سلسلة لقاء الباب المفتوح-059a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير أول سورة الغاشية إلى قوله تعالى : " وجوه يومئذٍ ناعمة ".
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا هو اللقاء التاسع والخمسون من اللقاءات المعتادة في كل يوم خميس، وهذا الخميس هو آخر خميس من شهر ذي الحجة عام أربعة عشر وأربعمائة وألف، وهو اليوم التاسع والعشرون منه، نسأل الله تعالى أن يختم لنا ولكم عامنا بالمغفرة والعفو والرضوان.
نبدأ هذا المجلس بتفسير سورة الغاشية، يقول الله عز وجل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ )) والبسملة آية من كتاب الله مستقلة ليست من السورة التي قبلها ولا من السورة التي بعدها، بل هي آية مستقلة، ولهذا كان القول الراجح أنها ليست من الفاتحة، وأن أول الفاتحة - تقدموا هنا، وأن أول الفاتحة هي: (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) وهلم جره.
يقول الله تعالى: (( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ )) الخطاب إما للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإما لكل من يصح خطابه، وهذا يأتي في القرآن كثيراً، يوجه الله الخطاب ويكون للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو لكل من يتأتى خطابه ويصح خطابه، إلا أنه أحياناً يتعين أن يكون للرسول عليه الصلاة والسلام ، مثل : (( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ )) هذا لا يمكن أن يكون إلا للرسول عليه الصلاة والسلام (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ )) هذا لا يمكن أن يكون إلا للرسول صلى الله عليه وسلم.
وأحياناً يترجح العموم، مثل: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ )) فهذا أول الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام وآخره: (( إِذَا طَلَّقْتُمُ )) عام.
فقوله: (( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ )) يجوز أن يكون الخطاب موجهاً للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحده وأمته تبعٌ له، ويجوز أن يكون عاماً لكل من يتأتى خطابهم، والاستفهام هنا للتشويق، فهو كقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )) ويجوز أن يكون للتعظيم، لعظم هذا الحديث عن الغاشية.
(( حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ )) أي: نبؤها، والغاشية: هي الداهية العظيمة التي تغشى الناس، وهي يوم القيامة التي تحدث الله عنها في القرآن الكريم كثيراً، ووصفها بأوصاف عظيمة، مثل قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ )).
ثم قسّم الله سبحانه وتعالى الناس في هذا اليوم إلى قسمين فقال: (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ )) خاشعة أي: ذليلة، كما قال الله تعالى: (( وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ )) فمعنى خاشعة يعني: ذليلة.
(( عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ )) عاملة عملاً يكون به النصب وهو التعب.
قال العلماء: وذلك أنهم يُكلَّفون يوم القيامة بجر السلاسل والأغلال، والخوض في نار جهنم والعياذ بالله كما يخوض الرجل في الوحل، فهي عاملة تعبة من العمل الذي تكلف به يوم القيامة، لأنه عمل عذاب وعقاب نسأل الله العافية، وليس كما قال بعض الناس: إن المراد بها الكفار: (( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً )) وذلك لأن الله قيد هذا بقوله: (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ )) أي: يوم إذا تأتي الغاشية، وهذا لا يكون إلا يوم القيامة.
إذن: فهي عاملة ناصبة بما تكلف به من جر السلاسل والأغلال، والخوض في نار جهنم أعاذنا الله وإياكم منها.
(( تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً )) أي: تُدخل في نار جهنم والعياذ بالله النار الحامية التي بلغت من حموها أنها فضِّلت على نار الدنيا بتسعة وستين جزءاً، يعني: نار الدنيا كلها بما فيها من أشد ما يكون من حرارة، نار جهنم أشد منها بتسعة وستين جزءاً.
ويدلك على شدة حرارتها أن هذه الشمس حرارتها تصل إلينا مع بعد ما بيننا وبينها، ومع أنها تنفذ من خلال أجواءٍ باردة غاية البرودة تصل إلينا هذه الحرارة التي تدركونها ولاسيما في أيام الصيف، فالنار أعاذنا الله وإياكم منها نار حامية.
(( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ * لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ )) لما بين لنا مكانهم والعياذ بالله وأنهم في نار جهنم الحامية، بين طعامهم وشرابهم فقال: (( تُسْقَى )) أي: الوجوه (( مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ )) أي: شديدة الحرارة، هذا بالنسبة لشرابهم، ومع هذا لا يأتي هذا الشراب بكل سهولة أو كلما عطشوا سُقوا لا، إنما يؤتون كلما اشتد عطشهم والعياذ بالله واستغاثوا، كما قال تعالى: (( وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ )) هذا الماء إذا قرُب من وجوههم شواها وتساقط لحمها، وإذا دخل في أجوافهم يقول عز وجل: (( وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ )) إذن: لا يستفيدون منه لا ظاهراً ولا باطناً، لا ظاهراً بالبرودة يبرد الوجوه، ولا باطناً بالرِّي، ولكنهم والعياذ بالله يغاثون بهذا الماء، ولهذا قال: (( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ )).
فإذا قال قائل: كيف تكون هذه العين في نار جهنم والعادة أن الماء يطفئ النار أليس كذلك؟ فالجواب: أن أمور الآخرة لا تقاس بأمور الدنيا، لو أنها قيست بأمور الدنيا ما استطعنا أن نتصور كيف يكون، أليس الشمس تدنو يوم القيامة من رءوس الناس على قدر ميل؟ والميل إما ميل المكحلة وهو نصف الإصبع، أو ميل المسافة كيلو وثلث أو نحو ذلك، وحتى لو كان كذلك فإنه لو كانت الآخرة كالدنيا لشوت الناس شياً، لكن الآخرة لا تقاس بالدنيا.
