سلسلة لقاء الباب المفتوح-033b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
رجل أصابه وسواس فنذر إن شفاه الله أن يصوم الأيام البيض فشفاه الله فهل يستمر في الصيام كل شهر.؟
الشيخ : أنا بس هل تودون أن نتوسع في الجواب وإن كان سيفوت بعضكم ما عنده من الأسئلة لأن الوقت محدود، أو تريدون أن نختصر، والاختصار أفيد في العاجل، لأنه ربما نقضي أو نجيب على أسئلة كثيرة لكن البسط أفيد في الآجل، لأننا نرجو أن تكون هذه الأشرطة المسجلة نرجو أن تكون نبراسًا للناس يهتدون به في المستقبل، فأنا تارة أرجح هذا وأقول : أبسط القول، لأنه ربما يأتي أناس فيما بعد يموهون ويلبسون على عباد الله، فإذا كان عند الإنسان علم يدفع به الشبهات المنتظرة فليتفوه به، وأحيانا أقول: أقضي حوائج إخواننا الذين جاؤوا، وربما جاؤوا من أماكن بعيدة ونكتفي بالجواب هذا حرام هذا واجب هذا حلال ونمشي إيش رأيكم ؟
ها أو نخليها وسط ؟
السائل : وسط .
الشيخ : طيب تفضل يلا .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم.
فضيلة الشيخ رجل أصابه وسواس فنذر إن شفاه الله أن يصوم الأيام البيض فشفاه الله فبدأ يصوم الأيام البيض هل يستمر يعني في صيامها رغم أنه بدأ يعني في الملل أو ؟
الشيخ : أولاً: النذر مكروه يا إخوان، يكره للإنسان أن ينذر سواء على الشفاء أو على النجاح أو على حصول شيء ضائع له لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى عن النذر ).
ثانيًا: إذا نذر وهو نذر طاعة وجب عليه أن يوفي به لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) وعلى هذا فيجب على الأخ الذي نذر أن يصوم الأيام البيض يجب عليه أن يصومها من كل شهر، إلا إذا كانت من نيته أن يصومها من الشهر الذي يلي ما منَّ الله به عليه فيكتفي بشهر واحد، أما إذا أطلق فيجب أن يصومها كل شهر .
السائل : ما يعلم يغلب على ظنه أنه يصوم .
الشيخ : كل شهر .
السائل : يغلب على ظنه .
الشيخ : يمشي على غلبة ظنه .
السائل : يعني ما شهر واحد؟
الشيخ : لا يمشي على ما غلب على ظنه ومأجور وفاء بالنذر وتقربا إلى الله بصيام هذه الأيام الثلاثة .
ها أو نخليها وسط ؟
السائل : وسط .
الشيخ : طيب تفضل يلا .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم.
فضيلة الشيخ رجل أصابه وسواس فنذر إن شفاه الله أن يصوم الأيام البيض فشفاه الله فبدأ يصوم الأيام البيض هل يستمر يعني في صيامها رغم أنه بدأ يعني في الملل أو ؟
الشيخ : أولاً: النذر مكروه يا إخوان، يكره للإنسان أن ينذر سواء على الشفاء أو على النجاح أو على حصول شيء ضائع له لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى عن النذر ).
ثانيًا: إذا نذر وهو نذر طاعة وجب عليه أن يوفي به لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) وعلى هذا فيجب على الأخ الذي نذر أن يصوم الأيام البيض يجب عليه أن يصومها من كل شهر، إلا إذا كانت من نيته أن يصومها من الشهر الذي يلي ما منَّ الله به عليه فيكتفي بشهر واحد، أما إذا أطلق فيجب أن يصومها كل شهر .
السائل : ما يعلم يغلب على ظنه أنه يصوم .
الشيخ : كل شهر .
السائل : يغلب على ظنه .
الشيخ : يمشي على غلبة ظنه .
السائل : يعني ما شهر واحد؟
الشيخ : لا يمشي على ما غلب على ظنه ومأجور وفاء بالنذر وتقربا إلى الله بصيام هذه الأيام الثلاثة .
1 - رجل أصابه وسواس فنذر إن شفاه الله أن يصوم الأيام البيض فشفاه الله فهل يستمر في الصيام كل شهر.؟ أستمع حفظ
ما الفرق بين جماعة الإخوان والسلف .؟
السائل : فضيلة الشيخ نريد أن نعرف ما الفرق بين جماعة الإخوان والسلفية ؟
الشيخ : والله يا أخي أنا أرى أن الواجب على الجميع أن يكونوا إخواناً وأن يكونوا على طريقة السلف، أن يكونوا إخوانا في الله كما قال تعالى ممتنا به على المؤمنين: (( إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً )) وأن يكونوا على طريق السلف .
السائل : كيف؟
الشيخ : وأن يكونوا على طريقة السلف إذا كانوا متآخين على طريقة السلف فهذا طريق المؤمنين ، أما إذا كان هناك مبادئ وأفكار تخالف ما كان عليه السلف الصالح فإنه يجب أن تعدل ، أي نعم .
الشيخ : والله يا أخي أنا أرى أن الواجب على الجميع أن يكونوا إخواناً وأن يكونوا على طريقة السلف، أن يكونوا إخوانا في الله كما قال تعالى ممتنا به على المؤمنين: (( إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً )) وأن يكونوا على طريق السلف .
السائل : كيف؟
الشيخ : وأن يكونوا على طريقة السلف إذا كانوا متآخين على طريقة السلف فهذا طريق المؤمنين ، أما إذا كان هناك مبادئ وأفكار تخالف ما كان عليه السلف الصالح فإنه يجب أن تعدل ، أي نعم .
