سلسلة لقاء الباب المفتوح-061b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
بقية جواب هل يحل للطالب أن يغش في اللغة الإنجليزية ويقول هذه لغة الكفار وهل للمدرس أن يغض الطرف عن الغش في هذه المادة ؟وإذا غش ما حكم المال الذي يكسبه بهذه الشهادة ؟
الشيخ : فإنه لا حرج عليه فيما يأخذ من الراتب بناء على هذه الشهادة
فإذا قال: إنه غش في آخر شهادة نال بها هذا الراتب، ولا يمكنه أن يعيد الاختبار لأنه جبان لا يستطيع أن يصرح، فإني أرجو إذا كانت الوظيفة التي يشغلها لا علاقة لها فيما غش فيه أرجو أن يكون ذلك توبة صحيحة.
فإذا قال: إنه غش في آخر شهادة نال بها هذا الراتب، ولا يمكنه أن يعيد الاختبار لأنه جبان لا يستطيع أن يصرح، فإني أرجو إذا كانت الوظيفة التي يشغلها لا علاقة لها فيما غش فيه أرجو أن يكون ذلك توبة صحيحة.
1 - بقية جواب هل يحل للطالب أن يغش في اللغة الإنجليزية ويقول هذه لغة الكفار وهل للمدرس أن يغض الطرف عن الغش في هذه المادة ؟وإذا غش ما حكم المال الذي يكسبه بهذه الشهادة ؟ أستمع حفظ
هل تشقق الجبال بالبراكين من التسطح الذي يكون يوم القيامة؟
السائل : فضيلة الشيخ ذكرت أن يوم القيامة تشقق الأرض
الشيخ : تسطح
السائل : وتسطح الأرض
الشيخ : نعم
السائل : هل تشقق الجبال في البراكين تعتبر من التسطح أم لا؟
الشيخ : لا، انشقاق الأرض بالبراكين هذه تعتبر من عذاب الله عز وجل، فهي تشبه الزلازل، والزلازل من عقوبات الله لا شك في هذا، فهي إنذار وتحذير للذين وقع بهم هذا البركان، وكذلك لغيرهم، لأن الذي شق الأرض حتى خرج منها هذا البركان والحمم الحامي قادر على أن يشقها في أي مكان، ولذلك يجب علينا ألا نقول: هذه أمور طبيعية، بل نقول: هذه أمور كونية قدرية، قدرها الله عز وجل وأراد أن يري العباد آياته حتى يتذكروا ويرجعوا إلى الله، لكن مع الأسف لقلة معرفتنا بالله عز وجل وخوفنا منه تمر بنا هذه الأشياء مر الرياح، وكأنها لا شيء، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا رأى سحاباً أو غيماً صار يدخل ويخرج ويتغير، وجهه ويقول: (ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح ) .
فالحاصل أن هذه البراكين تعتبر عقوبة من الله عز وجل وإنذار وتخويف، فعلى المؤمن أن يتعظ بها ويخاف، كما أن الفتن التي تقع أيضاً بين الناس من حروب وغيرها هي أيضاً مواعظ، كما قال الله تعالى: (( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ )) وفي هذين قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( أعوذ بوجهك ) يعني: أن ينالنا شيء من فوق أو من تحت، هذا لا يمكن التخلص منه، قال: (( أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً )) يجعلكم متفرقين (( وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ )) فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( هذه أيسر أو قال أهون ) مع أنها عظيمة، كون الإنسان يقابل الرجل الذي مثله ويقتله، ويستبيح بذلك ماله وأرضه وأهله، هذه عظيمة، لهذا نقول: يجب علينا أن نتعظ بما يحصل من آيات الله الكونية التي لا صنع لنا فيها ولا قدرة لنا فيها، وأن نتعظ بما يحدث بين الناس من الفتن، فإن الذي قدر الفتن في أرض مطمئنة ساكنة من قبل قادر على أن يقدرها في أرض أخرى، وينقل هذه الفتنة إلى أرض أخرى، فالواجب أن نتعظ بهذه الآيات وألا تمر بنا مر الرياح.
الشيخ : تسطح
السائل : وتسطح الأرض
الشيخ : نعم
السائل : هل تشقق الجبال في البراكين تعتبر من التسطح أم لا؟
الشيخ : لا، انشقاق الأرض بالبراكين هذه تعتبر من عذاب الله عز وجل، فهي تشبه الزلازل، والزلازل من عقوبات الله لا شك في هذا، فهي إنذار وتحذير للذين وقع بهم هذا البركان، وكذلك لغيرهم، لأن الذي شق الأرض حتى خرج منها هذا البركان والحمم الحامي قادر على أن يشقها في أي مكان، ولذلك يجب علينا ألا نقول: هذه أمور طبيعية، بل نقول: هذه أمور كونية قدرية، قدرها الله عز وجل وأراد أن يري العباد آياته حتى يتذكروا ويرجعوا إلى الله، لكن مع الأسف لقلة معرفتنا بالله عز وجل وخوفنا منه تمر بنا هذه الأشياء مر الرياح، وكأنها لا شيء، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا رأى سحاباً أو غيماً صار يدخل ويخرج ويتغير، وجهه ويقول: (ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح ) .
فالحاصل أن هذه البراكين تعتبر عقوبة من الله عز وجل وإنذار وتخويف، فعلى المؤمن أن يتعظ بها ويخاف، كما أن الفتن التي تقع أيضاً بين الناس من حروب وغيرها هي أيضاً مواعظ، كما قال الله تعالى: (( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ )) وفي هذين قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( أعوذ بوجهك ) يعني: أن ينالنا شيء من فوق أو من تحت، هذا لا يمكن التخلص منه، قال: (( أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً )) يجعلكم متفرقين (( وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ )) فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( هذه أيسر أو قال أهون ) مع أنها عظيمة، كون الإنسان يقابل الرجل الذي مثله ويقتله، ويستبيح بذلك ماله وأرضه وأهله، هذه عظيمة، لهذا نقول: يجب علينا أن نتعظ بما يحصل من آيات الله الكونية التي لا صنع لنا فيها ولا قدرة لنا فيها، وأن نتعظ بما يحدث بين الناس من الفتن، فإن الذي قدر الفتن في أرض مطمئنة ساكنة من قبل قادر على أن يقدرها في أرض أخرى، وينقل هذه الفتنة إلى أرض أخرى، فالواجب أن نتعظ بهذه الآيات وألا تمر بنا مر الرياح.
