سلسلة لقاء الباب المفتوح-032b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تابع لبعض الشباب يلبسون عمامة في المناسبات ونصحناهم بأنه لباس شهرة مخالف لعادة أهل البلد وليس بسنة فقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم لبسها ولنا فيه قدوة والناس إنما بعدوا عن الدين لذا استنكروا هذا اللباس.؟
الشيخ : ولا يمكن لأي إنسان أن يأتي بدليل على أن الرسول أمر بالعمامة، لو أمر بها لعلمنا أنها سنة، عبادة، لأن كل ما أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام فهو عبادة إلا في أشياء دل الدليل على أنها للإباحة، لكن ليس هناك أي حديث يأمر بالعمامة إنما هي من فعل الرسول لأن الناس كانوا يعتادون هذا.
وقل لهؤلاء الإخوة: إذًا البسوا إزارا ورداء لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يلبس إزارا ورداء ويلبس القميص أحياناً.
فنقول للإخوة : إن فعلكم هذا شهرة كما قلت، ولاسيما إذا كان في المناسبات، وكأن الفاعل يقول للناس: انظروا إليَّ فإني أنا صاحب السنة، ومن ليس على لباسي فليس على سنة، هذا لسان حاله، وإن كان لا يقوله بلسان المقال لكن يقوله بلسان الحال، فنصيحتي لهم: أن يلبسوا كما يلبس الناس، وهاهم علماؤنا السابقون واللاحقون ما رأينا أحدًا منهم يفعل ذلك وهم على جانب من الصلاح والتقى والعلم والحرص على التمسك بالسنة، وهم أفقه من هؤلاء بلا شك، نعم.
وأقول : بلغهم أننا نشكرهم على حصرهم على اتباع السنة، ولكن نحب أن يتعمقوا في السنة أولًا، ويعرفوا ما يريده الشرع من اتحاد الناس واتفاقهم وعدم اختلافهم حتى في الزي، ولهذا نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن شهرتين من اللباس شهرة الإرفاه أو شهرة النزول، نعم .
وقل لهؤلاء الإخوة: إذًا البسوا إزارا ورداء لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يلبس إزارا ورداء ويلبس القميص أحياناً.
فنقول للإخوة : إن فعلكم هذا شهرة كما قلت، ولاسيما إذا كان في المناسبات، وكأن الفاعل يقول للناس: انظروا إليَّ فإني أنا صاحب السنة، ومن ليس على لباسي فليس على سنة، هذا لسان حاله، وإن كان لا يقوله بلسان المقال لكن يقوله بلسان الحال، فنصيحتي لهم: أن يلبسوا كما يلبس الناس، وهاهم علماؤنا السابقون واللاحقون ما رأينا أحدًا منهم يفعل ذلك وهم على جانب من الصلاح والتقى والعلم والحرص على التمسك بالسنة، وهم أفقه من هؤلاء بلا شك، نعم.
وأقول : بلغهم أننا نشكرهم على حصرهم على اتباع السنة، ولكن نحب أن يتعمقوا في السنة أولًا، ويعرفوا ما يريده الشرع من اتحاد الناس واتفاقهم وعدم اختلافهم حتى في الزي، ولهذا نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن شهرتين من اللباس شهرة الإرفاه أو شهرة النزول، نعم .
1 - تابع لبعض الشباب يلبسون عمامة في المناسبات ونصحناهم بأنه لباس شهرة مخالف لعادة أهل البلد وليس بسنة فقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم لبسها ولنا فيه قدوة والناس إنما بعدوا عن الدين لذا استنكروا هذا اللباس.؟ أستمع حفظ
ما هو الضابط في إطلاق كلمة شهيد على من مات في المعركة أو رجل صالح حبس فمات.؟
السائل : فضيلة الشيخ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( سيد الشهداء حمزة ) إلى نهاية الحديث، فما هو الضابط في إطلاق كلمة شهيد على من مات في المعركة، أو رجل صالح حبس أو سجن فمات فيطلق عليه لفظ كلمة شهيد ؟
الشيخ : أي نعم كلمة شهيد لا شك أنها وصف محبوب للنفوس ، (( وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ )) .
ولكن لا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلو رأينا رجلًا يقاتل الكفار فإننا لا نقول : هذا شهيد لو قتل، لكن نقول : نرجو أن يكون شهيدًا، أو نقول على سبيل العموم: كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد.
وذلك أن الشهادة تنبني على أمر غير معلوم لنا، على أي شيء تنبني ؟
على نية القلب، ونية القلب غير معلومة، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما من مكلوم يُكلَم في سبيل الله والله أعلم بمن يُكلم في سبيله ): وهذا احتراز من أحسن الاحترازات، كأنه يقول : ولا تحكموا على كل من قتل أو جرح في سبيل الله أنه في سبيل الله، لأن الله أعلم بمن يكلم في سبيله، وحينئذٍ لا نأخذ بالظاهر يعني لا نشهد بأن هذا شهيد، لماذا ؟
لأنه قد يكون في قلبه شيء لا نعلمه، فالإنسان قد يقاتل شجاعة، وقد يقاتل حمية، وقد يقاتل لعصبية وهي الحمية وقد يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وهذا في سبيل الله الأخير، لكن هذا مبني على النية .
الوجه الثاني : أننا لا نقول : فلان شهيد ، لأننا لو قلنا : فلان شهيد لزم أن نشهد له بأنه من أهل الجنة، لأن كل شهيد فهو من أهل الجنة لا شك، ولا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه من أهل الجنة إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم، أعرفت؟
إذًا نحن إذا لم نقل : إنه شهيد وكان عند الله شهيدا هل يضره ؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب ولو قلنا : إنه شهيد وهو ليس عند الله شهيدا هل ينفعه ؟
لا ينفعه، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نطلق ألسنتنا في أمر لا نعلمه ؟! ولكن نقول : من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ونرجو أن يكون هذا الرجل ممن قتل في سبيل الله فينال الشهادة .
