الشيخ : نعم، هذه يقولها من لا يعرف الشريعة، يقول للشخص إذا نجح: هذا من صعود الطالع، وإذا تأخر: هذا من سوء الطالع، وهذا من التنجيم الذي هو نوع من الشرك، وذلك لأن الطالع والغارب ليس له من الأمر شيء الأمر بيد الله، سواء ولد الإنسان في هذا الطالع أو في هذا الغارب أو في أي وقت الأمر بيد الله عز وجل، وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي رواه زيد بن خالد الجهني قال: ( صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة الصبح، وهم في الحديبية على إثر سماء كانت من الليل -يعني: على أثر مطر- فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) وهذا الذي يدعي أن فوز الرجل أو فشله لحسن الطالع أو سوء الطالع من هذا النوع هذا النوع، من هذا النوع الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام إنه كافر بالله، فالواجب على من قاله أن يتوب إلى الله من ذلك، وعلى من سمعه أن ينكره وأن يبين ذلك في المجالس العامة والمجالس الخاصة من الشباب، لأن بعض الناس لا يعرف معنى هذه الكلمة ولا يعرف على أي شيء بنيت.

السائل : ... يا شيخ عندي سؤالان الصلاة و ..
الشيخ : سؤال واحد لك سؤال واحد لأن الناس كثيرة
السائل : هو كأنما ... واحدة
الشيخ : تفضل تفضل أعطنا واحد الآن الأهم منهما
السائل : رجل صلى خلف الإمام فترك الرفع من السجود، لأنه لم يسمع صوت الإمام، ولم يأتِ بهذا الركن، وبعدما انتهت الصلاة جاء ليسأل الإمام، فهل يأتي بركعة أم أنه يجلس؟
الشيخ : يقول: إن رجلًا مأمومًا خلف الإمام لم يسمع تكبيره حين قام من السجدة الأولى فبقي ساجدًا حتى لحقه الإمام في السجدة الأولى وهي للإمام ثانية، طيب انتهى من الصلاة فماذا يصنع؟ نقول: يأتي بركعة، وذلك لأنه ترك ركناً من أركان الصلاة، ومن ترك ركناً من أركان الصلاة حتى سلم فإنه يجب عليه أن يأتي بركعة تامة ثم يسلم، ثم يسجد بعد السلام. نعم
السائل : ... سجود السهو
الشيخ : تسمحون له بسؤال ثاني وإلا؟ طيب ... لا تسمحون لغيره. نعم

السائل : إذا ترك التشهد الأول فرفع، لكن تراجع قبل أن يتم القيام
الشيخ : نعم
السائل : هل يشرع له سجود السهو أم لا يا شيخ؟
الشيخ : إذا نسي التشهد الأول وقام نهض ولكن لم يستتم قائماً فإنه يجب عليه أن يرجع إذا ذكر، لأنه لم يصل إلى الركن الذي يليه، ولكن هل يجب عليه سجود السهو أو لا؟ من العلماء من قال: إنه لا يجب عليه سجود السهو، لأنه لم يصل إلى الركن الذي يليه، ولحديث ورد في ذلك وفيه شيء من الضعف، ومنهم من قال: ينظر إن كان إلى القيام أقرب وجب عليه سجود السهو، وإن كان إلى الجلوس أقرب لم يجب عيه سجود السهو، فإن سجد فإننا لا ننكر عليه، وإن لم يسجد فإننا لا نأمره بذلك.
السائل : ...
الشيخ : لا، هذا الثالث ما يصلح، في ترتيب يا أخي. نعم ...

السائل : فضيلة الشيخ هناك إمام ما أدري مرض أو علة لا أعلم، دائماً في الصلاة إذا كبر للصلاة وجاءت التكبيرة يتقدم يمشي خطوتين ثلاث خطوات، وأصبحت عادة عنده حتى أن جماعة المسجد الذي يصلي فيه لا ينكرون عليه ذلك، لكن لما يأتي إنسان غريب أو إنسان يصلي معه فعلا يلاحظ أنه يمشي أحيانًا ما يعادل نصف الصف وهو إمام فما أدري ..؟
الشيخ : ثم يرجع وإلا يبقى؟
السائل : لا، يبقى مكانه.