أيضاً: يحشر الناس يوم القيامة في مكان واحد، منهم من هو في ظلمةٍ شديدة، ومنهم من هو في نور (( نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ )) يحشرون في مكان واحد ويعرقون، منهم من يصل العرق إلى كعبيه، ومنهم من يصل إلى ركبتيه، ومنهم من يصل إلى حقويه، ومع ذلك هم في مكان واحد.
إذن أحوال الآخرة لا يجوز أن تقاس بأحوال الدنيا، فلو قال قائل: كيف يكون الماء في النار؟ قلنا: أولاً: أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا.
ثانياً: أن الله على كل شيءٍ قدير.
ها نحن الآن نجد أن الشجر الأخضر توقد منه النار، كما قال تعالى: (( الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ )) الشجر الأخضر رطب ومع ذلك إذا ضرب بعضه ببعض أو ضرب بالزند انقدح خرج منه نار حارة يابسة، وهو رطب بارد، فالله على كل شيء قدير، فهم يسقون من عين آنية في النار، ولا يتنافى ذلك مع قدرة الله عز وجل.
أما طعامهم فقال: (( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ * لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ )) الضريع قالوا أنه شجر ذو شوك عظيم، إذا يبس لا يرعاه ولا البهائم، وإن كان أخضر رعته الإبل، وهو يسمى عندنا الشبرق هذا الضريع هو شجر ذو شوك إذا يبس لا يرعى لأنه شوك وإذا كان أخضر ترعاه الإبل ، هم والعياذ بالله في نار جهنم ليس لهم طعام إلا من هذا الضريع، ولكن لا تظنوا أن الضريع الذي في نار جهنم كالضريع الذي في الدنيا، يختلف عنه اختلافاً عظيماً، ولهذا قال: (( لا يُسْمِنُ )) فلا ينفع الأبدان في ظاهرها (( وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ )) فلا ينفعها في باطنها، فهو لا خير فيه، ليس فيه إلا الشوك والتجرع العظيم، والمرارة والرائحة المنتنة التي لا يستفيدون منها شيئاً.
ثم ذكر الله عز وجل القسم الثاني من أقسام الناس في يوم الغاشية فقال: (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ )) إلى آخره، وسنذكرها إن شاء الله في الجلسة القادمة، نسأل الله تعالى أن يعيذنا وإياكم من النار، وأن يرزقنا وإياكم دار القرار، إنه على كل شيء قدير.
والآن إلى الأسئلة والعادة أن السائل لا يستحق إلا سؤالاً واحداً نعم .
أما بعد:
فهذا هو اللقاء التاسع والخمسون من اللقاءات المعتادة في كل يوم خميس، وهذا الخميس هو آخر خميس من شهر ذي الحجة عام أربعة عشر وأربعمائة وألف، وهو اليوم التاسع والعشرون منه، نسأل الله تعالى أن يختم لنا ولكم عامنا بالمغفرة والعفو والرضوان.
نبدأ هذا المجلس بتفسير سورة الغاشية، يقول الله عز وجل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ )) والبسملة آية من كتاب الله مستقلة ليست من السورة التي قبلها ولا من السورة التي بعدها، بل هي آية مستقلة، ولهذا كان القول الراجح أنها ليست من الفاتحة، وأن أول الفاتحة - تقدموا هنا، وأن أول الفاتحة هي: (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) وهلم جره.
يقول الله تعالى: (( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ )) الخطاب إما للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإما لكل من يصح خطابه، وهذا يأتي في القرآن كثيراً، يوجه الله الخطاب ويكون للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو لكل من يتأتى خطابه ويصح خطابه، إلا أنه أحياناً يتعين أن يكون للرسول عليه الصلاة والسلام ، مثل : (( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ )) هذا لا يمكن أن يكون إلا للرسول عليه الصلاة والسلام (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ )) هذا لا يمكن أن يكون إلا للرسول صلى الله عليه وسلم.
وأحياناً يترجح العموم، مثل: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ )) فهذا أول الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام وآخره: (( إِذَا طَلَّقْتُمُ )) عام.
فقوله: (( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ )) يجوز أن يكون الخطاب موجهاً للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحده وأمته تبعٌ له، ويجوز أن يكون عاماً لكل من يتأتى خطابهم، والاستفهام هنا للتشويق، فهو كقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )) ويجوز أن يكون للتعظيم، لعظم هذا الحديث عن الغاشية.
(( حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ )) أي: نبؤها، والغاشية: هي الداهية العظيمة التي تغشى الناس، وهي يوم القيامة التي تحدث الله عنها في القرآن الكريم كثيراً، ووصفها بأوصاف عظيمة، مثل قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ )).
ثم قسّم الله سبحانه وتعالى الناس في هذا اليوم إلى قسمين فقال: (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ )) خاشعة أي: ذليلة، كما قال الله تعالى: (( وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ )) فمعنى خاشعة يعني: ذليلة.
(( عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ )) عاملة عملاً يكون به النصب وهو التعب.
قال العلماء: وذلك أنهم يُكلَّفون يوم القيامة بجر السلاسل والأغلال، والخوض في نار جهنم والعياذ بالله كما يخوض الرجل في الوحل، فهي عاملة تعبة من العمل الذي تكلف به يوم القيامة، لأنه عمل عذاب وعقاب نسأل الله العافية، وليس كما قال بعض الناس: إن المراد بها الكفار: (( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً )) وذلك لأن الله قيد هذا بقوله: (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ )) أي: يوم إذا تأتي الغاشية، وهذا لا يكون إلا يوم القيامة.
إذن: فهي عاملة ناصبة بما تكلف به من جر السلاسل والأغلال، والخوض في نار جهنم أعاذنا الله وإياكم منها.
(( تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً )) أي: تُدخل في نار جهنم والعياذ بالله النار الحامية التي بلغت من حموها أنها فضِّلت على نار الدنيا بتسعة وستين جزءاً، يعني: نار الدنيا كلها بما فيها من أشد ما يكون من حرارة، نار جهنم أشد منها بتسعة وستين جزءاً.
ويدلك على شدة حرارتها أن هذه الشمس حرارتها تصل إلينا مع بعد ما بيننا وبينها، ومع أنها تنفذ من خلال أجواءٍ باردة غاية البرودة تصل إلينا هذه الحرارة التي تدركونها ولاسيما في أيام الصيف، فالنار أعاذنا الله وإياكم منها نار حامية.
(( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ * لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ )) لما بين لنا مكانهم والعياذ بالله وأنهم في نار جهنم الحامية، بين طعامهم وشرابهم فقال: (( تُسْقَى )) أي: الوجوه (( مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ )) أي: شديدة الحرارة، هذا بالنسبة لشرابهم، ومع هذا لا يأتي هذا الشراب بكل سهولة أو كلما عطشوا سُقوا لا، إنما يؤتون كلما اشتد عطشهم والعياذ بالله واستغاثوا، كما قال تعالى: (( وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ )) هذا الماء إذا قرُب من وجوههم شواها وتساقط لحمها، وإذا دخل في أجوافهم يقول عز وجل: (( وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ )) إذن: لا يستفيدون منه لا ظاهراً ولا باطناً، لا ظاهراً بالبرودة يبرد الوجوه، ولا باطناً بالرِّي، ولكنهم والعياذ بالله يغاثون بهذا الماء، ولهذا قال: (( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ )).
فإذا قال قائل: كيف تكون هذه العين في نار جهنم والعادة أن الماء يطفئ النار أليس كذلك؟ فالجواب: أن أمور الآخرة لا تقاس بأمور الدنيا، لو أنها قيست بأمور الدنيا ما استطعنا أن نتصور كيف يكون، أليس الشمس تدنو يوم القيامة من رءوس الناس على قدر ميل؟ والميل إما ميل المكحلة وهو نصف الإصبع، أو ميل المسافة كيلو وثلث أو نحو ذلك، وحتى لو كان كذلك فإنه لو كانت الآخرة كالدنيا لشوت الناس شياً، لكن الآخرة لا تقاس بالدنيا.
أيضاً: يحشر الناس يوم القيامة في مكان واحد، منهم من هو في ظلمةٍ شديدة، ومنهم من هو في نور (( نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ )) يحشرون في مكان واحد ويعرقون، منهم من يصل العرق إلى كعبيه، ومنهم من يصل إلى ركبتيه، ومنهم من يصل إلى حقويه، ومع ذلك هم في مكان واحد.
إذن أحوال الآخرة لا يجوز أن تقاس بأحوال الدنيا، فلو قال قائل: كيف يكون الماء في النار؟ قلنا: أولاً: أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا.
ثانياً: أن الله على كل شيءٍ قدير.
ها نحن الآن نجد أن الشجر الأخضر توقد منه النار، كما قال تعالى: (( الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ )) الشجر الأخضر رطب ومع ذلك إذا ضرب بعضه ببعض أو ضرب بالزند انقدح خرج منه نار حارة يابسة، وهو رطب بارد، فالله على كل شيء قدير، فهم يسقون من عين آنية في النار، ولا يتنافى ذلك مع قدرة الله عز وجل.
أما طعامهم فقال: (( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ * لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ )) الضريع قالوا أنه شجر ذو شوك عظيم، إذا يبس لا يرعاه ولا البهائم، وإن كان أخضر رعته الإبل، وهو يسمى عندنا الشبرق هذا الضريع هو شجر ذو شوك إذا يبس لا يرعى لأنه شوك وإذا كان أخضر ترعاه الإبل ، هم والعياذ بالله في نار جهنم ليس لهم طعام إلا من هذا الضريع، ولكن لا تظنوا أن الضريع الذي في نار جهنم كالضريع الذي في الدنيا، يختلف عنه اختلافاً عظيماً، ولهذا قال: (( لا يُسْمِنُ )) فلا ينفع الأبدان في ظاهرها (( وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ )) فلا ينفعها في باطنها، فهو لا خير فيه، ليس فيه إلا الشوك والتجرع العظيم، والمرارة والرائحة المنتنة التي لا يستفيدون منها شيئاً.
ثم ذكر الله عز وجل القسم الثاني من أقسام الناس في يوم الغاشية فقال: (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ )) إلى آخره، وسنذكرها إن شاء الله في الجلسة القادمة، نسأل الله تعالى أن يعيذنا وإياكم من النار، وأن يرزقنا وإياكم دار القرار، إنه على كل شيء قدير.
والآن إلى الأسئلة والعادة أن السائل لا يستحق إلا سؤالاً واحداً نعم .
ما هي الأدلة على أن تارك ركن من أركان الإسلام عدا الشهادتين والصلاة تهاونا أو كسلاً لا يكفر.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : ما هي الأدلة على أن تارك أركان الإسلام عدا الشهادتين والصلاة تهواناً أو كسلاً لا يكفر، مثل ترك الزكاة والصوم والحج؟ نرجو ذكر الأدلة مع الرد على أدلة المعارضين إن كان هناك معارضة، وجزاكم الله خيراً.
الشيخ : أركان الإسلام خمسة كما هو معروف: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله واحد، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، فمن ترك الركن الأول فهو كافر بالإجماع، يعني: من أنكر شهادة أن لا إله إلا الله أو أنكر أن محمداً رسول الله فهو كافر، ولا خلاف بين المسلمين في ذلك.
ومن أنكر سوى هذا فإن أنكر فرضيته يعني قال ليس بفرض وهو قد عاش بين المسلمين وعرفه فهو أيضاً كافر، ومن أقر بفرضيته ولكن تركه تهاوناً فهذا موضع خلاف بين العلماء.
