سلسلة لقاء الباب المفتوح-048b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
بقية جواب رجل إشترك مع حفار آبار للعمل والآلات بينهما والخسارة عليه ويأخذ الحفار 40% ويعمل الحفار وحده فما الحكم.؟
السائل : بس هو يأخذ القيمة يعني يأخذ الحاضر والدّين .
الشيخ : دعني من كونه يأخذ الحاضر أو يشترك معك في المؤجّل، الكلام على أنّه الآن، أنّ كلّ الموادّ عليك أنت.
السائل : أي نعم.
الشيخ : وهو ما عليه إلاّ الشّغل.
السائل : ما عليه إلاّ الشّغل، لا، الموادّ داخل معي 40%.
الشيخ : يعني يشتري معك؟
السائل : يشتري معي نعم.
الشيخ : والحفّار بينكم؟
السائل : والحفّار بيننا.
الشيخ : له 40% من الحفّار.
السائل : له 40% من الحفّار.
الشيخ : إذن هو شريك في الحفّار والمعدّات، وهو يعمل وحده.
السائل : أي يعمل.
الشيخ : وأنت ما تعمل؟
السائل : لا، أنا ما أعمل.
الشيخ : هذا ظلم.
السائل : ما أدري عاد.
الشيخ : هذا ظلم، ما دام أنّه شريك معك في أصل الرّقبة وليس له إلاّ مقابل ملكه فيها ما يجوز، لازم تعطيه أكثر من 40%.
السائل : يعني فرق جهده؟
الشيخ : إيه إيه فرق جهده.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : السّؤال الذي بعده.
الشيخ : دعني من كونه يأخذ الحاضر أو يشترك معك في المؤجّل، الكلام على أنّه الآن، أنّ كلّ الموادّ عليك أنت.
السائل : أي نعم.
الشيخ : وهو ما عليه إلاّ الشّغل.
السائل : ما عليه إلاّ الشّغل، لا، الموادّ داخل معي 40%.
الشيخ : يعني يشتري معك؟
السائل : يشتري معي نعم.
الشيخ : والحفّار بينكم؟
السائل : والحفّار بيننا.
الشيخ : له 40% من الحفّار.
السائل : له 40% من الحفّار.
الشيخ : إذن هو شريك في الحفّار والمعدّات، وهو يعمل وحده.
السائل : أي يعمل.
الشيخ : وأنت ما تعمل؟
السائل : لا، أنا ما أعمل.
الشيخ : هذا ظلم.
السائل : ما أدري عاد.
الشيخ : هذا ظلم، ما دام أنّه شريك معك في أصل الرّقبة وليس له إلاّ مقابل ملكه فيها ما يجوز، لازم تعطيه أكثر من 40%.
السائل : يعني فرق جهده؟
الشيخ : إيه إيه فرق جهده.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : السّؤال الذي بعده.
1 - بقية جواب رجل إشترك مع حفار آبار للعمل والآلات بينهما والخسارة عليه ويأخذ الحفار 40% ويعمل الحفار وحده فما الحكم.؟ أستمع حفظ
ما حكم الأكل من اللحوم المستوردة والدجاج التركي.؟
الشيخ : السّؤال الذي بعده؟
السائل : السّلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله.
السائل : ما حكم أكل اللّحوم المستوردة من الدّجاج أو اللّحم الترّكي وغيرها؟ أفيدونا مأجورين.
الشيخ : الذي نراه أنّ اللّحوم المستوردة حلال، لأنّ مجلس هيئة كبار العلماء قبل سنتين أظنّ أو أكثر أتى بوكلاء الوزارة -وزارة التجارة- وناقشهم في الموضوع، وقالوا: إنّ الذي يرد إلى المملكة مراقب ولا إشكال فيه، وهذا هو الظنّ أنّه لن يرد إلى هذه البلاد إلاّ ما كان حلالا، فنرى أنّه ليس فيه شيء، لكن الإنسان الذي يقول: سأتورّع لأنّه فيه عندي شبهة لا نلزمه بأن يأكل. أي نعم.
السائل : السّلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله.
السائل : ما حكم أكل اللّحوم المستوردة من الدّجاج أو اللّحم الترّكي وغيرها؟ أفيدونا مأجورين.
الشيخ : الذي نراه أنّ اللّحوم المستوردة حلال، لأنّ مجلس هيئة كبار العلماء قبل سنتين أظنّ أو أكثر أتى بوكلاء الوزارة -وزارة التجارة- وناقشهم في الموضوع، وقالوا: إنّ الذي يرد إلى المملكة مراقب ولا إشكال فيه، وهذا هو الظنّ أنّه لن يرد إلى هذه البلاد إلاّ ما كان حلالا، فنرى أنّه ليس فيه شيء، لكن الإنسان الذي يقول: سأتورّع لأنّه فيه عندي شبهة لا نلزمه بأن يأكل. أي نعم.
ما حكم من ينطق بالشهادة ويذبح لغير الله وهل هناك فرق بين المسائل الخفية والظاهرة في العذر بالجهل ؟ وهل يكفي مجرد بلوغ القرآن ولو لم يفهم .؟
السائل : فضيلة الشّيخ السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما رأي فضيلتكم بمن يقول لا إله إلا الله محمّد رسول الله، ثمّ يرتكب منكرا وهو الذّبح لغير الله، فهل يكون هذا مسلما مع العلم أنه نشأ في بلاد الإسلام؟
الشيخ : يذبح لغير الله كيف يعني؟
السائل : يذبح لغير الله، يقول أنا إذا تركت هذا الأمر فسوف يضرّني أو يضرّ أهلي .
الشيخ : لا أنا أقول كيف يذبح لغير يعني؟
السائل : يذبح لغير الله .
الشيخ : يعني يتقرّب إلى هذا الغير بالذّبح له؟
السائل : أي نعم، يتقرّب إليه.
الشيخ : هذا الذي يتقرّب إلى غير الله بالذّبح له -أي لهذا الغير- مشرك شركا أكبر، ولا ينفعه قول:لا إله إلا الله، ولا صلاة، ولا غيرها، اللهمّ إلاّ إذا كان ناشئا في بلاد بعيدة، لا يدرون عن هذا الحكم، فهذا معذور بالجهل، لكن يعلّم.
