سلسلة لقاء الباب المفتوح-070a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير قوله تعالى : " أيحسب أن لن يقدر عليه أحد" إلى قوله " فلا اقتحم العقبة " من سورة البلد .
الشيخ : وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فهذا هو يوم الخميس الثامن عشر من شهر ربيع الأول، والذي يتم فيه اللقاء مع الإخوة في كل أسبوع.
وهذا هو اللقاء الموفِي للسبعين لقاء، وهو الذي يتم في شهر ربيع الأول عام خمسة عشر وأربعمائة وألف.
ومن عادتنا أن نتكلم أولاً عن تفسير آيات كنا معها من سورة النبأ حتى انتهينا إلى أول سورة البلد في قوله تبارك وتعالى: في قوله تبارك وتعالى: (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ * أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ * يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَداً * أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ ))، وبيَّنا أن قوله تعالى: (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ )) لها معنيان عند أهل العلم:
المعنى الأول: الكبد يعني: التمام والرفعة في الخِلْقَة، والعقل، وغير ذلك.
والمعنى الثاني: مكابدة المشاق في الأعمال الدنيوية والأخروية.
والقاعدة في تفسير كتاب الله عزَّ وجلَّ يا إخواننا القاعدة: أن الآية إذا كانت تحتمل معنيين ولا تناقض بينهما، فإنها تُحمل على المعنيين جميعاً، لأن ذلك أوسع في التفسير والعلم ...
قال الله عزَّ وجلَّ: (( أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ )) يعني: أن الإنسان في نفسه وقوته يظن أن لن يقدر عليه أحد، لأنه في عنفوان شبابه، وقوته، وكبريائه، وغطرسته، فيقول: لا أحد يقدر عَلَيَّ، أنا أعمل ما شئتُ، ومنه قوله تبارك وتعالى: (( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً )) قال الله تعالى: (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً )).
إذن فالإنسان في حال صحته، وعنفوان شبابه يظن أنه لا يقدر عليه أحد، وهذا لا شك بالنسبة للكافر، حتى الرب عزَّ وجلَّ يظن أنه لا يقدر عليه.
أما المؤمن فإنه يعلم أن الله قادر عليه، وأنه على كل شيء قدير، فيخاف الله.
(( يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَداً )): يقول الإنسان أيضاً في حال غناه وبسط الرزق له: أهلكتُ مالاً لُبداً، أي: مالاً كثيراً، في شهواته وفي ملذاته.
يقول الله عزَّ وجلَّ: (( أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ )) أيظن هذا أنه لا يراه أحد في تبذيره المال، وصرفه فيما لا ينفع؟ وكل هذا تهديد للإنسان أن يتغطرس، وأن يستكبر من أجل قوته البدنية، أو كثرة ماله.
قال الله تعالى: (( أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )) هذه ثلاث نعم من أكبر النعم على الإنسان.
(( أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ )) يعني: يبصر بهما، ويرى فيهما، وهذه العينان تؤدي إلى القلب ما نظر إليه الإنسان، إن نظر نظرة محرمة كان آثماً، وإن نظر نَظَراً يقربه إلى الله كان غانماً، وإن نظر إلى ما يباح له، فإنه لا يُحْمَد ولا يُذَم ما لم يكن هذا النظر مُفْضياً إلى محظور شرعي، فيكون آثماً بهذا النظر.
(( وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ )): لساناً ينطق به، وشفتين يضبط بهما النطق، وهذه من نعم الله العظيمة، لأنه بهذا اللسان وبالشفتين يستطيع أن يعبر عمَّا في نفسه، ولولا هذا ما استطاع، لو كان لا يتكلم فكيف يؤدي ما في قلبه؟ كيف يُعلم الناس بما في نفسه؟ اللهم إلا بإشارة تُتْعِب يتعب هو أي: المشير، ويتعب المُشار الذي أُشِيْرَ له، ولكن من نعمة الله أن جعل له لساناً ناطقاً، وشفتين يضبط بهما النطق، وهذا من نعمة الله، وهو أيضاً من عجائب قدرته، من أين يأتي النطق؟ من هواء يكون من الرئة يخرج من مخارج معينة، إن مَرَّ بشيء صار حرفاً، وإن مَرَّ بشيء آخر صار حرفاً آخر، وهو هواء واحد، من مخرج واحد، لكن يمر بشعيرات دقيقة في الحلق وفي الشفتين وفي اللثة، هذه الشعيرات تكوِّن الحروف، فتجد مثلاً: الباء والشين كلها بهواء يندفع من الرئة، ومع ذلك تختلف باختلاف ما تمر عليه في هذا الفم ومخارجِ الحروف المعروفة، هذا من تمام قدرة الله عزَّ وجلَّ.
قال: (( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )) هديناه أي: بيَّنا له طريق الخير وطريق الشر، هذا قول.
والقول الثاني: (( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )) دَلَلْناه على ما به غذاؤه، وهو الثديان، فإنهما نجدان لارتفاعهما فوق الصدر، فهداه الله تعالى وهو رضيع لا يعرف من حين أن يخرج وتضعه أمه يطلب الثدي، من الذي علَّمه؟ الله عزَّ وجلَّ.
فبيَّن الله عزَّ وجلَّ منتَه على هذا الإنسان، مِن حين يخرج يهتدي إلى النجدين.
وفي بطن أمه يتغذى عن طريق السرة، لأنه لا يستطيع أن يتغذى من غير هذا، لو تغذى عن طريق الفم لاحتاج إلى بول وغائط، وكيف ذلك؟ لكنه عن طريق السرة يأتيه الدم من دم أمه، وينتشر في عروقه حتى يحيا إلى أن يأذن الله تعالى بإخراجه.
ثم قال الله تعالى: (( فلا اقتحم العقبة ))، وندع المجال الآن للأسئلة، لأن الأسئلة قد تكون أفيد، وسنستمر إن شاء الله في المستقبل على ما نحن عليه من تفسير كلام الله سبحانه وتعالى، فنبدأ أولًا باليمين، ويفضل من ليسوا من هذه البلدة، لأنهم جاءوا من مسافة فهم أحق بالتقديم.
أما بعد: فهذا هو يوم الخميس الثامن عشر من شهر ربيع الأول، والذي يتم فيه اللقاء مع الإخوة في كل أسبوع.
وهذا هو اللقاء الموفِي للسبعين لقاء، وهو الذي يتم في شهر ربيع الأول عام خمسة عشر وأربعمائة وألف.
