سلسلة لقاء الباب المفتوح-027b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
بقية جواب هل الأفضل في الفوائد الربوية أخذها وصرفها للفقراء وبناء المساجد أم تركها .؟
الشيخ : ونمانع بشدة أن نعطي المسلمين سلاحا يدافعون به عن أنفسهم .
وهذا تحدٍ للشعور الإسلامي لكن لماذا ؟ لأن المسلمين مع الأسف عندهم من العصيان الكثير ما يوجب الخذلان نسأل الله العافية .
فلهذا نقول : إن هذه الأموال الربوية التي يقال عنها إنها فوائد إنها والله خسائر ولا يجوز أخذها بأي حال من الأحوال والإنسان بريء من إثمها فيما لو صرفت إلى الكنائس أو إلى سلاح يستعين به أعداء المسلمين على المسلمين .
نقول أنتم أيها المسلمون إذا شئتم أن تأخذوا سلاحا على هؤلاء اتركوا الربا أنشئوا بنوكا إسلامية تسير على نهج الله على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبذلك تسلمون .
لكن لو فرض أن البنك أصر على أن تأخذ هذه الأموال الربوية كما يوجد في بعض البنوك، بعض البنوك يقول أنا لا يمكن أن أقبل منك رد هذا الشيء لأن هذا يخل بحساباتي ولا أقبل كما حدثنا بذلك فهنا تأخذها لأنك مرغم عليها ثم تتصدق بها تخلصا منها لا تقربا إلى الله بها إيه
وهذا تحدٍ للشعور الإسلامي لكن لماذا ؟ لأن المسلمين مع الأسف عندهم من العصيان الكثير ما يوجب الخذلان نسأل الله العافية .
فلهذا نقول : إن هذه الأموال الربوية التي يقال عنها إنها فوائد إنها والله خسائر ولا يجوز أخذها بأي حال من الأحوال والإنسان بريء من إثمها فيما لو صرفت إلى الكنائس أو إلى سلاح يستعين به أعداء المسلمين على المسلمين .
نقول أنتم أيها المسلمون إذا شئتم أن تأخذوا سلاحا على هؤلاء اتركوا الربا أنشئوا بنوكا إسلامية تسير على نهج الله على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبذلك تسلمون .
لكن لو فرض أن البنك أصر على أن تأخذ هذه الأموال الربوية كما يوجد في بعض البنوك، بعض البنوك يقول أنا لا يمكن أن أقبل منك رد هذا الشيء لأن هذا يخل بحساباتي ولا أقبل كما حدثنا بذلك فهنا تأخذها لأنك مرغم عليها ثم تتصدق بها تخلصا منها لا تقربا إلى الله بها إيه
ما القول في قدح الشباب في هيئة كبار العلماء وأنهم يتكلمون وفق ظروف خاصة ومعطيات معينة تحتم عليهم المجاملة وينكرون البيعة .؟
السائل : عفا الله عنك يا شيخ.
هناك يعني أمر بدأ ينتشر بين كثير من الشباب ألا وهو يتمثل في أمرين : يعني عدم مسألة البيعة لولي الأمر ثم أيضا يترتب على هذا أمر ثاني ألا وهو القدح في هيئة كبار العلماء وأن هيئة كبار العلماء تتكلم وفق ظروف خاصة ومعطيات معينة .
وأن علماءنا لم يتكلموا إلا وفق مدّركات وظروف تحتم عليهم المجاملة وغيرها من الطعن الصريح اللي نسمعه في هيئة كبار العلماء فما توجيهكم لهؤلاء الشباب ؟
الشيخ : توجيهنا لهؤلاء الشباب أن يتقوا الله عز وجل في أنفسهم وفي إخوانهم من شباب الصحوة وأن يعلموا أنه من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ؟
وأن يعلموا أن شق عصا المسلمين من أعظم المنكرات ويترتب عليه أعظم المفاسد ثم إذا كانوا هنا في المملكة العربية السعودية فليشكروا الله على هذه النعمة البلاد آمنة والحمدلله مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فإذا حصلت الفوضى -لا قدر الله ذلك- زال هذا الأمن وزال هذا العيش الرغيد إلى فتن وشرور متلاحقة ومتلاحمة لا يعلم مداها إلا الله .
وليسأل هؤلاء الصغار كبارَهم ماذا كانت عليه البلاد قبل توحيدها وقبل اطمئنان أهلها .
لا يستطيع الإنسان أن يخرج من قرية إلى قرية إلا بسلاح ومع ذلك هو خائف حتى في فراشه إذا نام ، فأنصح هؤلاء الشباب ألا يزيلوا هذه النعمة بما يحدث من تصرفاتهم الهوجاء .
أما طعنهم في هيئة كبار العلماء فهو طعن مبني على عاصفة ولا أقول على عاطفة وإن شئت قلت على عاطفة لكنها عاصفة في الواقع ، نشأت من كلمات يسمعونها من بعض الناس تثيرهم وتهيجهم وكذلك يسمعونها من بعضهم البعض يثور بعضهم بسببها .
هيئة كبار العلماء والحمد لله نقموا منها أنها أذنت للدولة بالاستعانة بالكفار في أزمة الخليج وتكلم بعض الناس وقال : إن هذه الأزمة مفتعلة وأن المقصود بها احتلال البلاد من الكفار وما أشبه ذلك ، وبنوا خرائط ورسومات ووزعها في أيدي الشباب وتبين خطأ هذا الشيء تبين خطؤه تمامًا وتبين والحمد لله ما حصل من درء الفتنة التي أرادها من أرادها من حكام العراق وتبين أيضا بما عند العراق من الأسلحة العظيمة التي يتعجب الإنسان كيف اقتنى هذه الأسلحة ؟ تبين أن هناك إرادات سيئة والله أعلم بها .
