سلسلة الهدى والنور-522
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
ما حكم الإقامة في بلاد الكفر إذا كان يستطيع أن يمارس شعائر الدين بخلاف بلده المسلم ؟
السائل : بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرا .
الحمد لله الذي هيأ لنا الأسباب حتى اجتمعنا بفضيلة الشيخ ناصر الدين الألباني - حفظه الله - جئنا من بلد هولندا ولنا بعض الأسئلة نريد أن نطرحها على الشيخ حفظه الله ، تمكنا في خلال فترة الحمد لله أن ننشئ بعض المراكز في هولندا ، وعندنا الآن ما يقرب من عشرين مدرسة إسلامية معترف بها من قبل تلك الدولة ، وعندنا دعاة الحمد لله من بينهم أحمد سلام أبو صهيب من دمشق ، والأخ عماد الدين بكر إسماعيل ، وبعض الإخوة من جنسيات مختلفة ، فالوضع هكذا ، فما هو حكم الإقامة في تلك البلاد ، بحيث أن الإنسان يستطيع أن يمارس سائر شعائره التعبدية دون أن يتعرض إلى مضايقة أو اضطهاد من قبل أولئك ، بالمقابل في بلده لا يستطيع ، فما هو حكم الإقامة في هذه البلاد ؟
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، أما بعد :
فمما لاشك فيه عند أهل العلم أن إقامة المسلم في بلاد الكفر مهما كانت أخلاقها فمادامت أنها بلاد كفرٍ فلا يجوز الإقامة فيها ، والأحاديث التي وردت في هذا الصدد كثيرة وكثيرة جدًا ، وفي اعتقادي أن هناك أشرطة كثيرة مسجل فيها جواب مثل هذا السؤال ، فإن كان ليس عندكم شيء من هذه الأشرطة البسط العلمي يوجب عليّ أن أذكركم ببعض هذه الأحاديث ، ثم الإفاضة حولها في تأكيد ما تضمنتها من المعاني والتوجيهات الإسلامية الصحيحة ، فهل عندكم شيء من هذه الأشرطة أم لا ؟
السائل : لا ، ما عندنا .
الشيخ : لا ما عندكم ، فأقول - تأكيدًا لما سبق - : إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، كما تعلمون أكد استمرار الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، فالهجرة ماضية إلى يوم القيامة ، ولا يخفى على أحدكم إن شاء الله أن الهجرة التي يتحدث الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث إنما المقصود منها هجرة المسلمين الذين يهديهم الله عزَّ وجلّ وهم في بلاد الكفر أن يهاجروا منها إلى بلاد الإسلام ، وليس العكس ، العكس منهي عنه في تلك الأحاديث التي أشرت إليها آنفًا ، منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( أنا بريءٌ من مسلمٍ يقيم بين ظهراني المشركين ) .
كذلك قوله عليه الصلاة والسلام : ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) وهذا كناية عن أن المسلم لا يجوز أن يقارب في سكنه ، في منزله ، في خيمته منزل المشرك أو خيمته ، لأنكم تعلمون أن من عادة العرب أنهم كانوا يسكنون تحت الخيام ، وأنهم كانوا يوقدون النار أمامها ، فكنى الرسول عليه السلام عن وجوب ابتعاد المسلم في منزله عن منزل المشرك فقال : ( لا تتراءى نارهما ) أي : إذا أوقد كل من المسلم والمشرك النار أمام منزله ، أمام خيمته ، فلبعد المسافة بينهما لا يكاد يرى أحدهما نار الآخر ، فإذًا الحديث لما يقول : ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) فهو كناية عن عدم المخالطة ، وعن وجوب ابتعاد المسلم عن المشرك في سكنه ، في مخالطته ، وأكد هذا المعنى قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر ألا وهو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من جامع المشرك فهو مثله ) .
المقصود هنا : في كلمة ( جامع ) أي : المخالطة ، ولأن الرجل يجامع زوجته فيخالطها أشد ما يمكن من المخالطة ، لكن أصل الكلمة تفيد مطلق المخالطة والمجامعة ، ولذلك فلما قال عليه الصلاة والسلام : ( من جامع المشرك فهو مثله ) أي : من خالطه ، والسر في نهيه عليه الصلاة والسلام عن مساكنة المسلم للمشرك : جاء في المثل المشهور في بعض البلاد ، ألا وهو قوله : " الطبع سراق " وهذا بلا شك مما أقعد وأسس هذا المعنى إنما هو نبينا صلوات الله وسلامه عليه في بعض الأحاديث الصحيحة التي وردت عنه .
من أشهر هذه الأحاديث ومن صحاحها : قوله عليه الصلاة والسلام : ( مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك إما أن يحذيك ) أي : يعطيك مجانًا ، ( وإما أن تشتري منه ، وإما أن تشم منه رائحةً طيبة ) وهذا معناه : أن النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد استفادة المسلم من مجالسة المسلم الصالح ولابد ، ويضرب على ذلك مثلاً بائع المسك ، فهو إما أن يعطيك مجانًا ، وهذا أكبر فائدة ، وإما أن تشتري منه بدراهمك وفلوسك ، وهذه فائدة تلي تلك ، وإما على الأقل أن تشم منه رائحة طيبة .
أما مثل الجليس السوء فهو كالحداد : إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحةً كريهة ، فإذًا أنت أيها المسلم لا تخلو من مخالطة الصالح من استفادة منه بوجه من وجوه تلك الاستفادات التي ذكرها الرسول - عليه السلام - كما أنك لا تنجو من أن تتضرر من مخالطتك للجليس الطالح ، ومثاله : الحداد ، ( إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة ) .
من هنا جاءت الأحاديث تأمر بمصاحبة المسلم للمسلم ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( لا تصاحب إلا مؤمنًا ، ولا يأكل طعامك إلا تقيٌ ) والجملة الثانية في رأيي هي تأكيد للجملة الأولى ( لا تصاحب إلا مؤمنًا ) ، لأن المفروض في المسلم أنه لا يدعو من لا يستفيد من علمه ، من خلقه ، من دينه ، وكذلك لا يدعوه إلا من كان مثله ، فقوله عليه السلام في الجملة الثانية : ( ولا يأكل طعامك إلا تقي ) تأكيد لمعنى الجملة الأولى ، أي : لا تدعو إلى ذلك إلا من كان تقيًا مؤمنًا .
هذا الحديث أيضًا يؤكد المعاني التي تجمعت في الأحاديث السابقة.
الحمد لله الذي هيأ لنا الأسباب حتى اجتمعنا بفضيلة الشيخ ناصر الدين الألباني - حفظه الله - جئنا من بلد هولندا ولنا بعض الأسئلة نريد أن نطرحها على الشيخ حفظه الله ، تمكنا في خلال فترة الحمد لله أن ننشئ بعض المراكز في هولندا ، وعندنا الآن ما يقرب من عشرين مدرسة إسلامية معترف بها من قبل تلك الدولة ، وعندنا دعاة الحمد لله من بينهم أحمد سلام أبو صهيب من دمشق ، والأخ عماد الدين بكر إسماعيل ، وبعض الإخوة من جنسيات مختلفة ، فالوضع هكذا ، فما هو حكم الإقامة في تلك البلاد ، بحيث أن الإنسان يستطيع أن يمارس سائر شعائره التعبدية دون أن يتعرض إلى مضايقة أو اضطهاد من قبل أولئك ، بالمقابل في بلده لا يستطيع ، فما هو حكم الإقامة في هذه البلاد ؟
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، أما بعد :
فمما لاشك فيه عند أهل العلم أن إقامة المسلم في بلاد الكفر مهما كانت أخلاقها فمادامت أنها بلاد كفرٍ فلا يجوز الإقامة فيها ، والأحاديث التي وردت في هذا الصدد كثيرة وكثيرة جدًا ، وفي اعتقادي أن هناك أشرطة كثيرة مسجل فيها جواب مثل هذا السؤال ، فإن كان ليس عندكم شيء من هذه الأشرطة البسط العلمي يوجب عليّ أن أذكركم ببعض هذه الأحاديث ، ثم الإفاضة حولها في تأكيد ما تضمنتها من المعاني والتوجيهات الإسلامية الصحيحة ، فهل عندكم شيء من هذه الأشرطة أم لا ؟
السائل : لا ، ما عندنا .
الشيخ : لا ما عندكم ، فأقول - تأكيدًا لما سبق - : إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، كما تعلمون أكد استمرار الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، فالهجرة ماضية إلى يوم القيامة ، ولا يخفى على أحدكم إن شاء الله أن الهجرة التي يتحدث الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث إنما المقصود منها هجرة المسلمين الذين يهديهم الله عزَّ وجلّ وهم في بلاد الكفر أن يهاجروا منها إلى بلاد الإسلام ، وليس العكس ، العكس منهي عنه في تلك الأحاديث التي أشرت إليها آنفًا ، منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( أنا بريءٌ من مسلمٍ يقيم بين ظهراني المشركين ) .
كذلك قوله عليه الصلاة والسلام : ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) وهذا كناية عن أن المسلم لا يجوز أن يقارب في سكنه ، في منزله ، في خيمته منزل المشرك أو خيمته ، لأنكم تعلمون أن من عادة العرب أنهم كانوا يسكنون تحت الخيام ، وأنهم كانوا يوقدون النار أمامها ، فكنى الرسول عليه السلام عن وجوب ابتعاد المسلم في منزله عن منزل المشرك فقال : ( لا تتراءى نارهما ) أي : إذا أوقد كل من المسلم والمشرك النار أمام منزله ، أمام خيمته ، فلبعد المسافة بينهما لا يكاد يرى أحدهما نار الآخر ، فإذًا الحديث لما يقول : ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) فهو كناية عن عدم المخالطة ، وعن وجوب ابتعاد المسلم عن المشرك في سكنه ، في مخالطته ، وأكد هذا المعنى قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر ألا وهو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من جامع المشرك فهو مثله ) .