الشيخ : طيب والركعة الثانية يتقدم بعد؟
السائل : يرجع شوي، كل شوي يرجع ويتقدم، شوي بس، لكن التكبيرة الأولى تلاحظ جدًّا إنه يمشي.
الشيخ : على كل حال إذا كان هذا شيئًا بغير اختياره فهو معذور، لأن بعض الناس قد يكون معه شيء من الدوخة فيتماسك لكن لا بد أن يتقدم عند هذا.
وإن كان باختياره فإنه ينهى عنه، لأن هذه حركة في الصلاة بدون حاجة، وكل حركة في الصلاة بدون حاجة فإنها مكروهة، عرفت وهنا يحسن بنا أن نبين أقسام الحركات في الصلاة.
أقسام الحركات في الصلاة خمسة: حركة واجبة، وحركة محرمة، وحركة جائزة، وحركة مكروهة، وحركة مستحبة.
الحركة الواجبة: هي التي يتوقف عليها صحة الصلاة، هذا ضابط الحركة الواجبة هي التي يتوقف عليها صحة الصلاة، نأتي لها بمثالين:
المثال الأول: إنسان تذكر أن في غترته نجاسة وهو يصلي، يجب عليه الآن أن يتحرك لإيش؟ لخلع الغترة يخلعها ويبقى في صلاته.
المثال الثاني: رجل يصلي إلى غير القبلة، فجاءه عالم بالقبلة قال: القبلة على يمينك، فهنا يجب عليه ايش؟ أن ينحرف إلى القبلة، ولكل واحدة من هاتين المسألتين دليل.
أما المسألة الأولى: فدليلها ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصلي في نعليه وفيهما قذر لم يعلم به، فجاءه جبريل فأخبره بذلك، فخلع نعليه ومضى في صلاته ).
وأما الثانية: ( فإن أهل قباء كانوا يصلون صلاة الفجر إلى جهة بيت المقدس، مكة وراءهم فجاءهم آت فقال لهم: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنزل عليه قرآن، وقد أمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها، فانحرفوا وهم يصلون ، هذه الحركة واجبة.
والحركة المستحبة: هي التي يتوقف عليها فعل مستحب هذا ضابطها، التي يتوقف عليها فعل مستحب.
مثال ذلك: انفتحت فرجة أمامك في الصف، وسد الفرج؟ سنة، تقدمت لهذه الفرجة، هذه حركة، هذه حركة مستحبة، وكذلك تقارب الصف، فصار بينك وبين جارك فرجة فقربت منها هذا أيضاً تقارب مستحب، كذلك تقدمت على الصف قليلًا أو تأخرت إذا قلنا بعدم وجوب التسوية هذه حركة مستحبة.
الحركة المحرمة: هي الحركة التي تنافي الصلاة، يعني: أنها كثيرة بحيث يقول من رآك تتحرك: إنك لست في صلاة، هذه محرمة، وضابطها أن تكون كثيرة متوالية.
الحركة المكروهة: هي الحركة القليلة بلا حاجة، مثل ما يحصل من بعض الناس عبث يعبث في قلمه في ساعته في عقاله في مشلحه بدون حاجة، هذه مكروهة.
الحركة الجائزة: هي الحركة اليسيرة إذا كانت لحاجة، أو الحركة الكثيرة إذا كانت لضرورة، انتبه!.
