سلسلة لقاء الباب المفتوح-064a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير قوله تعالى " وفرعون ذي الأوتاد " إلى قوله "فصب عليهم ربك سوط عذاب" من سورة الفجر .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أولًا: أعتذر إليكم فأني تأخرت، لأن عندنا ضيفًا أتى من الرياض، فنرجوكم المعذرة، والآن أنتم بالخيار، إن شئتم بدأنا بالأسئلة وإن شئتم جرينا على العادة بتفسير ما تيسر من كلام الله عز وجل، فما رأيكم؟
السائل : التفسير عشر دقائق.
الشيخ : لا، بل أقل من عشرة، وقفنا على، نعم قال الله تبارك تعالى: (( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ )).
قال: (( وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ )) فرعون هو: الذي أرسل الله إليه موسى عليه الصلاة والسلام، وكان قد استذل بني إسرائيل في مصر يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم، وقد اختلف العلماء في السبب الذي أدى به إلى هذه الفعلة القبيحة، لماذا يُقتل الأبناء ويبقي النساء؟ فقال بعض العلماء: إن كهنته قالوا له: إنه سيولد في بني إسرائيل رجل يكون هلاكك على يده، فصار يقتل الأبناء ويستبقي النساء.
ومن العلماء من قال: إنه فعل ذلك من أجل أن يُضْعِفَ بني إسرائيل، لأن الأمة إذا قتلت رجالها واستبقيت نساؤها ذلت بلا شك، فالأول تعليل أهل الأثر والثاني تعليل أهل النظر -أهل العقل- ولا يبعد أن يكون الأمران جميعاً قد صارا علةً لهذا الفعل، ولكن بقدرة الله عز وجل أن هذا الرجل الذي كان هلاك فرعون على يده تربى في نفس بيت فرعون، فإن امرأة فرعون التقطته وربته في بيت فرعون، فرعون استكبر في الأرض وعلا في الأرض وقال لقومه: (( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى )) وقال لهم: (( مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي )) وقال لهم: (( أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ )) يعني: موسى (( وَلا يَكَادُ يُبِينُ )) قال الله تعالى: (( فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ )) وتعلمون أنه قال لقومه مقرراً لهم: (( أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ )) افتخر بالأنهار وهي ... فأغرق بالماء، أغرق بالماء.
(( وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ )) أي: ذي القوة، لأن جنوده كانوا له بمنزلة الوتد، والوتد كما نعلم تربط به حبال الخيمة فتستقر وتثبت، فله جنود أمم عظيمة ما بين ساحر وكاهن وغير ذلك، لكن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء.
قال تعالى: (( الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ )) الطغيان: مجاوزة الحد، ومنه قوله تعالى: (( إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ )) يعني: لما زاد الماء حملناكم في الجارية يعني: بذلك السفينة التي صنعها نوح عليه الصلاة والسلام، فمعنى (( طغوا في البلاد )) أي: زادوا عن حدهم، واعتدوا على عباد الله.
(( فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ )) الفساد هل هو الفساد الحسي أو المعنوي؟ الجواب: هو الفساد المعنوي، والفساد المعنوي يتبعه الفساد الحسي، أنتم معنا؟ الفساد المعنوي يتبعه الفساد الحسي، ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى: (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) ولهذا قال بعض العلماء في قوله تعالى: (( وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا )) قالوا: لا تفسدوها بالمعاصي، وعلى هذا فيكون قوله: (( فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ )) أي: الفساد المعنوي لكن الفساد المعنوي يتبعه الفساد الحسي.
وكان فيما سبق من الأمم أن الله تعالى يدمر هؤلاء المكذبين عن آخرهم، لكن هذه الأمة رفع الله عنها هذا النوع من العقوبة، وجعل عقوبتها أن يكون بأسهم بينهم هم فيما بينهم يدمر بعضهم بعضاً، وعلى هذا فما حصل من المسلمين من اقتتال بعضهم ببعض ومن تدمير بعضهم بعضاً إنما هو بسبب إنما سببه المعاصي والذنوب يسلط الله بعضهم على بعض، ويكون هذا عقوبة من الله سبحانه وتعالى.
ولهذا قال: (( فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ )) صب عليهم: الصب معروف أنه يكون من فوق، والعذاب الذي أتى هؤلاء من فوق من عند الله عز وجل و (( سوط عذاب )) السوط: هو العصا الذي يضرب به، ومعلوم أن الضرب بالعصا نوع عذاب، لكن هل هذا السوط الذي صبه الله تعالى على عاد وثمود وفرعون هل هو العصا المعروف الذي نعرف أو أنه عصا عذاب أهلكهم؟ الجواب: الثاني عصا عذاب أهلكهم وأبادهم.
نسأل الله تعالى أن يجعل لنا ولكم فيما سبق من الأمم عبرة نتعظ بها وننتفع بها، ونكون طائعين لله عز وجل غير طاغين، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والآن إلى الأسئلة ... وايش عندك
السائل : ... نسلم عليك وبس ... بين ...
الشيخ : جزاك الله خير الله يحييك السؤال
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أولًا: أعتذر إليكم فأني تأخرت، لأن عندنا ضيفًا أتى من الرياض، فنرجوكم المعذرة، والآن أنتم بالخيار، إن شئتم بدأنا بالأسئلة وإن شئتم جرينا على العادة بتفسير ما تيسر من كلام الله عز وجل، فما رأيكم؟
السائل : التفسير عشر دقائق.
الشيخ : لا، بل أقل من عشرة، وقفنا على، نعم قال الله تبارك تعالى: (( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ )).
قال: (( وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ )) فرعون هو: الذي أرسل الله إليه موسى عليه الصلاة والسلام، وكان قد استذل بني إسرائيل في مصر يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم، وقد اختلف العلماء في السبب الذي أدى به إلى هذه الفعلة القبيحة، لماذا يُقتل الأبناء ويبقي النساء؟ فقال بعض العلماء: إن كهنته قالوا له: إنه سيولد في بني إسرائيل رجل يكون هلاكك على يده، فصار يقتل الأبناء ويستبقي النساء.