المقصود هنا : في كلمة ( جامع ) أي : المخالطة ، ولأن الرجل يجامع زوجته فيخالطها أشد ما يمكن من المخالطة ، لكن أصل الكلمة تفيد مطلق المخالطة والمجامعة ، ولذلك فلما قال عليه الصلاة والسلام : ( من جامع المشرك فهو مثله ) أي : من خالطه ، والسر في نهيه عليه الصلاة والسلام عن مساكنة المسلم للمشرك : جاء في المثل المشهور في بعض البلاد ، ألا وهو قوله : " الطبع سراق " وهذا بلا شك مما أقعد وأسس هذا المعنى إنما هو نبينا صلوات الله وسلامه عليه في بعض الأحاديث الصحيحة التي وردت عنه .
من أشهر هذه الأحاديث ومن صحاحها : قوله عليه الصلاة والسلام : ( مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك إما أن يحذيك ) أي : يعطيك مجانًا ، ( وإما أن تشتري منه ، وإما أن تشم منه رائحةً طيبة ) وهذا معناه : أن النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد استفادة المسلم من مجالسة المسلم الصالح ولابد ، ويضرب على ذلك مثلاً بائع المسك ، فهو إما أن يعطيك مجانًا ، وهذا أكبر فائدة ، وإما أن تشتري منه بدراهمك وفلوسك ، وهذه فائدة تلي تلك ، وإما على الأقل أن تشم منه رائحة طيبة .
أما مثل الجليس السوء فهو كالحداد : إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحةً كريهة ، فإذًا أنت أيها المسلم لا تخلو من مخالطة الصالح من استفادة منه بوجه من وجوه تلك الاستفادات التي ذكرها الرسول - عليه السلام - كما أنك لا تنجو من أن تتضرر من مخالطتك للجليس الطالح ، ومثاله : الحداد ، ( إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة ) .
من هنا جاءت الأحاديث تأمر بمصاحبة المسلم للمسلم ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( لا تصاحب إلا مؤمنًا ، ولا يأكل طعامك إلا تقيٌ ) والجملة الثانية في رأيي هي تأكيد للجملة الأولى ( لا تصاحب إلا مؤمنًا ) ، لأن المفروض في المسلم أنه لا يدعو من لا يستفيد من علمه ، من خلقه ، من دينه ، وكذلك لا يدعوه إلا من كان مثله ، فقوله عليه السلام في الجملة الثانية : ( ولا يأكل طعامك إلا تقي ) تأكيد لمعنى الجملة الأولى ، أي : لا تدعو إلى ذلك إلا من كان تقيًا مؤمنًا .
هذا الحديث أيضًا يؤكد المعاني التي تجمعت في الأحاديث السابقة.
شرح حديث الرجل الذي قتل مئة نفسا
الشيخ : ثم يأتي حدث آخر من الأحاديث الصحيحة لتؤكد عمليًا تأثير المجتمع الفاسد على الإنسان ذلك هو قوله - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( كان فيمن قبلكم رجلٌ قتل تسعة وتسعين نفسًا ، فأراد أن يتوب : فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فُدل على راهب ) أي : على متعبدٍ جاهل فذهب إليه ، وعرض عليه قصته خلاصتها : أنه قتل تسعة وتسعين نفسًا بغير حقٍ وأنه يريد أن يتوب إلى الله ، فهل له من توبة ؟ (فعظم عليه الأمر وقال : قتلت كذا وكذا نفسًا وأنت تريد أن تتوب ؟! لا توبة لك ، فقتله وأتم به المائة ) ولكن الرجل يبدو أنه كان مخلصًا في توبته وفي سؤاله عن العلماء الذين يظن فيهم أنهم يدلونه على الطريق التي بها يتمكن من التوبة الصحيحة ، فأخيرًا وهو يسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على عالم ( فأته وقال له : إني قتلت مائة نفس بغير حقٍ فهل لي من توبة ؟ قال : ومن يحول بينك وبين التوبة ، ولكنك بأرض سوءٍ ) وهنا الشاهد : ولكنك بأرض سوء فاخرج منها إلى القرية الفلانية التي أهلها صالحون فانطلق الرجل من القرية الفاسد أهلها إلى القرية التي دُل عليها ، وهذا يؤكد بأنه كان مخلصًا في سؤاله عن من يدله على سبيل التوبة ، فانطلق يمشي .
يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( فجاءه الموت وهو في الطريق ، فتنازعته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، كلٌ يدعي أنه من حقه أن يقبض روحه ، والأمر واضح ما يحتاج إلى شرح ، فأرسل الله - عزَّ وجلّ - إليهم ملكًا يحكم بينهم ، فقال : قيسوا ما بينه وبين كل من القريتين فإذا أيهما كان أقرب فألحقوه بأهلها ، فكان أقرب إلى القرية الصالح أهلها بمقدار شبر ) ، هي ميلة الإنسان في أثناء سيره ، لأن الإنسان ما يمشي هكذا ، إنما يمشي هكذا ، فكان أقرب إلى القرية الصالحة بهذا المقدار ، ( فتولته ملائكة الرحمة ) .
فإذًا الجو الصالح والجو الفاسد كما هو يؤثر من الناحية المادية البدنية الطبية فهو كذلك يؤثر من الناحية الروحية المعنوية تمامًا ، والأطباء الماديون هم . - كلمة - . ويهتمون جدًا جدًا في تحذير الناس من أن يستوطنوا أرضًا موبوءة ، ولكنهم لا يلتفتون إلى الوباء المعنوي وإنما هذا من وظيفة الأنبياء والرسل الذين جاءوا لإصلاح القلوب ، فجاء عليه الصلاة والسلام إذًا بمثل هذه الأحاديث لكي يعلم المسلمين أن لا يخالطوا المشركين وألا يساكنوهم لأن " الطبع سراق " أرادوا أو ما أرادوا .
يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( فجاءه الموت وهو في الطريق ، فتنازعته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، كلٌ يدعي أنه من حقه أن يقبض روحه ، والأمر واضح ما يحتاج إلى شرح ، فأرسل الله - عزَّ وجلّ - إليهم ملكًا يحكم بينهم ، فقال : قيسوا ما بينه وبين كل من القريتين فإذا أيهما كان أقرب فألحقوه بأهلها ، فكان أقرب إلى القرية الصالح أهلها بمقدار شبر ) ، هي ميلة الإنسان في أثناء سيره ، لأن الإنسان ما يمشي هكذا ، إنما يمشي هكذا ، فكان أقرب إلى القرية الصالحة بهذا المقدار ، ( فتولته ملائكة الرحمة ) .
فإذًا الجو الصالح والجو الفاسد كما هو يؤثر من الناحية المادية البدنية الطبية فهو كذلك يؤثر من الناحية الروحية المعنوية تمامًا ، والأطباء الماديون هم . - كلمة - . ويهتمون جدًا جدًا في تحذير الناس من أن يستوطنوا أرضًا موبوءة ، ولكنهم لا يلتفتون إلى الوباء المعنوي وإنما هذا من وظيفة الأنبياء والرسل الذين جاءوا لإصلاح القلوب ، فجاء عليه الصلاة والسلام إذًا بمثل هذه الأحاديث لكي يعلم المسلمين أن لا يخالطوا المشركين وألا يساكنوهم لأن " الطبع سراق " أرادوا أو ما أرادوا .
ذكر الشيخ لقصة وقعت له حين سافر إلى بريطانيا
الشيخ : وأنا أذكر بهذه المناسبة قصة وقعت لي تؤكد لكم هذا المعنى الذي دندنت حوله هذه الأحاديث الصحيحة ، هي أنني قُدر لي أني ذهبت إلى بريطانيا في سبيل الدعوة والاتصال مع الجاليات الإسلامية هناك ، فدللت على داعية في بلدة تبعد عن لندن نحو مائة وعشرون كيلو متر ، وكان الشخص الذي يممنا شطرنا إليه رجلاً مسلمًا من جماعة الشيخ المودودي - رحمه الله - وكان الوقت يومئذٍ شهر رمضان ، فجاء وقت الإفطار فجلسنا على مثل هذه السفرة المتواضعة نفطر ، رأيت الرجل يجمع بين نقيضين من حيث المظهر ، فهو ملتحي وهذا نادرًا ما نراه في بلاد الإسلام فضلاً عن بلاد الكفر والطغيان ، لكنه بالإضافة إلى ذلك هو إذا صح التعبير ما رأيك ؟ متأجرف بالجرافيت ، عقدة تعرفونها ، فذكرته بأن هذا لا يجوز للمسلم لأنه تشبه بالكفار ، وذكرت له بعض الأحاديث الواردة في هذا الصدد ومنها الحديث المشهور : ( بُعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبد الله وحده لا شريك له ، وجُعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجُعل الذل والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم ) .
ومما يدل على أن صاحبنا هذا رجل طيب ، كذلك الذي سأل عن أعلم أهل الأرض ليدلوه على التوبة ، مجرد أن قال له العالم : ( إنك بأرض سوء فاخرج منها ) انطلق سريعًا إلى الأرض الصالحة ، وهكذا هذا الرجل تجاوب معي فورًا فحل العقدة ورماها أرضًا وهو يأكل يفطر ، ما أجلها كما يفعل بعض الناس ، ولكن ما كادت الفرحة تحل في القلب إلا أتبعها بطرح ذلك لأنه علل فعلته تلك أي : وضع الجرافيت ، من أجل ماذا ؟ قال : هنا البريطانيون ينظرون نظرة خاصة إلى إخواننا الفلسطينيين الذين من عادتهم أن يفكوا الزر هكذا ، ولا يعقدون الجرافيت على عقنهم ، فالبريطانيون ينظرون إلى الفلسطينيين معروف العداء بينهم ، نظرة احتكار وعدم اكتراس وإلى آخره ، تفهمون هذا التعليل ما أسوأه ! فأنا صارحته ، قلت له : بارك الله فيك ، ليتك سكت ، أي : أن معنى هذا الكلام أنك تهتم برأي هؤلاء الكفار وببغضهم لإخواننا الفلسطينيين المسلمين ، ونظرتهم الشائنة إليهم فأنت لا تريد أن تلحق بهم بهذه النظرة إذا ما ربطت العقدة فيظنونك فلسطينيًا فما يصيبك إن ظنوك مسلمًا فلسطينيا !
