سلسلة لقاء الباب المفتوح-055a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
كلمة حول الحج [متى فرض وعلى من يجب].
الشيخ : في ذلك العام، ألا يحج بعد هذا العام مشرك، فاختار الله لنبيه أن يكون حجه حجاً خالصاً لا يشركه معه المشركون.
السبب الثالث : أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أذن في الناس أي أعلمهم بأنه حاج سنة عشر من الهجرة، فلما أعلمهم بذلك قدم المدينة بشر كثير يريدون أن يحجوا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكانوا كما وصفهم جابر رضي الله عنه ، كانوا من بين يديه ومن خلفه - اقربوا شوي قربوا شوي - كانوا من بين يديه ومن خلفه ، كانوا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله مد البصر، فلهذه الأسباب ولغيرها مما لا نعلمه أخر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحج إلى السنة العاشرة.
أما من يجب عليه الحج وهذه هي المسألة الرابعة: فالحج يجب على كل مسلم حر بالغ عاقل مستطيع، خمسة شروط: أن يكون مسلماً حراً بالغاً عاقلاً مستطيعاً.
فأما المسلم فضده الكفر لا يجب عليه الحج، وليس معنى قولنا لا يجب الحج على الكافر أنه لا يعاقب على تركه، وإنما معناه أن لا نأمره به لأننا نأمره أولاً أن يسلم، ثم بعد هذا نأمره ببقية شرائع الإسلام، أما في الآخرة فإنه يعذب عليه ويعاقب عليه، ولهذا يتسائل أصحاب اليمين عن المجرمين: (( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ )) فذكروا الصلاة مع أن الصلاة لا تلزمهم إلا إذا أسلموا.
الحر ضده: الرقيق المملوك فلا يجب عليه الحج أولاً: لأنه ليس عنده مال إذ أن ما بيده من المال لمالكه ، وثانياً: أنه مرهون لسيده في الواقع ، لا يملك نفسه فلا يستطيع أن يحج لأنه مرهون عند السيد.
والبالغ ضده: الصغير فلا يجب عليه الحج، كما أنه لا يجب عليه سائر العبادات لأنه مرفوع عنه القلم، لكن لو حج الصبي فإنه يجزئه ومعنى يجزئه يعني يصح منه فإذا بلغ أدى فريضة الإٍسلام.
وهنا ربما نتساءل: هل الأفضل في أوقاتنا هذه أن نحجج أولادنا الصغار، أو لا؟ نقول: الأفضل ألا نحججهم في هذه الأوقات، في أيام المواسم ، مواسم العمرة أو مواسم الحج، لأنه يحصل بذلك مشقة عظيمة على الطفل، وإشغال أبيه عن إتمام مناسكه، والمشقة مدفوعة ومرفوعة، لأنه ليس هذا ليس واجباً حتى نقول: نتحمل ونصبر، وإشغال الأب ينافي كمال حجه، والأب جاء ليحج حجاً كاملاً ويعتمر عمرة كاملة، وإذا كان مشغولاً بهؤلاء الأطفال ألهاه ذلك عن كمال حجه وعمرته.
أما في أيام السعة فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سألته امرأة حين رفعت إليه صبياً وقالت: ( ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر ) لكن في أيامنا هذه في هذه الزحمات الشديدة التي يكاد الرجل القوي أن يتعب، بل ربما يهلك بعض الناس، فإننا لا نرى أنه ينبغي للإنسان أن يحجج أطفاله، بل يريحهم ويستريح من عنائهم وتعبهم.
العاقل ضده: المجنون، فالمجنون لا يجب عليه الحج، ولا يصح منه الحج، لأنه فاقد العقل ولا نية له.
وأما المستطيع، فالاستطاعة نوعان: استطاعة بالبدن، واستطاعة بالمال، فمن لم يكن مستطيعاً بماله فإنه لا يلزمه الحج كالفقير، والمدين، وما أشبههما، ولهذا نُطمئن المدينين بأنهم لا حج عليهم، ولم يفرضه الله عليهم، وهم حتى الآن لم يكونوا أهلاً لفريضة الحج عليهم، ونقول: لا تقلقوا، أليس الرجل الفقير لا تلزمه الزكاة؟ الجواب بلى. لا تلزمه الزكاة، ومع ذلك لا يقلق، لا يقول: ليتني كنت غنياً حتى أؤدي الزكاة، كذلك أيضاً الإنسان الذي لا يستطيع الحج لوجوب دين عليه، نقول له: لا تقلق يا أخي، حتى الآن لم تكن أهلاً للفريضة، ولو مت للاقيت الله عز وجل غير آثم، لأنها لم تجب عليك، ولكن مع الأسف أن بعض الناس اليوم يرتكبون خطأ، تجده مغرقاً بالدين، وربما يكون دينه حالاً فيذهب ويحج، مع أن الحج في هذه الحالة غير واجب عليه، فيأتي شيئاً غير واجب، ويدع شيئاً واجباً، والريال أو الدرهم الذي تنفقه في الحج أنفقه في قضاء الدين فهو خير لك.
والدين ليس بالأمر الهين حتى يتهاون به الإنسان، إذا مات الإنسان فإنه قد روي عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( أن نفسه معلقة بدينه حتى يقضى عنه ) وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا قدم إليه ميت وعليه دين ولم يخلف قضاءً امتنع من الصلاة عليه ولم يصل عليه، وسُئل عن الشهادة يعني: عن الرجل يقتل في الجهاد شهيداً هل يكفر عنه بالشهادة؟ فقال: ( نعم، ثم قال للسائل: إن جبريل أتاني آنفاً وقال: إلا الدين ) .
