سلسلة لقاء الباب المفتوح-050b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
بقية جواب ما هو الضابط في جمع وتقديم الصلاة في حالة المطر الشديد.؟
الشيخ : والله صلاتك أنت نقول إنّك مغلوب على أمرك، نعم، ولكن عادة أنّ الإمام فوق المؤذّن، الإمام هو الذي له الحكم في هذه المسألة، المؤذّن له الحكم في الأذان، أمّا مسألة الصّلاة والجمع فهذه إلى الإمام، فخذ بسلطانك.
السائل : المؤذّن كبير في السّنّ.
الشيخ : أيه، كبير السّنّ يقال: إذا كان يشقّ عليك لا تأتي، إذا كان فيه مؤذّنين في البلد يكفون، وإن كان ما فيه إلاّ هذا المسجد، واحد من الجماعة يؤذّن أو أنت، وربّما يشقّ عليه هو ولكن واحد من الجماعة لا يعتبر، نعم.
السائل : المؤذّن كبير في السّنّ.
الشيخ : أيه، كبير السّنّ يقال: إذا كان يشقّ عليك لا تأتي، إذا كان فيه مؤذّنين في البلد يكفون، وإن كان ما فيه إلاّ هذا المسجد، واحد من الجماعة يؤذّن أو أنت، وربّما يشقّ عليه هو ولكن واحد من الجماعة لا يعتبر، نعم.
ما هو ضابط الإستحلال الذي يكفر به العبد.؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله وأحسن إليكم ما هو ضابط الاستحلال الذي يكفر به العبد؟
الشيخ : الاستحلال هو أن يعتقد حلّ ما حرّم الله، وأمّا الاستحلال الفعليّ فينظر إن كان هذا الفعل نفسه مما يكفِّر فهو كافر بالفعل -بما فعله-، فمثلاً لو أنّ الإنسان تعامل بالرّبا، ولا يعتقد أنّه حلال لكنّه مصرّ عليه، فإنّه لا يكفر، لأنّه لا يستحلّه، ولكن لو قال: إنّ الرّبا حلال، وهو يعني: الرّبا الذي حرّمه الله، فإنّه يكفر لأنّه مكذّب لله ورسوله.
فالاستحلال إذن هو استحلال فعلي واستحلال عقدي بقلبه، فالاستحلال الفعلي ينظر للفعل نفسه، هل يكفّر أو لا، ومعلوم أنّ أكل الرّبا لا يكفّر لكنّه من كبائر الذّنوب.
ولو سجد لصنم فهذا يكفر، لماذا؟
لأنّ الفعل يكفّر، هذا هو الضّابط.
ثمّ إنّه لا بدّ من شرط آخر وهو ألاّ يكون هذا المستحلّ معذورا بجهله، فإن كان معذورا بجهله فإنّه لا يكفر، مثل أن يكون إنسان حديث عهد بإسلام لا يدري أنّ الخمر حرام، فإنّ هذا وإن استحلّه لا يكفر حتّى يعلّم أنّه حرام فإذا أصرّ بعد تعليمه صار كافرا.
الشيخ : الاستحلال هو أن يعتقد حلّ ما حرّم الله، وأمّا الاستحلال الفعليّ فينظر إن كان هذا الفعل نفسه مما يكفِّر فهو كافر بالفعل -بما فعله-، فمثلاً لو أنّ الإنسان تعامل بالرّبا، ولا يعتقد أنّه حلال لكنّه مصرّ عليه، فإنّه لا يكفر، لأنّه لا يستحلّه، ولكن لو قال: إنّ الرّبا حلال، وهو يعني: الرّبا الذي حرّمه الله، فإنّه يكفر لأنّه مكذّب لله ورسوله.
فالاستحلال إذن هو استحلال فعلي واستحلال عقدي بقلبه، فالاستحلال الفعلي ينظر للفعل نفسه، هل يكفّر أو لا، ومعلوم أنّ أكل الرّبا لا يكفّر لكنّه من كبائر الذّنوب.
ولو سجد لصنم فهذا يكفر، لماذا؟
لأنّ الفعل يكفّر، هذا هو الضّابط.
ثمّ إنّه لا بدّ من شرط آخر وهو ألاّ يكون هذا المستحلّ معذورا بجهله، فإن كان معذورا بجهله فإنّه لا يكفر، مثل أن يكون إنسان حديث عهد بإسلام لا يدري أنّ الخمر حرام، فإنّ هذا وإن استحلّه لا يكفر حتّى يعلّم أنّه حرام فإذا أصرّ بعد تعليمه صار كافرا.
امرأة نفست في شهر شعبان وطهرت في عشر من رمضان فهل لها أن تشرع في الصيام وهي ترضع مع قدرتها على ذلك .؟
الشيخ : طيب تفضل!
السائل : شيخ أحسن الله إليك امرأة نفست في شهر شعبان، وطهرت في عشر من رمضان، فهل لها أن تشرع في الصيام مع قدرتها على ذلك، ومع أن بعض الأطباء ذكر أن الطفل يصبر أو يمكث مدّة ستّ ساعات على الرضَّاعة .
الشيخ : إيش؟
السائل : يصبر ستّ ساعات على الرّضاعة وهي قادرة على الصيام؟
الشيخ : أي، الطّبّ ماذا يقول؟
السائل : أنّ الطّفل يمكن أن يتحمّل ستّ ساعات بدون رضاعة.
الشيخ : إيش؟
السائل : ستّ ساعات عن الرّضاعة.
الشيخ : أي لكن سترضع هي؟
السائل : نعم.
الشيخ : هي لازالت ترضع ولاّ لا؟
السائل : نعم، ترضع.
الشيخ : ولا ينقص لبنها؟
السائل : نعم.
الشيخ : إذن يجب عليها أن تصوم، متى طهرت المرأة من الحيض أو النفاس وجب عليها الصّوم، إلا أنّها إذا طهرت في أثناء النهار لا يلزمها الإمساك.
السائل : هي طهرت في عشرة رمضان.
الشيخ : لا، أنا أقول لك: يجب عليها أن تصوم.
السائل : نعم.
الشيخ : تصوم العشرين الباقية وجوباً ما دام ليس على الولد ضرر، لكن كما قلت لك: إذا طهرت في أثناء اليوم لم يلزمها الإمساك، تبقى مفطرة، لا هي ولا الحائض، حتى الحائض لو طهرت مثلا في نصف النّهار تبقى مفطرة تأكل وتشرب، وهذا اليوم سيقضى على كلّ حال.
السائل : وإن كانت غير قادرة؟
الشيخ : إن كانت غير قادرة مثل غيرها، مثل العاجز، نعم.
السائل : شيخ أحسن الله إليك امرأة نفست في شهر شعبان، وطهرت في عشر من رمضان، فهل لها أن تشرع في الصيام مع قدرتها على ذلك، ومع أن بعض الأطباء ذكر أن الطفل يصبر أو يمكث مدّة ستّ ساعات على الرضَّاعة .
الشيخ : إيش؟
السائل : يصبر ستّ ساعات على الرّضاعة وهي قادرة على الصيام؟
الشيخ : أي، الطّبّ ماذا يقول؟
السائل : أنّ الطّفل يمكن أن يتحمّل ستّ ساعات بدون رضاعة.