الشاهد من هذه القصة : أن هذا الرجل الفاضل المتجاوب مع السنة فورًا تأثر بعيشه في ذلك المحيط البريطاني ، فعلل وضعه للعقدة وتشبهه بالكفار حتى لا يُنسب إلى المسلمين ، فإذًا التشبه فيه رباط بين المتشبه والمتشبه به ، والمخالطة والمجامعة هي بلا شك تؤكد هذا الرباط إما بصورة خفية كما فعل هذا الإنسان أو بصورة جلية .
ومما يدل على أن صاحبنا هذا رجل طيب ، كذلك الذي سأل عن أعلم أهل الأرض ليدلوه على التوبة ، مجرد أن قال له العالم : ( إنك بأرض سوء فاخرج منها ) انطلق سريعًا إلى الأرض الصالحة ، وهكذا هذا الرجل تجاوب معي فورًا فحل العقدة ورماها أرضًا وهو يأكل يفطر ، ما أجلها كما يفعل بعض الناس ، ولكن ما كادت الفرحة تحل في القلب إلا أتبعها بطرح ذلك لأنه علل فعلته تلك أي : وضع الجرافيت ، من أجل ماذا ؟ قال : هنا البريطانيون ينظرون نظرة خاصة إلى إخواننا الفلسطينيين الذين من عادتهم أن يفكوا الزر هكذا ، ولا يعقدون الجرافيت على عقنهم ، فالبريطانيون ينظرون إلى الفلسطينيين معروف العداء بينهم ، نظرة احتكار وعدم اكتراس وإلى آخره ، تفهمون هذا التعليل ما أسوأه ! فأنا صارحته ، قلت له : بارك الله فيك ، ليتك سكت ، أي : أن معنى هذا الكلام أنك تهتم برأي هؤلاء الكفار وببغضهم لإخواننا الفلسطينيين المسلمين ، ونظرتهم الشائنة إليهم فأنت لا تريد أن تلحق بهم بهذه النظرة إذا ما ربطت العقدة فيظنونك فلسطينيًا فما يصيبك إن ظنوك مسلمًا فلسطينيا !
الشاهد من هذه القصة : أن هذا الرجل الفاضل المتجاوب مع السنة فورًا تأثر بعيشه في ذلك المحيط البريطاني ، فعلل وضعه للعقدة وتشبهه بالكفار حتى لا يُنسب إلى المسلمين ، فإذًا التشبه فيه رباط بين المتشبه والمتشبه به ، والمخالطة والمجامعة هي بلا شك تؤكد هذا الرباط إما بصورة خفية كما فعل هذا الإنسان أو بصورة جلية .
خطأ تسمية الذهاب إلى بلد الكفر بالهجرة، وخطر الإقامة في بلد الكفر
اليشخ : لهذا نحن دائمًا وأبدًا ننصح إخواننا الذين مضى على بعضهم زمنٌ حرفوا معنى الهجرة فسموا أمريكا مهجرًا ، وهذا قلب للحقائق الشرعية ، لأني قلت لكم : الهجرة إنما تشرع من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام ، فكيف بهؤلاء الذين يهاجرون من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر ويسمون تلك البلاد بالمهجر ؟!
ننصح هؤلاء دائمًا وأبدًا بالتعجيل بالعودة إلى بلادهم ، وبعضهم يقولون ، وقولهم له وجه ، ولكن ليس كل الوجه ، يقولون : نحن هنا يعني أحرار كما أنت أشرت آنفًا يعني ، وهذا معروف من النظم الأوربية أنهم لا يتدخلون بالعبادات والأديان إلى آخره ، مادام يتقرب المتدين للعمل السياسي الذي يناقض منهجهم أو نظامهم ، فيقولون بأن البلاد الإسلامية ما نستطيع أن نعيش فيها أحرارًا ، أقول لهم : أنتم مخطئون جدًا ، إذا أردتم أن تعيشوا في أي بلد إسلامي لا تتدخلون بالسياسة التي تخالف سياسة البلد ، فلا أحد يقول لكم لا تصلوا ، ولا تقيموا ، الصلاة ، ولا تحجوا .. ولا إلى ما غير ذلك ، إلا في بعض البلاد المغرقة في الضلال ، لكن لا يصح إطلاق هذا الكلام على كل بلاد الإسلام ، هذا من جهة .
ومن جهة أخرى : أن الذين يهاجرون من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر والطغيان ، نظرتهم قاصرة جدًا جدًا بحيث يصدق عليهم المثل العربي القديم الذي يقول : " فلان لا ينظر إلى أبعد من أرنبة أنفه " يعني : من هنا إلى هنا فقط ، المفروض في المسلم أن ينظر إلى المدى البعيد والبعيد جدًا ، فإذا كان المسلم يهرب من بلاد الإسلام لأن فيها شيء من الكفر ونقولها صراحةً أو من الطغيان فيذهب إلى بلاد أخرى ، فإذا كان هنا لا يستطيع أن يقيم دولة الإسلام ، فهل يستطيع أن يقيمها هناك ؟ لن يستطيع ، لأنه مثلما يقول المثل السوري " كل شيء بس ناحية جيبي لا تقرب " فإذا أردت أن تقيم دولة مسلمة في فرنسا ، في بريطانيا ، في ألمانيا ، في أمريكا ، ستحتاج إلى قرون وقرون كثيرة جدًا جدًا ، أما وأنت في بلاد الإسلام قد تحتاج إلى ربع قرن ، نصف قرن ، قرن من الزمان ، ما في مانع ، ولكن على كل حال إقامة الدولة المسلمة والمنهج الإسلامي والمجتمع الإسلامي في هذه البلاد الأصيلة في الإسلام أسهل بكثير جدًا من إقامتها هناك ، ولكن هل هؤلاء الذين يسافرون إلى بلاد الكفر قد وضعوا نصب أعينهم أن يقيموا دولة الإسلام هناك ؟ لو أنهم فكروا في هذا قليلاً لما سافر منهم من بلد إسلامي إلى بلد كافر إطلاقًا .
لهذا أنا أقول : إنه لا يجوز للمسلم أن يسافر من بلد إسلامي إلى بلد كافر مهما كانت الحرية الدينية هناك ، لأنك ، تصور عاش المسلمون قرن من الزمان هناك ، وماذا بعد ذلك ؟ أنا أقول شيئًا وهذا من الإنصاف في الموضوع وعدم المبالغ إفراطًا أو تفريطًا ، ممكن لو أن هؤلاء المسلمين الذين يقطنون في بعض البلاد الأوربية الكافرة كانوا نخبة من علماء المسلمين وصالحيهم ، ويتكتلون بحيث يشكلون بلدة إسلامية نموذجية ، ويسمح النظام الكافر هناك بإقامة مثل هذا البلد فيستمرون في نشر الدعوة حولهم بالتي هي أحسن كما بدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيمكن أن يقال بجواز هذا الفعل ، ولكن لا أزال أقول : إن هذا العمل الذي يراد إقامته هناك إقامته في بلاد الإسلام أيسر وأقرب وصولاً إلى الهدف المنشود ، والآن نقف هاهنا لنمضي في الإجابة على الأسئلة الأخرى ، لأنني أقول درس وضرس ما يجتمعان .
ننصح هؤلاء دائمًا وأبدًا بالتعجيل بالعودة إلى بلادهم ، وبعضهم يقولون ، وقولهم له وجه ، ولكن ليس كل الوجه ، يقولون : نحن هنا يعني أحرار كما أنت أشرت آنفًا يعني ، وهذا معروف من النظم الأوربية أنهم لا يتدخلون بالعبادات والأديان إلى آخره ، مادام يتقرب المتدين للعمل السياسي الذي يناقض منهجهم أو نظامهم ، فيقولون بأن البلاد الإسلامية ما نستطيع أن نعيش فيها أحرارًا ، أقول لهم : أنتم مخطئون جدًا ، إذا أردتم أن تعيشوا في أي بلد إسلامي لا تتدخلون بالسياسة التي تخالف سياسة البلد ، فلا أحد يقول لكم لا تصلوا ، ولا تقيموا ، الصلاة ، ولا تحجوا .. ولا إلى ما غير ذلك ، إلا في بعض البلاد المغرقة في الضلال ، لكن لا يصح إطلاق هذا الكلام على كل بلاد الإسلام ، هذا من جهة .
ومن جهة أخرى : أن الذين يهاجرون من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر والطغيان ، نظرتهم قاصرة جدًا جدًا بحيث يصدق عليهم المثل العربي القديم الذي يقول : " فلان لا ينظر إلى أبعد من أرنبة أنفه " يعني : من هنا إلى هنا فقط ، المفروض في المسلم أن ينظر إلى المدى البعيد والبعيد جدًا ، فإذا كان المسلم يهرب من بلاد الإسلام لأن فيها شيء من الكفر ونقولها صراحةً أو من الطغيان فيذهب إلى بلاد أخرى ، فإذا كان هنا لا يستطيع أن يقيم دولة الإسلام ، فهل يستطيع أن يقيمها هناك ؟ لن يستطيع ، لأنه مثلما يقول المثل السوري " كل شيء بس ناحية جيبي لا تقرب " فإذا أردت أن تقيم دولة مسلمة في فرنسا ، في بريطانيا ، في ألمانيا ، في أمريكا ، ستحتاج إلى قرون وقرون كثيرة جدًا جدًا ، أما وأنت في بلاد الإسلام قد تحتاج إلى ربع قرن ، نصف قرن ، قرن من الزمان ، ما في مانع ، ولكن على كل حال إقامة الدولة المسلمة والمنهج الإسلامي والمجتمع الإسلامي في هذه البلاد الأصيلة في الإسلام أسهل بكثير جدًا من إقامتها هناك ، ولكن هل هؤلاء الذين يسافرون إلى بلاد الكفر قد وضعوا نصب أعينهم أن يقيموا دولة الإسلام هناك ؟ لو أنهم فكروا في هذا قليلاً لما سافر منهم من بلد إسلامي إلى بلد كافر إطلاقًا .
