سلسلة لقاء الباب المفتوح-043b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
رجل أجر دكانا بشرط ألا يحلق فيه اللحية ثم حلق فهل يجب فسخ العقد .؟
الشيخ : حتّى وإن تعطَّل مائة سنة.
السائل : طيب يا شيخ ما أدري بالنّسبة لفلوس البنك هذا لأنّه أجّر للبنك؟
الشيخ : السّؤال واحد جزاك الله خيرا.
السائل : أي بنك ؟
الشيخ : البنوك معروفة .
السائل : وإذا أجَّرنا لحلاقين ودكاكين شرب الدخان؟
الشيخ : نعم كل شيء تؤجره لمحرم فأنت شريك صاحبه في الإثم، وهو حرام عليك، حتى تأجير المكان للحلاّق الذي يحلق اللحية حرام، لكن لو أجّرته لحلاّق على أنّه يحلق الرؤوس، ثم رأيته يحلق اللحى، فهذا الإثم عليه هو، لأن هناك فرقاً بين من استأجر الشيء ليعصي الله فيه وبين من استأجره فعصى الله فيه، أفهمتم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فرق بين من استأجر الشيء ليعصي الله فيه وبين من استأجره فعصى الله فيه، واضح؟
يعني مثلاً: لو استأجر هذا الإنسان دكّاناً للربا، فهذا حرام، ولو استأجره ليبيع فيه الدّخان، وأنا أعرف أنّه استأجره ليبيع الدخان فيه، فهذا حرام، لكن لو استأجره لغرض مباح، ثم باع الدخان فيه، أو رابَى فيه، فليس عليه منه شيء.
السائل : وإذا اشترط في العقد؟
الشيخ : اشترط إيش؟
السائل : أن لا يضع فيه محرّما.
الشيخ : طيّب هذا.
السائل : ينفسخ العقد؟
الشيخ : نعم له فسخه، إذا اشترط عليه إذا أجَّره الدكان للحلاقة على أن لا يحلق فيه لحيةً، ثم حلق، فله الفسخ.
السائل : طيب يا شيخ ما أدري بالنّسبة لفلوس البنك هذا لأنّه أجّر للبنك؟
الشيخ : السّؤال واحد جزاك الله خيرا.
السائل : أي بنك ؟
الشيخ : البنوك معروفة .
السائل : وإذا أجَّرنا لحلاقين ودكاكين شرب الدخان؟
الشيخ : نعم كل شيء تؤجره لمحرم فأنت شريك صاحبه في الإثم، وهو حرام عليك، حتى تأجير المكان للحلاّق الذي يحلق اللحية حرام، لكن لو أجّرته لحلاّق على أنّه يحلق الرؤوس، ثم رأيته يحلق اللحى، فهذا الإثم عليه هو، لأن هناك فرقاً بين من استأجر الشيء ليعصي الله فيه وبين من استأجره فعصى الله فيه، أفهمتم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فرق بين من استأجر الشيء ليعصي الله فيه وبين من استأجره فعصى الله فيه، واضح؟
يعني مثلاً: لو استأجر هذا الإنسان دكّاناً للربا، فهذا حرام، ولو استأجره ليبيع فيه الدّخان، وأنا أعرف أنّه استأجره ليبيع الدخان فيه، فهذا حرام، لكن لو استأجره لغرض مباح، ثم باع الدخان فيه، أو رابَى فيه، فليس عليه منه شيء.
السائل : وإذا اشترط في العقد؟
الشيخ : اشترط إيش؟
السائل : أن لا يضع فيه محرّما.
الشيخ : طيّب هذا.
السائل : ينفسخ العقد؟
الشيخ : نعم له فسخه، إذا اشترط عليه إذا أجَّره الدكان للحلاقة على أن لا يحلق فيه لحيةً، ثم حلق، فله الفسخ.
من وقع في الشرك الأكبر هل يعتبر كافراً أم لا بد من إقامة الحجة عليه .؟
السائل : نعم يا شيخ من وقع في الشرك الأكبر مثل الاستغاثة بغير الله، أو ذبح لغيره، هل يقال أنه كافر، أو يقال لا بد من قيام الحجة عليه؟
الشيخ : نعم، كلّ إنسان يقع في شرك، ومثله يجهله، فإنّه لا يحكم بشركه حتّى تقوم عليه الحجة، كما أنَّ من وقع في معصية دون الشرك لا يعاقب عليها إذا كان مثله يجهلها، فلو أن رجلا زنى وهو قريب عهد بالإسلام ولا يعلم أن الزنا حرام فإننا لا نقيم عليه الحد لأنه جاهل، وكذلك الذي يستغيث بغير الله أو يدعو غير الله وهو جاهل ونعلم أنّ مثله يجهله فإنه لا يحكم بكفره، لأنّ الآيات صريحة كثيرة في أنّه لا يحكم بالكفر إلاّ بعد العلم، يقول الله عز وجل: (( وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ )) ولا ظلم إلا بالعناد والمشاقَّة.
ويقول تعالى: (( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ))، فبيَّن أنّه لا حجّة للخلق على الله إلا إذا أرسل الرّسول، وأعلمهم بأنّ هذا حرام وهذا شرك. وقال تعالى: (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ))، وقال تعالى: (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً )).
