السائل : فضيلة الشيخ جزاكم الله خيراً: نريد أن نعرف ما هي السلفية كمنهج، وهل لنا أن ننتسب إليها؟ وهل لنا أن ننكر على من لا ينتسب إليها، أو ينكر التسمي بكلمة سلفي أو غير ذلك وجزاكم الله خير؟
الشيخ : السلفية: هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لأنهم هم الذين سلفونا وقدمونا وتقدموا علينا، فاتباعهم هو السلفية.
وأما اتخاذ السلفية كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حق، واتخاذ السلفية كمنهجٍ حزبي فلا شك أن هذا خلاف السلفية، السلف كلهم يدعون إلى الاتفاق والالتئام حول كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يضللون من خالفهم عن تأويل، اللهم إلا في العقائد، فإنهم يرون أن من خالف فيها فهو ضال، أما المسائل العمليات فإنهم يخففون فيها كثيراً.
لكن بعض من انتهج السلفية في عصرنا هذا صار يضلل كل من خالفه ولو كان الحق معه، واتخذها بعضهم منهجاً حزبياً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام، وهذا هو الذي يُنكر ولا يمكن إقراره، ويقال: انظروا إلى مذهب السلف الصالح ماذا يفعلون في منهجهم، وفي سعة صدورهم للخلاف الذي يُسوغ فيه الاجتهاد، حتى إنهم يختلفون في مسائل كبيرة، في مسائل عقدية، وفي مسائل عملية، فتجد بعضهم مثلاً يُنكر أن الرسول رأى ربه، وبعضهم يقر بذلك وترى بعضهم يقول: إن الذي يوزن في يوم القيامة هي الأعمال، وبعضهم يرى أن العامل هو الذي يوزن، وبعضهم يرى أن صحائف الأعمال هي التي توزن، وتراهم أيضاً في مسائل الفقه يختلفون كثيراً، في النكاح، في الفرائض، في العِدد في البيوع، وغيرها، ومع ذلك لا يضلل بعضهم بعضاً، فـالسلفية بمعنى أن تكون حزباً خاصاً لهم مميزاته ويضلل من سواهم نقول: هؤلاء ليسوا من السلفية في شيء.
السلفية اتباع منهج السلف عقيدة وقولاً وعملاً وائتلافاً واتفاقاً وتراحماً وتواداً، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد ) أو قال: ( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ).

السائل : فضيلة الشيخ : هل يجوز نقل الوقف على المسجد، مثل الدولاب إذا ضيّق على المسجد أو إذا لم يحتج إليه؟
الشيخ : نعم، يجوز نقل الوقف إلى ما هو أصلح، فإذا استغني عن شيء بالمسجد كفراش أو دولاب أو غيره نقلناه إلى مسجد آخر بعينه إذا أمكن، وإن لم يمكن بعناه وأنفقناه على مصلحة هذا المسجد
السائل : وإذا كان للأوقاف يا شيخ ؟
الشيخ : أما إذا كان من الأوقاف فالأوقاف هي التي تتصرف في هذا وتفعل ما تراه أصلح.

السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نحبكم في الله يا شيخ .
الشيخ : أحبك الله الذي أحببتنا فيه .
السائل : سؤلي: رجل صلى الفجر في جماعة، ثم أتى رجل آخر تأخر عن صلاة الجماعة وطلب من الأول أن يصلي معه كنافلة ويكسب الآخر أجر الجماعة، فما الحكم ذلك؟
الشيخ : لا بأس إذا دخل رجل بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة العصر وقد فاتته الصلاة أن يقوم معه آخر فيصلي معه يتصدق عليه.
الطالب : الوقت نهي.
الشيخ : لأن الصلاة النافلة إذا كان لها سبب فليس عنها وقت نهي، هذه قاعدة افهمها " كل صلاة نافلة لها سبب فليس عنها وقت نهي " كتحية المسجد، سجود التلاوة، صلاة الاستخارة في أمر يفوت، الصدقة على إنسان دخل بعد صلاة العصر وبعد صلاة الفجر وما أشبه هذا.
وقد نبهت في مجلس سابق على أن تقديم السلام أمام السؤال ليس من هدي الصحابة، وأن الناس يأتون للرسول يسألونه دون أن يسلموا عليه، والسلام إنما هو للقادم إذا قدم إنسان على أحد أو مر به يسلم عليه، أما إنسان جالس معك فيسلم عليك فهذا ليس من السنة.

