سلسلة لقاء الباب المفتوح-052a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير قوله تعالى : " سنقرئك فلا تنسى " إلى قوله تعالى:"فذكر إن نفعت الذكرى" من سورة الأعلى .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا هو اللقاء الثاني والخمسون من اللقاءات الأسبوعية التي تعقد في كل يوم خميس من كل أسبوع، إلا أيام في أيام الإجازة أو الأيام التي يحصل فيها إتعاب الناس باللقاء، وهذا هو لقاء الأسبوع الثالث من شهر شوال عام أربعة عشر وأربعمائة وألف، نتكلم فيه أولاً على ما بقي من سورة سبح اسم ربك الأعلى من قوله تعالى: (( سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى * إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى * وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى )) فهذا وعد من الله سبحانه وتعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه يقرئه القرآن ولا ينساه الرسول، يقرئه إياه ولا ينساه، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يتعجل إذا جاء جبريل يلقي عليه الوحي، فقال الله له: (( لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ))، فصار النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ينصت حتى ينتهي جبريل من قراءة الوحي ثم يقرؤه.
وهنا يقول: (( سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى * إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ )) يعني: إلا ما شاء الله أن تنساه، فإن الأمر بيده عز وجل (( يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ )) (( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ )) وربما نُسِّي النبي صلى الله عليه وسلم آية من كتاب الله ، ولكنه سرعان ما يذكرها عليه الصلاة والسلام.
وقوله تعالى: (( إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ )) أي: إن الله تعالى يعلم الجهر ما يجهر به الإنسان ويتكلم به مسموعاً (( وَمَا يَخْفَى )) أي: ما يكون خفياً لا يظهر، فإن الله يعلمه كما قال تعالى: (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ )) فهو يعلم عز وجل الجهر، ويعلم أيضاً ما يخفى.
(( وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى )) هذا أيضاً وعد من الله عز وجل لرسوله عليه الصلاة والسلام أن ييسره لليسرى، فما هي اليسرى؟ اليسرى: أن تكون أموره ميسرة ولاسيما في طاعة الله عز وجل، ولما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه: ( ما من أحد من الناس إلا وقد كُتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ) كل بني آدم مكتوب مقعده من الجنة إن كان من أهل الجنة، ومقعده من النار إن كان من أهل النار ( قالوا: يا رسول الله! أفلا ندع العمل ونتكل يعني على ما كتب؟ قال: لا، اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) فأهل السعادة ييسرون لعمل أهل السعادة، وأهل الشقاوة ييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم قرأ قوله تعالى: (( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ))
وهذا الحديث يقطع حجة من يحتج بالقدر على معاصي الله، فيعصي الله ويقول: هذا مكتوب عليَّ، نقول : هذا غلط، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) هل أحد يحجزك عن العمل الصالح لو أردته؟ أبداً، هل أحد يجبرك على معصية لو لم تردها؟ أبداً لا أحد.
ولهذا لو أن أحداً أجبرك على المعصية وأكرهك عليها لم يكن عليك إثم، ولا يترتب على فعلك لها ما يترتب على فعل المختار لها، حتى إن الكفر وهو أعظم الذنوب قال الله تعالى فيه: (( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))
إذن نقول: اعمل أيها الإنسان اعمل الخير تجنب الشر، حتى ييسرك الله لليسرى ويجنبك العسرى، فرسول الله صلى الله عليه وسلم وعده الله بأن ييسره لليسرى، فيسهل عليه الأمور، ولهذا لم يقع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شدة وضنك إلا ووجد له مخرجاً عليه الصلاة والسلام .
ثم أمره تعالى أن يذكِّر فقال: (( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى )) يعني: ذكِّر الناس، ذكرهم بآيات الله، ذكرهم بأيام الله عظهم (( إنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى )) يعني: في محل تنفع فيه الذكرى، وعلى هذا فتكون إن شرطية، والمعنى: إن نفعت الذكرى فذكر، وإن لم تنفع فلا تذكر، لأنه لا فائدة من تذكير قوم نعلم أنهم لا ينتفعون، هذا ما قيل في هذه الآية.
وقال بعض العلماء: المعنى: ذكِّر على كل حال، إن كل هؤلاء القوم تنفع فيهم الذكرى، فيكون الشرط هنا ليس المقصود به أنه لا يذكر إلا إذا نفعت، بل المعنى: ذكر إن كان هؤلاء القوم ينفع فيهم التذكير، فالمعنى على هذا القول: ذكر بكل حال، والذكرى سوف تنفع، تنفع من؟ تنفع المؤمنين، وتنفع المذكر أيضاً، فالمذكِّر منتفع على كل حال، والمذكَّر إن انتفع بها فهو مؤمن، وإن لم ينتفع بها فإن ذلك لا ينقص من أجر المذكِّر شيئاً.
إذن نحن نذكِّر سواء نفعت الذكرى أم لم تنفع.
وقال بعض العلماء: إن ظن أن الذكرى تنفع وجبت، وإن ظن أنها لا تنفع فهو مخير إن شاء ذكر وإن شاء لم يذكر.
ولكن على كل حال نقول: لا بد من التذكير حتى وإن ظننت أنها لا تنفع، فإنها سوف تنفعك أنت، وسوف يعلم الناس أن هذا الشيء الذي ذكرت عنه إما واجب وإما حرام، وإذا سكت والناس يفعلون المحرم قال الناس: لو كان هذا محرماً لذكر به العلماء، أو لو كان هذا واجباً لذكر به العلماء، فلا بد من التذكير، ولا بد من نشر الشريعة سواء نفعت أم لم تنفع.
ثم ذكَرَ الله عز وجل من سيذكَّر ومن لا يذكَّر، وسنتكلم عليه إن شاء الله في الجلسة القادمة أو في اللقاء القادم حتى يكون لنا وقت أكثر بالنسبة للأسئلة، وكما هو عادتنا أن الإنسان يسأل سؤالاً واحداً من على اليمين ومن على الشمال، وأن التعليق على الأسئلة لا يكون إلا بعد انتهاء اللقاء إن كان هناك تعليق، فندأ الأول من على اليمين .
