سلسلة لقاء الباب المفتوح-066b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
ما حكم دخول المصحف دورات المياه ؟ وهل تقاس عليه أشرطة القرآن ؟
الشيخ : نحن نمنع التعليق نعم
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله جعلكم ذخراً للإسلام والمسلمين
الشيخ : نعم
السائل : ما حكم دخول المصحف إلى الحمام؟ وهل يقاس عليه الأشرطة الإسلامية القرآن الكريم؟
الشيخ : نعم دخول المصحف إلى المرحاض والأماكن القذرة صَرَّح العلماء بأنه حرام، لأن ذلك ينافي احترام كلام الله سبحانه وتعالى، إلا إذا خاف أن يُسْرق لو وضعه خارج المرحاض، أو خاف أن ينساه فلا حرج.
وأما الأشرطة فليست كالمصحف، لأن الأشرطة ما فيها كتابة، غاية ما هنالك أن نبرات في الشريط إذا مرت بالجهاز المعين ظهر الصوت، فهذه يدخل بها ولا إشكال في جوازه.
ما دام قلنا يا إخوان! ترى المجالس بالأمانة، ما دام قلنا اللي في البلد ليس له حق، أي ساعة يواجهني ويسأل.
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله جعلكم ذخراً للإسلام والمسلمين
الشيخ : نعم
السائل : ما حكم دخول المصحف إلى الحمام؟ وهل يقاس عليه الأشرطة الإسلامية القرآن الكريم؟
الشيخ : نعم دخول المصحف إلى المرحاض والأماكن القذرة صَرَّح العلماء بأنه حرام، لأن ذلك ينافي احترام كلام الله سبحانه وتعالى، إلا إذا خاف أن يُسْرق لو وضعه خارج المرحاض، أو خاف أن ينساه فلا حرج.
وأما الأشرطة فليست كالمصحف، لأن الأشرطة ما فيها كتابة، غاية ما هنالك أن نبرات في الشريط إذا مرت بالجهاز المعين ظهر الصوت، فهذه يدخل بها ولا إشكال في جوازه.
ما دام قلنا يا إخوان! ترى المجالس بالأمانة، ما دام قلنا اللي في البلد ليس له حق، أي ساعة يواجهني ويسأل.
رجل يملك خمسمائة ريال ورق ومر عليها الحول فهل عليها زكاة ؟
السائل : عنده خمسمائة ريال سعودي، ومضى عليها الحول، فهل فيها زكاة؟ وما هو مقدار النصاب في هذه العملة؟
الشيخ : طيب خمسمائة ريال وَرَق وإلا مِن فضة؟
السائل : وَرَق.
الشيخ : ورق، يُنْظَر هل تساوي خمسة وستين ريالاً فضةً أو لا، إذا كانت تساوي هذا ففيها الزكاة، وإن كانت لا تساوي فهي دون النصاب، فليس فيها زكاة.
يعني مثلاً لو قلنا: ستة وخمسين ريال فضة، الريال بعشر ورقات، كم يكون النصاب؟ صار خمسين أو ستين، إذن: الخمسين ما فيها زكاة.
فأنت اسأل أهل المصارف وقل لهم: ماذا يسوى الريال الفضة؟ وعلى هذا الأساس ينبني هل بلغ النصاب أو لا.
عرفتَ الآن؟ اسأل خمسمائة ريال وَرَق اسأل الصيارفة: كم يسوى من الفضة؟ إذا قالوا: يسوى ستة وخمسين ففيها الزكاة، وإذا قالوا: لا يسوى إلا خمسين فليس فيها زكاة. نعم تفضل
الشيخ : طيب خمسمائة ريال وَرَق وإلا مِن فضة؟
السائل : وَرَق.
الشيخ : ورق، يُنْظَر هل تساوي خمسة وستين ريالاً فضةً أو لا، إذا كانت تساوي هذا ففيها الزكاة، وإن كانت لا تساوي فهي دون النصاب، فليس فيها زكاة.
يعني مثلاً لو قلنا: ستة وخمسين ريال فضة، الريال بعشر ورقات، كم يكون النصاب؟ صار خمسين أو ستين، إذن: الخمسين ما فيها زكاة.
فأنت اسأل أهل المصارف وقل لهم: ماذا يسوى الريال الفضة؟ وعلى هذا الأساس ينبني هل بلغ النصاب أو لا.
عرفتَ الآن؟ اسأل خمسمائة ريال وَرَق اسأل الصيارفة: كم يسوى من الفضة؟ إذا قالوا: يسوى ستة وخمسين ففيها الزكاة، وإذا قالوا: لا يسوى إلا خمسين فليس فيها زكاة. نعم تفضل
هل من كلمة توجيهية لشباب الصحوة وما أسباب الغثائية والفتور في الصحوة وعلاجها؟
السائل : يُلاحَظ ولله الحمد في الآونة الأخيرة ازدياد عدد الصحوة وانتشارها في هذا البلد ولله الحمد، ولكن نلاحظ أن كثيراً من الشباب الذي يلتزم يصل إلى حد معين من الالتزام ثم يثبت عليه، ويكون مقداراً ضعيفاً وهشاً من الالتزام، وانتشار هذه الظاهرة أصبح يعني هناك غثائية في الالتزام.
الشيخ : أصبحت ايش؟
السائل : غثائية في الالتزام، يعني كثرة أعداد بدون نتائج مطلوبة، فما رأيكم الأسباب يعني التي أدت إلى ذلك، والعلاج ...؟
الشيخ : الواقع أن الصحوة ولله الحمد انتشرت في هذه البلاد وفي غيرها، لكن تعرف أن الصحوة يصحبها اندفاع قوي توجبه العاطفة الدينية، ثم يندفع الإنسان إلى أن يصل إلى القمة ثم يرجع، والأمور تحتاج إلى تَمَهُّل، لأن الاندفاع الشديد كجر الحبل بقوة، يوشك أن ينبتر، لكن بالتأني والتروِّي يستقيم الإنسان.
فالصحوة هذه في الحقيقة تحتاج إلى قيادة رشيدة قيادة عندها علم بشريعة الله، وقيادة عندها حكمة في معالجة الأوضاع والتوجيه السليم.