السائل : كيف يعني في البلاد البعيدة؟
الشيخ : افرض مثلا أنّه يعيش في بلاد بعيدة، ليس بالمملكة، في بلاد بعيدة يذبحون لغير الله، ويذبحون للقبور، ويذبحون للأولياء، نعم وليس عندهم في هذا بأس، ولا يعلمون أن هذا شرك أو حرام، هذا يعذر بالجهل، أمّا إنسان يقال له هذا كفر، فيقول لا، ولا يمكن أن أترك الذبح للولي، فهذا قامت عليه الحجة فيكون كافرا.
السائل : بالنّسبة للنّصح، فقيل إنّ هذا شرك.
الشيخ : نعم.
السائل : هل أطلق عليه أنّه مشرك؟
الشيخ : نعم.
السائل : مشرك، كافر.
الشيخ : مشرك وكافر ومرتدّ، يستتاب، فإن تاب وإلا قتل.
السائل : وهل هناك فرق بين المسائل الظاهرة والمسائل الخفية؟
الشيخ : الخفية تبيّن.
السائل : مثل إيش يعني؟
الشيخ : الخفيّة مثل هذه المسألة لو فرضنا أنّه يقول: أنا أعيش في قوم يذبحون للأولياء ولا أعلم أن هذا حرام، فهمت؟
فهذه تكون خفيّة، لأنّ الخفاء والظّهور أمر نسبيّ قد يكون ظاهرا عندي ما هو خفيٌ عليك وظاهر عندك ما هو خفي عليَّ.
السائل : طيب كيف تقيم الحجّة عليه يا شيخ؟ ما هي الحجة التي أقيمها عليه؟
الشيخ : الحجّة عليه أنّ الله قال: (( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ ))، وقال تعالى: (( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ )) فهذا دليل على أنّ النّحر للتقرّب والتّعظيم عبادة، ومن صرف عبادة لغير الله فهو مشرك.
السائل : بالنّسبة لمن فرّط يا شيخ وقال أنّه لا يعذر بالجهل في المسائل الظّاهرة، وأمّا في المسائل الخفيّة ممّا تنازع فيه النّاس فهذا طبعا !
الشيخ : أنا قلت لك الآن، وأنت تعرف، الظّهور والخفاء هل يستوي النّاس فيه أو لا؟
السائل : لا، ما يستوون.
الشيخ : لا يستوون، قد يكون هذا الشّيء عندي ظاهر ما فيه إشكال، وعند الآخر خفيّ، حتى في الاستدلال بالأدلّة، بعض العلماء يرى أنّ هذا الدّليل واضح في الحكم، والآخر يخفى عليه، الكلام بس على بلوغ الإنسان.
السائل : بلوغ الحجّة.
الشيخ : الحجّة.
السائل : لأنّ القرآن وصل.
الشيخ : إذا بلغت الحجّة وقيل إنّ هذا الفعل الذي تفعله شرك ففعله لم يبق له عذر.
السائل : يعني يعرّف؟
الشيخ : أي لازم، لازم يعرّف، نعم.
السائل : هذه المسألة بالنّسبة للبعض من الأصول كما لا يخفى عليك، ووردت شبه يقال: أنّ فعله شرك وهو ليس بمشرك، فكيف نردّ؟
الشيخ : هذا صحيح ليس بمشرك إذا لم تقم عليه الحجّة.
السائل : لم تقم عليه الحجّة يعني بلغه القرآن.
الشيخ : أليس الذي قد قال: ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) أليس هذا بكفر؟
السائل : بلى.
الشيخ : ولم يكفر لأنّه أخطأ من شدّة الفرح، كذلك أليس المكره يكره على الكفر ويكفر ظاهراً لكن قلبه مطمئنّ بالإيمان، والعلماء الذين يقولون: الكلمة كفر دون صاحبها، هذا إذا لم تقم عليه الحجة ولم نعلم عن حاله، أمّا إذا علمنا عن حاله فما الذي يبقى؟ نقول لا يكفر؟ معناه لا أحد يكفر! ما يبقى أحد يكفر، حتّى المصلّي الذي لا يصلّي نقول ما يمكن يكفر.
السائل : لا، لكن بالنّسبة لكلام ابن تيمية.
الشيخ : حتى ابن تيمية يقول: إذا بلغته الحجّة قامت عليه الحجّة.
السائل : إذا بلغته الحجّة ولم يعرّف، بلوغ الحجّة بالقرآن والرّسول صلّى الله عليه وسلّم.
الشيخ : لا يكفي، لا يكفي.
السائل : كيف يعني؟
الشيخ : افرض أنّه أعجمي لا يدري معاني القرآن.
السائل : إذن ما بلغته.
الشيخ : لا بلغته، وصله القرآن وسمعه، لكن لا بدّ أن يفهم المعنى.
السائل : كيف يا شيخ؟
الشيخ : أقول: لا بدّ أن يفهم المعنى بارك الله فيك.
السائل : يقول: لا يعذر كافر.
الشيخ : لا ما يقول هكذا.
السائل : فيه رسالة للشّيخ إسحق بن عبد الرّحمن .
الشيخ : شيخ الإسلام رسائله معروفة وهو من أبعد النّاس عن التّكفير.
السائل : لا، ليس تكفير لكن يقول: هذه المسألة يعني تحتاج إقامة الحجّة ولكن لا يلزم أن يعرّف لأنّها من المسائل الظّاهرة.
الشيخ : ليست ظاهرة أنا قلت لك أعجميّ، يمكن العربي إذا قرأت عليه القرآن عرف، لكن هذا أعجميّ .
السائل : ممكن يا شيخ!
الشيخ : لا، لا، اصبر المسألة ليست مناظرة في هذا المكان، هذا المكان سؤال جواب، المناظرة بيني وبينك ليس أمام النّاس، إنّما الآن للجميع، الفائدة للجميع.
السائل : نعم.
الشيخ : على أنّه لا يكفي مجرّد البلوغ حتّى يفهمه، لأنّه لو فرضنا أنّه إنسان أعجميّ ونقرأ عليه القرآن صباحاً ومساء ولكن لا يدري ما معناه، هل قامت عليه الحجّة؟
(( وَمَا أَرْسّلْنّا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )).
السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : ما رأي فضيلتكم بمن يقول لا إله إلا الله محمّد رسول الله، ثمّ يرتكب منكرا وهو الذّبح لغير الله، فهل يكون هذا مسلما مع العلم أنه نشأ في بلاد الإسلام؟
الشيخ : يذبح لغير الله كيف يعني؟
السائل : يذبح لغير الله، يقول أنا إذا تركت هذا الأمر فسوف يضرّني أو يضرّ أهلي .
