سلسلة لقاء الباب المفتوح-028b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
بقية جواب ما موقفنا من ظلم الكفلاء للعمال وعدم إعطائهم حقوقهم وبخسهم رواتبهم.؟
الشيخ : إخواني المواطنين المؤمنين الذين عندهم غيرة على إخوانهم وعلى بلادهم أن يناصحوا هؤلاء الكفلاء إن لم يفد فيهم النصح شيئا فليرفعوا أمرهم إلى الحكومة وليطلبوا من الحكومة بإلحاح أن يعاقبوا هؤلاء الكفلاء معاقبة شديدة تردعهم وأمثالهم لئلا تحيط العقوبة بنا وبهم نعم
السائل : شيخ ما يتسنى الوصول إليهم الكفلاء ... مكاتبهم
الشيخ : هو صحيح كما قلت كثير من الكفلاء يغيبون عن المكاتب ويسافرون إلى غير بلدهم وربما يختبئون في بيوتهم كما جرى لنا ذلك كثيرا إذا أعطينا رقم التلفون الذي عند الكفيل نزهم عليه عدة مرات لا نجده نعم ربما يختفون .
ففي هذه الحال لا نتمكن من النصيحة فيجب أن نرفع الأمر إلى السلطة والسلطة بنفسها تتقي الله عز وجل وتعطي هؤلاء المظلومين حقوقهم وتنتقم من هذا الذي بخسهم حقهم وأضاعه
السائل : شيخ ما يتسنى الوصول إليهم الكفلاء ... مكاتبهم
الشيخ : هو صحيح كما قلت كثير من الكفلاء يغيبون عن المكاتب ويسافرون إلى غير بلدهم وربما يختبئون في بيوتهم كما جرى لنا ذلك كثيرا إذا أعطينا رقم التلفون الذي عند الكفيل نزهم عليه عدة مرات لا نجده نعم ربما يختفون .
ففي هذه الحال لا نتمكن من النصيحة فيجب أن نرفع الأمر إلى السلطة والسلطة بنفسها تتقي الله عز وجل وتعطي هؤلاء المظلومين حقوقهم وتنتقم من هذا الذي بخسهم حقهم وأضاعه
إذا توفي الرجل وكان أحد أسنانه ذهب فهل يخلع أم يترك إذا كان يترتب عليه ضرر .؟
الشيخ : نعم
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك إذا توفي إنسان وكان أحد أسنانه من ذهب هل يترك هذا السن أم يخلع وإذا كان هذا الخلع يترتب عليه مضرة لبقية الأسنان فما الحكم وهل ورد نص في ذلك ؟
الشيخ : نعم أولا يجب أن نعلم أن سن الذهب لا يجوز أن يركب إلا عند الحاجة إليه ، فلا يجوز أن يركبه أحد للزينة اللهم إلا النساء إذا جرت عادتهن بالتزين بتحلية الأسنان فلا بأس أما الرجال فلا يجوز أبدا إلا لحاجة ثانيا إذا مات من عليه أسنان فإن كان يمكن خلع السن بدون مُثلة خلع لأن دفنه مع الميت إضاعة مال ورسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال وإن كان لا يمكن خلعه إلا بمثلة بحيث تسقط بقية الأسنان فإنه يبقى يبقى يدفن معه .
ثم إن كان الوارث بالغا عاقلا رشيدا وسمح بذلك ترك ولم يتعرض له وإلا فقد قال العلماء إنه إذا ظن أن الميت بلي حفر القبر وأخذ السن لأن بقاءه إضاعة مال أما إذا كان الوارثون عقلاء مرشدين وسمحوا فهذا مالهم لهم أن يسمحوا فيه ويبقى مع الميت ولا يحفر نعم
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك إذا توفي إنسان وكان أحد أسنانه من ذهب هل يترك هذا السن أم يخلع وإذا كان هذا الخلع يترتب عليه مضرة لبقية الأسنان فما الحكم وهل ورد نص في ذلك ؟
الشيخ : نعم أولا يجب أن نعلم أن سن الذهب لا يجوز أن يركب إلا عند الحاجة إليه ، فلا يجوز أن يركبه أحد للزينة اللهم إلا النساء إذا جرت عادتهن بالتزين بتحلية الأسنان فلا بأس أما الرجال فلا يجوز أبدا إلا لحاجة ثانيا إذا مات من عليه أسنان فإن كان يمكن خلع السن بدون مُثلة خلع لأن دفنه مع الميت إضاعة مال ورسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال وإن كان لا يمكن خلعه إلا بمثلة بحيث تسقط بقية الأسنان فإنه يبقى يبقى يدفن معه .