ومن العلماء من قال: إنه فعل ذلك من أجل أن يُضْعِفَ بني إسرائيل، لأن الأمة إذا قتلت رجالها واستبقيت نساؤها ذلت بلا شك، فالأول تعليل أهل الأثر والثاني تعليل أهل النظر -أهل العقل- ولا يبعد أن يكون الأمران جميعاً قد صارا علةً لهذا الفعل، ولكن بقدرة الله عز وجل أن هذا الرجل الذي كان هلاك فرعون على يده تربى في نفس بيت فرعون، فإن امرأة فرعون التقطته وربته في بيت فرعون، فرعون استكبر في الأرض وعلا في الأرض وقال لقومه: (( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى )) وقال لهم: (( مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي )) وقال لهم: (( أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ )) يعني: موسى (( وَلا يَكَادُ يُبِينُ )) قال الله تعالى: (( فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ )) وتعلمون أنه قال لقومه مقرراً لهم: (( أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ )) افتخر بالأنهار وهي ... فأغرق بالماء، أغرق بالماء.
(( وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ )) أي: ذي القوة، لأن جنوده كانوا له بمنزلة الوتد، والوتد كما نعلم تربط به حبال الخيمة فتستقر وتثبت، فله جنود أمم عظيمة ما بين ساحر وكاهن وغير ذلك، لكن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء.
قال تعالى: (( الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ )) الطغيان: مجاوزة الحد، ومنه قوله تعالى: (( إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ )) يعني: لما زاد الماء حملناكم في الجارية يعني: بذلك السفينة التي صنعها نوح عليه الصلاة والسلام، فمعنى (( طغوا في البلاد )) أي: زادوا عن حدهم، واعتدوا على عباد الله.
(( فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ )) الفساد هل هو الفساد الحسي أو المعنوي؟ الجواب: هو الفساد المعنوي، والفساد المعنوي يتبعه الفساد الحسي، أنتم معنا؟ الفساد المعنوي يتبعه الفساد الحسي، ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى: (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) ولهذا قال بعض العلماء في قوله تعالى: (( وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا )) قالوا: لا تفسدوها بالمعاصي، وعلى هذا فيكون قوله: (( فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ )) أي: الفساد المعنوي لكن الفساد المعنوي يتبعه الفساد الحسي.
وكان فيما سبق من الأمم أن الله تعالى يدمر هؤلاء المكذبين عن آخرهم، لكن هذه الأمة رفع الله عنها هذا النوع من العقوبة، وجعل عقوبتها أن يكون بأسهم بينهم هم فيما بينهم يدمر بعضهم بعضاً، وعلى هذا فما حصل من المسلمين من اقتتال بعضهم ببعض ومن تدمير بعضهم بعضاً إنما هو بسبب إنما سببه المعاصي والذنوب يسلط الله بعضهم على بعض، ويكون هذا عقوبة من الله سبحانه وتعالى.
ولهذا قال: (( فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ )) صب عليهم: الصب معروف أنه يكون من فوق، والعذاب الذي أتى هؤلاء من فوق من عند الله عز وجل و (( سوط عذاب )) السوط: هو العصا الذي يضرب به، ومعلوم أن الضرب بالعصا نوع عذاب، لكن هل هذا السوط الذي صبه الله تعالى على عاد وثمود وفرعون هل هو العصا المعروف الذي نعرف أو أنه عصا عذاب أهلكهم؟ الجواب: الثاني عصا عذاب أهلكهم وأبادهم.
نسأل الله تعالى أن يجعل لنا ولكم فيما سبق من الأمم عبرة نتعظ بها وننتفع بها، ونكون طائعين لله عز وجل غير طاغين، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والآن إلى الأسئلة ... وايش عندك
السائل : ... نسلم عليك وبس ... بين ...
الشيخ : جزاك الله خير الله يحييك السؤال
1 - تفسير قوله تعالى " وفرعون ذي الأوتاد " إلى قوله "فصب عليهم ربك سوط عذاب" من سورة الفجر . أستمع حفظ
ما ذا يسن للمنفرد عند القيام من الركوع ؟
السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة للذي يصلي لوحده هل يقول: سمع الله لمن حمده، أو ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا ؟
الشيخ : سمع الله لمن حمده يقولها الإمام والمنفرد، وأما المأموم فيقول: ربنا ولك الحمد.
السائل : يصلي لوحده ...
الشيخ : إي ما هو منفرد؟
السائل : نعم منفرد.
الشيخ : خلاص الإمام والمنفرد يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، والمأموم يقول: ربنا ولك الحمد فقط.
السائل : سمع الله لمن حمده، وبعدين ربنا ولك الحمد.
الشيخ : نعم.
الشيخ : سمع الله لمن حمده يقولها الإمام والمنفرد، وأما المأموم فيقول: ربنا ولك الحمد.
السائل : يصلي لوحده ...
الشيخ : إي ما هو منفرد؟
السائل : نعم منفرد.
الشيخ : خلاص الإمام والمنفرد يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، والمأموم يقول: ربنا ولك الحمد فقط.
السائل : سمع الله لمن حمده، وبعدين ربنا ولك الحمد.
الشيخ : نعم.