فالشهادة -وهي الشهادة- لا تكفر الدين، لهذا يجب على الإنسان ألا يتهاون به، وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام لم يرشد الفقير الذي قال: ( ليس عندي مهر -لم يقل: استسلف للمهر- قال له: التمس ولو خاتماً من حديد، قال: لا أجد ، قال: معك شيء من القرآن؟ قال: نعم، قال: زوجتكها بما معك من القرآن ) ولم يأذن له بل ولم يرشده إلى أن يتدين من أجل أن يتزوج مع أن الزواج واجب على الإنسان إذا كان ذا شهوة، ويخاف على نفسه.
فالذي أرجوه من إخواني الحاضرين الآن والذين يسمعون إلى كلامي: أن يحرصوا غاية الحرص على إبراء ذممهم وعدم إشغالها بالدَّين، فإن ذلك من السفه في التصرف، ومن الخطأ من الناحية الدينية، ولا ينبغي للإنسان أن يتدين سلفاً أو غير سلف إلا إذا كانت هناك ضرورة أو شيء لا بُد منه، أو إنسان يعرف أنه سيوفي عن قرب، كرجل احتاج في أثناء الشهر شيئاً ويعرف أنه في آخر الشهر سيحصل على الراتب مثلاً ويوفي ، فهذا أمره سهل.
أما الاستطاعة بالبدن في الحج: فأن يكون الإنسان قادراً على أداء الحج بلا مشقة شديدة، فإن كان عاجزاً نظرنا، إن كان عجزه يرجى زواله، كإنسان جاء وقتُ الحج وهو مريض مرضاً عادياً، فلينتظر حتى يبرأ ويحج، وإن كان عجزاً لا يرجى زواله كمرض السرطان مثلاً نسأل الله وإياكم السلامة وكالكبر، نقول له: استنب من يحج عنك ما دام عندك المال، فيوكل شخصاً يحج عنه وتبرأ ذمته بذلك إذا حج عنه.
هذا ما أردنا أن نتكلم عليه حول هذا الموضوع، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من دعاة الحق وأنصاره الحق، وأن ينصر إخواننا في كل مكان الذين يجاهدون في سبيل الله ، ونسأل الله تعالى في هذا المقام أن يدمر الصرب وأعوانهم، وأن يحمل إخواننا المحصورين الصبر والاحتساب وأن يؤيدهم بروح منه إنه على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما الآن فإلى الأسئلة، ونبدأ باليمين، ولكل واحد سؤال واحد، ولا تعليق على الإجابة لأن الوقت قصير، نعم.
السبب الثالث : أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أذن في الناس أي أعلمهم بأنه حاج سنة عشر من الهجرة، فلما أعلمهم بذلك قدم المدينة بشر كثير يريدون أن يحجوا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكانوا كما وصفهم جابر رضي الله عنه ، كانوا من بين يديه ومن خلفه - اقربوا شوي قربوا شوي - كانوا من بين يديه ومن خلفه ، كانوا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله مد البصر، فلهذه الأسباب ولغيرها مما لا نعلمه أخر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحج إلى السنة العاشرة.
أما من يجب عليه الحج وهذه هي المسألة الرابعة: فالحج يجب على كل مسلم حر بالغ عاقل مستطيع، خمسة شروط: أن يكون مسلماً حراً بالغاً عاقلاً مستطيعاً.
فأما المسلم فضده الكفر لا يجب عليه الحج، وليس معنى قولنا لا يجب الحج على الكافر أنه لا يعاقب على تركه، وإنما معناه أن لا نأمره به لأننا نأمره أولاً أن يسلم، ثم بعد هذا نأمره ببقية شرائع الإسلام، أما في الآخرة فإنه يعذب عليه ويعاقب عليه، ولهذا يتسائل أصحاب اليمين عن المجرمين: (( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ )) فذكروا الصلاة مع أن الصلاة لا تلزمهم إلا إذا أسلموا.
الحر ضده: الرقيق المملوك فلا يجب عليه الحج أولاً: لأنه ليس عنده مال إذ أن ما بيده من المال لمالكه ، وثانياً: أنه مرهون لسيده في الواقع ، لا يملك نفسه فلا يستطيع أن يحج لأنه مرهون عند السيد.
والبالغ ضده: الصغير فلا يجب عليه الحج، كما أنه لا يجب عليه سائر العبادات لأنه مرفوع عنه القلم، لكن لو حج الصبي فإنه يجزئه ومعنى يجزئه يعني يصح منه فإذا بلغ أدى فريضة الإٍسلام.
وهنا ربما نتساءل: هل الأفضل في أوقاتنا هذه أن نحجج أولادنا الصغار، أو لا؟ نقول: الأفضل ألا نحججهم في هذه الأوقات، في أيام المواسم ، مواسم العمرة أو مواسم الحج، لأنه يحصل بذلك مشقة عظيمة على الطفل، وإشغال أبيه عن إتمام مناسكه، والمشقة مدفوعة ومرفوعة، لأنه ليس هذا ليس واجباً حتى نقول: نتحمل ونصبر، وإشغال الأب ينافي كمال حجه، والأب جاء ليحج حجاً كاملاً ويعتمر عمرة كاملة، وإذا كان مشغولاً بهؤلاء الأطفال ألهاه ذلك عن كمال حجه وعمرته.