ومن عادتنا أن نتكلم أولاً عن تفسير آيات كنا معها من سورة النبأ حتى انتهينا إلى أول سورة البلد في قوله تبارك وتعالى: في قوله تبارك وتعالى: (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ * أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ * يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَداً * أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ ))، وبيَّنا أن قوله تعالى: (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ )) لها معنيان عند أهل العلم:
المعنى الأول: الكبد يعني: التمام والرفعة في الخِلْقَة، والعقل، وغير ذلك.
والمعنى الثاني: مكابدة المشاق في الأعمال الدنيوية والأخروية.
والقاعدة في تفسير كتاب الله عزَّ وجلَّ يا إخواننا القاعدة: أن الآية إذا كانت تحتمل معنيين ولا تناقض بينهما، فإنها تُحمل على المعنيين جميعاً، لأن ذلك أوسع في التفسير والعلم ...
قال الله عزَّ وجلَّ: (( أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ )) يعني: أن الإنسان في نفسه وقوته يظن أن لن يقدر عليه أحد، لأنه في عنفوان شبابه، وقوته، وكبريائه، وغطرسته، فيقول: لا أحد يقدر عَلَيَّ، أنا أعمل ما شئتُ، ومنه قوله تبارك وتعالى: (( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً )) قال الله تعالى: (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً )).
إذن فالإنسان في حال صحته، وعنفوان شبابه يظن أنه لا يقدر عليه أحد، وهذا لا شك بالنسبة للكافر، حتى الرب عزَّ وجلَّ يظن أنه لا يقدر عليه.
أما المؤمن فإنه يعلم أن الله قادر عليه، وأنه على كل شيء قدير، فيخاف الله.
(( يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَداً )): يقول الإنسان أيضاً في حال غناه وبسط الرزق له: أهلكتُ مالاً لُبداً، أي: مالاً كثيراً، في شهواته وفي ملذاته.
يقول الله عزَّ وجلَّ: (( أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ )) أيظن هذا أنه لا يراه أحد في تبذيره المال، وصرفه فيما لا ينفع؟ وكل هذا تهديد للإنسان أن يتغطرس، وأن يستكبر من أجل قوته البدنية، أو كثرة ماله.
قال الله تعالى: (( أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )) هذه ثلاث نعم من أكبر النعم على الإنسان.
(( أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ )) يعني: يبصر بهما، ويرى فيهما، وهذه العينان تؤدي إلى القلب ما نظر إليه الإنسان، إن نظر نظرة محرمة كان آثماً، وإن نظر نَظَراً يقربه إلى الله كان غانماً، وإن نظر إلى ما يباح له، فإنه لا يُحْمَد ولا يُذَم ما لم يكن هذا النظر مُفْضياً إلى محظور شرعي، فيكون آثماً بهذا النظر.
(( وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ )): لساناً ينطق به، وشفتين يضبط بهما النطق، وهذه من نعم الله العظيمة، لأنه بهذا اللسان وبالشفتين يستطيع أن يعبر عمَّا في نفسه، ولولا هذا ما استطاع، لو كان لا يتكلم فكيف يؤدي ما في قلبه؟ كيف يُعلم الناس بما في نفسه؟ اللهم إلا بإشارة تُتْعِب يتعب هو أي: المشير، ويتعب المُشار الذي أُشِيْرَ له، ولكن من نعمة الله أن جعل له لساناً ناطقاً، وشفتين يضبط بهما النطق، وهذا من نعمة الله، وهو أيضاً من عجائب قدرته، من أين يأتي النطق؟ من هواء يكون من الرئة يخرج من مخارج معينة، إن مَرَّ بشيء صار حرفاً، وإن مَرَّ بشيء آخر صار حرفاً آخر، وهو هواء واحد، من مخرج واحد، لكن يمر بشعيرات دقيقة في الحلق وفي الشفتين وفي اللثة، هذه الشعيرات تكوِّن الحروف، فتجد مثلاً: الباء والشين كلها بهواء يندفع من الرئة، ومع ذلك تختلف باختلاف ما تمر عليه في هذا الفم ومخارجِ الحروف المعروفة، هذا من تمام قدرة الله عزَّ وجلَّ.
قال: (( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )) هديناه أي: بيَّنا له طريق الخير وطريق الشر، هذا قول.
والقول الثاني: (( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )) دَلَلْناه على ما به غذاؤه، وهو الثديان، فإنهما نجدان لارتفاعهما فوق الصدر، فهداه الله تعالى وهو رضيع لا يعرف من حين أن يخرج وتضعه أمه يطلب الثدي، من الذي علَّمه؟ الله عزَّ وجلَّ.
فبيَّن الله عزَّ وجلَّ منتَه على هذا الإنسان، مِن حين يخرج يهتدي إلى النجدين.
وفي بطن أمه يتغذى عن طريق السرة، لأنه لا يستطيع أن يتغذى من غير هذا، لو تغذى عن طريق الفم لاحتاج إلى بول وغائط، وكيف ذلك؟ لكنه عن طريق السرة يأتيه الدم من دم أمه، وينتشر في عروقه حتى يحيا إلى أن يأذن الله تعالى بإخراجه.
ثم قال الله تعالى: (( فلا اقتحم العقبة ))، وندع المجال الآن للأسئلة، لأن الأسئلة قد تكون أفيد، وسنستمر إن شاء الله في المستقبل على ما نحن عليه من تفسير كلام الله سبحانه وتعالى، فنبدأ أولًا باليمين، ويفضل من ليسوا من هذه البلدة، لأنهم جاءوا من مسافة فهم أحق بالتقديم.
1 - تفسير قوله تعالى : " أيحسب أن لن يقدر عليه أحد" إلى قوله " فلا اقتحم العقبة " من سورة البلد . أستمع حفظ
هل رأى الإمام أحمد ربه في المنام ؟ وكيف كانت الرؤية ؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ أسأل الله رب العرش العظيم أن يمد الله سبحانه وتعالى في عمرك على طاعته السؤال ..
الشيخ : وإياكم.
السائل : جزاك الله خيرًا: هل صحيح ما يُروى عن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- أنه رأى ربه في المنام؟ إذا كان صحيحاً فكيف كانت الرؤية؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذه مسألة عظيمة: وهي رؤية الله سبحانه وتعالى.
فرؤية الله تعالى في الآخرة أمر ثابت بالقرآن، والسنة، وإجْماع السلف، أن الله جل وعلا يرى يوم القيامة، ثبت ذلك بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف، ولكن هل إذا رؤي يُدرك؟ لا، لأن الله قال: (( لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ )) سبحانه وتعالى.