مثال الحركة اليسيرة للحاجة: إنسان يشق عليه أن يصلي على الأرض مباشرة لأنها حارة، أو لأن فيها شوكاً، أو فيها حصىً يؤلم جبهته، فصار يتحرك، يضع المنديل يسجد عليه، هذه حركة جائزة وإلا لا؟ جائزة لأنها لحاجة، لكنها يسيرة، والمنديل ينبغي أن يكون واسعاً بحيث يتسع لكفيه وجبهته، هذا هو الأحسن، لماذا؟ لأنه لو كان للجبهة فقط صار فيه نوع مشابه للرافضة الذين يسجدون على حصىً معين، أو على حجر معين، فالعلماء قالوا: يكره أن يخص جبهته بما يسجد عليه، لأن هذا فعل الرافضة، لكن على كل حال إذا لم يكن معه إلا منديل صغير لا يتسع إلا للجبهة وهو محتاج إلى أن يسجد عليه فلا بأس هذه حركة يسيرة لحاجة.
حركة كثيرة لحاجة تصلي فهاجمك سبع هاجمك تحتاج إلى عملية كثيرة لا بأس تدافعه وتمضي في صلاتك لقوله تعالى: (( فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً )) يعني: إن خفتم على أنفسكم فصلوا رجالاً يعني: على أرجلكم، ولو كنت تهرب، أو ركباناً.
هذه أقسام الحركات في الصلاة، فاحرص على أن تخشع جوارحك وأن يخشع قلبك حتى تكون صلاتك تامة، وقد امتدح الله الذين هم في صلاتهم خاشعون.

السائل : فضيلة الشيخ يبعد المسجد من مقر العمل قرابة أربعمائة متر، فبعض الإخوان أو الزملاء في العمل يقولون لو نضع مصلى في أحد المكاتب ويتعذرون بحرارة الشمس وبُعد المسجد؟
الشيخ : الذي نرى أنه لا بأس به أن أهل المكاتب يصلون في مكاتبهم إذا كان خروجهم إلى المسجد يؤدي إلى تعطل العمل، أو يؤدي إلى تلاعب بعض الموظفين الذي يخرج ولا يأتي، بعض الموظفين يخرج لكي يصلي ولا يصلي يروح البيت، أو كان بعيدًا كما قلت، أو كان لو خرجوا إلى المسجد لتأذى الناس بهم، مثل أن يكونوا طلبة، لو خرجوا للمسجد مثلًا مائة طالب أو أكثر ربما يتأذى الناس بهم بلعبهم، فالمهم إذا كان هناك مصلحة أو حاجة إلى أن يصلوا في مكاتبهم فلا حرج. نعم

السائل : فضيلة الشيخ وفقكم الله ورعاكم، إذا توضأ الإنسان ذهب إلى دورة المياه وتوضأ وهو ساه ولم يتذكر إلا بعد أن خرج من دورة المياه، هل يعتبر له وضوء في هذه الحال؟
الشيخ : ما المانع؟
السائل : ساهي ما تذكر من وضوئه شيئًا أبد ولا يذكر عندما فتح الماء ولا ...
الشيخ : المهم إنه ذهب إلى الميضأة وتوضأ.
السائل : ربما تكون النية غير موجودة
الشيخ : نعم
السائل : يعني ساهي يفكر في شيء معين.
الشيخ : إي لو ساهي بارك الله فيك ايش اللي روحه إلى الميضأة وغسل كفيه وتمضمض واستنشق وغسل وجهه وانتهى وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله؟ كل هذا وهو ما يدري عن نفسه؟
السائل : لا، يفكر في شيء معين أو أمر ما.
الشيخ : ولو فكر ما يخالف.
السائل : يعني يعتبر له وضوء؟
الشيخ : نعم له وضوء لا شك.
السائل : حتى ولو كان النية حتى ما يتذكر هل هو نوى أن يتوضأ أو لا؟
الشيخ : ما راح إلا وهو ناوٍ.
السائل : يمكن ساهي.