أما في أيام السعة فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سألته امرأة حين رفعت إليه صبياً وقالت: ( ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر ) لكن في أيامنا هذه في هذه الزحمات الشديدة التي يكاد الرجل القوي أن يتعب، بل ربما يهلك بعض الناس، فإننا لا نرى أنه ينبغي للإنسان أن يحجج أطفاله، بل يريحهم ويستريح من عنائهم وتعبهم.
العاقل ضده: المجنون، فالمجنون لا يجب عليه الحج، ولا يصح منه الحج، لأنه فاقد العقل ولا نية له.
وأما المستطيع، فالاستطاعة نوعان: استطاعة بالبدن، واستطاعة بالمال، فمن لم يكن مستطيعاً بماله فإنه لا يلزمه الحج كالفقير، والمدين، وما أشبههما، ولهذا نُطمئن المدينين بأنهم لا حج عليهم، ولم يفرضه الله عليهم، وهم حتى الآن لم يكونوا أهلاً لفريضة الحج عليهم، ونقول: لا تقلقوا، أليس الرجل الفقير لا تلزمه الزكاة؟ الجواب بلى. لا تلزمه الزكاة، ومع ذلك لا يقلق، لا يقول: ليتني كنت غنياً حتى أؤدي الزكاة، كذلك أيضاً الإنسان الذي لا يستطيع الحج لوجوب دين عليه، نقول له: لا تقلق يا أخي، حتى الآن لم تكن أهلاً للفريضة، ولو مت للاقيت الله عز وجل غير آثم، لأنها لم تجب عليك، ولكن مع الأسف أن بعض الناس اليوم يرتكبون خطأ، تجده مغرقاً بالدين، وربما يكون دينه حالاً فيذهب ويحج، مع أن الحج في هذه الحالة غير واجب عليه، فيأتي شيئاً غير واجب، ويدع شيئاً واجباً، والريال أو الدرهم الذي تنفقه في الحج أنفقه في قضاء الدين فهو خير لك.
والدين ليس بالأمر الهين حتى يتهاون به الإنسان، إذا مات الإنسان فإنه قد روي عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( أن نفسه معلقة بدينه حتى يقضى عنه ) وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا قدم إليه ميت وعليه دين ولم يخلف قضاءً امتنع من الصلاة عليه ولم يصل عليه، وسُئل عن الشهادة يعني: عن الرجل يقتل في الجهاد شهيداً هل يكفر عنه بالشهادة؟ فقال: ( نعم، ثم قال للسائل: إن جبريل أتاني آنفاً وقال: إلا الدين ) .
فالشهادة -وهي الشهادة- لا تكفر الدين، لهذا يجب على الإنسان ألا يتهاون به، وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام لم يرشد الفقير الذي قال: ( ليس عندي مهر -لم يقل: استسلف للمهر- قال له: التمس ولو خاتماً من حديد، قال: لا أجد ، قال: معك شيء من القرآن؟ قال: نعم، قال: زوجتكها بما معك من القرآن ) ولم يأذن له بل ولم يرشده إلى أن يتدين من أجل أن يتزوج مع أن الزواج واجب على الإنسان إذا كان ذا شهوة، ويخاف على نفسه.
فالذي أرجوه من إخواني الحاضرين الآن والذين يسمعون إلى كلامي: أن يحرصوا غاية الحرص على إبراء ذممهم وعدم إشغالها بالدَّين، فإن ذلك من السفه في التصرف، ومن الخطأ من الناحية الدينية، ولا ينبغي للإنسان أن يتدين سلفاً أو غير سلف إلا إذا كانت هناك ضرورة أو شيء لا بُد منه، أو إنسان يعرف أنه سيوفي عن قرب، كرجل احتاج في أثناء الشهر شيئاً ويعرف أنه في آخر الشهر سيحصل على الراتب مثلاً ويوفي ، فهذا أمره سهل.
أما الاستطاعة بالبدن في الحج: فأن يكون الإنسان قادراً على أداء الحج بلا مشقة شديدة، فإن كان عاجزاً نظرنا، إن كان عجزه يرجى زواله، كإنسان جاء وقتُ الحج وهو مريض مرضاً عادياً، فلينتظر حتى يبرأ ويحج، وإن كان عجزاً لا يرجى زواله كمرض السرطان مثلاً نسأل الله وإياكم السلامة وكالكبر، نقول له: استنب من يحج عنك ما دام عندك المال، فيوكل شخصاً يحج عنه وتبرأ ذمته بذلك إذا حج عنه.
هذا ما أردنا أن نتكلم عليه حول هذا الموضوع، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من دعاة الحق وأنصاره الحق، وأن ينصر إخواننا في كل مكان الذين يجاهدون في سبيل الله ، ونسأل الله تعالى في هذا المقام أن يدمر الصرب وأعوانهم، وأن يحمل إخواننا المحصورين الصبر والاحتساب وأن يؤيدهم بروح منه إنه على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما الآن فإلى الأسئلة، ونبدأ باليمين، ولكل واحد سؤال واحد، ولا تعليق على الإجابة لأن الوقت قصير، نعم.