الشيخ : أي نعم كلمة شهيد لا شك أنها وصف محبوب للنفوس ، (( وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ )) .
ولكن لا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلو رأينا رجلًا يقاتل الكفار فإننا لا نقول : هذا شهيد لو قتل، لكن نقول : نرجو أن يكون شهيدًا، أو نقول على سبيل العموم: كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد.
وذلك أن الشهادة تنبني على أمر غير معلوم لنا، على أي شيء تنبني ؟
على نية القلب، ونية القلب غير معلومة، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما من مكلوم يُكلَم في سبيل الله والله أعلم بمن يُكلم في سبيله ): وهذا احتراز من أحسن الاحترازات، كأنه يقول : ولا تحكموا على كل من قتل أو جرح في سبيل الله أنه في سبيل الله، لأن الله أعلم بمن يكلم في سبيله، وحينئذٍ لا نأخذ بالظاهر يعني لا نشهد بأن هذا شهيد، لماذا ؟
لأنه قد يكون في قلبه شيء لا نعلمه، فالإنسان قد يقاتل شجاعة، وقد يقاتل حمية، وقد يقاتل لعصبية وهي الحمية وقد يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وهذا في سبيل الله الأخير، لكن هذا مبني على النية .
الوجه الثاني : أننا لا نقول : فلان شهيد ، لأننا لو قلنا : فلان شهيد لزم أن نشهد له بأنه من أهل الجنة، لأن كل شهيد فهو من أهل الجنة لا شك، ولا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه من أهل الجنة إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم، أعرفت؟
إذًا نحن إذا لم نقل : إنه شهيد وكان عند الله شهيدا هل يضره ؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب ولو قلنا : إنه شهيد وهو ليس عند الله شهيدا هل ينفعه ؟
لا ينفعه، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نطلق ألسنتنا في أمر لا نعلمه ؟! ولكن نقول : من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ونرجو أن يكون هذا الرجل ممن قتل في سبيل الله فينال الشهادة .
هل في حديث القبرين " إنهما ليعذبان وما يعذبان لكبير..."وهما من الصحابة دليل على أن كل من مات فإنه يعذب في القبر .؟
السائل : مرَّ الرسول صلى الله عليه وسلم على قبرين .
الشيخ : نعم .
السائل : مر الرسول صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال .
الشيخ : أعد أعد ما سمعت .
السائل : أقول: مر الرسول صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: ( إنهما ليعذبان وما ) الحديث .
الشيخ : أي نعم .
السائل : الشاهد أنهما يعذبان وهما من الصحابة .
الشيخ : قال : ( وما يعذبان في كبير ) .
السائل : أي نعم ، الشاهد أنهما يعذبان وهما من الصحابة .
الشيخ : نعم .
السائل : وبالقطع الصحابة أفضل ممن بعدهم ، فهل يدل هذا على أن كل من مات منا سيُعذب ؟
الشيخ : لا .
السائل : طيب تعديل الصحابة .
الشيخ : قال : ( ما يعذبان في كبير ) : هذان الرجلان يعذبان في أمر عصيا الله فيه قال : ( أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ) فمن فعل هذا فإنه يعذب في قبره .
السائل : لكن نحن لسنا أفضل من الصحابة .
الشيخ : أي نعم، لكن إذا تجنبنا هذا العمل الذي هو سبب التعذيب، فإنه إذا زال السبب زال المسبب، فهما يعذبان لهذا الشيء، أي نعم، بعده .
الشيخ : نعم .
السائل : مر الرسول صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال .
الشيخ : أعد أعد ما سمعت .
السائل : أقول: مر الرسول صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: ( إنهما ليعذبان وما ) الحديث .
الشيخ : أي نعم .
السائل : الشاهد أنهما يعذبان وهما من الصحابة .
الشيخ : قال : ( وما يعذبان في كبير ) .
السائل : أي نعم ، الشاهد أنهما يعذبان وهما من الصحابة .
الشيخ : نعم .
السائل : وبالقطع الصحابة أفضل ممن بعدهم ، فهل يدل هذا على أن كل من مات منا سيُعذب ؟
الشيخ : لا .
السائل : طيب تعديل الصحابة .
الشيخ : قال : ( ما يعذبان في كبير ) : هذان الرجلان يعذبان في أمر عصيا الله فيه قال : ( أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ) فمن فعل هذا فإنه يعذب في قبره .
السائل : لكن نحن لسنا أفضل من الصحابة .
الشيخ : أي نعم، لكن إذا تجنبنا هذا العمل الذي هو سبب التعذيب، فإنه إذا زال السبب زال المسبب، فهما يعذبان لهذا الشيء، أي نعم، بعده .
3 - هل في حديث القبرين " إنهما ليعذبان وما يعذبان لكبير..."وهما من الصحابة دليل على أن كل من مات فإنه يعذب في القبر .؟ أستمع حفظ
رجل نهى امرأته عن ضرب البنات ففعلت فطلقها ثلاثا وهي حامل والطلقات ثلاث وهل تعد واحدة .؟
السائل : فضيلة الشيخ رجل نهى زوجته أن تضرب ابنتهما ولكنها فعلت، فقال لها غاضبا : أنت طالق طالق طالق وهي حامل، بعضهم أفتاه بأن الثلاث طلقات طلقة واحدة، وبعضهم قال : هي ثلاث، وآخر قال له : إن الطلاق لا يقع على الحامل فما قولك ؟
الشيخ : نعم قولنا: إننا في عصر كثر فيه المتكلمون بغير علم، ولهذا يجب على الإنسان ألا يعتمد على أي فتيا إلا من شخص معروف موثوق، فهذا الذي قال: إن الحامل لا تطلق جاهل، جاهل جهلا مركبا، والجهل المركب أشد من الجهل البسيط، لأن الجاهل جهلا بسيطا يعلم فيتعلم لكن الجاهل جهلا مركبا يرى أنه ابن تيمية الثاني وأنه أعلم أهل زمانه.