لهذا أنا أقول : إنه لا يجوز للمسلم أن يسافر من بلد إسلامي إلى بلد كافر مهما كانت الحرية الدينية هناك ، لأنك ، تصور عاش المسلمون قرن من الزمان هناك ، وماذا بعد ذلك ؟ أنا أقول شيئًا وهذا من الإنصاف في الموضوع وعدم المبالغ إفراطًا أو تفريطًا ، ممكن لو أن هؤلاء المسلمين الذين يقطنون في بعض البلاد الأوربية الكافرة كانوا نخبة من علماء المسلمين وصالحيهم ، ويتكتلون بحيث يشكلون بلدة إسلامية نموذجية ، ويسمح النظام الكافر هناك بإقامة مثل هذا البلد فيستمرون في نشر الدعوة حولهم بالتي هي أحسن كما بدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيمكن أن يقال بجواز هذا الفعل ، ولكن لا أزال أقول : إن هذا العمل الذي يراد إقامته هناك إقامته في بلاد الإسلام أيسر وأقرب وصولاً إلى الهدف المنشود ، والآن نقف هاهنا لنمضي في الإجابة على الأسئلة الأخرى ، لأنني أقول درس وضرس ما يجتمعان .
إذا كان الشاب المسلم مطارداً ومضطهداً في بلده بسبب تمسكه بدينه فهل يسوغ له هذا البقاء في بلد الكفر .؟
السائل : جزاك الله خيرًا ، جوابك كان في غاية الوضوح ، لكن هناك بعض استفسارات نريد أن نستفسرها منكم ، جزاكم الله خيرًا ، لو قلنا أن هناك مدارس إسلامية وهذا لا تستطيع دولة من الدول الموجودة الآن أن تعطينا دولة إسلامية حتى المواد الهولندية تخضع تحت رقابة بعض الإخوة الذين بواسطتهم يمكن أن نطهر موادهم من أفكارهم المسمومة كالشيخ أحمد سلامة ، والشيخ عماد الدين بكري إسماعيل وغيرهم .
أمر آخر كذلك : أن بعض الإخوة الذين يوجدون هناك في هولندا مضطهدين من قبل بلدانهم وكذا ، فهل هذه مصوغات يمكن بواسطتها أن نجد لهم متسعًا أو مخرجًا للإقامة هنا في تلك البلاد ؟
الشيخ : كلامك له شعبتان ، الشعبة الأولى سأستوضحها منك ، الشعبة الأخرى الجواب فيها واضح : لأنه إن كان هناك بعض الإخوان يعني الدولة التي كانوا يعيشون تحت حكمها لها مواقف عدائية تجاههم فأرض الله واسعة فيستطيعون أن يعيشوا في بلاد أخرى إسلامية ، ولذلك فلا نجد لهم عذرًا في البقاء في تلك البلاد وقدر عرفت حكم الشرع في البقاء فيها .
أما الوجهة الأخرى أو الشعبة الأخرى وهي الأولى في كلامك ، فأنا ما وضح لي فأرجو التوضيح .
أمر آخر كذلك : أن بعض الإخوة الذين يوجدون هناك في هولندا مضطهدين من قبل بلدانهم وكذا ، فهل هذه مصوغات يمكن بواسطتها أن نجد لهم متسعًا أو مخرجًا للإقامة هنا في تلك البلاد ؟
الشيخ : كلامك له شعبتان ، الشعبة الأولى سأستوضحها منك ، الشعبة الأخرى الجواب فيها واضح : لأنه إن كان هناك بعض الإخوان يعني الدولة التي كانوا يعيشون تحت حكمها لها مواقف عدائية تجاههم فأرض الله واسعة فيستطيعون أن يعيشوا في بلاد أخرى إسلامية ، ولذلك فلا نجد لهم عذرًا في البقاء في تلك البلاد وقدر عرفت حكم الشرع في البقاء فيها .
أما الوجهة الأخرى أو الشعبة الأخرى وهي الأولى في كلامك ، فأنا ما وضح لي فأرجو التوضيح .
5 - إذا كان الشاب المسلم مطارداً ومضطهداً في بلده بسبب تمسكه بدينه فهل يسوغ له هذا البقاء في بلد الكفر .؟ أستمع حفظ
هل يجوز إقامة مدارس إسلامية في بلاد الكفر على نفقة الدولة الكافرة ولكن بإشراف المسلمين على مناهجها التعليمية ؟
السائل : أعطيك شيء من التفصيل : في تقريبًا عام ألف وتسعمائة وستة وثمانين أو ألف وتسعمائة وسبعة وثمانين بدأت فكرت إنشاء المدارس الابتدائية الإسلامية بالنسبة للأطفال ، وعلى ضوئها ممكن الحصول على مدارس ثانوية ، فهم شرطوا بعض شروط أن يكون عدد طلابهم أكثر من ستة وخمسين ، وأن نوجد المدرس الخاص بالدروس الدينية ، أما بالنسبة لدروس اللغة العربية فهو يكون مؤهل وقد تخرج من مدرسة لإعداد المعلمين ، والحمد لله بدأت هذه الفكرة أول مدرسة : مدرسة طارق بن زياد في مدينة أيندهوفن ، وبدأت بعض المدارس الأخرى ، فوصل عددها الآن إلى عشرين مدرسة إسلامية ، والهولنديون ما عندهم أدنى دخل في هذه المدرسة ، إذ أننا يعني يصرفون عليها مائة في المائة ، لكن الإشراف الإداري هو من قبل إخواننا السلفيين ، فتعرض علينا بعض المسائل ، وقبل ما يبتوا فيها لازم يعرفوا حكم الشرع فيها ، ويتقبلون أي فكرة ، لدرجة أن المدرسة التي تدرس الأطفال وهي على كفرها ، نقول لها لازم تلتزمي مثلاً باللباس الشرعي حتى لا يتأذى البنات عندما يرونك دائمًا أنت عارية ، أو تقولي لهم انزعي الحجاب كما هو الواقع في فرنسا ، هو الحمد لله وجدنا عدد كبير من الهولنديات وبعضهم أسلمن وبعضهم لا زال على كفرهن يلتزمن بشروط المدارس الإسلامية ، وكما قلت إنه في البلاد الأخرى في المجتمعات الإسلامية لا يمكن أن نوجد مدرسةً بهذا الشكل ، والأمر الآخر لا يمكن هناك دروس علمية أو دروس منهجية .. هل يعني من مسوغ في هذا الكلام ؟
الشيخ : كأني أفهم من كلامك أن المناهج التي تدرسونها في هذه المدارس أنتم يعني أحرار فيها أكثر مما لو كانت هذه مدارس في البلاد الإسلامية ، هكذا تقصد ؟
السائل : وهو كذلك ، والمنهج الذي عندنا هو منهج المدارس الإعدادية في .. كلمة ..
الشيخ : فهنا يأتي ما قلته آنفًا بالنسبة لأولئك الأفراد الذين كانوا يعيشون تحت حكم أو نظام معين ، اتخذ هذا النظام ضدهم موقفًا عدائيًا ، فقلت : المخرج ألا يدخلوا إلى هذا البلد ، وإنما أرض الله واسعة ، هل يمكن أن يقال نفس الكلام بالنسبة لهذه المدارس يمكن إنشاؤها في بلاد إسلامية أخرى ، وألا يدخلها نظام كافر مطلقًا ؟ فإن كان الجواب إذًا هذا أيضًا لا يسوغ ، ولكن أنا شعرت من تضاعيف كلامك أن هناك قضية لا تليق بالعزة الإسلامية ، حيث ذكرت وأرجو أن أكون قد أسأت سمعًا أو أسأت فهمًا ، أن الدولة هي التي تنفق على هذه المدارس ، هذا الفهم صحيح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا لا يجوز ، العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، والحديث الصحيح يقول : ( يد الله هي المعطية ) وفي لهجة عربية قديمة : " هي المنطية " واليد الآخذة هي السفلى ، اليد العليا هي المعطية ، واليد السفلى هي الآخذة ، (( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ )) ، فمعنى هذا أنكم تعيشون تحت إحسان الكفار البولنديين أو الهولنديين ؟
السائل : الهولنديين .
الشيخ : الهولنديين ، أي نعم ، والكفر كله ملة واحدة على كل حال ، فمعنى هذا : أنكم تعيشون تحت إحسان الهولنديين ، طيب : مثل هؤلاء كمثل ولا مؤاخذة قد تكون الأرض مسكونة ، مثل الذين يعيشون من إخواننا الفلسطينيين على صدقات من ؟
السائل : .. كلمة ..
الشيخ : هل هذا إسلام ؟ العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، ولذلك فما أرى في كل ما ذكرت ما يسوغ إسلاميًا البقاء في تلك البلاد ولو كانت فيها هذه المحسنات التي ذكرتها ، علمًا بأننا نسمع وكما قيل قديمًا ، وليس المقصود التشبيه من كل ناحية ، صاحب الدار أدرى بما فيها ، وإن كنتم أنتم لستم بصاحب الدار ، وأهل مكة أدرى بشعابها ، وإن كنتم تسكنون في بلد يعادي بلاد مكة ، وهكذا ، لكن المقصود : هو جانب من هذا المثل ، فأنتم تعرفون ، هل هذا الذي نسمعه بأن هذه البلاد " بولندا ، وهولندا " هي من أفسق بلاد الدنيا ؟ صحيح هذا ؟
السائل : نعم صحيح .
