سلسلة لقاء الباب المفتوح-058a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير قوله تعالى " قد أفلح من تزكى " إلى آخر سورة الأعلى .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا هو اللقاء الثامن والخمسون من اللقاء المفتوح، والذي ابتدأناه بعد انتهاء موسم الحج في يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر ذي الحجة عام أربعة عشر وأربعمائة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يختم عامنا بالخير والعفو والمغفرة.
بقي علينا من التفسير في سورة الأعلى قول الله تبارك وتعالى: (( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى * ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )).
بقي من قوله تعالى: (( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى )) هذه الجملة جملة فعلية مؤكدة بـقد: (( قَدْ أَفْلَحَ )) والفلاح كلمة عامة يراد بها النجاة من المكروه والفوز بالمحبوب.
وقوله: (( مَنْ تَزَكَّى )) أي: مَن تطهر ظاهره وباطنه، فتطهر باطنه من الشرك بالله عز وجل ومن الشك، ومن النفاق، ومن العداوة للمسلمين، والبغضاء، وغير ذلك مما يجب أن يتطهر القلب منه، وتطهر ظاهره من إطلاق لسانه وجوارحه في العدوان على عباد الله عز وجل، فلا يغتاب أحداً، ولا ينم عند أحد، ولا يسب أحداً، ولا يعتدي على أحد بضرب، أو جحد مالٍ، أو غير ذلك، فالتزكي كلمة عامة تشمل التطهر من كل درن ظاهر أو باطن.
(( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى )) ذكر اسم ربه، أي: ذكر الله، ولكنه ذكر سبحانه وتعالى الاسم من أجل أن يكون الذكر باللسان، لأن الذكر باللسان ينطق اللسان فيه باسم الله، فيقول مثلاً: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، فيذكر اسم الله.
وقد ذكر بعض العلماء أن المراد بذكر اسم الله هنا خطبةُ الجمعة، لقوله بعد ذلك: (( فَصَلَّى )) ولكن الصحيح أنها أعم من هذا، أن المراد به كل ذكر اسم لله عز وجل، أي: كل ما ذكر الإنسان اسم الله اتعظ وأقبل إلى الله وصلى، والصلاة معروفة: هي عبادة ذات أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم.
ثم قال تعالى: (( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى )) بل هنا للإضراب الانتقالي، لأن بل تأتي للإضراب الإبطالي، وتأتي للإضراب الانتقالي، أي: أنه سبحانه وتعالى انتقل ليبين حال الإنسان أنه مؤثر للحياة الدنيا، لأنها عاجلة، والإنسان خلق من عجل، ويحب ما فيه العجلة، فتجده يؤثر الحياة الدنيا، وهي في الحقيقة على وصفها دنيا، دنيا زمناً ودنيا وصفاً.
أما كونها دنيا زمناً فلأنها سابقة على الآخرة فهي متقدمة عليها، والدنو بمعنى القرب، وأما كونها دنيا ناقصة، فكذلك هو الواقع، فإن الدنيا مهما طالت بالإنسان فإن أمدها الفناء، فإن منتهاها الفناء ومهما ازدهرت للإنسان فإن عاقبتها الذبول، فإن عاقبتها الذبول ولهذا لا يكاد يمر بك يومٌ في سرور إلا وأعقبه حزن، وفي هذا يقول الشاعر:
" فيوم علينا ويوم لنا *** ويوم نُسَاءُ ويوم نُسَرّ "
تأمل حالك في الدنيا، تجد أنه لا يمر بك وقت ويكون الصفو فيه دائماً، بل لابد من كدر، ولا يكون السرور دائماً، بل لابد من حزن، ولا تكون الراحة دائمة، بل لابد من التعب الدنيا على اسمها دنيا.
(( وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى )) الآخرة خير من الدنيا وأبقى، خير فيما فيها من النعيم والسرور الدائم الذي لا ينغص بكدر (( لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ )) كذلك أيضاً هي أبقى من الدنيا، لأن بقاء الدنيا كما أسلفنا زائل مضمحل، بخلاف بقاء الآخرة فإنه أبد الآبدين.
(( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )) إِنَّ هَذَا أي: ما ذكر من كون الإنسان يؤثر الحياة الدنيا على الآخرة، وينسى الآخرة، وكذلك ما تضمنته الآيات من المواعظ (( فِي الصُّحُفِ الأُولَى )) أي: السابقة على هذه الأمة (( صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )) وهي صحف جاء بها إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام، وفيهما من المواعظ ما تلين به القلوب، وتصلح به الأحوال، نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن أوتي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، ووقاه الله عذاب النار.
نعم السؤال.
أما بعد:
فهذا هو اللقاء الثامن والخمسون من اللقاء المفتوح، والذي ابتدأناه بعد انتهاء موسم الحج في يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر ذي الحجة عام أربعة عشر وأربعمائة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يختم عامنا بالخير والعفو والمغفرة.
بقي علينا من التفسير في سورة الأعلى قول الله تبارك وتعالى: (( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى * ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )).
بقي من قوله تعالى: (( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى )) هذه الجملة جملة فعلية مؤكدة بـقد: (( قَدْ أَفْلَحَ )) والفلاح كلمة عامة يراد بها النجاة من المكروه والفوز بالمحبوب.
وقوله: (( مَنْ تَزَكَّى )) أي: مَن تطهر ظاهره وباطنه، فتطهر باطنه من الشرك بالله عز وجل ومن الشك، ومن النفاق، ومن العداوة للمسلمين، والبغضاء، وغير ذلك مما يجب أن يتطهر القلب منه، وتطهر ظاهره من إطلاق لسانه وجوارحه في العدوان على عباد الله عز وجل، فلا يغتاب أحداً، ولا ينم عند أحد، ولا يسب أحداً، ولا يعتدي على أحد بضرب، أو جحد مالٍ، أو غير ذلك، فالتزكي كلمة عامة تشمل التطهر من كل درن ظاهر أو باطن.
(( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى )) ذكر اسم ربه، أي: ذكر الله، ولكنه ذكر سبحانه وتعالى الاسم من أجل أن يكون الذكر باللسان، لأن الذكر باللسان ينطق اللسان فيه باسم الله، فيقول مثلاً: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، فيذكر اسم الله.
وقد ذكر بعض العلماء أن المراد بذكر اسم الله هنا خطبةُ الجمعة، لقوله بعد ذلك: (( فَصَلَّى )) ولكن الصحيح أنها أعم من هذا، أن المراد به كل ذكر اسم لله عز وجل، أي: كل ما ذكر الإنسان اسم الله اتعظ وأقبل إلى الله وصلى، والصلاة معروفة: هي عبادة ذات أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم.
ثم قال تعالى: (( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى )) بل هنا للإضراب الانتقالي، لأن بل تأتي للإضراب الإبطالي، وتأتي للإضراب الانتقالي، أي: أنه سبحانه وتعالى انتقل ليبين حال الإنسان أنه مؤثر للحياة الدنيا، لأنها عاجلة، والإنسان خلق من عجل، ويحب ما فيه العجلة، فتجده يؤثر الحياة الدنيا، وهي في الحقيقة على وصفها دنيا، دنيا زمناً ودنيا وصفاً.
أما كونها دنيا زمناً فلأنها سابقة على الآخرة فهي متقدمة عليها، والدنو بمعنى القرب، وأما كونها دنيا ناقصة، فكذلك هو الواقع، فإن الدنيا مهما طالت بالإنسان فإن أمدها الفناء، فإن منتهاها الفناء ومهما ازدهرت للإنسان فإن عاقبتها الذبول، فإن عاقبتها الذبول ولهذا لا يكاد يمر بك يومٌ في سرور إلا وأعقبه حزن، وفي هذا يقول الشاعر:
" فيوم علينا ويوم لنا *** ويوم نُسَاءُ ويوم نُسَرّ "
تأمل حالك في الدنيا، تجد أنه لا يمر بك وقت ويكون الصفو فيه دائماً، بل لابد من كدر، ولا يكون السرور دائماً، بل لابد من حزن، ولا تكون الراحة دائمة، بل لابد من التعب الدنيا على اسمها دنيا.
(( وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى )) الآخرة خير من الدنيا وأبقى، خير فيما فيها من النعيم والسرور الدائم الذي لا ينغص بكدر (( لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ )) كذلك أيضاً هي أبقى من الدنيا، لأن بقاء الدنيا كما أسلفنا زائل مضمحل، بخلاف بقاء الآخرة فإنه أبد الآبدين.
(( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )) إِنَّ هَذَا أي: ما ذكر من كون الإنسان يؤثر الحياة الدنيا على الآخرة، وينسى الآخرة، وكذلك ما تضمنته الآيات من المواعظ (( فِي الصُّحُفِ الأُولَى )) أي: السابقة على هذه الأمة (( صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )) وهي صحف جاء بها إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام، وفيهما من المواعظ ما تلين به القلوب، وتصلح به الأحوال، نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن أوتي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، ووقاه الله عذاب النار.
نعم السؤال.
ما حكم تجمع القبائل في مجموعات في مخيمات في الأعياد والعطل والمناسبات مع أنها قد تتطور إلى نزاعات وعصبيات .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
فضيل الشيخ تقبل الله من الجميع صالح أعمالهم.
الشيخ : آمين.
السائل : ظهرت في الفترة الأخيرة مخيمات تكون لاجتماع بعض القبائل في الأعياد، وأحياناً في العطل، فهذا مخيم القبيلة الفلانية، وذاك مخيم القبيلة الفلانية، وأحياناً يكون الاجتماع في قصور الأفراح، أو في المزارع، فهل يدخل ذلك تحت العصبيات القبلية التي حرمها الإسلام، مع العلم أنها قد تتطور في المستقبل إلى نزاعات وعصبيات وتفاخر بين القبائل؟ أفيدونا وفقكم الله.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
كثيرٌ من الأقارب كما تفضلتم بدءوا يجتمعون في الأعياد، أو في العطل من جميع أنحاء المملكة، وهذه بالنظر لأصلها فيها صلة رحم، لأن الأقارب يعني يجتمع بعضهم إلى بعض، ويتدارسون أحوالهم، وربما حصل في ذلك إعانة محتاج وإغاثة ملهوف، ولكن الأمر قد يكون خطيراً فيما لو تطور هذا إلى تعصب للقبائل، ونسيان للآخرين من المؤمنين، وما دمنا لم نر هذا المحذور فإننا لا ننهاه ونرى أن فيه خيراً وبركة، لكن إذا كان في المستقبل يتطور إلى كلمات وقصائد يكون فيها المدح لهذه القبيلة، والقدح بغيرها فحينئذٍ يمنع.
فضيل الشيخ تقبل الله من الجميع صالح أعمالهم.
الشيخ : آمين.
السائل : ظهرت في الفترة الأخيرة مخيمات تكون لاجتماع بعض القبائل في الأعياد، وأحياناً في العطل، فهذا مخيم القبيلة الفلانية، وذاك مخيم القبيلة الفلانية، وأحياناً يكون الاجتماع في قصور الأفراح، أو في المزارع، فهل يدخل ذلك تحت العصبيات القبلية التي حرمها الإسلام، مع العلم أنها قد تتطور في المستقبل إلى نزاعات وعصبيات وتفاخر بين القبائل؟ أفيدونا وفقكم الله.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
كثيرٌ من الأقارب كما تفضلتم بدءوا يجتمعون في الأعياد، أو في العطل من جميع أنحاء المملكة، وهذه بالنظر لأصلها فيها صلة رحم، لأن الأقارب يعني يجتمع بعضهم إلى بعض، ويتدارسون أحوالهم، وربما حصل في ذلك إعانة محتاج وإغاثة ملهوف، ولكن الأمر قد يكون خطيراً فيما لو تطور هذا إلى تعصب للقبائل، ونسيان للآخرين من المؤمنين، وما دمنا لم نر هذا المحذور فإننا لا ننهاه ونرى أن فيه خيراً وبركة، لكن إذا كان في المستقبل يتطور إلى كلمات وقصائد يكون فيها المدح لهذه القبيلة، والقدح بغيرها فحينئذٍ يمنع.
2 - ما حكم تجمع القبائل في مجموعات في مخيمات في الأعياد والعطل والمناسبات مع أنها قد تتطور إلى نزاعات وعصبيات .؟ أستمع حفظ
إذا خضت في الجدال في الأمور الدنيوية في الحج ثم تبت ورجعت فهل علي شيء.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .
فضيلة الشيخ : في حج العام الماضي كنا نحن وبعض الأخوة الزملاء من المدرسين كنا نقطن خيمة من خيام مكة.