وقال الله تبارك وتعالى: (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) والآيات في هذا المعنى كثيرة، والإنسان لا يعرف ما حرَّم الله سبحانه وتعالى إلا بعلم من قبل الرسل، فإذا كان هذا الإنسان مسلما يصلي، ويصوم، ويزكي، ويحج، ويستغيث بغير الله وهو لا يدري أنّه حرام، فهو مسلم لكن بشرط أن يكون مثله يجهله، بحيث يكون حديث عهد بإسلام، أو في بلاد انتشر فيها هذا الشيء، وصار عندهم كالمباح، وليس عندهم علماء يبينون لهم، أما لو كان في بلدٍ التوحيد فيها ثابت مطمئن فإن ادعاءه الجهل قد يكون كاذبا فيه.
السائل : يا شيخ الآيات هذه .
الشيخ : سؤال واحد.
السائل : هو نفسه يا شيخ.
الشيخ : ما فيه سؤال، سؤال واحد.
الشيخ : نعم، كلّ إنسان يقع في شرك، ومثله يجهله، فإنّه لا يحكم بشركه حتّى تقوم عليه الحجة، كما أنَّ من وقع في معصية دون الشرك لا يعاقب عليها إذا كان مثله يجهلها، فلو أن رجلا زنى وهو قريب عهد بالإسلام ولا يعلم أن الزنا حرام فإننا لا نقيم عليه الحد لأنه جاهل، وكذلك الذي يستغيث بغير الله أو يدعو غير الله وهو جاهل ونعلم أنّ مثله يجهله فإنه لا يحكم بكفره، لأنّ الآيات صريحة كثيرة في أنّه لا يحكم بالكفر إلاّ بعد العلم، يقول الله عز وجل: (( وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ )) ولا ظلم إلا بالعناد والمشاقَّة.
ويقول تعالى: (( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ))، فبيَّن أنّه لا حجّة للخلق على الله إلا إذا أرسل الرّسول، وأعلمهم بأنّ هذا حرام وهذا شرك. وقال تعالى: (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ))، وقال تعالى: (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً )).
وقال الله تبارك وتعالى: (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) والآيات في هذا المعنى كثيرة، والإنسان لا يعرف ما حرَّم الله سبحانه وتعالى إلا بعلم من قبل الرسل، فإذا كان هذا الإنسان مسلما يصلي، ويصوم، ويزكي، ويحج، ويستغيث بغير الله وهو لا يدري أنّه حرام، فهو مسلم لكن بشرط أن يكون مثله يجهله، بحيث يكون حديث عهد بإسلام، أو في بلاد انتشر فيها هذا الشيء، وصار عندهم كالمباح، وليس عندهم علماء يبينون لهم، أما لو كان في بلدٍ التوحيد فيها ثابت مطمئن فإن ادعاءه الجهل قد يكون كاذبا فيه.
السائل : يا شيخ الآيات هذه .
الشيخ : سؤال واحد.
السائل : هو نفسه يا شيخ.
الشيخ : ما فيه سؤال، سؤال واحد.
من مات على معصية و لم يمهل وآخر على معصية أمهل حتى تاب فهل يجوز هذا في عدل الله.؟
السائل : فضيلة الشيخ جزاك الله خيرا فيه سؤال يتردد دائماً في ذهني وهو أنّنا نرى اثنين مِن الناس يكونان في معصية واحدة يفعلانها جميعاً، ثم فجأة يموت -إحداهما- ويبقى الآخر.
الشيخ : لا، أحدهما.
السائل : أحدهما.
الشيخ : لأنّ إحدى للأنثى.
السائل : نعم جزاك الله خير، والآخر يبقى، فيتوب الآخر، رغم أن هذا الإنسان قد ماتَ على المعصية، ونحن لا نشك في عدل الله عز وجل ولكن من أجل التوضيح والمعرفة والعلم ودحض شبهات الشيطان، فكيف يجوز في عدل الله عز وجل رغم أن الأعمار بيد الله عز وجل، أمهل هذا حتى يتوب، وذاك لم يمهل بل توفّاه الله عزّ وجلّ، فكانت هناك فرصة للثاني أن يتوب، والأول لم تكن له فرصة لكي يتوب، فكيف هذا جزاك الله خيرا؟
الشيخ : أسألك هل أماته الله لينتقم منه؟
السائل : لا، إنّما هو أجله الذي قدَّره.
الشيخ : هو أجلٌ مقدَّر، وكون الله يمدّ للثّاني في العمر ففضل الله يؤتيه من يشاء، وأيضا هذا الذي مات على معصية دون الشرك، هو تحت مشيئة الله عزّ وجلّ إن شاء غَفَر له بدون شيء، كما قال الله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ))، ولا يخفاك الحديث الذي ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه ضرب مثلاً لأمّته مع اليهود والنصارى برجل استأجر أُجراء، جماعة من الصبح إلى الظهر وأعطاهم أجرهم، وجماعة من الظهر إلى العصر وأعطاهم أجرهم، وجماعة من العصر إلى الغروب وأعطاهم مِثْلَي ما أعطى الأوَّلِين، يعني ضاعف لهم الأجر، فاحتج الأوّلون عليه كيف تعطي هؤلاء مثلينا ونحن لا تعطينا مثلهم، قال: ( هل أنا ظلمتكم شيئاً؟ قالوا: لا، قال: فهذا فضلي أوتيه من أشاء ): استأجرتكم على عشرة عشرة، وأعطيتُ هؤلاء عشرين، ولا حق لكم عندي، فالمهم أن المسألة ليس فيها إشكال أبداً، هذا مات بأجله، والله عزّ وجلّ لم يمته لينتقم منه، وهو أيضا تحت مشيئة الله إذا كان ذنبه دون الشرك، أما هذا الذي مُدَّ له في الأجل أيضاً، فقد يتوب وقد لا يتوب، وربما يزداد إثما على إثمه، نعم.
