انتهت يا شيخ إذا كنت أنا إمام
الشيخ : نعم
السائل : وخلفي اثنين أو واحد
الشيخ : جماعة
السائل : جماعة
الشيخ : نعم
السائل : فسلمت بصوت يعني منخفض ما سمعوني فتذكرت أن خلفي ناس فأسلم ... ؟
الشيخ : إذا سلم الإمام بصوت منخفض لا يسمعه المأمومون فإنه لا يعيد السلام مرة ثانية ولكن هو أيضا انصرف استغفر الله وانصرف عرف الناس أنه انتهى .
ومثل ذلك الفاتحة أيضا لو أن الإنسان نسي في الصلاة الجهرية الإمام فقرأ أول الفاتحة سرا ثم ذكر فإنه يتمها ولا يعيدها .
وقال بعض العلماء بل يعيدها لأن إعادتها جهرا إعادة إلى سنة ليست عبثا والإنسان مأمور بأن يأتي بالقراءة على وجه السنة .
لكن الأول أحوط أنه يبدأ من حين ذكر وفيه فائدة أيضا وهو أنه إذا ابتدأ من حين ذكر لا يعود مرة ثانية إلى ذلك يعني يكون دائما متذكرا لكن لو أعادها من الأول هان عليه أن يعود مرة ثانية لأن المأمومين لم يعلموا به إذا أعادها من أول الفاتحة .
والخلاصة الآن : أن الإمام إذا سلم سرا نسيانا حتى أتم التسليمتين فإنه لا يعيدهما ويكفيه الانصراف وإن أسر في الأولى ثم ذكر جهر في الثانية نعم
الشيخ : إمام ؟
السائل : إمام
الشيخ : نعم
السائل : وسلمت لكن ليس جهري تذكرت بعد ما سلمت يسار أني أنا إمام أسلم ثاني مرة ولا كيف لأن الصلاة انتهت يا شيخ إذا كنت أنا إمام
الشيخ : نعم
السائل : وخلفي اثنين أو واحد
الشيخ : جماعة
السائل : جماعة
الشيخ : نعم
السائل : فسلمت بصوت يعني منخفض ما سمعوني فتذكرت أن خلفي ناس فأسلم ... ؟
الشيخ : إذا سلم الإمام بصوت منخفض لا يسمعه المأمومون فإنه لا يعيد السلام مرة ثانية ولكن هو أيضا انصرف استغفر الله وانصرف عرف الناس أنه انتهى .
ومثل ذلك الفاتحة أيضا لو أن الإنسان نسي في الصلاة الجهرية الإمام فقرأ أول الفاتحة سرا ثم ذكر فإنه يتمها ولا يعيدها .
وقال بعض العلماء بل يعيدها لأن إعادتها جهرا إعادة إلى سنة ليست عبثا والإنسان مأمور بأن يأتي بالقراءة على وجه السنة .
لكن الأول أحوط أنه يبدأ من حين ذكر وفيه فائدة أيضا وهو أنه إذا ابتدأ من حين ذكر لا يعود مرة ثانية إلى ذلك يعني يكون دائما متذكرا لكن لو أعادها من الأول هان عليه أن يعود مرة ثانية لأن المأمومين لم يعلموا به إذا أعادها من أول الفاتحة .
والخلاصة الآن : أن الإمام إذا سلم سرا نسيانا حتى أتم التسليمتين فإنه لا يعيدهما ويكفيه الانصراف وإن أسر في الأولى ثم ذكر جهر في الثانية نعم
مواريث بالحرم النبوي منذ فترة طويلة وبعضها جعل وقفا فما الحكم .؟
السائل : فضيلة الشيخ أشهد الله على حبك وحب من يحبك
الشيخ : الله يجعلنا وإياكم من أحبابه
السائل : دعوناك إخوانك في الله هذه الورقة عن مواريث لا يعلمها إلا الله وهي فيها أوقاف من الحرم النبوي وأوقاف لا يعلمها إلا الله ولكن هي حازة على ناس مذكورين بالشرق قديم يعني فوق مئتين سنة الله المستعان ولا يعلمون من اللي يرد فيها من اللي ما يرد فيها .