فصار الحمد لله الخير فيما وقع نقموا من هيئة كبار العلماء البيان الأخير الذي صدر منهم بسبب تكوين لجنة حقوق الإنسان حول الحقوق الشرعية حول دفع الظلم أو ما أشبه ذلك ، والواقع أن هيئة كبار العلماء لا تنكر أبدا إعانة المظلوم بل تؤيد إعانة المظلوم وترى أن إعانة المظلوم فرض كفاية يجب على المسلمين أن يعينوه وإذا لم يقم به من يكفي وجب على من قدر وهذا أمر مسلَّم به ولا إشكال فيه لكن الهيئة تنكر كونه على هذا الوضع أو على هذه الصفة أي تكوين لجنة للدفاع عن الحقوق الشرعية تحت ظل حكومة شرعية .
ومن المعلوم أن تكوين اللجان على هذا الوجه لا يكون تحت حكومة شرعية إلا بإذن هذه الحكومة أرأيت لو أن رجلا وجد قرية ليس فيها قاضي فقال أنا أريد أن أكون قاضيا في هذا البلد لأن البلد ليس فيها قاضي والناس محتاجون إلى الحكم بينهم فسأكون قاضيًا هل يملك هذا ؟ الجواب لا يملك، لا يملك أن ينصب نفسه قاضيا في هذا البلد تحت ظل حكومة شرعية إلا بإذن هذه الحكومة الشرعية باتفاق العلماء وباتفاق المسلمين .
ثانيا لو أنه أتى إلى قرية ليس فيها هيئة قائمة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال أريد أن أكون هيئة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر تحت ظل حكومة قائمة شرعية ، هل يمكن هذا ؟ لا يمكن إلا بإذنها .
تكوين طائفة لحفظ الحقوق الشرعية أو الدفاع عن المظلوم على هذا الوجه بدون إذن الدولة لا شك أنه غير شرعي وأنه افتيات على ولي الأمر وأنه يؤدي إلى الفوضى فإنه إذا كونت هذه اللجنة نفسها قام أناس من أهل البدع وقالوا نحن نريد أن نكون لنا لجنة ، قام أناس من الصحفيين من العلمانيين من غيرهم قالوا نريد أن نكون لجنة .
ثم نقول ماهو الضابط للظلم ماهو الضابط للظلم ؟ كل خصمين عند قاضي لابد أن يكون أحدهما يدعي أنه إيش أنه مظلوم ، معنى أن هذا كل مسألة قضية يحكم القاضي فيها بشيء ويقول المحكوم عليه أنا مظلوم يلجأ إلى هذه اللجنة يحصل الفوضى والبلبلة بين الحكام القضاة وبين الناس .
ثم إننا لا نأمن أن يقوم غدا النصارى وهم أقلية في بلادنا والحمد لله فيقولون نحن لنا حق لأن الحق الشرعي في نظر العالم غير الحق الشرعي في نظر هؤلاء الإخوة الذين كونوا لجنة لأن نظن أن هذه اللجنة ترى أن الحق الشرعي ما قام على الشرع أي على الوحي الذي نزل على محمد عليه الصلاة والسلام ، لكن العالم ما تفهم هذا ترى أن الحق الشرعي ما حُكِم به نظاما أو شرعا إلاهيا حتى الأنظمة والقوانين عندهم شرعية فيأتي مثلا هذا النصراني ويقول أنا لي حق أن أقيم كنيسة فيرفع الأمر إلى هذه اللجنة، هذه اللجنة الآن لا ترى هذا الحق وترى أنه لا يمكن إقامة الكنائس في بلاد المسلمين لكن يأتي خلفها لجنة مبنية على هذه اللجنة ولو على المدى الذي يكون بعيد المنظار فتوافق وتقول نعم هذا حق شرعي .
يأتي أهل البدع يقولون لنا حق نعلن بدعنا كما أن أهل السنة لهم حق أن يعلنوا سنتهم نحن مسلمون وهم مسلمون أي فرق بين أن نعلن بدعتنا وأن يعلن هؤلاء سنتهم ؟ ثم إنهم أعني الإخوة الذين نصبوا أنفسهم هذا المنصب كتب بعضهم عنوان تلفونه وهاتفه .
فمن يأمن يأتي أناس مغرضون يريدون القدح في هذه الأمة الأمة السعودية وكل ساعة يزهمون عليها أنا مظلوم في كذا وكذا في قضية مفتعلة من أجل أن تكثر الطلبات عند هؤلاء اللجنة في نصر المظلوم فيتكون عندهم آلاف المسائل المفترضة المفتعلة وليس هناك شيء لكن من أجل التشويه الإعلامي العالمي أو الداخلي .
ثم إنا نقول ما الموجب لتكوين هذه اللجنة وفي البلد محلات للمحاماة مفتوحة بإذن الدولة طبعا ألا يكتفى بهذه ؟
إنك إذا سمعت تكوين هذه اللجنة ستقول ربع المملكة مظلوم على الأقل مع أن المملكة تقدر أظنه باثنى عشر مليونا وأنا أقول اجعلوها ثمانية ملايين نزلوا الثلث .
ثمانية ملايين نسمة لو أنك تريد أن تثبت ألف قضية فيها ظلم محقق أُصِر على بقائه ولم يحاول إزالة هذا الظلم ما استطعت إلى ذلك سبيلا وألف قضية من ثمانية ملايين ليست بشيء لكن اللي يسمع إعلان اللجنة يقول هذه المملكة ربعها مظلوم ظلما يحتاج إلى تكوين للجان للدفاع عنهم .
لذلك أقول إن هيئة كبار العلماء لا يقولون إن نصر المظلوم غير شرعي ولا أن الدفاع عن الحقوق الشرعية غير شرعي بل يرون هذا من الشرع وأنه فرض كفاية لكن تكون لجنة تحت ظل حكومة شرعية بدون مراجعة هذه الحكومة هو الخطأ وهو الذي سيفتح باب شر كبير .