بيان الشيخ لحكم السلام ممن هو حاضر .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : نعم نقول بالنسبة للسلام أولاً: هل هو مشروع أن يسلم الإنسان وهو حاضر؟ هل كان الصحابة إذا أراد أحد منهم أن يسأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن شيء قال: السلام عليك يا رسول الله، ثم سأل؟ الجواب: لا، ولهذا لا حاجة للسلام، لأن المسلِّم معنا، وإنما يسأل، فلا حاجة إلى أن يستفتح سؤاله بالسلام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : نعم نقول بالنسبة للسلام أولاً: هل هو مشروع أن يسلم الإنسان وهو حاضر؟ هل كان الصحابة إذا أراد أحد منهم أن يسأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن شيء قال: السلام عليك يا رسول الله، ثم سأل؟ الجواب: لا، ولهذا لا حاجة للسلام، لأن المسلِّم معنا، وإنما يسأل، فلا حاجة إلى أن يستفتح سؤاله بالسلام.
ما حكم المعانقة والتقبيل على الوجه عند الملاقاة بعد طول غياب وقد يكون هذا مع أمرد وسيم أو امرأة من المحارم.؟ وما حكم تقبيل يد العالم .؟
السائل : فضيلة الشيخ أيده الله: قد انتشرت بين المسلمين في هذه الأزمنة بعض العادات المستحكِمة منها: أن أحدنا عندنا يلقى أحداً من إخوانه بعد طول غياب وقد يكون حديث عهد به ، يسلم عليه بالتقبيل بالوجه ، هو الذي اعتاد عليه كثير من الإخوة الآن ، السلام بالمعانقة بدل المصافحة، وقد يكون منهم أمرداً وسيماً لا تؤمن منه الفتنة، وربما يكون هذا أعني السلام بالتقبيل أو المعانقة مع امرأة من ذوات المحارم، فهل مثل هذه العادات لها أصل في الشرع؟ وهل تقبيل يد العالم والمصلح لها أصل أيضاً ؟ أفتونا نفع الله بعلمكم وأعلى منزلتكم.
الشيخ : لا أصل للمعانقة أو التقبيل عند الملاقاة، إلا إذا كان لها سبب كقدوم من سفر ونحوه، وكلنا يعلم أن أشد الناس محبة لبشر الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم، وأن أحق الناس بالإكرام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكانوا إذا لاقوه لا يقبلونه، لا يقبلون رأسه ولا يديه ولا شيئاً من جسده كالأكتاف مثلاً إنما يصافحونه، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم: ( سُئل عن الرجل يلقى أخاه أينحني له؟ قال: لا، قالوا: أيعانقه ويلتزمه؟ قال: لا قالوا: أيصافحه؟ قال: نعم ) هذا هو المشروع.
وما ذكره السائل من أنه في عصرنا هذا صار الناس يتخذون التقبيل بدلاً عن المصافحة فهو حق، وما أكثر الناس الذين يقابلوننا فيأخذون برءوسنا لتقبيلها، ثم قد يصافحون وقد لا يصافحون، والسنة أن تصافح، وأما تقبيل الرأس فإن كان لسبب كما أشرنا آنفاً فهذا مما جاءت به السنة كقدوم الغائب، وإن كان بغير سبب فإنه من الأمور المباحة، إذا كان الذي تقبل رأسه أهلاً لذلك، لكونه مصلحاً نافعاً للمسلمين بماله أو بعلمه، نعم .
الشيخ : لا أصل للمعانقة أو التقبيل عند الملاقاة، إلا إذا كان لها سبب كقدوم من سفر ونحوه، وكلنا يعلم أن أشد الناس محبة لبشر الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم، وأن أحق الناس بالإكرام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكانوا إذا لاقوه لا يقبلونه، لا يقبلون رأسه ولا يديه ولا شيئاً من جسده كالأكتاف مثلاً إنما يصافحونه، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم: ( سُئل عن الرجل يلقى أخاه أينحني له؟ قال: لا، قالوا: أيعانقه ويلتزمه؟ قال: لا قالوا: أيصافحه؟ قال: نعم ) هذا هو المشروع.
وما ذكره السائل من أنه في عصرنا هذا صار الناس يتخذون التقبيل بدلاً عن المصافحة فهو حق، وما أكثر الناس الذين يقابلوننا فيأخذون برءوسنا لتقبيلها، ثم قد يصافحون وقد لا يصافحون، والسنة أن تصافح، وأما تقبيل الرأس فإن كان لسبب كما أشرنا آنفاً فهذا مما جاءت به السنة كقدوم الغائب، وإن كان بغير سبب فإنه من الأمور المباحة، إذا كان الذي تقبل رأسه أهلاً لذلك، لكونه مصلحاً نافعاً للمسلمين بماله أو بعلمه، نعم .
3 - ما حكم المعانقة والتقبيل على الوجه عند الملاقاة بعد طول غياب وقد يكون هذا مع أمرد وسيم أو امرأة من المحارم.؟ وما حكم تقبيل يد العالم .؟ أستمع حفظ
ما حكم كتابة القرآن بمداد ثم يوضع في إناء به ماء ثم يرج ويشرب.؟
السائل : فضيلة الشيخ السؤال: بعض الناس يكتبون آيات من القرآن ويمسحونها بالماء ويشربونها، وإذا اعترض عليهم قالوا: إنه كلام الله نحن نستشفي بها، هل يجوز هذا العمل؟ أفيدونا أثابكم الله.
