الشيخ : نعم ؟
السائل : يا شيخ حفظك الله ذهبنا من هنا من القصيم إلى الرياض في سفر قبل أمس فأشكل علينا أنا والإخوة سؤالين فأحب أن أطرح السؤالين هل هو ممكن ؟
الشيخ : اطرح سؤالاً واحدًا وادَّخر سؤالا حتى يأتيك الدور مرة ثانية .
السائل : طيب يقول : متى يقال دعاء السفر، وهل هو عند الخروج من المدينة عند ركوب الدابة والسيارة أم ؟
الشيخ : أو عنده أو عنده .
السائل : هل هو عند الخروج من المدينة أو عند ركوب الدابة ؟
يقول : وعندما رجعنا من الرياض اختلف الشباب في المكان الذي يقال فيه دعاء السفر، فقال البعض : مكانه عندما نشرف على المدينة يعني عنيزة ونراها لأنه فعل النبي كما يزعم ، وقال بعضهم : بل مكانه حال خروجنا من الرياض متوجهين إلى القصيم ويدل عليه سياق الحديث حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الدعاء : ( اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا ) ، وقال : ( اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ) ، فكيف يقول هذا وقد انتهى من سفره ووصل إلى أهله، أفتونا مأجورين ؟
الشيخ : الدعاء المأثور يذكر إذا ركب الدابة أو السيارة لقوله تعالى : (( وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ )) عليه : يعني على ما جعل لنا من الفلك والأنعام ، الآن نحن نركب الفلك لكنه فلك بري ، والفلك ثلاثة أقسام :
بري، وبحري، وجوي، ولا يعرف في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام إلا البحري، لكنه الآن تنوع هذا التنوع الثلاثة.
فإذا استوى عليه قال الذكر وقال : ( اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ) .
أما إذا رجع فإنه يقول : ( آيبون تائبون لربنا عابدون ) ، إذا قفل من البلد التي رجع منها وإذا أقبل على بلده ، فيكون هذا يقال عند القفول من البلد التي رجع منها وعند رؤية بلده .
السائل : يقال ثلاث مرات دعاء السفر؟
الشيخ : لا السؤال الأول يقال في حال السفر فقط، لكن ( آيبون تائبون ) هذا في الرجوع في العودة .
السائل : في المرة الأخيرة ؟
الشيخ : إي يقوله في العودة أما (( سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا )) فيقوله كلما ركب الدابة سواء في السفر أو في الحضر، حتى إذا ركبت السيارة الآن من بيتك إلى المسجد تقول : (( سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ )) .
السائل : وهل نقول الدعاء؟
الشيخ : لا ما تقوله لأنك ما سافرت، هذا للسفر فقط .
السائل : أي نقوله .
الشيخ : قلت لك بارك الله فيك: تقوله عند السفر من بلدك حين ركوب الدابة وعند الرجوع تقول: ( آيبون تائبون لربنا حامدون ) .
السائل : عند الرجوع يا شيخ ؟
الشيخ : عند الرجوع من البلد الذي قفلت منها ، وإذا أقبلت إلى بلدك أيضا، أعني: على بلدك، نعم .

السائل : فضيلة الشيخ بارك الله فيك بالنسبة للبول وروث الحيوانات التي يجوز أكل لحمها هل هي نجسة وتنقض الوضوء أم لا ؟
الشيخ : نعم ، بول وروث الحيوان المأكول طاهر ، ولا يلزم إذا أصابك منه شيء أن تغسل ثيابك أو بدنك ، ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الصلاة في مرابض الغنم وهو محل ربضها عند المنام والمبيت ، وهو لا يخلو من الروث ومن البول ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم العُرنيين أن يلحقوا بإبل الصدقة ويشربوا من أبوالها وألبانها ، ولكن لا يصلى في معاطن الإبل لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن ذلك وليس من أجل نجاستها، بل لمعنى لا نعقله عند بعض العلماء، أو هو معقول عند آخرين وهي أن الإبل خلقت من الشياطين، فيكون في معاطنها تأثير من هذه الإبل التي خلقت من الشياطين، فلذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في معاطنها، وأما بول ما لا يؤكل لحمه وروثه فإنه نجس كالبغل والحمار والهر ونحو ذلك ، نعم .
سألت تقول هل تنقض الوضوء ؟
والجواب : لا تنقض الوضوء، حتى الأشياء النجسة لا تنقض الوضوء لأن النجس يجب غسله فقط ولا يجب الوضوء له .