الشيخ : سبحان الله ! فكيف إذًا يمكن .
السائل : انتقلت العدوى كذلك إلى البلاد الأخرى .
الشيخ : لكن ليست بهذه النسبة ، لا يزال في المسلمين خير مهما انحطوا ومهما تدنوا ، هذا الجواب الذي عندي .
الشيخ : كأني أفهم من كلامك أن المناهج التي تدرسونها في هذه المدارس أنتم يعني أحرار فيها أكثر مما لو كانت هذه مدارس في البلاد الإسلامية ، هكذا تقصد ؟
السائل : وهو كذلك ، والمنهج الذي عندنا هو منهج المدارس الإعدادية في .. كلمة ..
الشيخ : فهنا يأتي ما قلته آنفًا بالنسبة لأولئك الأفراد الذين كانوا يعيشون تحت حكم أو نظام معين ، اتخذ هذا النظام ضدهم موقفًا عدائيًا ، فقلت : المخرج ألا يدخلوا إلى هذا البلد ، وإنما أرض الله واسعة ، هل يمكن أن يقال نفس الكلام بالنسبة لهذه المدارس يمكن إنشاؤها في بلاد إسلامية أخرى ، وألا يدخلها نظام كافر مطلقًا ؟ فإن كان الجواب إذًا هذا أيضًا لا يسوغ ، ولكن أنا شعرت من تضاعيف كلامك أن هناك قضية لا تليق بالعزة الإسلامية ، حيث ذكرت وأرجو أن أكون قد أسأت سمعًا أو أسأت فهمًا ، أن الدولة هي التي تنفق على هذه المدارس ، هذا الفهم صحيح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا لا يجوز ، العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، والحديث الصحيح يقول : ( يد الله هي المعطية ) وفي لهجة عربية قديمة : " هي المنطية " واليد الآخذة هي السفلى ، اليد العليا هي المعطية ، واليد السفلى هي الآخذة ، (( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ )) ، فمعنى هذا أنكم تعيشون تحت إحسان الكفار البولنديين أو الهولنديين ؟
السائل : الهولنديين .
الشيخ : الهولنديين ، أي نعم ، والكفر كله ملة واحدة على كل حال ، فمعنى هذا : أنكم تعيشون تحت إحسان الهولنديين ، طيب : مثل هؤلاء كمثل ولا مؤاخذة قد تكون الأرض مسكونة ، مثل الذين يعيشون من إخواننا الفلسطينيين على صدقات من ؟
السائل : .. كلمة ..
الشيخ : هل هذا إسلام ؟ العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، ولذلك فما أرى في كل ما ذكرت ما يسوغ إسلاميًا البقاء في تلك البلاد ولو كانت فيها هذه المحسنات التي ذكرتها ، علمًا بأننا نسمع وكما قيل قديمًا ، وليس المقصود التشبيه من كل ناحية ، صاحب الدار أدرى بما فيها ، وإن كنتم أنتم لستم بصاحب الدار ، وأهل مكة أدرى بشعابها ، وإن كنتم تسكنون في بلد يعادي بلاد مكة ، وهكذا ، لكن المقصود : هو جانب من هذا المثل ، فأنتم تعرفون ، هل هذا الذي نسمعه بأن هذه البلاد " بولندا ، وهولندا " هي من أفسق بلاد الدنيا ؟ صحيح هذا ؟
السائل : نعم صحيح .
الشيخ : سبحان الله ! فكيف إذًا يمكن .
السائل : انتقلت العدوى كذلك إلى البلاد الأخرى .
الشيخ : لكن ليست بهذه النسبة ، لا يزال في المسلمين خير مهما انحطوا ومهما تدنوا ، هذا الجواب الذي عندي .
6 - هل يجوز إقامة مدارس إسلامية في بلاد الكفر على نفقة الدولة الكافرة ولكن بإشراف المسلمين على مناهجها التعليمية ؟ أستمع حفظ
في تلك المدارس الإسلامية تعرض الدولة الهولندية على الذكور والإناث السباحة فكيف يفعلون؟ وما هي مواضع الزينة التي تحرم على المرأة أن تظهرها أمام الأجانب أو المحارم ؟
السائل : مادمنا في قضية المدارس الإسلامية ، ربما ستسمع أمرًا آخر هو أدهى وأمر .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : من ضمن البرامج البرمجة في المدارس الهولندية على وجه الخصوص والأوربية على وجه العموم السباحة .
الشيخ : يا عيني ! يا عيني !
السائل : للجنسين ، للذكور والإناث .
الشيخ : وهذا يعني منهج عام يعني هناك .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، وأنتم نجوتم من هذه المصيبة ؟
السائل : فالسؤال هو كالآتي : شرطنا بعض الشروط ، وعندما قالوا إن السباحة إجبارية .
الشيخ : الله أكبر عليهم .
السائل : بالنسبة لـ ..
الشيخ : وإجبارية بين الجنسين ؟
السائل : نعم ، عندهم هذا هو بين الجنسين .
الشيخ : طبعًا عشان يطفوا الحرارة تبعهم .
السائل : هو إلى الآن هولندا لم تعترف بالإسلام ديانة رسمية ، لكن عندها ما يقال بحرية الأديان ، فكما قلت أن المدارس الموجودة الآن عندنا هي مدارس ابتدائية ، أعمار الأطفال تتراوح ما بين تقريبًا خمس سنوات أقصى شيء عشر سنوات ، ومن بينهم البنات ، فلما قالوا على قضية السباحة ، قلنا لهم طبعًا إذا كان الأمر ولابد وبعد استشارتكم طبعًا أن تجعلوا للبنات مكانًا خاصًا بهن ، بإشراف مدرسة هولندية ، فإذا كان الأمر كذلك وهم وافقوا على منح مكان خاص بالبنات للسباحة بإشراف مدرسة هولندية ولا يطلع عليهن أحد من الرجال ، فما هو الحد الأدنى للباسهن وأعمارهن كما قلت بين الخامسة والتاسعة والعاشرة ؟ أفيدونا حفظكم الله .
الشيخ : تضاموا ، تضاموا ، الله يوسع عليك يا أب الحارث !
أريد أن أفهم من باب الاطلاع والمعرفة هل تنازلوا لكم عن شيء فيما يتعلق بلباس هذه الفتيات اللاتي أعمارهن ما بين الخامسة والعاشرة ؟
السائل : الأخ محمود مشرف على مدرستين في أمستردام وممكن يوضح أكثر .
الشيخ : تفضل .
السائل : بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، الحكومة الهولندية تسمح بإنشاء مدارس سواء كانت مدارس نصرانية أو مدارس إسلامية ، إلى غيرها ، وهناك المدارس العامة عمومًا ، لكن هذه تسمى مدارس خاصة ، نظامها كالآتي :
أن الحكومة الهولندية تعطي حوالي ثمانين بالمائة من مصاريف المدرسة ، المواد التي تدرس بالمدرسة عمومًا هي رياضة .. كل المواد التي تُدرس في المدارس الأخرى ، يُضاف على ذلك التربية الإسلامية واللغة العربية ، لكن نظام المدرس ككل يندرج تحت ..
الشيخ : النظام العام .
السائل : النظام العام من جهة ، ومن جهة أخرى تحت إشراف المسلمين وكذلك يحق للمسلم أن يكيف المدرسة على حسب النظام الإسلامي ، لكن المواد التي تدرس لابد من تدريس المواد العامة مثل الحساب وغيرها من المواد الأخرى ، حتى هذه المواد من حقنا إذا كان هناك نص يخالف الشريعة الإسلامية يجوز لنا أن نغير في هذه النصوص .
نضرب مثل : كان هناك مسألة رياضية ... .
السائل : هو الأخ يقول في أي شيء يعني ... .
الشيخ : قد كان ما خفت أن يكون - يضحك الشيخ رحمه الله - .
السائل : جزاك الله خيرًا يا شيخ .
الشيخ : كان سؤالي مؤجلاً جوابي لسؤاله ، أنه ما هي الشروط التي فرضتها عليكم الدولة الهولندية بالنسبة لبناتكم اللاتي يتراوح سنهن بين الخامسة والعاشرة ، لابد أنكم اشترطتم عليهم السترة الإسلامية ، لكن ربما لا يتجاوبون معكم في أي شيء ، فإلى أي حد تجاوبوا معكم ؟
السائل : أي سترة ؟
الشيخ : في السباحة ؟
السائل : حد السترة الإسلامية على حد علمي في السباحة وهو ..
الشيخ : ليس هذا السؤال ، السؤال : إلى ماذا وافقوا معكم النظام الهولندي ؟
السائل : الحقيقة النظام الهولندي يعطي الحرية في ذلك ، لكن القضية تكون بين المدرسة وبين حمام السباحة نفسه ، فحمام السباحة يفرض بعض الشروط حتى ... .
الشيخ : يا أخي نحن لسنا في حمام السباحة ، هو كان سؤاله في هذا ، في السباحة البنات اللي بدهم يسبحوا في هذا المسبح ، ما هو اللباس الذي تطلبه الحكومة الهولندية بالنسبة لبناتكم ؟
السائل : هو اللباس في سائر حماماتهم ، عادي ، يمكن إحنا شرطنا شرط ..
الشيخ : الشورت يعني ؟
السائل : الشورت هذا ، لباس يعني متفسخ زي الألبسة العادية .