فالذي قال : إن الحامل لا تطلق قد خالف القرآن، لأن الله تعالى قال : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ )) ، ثم قال في نفس السورة : (( وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )) ، إذًا فالحامل تطلق أو لا تطلق ؟
تطلق بالنص والإجماع، ولم يخالف أحد بذلك، حتى لو جامعها زوجها في الليل وطلقها في النهار فلا بأس، فهو عليه الطلاق لا شك الرجل الذي طلق زوجته تطلق زوجته ولو كانت حاملا فنقول للأخ السائل : زوجته طلقت، إلا إذا كان في غضب شديد لا يملك نفسه فلا طلاق عليه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا طلاق في إغلاق ) ، لأن الغضب الشديد يحمل الإنسان على أن يقول شيئا لا يريده، فإذا كان في غضب يسير يملك نفسه ثم قال : أنت طالق طالق طالق فالطلاق واحدة، حتى على مذهب الحنابلة المشهور عندهم، لأن هذا لم يكرر الجملة وإنما كرر جزء الجملة، ما هي الجملة ؟
أنت طالق، لكن هو قال: طالق طالق فكرر الخبر فقط، قال الفقهاء من الحنابلة : فتطلق واحدة ولا يلزمه أكثر من واحدة، إلا بالنية إذا نوى بقوله : طالق طالق كل واحدة طلقة فإنها تكون ثلاثاً، هذا ما ذهب إليه الفقهاء -رحمهم الله- ولكن الصحيح أنها لا تطلق إلا واحدة على كل حال، حتى لو قال : أنت طالق أنت طالق أنت طالق فهي واحدة، أو قال : أنت طالق ثلاثا فهي واحدة، لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( كان الطلاق الثلاث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة، فلما كثر ذلك في الناس قال عمر رضي الله عنه: أرى الناس قد تتعايوا في أمر كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم )، فالقول الراجح قل لهذا السائل : القول الراجح في هذه المسألة أن زوجته لا تطلق بهذا إلا واحدة فقط، وإذا لم يسبق منه طلقتان فله أن يراجعها، فيشهد اثنين على أنه راجع زوجته وهي في عصمته، نعم بعده .
الشيخ : نعم قولنا: إننا في عصر كثر فيه المتكلمون بغير علم، ولهذا يجب على الإنسان ألا يعتمد على أي فتيا إلا من شخص معروف موثوق، فهذا الذي قال: إن الحامل لا تطلق جاهل، جاهل جهلا مركبا، والجهل المركب أشد من الجهل البسيط، لأن الجاهل جهلا بسيطا يعلم فيتعلم لكن الجاهل جهلا مركبا يرى أنه ابن تيمية الثاني وأنه أعلم أهل زمانه.
فالذي قال : إن الحامل لا تطلق قد خالف القرآن، لأن الله تعالى قال : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ )) ، ثم قال في نفس السورة : (( وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )) ، إذًا فالحامل تطلق أو لا تطلق ؟
تطلق بالنص والإجماع، ولم يخالف أحد بذلك، حتى لو جامعها زوجها في الليل وطلقها في النهار فلا بأس، فهو عليه الطلاق لا شك الرجل الذي طلق زوجته تطلق زوجته ولو كانت حاملا فنقول للأخ السائل : زوجته طلقت، إلا إذا كان في غضب شديد لا يملك نفسه فلا طلاق عليه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا طلاق في إغلاق ) ، لأن الغضب الشديد يحمل الإنسان على أن يقول شيئا لا يريده، فإذا كان في غضب يسير يملك نفسه ثم قال : أنت طالق طالق طالق فالطلاق واحدة، حتى على مذهب الحنابلة المشهور عندهم، لأن هذا لم يكرر الجملة وإنما كرر جزء الجملة، ما هي الجملة ؟
أنت طالق، لكن هو قال: طالق طالق فكرر الخبر فقط، قال الفقهاء من الحنابلة : فتطلق واحدة ولا يلزمه أكثر من واحدة، إلا بالنية إذا نوى بقوله : طالق طالق كل واحدة طلقة فإنها تكون ثلاثاً، هذا ما ذهب إليه الفقهاء -رحمهم الله- ولكن الصحيح أنها لا تطلق إلا واحدة على كل حال، حتى لو قال : أنت طالق أنت طالق أنت طالق فهي واحدة، أو قال : أنت طالق ثلاثا فهي واحدة، لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( كان الطلاق الثلاث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة، فلما كثر ذلك في الناس قال عمر رضي الله عنه: أرى الناس قد تتعايوا في أمر كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم )، فالقول الراجح قل لهذا السائل : القول الراجح في هذه المسألة أن زوجته لا تطلق بهذا إلا واحدة فقط، وإذا لم يسبق منه طلقتان فله أن يراجعها، فيشهد اثنين على أنه راجع زوجته وهي في عصمته، نعم بعده .
4 - رجل نهى امرأته عن ضرب البنات ففعلت فطلقها ثلاثا وهي حامل والطلقات ثلاث وهل تعد واحدة .؟ أستمع حفظ
متى أصلي صلاة القيام إذا لم أقم إلا مع آذان الفجر .؟
السائل : فضيلة الشيخ متى أصلي صلاة القيام إذ أني لم أقم إلا بعد أذان الفجر، أعني: قيام الليل ؟
الشيخ : إذا فات الإنسان قيام الليل لمرض أو نوم غلبه فإنه يصلي في النهار، ولكن إذا كان من عادته أن يوتر بثلاث يجعلها أربعاً، وإذا كان من عادته أن يوتر بخمس يجعلها ستًا، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا غلبه نوم أو وجع من الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، نعم .