وكم من شيء نراه ولا ندركه، إما لصغره، وإما لبُعده، وإما لغير ذلك من الأسباب، فالله عزَّ وجلَّ يُرى ولا يُدرك.
ولا حاجة إلى سرد الأدلة في ذلك كلها، ولكن نشير إشارة يسيرة: يقول الله تبارك وتعالى: (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ))، كيف تكتب ناضرة الأولى؟
السائل : بالضاد.
الشيخ : والثانية؟
السائل : بالظاء.
الشيخ : الثانية بالظاء، نعم.
الأولى بالضاد بمعنى: حَسَنَةٌ.
والثانية: بالظاء بمعنى: النَّظَر بالعين.
وهذا في المؤمنين، لأنه قال في مقابل ذلك: (( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ )).
وقال تعالى في الكفار: (( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )) مفهومُه أن غيرَ الكفار محجوبون وإلا غيرُ محجوبين؟ غير محجوبين.
طيب في السنة متواترة: أن الله تعالى يُرى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامُون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغْلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) الأولى: صلاة العصر، والثانية: صلاة الفجر ( فافعلوا )، والأحاديث في ذلك كثيرة ومتواترة، وأما السلف فمُجْمِعون على ذلك، هذا في الآخرة.
أما في الدنيا فإن الله لا يُرى، ولقد سأل موسى عليه الصلاة والسلام وهو أحد أولي العزم من الرسل، سأل ربه أن ينظر إليه: (( قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً )) اندكَّ الجبل بمجرد أن تجلى الرب له اندك، فلما رأى موسى هذا المنظر خَرَّ صَعِقاً، غُشِي عليه من هول ما رأى، وعلم أنه لا يمكن أن يرى ربه، لأنه إذا كان الجبل لم يستطع أن يبقى على ما هو عليه حين تجلى له الرب عزَّ وجلَّ، فالإنسان من باب أولى.
ففي الدنيا لا يُرى الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ) .
بقي هل يمكن أن يُرى الله في المنام؟ نقول: أما للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد رأى ربه في المنام.
وأما لغيره ففي النفس شيء من ذلك، حتى ما يُروَى عن الإمام أحمد في نفسي منه شيء، لأن عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ) يشمل اليقظة والمنام، وإذا كان يشمل هذا فلا يمكن أن نقول: إنه يمكن أن يُرى في المنام، وإذا رُؤي في المنام كيف يُرى؟ إذا كان الشيطان لا يتمثل بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلن يتمثل بالله، وأنت إذا رأيت الله سبحانه وتعالى على ما هو عليه في المنام فما أدري، فأنا في شك مما يُروى عن الإمام أحمد أو غيره أنه رأى الله عزَّ وجلَّ.
وأما في الآخرة فإن المؤمنين يرون ربهم، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم. لا تسال انت ممن يقيم هنا يلا
السائل : ... عنيزة
الشيخ : الله أعلم في شك يلا لا تغير شيء ... ما هو للصوت هذا للتسجيل
فضيلة الشيخ أسأل الله رب العرش العظيم أن يمد الله سبحانه وتعالى في عمرك على طاعته السؤال ..
الشيخ : وإياكم.
السائل : جزاك الله خيرًا: هل صحيح ما يُروى عن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- أنه رأى ربه في المنام؟ إذا كان صحيحاً فكيف كانت الرؤية؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذه مسألة عظيمة: وهي رؤية الله سبحانه وتعالى.
فرؤية الله تعالى في الآخرة أمر ثابت بالقرآن، والسنة، وإجْماع السلف، أن الله جل وعلا يرى يوم القيامة، ثبت ذلك بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف، ولكن هل إذا رؤي يُدرك؟ لا، لأن الله قال: (( لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ )) سبحانه وتعالى.
وكم من شيء نراه ولا ندركه، إما لصغره، وإما لبُعده، وإما لغير ذلك من الأسباب، فالله عزَّ وجلَّ يُرى ولا يُدرك.
ولا حاجة إلى سرد الأدلة في ذلك كلها، ولكن نشير إشارة يسيرة: يقول الله تبارك وتعالى: (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ))، كيف تكتب ناضرة الأولى؟
السائل : بالضاد.
الشيخ : والثانية؟
السائل : بالظاء.
الشيخ : الثانية بالظاء، نعم.
الأولى بالضاد بمعنى: حَسَنَةٌ.
والثانية: بالظاء بمعنى: النَّظَر بالعين.
وهذا في المؤمنين، لأنه قال في مقابل ذلك: (( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ )).
وقال تعالى في الكفار: (( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )) مفهومُه أن غيرَ الكفار محجوبون وإلا غيرُ محجوبين؟ غير محجوبين.
طيب في السنة متواترة: أن الله تعالى يُرى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامُون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغْلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) الأولى: صلاة العصر، والثانية: صلاة الفجر ( فافعلوا )، والأحاديث في ذلك كثيرة ومتواترة، وأما السلف فمُجْمِعون على ذلك، هذا في الآخرة.
أما في الدنيا فإن الله لا يُرى، ولقد سأل موسى عليه الصلاة والسلام وهو أحد أولي العزم من الرسل، سأل ربه أن ينظر إليه: (( قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً )) اندكَّ الجبل بمجرد أن تجلى الرب له اندك، فلما رأى موسى هذا المنظر خَرَّ صَعِقاً، غُشِي عليه من هول ما رأى، وعلم أنه لا يمكن أن يرى ربه، لأنه إذا كان الجبل لم يستطع أن يبقى على ما هو عليه حين تجلى له الرب عزَّ وجلَّ، فالإنسان من باب أولى.
ففي الدنيا لا يُرى الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ) .
بقي هل يمكن أن يُرى الله في المنام؟ نقول: أما للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد رأى ربه في المنام.
وأما لغيره ففي النفس شيء من ذلك، حتى ما يُروَى عن الإمام أحمد في نفسي منه شيء، لأن عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ) يشمل اليقظة والمنام، وإذا كان يشمل هذا فلا يمكن أن نقول: إنه يمكن أن يُرى في المنام، وإذا رُؤي في المنام كيف يُرى؟ إذا كان الشيطان لا يتمثل بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلن يتمثل بالله، وأنت إذا رأيت الله سبحانه وتعالى على ما هو عليه في المنام فما أدري، فأنا في شك مما يُروى عن الإمام أحمد أو غيره أنه رأى الله عزَّ وجلَّ.