ما هو ضابط الضرورة التي تبيح حمل الصور الفوتغرافية .؟
السائل : ذكرتم يا فضيلة الشيخ في الجلسة الماضية إنه يجوز حمل الصور للضرورة، فلو بينتم ضابط الضرورة ؟
الشيخ : نعم، الضرورة مثل أن تكون الصور في النقود في الدراهم نعم، أو تكون الصور في التابعية التي لا بد للإنسان من حملها، أو في رخصة القيادة هذه من الضرورات .
السائل : لكن يا شيخ المصلي يستطيع يستغني عنها .
الشيخ : لعله يصلي بجنبك في الصلاة حتى تلقي الدراهم .
السائل : نعم يا شيخ ؟
الشيخ : أقول : ودي أصلي جنبك في الصلاة عشان تلقي الدراهم في الأرض وتكون من نصيبي إن شاء الله .
السائل : مثلا يضعها في السيارة .
الشيخ : يا أخي على كل حال هذه ربما ينسى الإنسان، ثم الصورة في التابعية أيضا ما هي صورة كاملة فيما أظن هي صورة كاملة ؟
ما هي صورة كاملة، ثم الإنسان ما تهمه هذه الصورة ولا يقع في نفسه أي تعظيم لها، حتى الصور التي في النقود وهي صور الملوك ما يشعر الإنسان بأنه يعظم هذه الصورة أبدا، ما فيها شيء إن شاء الله، أبدًا إن شاء الله احملها باستمرار ولا عليك إلا العافية بإذن الله .
الشيخ : نعم، الضرورة مثل أن تكون الصور في النقود في الدراهم نعم، أو تكون الصور في التابعية التي لا بد للإنسان من حملها، أو في رخصة القيادة هذه من الضرورات .
السائل : لكن يا شيخ المصلي يستطيع يستغني عنها .
الشيخ : لعله يصلي بجنبك في الصلاة حتى تلقي الدراهم .
السائل : نعم يا شيخ ؟
الشيخ : أقول : ودي أصلي جنبك في الصلاة عشان تلقي الدراهم في الأرض وتكون من نصيبي إن شاء الله .
السائل : مثلا يضعها في السيارة .
الشيخ : يا أخي على كل حال هذه ربما ينسى الإنسان، ثم الصورة في التابعية أيضا ما هي صورة كاملة فيما أظن هي صورة كاملة ؟
ما هي صورة كاملة، ثم الإنسان ما تهمه هذه الصورة ولا يقع في نفسه أي تعظيم لها، حتى الصور التي في النقود وهي صور الملوك ما يشعر الإنسان بأنه يعظم هذه الصورة أبدا، ما فيها شيء إن شاء الله، أبدًا إن شاء الله احملها باستمرار ولا عليك إلا العافية بإذن الله .
ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا أمن فأمنوا " .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا أمَّن فأمنوا ) ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا أمن فأمنوا ) ؟
الشيخ : يعني إذا شرع في التأمين فأمنوا، أو إذا بلغ موضع التأمين فأمنوا، لأنه ثبت في * صحيح مسلم * عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا قال الإمام: ولا الضالين فقولوا: آمين ) وهذا نص في الموضوع.
واللغة العربية يطلق فيها الفعل ويراد الشروع فيه، يراد الشروع في الفعل وإن لم يتحقق الفعل.
السائل : بعد قراءة الفاتحة ؟
الشيخ : أي بعد، إذا قال: (( ولا الضالين )) شعر أن يقول: آمين، الإمام والمأموم وكذلك المنفرد.
لكن الإشكال في المأموم لأن بعض الناس قال: إن قوله : ( إذا أمَّن ) يعني إذا انتهى من التأمين وليس كذلك، بل إذا بلغ موضع التأمين فأمنوا، كما قال: ( إذا ركع فاركعوا ) هل معناه أننا ما نركع حتى يرفع الإمام من الركوع ؟ أسألك ؟
السائل : لا، بعده .
الشيخ : بعده وهو راكع ، هذا نؤمن معه وهو يؤمن، ثم حديث أبي هريرة اللي ذكرت لك في * صحيح مسلم * يوضح ذلك: ( إذا قال الإمام : ولا الضالين فقولوا : آمين ) نعم .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا أمَّن فأمنوا ) ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا أمن فأمنوا ) ؟
الشيخ : يعني إذا شرع في التأمين فأمنوا، أو إذا بلغ موضع التأمين فأمنوا، لأنه ثبت في * صحيح مسلم * عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا قال الإمام: ولا الضالين فقولوا: آمين ) وهذا نص في الموضوع.
واللغة العربية يطلق فيها الفعل ويراد الشروع فيه، يراد الشروع في الفعل وإن لم يتحقق الفعل.
السائل : بعد قراءة الفاتحة ؟
الشيخ : أي بعد، إذا قال: (( ولا الضالين )) شعر أن يقول: آمين، الإمام والمأموم وكذلك المنفرد.
لكن الإشكال في المأموم لأن بعض الناس قال: إن قوله : ( إذا أمَّن ) يعني إذا انتهى من التأمين وليس كذلك، بل إذا بلغ موضع التأمين فأمنوا، كما قال: ( إذا ركع فاركعوا ) هل معناه أننا ما نركع حتى يرفع الإمام من الركوع ؟ أسألك ؟
السائل : لا، بعده .