الشيخ : إيش؟
السائل : في الحج العام الماضي .
الشيخ : نعم .
السائل : كنا نقطن داخل خيمة من خيام منى في منى يعني .
الشيخ : ما فهمت كنتم إيش؟
السائل : كنا داخل خيمة .
الشيخ : نعم.
السائل : نستعد لأداء مناسك الحج يعني .
الشيخ : نعم .
السائل : فبعض الإخوة الزملاء كانوا يتناقشون ويتجادلون في بعض الأمور للأسف أمور دنيوية وبعدوا عن أمور الحج وأداء مناسك الحج، وللأسف انزلقت معهم في بعض هذه الأمور وحاولت أن أدخل في هذه المناقشات ولكنني شعرت واستدركت الموقف سريعاً واستغفرت الله وقلت لهم: الشيطان يحاول يدخل بينكم ويجعلكم تتدارسون أمور الدنيا وتنسون ما أنتم فيه الآن في هذا الموقف العظيم، وحاولت أن أبعدهم والحمد لله يعني استطعت، ثم ابتعدت عنهم وجلست لأتلوا بعض آيات الكتاب الحكيم وأستغفر الله لما حدث، فهل علي ذنب أو ذم أو أي شيء من هذا القبيل؟
الشيخ : ليس عليك شيء في هذا، بل أنت مأجور على نصحهم وإرشادهم حتى كف الله ألسنتهم عن الجدال الذي نهى الله عنه في قوله : (( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج )) فأنت على خير ومأجور إن شاء الله.
فضيلة الشيخ : في حج العام الماضي كنا نحن وبعض الأخوة الزملاء من المدرسين كنا نقطن خيمة من خيام مكة.
الشيخ : إيش؟
السائل : في الحج العام الماضي .
الشيخ : نعم .
السائل : كنا نقطن داخل خيمة من خيام منى في منى يعني .
الشيخ : ما فهمت كنتم إيش؟
السائل : كنا داخل خيمة .
الشيخ : نعم.
السائل : نستعد لأداء مناسك الحج يعني .
الشيخ : نعم .
السائل : فبعض الإخوة الزملاء كانوا يتناقشون ويتجادلون في بعض الأمور للأسف أمور دنيوية وبعدوا عن أمور الحج وأداء مناسك الحج، وللأسف انزلقت معهم في بعض هذه الأمور وحاولت أن أدخل في هذه المناقشات ولكنني شعرت واستدركت الموقف سريعاً واستغفرت الله وقلت لهم: الشيطان يحاول يدخل بينكم ويجعلكم تتدارسون أمور الدنيا وتنسون ما أنتم فيه الآن في هذا الموقف العظيم، وحاولت أن أبعدهم والحمد لله يعني استطعت، ثم ابتعدت عنهم وجلست لأتلوا بعض آيات الكتاب الحكيم وأستغفر الله لما حدث، فهل علي ذنب أو ذم أو أي شيء من هذا القبيل؟
الشيخ : ليس عليك شيء في هذا، بل أنت مأجور على نصحهم وإرشادهم حتى كف الله ألسنتهم عن الجدال الذي نهى الله عنه في قوله : (( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج )) فأنت على خير ومأجور إن شاء الله.
ما ضابط التعامل مع رجل ذي منصب أو قلم سيال وفيه خير كثير ولكن عليه بعض الملاحظات في العقيدة أو غيرها.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله وبعد: فضيلة الشيخ حفظك الله: إذا كان هناك رجل عليه بعض الملاحظات، سواء كانت في العقيدة أو في غيرها، وفيه خير كثير، ما هو ضابط التعامل معه والاستفادة منه إذا كان صاحب قلم سيال، أو منصب مرموق، أو لديه من الطاقات ما ليس عند غيره؟
الشيخ : إذا كان هذا الرجل يجاهر بما عنده من البدعة، فإنه لا ينبغي للإنسان أن يتعامل معه وأن يتردد إليه، لأنه وإن كان لا يتأثر به لكن يغر غيره، بمعنى: أن الناس ينخدعون ويظنون أن هذا المبتدع على حق، فالذي ينبغي ألا يتردد الإنسان إلى أهل البدع، مهما استفاد منهم مالياً أو علماً، لما في ذلك من التغرير بالآخرين.