وأما في الآخرة فإن المؤمنين يرون ربهم، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم. لا تسال انت ممن يقيم هنا يلا
السائل : ... عنيزة
الشيخ : الله أعلم في شك يلا لا تغير شيء ... ما هو للصوت هذا للتسجيل
هناك عبارة وجدتها على علبة الشاي وهي " الأول أينما كنت " وعبارة في بنك "هو معك أينما كنت "فهل هذا جائز.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
جزاك الله خيراً يا شيخ هناك عبارات أو عبارة وجدتها مكتوبة على إحدى الدعايات على أحد أنواع الشاي، مكتوب عليها: (الأول أينما كنتَ) ، وهناك أيضاً عبارة على أحد البنوك بقولهم: (نحن معكم أينما كنتم) ، فما أدري هل هذه العبارة جائزة على إطلاقها؟ أم أن لها قيود؟ أم أنها لا يجوز إطلاقها البتة إلا على ذات الله عزَّ وجلَّ؟
الشيخ : على كل حال هذه العبارات في الشاي: (الأول أينما كنتَ) ، يعني يريد أن هذا النوع من الشاي هو أول يعني نمرة أول أينما كان في أي مكان، والعبارات هذه لا تنبغي، والمقصود منها: هو الدعاية لهذا الشاي.
ولا أظن الذي كتبها يخطر في باله أنه يريد بكلمة (الأول) ما يُراد بها إذا أضيفت إلى الله، ما أظن هذا.
وكذلك (نحن معكم أينما كنت) ، نقول: لا حيَّاكم الله ولا بيَّاكم أيها البنوك، ولا نريد أن تكونوا معنا، ولا نكون معكم، ونسأل الله تعالى أن ييسر تحويل هذه البنوك إلى معاملات إسلامية في أقرب وقت ممكن.
هم يريدون أيضاً أن هذا البنك معك أينما كنت، بمعنى: أنك إذا كنتَ في بلدك استطعت أن تستفيد، وإذا كنت في بلدٍ آخر استطعت أن تستفيد كما هو الآن حدث في الآونة الأخيرة، ولا أظن أيضاً أنهم يريدون معية الله عزَّ وجلَّ لخلقه، ما أظن هذا.
لكن مع ذلك أرى أن تستبدل هذه العبارات.
أما عبارة الشاي فيقال: (هذا أحسن شاي) ، إن كان صادقاً، ربما لا يكون أحسن شاي، لكن على تقدير أنه صادق.
أما البنوك فيحسُن أن تُبْدَل العبارة بعبارة أخرى: (نرجو أن تعيننا على أن تتحول هذه البنوك إلى بنوك إسلامية) . نعم
جزاك الله خيراً يا شيخ هناك عبارات أو عبارة وجدتها مكتوبة على إحدى الدعايات على أحد أنواع الشاي، مكتوب عليها: (الأول أينما كنتَ) ، وهناك أيضاً عبارة على أحد البنوك بقولهم: (نحن معكم أينما كنتم) ، فما أدري هل هذه العبارة جائزة على إطلاقها؟ أم أن لها قيود؟ أم أنها لا يجوز إطلاقها البتة إلا على ذات الله عزَّ وجلَّ؟
الشيخ : على كل حال هذه العبارات في الشاي: (الأول أينما كنتَ) ، يعني يريد أن هذا النوع من الشاي هو أول يعني نمرة أول أينما كان في أي مكان، والعبارات هذه لا تنبغي، والمقصود منها: هو الدعاية لهذا الشاي.
ولا أظن الذي كتبها يخطر في باله أنه يريد بكلمة (الأول) ما يُراد بها إذا أضيفت إلى الله، ما أظن هذا.
وكذلك (نحن معكم أينما كنت) ، نقول: لا حيَّاكم الله ولا بيَّاكم أيها البنوك، ولا نريد أن تكونوا معنا، ولا نكون معكم، ونسأل الله تعالى أن ييسر تحويل هذه البنوك إلى معاملات إسلامية في أقرب وقت ممكن.
هم يريدون أيضاً أن هذا البنك معك أينما كنت، بمعنى: أنك إذا كنتَ في بلدك استطعت أن تستفيد، وإذا كنت في بلدٍ آخر استطعت أن تستفيد كما هو الآن حدث في الآونة الأخيرة، ولا أظن أيضاً أنهم يريدون معية الله عزَّ وجلَّ لخلقه، ما أظن هذا.
لكن مع ذلك أرى أن تستبدل هذه العبارات.
أما عبارة الشاي فيقال: (هذا أحسن شاي) ، إن كان صادقاً، ربما لا يكون أحسن شاي، لكن على تقدير أنه صادق.
أما البنوك فيحسُن أن تُبْدَل العبارة بعبارة أخرى: (نرجو أن تعيننا على أن تتحول هذه البنوك إلى بنوك إسلامية) . نعم
3 - هناك عبارة وجدتها على علبة الشاي وهي " الأول أينما كنت " وعبارة في بنك "هو معك أينما كنت "فهل هذا جائز.؟ أستمع حفظ
ماحكم استخدام الدف للرجال في الأعياد والمناسبات والتصفيق ؟
السائل : فضيلة الشيخ جزاكم الله خيرًا ما حكم استعمال الدف في العَرْضات والمناسبات للرجال؟ وما حكم التصفيق لهم؟
الشيخ : أما الدف فلا بأس به لقدوم غائب كبير، أو لمناسبات كالأعياد وشبهِها.
السائل : للرجال يا شيخ؟
الشيخ : للرجال، نعم للرجال.
الشيخ : وأما في الأعراس فالذي تستعمله النساء فقط، هذا الدف أما الطبل فلا يجوز مطلقاً.
والفرق بين الدف والطبل أن الدف مفتوح من أحد الجانبين، وأما الطبل فهو مقفول من الجانبين. نعم
السائل : والتصفيق يا شيخ؟
الشيخ : أما التصفيق فلا نرى هذا، التصفيق لَهْوٌ لهو لا فائدة منه، فلا نرى أن يصفق الرجال، بل ولا النساء أيضاً في الأعراس، يكفي ما جاءت به السنة من اللهو.
إخواننا الظاهر أن الميكرفون هذا لا يستطيع الرجوع، لأن عقارب الساعة تمشي هكذا!
السائل : جزاكم الله يا فضيلة الشيخ
الشيخ : ... كلامي
السائل : ...