ما توجيهكم للذين يخوضون في أعراض طلبة العلم والعلماء والأمراء؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : ألسنا قلنا ما في سلام يا حمد؟ أنسيت؟ نعم
السائل : في بعض المجالس يا شيخ بارك الله فيك يخوضون في بعض طلاب العلم والعلماء، ويبدأ يجرحون ويعدلون فنريد نصيحة لهؤلاء ويشتغلون بما ينفعهم؟
الشيخ : نعم من المعلوم أن الغيبة من كبائر الذنوب، والغيبة: ذكرك أخاك بما يكره، هكذا فسرها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد حذر الله عنها في كتابه بأبلغ تحذير فقال جل وعلا: (( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ )) من الذي يقدم له لحم أخيه ميتاً فيأكله؟ لا أحد يأكله، كلٌ يكرهه، وهذا تمثيلٌ يستفاد منه غاية التحذير من الغيبة، وإذا كانت الغيبة في ولاة الأمور من العلماء أو الأمراء كانت أشد وأشد، لأن غيبة العلماء يحصل بها انتقاص العلماء، وإذا انتقص الناس علماءهم لم ينتفعوا من علمهم بشيء فتضيع الشريعة، إذا لم ينتفع الناس بعلم العلماء فبماذا ينتفعون؟ أبجهل الجهال؟ أم بضلال الضلال؟ ولهذا نعتبر الذي يغتاب العلماء قد جنى على الشريعة أولاً، ثم على هؤلاء العلماء ثانياً، وجه الجناية على الشريعة ما ذكرته أنه يستلزم عدم قبول ما تكلم به هؤلاء العلماء من شريعة الله، لأنهم قد نقص قدرهم وسقطوا من أعين الناس فلا يمكن أن ينتفعوا بعلمه، وأما كونه غيبةً للشخص فهذا واضح.
أما الأمراء فغيبتهم أيضاً أشد من غيبة غيرهم، لأنها تتضمن الغيبة الشخصية التي هي من كبائر الذنوب، وتتضمن التمرد على الأمراء وولاة الأمور، لأن الناس إذا كرهوا شخصاً لم يستجيبوا لتوجيهاته ولا لأوامره، بل يضادونه وينابذونه، وتعمر مجالسهم بسبه والقدح فيه فيحصل بهذا شر عظيم، لأن قلوب الرعية إذا امتلأت حقداً وبغضاً لولاة الأمور انفلت الزمام، وحل الخوف بدل الأمان، وهذا شيء مشاهد ومجرب.
ولهذا نرى أن الواجب على عامة الناس وعلى طلبة العلم بالأخص إذا سمعوا عن عالمٍ ما لا يرونه حقاً أن يتثبتوا أولاً من صحة نسبته لهذا العالم، كم من أناس نسبوا إلى العلماء ما لم يقولوه، ثم إذا ثبت عنده أنه قاله يجب عليه من باب النصيحة لله عز وجل ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين أن يتصل بهذا العالم يقول: بلغني عنك كذا وكذا، هل هذا صحيح؟ فإما أن ينكر وحينئذٍ نطالب من نقل عنه هذا القول نطالبه بالبينة، نقول العالم أنكر ما قال قلت فيه وإما أن يقر فإذا أقر أبين له وجهة نظري، أقول: هذا القول الذي قلته غير صحيح، فإما أن يقنعني وإما أن أقنعه، وإما أن يكون لكلٍ منا وجهٌ فيما قال، فيكون هو معذوراً باجتهاده وأنا معذورٌ باجتهادي وليس لي أن أتكلم في عرضه، لأنني لو استبحت لنفسي أن أتكلم في عرضه لكنت أبحت له أن يتكلم هو أيضاً في عرضي وحينئذٍ يحصل التنافر والعداوة والبغضاء.
أما الأمراء فهم الأمر الثاني أيضاً، الكلام في الأمراء كثير وأنتم تعرفون الآن، أضرب لكم مثلاً سهلاً: إذا أمر ولي الأمر بشخص أن يؤدب تأديباً شرعياً يستحقه شرعاً فهل هذا المؤدب مع ضعف الإيمان في عصرنا هل سيقبل هذا الأدب ويرى أنه حق؟ أو يرى أنه ظلم وأن هذا الأمير معتدٍ عليه؟ أيهما؟ الثاني: هذا الواقع، يعني: لسنا في عصر كعصر الصحابة يأتي الرجل يقول: يا رسول الله زنيت فطهرني.
فإذا أمر ولي الأمر أن يؤدب هذا الرجل صار يشيع -كما قال بعض العلماء عن شخصٍ أشاع عنه قضية معينة فيما سلف، قال: إنك شخصٌ تذيع الشكية وتكتم القضية تذيع الشكية وتكتم القضية - صار هذا الرجل الذي أمر ولي الأمر أن يؤدب صار يذيع في الناس أنه مظلوم وأن هذا ظلمه وما أشبه ذلك.
وغيبة ولاة الأمور من الأمراء قصدي غيبة ولاة الأمور من الأمراء يتضمن محذورين: المحذور الأول: أنها غيبة رجل مسلم، والثاني: أنها تستلزم إيغار الصدور على الأمراء وولاة أمورهم وكراهتهم وبغضهم وعدم الانصياع لأمرهم، وحينئذ ينفلت زمام الأمان، ولهذا ما نرى من المنشورات التي تنشر في سب ولاة الأمور أو الحكومة نرى أن هذا محرم وأنه لا يجوز للإنسان أن ينشرها، لأنه إذا نشرها معناه أنها غيبةٌ لإنسان لا نستفيد من نشرها بالنسبة إليه شيئاً، لا نستفيد إلا أن القلوب تبغضهم وتكرههم، لكن هل هذا سيحسن من الوضع إذا كان الوضع سيئاً؟ أبداً، لا يزيد الأمر إلا شدة، فنرى أن نشر مثل هذه المنشورات نرى أنه محرم وأن الإنسان آثمٌ به، لأنه غيبة بلا شك، ولأنه يوجب أن تكره الرعية رعاتها وتبغضهم ويحصل بهذا مفسدة عظيمة.
هذا إذا سلمنا أن ما نقل في هذه المنشورات صحيح، مع أننا لا ندري هل هو صحيح أو أنه كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) ما ندري.