الشيخ : يقول العلماء رحمهم الله: لو كلفنا الله عملاً بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق، وجاء رجل إلى ابن عقيل -عالم من علماء الحنابلة متقدم- قال له: يا أبا علي نعم قال له يا سيدي إنني أذهب أغتسل من الجنابة في دجلة دجلة نهر، ثم أخرج وأنا أعتقد أني على الجنابة قال له ابن عقيل رحمه الله: لا تصل! لا تصل، كيف ما أصلي؟! قال: نعم لا تصل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتى يفيق ) ورجل يذهب إلى دجلة ليغتسل ثم يخرج ويقول: ما أعتقد أني اغتسلت هذا جنون. نعم

السائل : ...
الشيخ : ما يخالف أبدا ...
السائل : فضيلة الشيخ حصل لبس وخلط عند بعض الشباب في تحديد من هو العالم، فنتج عن ذلك في أن وضع من ليس بعالم مثل زاهد أو عابد أو واعظ في مصافِّ العلماء، ونتج عن ذلك أن جعلوا مصدراً للتلقي والتوجيه والتعليم وما إلى ذلك، فجزاكم الله خيرًا المطلوب تحديد من هو العالم، يعني تعريف العالم؟
الشيخ : نعم نعم العالم عرفه ابن القيم رحمه الله بتعريف جامع مانع فقال:
" العلم معرفة الهدى بدليله *** ما ذاك والتقليد يستويان "
هذا العلم، العالم هو الذي يعرف العلم الحق بالدليل هذا هو العالم، والعلم قد يكون يعني علماً واسعاً يعرف الإنسان غالب المسائل، وما لا يعرفه عنده قدرة على معرفتها، وهذا ما يسمى بالقوة الحكمية، وقد يكون الإنسان عالماً في مسألة واحدة، يأخذ الكتب ويبحث فيها وينظر أدلة العلماء، ويصير عالماً بها فقط، ومنها جاء الحديث ( بلغوا عني ولو آية ) لكن غالب الوعاظ يأتون بأدلة لا زمام لها، أدلة ضعيفة يريدون تقوية الناس في الأمور المطلوبة، وتحذيرهم من الأمور المرهوبة، ويتساهلون في باب الترغيب والترهيب، هؤلاء فيهم نفع لا شك، لكن ليسوا مصدرا للعلم الشرعي، بحيث يعتمد على ما يقولون، إلا إذا قالوا: نحن نقول كذا لقوله تعالى أو كذا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ، ويأتون بحديث صحيح فمعلوم أن من أتى بعلم مع حجته فهو مقبول، لكن ابن مسعود رضي الله عنه حذر من القرَّاء بلا فقه، والمراد بالفقه أن يكون عند الإنسان حكمة يضع الأشياء مواضعها، وأن يكون عند الإنسان دليل يكون حجة له عند الله عز وجل وأظنه لا يخفى على الناس على عامة الناس لا يخفى عليهم العالم من طالب العلم. نعم نحن بالترتيب
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : لا بالترتيب يا أخي انت لا هو المفروض
السائل : يمشي كذا
الشيخ : كذا خيرا إن شاء الله

السائل : فضيلة الشيخ يوجد مشروب يسمى مشروب (الكولا) تنتجه شركة يهودية، فما حكم شراب هذا المشروب؟ وما حكم بيعه؟ وهل هو من التعاون على الإثم والعدوان أو لا؟
الشيخ : ألم يبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى من يهودي طعاماً لأهله، ومات ودرعه مرهونة عند هذا اليهودي؟ ألم يبلغك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهدية من اليهود؟ وألم يبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب دعوة اليهودي؟ ولو أننا قلنا: لا نستعمل ما صنعه اليهود أو لا نأكل ما صنعه اليهود مما لا يشترط فيه الذكاة لفات علينا شيء كثير من استعمال سيارات ما يصنعها إلا اليهود، وأشياء نافعة أخرى لا يصنعها إلا اليهود.