الشيخ : هذا العمل جائز، أي: يجوز للإنسان أن يكتب القرآن بمداد يجوز شربه، ثم يوضع هذا المكتوب في ماء ويرج ثم يشرب، وقد كان بعض السلف يفعلون هذا، لكنهم يفعلونه في الأواني كالصحون ايش اسمه؟ الغرشة؟
السائل : إي نعم الغرشة .
الشيخ : الغرشة وما أشبهها، فإذا فعل الإنسان ذلك فله سلف فيه، وقد يستدل لهذا بعموم قول الله تبارك وتعالى: (( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )) ، فإذا استشفي بالقرآن على هذا الوجه، وجُرِّبَ وصار نافعاً فإنه يدخل في عموم هذه الآية الكريمة.
الشيخ : هذا العمل جائز، أي: يجوز للإنسان أن يكتب القرآن بمداد يجوز شربه، ثم يوضع هذا المكتوب في ماء ويرج ثم يشرب، وقد كان بعض السلف يفعلون هذا، لكنهم يفعلونه في الأواني كالصحون ايش اسمه؟ الغرشة؟
السائل : إي نعم الغرشة .
الشيخ : الغرشة وما أشبهها، فإذا فعل الإنسان ذلك فله سلف فيه، وقد يستدل لهذا بعموم قول الله تبارك وتعالى: (( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )) ، فإذا استشفي بالقرآن على هذا الوجه، وجُرِّبَ وصار نافعاً فإنه يدخل في عموم هذه الآية الكريمة.
ما حكم الطلاق لمجرد التغيير وخاصة إذا ترتب على ذلك مفسدة للزوجة .؟
السائل : فضيلة الشيخ : هل الطلاق جائز مطلقاً بدون أسباب تذكر، ولا فقط مجرد التغيير ، حتى وإن ترتب على هذا مفسدة عظيمة بالنسبة للمرأة؟
الشيخ : الأصل في الطلاق أنه مكروه، ولو قيل: الأصل أنه محرم لم يبعد، ويدل لهذا قول الله تبارك وتعالى في الذين يؤلون من نسائهم قال: (( فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) وختم الآية بهذين الاسمين: (( سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) يشعر بأن الله جل وعلا لا يرضى هذا أو لا يحب هذا، لأن الفيئة وهي الرجوع للمرأة بعد أن حلف ألا يجامعها قال فيها: (( فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) وهذا واضح في أن الله تعالى يحب أن يرجع هذا الذي آلى، يحب أن يرجع هذا الذي آلى، وأما إن عزم الطلاق فإنه يشعر بأن الله تعالى يكره ذلك لقوله: (( فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )).
ويروى عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) وهذا الحديث ليس بصحيح لكنَّ معناه صحيح، أن الله تعالى يكره الطلاق ولكنه لم يحرمه على عباده للتوسعة لهم، فإذا كان هناك سبب شرعي أو عادي للطلاق صار ذلك جائزاً، وعلى حسب ما يؤدي إليه إبقاء المرأة إن كان إبقاء المرأة يؤدي إلى محظور شرعي لا يتمكن رفعه فإنه يطلقها، كما لو كانت المرأة ناقصة الدين أو ناقصة العفة وعجز عن إصلاحها، فهنا نقول: طلق الأفضل أن تطلق، أما بدون سبب شرعي أو سبب عادي فإن الأفضل ألا يطلق، بل إن الطلاق مكروه.
الشيخ : الأصل في الطلاق أنه مكروه، ولو قيل: الأصل أنه محرم لم يبعد، ويدل لهذا قول الله تبارك وتعالى في الذين يؤلون من نسائهم قال: (( فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) وختم الآية بهذين الاسمين: (( سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) يشعر بأن الله جل وعلا لا يرضى هذا أو لا يحب هذا، لأن الفيئة وهي الرجوع للمرأة بعد أن حلف ألا يجامعها قال فيها: (( فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) وهذا واضح في أن الله تعالى يحب أن يرجع هذا الذي آلى، يحب أن يرجع هذا الذي آلى، وأما إن عزم الطلاق فإنه يشعر بأن الله تعالى يكره ذلك لقوله: (( فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )).
ويروى عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) وهذا الحديث ليس بصحيح لكنَّ معناه صحيح، أن الله تعالى يكره الطلاق ولكنه لم يحرمه على عباده للتوسعة لهم، فإذا كان هناك سبب شرعي أو عادي للطلاق صار ذلك جائزاً، وعلى حسب ما يؤدي إليه إبقاء المرأة إن كان إبقاء المرأة يؤدي إلى محظور شرعي لا يتمكن رفعه فإنه يطلقها، كما لو كانت المرأة ناقصة الدين أو ناقصة العفة وعجز عن إصلاحها، فهنا نقول: طلق الأفضل أن تطلق، أما بدون سبب شرعي أو سبب عادي فإن الأفضل ألا يطلق، بل إن الطلاق مكروه.
هل تصح الصلاة خلف رجل يقول إن القرآن مخلوق وأن صاحب الكبيرة مخلد في النار وهم الإباضية.؟
السائل : فضيلة الشيخ أثابكم الله: هل تصح الصلاة خلف رجل يقول: أن القرآن مخلوق، وأن صاحب الكبيرة مخلد في النار إذا كان إمام بالمسجد؟
الشيخ : يقول إيش؟
السائل : يقول إن القرآن مخلوق وأن صاحب الكبيرة مخلد في النار على مذهب الإباضية.