وبالإمكان أن يرجع الشباب في كل بلد إلى من تتوفر فيه هذه الشروط: العلم بالشرع، والرشد في التصرف، والحكمة، فإذا حصل هذا كان طيباً.
ثم أيضاً لو أن رؤساء الشباب في كل بلد فيه الصحوة يكون لهم اجتماعٌ وتَدارُسٌ في الأمور، إما في مكة، عن طريق أخذ العمرة، وإما في المدينة، وإما في أي بلد شاءوا، لكن أسهل شيء وأحسن شيء في مكة والمدينة، لأجل أن يتدارسوا أحوال الشباب، ويوجهوهم التوجيه السليم، حتى لا يتفرقوا من هنا وهناك.
ثم إن أيضا هذا الفتور الذي يعتري الإنسان بعض الأحيان أمرٌ معهود حتى في عهد الصحابة ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظهم ويتكلم معهم حتى يكونوا كأنهم يرون الآخرة رأي العين، فإذا ذهبوا إلى أهليهم وعافسوا النساء والأولاد حصلت منهم الغفلة، فشكوا ذلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لهم: ( ساعة وساعة ) ( ساعة وساعة ).
فالإيمان في القلوب كأمواج البحر، أحياناً تهدأ وأحياناً تموج، والشيطان أيضاً عدوٌ مترصِّد، كما قال الله تعالى عنه أنه قال: (( فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ))، وعجز أن يقول: ومِن فوقهم، لأن مِن فوقهم من؟ الله عزَّ وجلَّ، فهو يهاجم كلما وَجَدَ فرصةً للهجوم هجم.
والعجيب أنه يهجم على وَجْهٍ قد لا يشعر به الإنسان، إذا رأى في الإنسان تمسكاً بالدين هَجَم عليه من جهة الغُلُو، أو من جهة الوسواس، حتى يحصل به هذا المرض ولا يفعل العبادات، يعني بعض الناس من شدة ما يرى من الوسواس صار لا يصلي نسأل الله العافية ويعجز، يكاد أن يغمى عليه يموت إذا أراد الصلاة، وإذا رأى في الإنسان تهاوناً والحديث عن الشيطان، إذا رأى من الإنسان تهاوناً خَذَّله زيادةً حتى ينسلخ من الدين وهو لا يشعر.
وخلاصة القول: أني أرى في هذه الصحوة أن تكون مبنية على أساس من العلم بالشرع، ومن العلم بالتصرُّف، وكيف يتصرف الإنسان، لأن لكل مقامٍ مقال.
انظر هذا المثال: لو أن ابنك فعل معصية، وشيخك فعل معصية، هل تنكر على شيخك كما تنكر على ابنك؟ لا، ... تصيح به، وتوبِّخه، وتضربه، ولا تبالي، لكن هل شيخك مثلاً تصيح به أو توبخه؟ أبداً، بل تأتيه بلطف، وتقول: فعلتَ كذا وكذا، وكنتُ أحسب أنه حرام، هكذا تقول، ما تقول: فعلتَ كذا وكذا، وعصيتَ الله، اتقِ الله، وإن كان هذا حقاً، ولا مانع من أن يقول الإنسان لأتقى الناس: اتقِ الله، فها هو الرب عزَّ وجلَّ يقول للرسول صلى الله عليه وسلم: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ )) في أول سورة الأحزاب، وفي أثنائها يقول: (( وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ )) لكن لكل مقام مقال.
فإذا رأيت مثلاً من شيخك معصية فَعَلَها ابنُك الذي وبَّختَه وضربتَه ما يمكن أن تعامل شيخَك بمثل هذه المعاملة، تعامله باللطف واللين الذي يحصل به المقصود فلا بد من هذا.
كذلك مما أشرتُ إليه: أنه ينبغي أن يتخذ الشباب في كل بلد شخصاً يقتدون به، ويَسْتَقون مناهجهم منه، يكون هذا الشخص على جانب كبير من العلم ومن الرشد في التصرف.
ثالثا إن هؤلاء الذين اختيروا لقيادة الشباب يكون لديهم اجتماعات للبحث والنظر في أمر الشباب حتى يُصلحوا ما يعوج منهم، لأن بعض الشباب يكون عنده عاطفة قوية قوية جداً حتى لو كان أمامه باب لَكَسَره، وحتى أنه ربما يأتي إلى شخص يسأله عن مسألة، وإذا أفتاه بغير ما يشتهي قال: خلاص أنت مبتدع، أنت لا تعرف، ثم يهجره، ما هو بصحيح هذا، الواجب إنه الشاب يكون عنده أدب، وإذا أُفتي بغير ما يراه يُناقش والحمد لله.
والواجب على العلماء الذين يفتون الشباب الواجب عليهم أن يقدروا ظرف الشاب، وأن يخاطبوه بما يجذب محبته إليهم، وأن يبينوا له بالهدوء، والشاب الذي عنده صحوة دينية يكفيه أن تقول له: قال الله قال رسوله، والشاب الذي دون ذلك يحتاج مع قول الله ورسوله إلى دليل آخر من العقل، دليل من العقل، حتى بعض الناس الآن من الشباب لا يستدل بالقرآن والسنة، يستدل بالعقل، وإن كان هذا خطأ لا شك فيه، لكني أقول: لا بد أن تُطَعَّم الأدلة الشرعية مع ناقص الإيمان بايش؟ بدليل من العقل ليقتنع، ولهذا تجدون القرآن مملوءاً بالأدلة العقلية، لأنه يخاطب قوماً ليس عندهم من الدين ما يحملهم على قبول الحق من الكتاب والسنة، ولكن إذا كان عند الإنسان دين كفاه ما في الكتاب والسنة، قالت امرأة لـعائشة رضي الله عنها: ( ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ ) الحائض لا تصوم ولا تصلي صح؟ ولكن يجب عليها أن تقضي الصوم ولا يجب أن تقضي الصلاة، فتقول: ما بالها؟ ليش؟ ايش الفرق؟ كلها فريضة، كلها من أركان الإسلام، ماذا قالت عائشة؟ قالت: ( كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ) استدلت لها بايش؟ بالشرع خلاص نؤمر بهذا ولا نؤمر بهذا، وما دمنا لم نؤمر به فالذمة بريئة انتبه.