ثم إن كان الوارث بالغا عاقلا رشيدا وسمح بذلك ترك ولم يتعرض له وإلا فقد قال العلماء إنه إذا ظن أن الميت بلي حفر القبر وأخذ السن لأن بقاءه إضاعة مال أما إذا كان الوارثون عقلاء مرشدين وسمحوا فهذا مالهم لهم أن يسمحوا فيه ويبقى مع الميت ولا يحفر نعم
ما السبب في دخول الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام .؟
السائل : فضيلة الشيخ في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الفقراء الجنة
الشيخ : إيش
السائل : يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمئة عام فيما رواه الترمذي فضيلة الشيخ السؤال موجه لهذا الحديث هل الأغنياء يعني أسباب دخولهم بعد خمسمئة عام من الفقراء بينما أن الآن نجد في وقتنا الحالي ولله الحمد الصحوة من الأغنياء بشكل واضح سخروا أموالهم من أجل الدين .
فالسؤال موجه يا فضيلة الشيخ ما رأيك هل يعني الأغنياء يأخذون مثل الفقراء بخمسمئة عام ؟
الشيخ : نعم ظاهر الحديث أن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمئة عام أو بمدة أخرى تتفاوت عن الخمسمئة العام .
ولكن هذا فيما إذا تساوى المؤمن الغني والفقير فإن الله يجبر هذا الفقير الذي لم يتنعم في الدنيا بما تنعم به الغني فيقدمه دخولا على الجنة أما إذا كان الغني عنده من الأعمال الصالحة ما يفوق الفقير .
فالظاهر والله أعلم أن الغني يسبق الفقير بحسب سبقه في العمل الصالح ويكون هذا الحديث مقيدا بما إذا تساوى الغني والفقير أو يقال إن هؤلاء يسبقون الأغنياء دخولا ولكن الأغنياء إذا دخلوا الجنة صاروا في منازلهم التي يستحقونها فوق الفقراء إذا كانوا يستحقون منزلة فوق الفقراء والجنة درجات ولكل درجات مما عملوا نعم
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : لا لا انتهى السؤال
السائل : ...
الشيخ : في
الشيخ : إيش
السائل : يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمئة عام فيما رواه الترمذي فضيلة الشيخ السؤال موجه لهذا الحديث هل الأغنياء يعني أسباب دخولهم بعد خمسمئة عام من الفقراء بينما أن الآن نجد في وقتنا الحالي ولله الحمد الصحوة من الأغنياء بشكل واضح سخروا أموالهم من أجل الدين .
فالسؤال موجه يا فضيلة الشيخ ما رأيك هل يعني الأغنياء يأخذون مثل الفقراء بخمسمئة عام ؟
الشيخ : نعم ظاهر الحديث أن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمئة عام أو بمدة أخرى تتفاوت عن الخمسمئة العام .
ولكن هذا فيما إذا تساوى المؤمن الغني والفقير فإن الله يجبر هذا الفقير الذي لم يتنعم في الدنيا بما تنعم به الغني فيقدمه دخولا على الجنة أما إذا كان الغني عنده من الأعمال الصالحة ما يفوق الفقير .
