السائل : شيخ: السلام عليكم ورحمة الله ، عندنا ما يسمى بشهادة التسنين.
الشيخ : إيش؟
السائل : التسنين، وهي شهادة لتقدير عمر الشخص في حال عدم وجود شهادة ميلاد له، وتطلب شهادة الميلاد أو التسنين من الشخص في حالات كثيرة، منها: قبوله للدراسة، أو استخراج جواز سفر له أو لعلاجه أو شغله لوظيفة أو لحساب سنوات خدمته لتحديد سن الإعفاء من الخدمة، لكن شهادة التسنين صار يطلب استخراجها له حتى الذين عندهم شهادة ميلاد أصلية وصحيحة كأن يزاد له في عمره قليلاً من أجل إدخاله في سن مبكرة للمدرسة، أو لأن سنه تخطت المقبول، أو لوظيفة مطلوب لها عمر محدد، وأما أغلب الناس فينقص من عمره سنوات في هذه الشهادة من أجل مصالح كثيرة، كالمنافسة مع الطلبة لدخول كلية الشرطة أو الجيش، أو الحصول على تذاكر سفر مخفضة للشباب وغير ذلك، فما رأيكم في هذه المفاسد وقد ابتلي بها خلق كثير؟
الشيخ : أولاً: السلام والإنسان جالس مع إخوانه ليس بمشروع، وقد اعتاد كثير من الناس الآن إذا قدَّم السؤال وهو في نفس المكان قال: السلام عليكم ورحمة الله، السؤال كذا وكذا، وكان الصحابة مع الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل السائل بدون أن يقول السلام عليكم ورحمة الله.
والسلام إذا لم يكن له سبب شرعي لم يكن مشروعاً، فهنا نقول: قدموا السؤال بلا سلام إلا إذا رجلا دخل وسلم وسأل.
أما موضوع التسنين يعني: تقدير سنين المرء أي تقدير سنوات عمره فهذا إذا احتيج إليه بأن لم يكن معه شهادة ميلاد، أو كان عنده شهادة ميلاد وضاعت ونسي السنة التي ولد فيها، فلا بأس بالتقدير، لأنه من القواعد الشرعية أنه إذا تعذر اليقين رجعنا إلى غلبة الظن بالتحري، وأما من كان عنده شهادة ميلاد فكتمها فإنه آثم، لما في ذلك من الخداع والكذب والتحيل على أنظمة الدولة، وبالتالي أكل المال بالباطل إذا ترتب على ذلك أكل مال بالباطل.
ونأسف أن يقع هذا من المسلمين اليوم، لأن هذا خصال من؟ خصال المنافقين: ( آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ) وهذا خائن وكاذب، خائن وكاذب، لأنه سيقول: ليس عندي شهادة ميلاد وهو عنده، وسيأخذ مثلاً على تلك الشهادة المقدرة بالسن سيأخذ ما لا يستحقه لو علم سنه، فيكون في ذلك خيانة فيما هو مؤتمن عليه، والواجب على المسلم أن يترفع عن هذا كله، وأن يعلم أن رزق الله لا يُنال بمعصيته، والدليل على أن رزق الله لا ينال بمعصيته وإنما ينال بتقواه، قوله تعالى: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )).

السائل : فضيلة الشيخ : رجل فاتته صلاة الليل ولم يستيقظ إلا من النهار، فهل يصلي الصلاة جهرية أم سرية؟
الشيخ : يعني فاته صلاة الفجر؟
السائل : صلاة الفجر.
الشيخ : إذا فاتت الإنسان صلاة الليل وقضاها في النهار فإنه يقضيها جهراً، وإذا فاتته صلاة النهار وقضاها في الليل فإنه يقضيها سراً، والدليل على ذلك السنة القولية والفعلية.
أما القولية: فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ) وها تعود إلى الصلاة المنسية أو التي نام عنها، ونحن إذا صليناها نصليها كما كانت، فإذا نام الإنسان عن صلاة الفجر مثلاً ولم يقم إلا بعد طلوع الشمس نقول: إذا كنت في جماعة فاقرأ جهراً.
وأما السنة الفعلية: ففي حديث نوم الصحابة مع الرسول عليه الصلاة والسلام عن صلاة الفجر وهم في سفر ولم يوقظهم إلا الشمس، فأمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يرتحلوا من مكانهم ذلك، وقال: ( هذا موضع حضرنا فيه الشيطان، ثم نزلوا فصلى بهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما كان يصلي كل يوم ) وهذا يدل على أنه جهر بالقراءة، فصارت القاعدة الآن: إذا قضى صلاة ليل في نهار فماذا يصنع؟ نعم؟ يجهر، وإذا قضى صلاة نهار في ليل فإنه يسر.