الشيخ : بعده وهو راكع ، هذا نؤمن معه وهو يؤمن، ثم حديث أبي هريرة اللي ذكرت لك في * صحيح مسلم * يوضح ذلك: ( إذا قال الإمام : ولا الضالين فقولوا : آمين ) نعم .
4 - ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا أمن فأمنوا " .؟ أستمع حفظ
ما موضع دعاء الإستخارة هل هو بعد السلام أو في السجود.؟
السائل : فضيلة الشيخ موضع دعاء الاستخارة هل هو في السجود أو بعد الانتهاء من الصلاة ؟
الشيخ : لا، موضع دعاء الاستخارة إذا سلم من الركعتين، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( فليصل ركعتين ثم ليقل ) وذكر الدعاء، الذي بعده؟
الشيخ : لا، موضع دعاء الاستخارة إذا سلم من الركعتين، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( فليصل ركعتين ثم ليقل ) وذكر الدعاء، الذي بعده؟
ما توجيهكم تجاه أحاديث الرجاء مثل حديث البطاقة مع بقية الأحاديث التي فيها أنه لا بد من تعذيب العصاة.؟ وهل يصلح إيراد أحاديث الرجاء عند العوام .؟
السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة للحديث الذي ورد في الرجل الذي يخلصه الله يوم القيامة يمنُّ عليه ويخلصه، وكان له سجلات تسعة وتسعون سجل من الذنوب والمعاصي ووضعت في كفة ثم جيء بالبطاقة التي فيها شهادة أن لا إله إلا الله فرجحت البطاقة وطاشت السجلات .
الشيخ : نعم .
السائل : الحديث في * سنن الترمذي *، ما توجيهكم للحديث مع بقية الأحاديث التي هي معلومة، وأنه لا بد من تعذيب العصاة في جهنم، مع أنهم جميعا يقولون: لا إله إلا الله؟
وأيضا الشق الثاني: هل يصلح إيراد هذا الحديث وبقية أحاديث الرجاء على العوام أو لا بد من البيان؟
الشيخ : أما الأول : فيجب أن نعلم أن من كان مؤمنا ولو كان إيمانه ضعيفا فإننا لا نجزم له بدخول النار، لقول الله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )): فهذا الرجل الذي كان معه كمال التوحيد وهي: شهادة أن لا إله إلا الله كان هذا الإخلاص التام مانعاً له من الخلود في النار ومجوزاً أن يغفر الله له كما في الآية : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) وهذه الآية كما تعلمون ذكرت مرتين في سورة النساء.
وأما أحاديث الرجاء كهذا الحديث وغيره، فهل يحسن أن تتلى على العوام ؟ الجواب : يحسن أن تتلى على العوام مع أحد أمرين :
إما أن يشرح للعوام معناها.
وإما أن يذكر معها أحاديث الوعيد، حتى لا يغلب عليهم الرجاء فيقعوا في الأمن من مكر الله، ولا الخوف فيقعوا في القنوط من رحمة الله، ولهذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كلمة كلمة جيدة قال: ( إنك لن تحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة )، فالواجب أن الإنسان إذا ذكر مثل هذه الأحاديث أن يشرحها ويوضحها، نعم .
الشيخ : نعم .
السائل : الحديث في * سنن الترمذي *، ما توجيهكم للحديث مع بقية الأحاديث التي هي معلومة، وأنه لا بد من تعذيب العصاة في جهنم، مع أنهم جميعا يقولون: لا إله إلا الله؟
وأيضا الشق الثاني: هل يصلح إيراد هذا الحديث وبقية أحاديث الرجاء على العوام أو لا بد من البيان؟
الشيخ : أما الأول : فيجب أن نعلم أن من كان مؤمنا ولو كان إيمانه ضعيفا فإننا لا نجزم له بدخول النار، لقول الله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )): فهذا الرجل الذي كان معه كمال التوحيد وهي: شهادة أن لا إله إلا الله كان هذا الإخلاص التام مانعاً له من الخلود في النار ومجوزاً أن يغفر الله له كما في الآية : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) وهذه الآية كما تعلمون ذكرت مرتين في سورة النساء.
وأما أحاديث الرجاء كهذا الحديث وغيره، فهل يحسن أن تتلى على العوام ؟ الجواب : يحسن أن تتلى على العوام مع أحد أمرين :
إما أن يشرح للعوام معناها.
وإما أن يذكر معها أحاديث الوعيد، حتى لا يغلب عليهم الرجاء فيقعوا في الأمن من مكر الله، ولا الخوف فيقعوا في القنوط من رحمة الله، ولهذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كلمة كلمة جيدة قال: ( إنك لن تحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة )، فالواجب أن الإنسان إذا ذكر مثل هذه الأحاديث أن يشرحها ويوضحها، نعم .
6 - ما توجيهكم تجاه أحاديث الرجاء مثل حديث البطاقة مع بقية الأحاديث التي فيها أنه لا بد من تعذيب العصاة.؟ وهل يصلح إيراد أحاديث الرجاء عند العوام .؟ أستمع حفظ
ما مدى حاجة المجتمع الإسلامي إلى الجهاد في سبيل الله .؟
السائل : أرجو أن تبين مدى حاجة المجتمع الإسلامي للجهاد في سبيل الله ؟
الشيخ : مدى حاجة إيش؟
السائل : حاجة المجتمع الإسلامي .
الشيخ : أي نعم .
السائل : للجهاد في سبيل الله .
الشيخ : هذه الحاجة بينها الله عز وجل في كتابه، فقال : (( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ )) فالناس في حاجة إلى قتال الكفار الآن حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.