الحمد لله وبعد: فضيلة الشيخ حفظك الله: إذا كان هناك رجل عليه بعض الملاحظات، سواء كانت في العقيدة أو في غيرها، وفيه خير كثير، ما هو ضابط التعامل معه والاستفادة منه إذا كان صاحب قلم سيال، أو منصب مرموق، أو لديه من الطاقات ما ليس عند غيره؟
الشيخ : إذا كان هذا الرجل يجاهر بما عنده من البدعة، فإنه لا ينبغي للإنسان أن يتعامل معه وأن يتردد إليه، لأنه وإن كان لا يتأثر به لكن يغر غيره، بمعنى: أن الناس ينخدعون ويظنون أن هذا المبتدع على حق، فالذي ينبغي ألا يتردد الإنسان إلى أهل البدع، مهما استفاد منهم مالياً أو علماً، لما في ذلك من التغرير بالآخرين.
4 - ما ضابط التعامل مع رجل ذي منصب أو قلم سيال وفيه خير كثير ولكن عليه بعض الملاحظات في العقيدة أو غيرها.؟ أستمع حفظ
ما حكم إبقاء الزوجة مع أم زوجها التي تأذيها إذا ترتب على ذلك مشاكل كثيرة وهل وجوده مع أمه من البر .؟
السائل : فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله: امرأة تعيش مع زوجها وأم زوجها في بيت واحد، ولكن أم الزوج تؤذي هذه الزوجة بالكلام، والسب، والشتم، والاحتقار مرات كثيرة، فهل من حق هذه الزوجة أن تطلب بيت لوحدها هي وأطفالها، مع العلم أن هذه أم الزوج يعيش معها زوجها وبنتها الصغرى، ويستطيعون أن يخدموا أنفسهم دون تعب؟ ثم ما هو الموقف الصحيح للزوج من تصرفات أمه تجاه زوجته؟ ثم هل يقال: إن بقاءه مع أمه في بيت واحد مع هذه المشاكل يعد من البر أم أنه ليس من البر، وجهونا مشكورين؟
الشيخ : فليعدله، وإذا لم يكن هذا فلا أرى أن تبقى الزوجة مع أم زوجها على هذه الحال، لأنه نكد على الزوجة، وعلى أم الزوج، وعلى الزوج نفسه، والقلوب كالزجاج، إذا انكسر لا يجبر.
" إن القلوب إذا تنافر ودها *** مثل الزجاجة كسرها لا يجبر "
فهذا ... نقول: أولاً: انظر مَن المخطئ.
ثانياً: عدّل الخطأ إن استطعت.
ثالثاً: إذا لم تستطع فليس من المصلحة أن تبقى الزوجة عند أم زوجها مع هذه المشاكل.
الشيخ : فليعدله، وإذا لم يكن هذا فلا أرى أن تبقى الزوجة مع أم زوجها على هذه الحال، لأنه نكد على الزوجة، وعلى أم الزوج، وعلى الزوج نفسه، والقلوب كالزجاج، إذا انكسر لا يجبر.
" إن القلوب إذا تنافر ودها *** مثل الزجاجة كسرها لا يجبر "
فهذا ... نقول: أولاً: انظر مَن المخطئ.
ثانياً: عدّل الخطأ إن استطعت.
ثالثاً: إذا لم تستطع فليس من المصلحة أن تبقى الزوجة عند أم زوجها مع هذه المشاكل.
5 - ما حكم إبقاء الزوجة مع أم زوجها التي تأذيها إذا ترتب على ذلك مشاكل كثيرة وهل وجوده مع أمه من البر .؟ أستمع حفظ
مدرس تاريخ يسأله الطلاب عن حكم تقاتل الصحابة فبم يجيب.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله: أنا مدرس لمادة التاريخ، ونتناول في مادة التاريخ في منهج الصف الأول متوسط معركتي صفين والجمل، ونواجه بعض الأسئلة من الطلاب: كيف يتقاتلون الصحابة فيما بينهم؟ وكذلك يذكرون لنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) إلى آخر الحديث، فما هو موقفنا في هذه الحالة؟
الشيخ : موقفنا في هذه الحال أن نقف كما يقف أهل السنة والجماعة نحو ما شجر بين الصحابة، وهو أن نقول: " هذه دماء طهر الله سيوفنا منها، فلنطهر ألسنتنا منها " وفي ذلك يقول الناظم:
" ونسكت عن حرب الصحابة فالذي *** جرى بينهم كان اجتهاداً مجرداً "
هم مجتهدون، وليس كل مجتهد يكون مصيباً، الإنسان قد يجتهد ويخطئ، فهذا الاجتهاد الذي وقع منهم لا شك أنه وقع عن خطأ، والخطأ إذا صدر عن اجتهاد فإنه مغفور، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر ) .
