سلسلة لقاء الباب المفتوح-053b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
بقية جواب ما حكم جمع أكثر من نية في صيام واحد كصيام أحد الايام البيض مع أحد الأيام الست.؟
السائل : فضيلة الشيخ : هل يصح جمع نيتين في صيام يوم واحد، مثل أن يصوم أحد الأيام الست مع واحد من الأيام البيض؟
الشيخ : العبادات أحياناً تتساقط يعني: يسقط بعضها بعضاً وهذا فيما إذا علمنا أن المقصود حصول هذه العبادة في هذا الوقت دون النظر إلى ذات العبادة، فمثلاً: إذا دخل الإنسان المسجد فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين، فإذا دخل المسجد وهو يريد أن يصلي الراتبة فصلى الراتبة سقطت بذلك تحية المسجد، لأن المقصود ألا تجلس حتى تصلي وقد صليت، وكذلك لو دخلت والإمام يصلي فإن من المعلوم أنك سوف تدخل مع الإمام وتسقط عنك تحية المسجد.
كذلك لو صام الإنسان أيام الست اكتفى بها عن صيام ثلاثة أيام من كل شهر، قالت عائشة رضي الله عنها: ( كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ولا يبالي في أول الشهر صامها أو وسطه أو آخره ) .
وإذا كنت تريد أن تصوم الأيام البيض بذاتها فإنه تصوم أيام الست في أول الشهر، ثم إذا جاءت أيام البيض صمها لأنك أردت أن يكون صيامك في هذا الوقت المعين.
الشيخ : العبادات أحياناً تتساقط يعني: يسقط بعضها بعضاً وهذا فيما إذا علمنا أن المقصود حصول هذه العبادة في هذا الوقت دون النظر إلى ذات العبادة، فمثلاً: إذا دخل الإنسان المسجد فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين، فإذا دخل المسجد وهو يريد أن يصلي الراتبة فصلى الراتبة سقطت بذلك تحية المسجد، لأن المقصود ألا تجلس حتى تصلي وقد صليت، وكذلك لو دخلت والإمام يصلي فإن من المعلوم أنك سوف تدخل مع الإمام وتسقط عنك تحية المسجد.
كذلك لو صام الإنسان أيام الست اكتفى بها عن صيام ثلاثة أيام من كل شهر، قالت عائشة رضي الله عنها: ( كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ولا يبالي في أول الشهر صامها أو وسطه أو آخره ) .
وإذا كنت تريد أن تصوم الأيام البيض بذاتها فإنه تصوم أيام الست في أول الشهر، ثم إذا جاءت أيام البيض صمها لأنك أردت أن يكون صيامك في هذا الوقت المعين.
1 - بقية جواب ما حكم جمع أكثر من نية في صيام واحد كصيام أحد الايام البيض مع أحد الأيام الست.؟ أستمع حفظ
ما حكم السترة في الصلاة وما مقدارها ؟
السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم السترة وما مقدارها؟
الشيخ : السترة في الصلاة سنة مؤكدة إلا للمأموم، فإن المأموم فلا يسن له اتخاذ السترة اكتفاء بسترة الإمام.
أما مقدارها فقد جاء في الحديث: ( إذا صلى أحدكم فليستتر ولو بسهم ) وجاء في الحديث الآخر الذي رواه أبو داود بإسناد حسن: ( أن من لم يكن فليخط خطاً ) .
قال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام: لم يصب من زعم أنه مضطرب، فالحديث ليس فيه علة توجب رده.
فنقول: أقلها خط وأعلاها مثل مؤخرة الرحل، وهي سنة في حق الإمام والمنفرد لا في حق المأموم.
الشيخ : السترة في الصلاة سنة مؤكدة إلا للمأموم، فإن المأموم فلا يسن له اتخاذ السترة اكتفاء بسترة الإمام.
أما مقدارها فقد جاء في الحديث: ( إذا صلى أحدكم فليستتر ولو بسهم ) وجاء في الحديث الآخر الذي رواه أبو داود بإسناد حسن: ( أن من لم يكن فليخط خطاً ) .
قال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام: لم يصب من زعم أنه مضطرب، فالحديث ليس فيه علة توجب رده.
فنقول: أقلها خط وأعلاها مثل مؤخرة الرحل، وهي سنة في حق الإمام والمنفرد لا في حق المأموم.
ما القول فيمن ينكر مقولة "محمد صلى الله عليه وسلم أشرف خلق الله " ويستدل بقوله تعالى:"ويخلق ما لا تعلمون".؟
السائل : هناك أحد الأساتذة في الجامعة يقول: أن قولنا عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أشرف خلق الله " لا يصح، وأن هذا من عبارات التصوف، واستدل بقوله تعالى: (( وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ )) يقول: إننا لا نحصي خلق الله تعالى حتى ندعي أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم هو من أشرفها؟
الشيخ : المشهور عند كثير من العلماء إطلاق هذه العبارة أن محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق كما قال الناظم:
" وأفضل الخلق على الإطلاق *** نبينا فمل عن الشقاق"
لكن الأحوط والأسلم أن نقول: محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم، وأفضل البشر، وأفضل الأنبياء، وما أشبه ذلك اتباعاً لما جاء به النص، ولم أعلم إلى ساعتي هذه أنه جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق مطلقاً في كل شيء.
وأما الاستدلال بالآية: (( وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ )) ففي غير محله، لأن هذه الآية في المركوبات قال الله تعالى: (( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ )) يعني: مما تركبون، وهو أيضاً يخلق ما لا نعلم من غير ما نركب، لكن الاستدلال بهذه الآية على أنه يمكن أن يخلق خلقاً خيراً من محمد عليه الصلاة والسلام فيه نظر، إنما الأسلم أن الإنسان في هذه الأمور يتحرى ما جاء به النص.