أما بعد:
فهذا هو اللقاء الثاني والخمسون من اللقاءات الأسبوعية التي تعقد في كل يوم خميس من كل أسبوع، إلا أيام في أيام الإجازة أو الأيام التي يحصل فيها إتعاب الناس باللقاء، وهذا هو لقاء الأسبوع الثالث من شهر شوال عام أربعة عشر وأربعمائة وألف، نتكلم فيه أولاً على ما بقي من سورة سبح اسم ربك الأعلى من قوله تعالى: (( سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى * إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى * وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى )) فهذا وعد من الله سبحانه وتعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه يقرئه القرآن ولا ينساه الرسول، يقرئه إياه ولا ينساه، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يتعجل إذا جاء جبريل يلقي عليه الوحي، فقال الله له: (( لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ))، فصار النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ينصت حتى ينتهي جبريل من قراءة الوحي ثم يقرؤه.
وهنا يقول: (( سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى * إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ )) يعني: إلا ما شاء الله أن تنساه، فإن الأمر بيده عز وجل (( يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ )) (( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ )) وربما نُسِّي النبي صلى الله عليه وسلم آية من كتاب الله ، ولكنه سرعان ما يذكرها عليه الصلاة والسلام.
وقوله تعالى: (( إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ )) أي: إن الله تعالى يعلم الجهر ما يجهر به الإنسان ويتكلم به مسموعاً (( وَمَا يَخْفَى )) أي: ما يكون خفياً لا يظهر، فإن الله يعلمه كما قال تعالى: (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ )) فهو يعلم عز وجل الجهر، ويعلم أيضاً ما يخفى.
(( وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى )) هذا أيضاً وعد من الله عز وجل لرسوله عليه الصلاة والسلام أن ييسره لليسرى، فما هي اليسرى؟ اليسرى: أن تكون أموره ميسرة ولاسيما في طاعة الله عز وجل، ولما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه: ( ما من أحد من الناس إلا وقد كُتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ) كل بني آدم مكتوب مقعده من الجنة إن كان من أهل الجنة، ومقعده من النار إن كان من أهل النار ( قالوا: يا رسول الله! أفلا ندع العمل ونتكل يعني على ما كتب؟ قال: لا، اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) فأهل السعادة ييسرون لعمل أهل السعادة، وأهل الشقاوة ييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم قرأ قوله تعالى: (( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ))
وهذا الحديث يقطع حجة من يحتج بالقدر على معاصي الله، فيعصي الله ويقول: هذا مكتوب عليَّ، نقول : هذا غلط، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) هل أحد يحجزك عن العمل الصالح لو أردته؟ أبداً، هل أحد يجبرك على معصية لو لم تردها؟ أبداً لا أحد.
ولهذا لو أن أحداً أجبرك على المعصية وأكرهك عليها لم يكن عليك إثم، ولا يترتب على فعلك لها ما يترتب على فعل المختار لها، حتى إن الكفر وهو أعظم الذنوب قال الله تعالى فيه: (( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))
إذن نقول: اعمل أيها الإنسان اعمل الخير تجنب الشر، حتى ييسرك الله لليسرى ويجنبك العسرى، فرسول الله صلى الله عليه وسلم وعده الله بأن ييسره لليسرى، فيسهل عليه الأمور، ولهذا لم يقع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شدة وضنك إلا ووجد له مخرجاً عليه الصلاة والسلام .
ثم أمره تعالى أن يذكِّر فقال: (( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى )) يعني: ذكِّر الناس، ذكرهم بآيات الله، ذكرهم بأيام الله عظهم (( إنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى )) يعني: في محل تنفع فيه الذكرى، وعلى هذا فتكون إن شرطية، والمعنى: إن نفعت الذكرى فذكر، وإن لم تنفع فلا تذكر، لأنه لا فائدة من تذكير قوم نعلم أنهم لا ينتفعون، هذا ما قيل في هذه الآية.
وقال بعض العلماء: المعنى: ذكِّر على كل حال، إن كل هؤلاء القوم تنفع فيهم الذكرى، فيكون الشرط هنا ليس المقصود به أنه لا يذكر إلا إذا نفعت، بل المعنى: ذكر إن كان هؤلاء القوم ينفع فيهم التذكير، فالمعنى على هذا القول: ذكر بكل حال، والذكرى سوف تنفع، تنفع من؟ تنفع المؤمنين، وتنفع المذكر أيضاً، فالمذكِّر منتفع على كل حال، والمذكَّر إن انتفع بها فهو مؤمن، وإن لم ينتفع بها فإن ذلك لا ينقص من أجر المذكِّر شيئاً.
إذن نحن نذكِّر سواء نفعت الذكرى أم لم تنفع.
وقال بعض العلماء: إن ظن أن الذكرى تنفع وجبت، وإن ظن أنها لا تنفع فهو مخير إن شاء ذكر وإن شاء لم يذكر.
ولكن على كل حال نقول: لا بد من التذكير حتى وإن ظننت أنها لا تنفع، فإنها سوف تنفعك أنت، وسوف يعلم الناس أن هذا الشيء الذي ذكرت عنه إما واجب وإما حرام، وإذا سكت والناس يفعلون المحرم قال الناس: لو كان هذا محرماً لذكر به العلماء، أو لو كان هذا واجباً لذكر به العلماء، فلا بد من التذكير، ولا بد من نشر الشريعة سواء نفعت أم لم تنفع.