الشيخ : لا أنا أقول كيف يذبح لغير يعني؟
السائل : يذبح لغير الله .
الشيخ : يعني يتقرّب إلى هذا الغير بالذّبح له؟
السائل : أي نعم، يتقرّب إليه.
الشيخ : هذا الذي يتقرّب إلى غير الله بالذّبح له -أي لهذا الغير- مشرك شركا أكبر، ولا ينفعه قول:لا إله إلا الله، ولا صلاة، ولا غيرها، اللهمّ إلاّ إذا كان ناشئا في بلاد بعيدة، لا يدرون عن هذا الحكم، فهذا معذور بالجهل، لكن يعلّم.
السائل : كيف يعني في البلاد البعيدة؟
الشيخ : افرض مثلا أنّه يعيش في بلاد بعيدة، ليس بالمملكة، في بلاد بعيدة يذبحون لغير الله، ويذبحون للقبور، ويذبحون للأولياء، نعم وليس عندهم في هذا بأس، ولا يعلمون أن هذا شرك أو حرام، هذا يعذر بالجهل، أمّا إنسان يقال له هذا كفر، فيقول لا، ولا يمكن أن أترك الذبح للولي، فهذا قامت عليه الحجة فيكون كافرا.
السائل : بالنّسبة للنّصح، فقيل إنّ هذا شرك.
الشيخ : نعم.
السائل : هل أطلق عليه أنّه مشرك؟
الشيخ : نعم.
السائل : مشرك، كافر.
الشيخ : مشرك وكافر ومرتدّ، يستتاب، فإن تاب وإلا قتل.
السائل : وهل هناك فرق بين المسائل الظاهرة والمسائل الخفية؟
الشيخ : الخفية تبيّن.
السائل : مثل إيش يعني؟
الشيخ : الخفيّة مثل هذه المسألة لو فرضنا أنّه يقول: أنا أعيش في قوم يذبحون للأولياء ولا أعلم أن هذا حرام، فهمت؟
فهذه تكون خفيّة، لأنّ الخفاء والظّهور أمر نسبيّ قد يكون ظاهرا عندي ما هو خفيٌ عليك وظاهر عندك ما هو خفي عليَّ.
السائل : طيب كيف تقيم الحجّة عليه يا شيخ؟ ما هي الحجة التي أقيمها عليه؟
الشيخ : الحجّة عليه أنّ الله قال: (( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ ))، وقال تعالى: (( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ )) فهذا دليل على أنّ النّحر للتقرّب والتّعظيم عبادة، ومن صرف عبادة لغير الله فهو مشرك.
السائل : بالنّسبة لمن فرّط يا شيخ وقال أنّه لا يعذر بالجهل في المسائل الظّاهرة، وأمّا في المسائل الخفيّة ممّا تنازع فيه النّاس فهذا طبعا !
الشيخ : أنا قلت لك الآن، وأنت تعرف، الظّهور والخفاء هل يستوي النّاس فيه أو لا؟
السائل : لا، ما يستوون.
الشيخ : لا يستوون، قد يكون هذا الشّيء عندي ظاهر ما فيه إشكال، وعند الآخر خفيّ، حتى في الاستدلال بالأدلّة، بعض العلماء يرى أنّ هذا الدّليل واضح في الحكم، والآخر يخفى عليه، الكلام بس على بلوغ الإنسان.
السائل : بلوغ الحجّة.
الشيخ : الحجّة.
السائل : لأنّ القرآن وصل.
الشيخ : إذا بلغت الحجّة وقيل إنّ هذا الفعل الذي تفعله شرك ففعله لم يبق له عذر.
السائل : يعني يعرّف؟
الشيخ : أي لازم، لازم يعرّف، نعم.
السائل : هذه المسألة بالنّسبة للبعض من الأصول كما لا يخفى عليك، ووردت شبه يقال: أنّ فعله شرك وهو ليس بمشرك، فكيف نردّ؟
الشيخ : هذا صحيح ليس بمشرك إذا لم تقم عليه الحجّة.
السائل : لم تقم عليه الحجّة يعني بلغه القرآن.
الشيخ : أليس الذي قد قال: ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) أليس هذا بكفر؟
السائل : بلى.
الشيخ : ولم يكفر لأنّه أخطأ من شدّة الفرح، كذلك أليس المكره يكره على الكفر ويكفر ظاهراً لكن قلبه مطمئنّ بالإيمان، والعلماء الذين يقولون: الكلمة كفر دون صاحبها، هذا إذا لم تقم عليه الحجة ولم نعلم عن حاله، أمّا إذا علمنا عن حاله فما الذي يبقى؟ نقول لا يكفر؟ معناه لا أحد يكفر! ما يبقى أحد يكفر، حتّى المصلّي الذي لا يصلّي نقول ما يمكن يكفر.
السائل : لا، لكن بالنّسبة لكلام ابن تيمية.
الشيخ : حتى ابن تيمية يقول: إذا بلغته الحجّة قامت عليه الحجّة.
السائل : إذا بلغته الحجّة ولم يعرّف، بلوغ الحجّة بالقرآن والرّسول صلّى الله عليه وسلّم.
الشيخ : لا يكفي، لا يكفي.
السائل : كيف يعني؟
الشيخ : افرض أنّه أعجمي لا يدري معاني القرآن.
السائل : إذن ما بلغته.
الشيخ : لا بلغته، وصله القرآن وسمعه، لكن لا بدّ أن يفهم المعنى.
السائل : كيف يا شيخ؟
الشيخ : أقول: لا بدّ أن يفهم المعنى بارك الله فيك.
السائل : يقول: لا يعذر كافر.
الشيخ : لا ما يقول هكذا.
السائل : فيه رسالة للشّيخ إسحق بن عبد الرّحمن .
الشيخ : شيخ الإسلام رسائله معروفة وهو من أبعد النّاس عن التّكفير.
السائل : لا، ليس تكفير لكن يقول: هذه المسألة يعني تحتاج إقامة الحجّة ولكن لا يلزم أن يعرّف لأنّها من المسائل الظّاهرة.
الشيخ : ليست ظاهرة أنا قلت لك أعجميّ، يمكن العربي إذا قرأت عليه القرآن عرف، لكن هذا أعجميّ .
السائل : ممكن يا شيخ!