السائل : فضيلة الشيخ في بعض البلاد يقوم الناس بالاحتفال بالمولد النبوي كاحتفالهم بعيد الفطر أو عيد الأضحى، ويقوم رب البيت بالتوسعة على أولاده في الطعام والشراب والحلوى وحضور الهدايا والقيام بالزيارات للأهل، فهل هذه من البدع ؟ وما واجبنا تجاه هذا الأمر ؟
الشيخ : نعم هذه من البدع لا شك ، وواجبنا نحو هذا الأمر أن نبين للناس أن هذا بدعة وأن كل بدعة ضلالة، ونقول : اربعوا على أنفسكم، لا تتعبوها بهذا الأمر الذي لا يزيدكم إلا ضلالا والعياذ بالله .
ثم نقول لهم : إذا كنتم تحبون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا تتقدموا بين يديه، لا تدخلوا في دينه ما ليس منه، هل جعل النبي عليه الصلاة والسلام عيدا للمسلمين سوى الأعياد الثلاثة ؟!
بل إنه لما قدم المدينة ووجد الأنصار يلعبون أو يحتفلون بأعياد لهم كانت في الجاهلية، قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن الله أبدلكم بخير منها عيد الأضحى وعيد الفطر ) ، فأمرهم النبي عليه الصلاة والسلام بما رغب في العيدين أن يدعوا الأعياد التي ليست أعيادًا شرعية ، نعم .

السائل : فضيلة الشيخ هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وضع يده على ناصية إحدى زوجاته ؟
وماذا يجب على من يدخل على زوجته في ليلة الدخلة ؟
الشيخ : هو ورد من قول الرسول عليه الصلاة والسلام أن الإنسان إذا ملك دابة أو تزوج زوجة أو ما أشبه ذلك : ( أخذ بناصيتها وقال: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه )، ولكن ربما لو أن الإنسان فعل هذا أول ما يدخل على زوجته ربما يعني يحصل منها نفرة فليمسك برأسها كأنه يريد أن يقبلها وليقل هذا الذكر سرًا حتى تحصل المصلحة بدون مفسدة .

السائل : فضيلة الشيخ لو بينتم ضابط الصورة التي يجب طمسها ؟
الشيخ : الصورة التي يجب طمسها كل ما كان على صورة إنسان أو حيوان فإنه يجب طمس وجهها فقط، ويكفي طمس وجهها عن بقية بدنها.
أما صور الأشجار والأحجار والجبال والشمس والقمر والنجوم فإن هذا لا بأس به ولا يجب طمسه .
السائل : والصورة التي تكون في الرخص والجوازات ؟
الشيخ : دعني من الصورة التي لا بد منها مثل الرخصة.
السائل : رسم عينين ووجه ؟
الشيخ : عين فقط ووجه فقط، هذه ما فيه شيء، ما فيه شيء لأنه ليس بصورة هذا جزء منها وليس صورة ، نعم .

السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله بعض الإخوة ذهبوا لدعوة صلة أرحامهم في جنوب اليمن فصلة أرحامهم تربوا وترعرعوا على أيدي علماء الصوفية ومما علموهم قالوا : إذا جاءكم أي أحد من الحجاز أو من نجد أو كان موحدًا فهذا يعتبر وهابي فلا تقبلوا منه، وأردنا أن ندعوهم إلى التوحيد فلم يقبلوا منا هذه الدعوة فهل هذه حجة ؟ وهل يشترط مع إقامة الحجة فهم الحجة أم لا ؟
الشيخ : نعم، لا شك أنه إذا قيل لهم : هذا هو الحق وهذا كتاب الله وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قد قامت عليهم الحجة، لأنهم عرب يفهمون بمجرد ما يسمعون، أما لو كان أعجميًا وكنت تتكلم أمامه باللغة العربية وهو لا يفهمها فإن الحجة لم تقم عليه، لأنه لا يدري ما تقول، فإذا كان يعي ما تقول وأتيت بالكتاب والسنة دليلا ولكنه أصر وقال: سأتبع مشايخي فقد قامت عليه الحجة، ويكون هذا كالذين قال الله عنهم : (( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ))، (( وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ )) ، نعم .
السائل : ما يسمعوا منا ولكن قالوا وهابية ؟
الشيخ : طيب نقول : سمونا ما شئتم : وهابية أو حنبلية أو نجدية أو حجازية أو ما شئتم ، ألستم تؤمنون بالله ورسوله ؟
ألستم ترون أن القرآن دليل وأن السنة دليل ؟
تفضلوا، أي نعم، ولكن يبدو أن بعض الدعاة يكون منه انفعال إذا قالوا : نحن لا نقبل منكم أنتم وهابية ينفر منهم أو يرد عليهم بالمثل، ويقول : أنتم ضلال أنتم فيكم أنتم فيكم فلا يحصل منه الدعوة بالحكمة، نعم .

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم:
فضيلة الشيخ إذا نسي الإمام قراءة البسملة في الصلاة هل تبطل صلاته ؟
الشيخ : إذا نسي الإمام البسملة في الصلاة فإن صلاته لا تبطل، وكذلك المنفرد والمأموم، لأن البسملة ليست من الفاتحة بل هي آية مستقلة يؤتى بها عند ابتداء السور إلا سورة براءة، نعم .

السائل : ما حكم ما يكون في المجالس، يقول الرجل لأخيه : إن كان ذلك على خلاف ما تقول فعليك حق ؟
الشيخ : إذا التزم القائل بهذا فلا حرج، لأن هذا من جانب واحد، وقصد القائل بذلك تأكيد قوله، فهو يقول : إن كنتُ كاذبا فعلي كذا وكذا، نعم .

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : نجد بعض الأشرطة الإسلامية الأناشيد الإسلامية فيها لحن .
الشيخ : لحن أو تلحين ؟
السائل : تلحين .
الشيخ : أي نعم .
السائل : مثل تقريبا يشبه مثلا الأغاني ، بعض التسجيلات ؟
الشيخ : الذي أرى أن التلحين للأناشيد المباحة إذا كان كتلحين الأغاني أعني: أغاني المطربين فإنه حرام ، لأنه تشبه بقول لا يجوز ، وكذلك إذا كانت هذه الأناشيد قد لُحنت من رجال أصواتهم جميلة جذابة يخشى منها الفتنة فإنها لا تجوز لما يخشى منها من الفتنة ، أي نعم .

السائل : فضيلة الشيخ إذا كان الرجل عليه قضاء في الصلاة، فاتته بعض الصلاة فقام ليتم الصلاة فهل يتم هو ومن بجواره ؟
الشيخ : يعني أنه إذا دخل اثنان في الصلاة وقد فاتهما بعض الصلاة فقال أحدهما للآخر : أكون إماما لك فيما نقضي فهل هذا جائز ؟
يقول بعض العلماء : إنه جائز، ويقول بعض العلماء : إنه لا يجوز، لأن الإنسان مأمور بأن يقضي ما فاته وحده، ( ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا )، والذي نرى أنه لا بأس به لكن الأحسن ألا يفعل، أن يقضي كل إنسان وحده، لأنه إذا قضى بصاحبه جماعة فربما يشوش على غيره بالتكبير، وربما يشوش على غيره بالقراءة إن كان فيما يقضيانه قراءة جهرية، وربما يكون هو وصاحبه جماعة ويأتي اثنان آخران فيكونان جماعة وتتعدد الجماعات في مسجد واحد، فلهذا ينبغي ألا يفعل، لكن لو فعل فالصحيح أن الصلاة لا تبطل، وقال بعض العلماء : إنها تبطل، نعم .