الشيخ : الجواب على هذا نقول: كلما كانت الصلاة خلف إمام أتقى لله فهي أفضل، فإن كانت خلف مبتدع نظرنا، إن كانت بدعته مكفرة فإن الصلاة خلفه لا تصح، لأنه كافر، والكافر لا صلاة له ولا إمامة له، وإن كانت بدعته مفسقة فإن الأولى ألا يصلي خلفه، لما في ذلك من غروره بنفسه إذا رأى الناس يصلون خلفه، واغترار الآخرين بصلاة هذا الرجل خلفه، لاسيما إن كان هذا الرجل ممن يشار إليه فإنه لا يصلي خلف المبتدع ولو كانت بدعته مفسقة لئلا يغر الناس بصلاته خلفه .
الشيخ : يقول إيش؟
السائل : يقول إن القرآن مخلوق وأن صاحب الكبيرة مخلد في النار على مذهب الإباضية.
الشيخ : الجواب على هذا نقول: كلما كانت الصلاة خلف إمام أتقى لله فهي أفضل، فإن كانت خلف مبتدع نظرنا، إن كانت بدعته مكفرة فإن الصلاة خلفه لا تصح، لأنه كافر، والكافر لا صلاة له ولا إمامة له، وإن كانت بدعته مفسقة فإن الأولى ألا يصلي خلفه، لما في ذلك من غروره بنفسه إذا رأى الناس يصلون خلفه، واغترار الآخرين بصلاة هذا الرجل خلفه، لاسيما إن كان هذا الرجل ممن يشار إليه فإنه لا يصلي خلف المبتدع ولو كانت بدعته مفسقة لئلا يغر الناس بصلاته خلفه .
6 - هل تصح الصلاة خلف رجل يقول إن القرآن مخلوق وأن صاحب الكبيرة مخلد في النار وهم الإباضية.؟ أستمع حفظ
هل التورك في الصلاة الرباعية فقط .؟
السائل : فضيلة الشيخ : هل التورك يكون في الرباعية فقط، في الصلاة الرباعية فقط؟
الشيخ : التورك بارك الله فيك يكون في التشهد الثاني من كل صلاة فيها تشهدان: كالمغرب والظهر والعصر والعشاء، وأما الصلاة التي فيها تشهد واحد فإنه لا يتورك فيها.
ثم التورك يكون في التشهد الأخير الذي يعقبه السلام، فلو فرضنا أن الإنسان دخل مع الإمام في الركعة الثانية وجلس معه للتشهد الأول والتشهد الأخير، فإنه لا يتورك في تشهد الإمام الأخير، لأنه ليس الأخير له، بل يتورك في الأخير الذي يعقبه السلام.
الشيخ : التورك بارك الله فيك يكون في التشهد الثاني من كل صلاة فيها تشهدان: كالمغرب والظهر والعصر والعشاء، وأما الصلاة التي فيها تشهد واحد فإنه لا يتورك فيها.
ثم التورك يكون في التشهد الأخير الذي يعقبه السلام، فلو فرضنا أن الإنسان دخل مع الإمام في الركعة الثانية وجلس معه للتشهد الأول والتشهد الأخير، فإنه لا يتورك في تشهد الإمام الأخير، لأنه ليس الأخير له، بل يتورك في الأخير الذي يعقبه السلام.
هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في فضل حمل العصا .؟
السائل : فضيلة الشيخ : هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا يدل على الاتكاء على العصا؟
الشيخ : في حديث في فضل العصا، ولكنه حديث ضعيف، والصواب: أن حمل العصا ليس بسنة، لكن إذا كان في مكان يحتاج إلى حمله فهو سنة لدرأ الخطر، كما لو كان في أرض كثيرة الكلابِ العادِية التي تعدو على الإنسان، أو خاف على نفسه من إنسان آخر فحمل العصا هنا نقول: إنه مستحب للدفاع عن نفسه، أما بدون سبب فليس بمستحب، نعم.
الشيخ : في حديث في فضل العصا، ولكنه حديث ضعيف، والصواب: أن حمل العصا ليس بسنة، لكن إذا كان في مكان يحتاج إلى حمله فهو سنة لدرأ الخطر، كما لو كان في أرض كثيرة الكلابِ العادِية التي تعدو على الإنسان، أو خاف على نفسه من إنسان آخر فحمل العصا هنا نقول: إنه مستحب للدفاع عن نفسه، أما بدون سبب فليس بمستحب، نعم.
ما حكم الدعاء بما يعلم أن الله فاعله مثل أن يقول اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين.؟
السائل : أحسن الله إليك: بالنسبة للدعاء فيما يعلم أن الله سبحانه وتعالى فاعله ما يفتقل إلى ربطه بأن الله يعجله كمن يدعو بالنصرة للإسلام والعزة لأهله والله سبحانه وتعالى كما نص جاء في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الله والمستقبل لهذا الإسلام فالإنسان يدعو ويقول عاجلاً غير آجر اللهم أرنا ذلك .
الشيخ : الدعاء بما نعلم بأن الله سيفعله لا بأس به، ولهذا نحن نقول: اللهم صل على محمد، فندعو له بالصلاة عليه، مع أن الله أخبرنا أنه يصلي عليه، فهو أمر معلوم، (( أن الله وملائكته يصلون على النبي )).
