الشيخ : لا بأس به دعاء لا ينافي ما جاءت به السنة وإن كان بلفظه لم يرد لكن معناه صحيح وأما الاجتماع عليه أو على غيره من الأدعية الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام واتخاذ ذلك راتبة كل بعد كل صلاة أو بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب بدعة لأن هذا لم يُفعَل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أصحابه .
وكل عبادة يتعبد بها الإنسان لم تفعل في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولا في عهد أصحابه فإنها بدعة وكل بدعة ضلالة فينهى عن ذلك ويقال بدل من أن تجتمعوا على هذا الدعاء بصوت مرتفع وتؤمنوا عليه كل واحد منكم يدعو لنفسه بما تيسر مع أن الأفضل أن يكون الدعاء ليس بعد السلام بل قبل السلام لأن ما بعد السلام ذكر وليس دعاء قال الله تعالى (( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله )) وأما الدعاء فقال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابن مسعود لما ذكر التشهد قال ( ثم ليتخير من الدعاء ما أحب ) فجعل النبي عليه الصلاة والسلام الدعاء بعد فراغ التشهد وقبل السلام وجعل الله عز وجل بعد السلام الذكر ولم يذكر الدعاء نعم

السائل : شيخ السؤال يقول ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عموما والصلاة عليه في التشهد الأخير في خطبة الجمعة
الشيخ : نعم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ركن من أركان الصلاة في التشهد الأخير عند كثير من أهل العلم لا تصح الصلاة إلا به.
أما في غير الصلاة فتجب الصلاة عليه إذا ذكر اسمه لحديث أبي هريرة في قصة جبريل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ( رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك قل آمين فقال آمين ) . فيجب على الإنسان إذا سمع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول صلى الله عليه وسلم .
أما في خطبة الجمعة فقد ذكر بعض العلماء أن من شرط صحة الخطبة أن يصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال بعض العلماء إن ذلك سنة وليس بشرط للصحة

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : سؤال ما حكم التمثيل بالصحابة والتابعين كما يحصل في المراكز الصيفية وغيره
الشيخ : أرى أن التمثيل بالصحابة وبالأئمة من التابعين وغيرهم لا يجوز لأن ذلك يؤدي إلى ازدرائهم واحتقارهم .
لاسيما إن كان القائم بالتمثيل ممن ليس من أهل الصلاح كشخص حليق مثلا يجعل على نفسه لحية كذبا ويمثّل أحدا من هؤلاء فإن هذا لا يجوز والذي ينبغي تجنب التماثيل كلها لكن إذا كانت التماثيل لا تشتمل على محرم وهي في علاج مشكلة من المشاكل فأرجو ألا يكون في ذلك بأس .
أما إذا اشتملت على شيء محرم كذب أو نحوه فإن ذلك لا يجوز وقد جاء في الحديث ( ويل لمن حدّث فكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له )

السائل : السلام عليكم ورحمة الله
الشيخ : وعليكم السلام
السائل : الدعاء بعد تكبير الإمام في
الشيخ : بعد إيش
السائل : بعد تكبير الإمام تكبيرة الإحرام هل ورد لأني أرى بعض الناس يدعون بعد أن يكبر الإمام وربما دعوا بقول الله تعالى (( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي )) هل هذا الدعاء يعني
الشيخ : لا يشرع الدعاء بعد تكبيرة الإحرام من الإمام بل السنة إذا كبر الإمام أن تبادر فتكبر حتى تدرك فضل تكبيرة الإحرام وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ( إذا كبر فكبروا ) والفاء تدل على الترتيب والتعقيب يعني من حين أن يكبر وينقطع صوته من الراء في قوله الله أكبر فكبر أنت ولا تشتغل لا بدعاء ولا بتسوك ولا بمخاطبة من إلى جنبك فإن هذا يفوتك إدراك فضل تكبيرة الإحرام نعم
السائل : في الآية (( اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ))
الشيخ : هذا من دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام (( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ))
السائل : هل مشروع
الشيخ : لا ليس بمشروع لكن إن دعا به لا بأس به
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : أقول إن دعا به لا بأس به ما لم يفوته فضل تكبيرة الإحرام