السائل : فضيلة الشيخ : إذا اشترى أحد المسلمين بضاعة من إخوانه بمقدار ألفين وخمسمائة ريال، وهي تساوي في السوق ألف وخمسمائة ريال، هل يجوز أن يرفع أمره إلى المحكمة؟
الشيخ : إذا اشترى سلعة بـألفين وخمسمائة ريال، وهي لا تساوي إلا ألفا وخمسمائة ريال، فإن كان البائع يعلم أن السعر ألف وخمسمائة ريال، ولكنه وجد هذا الرجل الغريب الذي لا يعرف الأسعار وباعها عليه بـألفين وخمسمائة ، فإنه آثم ولا يحل له ذلك، وإذا عَلم المشتري بهذا فله الخيار، وهذا يسمى خيار الغبن، لأن ألف من ألفين وخمسمائة كثير، أما لو كان الغبن يسيراً كـعشرة ريالات من مئة أو ما أشبه ذلك فهذا لا يضر، وما يزال الناس يتغابون بمثله لكن هذا الفرق الكبير نقول: إذا كان البائع يعلم السعر فهو آثم وللمشتري الخيار خيار الغبن، أما إذا كان لا يعلم مثل: أن تكون هذه السلعة هذه بـ ألفين وخمس مائة ، ونزل السعر والبائع لا يدري بنزوله، فالبائع غير آثم، لكن حق المشتري باقٍ، له الخيار إذا كان لا يعلم لأنه مغبون.
وبهذه المناسبة أود أن أنصح إخواني الذين يتعاطون في البيع والشراء ألا يخدعوا الغرير من الناس، بعض الناس مثلاً يأتيه صبي تأتيه امرأة يأتيه جاهل بالسعر، فيقول له: هذا بـمائة ريال يرفع السعر، هو يساوي ثمانين يقول بمائة، لماذا؟ لأنه قد اعتاد أن بعض الناس إيش؟ يماكسه وينازله حتى يصل إلى ثمانين ، فيأتي هذا الرجل الغرير فيقول له بمائة يأخذه ويمشي ، مع أنه لو كاسره أحد لنزله إلى ثمانين .
نقول: هذا الفعل حرام، يعني: كونه يقول له بـمائة ويأخذه هذا الإنسان الغرير، نقول: هذا حرام عليه، فإذا قال: أنا أقول بمائة خوفاً من أن ينازلني حتى يصل إلى الثمانين قلنا: إذن لا بأس، لكن إذا رأيت الرجل سيأخذه بـمائة وقيمته الحقيقية ثمانون وجب عليك أن تقول تعالى يا أخي أنا قلت لك بمائة لأني ظننت أنك مثل كثير من الناس يكاسر ولكن ما دمت لم تكاسر فقيمته الحقيقية ثمانون إذا كان يفعل هذا لا بأس ، أما إن كان يستغل جهالة الإنسان وعدم علمه بالأسعار فهذا حرام.
وهنا قاعدة ينبغي لنا جميعاً أن نسير عليها وهي قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) فهل تحب أن أحداً يخادعك؟ الجواب: لا، إذن لا تخدع الناس، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) امش على هذه القواعد، حتى يحصل لك الإيمان الكامل، وحتى تزحزح عن النار وتدخل الجنة.