صحيح أن هذا المشروب قد يكون فيه بلاء يضعه اليهود، لأن اليهود غير مؤتمنين، ولهذا وضعوا للرسول صلى الله عليه وسلم وضعوا في الشاة التي أهدوها إليه وضعوا فيها سمًّا ومات صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ( ما زالت أكلة خيبر تعاودني، وهذا أوان انقطاع أبهري ) يعني: موتي، ولهذا قال الزهري رحمه الله: إن النبي صلى الله عليه وسلم مات بقتل اليهود له، لعنة الله على اليهود، ولعنة الله على النصارى، فهم لا يؤتمنون لا اليهود ولا النصارى، لكن في ظني أن هذا الذي يرد إلينا لا بد أن يكون قد اختبر وقد مُحِّص، وعرف هل فيه خطر أو ضرر أو لا.
السائل : فضيلة الشيخ يوجد مشروب يسمى مشروب (الكولا) تنتجه شركة يهودية، فما حكم شراء هذا المشروب؟ وما حكم بيعه؟ وهل هو من التعاون على الإثم والعدوان أو لا؟
الشيخ : ألم يبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى من يهودي طعاماً لأهله، ومات ودرعه مرهونة عند هذا اليهودي؟ ألم يبلغك أن الرسول عليه الصلاة والسلام قبل الهدية من اليهود؟ وألم يبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب دعوة اليهودي؟ ولو أننا قلنا: لا نستعمل ما صنعه اليهود أو لا نأكل ما صنعه اليهود مما لا يشترط فيه الذكاة لفات علينا شيء كثير في سيارات الآن ما يصنعها نعم إلا اليهود
صحيح أن هذا المشروب قد يكون فيه بلاء يضعه اليهود، لأن اليهود غير مؤتمنين، ولهذا وضعوا للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وضعوا في الشاة التي أهدوها إليه وضعوا فيها سمًّا ومات عليه الصلاة والسلام وهو يقول: ( ما زالت أكلة خيبر تعاودني، وهذا أوان انقطاع أبهري ) يعني: موتي، ولهذا قال الزهري رحمه الله: " إن النبي صلى الله عليه وسلم مات بقتل اليهود له "، لعنة الله على اليهود، ولعنة الله على النصارى، فهم لا يؤتمنون لا اليهود ولا النصارى، لكن في ظني أن هذا الذي يرد إلينا لا بد أن يكون قد اختبر وقد مُحِّص، وعرف هل فيه خطر أو ضرر أو لا. إي نعم نعم اسمحوا لنا المكان حار لكن إن شاء الله بنحاول إن كان رأيتم ... البرد لا هذا يشوش على التسجيل شوفوا لنا شيء ترى ما يهمنا نحن أي شيء تريدون
الطالب : ...
الشيخ : ... عن طريقه ... نحط هذا اللي يسمونه اسبلت هو اسبلت وإلا ايش؟ اسبلت إي اسبلت أو غيره المهم شيء يعني ينفعنا نعم

السائل : شيخنا: ما حكم من سب الدين والرب وذلك إذا نشأ بين قوم قد اعتادوا على هذا الأمر في ساعة الغضب، وكذلك كيف تكون معاملته إذا كان يعتقد نفسه مسلماً؟
الشيخ : نعم قال أهل العلم: من سب الله أو رسوله أو كتابه أو دينه فهو كافر جاداً أو لاعباً، واستدلوا لذلك بقول الله تعالى عن المنافقين الذين كانوا يسبون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قال فيهم سبحانه وتعالى: (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ )) لا تقولوا (( كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ )) ( وجاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: إنما كنا نتحدث حديث الركب لنقطع به عنا الطريق، فكان النبي عليه الصلاة والسلام لا يزيد على أن يقول له: (( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ )). )
أما إذا قالها عن غضب شديد بحيث لا يملك نفسه ولا يدري ما يقول فإنه لا يكفر بذلك، لأنه غير مريد للقول، ولهذا لو طلق الإنسان زوجته في غضب شديد لا يملك نفسه عنده فإن زوجته لا تطلق، لأنه لم يرد الطلق، وتعلمون أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو يعلم بعضكم حدث عن فرح الله سبحانه وتعالى بتوبة العبد، وأنه أشد فرحاً من فرح رجل كان في السفر ومع بعيره عليها طعامه وشرابه، فضلت عنه، فطلبها ولم يجدها، فنام تحت شجرة ينتظر الموت، ما بقي عليه إلا أن يموت، فإذا بخطام الناقة متعلقاً بالشجرة، أخذه وقال: ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) يريد أن يقول: أنت ربي وأنا عبدك، لكن قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أخطأ من شدة الفرح ) ولم يكن: هذا كافر فالمهم أن من سب الله أو رسوله أو دينه أو كتابه جاداً أو هازلاً فهو كافر.