فالظاهر والله أعلم أن الغني يسبق الفقير بحسب سبقه في العمل الصالح ويكون هذا الحديث مقيدا بما إذا تساوى الغني والفقير أو يقال إن هؤلاء يسبقون الأغنياء دخولا ولكن الأغنياء إذا دخلوا الجنة صاروا في منازلهم التي يستحقونها فوق الفقراء إذا كانوا يستحقون منزلة فوق الفقراء والجنة درجات ولكل درجات مما عملوا نعم
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : لا لا انتهى السؤال
السائل : ...
الشيخ : في
ما حكم صوم يوم عاشوراء بدون يوم قبله أو يوم بعده .؟
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : نعم
السائل : ما حكم صيام يوم عاشوراء فقط من غير صيام يوم قبله أو يوم بعده وهو قادر على أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده ولكن قد يشق عليه مشقة الصائمين
الشيخ : الأفضل للإنسان أن يصوم التاسع والعاشر من شهر المحرم هذا هو الأفضل لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صومه في عاشوراء فقال ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ) لكنه قال ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) يعني مع العاشر وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( خالفوا اليهود صوموا يوما قبله أو يوما بعده ) وفي رواية ( يوما قبله ويوما بعده ) .
لكن لا شك أن المخالفة تكون بما إذا صام الإنسان يوما قبله أو يوما بعده فالأفضل أن يصوم قبله يوما أو بعده يوما وإن صام التاسع فهو أفضل من صوم الحادي عشر وإن صام الأيام الثلاثة التاسع والعاشر والحادي عشر حصل له أجر صيام ثلاثة أيام من الشهر لأن الإنسان إذا صام ثلاثة أيام من كل شهر كان كصيام الدهر كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم . وإن كان الأفضل في الأيام الثلاثة أن تكون الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر لكن يجوز أن تصام في غير هذه الأيام الثلاثة ، فقد قالت عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم ( يصوم من كل شهر ثلاثة أيام لا يبالي أصامها من أول الشهر أو وسطه أو آخره ) ، وإن اقتصر على صوم اليوم العاشر فقط حصل له الأجر لكن ينقص أجره عمن صام اليوم التاسع معه أو الحادي عشر .
وقد قال بعض العلماء إن صيام عاشوراء على ثلاث مراتب :
المرتبة الأولى : أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر ، والمرتبة الثانية : أن يصوم التاسع والعاشر والمرتبة الثالثة : أن يصوم العاشر والحادي عشر هذا هو الأفضل ، وأما من اقتصر على العاشر فلا حرج عليه لعموم الأدلة الدالة على فضيلة ثواب صوم اليوم العاشر .
ولكن يبقى النظر فيما يحصل من الناس من الذبذبة في اليوم العاشر متى ؟ نعم نقول لا عبرة بالتقويم العبرة بأحد أمرين :
إما رؤية هلال محرم أو إكمال شهر ذي الحجة ثلاثين يوما فإذا لم ير هلال شهر المحرم فإنه يتمم شهر ذي الحجة ثلاثين يوما ومنازل القمر ليس بها عبرة فمثل في هذا العام منازل القمر تقتضي أن يكون اليوم هو الثاني عشر لكن لا عبرة بذلك لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ) وهذا ينسحب على جميع الشهور إذا لم يُرَ الشهر الداخل فإننا نكمل الشهر الذي قبله ثلاثين يوما .
وبهذا نطمئن أما كون الناس مذبذبين حتى بعض الناس قال إنه في يوم الجمعة يعني يوم العاشر يوم الجمعة يعني غدا .