شاب أتى الفاحشة ببكر ثم تاب فما ذا يصنع هل يخبر أهلها ؟ ولايمكنه التزوج بها لاختلاف القبيلة؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله هذا سؤال شاب يسأل: إنه كان عنده معاصٍ وتاب إلى الله سبحانه وتعالى، ولكن في معصيةً ما زالت تؤنب ضميره وهو أنه فعل الزنا في بكر، وهو الآن ماذا يصنع يا شيخ؟! هل يراجع أهلها علما أنه لا يستطيع أن يتزوجها، وهو الآن ما زال يتخبط بنفسه ويعيش حياة نفسية مضطربة في هذه القضية، فما رأي فضيلتكم في هذا؟
الشيخ : الذي نرى أن الإنسان إذا تاب من أي ذنب فإن الله يتوب عليه، لأن الله ذكر أصول الذنوب العظيمة الكبيرة في قوله تعالى: (( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ )) وهذا الشرك (( وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ )) عدوان على الله، على النفوس، على الأعراض، قال: (( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ )) فالواجب الإنسان إذا تاب توبة نصوحاً اكتملت فيها الشروط الخمسة المعروفة وهي: الندم، والإقلاع، والعزم على ألا يعود في المستقبل، والإخلاص وهو الأصل، وأن تكون التوبة قبل فوات الأوان، فإذا استكملت هذه الشروط الخمسة في حقه فهي توبة نصوح، يمحو الله بها كل ما سلف من ذنوبه حتى الزنا.
أما بالنسبة للمزني بها فإن كان باختيارها فهي لا تسأل عن ذلك بنفسها، وإن كان إكراهاً فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل من هذا الإكراه، وإذا تمكن أن يستحلها فليفعل، وإذا لم يتمكن فليكثر من الاستغفار لها، والله سبحانه وتعالى غفور رحيم.
أما ما حصل من إذهاب بكارتها بهذا الزنا وأنها ستكون في حرج عظيم، لأنها إذا خطبت على أنها بكر مشكلة، إن قالت: إنها قد زالت بكرتها سوف يكون عليها علامات استفهام كثيرة، وإن سكتت كان في هذا شيء من الغش بالنسبة للزوج الذي يتزوجها، لكني أرجو من الله عز وجل إذا كانت توبته صادقة وكانت المرأة أيضاً إن كانت مطاوعة وتوبتها صادقة أن يجعل الله لها فرجاً ومخرجاً.
وأما قولك في السؤال: إنه لا يمكن أن يتزوج بها فلا أدري لماذا قلت: لا يمكن؟ هل هو فقير؟
السائل : شيخ الأسباب التي لا يمكن أن يتزوج منها اللي هي سبب اختلاف القبيلة، هذه واحدة، الثاني: رفض الأب من الزواج من هذه العائلة.
الشيخ : ايش؟
السائل : الأب مُصِر على الرفض، وكذلك علاقة العائلة بالقبيلة تختلف عن قبيلتهم بالنسبة للنسب.
الشيخ : على كل حال إذا تيسر أن يتزوج بها فهذا المطلوب، وإن لم يتيسر فسيجعل الله لها فرجاً ومخرجاً ما دامت توبتها صادقة، لأن الله تعالى قال: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً )) وهذا عام.
الشيخ : الذي نرى أن الإنسان إذا تاب من أي ذنب فإن الله يتوب عليه، لأن الله ذكر أصول الذنوب العظيمة الكبيرة في قوله تعالى: (( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ )) وهذا الشرك (( وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ )) عدوان على الله، على النفوس، على الأعراض، قال: (( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ )) فالواجب الإنسان إذا تاب توبة نصوحاً اكتملت فيها الشروط الخمسة المعروفة وهي: الندم، والإقلاع، والعزم على ألا يعود في المستقبل، والإخلاص وهو الأصل، وأن تكون التوبة قبل فوات الأوان، فإذا استكملت هذه الشروط الخمسة في حقه فهي توبة نصوح، يمحو الله بها كل ما سلف من ذنوبه حتى الزنا.
أما بالنسبة للمزني بها فإن كان باختيارها فهي لا تسأل عن ذلك بنفسها، وإن كان إكراهاً فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل من هذا الإكراه، وإذا تمكن أن يستحلها فليفعل، وإذا لم يتمكن فليكثر من الاستغفار لها، والله سبحانه وتعالى غفور رحيم.
أما ما حصل من إذهاب بكارتها بهذا الزنا وأنها ستكون في حرج عظيم، لأنها إذا خطبت على أنها بكر مشكلة، إن قالت: إنها قد زالت بكرتها سوف يكون عليها علامات استفهام كثيرة، وإن سكتت كان في هذا شيء من الغش بالنسبة للزوج الذي يتزوجها، لكني أرجو من الله عز وجل إذا كانت توبته صادقة وكانت المرأة أيضاً إن كانت مطاوعة وتوبتها صادقة أن يجعل الله لها فرجاً ومخرجاً.
وأما قولك في السؤال: إنه لا يمكن أن يتزوج بها فلا أدري لماذا قلت: لا يمكن؟ هل هو فقير؟
السائل : شيخ الأسباب التي لا يمكن أن يتزوج منها اللي هي سبب اختلاف القبيلة، هذه واحدة، الثاني: رفض الأب من الزواج من هذه العائلة.
الشيخ : ايش؟
السائل : الأب مُصِر على الرفض، وكذلك علاقة العائلة بالقبيلة تختلف عن قبيلتهم بالنسبة للنسب.
الشيخ : على كل حال إذا تيسر أن يتزوج بها فهذا المطلوب، وإن لم يتيسر فسيجعل الله لها فرجاً ومخرجاً ما دامت توبتها صادقة، لأن الله تعالى قال: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً )) وهذا عام.
3 - شاب أتى الفاحشة ببكر ثم تاب فما ذا يصنع هل يخبر أهلها ؟ ولايمكنه التزوج بها لاختلاف القبيلة؟ أستمع حفظ
هل الأفضل صيام يوم بعد عاشوراء أم قبله ?