لكن على تسليم أنه صحيح وصدق هل يحل لنا نشره وهو غيبة، لأن الغيبة: ( ذكرك أخاك بما يكره )؟ المعلوم أنه لا يحل ولا يجوز، ثم إننا لو نعلم أن هذا المنشور حق نعم لو نعلم أن هذا المنشور حق وأنه سيحل المشكلة لكنا أول من ينشر هذا وأول من يوزعه، لكن نعلم أنه يحتاج إلى إثبات من وجه، ويحتاج أيضاً إلى أن ننظر: هل نشره من المصلحة أو من المفسدة؟ ربما ما يترتب على نشره من المفسدة -أي: على نشره من مفسدة- أعظم بكثير من نفس هذا الخطأ، ولهذا يجب على الإنسان أن يتقي الله أولاً قبل كل شيء، وألا ينشر معايب الناس بدون تحقق، وألا ينشر معايب الناس إلا إذا رأى أن المصلحة في نشرها، أما إذا كان الأمر بالعكس وترتب على ذلك مفسدة فقد أضاف إلى مفسدة نشر معايب الناس مفسدة أخرى، والله حسيبه، وسوف يلقى جزاءه عند ربه، ونحن نتكلم بهذا عن أدلة فنقول: هل المنشورات في مساوئ الناس سواءً الأمراء أو العلماء هل هي من باب: ( ذكرك أخاك بما يكره ) أو لا؟ الجواب: نعم، من باب: ( ذكرك أخاك بما يكره ) إذا كان من باب ذكرك اخاك بما يكره فهل هي غيبة أو غير غيبة؟ غيبة، من قال إنها غيبة؟ قاله الرسول عليه الصلاة والسلام أعلم الخلق وأنصح الخلق وأصدق الخلق، قال: ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره )، إذن هي غيبة، الغيبة حلال وإلا حرام؟ حرام بنص القرآن: (( ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه )).
طيب إذا كانت الغيبة حراماً فهل يترتب على هذه الغيبة إصلاح ما فسد؟ أبداً، لا يترتب عليها إصلاح ما فسد، أولًا لأنه كما قلت لكم أولًا من يقول إن هذا حق واقع؟ ثم من يقول إنه سيترتب عليه الإصلاح؟ فتبين بهذا أن نشر هذه المنشورات حرام وتوزيعها حرام، وأن الذي يفعل ذلك آثم وأنه سوف يحاسب على حسب نصوص الكتاب والسنة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) وقال عليه الصلاة والسلام: ( من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ) وهذا ينافي الصبر لا شك.
قد يقول قائل: إن الله تعالى قال في كتابه: (( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ )) فنقول: نعم حق، لكن معنى الآية الكريمة: أنه لا يجوز أن تجهر بالسوء من القول إلا إذا ظلمت فتجهر في مظلمتك للشكاية حتى تزال مظلمتك، هذا معنى الآية، يعني: مثلًا إنسان ظلمني إذا ظلمني فهو عاصٍ وآثم، أذهب إلى أي واحد وأقول: والله فلان اعتدي وظلمني لا بأس بذلك، يعني قال (( إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ )) ولم يقل: لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا للظالم حتى نقول إنه عام، إلا من ظلم نفسه، إذا ظلم الإنسان نفسه فله أن يجهر بالسوء من القول فيمن ظلمه، لأنه من طبيعة الإنسان أنه يتكلم مع صديقه فيما جرى له من ظلم إنسانٍ عليه، أن في هذا نوع تفريج عنه وإزالة غم ولا حرج في هذا.
أما أن ننشر معايب الناس على وجهٍ نعلم أن مفسدته أكثر بكثير من مصلحته إن كان فيه مصلحة، ولا ندري هل يثبت أو لا؟ فإن هذا لا يشك إنسانٌ عاقل عرف مصادر الشريعة ومواردها أن ذلك حرام، فنسأل الله تعالى أن يقينا وإياكم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يصلح ولاة أمورنا من العلماء والأمراء، وأن يصلح عامتنا إنه على كل شيءٍ قدير.
الشيخ : ألسنا قلنا ما في سلام يا حمد؟ أنسيت؟ نعم
السائل : في بعض المجالس يا شيخ بارك الله فيك يخوضون في بعض طلاب العلم والعلماء، ويبدأ يجرحون ويعدلون فنريد نصيحة لهؤلاء ويشتغلون بما ينفعهم؟
الشيخ : نعم من المعلوم أن الغيبة من كبائر الذنوب، والغيبة: ذكرك أخاك بما يكره، هكذا فسرها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد حذر الله عنها في كتابه بأبلغ تحذير فقال جل وعلا: (( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ )) من الذي يقدم له لحم أخيه ميتاً فيأكله؟ لا أحد يأكله، كلٌ يكرهه، وهذا تمثيلٌ يستفاد منه غاية التحذير من الغيبة، وإذا كانت الغيبة في ولاة الأمور من العلماء أو الأمراء كانت أشد وأشد، لأن غيبة العلماء يحصل بها انتقاص العلماء، وإذا انتقص الناس علماءهم لم ينتفعوا من علمهم بشيء فتضيع الشريعة، إذا لم ينتفع الناس بعلم العلماء فبماذا ينتفعون؟ أبجهل الجهال؟ أم بضلال الضلال؟ ولهذا نعتبر الذي يغتاب العلماء قد جنى على الشريعة أولاً، ثم على هؤلاء العلماء ثانياً، وجه الجناية على الشريعة ما ذكرته أنه يستلزم عدم قبول ما تكلم به هؤلاء العلماء من شريعة الله، لأنهم قد نقص قدرهم وسقطوا من أعين الناس فلا يمكن أن ينتفعوا بعلمه، وأما كونه غيبةً للشخص فهذا واضح.
أما الأمراء فغيبتهم أيضاً أشد من غيبة غيرهم، لأنها تتضمن الغيبة الشخصية التي هي من كبائر الذنوب، وتتضمن التمرد على الأمراء وولاة الأمور، لأن الناس إذا كرهوا شخصاً لم يستجيبوا لتوجيهاته ولا لأوامره، بل يضادونه وينابذونه، وتعمر مجالسهم بسبه والقدح فيه فيحصل بهذا شر عظيم، لأن قلوب الرعية إذا امتلأت حقداً وبغضاً لولاة الأمور انفلت الزمام، وحل الخوف بدل الأمان، وهذا شيء مشاهد ومجرب.