الشيخ : إذا فات الإنسان قيام الليل لمرض أو نوم غلبه فإنه يصلي في النهار، ولكن إذا كان من عادته أن يوتر بثلاث يجعلها أربعاً، وإذا كان من عادته أن يوتر بخمس يجعلها ستًا، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا غلبه نوم أو وجع من الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، نعم .
هل من الصواب أن يشير الإنسان إذا تكلم عن صفات الله لتقريب الفهم .؟
السائل : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فضيلة الشيخ معلِّم يعلم الناس، ففي مبحث الصفات في العقيدة تراه يشير لتقريب الفهم، فمثلا إذا أورد حديثاً في تجلي الرب لموسى أنه أظهر خنصره فيشير بالخنصر أو نحوه من أحاديث الصفات، فهل يسوغ هذا العمل ، وإذا كان سائغ فعلى ماذا يحمل نهي بعض السلف عن ذلك كقول الشافعي وغيره وجزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : هذه مسألة خطيرة ، ولسنا أحرص من النبي صلى الله عليه وسلم على إبلاغ الأمة ، ولم يكن من عادته أنه صلى الله عليه وسلم يشير إذا تكلم عن الصفات فإنه حدَّث أمته أنه ينزل إلى السماء الدنيا الرب عز وجل فيقول : ( من يدعوني فأستجيب له ) ينزل في آخر الليل في الثلث الآخر من الليل ويقول : ( من يدعوني فأستجيب له ) ، وهل الرسول عليه الصلاة والسلام قدم رجله ليرى الناس كيف ينزل الله ؟ !
أبدًا، وقال : ( إنه يأتي للفصل بين عباده يوم القيامة ) ، ولم يقل للناس يقول هكذا وهكذا.
وكذلك استوى الله على العرش ولم يقل: كاستوائي على السرير أو يحاول أن يقلد.
ولا شك أن الذي يحدث العامة ثم يشير بيده إلى معنى الصفة لا شك أنه سوف يجعل في قلوب العامة التمثيل، أي: سينتقلون من المعنى إلى التمثيل، لأن العامي لا يفهم ولا يفرق.
فنقول لمن أراد أن يبين أو أن يبلغ عن الله ورسوله ما أخبر الله به عن نفسه من الأسماء والصفات، نقول : يكفيك هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ثم إنه قد يورد علينا: ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما تكلم على قوله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً )) جعل أصبعه على عينه، والثانية على أذنه ) :
فنقول : إن الرسول عليه الصلاة والسلام أراد بيان تحقيق هذه الصفة، ثم إنه يحدث قوماً عندهم فهم وعندهم وعي، أما العامة ولاسيما في وقتنا هذا فإنهم لو حُدثوا بوصف كل الصفات، صفات الله تعالى بالفعل لكان لبعضهم فتنة، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( إنك لن تحدث قومًا حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة )، وقال علي رضي الله عنه: ( حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟! ).
فإذا أورد علينا شخص مثل هذا الذي وقع من النبي عليه الصلاة والسلام في السمع والبصر أو في قبض السماوات يوم القيامة فإنا نقول له: لكل مقام مقال.
ثم إننا نقتصر على ما جاء به النص فقط، ولا نشير في شيء آخر، لأنه لم يرد في النص، نعم .
فضيلة الشيخ معلِّم يعلم الناس، ففي مبحث الصفات في العقيدة تراه يشير لتقريب الفهم، فمثلا إذا أورد حديثاً في تجلي الرب لموسى أنه أظهر خنصره فيشير بالخنصر أو نحوه من أحاديث الصفات، فهل يسوغ هذا العمل ، وإذا كان سائغ فعلى ماذا يحمل نهي بعض السلف عن ذلك كقول الشافعي وغيره وجزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : هذه مسألة خطيرة ، ولسنا أحرص من النبي صلى الله عليه وسلم على إبلاغ الأمة ، ولم يكن من عادته أنه صلى الله عليه وسلم يشير إذا تكلم عن الصفات فإنه حدَّث أمته أنه ينزل إلى السماء الدنيا الرب عز وجل فيقول : ( من يدعوني فأستجيب له ) ينزل في آخر الليل في الثلث الآخر من الليل ويقول : ( من يدعوني فأستجيب له ) ، وهل الرسول عليه الصلاة والسلام قدم رجله ليرى الناس كيف ينزل الله ؟ !
أبدًا، وقال : ( إنه يأتي للفصل بين عباده يوم القيامة ) ، ولم يقل للناس يقول هكذا وهكذا.
وكذلك استوى الله على العرش ولم يقل: كاستوائي على السرير أو يحاول أن يقلد.
ولا شك أن الذي يحدث العامة ثم يشير بيده إلى معنى الصفة لا شك أنه سوف يجعل في قلوب العامة التمثيل، أي: سينتقلون من المعنى إلى التمثيل، لأن العامي لا يفهم ولا يفرق.
فنقول لمن أراد أن يبين أو أن يبلغ عن الله ورسوله ما أخبر الله به عن نفسه من الأسماء والصفات، نقول : يكفيك هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ثم إنه قد يورد علينا: ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما تكلم على قوله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً )) جعل أصبعه على عينه، والثانية على أذنه ) :
فنقول : إن الرسول عليه الصلاة والسلام أراد بيان تحقيق هذه الصفة، ثم إنه يحدث قوماً عندهم فهم وعندهم وعي، أما العامة ولاسيما في وقتنا هذا فإنهم لو حُدثوا بوصف كل الصفات، صفات الله تعالى بالفعل لكان لبعضهم فتنة، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( إنك لن تحدث قومًا حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة )، وقال علي رضي الله عنه: ( حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟! ).
فإذا أورد علينا شخص مثل هذا الذي وقع من النبي عليه الصلاة والسلام في السمع والبصر أو في قبض السماوات يوم القيامة فإنا نقول له: لكل مقام مقال.
ثم إننا نقتصر على ما جاء به النص فقط، ولا نشير في شيء آخر، لأنه لم يرد في النص، نعم .
ما الواجب علينا فعله إذا تعارض أمر الوالد مع الوالدة .؟
السائل : فضيلة الشيخ ما الحكم إذا تعارض أمر الوالد مع الوالدة يا شيخ ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : إذا تعارض أمر الوالد مع الوالدة ؟
الشيخ : أمر الواجب ؟
السائل : الوالد مع الوالدة ؟
الشيخ : إذا تعارض أمر الوالد والوالدة فيجب أن تداريهما ، وأن تقضي شغل الوالد وشغل الوالدة ، فإذا تعذَّر ينظر أيهما أكثر ضررًا إذا خالفته، فإن كان الأكثر ضررًا الوالد فاقض حاجة الوالد، وإن كان الأكثر ضررًا الوالدة فاقض حاجة الوالدة، وإن تساويا فقدم الوالدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم: ( سئل من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال : أمك، قال : ثم من ؟ قال : أمك، قال : ثم من ؟ قال : أمك، قال : ثم من ؟ قال : أبوك ) نعم .
الشيخ : إيش ؟
السائل : إذا تعارض أمر الوالد مع الوالدة ؟
الشيخ : أمر الواجب ؟
السائل : الوالد مع الوالدة ؟
الشيخ : إذا تعارض أمر الوالد والوالدة فيجب أن تداريهما ، وأن تقضي شغل الوالد وشغل الوالدة ، فإذا تعذَّر ينظر أيهما أكثر ضررًا إذا خالفته، فإن كان الأكثر ضررًا الوالد فاقض حاجة الوالد، وإن كان الأكثر ضررًا الوالدة فاقض حاجة الوالدة، وإن تساويا فقدم الوالدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم: ( سئل من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال : أمك، قال : ثم من ؟ قال : أمك، قال : ثم من ؟ قال : أمك، قال : ثم من ؟ قال : أبوك ) نعم .
ما رأيك في تقسيم الناس من حيث تلقي العلم إلى مجتهدين ومتبعين ومقلدين .؟
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك! بعض أهل العلم يقسم الناس من حيث التلقي إلى ثلاث مراتب :
مرتبة الاجتهاد وهم العلماء، ومرتبة الاتباع وهم طلبة العلم، ومرتبة التقليد وهم العوام، فما رأي فضيلتكم في هذه القسمة ؟
الشيخ : هو لا شك أن الناس يختلفون، فمنهم من يصل إلى درجة الاجتهاد ومنهم دون ذلك، ومنهم من يكون مجتهدًا في مسألة من المسائل يحققها ويبحث فيها ويعرف الحق فيها دون غيرها، ومن الناس من لا يعرف شيئاً، فالعامة مذهبهم مذهب علمائهم، ولهذا لو قال لنا قائل الآن من أهل نجد: أنا يعني نفسه يشرب الدخان، لأن في البلاد الإسلامية الأخرى من يقول: إنه جائز، وأنا لي حرية التقليد!
قلنا: لا يسوغ لك هذا، لأن فرضك أنت هو التقليد وأحق من تقلد علماؤك، لو قلدت من كان خارج بلادك أدى ذلك إلى الفوضى في أمر ليس عليه دليل شرعي.
ولو قال : أنا أحلق، ولو قال : إنه سيحلق لحيته لأن من علماء الأمصار من قال : إنه لا بأس به نقول : لا يمكن أنت فرضك التقليد، لا تخالف علماءك.
ولو قال : أنا أريد أن أطوف على القبور، قبور الصالحين لأن من علماء الأمصار من قال : لا بأس به، أو قال : أنا أريد أن أتوسل بهم إلى الله وما أشبه ذلك !
قلنا : لا يمكن هذا، فالعامي يجب عليه أن يقلد علماء بلده الذين يثق بهم.
وقد ذكر هذا شيخنا عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله- وقال : العامة لا يمكن أن يقلدوا علماء في خارج بلدهم لأن هذا يؤدي إلى الفوضى والنزاع.
ولو قال : أنا لا أتوضأ من لحم الإبل لأن من علماء الأمصار من يقول : لا يجب الوضوء منه، قلنا : لا يمكن يجب عليك أن تتوضأ، أعرفت ؟
مرتبة الاجتهاد وهم العلماء، ومرتبة الاتباع وهم طلبة العلم، ومرتبة التقليد وهم العوام، فما رأي فضيلتكم في هذه القسمة ؟
الشيخ : هو لا شك أن الناس يختلفون، فمنهم من يصل إلى درجة الاجتهاد ومنهم دون ذلك، ومنهم من يكون مجتهدًا في مسألة من المسائل يحققها ويبحث فيها ويعرف الحق فيها دون غيرها، ومن الناس من لا يعرف شيئاً، فالعامة مذهبهم مذهب علمائهم، ولهذا لو قال لنا قائل الآن من أهل نجد: أنا يعني نفسه يشرب الدخان، لأن في البلاد الإسلامية الأخرى من يقول: إنه جائز، وأنا لي حرية التقليد!
قلنا: لا يسوغ لك هذا، لأن فرضك أنت هو التقليد وأحق من تقلد علماؤك، لو قلدت من كان خارج بلادك أدى ذلك إلى الفوضى في أمر ليس عليه دليل شرعي.
ولو قال : أنا أحلق، ولو قال : إنه سيحلق لحيته لأن من علماء الأمصار من قال : إنه لا بأس به نقول : لا يمكن أنت فرضك التقليد، لا تخالف علماءك.