السائل : فضيلة الشيخ هل صيام يوم بعد يوم عاشوراء
الشيخ : هل
السائل : هل صيام يوم بعد يوم عاشوراء أفضل أم قبله؟
الشيخ : قال العلماء: صيام يوم عاشوراء إما أن يكون مفرداً أو يصوم معه التاسع، أو يصوم معه الحادي عشر، ويمكن هناك صورة رابعة أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر، فيصوم ثلاثة أيام من الشهر، والأفضل إذا كان لا يريد أن يصوم إلا يومين فالأفضل أن يصوم التاسع والعاشر دون العاشر الحادي عشر، لكن في هذا العام، أعني عام خمسة عشر وأربعمائة وألف اختلف الناس، لأنه لم يصل الخبر -أعني خبر ثبوت الشهر- إلا متأخراً، فبنى بعض الناس على الأصل وهو أن يكمل شهر ذي الحجة ثلاثين يوماً، وقال: إن اليوم العاشر هو يوم الإثنين، فصام الأحد والإثنين، والذين بلغهم الخبر من قبل عرفوا الخبر وأن الشهر ثبت دخوله ليلة الثلاثين من ذي الحجة فصاموا يوم السبت ويوم الأحد.
الشيخ : هل
السائل : هل صيام يوم بعد يوم عاشوراء أفضل أم قبله؟
الشيخ : قال العلماء: صيام يوم عاشوراء إما أن يكون مفرداً أو يصوم معه التاسع، أو يصوم معه الحادي عشر، ويمكن هناك صورة رابعة أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر، فيصوم ثلاثة أيام من الشهر، والأفضل إذا كان لا يريد أن يصوم إلا يومين فالأفضل أن يصوم التاسع والعاشر دون العاشر الحادي عشر، لكن في هذا العام، أعني عام خمسة عشر وأربعمائة وألف اختلف الناس، لأنه لم يصل الخبر -أعني خبر ثبوت الشهر- إلا متأخراً، فبنى بعض الناس على الأصل وهو أن يكمل شهر ذي الحجة ثلاثين يوماً، وقال: إن اليوم العاشر هو يوم الإثنين، فصام الأحد والإثنين، والذين بلغهم الخبر من قبل عرفوا الخبر وأن الشهر ثبت دخوله ليلة الثلاثين من ذي الحجة فصاموا يوم السبت ويوم الأحد.
الكلام على حديث النهي صيام يوم السبت وبيان ضعفه.
الشيخ : وبهذه المناسبة أود أن أبين أنه قد ورد في حديث أخرجه أبو داود أن النبي صلى عليه وعلى آله وسلم قال: ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة أو عود عنب فليمضغه ) فهذا الحديث قال أبو داود: إن مالكاً رحمه الله -وهو مالك بن أنس الإمام المشهور- قال: إن هذا الحديث كذب أي: مكذوب على الرسول عليه الصلاة والسلام لا يصح، والحقيقة أن من تأمل هذا الحديث وجد أن فيه اضطراباً في سنده وفيه شذوذ أو نكارة في متنه.
أما الاضطراب في سنده فقد تكلم عليه أهل العلم ومن شاء أن يراجعه فليراجعه .
وأما الشذوذ في متنه والنكارة فهو أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري في صحيحه ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم دخل على جويرية بنت الحارث فقالت: إنها صائمة، فقال: أصمت أمس؟ قالت: لا، قال: أتصومين غداً؟ قالت: لا، قال: فأفطري ) ومعلوم أن الغد من يوم الجمعة يكون يوم السبت، فهذا قول الرسول الرسول عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري، أنه أذن في صوم يوم السبت، وكذلك ما رواه أهل السنن عن أم سلمة رضي الله عنها أنها سئلت: ما هي أكثر الأيام التي كان الرسول يصومها؟ قالت: ( يوم السبت ويوم الأحد ) .
فثبت من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام القولية والفعلية أن صوم يوم السبت ليس حراماً، والعلماء مختلفون في هذا الحديث في العمل به، فمنهم من قال: إنه لا يعمل به إطلاقاً، وأن صوم يوم السبت لا بأس به، سواء أفرد أم لم يفرد، لأن الحديث لا يصح، والحديث الذي لا يصح لا ينبني عليه حكم من الأحكام.
ومنهم من صحح الحديث أو حسن الحديث وقال: إن الجمع بينه وبين الأحاديث الأخرى أن المنهي عنه إفراده فقط، يعني أن يفرده دون الجمعة أو يوم الأحد، وهذا ما ذهب إليه الإمام أحمد رحمه الله، فقال: إذا صام مع يوم السبت يوماً آخر فلا بأس، كأن يصوم معه الجمعة أو يصوم معه الأحد.
وكذلك نقول: إذا صادف يوم السبت يوماً يشرع صومه كيوم عرفة ويوم العاشر من شهر محرم فإنه لا يكره صومه، لأن المراد أن تصومه لأنه يوم السبت، أي: تصومه بعينه لا بما صادفه من الأيام التي يشرع صومها، نبهت على ذلك، لأن بعض الإخوة سمعت أن أناساً صاموا يوم السبت ليصوموا التاسع والعاشر فأمرهم أن يفطروا، وهذا في الحقيقة مجتهد، لكن ليس كل مجتهد مصيباً.
أما الاضطراب في سنده فقد تكلم عليه أهل العلم ومن شاء أن يراجعه فليراجعه .
وأما الشذوذ في متنه والنكارة فهو أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري في صحيحه ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم دخل على جويرية بنت الحارث فقالت: إنها صائمة، فقال: أصمت أمس؟ قالت: لا، قال: أتصومين غداً؟ قالت: لا، قال: فأفطري ) ومعلوم أن الغد من يوم الجمعة يكون يوم السبت، فهذا قول الرسول الرسول عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري، أنه أذن في صوم يوم السبت، وكذلك ما رواه أهل السنن عن أم سلمة رضي الله عنها أنها سئلت: ما هي أكثر الأيام التي كان الرسول يصومها؟ قالت: ( يوم السبت ويوم الأحد ) .