السائل : أثناء تأدية الامتحان لأحد الطلاب وجدت بجيب أ،د الطلاب كتيب يدعى الحصن الحصين
الشيخ : يدعى إيش ؟
السائل : الحصن الحصين
الشيخ : يدعى الحسن والحسين
السائل : الحصن الحصين
الشيخ : آه
السائل : هذا كتاب يمنع شرور الإنس والجن ويحمي الحافظ وكذلك إذا وضع بأحد المحلات التجارية يزيد الرزق على صاحب هذا المحل ما رأي فضيلتكم في هذا ؟
الشيخ : رأيي أنه إن ثبت هذا فليشترى بالملايين لكن ذلك لا يثبت ولا يصح .
وكتاب الحصن الحصين هذا يحتاج إلى النظر فيه وما فيه من الأدعية فلعله يشتمل على أدعية غير صحيحة فاعتماده لا يصح نعم ما دام لا يعرف وش اللي فيه وإلا اقرأه أولا ثم إن أشكل عليك شيء فراجعني فيه

الشيخ : نعم
السائل : يقول يا شيخ ما كفارة الغيبة
الشيخ : هاه
السائل : ما كفارة الغيبة وهل يكفي الدعاء له
الشيخ : كفارة الغيبة إن علم صاحبك أن تذهب إليه وتستحله وإن لم يعلم فكفارة ذلك أن تستغفر له وأن تذكر صفاته الحميدة في المجلس الذي اغتبته فيه لأن الحسنات يذهبن السيئات نعم

السائل : فضيلة الشيخ أمّ متنفلٌ مفترضًا وكانت الفائتة لهذا المفترض أربعة ركعات فقام فصلى به ركعتين إمام فسلم ركعتين ثم قام المفترض وأكمل الصلاة الرباعية فما حكم هذا ؟
الشيخ : لا حرج أن يكون المتنفل إماما للمفترض ولا حرج أيضا أن يصلي المتنفل ركعتين ثم يسلم وبعد سلامه يكمل المفترض ما بقي من صلاة الفرض لأن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العشاء ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم نفس الصلاة فهي له نافلة ولهم فريضة نعم

السائل : أحسن الله إليك اشترى شخص قطعة أرض كي يبني عليها منزلا له وبعد فترة غيّر رأيه وأراد أن يبيع هذه الأرض ، وما بيعت إلا بعد سنوات فهل عليه زكاة عن هذه الأرض التي بقيت في ملكه عدة سنوات ؟ مع العلم أنه اشترى قطعة أخرى وسيبني بمال الأرض الأولى منزله جزاك الله خير
الشيخ : ليس عليه زكاة في ذلك يعني أن الإنسان لو رغب عن شيء من ملكه من أرض أو سيارة أو غيرها وعرضها للبيع وبقيت لم يشترها أحد لمدة سنة أو سنتين أو أكثر فليس عليه في ذلك زكاة لأن هذا ليس تجارة والزكاة إنما تجب في التجارة في الرجل الذي يبادل السلع لطلب الربح أما هذا فإنه لم يطلب ربحا ولكنه زلّت رغبته عن هذا المال فأراد بيعه فليس عليه زكاة ولو بقي عدة سنوات
السائل : طيب يا شيخ ولو باعها بربح
الشيخ : ولو باعها بربح لكن إذا باعها وبقيت دراهم عنده حتى أتمت السنة ففيها زكاة الزكاة في الدراهم

الشيخ : نعم
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ رأيت في إحدى الدول الإسلامية في صلاة الجنازة أن الإمام يسلم تسليمتين وبعد السلام يقوم ويخطب بالمصلين عن أن الموت سيأتي لكل واحد منهم ويذكرهم بهذا الشيء فهل هذا له أصل ؟
الشيخ : نعم أما التسليم مرتين في صلاة الجنازة فقد ذهب إليه بعض أهل العلم ولا حرج أن يسلم الإنسان مرتين .
وأما الخطبة بعد ذلك أو الخطبة في المقبرة بالترغيب أو الترهيب فإن هذا ليس بسنة ولم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا فرغ من الصلاة على الجنازة قام فذكّر الناس ولا أنه يقوم في المقبرة فيذكّر الناس وغاية ما ورد أنه عليه الصلاة والسلام أتى إلى البقيع وفيه قوم ينتظرون اللحد ليدفنوا ميتهم فجلس وجلس الناس حوله ، وجعل يذكرهم عليهم الصلاة والسلام وهو جالس لا على سبيل الخطبة . وكذلك كان صلى الله عليه وسلم ذات يوم في المقبرة أيضا فقال ( ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار فقالوا يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب قال لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ) .
ثم تلا قوله تعالى (( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )) .
أما أن يقوم قائما ويخطب بالناس فإن هذا لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا سمعناه أيضا عن الخلفاء الراشدين أو عن أحد من الصحابة نعم