الشيخ : فاتك الدور
السائل : تسمح بأكثر من سؤال يا شيخ؟
الشيخ : لا، لا نسمح بأكثر من سؤال، ولا بالتعليق على السؤال، إلا إذا غلطت، إذا غلطت لا بد أن تنبهوني. نعم
الشيخ : أما الدف فلا بأس به لقدوم غائب كبير، أو لمناسبات كالأعياد وشبهِها.
السائل : للرجال يا شيخ؟
الشيخ : للرجال، نعم للرجال.
الشيخ : وأما في الأعراس فالذي تستعمله النساء فقط، هذا الدف أما الطبل فلا يجوز مطلقاً.
والفرق بين الدف والطبل أن الدف مفتوح من أحد الجانبين، وأما الطبل فهو مقفول من الجانبين. نعم
السائل : والتصفيق يا شيخ؟
الشيخ : أما التصفيق فلا نرى هذا، التصفيق لَهْوٌ لهو لا فائدة منه، فلا نرى أن يصفق الرجال، بل ولا النساء أيضاً في الأعراس، يكفي ما جاءت به السنة من اللهو.
إخواننا الظاهر أن الميكرفون هذا لا يستطيع الرجوع، لأن عقارب الساعة تمشي هكذا!
السائل : جزاكم الله يا فضيلة الشيخ
الشيخ : ... كلامي
السائل : ...
الشيخ : فاتك الدور
السائل : تسمح بأكثر من سؤال يا شيخ؟
الشيخ : لا، لا نسمح بأكثر من سؤال، ولا بالتعليق على السؤال، إلا إذا غلطت، إذا غلطت لا بد أن تنبهوني. نعم
ما معنى ألا يصمد للسترة ؟
السائل : طيب يا شيخ بارك الله فيه، ابن القيم في زاد المعاد ذكر أن السترة مِن سنة النبي عليه الصلاة والسلام إنه ما يكون مُتَعَمِّداً لها، أو بوجهه، وإنما يكون عن يمينه أو عن يساره.
الشيخ : ألا يصمد إليها.
السائل : يصمد إليها
الشيخ : نعم
السائل : لو وضَّحتَ هذا يا شيخ!
الشيخ : يعني: يقول العلماء رحمهم الله: إذا وضعتَ سترة في الصلاة فلا تقابِلْها مقابلةً تامة، اجعلها عن يمينك شيئاً ما، أو عن يسارك شيئاً ما، لورود حديث بذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام، لكن الحديث الذي ورد في هذا لَيِّن، يعني: فيه شيء من الضعف.
وظاهر الأدلة أن السترة تكون بين يدي المصلي تماماً، وأن يستقبلها بدون أن تكون عن يمينه أو عن شماله.
والأمر في هذا واسع، إن صَمَد إليها صَمْداً فلا بأس، والإنسان بعيدٌ عن أن يجعلها كالصنم، وإن جعلها عن يمينه أو عن يساره شيئاً ما فلا بأس.
الشيخ : ألا يصمد إليها.
السائل : يصمد إليها
الشيخ : نعم
السائل : لو وضَّحتَ هذا يا شيخ!
الشيخ : يعني: يقول العلماء رحمهم الله: إذا وضعتَ سترة في الصلاة فلا تقابِلْها مقابلةً تامة، اجعلها عن يمينك شيئاً ما، أو عن يسارك شيئاً ما، لورود حديث بذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام، لكن الحديث الذي ورد في هذا لَيِّن، يعني: فيه شيء من الضعف.
وظاهر الأدلة أن السترة تكون بين يدي المصلي تماماً، وأن يستقبلها بدون أن تكون عن يمينه أو عن شماله.
والأمر في هذا واسع، إن صَمَد إليها صَمْداً فلا بأس، والإنسان بعيدٌ عن أن يجعلها كالصنم، وإن جعلها عن يمينه أو عن يساره شيئاً ما فلا بأس.
ما حكم التصوير بكاميرات الفيديو ؟
السائل : فضيلة الشيخ جزاك الله خيرًا ما حكم التصوير بكاميرا الفيديو؟
الشيخ : التصوير بكاميرا الفيديو إذا كان لمصلحة فلا بأس، كمحاضرات، أو معلومات تفيد الإنسان.
وأما إذا كانت عبثاً فأقل ما فيه أنها إضاعة للمال والوقت في التصوير وفي عرضها على الجهاز التلفزيوني، وفي الوقت أيضاً.
فالمهم أنه إذا كان لحاجة أو مصلحة فلا بأس، وإلاَّ تركها أحسن.
الشيخ : التصوير بكاميرا الفيديو إذا كان لمصلحة فلا بأس، كمحاضرات، أو معلومات تفيد الإنسان.
وأما إذا كانت عبثاً فأقل ما فيه أنها إضاعة للمال والوقت في التصوير وفي عرضها على الجهاز التلفزيوني، وفي الوقت أيضاً.
فالمهم أنه إذا كان لحاجة أو مصلحة فلا بأس، وإلاَّ تركها أحسن.
ما حكم دخول الخلاء بأشرطة القرآن ؟
السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بالنسبة للشريط الإسلامي أو فيه تلاوة لكتاب الله الدخول به للدورات ما حكمه؟
الشيخ : نعم أولاً: إن أخانا سلَّم وهو جالس معنا، وهذا ليس من السنة، لأن الصحابة يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم في مجلسه، ولا يبتدئون ذلك بالسلام.
لكن حيث سلَّم متأوِّلاً أنه سلام مشروع فإننا نقول له: عليه السلام ورحمة الله وبركاته.
وبالنسبة للأشرطة التي فيها القرآن أو فيها الأحاديث أو فيها المواعظ فإن الدخول بها إلى محل قضاء الحاجة لا بأس به، لأنها ليست مكتوبة، ولهذا لو فَلَلْتَ السَّير سَيْرَ الشريط ما قرأتَ شيئاً، بخلاف المكتوب، فالمصحف يحرُم على الإنسان أن يدخل به بيت الخلاء إلا إذا خاف عليه من سرقة أو نحوها، وأما هذا فلا بأس به، لأنه ليس مكتوباً. نعم
الشيخ : نعم أولاً: إن أخانا سلَّم وهو جالس معنا، وهذا ليس من السنة، لأن الصحابة يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم في مجلسه، ولا يبتدئون ذلك بالسلام.
لكن حيث سلَّم متأوِّلاً أنه سلام مشروع فإننا نقول له: عليه السلام ورحمة الله وبركاته.