ولهذا رجع الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين عن هذه اللجنة وتبرأ من الانضمام إليها لأنه عرف ما ينتج عنها من المسائل أو من الأضرار التي تكون قريبة أو بعيدة .
فنصيحتي لهؤلاء القوم الذين أشرت إليهم أن يتقوا الله عز وجل وألا يموتوا ميتة جاهلية فيلقوا الله عز وجل وهم على جاهليتهم بل يجب عليهم الرجوع إلى الحق واعتقاد أن لولي أمر المسلمين في هذه البلاد بيعة صحيحة شرعية بايعه عليها أهل الحل والعقد ومن المعلوم أن البيعة لا يشترط فيها أن يبايع كل إنسان حتى الطفل والعجوز في مخدعها أبدا إذا بايع أهل الحل والعقد ثبتت البيعة فأبوبكر هل بايعه الناس كلهم في مكة وفي المدينة وفي الطائف وفي غيرها من البلاد لم يبايعه إلا أهل الحل والعقد وكذلك عثمان كانت البيعة في أصحاب الشورى الستة .
وكذلك علي بن أبي طالب لا يشترط في البيعة أن يبايع كل إنسان هذا ولم يقل به أحد من الناس وأهل الحل والعقد في هذه البلاد بايعوا لولي الأمر هنا في البلاد فثبتت بيعته شرعا ومن مات على غير بيعته فإن ميتته ميتة الجاهلية وإذا كان عند هؤلاء الإخوة شك في الأمر فنحن مستعدون لأن يحضروا إلينا ونناقشهم في هذا الأمر رأفة بهم وإحسانا إليهم لئلا يموتوا ميتة جاهلية ولئلا يحدثوا في هذه البلاد فتنا لا يعلم مداها إلا الله عز وجل أما هيئة كبار العلماء فقد علمت الآن وجه ما نشروه من البيان وإن كان البيان في الواقع صار مقتضبا الواقع البيان مقتضب لأنهم لم يحبوا أن يطيلوا في الكلام وأخذوا بالزبدة فقط ولكن الوجه المنع ليس من أجل أن العلماء يعارضون نصر المظلوم أو يعارضون الدفاع عن الحقوق الشرعية لكن يعارضون الكيفية التي صار بها هذا الشيء إيه نعم
هناك يعني أمر بدأ ينتشر بين كثير من الشباب ألا وهو يتمثل في أمرين : يعني عدم مسألة البيعة لولي الأمر ثم أيضا يترتب على هذا أمر ثاني ألا وهو القدح في هيئة كبار العلماء وأن هيئة كبار العلماء تتكلم وفق ظروف خاصة ومعطيات معينة .
وأن علماءنا لم يتكلموا إلا وفق مدّركات وظروف تحتم عليهم المجاملة وغيرها من الطعن الصريح اللي نسمعه في هيئة كبار العلماء فما توجيهكم لهؤلاء الشباب ؟
الشيخ : توجيهنا لهؤلاء الشباب أن يتقوا الله عز وجل في أنفسهم وفي إخوانهم من شباب الصحوة وأن يعلموا أنه من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ؟
وأن يعلموا أن شق عصا المسلمين من أعظم المنكرات ويترتب عليه أعظم المفاسد ثم إذا كانوا هنا في المملكة العربية السعودية فليشكروا الله على هذه النعمة البلاد آمنة والحمدلله مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فإذا حصلت الفوضى -لا قدر الله ذلك- زال هذا الأمن وزال هذا العيش الرغيد إلى فتن وشرور متلاحقة ومتلاحمة لا يعلم مداها إلا الله .
وليسأل هؤلاء الصغار كبارَهم ماذا كانت عليه البلاد قبل توحيدها وقبل اطمئنان أهلها .
لا يستطيع الإنسان أن يخرج من قرية إلى قرية إلا بسلاح ومع ذلك هو خائف حتى في فراشه إذا نام ، فأنصح هؤلاء الشباب ألا يزيلوا هذه النعمة بما يحدث من تصرفاتهم الهوجاء .
أما طعنهم في هيئة كبار العلماء فهو طعن مبني على عاصفة ولا أقول على عاطفة وإن شئت قلت على عاطفة لكنها عاصفة في الواقع ، نشأت من كلمات يسمعونها من بعض الناس تثيرهم وتهيجهم وكذلك يسمعونها من بعضهم البعض يثور بعضهم بسببها .
هيئة كبار العلماء والحمد لله نقموا منها أنها أذنت للدولة بالاستعانة بالكفار في أزمة الخليج وتكلم بعض الناس وقال : إن هذه الأزمة مفتعلة وأن المقصود بها احتلال البلاد من الكفار وما أشبه ذلك ، وبنوا خرائط ورسومات ووزعها في أيدي الشباب وتبين خطأ هذا الشيء تبين خطؤه تمامًا وتبين والحمد لله ما حصل من درء الفتنة التي أرادها من أرادها من حكام العراق وتبين أيضا بما عند العراق من الأسلحة العظيمة التي يتعجب الإنسان كيف اقتنى هذه الأسلحة ؟ تبين أن هناك إرادات سيئة والله أعلم بها .
فصار الحمد لله الخير فيما وقع نقموا من هيئة كبار العلماء البيان الأخير الذي صدر منهم بسبب تكوين لجنة حقوق الإنسان حول الحقوق الشرعية حول دفع الظلم أو ما أشبه ذلك ، والواقع أن هيئة كبار العلماء لا تنكر أبدا إعانة المظلوم بل تؤيد إعانة المظلوم وترى أن إعانة المظلوم فرض كفاية يجب على المسلمين أن يعينوه وإذا لم يقم به من يكفي وجب على من قدر وهذا أمر مسلَّم به ولا إشكال فيه لكن الهيئة تنكر كونه على هذا الوضع أو على هذه الصفة أي تكوين لجنة للدفاع عن الحقوق الشرعية تحت ظل حكومة شرعية .