الشيخ : أعرف هذا ، لكن كنتم طلبتم أن يسمحوا بشيء زائد يتناسب مع الشريعة الإسلامية ، فهل وافقوكم على شيء ؟
السائل : وافقوا ، لكن المسألة الآن اللي نريد أن نعرضها عليكم ..
الشيخ : أنا عارف يا أخي ، لكن أفهمني على ماذا وافقوا ؟
السائل : وافقوا على قضية اللباس لكن الحد الأدنى له هو الذي نريد أن نسمعه منكم حتى نبلغه لإخواننا ، وافقوا أن يعطوا مسبحًا خاصًا ..
الشيخ : اللباس يا أخي بارك الله فيك .
السائل : لازم يلبسوا تنورة إلى الركبة ، لكن نحن الآن نريد أن نستشير هل ..
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك ، تكرر سؤالك ! أنا عارف سؤالك ، وأنا ضامن في نفسي وضامر أن أجيبك ، لكن أنا أريد أن أفهم : هل تسامحوا معكم في شيء فيما تلبسون البنات أو ما تسامحوا إلا الشورت ؟
السائل : هم قالوا لنا : جيبوا مثلاً حكم الشرع في هذا ، ونحن على أتم الاستعداد له ..
الشيخ : هذا الجواب ، إذًا ما نرى كلام حول هذه الحدود ؟
السائل : لا ، ما جرى ، هذه أول تجربة من نوعها .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : من ضمن البرامج البرمجة في المدارس الهولندية على وجه الخصوص والأوربية على وجه العموم السباحة .
الشيخ : يا عيني ! يا عيني !
السائل : للجنسين ، للذكور والإناث .
الشيخ : وهذا يعني منهج عام يعني هناك .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، وأنتم نجوتم من هذه المصيبة ؟
السائل : فالسؤال هو كالآتي : شرطنا بعض الشروط ، وعندما قالوا إن السباحة إجبارية .
الشيخ : الله أكبر عليهم .
السائل : بالنسبة لـ ..
الشيخ : وإجبارية بين الجنسين ؟
السائل : نعم ، عندهم هذا هو بين الجنسين .
الشيخ : طبعًا عشان يطفوا الحرارة تبعهم .
السائل : هو إلى الآن هولندا لم تعترف بالإسلام ديانة رسمية ، لكن عندها ما يقال بحرية الأديان ، فكما قلت أن المدارس الموجودة الآن عندنا هي مدارس ابتدائية ، أعمار الأطفال تتراوح ما بين تقريبًا خمس سنوات أقصى شيء عشر سنوات ، ومن بينهم البنات ، فلما قالوا على قضية السباحة ، قلنا لهم طبعًا إذا كان الأمر ولابد وبعد استشارتكم طبعًا أن تجعلوا للبنات مكانًا خاصًا بهن ، بإشراف مدرسة هولندية ، فإذا كان الأمر كذلك وهم وافقوا على منح مكان خاص بالبنات للسباحة بإشراف مدرسة هولندية ولا يطلع عليهن أحد من الرجال ، فما هو الحد الأدنى للباسهن وأعمارهن كما قلت بين الخامسة والتاسعة والعاشرة ؟ أفيدونا حفظكم الله .
الشيخ : تضاموا ، تضاموا ، الله يوسع عليك يا أب الحارث !
أريد أن أفهم من باب الاطلاع والمعرفة هل تنازلوا لكم عن شيء فيما يتعلق بلباس هذه الفتيات اللاتي أعمارهن ما بين الخامسة والعاشرة ؟
السائل : الأخ محمود مشرف على مدرستين في أمستردام وممكن يوضح أكثر .
الشيخ : تفضل .
السائل : بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، الحكومة الهولندية تسمح بإنشاء مدارس سواء كانت مدارس نصرانية أو مدارس إسلامية ، إلى غيرها ، وهناك المدارس العامة عمومًا ، لكن هذه تسمى مدارس خاصة ، نظامها كالآتي :
أن الحكومة الهولندية تعطي حوالي ثمانين بالمائة من مصاريف المدرسة ، المواد التي تدرس بالمدرسة عمومًا هي رياضة .. كل المواد التي تُدرس في المدارس الأخرى ، يُضاف على ذلك التربية الإسلامية واللغة العربية ، لكن نظام المدرس ككل يندرج تحت ..
الشيخ : النظام العام .
السائل : النظام العام من جهة ، ومن جهة أخرى تحت إشراف المسلمين وكذلك يحق للمسلم أن يكيف المدرسة على حسب النظام الإسلامي ، لكن المواد التي تدرس لابد من تدريس المواد العامة مثل الحساب وغيرها من المواد الأخرى ، حتى هذه المواد من حقنا إذا كان هناك نص يخالف الشريعة الإسلامية يجوز لنا أن نغير في هذه النصوص .
نضرب مثل : كان هناك مسألة رياضية ... .
السائل : هو الأخ يقول في أي شيء يعني ... .
الشيخ : قد كان ما خفت أن يكون - يضحك الشيخ رحمه الله - .
السائل : جزاك الله خيرًا يا شيخ .
الشيخ : كان سؤالي مؤجلاً جوابي لسؤاله ، أنه ما هي الشروط التي فرضتها عليكم الدولة الهولندية بالنسبة لبناتكم اللاتي يتراوح سنهن بين الخامسة والعاشرة ، لابد أنكم اشترطتم عليهم السترة الإسلامية ، لكن ربما لا يتجاوبون معكم في أي شيء ، فإلى أي حد تجاوبوا معكم ؟
السائل : أي سترة ؟
الشيخ : في السباحة ؟
السائل : حد السترة الإسلامية على حد علمي في السباحة وهو ..
الشيخ : ليس هذا السؤال ، السؤال : إلى ماذا وافقوا معكم النظام الهولندي ؟
السائل : الحقيقة النظام الهولندي يعطي الحرية في ذلك ، لكن القضية تكون بين المدرسة وبين حمام السباحة نفسه ، فحمام السباحة يفرض بعض الشروط حتى ... .
الشيخ : يا أخي نحن لسنا في حمام السباحة ، هو كان سؤاله في هذا ، في السباحة البنات اللي بدهم يسبحوا في هذا المسبح ، ما هو اللباس الذي تطلبه الحكومة الهولندية بالنسبة لبناتكم ؟
السائل : هو اللباس في سائر حماماتهم ، عادي ، يمكن إحنا شرطنا شرط ..
الشيخ : الشورت يعني ؟
السائل : الشورت هذا ، لباس يعني متفسخ زي الألبسة العادية .
الشيخ : أعرف هذا ، لكن كنتم طلبتم أن يسمحوا بشيء زائد يتناسب مع الشريعة الإسلامية ، فهل وافقوكم على شيء ؟
السائل : وافقوا ، لكن المسألة الآن اللي نريد أن نعرضها عليكم ..
الشيخ : أنا عارف يا أخي ، لكن أفهمني على ماذا وافقوا ؟
السائل : وافقوا على قضية اللباس لكن الحد الأدنى له هو الذي نريد أن نسمعه منكم حتى نبلغه لإخواننا ، وافقوا أن يعطوا مسبحًا خاصًا ..
الشيخ : اللباس يا أخي بارك الله فيك .
السائل : لازم يلبسوا تنورة إلى الركبة ، لكن نحن الآن نريد أن نستشير هل ..
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك ، تكرر سؤالك ! أنا عارف سؤالك ، وأنا ضامن في نفسي وضامر أن أجيبك ، لكن أنا أريد أن أفهم : هل تسامحوا معكم في شيء فيما تلبسون البنات أو ما تسامحوا إلا الشورت ؟
السائل : هم قالوا لنا : جيبوا مثلاً حكم الشرع في هذا ، ونحن على أتم الاستعداد له ..
الشيخ : هذا الجواب ، إذًا ما نرى كلام حول هذه الحدود ؟
السائل : لا ، ما جرى ، هذه أول تجربة من نوعها .
7 - في تلك المدارس الإسلامية تعرض الدولة الهولندية على الذكور والإناث السباحة فكيف يفعلون؟ وما هي مواضع الزينة التي تحرم على المرأة أن تظهرها أمام الأجانب أو المحارم ؟ أستمع حفظ
بيان حد عورة المرأة البالغة، ومعنى قوله تعالى:" ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن " وتقسيم الزينة
الشيخ : أولاً : لعلكم جميعًا تعلمون أن الحكم بالنسبة للنساء البالغات يؤخذ من قوله تعالى : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ... )) إلى أن قال : (( أَوْ نِسَائِهِنَّ )) ، و هذه الآية تقدمها آية أخرى ، وهي قوله تعالى : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )) ، والعلماء - علماء التفسير بخاصة - انطلاقًا منهم من هاتين الآيتين جعلوا الزينة في النساء قسمين : زينة ظاهرة ، وزينة باطنة .
الزينة الظاهرة : اختلف فيها المفسرون والفقهاء ، لكن أكثر العلماء قديمًا وحديثًا أن الزينة الظاهرة المذكورة في الآية التي قبل الآية الأولى التي ذكرناها في سياق كلامنا : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )) أي : الوجه والكفان ، هذه هي الزينة الظاهرة .
فيجوز للمرأة - يجوز ولا يجب - أن تكشف عن وجهها وعن كفيها إذا انطلقت إلى السوق أو إلى قضاء حاجتها أو جالست بعض الناس ممن هم ليسوا من محارمها ، هذه اسمها عندهم الزينة الظاهرة .
الآية الأخرى : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ... )) إلى أن قال في آخر الآية : (( أَوْ نِسَائِهِنَّ )) يسمونها بالزينة الباطنة ، لماذا ؟ لأنه لا يجوز للمرأة أن تظهر هذه الزينة لغير المحارم الذين ذكروا في سياق الآية ، وإلا النساء اللاتي ذكرن في آخر الآية ، والمقصود هنا بالنساء في قول علماء التفسير : " النساء المؤمنات المسلمات وليس الكافرات " .