ولو قال : أنا أريد أن أطوف على القبور، قبور الصالحين لأن من علماء الأمصار من قال : لا بأس به، أو قال : أنا أريد أن أتوسل بهم إلى الله وما أشبه ذلك !
قلنا : لا يمكن هذا، فالعامي يجب عليه أن يقلد علماء بلده الذين يثق بهم.
وقد ذكر هذا شيخنا عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله- وقال : العامة لا يمكن أن يقلدوا علماء في خارج بلدهم لأن هذا يؤدي إلى الفوضى والنزاع.
ولو قال : أنا لا أتوضأ من لحم الإبل لأن من علماء الأمصار من يقول : لا يجب الوضوء منه، قلنا : لا يمكن يجب عليك أن تتوضأ، أعرفت ؟
هل يذكر الخلاف للعوام في المسائل ويفصل.؟
السائل : ذكر الخلاف للعوام هل يسوغ هذا يا شيخ ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : الخلاف في المسألة تفصيل للعوام ؟
الشيخ : لا لا أبدا، العامي إذا استفتاك فأفته بما ترى أنه الراجح، وإذا كان الراجح يخالف ما عليه الناس فأفته به سرا ما دامت المسألة اجتهادية وليس فيها مخالفة نص قل : هذا فتوى بيني وبينك، أما إذا كانت المسألة مخالفة نص فأفته علنا ولا تبالي، لكن لا تذكر له الخلاف، إذا كان العوام يقول : " إذا أردت أن تحيره فخيره " ، كيف عاد مسألة دين ؟
ولهذا دائما نقول للطلبة : لا تبينوا الخلاف للعامة تذبذبوهم.
ونقول : أيضا الذي يعرف القراءات السبع لا يقرأ بها أمام العامة لأنك لو قرأت بقراءة أخرى غير التي بالمصحف عندهم شوش عليهم ذلك، نعم بعده .
الشيخ : إيش ؟
السائل : الخلاف في المسألة تفصيل للعوام ؟
الشيخ : لا لا أبدا، العامي إذا استفتاك فأفته بما ترى أنه الراجح، وإذا كان الراجح يخالف ما عليه الناس فأفته به سرا ما دامت المسألة اجتهادية وليس فيها مخالفة نص قل : هذا فتوى بيني وبينك، أما إذا كانت المسألة مخالفة نص فأفته علنا ولا تبالي، لكن لا تذكر له الخلاف، إذا كان العوام يقول : " إذا أردت أن تحيره فخيره " ، كيف عاد مسألة دين ؟
ولهذا دائما نقول للطلبة : لا تبينوا الخلاف للعامة تذبذبوهم.
ونقول : أيضا الذي يعرف القراءات السبع لا يقرأ بها أمام العامة لأنك لو قرأت بقراءة أخرى غير التي بالمصحف عندهم شوش عليهم ذلك، نعم بعده .
ما الضابط في إطلاق كلمة النفاق على الناس .؟
السائل : فضيلة الشيخ كثر يعني من يتهم بالنفاق في هذا الزمان، ولكثرة يعني .
الشيخ : من يتهم ولا من يتهم غيره ؟
السائل : من يَتهم غيره يا شيخ أي نعم، ويستدل بالآية: (( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى )) وغيرها فما هو ضابط النفاق يا شيخ ؟
الشيخ : النفاق بارك الله فيك نفاقان :
نفاق اعتقادي هذا محله القلب ولا يعلم به إلا الله، ولهذا بعض الصحابة الذين حصل منهم المخالفة يقول عمر أو غيره : ( إنه قد نافق ) فينهاه الرسول عليه الصلاة والسلام، فالنفاق الاعتقادي محله القلب ولا يجوز أن يرمي الإنسان به أحدًا.
النفاق العملي: أن يأتي خصلة من خصال المنافقين، فلا بأس أن نقول : هذا منافق بهذا الفعل، فإذا رأينا الرجل يحدث ويكذب قلنا : هذا منافق بإيش نفاق اعتقادي ولا نفاق عملي في هذه المسألة ؟
في هذه المسألة .
إذا رأيناه إذا قام إلى الصلاة قام كسلان نقول : هذا منافق لأنه أشبه المنافقين في قيامه إلى الصلاة على وجه الكسل ، فالنفاق العملي واسع كل من وافق المنافقين في خصلة من خصالهم فإنه منافق، لكنه منافق بهذا العمل خاصة كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان ): هذه علامة المنافق، لكن هل هذه العلامة تصدق على كل من قام بهذا ؟
لا، قد يقوم بهذا أناس من المسلمين فنقول : هو منافق في هذه المسألة، نعم .
الشيخ : من يتهم ولا من يتهم غيره ؟
السائل : من يَتهم غيره يا شيخ أي نعم، ويستدل بالآية: (( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى )) وغيرها فما هو ضابط النفاق يا شيخ ؟
الشيخ : النفاق بارك الله فيك نفاقان :
نفاق اعتقادي هذا محله القلب ولا يعلم به إلا الله، ولهذا بعض الصحابة الذين حصل منهم المخالفة يقول عمر أو غيره : ( إنه قد نافق ) فينهاه الرسول عليه الصلاة والسلام، فالنفاق الاعتقادي محله القلب ولا يجوز أن يرمي الإنسان به أحدًا.
النفاق العملي: أن يأتي خصلة من خصال المنافقين، فلا بأس أن نقول : هذا منافق بهذا الفعل، فإذا رأينا الرجل يحدث ويكذب قلنا : هذا منافق بإيش نفاق اعتقادي ولا نفاق عملي في هذه المسألة ؟
في هذه المسألة .