فمنهم من قال: كل الأركان الأربعة إذا تركها الإنسان كفر، إذا تركها نهاوناً، وهذا رواية عن الأمام أحمد رحمه الله.
ومنهم من قال: لا يكفر بأي واحدة منها، أي: من الأربع حتى بالصلاة.
ومنهم من قال: إن ترك الصلاة تهاوناً كفر، وأما غيرها فلا يكفر، وهذا القول هو القول الوسط، وهو الذي تؤيده الأدلة.
دليل ذلك أن الله سبحانه وتعالى قرن الزكاة بالصلاة في مواضع كثيرة من القرآن، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي أوكد أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة، وقد دل الدليل على أن تاركها لا يكفر، كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفِّحت له صفائح من نار، وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ) ، وهذا يدل على أن تارك الزكاة الباخل بها لا يكفر، وجه الدلالة؟
السائل : ...
الشيخ : وهو ؟
السائل : ( إما إلى الجنة وإما إلى النار ).
الشيخ : ( يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار )، ولو كان يكفر لم يكن له سبيل إلى الجنة، فإذا كان لا يكفر بترك الزكاة فما دونها من باب أولى.
وقال عبد الله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المشهورين قال : " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة " .
السائل : طيب الحج يا شيخ (( فمن كفر فإن الله غني عن العالمين )).
الشيخ : إي نعم كفر بمعنى ترك الحج، والكفر يطلق أحياناً على غير الكفر الأكبر، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ( اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت ) .
فضيلة الشيخ : ما هي الأدلة على أن تارك أركان الإسلام عدا الشهادتين والصلاة تهواناً أو كسلاً لا يكفر، مثل ترك الزكاة والصوم والحج؟ نرجو ذكر الأدلة مع الرد على أدلة المعارضين إن كان هناك معارضة، وجزاكم الله خيراً.
الشيخ : أركان الإسلام خمسة كما هو معروف: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله واحد، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، فمن ترك الركن الأول فهو كافر بالإجماع، يعني: من أنكر شهادة أن لا إله إلا الله أو أنكر أن محمداً رسول الله فهو كافر، ولا خلاف بين المسلمين في ذلك.
ومن أنكر سوى هذا فإن أنكر فرضيته يعني قال ليس بفرض وهو قد عاش بين المسلمين وعرفه فهو أيضاً كافر، ومن أقر بفرضيته ولكن تركه تهاوناً فهذا موضع خلاف بين العلماء.
فمنهم من قال: كل الأركان الأربعة إذا تركها الإنسان كفر، إذا تركها نهاوناً، وهذا رواية عن الأمام أحمد رحمه الله.
ومنهم من قال: لا يكفر بأي واحدة منها، أي: من الأربع حتى بالصلاة.
ومنهم من قال: إن ترك الصلاة تهاوناً كفر، وأما غيرها فلا يكفر، وهذا القول هو القول الوسط، وهو الذي تؤيده الأدلة.
دليل ذلك أن الله سبحانه وتعالى قرن الزكاة بالصلاة في مواضع كثيرة من القرآن، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي أوكد أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة، وقد دل الدليل على أن تاركها لا يكفر، كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفِّحت له صفائح من نار، وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ) ، وهذا يدل على أن تارك الزكاة الباخل بها لا يكفر، وجه الدلالة؟
السائل : ...
الشيخ : وهو ؟
السائل : ( إما إلى الجنة وإما إلى النار ).
الشيخ : ( يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار )، ولو كان يكفر لم يكن له سبيل إلى الجنة، فإذا كان لا يكفر بترك الزكاة فما دونها من باب أولى.
وقال عبد الله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المشهورين قال : " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة " .
السائل : طيب الحج يا شيخ (( فمن كفر فإن الله غني عن العالمين )).
الشيخ : إي نعم كفر بمعنى ترك الحج، والكفر يطلق أحياناً على غير الكفر الأكبر، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ( اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت ) .
2 - ما هي الأدلة على أن تارك ركن من أركان الإسلام عدا الشهادتين والصلاة تهاونا أو كسلاً لا يكفر.؟ أستمع حفظ
ما حكم إقامة الدورات الرياضية في كرة القدم بحيث يدفع كل فريق مبلغا معينا جزءا منه للتأمين ثم ترد له عند التمام والآخر لشراء جوائز للفرق الفائزة والحكام والملاعب.؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظه الله ورعاه: ما رأي فضيلتكم في إقامة الدورات الرياضية في كرة القدم، بحيث أن كل فريق يدفع مبلغاً وقدره على سبيل المثال سبعمائة ريال.
الشيخ : سبعمائة بكسر الميم .
السائل : نعم سبعمائة ريال والمبلغ عبارة عن خمسمائة ريال اشتراك ومائتين تأمين، تُرد إلى الفريق بعد انتهاء الدورة، علماً أن مبلغ الخمسمائة ريال.
الشيخ : الخمسمِائة بكسر الميم.
السائل : الخمسمِائة .
الشيخ : الألف هذه زائدة ولهذا لا ينطق بها على حسب الكتابة.
السائل : علما ًأن مبلغ الخمسمائة ريال المتبقية من المبلغ تصرف على شراء الجوائز التي يتم توزيعها على الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى، وكذلك على الحكام، وما يترتب على تسوية الملعب وخلافه؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الشيخ : الذي نرى أن بذل العوض في الألعاب في جوازه نظر، نرى في جوازه نظر، وذلك أن هذه الألعاب تباح إذا لم يكن فيها شيء محرم، ككشف العورة والتلهي عن الصلاة والسب والشتم فيما بين اللاعبين، فإن تضمنت هذا فهي حرام، وإن لم تتضمن فهي من الأمور المباحة ولا شيء فيها، لكن كونها بعوض يدفع من الجميع ثم يكون للغالب، هذا ميسر لا يحل: لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر ) لا سبق يعني: لا عوض ( إلا في نصل أو خف أو حافر ) يعني بالنصل: السهام، والخف: الإبل، والحافر: الخيل.