الشيخ : لا، لا، اصبر المسألة ليست مناظرة في هذا المكان، هذا المكان سؤال جواب، المناظرة بيني وبينك ليس أمام النّاس، إنّما الآن للجميع، الفائدة للجميع.
السائل : نعم.
الشيخ : على أنّه لا يكفي مجرّد البلوغ حتّى يفهمه، لأنّه لو فرضنا أنّه إنسان أعجميّ ونقرأ عليه القرآن صباحاً ومساء ولكن لا يدري ما معناه، هل قامت عليه الحجّة؟
(( وَمَا أَرْسّلْنّا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )).
السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ.
3 - ما حكم من ينطق بالشهادة ويذبح لغير الله وهل هناك فرق بين المسائل الخفية والظاهرة في العذر بالجهل ؟ وهل يكفي مجرد بلوغ القرآن ولو لم يفهم .؟ أستمع حفظ
ما حكم صلاة الوتر جماعة في غير رمضان من غير مواعدة ولا استمرار.؟
الشيخ : طيّب يلاّ.
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
فضيلة الشّيخ: السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : نسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم الذي جمع هذا الجمع في هذا المكان أن يجمعنا بكم في الفردوس الأعلى من الجنة.
الشيخ : آمين، آمين.
السائل : السّؤال هو: هل يجوز أن يصلّي الوتر جماعة في غير شهر رمضان.
الشيخ : أن يصلّى إيش؟
السائل : أن يصلّى الوتر جماعة في غير شهر رمضان كأن يكون قوم في سفر فيأتي وقت الوتر فيوترون جماعة ولو لمرة واحدة من غير صيغة استمرار ولا مواعدة كلّ عام أو شيء من هذا القبيل؟
الشيخ : أي نعم، هو لا بأس أن يصلّي الإنسان النّافلة جماعة في بعض الأحيان، لأنّه ثبت هذا عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، فإنّه صلّى معه ابن عبّاس رضي الله عنهما وصلّى معه عبد الله بن مسعود، وصلّى معه حذيفة بن اليمان، كلّ هذا وردت بها السّنّة، فإذا فعلوا هذا ولم يتّخذوها سنّة راتبة فلا بأس، نعم.
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
فضيلة الشّيخ: السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : نسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم الذي جمع هذا الجمع في هذا المكان أن يجمعنا بكم في الفردوس الأعلى من الجنة.
الشيخ : آمين، آمين.
السائل : السّؤال هو: هل يجوز أن يصلّي الوتر جماعة في غير شهر رمضان.
الشيخ : أن يصلّى إيش؟
السائل : أن يصلّى الوتر جماعة في غير شهر رمضان كأن يكون قوم في سفر فيأتي وقت الوتر فيوترون جماعة ولو لمرة واحدة من غير صيغة استمرار ولا مواعدة كلّ عام أو شيء من هذا القبيل؟
الشيخ : أي نعم، هو لا بأس أن يصلّي الإنسان النّافلة جماعة في بعض الأحيان، لأنّه ثبت هذا عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، فإنّه صلّى معه ابن عبّاس رضي الله عنهما وصلّى معه عبد الله بن مسعود، وصلّى معه حذيفة بن اليمان، كلّ هذا وردت بها السّنّة، فإذا فعلوا هذا ولم يتّخذوها سنّة راتبة فلا بأس، نعم.
ما حكم السفر لشراء بعض أعضاء الإنسان.؟
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشّيخ ما رأيكم في من يسافر لبعض الدّول لشراء بعض الأعضاء مثل الكلى، وهل يدخل في من يتبرّع بأعضائه بعد الموت وهو حيّ؟ أفتونا أثابكم الله.
الشيخ : يعني هل يجوز أن يتبرّع بأعضائه؟
السائل : ما رأي الشّرع في من يسافر لبعض الدّول لشراء بعض الأعضاء؟
الشيخ : هذا السّؤال بارك الله فيك، فيه فتوى من هيئة كبار العلماء من قديم، لو رجعت إلى هيئة كبار العلماء لكان طيّبا.
السائل : عشرة آلاف حديث مع القرآن.
الشيخ : ما شاء الله!
السائل : يقوم.
الشيخ : هذا هو؟! العام الماضي أليس كان يحفظ تسعة آلاف؟
السائل : لا هذا ليس تبعي.
الشيخ : هاه.
السائل : لا هذا جديد، قم، قم.
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : فضيلة الشّيخ ما رأيكم في من يسافر لبعض الدّول لشراء بعض الأعضاء مثل الكلى، وهل يدخل في من يتبرّع بأعضائه بعد الموت وهو حيّ؟ أفتونا أثابكم الله.
الشيخ : يعني هل يجوز أن يتبرّع بأعضائه؟
السائل : ما رأي الشّرع في من يسافر لبعض الدّول لشراء بعض الأعضاء؟
الشيخ : هذا السّؤال بارك الله فيك، فيه فتوى من هيئة كبار العلماء من قديم، لو رجعت إلى هيئة كبار العلماء لكان طيّبا.
السائل : عشرة آلاف حديث مع القرآن.
الشيخ : ما شاء الله!
السائل : يقوم.
الشيخ : هذا هو؟! العام الماضي أليس كان يحفظ تسعة آلاف؟
السائل : لا هذا ليس تبعي.
الشيخ : هاه.
السائل : لا هذا جديد، قم، قم.
قراءة القرآن لطفل بمختلف أصوات القراء واختبار له في صحيح مسلم.
السائل : ماذا تحفظ يا ؟
سائل آخر : هذا سلّمك الله ولدي يحفظ التّرمذيّ وابن ماجه وهو في العاشر من صحيح مسلم، وفي السّادس في أبي داود، وفي الرّابع في فتح الباري.
السائل : ما شاء الله! تحفظه في مسلم؟
سائل آخر : يصلّي التّراويح من دون مصحف.
الشيخ : يعني حافظًا للقرآن؟
السائل : إي يحفظ ويسمع أئمّة الحرم، السّديس والحذيفي وعلي جابر.
الشيخ : اقرأ الفاتحة مقلّدا كلّ واحد منهم، هذا إن سمحتم يا جماعة وإلاّ الحقّ لكم؟
السائل : يستاهل يا شيخ.
سائل آخر : المجلس لكم يا شيخ!
الشيخ : لا، أنا مجلسي لكم أنتم، وليس لي أنا، نعم يا ابني، أعطنا السّديس الفاتحة.