ومن المعلوم أن تكوين اللجان على هذا الوجه لا يكون تحت حكومة شرعية إلا بإذن هذه الحكومة أرأيت لو أن رجلا وجد قرية ليس فيها قاضي فقال أنا أريد أن أكون قاضيا في هذا البلد لأن البلد ليس فيها قاضي والناس محتاجون إلى الحكم بينهم فسأكون قاضيًا هل يملك هذا ؟ الجواب لا يملك، لا يملك أن ينصب نفسه قاضيا في هذا البلد تحت ظل حكومة شرعية إلا بإذن هذه الحكومة الشرعية باتفاق العلماء وباتفاق المسلمين .
ثانيا لو أنه أتى إلى قرية ليس فيها هيئة قائمة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال أريد أن أكون هيئة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر تحت ظل حكومة قائمة شرعية ، هل يمكن هذا ؟ لا يمكن إلا بإذنها .
تكوين طائفة لحفظ الحقوق الشرعية أو الدفاع عن المظلوم على هذا الوجه بدون إذن الدولة لا شك أنه غير شرعي وأنه افتيات على ولي الأمر وأنه يؤدي إلى الفوضى فإنه إذا كونت هذه اللجنة نفسها قام أناس من أهل البدع وقالوا نحن نريد أن نكون لنا لجنة ، قام أناس من الصحفيين من العلمانيين من غيرهم قالوا نريد أن نكون لجنة .
ثم نقول ماهو الضابط للظلم ماهو الضابط للظلم ؟ كل خصمين عند قاضي لابد أن يكون أحدهما يدعي أنه إيش أنه مظلوم ، معنى أن هذا كل مسألة قضية يحكم القاضي فيها بشيء ويقول المحكوم عليه أنا مظلوم يلجأ إلى هذه اللجنة يحصل الفوضى والبلبلة بين الحكام القضاة وبين الناس .
ثم إننا لا نأمن أن يقوم غدا النصارى وهم أقلية في بلادنا والحمد لله فيقولون نحن لنا حق لأن الحق الشرعي في نظر العالم غير الحق الشرعي في نظر هؤلاء الإخوة الذين كونوا لجنة لأن نظن أن هذه اللجنة ترى أن الحق الشرعي ما قام على الشرع أي على الوحي الذي نزل على محمد عليه الصلاة والسلام ، لكن العالم ما تفهم هذا ترى أن الحق الشرعي ما حُكِم به نظاما أو شرعا إلاهيا حتى الأنظمة والقوانين عندهم شرعية فيأتي مثلا هذا النصراني ويقول أنا لي حق أن أقيم كنيسة فيرفع الأمر إلى هذه اللجنة، هذه اللجنة الآن لا ترى هذا الحق وترى أنه لا يمكن إقامة الكنائس في بلاد المسلمين لكن يأتي خلفها لجنة مبنية على هذه اللجنة ولو على المدى الذي يكون بعيد المنظار فتوافق وتقول نعم هذا حق شرعي .
يأتي أهل البدع يقولون لنا حق نعلن بدعنا كما أن أهل السنة لهم حق أن يعلنوا سنتهم نحن مسلمون وهم مسلمون أي فرق بين أن نعلن بدعتنا وأن يعلن هؤلاء سنتهم ؟ ثم إنهم أعني الإخوة الذين نصبوا أنفسهم هذا المنصب كتب بعضهم عنوان تلفونه وهاتفه .
فمن يأمن يأتي أناس مغرضون يريدون القدح في هذه الأمة الأمة السعودية وكل ساعة يزهمون عليها أنا مظلوم في كذا وكذا في قضية مفتعلة من أجل أن تكثر الطلبات عند هؤلاء اللجنة في نصر المظلوم فيتكون عندهم آلاف المسائل المفترضة المفتعلة وليس هناك شيء لكن من أجل التشويه الإعلامي العالمي أو الداخلي .
ثم إنا نقول ما الموجب لتكوين هذه اللجنة وفي البلد محلات للمحاماة مفتوحة بإذن الدولة طبعا ألا يكتفى بهذه ؟
إنك إذا سمعت تكوين هذه اللجنة ستقول ربع المملكة مظلوم على الأقل مع أن المملكة تقدر أظنه باثنى عشر مليونا وأنا أقول اجعلوها ثمانية ملايين نزلوا الثلث .
ثمانية ملايين نسمة لو أنك تريد أن تثبت ألف قضية فيها ظلم محقق أُصِر على بقائه ولم يحاول إزالة هذا الظلم ما استطعت إلى ذلك سبيلا وألف قضية من ثمانية ملايين ليست بشيء لكن اللي يسمع إعلان اللجنة يقول هذه المملكة ربعها مظلوم ظلما يحتاج إلى تكوين للجان للدفاع عنهم .
لذلك أقول إن هيئة كبار العلماء لا يقولون إن نصر المظلوم غير شرعي ولا أن الدفاع عن الحقوق الشرعية غير شرعي بل يرون هذا من الشرع وأنه فرض كفاية لكن تكون لجنة تحت ظل حكومة شرعية بدون مراجعة هذه الحكومة هو الخطأ وهو الذي سيفتح باب شر كبير .
ولهذا رجع الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين عن هذه اللجنة وتبرأ من الانضمام إليها لأنه عرف ما ينتج عنها من المسائل أو من الأضرار التي تكون قريبة أو بعيدة .