السائل : فضيلة الشيخ تقدمت بطلب إلى شركة الراجحي تقسيط لشراء سيارة فأبلغوني بقيمة القسط والدفعة الأولى وأبلغوني أنه إذا لم تكن السيارة موجودة أنهم يشترونها ثم يبيعونها عليّ بالتقسيط وإذا زالت رغبتي عنها فلي الحق أن أتراجع عن شرائها .
ولكن بعد فترة أبلغوني بأن السيارة انتهت يعني كأنهم اشتروها فسألتهم هل كتبت باسم الشركة فقالوا لا إنما عليك الحضور وأخذ أوراقها وتسجيلها باسمك في المرور تسجيلها باسمك وأيضا السيارة أخبرني بقول أنها قد تكون وصلت إلى المعرض يتعاملون معها قد تكون وصلت يعني لم تصل السيارة فما أدري هل الطريقة هذه شرعية أم لا وماهي الطريقة الشرعية ؟
الشيخ : نعم أولا إذا كانت السيارة ليست عند البائع ولكن باع عليك سيارة على أساس أن يشتريها لك ثم يبيعها عليك فهذا حرام ولا يجوز إلا إذا باعها عليك برأس مالها فلا بأس ، لأنه مافي ربا إذا باعها برأس مالها أما إذا باعها عليك بربح فإن هذا الربح ربا ، لكنه ليس ربا صريحا بل هو ربا مغلفًا بصورة عقد ليس بمقصود فإن البائع لم يقصد الشراء بنفسه من الأصل إنما قصد الشراء لك فيكون كالذي أقرضك القيمة بربح بل كالذي أقرضك القيمة بزيادة وهذا هو الربا بعينه .
وأما إذا كانت السلعة موجودة عند البائع وقال هذه السيارة الآن نحن نبيعها بأربعين ألف نقدا وإذا كنت تريدها بتقسيط فأبيعها عليك بخمسين ألفا فقبلت فلا بأس نعم لا بأس إذا كان قصدك السيارة أما إذا كان قصدك فلوس السيارة أي تأخذها وتبي تبيعها فهذه مسألة يسميها العلماء مسألة التورق وفيها خلاف بين العلماء منهم من أجازها ومنهم من قال إنها لا تجوز أما إذا لم تكن موجودة عندهم فإنها حرام ولا يجوز لأنها بيع ما لا يملك ولأن شراءها شراء صوري ليس مقصودا إنما المقصود ما يأخذونه من الربا .
والدليل على ذلك أيضا ما ذكرت أنهم يقولون نكتبها باسمك من المعرض ما نكتبها باسمنا وهذا واضح جدا أنهم ما أرادوها حتى لو كتبها البائع باسمه ثم نقلها إليك فهي نفس الشيء وأما قول بعضهم إني لا ألزمك بالسيارة إن شئت فاتركها فهذا كلام فارغ لأن الرجل ما جاء يقول أريد السيارة الفلانية وهو يريد أن يتراجع أبدا وإذا قُدِّر أنه تراجع واحد بالألف هذا ليس بشيء يعني ما يمنع الحكم .
فالذي نرى أن هذه الطريقة حرام ولا تجوز وإذا أردت بدلها فاذهب إلى صاحب معرض عنده سيارات وقل له أنا أريد أن تبيع عليّ هذه السيارة بخمسين ألف مقسطة وآتي لك بكفيل يغرم لك الثمن عند حلول الأجل وإن شئت أيضا ارهن السيارة وبهذا تسلم نعم
السائل : ... الطريقة الشرعية حتى يعني وصولها له
الشيخ : هذه الطريقة الشرعية
السائل : ... وصولها له
الشيخ : مافي طريقة شرعية إلا هذه إذا كان عندهم تقول اشتريت منكم السيارة الفلانية بكذا وكذا مقسطة لكل شهر ألف ريال كل شهر ألفين ريال حسب ما تتفقون عليه نعم
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : الله يبارك فيك

السائل : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله شيخنا الفاضل رجل أعطى لآخر دينا من مال فمضت مدة فذهب إليه ليسترد الدين فقال له المدين أعطيت لك دينك واختلفا في ذلك فما هو الحكم
الشيخ : المدين الآن أعترف أو لم يعترف
السائل : اعترف بأنه استدين
الشيخ : بأنه استدان لكن أوفى طيب صار عندنا اعتراف ودعوى صح ؟
اعترف بأن عنده دراهم ثم ادعى أنه أوفاه فلا يُقبَل نأخذه باعترافه ولا نصدقه في دعواه إلا إذا جاء ببينة لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( البينة على المدعي )