وقالوا خاف إني لحقت لي أولها ونجعلها أوقافا للحرم النبوي
الشيخ : يعني كلها ؟
السائل : إيه وقال أحدنا أخاف إن فيها مستحق وتقطعون ولا ضرر ، وقالوا عندكم الشيخ ابن عثيمين الله يحسن إليه وينور فيه الإسلام والمسلمين استفتوه في ذلك
الشيخ : وهي وين هي الأوقاف هذه
السائل : هذه بالمدينة
الشيخ : نفس الأوقاف بالمدينة ؟
السائل : لا خارجة يعني بأرض العيون ولكنها مسبلة اللي تولوا عليها قديم من فوق مئتين سنة مسبلين الكثير منها وباقي نصفها يعني اعتدوا عليه بعض الظلمة وخذوه وقالوا لا تتركونها للظلمة هم وقفوها كلها ولا دافعوا فيها وردوا الرأي إلى الله الخير ثم لك .
الشيخ : والله يا محب هذه المسألة كبيرة
السائل : إيه صحيح
الشيخ : ماهي هينة فيها حق للمسجد النبوي وربما يكون فيها حق للذرية وربما يكون فيها حق أيضا لجهات أخرى ولا أرى أن تستفتوا عنها
السائل : يا حضرة الشيخ
الشيخ : اصبر لا أرى أن تستفتوا عنها مفتيا لا أنا ولا غيري ، أرى بارك الله فيكم أن تحيلوا المسألة إلى المحكمة إن كانت هذه الأماكن في المدينة ففي المدينة وإن كانت في بلد آخر ففي البلد التي فيها هذه الأوقاف وتجعلون القاضي هو الذي يحكم .
لأن حكم القاضي قطع النزاع ولا يبقى لأحد قول وتبرأ به الذمة ويكون المسؤول أمام الله هو القاضي أما أنا فأرجوك أن تسمح لي فإني لا أستطيع أن أفتي فيها بشيء نظرا لأهمية الموضوع والله أعلم
السائل : جزاك الله كل خير
الشيخ : الله يجزاك خير
الشيخ : الله يجعلنا وإياكم من أحبابه
السائل : دعوناك إخوانك في الله هذه الورقة عن مواريث لا يعلمها إلا الله وهي فيها أوقاف من الحرم النبوي وأوقاف لا يعلمها إلا الله ولكن هي حازة على ناس مذكورين بالشرق قديم يعني فوق مئتين سنة الله المستعان ولا يعلمون من اللي يرد فيها من اللي ما يرد فيها .
وقالوا خاف إني لحقت لي أولها ونجعلها أوقافا للحرم النبوي
الشيخ : يعني كلها ؟
السائل : إيه وقال أحدنا أخاف إن فيها مستحق وتقطعون ولا ضرر ، وقالوا عندكم الشيخ ابن عثيمين الله يحسن إليه وينور فيه الإسلام والمسلمين استفتوه في ذلك
الشيخ : وهي وين هي الأوقاف هذه
السائل : هذه بالمدينة
الشيخ : نفس الأوقاف بالمدينة ؟
السائل : لا خارجة يعني بأرض العيون ولكنها مسبلة اللي تولوا عليها قديم من فوق مئتين سنة مسبلين الكثير منها وباقي نصفها يعني اعتدوا عليه بعض الظلمة وخذوه وقالوا لا تتركونها للظلمة هم وقفوها كلها ولا دافعوا فيها وردوا الرأي إلى الله الخير ثم لك .
الشيخ : والله يا محب هذه المسألة كبيرة
السائل : إيه صحيح
الشيخ : ماهي هينة فيها حق للمسجد النبوي وربما يكون فيها حق للذرية وربما يكون فيها حق أيضا لجهات أخرى ولا أرى أن تستفتوا عنها
السائل : يا حضرة الشيخ
الشيخ : اصبر لا أرى أن تستفتوا عنها مفتيا لا أنا ولا غيري ، أرى بارك الله فيكم أن تحيلوا المسألة إلى المحكمة إن كانت هذه الأماكن في المدينة ففي المدينة وإن كانت في بلد آخر ففي البلد التي فيها هذه الأوقاف وتجعلون القاضي هو الذي يحكم .