الآن هنا لابد من التنبيه إلى مشكلة يعيشها اليوم المسلمون في بلاد الإسلام فضلاً عن غير بلاد الإسلام ، فإننا نجد كثير من النساء لا يطبقن هذا النص القرآني أي : الزينة الباطنة ، فتجد الأخت مثلاً تجلس أمام أخيها - وهو بلا شك من محارمها - بل وأمام أبيها - وهو أبوها - لكن الشرع في هذه الآية لم يبح للمرأة المسلمة أن تظهر من زينتها الباطنة أو من بدنها الذي هو العورة إلا الزينة الباطنة .
الآية سواء الأولى أو الأخرى : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )) المقصود : مواضع الزيننة ، كذلك (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ )) مواضع الزينة ، فإذا ما رجع الباحث إلى وقت نزول هذه الآية ، فما هي مواضع الزينة التي يشير إليها ربنا - عزَّ وجلّ - في الآية الثانية ، آية الزينة الباطنة ؟ هي مثلاً الرأس وما حوى ، الأقراط هذه من الزينة الباطنة ، لأنه لا يجوز للمرأة أن تظهرها للأجانب ، لأن هذا من وراء الوجه اللي هو الزينة الظاهرة ، فالأقراط ، كذلك العقد ، كذلك الدمرج الذي هو في العضد مكان السوار ، كذلك الخلاخيل التي كانوا يضعونها على أقدامهن ، وأشار ربنا عزَّ وجل إليها بقوله : (( وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ )) ، أي : الخلاخيل ، هذه الأماكن التي هي مقر هذه الزينة هي التي يجوز للمرأة المسلمة أن تظهرها أمام محارمها ، وبالتالي أمام بنات جنسها ، أمام النساء .
فإذًا لا يجوز للمرأة المسلمة أن تلبس أمام أختها القميص الشيّال ، القميص الذي لا يستر من المنكبين إلا أقله ، ويظهر منها العضدان ، ويظهر منها الإبطان ، هذا حرام أن تظهر المرأة ، البنت أمام بنتها ، والأم أمام ابنتها ، فضلاً عن أبنائها ، فلا يجوز إذًا للمرأة المسلمة أن تظهر شيئًا من بدنها إلا مواضع الزينة ، ومواضع الزينة وقد عرفتموها .
الزينة الظاهرة : اختلف فيها المفسرون والفقهاء ، لكن أكثر العلماء قديمًا وحديثًا أن الزينة الظاهرة المذكورة في الآية التي قبل الآية الأولى التي ذكرناها في سياق كلامنا : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )) أي : الوجه والكفان ، هذه هي الزينة الظاهرة .
فيجوز للمرأة - يجوز ولا يجب - أن تكشف عن وجهها وعن كفيها إذا انطلقت إلى السوق أو إلى قضاء حاجتها أو جالست بعض الناس ممن هم ليسوا من محارمها ، هذه اسمها عندهم الزينة الظاهرة .
الآية الأخرى : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ... )) إلى أن قال في آخر الآية : (( أَوْ نِسَائِهِنَّ )) يسمونها بالزينة الباطنة ، لماذا ؟ لأنه لا يجوز للمرأة أن تظهر هذه الزينة لغير المحارم الذين ذكروا في سياق الآية ، وإلا النساء اللاتي ذكرن في آخر الآية ، والمقصود هنا بالنساء في قول علماء التفسير : " النساء المؤمنات المسلمات وليس الكافرات " .
الآن هنا لابد من التنبيه إلى مشكلة يعيشها اليوم المسلمون في بلاد الإسلام فضلاً عن غير بلاد الإسلام ، فإننا نجد كثير من النساء لا يطبقن هذا النص القرآني أي : الزينة الباطنة ، فتجد الأخت مثلاً تجلس أمام أخيها - وهو بلا شك من محارمها - بل وأمام أبيها - وهو أبوها - لكن الشرع في هذه الآية لم يبح للمرأة المسلمة أن تظهر من زينتها الباطنة أو من بدنها الذي هو العورة إلا الزينة الباطنة .
الآية سواء الأولى أو الأخرى : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )) المقصود : مواضع الزيننة ، كذلك (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ )) مواضع الزينة ، فإذا ما رجع الباحث إلى وقت نزول هذه الآية ، فما هي مواضع الزينة التي يشير إليها ربنا - عزَّ وجلّ - في الآية الثانية ، آية الزينة الباطنة ؟ هي مثلاً الرأس وما حوى ، الأقراط هذه من الزينة الباطنة ، لأنه لا يجوز للمرأة أن تظهرها للأجانب ، لأن هذا من وراء الوجه اللي هو الزينة الظاهرة ، فالأقراط ، كذلك العقد ، كذلك الدمرج الذي هو في العضد مكان السوار ، كذلك الخلاخيل التي كانوا يضعونها على أقدامهن ، وأشار ربنا عزَّ وجل إليها بقوله : (( وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ )) ، أي : الخلاخيل ، هذه الأماكن التي هي مقر هذه الزينة هي التي يجوز للمرأة المسلمة أن تظهرها أمام محارمها ، وبالتالي أمام بنات جنسها ، أمام النساء .
فإذًا لا يجوز للمرأة المسلمة أن تلبس أمام أختها القميص الشيّال ، القميص الذي لا يستر من المنكبين إلا أقله ، ويظهر منها العضدان ، ويظهر منها الإبطان ، هذا حرام أن تظهر المرأة ، البنت أمام بنتها ، والأم أمام ابنتها ، فضلاً عن أبنائها ، فلا يجوز إذًا للمرأة المسلمة أن تظهر شيئًا من بدنها إلا مواضع الزينة ، ومواضع الزينة وقد عرفتموها .
8 - بيان حد عورة المرأة البالغة، ومعنى قوله تعالى:" ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن " وتقسيم الزينة أستمع حفظ
بيان حد عورة المرأة الغير البالغة، وشرح حديث:" مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع "
الشيخ : بعد هذه التوطئة وهذا البيان نستطيع أن ندخل في الجواب : هناك بنات قلتم من الخامسة إلى العاشرة ، من الذي يُكلف بكل الأحكام الشرعية ؟ هو من بلغ سن التكليف ولا شك ، و لكن هنا شيء لا يتعلق بالمكلف ، وإنما يتعلق بولي المكلف ، وإلى هذا يشير نبينا - صلى الله عليه وسلم - في قوله : ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع ) ومعنى هذا الحديث : أنه يجب على ولي الولد ذكرًا كان أو أنثى أن يمرنه وأن يعوده على الأحكام الشرعية من السن السابعة ، ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ) ولا يخفاكم أن المقصود ذكورًا كانوا أم إناثا ، ثم يتضمن هذا الأمر بالأمر بالصلاة الأمر بشروط الصلاة وأركانها بداهةً ، لأننا بصفتنا فقهاء بالكتاب والسنة لا نتصور أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حينما يأمرنا بقوله : ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ) يعني : يصلوا بدون طهارة ، هذا ما يخطر ببال فقيه ! مروهم بالصلاة ولو عراةً ! يعني يا رب كما خلقتني ، لو صلى المكلف هذه الصلاة فهي غير صلاة ، ليست هي الصلاة التي أمر الله بها .
إذًا نفهم من مجرد هذا الأمر النبوي كلامًا واسعًا جدًا ، وهذا كما جاء في شمائله - عليه السلام - أو خصوصياته بالمعنى الأصح من جوامع كلمه ، فحينما قال : ( مروا أولادكم بالصلاة ) أي : بالصلاة وشروطها وأركانها وواجباتها وكل ما يتعلق بهيئاتها .
إن الأمر كذلك ، فحينما تبلغ الفتاة السن السابعة يجب إلباسها اللباس الشرعي ، ليس فقط للصلاة بل لأن الإسلام أمر المرأة البالغة بما سمعتم آنفًا : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ... أَوْ نِسَائِهِنَّ )) هذا فيما بعد السن السابعة ، أما ما قبل السابعة فيمكن غض النظر عن هذا التفصيل .
أما والمدرسة كما ذكرتم فيها من الخامسة والعاشرة ، وأنا لا أستطيع أن أجمد عند السن العاشرة ، لأنه من الممكن يكون في إحدى عشر ، اثنا عشر ، أليس كذلك ؟
السائل : ينتقلون إلى مدارس أخرى .
الشيخ : يعني نظام حتمي لا يمكن أن تكون هناك في سن فوق العشرة ؟
السائل : إلا لو من كان متخلفًا في الدراسة .
الشيخ : نعم .
السائل : حتى اثنا عشر عامًا .
الشيخ : هذا الذي ظننته .
السائل : المتخلف يعني عقليًا بليد شوي يبقى إلى اثنا عشرة سنة .
الشيخ : إذا كان بليدًا شويا ، يمكن يكون من الذئاب مشتهى أكثر ، - يضحك الشيخ رحمه الله - فإذًا البلادة هنا عذُر ؟ أو هي عذر أقبح من ذنب .
فالمقصود : أنا لا أتصور هذه الدقة في التطبيق ، لابد أن يكون هناك من جاوز العاشرة .
الشاهد : من السن السابعة يجب عليكم معشر المسلمين وولاة الأمور حقًا أن لا تدعو بنتًا لكم دخلت في سنها السابعة إلا وهي تتحجب الحجاب الكامل كما لو كانت بلغت سن تكليف .
وسن التكليف ليس محدودًا عند النساء إلا بالحيض ، كما أن سن التكليف عند الشباب ليس محدودًا بسن معين وإنما بالماء الدافق ، هكذا .
وإذ الأمر كذلك وأنتم أصحاب المدارس في تلك البلاد التي ابتليتم بالإقامة فيها ، فلا يجوز لكم أن تسمحوا لهذه البنات بأن يلبسن من الألبسة حين السباحة وأن يرى بعضهم من بعض .