ثم ذكَرَ الله عز وجل من سيذكَّر ومن لا يذكَّر، وسنتكلم عليه إن شاء الله في الجلسة القادمة أو في اللقاء القادم حتى يكون لنا وقت أكثر بالنسبة للأسئلة، وكما هو عادتنا أن الإنسان يسأل سؤالاً واحداً من على اليمين ومن على الشمال، وأن التعليق على الأسئلة لا يكون إلا بعد انتهاء اللقاء إن كان هناك تعليق، فندأ الأول من على اليمين .
1 - تفسير قوله تعالى : " سنقرئك فلا تنسى " إلى قوله تعالى:"فذكر إن نفعت الذكرى" من سورة الأعلى . أستمع حفظ
رجل مدرس يأمر بالمعروف كسنن الرواتب ولا يأتيه وينهى عن المنكر ويأتيه فهل يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لا يقع في الحديث الوارد في ذلك .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : السؤال: ما الحكم في الناصح عموماً والمدرس خصوصاً الذي يحث طلابه على شيء من الطاعات لا يفعله، كسنن الرواتب، أو ينهى طلابه عن شيء يفعله من المعاصي، وهل يدخل هذا ضمن الحديث الذي ورد في ذلك؟ أفيدونا وفقكم الله.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
الواجب على العبد أن يصلح نفسه أولاً، ثم يسعى في إصلاح غيره، فهنا واجبان: واجب للنفس وواجب للغير.
فالعاقل يبدأ أولاً بنفسه ثم يحاول إصلاح غيره، وقد أنكر الله عز وجل على من يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم فقال تعالى: (( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ )) ولكن إذا قدر أن الإنسان خذل وصار لا يفعل المعروف الذي يأمر به ولا يدع المنكر الذي ينهى عنه فإنه لا بد أن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر ، فالواجب عليه أن يأمر بالمعروف وإن كان لا يفعله، ليكون ذلك حجة عليه يوم القيامة ويقال: كيف تأمر بالمعروف ولا تأتيه وكيف تنهى عن المنكر وتأتيه، وكذلك يجب عليه أن ينهى عن المنكر وإن كان يفعله، لأنه لو ترك الأمر بالمعروف وهو لا يفعله أضاع واجبين، ولو ترك النهي عن المنكر وهو يفعله أضاع واجبين أيضاً، فإذا أضاع أحد الواجبين وجب عليه الثاني، ولو أن الإنسان لا يأمر إلا بما يفعل ولا ينهى إلا عما يترك لسقط كثير من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأضرب لهذا مثلاً برجل ينهى عن الغيبة، والغيبة هي: ذكرك أخاك بما يكره، لكنه يغتاب الناس، هل نقول: لا تنه عن الغيبة لأنك تغتاب الناس؟ لو قلنا بهذا لكان أكثر الناس لا ينهون عن الغيبة، من الذي يسلم من الغيبة إلا من شاء الله؟ لهذا نقول: مُر بالمعروف وإن كنت لا تفعله، لكن ذلك سوف يكون حجة عليك يوم القيامة، لكن هذا سيكون حجة عليك يوم القيامة ، وانهَ عن المنكر وإن كنت تفعله، ولكن هذا سيكون حجة عليك يوم القيامة.
أما عن الحديث فالحديث صحيح ( أنه يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار حتى تندلق أقتاب بطنه ) يعني: أمعاؤه والعياذ بالله ( فيدور عليها كما يدور الحمار على رحاه، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان! ما لك؟ ألست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه) .
الحمد لله رب العالمين ، فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : السؤال: ما الحكم في الناصح عموماً والمدرس خصوصاً الذي يحث طلابه على شيء من الطاعات لا يفعله، كسنن الرواتب، أو ينهى طلابه عن شيء يفعله من المعاصي، وهل يدخل هذا ضمن الحديث الذي ورد في ذلك؟ أفيدونا وفقكم الله.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
الواجب على العبد أن يصلح نفسه أولاً، ثم يسعى في إصلاح غيره، فهنا واجبان: واجب للنفس وواجب للغير.
فالعاقل يبدأ أولاً بنفسه ثم يحاول إصلاح غيره، وقد أنكر الله عز وجل على من يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم فقال تعالى: (( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ )) ولكن إذا قدر أن الإنسان خذل وصار لا يفعل المعروف الذي يأمر به ولا يدع المنكر الذي ينهى عنه فإنه لا بد أن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر ، فالواجب عليه أن يأمر بالمعروف وإن كان لا يفعله، ليكون ذلك حجة عليه يوم القيامة ويقال: كيف تأمر بالمعروف ولا تأتيه وكيف تنهى عن المنكر وتأتيه، وكذلك يجب عليه أن ينهى عن المنكر وإن كان يفعله، لأنه لو ترك الأمر بالمعروف وهو لا يفعله أضاع واجبين، ولو ترك النهي عن المنكر وهو يفعله أضاع واجبين أيضاً، فإذا أضاع أحد الواجبين وجب عليه الثاني، ولو أن الإنسان لا يأمر إلا بما يفعل ولا ينهى إلا عما يترك لسقط كثير من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأضرب لهذا مثلاً برجل ينهى عن الغيبة، والغيبة هي: ذكرك أخاك بما يكره، لكنه يغتاب الناس، هل نقول: لا تنه عن الغيبة لأنك تغتاب الناس؟ لو قلنا بهذا لكان أكثر الناس لا ينهون عن الغيبة، من الذي يسلم من الغيبة إلا من شاء الله؟ لهذا نقول: مُر بالمعروف وإن كنت لا تفعله، لكن ذلك سوف يكون حجة عليك يوم القيامة، لكن هذا سيكون حجة عليك يوم القيامة ، وانهَ عن المنكر وإن كنت تفعله، ولكن هذا سيكون حجة عليك يوم القيامة.
أما عن الحديث فالحديث صحيح ( أنه يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار حتى تندلق أقتاب بطنه ) يعني: أمعاؤه والعياذ بالله ( فيدور عليها كما يدور الحمار على رحاه، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان! ما لك؟ ألست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه) .