لأن حكم القاضي قطع النزاع ولا يبقى لأحد قول وتبرأ به الذمة ويكون المسؤول أمام الله هو القاضي أما أنا فأرجوك أن تسمح لي فإني لا أستطيع أن أفتي فيها بشيء نظرا لأهمية الموضوع والله أعلم
السائل : جزاك الله كل خير
الشيخ : الله يجزاك خير
هل في حديث " لم ير للمتحابين مثل النكاح " دليل على جواز حب الرجال للنساء .؟
السائل : فضيلة الشيخ في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم " لم ير للمتحابين مثل النكاح " فهل في هذا حجة لمن يجوّز الحب يعني بين النساء والرجال وجزاكم الله خير ؟
الشيخ : أولا هذا الحديث ضعيف ، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لكنه من الناحية الطبيعية أنه إذا قدّر أن يكون بين الرجل وبين امرأة من الناس محبة فإن أكبر ما يدفع الفتنة والفاحشة أن يتزوجها ، لأنه سوف يبقى قلبه معلقا بها وكذلك هي وهذا يقع .
قد يسمع إنسان عن امرأة بأنها ذات خلق فاضل وذات علم فيرغب أن يتزوجها وكذلك هي تسمع عن هذا الرجل بأنه ذو خلق فاضل وعلم ودين فترغبه .
لكن التواصل بين المتحابين هذا هو البلاء وهو قطع الأعناق والظهور فلا يحل في هذه الحال أن يتصل الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل ويقول إنه يرغب خوفا من الفتنة .
وإلا فالأصل أنه لو حصل أن ولي المرأة تخبره المرأة بأنها تريد فلانا مثلا فيتصل به كما فعل عمر رضي الله عنه حين عرض ابنته حفصة على أبي بكر وعلى عثمان وأما أن تكون المرأة مباشرة تتصل بالرجل فهذا محل فتنة .
الشيخ : أولا هذا الحديث ضعيف ، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لكنه من الناحية الطبيعية أنه إذا قدّر أن يكون بين الرجل وبين امرأة من الناس محبة فإن أكبر ما يدفع الفتنة والفاحشة أن يتزوجها ، لأنه سوف يبقى قلبه معلقا بها وكذلك هي وهذا يقع .
قد يسمع إنسان عن امرأة بأنها ذات خلق فاضل وذات علم فيرغب أن يتزوجها وكذلك هي تسمع عن هذا الرجل بأنه ذو خلق فاضل وعلم ودين فترغبه .
لكن التواصل بين المتحابين هذا هو البلاء وهو قطع الأعناق والظهور فلا يحل في هذه الحال أن يتصل الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل ويقول إنه يرغب خوفا من الفتنة .
وإلا فالأصل أنه لو حصل أن ولي المرأة تخبره المرأة بأنها تريد فلانا مثلا فيتصل به كما فعل عمر رضي الله عنه حين عرض ابنته حفصة على أبي بكر وعلى عثمان وأما أن تكون المرأة مباشرة تتصل بالرجل فهذا محل فتنة .
إذا سقط الجنين في حدود أربعة أشهر هل يعق عنه ويصلى عليه .؟
السائل : فضيلة الشيخ أحبك في الله
الشيخ : أحبك الله الذي أحببتني فيه
السائل : سؤالي هو إذا أسقط الجنين في حدود أربعة أشهر فهل يعق عنه ويصلى عليه
الشيخ : هو قد ثبت من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الجنين إذا تم أربعة أشهر نفخت فيه الروح فإذا سقط بعد نفخ الروح فهو كما لو سقط عن تمام ، فيغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في المقابر وأما العقيقة ففيها خلاف بعض العلماء يقول يعق عنه لأنه سوف يبعث وبعض العلماء يقول لا يعق عنه وأرى أنه يعق عنه إذا كان أبوه موسرا لأن هذا فيه خير فيه صدقة فيه بر نعم .
الشيخ : أحبك الله الذي أحببتني فيه
السائل : سؤالي هو إذا أسقط الجنين في حدود أربعة أشهر فهل يعق عنه ويصلى عليه
الشيخ : هو قد ثبت من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الجنين إذا تم أربعة أشهر نفخت فيه الروح فإذا سقط بعد نفخ الروح فهو كما لو سقط عن تمام ، فيغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في المقابر وأما العقيقة ففيها خلاف بعض العلماء يقول يعق عنه لأنه سوف يبعث وبعض العلماء يقول لا يعق عنه وأرى أنه يعق عنه إذا كان أبوه موسرا لأن هذا فيه خير فيه صدقة فيه بر نعم .