ولهذا نرى أن الواجب على عامة الناس وعلى طلبة العلم بالأخص إذا سمعوا عن عالمٍ ما لا يرونه حقاً أن يتثبتوا أولاً من صحة نسبته لهذا العالم، كم من أناس نسبوا إلى العلماء ما لم يقولوه، ثم إذا ثبت عنده أنه قاله يجب عليه من باب النصيحة لله عز وجل ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين أن يتصل بهذا العالم يقول: بلغني عنك كذا وكذا، هل هذا صحيح؟ فإما أن ينكر وحينئذٍ نطالب من نقل عنه هذا القول نطالبه بالبينة، نقول العالم أنكر ما قال قلت فيه وإما أن يقر فإذا أقر أبين له وجهة نظري، أقول: هذا القول الذي قلته غير صحيح، فإما أن يقنعني وإما أن أقنعه، وإما أن يكون لكلٍ منا وجهٌ فيما قال، فيكون هو معذوراً باجتهاده وأنا معذورٌ باجتهادي وليس لي أن أتكلم في عرضه، لأنني لو استبحت لنفسي أن أتكلم في عرضه لكنت أبحت له أن يتكلم هو أيضاً في عرضي وحينئذٍ يحصل التنافر والعداوة والبغضاء.
أما الأمراء فهم الأمر الثاني أيضاً، الكلام في الأمراء كثير وأنتم تعرفون الآن، أضرب لكم مثلاً سهلاً: إذا أمر ولي الأمر بشخص أن يؤدب تأديباً شرعياً يستحقه شرعاً فهل هذا المؤدب مع ضعف الإيمان في عصرنا هل سيقبل هذا الأدب ويرى أنه حق؟ أو يرى أنه ظلم وأن هذا الأمير معتدٍ عليه؟ أيهما؟ الثاني: هذا الواقع، يعني: لسنا في عصر كعصر الصحابة يأتي الرجل يقول: يا رسول الله زنيت فطهرني.
فإذا أمر ولي الأمر أن يؤدب هذا الرجل صار يشيع -كما قال بعض العلماء عن شخصٍ أشاع عنه قضية معينة فيما سلف، قال: إنك شخصٌ تذيع الشكية وتكتم القضية تذيع الشكية وتكتم القضية - صار هذا الرجل الذي أمر ولي الأمر أن يؤدب صار يذيع في الناس أنه مظلوم وأن هذا ظلمه وما أشبه ذلك.
وغيبة ولاة الأمور من الأمراء قصدي غيبة ولاة الأمور من الأمراء يتضمن محذورين: المحذور الأول: أنها غيبة رجل مسلم، والثاني: أنها تستلزم إيغار الصدور على الأمراء وولاة أمورهم وكراهتهم وبغضهم وعدم الانصياع لأمرهم، وحينئذ ينفلت زمام الأمان، ولهذا ما نرى من المنشورات التي تنشر في سب ولاة الأمور أو الحكومة نرى أن هذا محرم وأنه لا يجوز للإنسان أن ينشرها، لأنه إذا نشرها معناه أنها غيبةٌ لإنسان لا نستفيد من نشرها بالنسبة إليه شيئاً، لا نستفيد إلا أن القلوب تبغضهم وتكرههم، لكن هل هذا سيحسن من الوضع إذا كان الوضع سيئاً؟ أبداً، لا يزيد الأمر إلا شدة، فنرى أن نشر مثل هذه المنشورات نرى أنه محرم وأن الإنسان آثمٌ به، لأنه غيبة بلا شك، ولأنه يوجب أن تكره الرعية رعاتها وتبغضهم ويحصل بهذا مفسدة عظيمة.
هذا إذا سلمنا أن ما نقل في هذه المنشورات صحيح، مع أننا لا ندري هل هو صحيح أو أنه كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) ما ندري.
لكن على تسليم أنه صحيح وصدق هل يحل لنا نشره وهو غيبة، لأن الغيبة: ( ذكرك أخاك بما يكره )؟ المعلوم أنه لا يحل ولا يجوز، ثم إننا لو نعلم أن هذا المنشور حق نعم لو نعلم أن هذا المنشور حق وأنه سيحل المشكلة لكنا أول من ينشر هذا وأول من يوزعه، لكن نعلم أنه يحتاج إلى إثبات من وجه، ويحتاج أيضاً إلى أن ننظر: هل نشره من المصلحة أو من المفسدة؟ ربما ما يترتب على نشره من المفسدة -أي: على نشره من مفسدة- أعظم بكثير من نفس هذا الخطأ، ولهذا يجب على الإنسان أن يتقي الله أولاً قبل كل شيء، وألا ينشر معايب الناس بدون تحقق، وألا ينشر معايب الناس إلا إذا رأى أن المصلحة في نشرها، أما إذا كان الأمر بالعكس وترتب على ذلك مفسدة فقد أضاف إلى مفسدة نشر معايب الناس مفسدة أخرى، والله حسيبه، وسوف يلقى جزاءه عند ربه، ونحن نتكلم بهذا عن أدلة فنقول: هل المنشورات في مساوئ الناس سواءً الأمراء أو العلماء هل هي من باب: ( ذكرك أخاك بما يكره ) أو لا؟ الجواب: نعم، من باب: ( ذكرك أخاك بما يكره ) إذا كان من باب ذكرك اخاك بما يكره فهل هي غيبة أو غير غيبة؟ غيبة، من قال إنها غيبة؟ قاله الرسول عليه الصلاة والسلام أعلم الخلق وأنصح الخلق وأصدق الخلق، قال: ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره )، إذن هي غيبة، الغيبة حلال وإلا حرام؟ حرام بنص القرآن: (( ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه )).
طيب إذا كانت الغيبة حراماً فهل يترتب على هذه الغيبة إصلاح ما فسد؟ أبداً، لا يترتب عليها إصلاح ما فسد، أولًا لأنه كما قلت لكم أولًا من يقول إن هذا حق واقع؟ ثم من يقول إنه سيترتب عليه الإصلاح؟ فتبين بهذا أن نشر هذه المنشورات حرام وتوزيعها حرام، وأن الذي يفعل ذلك آثم وأنه سوف يحاسب على حسب نصوص الكتاب والسنة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) وقال عليه الصلاة والسلام: ( من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ) وهذا ينافي الصبر لا شك.