فثبت من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام القولية والفعلية أن صوم يوم السبت ليس حراماً، والعلماء مختلفون في هذا الحديث في العمل به، فمنهم من قال: إنه لا يعمل به إطلاقاً، وأن صوم يوم السبت لا بأس به، سواء أفرد أم لم يفرد، لأن الحديث لا يصح، والحديث الذي لا يصح لا ينبني عليه حكم من الأحكام.
ومنهم من صحح الحديث أو حسن الحديث وقال: إن الجمع بينه وبين الأحاديث الأخرى أن المنهي عنه إفراده فقط، يعني أن يفرده دون الجمعة أو يوم الأحد، وهذا ما ذهب إليه الإمام أحمد رحمه الله، فقال: إذا صام مع يوم السبت يوماً آخر فلا بأس، كأن يصوم معه الجمعة أو يصوم معه الأحد.
وكذلك نقول: إذا صادف يوم السبت يوماً يشرع صومه كيوم عرفة ويوم العاشر من شهر محرم فإنه لا يكره صومه، لأن المراد أن تصومه لأنه يوم السبت، أي: تصومه بعينه لا بما صادفه من الأيام التي يشرع صومها، نبهت على ذلك، لأن بعض الإخوة سمعت أن أناساً صاموا يوم السبت ليصوموا التاسع والعاشر فأمرهم أن يفطروا، وهذا في الحقيقة مجتهد، لكن ليس كل مجتهد مصيباً.
قلت إذا ذهب الإنسان من جهة الغرب من مكان سيصل إليه من جهة الشرق كيف هذا ؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله ذكرتم في مقدمة الآيات قضية الكرة الأرضية أن الإنسان إذا اتجه بجهة الغرب يأتي من جهة المشرق وبالعكس أيضاً فكيف ذلك؟
الشيخ : استأجر طائرة من الطائرات نعم وسر عليها على هذا الاتجاه وستجد هذا، هذا شيء مؤكد وقد تكلم العلماء رحمهم الله قديماً كـابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم على ذلك، وأكدوا أن الأرض كروية إي نعم العرش فوق السماوات كالقبة، العرش لكنه غير كروي غير كروي، لأن له قوائم كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه إذا صعق الناس يوم القيامة يكون الرسول أول من يفيق ويرى موسى آخذاً بقوائم العرش، فهذا العرش ليس كروياً لكن ما تحت العرش كروي. إي نعم
السائل : يعني هذا معروف؟
الشيخ : معروف ما في شك، قم من مطار جدة واتجه غرباً، فإذا بك تحط في مطار جدة، إلا إذا كان تريد تنزل للوقود عاد ما ندري، ياخذ وقود للطائرة.
الشيخ : استأجر طائرة من الطائرات نعم وسر عليها على هذا الاتجاه وستجد هذا، هذا شيء مؤكد وقد تكلم العلماء رحمهم الله قديماً كـابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم على ذلك، وأكدوا أن الأرض كروية إي نعم العرش فوق السماوات كالقبة، العرش لكنه غير كروي غير كروي، لأن له قوائم كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه إذا صعق الناس يوم القيامة يكون الرسول أول من يفيق ويرى موسى آخذاً بقوائم العرش، فهذا العرش ليس كروياً لكن ما تحت العرش كروي. إي نعم
السائل : يعني هذا معروف؟
الشيخ : معروف ما في شك، قم من مطار جدة واتجه غرباً، فإذا بك تحط في مطار جدة، إلا إذا كان تريد تنزل للوقود عاد ما ندري، ياخذ وقود للطائرة.
ما المقصود بالمشيئة في قوله تعالى :" وأما الذي سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاءً غير مجذوذ"؟
السائل : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
فضيلة الشيخ يقول الله عز وجل في سورة هود: فأما الذين شقوا ففي النار خالدين فيها.
الشيخ : (( لهم فيها زفير وشهيق )).
السائل : (( وأما الذين شقوا )).
الشيخ : (( ففي النار لهم فيها زفير وشهيق )).
السائل : لا يا شيخ، في سورة هود: فأما الذين شقوا ففي النار خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض.
الشيخ : (( لهم فيها زفير وشهيق ))، (( لهم فيها زفير وشهيق * خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض )).
السائل : فأما الذين شقوا ففي النار خالدين فيها لهم زفير وشهيق.
الشيخ : طيب قل قال الله تعالى في أهل النار: (( خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ))
السائل : قول الله عز وجل في سورة هود لأهل النار: (( خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ )) وقال في الآية التي بعدها: (( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ )) ما المقصود وما المراد بالمشيئة هنا في أهل الجنة؟
الشيخ : المراد يعني معناه أنهم خالدون فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك فيما زاد على ذلك، لأنه لو لم يأت هذا الاستثناء وقال: (( مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ )) لتوهم واهم بأن مدة بقاء الناس في النار أو بقاء السعداء في الجنة على قدر دوام السماوات والأرض، فلما قال: (( إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ )) صار المعنى: يزيدون على ذلك ما شاء الله تعالى أن يزيدوا عليه، وقد بين الله تعالى في آية أخرى أن ذلك إلى الأبد، لا بالنسبة لأصحاب الجنة ولا بالنسبة لأصحاب النار، فقال تعالى في أصحاب النار في ثلاث آيات من كلامه إنهم خالدون فيها أبداً، قال في سورة النساء: نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا أول الآية (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً )) وقال تعالى في سورة الأحزاب: (( إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً )) وقال تعالى في سورة الجن: (( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً )).
أما التأبيد بالنسبة لأهل الجنة فكثير في القرآن، فعلى هذا يكون أهل النار خلودهم مؤبد وأهل الجنة خلودهم مؤبد، وأما الاستثناء فعرفت وجهه (( إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ )). نعم
فضيلة الشيخ يقول الله عز وجل في سورة هود: فأما الذين شقوا ففي النار خالدين فيها.
الشيخ : (( لهم فيها زفير وشهيق )).
السائل : (( وأما الذين شقوا )).
الشيخ : (( ففي النار لهم فيها زفير وشهيق )).
السائل : لا يا شيخ، في سورة هود: فأما الذين شقوا ففي النار خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض.