ما حكم الصور التي تكون في حافظة النفوس أو رخصة القيادة .؟
السائل : فضيلة الشيخ ما رأيكم في الصورة التي فيها حفيظة النفوس ورخصة القيادة وهل يجوز يعني الاحتفاظ فيها ويجوز الاستغناء عنها إذا أمكن الشخص
الشيخ : رأي في الصور التي تكون في حفيظة النفوس وفي رخصة القيادة وفي الدراهم أنه مما عمت به البلوى وأنه لا يمكن التخلص منه فلا يكون على الإنسان في ذلك حرج وهو إذا علم الله من نيته أنه كاره لهذا فإنه لا يلحقه إثم بلا شك
الشيخ : رأي في الصور التي تكون في حفيظة النفوس وفي رخصة القيادة وفي الدراهم أنه مما عمت به البلوى وأنه لا يمكن التخلص منه فلا يكون على الإنسان في ذلك حرج وهو إذا علم الله من نيته أنه كاره لهذا فإنه لا يلحقه إثم بلا شك
إذا نسي الحاج من أي جهة رمى الجمار فماذا عليه .؟
الشيخ : نعم
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ إذا نسي الحاج من أي جهة رمى في الجمار ما عليه
الشيخ : إذا
السائل : إذا نسي يعني ما يستحضر
الشيخ : شك يعني
السائل : إيه ما يستحضر من أي جهة رمى
الشيخ : هذا معناه الشك ما يدري من هنا أو هنا أولا يجب أن نعلم أن الشك إذا كان بعد فراغ العبادة فلا يلتفت إليه أصلا .
أما إذا كان أثناء العبادة فهذا إن غلب على ظنه أنه صواب فهو صواب أو تيقن أنه صواب فهو صواب وإن غلب على ظنه أنه خطأ أو تيقن أنه خطأ فهو خطأ وإن شك مافي ترجيح فإنه خطأ هذا إذا كان في أثناء العبادة يعني أنت واقف الآن ترمي ثم شككت هل هذا موقف صحيح هل هذا مرمى صحيح أو لا أما بعد أن تنصرف فالأصل أنه صحيح ولا شيء عليك
السائل : الحمد لله
الشيخ : وإلى هنا ينتهي المجلس لأنه أذن لصلاة الظهر نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ إذا نسي الحاج من أي جهة رمى في الجمار ما عليه
الشيخ : إذا
السائل : إذا نسي يعني ما يستحضر
الشيخ : شك يعني
السائل : إيه ما يستحضر من أي جهة رمى
الشيخ : هذا معناه الشك ما يدري من هنا أو هنا أولا يجب أن نعلم أن الشك إذا كان بعد فراغ العبادة فلا يلتفت إليه أصلا .
أما إذا كان أثناء العبادة فهذا إن غلب على ظنه أنه صواب فهو صواب أو تيقن أنه صواب فهو صواب وإن غلب على ظنه أنه خطأ أو تيقن أنه خطأ فهو خطأ وإن شك مافي ترجيح فإنه خطأ هذا إذا كان في أثناء العبادة يعني أنت واقف الآن ترمي ثم شككت هل هذا موقف صحيح هل هذا مرمى صحيح أو لا أما بعد أن تنصرف فالأصل أنه صحيح ولا شيء عليك
السائل : الحمد لله
الشيخ : وإلى هنا ينتهي المجلس لأنه أذن لصلاة الظهر نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم
خطبة عن أهمية استغلال الأوقات في الطاعات.
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله الله تعالى إلى الخلق إلى الإنس والجن إلى العالمين بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا فبلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد :
فقد قال الله عز وجل (( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب لله يوم خلق السماوات والأرض )) فإن الله عز وجل جعل هذا الزمان مرتبا على شهور وأيام وعلى سنين وأعوام هذه الأيام والليالي مراحل يقطعها الخلق مرحلة مرحلة إلى الدار الآخرة إلى دار القرار إلى الدار الأبدية إما في جنة وإما في نار إن .
هذه الأيام مراحل ترحلون منها من يوم إلى آخر حتى تنتهوا إلى آخر سفركم وإن كل يوم يمر بكم بل كل لحظة تمر بكم فإنها تبعدكم من الدنيا وتقربكم من الآخرة .