وسبب ذلك أنه نزل في الإذاعة حديث للشيخ صالح اللحيدان كان حديثا في العام الماضي والعام الماضي اليوم العاشر يوم الجمعة فنزل الحديث في الإذاعة وهو حديث العام الماضي فسمعه الناس على أن العاشر يوم الجمعة فصاروا يسألون علينا هل هم أجلوا يوم العاشر إلى يوم الجمعة قلنا لهم اليوم العاشر ماهو بيتأجل ولا يمكن يتأجل وسببه الخطأ في تنزيل الشريط اللي العام الماضي لهذا العام وإلى هنا ينتهي هذا المجلس لأنه أذن أذان الظاهر ونسأل الله تعالى أن يعيذنا وإياكم عودا حميدا وأن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح إنه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ونعتذر للإخوان الذين لم يتمكنوا من الإدلاء بسؤالاتهم وليحتفظوا بها للقاء الثاني إن شاء الله
الشيخ : نعم
السائل : ما حكم صيام يوم عاشوراء فقط من غير صيام يوم قبله أو يوم بعده وهو قادر على أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده ولكن قد يشق عليه مشقة الصائمين
الشيخ : الأفضل للإنسان أن يصوم التاسع والعاشر من شهر المحرم هذا هو الأفضل لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صومه في عاشوراء فقال ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ) لكنه قال ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) يعني مع العاشر وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( خالفوا اليهود صوموا يوما قبله أو يوما بعده ) وفي رواية ( يوما قبله ويوما بعده ) .
لكن لا شك أن المخالفة تكون بما إذا صام الإنسان يوما قبله أو يوما بعده فالأفضل أن يصوم قبله يوما أو بعده يوما وإن صام التاسع فهو أفضل من صوم الحادي عشر وإن صام الأيام الثلاثة التاسع والعاشر والحادي عشر حصل له أجر صيام ثلاثة أيام من الشهر لأن الإنسان إذا صام ثلاثة أيام من كل شهر كان كصيام الدهر كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم . وإن كان الأفضل في الأيام الثلاثة أن تكون الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر لكن يجوز أن تصام في غير هذه الأيام الثلاثة ، فقد قالت عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم ( يصوم من كل شهر ثلاثة أيام لا يبالي أصامها من أول الشهر أو وسطه أو آخره ) ، وإن اقتصر على صوم اليوم العاشر فقط حصل له الأجر لكن ينقص أجره عمن صام اليوم التاسع معه أو الحادي عشر .
وقد قال بعض العلماء إن صيام عاشوراء على ثلاث مراتب :
المرتبة الأولى : أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر ، والمرتبة الثانية : أن يصوم التاسع والعاشر والمرتبة الثالثة : أن يصوم العاشر والحادي عشر هذا هو الأفضل ، وأما من اقتصر على العاشر فلا حرج عليه لعموم الأدلة الدالة على فضيلة ثواب صوم اليوم العاشر .
ولكن يبقى النظر فيما يحصل من الناس من الذبذبة في اليوم العاشر متى ؟ نعم نقول لا عبرة بالتقويم العبرة بأحد أمرين :
إما رؤية هلال محرم أو إكمال شهر ذي الحجة ثلاثين يوما فإذا لم ير هلال شهر المحرم فإنه يتمم شهر ذي الحجة ثلاثين يوما ومنازل القمر ليس بها عبرة فمثل في هذا العام منازل القمر تقتضي أن يكون اليوم هو الثاني عشر لكن لا عبرة بذلك لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ) وهذا ينسحب على جميع الشهور إذا لم يُرَ الشهر الداخل فإننا نكمل الشهر الذي قبله ثلاثين يوما .
وبهذا نطمئن أما كون الناس مذبذبين حتى بعض الناس قال إنه في يوم الجمعة يعني يوم العاشر يوم الجمعة يعني غدا .
وسبب ذلك أنه نزل في الإذاعة حديث للشيخ صالح اللحيدان كان حديثا في العام الماضي والعام الماضي اليوم العاشر يوم الجمعة فنزل الحديث في الإذاعة وهو حديث العام الماضي فسمعه الناس على أن العاشر يوم الجمعة فصاروا يسألون علينا هل هم أجلوا يوم العاشر إلى يوم الجمعة قلنا لهم اليوم العاشر ماهو بيتأجل ولا يمكن يتأجل وسببه الخطأ في تنزيل الشريط اللي العام الماضي لهذا العام وإلى هنا ينتهي هذا المجلس لأنه أذن أذان الظاهر ونسأل الله تعالى أن يعيذنا وإياكم عودا حميدا وأن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح إنه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ونعتذر للإخوان الذين لم يتمكنوا من الإدلاء بسؤالاتهم وليحتفظوا بها للقاء الثاني إن شاء الله
خطبة عن شكر الله على النعم وتربية الأولاد والإستفادة من الإجازة.