مثلاً لو قال قائل: هل فضل الله بني آدم على جميع المخلوقات؟ بني آدم عموماً ، نعم؟ لا، ما هو صحيح، لأن الله تعالى قال: (( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً )) ما قال على كل من خلقنا، فمثل هذه الإطلاقات ينبغي للإنسان أن يتقيد فيها بما جاء به النص فقط ولا يتعداه.
والحمد لله، نحن نعلم أن محمداً عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين، وأشرف الرسل وأفضلهم وأكرمهم عند الله عز وجل، وهو خاتم النبيين وهذا أدلته مشهورة معروفة، وأما ما لم يرد به دليل صحيح فإن الاحتياط أن نتورع عنه، نعم أما كون هذا من عبارات الصوفية أو غير الصوفية هذا لا أدري، هل إن الصوفية هم الذين يقولون هذا أو لا، لكن هو مشهور عند كثير من العلماء، تجدهم يقولون: محمد أشرف الخلق.
الشيخ : المشهور عند كثير من العلماء إطلاق هذه العبارة أن محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق كما قال الناظم:
" وأفضل الخلق على الإطلاق *** نبينا فمل عن الشقاق"
لكن الأحوط والأسلم أن نقول: محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم، وأفضل البشر، وأفضل الأنبياء، وما أشبه ذلك اتباعاً لما جاء به النص، ولم أعلم إلى ساعتي هذه أنه جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق مطلقاً في كل شيء.
وأما الاستدلال بالآية: (( وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ )) ففي غير محله، لأن هذه الآية في المركوبات قال الله تعالى: (( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ )) يعني: مما تركبون، وهو أيضاً يخلق ما لا نعلم من غير ما نركب، لكن الاستدلال بهذه الآية على أنه يمكن أن يخلق خلقاً خيراً من محمد عليه الصلاة والسلام فيه نظر، إنما الأسلم أن الإنسان في هذه الأمور يتحرى ما جاء به النص.
مثلاً لو قال قائل: هل فضل الله بني آدم على جميع المخلوقات؟ بني آدم عموماً ، نعم؟ لا، ما هو صحيح، لأن الله تعالى قال: (( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً )) ما قال على كل من خلقنا، فمثل هذه الإطلاقات ينبغي للإنسان أن يتقيد فيها بما جاء به النص فقط ولا يتعداه.
والحمد لله، نحن نعلم أن محمداً عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين، وأشرف الرسل وأفضلهم وأكرمهم عند الله عز وجل، وهو خاتم النبيين وهذا أدلته مشهورة معروفة، وأما ما لم يرد به دليل صحيح فإن الاحتياط أن نتورع عنه، نعم أما كون هذا من عبارات الصوفية أو غير الصوفية هذا لا أدري، هل إن الصوفية هم الذين يقولون هذا أو لا، لكن هو مشهور عند كثير من العلماء، تجدهم يقولون: محمد أشرف الخلق.
3 - ما القول فيمن ينكر مقولة "محمد صلى الله عليه وسلم أشرف خلق الله " ويستدل بقوله تعالى:"ويخلق ما لا تعلمون".؟ أستمع حفظ
ما حكم الهدية للعمال التي تكون من باب التشجيع من العملاء .؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك: شخص يعمل في إحدى المؤسسات ويقوم بعمل ... .
الشيخ : بعمل إيش؟
السائل : بعمل يواجه فيه الجمهور، فأحد العملاء أو المتعاملين معه أهدى له إهداء ، إهداء نتيجة هذا العمل، فهل يقبل هذا الإهداء من باب التشجيع له، أم يرده؟
الشيخ : إذا كان هذا الرجل الذي أهدى إليه ممن يتعامل معه فلا يقبل الهدية، لأنه يخشى أن تكون رشوة، ومعلوم أن الهدية تجلب المودة والمحبة، وأنها تعصف بالإنسان عن اتباع الصراط المستقيم، فيخشى إذا جاءت معاملة من هذا الذي أهداه أن يقدمها إيش؟ على غيره ولو في المستقبل البعيد، فنرى أن الإنسان الذي يباشر أعمالاً للجمهور ألا يقبل هدية ممن يتعامل معه، لأنه سوف يحابيه ولو على الزمن البعيد.
الشيخ : بعمل إيش؟
السائل : بعمل يواجه فيه الجمهور، فأحد العملاء أو المتعاملين معه أهدى له إهداء ، إهداء نتيجة هذا العمل، فهل يقبل هذا الإهداء من باب التشجيع له، أم يرده؟
الشيخ : إذا كان هذا الرجل الذي أهدى إليه ممن يتعامل معه فلا يقبل الهدية، لأنه يخشى أن تكون رشوة، ومعلوم أن الهدية تجلب المودة والمحبة، وأنها تعصف بالإنسان عن اتباع الصراط المستقيم، فيخشى إذا جاءت معاملة من هذا الذي أهداه أن يقدمها إيش؟ على غيره ولو في المستقبل البعيد، فنرى أن الإنسان الذي يباشر أعمالاً للجمهور ألا يقبل هدية ممن يتعامل معه، لأنه سوف يحابيه ولو على الزمن البعيد.