فنصيحتي لهؤلاء القوم الذين أشرت إليهم أن يتقوا الله عز وجل وألا يموتوا ميتة جاهلية فيلقوا الله عز وجل وهم على جاهليتهم بل يجب عليهم الرجوع إلى الحق واعتقاد أن لولي أمر المسلمين في هذه البلاد بيعة صحيحة شرعية بايعه عليها أهل الحل والعقد ومن المعلوم أن البيعة لا يشترط فيها أن يبايع كل إنسان حتى الطفل والعجوز في مخدعها أبدا إذا بايع أهل الحل والعقد ثبتت البيعة فأبوبكر هل بايعه الناس كلهم في مكة وفي المدينة وفي الطائف وفي غيرها من البلاد لم يبايعه إلا أهل الحل والعقد وكذلك عثمان كانت البيعة في أصحاب الشورى الستة .
وكذلك علي بن أبي طالب لا يشترط في البيعة أن يبايع كل إنسان هذا ولم يقل به أحد من الناس وأهل الحل والعقد في هذه البلاد بايعوا لولي الأمر هنا في البلاد فثبتت بيعته شرعا ومن مات على غير بيعته فإن ميتته ميتة الجاهلية وإذا كان عند هؤلاء الإخوة شك في الأمر فنحن مستعدون لأن يحضروا إلينا ونناقشهم في هذا الأمر رأفة بهم وإحسانا إليهم لئلا يموتوا ميتة جاهلية ولئلا يحدثوا في هذه البلاد فتنا لا يعلم مداها إلا الله عز وجل أما هيئة كبار العلماء فقد علمت الآن وجه ما نشروه من البيان وإن كان البيان في الواقع صار مقتضبا الواقع البيان مقتضب لأنهم لم يحبوا أن يطيلوا في الكلام وأخذوا بالزبدة فقط ولكن الوجه المنع ليس من أجل أن العلماء يعارضون نصر المظلوم أو يعارضون الدفاع عن الحقوق الشرعية لكن يعارضون الكيفية التي صار بها هذا الشيء إيه نعم
2 - ما القول في قدح الشباب في هيئة كبار العلماء وأنهم يتكلمون وفق ظروف خاصة ومعطيات معينة تحتم عليهم المجاملة وينكرون البيعة .؟ أستمع حفظ
ما حكم العمل تحت جماعة من الجماعات التي تدعي كل منها أنها على الحق وإعطاء البيعة لأميرها .؟
السائل : فضيلة الشيخ بالنظر إلى العالم الإسلامي اليوم نجد أن هناك كثير من الجماعات التي تدعو إلى الإسلام وكل منهم يقول أنا على منهج السلف ومعي الكتاب والسنة فما موقفنا نحو هذه الجماعات وما حكم إعطاء البيعة لأمير من أمراء هذه الجماعات ؟
الشيخ : الحكم في هؤلاء الجماعات الذين يدعي كل طائفة منهم أنهم على الحق سهل جدا فإننا نسألهم ما هو الحق ؟ الحق ما دل عليه الكتاب والسنة والرجوع إلى الكتاب والسنة يحسم النزاع لمن كان مؤمنا .
أما من اتبع هواه فلا ينفع فيه شيء قال الله تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) .
فنقول لهؤلاء الجماعات اجتمعوا ولينزع كل واحد هواه الذي في نفسه ولينوي النية الحسنة بأنه سيأخذ بما دل عليه القرآن والسنة مبنيا على التجرّد من الهوى لا مبنيا على التقليد والتعصب لأن فهم الإنسان القرآن والسنة على حسب ما عنده من العقيدة هذا لا يفيده شيئا لأنه سوف يرجع إلى عقيدته .
ولهذا قال العلماء كلمة طيبة قالوا يجب على الإنسان أن يستدل ثم يبني لا أن يبني ثم يستدل لأن الدليل أصل والحكم فرع فلا يمكن أن يقلب الوضع ويجعل الحكم الذي هو الفرع أصلا والأصل الذي هو الدليل فرعا ثم إن الإنسان إذا اعتقد قبل أن يستدل .
ولم تكن عنده النية الحسنة صار يلوي أعناق النصوص من الكتاب والسنة إلى ما يعتقده هو وحصل بذلك البقاء على هواه ولم يتبع الهدى فنقول لهؤلاء الطوائف التي تدعي كل واحدة منها أنها على الحق نقول تفضلوا ائتوا بنية حسنة مجردة عن الهوى والتعصب وهذا كتاب الله وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولا أن فيهما حل النزاع ما أحال الله عليهما فإن الله لا يحيل على شيء إلا والمصلحة فيه ردوه إلى الله والرسول .
لكن البلاء الذي يحصل من عدم الاتفاق على الكتاب والسنة هو الشرط الذي في الآية (( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) فإن بعض الناس قد يرجع للكتاب والسنة لكن لا إيمانا ولكن على هوى وتعصب لا يتزحزح عنه فهذا ليس فيه فائدة .
ولكن على من هم على الكتاب والسنة أن يستعينوا بالله عز وجل على هذه الطوائف وسيتبين الحق من الباطل بل قد قال الله عز وجل (( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )) .
السائل : بالنسبة لإعطاء البيعة
الشيخ : أما بالنسبة لإعطاء البيعة لرجل فهذا لا يجوز لأن البيعة للولي العام على البلد .
السائل : ... الولي ... .
الشيخ : وإذا أردنا أن نقول كل إنسان له بيعة تفرقت الأمم صار البلد اللي فيه مئة حي من الأحياء ، كم يكون فيه من إمام مئة إمام مئة ولاية هذا هو التفرق فما دام في البلد حاكم شرعي فإنه لا يجوز إعطاء البيعة لأي واحد من الناس .
أما إذا كان الحاكم لا يحكم بما أنزل الله فإن هذا له أحوال قد يكون هذا كفرا وقد يكون ظلما وقد يكون فسقا بحسب ما تقتضيه النصوص الشرعية وعلينا إذا كان هذا الحاكم مصرا على كفر بواح عندنا فيه من الله برهان علينا أن نسعى لإزالته ما استطعنا لكن ليس علينا أن نقوم في وجهه وليس معنا قوة لأن هذا تهور مخالف للشرع وللحكمة .