ونقول: ( اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً ).
والوسيلة درجة في الجنة لا ينالها إلا عبد من عباد الله صالح قال النبي عليه الصلاة والسلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( وأرجو أن أكون أنا هو ) ورجاؤه هذا إن شاء الله سيتحقق، والدعاء بنصر الإسلام والمسلمين ليس معناه: أن الإنسان لا يؤمن بأن الله ينصر الإسلام، إن الله سينصر الإسلام ، لكن دعوته هذه تتضمن أن يتحقق المسلمون بالإسلام الذي يستحق النصر عليه من تمسك به، لأن المسلمين اليوم مع الأسف الشديد ليسوا على الطريق الذي ينبغي أن يكونوا عليها، بل ولا على الطريق التي يجب أن يكونوا عليها، كثير من المسلمين اليوم عندهم صدود عن سبيل الله، وصد عن سبيل الله أي: أنهم صادون بأنفسهم، وصادون لغيرهم، ما أكثر المتهاونين بالصلاة ما أكثر الباخلين بالزكاة، ما أكثر الشاكّين في أمر الإيمان بالله، وما أكثر الذين يغتابون عباد الله، ما أكثر الذين يأكلون لحوم الذين يأمرون بالقسط من الناس، فالمهم أن المسلمين اليوم مع الأسف الشديد على حال يرثى لها، ولو أنهم نصروا الله بنصر دينه لنصرهم الله كما نصر سلفهم الصالح.
كلنا يعلم أن العرب أمة ضعيفة مهينة ذليلة فقيرة قبل الرسالة، وبعد الرسالة وحين تمسكوا بالإسلام صاروا أمةً عزيزة غالبة، حتى إن تاج كسرى ملك أعظم دولة في ذلك الوقت جيء به من المدائن إلى المدينة حتى وضع بين يدي الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهل فوق هذا العز من عز؟ لكن مع الأسف أن المسلمين كما ترون اليوم متخاذلون، ليس عندهم من القوة والعزيمة ما يدافعون عن أنفسهم، ولا أدل على ذلك مما نحن فيه اليوم، ففي بلاد الإسلام اليوم من تنتهك أعراضهم، وتهدم مساجدهم، وتغنم أموالهم، وتسبى ذريتهم من النصارى، ونحن أمة ساكتة لا نتكلم ولا إعلامياً يما يجب علينا أن نتكلم به، وما يُفعل بالمسلمين اليوم في البوسنة أمر يفطر الأكباد في الواقع، لو أن الإنسان منا تصور لا قدر الله علينا إلا الخير أن عدوه على أشراف المدينة أو دخل المدينة، وأن صبيانه وفتيانه الصغار يلوذون به: يا بابا يا بابا جاءنا الصرب جاءنا الصرب ويبكون وهو تتقطع كبده دماً هل نحن نشعر هذا الشعور الآن؟ أبداً، كل واحد منا على فراشه مع أهله، ولا كأن شيئاً يجري على إخوانه، ثم كما قال بعضهم بعض الإخوان البوسنيين قالوا لو أن هذا جرى علينا من هيئة الأمم المتحدة مثلاً لكان أهون علينا من أن يجري علينا هذا من نصارى أعداء لنا والنصارى ليسوا أعداء للبوسنة فقط، وليس نصارى البوسنة أعداء فقط، النصارى أعداء لكل مسلم في كل بلاد الله، سواء كانوا من صرب البوسنة أم من غيرهم، لكن مع الأسف.
والله إن الإنسان أحياناً لا ينام سريعاً كما ينام في العادة إذا تذكر هؤلاء الإخوان المحصورين على يد هؤلاء الصرب المعتدين الظالمين.
ثم الأمم المتحدة ماذا صنعت؟ صارت أذل شيء في هذه الحرب، الصرب يدخلون على الدبابات والأسلحة التي في حيازة الأمم المتحدة يدخلون عليها وفيها الحراس، ثم يأخذونها يقاتلون بها المسلمين، ولا سمعنا أحداً رفع صوته مدوياً من رؤساء المسلمين ينكر هذا الفعل، فأين التناصر بين المسلمين؟ وكيف يمكن أن ننصر ونحن نتخاذل هذا التخاذل؟ فأنت إذا دعوت الله بنصر المسلمين أو بنصر الإسلام والمسلمين، تدعو الله سبحانه وتعالى أن يهيئ المسلمين إلى حال يكونون فيها أهلاً للنصرة، فنسأل الله تعالى أن يعيد لنا عزنا ومجدنا، وأن يصلح ولاة أمورنا حتى يقوموا بما أوجب الله عليهم، المسلمون اليوم ألف مليون أو أكثر، ومع ذلك كما ترون أمة ضعيفة مهينة ، تتكلم وسائل الإعلام بأشياء هامشية يتكلمون بها من عشرات السنين ولم تجد شيئاً ، لكن مثل هذه المسائل الكبار ، ثم من يأمن أنهم إذا استولوا على هذه البلدة التي الآن يحاصرونها أن يدبوا أيضًا إلى نفس صراييفوا ثم إلى ألبانيا ثم إلى كل المسلمين في البلقان من يأمن هذا .