ولكن هل يجب القتال أو هل يجوز القتال مع عدم الاستعداد له ؟
الجواب : لا، لا يجب، بل ولا يجوز أن نقاتل ونحن غير مستعدين له، والدليل لهذا أن الله عز وجل لم يفرض على نبيه وهو في مكة أن يقاتل المشركين، وأن الله أذن لنبيه في صلح الحديبية أن يعاهد المشركين ذلك العهد الذي إذا تلاه الإنسان ظن أن فيه خذلاناً للمسلمين، كثير منكم يعرف كيف كان صلح الحديبية، حتى قال عمر بن الخطاب : ( يا رسول الله ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال: بلى، قال: فلم نعط الدنية في ديننا؟ ) فظن أن هذا خذلان.
لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان ما فيه شك أنه أفقه من عمر وأن الله تعالى أذن له في ذلك، وقال عليه الصلاة والسلام: ( إني رسول الله ولست أعصيَهُ وهو ناصري ) شوف هالثقة الكاملة، في هذه الحالة الضنكة الحرجة يؤمل هذا الأمل، يقول: ( لست أعصيه وهو ناصري ) سيكون نصرا لي وإن كان ظاهر الصلح أنه خذلان للمسلمين.
وهذا يدلنا إخواني على مسألة مهمة وهي: قوة ثقة المؤمن بربه، فهذا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام في هذه الحال الحرجة يقول : ( هو ناصري )، وفي قصة موسى لما لحقه فرعون وجنوده وكان أمامهم البحر وخلفهم فرعون وجنوده ماذا قال أصحابه ؟
قالوا : (( إنا لمدركون قال كلا )): ما يمكن ندرك، (( إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )) سيهديني لشيء يكون فيه الإنقاذ، وحصل الإنقاذ وحصل هلاك فرعون وقومه.
فالمهم أنه يجب على المسلمين الجهاد حتى تكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله، لكن الآن ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به جهاد الكفار حتى ولا جهاد مدافعة في الواقع، جهاد المهاجمة ما في شك أنه الآن ما هو ممكن حتى يأتي الله عز وجل بأمة واعية تستعد إيمانياً ونفسياً ثم عسكرياً، أما ونحن على هذا الوضع فهذا لا يمكن أن نجاهد .
ولذلك انظر إلى إخواننا في جمهورية البوسنة والهرسك ماذا يفعل بهم النصارى: يمزقونهم أشلاء وينتهكون حرماتهم، وقيل لنا : إنهم يذبحون الطفل أمام أمه ويجبرونها على أن تشرب من دمه، نعوذ بالله!! شيء لا يتصور الإنسان أنه يقع، ومع ذلك فإن الأمم النصرانية تتمطل وتتماهل وتعد وتخلف، والأمة الإسلامية ليس فيها إلا التنديد القولي دون الفعلي، وإلا فلو أنَّ الأمة الإسلامية فعلت شيئا بسيطا مما تقدر عليه لأثر ذلك، لكن مع الأسف أننا نقف وكأننا متفرجين، بل وكأننا متفرجون لاسيما بعض ولاة الأمور في الأمة الإسلامية، الشعوب معها شعور، معها حركة قلبية، لكن لا يكفي هذا.
والله الإنسان كلما ذكر إخوانه هناك، وأن الواحد منهم يعز عليه أن يشرب من المجاري الخبيثة القذرة يعني: ما يحصل هذا، إنه ليكون الماء العذب البارد مرًّا حارًا في فمه، لكن ماذا نعمل ؟! نشكو إلى الله عز وجل، ونسأل الله تعالى أن يقيم علم الجهاد في الأمة الإسلامية حتى نقاتل أعداءنا وأعداء الله لتكون كلمة الله هي العليا.
فالآن خلاصة الجواب : أن الجهاد واجب ، (( حتى لا تكون فتنة )) يعني صد عن سبيل الله ولا يستطيع أعداء المسلمين أن يدعوا لدينهم ، (( ويكون الدين كله لله )) ولكن هذا بشرط أن يكون عندنا قدرة، الآن ما عندنا قدرة حتى ولا قدرة الدفاع مع الأسف فكيف بقدرة المهاجمة .
لما كان المسلمون على الحق ويعتمدون على رب العزة والجلال، ويمسكون المصحف بيد والرمح بيد ويقدمون المصحف على الرمح ماذا كان ؟
فتحوا مشارق الأرض ومغاربها وبدأ الناس يأتون إليهم من كل جانب، (( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ )) أفواجا أو أفرادا ؟ (( أَفْوَاجاً ))، بدأ الناس يقبلون على الإسلام لأن الإسلام دين الفطرة يا إخوان ، الإسلام لو عرض للناس وصور للناس نظرياً وتطبيقياً ما أرادوا سواه، لكن مع الأسف المسلمين اليوم أكثر الناس همهم ويش عندك من الريالات، وشلون قصرك وبيتك، وشلون سيارتك، هذا أكثر حال الناس مع الأسف ولهذا تجد الغش في المعاملات والكذب والخداع والمكر كل شيء، لأن الناس شُغلوا بما خلق لهم عما خُلقوا له، نحن خلقنا للعبادة وخلق لنا ما في الأرض جميعا فشغلنا بما خلق لنا عما خلقنا له، نسأل الله أن يحيينا وإياكم حياة طيبة وأن يبدل الحال بخير منها، نعم يا أخي ، الذي بعدك .
الشيخ : مدى حاجة إيش؟
السائل : حاجة المجتمع الإسلامي .
الشيخ : أي نعم .
السائل : للجهاد في سبيل الله .
الشيخ : هذه الحاجة بينها الله عز وجل في كتابه، فقال : (( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ )) فالناس في حاجة إلى قتال الكفار الآن حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.
ولكن هل يجب القتال أو هل يجوز القتال مع عدم الاستعداد له ؟
الجواب : لا، لا يجب، بل ولا يجوز أن نقاتل ونحن غير مستعدين له، والدليل لهذا أن الله عز وجل لم يفرض على نبيه وهو في مكة أن يقاتل المشركين، وأن الله أذن لنبيه في صلح الحديبية أن يعاهد المشركين ذلك العهد الذي إذا تلاه الإنسان ظن أن فيه خذلاناً للمسلمين، كثير منكم يعرف كيف كان صلح الحديبية، حتى قال عمر بن الخطاب : ( يا رسول الله ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال: بلى، قال: فلم نعط الدنية في ديننا؟ ) فظن أن هذا خذلان.
لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان ما فيه شك أنه أفقه من عمر وأن الله تعالى أذن له في ذلك، وقال عليه الصلاة والسلام: ( إني رسول الله ولست أعصيَهُ وهو ناصري ) شوف هالثقة الكاملة، في هذه الحالة الضنكة الحرجة يؤمل هذا الأمل، يقول: ( لست أعصيه وهو ناصري ) سيكون نصرا لي وإن كان ظاهر الصلح أنه خذلان للمسلمين.
وهذا يدلنا إخواني على مسألة مهمة وهي: قوة ثقة المؤمن بربه، فهذا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام في هذه الحال الحرجة يقول : ( هو ناصري )، وفي قصة موسى لما لحقه فرعون وجنوده وكان أمامهم البحر وخلفهم فرعون وجنوده ماذا قال أصحابه ؟
قالوا : (( إنا لمدركون قال كلا )): ما يمكن ندرك، (( إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )) سيهديني لشيء يكون فيه الإنقاذ، وحصل الإنقاذ وحصل هلاك فرعون وقومه.
فالمهم أنه يجب على المسلمين الجهاد حتى تكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله، لكن الآن ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به جهاد الكفار حتى ولا جهاد مدافعة في الواقع، جهاد المهاجمة ما في شك أنه الآن ما هو ممكن حتى يأتي الله عز وجل بأمة واعية تستعد إيمانياً ونفسياً ثم عسكرياً، أما ونحن على هذا الوضع فهذا لا يمكن أن نجاهد .
ولذلك انظر إلى إخواننا في جمهورية البوسنة والهرسك ماذا يفعل بهم النصارى: يمزقونهم أشلاء وينتهكون حرماتهم، وقيل لنا : إنهم يذبحون الطفل أمام أمه ويجبرونها على أن تشرب من دمه، نعوذ بالله!! شيء لا يتصور الإنسان أنه يقع، ومع ذلك فإن الأمم النصرانية تتمطل وتتماهل وتعد وتخلف، والأمة الإسلامية ليس فيها إلا التنديد القولي دون الفعلي، وإلا فلو أنَّ الأمة الإسلامية فعلت شيئا بسيطا مما تقدر عليه لأثر ذلك، لكن مع الأسف أننا نقف وكأننا متفرجين، بل وكأننا متفرجون لاسيما بعض ولاة الأمور في الأمة الإسلامية، الشعوب معها شعور، معها حركة قلبية، لكن لا يكفي هذا.
والله الإنسان كلما ذكر إخوانه هناك، وأن الواحد منهم يعز عليه أن يشرب من المجاري الخبيثة القذرة يعني: ما يحصل هذا، إنه ليكون الماء العذب البارد مرًّا حارًا في فمه، لكن ماذا نعمل ؟! نشكو إلى الله عز وجل، ونسأل الله تعالى أن يقيم علم الجهاد في الأمة الإسلامية حتى نقاتل أعداءنا وأعداء الله لتكون كلمة الله هي العليا.
فالآن خلاصة الجواب : أن الجهاد واجب ، (( حتى لا تكون فتنة )) يعني صد عن سبيل الله ولا يستطيع أعداء المسلمين أن يدعوا لدينهم ، (( ويكون الدين كله لله )) ولكن هذا بشرط أن يكون عندنا قدرة، الآن ما عندنا قدرة حتى ولا قدرة الدفاع مع الأسف فكيف بقدرة المهاجمة .
لما كان المسلمون على الحق ويعتمدون على رب العزة والجلال، ويمسكون المصحف بيد والرمح بيد ويقدمون المصحف على الرمح ماذا كان ؟
فتحوا مشارق الأرض ومغاربها وبدأ الناس يأتون إليهم من كل جانب، (( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ )) أفواجا أو أفرادا ؟ (( أَفْوَاجاً ))، بدأ الناس يقبلون على الإسلام لأن الإسلام دين الفطرة يا إخوان ، الإسلام لو عرض للناس وصور للناس نظرياً وتطبيقياً ما أرادوا سواه، لكن مع الأسف المسلمين اليوم أكثر الناس همهم ويش عندك من الريالات، وشلون قصرك وبيتك، وشلون سيارتك، هذا أكثر حال الناس مع الأسف ولهذا تجد الغش في المعاملات والكذب والخداع والمكر كل شيء، لأن الناس شُغلوا بما خلق لهم عما خُلقوا له، نحن خلقنا للعبادة وخلق لنا ما في الأرض جميعا فشغلنا بما خلق لنا عما خلقنا له، نسأل الله أن يحيينا وإياكم حياة طيبة وأن يبدل الحال بخير منها، نعم يا أخي ، الذي بعدك .