هل من توبة لمن أصيب بمرض لا يرجى شفاؤه .؟
السائل : شيخ: هل من توبة لمن أصيب بمرض لا يرجى شفاؤه؟
الشيخ : هل إيش؟
السائل : من توبة لمن أصيب بمرض لا يرجى شفاؤه؟
الشيخ : يقول: هل من توبة لمن أصيب بمرض لا يرجى شفاؤه يعني : أنه هل تصح التوبة من شخص أيس من الحياة؟ والجواب: نعم تصح التوبة من إنسان أيس من حياته، إما بمرض كمرض السرطان مثلاً وإما بتقديمه للقتل كرجل يريد أن يُقتص منه حتى ولو كان السياف على رأسه، وإما من إنسان محصن زنى واستحق الرجم حتى ولو كانت الحجارة قد جُمعت لرجمه، فإنها تصح توبته، لأن الله تعالى يقبل توبة الإنسان ما لم يغرغر بروحه، لقول الله تعالى: (( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً )) ومعنى قوله: (( يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ )) أي: يتوبون قبل الموت، لقول الله تعالى بعد هذه الآية: (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ )) ولكن التوبة لا بد لها من شروط خمسة: الإخلاص، والندم على ما فعل، والإقلاع عنه في الحال، والعزم على ألا يعود في المستقبل، وأن تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه، أي: بأن تكون قبل الموت أو قبل طلوع الشمس من مغربها.
الشيخ : هل إيش؟
السائل : من توبة لمن أصيب بمرض لا يرجى شفاؤه؟
الشيخ : يقول: هل من توبة لمن أصيب بمرض لا يرجى شفاؤه يعني : أنه هل تصح التوبة من شخص أيس من الحياة؟ والجواب: نعم تصح التوبة من إنسان أيس من حياته، إما بمرض كمرض السرطان مثلاً وإما بتقديمه للقتل كرجل يريد أن يُقتص منه حتى ولو كان السياف على رأسه، وإما من إنسان محصن زنى واستحق الرجم حتى ولو كانت الحجارة قد جُمعت لرجمه، فإنها تصح توبته، لأن الله تعالى يقبل توبة الإنسان ما لم يغرغر بروحه، لقول الله تعالى: (( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً )) ومعنى قوله: (( يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ )) أي: يتوبون قبل الموت، لقول الله تعالى بعد هذه الآية: (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ )) ولكن التوبة لا بد لها من شروط خمسة: الإخلاص، والندم على ما فعل، والإقلاع عنه في الحال، والعزم على ألا يعود في المستقبل، وأن تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه، أي: بأن تكون قبل الموت أو قبل طلوع الشمس من مغربها.
ما حكم أخذ فوائد البنوك وإعطائها للدولة التي تفرض ضرائب أكبر من دخل الفرد أو دفع الزكاة بدل هذه الضرائب.؟
السائل : السلام عليكم فضيلة الشيخ .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .
السائل : أنا من دولة إرتيريا وفي إرتيريا الحكومة تضطهد المسلمين وتجيب لهم ضرايب للمشاريع مثلاً عندهم محلات عندهم معارض تجيب لهم أكثر ، مثلاً الواحد يدخل في الشهر مئة ريال تجيب له في الشهر إجار البيت بس سبع مئة ريال، مثلاً في السنة ما يدخلون ألف ريال يجيب لهم عشرين ألف ريال ضرائب، وعندنا بنوك فيها فوائد لو مثلاً هذه الفوائد اللي يدخلوا فلوسهم لو يعطوا للحكومة في شيء الفوائد التي يجيبون من البنوك بدل يتركوه للبنك تأخذه حكومة مسيحية لو هذه فوائد البنك يعطوه للحكومة اللي تظلم المسلمين دحين، أو عندهم مثلاً زكاة أو مال الزكاة هذا الزكاة لو يعطوه يرفعوا فيه الدين حق الحكومة إيش رأيكم فيه ؟
الشيخ : هذا السؤال كما سمعتم يقول إن الحكومة تظلمهم بفرض الضرائب عليهم أكثر من دخلهم فهل يجوز أن يأخذوا الربا من البنوك ليصرفوه في هذه الضرائب هذا سؤال.
السؤال الثاني: هل يجوز أن ندفع الزكاة في هذه الضرائب ؟
والجواب: أما دفع الزكاة في هذه الضرائب فلا يجوز، ولا إشكال في ذلك، لأن الزكاة لها أهلها الخاصون بها، وهم الذين ذكرهم الله في قوله: (( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ )).
وأما أخذ الربا ليدفع في هذه الضرائب الظالمة فأنا أرى أنه لا يجوز أيضاً، لأن الله قال: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ )) رؤوس أموالكم يعني: بدون زيادة (( لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ)) نعم لو فرض أن عائدات هذه البنوك تعود إلى هذه الحكومة الظالمة فهذا ربما يفتى بأن تأخذ هذا الربا لتدفع الظلم عن نفسك، لأنك سوف تأخذه من الدولة الظالمة لتدفع به ظلمها.
أما إذا كانت البنوك لغير هذه الدولة الظالمة فلا أرى جواز الأخذ وإن كان بعض الناس يفتي بأن يأخذه الإنسان لا بنية التملك ولكن بنية توقي صرفه إلى مؤسسات نصرانية، لأن بعض الناس يدعي أنك إذا لم تأخذ هذا الربا صرفته هذه البنوك في الدعوة إلى النصرانية التي يسمونها التبشير، ولا ندري هل هذا صحيح أو لا؟
وعلى كل حال فخلاصة جوابي في هذه المسألة: أنه لا يجوز أخذ الربا من البنوك، لقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ )) فنص على رؤوس الأموال.