الشيخ : إيش؟
السائل : ستّ ساعات عن الرّضاعة.
الشيخ : أي لكن سترضع هي؟
السائل : نعم.
الشيخ : هي لازالت ترضع ولاّ لا؟
السائل : نعم، ترضع.
الشيخ : ولا ينقص لبنها؟
السائل : نعم.
الشيخ : إذن يجب عليها أن تصوم، متى طهرت المرأة من الحيض أو النفاس وجب عليها الصّوم، إلا أنّها إذا طهرت في أثناء النهار لا يلزمها الإمساك.
السائل : هي طهرت في عشرة رمضان.
الشيخ : لا، أنا أقول لك: يجب عليها أن تصوم.
السائل : نعم.
الشيخ : تصوم العشرين الباقية وجوباً ما دام ليس على الولد ضرر، لكن كما قلت لك: إذا طهرت في أثناء اليوم لم يلزمها الإمساك، تبقى مفطرة، لا هي ولا الحائض، حتى الحائض لو طهرت مثلا في نصف النّهار تبقى مفطرة تأكل وتشرب، وهذا اليوم سيقضى على كلّ حال.
السائل : وإن كانت غير قادرة؟
الشيخ : إن كانت غير قادرة مثل غيرها، مثل العاجز، نعم.
3 - امرأة نفست في شهر شعبان وطهرت في عشر من رمضان فهل لها أن تشرع في الصيام وهي ترضع مع قدرتها على ذلك .؟ أستمع حفظ
هل إذا مكث المسافر ثلاثة أيام يجوز له الفطر فيها.؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله ورعاك إذا كنتُ مسافرًا ومكثت ثلاثة أيام هل يحقّ لي أن أفطر في هذه المدّة؟
الشيخ : إذا كنت مسافرًا يحقّ لك أن تفطر.
السائل : في أثناء الطّريق؟
الشيخ : في أثناء الطريق وفي البلد التي مكثت فيها، مثلا لو ذهبت إلى العمرة .
السائل : نعم.
الشيخ : وتريد أن تبقى في مكّة خمسة أيام أو ستة، أفطر ما فيه مانع.
السائل : في أثناء الأيّام هذه؟
الشيخ : في أثناء الأيّام في مكّة، لأنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام فتح مكّة في السّنة الثّامنة من الهجرة، في اليوم الثامن عشر أو العشرين من شهر رمضان، وبقي مفطرًا كلّ الشّهر، ولم يصم، يقصر الصّلاة ويأكل ويشرب في النّهار.
السائل : حتى وإن لم تكن هناك مشقّة؟
الشيخ : أي نعم وإن لم تكن هناك مشقّة.
الشيخ : إذا كنت مسافرًا يحقّ لك أن تفطر.
السائل : في أثناء الطّريق؟
الشيخ : في أثناء الطريق وفي البلد التي مكثت فيها، مثلا لو ذهبت إلى العمرة .
السائل : نعم.
الشيخ : وتريد أن تبقى في مكّة خمسة أيام أو ستة، أفطر ما فيه مانع.
السائل : في أثناء الأيّام هذه؟
الشيخ : في أثناء الأيّام في مكّة، لأنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام فتح مكّة في السّنة الثّامنة من الهجرة، في اليوم الثامن عشر أو العشرين من شهر رمضان، وبقي مفطرًا كلّ الشّهر، ولم يصم، يقصر الصّلاة ويأكل ويشرب في النّهار.
السائل : حتى وإن لم تكن هناك مشقّة؟
الشيخ : أي نعم وإن لم تكن هناك مشقّة.
لماذا لم يكن إنزال المذي من مفطرات الصيام ولا يدخل في حديث "يدع شهوته". ؟
الشيخ : إذا كان ضروري ما يحسب عليك!
السائل : هو ضروري في الحقيقة.
الشيخ : طيب.
السائل : ذكرتم حديث أحسن الله إليكم: ( يدع شهوته وطعامه ) الحديث.
الشيخ : نعم.
السائل : ذكرتم أنّ هذا دليل يصحّ على تفطير من أنزل منيّاً بشهوة.
الشيخ : نعم.
السائل : ما يمنع من إدخال من أنزل منيّا بشهوة تحت هذا الحديث؟
الشيخ : لأنّ المذيّ ليس بشهوة، ولهذا يخرج من غير إحساس به، ولولا أَثره وهو الرّطوبة ما علمنا به، لكن هذا معروف.
السائل : هو يحصل بشهوة المذي.
الشيخ : لا، أبدًا، يحصل بدون شهوة.
السائل : إذا حصل بشهوة؟
الشيخ : صار منيّا، إذا كان يخرج دفقًا فهو مني.
السائل : أحسن الله إليك قد يقبّل وينزل مذيّ؟
الشيخ : هذا معناه أنّه حصل مذيّ هذا معروف، لا بدّ فيه من شهوة لكن هو نفسه ليس بشهوة، لا تجد لذّة عند خروجه، اللّذة منفصلة عنه، ولهذا يخرج بدون دَفق وبدون إحساس، ولا يحسّ الإنسان إلاّ برطوبته، انظر حكمة الله، المنيّ ماذا يوجب؟
الغسل، وهذا لا يوجب الغسل، لأنّ بينهما فرق، هذا لا يخلخل البدن ولا يتأثّر به الذي هو المذيّ بخلاف المنيّ.
السائل : هو ضروري في الحقيقة.
الشيخ : طيب.
السائل : ذكرتم حديث أحسن الله إليكم: ( يدع شهوته وطعامه ) الحديث.
الشيخ : نعم.
السائل : ذكرتم أنّ هذا دليل يصحّ على تفطير من أنزل منيّاً بشهوة.
الشيخ : نعم.
السائل : ما يمنع من إدخال من أنزل منيّا بشهوة تحت هذا الحديث؟
الشيخ : لأنّ المذيّ ليس بشهوة، ولهذا يخرج من غير إحساس به، ولولا أَثره وهو الرّطوبة ما علمنا به، لكن هذا معروف.
السائل : هو يحصل بشهوة المذي.
الشيخ : لا، أبدًا، يحصل بدون شهوة.
السائل : إذا حصل بشهوة؟
الشيخ : صار منيّا، إذا كان يخرج دفقًا فهو مني.
السائل : أحسن الله إليك قد يقبّل وينزل مذيّ؟
الشيخ : هذا معناه أنّه حصل مذيّ هذا معروف، لا بدّ فيه من شهوة لكن هو نفسه ليس بشهوة، لا تجد لذّة عند خروجه، اللّذة منفصلة عنه، ولهذا يخرج بدون دَفق وبدون إحساس، ولا يحسّ الإنسان إلاّ برطوبته، انظر حكمة الله، المنيّ ماذا يوجب؟
الغسل، وهذا لا يوجب الغسل، لأنّ بينهما فرق، هذا لا يخلخل البدن ولا يتأثّر به الذي هو المذيّ بخلاف المنيّ.