لكن هل هذا يكفي من كان ناقص الإيمان؟ لا، تجيب له دليل عقلي،
العلماء قالوا في تعليل ذلك عقلياً: الصوم لا يتكرر، في السَّنَة مرة، والصلاة تتكرر، من حين ما تطهُر المرأة وهي شارعة في الصلاة، فهذا يعوِّض هذا، فلا تُقْضَى الصلاة، والصوم يُقضى، وهذا تعليل واضح. نعم
الشيخ : أصبحت ايش؟
السائل : غثائية في الالتزام، يعني كثرة أعداد بدون نتائج مطلوبة، فما رأيكم الأسباب يعني التي أدت إلى ذلك، والعلاج ...؟
الشيخ : الواقع أن الصحوة ولله الحمد انتشرت في هذه البلاد وفي غيرها، لكن تعرف أن الصحوة يصحبها اندفاع قوي توجبه العاطفة الدينية، ثم يندفع الإنسان إلى أن يصل إلى القمة ثم يرجع، والأمور تحتاج إلى تَمَهُّل، لأن الاندفاع الشديد كجر الحبل بقوة، يوشك أن ينبتر، لكن بالتأني والتروِّي يستقيم الإنسان.
فالصحوة هذه في الحقيقة تحتاج إلى قيادة رشيدة قيادة عندها علم بشريعة الله، وقيادة عندها حكمة في معالجة الأوضاع والتوجيه السليم.
وبالإمكان أن يرجع الشباب في كل بلد إلى من تتوفر فيه هذه الشروط: العلم بالشرع، والرشد في التصرف، والحكمة، فإذا حصل هذا كان طيباً.
ثم أيضاً لو أن رؤساء الشباب في كل بلد فيه الصحوة يكون لهم اجتماعٌ وتَدارُسٌ في الأمور، إما في مكة، عن طريق أخذ العمرة، وإما في المدينة، وإما في أي بلد شاءوا، لكن أسهل شيء وأحسن شيء في مكة والمدينة، لأجل أن يتدارسوا أحوال الشباب، ويوجهوهم التوجيه السليم، حتى لا يتفرقوا من هنا وهناك.
ثم إن أيضا هذا الفتور الذي يعتري الإنسان بعض الأحيان أمرٌ معهود حتى في عهد الصحابة ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظهم ويتكلم معهم حتى يكونوا كأنهم يرون الآخرة رأي العين، فإذا ذهبوا إلى أهليهم وعافسوا النساء والأولاد حصلت منهم الغفلة، فشكوا ذلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لهم: ( ساعة وساعة ) ( ساعة وساعة ).
فالإيمان في القلوب كأمواج البحر، أحياناً تهدأ وأحياناً تموج، والشيطان أيضاً عدوٌ مترصِّد، كما قال الله تعالى عنه أنه قال: (( فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ))، وعجز أن يقول: ومِن فوقهم، لأن مِن فوقهم من؟ الله عزَّ وجلَّ، فهو يهاجم كلما وَجَدَ فرصةً للهجوم هجم.
والعجيب أنه يهجم على وَجْهٍ قد لا يشعر به الإنسان، إذا رأى في الإنسان تمسكاً بالدين هَجَم عليه من جهة الغُلُو، أو من جهة الوسواس، حتى يحصل به هذا المرض ولا يفعل العبادات، يعني بعض الناس من شدة ما يرى من الوسواس صار لا يصلي نسأل الله العافية ويعجز، يكاد أن يغمى عليه يموت إذا أراد الصلاة، وإذا رأى في الإنسان تهاوناً والحديث عن الشيطان، إذا رأى من الإنسان تهاوناً خَذَّله زيادةً حتى ينسلخ من الدين وهو لا يشعر.
وخلاصة القول: أني أرى في هذه الصحوة أن تكون مبنية على أساس من العلم بالشرع، ومن العلم بالتصرُّف، وكيف يتصرف الإنسان، لأن لكل مقامٍ مقال.
انظر هذا المثال: لو أن ابنك فعل معصية، وشيخك فعل معصية، هل تنكر على شيخك كما تنكر على ابنك؟ لا، ... تصيح به، وتوبِّخه، وتضربه، ولا تبالي، لكن هل شيخك مثلاً تصيح به أو توبخه؟ أبداً، بل تأتيه بلطف، وتقول: فعلتَ كذا وكذا، وكنتُ أحسب أنه حرام، هكذا تقول، ما تقول: فعلتَ كذا وكذا، وعصيتَ الله، اتقِ الله، وإن كان هذا حقاً، ولا مانع من أن يقول الإنسان لأتقى الناس: اتقِ الله، فها هو الرب عزَّ وجلَّ يقول للرسول صلى الله عليه وسلم: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ )) في أول سورة الأحزاب، وفي أثنائها يقول: (( وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ )) لكن لكل مقام مقال.
فإذا رأيت مثلاً من شيخك معصية فَعَلَها ابنُك الذي وبَّختَه وضربتَه ما يمكن أن تعامل شيخَك بمثل هذه المعاملة، تعامله باللطف واللين الذي يحصل به المقصود فلا بد من هذا.
كذلك مما أشرتُ إليه: أنه ينبغي أن يتخذ الشباب في كل بلد شخصاً يقتدون به، ويَسْتَقون مناهجهم منه، يكون هذا الشخص على جانب كبير من العلم ومن الرشد في التصرف.
ثالثا إن هؤلاء الذين اختيروا لقيادة الشباب يكون لديهم اجتماعات للبحث والنظر في أمر الشباب حتى يُصلحوا ما يعوج منهم، لأن بعض الشباب يكون عنده عاطفة قوية قوية جداً حتى لو كان أمامه باب لَكَسَره، وحتى أنه ربما يأتي إلى شخص يسأله عن مسألة، وإذا أفتاه بغير ما يشتهي قال: خلاص أنت مبتدع، أنت لا تعرف، ثم يهجره، ما هو بصحيح هذا، الواجب إنه الشاب يكون عنده أدب، وإذا أُفتي بغير ما يراه يُناقش والحمد لله.