ثم إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال في خطبة حجة الوداع في عرفة أكبر مجمع للأمة الإسلامية قال: ( إن ربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله ) فانظر: الآن عقد ربا في حال الشرك وأبطله الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه لا يجوز أخذه، ولأن الإنسان لو أخذه فربما تغلبه نفسه ولا يخرجه من ملكه لا سيما إذا كان كثيراً، افرض أن الربا بلغ مليون ريال ربما يأخذه الإنسان وهو يريد أن يتخلص منه لكن تغلبه نفسه فيبقيه، ولأن الإنسان إذا أخذه اقتدى به الغير، من يدري أن هذا الرجل أخذه ليتصدق به مثلاً، فيأخذه الناس الآخرون ولا يتصدقون به، ولأننا إذا منعنا الناس من أخذ الربا من هذه البنوك ألجأهم هذا إلى أن ينشئوا بنوكاً إسلامية تكون مبنية على الشريعة الإسلامية، وإذا ترك الناس فمعلوم أن هذا أسهل له الإنسان أن الإنسان يضع ماله وبعد سنة يأخذ عليه مثلاً العشر أو أكثر أو أقل.
فالذي نرى: أن أخذ الربا لا يجوز بأي حال من الأحوال، إلا أننا نتوقف في المسألة الأخيرة، وهي إذا كانت هذه البنوك لهذه الدولة الظالمة التي تضرب الضرائب على الناس وأخذ الإنسان من الربا بقدر ما ظلمته ، فهذا محل توقف عندي، والله أعلم بالصواب.
السائل : ...
الشيخ : كيف؟
السائل : ...
الشيخ : ما تقولون في الذي تسور الجدار؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .
السائل : أنا من دولة إرتيريا وفي إرتيريا الحكومة تضطهد المسلمين وتجيب لهم ضرايب للمشاريع مثلاً عندهم محلات عندهم معارض تجيب لهم أكثر ، مثلاً الواحد يدخل في الشهر مئة ريال تجيب له في الشهر إجار البيت بس سبع مئة ريال، مثلاً في السنة ما يدخلون ألف ريال يجيب لهم عشرين ألف ريال ضرائب، وعندنا بنوك فيها فوائد لو مثلاً هذه الفوائد اللي يدخلوا فلوسهم لو يعطوا للحكومة في شيء الفوائد التي يجيبون من البنوك بدل يتركوه للبنك تأخذه حكومة مسيحية لو هذه فوائد البنك يعطوه للحكومة اللي تظلم المسلمين دحين، أو عندهم مثلاً زكاة أو مال الزكاة هذا الزكاة لو يعطوه يرفعوا فيه الدين حق الحكومة إيش رأيكم فيه ؟
الشيخ : هذا السؤال كما سمعتم يقول إن الحكومة تظلمهم بفرض الضرائب عليهم أكثر من دخلهم فهل يجوز أن يأخذوا الربا من البنوك ليصرفوه في هذه الضرائب هذا سؤال.
السؤال الثاني: هل يجوز أن ندفع الزكاة في هذه الضرائب ؟
والجواب: أما دفع الزكاة في هذه الضرائب فلا يجوز، ولا إشكال في ذلك، لأن الزكاة لها أهلها الخاصون بها، وهم الذين ذكرهم الله في قوله: (( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ )).
وأما أخذ الربا ليدفع في هذه الضرائب الظالمة فأنا أرى أنه لا يجوز أيضاً، لأن الله قال: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ )) رؤوس أموالكم يعني: بدون زيادة (( لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ)) نعم لو فرض أن عائدات هذه البنوك تعود إلى هذه الحكومة الظالمة فهذا ربما يفتى بأن تأخذ هذا الربا لتدفع الظلم عن نفسك، لأنك سوف تأخذه من الدولة الظالمة لتدفع به ظلمها.
أما إذا كانت البنوك لغير هذه الدولة الظالمة فلا أرى جواز الأخذ وإن كان بعض الناس يفتي بأن يأخذه الإنسان لا بنية التملك ولكن بنية توقي صرفه إلى مؤسسات نصرانية، لأن بعض الناس يدعي أنك إذا لم تأخذ هذا الربا صرفته هذه البنوك في الدعوة إلى النصرانية التي يسمونها التبشير، ولا ندري هل هذا صحيح أو لا؟
وعلى كل حال فخلاصة جوابي في هذه المسألة: أنه لا يجوز أخذ الربا من البنوك، لقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ )) فنص على رؤوس الأموال.
ثم إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال في خطبة حجة الوداع في عرفة أكبر مجمع للأمة الإسلامية قال: ( إن ربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله ) فانظر: الآن عقد ربا في حال الشرك وأبطله الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه لا يجوز أخذه، ولأن الإنسان لو أخذه فربما تغلبه نفسه ولا يخرجه من ملكه لا سيما إذا كان كثيراً، افرض أن الربا بلغ مليون ريال ربما يأخذه الإنسان وهو يريد أن يتخلص منه لكن تغلبه نفسه فيبقيه، ولأن الإنسان إذا أخذه اقتدى به الغير، من يدري أن هذا الرجل أخذه ليتصدق به مثلاً، فيأخذه الناس الآخرون ولا يتصدقون به، ولأننا إذا منعنا الناس من أخذ الربا من هذه البنوك ألجأهم هذا إلى أن ينشئوا بنوكاً إسلامية تكون مبنية على الشريعة الإسلامية، وإذا ترك الناس فمعلوم أن هذا أسهل له الإنسان أن الإنسان يضع ماله وبعد سنة يأخذ عليه مثلاً العشر أو أكثر أو أقل.
فالذي نرى: أن أخذ الربا لا يجوز بأي حال من الأحوال، إلا أننا نتوقف في المسألة الأخيرة، وهي إذا كانت هذه البنوك لهذه الدولة الظالمة التي تضرب الضرائب على الناس وأخذ الإنسان من الربا بقدر ما ظلمته ، فهذا محل توقف عندي، والله أعلم بالصواب.
السائل : ...
الشيخ : كيف؟
السائل : ...