ولهذا لم يؤمر النبي عليه الصلاة والسلام بالجهاد في مكة لماذا ؟ لأنه ليس معه قوة يستطيع بها أن يخرج هؤلاء من مكة أو يقتلهم .
فكون هؤلاء النفر القليل الذين هم عزّل من السلاح المقابل لسلاح الحكومة مثلا كونهم يقومون على الحكومة لا شك أن هذا تهور مخالف للحكمة .
إذا رأيت كفرا بواحا عندك فيه من الله برهان فانتظر الشرط الخامس وهو :
القدرة لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يأذن بالخروج على الأئمة إلا بالشروط هذه أن تروا كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان هذه أربعة شروط الشرط الخامس اللي هو شرط الوجوب لأن الشروط الأولة شروط الجواز شرط الوجوب أن يكون لدينا قدرة على إزالة هذا الحاكم وحكومته أما بلا قدرة فالإنسان يجب عليه أن ينتظر الفرج من الله عز وجل وألا ينابذ من يقضي عليه وعلى طائفته وعلى آخرين الشروط الخمسة لعلك فهمتها الآن ؟
أن تروا يعني أنتم بأنفسكم تعلموا دون النقل لأنه قد ينقل الشيء على غير وجهه كفرا لا فسقا فالحاكم لا يجوز الخروج عليه ولو فسق بأكبر الفسوق ما عدا الكفر يعني لو كان يزني يشرب الخمر يقتل بغير حق لا استحلالا ولكن ظلما فإنه لا يجوز أن نخرج عليه .
كفرا بواحا، بواحا يعني صريحا ما فيه تأويل أما الكفر الذي فيه تأويل فقد يكون هذا الحاكم متأولا عندنا فيه من الله برهان يعني عندنا دليل من الكتاب والسنة دون الأقيسة التي قد تخطئ وتصيب هذه أربعة شروط الشرط الخامس لوجوب الخروج عليه القدرة وهذا الشرط أعني القدرة شرط في كل واجب لقول الله تعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) ولقوله (( فاتقوا الله ما استطعتم )) فهؤلاء الإخوة الذين يريدون أن يكونوا طوائف لكل طائفة أمير بناء على أن الحاكم عندهم ليس حاكما شرعيا في نظرهم نقول هذا لا يجوز لكم تفتيت الأمة أن يكون لكل طائفة أمير هذا خطأ عظيم وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بل أخبر الله نبيه أنه ليس من هؤلاء في شيء لكن عليهم أن يستعدوا لإزالة هذا الحاكم الذي انطبقت عليه شروط جواز الخروج عليه حتى يقومه الله ويعينهم على إزالته نعم
الشيخ : الحكم في هؤلاء الجماعات الذين يدعي كل طائفة منهم أنهم على الحق سهل جدا فإننا نسألهم ما هو الحق ؟ الحق ما دل عليه الكتاب والسنة والرجوع إلى الكتاب والسنة يحسم النزاع لمن كان مؤمنا .
أما من اتبع هواه فلا ينفع فيه شيء قال الله تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) .
فنقول لهؤلاء الجماعات اجتمعوا ولينزع كل واحد هواه الذي في نفسه ولينوي النية الحسنة بأنه سيأخذ بما دل عليه القرآن والسنة مبنيا على التجرّد من الهوى لا مبنيا على التقليد والتعصب لأن فهم الإنسان القرآن والسنة على حسب ما عنده من العقيدة هذا لا يفيده شيئا لأنه سوف يرجع إلى عقيدته .
ولهذا قال العلماء كلمة طيبة قالوا يجب على الإنسان أن يستدل ثم يبني لا أن يبني ثم يستدل لأن الدليل أصل والحكم فرع فلا يمكن أن يقلب الوضع ويجعل الحكم الذي هو الفرع أصلا والأصل الذي هو الدليل فرعا ثم إن الإنسان إذا اعتقد قبل أن يستدل .
ولم تكن عنده النية الحسنة صار يلوي أعناق النصوص من الكتاب والسنة إلى ما يعتقده هو وحصل بذلك البقاء على هواه ولم يتبع الهدى فنقول لهؤلاء الطوائف التي تدعي كل واحدة منها أنها على الحق نقول تفضلوا ائتوا بنية حسنة مجردة عن الهوى والتعصب وهذا كتاب الله وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولا أن فيهما حل النزاع ما أحال الله عليهما فإن الله لا يحيل على شيء إلا والمصلحة فيه ردوه إلى الله والرسول .
لكن البلاء الذي يحصل من عدم الاتفاق على الكتاب والسنة هو الشرط الذي في الآية (( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) فإن بعض الناس قد يرجع للكتاب والسنة لكن لا إيمانا ولكن على هوى وتعصب لا يتزحزح عنه فهذا ليس فيه فائدة .
ولكن على من هم على الكتاب والسنة أن يستعينوا بالله عز وجل على هذه الطوائف وسيتبين الحق من الباطل بل قد قال الله عز وجل (( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )) .
السائل : بالنسبة لإعطاء البيعة
الشيخ : أما بالنسبة لإعطاء البيعة لرجل فهذا لا يجوز لأن البيعة للولي العام على البلد .
السائل : ... الولي ... .
الشيخ : وإذا أردنا أن نقول كل إنسان له بيعة تفرقت الأمم صار البلد اللي فيه مئة حي من الأحياء ، كم يكون فيه من إمام مئة إمام مئة ولاية هذا هو التفرق فما دام في البلد حاكم شرعي فإنه لا يجوز إعطاء البيعة لأي واحد من الناس .