السائل : شيخ فتح الله عليك جاء في حديث وصف يده سبحانه وتعالى بأن كلتا يديه يمين وجاء في حديث آخر في صحيح مسلم أن الله عز وجل يوم القيامة يقبض السماوات والأرض بيمينه وتبقى شماله فارغة فكيف الجمع بين الحديثين
الشيخ : لا والأرض بشماله يقبض السماوات بيمينه والأرض بشماله
السائل : في الحديث الثاني يقول ( كلتا يديه يمين )
الشيخ : إيه نعم ، الجمع بين الروايتين أو بين الحديثين واضح أن الله له يمين وشمال لكن كلتا اليدين يمين أي يمن وخير وبركة فلا يتوهم واهم أنه إذا كانت له يد شمال أن يده الشمال قاصرة كما هي في المخلوقين فالمخلوقون أشرفهم البشر والبشر يده الشمال قاصرة عن يده اليمين ولهذا نهي الإنسان أن يأكل بشماله أو يشرب بشماله أو يأخذ بشماله أو يعطي بشماله فلما كان البشر هكذا صفة اليد الشمال عندهم رفع هذا الوهم بقول الرسول عليه الصلاة والسلام كلتا يديه يمين نعم

السائل : فضيلة الشيخ ما حكم التلقيح الاصطناعي وطفل الأنابيب
الشيخ : التلقيح الصناعي صفه لنا
السائل : التلقيح الاصطناعي يؤخذ ماء الرجل ويوضع في رحم المرأة عن طريق طبيب أو طبيبة
الشيخ : التلقيح الصناعي يقول إنه يؤخذ ماء الرجل ويوضع في رحم المرأة عن طريق أنابيب
السائل : عن طريق إبرة
الشيخ : إبرة إيه
السائل : ...
الشيخ : هاه
السائل : ...
الشيخ : إيه المسألة هذه خطيرة جدا ومن الذي يأمن الطبيب أن يلقي نطفة فلان في رحم زوجة شخص آخر ؟
ولهذا نرى سد الباب ولا نفتي إلا في قضية معينة بحيث نعرف الرجل والمرأة والطبيب وأما فتح الباب فيخشى منه الشر وليست المسألة هينة لأنه لو حصل فيها غش لزم إدخال نسب في نسب وصارت الفوضى في الأنساب وهذا مما يحرمه الشرع .
ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ( لا توطء ذات حمل حتى تضع ) فأنا لا أفتي بذلك اللهم إلا أن يرد إليّ قضية معينة أعرف بها الزوج والمرأة والطبيب نعم
السائل : ... الأنابيب
الشيخ : هاه
السائل : طفل الأنابيب
الشيخ : ما أفتي في هذا المجلس

السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : فضيلة الشيخ وفقنا الله وإياك إلى ما فيه صلاح المسلمين
الشيخ : آمين
السائل : اسمح لي أن اسألك بعض سؤالين بعض الأسئلة :
السؤال الأول : يقول واحد سألني سؤال فقال لي بينما أنا أصلي الفجر وبعد أن فرغت من صلاتي إذ أنا أمشي فلاقيت طفلًا مرميًّا في الأرض فأخذته فرضع مع بنتي فبنتي توفت إلى رحمة الله تعالى ، فرضع بدلا من بنتي فبعد ذلك كبر وعلمته وعمل في إحدى الأشغال أو إحدى المصانع فهل يجوز أن ينول ميراثه مني أم لا
الشيخ : يعني هل يرث منه أم لا ؟
السائل : آه يرث منه
الشيخ : سمعتم الكلام هذا لقيط وجد في السوق فالتقطه الرجل ورضع من امرأته ورباه فهل يرث من الرجل لو مات أو يرثه الرجل لو مات اللقيط ؟
أكثر العلماء أنه لا توارث بينهما لأن أسباب الإرث ثلاثة القرابة والزوجية وولاء العتق وهذا ليس منها ، وعلى هذا فإذا مات اللقيط فإن ميراثه يكون لبيت المال يؤخذ ما وراءه من المال ويعطى بيت المال الذي تتولاه الحكومة .
وذهب بعض العلماء إلى أن اللقيط إذا لم يكن له أبناء أو بنات فإنه يرثه من التقطه أي من وجده ورباه لأنه أولى الناس به فقد تعب عليه ورباه حتى كان مثل أبناءه ، وهذا القول هو الصحيح الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه.
وعلى هذا فيكون الجواب يا أخ أنه إذا مات اللقيط ورثه اللاقط إذا لم يكن للقيط أولاد فإن كان له زوجة يعني تزوج اللقيط فإن الزوجة تأخذ ميراثها وهو الربع إذا لم يكن له أولاد والباقي لمن التقطه هذا هو القول الراجح أما لو مات اللاقط فإن اللقيط لا يرثه لأنه لا نعمة للقيط على اللاقط فلا يكون له إرث منه نعم تسمحون له بالسؤال الثاني طيب