أيها الإخوة المسلمون إن هذه الأيام والليالي ليست أيامًا وليالي جوفاء ولكنها خزائن للأعمال خزائن للأعمال المحفوظة إنها شاهدة عليكم بما عملتم فيها من خير وشر فطوبى لإنسان اغتنم فرصها بما يقرّب إلى الله عز وجل حتى تكون خاتمته حسنى وعاقبته حميدة طوبى لعبد شغلها بالطاعات واجتناب المعاصي وطوبى لعبد اتعظ بما فيها من تقلّبات الأمور والأحوال فاستدل بذلك على ما لله فيها من الحكم البالغة والأسرار .
أيها الإخوة (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب )) ألم تروا إلى هذه الشمس تطلع كل يوم من مشرقها وتغرب في مغربها فإن في ذلك أعظم اعتبار إن طلوع الشمس ثم غروبها إيذان بأن هذه الدنيا ليست بدار قرار وإنما هي طلوع ثم غيوب وإدبار .
ألم تروا إلى القمر يبدو هلالا صغيرا في أول الشهر كما يولد الأطفال ثم ينمو رويدا رويدا كما تنمو الأجسام حتى إذا تكامل في النمو أخذ في النقص والاضمحلال .
وهكذا جسم الإنسان وحياته تماما (( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير )) .
أيها المسلمون أيها الإخوة إننا هذه الأيام في آخر العام وقد كنا نتطلع إلى هذه الأيام إلى آخر هذا العام تطلع البعيد فإذا بنا وقد جاء كلمح البصر وهكذا حياتنا كلها نتطلع إلى آخر يوم من أيامنا في هذه الدنيا ونرى أنه بعيد فإذا بحبل الأمل قد انصرم وببناء الأماني قد انهدم .
وإذا بالإنسان يقضي حياته العملية ثم ينتقل إلى الحياة الجزائية ثم ينتقل إلى الحياة الجزائية فيزور القبور ثم يرحل منها إلى دار القرار فنسأل الله عز وجل أن يختم لنا ولكم حياتنا بالسعادة والشهادة وأن يختم لنا بالإيمان والتوحيد إنه جواد كريم .
أيها المسلمون :
إنكم في هذه الأيام تودعون عاما ماضيا شهيدا وتستقبلون عاما مشرِقًا جديدا .
فيا ليت شعري يا ليت شعري يا ليتني أشعر ماذا أودعنا في العام الماضي وماذا نستقبل به العام الجديد فليحاسب كل إنسان منا نفسه ولينظر في أمره فإن كان قد فرّط في شيء من الواجبات فليتب إلى الله وليستدرك ما فات وإن كان ظالما لنفسه بفعل المحرمات فليقلع عنها قبل حلول الأجل والفوات وإن كان ممن منّ الله عليه بالاستقامة فليحمد الله على ذلك وليسأله الثبات عليه إلى الممات .
إخواني ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ليس الإيمان بالدعوى ولا بالقول باللسان وإنما الإيمان ما حلّ في القلب وصدقته الأعمال الإيمان ما حلّ في القلب حتى يكون عند الإنسان ما أخبر الله به من الغيب كأنه مشاهد يراه بعينه ويسمعه بأذنه ثم بعد ذلك تصدق الأعمال هذا الإيمان وليست التوبة أيها المسلمون مجرد قول باللسان ليست التوبة أن يقول الإنسان أتوب إلى الله وهو مصر على المعاصي ولكنها ندم على ما فعل من الذنوب وترك لما كان عليه من المعاصي والعيوب وإنابة إلى الله بإصلاح العمل ومراقبة علام الغيوب .
أيها المسلمون إنني أقول لكم ذلك وإنني أكثركم تفريطا ولكنني استغفر الله وأتوب إليه أيها المسلمون فكروا في أنفسكم حققوا إيمانكم أخلصوا توبتكم ما دمتم في زمن الإمكان وعظ النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فقال ( اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك ) .
هكذا وعظ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل وإن موعظته لرجل واحد من أمته موعظة لجميع الأمة
فقد قال الله عز وجل (( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب لله يوم خلق السماوات والأرض )) فإن الله عز وجل جعل هذا الزمان مرتبا على شهور وأيام وعلى سنين وأعوام هذه الأيام والليالي مراحل يقطعها الخلق مرحلة مرحلة إلى الدار الآخرة إلى دار القرار إلى الدار الأبدية إما في جنة وإما في نار إن .