القارئ : قراءة سورة الفاتحة مقلّدًا الشيخ السّديس.
الشيخ : ما شاء الله! هو لو بمكبّر صوت لصار أوضح.
السائل : ...
الشيخ : الحمد بقراءة الحذيفي.
القارئ : قراءة سورة الفاتحة مقلّدًا الشيخ الحذيفي.
السائل : اقرأ (( إن تحرص على هداهم فإنّ الله لا يهدي من يضلّ )).
الشيخ : علي جابر الفاتحة.
القارئ : قراءة سورة الفاتحة مقلّدًا الشيخ علي جابر.
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك، كفاية، طيب حديث واحد فقط.
السائل : ماذا تحفظ في مسلم؟ تحفظ كتاب الإيمان في مسلم؟
القارئ : أيوة أحفظ.
السائل : ( اثنتان في النّاس هما بهم كفر: الطّعن في النّسب والنّياحة على الميّت ) حديث من؟
القارئ : إيش؟
السائل : من الذي رواه؟ من الذي روى الحديث؟ ( اثنتان في النّاس هما بهم كفر: الطّعن في النّسب والنّياحة على الميّت ).
سائل آخر : سلّمك الله حفّظته آخر راو عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ويحفظ الحديث، هو بدأ الحفظ من باب أركان الإسلام.
السائل : أركان الإسلام؟
سائل خر : نعم.
السائل : ( بني الإسلام على خمس: على أن يوحّد الله وإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة وصوم رمضان وحجّ البيت ) حديث من؟
سائل آخر : جابر.
السائل : نعم؟
سائل آخر : جابر.
السائل : جابر؟
سائل آخر : نعم.
السائل : زين ( أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة )؟
( بين الرّجل وبين الشّرك أو الكفر ترك الصّلاة )؟
القارئ : ما أخذته في مسلم.
الشيخ : على كلّ حال جزاك الله خيرا، طيب بارك الله فيك، نشوف الأسئلة.
سائل آخر : هذا سلّمك الله ولدي يحفظ التّرمذيّ وابن ماجه وهو في العاشر من صحيح مسلم، وفي السّادس في أبي داود، وفي الرّابع في فتح الباري.
السائل : ما شاء الله! تحفظه في مسلم؟
سائل آخر : يصلّي التّراويح من دون مصحف.
الشيخ : يعني حافظًا للقرآن؟
السائل : إي يحفظ ويسمع أئمّة الحرم، السّديس والحذيفي وعلي جابر.
الشيخ : اقرأ الفاتحة مقلّدا كلّ واحد منهم، هذا إن سمحتم يا جماعة وإلاّ الحقّ لكم؟
السائل : يستاهل يا شيخ.
سائل آخر : المجلس لكم يا شيخ!
الشيخ : لا، أنا مجلسي لكم أنتم، وليس لي أنا، نعم يا ابني، أعطنا السّديس الفاتحة.
القارئ : قراءة سورة الفاتحة مقلّدًا الشيخ السّديس.
الشيخ : ما شاء الله! هو لو بمكبّر صوت لصار أوضح.
السائل : ...
الشيخ : الحمد بقراءة الحذيفي.
القارئ : قراءة سورة الفاتحة مقلّدًا الشيخ الحذيفي.
السائل : اقرأ (( إن تحرص على هداهم فإنّ الله لا يهدي من يضلّ )).
الشيخ : علي جابر الفاتحة.
القارئ : قراءة سورة الفاتحة مقلّدًا الشيخ علي جابر.
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك، كفاية، طيب حديث واحد فقط.
السائل : ماذا تحفظ في مسلم؟ تحفظ كتاب الإيمان في مسلم؟
القارئ : أيوة أحفظ.
السائل : ( اثنتان في النّاس هما بهم كفر: الطّعن في النّسب والنّياحة على الميّت ) حديث من؟
القارئ : إيش؟
السائل : من الذي رواه؟ من الذي روى الحديث؟ ( اثنتان في النّاس هما بهم كفر: الطّعن في النّسب والنّياحة على الميّت ).
سائل آخر : سلّمك الله حفّظته آخر راو عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ويحفظ الحديث، هو بدأ الحفظ من باب أركان الإسلام.
السائل : أركان الإسلام؟
سائل خر : نعم.
السائل : ( بني الإسلام على خمس: على أن يوحّد الله وإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة وصوم رمضان وحجّ البيت ) حديث من؟
سائل آخر : جابر.
السائل : نعم؟
سائل آخر : جابر.
السائل : جابر؟
سائل آخر : نعم.
السائل : زين ( أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة )؟
( بين الرّجل وبين الشّرك أو الكفر ترك الصّلاة )؟
القارئ : ما أخذته في مسلم.
الشيخ : على كلّ حال جزاك الله خيرا، طيب بارك الله فيك، نشوف الأسئلة.
ما حكم من يترك الزواج لطلب العلم ويريد السفر للجهاد.؟
السائل : السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا شيخ رجل أو طالب علم يريد أن يتزوج لكن يخشى أن يعطّله الزّواج عن طلبه للعلم، فأخبر والده بأنّه يريد أن يتزوّج فوافق والده، وقال إذا لم أتزوّج ما أقدر أستمرّ في طلب العلم ولذلك سأذهب إلى الجهاد!
الشيخ : لكي يرتاح من الدّنيا!؟
السائل : لا، هو لا يقدر على طلب العلم إلاّ إذا تزوّج.
الشيخ : طيب لماذا لا يصبر في بيت والده ويزوّجه بعد ذلك.
السائل : هو قال له: سأزوّجك .
الشيخ : طيب سأزوّجك وإلاّ سوف أزوّجك؟
السائل : سأزوّجك.
الشيخ : هذا قريب!! السين قريبة، على كلّ حال بارك الله فيك، الزّواج لا يعوق عن طلب العلم، بل ربّما يُعين على طلب العلم، قد يُوفّق الإنسان لامرأة تقرأ وتكتب وتساعده، فإن لم تكن فأقلّ ما يكون أن يذهب عنه هذه الوساوس وهذا التفكير في الزواج، فالزّواج يعين على طلب العلم، وإذا كان أبوه يقول له سأزوّجك فليبادر، نعم، خير البرّ عاجله، ولعلّ الله يهديه.