الشيخ : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنجي قائلها من عذاب النار يوم يلاقيه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل من أرسله إلى خلقه وأشدهم أداء للأمانة وتبليغ الرسالة فقد بشّر وأنذر وبلّغ البلاغ المبين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به عليكم من نعمة الإسلام تلك النعمة التي لا يضاهيها أي نعمة إنها نعمة يحصل بها الفوز في الدنيا والآخرة إنها نعمة ينجو بها الإنسان من النار إنها نعمة يعتز بها الإنسان ويفخر بها إنها نعمة إذا قدرها الإنسان حق قدرها كتب له النصر في الدنيا والآخرة (( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار )) .
واشكروا الله عز وجل على ما أنعم به عليكم من العقل الذي تتميزون به عن سائر المخلوقات التي لا عقل لها واشكروا الله عز وجل أن أنعم عليكم معشر المسلمين باستخدام هذا العقل فيما يرضي الله عز وجل فكم من إنسان أعطي ذكاء ولكنه لم يعط زكاء فلم يستخدم عقله فيما خلق له فاحمدوا الله عز وجل على هذه العقول التي اهتديتم بها إلى دين الله وشريعته .
ثم احمدوا الله عز وجل بما أنعم عليكم في هذه البلاد من الأمن والرخاء في حال أن كثيرا من البلاد الإسلامية وغير الإسلامية قد أصيبت بالمحن والأذى من الجوع والفقر والخوف .
ثم اشكروا الله عز وجل على ما أنعم به عليكم من نعمة الأولاد واعلموا أن نعمة الأولاد فتنة للعبد واختبار فإنها إما منحة تكون قرّة عين في الدنيا والآخرة سرور للقلب وانبساط للنفس وعون على مكابد الدنيا وصلاح يحذوهم إلى البر في الحياة وبعد الممات اجتماع في الدنيا على طاعة الله واجتماع في الآخرة في دار كرامة الله (( والذين آمنوا واتبعتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين )) .
هذه هي المنحة العظيمة التي تكون في الأولاد وإن من أسبابها أن يقوم الوالد من الأم والأب والأب هو المسؤول الأول لأنه راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته أن يقوم كل من الوالدين على أولاده وفي أولاده بما يجب عليه من رعاية وعناية وتربية صالحة ليخلّف بعده ذرية طيبة تنفعه وتنفع المسلمين فإن العبد متى أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الخلق .
ومع حسن النية والاستعانة بالله وكثرة دعاء الله واللجوء إليه يحصل الخير الكثير والتربية الصالحة اسمعوا إلى قول الله عز وجل في وصف عباد الرحمن يقول جل ذكره (( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )) فوالله ما سألوا ذلك وقعدوا عن فعل الأسباب لأن العقل والشرع كل منهما يقتضي أنك إذا سألت الله شيئا فلابد أن تفعل ما تقدر عليه من أسبابه أرأيت لو سألت الله تعالى أن يرزقك ولدا هل أنت تبقى غير متزوج أم أنك تسعى إلى ما يحصل به الولد من النكاح إن هذا هو الواقع أما الشطر الثاني من نعمة الأولاد فأن تكون هذه النعمة محنة وعناء وشقاء وشؤما على الأهل والمجتمع وذلك يحصل لمن لم يقم بما أوجب الله عليه من رعاية أولاده وتربيتهم تربية صالحة إنها تحصل لمن أهملهم فلم يبالي بهم أكبر همه أن يسعى إلى نكاح يقذف به شهوته ولا يبالي بما بعد ذلك من الأمور التي هو متحمل مسؤوليتها إن هذا خاسر في الدنيا والآخرة يقول الله عز وجل (( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين )) .