قد يقول قائل: إن الله تعالى قال في كتابه: (( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ )) فنقول: نعم حق، لكن معنى الآية الكريمة: أنه لا يجوز أن تجهر بالسوء من القول إلا إذا ظلمت فتجهر في مظلمتك للشكاية حتى تزال مظلمتك، هذا معنى الآية، يعني: مثلًا إنسان ظلمني إذا ظلمني فهو عاصٍ وآثم، أذهب إلى أي واحد وأقول: والله فلان اعتدي وظلمني لا بأس بذلك، يعني قال (( إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ )) ولم يقل: لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا للظالم حتى نقول إنه عام، إلا من ظلم نفسه، إذا ظلم الإنسان نفسه فله أن يجهر بالسوء من القول فيمن ظلمه، لأنه من طبيعة الإنسان أنه يتكلم مع صديقه فيما جرى له من ظلم إنسانٍ عليه، أن في هذا نوع تفريج عنه وإزالة غم ولا حرج في هذا.
أما أن ننشر معايب الناس على وجهٍ نعلم أن مفسدته أكثر بكثير من مصلحته إن كان فيه مصلحة، ولا ندري هل يثبت أو لا؟ فإن هذا لا يشك إنسانٌ عاقل عرف مصادر الشريعة ومواردها أن ذلك حرام، فنسأل الله تعالى أن يقينا وإياكم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يصلح ولاة أمورنا من العلماء والأمراء، وأن يصلح عامتنا إنه على كل شيءٍ قدير.
يبقى أحيانا في الصف الأول فرج فيريد أصحاب الصف الأول سدها لكن يتقدم من بالخلف ويحجز بيده الناس ليتقدم هو ,فهل يجوز هذا ؟
السائل : فضيلة الشيخ إذا أقيمت الصلاة وبدأ المصلون يعتدلون للصلاة فمثلاً الصف الأمامي من كان عن يمين الإمام تحركوا إلى شمائلهم للمكان الفاضي، والذين عن يساره تحركوا إلى ميامنهم هنا يدخل بعض الذين في الصف الخلفي لسد الفُرج، والتي كان يسعى لسدها أصحاب الصف الأمامي أنفسهم، وربما حجز هذا الداخل إلى الصف الأمامي بيده الناس في الصف الأمامي ليدخل بينهم فهل يتركه هذا الشخص المحجوز ليأخذ المكان الفاضل منه ويبقى هو في المكان المفضول والله يقول: (( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ ))؟
الشيخ : نعم، صدق الله، وسمعًا وطاعة لله، (( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ )) سمعتم السؤال؟ يقول: أحيانًا يكون في الصف الأول ... توسط فينضم الناس بعضهم إلى بعض، في هذه الحال يأتي واحد في الصف الثاني ويمسك بيده من يريد أن يدنو ثم يدخل ...، نقول: هذا لا يجوز، هذا عدوان على حق الغير، نعم لو فرضنا أنه وقف ولا دنا أو نظر إليك يريد أن تسد الفرجة فهذا لا بأس أسقط حقه، وأما أنه متهيئ لأن يدنو فتأتي أنت وتمنعه وتدخل في هذا المكان فهذا لا يجوز لأنه عدوانٌ على حق أخيك، ولأنه يورث العداوة والبغضاء.
وأما الآية الكريمة فالمنافسة ليست هي العدوان على الغير، المنافسة أن تنافس غيرك في حقٍ لا تضره في ذلك. نعم
الشيخ : نعم، صدق الله، وسمعًا وطاعة لله، (( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ )) سمعتم السؤال؟ يقول: أحيانًا يكون في الصف الأول ... توسط فينضم الناس بعضهم إلى بعض، في هذه الحال يأتي واحد في الصف الثاني ويمسك بيده من يريد أن يدنو ثم يدخل ...، نقول: هذا لا يجوز، هذا عدوان على حق الغير، نعم لو فرضنا أنه وقف ولا دنا أو نظر إليك يريد أن تسد الفرجة فهذا لا بأس أسقط حقه، وأما أنه متهيئ لأن يدنو فتأتي أنت وتمنعه وتدخل في هذا المكان فهذا لا يجوز لأنه عدوانٌ على حق أخيك، ولأنه يورث العداوة والبغضاء.
وأما الآية الكريمة فالمنافسة ليست هي العدوان على الغير، المنافسة أن تنافس غيرك في حقٍ لا تضره في ذلك. نعم
4 - يبقى أحيانا في الصف الأول فرج فيريد أصحاب الصف الأول سدها لكن يتقدم من بالخلف ويحجز بيده الناس ليتقدم هو ,فهل يجوز هذا ؟ أستمع حفظ
توجيه للشباب الذين يضيعون أوقاتهم في السفر للخارج وما شابه ذلك ولايذهبون للمراكز الصيفية والجمعيات الخيرية ؟
السائل : فضيلة الشيخ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك فيكم وفي علمكم، وأن ينفع بعلمكم المسلمين.
الشيخ : جزاك الله خيرًا، ونسأل الله ذلك للجميع.
السائل : اللهم آمين وأن يجمعنا وإياكم في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، فضيلة الشيخ وجه كلمة جزاك الله خيرًا للذين يعني يتسكعون في الشوارع ولا يذهبون إلى المراكز الصيفية خصوصًا أنها يعني بدأت، والجمعيات الخيري تفتح أبوابها على مصراعيها فلم تجد إلا قليل، فوجه كلمة جزاك الله خيرًا وخاصة إلى الذين يذهبون إلى البلاد الأوروبية لقضاء مصيفهم فيها؟
الشيخ : والله على كل حال هذا توجيه منك جيد جزاك الله خيراً، وقد تضمن شيئين:
أما الشيء الأول: فهو السفر إلى بلاد خارجية لقضاء هذه الإجازة فيها فنقول: إن السفر إلى بلاد كافرة أو بلاد منهمكة في المعاصي نقول: إنه لا يجوز لماذا؟ لأمور متعددة: الأمر الأول: أن فيه إضاعةً للمال التذاكر، وأجور الفنادق أو أجور الشقق هناك أو غير ذلك، ففيه إضاعة مال إضاعة مال كثير، هذا المال الذي تضيعه في هذه التنزهات اجعله نافعاً لك إلى يوم القيامة في بناء مسجد، اجعله في إعانة إخوانك من المجاهدين في البوسنة، من المجاهدين في الصومال، من المجاهدين في كشمير، في الجمهوريات الإسلامية التي تحررت من الشيوعية، في غير ذلك إذا كان المال قد ضيق عليك.