الشيخ : لا، أحدهما.
السائل : أحدهما.
الشيخ : لأنّ إحدى للأنثى.
السائل : نعم جزاك الله خير، والآخر يبقى، فيتوب الآخر، رغم أن هذا الإنسان قد ماتَ على المعصية، ونحن لا نشك في عدل الله عز وجل ولكن من أجل التوضيح والمعرفة والعلم ودحض شبهات الشيطان، فكيف يجوز في عدل الله عز وجل رغم أن الأعمار بيد الله عز وجل، أمهل هذا حتى يتوب، وذاك لم يمهل بل توفّاه الله عزّ وجلّ، فكانت هناك فرصة للثاني أن يتوب، والأول لم تكن له فرصة لكي يتوب، فكيف هذا جزاك الله خيرا؟
الشيخ : أسألك هل أماته الله لينتقم منه؟
السائل : لا، إنّما هو أجله الذي قدَّره.
الشيخ : هو أجلٌ مقدَّر، وكون الله يمدّ للثّاني في العمر ففضل الله يؤتيه من يشاء، وأيضا هذا الذي مات على معصية دون الشرك، هو تحت مشيئة الله عزّ وجلّ إن شاء غَفَر له بدون شيء، كما قال الله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ))، ولا يخفاك الحديث الذي ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه ضرب مثلاً لأمّته مع اليهود والنصارى برجل استأجر أُجراء، جماعة من الصبح إلى الظهر وأعطاهم أجرهم، وجماعة من الظهر إلى العصر وأعطاهم أجرهم، وجماعة من العصر إلى الغروب وأعطاهم مِثْلَي ما أعطى الأوَّلِين، يعني ضاعف لهم الأجر، فاحتج الأوّلون عليه كيف تعطي هؤلاء مثلينا ونحن لا تعطينا مثلهم، قال: ( هل أنا ظلمتكم شيئاً؟ قالوا: لا، قال: فهذا فضلي أوتيه من أشاء ): استأجرتكم على عشرة عشرة، وأعطيتُ هؤلاء عشرين، ولا حق لكم عندي، فالمهم أن المسألة ليس فيها إشكال أبداً، هذا مات بأجله، والله عزّ وجلّ لم يمته لينتقم منه، وهو أيضا تحت مشيئة الله إذا كان ذنبه دون الشرك، أما هذا الذي مُدَّ له في الأجل أيضاً، فقد يتوب وقد لا يتوب، وربما يزداد إثما على إثمه، نعم.
قامت جمعية لجمع تبرعات لشراء بطانيات الشتاء فهل يجوز أن نشتري من التبرعات المدفئة والصوبة وما أشبه ذلك.؟
الشيخ : نعم؟
السائل : هناك ما يعرف ببطانية الشتاء وتقوم بعض الجمعيات الخيرية بجمعها وتوزيعها على بعض المسلمين الذين يعيشون في المناطق الباردة، فيجمعون لهم ما يُعرف ببطانية الشتاء لتدفئة المسلم، فهل يمكن توسعة هذا النطاق بحيث أن المقصود هو تدفئة المسلم، فبعض الأماكن يكون فيها الفقراء يحتاجون إلى مثلا ملابس شتوية ليتدفّؤوا بها، أو يحتاجون إلى صوبة البوتاغاز أو ما شابهها للتدفئة، من الأموال التي جمعت لشراء البطانيات لأن المقصود واحد، وهو تدفئة المسلمين؟
الشيخ : الأولى أن يكون التعبير لهذه الجمعية بعبارة: معونة الشتاء، فإذا قيل معونة الشتاء صار صالحاً للبطانيات، والثياب، والبوتاغازات، وغيرها، فالأحسن أن يُعَدَّل شعار الجمع لهؤلاء، فيقال: معونة الشتاء، أي نعم، أو وقاية الشتاء مثلاً، نعم؟
السائل : أقول وما جمع ؟
الشيخ : أمّا ما جمع لغرض معيّن فإنه لا يصرف إلاّ في هذا الغرض المعيّن ما لم يتعطل.
السائل : بس إذا كان معناه واحد؟
الشيخ : يعني مثلا جمعنا بطانية الشتاء لقرية من القرى، واستغنت بنصف المبلغ، وتحتاج إلى ثياب أو تدفئة، فهذه لا بأس، وأما إذا كان عامًّا والناس محتاجون إلى بطانيات، فإنه لا يجوز صرفها في جهة أخرى.
السائل : في بعض الأماكن يكون احتياجهم للملابس للتّدفئة أكثر من البطانيّات؟
الشيخ : طيب، لكن الشعار أو العنوان الذي جمع به هو البطانية، والناس محتاجون لها.
السائل : ولكن المعنى واحد إذا بدّلت البطانيات بغيرها.
الشيخ : لا يصلح أبدًا، إلاّ إذا كان مشهورًا بين الناس أن معنى بطانية الشتاء يعني مؤونة الشتاء، ولهذا من الآن يُعَدَّل الشعار ويقال: مؤونة الشتاء وما أشبه ذلك.