واستثنيت هذه الثلاثة لما فيها من المعونة على الجهاد في سبيل الله.
وأما أخذ العوض في ما سوى ذلك فإنه حرام ولا يجوز، إلا أن بعض العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية قال: إنه لا بأس بأخذ الرهان في مسائل العلوم الشرعية، لأن العلوم الشرعية نوع من الجهاد في سبيل الله، إذ أن الجهاد في سبيل الله يشمل الجهاد بالسلاح والجهاد بالعلم.
فما ذكرته في السؤال نرى أنه لا يجوز، أما لو جاء إنسان من خارج، وأراد أن يتبرع بشيء للسابق منهم فأرجو ألا يكون به بأس، على أن في نفسي من بذل العوض على هذه الألعاب نظراً.
الشيخ : سبعمائة بكسر الميم .
السائل : نعم سبعمائة ريال والمبلغ عبارة عن خمسمائة ريال اشتراك ومائتين تأمين، تُرد إلى الفريق بعد انتهاء الدورة، علماً أن مبلغ الخمسمائة ريال.
الشيخ : الخمسمِائة بكسر الميم.
السائل : الخمسمِائة .
الشيخ : الألف هذه زائدة ولهذا لا ينطق بها على حسب الكتابة.
السائل : علما ًأن مبلغ الخمسمائة ريال المتبقية من المبلغ تصرف على شراء الجوائز التي يتم توزيعها على الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى، وكذلك على الحكام، وما يترتب على تسوية الملعب وخلافه؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الشيخ : الذي نرى أن بذل العوض في الألعاب في جوازه نظر، نرى في جوازه نظر، وذلك أن هذه الألعاب تباح إذا لم يكن فيها شيء محرم، ككشف العورة والتلهي عن الصلاة والسب والشتم فيما بين اللاعبين، فإن تضمنت هذا فهي حرام، وإن لم تتضمن فهي من الأمور المباحة ولا شيء فيها، لكن كونها بعوض يدفع من الجميع ثم يكون للغالب، هذا ميسر لا يحل: لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر ) لا سبق يعني: لا عوض ( إلا في نصل أو خف أو حافر ) يعني بالنصل: السهام، والخف: الإبل، والحافر: الخيل.
واستثنيت هذه الثلاثة لما فيها من المعونة على الجهاد في سبيل الله.
وأما أخذ العوض في ما سوى ذلك فإنه حرام ولا يجوز، إلا أن بعض العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية قال: إنه لا بأس بأخذ الرهان في مسائل العلوم الشرعية، لأن العلوم الشرعية نوع من الجهاد في سبيل الله، إذ أن الجهاد في سبيل الله يشمل الجهاد بالسلاح والجهاد بالعلم.
فما ذكرته في السؤال نرى أنه لا يجوز، أما لو جاء إنسان من خارج، وأراد أن يتبرع بشيء للسابق منهم فأرجو ألا يكون به بأس، على أن في نفسي من بذل العوض على هذه الألعاب نظراً.
3 - ما حكم إقامة الدورات الرياضية في كرة القدم بحيث يدفع كل فريق مبلغا معينا جزءا منه للتأمين ثم ترد له عند التمام والآخر لشراء جوائز للفرق الفائزة والحكام والملاعب.؟ أستمع حفظ
ما حكم طلب المسلم من أخيه المسلم الدعاء له بظهر الغيب لحث النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على طلب الدعاء من أويس وهل قال شيخ الاسلام بكراهته.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ وفقكم الله ورعاكم: ما حكم طلب المسلم من أخيه السملم ممن يتوسم فيه الخير، أو ممن هو ذاهب إلى الحج أو سفر غيره، فيطلب منه الدعاء له في ظهر الغيب أو حتى لو كان مقيماً، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لأن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام أثنى على أويس، وحث الصحابة رضوان الله عليهم على طلب الدعاء لهم منه؟ وهل كره شيخ الإسلام ابن تيمية ذلك وخص الحديث بـأويس؟ أفيدونا وفقكم الله.
الشيخ : طلب الدعاء من الرجل الذي ترجى إجابته، إما لصلاحه وإما لكونه يذهب إلى أماكن ترجى فيها إجابة الدعاء كالسفر والحج والعمرة وما أشبه ذلك هو في الأصل لا بأس به، لكن إذا كان يخشى منه محذور، مثل أن يخشى منه اتكال الطالب على دعاء المطلوب، وأن يكون دائماً متكلاً على غيره في ما يدعو به ربه، أو يخشى من أن يُعجب المطلوب بنفسه، ويظن أنه وصل إلى حد يُطلب منه الدعاء فيلحقه الغرور، فهذا يمنع لاشتماله على محذور.
وأما إذا لم يشتمل على محذور فالأصل فيه الجواز، لكن مع ذلك نقول: إنه لا ينبغي، لأنه ليس من عادة الصحابة رضي الله عنهم أن يتواصوا بدعاء بعضهم لبعض، وأما ما يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لـعمر: ( لا تنسنا يا أخي أو يا أُخَيّ من صالح دعائك ) فإنه ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما سؤال بعض الصحابة رضي الله عنهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن المعلوم أنه لا أحد يصل إلى مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فقد طلب منه ثابت بن قيس بن الشماس وإلا فقد طلب منه عكاشة بن محصن أن يدعو الله له فيجعله من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، فقال: ( أنت منهم ) ودخل رجل يسأله أن يسأل الله الغيث لهم فسأل.