الشيخ : (( لهم فيها زفير وشهيق ))، (( لهم فيها زفير وشهيق * خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض )).
السائل : فأما الذين شقوا ففي النار خالدين فيها لهم زفير وشهيق.
الشيخ : طيب قل قال الله تعالى في أهل النار: (( خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ))
السائل : قول الله عز وجل في سورة هود لأهل النار: (( خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ )) وقال في الآية التي بعدها: (( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ )) ما المقصود وما المراد بالمشيئة هنا في أهل الجنة؟
الشيخ : المراد يعني معناه أنهم خالدون فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك فيما زاد على ذلك، لأنه لو لم يأت هذا الاستثناء وقال: (( مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ )) لتوهم واهم بأن مدة بقاء الناس في النار أو بقاء السعداء في الجنة على قدر دوام السماوات والأرض، فلما قال: (( إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ )) صار المعنى: يزيدون على ذلك ما شاء الله تعالى أن يزيدوا عليه، وقد بين الله تعالى في آية أخرى أن ذلك إلى الأبد، لا بالنسبة لأصحاب الجنة ولا بالنسبة لأصحاب النار، فقال تعالى في أصحاب النار في ثلاث آيات من كلامه إنهم خالدون فيها أبداً، قال في سورة النساء: نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا أول الآية (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً )) وقال تعالى في سورة الأحزاب: (( إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً )) وقال تعالى في سورة الجن: (( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً )).
أما التأبيد بالنسبة لأهل الجنة فكثير في القرآن، فعلى هذا يكون أهل النار خلودهم مؤبد وأهل الجنة خلودهم مؤبد، وأما الاستثناء فعرفت وجهه (( إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ )). نعم
7 - ما المقصود بالمشيئة في قوله تعالى :" وأما الذي سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاءً غير مجذوذ"؟ أستمع حفظ
ما حكم شراء الذهب بواسطة آلة الصرف النقدي ؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : فضيلة الشيخ انتشرت هذه الأيام آلات الصرف الآلي التي توفرها البنوك لعملائها لتسهيل عمليات السحب النقدي، كما أن هذه الخدمة بدأت تنتشر في المحلات التجارية ومحلات الذهب، فهل يجوز الشراء بهذه الطريقة؟
الشيخ : كيف يعني؟
السائل : يعني: محلات الذهب الظاهر أنها مقايضة وليس فيها استلام نقداً بنقد؟
الشيخ : إي أما الذهب فلا بد من الاستلام، لكن أنا أريد أن أعرف الصرف هذا؟
السائل : يعطى العميل بطاقة
الشيخ : نعم
السائل : ويدخلها في الآلة ويطلب نقداً.
الشيخ : إي طيب إذا كان يطلب نقدًا فهذا نقد، يعني مثلًا لو أن العميل الذي اشترى ذهبًا من شخص نعم سحب وهو حاضر في المكان في مكان الذهب سحب وأعطاه البائع فهذا لا بأس به.
السائل : لا، الطريقة الآن الآلات هذه تصير مقايضة عن طريق مؤسسة النقد
الشيخ : طيب.
السائل : تسحب منه من رصيده ويوضع في رصيد صاحب المحل صاحب محل ...
الشيخ : بدون.
السائل : بدون القبض؟
الشيخ : ما هذه البطاقة التي تقول تسحب؟.
السائل : إلا بس هذه الآن آلات جديدة بحيث تصير مقايضة على طول عن طريق مؤسسة النقد.
الشيخ : بدون استلام؟
السائل : بدون استلام، ما في استلام.
السائل : ... بعدين تصير مقايضة.
الشيخ : يعني الكمبيوتر يقرأ ما فيها؟
السائل : نعم يقرأ ما فيها.
الشيخ : ثم بعد ذلك يحول؟
السائل : نعم يحول.
الشيخ : ما يصلح هذا، بالنسبة للذهب أو الفضة ما يصلح، لأنه لا بد من التقابض، لكن في غيرها لا بأس، يعني مثلًا أنا اشتريت من هذا الدكان مثلا سلعة بخمسة آلاف ريال وأدخلت البطاقة هذه، وقيد لحسابي هذا في غير الذهب والفضة لا بأس به، اما الذهب والفضة لا، لأنه يشترط فيه التقابض فلا بد من أن تسحب الدراهم ثم تعطى، وأنا أسمع أنك تأتي مثلًا إلى محل البنك أو الراجحي وتدخل الورقة هذه وتطلع لك دراهم هذه طيبة.
السائل : لكن الآن هذه الآلات الجديدة في المحلات التجارية بحيث إنه ما يحتاج إلى النقد.
الشيخ : على كل حال هذه طيبة وفيها راحة، لكن بالنسبة للذهب والفضة لا بد يكون على الوجه الأول.
السائل : طيب من فعل هذا جاهلًا؟
الشيخ : من فعل هذا جاهلًا فليتب إلى الله ولا يعود، يعني لو أن الإنسان استعمل هذا في الذهب والفضة وهو لا يدري فلا إثم عليه، والعملية ماشية نعم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : فضيلة الشيخ انتشرت هذه الأيام آلات الصرف الآلي التي توفرها البنوك لعملائها لتسهيل عمليات السحب النقدي، كما أن هذه الخدمة بدأت تنتشر في المحلات التجارية ومحلات الذهب، فهل يجوز الشراء بهذه الطريقة؟
الشيخ : كيف يعني؟
السائل : يعني: محلات الذهب الظاهر أنها مقايضة وليس فيها استلام نقداً بنقد؟
الشيخ : إي أما الذهب فلا بد من الاستلام، لكن أنا أريد أن أعرف الصرف هذا؟
السائل : يعطى العميل بطاقة
الشيخ : نعم
السائل : ويدخلها في الآلة ويطلب نقداً.
الشيخ : إي طيب إذا كان يطلب نقدًا فهذا نقد، يعني مثلًا لو أن العميل الذي اشترى ذهبًا من شخص نعم سحب وهو حاضر في المكان في مكان الذهب سحب وأعطاه البائع فهذا لا بأس به.
السائل : لا، الطريقة الآن الآلات هذه تصير مقايضة عن طريق مؤسسة النقد
الشيخ : طيب.