هل الصلاة داخل الحجر جائزة في جميع الإتجاهات .؟
السائل : فضيلة الشيخ هل الصلاة داخل الحِجر ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : الصلاة داخل الحِجر .
الشيخ : نعم .
السائل : جائزة في جميع الاتجاهات ؟
الشيخ : أعتقد أنك لو صليت في الحجر وظهرك إلى الكعبة قائمة لعدك الناس مجنوناً، وقالوا : اذهبوا بهذا إلى بيمارستان مجمع المجانين، عرفت؟
لكن من الناحية النظرية لو أن الإنسان في الحجر وصلى إلى الجهة الشرقية منه أو الغربية لكفى لأنه يصلي إلى جدار، والحجر من الكعبة، أما أن يجعل الكعبة وراء ظهره، أعني: الكعبة القائمة ويتجه إلى الشمال فإنه لا يجزئه، لأن جدار الحجر الشمالي ليس من الكعبة، إذ أن الحجر ليس كله من الكعبة، بل من الكعبة مقدار ستة أذرع ونصف تقريباً، فإذا جعلت الكعبة خلف ظهرك الكعبة القائمة واتجهت شمالاً فإن صلاتك لا تجزئ لا الفريضة ولا النافلة، وأما إذا جعلت الكعبة عن يسارك أو عن يمينك واتجهت إلى الجدار الشرقي أو الغربي فإن ذلك يجزئك إن كانت الصلاة نفلا، ولا يجزئك إن كانت فريضة على المشهور من مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
ولكن القول الصحيح أنها تجزئ الفريضة والنافلة، إلا أنه ليس من المستحسن أن تدع الكعبة القائمة عن يمينك أو شمالك وتصلي إلى جدار من الحجر، نعم .
الشيخ : إيش ؟
السائل : الصلاة داخل الحِجر .
الشيخ : نعم .
السائل : جائزة في جميع الاتجاهات ؟
الشيخ : أعتقد أنك لو صليت في الحجر وظهرك إلى الكعبة قائمة لعدك الناس مجنوناً، وقالوا : اذهبوا بهذا إلى بيمارستان مجمع المجانين، عرفت؟
لكن من الناحية النظرية لو أن الإنسان في الحجر وصلى إلى الجهة الشرقية منه أو الغربية لكفى لأنه يصلي إلى جدار، والحجر من الكعبة، أما أن يجعل الكعبة وراء ظهره، أعني: الكعبة القائمة ويتجه إلى الشمال فإنه لا يجزئه، لأن جدار الحجر الشمالي ليس من الكعبة، إذ أن الحجر ليس كله من الكعبة، بل من الكعبة مقدار ستة أذرع ونصف تقريباً، فإذا جعلت الكعبة خلف ظهرك الكعبة القائمة واتجهت شمالاً فإن صلاتك لا تجزئ لا الفريضة ولا النافلة، وأما إذا جعلت الكعبة عن يسارك أو عن يمينك واتجهت إلى الجدار الشرقي أو الغربي فإن ذلك يجزئك إن كانت الصلاة نفلا، ولا يجزئك إن كانت فريضة على المشهور من مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
ولكن القول الصحيح أنها تجزئ الفريضة والنافلة، إلا أنه ليس من المستحسن أن تدع الكعبة القائمة عن يمينك أو شمالك وتصلي إلى جدار من الحجر، نعم .
ما حكم حجز الأماكن في المساجد ويجلس في الخلف.؟
السائل : فضيلة الشيخ ما حكم حجز الأماكن في المساجد، حيث أن بعض الناس يجعل له شيء يحجز فيه ثم يجلس في الخلف حتى يأتي الإمام ثم يتقدم.
الشيخ : نعم .
السائل : يحرم الناس هذا المكان وهو لا ينتفع منه إلا عند الإقامة، مع علمكم بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا، والأحاديث توحي أن الصحابة لم يكونوا يفعلون ذلك، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الصف الأول : ( حتى لو لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا )، وحديث أنس في *صحيح البخاري * أنه قال : ( كنا حتى إذا قضيت الصلاة تبادرنا إلى السواري ) أو نحو ذلك، أفتونا مأجورين جزاكم الله خير ؟
الشيخ : تحجير الأماكن في المساجد يرى بعض العلماء أنها جائزة مطلقا، سواء كان الإنسان في المسجد أو ليس في المسجد، وهذا هو المشهور عند الحنابلة في كتب الفقه: أنه يجوز للإنسان أن يتحجر ومتى جاء دخل في مكانه، ولكن الصحيح أن هذا حرام، وأنه لا يجوز أن يتحجر، لأنه يمنع غيره ما هو الأفضل، ولأن ذلك يؤدي إلى أن يتراخى هو أيضا في الحضور، لأنه إذا اطمأن أن مكانه في الصف الأول تهاون ولم يأت إلا متأخرا، ولأنه يترتب عليه أحيانا أن يؤذي المصلين بتخطي رقابهم إذا لم يكن للمسجد مدخل من الأمام، هذا الذي نراه في هذه المسألة.
أما إذا كان الإنسان في المسجد بأن يضع شيئاً يحجز به المكان وهو في المسجد فهذا لا بأس به، بشرط ألا يلزم منه تخطي رقاب الناس.
وعلى هذا فإذا حجزت مكانا في الصف الأول ثم وصل إليه الصف الثاني إلى مكانك وحاذاه فإنه يجب عليك أن تتقدم لئلا تتخطى رقاب الناس، ما لم يكن للمسجد من أمامه باب من القبلة تدخل منه فلا بأس.