السائل : فضيلة الشيخ، بارك الله فيك إن شاء الله: لي أم مرضت قبل رمضان بتسعة أيام، وأخذت من رمضان خمسة أيام ثم توفت، هل عليها صوم أم لا؟ جزاك الله خير فيدنا الله يفيدك.
الشيخ : أطعموا عن كل يوم مسكيناً خمسة أيام.
السائل : رمضان .
الشيخ : نعم .
السائل : رمضان كله؟
الشيخ : أو رمضان كله سواء رمضان كله أو بعضه لأن كل إنسان يأتيه رمضان وهو في مرض لا يرجى برؤه فإنه يطعم عن كل يوم مسكيناً .

السائل : فضيلة الشيخ، وفقكم الله ورعاكم: هل يجوز السعي يوم العيد وتأخير الطواف إلى يوم الثالث عشر وهل يجوز تأخير الطواف أيضاً إلى اليوم الرابع عشر أو السادس عشر أو الخامس عشر؟ وما رأيكم فيمن يحج كل سنة ويقول له قائل: إن هذا من إيذاء المسلمين فلا تحج كل سنة، هل هذا وارد هذا الكلام أو لا، ويحتج بأن إيذاء المسلمين جريمة كبرى ولا تجوز؟
الشيخ : كم سؤال هذا؟ نحن قاعدتنا أنه ما في إلا سؤال واحد.
هذا يسأل يقول: إذا سعى يوم العيد وأخر طواف الإفاضة إلى الخروج حتى يكفيه عن طواف الوداع، نقول: لا بأس بهذا لأن الترتيب بين السعي، لأن الترتيب بين السعي والطواف في الحج ليس بواجب، والدليل على ذلك: أن الرسول صلى الله عليه وسلم وقف يوم العيد وجعل الناس يسألونه في التقديم والتأخير فما سُئل عن شيء قُدم ولا أخر إلا قال: ( افعل ولا حرج ).
كذلك أيضاً: لو أنه أخر حتى السعي الطواف والسعي إلى حين خروجه فإنه لا بأس، لأن السعي بعد الطواف لا يمنع أن يكون آخر عهده بالبيت، لكن يجب أن ينوي إذا أخر طواف الإفاضة إلى الخروج أن ينوي به إما طواف الإفاضة فقط وإما طواف الإفاضة والوداع، أما أن ينوي طواف الوداع فقط فإنه لا يجزئ عن طواف الإفاضة، لأن الذي يؤخر طواف الإفاضة الذي هو طواف الحج إلى الخروج إما أن ينويهما جميعاً فهذا له ما نوى، أو ينوي طواف الإفاضة فقط فهذا يكون طواف إفاضة ويسقط به طواف الوداع، وإما أن ينوي طواف الوداع فهذا يحصل له طواف الوداع ولكن لا يجزئه عن طواف الإفاضة وحينئذٍ يرجع وهو لم يستكمل حجه، فيجب أن تنتبهوا لهذا وتنبهوا إخوانكم، هذا جواب سؤالك، نعم.
السائل : أقول مهم السؤال الثاني.
الشيخ : إيش؟
السائل : السؤال الثاني مهم جزاك الله خير.
الشيخ : طيب اسأل إذا جاءك الدور اسأله أنت.

السائل : شيخ أحسن الله إليك: الذي ينوب عن العاجز لمرض أو وفاة في أداء المناسك، ما هي صفة ما يقوم به هذا النائب؟ وهل له أن يختار التمتع أو الإفراد أم يشترط عليه هذه الشروط، بارك الله فيك؟
الشيخ : نعم، النائب يقول: لبيك عن فلان، ويجب على النائب أن يتمتع، لأن التمتع هو أفضل الأنساك، وكل إنسان وكِّل في شيء فالواجب عليه اتباع الأفضل، إلا إذا اختار الثاني خلاف ذلك، لأن الوكيل مؤتمن ويجب عليه فعل الأصلح.