السائل : وإذا يتزوج هل يترك الدّراسة ويذهب إلى الجهاد؟ فبأيّ شيء تنصحه؟
الشيخ : أنا أشير عليه أن يبقى في الدّراسة إذا كان عنده استعداد للعلم، لأنّ النّاس يختلفون، لو جاءنا رجل قويّ شجاع لكنّه في طلب العلم ليس ذاك الرّجل فهنا نقول: الأفضل له الجهاد، ولو جاءنا إنسان دون ذلك في القوّة وفي الشّجاعة لكنّه وِعاء علم نقول: الأفضل طلب العلم، فإن تساوى الأمران فطلب العلم أفضل.
السائل : ممكن يا شيخ سؤال ؟
الشيخ : بس واحد، تسمحون للرّجل يسأل؟
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا شيخ رجل أو طالب علم يريد أن يتزوج لكن يخشى أن يعطّله الزّواج عن طلبه للعلم، فأخبر والده بأنّه يريد أن يتزوّج فوافق والده، وقال إذا لم أتزوّج ما أقدر أستمرّ في طلب العلم ولذلك سأذهب إلى الجهاد!
الشيخ : لكي يرتاح من الدّنيا!؟
السائل : لا، هو لا يقدر على طلب العلم إلاّ إذا تزوّج.
الشيخ : طيب لماذا لا يصبر في بيت والده ويزوّجه بعد ذلك.
السائل : هو قال له: سأزوّجك .
الشيخ : طيب سأزوّجك وإلاّ سوف أزوّجك؟
السائل : سأزوّجك.
الشيخ : هذا قريب!! السين قريبة، على كلّ حال بارك الله فيك، الزّواج لا يعوق عن طلب العلم، بل ربّما يُعين على طلب العلم، قد يُوفّق الإنسان لامرأة تقرأ وتكتب وتساعده، فإن لم تكن فأقلّ ما يكون أن يذهب عنه هذه الوساوس وهذا التفكير في الزواج، فالزّواج يعين على طلب العلم، وإذا كان أبوه يقول له سأزوّجك فليبادر، نعم، خير البرّ عاجله، ولعلّ الله يهديه.
السائل : وإذا يتزوج هل يترك الدّراسة ويذهب إلى الجهاد؟ فبأيّ شيء تنصحه؟
الشيخ : أنا أشير عليه أن يبقى في الدّراسة إذا كان عنده استعداد للعلم، لأنّ النّاس يختلفون، لو جاءنا رجل قويّ شجاع لكنّه في طلب العلم ليس ذاك الرّجل فهنا نقول: الأفضل له الجهاد، ولو جاءنا إنسان دون ذلك في القوّة وفي الشّجاعة لكنّه وِعاء علم نقول: الأفضل طلب العلم، فإن تساوى الأمران فطلب العلم أفضل.
السائل : ممكن يا شيخ سؤال ؟
الشيخ : بس واحد، تسمحون للرّجل يسأل؟
ما حكم من ذبح للجن تعظيماً لهم أو خوفاً منهم وبلغ أن هذا شرك فأبى وفعل هل هو مشرك.؟
السائل : أحسن الله إليك رجل مرض وذهب إلى كهنة، وطلبوا منه أن يذبح للجنّ ويعلّق شعر الجلد، وبلّغ بالحجّة أنّ هذا شرك فأبى وفعل هذا، هل يطلق عليه بأنّه مشرك بعد إبلاغه الأدلّة الشّرعيّة أحسن الله إليك؟
الشيخ : من ذبح للجنّ تعظيمًا لهم أو خوفًا منهم فهذا شرك، وإذا بُلّغ الإنسان بهذا ولكنّه أصرّ على أن يفعل كان ذلك شركًا، لكنّه إذا تاب ولو بعد أن فعل فإنّ الله يتوب عليه، لقوله تعالى: (( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ))، ولقوله تعالى: (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))، ونسأل الله تعالى أن يغفر لنا ولكم، وأن يتولاّنا وإيّاكم في الدّنيا والآخرة، وإلى لقاء قادم إن شاء الله، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : من ذبح للجنّ تعظيمًا لهم أو خوفًا منهم فهذا شرك، وإذا بُلّغ الإنسان بهذا ولكنّه أصرّ على أن يفعل كان ذلك شركًا، لكنّه إذا تاب ولو بعد أن فعل فإنّ الله يتوب عليه، لقوله تعالى: (( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ))، ولقوله تعالى: (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))، ونسأل الله تعالى أن يغفر لنا ولكم، وأن يتولاّنا وإيّاكم في الدّنيا والآخرة، وإلى لقاء قادم إن شاء الله، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إقامة المسافر في بلد هل ينقطع بها حكم السفر أو لا ينقطع .؟
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
يا شيخ لقد سمعنا عن فضيلتكم فتوى قد تداولها طلبة العلم وهي مسألة القصر في السّفر، والكثير من طلبة العلم يقولون إن الشيخ يقول: أنّ طلبة العلم إذا قدموا من بلدان من خارج المملكة أنّهم يقصرون الصّلاة مدّة بقائهم إذا صلّوا فرادى، فنريد الأدلّة على ذلك بالتّفصيل، جزاكم الله خيراً؟
الشيخ : هذه المسألة بارك الله فيك وهي إقامة المسافر في بلد هل ينقطع بها حكم السفر أو لا ينقطع؟
والعلماء مختلفون في هذه المسألة على أكثر من عشرين قولاً ذكرها النّووي في *المجموع شرح المهذب*، وذلك أن المسألة ليس فيها نص قاطع يفصل بين المختلفين، لذلك ذهب شيخ الإسلام -رحمه الله- وجماعة مِن أهل العلم إلى أنّ المسألة ترجع إلى الاستيطان أو السّفر، وأن حال الإنسان دائرة بين استيطان وسَفر فقط، ويلحق بالاستيطان الإقامة الدائمة التي لم تحدّد بعمل ولا زمن، وهذا القول هو الذي تطمئنّ إليه النّفس، وهو الذي تدلّ عليه ظواهر الأدلّة الشّرعيّة، لأنه لا يوجد في القرآن ولا في السّنّة حرف واحد يدلّ على تحديد المدّة التي تقطع حكم السّفر إذا نواها الإنسان، ومن كان عنده دليل في ذلك فليسعفنا به.