فالصحيح في هذه المسألة التفصيل وهو أن من كان في المسجد فلا حرج عليه لأنه حصل له التقدم ولكن ربما بعض الناس يلاحظ أنه إذا ابتعد عن الناس أخشع له في صلاته، أو ربما يكون ممن يجهرون بالقراءة فلا يحب أن يبقى في الصف الأول فيشوش على الناس، أو يحب أن يكون له مذاكرة في درس من الدروس يجب أن يكون بعيداً عن الصف، نعم .
الشيخ : نعم .
السائل : يحرم الناس هذا المكان وهو لا ينتفع منه إلا عند الإقامة، مع علمكم بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا، والأحاديث توحي أن الصحابة لم يكونوا يفعلون ذلك، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الصف الأول : ( حتى لو لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا )، وحديث أنس في *صحيح البخاري * أنه قال : ( كنا حتى إذا قضيت الصلاة تبادرنا إلى السواري ) أو نحو ذلك، أفتونا مأجورين جزاكم الله خير ؟
الشيخ : تحجير الأماكن في المساجد يرى بعض العلماء أنها جائزة مطلقا، سواء كان الإنسان في المسجد أو ليس في المسجد، وهذا هو المشهور عند الحنابلة في كتب الفقه: أنه يجوز للإنسان أن يتحجر ومتى جاء دخل في مكانه، ولكن الصحيح أن هذا حرام، وأنه لا يجوز أن يتحجر، لأنه يمنع غيره ما هو الأفضل، ولأن ذلك يؤدي إلى أن يتراخى هو أيضا في الحضور، لأنه إذا اطمأن أن مكانه في الصف الأول تهاون ولم يأت إلا متأخرا، ولأنه يترتب عليه أحيانا أن يؤذي المصلين بتخطي رقابهم إذا لم يكن للمسجد مدخل من الأمام، هذا الذي نراه في هذه المسألة.
أما إذا كان الإنسان في المسجد بأن يضع شيئاً يحجز به المكان وهو في المسجد فهذا لا بأس به، بشرط ألا يلزم منه تخطي رقاب الناس.
وعلى هذا فإذا حجزت مكانا في الصف الأول ثم وصل إليه الصف الثاني إلى مكانك وحاذاه فإنه يجب عليك أن تتقدم لئلا تتخطى رقاب الناس، ما لم يكن للمسجد من أمامه باب من القبلة تدخل منه فلا بأس.
فالصحيح في هذه المسألة التفصيل وهو أن من كان في المسجد فلا حرج عليه لأنه حصل له التقدم ولكن ربما بعض الناس يلاحظ أنه إذا ابتعد عن الناس أخشع له في صلاته، أو ربما يكون ممن يجهرون بالقراءة فلا يحب أن يبقى في الصف الأول فيشوش على الناس، أو يحب أن يكون له مذاكرة في درس من الدروس يجب أن يكون بعيداً عن الصف، نعم .
ما حكم المرجئة وما حكم من يصف الذين يعذرون بالجهل بأنهم من المرجئة .؟
السائل : فضيلة الشيخ ما حكم المرجئة، وما حكم من يصف الذين يعذرون بالجهل بأنهم دخلوا مع المرجئة في مذهبهم ؟
الشيخ : أولًا : لا بد أن نقول من هم المرجئة ؟
السائل : المرجئ هو الذي يقول: أنا مؤمن بإيماني، لا يضر مع الإيمان معصية كما لا يضر مع الكفر طاعة .
الشيخ : أي نعم المرجئة الذين يقولون : الإيمان عمل القلب ولكن قولهم هذا باطل لا شك فيه لأن النصوص كلها تدل على أن الإنسان إذا عصى الله عز وجل نقص إيمانه .
وأما العذر بالجهل فهذا مقتضى عموم النصوص، ما يستطيع أحد أن يأتي بدليل يدل على أن الإنسان لا يعذر بالجهل أبدا، حتى أصل الرسالة يعذر فيها الإنسان قال الله تعالى : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)) وقال تعالى : (( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ))، ولولا العذر بالجهل لم يكن لإرسال الرسل فائدة، لكان الناس يلزمون بمقتضى الفطرة ولا حاجة لإرسال الرسل، فالعذر بالجهل هو مقتضى أدلة الكتاب والسنة، وقد نص على ذلك أئمة أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
لكن قد يكون الإنسان مفرطا في طلب العلم فيأثم في هذه الناحية، يعني: بمعنى أنه قد يتيسر له أن يعلم لكن لا يهتم ، أو يقال له : هذا حرام ولكن لا يهتم فهنا يكون مقصرا من هذه الناحية ويأثم بذلك.
أما رجل عاش بين أناس يفعلون المعصية ولا يرون إلا أنها مباحة ثم نقول : هذا يأثم وهو لم تبلغه الرسالة هذا بعيد .
ونحن في الحقيقة يا إخواني لسنا نحكم بمقتضى عواطفنا، إنما نحكم بما تقتضيه الشريعة والرب عز وجل يقول : ( إن رحمتي سبقت غضبي )، فكيف نؤاخذ إنسانا بجهله وهو لم يطرأ على باله أن هذا حرام؟!