أما من فعل ذلك غاضباً وهو لا يملك نفسه ولا يدري ما يقول فإنه لا يكفر لماذا؟ لأنه لا اعتداد بقوله. نعم
السائل : ...
الشيخ : لا، هو يقول قومه يعتادون على هذا الشيء، وعادة هذا الشيء عادة سيئة يجب أن يطهروا ألسنتهم من ذلك.
السائل : كيف يعامل من يعتقد نفسه مسلماً؟
الشيخ : ولو اعتقد أنه مسلم، ما دام قصد القول.
السائل : يعامل معاملة الكافر؟
الشيخ : يعامل معاملة الجاد، الكفر ما فيه لعب وجد، كله جد حتى الاستهزاء أو الهزء يعتبر جَدا بل يعتبر جِدا أنا غلطت
السائل : ...
الشيخ : كيف؟
السائل : أقول: بعض العلماء
الشيخ : نعم
السائل : يقولون: إنه
الشيخ : إنه
السائل : لا يكفر، ساب الله عز وجل ... يؤدب.
الشيخ : والله ما ادري ... هذا مذهب الجاهل بل إن فقهاء الحنابلة رحمهم الله يقولون: من سب الله لا تقبل توبته، انتبهوا لهذا مشكلة هذه، يعني: لو جاء وقال: أشهد إني مخطئ وإني تائب الآن، وأن الرب عز وجل له كمال الصفات نقول: ما نقبل نبغي نقتلك وتوبتك بينك وبين ربك.
لكن الصحيح أنها تقبل إذا علمنا أنه صادق التوبة، وذلك من سيرته فيما بعد، هذا هو الصحيح.
السائل : ...
الشيخ : نعم هذا مكره، هذا مكره ما هو اللي قال بلا إكراه (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان )).
السائل : طيب يا شيخ الأطفال الصغار لو سبوا الدين؟
الشيخ : ينهون عن هذا، وتعرف ان الطفل مرفوع عنه القلم.
السائل : بس والديهم يا شيخ يعلموهم السب.
الشيخ : لا لا، لازم يعلموهم الصدق.
وهذا الأخ موسى يقول إن الوقت انتهى لأنه أذن. نعم

السائل : شيخ حفظك الله، قرية كاملة في جنوب المملكة كانوا ينتظرون موسم الحج بفارغ الصبر إلى أن يأتي، لأنهم كانوا يعتبرون أن قوتهم طوال هذا العام وعملهم لا يكون إلا في هذا الموسم، فكانوا يذهبون كل فرد من أفراد هذه القبيلة إلى حاج يعرفه، وهؤلاء الحجاج يأتون مع البعثات فيأتون ببدل حجاج يعني أناس توفوا ولم يحجوا أو أناس لا يستطيعون الحج ويرسلون بمبالغ مالية مع هؤلاء، فيأتون أفراد هذه القبيلة فيأخذون هذه الأموال على أنهم لديهم طلبة علم يحجون عمن وكلوا عنهم، فيأخذون هذه الأموال ولكنهم لا يؤدون هذه الفريضة حتى إن أحدهم يأخذ إلى مائتين وإلى ثلاثمائة شخص لكي يحج عنهم بهذه الدعوى، فماذا يفعلون علمًا أنهم تابوا إلى الله سبحانه وتعالى، فهل عليهم شيء أو لا حفظكم الله؟
الشيخ : هذا في الواقع عمل محرم مشين، أما كونه محرماً فهم أخذوا مال ولم يؤدوا الأعمال التي أخذوا المال من أجله، فهو أكل للمال بالباطل.