السائل : في الحقيقة رجل كان يحب الغناء فنصحته كثيرا وأعطيه الأشرطة النافعة وأنصحه شرائط الغناء يبدلها بشرائط نافعة ثم بعد ذلك عاد للغناء مرة ثانية فيسب ويلعني وأنا أنصحه بعض المرات فيقول أنتم حرام
الشيخ : إيه أقول أبشر بالخير حيث أصابك ما أصابك في الدعوة إلى الله لأن الإنسان إذا دعا إلى الله وأوذي في الله عز وجل وصبر كان له نصيب من أجر الدعاة وكان متأسيا بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام كما قال الله تعالى (( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك فصبروا على ما كُذِّبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا )) .
فأنت اصبر على كلامه وإذا لعنك وأنت إن شاء الله لست أهلا للعنه فإن اللعنة تعود عليه وإذا سبك فإن ذلك حسنات يهبها لك من حسناته فاصبر واحتسب واسأل الله له الهداية وكرر دعوته هو وغيره واصبر على ما أصابك .
ألم تسمع أن لقمان قال لابنه (( يا بني )) إيش اقرأ
السائل : (( وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك ))
الشيخ : (( واصبر على ما أصابك )) فلابد للإنسان الداعي إلى الله الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لابد له من أذى فعليه الصبر والاحتساب وسيجعل الله له أجر الأمر أو النهي وأجر الصبر على الأذى نعم

السائل : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فضيلة الشيخ مسألة التفضيل بين الصحابة فإنه قد قيل أنه أفضلهم أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ونتوقف عندها وهذا دأب السلف مستدلين بأثر ابن عمر أنه توقف كذلك ولم يذكر عليا .
واعتُرِض بالإجماع الذي نقله الحافظ بن احجر أن أهل السنة كلهم يرون بتفضيل علي بعد عثمان على غيره من الصحابة لكن اعترض على هذا الإجماع بأنه نقله ابن عمر بن عبدالبر وهو فيه شيء من التشيع فكيف يجاب ؟
الشيخ : نعم أولا أن ابن عبدالبر رحمه الله من المتساهلين بنقل الإجماع لأنه ينقل إجماعات وإذا بحث الإنسان فيها وجد أنه لا إجماع في المسألة وأما مسألة التفضيل : فالصحابة ومن بعدهم أجمعوا على أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبوبكر ثم عمر لا خلاف في ذلك ثم اختلفوا في عثمان وعلي فمنهم من قدّم عثمان ومنهم من قدّم عليا ومنهم من اقتصر على أبوبكر ثم عمر ثم عثمان وسكت ومنهم من توقف قال لا أذكرهم كلهم ولا أقول هذا أفضل من هذا .
لكن يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية إنه استقر رأي أهل السنة والجماعة على أن ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة وأنهم أجمعوا ولا خلاف بينهم على أن الخليفة بعد النبي أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي .
وأجمعوا أيضا على أن هذا الترتيب في الخلافة حق ليس فيه منع حق لأحد وقد خطب علي بن أبي طالب رضي الله عنه على منبر الكوفة وأعلن بأن خير هذه الأمة بعد نبيها أبوبكر ثم عمر ومسألة التفضيل بين عثمان وعلي أمرها سهل ما دام قد وجد فيها خلاف قديم بين أهل السنة .
لكن التي يضلل فيها المخالف هو أن يقدم علي على عثمان في الخلافة فيقال إنه أحق .
وأضل منه وأفظع وأظلم من قدم عليا في الخلافة على أبي بكر وعمر وقال إنه ما ظلمناه ، والعجب أني رأيت كلاما مضحكا يقول أبوبكر وعمر كلاهما فاسق ظالم وعلي بين أبي طالب أيضا كافر لماذا ؟ قال لأنه لم يطالب بحقه والسكوت عن الحق كفر .
إذن من بقي ؟ معناه كل الخلفاء صاروا كفارا على رأي هذا القائل ومنهم من يقول من الضُّلّال المبتدعة إن أبابكر وعمر ظلما علي بن أبي طالب في الخلافة ولقد كذبوا في ذلك فإن علي بن أبي طالب ممن بايع أبابكر رضي الله عنه وبايع عمر وأقرّ لهما بالفضل علنا ثم إنه إذا ادعى مدعٍ بأنهم ظلموا فقد