الشيخ : الدعاء بما نعلم بأن الله سيفعله لا بأس به، ولهذا نحن نقول: اللهم صل على محمد، فندعو له بالصلاة عليه، مع أن الله أخبرنا أنه يصلي عليه، فهو أمر معلوم، (( أن الله وملائكته يصلون على النبي )).
ونقول: ( اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً ).
والوسيلة درجة في الجنة لا ينالها إلا عبد من عباد الله صالح قال النبي عليه الصلاة والسلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( وأرجو أن أكون أنا هو ) ورجاؤه هذا إن شاء الله سيتحقق، والدعاء بنصر الإسلام والمسلمين ليس معناه: أن الإنسان لا يؤمن بأن الله ينصر الإسلام، إن الله سينصر الإسلام ، لكن دعوته هذه تتضمن أن يتحقق المسلمون بالإسلام الذي يستحق النصر عليه من تمسك به، لأن المسلمين اليوم مع الأسف الشديد ليسوا على الطريق الذي ينبغي أن يكونوا عليها، بل ولا على الطريق التي يجب أن يكونوا عليها، كثير من المسلمين اليوم عندهم صدود عن سبيل الله، وصد عن سبيل الله أي: أنهم صادون بأنفسهم، وصادون لغيرهم، ما أكثر المتهاونين بالصلاة ما أكثر الباخلين بالزكاة، ما أكثر الشاكّين في أمر الإيمان بالله، وما أكثر الذين يغتابون عباد الله، ما أكثر الذين يأكلون لحوم الذين يأمرون بالقسط من الناس، فالمهم أن المسلمين اليوم مع الأسف الشديد على حال يرثى لها، ولو أنهم نصروا الله بنصر دينه لنصرهم الله كما نصر سلفهم الصالح.
كلنا يعلم أن العرب أمة ضعيفة مهينة ذليلة فقيرة قبل الرسالة، وبعد الرسالة وحين تمسكوا بالإسلام صاروا أمةً عزيزة غالبة، حتى إن تاج كسرى ملك أعظم دولة في ذلك الوقت جيء به من المدائن إلى المدينة حتى وضع بين يدي الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهل فوق هذا العز من عز؟ لكن مع الأسف أن المسلمين كما ترون اليوم متخاذلون، ليس عندهم من القوة والعزيمة ما يدافعون عن أنفسهم، ولا أدل على ذلك مما نحن فيه اليوم، ففي بلاد الإسلام اليوم من تنتهك أعراضهم، وتهدم مساجدهم، وتغنم أموالهم، وتسبى ذريتهم من النصارى، ونحن أمة ساكتة لا نتكلم ولا إعلامياً يما يجب علينا أن نتكلم به، وما يُفعل بالمسلمين اليوم في البوسنة أمر يفطر الأكباد في الواقع، لو أن الإنسان منا تصور لا قدر الله علينا إلا الخير أن عدوه على أشراف المدينة أو دخل المدينة، وأن صبيانه وفتيانه الصغار يلوذون به: يا بابا يا بابا جاءنا الصرب جاءنا الصرب ويبكون وهو تتقطع كبده دماً هل نحن نشعر هذا الشعور الآن؟ أبداً، كل واحد منا على فراشه مع أهله، ولا كأن شيئاً يجري على إخوانه، ثم كما قال بعضهم بعض الإخوان البوسنيين قالوا لو أن هذا جرى علينا من هيئة الأمم المتحدة مثلاً لكان أهون علينا من أن يجري علينا هذا من نصارى أعداء لنا والنصارى ليسوا أعداء للبوسنة فقط، وليس نصارى البوسنة أعداء فقط، النصارى أعداء لكل مسلم في كل بلاد الله، سواء كانوا من صرب البوسنة أم من غيرهم، لكن مع الأسف.
والله إن الإنسان أحياناً لا ينام سريعاً كما ينام في العادة إذا تذكر هؤلاء الإخوان المحصورين على يد هؤلاء الصرب المعتدين الظالمين.
ثم الأمم المتحدة ماذا صنعت؟ صارت أذل شيء في هذه الحرب، الصرب يدخلون على الدبابات والأسلحة التي في حيازة الأمم المتحدة يدخلون عليها وفيها الحراس، ثم يأخذونها يقاتلون بها المسلمين، ولا سمعنا أحداً رفع صوته مدوياً من رؤساء المسلمين ينكر هذا الفعل، فأين التناصر بين المسلمين؟ وكيف يمكن أن ننصر ونحن نتخاذل هذا التخاذل؟ فأنت إذا دعوت الله بنصر المسلمين أو بنصر الإسلام والمسلمين، تدعو الله سبحانه وتعالى أن يهيئ المسلمين إلى حال يكونون فيها أهلاً للنصرة، فنسأل الله تعالى أن يعيد لنا عزنا ومجدنا، وأن يصلح ولاة أمورنا حتى يقوموا بما أوجب الله عليهم، المسلمون اليوم ألف مليون أو أكثر، ومع ذلك كما ترون أمة ضعيفة مهينة ، تتكلم وسائل الإعلام بأشياء هامشية يتكلمون بها من عشرات السنين ولم تجد شيئاً ، لكن مثل هذه المسائل الكبار ، ثم من يأمن أنهم إذا استولوا على هذه البلدة التي الآن يحاصرونها أن يدبوا أيضًا إلى نفس صراييفوا ثم إلى ألبانيا ثم إلى كل المسلمين في البلقان من يأمن هذا .
اضيفت في - 2005-08-27