فالواجب: إذا جاءنا سؤال من الطالب: كيف يكون هذا من الصحابة؟ نقول: الله أعلم.
الواجب أن نكف ألسنتنا عن ذلك ولا نسأل، ونقول: كل منهم مجتهد، فمن أصاب فله أجران، ومن أخطأ فله أجر واحد.
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله: أنا مدرس لمادة التاريخ، ونتناول في مادة التاريخ في منهج الصف الأول متوسط معركتي صفين والجمل، ونواجه بعض الأسئلة من الطلاب: كيف يتقاتلون الصحابة فيما بينهم؟ وكذلك يذكرون لنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) إلى آخر الحديث، فما هو موقفنا في هذه الحالة؟
الشيخ : موقفنا في هذه الحال أن نقف كما يقف أهل السنة والجماعة نحو ما شجر بين الصحابة، وهو أن نقول: " هذه دماء طهر الله سيوفنا منها، فلنطهر ألسنتنا منها " وفي ذلك يقول الناظم:
" ونسكت عن حرب الصحابة فالذي *** جرى بينهم كان اجتهاداً مجرداً "
هم مجتهدون، وليس كل مجتهد يكون مصيباً، الإنسان قد يجتهد ويخطئ، فهذا الاجتهاد الذي وقع منهم لا شك أنه وقع عن خطأ، والخطأ إذا صدر عن اجتهاد فإنه مغفور، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر ) .
فالواجب: إذا جاءنا سؤال من الطالب: كيف يكون هذا من الصحابة؟ نقول: الله أعلم.
الواجب أن نكف ألسنتنا عن ذلك ولا نسأل، ونقول: كل منهم مجتهد، فمن أصاب فله أجران، ومن أخطأ فله أجر واحد.
ما حكم من طاف طواف الوداع ثم عاد فرمى وماذا عليه ؟ وما حكم الرمي عن النساء إذا كن غير مريضات.؟
السائل : فضيلة الشيخ مجموعة من النساء .
الشيخ : إيش؟
السائل : سائل يسأل مجموعة من الناس رجال ونساء يحجون، فإذا جاء اليوم الثاني عشر ينزلون بنسائهم صباحاً إلى الكعبة ليطفن طواف الوداع، ثم يرجعونهن إلى خيامهم في منى، ويتوكلون عنهم ويرمون عن أنفسهم وعنهن ثم ينزل الرجال للمرة الثانية إلى الكعبة ويطوفوا طواف الوداع، ثم يرجعون قافلين إلى أهلهم، فهل هذا العمل صحيح بحق نسائهم؟ مع العلم أنهم يفعلون ذلك خشية الزحام فقط، وهل عليهم دم أم لا؟ مع العلم أن النساء لسن مريضات.
الشيخ : طواف الوداع لا يجوز إلا بعد انتهاء النسك تماماً، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) وإذا طاف للوداع ثم عاد فرمى فقد جعل آخر عهده الرمي، فمن طاف قبل انتهاء النسك فطوافه في غير محله، وإذا لم يعده بعد انتهاء النسك فعليه دم، يذبحه في مكة ويوزعه على الفقراء، فصار الآن على كل واحد من هؤلاء من رجال ونساء عليهم دم لطواف الوداع، لأنه وقع في غير محله.
وأما بالنسبة للرمي، فإذا كانوا متعجلين وكان الزحام شديداً كما في هذا العام ، عام أربعة عشر وأربع مئة وألف فأرى أن النساء يوكلن حتى ولو كن نشيطات، لأنه زحام شديد، والمرأة مهما كان ضعيفة، وأما إذا كان عادياً فإنهن لا يوكلن، فينظر في الأمر، إذا كان وكلن مع قدرتهن في نفس الوقت على الرمي بأنفسهن، فهذا التوكيل غير صحيح، وعلى كل واحدة منهن دم، وأما إذا كان في حال زحامٍ شديد، فإنه لا بأس أن يوكلن.