السائل : هناك ما يعرف ببطانية الشتاء وتقوم بعض الجمعيات الخيرية بجمعها وتوزيعها على بعض المسلمين الذين يعيشون في المناطق الباردة، فيجمعون لهم ما يُعرف ببطانية الشتاء لتدفئة المسلم، فهل يمكن توسعة هذا النطاق بحيث أن المقصود هو تدفئة المسلم، فبعض الأماكن يكون فيها الفقراء يحتاجون إلى مثلا ملابس شتوية ليتدفّؤوا بها، أو يحتاجون إلى صوبة البوتاغاز أو ما شابهها للتدفئة، من الأموال التي جمعت لشراء البطانيات لأن المقصود واحد، وهو تدفئة المسلمين؟
الشيخ : الأولى أن يكون التعبير لهذه الجمعية بعبارة: معونة الشتاء، فإذا قيل معونة الشتاء صار صالحاً للبطانيات، والثياب، والبوتاغازات، وغيرها، فالأحسن أن يُعَدَّل شعار الجمع لهؤلاء، فيقال: معونة الشتاء، أي نعم، أو وقاية الشتاء مثلاً، نعم؟
السائل : أقول وما جمع ؟
الشيخ : أمّا ما جمع لغرض معيّن فإنه لا يصرف إلاّ في هذا الغرض المعيّن ما لم يتعطل.
السائل : بس إذا كان معناه واحد؟
الشيخ : يعني مثلا جمعنا بطانية الشتاء لقرية من القرى، واستغنت بنصف المبلغ، وتحتاج إلى ثياب أو تدفئة، فهذه لا بأس، وأما إذا كان عامًّا والناس محتاجون إلى بطانيات، فإنه لا يجوز صرفها في جهة أخرى.
السائل : في بعض الأماكن يكون احتياجهم للملابس للتّدفئة أكثر من البطانيّات؟
الشيخ : طيب، لكن الشعار أو العنوان الذي جمع به هو البطانية، والناس محتاجون لها.
السائل : ولكن المعنى واحد إذا بدّلت البطانيات بغيرها.
الشيخ : لا يصلح أبدًا، إلاّ إذا كان مشهورًا بين الناس أن معنى بطانية الشتاء يعني مؤونة الشتاء، ولهذا من الآن يُعَدَّل الشعار ويقال: مؤونة الشتاء وما أشبه ذلك.
4 - قامت جمعية لجمع تبرعات لشراء بطانيات الشتاء فهل يجوز أن نشتري من التبرعات المدفئة والصوبة وما أشبه ذلك.؟ أستمع حفظ
سألني أحد النصارى ممن أسلم لماذا حرم الإسلام الموسيقى مع أنها تريحني.؟
السائل : فيه أحد النّصارى سألني سؤالاً: سألني مرّة في بداية إسلامه، هو كان يسمع الأغاني ويحبها، فقال لي لماذا حرم الإسلام الأغاني، رغم أن الموسيقى تريحني وكذا، فحاولتُ أن أشرح له؟
الشيخ : كلّمه بلغته.
السائل : -كلام باللغة الإنجليزية-.
الشيخ : اسأله هل يوافق أو لا؟
السائل : هو يقول: اكتفيتُ بجوابك في ذلك اليوم.
الشيخ : خلّيه يسأل هو بلسانه من أجل أن يُسَجَّل.
السائل : -كلام باللغة الإنجليزية-.
سائل آخر : يقول : لماذا الإسلام حرَّم الموسيقى؟
الشيخ : حرّم الإسلامُ الموسيقى لأنّها تشدّ بالقلب وتأخذ به، وتلهيه عن ذكر الله، والإنسان إنما خلق ليعبد الله عزّ وجلّ، فإذا تعلق قلبه بهذه المعازف وهي الموسيقى صَدَّه عن ذكر الله عز وجل، ولذلك تجد المشغوفين بهذه الموسيقى تجده وهو يمشي يقول هكذا بيده، كأنه يضرب على الموسيقى، نعم لأنها شغلت فكرَه وقلبَه، والإسلام يريد من أهله أن يكون اتجاههم دائماً إلى الله عزّ وجلّ، قل له هذا الكلام.
السائل : -كلام باللغة الإنجليزية-.
الشيخ : قل له: هل اقتنعت؟
السائل : -كلام باللغة الإنجليزية-.
الشيخ : كويّس الآن؟
الشيخ : كلّمه بلغته.
السائل : -كلام باللغة الإنجليزية-.
الشيخ : اسأله هل يوافق أو لا؟
السائل : هو يقول: اكتفيتُ بجوابك في ذلك اليوم.
الشيخ : خلّيه يسأل هو بلسانه من أجل أن يُسَجَّل.
السائل : -كلام باللغة الإنجليزية-.
سائل آخر : يقول : لماذا الإسلام حرَّم الموسيقى؟
الشيخ : حرّم الإسلامُ الموسيقى لأنّها تشدّ بالقلب وتأخذ به، وتلهيه عن ذكر الله، والإنسان إنما خلق ليعبد الله عزّ وجلّ، فإذا تعلق قلبه بهذه المعازف وهي الموسيقى صَدَّه عن ذكر الله عز وجل، ولذلك تجد المشغوفين بهذه الموسيقى تجده وهو يمشي يقول هكذا بيده، كأنه يضرب على الموسيقى، نعم لأنها شغلت فكرَه وقلبَه، والإسلام يريد من أهله أن يكون اتجاههم دائماً إلى الله عزّ وجلّ، قل له هذا الكلام.
السائل : -كلام باللغة الإنجليزية-.
الشيخ : قل له: هل اقتنعت؟
السائل : -كلام باللغة الإنجليزية-.