بل إن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال : " نحن لا نكفر الذين وضعوا صنما على قبر عبد القادر الجيلاني وعلى قبر البدوي لجهلهم وعدم من ينبههم " ، أي نعم ، الحكم إيش ؟
السائل : المرجئة ؟
الشيخ : المرجئة لم أعلم أن أحدًا أخرجهم من الإسلام ، هم لا شك أنهم ضالون وأنهم مخطئون وأن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان كما تدل على ذلك نصوص كثيرة ، وأن عدم القيام بالعمل الصالح ينقص الإيمان .
السائل : حكم من ... ؟
الشيخ : حكمه أنه جاهل، نعذره بجهله، نعم ؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك فيكم وفي جميع الدعاة الذين يدعون إلى كلمة الحق وأن يوفقهم.
سؤال: نطلب منكم يا فضيلة الشيخ أن توجهوا نصيحة لإخواننا الذين يتسكَّعون في الشوارع، أو الذين لا يلتحقون بالمراكز الصيفية ولا يذكرون الله تعالى، ويخرجون إلى خارج بلاد المسلمين في بلاد إوربية في مصيفهم ؟
الشيخ : نعم .
السائل : جزاكم الله خير .
الشيخ : بارك الله فيك هذا سؤال مهم جدًا وهذا يقتضي في الجواب عنه أو عليه محاضرة تامة ، وإذا سمحت أن نرجئه إلى الجلسة القادمة إن شاء الله ، لأنه الآن انتهى الوقت بالأذان، فإن شاء الله تعالى في الجلسة القادمة تكون أنت أول من يسأل هذا السؤال ويجاب عنه إن شاء الله تعالى، وأظن أننا تكلمنا عنه في جلسة ماضية لكن ليس على الوجه الذي ذكرت أنت، وإن شاء الله تعالى في الجلسة القادمة تكون أنت أول من يسأل وأول من يجاب .
الشيخ : أولًا : لا بد أن نقول من هم المرجئة ؟
السائل : المرجئ هو الذي يقول: أنا مؤمن بإيماني، لا يضر مع الإيمان معصية كما لا يضر مع الكفر طاعة .
الشيخ : أي نعم المرجئة الذين يقولون : الإيمان عمل القلب ولكن قولهم هذا باطل لا شك فيه لأن النصوص كلها تدل على أن الإنسان إذا عصى الله عز وجل نقص إيمانه .
وأما العذر بالجهل فهذا مقتضى عموم النصوص، ما يستطيع أحد أن يأتي بدليل يدل على أن الإنسان لا يعذر بالجهل أبدا، حتى أصل الرسالة يعذر فيها الإنسان قال الله تعالى : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)) وقال تعالى : (( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ))، ولولا العذر بالجهل لم يكن لإرسال الرسل فائدة، لكان الناس يلزمون بمقتضى الفطرة ولا حاجة لإرسال الرسل، فالعذر بالجهل هو مقتضى أدلة الكتاب والسنة، وقد نص على ذلك أئمة أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
لكن قد يكون الإنسان مفرطا في طلب العلم فيأثم في هذه الناحية، يعني: بمعنى أنه قد يتيسر له أن يعلم لكن لا يهتم ، أو يقال له : هذا حرام ولكن لا يهتم فهنا يكون مقصرا من هذه الناحية ويأثم بذلك.
أما رجل عاش بين أناس يفعلون المعصية ولا يرون إلا أنها مباحة ثم نقول : هذا يأثم وهو لم تبلغه الرسالة هذا بعيد .
ونحن في الحقيقة يا إخواني لسنا نحكم بمقتضى عواطفنا، إنما نحكم بما تقتضيه الشريعة والرب عز وجل يقول : ( إن رحمتي سبقت غضبي )، فكيف نؤاخذ إنسانا بجهله وهو لم يطرأ على باله أن هذا حرام؟!
بل إن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال : " نحن لا نكفر الذين وضعوا صنما على قبر عبد القادر الجيلاني وعلى قبر البدوي لجهلهم وعدم من ينبههم " ، أي نعم ، الحكم إيش ؟
السائل : المرجئة ؟
الشيخ : المرجئة لم أعلم أن أحدًا أخرجهم من الإسلام ، هم لا شك أنهم ضالون وأنهم مخطئون وأن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان كما تدل على ذلك نصوص كثيرة ، وأن عدم القيام بالعمل الصالح ينقص الإيمان .
السائل : حكم من ... ؟
الشيخ : حكمه أنه جاهل، نعذره بجهله، نعم ؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك فيكم وفي جميع الدعاة الذين يدعون إلى كلمة الحق وأن يوفقهم.
سؤال: نطلب منكم يا فضيلة الشيخ أن توجهوا نصيحة لإخواننا الذين يتسكَّعون في الشوارع، أو الذين لا يلتحقون بالمراكز الصيفية ولا يذكرون الله تعالى، ويخرجون إلى خارج بلاد المسلمين في بلاد إوربية في مصيفهم ؟
الشيخ : نعم .
السائل : جزاكم الله خير .
الشيخ : بارك الله فيك هذا سؤال مهم جدًا وهذا يقتضي في الجواب عنه أو عليه محاضرة تامة ، وإذا سمحت أن نرجئه إلى الجلسة القادمة إن شاء الله ، لأنه الآن انتهى الوقت بالأذان، فإن شاء الله تعالى في الجلسة القادمة تكون أنت أول من يسأل هذا السؤال ويجاب عنه إن شاء الله تعالى، وأظن أننا تكلمنا عنه في جلسة ماضية لكن ليس على الوجه الذي ذكرت أنت، وإن شاء الله تعالى في الجلسة القادمة تكون أنت أول من يسأل وأول من يجاب .
اضيفت في - 2005-08-27