وبالنسبة للأشرطة التي فيها القرآن أو فيها الأحاديث أو فيها المواعظ فإن الدخول بها إلى محل قضاء الحاجة لا بأس به، لأنها ليست مكتوبة، ولهذا لو فَلَلْتَ السَّير سَيْرَ الشريط ما قرأتَ شيئاً، بخلاف المكتوب، فالمصحف يحرُم على الإنسان أن يدخل به بيت الخلاء إلا إذا خاف عليه من سرقة أو نحوها، وأما هذا فلا بأس به، لأنه ليس مكتوباً. نعم
ما حكم إرسال واستقبال الحوالات عن طريق البنوك الربوية ؟
السائل : فضيلة الشيخ جزاك الله خيرًا
الشيخ : ...
السائل : لا يا شيخ ... الدور يفوتني يا شيخ وأنا ... طيب شيخ حكم استقبال وإرسال حوالة في البنوك الربوية
الشيخ : ايش؟
السائل : حكم استقبال وإرسال حوالة في البنوك الربوية لأنها أسرع يا شيخو إلا إذا كان الشخص ..؟
الشيخ : صفها صفها لي.
السائل : يعني أرسل حوالةً إلى شخص ما في مدينة ما في بنك ربوي للاستفادة من الوقت، لأن فيها سرعة
الشيخ : نعم
السائل : فما الحكم في ذلك يا شيخ؟
الشيخ : أقول لكم قاعدة مهمة: معاملة البنوك على وجه مباح لابأس بها لا بأس بها يعني مثلاً: لي أن أشتري منهم، أو أصرف منهم، أحوِّل عن طريقهم، لا بأس بهذا، المحظور هو الربا، فإذا لم يكن رباً فلا بأس، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه اشترى من اليهود، وقبل الهدية منهم، وهم يأكلون السحت، ويأخذون الربا، وقد مات عليه الصلاة والسلام ودرعُه مرهونة عند يهودي. إي نعم
فهمت الجواب الآن؟ إذن لا بأس بها أن تحول عن طريق البنوك. نعم
السائل : المحرم الإيداع يا شيخ؟
الشيخ : المحرم الفائدة، اللي يسمونها فائدة وهي خسارة، المحرم هو الربا أن تضع ويعطونك عوضاً عن وضعك، أو أن تأخذ وتُعْطِيهم عوضاً عنه. من بعده تفضل
الشيخ : ...
السائل : لا يا شيخ ... الدور يفوتني يا شيخ وأنا ... طيب شيخ حكم استقبال وإرسال حوالة في البنوك الربوية
الشيخ : ايش؟
السائل : حكم استقبال وإرسال حوالة في البنوك الربوية لأنها أسرع يا شيخو إلا إذا كان الشخص ..؟
الشيخ : صفها صفها لي.
السائل : يعني أرسل حوالةً إلى شخص ما في مدينة ما في بنك ربوي للاستفادة من الوقت، لأن فيها سرعة
الشيخ : نعم
السائل : فما الحكم في ذلك يا شيخ؟
الشيخ : أقول لكم قاعدة مهمة: معاملة البنوك على وجه مباح لابأس بها لا بأس بها يعني مثلاً: لي أن أشتري منهم، أو أصرف منهم، أحوِّل عن طريقهم، لا بأس بهذا، المحظور هو الربا، فإذا لم يكن رباً فلا بأس، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه اشترى من اليهود، وقبل الهدية منهم، وهم يأكلون السحت، ويأخذون الربا، وقد مات عليه الصلاة والسلام ودرعُه مرهونة عند يهودي. إي نعم
فهمت الجواب الآن؟ إذن لا بأس بها أن تحول عن طريق البنوك. نعم
السائل : المحرم الإيداع يا شيخ؟
الشيخ : المحرم الفائدة، اللي يسمونها فائدة وهي خسارة، المحرم هو الربا أن تضع ويعطونك عوضاً عن وضعك، أو أن تأخذ وتُعْطِيهم عوضاً عنه. من بعده تفضل
ما حكم من يعطي كتبا لمشروع خيري فباعها وربحت فأراد وضع رأس المال في المشروع والربح في مشروع آخر؟
السائل : يا شيخ ما حكم بيع إذا كان إنسان معطيك نقوداً أو كتباً لفعل مشروع خيري، ثم أخذت هذه وبعتها بمبلغ فيه ربح، واستخدمت المبلغ في نفس المشروع الذي أعطاك من أجله، والزيادة استخدمت في مشروع خيري آخر.
الشيخ : يعني معناه انك تصرفت فيها؟
السائل : نعم.
الشيخ : وكسبت؟
السائل : نعم.
الشيخ : تريد أن تضع رأس المال في المشروع المنصوص عليه، والباقي في مشروعٍ آخر؟
السائل : نعم.
الشيخ : أولاً: مَن أعطي شيئاً لعمل مشروعٍ معين فإنه لا يجوز له أن يتصرف فيه أبداً، لابد أن يصرفه فيما أُذِنَ له فيه، وذلك لأن الوكالة مقيِّدة الوكالة مقيِّدة للوكيل فيما وُكِّل له فيه، لا يزيد ولا ينقص.
ثانياً: لو فُرِضَ أن الرجل فَعَل ورَبِحَ التصرُّف، فالواجب صرف الربح في المشروع الأول الذي نص عليه الذي سلَّم الدراهم، لأن الربح تَبَعٌ للأصل، ولا يجوز أن يصرف في مشروع آخر إلا بإذن صاحبه. نعم
الشيخ : يعني معناه انك تصرفت فيها؟
السائل : نعم.
الشيخ : وكسبت؟
السائل : نعم.
الشيخ : تريد أن تضع رأس المال في المشروع المنصوص عليه، والباقي في مشروعٍ آخر؟
السائل : نعم.
الشيخ : أولاً: مَن أعطي شيئاً لعمل مشروعٍ معين فإنه لا يجوز له أن يتصرف فيه أبداً، لابد أن يصرفه فيما أُذِنَ له فيه، وذلك لأن الوكالة مقيِّدة الوكالة مقيِّدة للوكيل فيما وُكِّل له فيه، لا يزيد ولا ينقص.