ما حكم طاعة ولي الأمر إذا أمر بترك أمر ندب إليه الشرع كالدعوة وجاء في الجديث:"إنما الطاعة في المعروف".؟
السائل : أحسن الله إليك، إذا ندب الله عزّ وجلّ إلى أمور من الشّريعة ندباً عامّاً ومنع من إيقاعها وليّ الأمر .
الشيخ : مِن؟
السائل : منع من إيقاعها وليّ الأمر.
الشيخ : نعم.
السائل : فهل يستجاب لولي الأمر في هذا مع قول الرسول عليه الصّلاة والسّلام: ( إنّما الطّاعة في المعروف ) مع الضّابط إذا تيسّر، جزاكم الله خيراً؟
الشيخ : لا بدّ أن تحدّد هذه المسألة، يعني قل: لو قال كذا.
السائل : أخشى أنّه ما يحسب عليّ لأنّ المسألة أحسّ أنّها تحتاج إلى بسط.
الشيخ : لا، قل مثل كذا، مثل لو قال: لا تصلّوا راتبة الظّهر.
السائل : مثلاً الدّعوة إلى الله عزّ وجلّ، الأصل فيها الإذن من عند الله عزّ وجلّ.
الشيخ : نعم.
السائل : إذا منع وليّ الأمر شخصًا من النّاس من الدّعوة إلى الله عزّ وجلّ، فهل هذا من المعروف الذي قال عنه النّبيّ صلّة الله عليه وسلّم: ( إنّما الطّاعة في المعروف )، فهل التزام أمر وليّ الأمر ملزم في هذا؟
الشيخ : طيّب، نقول: إذا قال وليّ الأمر لشخص مثلا لا تتكلّم، نظرنا: فإن كان لا يقوم أحد سواه بهذه المهمّة فإنّه لا يطاع ولي الأمر لأنّها تكون فرض عين على هذا الشخص، ولا طاعة لوليّ الأمر في فرض عين.
أمّا إذا كان يقوم غيره مقامه، نظرنا إذا كان وليّ الأمر يكره الموعظة وتوجيه النّاس، فهذا يجب أن يناصح ولي الأمر في هذا، ويقال: اتّق الله، لا تمنع عباد الله من إرشاد إخوانهم.
أما إذا كان لسبب آخر يحدث من وراء كلام هذا الرجل، ورأى أنّ المصلحة إيقافه، وغيره قائم بما يجب القيام به، فإنّه لا يحلّ لهذا أن ينابذ وليّ الأمر، وقد كان عمّار بن ياسر رضي الله عنه مع عمر بن الخطّاب في سفر فأجنب عمارٌ -أصابته جنابة- فجعل يتمرّغ في الصّعيد كما تتمرّغ الدابة، يعني: يتقلّب ليشمل التّرابُ جميعَ بدنه، ثمّ عاد إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكر ذلك له، فقال لِـعمّار: ( إنّما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا ) وأراه التّيمّم.
ثمّ توفّي الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، وجاءت خلافة أبي بكر، ثمّ جاءت خلافة عمر، وصار عمّار يحدّث بذلك، فاستدعاه يومًا من الأيّام، وقال كيف تحدّث بهذا الحديث؟
لأنّ عمر يرى أنّ الجُنب لا يتيمّم، وأنّ التّيمّم في الحدث الأصغر فقط، ومن عليه جنابة ينتظر حتّى يجد الماء ثم يغتسل ويصلّي هذا رأيه، فقال له عمّار: ( يا أمير المؤمنين! أما تذكر لما بعثنا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأنت في حاجة وحصل كذا وكذا؟ ) ، فكأنّ عمر نسي هذا، فقال له: " يا أمير المؤمنين! إن شئت بما جعل الله لك عليَّ من الطّاعة ألاّ أحدّث به فعلتُ، فقال له عمر: لا، نولّيك ما تولّيت " ، يعني : فحدّث به.
والشّاهد أنّه ما أنكر عليه قوله: " إن شئت بما جعل الله لك عليّ من الطّاعة ألاّ أحدّث به فعلت ".
أمّا لو قال وليّ الأمر مثلاً: لا تصلّ النّافلة، فنقول: صلّها، لكن بدون منابذة، صلّها في بيتك، لأنّ منابذة وليّ الأمر يترتّب عليها مفاسد كثيرة، لا بالنّسبة لك أنت أيّها المنابذ، لأنك أنت أيّها المنابذ ربّما تؤخذ وتؤذى، وأنت تعتقد أنّك أوذيت في الله، لكن حتّى غيرك يصاب بهذه المنابذة، كيف يصاب؟
ربما يقتدي بك غيرك ممن لا يعرف ما عرفت، فينابذ بدون علم، وربما تُتحسّس الأخبار من حولك، ويؤتى بكلّ إنسان حولك ويؤذى بدون جريمة، ثمّ إنَّ حطّ قدر ولاة الأمور من العلماء أو الأمراء في أعين الناس ضَرره كبير، لأنّ قدر ولاة الأمور إذا سقط من أعين النّاس تمرّد الناس على ولي الأمر ولم يروا لأمره قيمة، وصاروا يرونه كسائر النّاس، وإذا انحطّ قدر العلماء في أعين النّاس لم يكن لما يقولونه من شريعة الله قيمة، ولم يثق الناس بأقوالهم، ونُبِذت الشّريعة من هذا الجسر، لأن قدرهم هُوِّن في أعين الناس، فصار الناس لا يبالون بهم، ولا يأخذون بأقوالهم، ويذهبون يأخذون من فلان وفلان ممّن هو دونهم في فقه شريعة الله عزّ وجلّ.
فهذه الأمور لا ينبغي لنا أن ننظر إلى ظاهرها وسطحها، لأنّ لها غورًا بعيدًا عميقًا، ومن ثَمَّ قال النبي عليه الصّلاة والسّلام عن ولاة الأمور الذين يطالبون بحقهم ويضيعون حق الله في رعيتهم، فقال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: ( أعطوهم ما لهم واسألوا الله حقّكم )، حتى يعني: لو منعوا حقّنا فنحن نعطيهم ما لهم علينا، ونسأل الله سبحانه وتعالى حقنا، أن يهديهم الله حتى يقوموا به، فينبغي لنا أيها الإخوة ألاّ ننظر إلى الأمور مِن سطحيتّها فقط، بل ننظر لما يترتب عليها من المفاسد العظيمة، والأمن ليس له قيمة، يعني: الدّنيا كلّها تبذل في سبيل الأمن، ويحطّ الإنسان من نفسه أشياء كثيرة من أجل الأمن، ولا يعرف قدر الأمن إلاّ من ابتلي بالخوف، واسألوا آباءكم الأوّلين ماذا كانت عليه هذه البلاد من الخوف فيما سبق؟
كان النّاس لا يذهبون من بريدة إلى عنيزة أو من عنيزة إلى بريدة إلا مسلّحين، وعلى خوف شديد، بل قال لي بعض كبارنا: كنّا والله نخرج في رمضان شهر مقدّس، نخرج في رمضان من بيوتنا بعد العَشاء، بل بعد المغرب وعلى جنوبنا السّلاح، يخرجون للتّراويح في أوّل اللّيل وهم متسلّحون يخافون على أنفسهم من عدو يدخل البلد أو غير ذلك، فنعمةُ الأمن لا يساويها نعمة، وإذا انفلت الأمن من يردّه؟!