2 - رجل مدرس يأمر بالمعروف كسنن الرواتب ولا يأتيه وينهى عن المنكر ويأتيه فهل يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لا يقع في الحديث الوارد في ذلك .؟ أستمع حفظ
امرأة لها بنات وأرضعت طفلاً ثم تزوجت من آخر فهل يكون هذا الطفل أخا لبناتها من الزوج الثاني.؟
السائل : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
فضيلة الشيخ : امرأة تزوجت برجل وأنجبت منه بنات، ثم أرضعت مع هؤلاء البنات
الشيخ : ثم إيش؟
السائل : ثم أرضعت على هؤلاء البنات ولد أصبح أخاهم في الرضاعة، ثم طلقت هذه المرأة وتزوجت بشخص آخر وأنجبت منه بنات، فهل يكون هذا الولد أخاً للتلك البنات اللاتي أنجبتهن من الرجل الآخر؟
الشيخ : السؤال معلوم؟ يقول: امرأة لها بنات، وأرضعت طفلاً، ثم تزوجت بعد زوجها زوجاً آخر وأنجبت منه بنات، فهل البنات من الزوج الثاني يكن أخوات للطفل الذي رضع منها وهي في حبال الزوج الأول؟ هذا هو السؤال، والجواب: نعم، بناتها من الزوج الثاني أخوات للطفل الذي رضع منها وهي في حبال الزوج الأول، لكنهن أخوات له من الأم، لأن الأم واحدة، وهنا مثلاً نقول: الرضاع كالنسب، فكما أن الإنسان يكون له أخوات من الأم في النسب فإنه يكون له أخوات من الأم في الرضاع، وكذلك يكون للإنسان أخوات من الأب في النسب ويكون له أخوات من الأب في الرضاع، ويكون له أخوات شقيقات في النسب، ويكون له أخوات شقيقات في الرضاع، أفهمتم الآن؟ طيب هند امرأة لرجل اسمه عبد الله، أرضعت طفلاً ولها بنات بناتها يكن أخوات لهذا الطفل من الرضاع شقائق ولا غير شقائق؟ شقائق لأن الأب واحد والأم واحدة ، لزوجها وهو عبد الله بنات من زوجة أخرى؟ هل يكن أخوات لهذا الطفل نعم أخوات لكن من من الأب، أخوات من الأب، المرأة التي أرضعت لها بنات من زوج سابق هل يكن أخوات لهذا الطفل؟ نعم لكن أخوات من الأم نعم .
فضيلة الشيخ : امرأة تزوجت برجل وأنجبت منه بنات، ثم أرضعت مع هؤلاء البنات
الشيخ : ثم إيش؟
السائل : ثم أرضعت على هؤلاء البنات ولد أصبح أخاهم في الرضاعة، ثم طلقت هذه المرأة وتزوجت بشخص آخر وأنجبت منه بنات، فهل يكون هذا الولد أخاً للتلك البنات اللاتي أنجبتهن من الرجل الآخر؟
الشيخ : السؤال معلوم؟ يقول: امرأة لها بنات، وأرضعت طفلاً، ثم تزوجت بعد زوجها زوجاً آخر وأنجبت منه بنات، فهل البنات من الزوج الثاني يكن أخوات للطفل الذي رضع منها وهي في حبال الزوج الأول؟ هذا هو السؤال، والجواب: نعم، بناتها من الزوج الثاني أخوات للطفل الذي رضع منها وهي في حبال الزوج الأول، لكنهن أخوات له من الأم، لأن الأم واحدة، وهنا مثلاً نقول: الرضاع كالنسب، فكما أن الإنسان يكون له أخوات من الأم في النسب فإنه يكون له أخوات من الأم في الرضاع، وكذلك يكون للإنسان أخوات من الأب في النسب ويكون له أخوات من الأب في الرضاع، ويكون له أخوات شقيقات في النسب، ويكون له أخوات شقيقات في الرضاع، أفهمتم الآن؟ طيب هند امرأة لرجل اسمه عبد الله، أرضعت طفلاً ولها بنات بناتها يكن أخوات لهذا الطفل من الرضاع شقائق ولا غير شقائق؟ شقائق لأن الأب واحد والأم واحدة ، لزوجها وهو عبد الله بنات من زوجة أخرى؟ هل يكن أخوات لهذا الطفل نعم أخوات لكن من من الأب، أخوات من الأب، المرأة التي أرضعت لها بنات من زوج سابق هل يكن أخوات لهذا الطفل؟ نعم لكن أخوات من الأم نعم .
3 - امرأة لها بنات وأرضعت طفلاً ثم تزوجت من آخر فهل يكون هذا الطفل أخا لبناتها من الزوج الثاني.؟ أستمع حفظ
ما هو الضابط في استخدام الجلود سواء كانت مأكولة اللحم أو غير مأكولة .؟
الشيخ : نعم .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
حفظك الله يا شيخ: ما هو الضابط في استخدام الجلود سواء كانت مأكولة اللحم أو غير مأكولة اللحم؟
الشيخ : في في؟
السائل : في استخدام الجلود، سواء هذه كانت جلود مأكول اللحم أو غير مأكول اللحم، وسواء كانت مدبوغة أو غير مدبوغة؟
الشيخ : أما جلود المذكاة التي تحل بالذكاة فإنها طاهرة، لأنها صارت طيبة بالذكاة، كجلود الإبل والبقر والغنم والظباء والأرانب وغيرها، سواء دُبغت أم لم تدبغ، وأما جلود غير المأكول كجلود الكلاب والذئاب والأسود والفيلة وما أشبهها فإنها نجسة، سواء ذُبحت أو ماتت أو قُتلت، لأنها وإن ذبحت لا تحل ولا تكون طيبة، فهي نجسة، وسواء دُبغت أم لم تدبغ على القول الراجح، لأن القول الراجح: أن الجلود النجسة لا تطهر بالدباغ إذا كانت من حيوان لا تحله الذكاة، أما جلود الميتة مما يذكى فإنها إذا دبغت صارت طاهرة، وقبل الدبغ هي نجسة، فصارت الجلود الآن على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: طاهر، دُبغ أم لم يدبغ، وهو جلود إيش؟ جلود الحيوان المذكى إذا كان يؤكل.