والواجب على العلماء الذين يفتون الشباب الواجب عليهم أن يقدروا ظرف الشاب، وأن يخاطبوه بما يجذب محبته إليهم، وأن يبينوا له بالهدوء، والشاب الذي عنده صحوة دينية يكفيه أن تقول له: قال الله قال رسوله، والشاب الذي دون ذلك يحتاج مع قول الله ورسوله إلى دليل آخر من العقل، دليل من العقل، حتى بعض الناس الآن من الشباب لا يستدل بالقرآن والسنة، يستدل بالعقل، وإن كان هذا خطأ لا شك فيه، لكني أقول: لا بد أن تُطَعَّم الأدلة الشرعية مع ناقص الإيمان بايش؟ بدليل من العقل ليقتنع، ولهذا تجدون القرآن مملوءاً بالأدلة العقلية، لأنه يخاطب قوماً ليس عندهم من الدين ما يحملهم على قبول الحق من الكتاب والسنة، ولكن إذا كان عند الإنسان دين كفاه ما في الكتاب والسنة، قالت امرأة لـعائشة رضي الله عنها: ( ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ ) الحائض لا تصوم ولا تصلي صح؟ ولكن يجب عليها أن تقضي الصوم ولا يجب أن تقضي الصلاة، فتقول: ما بالها؟ ليش؟ ايش الفرق؟ كلها فريضة، كلها من أركان الإسلام، ماذا قالت عائشة؟ قالت: ( كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ) استدلت لها بايش؟ بالشرع خلاص نؤمر بهذا ولا نؤمر بهذا، وما دمنا لم نؤمر به فالذمة بريئة انتبه.
لكن هل هذا يكفي من كان ناقص الإيمان؟ لا، تجيب له دليل عقلي،
العلماء قالوا في تعليل ذلك عقلياً: الصوم لا يتكرر، في السَّنَة مرة، والصلاة تتكرر، من حين ما تطهُر المرأة وهي شارعة في الصلاة، فهذا يعوِّض هذا، فلا تُقْضَى الصلاة، والصوم يُقضى، وهذا تعليل واضح. نعم
ما حكم هجر الرجل زوجته أكثر من ستة أشهر علماً بأنهما يقيمان في بيت واحد ؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
ما هو الضابط الشرعي في نظركم في الهجر الرجل لزوجته أكثر من ستة أشهر، علماً بأنها مقيمة معه في البيت؟
الشيخ : نعم هجر في الكلام وإلا في الفراش؟
السائل : في الفراش والكلام.
الشيخ : أما في الكلام فلا يجوز لأحد أن يهجر أخاه المؤمن فوق ثلاثة أيام مهما كان، زوجةً أو قريب، أو صاحب، أو رجل شارع، لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام أبداً، حتى وإن كان صاحب معصية، لا يجوز أن يُهْجَر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يحل لأحد أن يهجر -أو قال: لمؤمن- أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيُعْرِض هذا ويُعْرِض هذا، وخيرُهما الذي يبدأ بالسلام ) لكن إذا كان صاحب المعصية نصحته ولم ينتصح، وكان في هجره فائدة بحيث يتوب كان هجره واجباً.
فالهجر إذن دواء، متى كان مفيداً فليُتَقَدَّم إليه، وما لم يكن مفيداً فلا
فإن قال قائل: أليس النبي صلى الله عليه وسلم هَجَرَ كعب بن مالك وصاحبَيه: هلال بن أمية، ومرارة بن الربيع؟
فالجواب: بلى وإلا الجواب بلى هَجَرَهم، لكن هل أفاد هَجْرُهُم؟ نعم أفاد فائدة عظيمة، قال الله تبارك وتعالى: (( وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ))، كل هذا تدل على أن الرجال تأثروا، (( ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )).
هجر المرأة في فراشها بيَّنه الله عزَّ وجلَّ في القرآن أكبر بيان، فقال: (( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ )) اقرأ (( فِي الْمَضَاجِعِ )) ما قال في الكلام (( وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ )) وقمنَ بما يجب، (( فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً ))، وإذا كنتم أعلى منهن درجة فاذكروا عُلُوَّ الله (( فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً )) أكمل الآية (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ))، فهذا هو الطريق.
فلا يحل له أن يهجرها في الفراش ستة أشهر، ولا أربعة أشهر، ولا أقل من ذلك، إلا إذا بدر منها نشوزٌ لم تتُب إلا بذلك. نعم
ما هو الضابط الشرعي في نظركم في الهجر الرجل لزوجته أكثر من ستة أشهر، علماً بأنها مقيمة معه في البيت؟
الشيخ : نعم هجر في الكلام وإلا في الفراش؟
السائل : في الفراش والكلام.
الشيخ : أما في الكلام فلا يجوز لأحد أن يهجر أخاه المؤمن فوق ثلاثة أيام مهما كان، زوجةً أو قريب، أو صاحب، أو رجل شارع، لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام أبداً، حتى وإن كان صاحب معصية، لا يجوز أن يُهْجَر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يحل لأحد أن يهجر -أو قال: لمؤمن- أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيُعْرِض هذا ويُعْرِض هذا، وخيرُهما الذي يبدأ بالسلام ) لكن إذا كان صاحب المعصية نصحته ولم ينتصح، وكان في هجره فائدة بحيث يتوب كان هجره واجباً.
فالهجر إذن دواء، متى كان مفيداً فليُتَقَدَّم إليه، وما لم يكن مفيداً فلا
فإن قال قائل: أليس النبي صلى الله عليه وسلم هَجَرَ كعب بن مالك وصاحبَيه: هلال بن أمية، ومرارة بن الربيع؟
فالجواب: بلى وإلا الجواب بلى هَجَرَهم، لكن هل أفاد هَجْرُهُم؟ نعم أفاد فائدة عظيمة، قال الله تبارك وتعالى: (( وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ))، كل هذا تدل على أن الرجال تأثروا، (( ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )).