وهنا أنبه على هذه المسألة وهي مسألة الرمي، فإن كثيراً من الحجاج يتهاون بها ويوكل مع قدرته، وهذا لا يصح منه، لأن رمي الجمرات من جملة النسك، وقد قال الله تعالى: (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّه )) فكما أنك لا تقول للإنسان: اذهب فطف عني طواف الوداع، أو اذهب فطف عني طواف الإفاضة، أو اذهب فبت عني في مزدلفة، أو اذهب فقف عني بعرفة، فهكذا أيضاً لا يجوز أن توكل شخصاً فتقول: اذهب فارم عني، اللهم إلا إذا كان غير قادر نهائياً، كمريض، وكبير، وامرأة حامل، وصبي لا يستطيع المزاحمة، وما أشبه ذلك.
الشيخ : إيش؟
السائل : سائل يسأل مجموعة من الناس رجال ونساء يحجون، فإذا جاء اليوم الثاني عشر ينزلون بنسائهم صباحاً إلى الكعبة ليطفن طواف الوداع، ثم يرجعونهن إلى خيامهم في منى، ويتوكلون عنهم ويرمون عن أنفسهم وعنهن ثم ينزل الرجال للمرة الثانية إلى الكعبة ويطوفوا طواف الوداع، ثم يرجعون قافلين إلى أهلهم، فهل هذا العمل صحيح بحق نسائهم؟ مع العلم أنهم يفعلون ذلك خشية الزحام فقط، وهل عليهم دم أم لا؟ مع العلم أن النساء لسن مريضات.
الشيخ : طواف الوداع لا يجوز إلا بعد انتهاء النسك تماماً، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) وإذا طاف للوداع ثم عاد فرمى فقد جعل آخر عهده الرمي، فمن طاف قبل انتهاء النسك فطوافه في غير محله، وإذا لم يعده بعد انتهاء النسك فعليه دم، يذبحه في مكة ويوزعه على الفقراء، فصار الآن على كل واحد من هؤلاء من رجال ونساء عليهم دم لطواف الوداع، لأنه وقع في غير محله.
وأما بالنسبة للرمي، فإذا كانوا متعجلين وكان الزحام شديداً كما في هذا العام ، عام أربعة عشر وأربع مئة وألف فأرى أن النساء يوكلن حتى ولو كن نشيطات، لأنه زحام شديد، والمرأة مهما كان ضعيفة، وأما إذا كان عادياً فإنهن لا يوكلن، فينظر في الأمر، إذا كان وكلن مع قدرتهن في نفس الوقت على الرمي بأنفسهن، فهذا التوكيل غير صحيح، وعلى كل واحدة منهن دم، وأما إذا كان في حال زحامٍ شديد، فإنه لا بأس أن يوكلن.
وهنا أنبه على هذه المسألة وهي مسألة الرمي، فإن كثيراً من الحجاج يتهاون بها ويوكل مع قدرته، وهذا لا يصح منه، لأن رمي الجمرات من جملة النسك، وقد قال الله تعالى: (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّه )) فكما أنك لا تقول للإنسان: اذهب فطف عني طواف الوداع، أو اذهب فطف عني طواف الإفاضة، أو اذهب فبت عني في مزدلفة، أو اذهب فقف عني بعرفة، فهكذا أيضاً لا يجوز أن توكل شخصاً فتقول: اذهب فارم عني، اللهم إلا إذا كان غير قادر نهائياً، كمريض، وكبير، وامرأة حامل، وصبي لا يستطيع المزاحمة، وما أشبه ذلك.
7 - ما حكم من طاف طواف الوداع ثم عاد فرمى وماذا عليه ؟ وما حكم الرمي عن النساء إذا كن غير مريضات.؟ أستمع حفظ
هل يجوز للإمام أن يوكل إماما غيره إذا انشغل عن أمور الإمامة ويعطيه نصف الراتب والنصف الآخر للدعوة .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله وبعد:
شاب عُين إمام مسجد، ونظراً لكثرة مشاغله وكَّل رجلًا أقدر منه وأحفظ لكتاب الله إماماً بدلاً منه، وإذا استلم الراتب أعطى هذا الرجل نصفه وجعل نصفه في خدمة الدعوة.