ثانياً: أن فيه إضاعة وقت، لأن غالب الذين يذهبون لهذه النزهات ليسوا يذهبون إلى الدعوة إلى الخير، وإلى تعليم الناس الجاهلين، بل إلى الذهاب يمينًا وشمالًا، وربما يذهبون لأشياء محرمة لا إشكال في تحريمها، فيكون في ذلك إضاعة للوقت كما أن فيه إضاعة للمال.
ثالثاً: أنه يخشى على المرء على عقيدته، وعلى أخلاقه، وعلى عباداته، وعلى أهله إن كانوا معه.
يخشى عليه في عقيدته أن يقول: كيف أنعم الله على هؤلاء بهذا الترف وهذا النعيم وهم كفار وهو مؤمن؟ وقد قدر عليه رزقه، فيشك هل الإيمان خير أو الكفر خير؟ ولم يعلم المسكين أن هؤلاء عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا وهو أي هذا الترف بالنسبة لهم جنة، لأنهم ينتقلون بعده إلى عذاب وجحيم -والعياذ بالله- والفقر بالنسبة إليه إذا كان من المؤمنين هو يعتبر ابتلاء من الله عز وجل يؤجر عليه ويثاب عليه و(( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )).
وأما كونه خطراً على عبادته: فإنه قد يصحب أناساً هناك لا يهتمون بالصلاة، ولا بالأذكار، ولا بالتقرب إلى الله، فيكتسب منهم.
وأما كونه خطرا على أخلاقه فظاهر: لأن الناس هناك تجد المرأة المتبرجة غاية التبرج، وعلى جمال فاضح، وربما تكون متطيبة متبرجة فتفتن من لا ينفتن.
وأما كونه خطر على أهله فكذلك أيضاً: لأن الصغار إذا ارتسم في أفكارهم شيء من الصغر لا يتحول ولو كبروا، فيحصل بهذا أن هؤلاء الصغار يتذكرون دائماً هذه الحال الفظيعة التي كان عليها أهل هذه البلدة التي سافر إليها. بلغ
أما بالنسبة لشبابنا الذين عندنا فإني أحثهم على أن يلتحقوا بواحد من أمور ثلاثة: أولاً: حِلَقْ تحفيظ القرآن، فهي والحمد لله متوفرة في المدن الكبيرة والقرى.
ثانياً: الالتحاق بالمساجد في حلق العلماء الذين يدرسون العلم كما يوجد والحمد لله منذ سنتين أو نحوها يوجد دورات في المدن دورات يسمونها دورات مكثفة، يتكلم فيها علماء موثوقون ينتفع بهم الشباب.
ثالثاً: المراكز الصيفية، المراكز الصيفية متنوعة فيها علوم شرعية، وعلوم عربية، وفيها -أيضاً- فنون مباحة، كتعلم نجارة أو كتابة وما أشبه ذلك، وهي تكف الإنسان عن ضياع وقته، والقائمون عليها من الذين نعلم أن فيهم خيرًا من نعلم منهم، ومن نجهل فأمره إلى الله، لكن في كل خير إن شاء الله تعالى.
فنحثهم بألا تضيع أوقاتهم وتتبلد أفكارهم أو يقعون في مهاوي الشهوات والفساد، وفي المثل السائر الذي قيل في النظم:
" إن الشباب والفراغ والجدة *** مفسدة للمرء أي مفسده "
الشيخ : جزاك الله خيرًا، ونسأل الله ذلك للجميع.
السائل : اللهم آمين وأن يجمعنا وإياكم في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، فضيلة الشيخ وجه كلمة جزاك الله خيرًا للذين يعني يتسكعون في الشوارع ولا يذهبون إلى المراكز الصيفية خصوصًا أنها يعني بدأت، والجمعيات الخيري تفتح أبوابها على مصراعيها فلم تجد إلا قليل، فوجه كلمة جزاك الله خيرًا وخاصة إلى الذين يذهبون إلى البلاد الأوروبية لقضاء مصيفهم فيها؟
الشيخ : والله على كل حال هذا توجيه منك جيد جزاك الله خيراً، وقد تضمن شيئين:
أما الشيء الأول: فهو السفر إلى بلاد خارجية لقضاء هذه الإجازة فيها فنقول: إن السفر إلى بلاد كافرة أو بلاد منهمكة في المعاصي نقول: إنه لا يجوز لماذا؟ لأمور متعددة: الأمر الأول: أن فيه إضاعةً للمال التذاكر، وأجور الفنادق أو أجور الشقق هناك أو غير ذلك، ففيه إضاعة مال إضاعة مال كثير، هذا المال الذي تضيعه في هذه التنزهات اجعله نافعاً لك إلى يوم القيامة في بناء مسجد، اجعله في إعانة إخوانك من المجاهدين في البوسنة، من المجاهدين في الصومال، من المجاهدين في كشمير، في الجمهوريات الإسلامية التي تحررت من الشيوعية، في غير ذلك إذا كان المال قد ضيق عليك.
ثانياً: أن فيه إضاعة وقت، لأن غالب الذين يذهبون لهذه النزهات ليسوا يذهبون إلى الدعوة إلى الخير، وإلى تعليم الناس الجاهلين، بل إلى الذهاب يمينًا وشمالًا، وربما يذهبون لأشياء محرمة لا إشكال في تحريمها، فيكون في ذلك إضاعة للوقت كما أن فيه إضاعة للمال.