السائل : تسحب منه من رصيده ويوضع في رصيد صاحب المحل صاحب محل ...
الشيخ : بدون.
السائل : بدون القبض؟
الشيخ : ما هذه البطاقة التي تقول تسحب؟.
السائل : إلا بس هذه الآن آلات جديدة بحيث تصير مقايضة على طول عن طريق مؤسسة النقد.
الشيخ : بدون استلام؟
السائل : بدون استلام، ما في استلام.
السائل : ... بعدين تصير مقايضة.
الشيخ : يعني الكمبيوتر يقرأ ما فيها؟
السائل : نعم يقرأ ما فيها.
الشيخ : ثم بعد ذلك يحول؟
السائل : نعم يحول.
الشيخ : ما يصلح هذا، بالنسبة للذهب أو الفضة ما يصلح، لأنه لا بد من التقابض، لكن في غيرها لا بأس، يعني مثلًا أنا اشتريت من هذا الدكان مثلا سلعة بخمسة آلاف ريال وأدخلت البطاقة هذه، وقيد لحسابي هذا في غير الذهب والفضة لا بأس به، اما الذهب والفضة لا، لأنه يشترط فيه التقابض فلا بد من أن تسحب الدراهم ثم تعطى، وأنا أسمع أنك تأتي مثلًا إلى محل البنك أو الراجحي وتدخل الورقة هذه وتطلع لك دراهم هذه طيبة.
السائل : لكن الآن هذه الآلات الجديدة في المحلات التجارية بحيث إنه ما يحتاج إلى النقد.
الشيخ : على كل حال هذه طيبة وفيها راحة، لكن بالنسبة للذهب والفضة لا بد يكون على الوجه الأول.
السائل : طيب من فعل هذا جاهلًا؟
الشيخ : من فعل هذا جاهلًا فليتب إلى الله ولا يعود، يعني لو أن الإنسان استعمل هذا في الذهب والفضة وهو لا يدري فلا إثم عليه، والعملية ماشية نعم.
هل يصاب الإنسان بدينه فينحرف بسبب العين؟ وهل يأثم على ذلك ؟وما هو العلاج ؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ هل يصاب الإنسان بدينه فينحرف بسبب العين وهل يأثم على ذلك؟ وما هو العلاج؟
الشيخ : نعم ربما يصاب الإنسان بالعين في كل شيء في كل نعمة، لقول الله تعالى: (( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )) وفي الأمثال العامة المنتشرة: " كل ذي نعمة محسود " فقد يصاب الإنسان المتدين بالعين، ويضيق صدره بالعبادة، أو يصاب بالعين فينسى ما حفظ، أو يصاب بالعين فيعجز أن يحفظ، فالعين -نسأل الله العافية- قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لو سبق القدر شيء لسبقته العين ) ودواء ذلك أن يبحث عن العائن ليعمل ما أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام حتى تزول العين، فإن لم يمكن فبكثرة القراءة والاستغفار، وكثرة قول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإن الله تعالى قال: (( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ )) وهذه الكلمة كل من قالها بصدق حال الغم فإن الله تعالى يذهب عنه، لأن الله قال وهو أصدق القائلين وأقدر الفاعلين قال: (( وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ )) فعليه أن يتوب ويستغفر ويكثر من الاستغفار والتوبة والذكر والقراءة، وقول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وقول: اللهم إني أجعلك في نحورهم، وأعوذ بك من شرورهم وأمثال ذلك من التعوذات.
السائل : هل ينحرف انحراف كلي بحيث يترك ما هو عليه؟
الشيخ : مسألة الانحراف لا أدري، لكن كونه يضيق صدره بالعبادة التي حسد عليها يمكن هذا.
السائل : وهل يأثم عليه هل يأثم على ذلك؟
الشيخ : قال الله: (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا )) فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، لكن فعل المحرمات هذا يأثم عليه. نعم
الشيخ : نعم ربما يصاب الإنسان بالعين في كل شيء في كل نعمة، لقول الله تعالى: (( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )) وفي الأمثال العامة المنتشرة: " كل ذي نعمة محسود " فقد يصاب الإنسان المتدين بالعين، ويضيق صدره بالعبادة، أو يصاب بالعين فينسى ما حفظ، أو يصاب بالعين فيعجز أن يحفظ، فالعين -نسأل الله العافية- قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لو سبق القدر شيء لسبقته العين ) ودواء ذلك أن يبحث عن العائن ليعمل ما أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام حتى تزول العين، فإن لم يمكن فبكثرة القراءة والاستغفار، وكثرة قول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإن الله تعالى قال: (( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ )) وهذه الكلمة كل من قالها بصدق حال الغم فإن الله تعالى يذهب عنه، لأن الله قال وهو أصدق القائلين وأقدر الفاعلين قال: (( وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ )) فعليه أن يتوب ويستغفر ويكثر من الاستغفار والتوبة والذكر والقراءة، وقول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وقول: اللهم إني أجعلك في نحورهم، وأعوذ بك من شرورهم وأمثال ذلك من التعوذات.
السائل : هل ينحرف انحراف كلي بحيث يترك ما هو عليه؟
الشيخ : مسألة الانحراف لا أدري، لكن كونه يضيق صدره بالعبادة التي حسد عليها يمكن هذا.
السائل : وهل يأثم عليه هل يأثم على ذلك؟
الشيخ : قال الله: (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا )) فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، لكن فعل المحرمات هذا يأثم عليه. نعم
هل في القرآن والسنة ما يثبت حركة الأرض حول نفسها أو حول الشمس ؟
السائل : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
عندنا في مادة العلوم في الصف السادس الابتدائي درس عن حركات الأرض حول نفسها وحول الشمس، فهل ورد في الكتاب أو السنة ما يثبت هذا؟ وما هو موقف المدرس من هذا الدرس؟
الشيخ : ايش؟ حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس؟
السائل : إي نعم حركة الأرض.
الشيخ : ايش فيها؟
السائل : يعني يخيلون أن الأرض تدور هكذا وأن الأرض كذلك في نفس دورانها تدور حول الشمس، يعني كأنهم قالوا إن الشمس ثابتة والأرض هي التي تدور حولها.