فهذه المسألة يجب علينا أن نتجنّب كلّ ما يثير النّاس، ونحن لا نبرّئ ولاة الأمور مِن الخطأ، ولاة الأمور من العلماء والأمراء عندهم خطأ كثير، لكن جاء في الأثر: " كما تكونوا يولّى عليكم "، انظروا إلى أحوال الناس، تكون ولاتهم مثلهم، من حكمة الله أنّ الوليّ والمولّى عليه يكونون متساويين، كما قال تعالى: (( وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) : كذلك يولّي الله على الصّالحين صلحاء.
وإذا نظرنا إلى أحوال الرّعيّة وجدنا أنفسنا نحن أوّل الرّعيّة عندنا تفريط كثير في الواجبات وإخلال وتهاون، نجد الغشّ في المعاملات، والكذب في المعاملات، والتّزوير، وشهادة الزّور، وأشياء كثيرة، يعني: لو أنّ الإنسان تعمّق وسلّط الأضواء على حال المجتمع الإسلاميّ اليوم لقال: ليس هؤلاء بمسلمين، فالمجتمع الإسلامي صدق ووفاء وأمانة، لكن هذه مفقودة الآن، فإذا أضعنا نحن الأمانة ونحن ليس عندنا ولاية كبيرة، فكيف بوليّ الأمر الكبير؟!
قد يكون أشد مِنّا إضاعة للأمانة، لكن استقيموا يولي الله عليكم من يستقيم.
ثمّ إنّ الأولى أيضا، بل إن لم أقل الواجب: أن ندعو لولاة الأمور سرّا وعلنا، أن ندعو الله لهم بالتّوفيق والصّلاح والإصلاح، لأنّهم ولاة أمورنا، أعطيناهم البيعة، فلا بدّ أن نسأل الله لهم الصّلاح حتى يصلح الله بهم، ويُذكر أنّ الإمام أحمد -رحمه الله- قال: " لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسّلطان "، لأنه إذا صلح صلحت الأمّة.
وهذا صحيح، فالواجب علينا يا إخواني ألاّ نيأس، وأن ندعو لولاة أمورنا أن يصلح الله لهم الأمور، وأن يعينهم على ما حمّلهم، وأن يذهب عنهم كلّ بطانة سوء، لأنّ ولاة الأمر لا تظنّون أنّه وحده، فله أعوان، وله وزراء، وله جلساء، إن وفّق لجليس صالح وعون صالح، ووزير صالح، فهو من توفيقه وتوفيق الرعية، وإن كان الأمر الآخر فهو من شؤمه وشؤم الرعية، ولهذا يجب أن ندعو الله لولاتنا أن يوفّقهم للصّلاح والإصلاح، وأن ييسّر لهم البطانة الصّالحة، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق.
السائل : آمين.
الشيخ : مِن؟
السائل : منع من إيقاعها وليّ الأمر.
الشيخ : نعم.
السائل : فهل يستجاب لولي الأمر في هذا مع قول الرسول عليه الصّلاة والسّلام: ( إنّما الطّاعة في المعروف ) مع الضّابط إذا تيسّر، جزاكم الله خيراً؟
الشيخ : لا بدّ أن تحدّد هذه المسألة، يعني قل: لو قال كذا.
السائل : أخشى أنّه ما يحسب عليّ لأنّ المسألة أحسّ أنّها تحتاج إلى بسط.
الشيخ : لا، قل مثل كذا، مثل لو قال: لا تصلّوا راتبة الظّهر.
السائل : مثلاً الدّعوة إلى الله عزّ وجلّ، الأصل فيها الإذن من عند الله عزّ وجلّ.
الشيخ : نعم.
السائل : إذا منع وليّ الأمر شخصًا من النّاس من الدّعوة إلى الله عزّ وجلّ، فهل هذا من المعروف الذي قال عنه النّبيّ صلّة الله عليه وسلّم: ( إنّما الطّاعة في المعروف )، فهل التزام أمر وليّ الأمر ملزم في هذا؟
الشيخ : طيّب، نقول: إذا قال وليّ الأمر لشخص مثلا لا تتكلّم، نظرنا: فإن كان لا يقوم أحد سواه بهذه المهمّة فإنّه لا يطاع ولي الأمر لأنّها تكون فرض عين على هذا الشخص، ولا طاعة لوليّ الأمر في فرض عين.
أمّا إذا كان يقوم غيره مقامه، نظرنا إذا كان وليّ الأمر يكره الموعظة وتوجيه النّاس، فهذا يجب أن يناصح ولي الأمر في هذا، ويقال: اتّق الله، لا تمنع عباد الله من إرشاد إخوانهم.
أما إذا كان لسبب آخر يحدث من وراء كلام هذا الرجل، ورأى أنّ المصلحة إيقافه، وغيره قائم بما يجب القيام به، فإنّه لا يحلّ لهذا أن ينابذ وليّ الأمر، وقد كان عمّار بن ياسر رضي الله عنه مع عمر بن الخطّاب في سفر فأجنب عمارٌ -أصابته جنابة- فجعل يتمرّغ في الصّعيد كما تتمرّغ الدابة، يعني: يتقلّب ليشمل التّرابُ جميعَ بدنه، ثمّ عاد إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكر ذلك له، فقال لِـعمّار: ( إنّما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا ) وأراه التّيمّم.
ثمّ توفّي الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، وجاءت خلافة أبي بكر، ثمّ جاءت خلافة عمر، وصار عمّار يحدّث بذلك، فاستدعاه يومًا من الأيّام، وقال كيف تحدّث بهذا الحديث؟
لأنّ عمر يرى أنّ الجُنب لا يتيمّم، وأنّ التّيمّم في الحدث الأصغر فقط، ومن عليه جنابة ينتظر حتّى يجد الماء ثم يغتسل ويصلّي هذا رأيه، فقال له عمّار: ( يا أمير المؤمنين! أما تذكر لما بعثنا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأنت في حاجة وحصل كذا وكذا؟ ) ، فكأنّ عمر نسي هذا، فقال له: " يا أمير المؤمنين! إن شئت بما جعل الله لك عليَّ من الطّاعة ألاّ أحدّث به فعلتُ، فقال له عمر: لا، نولّيك ما تولّيت " ، يعني : فحدّث به.
والشّاهد أنّه ما أنكر عليه قوله: " إن شئت بما جعل الله لك عليّ من الطّاعة ألاّ أحدّث به فعلت ".