وإن من السفه في العقول والضلال في الأديان أن يعتني قوم بتنمية أموالهم ورعايتها وصيانتها وحفظها والتصرف فيها فيشغلوا أفكارهم وأبدانهم وينشغلوا بها عن راحتهم ومنامهم ولكنهم قد نسوا أهلهم وأولادهم فما قيمة هذه الأموال بالنسبة للأهل والأولاد أليس من الأجدر بك أيها المسلم أن تخصص شيئا من قواك الفكرية والجسمية لتربية أهلك وأولادك حتى يكونوا بذلك شاكرين لنعمة الله ممتثلين لأمر الله يقول الله عز وجل (( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) وإنني لو سألت كل واحد منكم على وجه الاجتماع أو على وجه الانفراد ممن صدر هذا القول لقلتم أفرادا وجماعات صدر من رب العباد الذي له ملك السماوات والأرض ولو سألت كل واحد منكم ما الغرض من هذا القول لقال كل إنسان عارف إن الغرض منه أن نتحمل مسؤولية الأهل حتى نقي أنفسنا وإياهم نارا وقودها الناس والحجارة فاتقوا الله عباد الله وراقبوا أهلكم وأولادكم في حركاتهم وسكناتهم وفي ذهابهم وإيابهم وفي أصحابهم وأخلائهم حتى تكونوا على بصيرة من أمرهم ويقين في اتجاهاتهم وسيرهم إن هذه مسؤولية عظيمة فاتقوا الله عباد الله أيها الناس لقد كانت المدارس تأخذ وقتا كثيرا من أوقات الأولاد من بنين وبنات وتتحمل عبئا ثقيلا من تربيتهم أما الآن وقد أوشكت على إغلاق أبوابها لهذا العام وأقبلت أيام إجازة الصيف فإن الأولاد سيجدون فراغا كبيرا سواء كانوا ذكورا أم إناثا سيجدون فراغا كبيرا فكريا وزمنيا فعلينا أن نحاول ملء هذا الفراغ وأن نستغل هذه الفرصة من أعمار شبابنا بما يكون نافعا لهم حتى لا تخمل أفكارهم أو تستغل بما يكون لغوا أو ضارا إنني أقول لكم يمكن أن تستغل هذه الفرصة بقراءة الكتب النافعة كل بحسب طبقته وما يتحمله عقله ومستواه العلمي والفكري أو بمراجعة مقررات السنة التي نجح إليها أو بأعمال نافعة من بيع وشراء ومساعدة لأبيه في أعماله أو بغير ذلك من الأشغال النافعة كالالتحاق بجماعة تحفيظ القرآن الكريم أو بالمراكز الصيفية التي عليها أمناء قائمون وإن على شبابنا من ذكور وإناث أن يعرفوا قدر مدة الزمن ولاسيما في الشباب فيشتغلوا بما يكون نافعا وأن يحذروا غاية الحذر من مطالعة الكتب والمجلات والصحف التي تحمل في طياتها معاول الفساد والهدم من أفكار منحرفة وأخلاق سافلة وأزياء بعيدة عن الزي الإسلامي .
وإنني أوجه نصيحة للكبار والصغار وأقول احذروا من السفر إلى البلاد غير البلاد الإسلامية لأنكم لا تستفيدون من وراء ذلك إلا صرف النفقات الباهظة وإضاعة الوقت فيما لا فائدة فيه بل فيما فيه مضرة أحيانا في الدين والخلق وإن بلادنا ولله الحمد فيها من وسائل الراحة والمتعة ما يكفي مع سلامة الإنسان مما يخشى خطره في السفر إلى بلاد أخرى احفظوا أوقاتكم احفظوا أنفسكم وأولادكم احفظوا أموالكم فإنكم مسؤولون عن ذلك كله إن سفركم إلى بلاد الخارج سوف يعطي البلاد التي سافرتم إليها إثراء في المال والاقتصاد وسوف ينقص ذلك من أموالكم الشيء الكثير هذا فضلا عن أن أخلاقكم ربما تتأثر وأفكاركم ربما تتأثر ولذلك أرى أن تنظروا في هذا الأمر ومن كان منكم قد فكر في ذلك فليعدل عن تفكيره إلى خلافه إلى
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به عليكم من نعمة الإسلام تلك النعمة التي لا يضاهيها أي نعمة إنها نعمة يحصل بها الفوز في الدنيا والآخرة إنها نعمة ينجو بها الإنسان من النار إنها نعمة يعتز بها الإنسان ويفخر بها إنها نعمة إذا قدرها الإنسان حق قدرها كتب له النصر في الدنيا والآخرة (( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار )) .