الشيخ : نعم، أما كون الأرض تدور أو لا تدور فهذا لا أعلم شيئاً في القرآن أو السنة يؤيده أو يفنده، ما فيها، فيها: (( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) هذه استدل من يقول: إن الأرض لا تتحرك، ومن يقول: إن الأرض تتحرك، كيف هذا؟ (( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) قال الذين قالوا إن الأرض تتحرك: هذا دليل لنا، وقال الآخرون: هذا دليل لنا، عرفتم؟ طيب الذين قالوا: إنها دليل لنا قالوا: إن الله قال: (( َأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) إذن لا تتحرك، وقال الآخرون: (( أَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) أي: أن تضطرب، وأن الاضطراب يدل على أصل الحركة.
وعلى كل حال أنا أتوقف في هذا لا أستطيع أن أقول: إنها تتحرك أو تدور ولا أقول: إنها لا تدور، لأنه لم يثبت عندي في القرآن أو في السنة أن ذلك كائن أو غير كائن.
أما بالنسبة للشمس فالذي أعتقده إلى الآن أن الشمس هي التي تدور على الأرض، وأن اختلاف الليل والنهار يكون بالشمس بجريانها حول الأرض، هذا الذي أعتقده، لأن هذا هو ظاهر كلام الله، والله عز وجل هو الذي خلق الشمس وهو الذي خلق الأرض وهو أعلم بها من غيره، قال الله تبارك وتعالى: (( وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَر عَنْ كَهْفِهِمْ )) فيها ضميران الآن، طلعت يعني: الشمس، تزاور أي: الشمس، ولو كان طلوع الشمس بدوران الأرض لقال: وترى الشمس إذا اطلعنا عليها أو إذا اطلعت عليها -أي: هي تطلع وتأتينا- إذا طلعت تزاور (( وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ )) إذا غربت ضمير يعود على من؟ على الشمس، تقرضهم ضمير يعود على الشمس أيضاً ذات الشمال، وقال تعالى عن سليمان: (( فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ )) توارت ايش؟ الشمس بالحجاب، ولو كان ذلك بدوران الأرض لقال: حتى توارى عنها، أي: عن الشمس بالحجاب، وقال تعالى في ذي القرنين: (( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ )) يعني: في البحر، وقال النبي عليه الصلاة والسلام لـأبي ذر حين غربت الشمس: ( يا أبا ذر! أتدري أين تذهب؟ قال الله ورسوله أعلم ) ( أتدري أين تذهب؟ ) لو كان ذلك بدوران الأرض لقال: أين يذهب عنها، ( أين تذهب؟ قال الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب فتسجد تحت العرش، فتستأذن الله عز وجل أتطلع أو لا، فإن أذن لها وإلا قيل: ارجعي من حيث جئتي، فترجع فتخرج من المغرب ) كل هذه الضمائر تعود على الشمس، والذي قال ذلك هو الله عز وجل وهو أعلم بما خلق، ونحن تعجز عقولنا عن درك هذا، فمادمنا لم نر أمراً محسوساً نشهده كما نشهد الشمس على أن اختلاف الليل والنهار بسبب دوران الأرض فإن الواجب علينا أن نأخذ بظاهر القرآن والسنة، هذا الواجب، وهو لا يجوز أن نأخذ بقول فلان وفلان إلا إذا رأينا هذا بأعيننا، يعني: لو فرض أننا أيقنا مثل الشمس أن الليل والنهار يكون تعاقبهما بدوران الأرض لو تيقنا هذا لقلنا: إن الله تعالى خاطب الناس بما يفهمون في ذلك الوقت ويكون طلوع الشمس وغروبها وتزاورها بحسب رؤية الرائي لا باعتبار الواقع، هذا متى نقوله؟ متى يا إخوان؟ إذا علمنا ذلك حساً بأعيننا، لأنا نعلم القرآن لا يعارض الواقع.
أما مجرد أن قالوا: كذا، نقول: كذا، هم قالوا: إن المادة غير مستحدثة، وغير حادثة سبحان الله! المادة عندهم لا تفنى ولا تستحدث، يعني فمن الذي خلقها؟ يعني يقولون كلمات (( إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ )) كل الكون حادث مخلوق خلقه الله عز وجل من لا شيء، وأما فناؤها فقد قال الله تعالى: (( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ )) ونحن نشاهد الحطب خشباً، فإذا أحرق بالنار صار رماداً تذروه الرياح وين يروح ... صار رماد، هل الرماد هذا هو اللي كان خشباً تغير استحال، ولهذا ذهب بعض العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية إلى طهارة النجاسة بالاستحالة، وقال: إن النجاسة إذا تحولت إلى رماد فهي رماد ما هي نجاسة.
فعلى كل حال هذه مسائل لا ينبغي لنا أن نتابع آراء من تكلم بها بمجرد أن يقول هكذا، وعندنا وحي منزل من الله عز وجل، إلا إذا تبين لنا رأي العين على وجه ممكن أن نتأول الآيات إلى معنىً آخر فهذا شيء لا بأس به. بعده
السائل : ما موقف المدرس يا شيخ؟
الشيخ : موقف المدرس يبين لهم يقول هذا كلامهم هم، أما نحن نقول: الشمس طلعت، والشمس غربت، والشمس زالت.
السائل : يغيرون المقررات؟
الشيخ : ما يقدر يغيره وهو مقرر، لكن نسأل الله أن ييسر إنه يبين للناس الأمر على وجهه.
أذن؟ طيب هل ترون أن نستمر في الأسبوع الماضي والمقبل واللي وراه يعني ولو كان في اختبارات؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب لا بأس ما يخالف إن شاء الله
الطالب : ...
الشيخ : لا ... لكن ما بدأت الاختبارات.
السائل : أسبوع واحد.
الشيخ : على كل حال لا بأس، وإن شاء الله على فائدة وعلى خير.
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
عندنا في مادة العلوم في الصف السادس الابتدائي درس عن حركات الأرض حول نفسها وحول الشمس، فهل ورد في الكتاب أو السنة ما يثبت هذا؟ وما هو موقف المدرس من هذا الدرس؟
الشيخ : ايش؟ حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس؟
السائل : إي نعم حركة الأرض.