السائل : فضيلة الشيخ هل صحيح أن جمع الظهر والعصر جمع تأخير في السفر هل تصح الصلاة عند غروب الشمس ؟ وما هي السنة في الجمع في السفر ؟
الشيخ : أولاً: لا يجوز أن تؤخر صلاة العصر إلى اصفرار الشمس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( وقت العصر ما لم تصفرَّ الشمس ) سواء في جمع أو في غير جمع، في حضر أو في سفر.
ثانيًا: إذا جاز الجمع فإنما يجوز الجمع في وقت الجواز، يعني لا يجوز أن يؤخر الجمع حتى تصفر الشمس، أما حكم الجمع في السفر فإنه جائز ولكن الأفضل ألا يجمع إلا عند الحاجة، والحاجة إنما تكون فيما إذا جَدَّ به السير يعني إذا كان مستمرا في سيره، أو وصل إلى البلد التي يريد وهي غير بلده وصار متعبا وأراد أن يؤخر الصلاة حتى ينشط قليلا فلا بأس، وفي هذه الحال أي : فيما إذا احتاج المسافر إلى الجمع يكون الجمع أفضل، ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يجمع إذا جَدَّ به السير ولا يجمع إذا كان نازلا، نعم .

السائل : هل يقوم يا شيخ الغسل من الجنابة مقام الوضوء ؟
الشيخ : أي نعم، إذا كان على الإنسان جنابة واغتسل مع المضمضة والاستنشاق كفى عن الوضوء، لقول الله تعالى : (( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا )) ولم يذكر وضوءًا، نعم .

السائل : فضيلة الشيخ حفظه الله: يوجد مصلى في المقبرة، فهل يجوز إقامة صلاة الجنازة في المقبرة في هذا المصلى ؟
الشيخ : نعم، مصلى كيف مصلى في المقبرة ؟
السائل : مصلى فقط لا تقام فيه الصلاة إلا .
الشيخ : شلون مصلى؟ يعني مكان توضع فيه الجنازة ويصلون عليها ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نعم لا بأس أن يصلى على الجنازة في المقبرة ، لأنه لا دليل على المنع وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( جعلت لي الأرض مسجدًا وطَهورًا )، ولا أعلم أن في ذلك سنة، ولكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه صلى على القبر، وذلك في في المرأة التي كانت تَقُمُّ المسجد أي : تنظفه من القمامة، فماتت في الليل فكأنهم تقالُّوا شأنها وقالوا : لا نخبر النبي عليه الصلاة والسلام بهذا، ( فلما سأل عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالوا : إنها ماتت ليلا فقال: هلا كنتم آذنتموني ) يعني: أخبرتموني، ثم قال : ( دلوني على قبرها، فدلوه على قبرها فخرج وصلى عليها صلى الله عليه وآله وسلم ) : فدل ذلك على جواز الصلاة على الميت في المقبرة ولا فرق بين المدفون وبين الذي لم يدفن بعد، نعم .