وأكبر دليل عندهم -عند الذين حدّدوا- هو أنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أقام إقامات مختلفة، فمنهم من أخذ بالأدنى، ومنهم من أخذ بالأعلى، فابن عباس رضي الله عنهما مثلاً قال: ( إذا نوى المسافر تسعة عشر يوماً أو أكثر فإنه يتمّ، لأنّ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم أقام بمكة تسعة عشر يومًا يقصر الصّلاة، فإذا أقمنا هذه التسعة عشر يوماً قصرنا وإذا زدنا أتممنا ).
والإمام أحمد -رحمه الله-، والشافعي وأظن الإمام مالكًا يقولون: " إذا نوى أكثر من أربعة أيام أتم، وإذا نوى أربعة فما دونها قصر "، لكن اختلف الشافعي مع الإمام أحمد:
الشّافعي يقول: يوم الدّخول ويوم الخروج لا يحسب، فالأيّام تكون صافية أربعة، وبناء على هذا المذهب تكون الأيّام كم؟
السائل : ستّة.
الشيخ : ستّة: يوم الدّخول ويوم الخروج وأربعة صافية بينهما، والإمام أحمد يحسب يوم الدّخول ويوم الخروج فما هو الدّليل لهذا؟
الدّليل هو أنّ الرّسول عليه الصلاة والسلام في حجّة الوداع وهي آخر سفرة سافرها قدم مكة يوم الأحد الرابع من ذي الحجة، ومكث بها يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء، وفي يوم الخميس ضحىً خرج إلى منى، وقد صحّ عنه عليه الصلاة والسلام أنّه كان في هذه المدّة يقصر الصّلاة، قال أنس رضي الله عنه: ( خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يعني: إلى مكة في حجة الوداع، فلم يزل يصلي ركعتين حتى رجع إلى المدينة، فسُئل: كم أقاموا في مكّة؟ قال: أقمنا بها عشراً ) ، لأنّه وصلها يوم الأحد الرّابع من ذي الحجّة وخرج في صباح الرّابع عشر من ذي الحجّة، فتكون الأيّام عشرة: أربعة قبل الخروج إلى المشاعر، والباقي في المشاعر.
ولكنّي أسألكم الآن هل هذا دليل على التّحديد أو دليل على عدم التّحديد؟
هو في الحقيقة دليل على عدم التّحديد وليس على التحديد، ليش؟
لأنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام لم يقل: من جلس أكثر من أربعة أيام فليتمّ، وإنّما كانت أربعة أيّام مصادَفة، وهو يعلم عليه الصّلاة والسّلام أنّ النّاس يقدُمون إلى مكّة للحجّ قبل اليوم الرّابع، يعني ليس كل الحجيج لا يقدم إلاّ في الرّابع فما بعده، أبداً، الحجّاج يقدمون في الرّابع، في الثّالث، في الثّاني، في الأوّل، في آخر ذي القعدة، بل يمكن من شواّل: (( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ )): أوّلها شوال، فإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو يعلم أنّ الناس يقدمون قبل اليوم الرّابع لم يقل للنّاس: من قدم قبل اليوم الرابع فليتمّ عُلم أن الإتمام لا يلزم، ولهذا لما صلى بمكة عام الفتح قال لأهلها: ( يا أهل مكّة أتمّوا فإنا قوم سفر )، ( وكان يصلّي ركعتين ويسلّم، ثمّ يقوم أهل مكّة فيتمّون ).
فالنّبيّ عليه الصّلاة والسّلام يبلّغ البلاغ المبين، فإذا علمنا أنّه أقام في مكّة أربعة أيّام قبل الخروج إلى منى وستّة أيام بعد ذلك، وأقام في تبوك عشرين يومًا يقصر الصّلاة، وأقام في مكّة عام الفتح تسعة عشر يوماً يقصر الصلاة، فهذه مدد مختلفة ولم يتغيّر فيها الحكم، وحينئذ نقول: العبرة بقطع السّفر، إذا نوى الإنسان قطع السّفر والإقامة المطلقة في هذا البلد صار مِن أهلها، ولزمه ما يلزم المقيم، وأمّا إذا قال: أنا لست من أهل هذا البلد لكنّي أَقمت لشغل فنقول إذن: أنت مسافر، لكن مع ذلك لا نُعفي هذا الرّجل الذي أقام في البلد، لا نعفيه من صلاة الجماعة، بل نلزمه بصلاة الجماعة والجمعة، إلاّ إذا فاتته فيصلّي ركعتين.
كذلك أيضًا لا نرى أن يفطر رمضان ولا يقضيه إلا بعد رمضان الثّاني، لا لأنّه غير مسافر، لكن لأنه لو ترك صيام رمضان في هذه السّنة، ثمّ في السّنة الأخرى، ثمّ في السّنة الثّالثة تضاعفت عليه الأيّام وربّما عجز وكسل.
ثمّ إنّ تأكيد الفطر في السّفر ليس كتأكيد القصر، القصر عند بعض العلماء واجب في السّفر، ولم يُحفظ أنّ النبي عليه الصلاة والسلام أتمّ يومًا من الأيّام وهو مسافر.
وأمّا الفطر فإنّ الصّحابة مع الرّسول عليه الصّلاة والسّلام يصومون ويفطرون، ولا يعيب الصّائم على المفطر ولا المفطر على الصّائم، والنّبيّ عليه الصّلاة والسّلام صام، ولما قيل له: الناس قد شق عليهم، أفطر.
فلهذا نقول: الصّوم لهذا المسافر الذي أقام مدّة طويلة لا يؤخّر إلى رمضان الثّاني، بل يصومه لئلاّ تتراكم عليه الأشهر فيضعف أو يتهاون، نعم.
يا شيخ لقد سمعنا عن فضيلتكم فتوى قد تداولها طلبة العلم وهي مسألة القصر في السّفر، والكثير من طلبة العلم يقولون إن الشيخ يقول: أنّ طلبة العلم إذا قدموا من بلدان من خارج المملكة أنّهم يقصرون الصّلاة مدّة بقائهم إذا صلّوا فرادى، فنريد الأدلّة على ذلك بالتّفصيل، جزاكم الله خيراً؟
الشيخ : هذه المسألة بارك الله فيك وهي إقامة المسافر في بلد هل ينقطع بها حكم السفر أو لا ينقطع؟
والعلماء مختلفون في هذه المسألة على أكثر من عشرين قولاً ذكرها النّووي في *المجموع شرح المهذب*، وذلك أن المسألة ليس فيها نص قاطع يفصل بين المختلفين، لذلك ذهب شيخ الإسلام -رحمه الله- وجماعة مِن أهل العلم إلى أنّ المسألة ترجع إلى الاستيطان أو السّفر، وأن حال الإنسان دائرة بين استيطان وسَفر فقط، ويلحق بالاستيطان الإقامة الدائمة التي لم تحدّد بعمل ولا زمن، وهذا القول هو الذي تطمئنّ إليه النّفس، وهو الذي تدلّ عليه ظواهر الأدلّة الشّرعيّة، لأنه لا يوجد في القرآن ولا في السّنّة حرف واحد يدلّ على تحديد المدّة التي تقطع حكم السّفر إذا نواها الإنسان، ومن كان عنده دليل في ذلك فليسعفنا به.