هذه الأيام مراحل ترحلون منها من يوم إلى آخر حتى تنتهوا إلى آخر سفركم وإن كل يوم يمر بكم بل كل لحظة تمر بكم فإنها تبعدكم من الدنيا وتقربكم من الآخرة .
أيها الإخوة المسلمون إن هذه الأيام والليالي ليست أيامًا وليالي جوفاء ولكنها خزائن للأعمال خزائن للأعمال المحفوظة إنها شاهدة عليكم بما عملتم فيها من خير وشر فطوبى لإنسان اغتنم فرصها بما يقرّب إلى الله عز وجل حتى تكون خاتمته حسنى وعاقبته حميدة طوبى لعبد شغلها بالطاعات واجتناب المعاصي وطوبى لعبد اتعظ بما فيها من تقلّبات الأمور والأحوال فاستدل بذلك على ما لله فيها من الحكم البالغة والأسرار .
أيها الإخوة (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب )) ألم تروا إلى هذه الشمس تطلع كل يوم من مشرقها وتغرب في مغربها فإن في ذلك أعظم اعتبار إن طلوع الشمس ثم غروبها إيذان بأن هذه الدنيا ليست بدار قرار وإنما هي طلوع ثم غيوب وإدبار .
ألم تروا إلى القمر يبدو هلالا صغيرا في أول الشهر كما يولد الأطفال ثم ينمو رويدا رويدا كما تنمو الأجسام حتى إذا تكامل في النمو أخذ في النقص والاضمحلال .
وهكذا جسم الإنسان وحياته تماما (( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير )) .
أيها المسلمون أيها الإخوة إننا هذه الأيام في آخر العام وقد كنا نتطلع إلى هذه الأيام إلى آخر هذا العام تطلع البعيد فإذا بنا وقد جاء كلمح البصر وهكذا حياتنا كلها نتطلع إلى آخر يوم من أيامنا في هذه الدنيا ونرى أنه بعيد فإذا بحبل الأمل قد انصرم وببناء الأماني قد انهدم .
وإذا بالإنسان يقضي حياته العملية ثم ينتقل إلى الحياة الجزائية ثم ينتقل إلى الحياة الجزائية فيزور القبور ثم يرحل منها إلى دار القرار فنسأل الله عز وجل أن يختم لنا ولكم حياتنا بالسعادة والشهادة وأن يختم لنا بالإيمان والتوحيد إنه جواد كريم .
أيها المسلمون :
إنكم في هذه الأيام تودعون عاما ماضيا شهيدا وتستقبلون عاما مشرِقًا جديدا .
فيا ليت شعري يا ليت شعري يا ليتني أشعر ماذا أودعنا في العام الماضي وماذا نستقبل به العام الجديد فليحاسب كل إنسان منا نفسه ولينظر في أمره فإن كان قد فرّط في شيء من الواجبات فليتب إلى الله وليستدرك ما فات وإن كان ظالما لنفسه بفعل المحرمات فليقلع عنها قبل حلول الأجل والفوات وإن كان ممن منّ الله عليه بالاستقامة فليحمد الله على ذلك وليسأله الثبات عليه إلى الممات .
إخواني ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ليس الإيمان بالدعوى ولا بالقول باللسان وإنما الإيمان ما حلّ في القلب وصدقته الأعمال الإيمان ما حلّ في القلب حتى يكون عند الإنسان ما أخبر الله به من الغيب كأنه مشاهد يراه بعينه ويسمعه بأذنه ثم بعد ذلك تصدق الأعمال هذا الإيمان وليست التوبة أيها المسلمون مجرد قول باللسان ليست التوبة أن يقول الإنسان أتوب إلى الله وهو مصر على المعاصي ولكنها ندم على ما فعل من الذنوب وترك لما كان عليه من المعاصي والعيوب وإنابة إلى الله بإصلاح العمل ومراقبة علام الغيوب .
أيها المسلمون إنني أقول لكم ذلك وإنني أكثركم تفريطا ولكنني استغفر الله وأتوب إليه أيها المسلمون فكروا في أنفسكم حققوا إيمانكم أخلصوا توبتكم ما دمتم في زمن الإمكان وعظ النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فقال ( اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك ) .
هكذا وعظ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل وإن موعظته لرجل واحد من أمته موعظة لجميع الأمة
اضيفت في - 2005-08-27