الثاني: جلود لا تطهر لا بعد الدبغ ولا قبل الدبغ، بل هي نجسة، وهي جلود ما لا يؤكل لحمه.
والثالث: جلود تطهر بعد الدبغ ولا تطهر قبله، وهي جلود الميتة إذا كانت مما تحله الذكاة .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
حفظك الله يا شيخ: ما هو الضابط في استخدام الجلود سواء كانت مأكولة اللحم أو غير مأكولة اللحم؟
الشيخ : في في؟
السائل : في استخدام الجلود، سواء هذه كانت جلود مأكول اللحم أو غير مأكول اللحم، وسواء كانت مدبوغة أو غير مدبوغة؟
الشيخ : أما جلود المذكاة التي تحل بالذكاة فإنها طاهرة، لأنها صارت طيبة بالذكاة، كجلود الإبل والبقر والغنم والظباء والأرانب وغيرها، سواء دُبغت أم لم تدبغ، وأما جلود غير المأكول كجلود الكلاب والذئاب والأسود والفيلة وما أشبهها فإنها نجسة، سواء ذُبحت أو ماتت أو قُتلت، لأنها وإن ذبحت لا تحل ولا تكون طيبة، فهي نجسة، وسواء دُبغت أم لم تدبغ على القول الراجح، لأن القول الراجح: أن الجلود النجسة لا تطهر بالدباغ إذا كانت من حيوان لا تحله الذكاة، أما جلود الميتة مما يذكى فإنها إذا دبغت صارت طاهرة، وقبل الدبغ هي نجسة، فصارت الجلود الآن على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: طاهر، دُبغ أم لم يدبغ، وهو جلود إيش؟ جلود الحيوان المذكى إذا كان يؤكل.
الثاني: جلود لا تطهر لا بعد الدبغ ولا قبل الدبغ، بل هي نجسة، وهي جلود ما لا يؤكل لحمه.
والثالث: جلود تطهر بعد الدبغ ولا تطهر قبله، وهي جلود الميتة إذا كانت مما تحله الذكاة .
صلاة المسافر خلف الإمام المقيم هل له القصر أو عليه الإتمام وما حكم من صلى عدة صلوات قصرا خلف مقيم .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
شيخ: صلاة المسافر خلف الإمام المقيم، الآن صلاة المسافر خلف الإمام المقيم هل له القصر أم يجب عليه الإتمام؟ ومن فعل ذلك في ثلاث إلى خمس صلوات ماذا يجب عليه؟
الشيخ : الواجب على المسافر إذا صلى خلف إمام مقيم أن يتم، لعموم قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) ولأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يصلون خلف أمير المؤمنين عثمان بن عفان في منى، يصلي بهم أربعاً فيصلون معه أربعاً، ولأن ابن عباس رضي الله عنهما سئل: عن الرجل المسافر يصلي وحده ركعتين ومع الإمام أربعاً، قال: ( تلك هي السنة ) وهذا واضح إذا ما دخل مع الإمام من أول الصلاة إذا دخل المسافر مع الإمام من أول الصلاة فواضح أنه لا بد أن يتم مع الإمام، لكن لو أدرك معه الركعتين الأخيرتين فهل يُسلم، لأنه صلى ركعتين وفرضه ركعتان أو يأتي بما بقي؟ نقول: يأتي بما بقي، فيتم أربعاً لعموم قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا ) ، ولأن المأموم في هذه الحال ارتبطت صلاته بالإمام فلزمه أن يتابعه حتى فيما فاته.
السائل : ...
الشيخ : إ ي نعم، وأما من فعل ذلك فيما سبق، وصار يصلي ركعتين خلف الإمام المقيم، فإنه يجب عليه الإعادة إعادة ما صلاه فوراً متتابعة، وليس كما يفهمه بعض العوام أن الإنسان إذا كان عليه صلوات متعددة صلى كل صلاة في وقت مثلها، العامة يظنون أنه إذا كان عليك خمس صلوات مثلاً فإنك تصلي الظهر مع الظهر، والعصر مع العصر، والمغرب مع المغرب، والعشاء مع العشاء، والفجر مع الفجر، وليس كذلك، بل صلها تباعاً في آن واحد.
السائل : يا شيخ لو كان ما يعلم بالتحديد؟
الشيخ : حتى وإن كان لا يعلم لأنه لو كان يعلم لأثم، أما الآن فيسقط عنه الإثم لعدم العلم، لكن ذمته مشغولة بما فاته من الصلوات.
السائل : ما يعلم الصلوات التي صلاها.
الشيخ : يتحرى ويقدر إذا كان لا يعلم الصلوات التي حصل منه فيها التفريط فإنه يتحرى.
السائل : شيخ بالنسبة لسؤال الأخ محمد هو تصحيح لسؤال سابق
الشيخ : الي هو
السائل : عن الرضاع ، كان تم في لقاء سابق ...
الشيخ : طيب
السائل : فيكون بمثابة تصحيح يعني .
الشيخ : هو هذا ، هو كما قلنا .
السائل : لا، ورد هذا السؤال بصيغة أخرى يعني بالنسبة للإجابة.
الشيخ : إذن يعتمد هذا .
السائل : نعم.