الشيخ : كويّس الآن؟
هل من الصواب أن نطلق على النصراني ونناديه بقولنا: مسيحي .؟
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم، يرد على ألسنة بعض المسلمين حتّى أنهم لا يميّزون بين كلمة نصراني !
الشيخ : إيش؟
السائل : لا يميّزون بين كلمة نصراني ومسيحي، حتى في الإعلام الآن يقولون: مسيحيّين، فبدل أن يقولوا هذا نصراني، يقولون مسيحي، فنرجو التوضيح لكلمة المسيحية هذه، وهل هي صحيحة على ما هم عليه النّصارى اليوم؟
الشيخ : الذي نرى أن نسمّي النّصارى بالنّصارى كما سمّاهم الله عزّ وجلّ، وكما هو معروف في كتب العلماء السابقين اليهود والنصارى، لكن لما قويت الأمّة النصرانية بتخاذل المسلمين سَمّوا أنفسهم بالمسيحيين ليضفوا على ديانتهم الصبغة الشرعية ولو باللفظ، وإلا فأنا على يقين أنّ المسيح عيسى بن مريم رسول الله صلّى الله عليه وسلم بريء منهم، وسيقول يوم القيامة إذا سأله الله: (( أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ))؟
سيقول: (( سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ )) إلى آخر الآية ، سيقول هذا في جانب التوحيد، وإذا سئل عن الرسالة فسيقول يا ربّ إني قلت لهم: (( يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ )): فهو مقرّر للرّسالات قَبْلَه، وللرسالة بعده عليه الصلاة والسلام، فأمر أمّته بمضمون شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، ولكنّ أمته كفَرَت بِبَشارته، وكفَرَت بما أتى به من التوحيد، فقالوا: إِن الله ثالث ثلاثة، وقالوا: المسيح ابن مريم هو ابن الله عزّ وجلّ، وقالوا: إنّ الله هو المسيح بن مريم -نسأل الله العافية-.
فالحاصل إني أقول: إنّ المسيح عيسى ابن مريم بريءٌ منهم، ومما هم عليه من الدين اليوم، وعيسى ابن مريم يُلْزِمهم بمقتضى رسالته من الله أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ليكونوا عباداً لله، قال الله تعالى: (( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ))، نعم؟
الشيخ : إيش؟
السائل : لا يميّزون بين كلمة نصراني ومسيحي، حتى في الإعلام الآن يقولون: مسيحيّين، فبدل أن يقولوا هذا نصراني، يقولون مسيحي، فنرجو التوضيح لكلمة المسيحية هذه، وهل هي صحيحة على ما هم عليه النّصارى اليوم؟
الشيخ : الذي نرى أن نسمّي النّصارى بالنّصارى كما سمّاهم الله عزّ وجلّ، وكما هو معروف في كتب العلماء السابقين اليهود والنصارى، لكن لما قويت الأمّة النصرانية بتخاذل المسلمين سَمّوا أنفسهم بالمسيحيين ليضفوا على ديانتهم الصبغة الشرعية ولو باللفظ، وإلا فأنا على يقين أنّ المسيح عيسى بن مريم رسول الله صلّى الله عليه وسلم بريء منهم، وسيقول يوم القيامة إذا سأله الله: (( أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ))؟
سيقول: (( سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ )) إلى آخر الآية ، سيقول هذا في جانب التوحيد، وإذا سئل عن الرسالة فسيقول يا ربّ إني قلت لهم: (( يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ )): فهو مقرّر للرّسالات قَبْلَه، وللرسالة بعده عليه الصلاة والسلام، فأمر أمّته بمضمون شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، ولكنّ أمته كفَرَت بِبَشارته، وكفَرَت بما أتى به من التوحيد، فقالوا: إِن الله ثالث ثلاثة، وقالوا: المسيح ابن مريم هو ابن الله عزّ وجلّ، وقالوا: إنّ الله هو المسيح بن مريم -نسأل الله العافية-.
فالحاصل إني أقول: إنّ المسيح عيسى ابن مريم بريءٌ منهم، ومما هم عليه من الدين اليوم، وعيسى ابن مريم يُلْزِمهم بمقتضى رسالته من الله أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ليكونوا عباداً لله، قال الله تعالى: (( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ))، نعم؟
ما حكم الترحم على العلماء الذين وقعوا في بعض الأخطاء في الأسماء والصفات كالزمخشري والزركشي.؟
السائل : فضيلة الشيخ محمد السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : بالنسبة يا شيخ للعلماء الذين وقعوا في بعض الأخطاء في العقيدة كالأسماء والصفات وغيرها، تمر علينا أسماؤهم في الجامعة في القاعات فما حكم الترحُّم عليهم؟
الشيخ : مثل من؟
السائل : يعني كالزمخشري، أو الشّوكاني، أو غيرهما؟
الشيخ : الشّوكاني؟
السائل : الزمخشري، والزركشي.
الشيخ : الزّركشي في إيش؟
السائل : في بعض الأسماء والصفات.
الشيخ : على كلّ حال هناك أُناس ينتسبون لطائفة معيّنة شعارها البدعة كـالمعتزلة مثلاً، ومنهم الزمخشري، فـالزمخشري معتزلي، ويصف المثبتة للصّفات بأنّهم حَشَوِية، مجسّمة ويضلّلهم فهو معتزلي، ولهذا يجب على من طالع كتابه *الكشاف في تفسير القرآن* أن يحترز من كلامه في باب الصفات، لكنّه من حيث البلاغة والدلالات البلاغية اللغوية جيد، ينتفع بكتابه كثيرًا، إلا أنه خطر على الإنسان الذي لا يعرف في باب الأسماء والصفات شيئاً.