الشيخ : ما تقولون في الذي تسور الجدار؟
6 - ما حكم أخذ فوائد البنوك وإعطائها للدولة التي تفرض ضرائب أكبر من دخل الفرد أو دفع الزكاة بدل هذه الضرائب.؟ أستمع حفظ
ما حكم من خلع ضرسه أو سنه في نهار رمضان وسال الدم وما حكم من نوى بعد الفجر.؟
السائل : في رمضان واحد انقلع سنه وصار عليه دم وجرحه ونيته أنه ما هو صايم ويوم أنه جاء بعد الصلاة وجاء المرض يوم انتهى والدم انتهى وصام هل يقضيه أو ما يقضيه ؟
الشيخ : يعني ما نوى إلا عقب الفجر ؟
السائل : لزم .
الشيخ : ما لزم إلا عقب الفجر ؟
السائل : إي ما علم إلا عقب الفجر على حسب المرض .
الشيخ : يقضيه .
السائل : يقضيه ؟
الشيخ : إي لكن خليني أعلمك إذا قلع الإنسان ضرسه أو سنه وهو صائم ما عليه شيء لكن يتفل الدم فقط، أما قضية الرجل هذا الذي تسأل عنه لا بد أن يقضي اليوم لأنه ما نواه من أول .
السائل : لا ما نواه بالليل ...
الشيخ : المهم يقضي .
السائل : يقضي .
الشيخ : يقضي .
السائل : ثانياً حنا في المسجد في ...
الشيخ : تسمحول له بالسؤال الثاني ؟
السائل : أذن المؤذن طال عمرك بس ... ، أذن المؤذن اثنين وجانا واحد وقال بعد دقيقتين أو ثلاثة دقائق .
الشيخ : المغرب ؟
السائل : للمغرب برمضان صوم .
الشيخ : يعني أفطرتوا قبل المغرب؟
السائل : هو يقول ... مؤذنين اثنين ... في بيتنا أسرة هل علينا الصوم .
الشيخ : ما هو من الراديوا سمعتوا ؟
السائل : من الأذان .
الشيخ : إي أجل ما عليك.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : يعني ما نوى إلا عقب الفجر ؟
السائل : لزم .
الشيخ : ما لزم إلا عقب الفجر ؟
السائل : إي ما علم إلا عقب الفجر على حسب المرض .
الشيخ : يقضيه .
السائل : يقضيه ؟
الشيخ : إي لكن خليني أعلمك إذا قلع الإنسان ضرسه أو سنه وهو صائم ما عليه شيء لكن يتفل الدم فقط، أما قضية الرجل هذا الذي تسأل عنه لا بد أن يقضي اليوم لأنه ما نواه من أول .
السائل : لا ما نواه بالليل ...
الشيخ : المهم يقضي .
السائل : يقضي .
الشيخ : يقضي .
السائل : ثانياً حنا في المسجد في ...
الشيخ : تسمحول له بالسؤال الثاني ؟
السائل : أذن المؤذن طال عمرك بس ... ، أذن المؤذن اثنين وجانا واحد وقال بعد دقيقتين أو ثلاثة دقائق .
الشيخ : المغرب ؟
السائل : للمغرب برمضان صوم .
الشيخ : يعني أفطرتوا قبل المغرب؟
السائل : هو يقول ... مؤذنين اثنين ... في بيتنا أسرة هل علينا الصوم .
الشيخ : ما هو من الراديوا سمعتوا ؟
السائل : من الأذان .
الشيخ : إي أجل ما عليك.
السائل : بارك الله فيك.
امرأة نذرت بذبح أربعة ذبائح إذا انتصرت المملكة على العراق وقت الأزمة فهل تفرقهن .؟
السائل : طال عمرك هذه وحدة يوم الأزمة .
الشيخ : ها ؟
السائل : امرأة يوم الأزمة نذرت إن نصرت السعودية على العراق لاذبح أربع ذبائح تقول أنا أفرقهن وقالت إني أطبخن ، تقول أفرقهن ولا أطبخهن ؟
الشيخ : هذا يقول: إنها امرأة نذرت في أيام الأزمة يعني الحرب مع العراق إن نصر الله السعودية على العراق فإنها تذبح أربع ذبائح تطبخهن فنقول: أولاً: ننهى هذه المرأة وغيرها - لا تتكلم - ننهى هذه المرأة وغيرها عن النذر، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن النذر وقال: ( إنه لا يأتي بخير ولا يرد قضاءً ) والرب عز وجل أكرم من كونه لا يتكرم إلا بجزاء، الله يتكرم عليك سواء نذرت له أو لم تنذر، فكونك إذا أيست من الشفاء من المرض تنذر، أو إذا أيست من قدوم الغائب تنذر، أو إذا أيست من الانتصار تنذر، هذا خطأ وسوء ظن بالله عز وجل، الرب عز وجل أكرم من أن تنذر له في تفضله عليك، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إنه لا يأتي بخير ) والذي لا يأتي بخير هل العاقل يفعله ؟ أجيبوا ، لا ، ولهذا حرم بعض العلماء النذر وقال: أحرمه، لأن الرسول نهى عنه، أحرمه، لأن الرسول قال: ( لا يأتي بخير ) فالإنسان لا ينذر لا لشفاء من مرض، ولا لقدوم غائب، ولا لانتصار طائفة أبداً.
لكن إذا ابتلي ونذر فإنه إذا نذر ذبحاً يذبحه ويتصدق به على الفقراء ولا يأكل منه ولا يطعم منه الأغنياء، فقل لهذه المرأة تذبح أربع الغنم وتطبخها كما نذرت وتوزعها على الفقراء خاصة، فهمت ؟ وإذا رأت أن من المصلحة أن توزع على الفقراء وهي غير مطبوخة .