وأما إيصاء النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة أن يطلبوا من أويس القرني أن يدعو لهم فهذا لا شك أنه خاص به، وإلا فمن المعلوم أن أويساً ليس مثل أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي، ولا غيرهم من الصحابة، ومع ذلك لم يوصِ النبي صلى الله عليه وسلم أحداً من أصحابه أن يَطلب من أحدهم أن يدعو له.
وخلاصة الجواب أن نقول: إنه لا بأس بطلب الدعاء ممن ترجى إجابته، بشرط ألا يتضمن ذلك محذوراً، ومع هذا فإن تركه أفضل وأولى.
فضيلة الشيخ وفقكم الله ورعاكم: ما حكم طلب المسلم من أخيه السملم ممن يتوسم فيه الخير، أو ممن هو ذاهب إلى الحج أو سفر غيره، فيطلب منه الدعاء له في ظهر الغيب أو حتى لو كان مقيماً، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لأن الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام أثنى على أويس، وحث الصحابة رضوان الله عليهم على طلب الدعاء لهم منه؟ وهل كره شيخ الإسلام ابن تيمية ذلك وخص الحديث بـأويس؟ أفيدونا وفقكم الله.
الشيخ : طلب الدعاء من الرجل الذي ترجى إجابته، إما لصلاحه وإما لكونه يذهب إلى أماكن ترجى فيها إجابة الدعاء كالسفر والحج والعمرة وما أشبه ذلك هو في الأصل لا بأس به، لكن إذا كان يخشى منه محذور، مثل أن يخشى منه اتكال الطالب على دعاء المطلوب، وأن يكون دائماً متكلاً على غيره في ما يدعو به ربه، أو يخشى من أن يُعجب المطلوب بنفسه، ويظن أنه وصل إلى حد يُطلب منه الدعاء فيلحقه الغرور، فهذا يمنع لاشتماله على محذور.
وأما إذا لم يشتمل على محذور فالأصل فيه الجواز، لكن مع ذلك نقول: إنه لا ينبغي، لأنه ليس من عادة الصحابة رضي الله عنهم أن يتواصوا بدعاء بعضهم لبعض، وأما ما يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لـعمر: ( لا تنسنا يا أخي أو يا أُخَيّ من صالح دعائك ) فإنه ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما سؤال بعض الصحابة رضي الله عنهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن المعلوم أنه لا أحد يصل إلى مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فقد طلب منه ثابت بن قيس بن الشماس وإلا فقد طلب منه عكاشة بن محصن أن يدعو الله له فيجعله من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، فقال: ( أنت منهم ) ودخل رجل يسأله أن يسأل الله الغيث لهم فسأل.
وأما إيصاء النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة أن يطلبوا من أويس القرني أن يدعو لهم فهذا لا شك أنه خاص به، وإلا فمن المعلوم أن أويساً ليس مثل أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي، ولا غيرهم من الصحابة، ومع ذلك لم يوصِ النبي صلى الله عليه وسلم أحداً من أصحابه أن يَطلب من أحدهم أن يدعو له.
وخلاصة الجواب أن نقول: إنه لا بأس بطلب الدعاء ممن ترجى إجابته، بشرط ألا يتضمن ذلك محذوراً، ومع هذا فإن تركه أفضل وأولى.
4 - ما حكم طلب المسلم من أخيه المسلم الدعاء له بظهر الغيب لحث النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على طلب الدعاء من أويس وهل قال شيخ الاسلام بكراهته.؟ أستمع حفظ
ما أدلة زيادة عدد التكبيرات في صلاة الجنازة على أربع.؟
السائل : حفظك الله: ورد في صحيح مسلم أن من صفات الصلاة على الجنازة أن تكون أربع تكبيرات، فهل للعلماء كلام في هذا ؟
الشيخ : فهل ؟
السائل : فهل للعلماء جمع يعني بين الأحاديث الواردة في أنها أربع أو أنها خمس، أو أنه يؤخذ ويقال إنه سنة يفعل هذا وهذا؟
الشيخ : أكثر ما يكبر النبي صلى الله عليه وسلم على الجنازة أربع تكبيرات فقط، لكن ثبت عنه أنه صلى الله عليه وسلم كبر خمساً، كما في حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه، وكذلك ورد عنه الست إلى السبع، ولهذا قال العلماء: أنه لا بأس بالزيادة على الأربع إلى السبع.
والأفضل للإنسان أن يأخذ بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تارة وتارة يعني: تارةً أربعاً، وتارة خمساً، وتارة ستاً، وتارةً سبعاً، كما جاءت به السنة، لكن الأكثر الأربع.
السائل : ...
الشيخ : كل شيء وردت به السنة على وجوه متنوعة فالأفضل أن تأخذ بهذا تارة وبهذا أخرى.
الشيخ : فهل ؟
السائل : فهل للعلماء جمع يعني بين الأحاديث الواردة في أنها أربع أو أنها خمس، أو أنه يؤخذ ويقال إنه سنة يفعل هذا وهذا؟
الشيخ : أكثر ما يكبر النبي صلى الله عليه وسلم على الجنازة أربع تكبيرات فقط، لكن ثبت عنه أنه صلى الله عليه وسلم كبر خمساً، كما في حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه، وكذلك ورد عنه الست إلى السبع، ولهذا قال العلماء: أنه لا بأس بالزيادة على الأربع إلى السبع.
والأفضل للإنسان أن يأخذ بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تارة وتارة يعني: تارةً أربعاً، وتارة خمساً، وتارة ستاً، وتارةً سبعاً، كما جاءت به السنة، لكن الأكثر الأربع.
السائل : ...