هجر المرأة في فراشها بيَّنه الله عزَّ وجلَّ في القرآن أكبر بيان، فقال: (( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ )) اقرأ (( فِي الْمَضَاجِعِ )) ما قال في الكلام (( وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ )) وقمنَ بما يجب، (( فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً ))، وإذا كنتم أعلى منهن درجة فاذكروا عُلُوَّ الله (( فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً )) أكمل الآية (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ))، فهذا هو الطريق.
فلا يحل له أن يهجرها في الفراش ستة أشهر، ولا أربعة أشهر، ولا أقل من ذلك، إلا إذا بدر منها نشوزٌ لم تتُب إلا بذلك. نعم
هل العاطفة من عوائق الإستقامة ؟ وكيف نوجه الشخص العاطفي ؟
السائل : فضيلة الشيخ هل العاطفة عائقٌ من عوائق الاستقامة؟ ثم كيف نوجه الشخص العاطفي للاستفادة من عاطفته القوية فيما ينفعه؟
الشيخ : نعم العاطفة، لا بد لكل شيء من عاطفة، يعني لو ماتت العاطفة ما صار الإنسان، العاطفة تحمل الإنسان على التقدم، فلا بد منها، لكن تحتاج إلى ضبط وميزان إلى ضبط وميزان ، فمثلاً: إذا كان الإنسان مثلاً ما رضي عن المجتمع ما رضي على الحُكَّام مثلا، وعنده انفعالات كبيرة، نقول له: اصبر.
أنت عندك هذه الغيرة، عندك هذه العاطفة حباً للانتقام، أو حباً لإقامة الشريعة؟ إن كان حباً للانتقام فهو هالك، وإن كان حباً لإقامة الشريعة قلنا: تعال، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ) ، انظر إلى هذه القرون الثلاثة المفضلة كيف تعامل الحكام، مع أنه كان في حكامها في ذلك الوقت من بعد الخلفاء الراشدين ما يُنكَر، ومع ذلك كانوا يعاملون الولاة بما يقتضي السمع والطاعة كما أمر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام، حتى إن الرسول أخبر بأن الولاة أو الخلفاء والأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها أنَّا نقوم نحن بما أوجب الله علينا، ونصلي الصلاة في وقتها، ونتركهم، لكن إذا أدركتنا الصلاة معهم صلينا، أما نحن نصلي في الوقت، وهم إذا أخروا وأدركتنا الصلاة معهم صلينا، وكانت لنا نافلة.
فنبيِّن له، نبيِّن معاملة الإمام أحمد رحمه الله للمأمون، وغير المأمون ممن ابتلوه وآذوه.
ننظر إلى شيخ الإسلام أوذي آذوه الحكام، وانظر كتاباته إليهم، وتلطفه معهم، وبيِّن له هذا هدي السلف.
وهنا في ظني إذا كانت عاطفته لله عزَّ وجلَّ فسوف ايش؟ تهدأ، أما إذا كان لحب الانتقام، فهذا هالك بلا شك. نعم
الشيخ : نعم العاطفة، لا بد لكل شيء من عاطفة، يعني لو ماتت العاطفة ما صار الإنسان، العاطفة تحمل الإنسان على التقدم، فلا بد منها، لكن تحتاج إلى ضبط وميزان إلى ضبط وميزان ، فمثلاً: إذا كان الإنسان مثلاً ما رضي عن المجتمع ما رضي على الحُكَّام مثلا، وعنده انفعالات كبيرة، نقول له: اصبر.
أنت عندك هذه الغيرة، عندك هذه العاطفة حباً للانتقام، أو حباً لإقامة الشريعة؟ إن كان حباً للانتقام فهو هالك، وإن كان حباً لإقامة الشريعة قلنا: تعال، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ) ، انظر إلى هذه القرون الثلاثة المفضلة كيف تعامل الحكام، مع أنه كان في حكامها في ذلك الوقت من بعد الخلفاء الراشدين ما يُنكَر، ومع ذلك كانوا يعاملون الولاة بما يقتضي السمع والطاعة كما أمر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام، حتى إن الرسول أخبر بأن الولاة أو الخلفاء والأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها أنَّا نقوم نحن بما أوجب الله علينا، ونصلي الصلاة في وقتها، ونتركهم، لكن إذا أدركتنا الصلاة معهم صلينا، أما نحن نصلي في الوقت، وهم إذا أخروا وأدركتنا الصلاة معهم صلينا، وكانت لنا نافلة.
فنبيِّن له، نبيِّن معاملة الإمام أحمد رحمه الله للمأمون، وغير المأمون ممن ابتلوه وآذوه.
ننظر إلى شيخ الإسلام أوذي آذوه الحكام، وانظر كتاباته إليهم، وتلطفه معهم، وبيِّن له هذا هدي السلف.
وهنا في ظني إذا كانت عاطفته لله عزَّ وجلَّ فسوف ايش؟ تهدأ، أما إذا كان لحب الانتقام، فهذا هالك بلا شك. نعم
ما حكم رفع السبابة عند الدعاء بين السجدتين ؟
السائل : بسم الله، وصلى الله وسلم على رسول الله .
فضيلة الشيخ غفر الله لك ما رأيك يا شيخ في رفع السبابة في الدعاء الذي يقال في الجلسة التي بين السجدتين في الصلاة؟
الشيخ : نعم الذي أرى أنه سنة الذي أرى أنه سنة ، ولي في ذلك سلف منها: حديث وائل بن حُجْر في مسند الإمام أحمد، الذي قال عنه الساعاتي: إن سنده جيد، وقال عنه الأرناؤوط في زاد المعاد: إنه صحيح، وفيه: التصريح بأن وضع اليد اليمنى بين السجدتين كوضعها في التشهد، سواءً بسواء.
ولي سلف آخر -ومعلومٌ أن السلف الأول هم القدوة، وهو: الرسول عليه الصلاة والسلام- وهو: ابن القيم في زاد المعاد، فقد صرَّح بذلك أيضاً، أن وضع اليدين بين السجدتين كوضعهما في التشهدين.