أمّا لو قال وليّ الأمر مثلاً: لا تصلّ النّافلة، فنقول: صلّها، لكن بدون منابذة، صلّها في بيتك، لأنّ منابذة وليّ الأمر يترتّب عليها مفاسد كثيرة، لا بالنّسبة لك أنت أيّها المنابذ، لأنك أنت أيّها المنابذ ربّما تؤخذ وتؤذى، وأنت تعتقد أنّك أوذيت في الله، لكن حتّى غيرك يصاب بهذه المنابذة، كيف يصاب؟
ربما يقتدي بك غيرك ممن لا يعرف ما عرفت، فينابذ بدون علم، وربما تُتحسّس الأخبار من حولك، ويؤتى بكلّ إنسان حولك ويؤذى بدون جريمة، ثمّ إنَّ حطّ قدر ولاة الأمور من العلماء أو الأمراء في أعين الناس ضَرره كبير، لأنّ قدر ولاة الأمور إذا سقط من أعين النّاس تمرّد الناس على ولي الأمر ولم يروا لأمره قيمة، وصاروا يرونه كسائر النّاس، وإذا انحطّ قدر العلماء في أعين النّاس لم يكن لما يقولونه من شريعة الله قيمة، ولم يثق الناس بأقوالهم، ونُبِذت الشّريعة من هذا الجسر، لأن قدرهم هُوِّن في أعين الناس، فصار الناس لا يبالون بهم، ولا يأخذون بأقوالهم، ويذهبون يأخذون من فلان وفلان ممّن هو دونهم في فقه شريعة الله عزّ وجلّ.
فهذه الأمور لا ينبغي لنا أن ننظر إلى ظاهرها وسطحها، لأنّ لها غورًا بعيدًا عميقًا، ومن ثَمَّ قال النبي عليه الصّلاة والسّلام عن ولاة الأمور الذين يطالبون بحقهم ويضيعون حق الله في رعيتهم، فقال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: ( أعطوهم ما لهم واسألوا الله حقّكم )، حتى يعني: لو منعوا حقّنا فنحن نعطيهم ما لهم علينا، ونسأل الله سبحانه وتعالى حقنا، أن يهديهم الله حتى يقوموا به، فينبغي لنا أيها الإخوة ألاّ ننظر إلى الأمور مِن سطحيتّها فقط، بل ننظر لما يترتب عليها من المفاسد العظيمة، والأمن ليس له قيمة، يعني: الدّنيا كلّها تبذل في سبيل الأمن، ويحطّ الإنسان من نفسه أشياء كثيرة من أجل الأمن، ولا يعرف قدر الأمن إلاّ من ابتلي بالخوف، واسألوا آباءكم الأوّلين ماذا كانت عليه هذه البلاد من الخوف فيما سبق؟
كان النّاس لا يذهبون من بريدة إلى عنيزة أو من عنيزة إلى بريدة إلا مسلّحين، وعلى خوف شديد، بل قال لي بعض كبارنا: كنّا والله نخرج في رمضان شهر مقدّس، نخرج في رمضان من بيوتنا بعد العَشاء، بل بعد المغرب وعلى جنوبنا السّلاح، يخرجون للتّراويح في أوّل اللّيل وهم متسلّحون يخافون على أنفسهم من عدو يدخل البلد أو غير ذلك، فنعمةُ الأمن لا يساويها نعمة، وإذا انفلت الأمن من يردّه؟!
فهذه المسألة يجب علينا أن نتجنّب كلّ ما يثير النّاس، ونحن لا نبرّئ ولاة الأمور مِن الخطأ، ولاة الأمور من العلماء والأمراء عندهم خطأ كثير، لكن جاء في الأثر: " كما تكونوا يولّى عليكم "، انظروا إلى أحوال الناس، تكون ولاتهم مثلهم، من حكمة الله أنّ الوليّ والمولّى عليه يكونون متساويين، كما قال تعالى: (( وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) : كذلك يولّي الله على الصّالحين صلحاء.
وإذا نظرنا إلى أحوال الرّعيّة وجدنا أنفسنا نحن أوّل الرّعيّة عندنا تفريط كثير في الواجبات وإخلال وتهاون، نجد الغشّ في المعاملات، والكذب في المعاملات، والتّزوير، وشهادة الزّور، وأشياء كثيرة، يعني: لو أنّ الإنسان تعمّق وسلّط الأضواء على حال المجتمع الإسلاميّ اليوم لقال: ليس هؤلاء بمسلمين، فالمجتمع الإسلامي صدق ووفاء وأمانة، لكن هذه مفقودة الآن، فإذا أضعنا نحن الأمانة ونحن ليس عندنا ولاية كبيرة، فكيف بوليّ الأمر الكبير؟!
قد يكون أشد مِنّا إضاعة للأمانة، لكن استقيموا يولي الله عليكم من يستقيم.
ثمّ إنّ الأولى أيضا، بل إن لم أقل الواجب: أن ندعو لولاة الأمور سرّا وعلنا، أن ندعو الله لهم بالتّوفيق والصّلاح والإصلاح، لأنّهم ولاة أمورنا، أعطيناهم البيعة، فلا بدّ أن نسأل الله لهم الصّلاح حتى يصلح الله بهم، ويُذكر أنّ الإمام أحمد -رحمه الله- قال: " لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسّلطان "، لأنه إذا صلح صلحت الأمّة.
وهذا صحيح، فالواجب علينا يا إخواني ألاّ نيأس، وأن ندعو لولاة أمورنا أن يصلح الله لهم الأمور، وأن يعينهم على ما حمّلهم، وأن يذهب عنهم كلّ بطانة سوء، لأنّ ولاة الأمر لا تظنّون أنّه وحده، فله أعوان، وله وزراء، وله جلساء، إن وفّق لجليس صالح وعون صالح، ووزير صالح، فهو من توفيقه وتوفيق الرعية، وإن كان الأمر الآخر فهو من شؤمه وشؤم الرعية، ولهذا يجب أن ندعو الله لولاتنا أن يوفّقهم للصّلاح والإصلاح، وأن ييسّر لهم البطانة الصّالحة، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق.
السائل : آمين.
6 - ما حكم طاعة ولي الأمر إذا أمر بترك أمر ندب إليه الشرع كالدعوة وجاء في الجديث:"إنما الطاعة في المعروف".؟ أستمع حفظ
هل بلاد المسلمين حصلت فيها الكفاية في الدعوة بحيث يجب طاعة ولاة الأمر إذا نهى عن الدعوة .؟
السائل : أحسن الله إليكم، هل يفهم من جوابكم أنّ الكفاية قامت بدعوة النّاس إلى الله عزّ وجلّ في أقطار الإسلام؟
الشيخ : لا، ما قامت، لكن بلادنا والحمد لله فيها من يقوم بهذا كثيرا، أكثر المتولين للمنابر اليوم ولاسيما في المدن كلّهم طلبة علم، وكلّهم والحمد لله يوجّهون النّاس توجيهاً هادفاً هادئاً تحصل به الكفاية.
صحيح أنّ القرى فيها من لا تحصل به الكفاية، ولكن اتقوا الله ما استطعتم، وإلاّ والله نودّ أنّ كلّ قرية فيها طالب علم يُعتمد عليه يرجع النّاس إليه في الفتاوي ويرجع النّاس إليه في المواعظ وفي غيرها من أمور دينهم ودنياهم، لكن ليس الأمر باليد، أمّا البلاد الإسلاميّة الأخرى فحدّث ولا حرج، الخلل فيها كثير.