الشيخ : كل شيء وردت به السنة على وجوه متنوعة فالأفضل أن تأخذ بهذا تارة وبهذا أخرى.
هل في حديث " من عاد لي ولياً ..... " إثبات صفة التردد لله عز وجل.؟
السائل : فضيلة الشيخ أثابكم الله: في حديث: ( من عادى لي ولياً ) في نهاية الحديث يقول الله عز وجل: ( وما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي في قبض نفس عبدي المؤمن ) فهل في هذا إثبات صفة التردد لله عز وجل؟ أو كيف التوفيق في هذا الأمر؟ أثابكم الله.
الشيخ : إثبات التردد لله عز وجل على وجه الإطلاق لا يجوز، لأن الله تعالى ذكر التردد في هذه المسألة: ( ما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن ) وليس هذا التردد من أجل الشك في المصلحة، ولا من أجل الشك في القدرة على فعل الشيء، بل هو من أجل رحمة هذا العبد المؤمن، ولهذا قال في نفس الحديث: ( كره الموت وأكره إساءته، ولا بد له منه ) وهذا لا يعني أن الله عز وجل موصوف بالتردد لشكه في قدرته أو في علمه، بخلاف الآدمي، الآدمي إذا أراد أن يفعل الشيء يتردد، إما لشكه في نتائجه ومصلحته، وإما لشكه في قدرته عليه، هل يقدر أو لا يقدر، أما الرب عز وجل فلا.
الشيخ : إثبات التردد لله عز وجل على وجه الإطلاق لا يجوز، لأن الله تعالى ذكر التردد في هذه المسألة: ( ما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن ) وليس هذا التردد من أجل الشك في المصلحة، ولا من أجل الشك في القدرة على فعل الشيء، بل هو من أجل رحمة هذا العبد المؤمن، ولهذا قال في نفس الحديث: ( كره الموت وأكره إساءته، ولا بد له منه ) وهذا لا يعني أن الله عز وجل موصوف بالتردد لشكه في قدرته أو في علمه، بخلاف الآدمي، الآدمي إذا أراد أن يفعل الشيء يتردد، إما لشكه في نتائجه ومصلحته، وإما لشكه في قدرته عليه، هل يقدر أو لا يقدر، أما الرب عز وجل فلا.
ما حكم من طاف عن زوجته في طواف الحج وطواف الوداع لمرضها وعدم استطاعتها .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شخص مفرد مع زوجته طاف طواف القدوم وسعى للحج، في طواف الحج لم تستطع زوجته لأنها مريضة طافت شوطاً واحداً ولم تستطع أن تكمل، وأراد مع طواف الوداع كذلك أن تطوف للحج فلم تستطع لمرضها فطاف لجهله عنها وجاء من بلده فما الحكم في شأنه؟
الشيخ : أقول: السلام عند إلقاء السلام ليس من السنة لأنك معنا، والصحابة كانوا يسألون الرسول عليه الصلاة والسلام بدون أن يلقوا السلام إلا من قدم فيسلم.
أما بالنسبة للسؤال: فمن المعلوم أنه لا تصح الاستنابة في الطواف والسعي، وغاية ما ورد الاستنابة في رمي الجمرات، والذي يجب على هذه المرأة أن تعود الآن إلى مكة وتطوف طواف الإفاضة، وهل هي سعت أو لا ؟
السائل : سعت.
الشيخ : سعت، نعم إذن تطوف طواف الإفاضة ، وإن أتت قبل ذلك بعمرة فهو أحسن حتى لا تدخل إلى مكة إلا وهي محرمة، وإن تعسر عليها ذلك فلا حرج أن تدخل مكة وتطوف طواف الإفاضة وترجع.
السائل : ...
الشيخ : إما أن تريد العمرة فتحرم من الميقات، وإما أن لا تريد العمرة فلا تحرم لأنها قد حلت التحلل الأول .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شخص مفرد مع زوجته طاف طواف القدوم وسعى للحج، في طواف الحج لم تستطع زوجته لأنها مريضة طافت شوطاً واحداً ولم تستطع أن تكمل، وأراد مع طواف الوداع كذلك أن تطوف للحج فلم تستطع لمرضها فطاف لجهله عنها وجاء من بلده فما الحكم في شأنه؟
الشيخ : أقول: السلام عند إلقاء السلام ليس من السنة لأنك معنا، والصحابة كانوا يسألون الرسول عليه الصلاة والسلام بدون أن يلقوا السلام إلا من قدم فيسلم.
أما بالنسبة للسؤال: فمن المعلوم أنه لا تصح الاستنابة في الطواف والسعي، وغاية ما ورد الاستنابة في رمي الجمرات، والذي يجب على هذه المرأة أن تعود الآن إلى مكة وتطوف طواف الإفاضة، وهل هي سعت أو لا ؟
السائل : سعت.
الشيخ : سعت، نعم إذن تطوف طواف الإفاضة ، وإن أتت قبل ذلك بعمرة فهو أحسن حتى لا تدخل إلى مكة إلا وهي محرمة، وإن تعسر عليها ذلك فلا حرج أن تدخل مكة وتطوف طواف الإفاضة وترجع.
السائل : ...
الشيخ : إما أن تريد العمرة فتحرم من الميقات، وإما أن لا تريد العمرة فلا تحرم لأنها قد حلت التحلل الأول .
قلتم الآخرة لا تقاس بالدنيا وقد جاء في الحديث " إن شدة الحر من فيح جهنم " فكيف الجواب .؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك ذكرنا في الآية أن أحوال الدنيا.