وأكبر دليل عندهم -عند الذين حدّدوا- هو أنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أقام إقامات مختلفة، فمنهم من أخذ بالأدنى، ومنهم من أخذ بالأعلى، فابن عباس رضي الله عنهما مثلاً قال: ( إذا نوى المسافر تسعة عشر يوماً أو أكثر فإنه يتمّ، لأنّ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم أقام بمكة تسعة عشر يومًا يقصر الصّلاة، فإذا أقمنا هذه التسعة عشر يوماً قصرنا وإذا زدنا أتممنا ).
والإمام أحمد -رحمه الله-، والشافعي وأظن الإمام مالكًا يقولون: " إذا نوى أكثر من أربعة أيام أتم، وإذا نوى أربعة فما دونها قصر "، لكن اختلف الشافعي مع الإمام أحمد:
الشّافعي يقول: يوم الدّخول ويوم الخروج لا يحسب، فالأيّام تكون صافية أربعة، وبناء على هذا المذهب تكون الأيّام كم؟
السائل : ستّة.
الشيخ : ستّة: يوم الدّخول ويوم الخروج وأربعة صافية بينهما، والإمام أحمد يحسب يوم الدّخول ويوم الخروج فما هو الدّليل لهذا؟
الدّليل هو أنّ الرّسول عليه الصلاة والسلام في حجّة الوداع وهي آخر سفرة سافرها قدم مكة يوم الأحد الرابع من ذي الحجة، ومكث بها يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء، وفي يوم الخميس ضحىً خرج إلى منى، وقد صحّ عنه عليه الصلاة والسلام أنّه كان في هذه المدّة يقصر الصّلاة، قال أنس رضي الله عنه: ( خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يعني: إلى مكة في حجة الوداع، فلم يزل يصلي ركعتين حتى رجع إلى المدينة، فسُئل: كم أقاموا في مكّة؟ قال: أقمنا بها عشراً ) ، لأنّه وصلها يوم الأحد الرّابع من ذي الحجّة وخرج في صباح الرّابع عشر من ذي الحجّة، فتكون الأيّام عشرة: أربعة قبل الخروج إلى المشاعر، والباقي في المشاعر.
ولكنّي أسألكم الآن هل هذا دليل على التّحديد أو دليل على عدم التّحديد؟
هو في الحقيقة دليل على عدم التّحديد وليس على التحديد، ليش؟
لأنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام لم يقل: من جلس أكثر من أربعة أيام فليتمّ، وإنّما كانت أربعة أيّام مصادَفة، وهو يعلم عليه الصّلاة والسّلام أنّ النّاس يقدُمون إلى مكّة للحجّ قبل اليوم الرّابع، يعني ليس كل الحجيج لا يقدم إلاّ في الرّابع فما بعده، أبداً، الحجّاج يقدمون في الرّابع، في الثّالث، في الثّاني، في الأوّل، في آخر ذي القعدة، بل يمكن من شواّل: (( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ )): أوّلها شوال، فإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو يعلم أنّ الناس يقدمون قبل اليوم الرّابع لم يقل للنّاس: من قدم قبل اليوم الرابع فليتمّ عُلم أن الإتمام لا يلزم، ولهذا لما صلى بمكة عام الفتح قال لأهلها: ( يا أهل مكّة أتمّوا فإنا قوم سفر )، ( وكان يصلّي ركعتين ويسلّم، ثمّ يقوم أهل مكّة فيتمّون ).
فالنّبيّ عليه الصّلاة والسّلام يبلّغ البلاغ المبين، فإذا علمنا أنّه أقام في مكّة أربعة أيّام قبل الخروج إلى منى وستّة أيام بعد ذلك، وأقام في تبوك عشرين يومًا يقصر الصّلاة، وأقام في مكّة عام الفتح تسعة عشر يوماً يقصر الصلاة، فهذه مدد مختلفة ولم يتغيّر فيها الحكم، وحينئذ نقول: العبرة بقطع السّفر، إذا نوى الإنسان قطع السّفر والإقامة المطلقة في هذا البلد صار مِن أهلها، ولزمه ما يلزم المقيم، وأمّا إذا قال: أنا لست من أهل هذا البلد لكنّي أَقمت لشغل فنقول إذن: أنت مسافر، لكن مع ذلك لا نُعفي هذا الرّجل الذي أقام في البلد، لا نعفيه من صلاة الجماعة، بل نلزمه بصلاة الجماعة والجمعة، إلاّ إذا فاتته فيصلّي ركعتين.
كذلك أيضًا لا نرى أن يفطر رمضان ولا يقضيه إلا بعد رمضان الثّاني، لا لأنّه غير مسافر، لكن لأنه لو ترك صيام رمضان في هذه السّنة، ثمّ في السّنة الأخرى، ثمّ في السّنة الثّالثة تضاعفت عليه الأيّام وربّما عجز وكسل.
ثمّ إنّ تأكيد الفطر في السّفر ليس كتأكيد القصر، القصر عند بعض العلماء واجب في السّفر، ولم يُحفظ أنّ النبي عليه الصلاة والسلام أتمّ يومًا من الأيّام وهو مسافر.
وأمّا الفطر فإنّ الصّحابة مع الرّسول عليه الصّلاة والسّلام يصومون ويفطرون، ولا يعيب الصّائم على المفطر ولا المفطر على الصّائم، والنّبيّ عليه الصّلاة والسّلام صام، ولما قيل له: الناس قد شق عليهم، أفطر.
فلهذا نقول: الصّوم لهذا المسافر الذي أقام مدّة طويلة لا يؤخّر إلى رمضان الثّاني، بل يصومه لئلاّ تتراكم عليه الأشهر فيضعف أو يتهاون، نعم.
اضيفت في - 2005-08-27