واشكروا الله عز وجل على ما أنعم به عليكم من العقل الذي تتميزون به عن سائر المخلوقات التي لا عقل لها واشكروا الله عز وجل أن أنعم عليكم معشر المسلمين باستخدام هذا العقل فيما يرضي الله عز وجل فكم من إنسان أعطي ذكاء ولكنه لم يعط زكاء فلم يستخدم عقله فيما خلق له فاحمدوا الله عز وجل على هذه العقول التي اهتديتم بها إلى دين الله وشريعته .
ثم احمدوا الله عز وجل بما أنعم عليكم في هذه البلاد من الأمن والرخاء في حال أن كثيرا من البلاد الإسلامية وغير الإسلامية قد أصيبت بالمحن والأذى من الجوع والفقر والخوف .
ثم اشكروا الله عز وجل على ما أنعم به عليكم من نعمة الأولاد واعلموا أن نعمة الأولاد فتنة للعبد واختبار فإنها إما منحة تكون قرّة عين في الدنيا والآخرة سرور للقلب وانبساط للنفس وعون على مكابد الدنيا وصلاح يحذوهم إلى البر في الحياة وبعد الممات اجتماع في الدنيا على طاعة الله واجتماع في الآخرة في دار كرامة الله (( والذين آمنوا واتبعتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين )) .
هذه هي المنحة العظيمة التي تكون في الأولاد وإن من أسبابها أن يقوم الوالد من الأم والأب والأب هو المسؤول الأول لأنه راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته أن يقوم كل من الوالدين على أولاده وفي أولاده بما يجب عليه من رعاية وعناية وتربية صالحة ليخلّف بعده ذرية طيبة تنفعه وتنفع المسلمين فإن العبد متى أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الخلق .
ومع حسن النية والاستعانة بالله وكثرة دعاء الله واللجوء إليه يحصل الخير الكثير والتربية الصالحة اسمعوا إلى قول الله عز وجل في وصف عباد الرحمن يقول جل ذكره (( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )) فوالله ما سألوا ذلك وقعدوا عن فعل الأسباب لأن العقل والشرع كل منهما يقتضي أنك إذا سألت الله شيئا فلابد أن تفعل ما تقدر عليه من أسبابه أرأيت لو سألت الله تعالى أن يرزقك ولدا هل أنت تبقى غير متزوج أم أنك تسعى إلى ما يحصل به الولد من النكاح إن هذا هو الواقع أما الشطر الثاني من نعمة الأولاد فأن تكون هذه النعمة محنة وعناء وشقاء وشؤما على الأهل والمجتمع وذلك يحصل لمن لم يقم بما أوجب الله عليه من رعاية أولاده وتربيتهم تربية صالحة إنها تحصل لمن أهملهم فلم يبالي بهم أكبر همه أن يسعى إلى نكاح يقذف به شهوته ولا يبالي بما بعد ذلك من الأمور التي هو متحمل مسؤوليتها إن هذا خاسر في الدنيا والآخرة يقول الله عز وجل (( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين )) .