السائل : سماحة الشيخ : رجل حج في الماضي وأخل ببعض الواجبات وما دونها جاهلاً، ثم أراد أن يحج هذه السنة حجة متابعة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، فهل ينوي بها الفريضة أم أنها تكون نافلة، وتجبر للنقص في حجه الماضي؟
الشيخ : لا بد أن نعرف ما الذي أخل به في العام الماضي ؟
السائل : مثل النوم في منى .
الشيخ : يعني ؟
السائل : جاهلاً هو يتبع أهله ، أهله جهال وهو كان جاهل فكانوا يوجهونه أهله وهو يتوجه معهم يبيت في مكة ويرجعون في النهار وهكذا.
الشيخ : هذه سهلة ، المبيت في منى لا يوجب أن يبطل الحج، ولكن يذبح شاة في مكة ويوزعها على الفقراء.
السائل : وهو جاهل ؟
الشيخ : وهو جاهل لأنه لا إثم عليه، لكن نظراً لأن هذا الواجب له بدل، فليذبح البدل، هذا إذا كان قادراً، أما إذا لم يكن قادراً على ذبح الشاة فلا شيء عليه.
السائل : وإن نوى الآن الحج يكون ينوي ؟
الشيخ : هذه الحجة نافلة الآن .
السائل : الحجة الجديدة؟
الشيخ : الحجة الجديدة التي ستأتي تكون نافلة.
السائل : ما تجبر ؟
الشيخ : ما تجبر ما يصلح ما تجبر ، أرأيت لو أن إنساناً ترك قول: سبحان ربي العظيم في الصلاة في فريضة في صلاة الفجر، ثم لما انتهى وإذا هو قد ترك هذا الواجب، قال أصلي ركعتين عما سبق نقول ما يصلح ، اسجد سجود السهو يكفيك ، فالحاصل أن هذا الأخ نقول له إن كنت قادراً فاذبح شاة في مكة ووزعها على الفقراء لتركك هذا الواجب وإن لم تكن قادراً فلا شيء عليك والحج على كل حال انتهى.

السائل : فضيلة الشيخ : حكم التداوي بالمحرم؟ وهل يعتبر البنج وبعض المواد الكحولية في الأدوية من المحرم؟
الشيخ : هل يعتبر إيش؟
السائل : البنج وبعض المواد الكحولية التي توجد في بعض الأدوية من المحرم؟ وهل يستوي ذلك الضرورة وغير الضرورة؟
الشيخ : التداوي بالمحرم حرام لا يجوز، لأن الله لم يجعل شفاء هذه الأمة فيما حرمه عليها، ولأن الله لم يحرم علينا الشيء إلا لضرره، والضار لا ينقلب نافعاً أبداً، حتى لو اضطر إلى ذلك ولكن لا ضرورة للدواء انتبهوا، الدواء ليس له ضرورة إطلاقاً ليش؟ لماذا لا يكون له ضرورة؟ لأنه قد يتداوى ولا يشفى، صح؟ إذن لم تندفع الضرورة، وقد يشفى بلا تداوي، إذن لم نضطر إلى الدواء، لكن الجوع ضرورة ولهذا لو جاع الإنسان وخاف أن يموت لو لم يأكل جاز له أن يأكل الميتة، وأن يأكل الخنزير، لماذا؟ لأنه إذا أكل اندفعت ضرورته إذا أكل ملأ بطنه وزال عنه الموت، لكن الدواء لا تمكن الضرورة إليه التعليل يا إخوان لأنه قولوا الدواء لا يمكن الضرورة إليه لماذا ؟ لأنه قد يشفى بلا دواء وقد يتداوى ولا يشفى، لكن أكل الميتة عند الجوع تندفع به الضرورة إذا أكل سد رمقه، إذن لا يرد علينا مسألة التداوي للضرورة، اللهم إلا في شيء واحد وهو قطع بعض الأعضاء عند الضرورة، لو مثلاً حصل في بعض الأعضاء سرطان، وقال الأطباء: إنه لا يمكن تلافي ضرره إلا بقطع العضو ومعلوم أن قطع الأعضاء حرام، لا يجوز للإنسان أن يقطع ولا أنملة من أنامله، فإذا قالوا: لا بد من قطع العضو، قلنا: لا بأس هذا ضرورة إذا تأكدوا أنه إذا قطع انقطع هذا الداء الذي هو السرطان.
أما البنج فلا بأس به، لأن البنج ليس سَكَراً، السكر زوال العقل على وجه اللذة والطرب، والذي يبنج هل هو يتلذذ ويطرب؟ نعم؟ لا، ولهذا قال العلماء السابقين قالوا: إن البنج حلال ولا بأس به.
وأما ما يخلط من مواد الكحول في بعض الأدوية فإن ظهر أثر ذلك الكحول بهذا الدواء بحيث يسكر الإنسان منه فإنه حرام، وأما إذا لم يظهر الأثر، وإنما جعلت فيه مادة الكحول من أجل حفظه فإن ذلك لا بأس به، لأنه ليس لمادة الكحول أثر فيه.

السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم رد السلام والتأمين والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حال خطبة الإمام ؟
الشيخ : الجمعة ؟
السائل : نعم.
الشيخ : السلام حال خطبة الجمعة حرام، يعني: لا يجوز للإنسان إذا دخل والإمام يخطب الجمعة أن يسلم، ورده حرام أيضاً، ووجه كون ردِّه حراماً أنه كلام، لأنك إذا قلت: عليكم السلام أو عليك السلام هذا خطاب، خطاب شخص لا يستحق أن يرد عليه، لأن القاعدة أن كل من سلم في حال ليس له أن يسلم فيها فإنه لا يستحق الرد، وعلى هذا فابتداء السلام حرام ورده حرام، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( إذا قلت لصاحبك: أنصت.
يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت ) مع أنك ناهٍ عن منكر، ومع ذلك تلغو أي: تحرم أجر الجمعة.
وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند ذكره في الخطبة فلا بأس بذلك، لكن بشرط ألا يجهر به، لئلا يشوش على غيره أو يمنعه من الإنصات.
الطالب : التأمين يا شيخ ؟
الشيخ : وكذلك التأمين لا بأس به بدون رفع الصوت، لأن التأمين دعاء ، لو سألناكم ما معنى قول الإنسان آمين ؟
الطالب : اللهم استجب .
الشيخ : معناه اللهم استجب إذن هو دعاء، نعم .

السائل : شيخ حفظكم الله: شخص يزور له أقارب، وهؤلاء الأقارب عندهم بعض المنكرات مثلًا ما يسمى بالدش، علماً أنهم يعرفون أن حكم هذه حرام، فهل يقطع زيارتهم أم أنه يزورهم؟
الشيخ : إذا كان له أقارب فإن صلة الأقارب واجبة حتى وإن كانوا على حال لا تُرضى، لأن الله تعالى قال: (( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ )) استمع (( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا )) جاهداك يعني معناه: أصرا عليك وجادلاك على أن تشرك بالله قال: (( فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً )) ولم يقل: واهجرهما، وكذلك صلة الرحم واجبة حتى مع كون القريب على حال لا تُرضى، فيجب عليك أن تصل أقاربك، وإن كان عندهم الدش الذي مفسدته أكبر بكثير من مصلحته، بشرط أن لا يشغلوه على محرم وأنت حاضر، فإن كانوا يشغلونه على محرم وأنت حاضر فإنك لا تذهب إليهم، لئلا تشاركهم في المعصية، ومع هذا نشير على الإنسان أن يؤدي حق القريب بالمناصحة، يعني: يذهب ويناصحهم ويبين أن هذا حرام أي: مشاهدة الأشياء المحرمة حرام حتى يؤدي ما أوجب الله عليه من النصيحة ويحسن إلى أقاربه .

الشيخ : من بعده ؟
السائل : بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
فضيلة الشيخ : رجل خرج من بيته مسافراً وأدركته صلاة العصر قبل أن يخرج من البنيان أو المنطقة التي هو فيها، هل يقصر أم يتم الصلاة؟
الشيخ : إذا أدركت المسافر الصلاة وهو في بلده فإن صلاها في بلده فإنه لا يقصر، لأنه لم يخرج، وإن خرج وفي أثناء الطريق صلاها فإنه يصليها ركعتين وإن كان قد أذن وهو في البلد، لأن العبرة بفعل الصلاة، كما أنه لو دخل عليك الوقت وأنت في السفر ووصلت إلى البلد قبل أن تصلي فإنك تصليها كم ؟
الطالب : أربعاً .
الشيخ : دخل عليك وقت الصلاة وأنت في السفر في الطريق ثم وصلت إلى بلدك تصليها أربعاً أو ركعتين ؟
الطالب : أربعاً .
الشيخ : أربعاً، وكذلك لو سافرت بعد أن أذن خرجت من البلد وصليت في الطريق فإنك تصلي ركعتين.
إذن القاعدة أن الاعتبار بماذا؟ بأداء الصلاة، إن أديتها في سفر فاقصر، وإن أديتها في الحضر فأتم.

السائل : فضيلة الشيخ : هل يجوز لمن اشترك في الجمعية الشهرية أن يحج بالمال الذي أخذه أو يأخذه علماً بأن حتى ولو كان أول من استلم هذه الجمعية ؟
الشيخ : الجمعية يا إخوان تعرفونها ، الجمعية أن يتفق الموظفون على أن يخصم كل واحد منهم من راتبه ألف ريال مثلاً، وتعطى للأول، وفي الشهر الثاني للثاني، وفي الشهر الثالث للثالث، هذه جائزة ولا بأس بها، فإذا صار الإنسان أول من أخذ فمعناه أنه لزمه دين بما أخذ، فهل يحج، هذا سؤال الأخ موسى، نقول نعم يحج ولا بأس،، لأنه واثق من قضاء الدين ويعرف أنه متى حل أجل هذا الدين أوفاه.

السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله: بعض الدعاة يرون أن نبدأ الدعوة بدلاً من العقيدة نبدأ ببعض أمور أخرى لما يرون من فتن فنرجوا البيان حول هذا الموضوع؟
الشيخ : أما إذا كنت تدعو كفاراً فالواجب البداءة بالتوحيد، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعث معاذاً إلى اليمن وقال: ( ليكن أول ما تدعوهم إليه: شهادة أن لا إله إلا الله ) وأما إن كنت تدعو مسلمين لكن عندهم بعض العقائد الفاسدة فلا تجابههم بإنكار هذه العقائد، لأنهم يعتقدون أنها من الدين، ولكن حُثهم على الصلاة، حثهم على الصدقة، على الصيام، على الحج، حتى يألفوك ويطمئنوا إليك، ثم بعد ذلك بين أن ما هم عليه خطأ من البدع
فيفرق بين حال المدعو، لأن الكافر لو بدأته بالتوحيد وأنكر ورفض فهو كافر من الأصل، لكن هذا مسلم وأخطأ في بدعته التي ابتدعها وظنها حقاً.
إذن لا أجابهه بإنكارها لأنه ربما إيش؟ ربما ينفر ولا يقبل مني شيئاً، لكن أدعوه إلى المسائل التي ليس فيها اختلاف، كمسائل الصلاة والصدقة، والصوم والحج، ثم بعد ذلك إذا اطمأنوا إلي ورأوا أن كلامي حق يسهل جداً أن أدخل في الموضوع ما هم عليه من البدع وأبين أنه حرام ويجب التخلي عنه، إي نعم.

السائل : فضيلة الشيخ : امرأة في الشهر الثامن، وهي في شهر رمضان، نزل معها نزيف، ثم إنها نزلت الجنين بعد أربعة عشر يوماً في شهر رمضان، من أجل عملية أنزلت الجنين عملية قيصرية، هل تقضي الأيام التي نزلت معها الدم أم لا، مع أنها كانت صائمة؟
الشيخ : ليس عليها قضاء في الأيام التي صامتها قبل أن تضع الجنين، لأن هذا الدم ليس دم نفاس، وليس دم حيض، ويسمى هذا الدم وأمثاله عند العلماء يسمى دم فساد، لأن ما لا يصلح أن يكون حيضاً ولا نفاساً يكون دم فساد.
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام.
الطالب : في كتب يا شيخ بالسيارة .
الشيخ : طيب لو سمحت جزاك الله خير، تجيب كرتون الآن توزع على الإخوان، الأخ الآن أتى بكتب في الحج اللي يبي يحج نبي نعطيه، واللي ما هو حاج .
الطالب : يعطي غيره .
الشيخ : لا .
الطالب : ...
الشيخ : إذن ليس ، لا ما في سؤال ثاني.
الطالب : الدور عليهم .
الشيخ : قبل وضع الولد .

السائل : فضيلة الشيخ : هناك حجاج يأتون من البلاد ويتجاوزون الميقات قبل أن ينزلوا إلى جدة ومن جدة إلى المدينة المنورة ، هل لهم أن يعتمروا من البلاد أو يعتمرون من المدينة المنورة ؟
الشيخ : هذا يسأل يقول في جماعة يأتون من بلادهم قاصدين المدينة فيمروا بالمقيات فهل يلزمهم الإحرام من الميقات ويذهبوا إلى المدينة محرمين أو نقول اذهبوا إلى المدينة بلا إحرام ثم إذا رجعتم أحرموا من ميقات أهل المدينة ؟
الجواب: الثاني نقول اذهبوا بلا إحرام، لأن هؤلاء لم يقصدوا مكة وإنما قصدوا المدينة، فيذهبون إلى المدينة، وإذا رجعوا من المدينة حينئذٍ يكونوا قد توجهوا إلى مكة، فيحرمون من ميقات أهل المدينة وهي " ذو الحليفة " التي تسمى الآن " أبيار علي ".
إي نعم، والوقت الآن قد انتهى لأنه أذن، ولدينا الآن توزيع الكتب، والحمد لله رب العالمين، وإلى اللقاء في الأسبوع القادم، وسنتقدم إن شاء الله في الأسبوع القادم قبل الحادي عشرة تكون الساعة الحادية عشر إلى ربعاً لنأخذ زيادة تفصيل فيما يتعلق بالحج إن شاء الله تعالى.