لكن هناك علماء مشهود لهم بالخير، لا ينتسبون إلى طائفة معينة مِن أهل البدع لكن في كلامهم شيءٌ من كلام أهل البدع مثل ابن حجر العسقلاني، والنووي -رحمهما الله- فإن بعض السفهاء من النّاس قدحوا فيهما قدحًا تامًا مطلقا من كل وجه، حتى قيل لي: إنّ بعض النّاس يقول يجب أن يحرق *فتح الباري!* نعوذ بالله! لأنّ ابن حجر أشعري، وهذا غير صحيح.
فهذان الرجلان بالذات ما أعلم اليوم أن أحدًا قدّم للإسلام في باب أحاديث الرسول مثلمـا قدَّماه، ويـدلُّك على أنّ الله سبحانه وتعالى بحوله وقوته ولا أتألّى على الله قد قبلهما لما كان لمؤلفاتهما من القبول لدى الناس، لدى طلبة العلم، بل حتى عند العامة، فالآن كتاب *رياض الصالحين* يُقرأ في كل مجلس، ويقرأ في كل مسجد، وينتفع الناس به انتفاعا عظيما، وأتمنّى أن يجعل الله لي كتابا مثل هذا الكتاب، كلّ ينتفع به في بيته وفي مسجده، فكيف يقال عن هؤلاء أنّهما مبتِدعان ضالاّن لا يجوز الترحُّم عليهما، ولا يجوز القراءة في كتبهما ويجب إحراق *فتح الباري*، سبحان الله! فإني أقول لهؤلاء بلسان الحال وبلسان المقال:
" أَقِلُّوا عليهمُ لا أبا لأبيكمُ مِن اللومِ *** أو سدوا المكان الذي سدّوا "
من كان يستطيع أن يقدّم للإسلام والمسلمين مثلما قدَّم هذان الرجلان، إلا أن يشاء الله؟!
فأنا أقول غفر الله للنّووي، ولابن حجر العسقلاني، ولمن كان على شاكلتهما ممن نفع الله به الإسلام والمسلمين، وأمّنوا على ذلك.
الطالب : آمين.
الشيخ : نعم أذّن؟
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : بالنسبة يا شيخ للعلماء الذين وقعوا في بعض الأخطاء في العقيدة كالأسماء والصفات وغيرها، تمر علينا أسماؤهم في الجامعة في القاعات فما حكم الترحُّم عليهم؟
الشيخ : مثل من؟
السائل : يعني كالزمخشري، أو الشّوكاني، أو غيرهما؟
الشيخ : الشّوكاني؟
السائل : الزمخشري، والزركشي.
الشيخ : الزّركشي في إيش؟
السائل : في بعض الأسماء والصفات.
الشيخ : على كلّ حال هناك أُناس ينتسبون لطائفة معيّنة شعارها البدعة كـالمعتزلة مثلاً، ومنهم الزمخشري، فـالزمخشري معتزلي، ويصف المثبتة للصّفات بأنّهم حَشَوِية، مجسّمة ويضلّلهم فهو معتزلي، ولهذا يجب على من طالع كتابه *الكشاف في تفسير القرآن* أن يحترز من كلامه في باب الصفات، لكنّه من حيث البلاغة والدلالات البلاغية اللغوية جيد، ينتفع بكتابه كثيرًا، إلا أنه خطر على الإنسان الذي لا يعرف في باب الأسماء والصفات شيئاً.
لكن هناك علماء مشهود لهم بالخير، لا ينتسبون إلى طائفة معينة مِن أهل البدع لكن في كلامهم شيءٌ من كلام أهل البدع مثل ابن حجر العسقلاني، والنووي -رحمهما الله- فإن بعض السفهاء من النّاس قدحوا فيهما قدحًا تامًا مطلقا من كل وجه، حتى قيل لي: إنّ بعض النّاس يقول يجب أن يحرق *فتح الباري!* نعوذ بالله! لأنّ ابن حجر أشعري، وهذا غير صحيح.
فهذان الرجلان بالذات ما أعلم اليوم أن أحدًا قدّم للإسلام في باب أحاديث الرسول مثلمـا قدَّماه، ويـدلُّك على أنّ الله سبحانه وتعالى بحوله وقوته ولا أتألّى على الله قد قبلهما لما كان لمؤلفاتهما من القبول لدى الناس، لدى طلبة العلم، بل حتى عند العامة، فالآن كتاب *رياض الصالحين* يُقرأ في كل مجلس، ويقرأ في كل مسجد، وينتفع الناس به انتفاعا عظيما، وأتمنّى أن يجعل الله لي كتابا مثل هذا الكتاب، كلّ ينتفع به في بيته وفي مسجده، فكيف يقال عن هؤلاء أنّهما مبتِدعان ضالاّن لا يجوز الترحُّم عليهما، ولا يجوز القراءة في كتبهما ويجب إحراق *فتح الباري*، سبحان الله! فإني أقول لهؤلاء بلسان الحال وبلسان المقال:
" أَقِلُّوا عليهمُ لا أبا لأبيكمُ مِن اللومِ *** أو سدوا المكان الذي سدّوا "
من كان يستطيع أن يقدّم للإسلام والمسلمين مثلما قدَّم هذان الرجلان، إلا أن يشاء الله؟!