ولي مستند أيضاً: وهو أن يقال: ائتوا بحديث، أو بحرف من حديث يدل على أن اليد اليمنى تُبسَط على الفخذ كما تُبسَط اليُسرى.
لن تجدوا إلى ذلك سبيلاً، يعني: ما في ولا حرف واحد في الحديث يقول: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبسط يده اليمنى على فخذه.
أما اليُسرى فالسنة في هذا صريحة أنها تُبسط على الفخذ، أو تُلْقَم الركبة، كل ذلك جائز، وهما صفتان.
لكن يبقى النظر: متى نشير بها؟ متى نشير بها؟ هل نخليها دائماً هكذا هكذا يعني أم ماذا؟ الذي فهمتُه من السنة: أنه يُشار بها عند الدعاء، يحركها الإنسان إلى فوق كلما دعا، والمناسبة في ذلك أن الدعاء مُوَجَّه إلى من؟ إلى الله عزَّ وجلَّ، والإشارة إلى العلو إشارة إلى الله عزَّ وجلَّ، هذا ما تبين لي في هذه المسألة. نعم
فضيلة الشيخ غفر الله لك ما رأيك يا شيخ في رفع السبابة في الدعاء الذي يقال في الجلسة التي بين السجدتين في الصلاة؟
الشيخ : نعم الذي أرى أنه سنة الذي أرى أنه سنة ، ولي في ذلك سلف منها: حديث وائل بن حُجْر في مسند الإمام أحمد، الذي قال عنه الساعاتي: إن سنده جيد، وقال عنه الأرناؤوط في زاد المعاد: إنه صحيح، وفيه: التصريح بأن وضع اليد اليمنى بين السجدتين كوضعها في التشهد، سواءً بسواء.
ولي سلف آخر -ومعلومٌ أن السلف الأول هم القدوة، وهو: الرسول عليه الصلاة والسلام- وهو: ابن القيم في زاد المعاد، فقد صرَّح بذلك أيضاً، أن وضع اليدين بين السجدتين كوضعهما في التشهدين.
ولي مستند أيضاً: وهو أن يقال: ائتوا بحديث، أو بحرف من حديث يدل على أن اليد اليمنى تُبسَط على الفخذ كما تُبسَط اليُسرى.
لن تجدوا إلى ذلك سبيلاً، يعني: ما في ولا حرف واحد في الحديث يقول: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبسط يده اليمنى على فخذه.
أما اليُسرى فالسنة في هذا صريحة أنها تُبسط على الفخذ، أو تُلْقَم الركبة، كل ذلك جائز، وهما صفتان.
لكن يبقى النظر: متى نشير بها؟ متى نشير بها؟ هل نخليها دائماً هكذا هكذا يعني أم ماذا؟ الذي فهمتُه من السنة: أنه يُشار بها عند الدعاء، يحركها الإنسان إلى فوق كلما دعا، والمناسبة في ذلك أن الدعاء مُوَجَّه إلى من؟ إلى الله عزَّ وجلَّ، والإشارة إلى العلو إشارة إلى الله عزَّ وجلَّ، هذا ما تبين لي في هذه المسألة. نعم
ما معنى الحديث " إن الله خلق آدم على صورته " والحديث القدسي " ما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن...... " ؟
السائل : فضيلة الشيخ جزاك الله خيراً ما هو معنى حديثِ النبي صلى الله عليه وسلم: ( خلقت آدم على صورته ) وقول النبي صلى الله عليه ..
الشيخ : ( إن الله خلق آدم على صورته ).
السائل : نعم؟
الشيخ : ( إن الله خلق آدم على صورته ).
السائل : ( إن الله خلق آدم على صورته ) وفي حديث آخر: ( وما ترددتُ في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن ) ؟
الشيخ : هذان سؤالان يا أخي، والقاعدة ألا نقبل إلا سؤالًا واحدًا الرجل اختلس تقبلون اختلاسه طيب
أما الأول بارك الله فيك ( إن الله خلق آدم على صورته ) فقد قيل فيه أقوال لا تُقْبَل، مثل: إن الله خلق آدم على صورة آدم، وجعل الضمير عائداً إلى آدم، لأنه يبقى هذا الحديث لا فائدة منه، إذا كان المعنى: إن الله خلق آدم على صورة آدم ايش الفائدة؟ نقول: وخلق غير آدم على صورته أيضاً، أليس كذلك؟ لكن الصحيح المتعين: أن الضمير في ( صورته ) يعود إلى الله عزَّ وجلَّ، ولكن هل يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً له؟ لا
أولاً: لأن الله قال: (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ))، فنحن نؤمن بأن الله ليس كمثله شيء، ونؤمن بأن الله خلق آدم على صورته.
لأن الأول قول الله، والثاني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلها يجب علينا الإيمان به والتصديق.
فإذا قال قائل: كيف يُتَصَوَّر أن يكون الشيء على صورة الشيء وليس مماثلاً له؟ وهذا هو الذي يَرِد على النفس، نقول: أليس قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن ( أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ) ، وهل يلزم من كون هذه الزمرة على صورة القمر أن تكون مثل القمر؟ نعم لا، إذن لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً لله عزَّ وجلَّ، هذا وجه، وهو وجه ظاهر، وليس فيه تأويل، ولا خروج عن ظاهر اللفظ.
والقول الثاني: أن الضمير في ( صورته ) يعود على الله، لكن هذا من باب إضافة الشيء إلى الله على وجه التكريم والتشريف مثل: (( نَاقَةَ اللَّهِ )) (( فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ ))، هل لله ناقة يركبها مثلاً؟ حاشا وكلا! لكن أضاف الرسولُ الناقةَ إلى الله من باب؟ من باب ايش؟ التشريف.
كذلك قال الله تعالى: (( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ )) المساجد مساجد الناس يصلون فيها! فهل الله عزَّ وجلَّ يكون في هذه المساجد؟! لا، كلا الله تعالى في السماء على عرشه، لكن أضاف الله المساجد إليه، لأنها محل عبادته، وأهل للتشريف والتكريم.