السائل : غير مطبوخة .
الشيخ : أقول: إذا رأت أن هذا أنفع للفقراء فلتوزعها غير مطبوخة، نعم خلاص فهمت الآن ولا لا ؟ قل لها تذبحهن.
السائل : ...
الشيخ : قل لها تذبحهن وتوزعهن لحم ني على الفقراء إلا إذا كان طبخهن أحسن تطبخهن وتوزعهن على الفقراء، أما هي ما تأكل منهن ولا تطعم منهن الأغنياء .
السائل : طيب ...
الشيخ : يساعدها يعني على .
السائل : إي .
الشيخ : ما يخالف، ما في مانع .
الشيخ : ها ؟
السائل : امرأة يوم الأزمة نذرت إن نصرت السعودية على العراق لاذبح أربع ذبائح تقول أنا أفرقهن وقالت إني أطبخن ، تقول أفرقهن ولا أطبخهن ؟
الشيخ : هذا يقول: إنها امرأة نذرت في أيام الأزمة يعني الحرب مع العراق إن نصر الله السعودية على العراق فإنها تذبح أربع ذبائح تطبخهن فنقول: أولاً: ننهى هذه المرأة وغيرها - لا تتكلم - ننهى هذه المرأة وغيرها عن النذر، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن النذر وقال: ( إنه لا يأتي بخير ولا يرد قضاءً ) والرب عز وجل أكرم من كونه لا يتكرم إلا بجزاء، الله يتكرم عليك سواء نذرت له أو لم تنذر، فكونك إذا أيست من الشفاء من المرض تنذر، أو إذا أيست من قدوم الغائب تنذر، أو إذا أيست من الانتصار تنذر، هذا خطأ وسوء ظن بالله عز وجل، الرب عز وجل أكرم من أن تنذر له في تفضله عليك، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إنه لا يأتي بخير ) والذي لا يأتي بخير هل العاقل يفعله ؟ أجيبوا ، لا ، ولهذا حرم بعض العلماء النذر وقال: أحرمه، لأن الرسول نهى عنه، أحرمه، لأن الرسول قال: ( لا يأتي بخير ) فالإنسان لا ينذر لا لشفاء من مرض، ولا لقدوم غائب، ولا لانتصار طائفة أبداً.
لكن إذا ابتلي ونذر فإنه إذا نذر ذبحاً يذبحه ويتصدق به على الفقراء ولا يأكل منه ولا يطعم منه الأغنياء، فقل لهذه المرأة تذبح أربع الغنم وتطبخها كما نذرت وتوزعها على الفقراء خاصة، فهمت ؟ وإذا رأت أن من المصلحة أن توزع على الفقراء وهي غير مطبوخة .
السائل : غير مطبوخة .
الشيخ : أقول: إذا رأت أن هذا أنفع للفقراء فلتوزعها غير مطبوخة، نعم خلاص فهمت الآن ولا لا ؟ قل لها تذبحهن.
السائل : ...
الشيخ : قل لها تذبحهن وتوزعهن لحم ني على الفقراء إلا إذا كان طبخهن أحسن تطبخهن وتوزعهن على الفقراء، أما هي ما تأكل منهن ولا تطعم منهن الأغنياء .
السائل : طيب ...
الشيخ : يساعدها يعني على .
السائل : إي .
الشيخ : ما يخالف، ما في مانع .
ماذا يصنع للميت من الأعمال التي يصله ثوابها.؟
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف جزاك الله خير أقول لا بأس، أما هو وصيته انتهت راحت، أنت تبي تبذل له خير ابذل له خير ، تبي الدعاء له ، فالدعاء أفضل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية ) يسويها هو ( أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) ما قال ولد صالح يحط له الثلث وما أشبه ذلك .
السائل : ...
الشيخ : ما في مانع ما في مانع.
الشيخ : ما يخالف جزاك الله خير أقول لا بأس، أما هو وصيته انتهت راحت، أنت تبي تبذل له خير ابذل له خير ، تبي الدعاء له ، فالدعاء أفضل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية ) يسويها هو ( أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) ما قال ولد صالح يحط له الثلث وما أشبه ذلك .
السائل : ...
الشيخ : ما في مانع ما في مانع.
إمام مسجد محبوب عند قومه ولكن عنده إسراف فيما بينه وبين ربه ويخشى الرياء والنفاق فهل يستمر في الإمامة.؟
السائل : طيب هذا يا فضيلة الشيخ شاب إمام لأحد المساجد وهو كما يقول: محبوب عند جماعة المسجد ويقدر كذلك، ويعلم في نفسه أو في قرارة نفسه أنه مقصر وعنده بعض المعاصي ولا يستحق الإمامة، ولا يستحق هذه المحبة والتقدير من الناس، ويخشى على نفسه إذا هو بقي في المسجد إمام يخشى على نفسه من النفاق والرياء، فهل يبقى في المسجد يعني: يستمر في إمامة الناس، أو ينصرف عن المسجد خشية الرياء والنفاق ؟
الشيخ : أقول: إن هذا الشاب الذي وصفت بأنه إمام محبوب عند قومه ولكن عليه إسراف فيما بينه وبين ربه أقول: إن هذا الذي حباه الله به من الإمامة ومحبة قومه له توجب أن ينزع عن الإسراف عن نفسه، وأن يحسن العبادة، وأن يشكر الله عز وجل، لأن كون الإنسان يكون محبوباً عند قومه إمامًا فيهم نعمة من الله كبيرة (( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هونًا )) إلى أن قال: (( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )) والمصلون من المتقين وإمامهم داخل في قوله: (( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )) فليحمد الله على هذه النعمة، ولينزع عن الإسراف على نفسه، وليجعل هذا من الأسباب التي تعينه على طاعة الله، ويبق في مكانه.