أما إذا كان الحاكم لا يحكم بما أنزل الله فإن هذا له أحوال قد يكون هذا كفرا وقد يكون ظلما وقد يكون فسقا بحسب ما تقتضيه النصوص الشرعية وعلينا إذا كان هذا الحاكم مصرا على كفر بواح عندنا فيه من الله برهان علينا أن نسعى لإزالته ما استطعنا لكن ليس علينا أن نقوم في وجهه وليس معنا قوة لأن هذا تهور مخالف للشرع وللحكمة .
ولهذا لم يؤمر النبي عليه الصلاة والسلام بالجهاد في مكة لماذا ؟ لأنه ليس معه قوة يستطيع بها أن يخرج هؤلاء من مكة أو يقتلهم .
فكون هؤلاء النفر القليل الذين هم عزّل من السلاح المقابل لسلاح الحكومة مثلا كونهم يقومون على الحكومة لا شك أن هذا تهور مخالف للحكمة .
إذا رأيت كفرا بواحا عندك فيه من الله برهان فانتظر الشرط الخامس وهو :
القدرة لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يأذن بالخروج على الأئمة إلا بالشروط هذه أن تروا كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان هذه أربعة شروط الشرط الخامس اللي هو شرط الوجوب لأن الشروط الأولة شروط الجواز شرط الوجوب أن يكون لدينا قدرة على إزالة هذا الحاكم وحكومته أما بلا قدرة فالإنسان يجب عليه أن ينتظر الفرج من الله عز وجل وألا ينابذ من يقضي عليه وعلى طائفته وعلى آخرين الشروط الخمسة لعلك فهمتها الآن ؟
أن تروا يعني أنتم بأنفسكم تعلموا دون النقل لأنه قد ينقل الشيء على غير وجهه كفرا لا فسقا فالحاكم لا يجوز الخروج عليه ولو فسق بأكبر الفسوق ما عدا الكفر يعني لو كان يزني يشرب الخمر يقتل بغير حق لا استحلالا ولكن ظلما فإنه لا يجوز أن نخرج عليه .
كفرا بواحا، بواحا يعني صريحا ما فيه تأويل أما الكفر الذي فيه تأويل فقد يكون هذا الحاكم متأولا عندنا فيه من الله برهان يعني عندنا دليل من الكتاب والسنة دون الأقيسة التي قد تخطئ وتصيب هذه أربعة شروط الشرط الخامس لوجوب الخروج عليه القدرة وهذا الشرط أعني القدرة شرط في كل واجب لقول الله تعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) ولقوله (( فاتقوا الله ما استطعتم )) فهؤلاء الإخوة الذين يريدون أن يكونوا طوائف لكل طائفة أمير بناء على أن الحاكم عندهم ليس حاكما شرعيا في نظرهم نقول هذا لا يجوز لكم تفتيت الأمة أن يكون لكل طائفة أمير هذا خطأ عظيم وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بل أخبر الله نبيه أنه ليس من هؤلاء في شيء لكن عليهم أن يستعدوا لإزالة هذا الحاكم الذي انطبقت عليه شروط جواز الخروج عليه حتى يقومه الله ويعينهم على إزالته نعم
3 - ما حكم العمل تحت جماعة من الجماعات التي تدعي كل منها أنها على الحق وإعطاء البيعة لأميرها .؟ أستمع حفظ
رجل له أهل في الرياض وآخر له أهل في جدة فما وجه التفريق بينهما في تأخير الإحرام إذا سافرا إلى جدة.؟
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله
السائل : سمعنا التفريق بين من كان أهله في جدة ومن كان أهله خارج جدة يقول يجوز تأخير الإحرام حتى يصل إلى أهله إذا كان خرج من أهل جدة وهو كان مثلا ساكن في القصيم .
ما أدري عن وجه التفريق بين هذا وهذا مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
الشيخ : الأول
السائل : الأول أهله خارج جدة
الشيخ : نعم
السائل : خارج المواقيت ، والثاني أهله داخل المواقيت سمعنا التفريق أنه يقولون يجوز
الشيخ : مثال الأول أهله أين هم ؟
السائل : أهله في الرياض
الشيخ : زين.
السائل : والثاني أهله في جدة
الشيخ : هذا أهله في الرياض وأراد يذهب إلى جدة
السائل : نعم
الشيخ : نعم
السائل : والثاني أهله في جدة وأراد أن يعتمر ولكن قال أو أراد الزيارة لأهله وفي هذه السفرة يريد أن يعتمر ينوي الاعتمار
الشيخ : نعم
السائل : يعني وجه التفريق ؟ يقولون يجوز تأخير الإحرام
الشيخ : التفريق بينهما ظاهر لأن الرجل الذي ذهب إلى أهله في جدة ذاهب إلى أهله سواء اعتمر أم لم يعتمر ، لكن يقول سأعتمر إذا بقيت أسبوعا أو شهرا أو ما أشبه ذلك .
كما أن الرجل من أهل مكة لو أنه سافر من القصيم إلى مكة ذهب إلى أهله وهو يريد أن يحج هذا العام فإننا لا نلزمه أن يحرم إذا مر بالميقات لأن هذا الرجل ذاهب إلى أهله .
وكذلك المسألة الأولى الذي ذهب إلى أهله في جدة .