شيخ: صلاة المسافر خلف الإمام المقيم، الآن صلاة المسافر خلف الإمام المقيم هل له القصر أم يجب عليه الإتمام؟ ومن فعل ذلك في ثلاث إلى خمس صلوات ماذا يجب عليه؟
الشيخ : الواجب على المسافر إذا صلى خلف إمام مقيم أن يتم، لعموم قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) ولأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يصلون خلف أمير المؤمنين عثمان بن عفان في منى، يصلي بهم أربعاً فيصلون معه أربعاً، ولأن ابن عباس رضي الله عنهما سئل: عن الرجل المسافر يصلي وحده ركعتين ومع الإمام أربعاً، قال: ( تلك هي السنة ) وهذا واضح إذا ما دخل مع الإمام من أول الصلاة إذا دخل المسافر مع الإمام من أول الصلاة فواضح أنه لا بد أن يتم مع الإمام، لكن لو أدرك معه الركعتين الأخيرتين فهل يُسلم، لأنه صلى ركعتين وفرضه ركعتان أو يأتي بما بقي؟ نقول: يأتي بما بقي، فيتم أربعاً لعموم قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا ) ، ولأن المأموم في هذه الحال ارتبطت صلاته بالإمام فلزمه أن يتابعه حتى فيما فاته.
السائل : ...
الشيخ : إ ي نعم، وأما من فعل ذلك فيما سبق، وصار يصلي ركعتين خلف الإمام المقيم، فإنه يجب عليه الإعادة إعادة ما صلاه فوراً متتابعة، وليس كما يفهمه بعض العوام أن الإنسان إذا كان عليه صلوات متعددة صلى كل صلاة في وقت مثلها، العامة يظنون أنه إذا كان عليك خمس صلوات مثلاً فإنك تصلي الظهر مع الظهر، والعصر مع العصر، والمغرب مع المغرب، والعشاء مع العشاء، والفجر مع الفجر، وليس كذلك، بل صلها تباعاً في آن واحد.
السائل : يا شيخ لو كان ما يعلم بالتحديد؟
الشيخ : حتى وإن كان لا يعلم لأنه لو كان يعلم لأثم، أما الآن فيسقط عنه الإثم لعدم العلم، لكن ذمته مشغولة بما فاته من الصلوات.
السائل : ما يعلم الصلوات التي صلاها.
الشيخ : يتحرى ويقدر إذا كان لا يعلم الصلوات التي حصل منه فيها التفريط فإنه يتحرى.
السائل : شيخ بالنسبة لسؤال الأخ محمد هو تصحيح لسؤال سابق
الشيخ : الي هو
السائل : عن الرضاع ، كان تم في لقاء سابق ...
الشيخ : طيب
السائل : فيكون بمثابة تصحيح يعني .
الشيخ : هو هذا ، هو كما قلنا .
السائل : لا، ورد هذا السؤال بصيغة أخرى يعني بالنسبة للإجابة.
الشيخ : إذن يعتمد هذا .
السائل : نعم.
5 - صلاة المسافر خلف الإمام المقيم هل له القصر أو عليه الإتمام وما حكم من صلى عدة صلوات قصرا خلف مقيم .؟ أستمع حفظ
ما ضابط السنة عند دخول الرجل على زوجته ليلة العرس .؟
السائل : سؤال : يا شيخ ما هو ضابط السنة في الدخول على الأهل ليلة الفرح، لأنه أشكل على كثير من الناس أنهم ذكروا أنه يقرأ سورة البقرة ويصلي، وهذه العادة الآن عند كثير من الناس يعني؟
الشيخ : نعم إذا دخل الرجل على زوجته أول ما يدخل فإنه يأخذ بناصيتها يعني: مقدم رأسها ويقول: ( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ) ولكن إذا كان يخشى أن المرأة تنزعج إذا أخذ بناصيتها وقال هذا الدعاء، فإن بإمكانه أن يأخذ بناصيتها كأنما يريد أن يقبلها مثلاً، ويقول هذا الذكر بينه وبين نفسه من غير أن تسمع، يقوله بلسانه وينطق به لكن من غير أن تسمع لئلا تنزعج، أما إذا كانت امرأة طالبة علم تعرف أن هذا مشروع فلا حرج عليه أن يسمعها إياه .
وأما الصلاة ركعتين عند دخوله الغرفة التي فيها الزوجة فقد ورد عن بعض السلف أنه كان يفعل ذلك، فإن فعله الإنسان فحسن وإن لم يفعله فلا حرج عليه، وأما قراءة البقرة أو غيرها من السور فلا أعلم له أصلاً.
الشيخ : نعم إذا دخل الرجل على زوجته أول ما يدخل فإنه يأخذ بناصيتها يعني: مقدم رأسها ويقول: ( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ) ولكن إذا كان يخشى أن المرأة تنزعج إذا أخذ بناصيتها وقال هذا الدعاء، فإن بإمكانه أن يأخذ بناصيتها كأنما يريد أن يقبلها مثلاً، ويقول هذا الذكر بينه وبين نفسه من غير أن تسمع، يقوله بلسانه وينطق به لكن من غير أن تسمع لئلا تنزعج، أما إذا كانت امرأة طالبة علم تعرف أن هذا مشروع فلا حرج عليه أن يسمعها إياه .
وأما الصلاة ركعتين عند دخوله الغرفة التي فيها الزوجة فقد ورد عن بعض السلف أنه كان يفعل ذلك، فإن فعله الإنسان فحسن وإن لم يفعله فلا حرج عليه، وأما قراءة البقرة أو غيرها من السور فلا أعلم له أصلاً.
ما حكم العرضة الشعبية وخاصة إذا كان بها شعر نبطي فيه غزل وهجاء .؟
السائل : شيخ أثابك الله: ما حكم العرضة الشعبية التي يتخللها الزير والزلفة والشعر النبطي الذي لا يخلو من الهجاء والغزل والمدح والذم، جزاك الله خيراً؟
الشيخ : العرضة النجدية إذا لم يكن لها سبب فإنها من العبث واللهو، وإذا كان لها سبب كأيام الأعياد فإنه لا بأس بها، أي: لا بأس أن يلعب الناس بالسيوف والبنادق وما أشبهها، وأن يضربوا بالدف، لكن الطبل والزير والأغاني التي تتضمن الهجاء والسب هذه محرمة، ولا يجوز للإنسان أن يحضر مثل هذه العرضات، ويجب النهي عنها ونصيحة الناس ويقال لهم لا تحضروها، لأن مجالس المنكر إذا حضرها الإنسان شاركهم في الإثم وإن لم يفعل، لقول الله تبارك وتعالى: ((وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ )).