وكونه يقول: أخشى الرياء، هذه وسوسة يلقيها الشيطان في قلب الإنسان كلما أراد أن يعمل طاعة، كلما أراد أن يعمل طاعة دخل عليه الشيطان قال: انت مرائي، فيجب أن يطرح هذا ويعرض عنه ويستعين الله عز وجل (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )).
الشيخ : أقول: إن هذا الشاب الذي وصفت بأنه إمام محبوب عند قومه ولكن عليه إسراف فيما بينه وبين ربه أقول: إن هذا الذي حباه الله به من الإمامة ومحبة قومه له توجب أن ينزع عن الإسراف عن نفسه، وأن يحسن العبادة، وأن يشكر الله عز وجل، لأن كون الإنسان يكون محبوباً عند قومه إمامًا فيهم نعمة من الله كبيرة (( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هونًا )) إلى أن قال: (( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )) والمصلون من المتقين وإمامهم داخل في قوله: (( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )) فليحمد الله على هذه النعمة، ولينزع عن الإسراف على نفسه، وليجعل هذا من الأسباب التي تعينه على طاعة الله، ويبق في مكانه.
وكونه يقول: أخشى الرياء، هذه وسوسة يلقيها الشيطان في قلب الإنسان كلما أراد أن يعمل طاعة، كلما أراد أن يعمل طاعة دخل عليه الشيطان قال: انت مرائي، فيجب أن يطرح هذا ويعرض عنه ويستعين الله عز وجل (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )).
10 - إمام مسجد محبوب عند قومه ولكن عنده إسراف فيما بينه وبين ربه ويخشى الرياء والنفاق فهل يستمر في الإمامة.؟ أستمع حفظ
كيف يوفق بين قوله صلى الله عليه وسلم في أقوام يدخلون الجنة ولم يسجدوا لله سجدة والأحاديث في كفر تارك الصلاة .؟
السائل : فضيلة الشيخ أثابك الله: كيف التوفيق بين قوله صلى الله عليه وسلم في أقوام يدخلون الجنة ولم يسجدوا لله سجدة، والأحاديث بكفر تارك الصلاة؟
الشيخ : يحمل قوله صلى الله عليه وسلم: أنهم يدخلون الجنة وهم لا يسجدون لله سجدة، على أناس يجهلون وجوب الصلاة، كما لو كانوا في بلاد بعيدة عن الإسلام أو في بادية لا تسمع عن الصلاة شيئاً، أو يحمل على من ماتوا فور إسلامهم دون أن يسجدوا لله سجدة، وإنما قلنا بذلك، لأن هذا الحديث الذي ذكرت من الأحاديث المتشابهة، وحديث كفر الصلاة من الأحاديث المحكمة البينة، والواجب على المؤمن في الاستدلال بالقرآن أو السنة أن يحمل المتشابه على المحكم،
واتباع المتشابه واطراح المحكم من سيرة من في قلوبهم زيغ والعياذ بالله، كما قال الله تعالى: (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ )).
ولعله بلغك قصة الأصيرم من بني عبد الأشهل الذي خرج إلى أُحد وقتل فوجده قومُه في آخر رمق وقالوا: يا فلان! ما الذي جاء بك؟ وقد علمنا أنك تكره الإسلام أحدب على قومك أم رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام، ثم طلب منهم أن يقرأوا السلام منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبروا النبي صلى الله عليه وسلم وأظنه قال: ( إنه من أهل الجنة ) مع أن هذا الرجل ما سجد لله سجدة، لكنه منَّ الله عليه بحسن الخاتمة، نسأل الله أن يحسن لنا ولكم الخاتمة.
الشيخ : يحمل قوله صلى الله عليه وسلم: أنهم يدخلون الجنة وهم لا يسجدون لله سجدة، على أناس يجهلون وجوب الصلاة، كما لو كانوا في بلاد بعيدة عن الإسلام أو في بادية لا تسمع عن الصلاة شيئاً، أو يحمل على من ماتوا فور إسلامهم دون أن يسجدوا لله سجدة، وإنما قلنا بذلك، لأن هذا الحديث الذي ذكرت من الأحاديث المتشابهة، وحديث كفر الصلاة من الأحاديث المحكمة البينة، والواجب على المؤمن في الاستدلال بالقرآن أو السنة أن يحمل المتشابه على المحكم،
واتباع المتشابه واطراح المحكم من سيرة من في قلوبهم زيغ والعياذ بالله، كما قال الله تعالى: (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ )).
ولعله بلغك قصة الأصيرم من بني عبد الأشهل الذي خرج إلى أُحد وقتل فوجده قومُه في آخر رمق وقالوا: يا فلان! ما الذي جاء بك؟ وقد علمنا أنك تكره الإسلام أحدب على قومك أم رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام، ثم طلب منهم أن يقرأوا السلام منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبروا النبي صلى الله عليه وسلم وأظنه قال: ( إنه من أهل الجنة ) مع أن هذا الرجل ما سجد لله سجدة، لكنه منَّ الله عليه بحسن الخاتمة، نسأل الله أن يحسن لنا ولكم الخاتمة.