السائل : إيش خلاصة الفتوى أحسن الله إليك؟
الشيخ : خلاصة الفتوى: أنّه يجب على من قيل له لا تتكلّم، ألاّ يتكلّم، إلاّ إذا تعيّن الأمر عليه، إذا تعيّن فإنّه يجب عليه أن يعصي وليّ الأمر، لأنّه ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ).
السائل : أقول ضبطتم هذا أحسن الله إليكم .
الشيخ : هاه؟
السائل : أقول: ضبطتم هذا إذا قامت الكفاية، وأنتم تذكرون الآن أنّ الكفاية لم تقم في ديار الإسلام، وليس حكراً على الدّعوة على جزء معيّن من البلاد.
الشيخ : نعم.
السائل : أو حدود معيّنة.
الشيخ : على كلّ حال نحن لا نرى أن يمنع الإنسان من أن يسافر إلى بلد آخر إذا كان يريد أن يدعو إلى الله، لكن إذا كانت طريق دعوته إلى الله كطريقة دعوته إلى الله في بلادنا فلوليّ الأمر أن يمنعه، لأنّ العلة كلّها هي عبارة عن أشياء ربّما توجب للنّاس وللرّعيّة كراهة أولياء الأمور أو ما أشبه ذلك.
السائل : لكنّه أحسن الله إليكم ذكرتم إن لم تقم الكفاية !
الشيخ : أنتم تسمحون للمناقشة؟
لأنّ الرّجل مناقش وليس بسائل، لأنّه عرف رأيي، عرف رأيي في هذا وأنّه يجب أن يتوقّف إذا كان في النّاس من يقوم بالكفاية، وأمّا إذا لم يكن هناك من يقوم بالكفاية فلا يجوز امتثال وليّ الأمر، لأنّ معنى ذلك أنّنا نترك ما أوجب الله علينا بيانه من الشّريعة لأمر وليّ الأمر، هذه خلاصة الجواب، نعم بعده.
الشيخ : لا، ما قامت، لكن بلادنا والحمد لله فيها من يقوم بهذا كثيرا، أكثر المتولين للمنابر اليوم ولاسيما في المدن كلّهم طلبة علم، وكلّهم والحمد لله يوجّهون النّاس توجيهاً هادفاً هادئاً تحصل به الكفاية.
صحيح أنّ القرى فيها من لا تحصل به الكفاية، ولكن اتقوا الله ما استطعتم، وإلاّ والله نودّ أنّ كلّ قرية فيها طالب علم يُعتمد عليه يرجع النّاس إليه في الفتاوي ويرجع النّاس إليه في المواعظ وفي غيرها من أمور دينهم ودنياهم، لكن ليس الأمر باليد، أمّا البلاد الإسلاميّة الأخرى فحدّث ولا حرج، الخلل فيها كثير.
السائل : إيش خلاصة الفتوى أحسن الله إليك؟
الشيخ : خلاصة الفتوى: أنّه يجب على من قيل له لا تتكلّم، ألاّ يتكلّم، إلاّ إذا تعيّن الأمر عليه، إذا تعيّن فإنّه يجب عليه أن يعصي وليّ الأمر، لأنّه ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ).
السائل : أقول ضبطتم هذا أحسن الله إليكم .
الشيخ : هاه؟
السائل : أقول: ضبطتم هذا إذا قامت الكفاية، وأنتم تذكرون الآن أنّ الكفاية لم تقم في ديار الإسلام، وليس حكراً على الدّعوة على جزء معيّن من البلاد.
الشيخ : نعم.
السائل : أو حدود معيّنة.
الشيخ : على كلّ حال نحن لا نرى أن يمنع الإنسان من أن يسافر إلى بلد آخر إذا كان يريد أن يدعو إلى الله، لكن إذا كانت طريق دعوته إلى الله كطريقة دعوته إلى الله في بلادنا فلوليّ الأمر أن يمنعه، لأنّ العلة كلّها هي عبارة عن أشياء ربّما توجب للنّاس وللرّعيّة كراهة أولياء الأمور أو ما أشبه ذلك.
السائل : لكنّه أحسن الله إليكم ذكرتم إن لم تقم الكفاية !
الشيخ : أنتم تسمحون للمناقشة؟
لأنّ الرّجل مناقش وليس بسائل، لأنّه عرف رأيي، عرف رأيي في هذا وأنّه يجب أن يتوقّف إذا كان في النّاس من يقوم بالكفاية، وأمّا إذا لم يكن هناك من يقوم بالكفاية فلا يجوز امتثال وليّ الأمر، لأنّ معنى ذلك أنّنا نترك ما أوجب الله علينا بيانه من الشّريعة لأمر وليّ الأمر، هذه خلاصة الجواب، نعم بعده.
7 - هل بلاد المسلمين حصلت فيها الكفاية في الدعوة بحيث يجب طاعة ولاة الأمر إذا نهى عن الدعوة .؟ أستمع حفظ
ما حكم الصيام لمريض القلب الذي يحتاج إلى الدواء باستمرار .؟
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم هناك رجل مريض بمرض القلب.
الشيخ : إيش؟
السائل : بمرض القلب، ولا يعمل عنده إلا جزء بسيط، وهو يحتاج إلى الدّواء باستمرار.
الشيخ : نعم.
السائل : يعني تقريباً كلّ ثمان ساعات أو ستّ ساعات، فهل يسقط عنه الصوم؟
الشيخ : نعم، الذي عنده هذا المرض يسقط عنه الصّوم، ويُطعم عن كلّ يوم مسكيناً، إن شاء أعطى كل مسكين ربع صاع من الأرز، وإن أدّمه بلحمٍ فهو أحسن، وإن شاء عشّاهم في آخر ليلة من رمضان، أو غدّاهم في يوم آخر في الفطر.
السائل : إذا كان يستطيع الصّيام ولكن لأجل الدّواء؟
الشيخ : بهذا الدّواء ما استطاع، هذا مريض يحتاج إلى الدّواء، نعم.
الشيخ : إيش؟
السائل : بمرض القلب، ولا يعمل عنده إلا جزء بسيط، وهو يحتاج إلى الدّواء باستمرار.
الشيخ : نعم.
السائل : يعني تقريباً كلّ ثمان ساعات أو ستّ ساعات، فهل يسقط عنه الصوم؟
الشيخ : نعم، الذي عنده هذا المرض يسقط عنه الصّوم، ويُطعم عن كلّ يوم مسكيناً، إن شاء أعطى كل مسكين ربع صاع من الأرز، وإن أدّمه بلحمٍ فهو أحسن، وإن شاء عشّاهم في آخر ليلة من رمضان، أو غدّاهم في يوم آخر في الفطر.
السائل : إذا كان يستطيع الصّيام ولكن لأجل الدّواء؟
الشيخ : بهذا الدّواء ما استطاع، هذا مريض يحتاج إلى الدّواء، نعم.
ما حكم ترجمة القرآن وتفسيره تفسيراً حرفياً بغير العربية .؟
السائل : فضيلة الشيخ ما حكم ترجمة القرآن وتفسيره تفسيرًا حرفيّا بغير العربيّة؟
الشيخ : أسألك أنا: هل يمكن أن يترجم القرآن ترجمة حرفية؟
السائل : تقريباً.