وأما كونه مشيناً فإن أخاهم المسلم ائتمنهم ووثق بهم على أداء فريضة من فرائض الإسلام فخانوه بذلك، فالواجب على هؤلاء بعد التوبة أن يحصوا جميع الحجج التي أخذوها ثم يحجوا بها.
السائل : لا يستطيعون، ... إلى ثلاثمائة وأربعمائة وبعضهم ...
الشيخ : لا بد أن يحجوا إما بأنفسهم أو بإنابة من يرون أنه أهل للإنابة، لا بد من هذا.
السائل : نوقشوا في هذا الأمر، ولكن قالوا: ما نعرف ما ندري كم، وأحدهم كان هدفه يعني جمع اكبر عدد ممكن.
الشيخ : المهم بارك الله فيك يجب عليهم أن يحجوا عن هؤلاء بأي وسيلة، يعملون أي وسيلة لأنهم أخذوا المال على هذا الشرط فيجب عليهم أن يوفوا بالشرط. نعم بعده

السائل : جماعة استهموا لشراء أرض لبناء المسجد، وتعذروا بأبعد مسجد قريب منهم، وهناك رجل منهم مواظب على الصلوات حتى صلاة الفجر، أما بقية الجماعة فما يحضرون صلاة الفجر، لا يحضر إلا هو، هل يصلي في هذا المسجد أو يذهب إلى أقرب مسجد بسيارته؟
الشيخ : يعني هم بنوا المسجد الآن؟
السائل : هم بنوه نعم.
الشيخ : بنوه؟
السائل : نعم، بناية بسيطة خشبية.
الشيخ : ها؟
السائل : بنوه بناية بسيطة، بس أعدوه مسجدًا يعني.
الشيخ : طيب يكملوه؟
السائل : لا، يصلون فيه، بس أحيانًا الفجر ما يواظب إلا شخص واحد.
الشيخ : لكن ليش ما يكملونه؟
السائل : لا، هم بنوا المسجد الآن، يصلون فيه عادي، هم يصلون فيه مستمرين
الشيخ : طيب
السائل : لكن أقصد هذا الرجل يصلي في هذا المسجد الفجر أو يذهب لمسجد آخر؟
الشيخ : يعني يحضر ولا يأتي أحد؟
السائل : الفجر نعم.
الشيخ : يعني يأتي للمسجد هذا ولا يحضر أحد؟
السائل : إي نعم.
الشيخ : لماذا لا ينصح جيرانه؟
السائل : الذي أعلمه أعرف عن الرجل هذا أنه ما يقصر في النصح حقيقة.
الشيخ : ما قصر؟
السائل : إي نعم، ولا زال يحاول.
الشيخ : طيب ما في مؤذن أو هو المؤذن؟
السائل : لا هو مسجد أهلي، يعني الجماعة هم بذاتهم اللي قايمين فيه.
الشيخ : إي ولو كان، لا بد يكون في مؤذن.
السائل : ... هو اللي يأذن وهو اللي ..
الشيخ : هو اللي يأذن؟
السائل : إي نعم.
الشيخ : هو الإمام يعني؟
السائل : هو الإمام وكل شيء.
الشيخ : إذن وهو المأموم، على كل حال إذا ما جاء أحد وعرف إنه ما جاء أحد يروح المسجد الثاني ...
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد الا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، بارك الله فيكم.