الشيخ : العرضة النجدية إذا لم يكن لها سبب فإنها من العبث واللهو، وإذا كان لها سبب كأيام الأعياد فإنه لا بأس بها، أي: لا بأس أن يلعب الناس بالسيوف والبنادق وما أشبهها، وأن يضربوا بالدف، لكن الطبل والزير والأغاني التي تتضمن الهجاء والسب هذه محرمة، ولا يجوز للإنسان أن يحضر مثل هذه العرضات، ويجب النهي عنها ونصيحة الناس ويقال لهم لا تحضروها، لأن مجالس المنكر إذا حضرها الإنسان شاركهم في الإثم وإن لم يفعل، لقول الله تبارك وتعالى: ((وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ )).
إذا زاد الإمام ركعة خامسة متى يسجد للسهو وماذا يفعل المسبوق.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : إذا كان الإمام يصلي الظهر وأتى بركعة خامسة فهل يسجد للزيادة قبل الصلاة أو بعد الصلاة؟ وهل المأمومين الذين فاتتهم بعض الركعات يسجدون مع الإمام أم يقضوا ما فاتهم، ثم يسجدون؟
الشيخ : نعم، إذا زاد الإنسان في صلاته ركعة مثل أن يصلي الظهر خمساً فإن يجب عليه أن يسجد للسهو، لحديث ابن مسعود رضي الله عنه: ( أن النبي صلى الله عليه على آله وسلم صلى بهم الظهر خمساً، فلما سلم قالوا له: يا رسول الله! أزيد في الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمساً، فثنى رجليه، واتجه إلى القبلة وسجد سجدتين ) .
وعلى هذا فنقول: إذا زدت في صلاتك ركعة كخامسة في رباعية، ورابعة في ثلاثية، وثالثة في ثنائية، فإنك تسجد للسهو بعد السلام، كما يدل عليه حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أما المسبوق فإنه لا يسجد مع الإمام إذا كان سجوده بعد السلام، لأنه لا يمكنه متابعة الإمام، إذ أن الإمام سوف يسلم، وهذا المسبوق لن يسلم فيقوم المسبوق، ثم إن كان السهو الذي سجد له الإمام قبل أن يدخل معه هذا المسبوق فلا سجود عليه، وإن كان السهو الذي سجد من أجله الإمام بعد أن دخل هذا المسبوق معه فإنه إذا سلم من صلاته أعني: المسبوق سجد سجدتين، واضح؟
السائل : ...
الشيخ : لا بعد أن يقضي ما فاته ، المسبوق بعد أن يقضي ما فاته ، لكن أنت فهمت الآن أنه لا يسجد إلا إذا كان الإمام سهى بعد دخوله معه مثال ذلك حتى يتضح صار سبب السجود قبل أن يدخل معه مثل أن يكون الإمام سجد ثلاث مرات في الركعة الأولى وجاء شخص ودخل معه في الركعة الثالثة فهنا الإمام سوف يسجد بعد السلام لأنه زيادة، هذا المسبوق الآن هل أدرك الزيادة أو دخل بعدها أسألك ؟
الطالب : بعدها .
الشيخ : بعدها لأن الزيادة في الركعة الأولى وهذا دخل معه في الثالثة، وعلى هذا فلا يسجد هذا المسبوق لا يسجد، أما لو كان الإمام سجد ثلاث مرات في الركعة الثالثة التي دخل معه فيها هذا المسبوق فإن المسبوق إذا أتم صلاته يسجد سجدتين . نعم الي بعده يلا.
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : إذا كان الإمام يصلي الظهر وأتى بركعة خامسة فهل يسجد للزيادة قبل الصلاة أو بعد الصلاة؟ وهل المأمومين الذين فاتتهم بعض الركعات يسجدون مع الإمام أم يقضوا ما فاتهم، ثم يسجدون؟
الشيخ : نعم، إذا زاد الإنسان في صلاته ركعة مثل أن يصلي الظهر خمساً فإن يجب عليه أن يسجد للسهو، لحديث ابن مسعود رضي الله عنه: ( أن النبي صلى الله عليه على آله وسلم صلى بهم الظهر خمساً، فلما سلم قالوا له: يا رسول الله! أزيد في الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمساً، فثنى رجليه، واتجه إلى القبلة وسجد سجدتين ) .
وعلى هذا فنقول: إذا زدت في صلاتك ركعة كخامسة في رباعية، ورابعة في ثلاثية، وثالثة في ثنائية، فإنك تسجد للسهو بعد السلام، كما يدل عليه حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أما المسبوق فإنه لا يسجد مع الإمام إذا كان سجوده بعد السلام، لأنه لا يمكنه متابعة الإمام، إذ أن الإمام سوف يسلم، وهذا المسبوق لن يسلم فيقوم المسبوق، ثم إن كان السهو الذي سجد له الإمام قبل أن يدخل معه هذا المسبوق فلا سجود عليه، وإن كان السهو الذي سجد من أجله الإمام بعد أن دخل هذا المسبوق معه فإنه إذا سلم من صلاته أعني: المسبوق سجد سجدتين، واضح؟
السائل : ...
الشيخ : لا بعد أن يقضي ما فاته ، المسبوق بعد أن يقضي ما فاته ، لكن أنت فهمت الآن أنه لا يسجد إلا إذا كان الإمام سهى بعد دخوله معه مثال ذلك حتى يتضح صار سبب السجود قبل أن يدخل معه مثل أن يكون الإمام سجد ثلاث مرات في الركعة الأولى وجاء شخص ودخل معه في الركعة الثالثة فهنا الإمام سوف يسجد بعد السلام لأنه زيادة، هذا المسبوق الآن هل أدرك الزيادة أو دخل بعدها أسألك ؟
الطالب : بعدها .