فأنا أقول غفر الله للنّووي، ولابن حجر العسقلاني، ولمن كان على شاكلتهما ممن نفع الله به الإسلام والمسلمين، وأمّنوا على ذلك.
الطالب : آمين.
الشيخ : نعم أذّن؟
7 - ما حكم الترحم على العلماء الذين وقعوا في بعض الأخطاء في الأسماء والصفات كالزمخشري والزركشي.؟ أستمع حفظ
متى يصلى إذا كسف القمر في النهار .؟
السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ، في يوم الاثنين القادم، الساعة السادسة والثلث صباحاً سيخسف القمر، هل يُصلَّى أم لا يُصلَّى؟
الشيخ : ومن الذي سيشاهده في الساعة السادسة؟!
السائل : في جميع مناطق المملكة سيُشاهَد.
الشيخ : ما يشاهد، نعم؟
السائل : يكون مكتملاً في منتصف الشهر، يظهر في بداية الصّباح.
الشيخ : لا، لا، هو يمكن سيبدأ الساعة السادسة.
السائل : هو يبدأ السّاعة السّادسة.
الشيخ : لكن ما يبين حتى يغيب، ثمّ إنّ العلماء قالوا إذا كسف في النهار فإنه لا يُصلَّى لأن سلطانه قد زال، والناس لا يتخوفون منه إذا كان في النّهار لأنه سواء كسف أوما كسف لن يظهر نوره.
الشيخ : ومن الذي سيشاهده في الساعة السادسة؟!
السائل : في جميع مناطق المملكة سيُشاهَد.
الشيخ : ما يشاهد، نعم؟
السائل : يكون مكتملاً في منتصف الشهر، يظهر في بداية الصّباح.
الشيخ : لا، لا، هو يمكن سيبدأ الساعة السادسة.
السائل : هو يبدأ السّاعة السّادسة.
الشيخ : لكن ما يبين حتى يغيب، ثمّ إنّ العلماء قالوا إذا كسف في النهار فإنه لا يُصلَّى لأن سلطانه قد زال، والناس لا يتخوفون منه إذا كان في النّهار لأنه سواء كسف أوما كسف لن يظهر نوره.
ما الضابط في العدل بين الأولاد في العطايا وخاصة إذا كان أحدهم يعمل مع والده في محل تجاري أو ما أشبه ذلك .؟
السائل : السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، هو أذّن وإلاّ لا؟
السائل : نحن قادمون من الرياض، ووُدَّنا نسأل.
الشيخ : تلقون هذا السؤال؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : طيب خير.
السائل : بالنسبة للعدل في العطايا بين الذكور والإناث، وكذلك الابن الذكر الذي يعمل مع والده في المحل أو المتجر، كيف تكون معاملته؟
الشيخ : العدل بارك الله فيك بين الذكور والإناث بما عدل الله به عز وجل: (( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ))، فإذا أعطيتَ الذكر ريالين، فأعطِ الأنثى ريالاً، لكن النّفقة العدل فيها أن تعطي كل واحد ما يحتاج، فقد تحتاج الأنثى إلى خروص في أذُنَيها قيمتها مثلا 200ريال، والذكر يحتاج إلى طاقية قيمتها مثلا 10 ريالات، نعم إن كانت من الطاقيات الجيدة، وإلاَّ فهي فيما أظنّ بريالين، فعلى كل حال أعطِ هذا ما يحتاج وهذه ما تحتاج، كما أنّه لو احتاج أحدهما إلى الزواج زوِّجه، ولا تعطِ الآخرين مثله، إلا من بلغ حدّ الزواج فزوّجه، هذه هي مسألة النفقة، فالنفقة العدل فيها أن تعطي كل واحد ما يحتاج، التّبرّع المحض أن تعطي الذكر مِثْلَي ما تعطي الأنثى، أمّا من كان يشتغل مع أبيه في تجارته أو فلاحته فإن تبرّع بذلك وأراد ثوابه من عند الله، فثواب الآخرة خير، وإن قال أنا أريد من الدنيا ما أريد، كما أن إخواني كل واحد منهم يشتغل لنفسه ويستقلّ بماله، فهذا يجعل له والده إما أجرة شهرية، وإما نسبة من الأرباح، ولكن يعدّه كأنه رجل أجنبي، وليس كأنه ولده، بل كأنه رجل أجنبي استأجره، فمثلاً إذا كان مثله يعطى مرتّب 2000 ريال، فليُعطِه 2000 ريال في الشهر، أو إذا كان مثلاً معه في فلاحته فليقُل له مثلاً: لك نصف الحاصل من المنتوج وما أشبه ذلك، أو ربعه، حسب ما يتفقان عليه، بشرط أن لا يحابيه، واضح؟
السائل : واضح.
الشيخ : طيب.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، هو أذّن وإلاّ لا؟
السائل : نحن قادمون من الرياض، ووُدَّنا نسأل.
الشيخ : تلقون هذا السؤال؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : طيب خير.