ثانياً: لو فُرِضَ أن الرجل فَعَل ورَبِحَ التصرُّف، فالواجب صرف الربح في المشروع الأول الذي نص عليه الذي سلَّم الدراهم، لأن الربح تَبَعٌ للأصل، ولا يجوز أن يصرف في مشروع آخر إلا بإذن صاحبه. نعم
9 - ما حكم من يعطي كتبا لمشروع خيري فباعها وربحت فأراد وضع رأس المال في المشروع والربح في مشروع آخر؟ أستمع حفظ
ما حكم الآذان لمن فاتته الجماعة إذا كان فرداً أو جماعة ؟ وإذا أخرت الصلاة متى يؤذن ؟
السائل : جزاك الله خيراً يا شيخ ما حكم الأذان لمن فاتته الجماعة سواء كان فرداً أو جماعة؟ وإذا أُخِّرت الصلاة، هل يؤخَّر الأذان تبعاً لها أم يكون على موعد وقت دخول الصلاة؟
الشيخ : نعم أما الأذان للواحد فسنة وليس بواجب، لأن الأذان للإعلام بدخول الوقت والدعوة إلى الصلاة، والواحد داع نفسه، وأما إذا كانوا جماعة فيجب عليهم الأذان، سواءً في الحضر، أو في السفر، لكن في الحضر يُكْتَفَى بأذان الناس، وفي السفر لابد أن يؤذنوا، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما أذن لـمالك بن الحويرث ومن معه أن ينصرفوا قال: ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ) فأمر بأذان الواحد منهم، وعلى هذا فيجب على من كانوا في سفرٍ أو في نزهة ولا يسمعون أذان البلد فعليهم أن يؤذنوا.
وأما هل يكون عند دخول الوقت أو عند فعل الصلاة؟ فنقول: يكون عند فعل الصلاة، إلا إذا كنتَ في البلد فلا بد أن تؤذن على الوقت، لأن الناس قد لا يريدون التأخير، ودليل هذا ما ثبت في الصحيح ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر، فقام بلال ليؤذن فقال له أبْرِد وكان ذلك في شدة الحر، ثم أراد أن يؤذن فقال: أبْرِد مرتين أو ثلاثاً، حتى رأوا فَيْء التلول، ثم أذِنَ له بالأذان )، فدل ذلك على أنه يتبع الصلاة، لكن في البلد يتبع الوقت، لأن الناس ليسوا متفقين على أن يؤخروا الصلاة، فيؤذن في أول الوقت، ومن كان له عذر شرعي وأخَّر فلا حرج، يعني: أخر الصلاة. نعم
الشيخ : نعم أما الأذان للواحد فسنة وليس بواجب، لأن الأذان للإعلام بدخول الوقت والدعوة إلى الصلاة، والواحد داع نفسه، وأما إذا كانوا جماعة فيجب عليهم الأذان، سواءً في الحضر، أو في السفر، لكن في الحضر يُكْتَفَى بأذان الناس، وفي السفر لابد أن يؤذنوا، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما أذن لـمالك بن الحويرث ومن معه أن ينصرفوا قال: ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ) فأمر بأذان الواحد منهم، وعلى هذا فيجب على من كانوا في سفرٍ أو في نزهة ولا يسمعون أذان البلد فعليهم أن يؤذنوا.
وأما هل يكون عند دخول الوقت أو عند فعل الصلاة؟ فنقول: يكون عند فعل الصلاة، إلا إذا كنتَ في البلد فلا بد أن تؤذن على الوقت، لأن الناس قد لا يريدون التأخير، ودليل هذا ما ثبت في الصحيح ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر، فقام بلال ليؤذن فقال له أبْرِد وكان ذلك في شدة الحر، ثم أراد أن يؤذن فقال: أبْرِد مرتين أو ثلاثاً، حتى رأوا فَيْء التلول، ثم أذِنَ له بالأذان )، فدل ذلك على أنه يتبع الصلاة، لكن في البلد يتبع الوقت، لأن الناس ليسوا متفقين على أن يؤخروا الصلاة، فيؤذن في أول الوقت، ومن كان له عذر شرعي وأخَّر فلا حرج، يعني: أخر الصلاة. نعم
ما حكم ما يسمى بالتمثيل الإسلامي ؟
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم ما حكم التمثيل أو ما يسمى التمثيل الإسلامي الذي يقام في بعض الجمعيات الخيرية والمراكز الصيفية؟
الشيخ : التمثيل نرى أنه لا بأس به إذا كان في علاج مشكلة من مشاكل المجتمع، بشرط أن لا يتضمن محظوراً شرعياً كأن يمثل الرجل دور امرأة أو المرأة دور الرجل، أو يمثل أحد من الأئمة أئمة المسلمين، أو السلف الصالح أو ما أشبه ذلك، فإذا كان لا يتضمن محظوراً فلا حرج فيه. نعم من بعده تفضل
الشيخ : التمثيل نرى أنه لا بأس به إذا كان في علاج مشكلة من مشاكل المجتمع، بشرط أن لا يتضمن محظوراً شرعياً كأن يمثل الرجل دور امرأة أو المرأة دور الرجل، أو يمثل أحد من الأئمة أئمة المسلمين، أو السلف الصالح أو ما أشبه ذلك، فإذا كان لا يتضمن محظوراً فلا حرج فيه. نعم من بعده تفضل
هل الرافضة كفرة ؟ وكيف يكون التعامل معهم ؟
السائل : جزاك الله خيرًا يا شيخ بالنسبة للرافضة، هل يعتبرون كفرة؟ وكيف يكون تعامل المسلم معهم، حتى إن بعضهم يعني يُظهِر الحقد، فكيف يكون التعامل معهم يا شيخ؟
الشيخ : الرافضة بارك الله فيك كغيرهم من أهل البدع، إذا أتوا بما يوجب الكفر صاروا كُفَّاراً، وإذا أتوا بما يوجب الفسق صاروا فُسَّاقاً، وإذا كان لشيء من أقوالهم القريبةِ من أقوال أهل السنة شيءٌ من النظر، وصار محل اجتهاد فهم كغيرهم.
فلا يمكن أن يُجاب بجواب عام ويقال: كل الرافضة كُفَّار، كل الرافضة فُسَّاق، لا، لا بد من التفصيل والنظر في بدعتهم.
ويجب علينا نحن أن ندعوهم إلى الحق، وأن نبينه لهم، وإذا كنا نعلم من أي فرقة هُمْ فعلينا أن نبين عيب هذه الفرقة، ولا تيأس، فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن عزَّ وجلَّ، ربما يهديهم الله على يديك، فيحصل لك خير كثير، والإنسان الذي يهتدي بعد أن كان غير مهتدٍ قد يكون فائدته للمجتمع أكثر وأكبر من الأول الذي كان مهتدياً من الأول، لأنه عرف الباطل ورجع عنه، وسيبينه للناس. نعم
الشيخ : الرافضة بارك الله فيك كغيرهم من أهل البدع، إذا أتوا بما يوجب الكفر صاروا كُفَّاراً، وإذا أتوا بما يوجب الفسق صاروا فُسَّاقاً، وإذا كان لشيء من أقوالهم القريبةِ من أقوال أهل السنة شيءٌ من النظر، وصار محل اجتهاد فهم كغيرهم.