الشيخ : بعدها لأن الزيادة في الركعة الأولى وهذا دخل معه في الثالثة، وعلى هذا فلا يسجد هذا المسبوق لا يسجد، أما لو كان الإمام سجد ثلاث مرات في الركعة الثالثة التي دخل معه فيها هذا المسبوق فإن المسبوق إذا أتم صلاته يسجد سجدتين . نعم الي بعده يلا.
ما حكم من يقتصر على تقرير توحيد الربوبية دون توحيد الألوهية والأسماء والصفات ويتكلم في فضائل الأعمال.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد:
ما حكم من يحقق للناس توحيد الربوبية ولا يتكلم عن التوحيد عامة بأقسامه الثلاثة ولا يقرر من يتكلم به، ويتكلم في فضائل الأعمال، وعندما يناقش في ذلك يقول: الناس ما يستفيدون من كلامكم، نحن نريد أن ندل الناس على الحسنات، ونريد أن ندلهم على هذا الحديث الذي يقول: ( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عملها إلى يوم القيامة ) جزاك الله خير ؟
الشيخ : الذي يقتصر على تقرير توحيد الربوبية دون توحيد الألوهية والأسماء والصفات لا شك أنه قاصر أو مقصر، وتوحيد الربوبية لا يغني عن توحيد الألوهية، ولو كان يغني عن توحيد الألوهية لم يقاتل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المشركين في عهده، لأن المشركين في عهده كانوا يقرون بتوحيد الربوبية، قال الله تعالى: (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) فهم يقرون بالربوبية ويعلمون أن الله رب واحد لا شريك له، لكن في الألوهية لا يقرون يقولون: (( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ )) فلا بد من تقرير توحيد الربوبية، وتقرير توحيد الألوهية، وتقرير توحيد الأسماء والصفات عند الحاجة إليه، لا بد من هذا.
وفضائل الأعمال لا شك أن ذكرها يثير النفس ويرغبها في الأعمال الصالحة، لكن إذا كان الإنسان عنده أعمال صالحة، ولكنه مخل بالتوحيد فعلى أي شيء يبني أعماله الصالحة؟! التوحيد هو الأساس، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لـمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن قال: ( وليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ) ، فلا بد من هذا وهذا، أي من تحقيق وتقرير توحيد الربوبية، وتقرير وتحقيق توحيد الألوهية، أرأيت لو أن شخصاً يؤمن بربوبية الله عز وجل إيماناً كاملاً لكنه يسجد للصنم يسجد للولي، هل نقول: هذا موحد؟ لا، لا نقول موحد. نقول: هذا مشرك، قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار.
السائل : ...
الشيخ : إيش؟
السائل : إذا كان هذا الرجل صوفي ويكره هذا التوحيد يقول هذا مما أحدثه محمد بن عبد الوهاب النجدي، ماذا نرد عليه وماذا نحجه؟
الشيخ : نرد عليه بأن نقول: هل محمد بن عبد الوهاب النجدي قبل القرآن ولا بعد القرآن؟
السائل : بعد القرآن.
الشيخ : سيقول بعد القرآن ، القرآن كله مملوء من تحقيق توحيد الألوهية.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد:
ما حكم من يحقق للناس توحيد الربوبية ولا يتكلم عن التوحيد عامة بأقسامه الثلاثة ولا يقرر من يتكلم به، ويتكلم في فضائل الأعمال، وعندما يناقش في ذلك يقول: الناس ما يستفيدون من كلامكم، نحن نريد أن ندل الناس على الحسنات، ونريد أن ندلهم على هذا الحديث الذي يقول: ( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عملها إلى يوم القيامة ) جزاك الله خير ؟
الشيخ : الذي يقتصر على تقرير توحيد الربوبية دون توحيد الألوهية والأسماء والصفات لا شك أنه قاصر أو مقصر، وتوحيد الربوبية لا يغني عن توحيد الألوهية، ولو كان يغني عن توحيد الألوهية لم يقاتل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المشركين في عهده، لأن المشركين في عهده كانوا يقرون بتوحيد الربوبية، قال الله تعالى: (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) فهم يقرون بالربوبية ويعلمون أن الله رب واحد لا شريك له، لكن في الألوهية لا يقرون يقولون: (( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ )) فلا بد من تقرير توحيد الربوبية، وتقرير توحيد الألوهية، وتقرير توحيد الأسماء والصفات عند الحاجة إليه، لا بد من هذا.
وفضائل الأعمال لا شك أن ذكرها يثير النفس ويرغبها في الأعمال الصالحة، لكن إذا كان الإنسان عنده أعمال صالحة، ولكنه مخل بالتوحيد فعلى أي شيء يبني أعماله الصالحة؟! التوحيد هو الأساس، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لـمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن قال: ( وليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ) ، فلا بد من هذا وهذا، أي من تحقيق وتقرير توحيد الربوبية، وتقرير وتحقيق توحيد الألوهية، أرأيت لو أن شخصاً يؤمن بربوبية الله عز وجل إيماناً كاملاً لكنه يسجد للصنم يسجد للولي، هل نقول: هذا موحد؟ لا، لا نقول موحد. نقول: هذا مشرك، قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار.
السائل : ...
الشيخ : إيش؟
السائل : إذا كان هذا الرجل صوفي ويكره هذا التوحيد يقول هذا مما أحدثه محمد بن عبد الوهاب النجدي، ماذا نرد عليه وماذا نحجه؟
الشيخ : نرد عليه بأن نقول: هل محمد بن عبد الوهاب النجدي قبل القرآن ولا بعد القرآن؟
السائل : بعد القرآن.
الشيخ : سيقول بعد القرآن ، القرآن كله مملوء من تحقيق توحيد الألوهية.
اضيفت في - 2005-08-27