السائل : بسم الله .
فضيلة الشيخ : رجل حج ولم يستطيع أن يذبح الهدي لنفسه، ولكنه وكل جمعية أو كذا، فهل عليه شيء؟
الشيخ : يعني وكل رجل آخر ؟
السائل : أو جمعية تهتم بهذه الأمور، جزاكم الله خير.
الشيخ : أولاً نقول: الأفضل أن الإنسان يذبح الهدي بنفسه، أو يوكل مسلماً ويحضر هو بنفسه لأجل أن يأخذ منه شيئاً يأكله.
السائل : وإذا ما استطاع؟
الشيخ : يوكل، لكن يأكل منه، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حين أهدى مائة بعير أمر من كل بعير بقطعة فجعلت في قدر فطبخت، فأكل من لحمها وشرب من مرقها، وهذه مسألة مع الأسف الناس يغفلون عنها.
السائل : وإذا كان قد فعل؟
الشيخ : إذا فعل إن شاء فإنه يجزئ، ما دام قد وكَّل شخصاً يثق به.

السائل : فضيلة الشيخ : وضعت المدرسة مجلة وذكرت أن التحلل الأول لا يكون إلا بفعل ثلاثة أشياء.
الشيخ : بفعل إيش؟
السائل : الرمي، والنحر، والحلق، والتحلل الثاني: بالطواف.
الشيخ : والسعي؟
السائل : والسعي نعم.
الشيخ : لا هذا ما هو صحيح، النحر ما له علاقة بالتحلل، النحر ليس له علاقة بالتحلل، لو لم تنحر إلا في اليوم الثالث حللت، ولهذا لو رمى وحلق وطاف وسعى حل التحلل الأول كله وإن لم يكن ذبح الهدي.
السائل : يعني قول ضعيف؟
الشيخ : إي نعم ضعيف لا علاقة له ، النحر لا علاقة له بالتحلل لأن النحر ما يجب على كل حاج، إنما يجب على المتمتع والقارن، ولهذا لم يعلق به التحلل.

السائل : حفظك الله يا شيخ: في اثنين حصل لهما حادث، نعرف أن السائق لو عاش يعتبر عليه قتل عمد يعني كفارة، لكن توفى
الشيخ : لا، قتل عمد، خطأ .
السائل : خطأ، وعليه كفارة، وتُوفي السائق هذا هل الورثة شيء مثلاً ، يعني ذمة هذا المتوفى
هل في ذمته شيء يلحقه على قتل العمد الي كان راكب معه ؟
الشيخ : قتل العمد ؟
السائل : الخطأ قصدي .
الشيخ : نعم .
السائل : قتل خطأ .
الشيخ : ليس عليه شيء ، هذا الذي قتل إنساناً خطأً ومات ليس عليه شيء، لأنه لم يتمكن من الفعل، وقد قال الله تعالى: (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا )).

السائل : أحسن الله إليك: إذا صلى الإمام في الحرم المكي خلف المقام هل الأفضل الصلاة خلف الإمام أو القرب من الكعبة من الجهة الأخرى؟
الشيخ : الأفضل في ركعتي الطواف أن تكون خلف المقام، لكن إذا كان المطاف مزدحماً ووصل الطائفون إلى المقام فلا يجوز أن تصلي خلف المقام، لماذا؟ لأنه يحصل في ذلك إيذاء وتضييق عليهم، ويحصل لك أيضاً أنت انشغال وتشويش، وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يصلي الإنسان وهو مشوش الفكر، فقال ( لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان ) ومدافعة الناس الطائفين وأنت تصلي أشد من مدافعة الأخبثين، وأكثر عمل، وفي هذه الحالة نقول: ابعد كل المسجد لك مكان صل في أي مكان شئت.

السائل : أحسن الله إليك يا شيخ: في صلاة الجماعة الإمام إذا صلى بعيداً عن الكعبة فهل الأفضل أن نصلي وراءه أو أصلي قريباً من الكعبة في الجهة الأخرى؟
الشيخ : الأخ هذا جمع سؤالين في سؤال واحد ومنعناه.
السائل : لا، هذا سؤالي الأول ولكن .
الطالب : هذا سؤاله الأساسي .
الشيخ : هذا الأول؟! لا الأفضل أن يصلي الإنسان في الصف الأول الذي خلف الإمام، إي نعم.

السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله: شخص لديه محل خياطة واتفق هو وعماله الذين يعملون تحت كفالته بأن يأخذ منهم في نهاية كل شهر مبلغاً من المال قدره خمسمائة ريال، وذلك مقابل أجرة المكان الذي يعملون عليها، علماً بأن المحل مستأجر باسم الكفيل وما يخص المحل من أجرة وكهرباء يقوم بها هؤلاء العمال وهم راضون ومسرورون بذلك وجزاكم الله خير .
الشيخ : هذا الفعل لا يجوز، يعني كون الإنسان يأتي بعمال ويجعلهم في هذا الدكان يعملون ويأخذ منهم كل شهر خمسمائة ريال أو أقل أو أكثر محرم، لأنه ظلم لهؤلاء العمال، فالعامل قد يحصل على خمسمائة في الشهر وقد لا يحصل، ثم هو فيما أظن مخالف لنظام ولاة الأمر، وولاة الأمر تجب طاعتهم في غير المعصية .

السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم التصوير بكاميرة الفيديو؟
الشيخ : إذا كان ما في مضرة لا بأس به، التصوير في كاميرة الفيديو إذا ما في مضرة فلا بأس به.
السائل : طيب بالنسبة يا شيخ سباق الخيل؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : سباق الخيل التصوير بالفيديو؟
الشيخ : فقد يكون فيه مصلحة أن الإنسان يهتم بالخيل وركوبها، وهو أمر مشروع.

السائل : رجل تُوفي وله زوجته وأخته وابن أخوه اثنين .
الشيخ : زوجة ؟
السائل : زوجة وأخته .
الشيخ : إيش الأخت هذه ؟
السائل : أخته من أبيه وأبناء أخيه اثنين أخوه متوفي أبناءه اثنين،
أوصى بثلث دخله سنويا أن يكون أضحية والباقي ينفق منه على فقراء الأقارب.
الشيخ : أوصى بإيش؟
السائل : ثلث ماله ثلث الدخل السنوي الذي يدخل عليهم من أجارات المحل والبيوت ينفق في أضحية والباقي ينفق على الفقراء من الأقارب.
الشيخ : طيب ، والسؤال ؟
السائل : كيف تكون قسمة الوراثة بين الأخت والزوجة والأبناء ؟
الشيخ : أولاً يقضى دينه إن كان عليه دين ، ثم يخرج الثلث من الباقي للوصية، ثم الباقي بعد الثلث يقسم على ورثته: للزوجة الربع، وللأخت من الأب النصف، هذه ثلاثة أرباع، والباقي لأبناء أخيه.
السائل : طيب يا شيخ، إذا لم يكن هناك ، تكملة للسؤال.
أوصى بالثلث للأضحية والباقي فقراء الأقارب، إذا لم يوجد فقراء أقارب.
الشيخ : أوصى لأخته ؟
السائل : أوصى بالثلث للأضحية يخرج منها أضحية .
الشيخ : طيب .
السائل : والباقي لفقراء الأقارب إذا لم يوجد فقراء أقارب وين ينفق الباقي؟
الشيخ : فقراء المسلمين.

السائل : فضيلة الشيخ : رجل عنده شبهة في حكم إعفاء اللحية ، يقول إذا كان إعفاؤها سنة فكيف يأثم تارك السنة في ذلك ؟
الشيخ : كيف إيش؟
السائل : فكيف يأثم تارك السنة لأن القاعدة تقول: السنة فاعلها مأجور وتاركها غير مأثوم، فكيف ترد عليه علماً بأنه قرأ بعض الفتاوى في ذلك فكيف نرد على هذه الشبهة؟
الشيخ : أولاً: بارك الله فيك السنة تطلق على الواجب والمستحب، وكونها على المستحب فقط هذا إطلاق الفقهاء، ولهذا قال أنس بن مالك: " من السنة إذا تزوج الرجل البكر على الثيب أقام عندها سبعاً، ثم دار " أي: قسم، وهذه السنة واجبة.
وسئل ابن عباس عن الرجل يصلي وهو مسافر ركعتين، وإذا صلى خلف الإمام صلى أربعاً، فقال: " سنة نبيكم " مع أنها واجبة.
فإذا كان أحد من العلماء عبر بأنها سنة وهو من العلماء السابقين فيعني أنها واجبة، أي: أن إعفاء اللحية واجب، أما من عبَّر بأنها سنة من المتأخرين بعد هذا الاصطلاح الذي اصطلحه الفقهاء فهو يعني أنها سنة لا يأثم به، يعني: أن إعفاء اللحية سنة لا يأثم به، لكن هذا القول مرجوح وضعيف، والصواب أنها سنةٌ واجبة، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( خالفوا المشركين ) فجعل حلقها من هدي المشركين، وهدي المشركين واجب الاجتناب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من تشبه بقوم فهو منهم ).

السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم الذي يرمي زيادة في الجمرات خوفاً من أن بعضها أخطأ يعني أخطأ الحوض.
الشيخ : احتياطاً يعني ؟
السائل : احتياطاً .
الشيخ : لا بأس، يعني إذا شك الإنسان هل رمى بسبع أو بأقل فيرمي احتياطاً .
السائل : لا ، أرمي عشر خوفاً من أن بعضها أخطأ ماني متأكد يمكن ما صابت أنا ما أدري صابت ولا ما صابت .
الشيخ : ما هو لازم تصيب .
السائل : تصيب الحوض .
الشيخ : المقصود أن تقع الحصاة في الحوض .
السائل : ما أدري ، من كثرة الناس يدفني .
الشيخ : فأنت بارك الله فيك احرص ولو طالب عليك الزمن احرص أن تقرب من الحوض بقدر المستطاع، ثم إنك تعرف أن الناس لكن لو تدور على الجمرات وجدت سعة.

السائل : ما هو التحلل الأول؟
الشيخ : التحلل الأول إذا رميت وحلقت يوم العيد إذا رمى جمرة العقبة يوم العيد وحلقت فقد حللت التحلل الأول.

السائل : تكرار الحج لمن يستطيع كل سنة يعني ما رأي بعض الإخوان اللي يقول أن السبب المزاحمة وأنه يصير حج مرة واحدة وهكذا ؟
الشيخ : الصحيح أن الحج مشروع كل سنة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رغّب فيه وقال: ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) لكن إذا كنت تأثم مثل إنسان فيه فتنة النساء ويخشى أنه يأثم لما يشاهد من النساء ومزاحمتهن وقد أدى الفريضة فهنا نقول: لا تحج ، واصرف الدراهم التي تريد الحج بها في أعمال أخرى وذلك لأن درء المفاسد أولى من جلب المصالح.
كونك تذهب إلى مكة تقتنص النساء وتنظر إليهن وربما تجرئه نفسه إلى العبث بهن نسأل الله العافية هذا يكون آثماً، فهذه يمكن يثيبها شخص معيناً دون شخص آخر ، أما الرجل الذي يحج ويؤدي الحج بتؤدة وبأدب شرعي وربما يكون عنده علم ينفع الناس به فهذا نقول حج كل سنة فالناس يختلفون .

السائل : فضيلة الشيخ : بعض النساء من داخل مكة يذهبون يحجون من داخل مكة بدون محرم يعتبرون هذا أنه ما في سفر، داخل مكة ذهابهم إلى المشاعر يعتبر هذا ما هو سفر لهم، يذهبون جماعات ناس مع النقل جماعي مثلاً؟
الشيخ : هو الصحيح أنه لا يجوز للمرأة أن تحج إلا بمحرم، حتى وإن كانت من أهل مكة، لأن ما بين مكة وعرفات سفر، يعني: لو قدر أن منى ليست سفراً لأنها تعتبر الآن حياً من أحياء مكة فما وراءها سفر، إي نعم.

السائل : هل يأثم من يترك السترة يا شيخ؟
الشيخ : أي سترة؟
السائل : للصلاة.
الشيخ : اللي تكون أمامه يعني، إذا قلنا: بأنها واجبة أثم، ولكن الصحيح أنها ليست بواجبة، الصحيح أن السترة سنة مؤكدة إلا للمأموم، فإنه لا يتخذ السترة، لأن سترة الإمام سترة له، وعلى هذا فلا يأثم .