الشيخ : ايش فيها؟
السائل : يعني يخيلون أن الأرض تدور هكذا وأن الأرض كذلك في نفس دورانها تدور حول الشمس، يعني كأنهم قالوا إن الشمس ثابتة والأرض هي التي تدور حولها.
الشيخ : نعم، أما كون الأرض تدور أو لا تدور فهذا لا أعلم شيئاً في القرآن أو السنة يؤيده أو يفنده، ما فيها، فيها: (( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) هذه استدل من يقول: إن الأرض لا تتحرك، ومن يقول: إن الأرض تتحرك، كيف هذا؟ (( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) قال الذين قالوا إن الأرض تتحرك: هذا دليل لنا، وقال الآخرون: هذا دليل لنا، عرفتم؟ طيب الذين قالوا: إنها دليل لنا قالوا: إن الله قال: (( َأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) إذن لا تتحرك، وقال الآخرون: (( أَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ )) أي: أن تضطرب، وأن الاضطراب يدل على أصل الحركة.
وعلى كل حال أنا أتوقف في هذا لا أستطيع أن أقول: إنها تتحرك أو تدور ولا أقول: إنها لا تدور، لأنه لم يثبت عندي في القرآن أو في السنة أن ذلك كائن أو غير كائن.
أما بالنسبة للشمس فالذي أعتقده إلى الآن أن الشمس هي التي تدور على الأرض، وأن اختلاف الليل والنهار يكون بالشمس بجريانها حول الأرض، هذا الذي أعتقده، لأن هذا هو ظاهر كلام الله، والله عز وجل هو الذي خلق الشمس وهو الذي خلق الأرض وهو أعلم بها من غيره، قال الله تبارك وتعالى: (( وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَر عَنْ كَهْفِهِمْ )) فيها ضميران الآن، طلعت يعني: الشمس، تزاور أي: الشمس، ولو كان طلوع الشمس بدوران الأرض لقال: وترى الشمس إذا اطلعنا عليها أو إذا اطلعت عليها -أي: هي تطلع وتأتينا- إذا طلعت تزاور (( وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ )) إذا غربت ضمير يعود على من؟ على الشمس، تقرضهم ضمير يعود على الشمس أيضاً ذات الشمال، وقال تعالى عن سليمان: (( فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ )) توارت ايش؟ الشمس بالحجاب، ولو كان ذلك بدوران الأرض لقال: حتى توارى عنها، أي: عن الشمس بالحجاب، وقال تعالى في ذي القرنين: (( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ )) يعني: في البحر، وقال النبي عليه الصلاة والسلام لـأبي ذر حين غربت الشمس: ( يا أبا ذر! أتدري أين تذهب؟ قال الله ورسوله أعلم ) ( أتدري أين تذهب؟ ) لو كان ذلك بدوران الأرض لقال: أين يذهب عنها، ( أين تذهب؟ قال الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب فتسجد تحت العرش، فتستأذن الله عز وجل أتطلع أو لا، فإن أذن لها وإلا قيل: ارجعي من حيث جئتي، فترجع فتخرج من المغرب ) كل هذه الضمائر تعود على الشمس، والذي قال ذلك هو الله عز وجل وهو أعلم بما خلق، ونحن تعجز عقولنا عن درك هذا، فمادمنا لم نر أمراً محسوساً نشهده كما نشهد الشمس على أن اختلاف الليل والنهار بسبب دوران الأرض فإن الواجب علينا أن نأخذ بظاهر القرآن والسنة، هذا الواجب، وهو لا يجوز أن نأخذ بقول فلان وفلان إلا إذا رأينا هذا بأعيننا، يعني: لو فرض أننا أيقنا مثل الشمس أن الليل والنهار يكون تعاقبهما بدوران الأرض لو تيقنا هذا لقلنا: إن الله تعالى خاطب الناس بما يفهمون في ذلك الوقت ويكون طلوع الشمس وغروبها وتزاورها بحسب رؤية الرائي لا باعتبار الواقع، هذا متى نقوله؟ متى يا إخوان؟ إذا علمنا ذلك حساً بأعيننا، لأنا نعلم القرآن لا يعارض الواقع.
أما مجرد أن قالوا: كذا، نقول: كذا، هم قالوا: إن المادة غير مستحدثة، وغير حادثة سبحان الله! المادة عندهم لا تفنى ولا تستحدث، يعني فمن الذي خلقها؟ يعني يقولون كلمات (( إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ )) كل الكون حادث مخلوق خلقه الله عز وجل من لا شيء، وأما فناؤها فقد قال الله تعالى: (( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ )) ونحن نشاهد الحطب خشباً، فإذا أحرق بالنار صار رماداً تذروه الرياح وين يروح ... صار رماد، هل الرماد هذا هو اللي كان خشباً تغير استحال، ولهذا ذهب بعض العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية إلى طهارة النجاسة بالاستحالة، وقال: إن النجاسة إذا تحولت إلى رماد فهي رماد ما هي نجاسة.
فعلى كل حال هذه مسائل لا ينبغي لنا أن نتابع آراء من تكلم بها بمجرد أن يقول هكذا، وعندنا وحي منزل من الله عز وجل، إلا إذا تبين لنا رأي العين على وجه ممكن أن نتأول الآيات إلى معنىً آخر فهذا شيء لا بأس به. بعده
السائل : ما موقف المدرس يا شيخ؟
الشيخ : موقف المدرس يبين لهم يقول هذا كلامهم هم، أما نحن نقول: الشمس طلعت، والشمس غربت، والشمس زالت.
السائل : يغيرون المقررات؟
الشيخ : ما يقدر يغيره وهو مقرر، لكن نسأل الله أن ييسر إنه يبين للناس الأمر على وجهه.
أذن؟ طيب هل ترون أن نستمر في الأسبوع الماضي والمقبل واللي وراه يعني ولو كان في اختبارات؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب لا بأس ما يخالف إن شاء الله
الطالب : ...
الشيخ : لا ... لكن ما بدأت الاختبارات.
السائل : أسبوع واحد.
الشيخ : على كل حال لا بأس، وإن شاء الله على فائدة وعلى خير.
اضيفت في - 2005-08-27