الشيخ : عمل هذا الرجل خطأ هو مجتهد لأنه يجعل النصف للدعوة، لكنه أخطأ في كونه يلتزم لولي الأمر أن يقوم بإمامة هذا المسجد ثم يوكِّل غيره، والواجب عليه الآن أن يتخلى عن المسجد أو يقوم بالواجب فيصلي جميع الصلوات الخمس.
الحمد لله وبعد:
شاب عُين إمام مسجد، ونظراً لكثرة مشاغله وكَّل رجلًا أقدر منه وأحفظ لكتاب الله إماماً بدلاً منه، وإذا استلم الراتب أعطى هذا الرجل نصفه وجعل نصفه في خدمة الدعوة.
الشيخ : عمل هذا الرجل خطأ هو مجتهد لأنه يجعل النصف للدعوة، لكنه أخطأ في كونه يلتزم لولي الأمر أن يقوم بإمامة هذا المسجد ثم يوكِّل غيره، والواجب عليه الآن أن يتخلى عن المسجد أو يقوم بالواجب فيصلي جميع الصلوات الخمس.
8 - هل يجوز للإمام أن يوكل إماما غيره إذا انشغل عن أمور الإمامة ويعطيه نصف الراتب والنصف الآخر للدعوة .؟ أستمع حفظ
ما حكم صلاة من استقبل الحجر واستدبر الكعبة.؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله: قلتم في مواضع: إنه لا يجوز الطواف بين الحِجر والكعبة.
الشيخ : إيش؟
السائل : لا يجوز الطواف بين الحجر والكعبة .
الشيخ : نعم .
السائل : فهل تجوز الصلاة إذا استقبل الحجر واستدبر الكعبة؟
الشيخ : إذا؟
السائل : إذا استقبل الحجر واستدبر الكعبة .
الشيخ : استقبل ؟
السائل : استقبل الحجر واستدبر الكعبة هل تجوز الصلاة ؟
الشيخ : لا تصح الصلاة إذا استدبر الكعبة واستقبل الحِجرْ، لأن طرف الحِجر من الناحية الشمالية خارج الكعبة، فهو جدار في غير مكانه، فيكون الذي يواجهه من الكعبة فضاءً، ليس شيئاً شاخصاً قائماً يصلي إليه، ثم إني أظن أن مثل هذا الفعل لا يأتي إلا عن تلاعب أو سخرية، كيف يصلي والكعبة وراءه وهو مستقبل جدار الحِجر الشمالي؟ هذا لا يفعله إلا إنسان ساخر أو مستهزئ أو أحمق.
السائل : تنبني عليها مسألة فقهية هذا القصد من السؤال تنبني عليها مسألة فقهية إذا قلنا أن الطواف يعني ما يجوز بين الحجر والكعبة يعني يظن بعض الناس أنه إذا صلى ببين الحجر والكعبة.
الشيخ : إيش؟
السائل : لا يجوز الطواف بين الحجر والكعبة .
الشيخ : نعم .
السائل : فهل تجوز الصلاة إذا استقبل الحجر واستدبر الكعبة؟
الشيخ : إذا؟
السائل : إذا استقبل الحجر واستدبر الكعبة .
الشيخ : استقبل ؟
السائل : استقبل الحجر واستدبر الكعبة هل تجوز الصلاة ؟
الشيخ : لا تصح الصلاة إذا استدبر الكعبة واستقبل الحِجرْ، لأن طرف الحِجر من الناحية الشمالية خارج الكعبة، فهو جدار في غير مكانه، فيكون الذي يواجهه من الكعبة فضاءً، ليس شيئاً شاخصاً قائماً يصلي إليه، ثم إني أظن أن مثل هذا الفعل لا يأتي إلا عن تلاعب أو سخرية، كيف يصلي والكعبة وراءه وهو مستقبل جدار الحِجر الشمالي؟ هذا لا يفعله إلا إنسان ساخر أو مستهزئ أو أحمق.
السائل : تنبني عليها مسألة فقهية هذا القصد من السؤال تنبني عليها مسألة فقهية إذا قلنا أن الطواف يعني ما يجوز بين الحجر والكعبة يعني يظن بعض الناس أنه إذا صلى ببين الحجر والكعبة.
اضيفت في - 2005-08-27