الشيخ : نعم ؟
السائل : أن أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا، ومثلنا بالضريع، أنه شجر ولكنه ليس كشجر الدنيا، وجاء في غير موضع من الأحاديث أن الرمضاء أو الحر الشديد من فيح جهنم، فكيف نوجه هذا الأمر؟
الشيخ : توجيهها سهل، لأن قوله: ( من فيح جهنم ) ليس هي جهنم، فيحها يعني: من حرارتها، والإنسان مثلاً إذا كان حول النار أصابه من حرها، لكن الحر الذي يصيبه من النار عند قربه منها ليس كالحر الذي يصيبه لو دخل فيها، نعم.
السائل : المعنى؟
الشيخ : المعنى من فيح جهنم يعني من حرارتها ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( إن النار اشتكت إلى ربها فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء من الزمهرير ونفس في الصيف من الحرارة، نعم.
السائل : بالنسبة إلى سؤال يعني عن وضع عمل يعني شخص يعمل في مؤسسات وكيل المؤسسات ومديرها شخص يعني واحد، وكان يعمل معه مدة طويلة، وخلال المدة هذه تبين أن هذا الشخص يعني أن المؤسسات يعني قوية ومشاريعها بملايين مئة مليون خمسين مليون ستين مليون ولكن تبين له فيما بعد أن المؤسسة كانت تأخذ من البنك يعني أنه وقعت صفقات مع البنوك، وحقيقة العلم أن المؤسسة عندها يعني عندها أموال وأرصدة عند الدولة لكن لم تصرف يعني ملايين يعني أكثر من العدد الذي أخذته من البنك ولكن بمجرد أنها أخذت من البنك حتى المشاريع ما تتأخر، إذا تأخر مشروع يضرب عليها باليوم مثلاً غرامات كما معلوم يعني في حال يعني تعاقدات مع الدولة، فتبين بعدين لهذا الشخص أن واحد من المؤسسات متعاملة مع البنك، وأنها يعني رواتبها ومشاريعها تمشي على هذا، لأن يعني الآن المؤسسة واقفة ليس لديها سيولة مالية يعني للشركات الأخرى، كالذي يعمل في مجال المقاولات الأخرى والكهرباء والسباكة.
إلى آهره، فتبين أنها تستلف من البنك أو موقعة عقد مع البنك وآخر عقد وقع يمكن قبل شهر أو شهر ونصف بما لا يقل عن سبعة مليون أو ستة مليون، فما حال الأمر في هذا الوقت يعني كيف يعني يكون حال الموظف في هذه المؤسسة؟ علماً بأن الموظف هذا يعمل لدى المدير هذا والمدير يرأسه في جميع المؤسسات الثلاث.
الشيخ : إيش ؟
السائل : يرأسه في جميع المؤسسات الثلاث، والمؤسسات الثلاث يعني مالكهم غيره واحد من المؤسسة هذه يملكها نفس المدير هذا، والمؤسسات الأخرى هو مديرها يتقاضى عليهم راتب ويعني
الشيخ : نعم ؟
السائل : أن أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا، ومثلنا بالضريع، أنه شجر ولكنه ليس كشجر الدنيا، وجاء في غير موضع من الأحاديث أن الرمضاء أو الحر الشديد من فيح جهنم، فكيف نوجه هذا الأمر؟
الشيخ : توجيهها سهل، لأن قوله: ( من فيح جهنم ) ليس هي جهنم، فيحها يعني: من حرارتها، والإنسان مثلاً إذا كان حول النار أصابه من حرها، لكن الحر الذي يصيبه من النار عند قربه منها ليس كالحر الذي يصيبه لو دخل فيها، نعم.
السائل : المعنى؟
الشيخ : المعنى من فيح جهنم يعني من حرارتها ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( إن النار اشتكت إلى ربها فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء من الزمهرير ونفس في الصيف من الحرارة، نعم.
السائل : بالنسبة إلى سؤال يعني عن وضع عمل يعني شخص يعمل في مؤسسات وكيل المؤسسات ومديرها شخص يعني واحد، وكان يعمل معه مدة طويلة، وخلال المدة هذه تبين أن هذا الشخص يعني أن المؤسسات يعني قوية ومشاريعها بملايين مئة مليون خمسين مليون ستين مليون ولكن تبين له فيما بعد أن المؤسسة كانت تأخذ من البنك يعني أنه وقعت صفقات مع البنوك، وحقيقة العلم أن المؤسسة عندها يعني عندها أموال وأرصدة عند الدولة لكن لم تصرف يعني ملايين يعني أكثر من العدد الذي أخذته من البنك ولكن بمجرد أنها أخذت من البنك حتى المشاريع ما تتأخر، إذا تأخر مشروع يضرب عليها باليوم مثلاً غرامات كما معلوم يعني في حال يعني تعاقدات مع الدولة، فتبين بعدين لهذا الشخص أن واحد من المؤسسات متعاملة مع البنك، وأنها يعني رواتبها ومشاريعها تمشي على هذا، لأن يعني الآن المؤسسة واقفة ليس لديها سيولة مالية يعني للشركات الأخرى، كالذي يعمل في مجال المقاولات الأخرى والكهرباء والسباكة.
إلى آهره، فتبين أنها تستلف من البنك أو موقعة عقد مع البنك وآخر عقد وقع يمكن قبل شهر أو شهر ونصف بما لا يقل عن سبعة مليون أو ستة مليون، فما حال الأمر في هذا الوقت يعني كيف يعني يكون حال الموظف في هذه المؤسسة؟ علماً بأن الموظف هذا يعمل لدى المدير هذا والمدير يرأسه في جميع المؤسسات الثلاث.
الشيخ : إيش ؟
السائل : يرأسه في جميع المؤسسات الثلاث، والمؤسسات الثلاث يعني مالكهم غيره واحد من المؤسسة هذه يملكها نفس المدير هذا، والمؤسسات الأخرى هو مديرها يتقاضى عليهم راتب ويعني
اضيفت في - 2005-08-27