أما الذي من أهل الرياض فهو مسافر حتى في جدة هو مسافر غير مستوطن فإذا ذهب إلى جدة لغرض لشغل زيارة أو تجارة أو وظيفة وهو يريد أن يعتمر في هذا السفر، هذا السفر جامع بين أمرين فإنا نقول لا تجاوز الميقات حتى تحرم لأنك أنت مسافر حتى وأنت في جدة أما ذاك فهو مستقر في وطنه إذا وصل إلى جدة أو إذا وصل إلى مكة
السائل : ضابط ... الوالدين أو يعني
الشيخ : سكنه سكنه حتى لو فرضنا أن أهله في جدة ساكنين أمه وأبوه لكن هو في الرياض ساكن
السائل : هو متزوج في الرياض مثلا
الشيخ : متزوج في الرياض وساكن في الرياض وأمه وأبوه في جدة
السائل : نعم
الشيخ : الآن هو إذا جاء إلى جدة فهو مسافر
السائل : فهنا يلزم عليه يجب عليه
الشيخ : فهنا إذا أراد أن يذهب إلى أهله للزيارة وهو مريد أن يعتمر نقول لابد أن تحرم من الميقات
السائل : طيب ما يعد له وطنان هنا ؟
الشيخ : لا ماهو بوطن، ليس وطنا هذا وطن أبيه وأمه ولهذا لو كان في رمضان فله أن يفطر
السائل : نعم جزاكم الله خير
الشيخ : وانتهى الوقت لأنه أذن ونعتذر عن الإخوة الذين لم يصلهم الدور ونقول اجمعوا إن شاء الله للأسبوع القادم وربما يحدث أيضا مسائل ثانية فهل أنتم موافقون
السائل : ... من حائل جايين
الشيخ : إيه نعم
السائل : جينا من حائل
الشيخ : الله يحيكم لكن أنتم انتفعتم بما سمعتم من الأجوبة وليس بعد الأذان جلوس
السائل : ...
الشيخ : بارك الله فيكم سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله
السائل : سمعنا التفريق بين من كان أهله في جدة ومن كان أهله خارج جدة يقول يجوز تأخير الإحرام حتى يصل إلى أهله إذا كان خرج من أهل جدة وهو كان مثلا ساكن في القصيم .
ما أدري عن وجه التفريق بين هذا وهذا مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
الشيخ : الأول
السائل : الأول أهله خارج جدة
الشيخ : نعم
السائل : خارج المواقيت ، والثاني أهله داخل المواقيت سمعنا التفريق أنه يقولون يجوز
الشيخ : مثال الأول أهله أين هم ؟
السائل : أهله في الرياض
الشيخ : زين.
السائل : والثاني أهله في جدة
الشيخ : هذا أهله في الرياض وأراد يذهب إلى جدة
السائل : نعم
الشيخ : نعم
السائل : والثاني أهله في جدة وأراد أن يعتمر ولكن قال أو أراد الزيارة لأهله وفي هذه السفرة يريد أن يعتمر ينوي الاعتمار
الشيخ : نعم
السائل : يعني وجه التفريق ؟ يقولون يجوز تأخير الإحرام
الشيخ : التفريق بينهما ظاهر لأن الرجل الذي ذهب إلى أهله في جدة ذاهب إلى أهله سواء اعتمر أم لم يعتمر ، لكن يقول سأعتمر إذا بقيت أسبوعا أو شهرا أو ما أشبه ذلك .
كما أن الرجل من أهل مكة لو أنه سافر من القصيم إلى مكة ذهب إلى أهله وهو يريد أن يحج هذا العام فإننا لا نلزمه أن يحرم إذا مر بالميقات لأن هذا الرجل ذاهب إلى أهله .
وكذلك المسألة الأولى الذي ذهب إلى أهله في جدة .
أما الذي من أهل الرياض فهو مسافر حتى في جدة هو مسافر غير مستوطن فإذا ذهب إلى جدة لغرض لشغل زيارة أو تجارة أو وظيفة وهو يريد أن يعتمر في هذا السفر، هذا السفر جامع بين أمرين فإنا نقول لا تجاوز الميقات حتى تحرم لأنك أنت مسافر حتى وأنت في جدة أما ذاك فهو مستقر في وطنه إذا وصل إلى جدة أو إذا وصل إلى مكة
السائل : ضابط ... الوالدين أو يعني
الشيخ : سكنه سكنه حتى لو فرضنا أن أهله في جدة ساكنين أمه وأبوه لكن هو في الرياض ساكن
السائل : هو متزوج في الرياض مثلا
الشيخ : متزوج في الرياض وساكن في الرياض وأمه وأبوه في جدة
السائل : نعم
الشيخ : الآن هو إذا جاء إلى جدة فهو مسافر
السائل : فهنا يلزم عليه يجب عليه
الشيخ : فهنا إذا أراد أن يذهب إلى أهله للزيارة وهو مريد أن يعتمر نقول لابد أن تحرم من الميقات
السائل : طيب ما يعد له وطنان هنا ؟
الشيخ : لا ماهو بوطن، ليس وطنا هذا وطن أبيه وأمه ولهذا لو كان في رمضان فله أن يفطر
السائل : نعم جزاكم الله خير
الشيخ : وانتهى الوقت لأنه أذن ونعتذر عن الإخوة الذين لم يصلهم الدور ونقول اجمعوا إن شاء الله للأسبوع القادم وربما يحدث أيضا مسائل ثانية فهل أنتم موافقون
السائل : ... من حائل جايين
الشيخ : إيه نعم
السائل : جينا من حائل
الشيخ : الله يحيكم لكن أنتم انتفعتم بما سمعتم من الأجوبة وليس بعد الأذان جلوس
السائل : ...
الشيخ : بارك الله فيكم سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت
4 - رجل له أهل في الرياض وآخر له أهل في جدة فما وجه التفريق بينهما في تأخير الإحرام إذا سافرا إلى جدة.؟ أستمع حفظ
خطبة عن حمل الأمانة .
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) .
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذين خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) .
(( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما )) أما بعد :
يا بني الإنسان لقد حملتم الأمانة فحملتموها لقد عرض الله الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها أبت السماوات والأرض والجبال على عظمها وشدتها أبت أن تحمل الأمانة ولكن الإنسان حملها
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) .
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذين خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) .
(( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما )) أما بعد :
يا بني الإنسان لقد حملتم الأمانة فحملتموها لقد عرض الله الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها أبت السماوات والأرض والجبال على عظمها وشدتها أبت أن تحمل الأمانة ولكن الإنسان حملها
اضيفت في - 2005-08-27