طيب روح آدم الله سبحانه وتعالى قال للملائكة: (( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ )) روح آدم هل هي روح الله؟ لا، أبداً، روح آدم روحٌ مخلوقة خلقها الله، لكن أضافها الله إليه على سبيل التشريف.
فقوله: ( على صورته ) يعني: على الصورة التي صورها الله عزَّ وجلَّ، وأضافها إليه على سبيل التشريف.
فإذا قال قائل: وصورة غير الآدمي، أليس الله هو الذي صوَّرها؟ قلنا: بلى، الله هو الذي صوَّرها، لكن لا تستحق أن تضاف إلى الله، أشرف ما خلق الله من؟ بنو آدم، قال الله تبارك وتعالى: (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ )) ايش؟ (( فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )) ، ما في أحد أحسن من خلقة الآدمي (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )).
إذن: تكون صورة آدم ليست كصورة غيره من البشر، فلهذا استحقت أن تضاف إلى الرب عزَّ وجلَّ تشريفاً وتكريماً.
فصار معنى الحديث ايش؟ له معنيان: المعنى الأول: إجراؤه على ظاهره، وأن نقول: لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً لله، هذا واحد.
الوجه الثاني: أن يقال: ( على صورته ) أي: أن الله خلق آدم على الصورة التي اختارها وأضافها إليه على سبيل التشريف، ولهذا قال: لا يُقبَّح الوجه ولا يُضرب فتتغير هذه الصورة التي خلقها الله عزَّ وجلَّ.
أما السؤال الثاني الذي جاء اختلاسًا، ونحن نوافق على الإجابة عليه لما فيه من الفائدة فهو قوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: ( ما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره إساءته، ولا بد له منه ) .
إن الله عزَّ وجلَّ لا يحب أن يفعل شيئاً يكرهه عبده المؤمن، بل قال الله تعالى: ( من عادى لي ولياً فقد ) ايش؟ ( آذنتُه بالحرب ) ، أي إنسان يعادي ولياً من أولياء الله وأولياء الله هم (( الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )) فإنه يكون معلناً الحرب على الله عزَّ وجلَّ.
فلا يحب الله عزَّ وجلَّ أن يفعل ما يكرهه عبدُه المؤمن، فيتردد لا للشك في كون هذا مصلحة أو غير مصلحة يعني: ليس عن جهل، لكن يتردد من جهة ما يتعلق بالعبد، هل يفعله وهو يكرهه العبد أو لا يفعله.
وبهذا نعرف أن التردد نوعان: تردد للشك في النتيجة، هذا ايش؟ مُنَزَّه عنه الله عزَّ وجلَّ، ينزه الله عنه، لأن الله تعالى لا يخفى عليه شيء، هذا يقع مني أنا ومن فلان وفلان، نتردد في فعل الشيء لأننا نجهل النتيجة، ولهذا نستخير الله.
والثاني: تردد بما يتعلق بالغيب مع العلم بالنتيجة، فهذا ايش؟ يوصف الله به وإلا لا؟ يوصف الله به، وليس فيه نقص بأي وجه من الوجوه، أعرفت؟ طيب. ما في أسئلة بالدور يا أخي يلا يا جماعة عندك سؤال تفضل
الشيخ : ( إن الله خلق آدم على صورته ).
السائل : نعم؟
الشيخ : ( إن الله خلق آدم على صورته ).
السائل : ( إن الله خلق آدم على صورته ) وفي حديث آخر: ( وما ترددتُ في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن ) ؟
الشيخ : هذان سؤالان يا أخي، والقاعدة ألا نقبل إلا سؤالًا واحدًا الرجل اختلس تقبلون اختلاسه طيب
أما الأول بارك الله فيك ( إن الله خلق آدم على صورته ) فقد قيل فيه أقوال لا تُقْبَل، مثل: إن الله خلق آدم على صورة آدم، وجعل الضمير عائداً إلى آدم، لأنه يبقى هذا الحديث لا فائدة منه، إذا كان المعنى: إن الله خلق آدم على صورة آدم ايش الفائدة؟ نقول: وخلق غير آدم على صورته أيضاً، أليس كذلك؟ لكن الصحيح المتعين: أن الضمير في ( صورته ) يعود إلى الله عزَّ وجلَّ، ولكن هل يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً له؟ لا
أولاً: لأن الله قال: (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ))، فنحن نؤمن بأن الله ليس كمثله شيء، ونؤمن بأن الله خلق آدم على صورته.
لأن الأول قول الله، والثاني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلها يجب علينا الإيمان به والتصديق.
فإذا قال قائل: كيف يُتَصَوَّر أن يكون الشيء على صورة الشيء وليس مماثلاً له؟ وهذا هو الذي يَرِد على النفس، نقول: أليس قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن ( أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ) ، وهل يلزم من كون هذه الزمرة على صورة القمر أن تكون مثل القمر؟ نعم لا، إذن لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً لله عزَّ وجلَّ، هذا وجه، وهو وجه ظاهر، وليس فيه تأويل، ولا خروج عن ظاهر اللفظ.
والقول الثاني: أن الضمير في ( صورته ) يعود على الله، لكن هذا من باب إضافة الشيء إلى الله على وجه التكريم والتشريف مثل: (( نَاقَةَ اللَّهِ )) (( فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ ))، هل لله ناقة يركبها مثلاً؟ حاشا وكلا! لكن أضاف الرسولُ الناقةَ إلى الله من باب؟ من باب ايش؟ التشريف.
كذلك قال الله تعالى: (( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ )) المساجد مساجد الناس يصلون فيها! فهل الله عزَّ وجلَّ يكون في هذه المساجد؟! لا، كلا الله تعالى في السماء على عرشه، لكن أضاف الله المساجد إليه، لأنها محل عبادته، وأهل للتشريف والتكريم.
طيب روح آدم الله سبحانه وتعالى قال للملائكة: (( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ )) روح آدم هل هي روح الله؟ لا، أبداً، روح آدم روحٌ مخلوقة خلقها الله، لكن أضافها الله إليه على سبيل التشريف.
فقوله: ( على صورته ) يعني: على الصورة التي صورها الله عزَّ وجلَّ، وأضافها إليه على سبيل التشريف.