الشيخ : لا يمكن أبدًا، فالمسألة مفروضة فرضًا لا واقعًا، لأنّ اللّغات غير العربية تختلف عن العربية، لا في الترّكيب ولا في الأسلوب، لهذا لا يمكن.
أمّا ترجمة القرآن ترجمة معنوية، بمعنى: أن يأخذ الإنسان آية ويترجم معناها فهذا لا بأس به، بل قد يكون واجباً، نعم، فيه أسئلة عندكم؟
الشيخ : أسألك أنا: هل يمكن أن يترجم القرآن ترجمة حرفية؟
السائل : تقريباً.
الشيخ : لا يمكن أبدًا، فالمسألة مفروضة فرضًا لا واقعًا، لأنّ اللّغات غير العربية تختلف عن العربية، لا في الترّكيب ولا في الأسلوب، لهذا لا يمكن.
أمّا ترجمة القرآن ترجمة معنوية، بمعنى: أن يأخذ الإنسان آية ويترجم معناها فهذا لا بأس به، بل قد يكون واجباً، نعم، فيه أسئلة عندكم؟
ما حكم السفر قبل صلاة الجمعة بساعتين.؟
السائل : شيخ غفر الله لك ولوالديك، السفر قبل صلاة الجمعة بساعتين القول الصّحيح في هذا يا شيخ؟
الشيخ : السفر يوم الجمعة؟
السائل : قبل الصّلاة.
الشيخ : إن كان بعد أذان الجمعة الثّاني فإنّه لا يجوز لقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ )) .
السائل : قبل الأذان الأوّل يجوز؟
الشيخ : دقيقة، (( فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ )) فهو بعد الأذان الثاني لا يجوز للإنسان أن يسافر لأنّ الله قال: (( فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ))، وكذلك نَذَر السفر، ونَذَر كلّ شيء يمنعنا من الصّلاة، إذا كان قبل ذلك فإن كان يأتي بها في طريقه مثل أن يسافر من بلده وهو يعلم أنه سيمرّ ببلد آخر في طريقه ويعرّج عليه ويصلّي الجمعة فهذا لا بأس به، أفهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : وإن كان لا يأتي بها في طريقه، فمن العلماء من كرهه، ومن العلماء من حرّمه، ومن العلماء من أباحه، وقال: إنّ الله تعالى لم يوجب علينا الحضور إلاّ بعد الأذان.
والأحسن ألا يسافر إلا إذا كان يخشى من فوات رفقة مثل أن يكون موعد الطائرة في وقت لا يسمح له بالحضور أو ما أشبه ذلك وإلا فالأفضل أن يبقى.
السائل : وإذا كان معه عائلة وأطفال؟
الشيخ : إيش؟
السائل : أطفال وعائلة يعني.
الشيخ : على كل حال ما دام لم يؤذّن الأذان الثّاني فالأمر فيه سعة، لكن الأفضل أن يبقى ومع المشقّة لا بأس أن يمشي.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : نعم.
الشيخ : السفر يوم الجمعة؟
السائل : قبل الصّلاة.
الشيخ : إن كان بعد أذان الجمعة الثّاني فإنّه لا يجوز لقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ )) .
السائل : قبل الأذان الأوّل يجوز؟
الشيخ : دقيقة، (( فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ )) فهو بعد الأذان الثاني لا يجوز للإنسان أن يسافر لأنّ الله قال: (( فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ))، وكذلك نَذَر السفر، ونَذَر كلّ شيء يمنعنا من الصّلاة، إذا كان قبل ذلك فإن كان يأتي بها في طريقه مثل أن يسافر من بلده وهو يعلم أنه سيمرّ ببلد آخر في طريقه ويعرّج عليه ويصلّي الجمعة فهذا لا بأس به، أفهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : وإن كان لا يأتي بها في طريقه، فمن العلماء من كرهه، ومن العلماء من حرّمه، ومن العلماء من أباحه، وقال: إنّ الله تعالى لم يوجب علينا الحضور إلاّ بعد الأذان.
والأحسن ألا يسافر إلا إذا كان يخشى من فوات رفقة مثل أن يكون موعد الطائرة في وقت لا يسمح له بالحضور أو ما أشبه ذلك وإلا فالأفضل أن يبقى.
السائل : وإذا كان معه عائلة وأطفال؟
الشيخ : إيش؟
السائل : أطفال وعائلة يعني.
الشيخ : على كل حال ما دام لم يؤذّن الأذان الثّاني فالأمر فيه سعة، لكن الأفضل أن يبقى ومع المشقّة لا بأس أن يمشي.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : نعم.
ما الفرق بين أسماء الله المتعدية وغير المتعدية .؟
السائل : فضيلة الشيخ ما الفرق بين الأسماء المتعدية والأسماء غير المتعدية؟
الشيخ : أسماء إيش؟
السائل : اسم متعدّ وغير متعدّي.
الشيخ : أسماء إيش؟ اسمي أنا واسمك ولاّ؟
السائل : أسماء الله.
الشيخ : أسماء الله المتعدية معناها التي تتعدّى للغير، واللاّزمة هي غير المتعدّية، فمثلا: " الحيّ " : هذا لا يتعدّى للغير، الحياة وصف في الله عزّ وجلّ لا تتعدّاه، عرفت؟
هذه نسمّيها إيش؟
اسم لازم، غير متعدّي، يجب أن تؤمن بالإسم وما دلّ عليه من الصّفة فقط.
أمّا إذا كان متعدّيا يعني يتعدّى للغير فمثل: " الخالق " الخالق من أسماء الله، " البارئ "، " الخالق، البارئ " من أسماء الله، هو يتعدّى للغير ولاّ لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : هاه؟ يتعدّى للغير، خالق ومخلوق، يتعدّى للغير، فهذا لابد من صحّة الإيمان به من إثبات الاسم الذي هو الخالق، وإثبات الصّفة وهي الخلق، وإثبات الحكم وهو أنّه يخلق، لا تقول: إنه خالق فقط، لابد أن تؤمن أنه خالق ويخلق عز وجل، فهمت الآن؟
" السميع " من أيّهما؟
من المتعدي أو من اللاّزم؟ السّؤال لك؟
السائل : متعدي.
الشيخ : هاه؟ أسألك الآن؟ ارفع صوتك!
السائل : ما سمعت!
الشيخ : السّميع من أسماء الله، هل هو من المتعدّي أو اللّازم؟
السائل : متعدّي.
الشيخ : متعدّي ولهذا قال الله: (( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ )) فلا يكفي أن تقول أنا أؤمن بأنّ الله سميع وأنّ الله له سمع، ولكن لا أؤمن بأنّه يسمع! هذا لا يجوز، فلا بدّ أن تؤمن بأنّ الله سميع وله سمع ويسمع.
الشيخ : أسماء إيش؟
السائل : اسم متعدّ وغير متعدّي.
الشيخ : أسماء إيش؟ اسمي أنا واسمك ولاّ؟
السائل : أسماء الله.