فلا يمكن أن يُجاب بجواب عام ويقال: كل الرافضة كُفَّار، كل الرافضة فُسَّاق، لا، لا بد من التفصيل والنظر في بدعتهم.
ويجب علينا نحن أن ندعوهم إلى الحق، وأن نبينه لهم، وإذا كنا نعلم من أي فرقة هُمْ فعلينا أن نبين عيب هذه الفرقة، ولا تيأس، فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن عزَّ وجلَّ، ربما يهديهم الله على يديك، فيحصل لك خير كثير، والإنسان الذي يهتدي بعد أن كان غير مهتدٍ قد يكون فائدته للمجتمع أكثر وأكبر من الأول الذي كان مهتدياً من الأول، لأنه عرف الباطل ورجع عنه، وسيبينه للناس. نعم
ما حكم القصر أو الجمع وصلاة النوافل والصيام لمن يدرس في غير بلده مدة أربعة أشهر ؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ، سؤالي: نحن طلاب في بعض الجامعات، فإذا سافرنا من مدينتنا إلى الجامعة نجلس أحياناً أربع شهور أو ثلاثة شهور، فما حكم قصر الصلاة، أو الجمع في هذه وترك السنة الراتبة؟
الشيخ : أولًا: نقول: الناس ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: قسمٌ مستوطِن، وقسمٌ مقيمٌ أبداً، وقسمٌ مقيمٌ إقامةً مؤقتة، إما بزمن وإما بعمل.
فأما المستوطن: فظاهرٌ أنه ليس له حكم المسافر، لأنه مستوطن.
وكذلك المقيم إقامة مطلقة مثل: السفراء وغيرهم، هؤلاء الأصل أنهم مقيمون إقامة مطلقة، وأن هذا البلد هو بلدهم، هذا أيضاً كالأول، بمعنى أنه لا يترخص بِرُخَص السفر.
والثالث: المقيم إقامة مقيدة بزمن أو عمل، بزمن: كشهر أو شهرين، أو يوم أو يومين، أو عمل: كعلاج، تَعَلُّم غير مقيَّد بسنوات، فهذا حكمه حكم المسافر، بل هو مسافر حقيقة، لأن هذا متى انتهى وقتُه المقيَّدُ بزمنٍ أو عملُه الذي قيَّد به سفرَه فإنه يرجع إلى بلده.
وبناء على ذلك يكون الذين يدرسون في الخارج في خارج بلدهم مسافرين، لأنهم لا ينوون الإقامة المطلقة إطلاقاً، لو أنه أعطي شهادته اليوم لسافر، لكنه مربوط بهذا العمل المؤقت المحدد.
ولذلك تجد بعض البلاد تكون مدة الدراسة فيها أربع سنوات، بعضها خمس، بعضها ست تختلف، فعلى هذا يكون حكمه حكم المسافرين، المسح على الخفين كم؟ ثلاثة أيام، الصلاة الرباعية ركعتان، صيام رمضان لا يلزمه، لكننا نقول: لا ينبغي أن يؤخره إلى رمضان الثاني، لأنه إذا أخر صيام رمضان في هذا العام مثلاً وجاء العام الثاني وأخره إلى العام الثالث تراكمت عليه الأيام، وربما يعجز، وربما يترك، فلذلك نرى أن الصيام وإن جاز له أن يفطر لأنه مسافر، لكن لا يؤخره إلى السنة الثانية، لئلا تتراكم عليه فيعجز.
أما بالنسبة للرواتب فأنتم وغيركم، المشهور عندكم أن المسافر لا يتنفل، هذا المشهور عند كثير من الناس أو أكثر الناس
الشيخ : أولًا: نقول: الناس ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: قسمٌ مستوطِن، وقسمٌ مقيمٌ أبداً، وقسمٌ مقيمٌ إقامةً مؤقتة، إما بزمن وإما بعمل.
فأما المستوطن: فظاهرٌ أنه ليس له حكم المسافر، لأنه مستوطن.
وكذلك المقيم إقامة مطلقة مثل: السفراء وغيرهم، هؤلاء الأصل أنهم مقيمون إقامة مطلقة، وأن هذا البلد هو بلدهم، هذا أيضاً كالأول، بمعنى أنه لا يترخص بِرُخَص السفر.
والثالث: المقيم إقامة مقيدة بزمن أو عمل، بزمن: كشهر أو شهرين، أو يوم أو يومين، أو عمل: كعلاج، تَعَلُّم غير مقيَّد بسنوات، فهذا حكمه حكم المسافر، بل هو مسافر حقيقة، لأن هذا متى انتهى وقتُه المقيَّدُ بزمنٍ أو عملُه الذي قيَّد به سفرَه فإنه يرجع إلى بلده.
وبناء على ذلك يكون الذين يدرسون في الخارج في خارج بلدهم مسافرين، لأنهم لا ينوون الإقامة المطلقة إطلاقاً، لو أنه أعطي شهادته اليوم لسافر، لكنه مربوط بهذا العمل المؤقت المحدد.
ولذلك تجد بعض البلاد تكون مدة الدراسة فيها أربع سنوات، بعضها خمس، بعضها ست تختلف، فعلى هذا يكون حكمه حكم المسافرين، المسح على الخفين كم؟ ثلاثة أيام، الصلاة الرباعية ركعتان، صيام رمضان لا يلزمه، لكننا نقول: لا ينبغي أن يؤخره إلى رمضان الثاني، لأنه إذا أخر صيام رمضان في هذا العام مثلاً وجاء العام الثاني وأخره إلى العام الثالث تراكمت عليه الأيام، وربما يعجز، وربما يترك، فلذلك نرى أن الصيام وإن جاز له أن يفطر لأنه مسافر، لكن لا يؤخره إلى السنة الثانية، لئلا تتراكم عليه فيعجز.
أما بالنسبة للرواتب فأنتم وغيركم، المشهور عندكم أن المسافر لا يتنفل، هذا المشهور عند كثير من الناس أو أكثر الناس
اضيفت في - 2005-08-27