ثالثاً: أنه يخشى على المرء على عقيدته، وعلى أخلاقه، وعلى عباداته، وعلى أهله إن كانوا معه.
يخشى عليه في عقيدته أن يقول: كيف أنعم الله على هؤلاء بهذا الترف وهذا النعيم وهم كفار وهو مؤمن؟ وقد قدر عليه رزقه، فيشك هل الإيمان خير أو الكفر خير؟ ولم يعلم المسكين أن هؤلاء عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا وهو أي هذا الترف بالنسبة لهم جنة، لأنهم ينتقلون بعده إلى عذاب وجحيم -والعياذ بالله- والفقر بالنسبة إليه إذا كان من المؤمنين هو يعتبر ابتلاء من الله عز وجل يؤجر عليه ويثاب عليه و(( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )).
وأما كونه خطراً على عبادته: فإنه قد يصحب أناساً هناك لا يهتمون بالصلاة، ولا بالأذكار، ولا بالتقرب إلى الله، فيكتسب منهم.
وأما كونه خطرا على أخلاقه فظاهر: لأن الناس هناك تجد المرأة المتبرجة غاية التبرج، وعلى جمال فاضح، وربما تكون متطيبة متبرجة فتفتن من لا ينفتن.
وأما كونه خطر على أهله فكذلك أيضاً: لأن الصغار إذا ارتسم في أفكارهم شيء من الصغر لا يتحول ولو كبروا، فيحصل بهذا أن هؤلاء الصغار يتذكرون دائماً هذه الحال الفظيعة التي كان عليها أهل هذه البلدة التي سافر إليها. بلغ
أما بالنسبة لشبابنا الذين عندنا فإني أحثهم على أن يلتحقوا بواحد من أمور ثلاثة: أولاً: حِلَقْ تحفيظ القرآن، فهي والحمد لله متوفرة في المدن الكبيرة والقرى.
ثانياً: الالتحاق بالمساجد في حلق العلماء الذين يدرسون العلم كما يوجد والحمد لله منذ سنتين أو نحوها يوجد دورات في المدن دورات يسمونها دورات مكثفة، يتكلم فيها علماء موثوقون ينتفع بهم الشباب.
ثالثاً: المراكز الصيفية، المراكز الصيفية متنوعة فيها علوم شرعية، وعلوم عربية، وفيها -أيضاً- فنون مباحة، كتعلم نجارة أو كتابة وما أشبه ذلك، وهي تكف الإنسان عن ضياع وقته، والقائمون عليها من الذين نعلم أن فيهم خيرًا من نعلم منهم، ومن نجهل فأمره إلى الله، لكن في كل خير إن شاء الله تعالى.
فنحثهم بألا تضيع أوقاتهم وتتبلد أفكارهم أو يقعون في مهاوي الشهوات والفساد، وفي المثل السائر الذي قيل في النظم:
" إن الشباب والفراغ والجدة *** مفسدة للمرء أي مفسده "
5 - توجيه للشباب الذين يضيعون أوقاتهم في السفر للخارج وما شابه ذلك ولايذهبون للمراكز الصيفية والجمعيات الخيرية ؟ أستمع حفظ
ما حكم من يقول عند الهزيمة في الكرة "هذا من سوء الطالع " ؟
السائل : فضيلة الشيخ نجد في تعليق بعض الصحفيين الذين يعلقون على المباريات عندما ينهزم الفريق الآخر يقول: هذا الفريق هزم نتيجة سوء الطالع، فهذه الكلمة أشكلت عليَّ يعني كثيراً جدًّا، خاصة إذا تمعنى أن الطالع هو المنجم أو معنى قريبًا له؟
الشيخ : نعم، هذه يقولها من لا يعرف الشريعة، يقول للشخص إذا نجح: هذا من صعود الطالع، وإذا تأخر: هذا من سوء الطالع، وهذا من التنجيم الذي هو نوع من الشرك، وذلك لأن الطالع والغارب ليس له من الأمر شيء الأمر بيد الله، سواء ولد الإنسان في هذا الطالع أو في هذا الغارب أو في أي وقت الأمر بيد الله عز وجل، وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه زيد بن خالد الجهني قال: ( صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة الصبح، وهم في الحديبية على إثر سماء كانت من الليل -يعني: على أثر مطر- فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) وهذا الذي يدعي أن فوز الرجل أو فشله لحسن الطالع أو سوء الطالع من هذا النوع، من هذا النوع الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم إنه كافر بالله، فالواجب على من قاله أن يتوب إلى الله من ذلك، وعلى من سمعه أن ينكره وأن يبين ذلك في المجالس العامة والمجالس الخاصة من الشباب، لأن بعض الناس لا يعرف معنى هذه الكلمة ولا يعرف على أي شيء بنيت.
الشيخ : نعم، هذه يقولها من لا يعرف الشريعة، يقول للشخص إذا نجح: هذا من صعود الطالع، وإذا تأخر: هذا من سوء الطالع، وهذا من التنجيم الذي هو نوع من الشرك، وذلك لأن الطالع والغارب ليس له من الأمر شيء الأمر بيد الله، سواء ولد الإنسان في هذا الطالع أو في هذا الغارب أو في أي وقت الأمر بيد الله عز وجل، وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه زيد بن خالد الجهني قال: ( صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة الصبح، وهم في الحديبية على إثر سماء كانت من الليل -يعني: على أثر مطر- فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) وهذا الذي يدعي أن فوز الرجل أو فشله لحسن الطالع أو سوء الطالع من هذا النوع، من هذا النوع الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم إنه كافر بالله، فالواجب على من قاله أن يتوب إلى الله من ذلك، وعلى من سمعه أن ينكره وأن يبين ذلك في المجالس العامة والمجالس الخاصة من الشباب، لأن بعض الناس لا يعرف معنى هذه الكلمة ولا يعرف على أي شيء بنيت.
اضيفت في - 2005-08-27