السائل : فضيلة الشيخ : ذكرتم في كلامكم عن السلفية قبل قليل، فإذا كان هناك رجل يظهر عليه اتباع السلف وعقيدته سليمة، وعنده من الحسنات الكثير، لكن خالف السلف في منهج معاملة الحاكم.
الشيخ : إيش؟
السائل : في منهج معاملة الحاكم ، فهل يخرج من السلفية ويبدع قد يكون متأولاً وقد يقول لي سلفي؟
الشيخ : لا شك أن من منهج السلف هو الصبر على أذى الحكام، والدعاء لهم، وإقامة الجُمع والأعياد معهم، كما قال شيخ الإسلام رحمه الله في العقيدة الواسطية: " من طريقة أهل السنة والجماعة إقامة الجُمع والأعياد والحج والجهاد مع الأمراء أبراراً كانوا أو فجاراً ".
وكما كان الإمام أحمد وغيره من الأئمة يعاملون الأمراء بما يقتضيه الحال من الدعاء لهم وسؤال الهداية، وعدم نشر معايبهم أمام الناس، وبذل النصح بقدر المستطاع، السكوت على الخطأ غلط، ونشر الخطأ غلط، والصواب بين هذا وهذا، كما هو في جميع الأشياء، الوسط هو خير: (( وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً )).
السائل : ما يخرج من السلفية؟
الشيخ : مسألة أنه يخرج أو ما يخرج هذا شيء آخر، لكن الكلام على أن مذهب السلف هو الصبر على الأمراء والدعاء لهم، وعدم إثارة الناس عليهم، وتسكين الأمور، بل قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( اسمع وأطع، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ).
السائل : ...
الشيخ : هو خرج عن مذهب السلف في هذا، في هذه المسألة خرج عن مذهب السلف، لكن قد يكون على مذهب السلف من وجه آخر، لكن هذه المسألة من أخطر ما يكون على العامة وعلى ولاة الأمور وعلى الجميع، لأن الناس إذا شحنت قلوبهم ببغض ولاة الأمر فسدوا وصاروا يتمردون على أمره ويخالفونه، ويرون الحسنة منه سيئة، وينشرون السيئات ويخفون الحسنات، وإذا زيد على ذلك التقليل من شأن العلماء فسد الدين أيضاً، ففي فساد الناس على الأمراء اختلال للأمن، وفي فساد الناس على العلماء اختلال الشريعة، لأن الناس إذا لم يثقوا بعلمائهم في شريعة الله فبمن يثقون بالجهال؟ أو كل واحد من الناس يركب رأسه ويفتي نفسه؟ لا يستقيم هذا.

السائل : رجل اعتمر في أشهر الحج شوال أو ذي القعدة ثم رجع إلى بلده، وبلده تبعد مسافة قصر، فهل يعد متمتعاً، وهو في نيته أن يحج من نفس العام؟
الشيخ : رجع من حج ولا من العمرة؟
السائل : رجع من العمرة ولكن في نيته أن يجحج من نفس العام.
الشيخ : هو أدى عمرة أولاً ثم رجع إلى بلده ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ورجع من بلده إلى مكة محرماً بإيش؟
السائل : هو يريد الأفضل يريد التمتع.
الشيخ : طيب إذن يتمتع ثانياً يأتي بعمرة ثانية ويكون متعمتعاً بالعمرة الثانية.
السائل : أما بالأولى ؟
الشيخ : وإنما العمرة الأولى فنظراً إلى أنه رجع إلى بلده ورجع من بلده وأحرم بالحج فهو مفرد لأنه فصل بينهما بفاصل الإقامة في بلده، فأنشأ للحج سفراً جديداً وهذا هو المشهور أو المروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو أصح.
السائل : جزاك الله خير.

السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله: بالنسبة للقول بوجوب التمتع ما هو الرد على من يقول بذلك حفظكم الله؟
الشيخ : الرد على من يقول بذلك من وجهين:
الوجه الأول: أنه ثبت في صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سئل عن التمتع يعني عن فسخ الحج مفرداً أو قارناً إلى العمرة " ألكم خاصة أم للناس عامة؟ قال: بل لنا خاصة " هذا واحد.
الثاني: أن القائل بالوجوب ليس أعلم من أبي بكر وعمر، ولا أفقه في دين الله منهما.
فإذا قال قائل: أما الأول فإنه معارَض أعني قول أبي ذر معارض بأن سراقة بن مالك بن جعشم لما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( أحلوا واجعلوها عمرة قال: ألعامنا هذا أم للأبد؟ قال: بل لأبد الأبد ) وهذا يدل على أنه ليس خاصة بالصحابة، قلنا: نخرج من هذا بأن مراد أبي ذر رضي الله عنه: الوجوب للصحابة خاصة، وأما بقية الناس فهو للاستحباب، وبهذا نجمع بين قول الرسول عليه الصلاة والسلام وأمره بالتمتع وقول الخلفاء الراشدين بأن الوجوب في حق الصحابة، لأنهم الذين وُجِهوا بالخطاب، ومعصيتهم للرسول تؤدي إلى أن من بعدهم يعصيه من باب أولى، لأنهم أسوة، ثم إن الإشكال الذي يوجد عند الناس في ذلك الوقت، أنه لا يجمع بين العمرة والحج في سفرٍ واحد قد زال بتحلل الصحابة رضي الله عنهم فزال سبب الوجوب هكذا الجواب، والصحيح أن التمتع أفضل وليس بواجب، نعم.
السائل : ما سمعت المسألة.
الشيخ : قلنا السؤال للقادم أما إنسان جالس معنا بس يريد أن يلقي السلام لا وجه للسلام، جزاكم الله خير .

السائل : شيخنا الفاضل: قوم كانوا على سفر، فأرادوا صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير، فهل لمقيم أن يأتم بهم في صلاة المغرب على أن يصلي هو في نيته صلاة العشاء، ويأتي بالركعة الرابعة بعد تسليم الإمام المسافر؟
الشيخ : إي نعم ، يجوز للإنسان المقيم أن يصلي العشاء خلف من يصلي المغرب، وإذا سلم من صلاة المغرب أتى بالركعة الباقية، نعم.
السائل : شيخنا هذا لا يدخل في حديث: ( فلا تختلفوا عليه )؟
الشيخ : نحن ما اختلفنا عليه كبرينا حين كبر وركعنا حين ركع وسجدنا حين سجد، لكن سلم وقد بقي علينا ركعة من صلاتنا فنتمها.

السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله: طرح في الآونة الأخيرة ، طرحت شركة فيمتو صور عن اللاعبين ونزلت صور لاعبين كفرق من هولندا ونزلت في الأسواق وهذا ملصق إذا إزيلت هذه الورقة أو الصورة وجد تجد تحتها جائزة.
وكذلك طرحت شركة يمكن أخطئ باللفظ كولا أو ككولا كذلك صور لاعبين من المنطقة الشرقية فما رأي سماحتكم في هذا حفظكم الله؟
الشيخ : أرى أن هذه البضاعة التي عليها صور اللاعبين أن تهجر، لأننا نسأل: ما فائدة الإسلام والمسلمين من بروز اللاعب وظهوره على غيره؟ ما هي الفائدة ، أعتقد أن كل إنسان سيكون جوابه بالنفي: لا فائدة، وإذا كان لا فائدة فكيف نعلن عن أسماء هؤلاء بننشر صورهم أو ما أشبه ذلك؟ وكان الذي ينبغي أن يعدل عن هذا الشيء إلى مناصحة اللاعبين بالتزام الآداب الإسلامية: من ستر العورة، والمحافظة على الصلاة في الجماعة، وعدم التنافر فيما بينهم، وعدم التشاتم، وألا يستولي عليهم تعظيم الكافر إذا نجح في هذه اللعبة على غيره، هذا هو الذي ينبغي.
فأرى أن تهجر هذه البضاعة وأن تقاطع، ثم إن الغالب أن هذه الشركة لم تضع هذه الجائزة إلا وتعرف أنها ستربح أضعافاً مضاعفة بالنسبة لما وضعت.
فنسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل البصيرة في دين الله عز وجل، وأن يحمي بلادنا وشبابنا وديننا من كل ما يضرنا ويسوءنا إنه على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.