إذا رأيناه إذا قام إلى الصلاة قام كسلان نقول : هذا منافق لأنه أشبه المنافقين في قيامه إلى الصلاة على وجه الكسل ، فالنفاق العملي واسع كل من وافق المنافقين في خصلة من خصالهم فإنه منافق، لكنه منافق بهذا العمل خاصة كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان ): هذه علامة المنافق، لكن هل هذه العلامة تصدق على كل من قام بهذا ؟
لا، قد يقوم بهذا أناس من المسلمين فنقول : هو منافق في هذه المسألة، نعم .
ما التفاسير التي ينصح بقراءتها وما التعليق على تفسير الجلالين من ناحية الإسرائيليات والملاحظات.؟
السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة للإجازة الصيفية حبذا لو دللتمونا على بعض كتب التفسير تنصحونا بقراءتها، وتكون خالية من الإسرائيليات والموضوعات وما تعليقكم على * تفسير الجلالين * من حيث الإسرائيليات وبعض الملاحظات، جزاكم الله خير ؟
الشيخ : تريد أن تقرأها على العامة ولا لنفسك ؟
السائل : على أساس أنصح بها الشباب .
الشيخ : ولا لنفسك، ولا لنفسك أنت ؟
السائل : نعم .
الشيخ : أنا أرى أن من خير التفاسير تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله- على ما فيه من بعض الآيات التي يختصر فيها اختصارا مخلا أو ربما يطويها ولا يتكلم عليها لكن هذا قليل، إنما فيه فوائد ما تكاد تجدها في غيره، فهو صالح لطالب العلم، والنقص الذي فيه يمكن للإنسان أن يتلافاه بمراجعة * تفسير ابن كثير* أو غيره *كفتح القدير* للشوكاني وإن كان فيه ما فيه لكنه طيب نعم .
السائل : ويصلح للعوام ؟
الشيخ : لا الذي يصلح للعوام تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي لأنه ما فيه إسرائيليات ولا أسانيد ولا شيء أبدا .
السائل : تعليقكم على * الجلالين * من حيث هو؟
الشيخ : * تفسير الجلالين * لطالب العلم جيد، لأنه في الحقيقة زبدة، وكما تعلم أنه يتمشى في مسألة الصفات على مذهب الأشاعرة، فلا يوثق به بل يرد قوله، لكن في غير ذلك جيد جدًا، سبكه للقرآن وتنبيهه في كلمات وجيزة على أمور تخفى على من يطالعه من أهل العلم، فإذا اجتمع *الفتوحات الإلهية* وهو ما يعرف بحاشية الجمل مع الجلالين كان طيبا، نعم .
الشيخ : تريد أن تقرأها على العامة ولا لنفسك ؟
السائل : على أساس أنصح بها الشباب .
الشيخ : ولا لنفسك، ولا لنفسك أنت ؟
السائل : نعم .
الشيخ : أنا أرى أن من خير التفاسير تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله- على ما فيه من بعض الآيات التي يختصر فيها اختصارا مخلا أو ربما يطويها ولا يتكلم عليها لكن هذا قليل، إنما فيه فوائد ما تكاد تجدها في غيره، فهو صالح لطالب العلم، والنقص الذي فيه يمكن للإنسان أن يتلافاه بمراجعة * تفسير ابن كثير* أو غيره *كفتح القدير* للشوكاني وإن كان فيه ما فيه لكنه طيب نعم .
السائل : ويصلح للعوام ؟
الشيخ : لا الذي يصلح للعوام تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي لأنه ما فيه إسرائيليات ولا أسانيد ولا شيء أبدا .
السائل : تعليقكم على * الجلالين * من حيث هو؟
الشيخ : * تفسير الجلالين * لطالب العلم جيد، لأنه في الحقيقة زبدة، وكما تعلم أنه يتمشى في مسألة الصفات على مذهب الأشاعرة، فلا يوثق به بل يرد قوله، لكن في غير ذلك جيد جدًا، سبكه للقرآن وتنبيهه في كلمات وجيزة على أمور تخفى على من يطالعه من أهل العلم، فإذا اجتمع *الفتوحات الإلهية* وهو ما يعرف بحاشية الجمل مع الجلالين كان طيبا، نعم .
11 - ما التفاسير التي ينصح بقراءتها وما التعليق على تفسير الجلالين من ناحية الإسرائيليات والملاحظات.؟ أستمع حفظ
الناقل للصور التي تخرج من الكاميرا هل يكون فعله هذا محرماً .؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : الناقل للصورة في الكاميرا أو ما أشبهها ناقل للصورة هل يكون فعله هذا حراما أم لا ؟
الشيخ : إذا كان ينقلها للضرورة أو للحاجة فلا بأس، للضرورة مثل النقود النقود الآن فيها صور الملوك لكن هل نحن اخترنا ذلك ؟
الجواب : لا.
لكننا مضطرون إلى هذا، ماذا نصنع في نقودنا، لا بد أن ينقلها الإنسان وكان الناس من قبل يحملون نقودا فيها صور غير المسلمين وهي صور مجسمة أيضا كانوا يحملون الريال الفرنسي، والريال الفرنسي فيه صورة ملك السويد صورة مجسمة تلمسها بيدك، ومن ورائها صورة طير، يحملون الجنيه الإفرنجي وعليه صورة جورج ملك الإنجليز وعليها من الجانب الآخر فرس عليه راكب نعم، ويلمس لكن ماذا يصنع الناس؟
الحاجة مثل أن يحمل الإنسان بطاقته الشخصية من أجل أن يثبت شخصيته إذا دعت الحاجة، فهذا لا بأس به.
أما حمل صورة مقصود حملها للذكرى كصورة الصديق وما أشبه هذا فهذا لا يجوز.
وقولي مقصودًا حملها احترازا مما يوجد في بعض الصحف من الصور التي هي غير مقصودة يعني: أن الذي يقرأ الصحيفة ما قصد الصورة ولا يريدها، هذه لا بأس من حملها لأنها غير مقصودة، نعم .