فإذا قال قائل: وصورة غير الآدمي، أليس الله هو الذي صوَّرها؟ قلنا: بلى، الله هو الذي صوَّرها، لكن لا تستحق أن تضاف إلى الله، أشرف ما خلق الله من؟ بنو آدم، قال الله تبارك وتعالى: (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ )) ايش؟ (( فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )) ، ما في أحد أحسن من خلقة الآدمي (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )).
إذن: تكون صورة آدم ليست كصورة غيره من البشر، فلهذا استحقت أن تضاف إلى الرب عزَّ وجلَّ تشريفاً وتكريماً.
فصار معنى الحديث ايش؟ له معنيان: المعنى الأول: إجراؤه على ظاهره، وأن نقول: لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً لله، هذا واحد.
الوجه الثاني: أن يقال: ( على صورته ) أي: أن الله خلق آدم على الصورة التي اختارها وأضافها إليه على سبيل التشريف، ولهذا قال: لا يُقبَّح الوجه ولا يُضرب فتتغير هذه الصورة التي خلقها الله عزَّ وجلَّ.
أما السؤال الثاني الذي جاء اختلاسًا، ونحن نوافق على الإجابة عليه لما فيه من الفائدة فهو قوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: ( ما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره إساءته، ولا بد له منه ) .
إن الله عزَّ وجلَّ لا يحب أن يفعل شيئاً يكرهه عبده المؤمن، بل قال الله تعالى: ( من عادى لي ولياً فقد ) ايش؟ ( آذنتُه بالحرب ) ، أي إنسان يعادي ولياً من أولياء الله وأولياء الله هم (( الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )) فإنه يكون معلناً الحرب على الله عزَّ وجلَّ.
فلا يحب الله عزَّ وجلَّ أن يفعل ما يكرهه عبدُه المؤمن، فيتردد لا للشك في كون هذا مصلحة أو غير مصلحة يعني: ليس عن جهل، لكن يتردد من جهة ما يتعلق بالعبد، هل يفعله وهو يكرهه العبد أو لا يفعله.
وبهذا نعرف أن التردد نوعان: تردد للشك في النتيجة، هذا ايش؟ مُنَزَّه عنه الله عزَّ وجلَّ، ينزه الله عنه، لأن الله تعالى لا يخفى عليه شيء، هذا يقع مني أنا ومن فلان وفلان، نتردد في فعل الشيء لأننا نجهل النتيجة، ولهذا نستخير الله.
والثاني: تردد بما يتعلق بالغيب مع العلم بالنتيجة، فهذا ايش؟ يوصف الله به وإلا لا؟ يوصف الله به، وليس فيه نقص بأي وجه من الوجوه، أعرفت؟ طيب. ما في أسئلة بالدور يا أخي يلا يا جماعة عندك سؤال تفضل
7 - ما معنى الحديث " إن الله خلق آدم على صورته " والحديث القدسي " ما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن...... " ؟ أستمع حفظ
رجل جامع زوجته بعد طهر الحيض فخرج مع ذكره دم ، فما حكمه ؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ أحسن الله إليك، إذا جامع الرجل زوجته بعد انقطاع مدة الحيض بفترة بسيطة، مثل: أن ينقطع الحيض في فترة الصباح، وجامعها في الظهر، وبعد انتهاء الجماع خرج مع الذكر نوعٌ من الدم، فما الحكم في ذلك؟
الشيخ : هل اغتسلت أو لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، ليس عليه شيء، وهذا الذي خرج ليس بحيض.
السائل : نعم
فضيلة الشيخ أحسن الله إليك، إذا جامع الرجل زوجته بعد انقطاع مدة الحيض بفترة بسيطة، مثل: أن ينقطع الحيض في فترة الصباح، وجامعها في الظهر، وبعد انتهاء الجماع خرج مع الذكر نوعٌ من الدم، فما الحكم في ذلك؟
الشيخ : هل اغتسلت أو لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، ليس عليه شيء، وهذا الذي خرج ليس بحيض.
السائل : نعم
رجل له زوجتان وكل واحدة في مكان يبعدعن الأخرى ومحل عمله عند إحدى الزوجتين ولا يتسنى له العدل في المبيت مما يحتم عليه البقاء عند إحداهما أكثر من الاخرى فهل هو آثم ؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله، رجل له زوجتان، وكل واحدة منهما في مكان يبعد عن الأخرى، فلا يتسنى له العدل في المبيت، مع العلم أن مقر عمله وتجارته عند إحدى الزوجتين، مما يُحَتِّم عليه أن يقضي وقتاً أطول عند إحداهما دون الأخرى، فيعني هل هذا الزوج آثمٌ أو لا في هذه الحالة؟
الشيخ : يُنْظَر هل الزوجتان راضيتان على هذا الوضع أو لا؟ إن كانتا راضيتين فالأمر واضح، لأن الحق لهما، فإذا رضيتا بما يفعل الزوج فلا إشكال.
فإن طالبت كل واحدة بحقها ... من تصحيح الوضع -نعفيكم ... - يجب أن يبيت عند الأخرى أيضاً ستة أيام إذا كان يشق عليه التردد كل يوم، أو بما يتفقان عليه. نعم
أذن؟ أي نعم الأخ موسى أنا قد فوضته يخبرنا بانتهاء الوقت، وقد اخبرنا بأن الوقت انتهى.
الشيخ : يُنْظَر هل الزوجتان راضيتان على هذا الوضع أو لا؟ إن كانتا راضيتين فالأمر واضح، لأن الحق لهما، فإذا رضيتا بما يفعل الزوج فلا إشكال.
فإن طالبت كل واحدة بحقها ... من تصحيح الوضع -نعفيكم ... - يجب أن يبيت عند الأخرى أيضاً ستة أيام إذا كان يشق عليه التردد كل يوم، أو بما يتفقان عليه. نعم
أذن؟ أي نعم الأخ موسى أنا قد فوضته يخبرنا بانتهاء الوقت، وقد اخبرنا بأن الوقت انتهى.
اضيفت في - 2005-08-27