السائل : بالنسبة للعدل في العطايا بين الذكور والإناث، وكذلك الابن الذكر الذي يعمل مع والده في المحل أو المتجر، كيف تكون معاملته؟
الشيخ : العدل بارك الله فيك بين الذكور والإناث بما عدل الله به عز وجل: (( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ))، فإذا أعطيتَ الذكر ريالين، فأعطِ الأنثى ريالاً، لكن النّفقة العدل فيها أن تعطي كل واحد ما يحتاج، فقد تحتاج الأنثى إلى خروص في أذُنَيها قيمتها مثلا 200ريال، والذكر يحتاج إلى طاقية قيمتها مثلا 10 ريالات، نعم إن كانت من الطاقيات الجيدة، وإلاَّ فهي فيما أظنّ بريالين، فعلى كل حال أعطِ هذا ما يحتاج وهذه ما تحتاج، كما أنّه لو احتاج أحدهما إلى الزواج زوِّجه، ولا تعطِ الآخرين مثله، إلا من بلغ حدّ الزواج فزوّجه، هذه هي مسألة النفقة، فالنفقة العدل فيها أن تعطي كل واحد ما يحتاج، التّبرّع المحض أن تعطي الذكر مِثْلَي ما تعطي الأنثى، أمّا من كان يشتغل مع أبيه في تجارته أو فلاحته فإن تبرّع بذلك وأراد ثوابه من عند الله، فثواب الآخرة خير، وإن قال أنا أريد من الدنيا ما أريد، كما أن إخواني كل واحد منهم يشتغل لنفسه ويستقلّ بماله، فهذا يجعل له والده إما أجرة شهرية، وإما نسبة من الأرباح، ولكن يعدّه كأنه رجل أجنبي، وليس كأنه ولده، بل كأنه رجل أجنبي استأجره، فمثلاً إذا كان مثله يعطى مرتّب 2000 ريال، فليُعطِه 2000 ريال في الشهر، أو إذا كان مثلاً معه في فلاحته فليقُل له مثلاً: لك نصف الحاصل من المنتوج وما أشبه ذلك، أو ربعه، حسب ما يتفقان عليه، بشرط أن لا يحابيه، واضح؟
السائل : واضح.
الشيخ : طيب.
9 - ما الضابط في العدل بين الأولاد في العطايا وخاصة إذا كان أحدهم يعمل مع والده في محل تجاري أو ما أشبه ذلك .؟ أستمع حفظ
ما حكم اجتماع الشباب حول ألعاب الكمبيوتر بما فيها من المفيد والمضر وفي أثناء الألعاب تأتي موسيقى فما حكم هذا العمل.؟
السائل : السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : نحن مجموعة ما شاء الله من الشباب جئنا لزيارتكم في الله من الرياض.
الشيخ : الله يحييكم.
السائل : نسأل الله أن يتقبل منا، ومنكم.
الشيخ : آمين.
السائل : فأثناء زياراتنا الحقيقة في الرياض نجد بعض الشباب مجتمعين على بعض الألعاب، هذه الألعاب فيها أجهزة، مثل الحاسب الآلي الذي يسمّى الكمبيوتر، فيكون في هذا الحاسب بعض المعلومات التي تفيدهم، وبعضها تكون ألعاباً فقط، فنجدهم في زياراتنا يجلسون على هذه الأشياء، فما أدري أثناء الألعاب تظهر بعض الموسيقى من حين لآخر، وكانوا يستفسرون عن هذا الشيء، فما ندري ما الجواب؟
الشيخ : أما إذا كان هذا الحاسب الآلي أو الكمبيوتر يفيد فهذا طيب، وهذا ربما قد يكون من جملة ما ينبغي أن يقترح على الذين في المستراحات التي سأل عنها الأخ سليمان أوّلا.
وأما الشيء الذي لا يفيد فهو لغوٌ من القول، وهو محسوب على الإنسان من عمره، وأما المحرم فيجب الامتناع عنه، فالموسيقى هذه إذا جاءت يجب أن يخفض الصوت حتى لا تسمع، أي نعم، وأظنّ أنّ صاحب التّسجيل يشير يقول عجّل.
والحمد لله رب العالمين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، جعلني الله وإيّاكم ممن ينتفعون بالعلم، ويعملون به، إنّه على كل شيء قدير.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : نحن مجموعة ما شاء الله من الشباب جئنا لزيارتكم في الله من الرياض.
الشيخ : الله يحييكم.
السائل : نسأل الله أن يتقبل منا، ومنكم.
الشيخ : آمين.
السائل : فأثناء زياراتنا الحقيقة في الرياض نجد بعض الشباب مجتمعين على بعض الألعاب، هذه الألعاب فيها أجهزة، مثل الحاسب الآلي الذي يسمّى الكمبيوتر، فيكون في هذا الحاسب بعض المعلومات التي تفيدهم، وبعضها تكون ألعاباً فقط، فنجدهم في زياراتنا يجلسون على هذه الأشياء، فما أدري أثناء الألعاب تظهر بعض الموسيقى من حين لآخر، وكانوا يستفسرون عن هذا الشيء، فما ندري ما الجواب؟
الشيخ : أما إذا كان هذا الحاسب الآلي أو الكمبيوتر يفيد فهذا طيب، وهذا ربما قد يكون من جملة ما ينبغي أن يقترح على الذين في المستراحات التي سأل عنها الأخ سليمان أوّلا.
وأما الشيء الذي لا يفيد فهو لغوٌ من القول، وهو محسوب على الإنسان من عمره، وأما المحرم فيجب الامتناع عنه، فالموسيقى هذه إذا جاءت يجب أن يخفض الصوت حتى لا تسمع، أي نعم، وأظنّ أنّ صاحب التّسجيل يشير يقول عجّل.
والحمد لله رب العالمين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، جعلني الله وإيّاكم ممن ينتفعون بالعلم، ويعملون به، إنّه على كل شيء قدير.
اضيفت في - 2005-08-27