إذًا نفهم من مجرد هذا الأمر النبوي كلامًا واسعًا جدًا ، وهذا كما جاء في شمائله - عليه السلام - أو خصوصياته بالمعنى الأصح من جوامع كلمه ، فحينما قال : ( مروا أولادكم بالصلاة ) أي : بالصلاة وشروطها وأركانها وواجباتها وكل ما يتعلق بهيئاتها .
إن الأمر كذلك ، فحينما تبلغ الفتاة السن السابعة يجب إلباسها اللباس الشرعي ، ليس فقط للصلاة بل لأن الإسلام أمر المرأة البالغة بما سمعتم آنفًا : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ... أَوْ نِسَائِهِنَّ )) هذا فيما بعد السن السابعة ، أما ما قبل السابعة فيمكن غض النظر عن هذا التفصيل .
أما والمدرسة كما ذكرتم فيها من الخامسة والعاشرة ، وأنا لا أستطيع أن أجمد عند السن العاشرة ، لأنه من الممكن يكون في إحدى عشر ، اثنا عشر ، أليس كذلك ؟
السائل : ينتقلون إلى مدارس أخرى .
الشيخ : يعني نظام حتمي لا يمكن أن تكون هناك في سن فوق العشرة ؟
السائل : إلا لو من كان متخلفًا في الدراسة .
الشيخ : نعم .
السائل : حتى اثنا عشر عامًا .
الشيخ : هذا الذي ظننته .
السائل : المتخلف يعني عقليًا بليد شوي يبقى إلى اثنا عشرة سنة .
الشيخ : إذا كان بليدًا شويا ، يمكن يكون من الذئاب مشتهى أكثر ، - يضحك الشيخ رحمه الله - فإذًا البلادة هنا عذُر ؟ أو هي عذر أقبح من ذنب .
فالمقصود : أنا لا أتصور هذه الدقة في التطبيق ، لابد أن يكون هناك من جاوز العاشرة .
الشاهد : من السن السابعة يجب عليكم معشر المسلمين وولاة الأمور حقًا أن لا تدعو بنتًا لكم دخلت في سنها السابعة إلا وهي تتحجب الحجاب الكامل كما لو كانت بلغت سن تكليف .
وسن التكليف ليس محدودًا عند النساء إلا بالحيض ، كما أن سن التكليف عند الشباب ليس محدودًا بسن معين وإنما بالماء الدافق ، هكذا .
وإذ الأمر كذلك وأنتم أصحاب المدارس في تلك البلاد التي ابتليتم بالإقامة فيها ، فلا يجوز لكم أن تسمحوا لهذه البنات بأن يلبسن من الألبسة حين السباحة وأن يرى بعضهم من بعض .
نصيحة الشيخ للشباب والفتيات حول اللباس الشرعي
نصيحة الشيخ للشباب والفتيات حول اللباس الشرعي، وتتمة الجواب عن السؤال حول سباحة البنات
الشيخ : ما ليس من الزينة الظاهرة ، عفوا ، ما ليس من الزينة الباطنة ، واضح الجواب ؟
ثم هناك ملاحظة أخرى : نحن نأمر الشباب الذين ينزلون في البحيرات للسباحة أو في البحار أو في الأنهار أن لا يلبسوا لباسًا يشفه أو يصفه ، فيجب أن يكون فضفاضًا وألا يحجم العورة ، وكذلك النساء ، ما يجوز أن يلبسن هذه البنطلونات التي تعض على أفخاذهن عضًا ، وتحجم الفخذ الممتلئ لحمًا أو النحيل بدنًا أو ما شابه ذلك ، هذه أشياء يجب أن تراعى لمن يريد أن يتقي الله عزَّ وجلّ وأن يكون سالكًا الصراط المستقيم .
فإذًا الأمر ليس فيه مجال للترخص إطلاقًا ، حتى لو طُبقت هذه ، أنا أريد أن ألفت نظركم إلى شيء ، هناك في بعض الأمثال أن " للجدر آذان " ، تسمعون هذا الكلام ؟ آه ، الآن " للجدر عيون " ..
السائل : هذه جديدة .
الشيخ : الآن " للجدر عيون " فأنا لا أعتقد أنه يمكن ضمان أنه لا يمكن الاطلاع على هذه الفتيات المسلمات وهن يسبحن في البحيرة المخصص لهن ، كيف يمكن هذا ؟ إلا بإقامة سد القرنين من الجوانب الأربعة ، وهذا خيال في خيال ، واضح الجواب ؟ غيره ، ماذا عندك ؟
ثم هناك ملاحظة أخرى : نحن نأمر الشباب الذين ينزلون في البحيرات للسباحة أو في البحار أو في الأنهار أن لا يلبسوا لباسًا يشفه أو يصفه ، فيجب أن يكون فضفاضًا وألا يحجم العورة ، وكذلك النساء ، ما يجوز أن يلبسن هذه البنطلونات التي تعض على أفخاذهن عضًا ، وتحجم الفخذ الممتلئ لحمًا أو النحيل بدنًا أو ما شابه ذلك ، هذه أشياء يجب أن تراعى لمن يريد أن يتقي الله عزَّ وجلّ وأن يكون سالكًا الصراط المستقيم .
فإذًا الأمر ليس فيه مجال للترخص إطلاقًا ، حتى لو طُبقت هذه ، أنا أريد أن ألفت نظركم إلى شيء ، هناك في بعض الأمثال أن " للجدر آذان " ، تسمعون هذا الكلام ؟ آه ، الآن " للجدر عيون " ..
السائل : هذه جديدة .
الشيخ : الآن " للجدر عيون " فأنا لا أعتقد أنه يمكن ضمان أنه لا يمكن الاطلاع على هذه الفتيات المسلمات وهن يسبحن في البحيرة المخصص لهن ، كيف يمكن هذا ؟ إلا بإقامة سد القرنين من الجوانب الأربعة ، وهذا خيال في خيال ، واضح الجواب ؟ غيره ، ماذا عندك ؟
11 - نصيحة الشيخ للشباب والفتيات حول اللباس الشرعي، وتتمة الجواب عن السؤال حول سباحة البنات أستمع حفظ
ما هي الشروط التي ينعقد بها نكاح المسلم بالكتابية
السائل : في مسألة الزواج بالكتابيات في هذه البلاد ..
الشيخ : هل هكذا السؤال مختصر ؟
السائل : لا ، في أسئلة متعلقة بهذا الأمر .
الشيخ : تفضل .
السائل : الشروط التي لا ينعقد بها العقد ..
الشيخ : الشروط التي ينعقد ..
السائل : التي ينعقد بها العقد .
الشيخ : أنت إذا عرفت الإجابة ، عرفت سل ، أما إذا عرفت السلبيات وهي لا يمكن حصرها فما عرفت الإيجابيات ، نعم .
الشيخ : هل هكذا السؤال مختصر ؟
السائل : لا ، في أسئلة متعلقة بهذا الأمر .
الشيخ : تفضل .
السائل : الشروط التي لا ينعقد بها العقد ..
الشيخ : الشروط التي ينعقد ..
السائل : التي ينعقد بها العقد .
الشيخ : أنت إذا عرفت الإجابة ، عرفت سل ، أما إذا عرفت السلبيات وهي لا يمكن حصرها فما عرفت الإيجابيات ، نعم .
هل يجوز للرجل المسلم الذي زنى بامرأة كتابية ثم تاب أن يتزوج بها
السائل : من ضمن الأشياء التي يريد رجل أن يعقد له عقد وهو يعيش مع امرأة من أهل الكتاب ويرتكب معها جريمة الزنا ، أو لا يصلي أو يتأخر ، أو يتعاطى المحرمات وغيرها من الأمور ، ثم يتوب إلى الله عزَّ وجلّ ، يقول ذلك ، ويريد أن يتزوج بها ، فهل يحل له أن يتزوج بها ؟ وإن كان يحل : ما هو الواجب عليه حتى يباح له الزواج بهذه الكتابية ؟
الشيخ : أظنك أصبت بآفة القفز ، لماذا لم تبقَ عند سؤالك الأول : هل يجوز للمسلم اليوم أن يتزوج الكتابية ؟ بعد ذلك إن فتح لك الطريق لتقفز قفزة الغزال وتسأل عن ذلك الفاسق الذي كان يعيش مع الكافرة هذه عيشة الأخدان - أي نعم - بعد ذلك يأتي ذك السؤال ، لكني أظنك سوف لا تحتاج وستستريح من توجيه مثل ذلك السؤال إذا ما عرفت جوابي على السؤال الذي عدلت عنه :
أنا ألفت النظر قبل كل شيء إلى الآية التي مرجع علماء المسلمين الذين يقولون وحقًا يقولون بأنه يجوز للمسلم أن يتزوج بالكتابية ، هما لما يقولون هذه الكلمة هم لا يريدون إطلاقها ومطلقها ، وإنما يعنون المعنى الإجمالي ... .
الشيخ : أظنك أصبت بآفة القفز ، لماذا لم تبقَ عند سؤالك الأول : هل يجوز للمسلم اليوم أن يتزوج الكتابية ؟ بعد ذلك إن فتح لك الطريق لتقفز قفزة الغزال وتسأل عن ذلك الفاسق الذي كان يعيش مع الكافرة هذه عيشة الأخدان - أي نعم - بعد ذلك يأتي ذك السؤال ، لكني أظنك سوف لا تحتاج وستستريح من توجيه مثل ذلك السؤال إذا ما عرفت جوابي على السؤال الذي عدلت عنه :
أنا ألفت النظر قبل كل شيء إلى الآية التي مرجع علماء المسلمين الذين يقولون وحقًا يقولون بأنه يجوز للمسلم أن يتزوج بالكتابية ، هما لما يقولون هذه الكلمة هم لا يريدون إطلاقها ومطلقها ، وإنما يعنون المعنى الإجمالي ... .
اضيفت في - 2004-08-16