لكن لو قال قائل : يريد أن أشق الصورة فقط ويجعلها في مخباته، يجوز ولا لا ؟
لا، لأنها حينئذ مقصودة ، نعم .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : الناقل للصورة في الكاميرا أو ما أشبهها ناقل للصورة هل يكون فعله هذا حراما أم لا ؟
الشيخ : إذا كان ينقلها للضرورة أو للحاجة فلا بأس، للضرورة مثل النقود النقود الآن فيها صور الملوك لكن هل نحن اخترنا ذلك ؟
الجواب : لا.
لكننا مضطرون إلى هذا، ماذا نصنع في نقودنا، لا بد أن ينقلها الإنسان وكان الناس من قبل يحملون نقودا فيها صور غير المسلمين وهي صور مجسمة أيضا كانوا يحملون الريال الفرنسي، والريال الفرنسي فيه صورة ملك السويد صورة مجسمة تلمسها بيدك، ومن ورائها صورة طير، يحملون الجنيه الإفرنجي وعليه صورة جورج ملك الإنجليز وعليها من الجانب الآخر فرس عليه راكب نعم، ويلمس لكن ماذا يصنع الناس؟
الحاجة مثل أن يحمل الإنسان بطاقته الشخصية من أجل أن يثبت شخصيته إذا دعت الحاجة، فهذا لا بأس به.
أما حمل صورة مقصود حملها للذكرى كصورة الصديق وما أشبه هذا فهذا لا يجوز.
وقولي مقصودًا حملها احترازا مما يوجد في بعض الصحف من الصور التي هي غير مقصودة يعني: أن الذي يقرأ الصحيفة ما قصد الصورة ولا يريدها، هذه لا بأس من حملها لأنها غير مقصودة، نعم .
لكن لو قال قائل : يريد أن أشق الصورة فقط ويجعلها في مخباته، يجوز ولا لا ؟
لا، لأنها حينئذ مقصودة ، نعم .
ما حكم الدعاء بعد الصلاة .؟
السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : ما حكم الدعاء بعد الصلاة ؟
الشيخ : الدعاء بعد الصلاة إذا كان يقصد به رقع الخلل الذي فيها فإنه مشروع، ومن ذلك: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم استغفر ثلاثا قال: أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله ) يعني أسأل الله المغفرة.
أما إذا كان دعاء لغير ذلك فالأفضل أن يدعو به قبل أن يسلم لقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عبد الله بن مسعود : ( ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ).
وليس من اللائق أن الإنسان إذا انصرف عن ربه بالسلام من الصلاة ذهب يدعو، بل الأليق أنك ما دمت بين يدي الله تناجي الله أن تدعو عز وجل، ولهذا لم يكن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أنه إذا سلم من الصلاة دعا إلا فيما يعتبر ترقيعا لخللها كالاستغفار، وإلا فإنه لا يدعو عليه الصلاة والسلام، ما حفظ عنه ذلك بعد الفريضة ولا بعد النافلة فيما أعلم، إلا مرة واحدة وذلك حين وضع كفار قريش عليه سلى الناقة وهو ساجد تحت الكعبة قبل الهجرة، والقصة مشهورة معروفة، فإنه لما سلم رفع يديه يدعو، وكأن هذا والله أعلم من أجل إغاظة هؤلاء الكفار، وإدخال الرعب في قلوبهم، لأنه لو دعا وهو يصلي ما علموا بذلك، فلما فرغ من صلاته رفع يديه يدعو فهذا له سبب، أي نعم.
أذن ؟
السائل : نعم.
الشيخ : إي وإلى هنا ينتهي هذا المجلس، وإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى ونسأل الله تعالى أن يعفو عنا.
بالنسبة للإخوان الذين لم يدركوا إلقاء السؤال ولو أنهم كتبوه للجلسة القادمة لأجل أن نقدمه إن شاء الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، سبحانك اللهم وبحمدك .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : ما حكم الدعاء بعد الصلاة ؟
الشيخ : الدعاء بعد الصلاة إذا كان يقصد به رقع الخلل الذي فيها فإنه مشروع، ومن ذلك: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم استغفر ثلاثا قال: أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله ) يعني أسأل الله المغفرة.
أما إذا كان دعاء لغير ذلك فالأفضل أن يدعو به قبل أن يسلم لقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عبد الله بن مسعود : ( ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ).
وليس من اللائق أن الإنسان إذا انصرف عن ربه بالسلام من الصلاة ذهب يدعو، بل الأليق أنك ما دمت بين يدي الله تناجي الله أن تدعو عز وجل، ولهذا لم يكن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أنه إذا سلم من الصلاة دعا إلا فيما يعتبر ترقيعا لخللها كالاستغفار، وإلا فإنه لا يدعو عليه الصلاة والسلام، ما حفظ عنه ذلك بعد الفريضة ولا بعد النافلة فيما أعلم، إلا مرة واحدة وذلك حين وضع كفار قريش عليه سلى الناقة وهو ساجد تحت الكعبة قبل الهجرة، والقصة مشهورة معروفة، فإنه لما سلم رفع يديه يدعو، وكأن هذا والله أعلم من أجل إغاظة هؤلاء الكفار، وإدخال الرعب في قلوبهم، لأنه لو دعا وهو يصلي ما علموا بذلك، فلما فرغ من صلاته رفع يديه يدعو فهذا له سبب، أي نعم.
أذن ؟
السائل : نعم.
الشيخ : إي وإلى هنا ينتهي هذا المجلس، وإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى ونسأل الله تعالى أن يعفو عنا.
بالنسبة للإخوان الذين لم يدركوا إلقاء السؤال ولو أنهم كتبوه للجلسة القادمة لأجل أن نقدمه إن شاء الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، سبحانك اللهم وبحمدك .
اضيفت في - 2005-08-27