الشيخ : أسماء الله المتعدية معناها التي تتعدّى للغير، واللاّزمة هي غير المتعدّية، فمثلا: " الحيّ " : هذا لا يتعدّى للغير، الحياة وصف في الله عزّ وجلّ لا تتعدّاه، عرفت؟
هذه نسمّيها إيش؟
اسم لازم، غير متعدّي، يجب أن تؤمن بالإسم وما دلّ عليه من الصّفة فقط.
أمّا إذا كان متعدّيا يعني يتعدّى للغير فمثل: " الخالق " الخالق من أسماء الله، " البارئ "، " الخالق، البارئ " من أسماء الله، هو يتعدّى للغير ولاّ لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : هاه؟ يتعدّى للغير، خالق ومخلوق، يتعدّى للغير، فهذا لابد من صحّة الإيمان به من إثبات الاسم الذي هو الخالق، وإثبات الصّفة وهي الخلق، وإثبات الحكم وهو أنّه يخلق، لا تقول: إنه خالق فقط، لابد أن تؤمن أنه خالق ويخلق عز وجل، فهمت الآن؟
" السميع " من أيّهما؟
من المتعدي أو من اللاّزم؟ السّؤال لك؟
السائل : متعدي.
الشيخ : هاه؟ أسألك الآن؟ ارفع صوتك!
السائل : ما سمعت!
الشيخ : السّميع من أسماء الله، هل هو من المتعدّي أو اللّازم؟
السائل : متعدّي.
الشيخ : متعدّي ولهذا قال الله: (( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ )) فلا يكفي أن تقول أنا أؤمن بأنّ الله سميع وأنّ الله له سمع، ولكن لا أؤمن بأنّه يسمع! هذا لا يجوز، فلا بدّ أن تؤمن بأنّ الله سميع وله سمع ويسمع.
ما حكم دخول الكافر المسجد لإصلاح ما فيه.؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله بالنّسبة لدخول الكفّار للمسجد لإصلاح بعض الأمور داخل المسجد؟
الشيخ : إي، لا بأس أن يدخل الكافر المسجد لإصلاح محتوياته، لكن يجب التحرّز منه، بمعنى: أنّنا لا نثق أن يحكم العمل، ربّما لا يحكم العمل، فلهذا لا بدّ من التّحرّز بأن يكون عليه مشرف من المسلمين النّاصحين، نعم.
السائل : ونجاسته؟
الشيخ : هو ليس بنجس، الكافر ليس بنجس، يعني ليس نجسا نجاسة حسية بل هو نجس نجاسة معنوية، ولهذا لو مس يدك وهو رطب أو أنت رطب لا ينجسّك.
السائل : إذن لا حرج من دخوله المسجد؟
الشيخ : كما قلت لك: لمصلحة المسجد، أمّا أن يدخل ليمكث في المسجد فلا، إذا كان لمصلحة المسجد، أو كان هناك برّاد يريد أن يشرب منها ما فيه بأس.
السائل : انتهى الوقت.
الشيخ : انتهى؟
السائل : سؤال يا شيخ؟
الشيخ : هاه؟ طيب تفضّل.
الشيخ : إي، لا بأس أن يدخل الكافر المسجد لإصلاح محتوياته، لكن يجب التحرّز منه، بمعنى: أنّنا لا نثق أن يحكم العمل، ربّما لا يحكم العمل، فلهذا لا بدّ من التّحرّز بأن يكون عليه مشرف من المسلمين النّاصحين، نعم.
السائل : ونجاسته؟
الشيخ : هو ليس بنجس، الكافر ليس بنجس، يعني ليس نجسا نجاسة حسية بل هو نجس نجاسة معنوية، ولهذا لو مس يدك وهو رطب أو أنت رطب لا ينجسّك.
السائل : إذن لا حرج من دخوله المسجد؟
الشيخ : كما قلت لك: لمصلحة المسجد، أمّا أن يدخل ليمكث في المسجد فلا، إذا كان لمصلحة المسجد، أو كان هناك برّاد يريد أن يشرب منها ما فيه بأس.
السائل : انتهى الوقت.
الشيخ : انتهى؟
السائل : سؤال يا شيخ؟
الشيخ : هاه؟ طيب تفضّل.
ما حكم الخطيب المسجد الذي لا يصلي الفجر في جماعة ويقول ليست واجبة ولا أقبل إلا قول ابن عثيمين.؟
السائل : فضيلة الشيخ -حفظك الله-، في إمام خطيب جمعة لا يصلي الفجر مع الجماعة إلاّ نادراً، ذهبنا إليه وكلّمناه ونصحناه فيقول: لا أقبل إلاّ قولكم، يقول: ليست بواجبة .
الشيخ : ما هي التي ليست بواجبة؟
السائل : يقصد صلاة الجماعة.
الشيخ : إي.
السائل : فيقول: لا أقتنع إلا بقول ابن عثيمين.
الشيخ : طيب قل له: يسلّم عليك ابن عثيمين ويقول: صلاة الجماعة واجبة، أوجبها الله سبحانه وتعالى حتّى في حال الخوف: (( وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ )).
وقال النبي عليه الصّلاة والسّلام: ( من سمع النداء ولم يجب فلا صلاة له إلا من عذر ).
واستأذنه رجل أعمى أن يصلّي في بيته فأذن له، فلمّا ولّى قال: ( أتسمع النّداء؟ قال: نعم، قال: أجب ).
وقال: ( أثقل الصّلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ).
وقال: ( لقد هممت أن آمر بالصّلاة فتقام، ثمّ آمر رجلاً فيصلّي بالنّاس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرّق عليهم بيوتهم بالنار ).
ويوصيك أعني: ابن عثيمين بتقوى الله عزّ وجلّ، وأن تكون أسوة صالحة، وأن تحافظ على الصّلوات مع الجماعة وجوباً، وأن تحافظ على سننها الراتبة وعلى جميع التّطوّع لأنّ ذلك ممّا يرفعك عند الله وعند العباد، والسّلام عليه ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : ما هي التي ليست بواجبة؟
السائل : يقصد صلاة الجماعة.
الشيخ : إي.
السائل : فيقول: لا أقتنع إلا بقول ابن عثيمين.
الشيخ : طيب قل له: يسلّم عليك ابن عثيمين ويقول: صلاة الجماعة واجبة، أوجبها الله سبحانه وتعالى حتّى في حال الخوف: (( وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ )).
وقال النبي عليه الصّلاة والسّلام: ( من سمع النداء ولم يجب فلا صلاة له إلا من عذر ).
واستأذنه رجل أعمى أن يصلّي في بيته فأذن له، فلمّا ولّى قال: ( أتسمع النّداء؟ قال: نعم، قال: أجب ).
وقال: ( أثقل الصّلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ).
وقال: ( لقد هممت أن آمر بالصّلاة فتقام، ثمّ آمر رجلاً فيصلّي بالنّاس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرّق عليهم بيوتهم بالنار ).
ويوصيك أعني: ابن عثيمين بتقوى الله عزّ وجلّ، وأن تكون أسوة صالحة، وأن تحافظ على الصّلوات مع الجماعة وجوباً، وأن تحافظ على سننها الراتبة وعلى جميع التّطوّع لأنّ ذلك ممّا يرفعك عند الله وعند العباد، والسّلام عليه ورحمة الله وبركاته.
اضيفت في - 2005-08-27