11 - كيف يوفق بين قوله صلى الله عليه وسلم في أقوام يدخلون الجنة ولم يسجدوا لله سجدة والأحاديث في كفر تارك الصلاة .؟ أستمع حفظ
ما حكم القصر لمن نوى السفر بعد دخول وقت الصلاة وهو في بلده.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : إذا سافر المسافر بعد دخول وقت الصلاة وهو في البلد، دخل الوقت ثم سافر هل يقصر او يتم؟
الشيخ : إذا سافر الإنسان بعد دخول الوقت وصلى في مسيره فإنه يقصر الصلاة، كما أنه لو دخل عليه الوقت وهو في السفر ثم وصل بلده فإنه يتم الصلاة، لأن العبرة بارك الله فيك العبرة بفعل الصلاة لا بوقتها، فمتى فعل الصلاة في السفر قصرها، ومتى فعلها في الحضر أتمها.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : إذا سافر المسافر بعد دخول وقت الصلاة وهو في البلد، دخل الوقت ثم سافر هل يقصر او يتم؟
الشيخ : إذا سافر الإنسان بعد دخول الوقت وصلى في مسيره فإنه يقصر الصلاة، كما أنه لو دخل عليه الوقت وهو في السفر ثم وصل بلده فإنه يتم الصلاة، لأن العبرة بارك الله فيك العبرة بفعل الصلاة لا بوقتها، فمتى فعل الصلاة في السفر قصرها، ومتى فعلها في الحضر أتمها.
ما حكم من تستعمل الجن بحجة أن من تستعملهم هم من الجن مسلمين وما حكم التستر عليها .؟
السائل : ما حكم من تستعمل الجن بحجة أن من تستعملهم هم من الجن المسلمين، وإذا كان هذا لا يجوز فهل يجوز التستر عليها، خاصة إذا علم أنها تابت ولا يعلم صحة توبتها؟
الشيخ : أنا أحيلك في هذا السؤال أي: في استعمال الجن المسلمين على كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوي، وكذلك في كتاب النبوات، وكذلك في إيضاح الدلالة على عموم الرسالة فإنه صرح أنه يجوز للإنسان أن يستعمل الصالحين من الجن كما يستعمل الصالحين من الإنس ويعلم صلاحهم بطريقتهم، فإذا كانوا لا يستجيبون للإنسان إلا بكفره بأن يذبح لهم مثلاً، أو كانوا لا يستجيبون له إلا بتمكينهم من فعل الفاحشة به، كما لو كانت امرأة وأبى الجني عليها أن يطيعها إلا بفعل الفاحشة ، أو كانوا يستجيبون له في ظلم الناس بإتلاف أموالهم أو إيحاش أموالهم كما لو قالوا: نحن ننفر لك إبل فلان مثلاً، فهؤلاء يعلم أنهم ليسوا بصالحين فلا يجوز استعمالهم.
لكن إذا كانوا لا يأمرهم إلا الخير فقد قال شيخ الإسلام رحمه الله: إن هذا من الدعوة إلى الخير، والجن مدعوون إلى الخير منهيون عن الشر، كما أن الإنس كذلك، وذكر رحمه الله قصصاً عن الصحابة في هذه المسألة، فأحيلك على كلامه رحمه الله في هذا الموضوع، وأظن أننا في كتابنا * العقد الثمين * أشرنا إلى مواضع كلامه رحمه الله في الصفحات فارجع إليها .
الأخ موسى صاحب التسجيل يشير أن الوقت قد انتهى، وأنا أرى أن الكل قد استفاد إن شاء الله، فالذي لم يسأل سأل أخوه سؤالاً قد يكون في ذهنه فينتفع بسؤاله، وقد لا يكون في ذهنه لكن استجد له سؤال ينتفع به إن شاء الله تعالى، والحلقة القادمة إن شاء الله الذي تقدم الآن يمكن يكون له التقدم في المستقبل، لأن الذي لم يدرك السؤال الآن يمكن في المستقبل يكون له إن شاء الله الأفضلية والتقديم إي نعم .
الشيخ : أنا أحيلك في هذا السؤال أي: في استعمال الجن المسلمين على كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوي، وكذلك في كتاب النبوات، وكذلك في إيضاح الدلالة على عموم الرسالة فإنه صرح أنه يجوز للإنسان أن يستعمل الصالحين من الجن كما يستعمل الصالحين من الإنس ويعلم صلاحهم بطريقتهم، فإذا كانوا لا يستجيبون للإنسان إلا بكفره بأن يذبح لهم مثلاً، أو كانوا لا يستجيبون له إلا بتمكينهم من فعل الفاحشة به، كما لو كانت امرأة وأبى الجني عليها أن يطيعها إلا بفعل الفاحشة ، أو كانوا يستجيبون له في ظلم الناس بإتلاف أموالهم أو إيحاش أموالهم كما لو قالوا: نحن ننفر لك إبل فلان مثلاً، فهؤلاء يعلم أنهم ليسوا بصالحين فلا يجوز استعمالهم.
لكن إذا كانوا لا يأمرهم إلا الخير فقد قال شيخ الإسلام رحمه الله: إن هذا من الدعوة إلى الخير، والجن مدعوون إلى الخير منهيون عن الشر، كما أن الإنس كذلك، وذكر رحمه الله قصصاً عن الصحابة في هذه المسألة، فأحيلك على كلامه رحمه الله في هذا الموضوع، وأظن أننا في كتابنا * العقد الثمين * أشرنا إلى مواضع كلامه رحمه الله في الصفحات فارجع إليها .
الأخ موسى صاحب التسجيل يشير أن الوقت قد انتهى، وأنا أرى أن الكل قد استفاد إن شاء الله، فالذي لم يسأل سأل أخوه سؤالاً قد يكون في ذهنه فينتفع بسؤاله، وقد لا يكون في ذهنه لكن استجد له سؤال ينتفع به إن شاء الله تعالى، والحلقة القادمة إن شاء الله الذي تقدم الآن يمكن يكون له التقدم في المستقبل، لأن الذي لم يدرك السؤال الآن يمكن في المستقبل يكون له إن شاء الله الأفضلية والتقديم إي نعم .
اضيفت في - 2005-08-27