وإن من السفه في العقول والضلال في الأديان أن يعتني قوم بتنمية أموالهم ورعايتها وصيانتها وحفظها والتصرف فيها فيشغلوا أفكارهم وأبدانهم وينشغلوا بها عن راحتهم ومنامهم ولكنهم قد نسوا أهلهم وأولادهم فما قيمة هذه الأموال بالنسبة للأهل والأولاد أليس من الأجدر بك أيها المسلم أن تخصص شيئا من قواك الفكرية والجسمية لتربية أهلك وأولادك حتى يكونوا بذلك شاكرين لنعمة الله ممتثلين لأمر الله يقول الله عز وجل (( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) وإنني لو سألت كل واحد منكم على وجه الاجتماع أو على وجه الانفراد ممن صدر هذا القول لقلتم أفرادا وجماعات صدر من رب العباد الذي له ملك السماوات والأرض ولو سألت كل واحد منكم ما الغرض من هذا القول لقال كل إنسان عارف إن الغرض منه أن نتحمل مسؤولية الأهل حتى نقي أنفسنا وإياهم نارا وقودها الناس والحجارة فاتقوا الله عباد الله وراقبوا أهلكم وأولادكم في حركاتهم وسكناتهم وفي ذهابهم وإيابهم وفي أصحابهم وأخلائهم حتى تكونوا على بصيرة من أمرهم ويقين في اتجاهاتهم وسيرهم إن هذه مسؤولية عظيمة فاتقوا الله عباد الله أيها الناس لقد كانت المدارس تأخذ وقتا كثيرا من أوقات الأولاد من بنين وبنات وتتحمل عبئا ثقيلا من تربيتهم أما الآن وقد أوشكت على إغلاق أبوابها لهذا العام وأقبلت أيام إجازة الصيف فإن الأولاد سيجدون فراغا كبيرا سواء كانوا ذكورا أم إناثا سيجدون فراغا كبيرا فكريا وزمنيا فعلينا أن نحاول ملء هذا الفراغ وأن نستغل هذه الفرصة من أعمار شبابنا بما يكون نافعا لهم حتى لا تخمل أفكارهم أو تستغل بما يكون لغوا أو ضارا إنني أقول لكم يمكن أن تستغل هذه الفرصة بقراءة الكتب النافعة كل بحسب طبقته وما يتحمله عقله ومستواه العلمي والفكري أو بمراجعة مقررات السنة التي نجح إليها أو بأعمال نافعة من بيع وشراء ومساعدة لأبيه في أعماله أو بغير ذلك من الأشغال النافعة كالالتحاق بجماعة تحفيظ القرآن الكريم أو بالمراكز الصيفية التي عليها أمناء قائمون وإن على شبابنا من ذكور وإناث أن يعرفوا قدر مدة الزمن ولاسيما في الشباب فيشتغلوا بما يكون نافعا وأن يحذروا غاية الحذر من مطالعة الكتب والمجلات والصحف التي تحمل في طياتها معاول الفساد والهدم من أفكار منحرفة وأخلاق سافلة وأزياء بعيدة عن الزي الإسلامي .
وإنني أوجه نصيحة للكبار والصغار وأقول احذروا من السفر إلى البلاد غير البلاد الإسلامية لأنكم لا تستفيدون من وراء ذلك إلا صرف النفقات الباهظة وإضاعة الوقت فيما لا فائدة فيه بل فيما فيه مضرة أحيانا في الدين والخلق وإن بلادنا ولله الحمد فيها من وسائل الراحة والمتعة ما يكفي مع سلامة الإنسان مما يخشى خطره في السفر إلى بلاد أخرى احفظوا أوقاتكم احفظوا أنفسكم وأولادكم احفظوا أموالكم فإنكم مسؤولون عن ذلك كله إن سفركم إلى بلاد الخارج سوف يعطي البلاد التي سافرتم إليها إثراء في المال والاقتصاد وسوف ينقص ذلك من أموالكم الشيء الكثير هذا فضلا عن أن أخلاقكم ربما تتأثر وأفكاركم ربما تتأثر ولذلك أرى أن تنظروا في هذا الأمر ومن كان منكم قد فكر في ذلك فليعدل عن تفكيره إلى خلافه إلى
اضيفت في - 2005-08-27