السائل : فضيلة الشيخ قمت بزيارة إلى مزارع الدواجن الوطنية فرأيت كيف يذبحون الدجاج، ففي البداية يعلقون الدجاج يعني حتى ما يستطيع أن يتحرك ثم يمر على الذابح فيذبح بدون تسمية، فسألته لماذا لا تسمي ؟ دقال : أنا أسمي في البداية ولا أستطيع أن أسمي على خمسمائة ألف دجاجة، فأقول عندما أدخل بسم الله والله أكبر ويكفي هذا فقلت : من سألت ؟
قال : أهل العلم أفتوا بذلك وأجازوها، فما أدري يا فضيلة الشيخ جواز هذا الفعل ؟
الشيخ : هو لا بد أن يسمي على شيء معين، فمثلا إذا صف ألف دجاجة ثم عند تحريك الماكينة قال : بسم الله كفى .
السائل : يعني هي تعلق ؟
الشيخ : أنا شايف أنها تعلق ويكون رأسها أسفل، ثم تمر على الأمواس، فإذا صف وعلق له ألف دجاجة مثلا ثم حرك الماكينة تحرك الأمواس يكفي، إذا قال : باسم الله على هذه المصفوفة، فإذا صف له أخرى سمى عليها .
السائل : ما يسمي إلا يقول مرة واحدة ويكفي يقول ؟
الشيخ : إلى أن تقف الماكينة .
السائل : أي نعم .
الشيخ : أي ما يصح هذا ، لأنه لا بد أن تكون التسمية على معين ، ولكن إذا تأكدت هذا مشكل معناه ما نشتري منهم على هذه الحال .
السائل : الأمر الآخر يا شيخ مزارع أسترا في تبوك .
الشيخ : ها ؟
السائل : مزارع أسترا في تبوك .
الشيخ : لا تنتقل لشيء آخر حقق لنا هذه المسألة هذه وجدتها في القصيم ؟
السائل : أي أنا وجدتها .
الشيخ : في القصيم ؟
السائل : في القصيم ، يعني أنا كنت في زيارة شهر كامل في زيارة رسمية مع يعني مجموعة من الشباب فرأينا هذا الشيء ، وكنا في زيارة كذلك إلى مزارع أسترا في تبوك وهم يذبحون طيور السمان فماذا يفعلون ، يعلقون هذه الطيور بعد تعليقها تمر على مثل آلة ترش الماء على هذا الطائر فنوعا ما يتخدر، ثم يمر على مثل الجدار ومكتوب بسم الله والله أكبر ثم يذهب إلى الآلة فيقطع رأسه سألته قال : هذا يجزئ هذا بسم الله والله أكبر .
الشيخ : مكتوب ؟
السائل : مكتوب كتابة دون أن يسمي؟
الشيخ : كل هذا جهل، هذا جهل ويجب بارك الله فيك الآن أنك ترفع ما شاهدت أنت مع إخوانك وتوقعون عليه، وترسلونه إلى دار الإفتاء، وتبينون متى كان ذلك، هل هو السنة هذه أو قبل سنوات أي بس اللازم عليك الآن هذا إن شاء الله.
اكتب وبادر، مشكل يريد أن تكون الكتابة تقوم مقام النطق .
السائل : لماذا لا تكون زيارة لبعض المشايخ حتى يرون هذا الشيء .
الشيخ : صحيح لكن أنت الآن رأيت .
السائل : طيب يا شيخ هم يقولون : إن مجموعة من المشايخ أفتوا بذلك .
الشيخ : لا، قد يكون بعض المشايخ أفتى بشيء على غير هذا الوجه، يمكن أنه أفتاهم مثلما قلت لك أنا ، أنه يجمع مجموعة ثم يحرك الماكينة على هذه المجموعة وإن لم يسم على كل واحد بعينه، مثل ما لو رأى فرقة من الطير فرماها وقال : بسم الله فسقط عشرون طائر تحل، نعم، أذن أخذ سؤال واحد .

السائل : موضوع الإيثار بالقرب فضيلة الشيخ .
الشيخ : نعم ؟
السائل : موضوع الإيثار بالقرب .
الشيخ : نعم .
السائل : كأن نؤثر العالم أو الوالد بالصف الأول، كنا بالصف الثاني ووجدنا الأب أو العالم الشيخ العالم في الصف الثاني وأردنا أن نقدمه إلى الصف الأول مثلا فهل هو مشروع أو مكروه أو يدخل في حدود الإباحة جزاكم الله خير ؟
الشيخ : الإيثار بالقرب على نوعين :
النوع الأول : القرب الواجبة، فهذه لا يجوز الإيثار بها، مثاله رجل معه ماء يكفي لوضوء رجل واحد فقط، وهو على غير الوضوء وصاحبه الذي معه على غير وضوء، ففي هذه الحال لا يجوز أن يؤثر صاحبه بهذا الماء، لأنه يكون قد ترك واجبًا عليه وهو استعمال الماء، فالإيثار بالواجب حرام.
وأما الإيثار بالمستحب فالأصل فيه أنه لا ينبغي، بل صرح بعض العلماء بالكراهة، وقالوا : إن إيثاره بالقرب يفيد أنه في رغبة عن هذه القرب لكن الصحيح أن الأولى عدم الإيثار وإذا اقتضت المصلحة أن يؤثر فلا بأس مثل أن يكون أبوه في الصف الثاني وهو في الصف الأول ويعرف أن أباه من الرجال الذين يكون في نفوسهم إذا لم يقدمهم الولد فهنا نقول : الأفضل أن تقدم والدك، أما إذا كان من الوالدين الطيبين الذين لا تهمهم مثل هذه الأمور فالأفضل أن يبقى في مكانه ولو كان والده في الصف الثاني، وكذلك بالنسبة للعالم نعم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .