الشيخ : فلذلك نرى أن الصيام وإن جاز له أن يفطر لأنه مسافر، لكن لا يؤخره إلى السنة الثانية، لئلا تتراكم عليه فيعجز.
أما بالنسبة للرواتب فأنتم وغيركم، المشهور عندهم أن المسافر لا يتنفل، هذا المشهور عند كثير من الناس أو أكثر الناس وهذا غلط المسافر يتنفل كما يتنفل المقيم بكل شيء، صلاة الليل، وصلاة الضحى، والوتر كل شيء، إلا ثلاث نوافل وهي: راتبة الظهر، وراتبة المغرب، وراتبة العشاء، فالسنة ألا يصليها، وأما بقية النوافل فهي على ما كانت عليه.
فلذلك في عبارة عبارة غير صحيحة يقال: مِن السُّنَّة في السفر تَرْكُ السُّنَّة! من أين جاء بهذا الكلام؟ مِن السُّنَّة تَرْكُ السُّنَّة؟ لا، مِن السُّنَّة تَرْكُ الرواتب الثلاث التي ذكرنا، وهي: راتبة ايش؟ الظهر، والمغرب، والعشاء، والباقي باقٍ على ما هو عليه. نعم من اليمين من اليسار
السائل : في سؤال يا شيخ
الشيخ : نعم

السائل : ما حكم اتخاذ النعل سترة؟
الشيخ : لا بأس بها، إلا إذا كان فيها شيء بيِّن من نجاسة أو أذى، فلا يتخذه، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( نهى أن يبصق الرجل المصلي أمام وجهه ) أما إذا كانت ليس فيها أذىً ولا فيها نجاسة تشاهَد، فلا حرج أن تتخذ سترة. نعم

السائل : فضيلة الشيخ جزاك الله خيراً ما حكم تغيير المكان بالنسبة للسنة؟ وهل هذا بدعة؟
الشيخ : نعم ذكر الفقهاء رحمهم الله: أنه يُسَنُّ للإنسان أن يفصل النافلة عن الفريضة، إما بكلام أو بانتقال من موضعه، عرفت؟ لحديث معاوية قال: ( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نَصِلَ صلاة بصلاة، حتى نخرج أو نتكلم ) وعلى هذا فالأفضل أن تفصل بين الفرض والسنة.
لكن هناك شيء أفضل منه، وهو أن تجعل السنة في البيت، لأن السنة في البيت أفضل من السنة في المسجد حتى المسجد الحرام، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو في المدينة يتكلم وهو في مسجد الصلاةُ فيه خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، قال: ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) ، وكان هو نفسه يصلي النافلة في البيت.
وبعض الناس يظن أن النافلة في المسجد أفضل، وليس كذلك، نَعَمْ لو فُرِضَ أنه رجل ذو عمل يخشى إن خرج من المسجد أن ينسى الراتبة، فهنا نقول: صَلِّ في المسجد أفضل، وكذلك لو كان بيته فيه صبيان كثير، يخشى من التشويش ، فتكون الصلاة في المسجد أفضل.
إذا قال إنسان: لماذا كانت الصلاة في البيت أفضل إلا الفريضة؟ نقول: لأنها أبعدُ عن الرياء، إذْ أنك في بيتك لا يطَّلع عليك إلا أهلُك إن اطَّلعوا، في المسجد ايش؟ كلٌّ يَطَّلِع عليك.
ولأن فيها تعويد أهل البيت للصلاة، ولذلك إذا قمت تصلي، وكان عندك صبي له سنتان أو ثلاث سنوات هو يصلي معك؟! حتى وإن لم تأمره، لكن يحب الاقتداء، ففيها هذه المصلحة العظيمة.
أيضاً فيها ألا نرتكب النهي، لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ) يعني: لا تجعلوها كالقبور لا تصلون فيها.
فهذه ثلاث فوائد: الأولى: يلا أبعد عن الرياء.
الثانية: تعويدُ أهل البيت على الصلاة، وتحبيبُها إليهم.
ثالثا: ألا يقع فيما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله: ( لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ) . اليمين
وعليكم السلام ما هو ... يسلم ايه طيب

السائل : البسملة في الأكل، هل هي: بسم الله الرحمن الرحيم أو باسم الله؟
الشيخ : الله المستعان! إذا قلتَ: باسم الله كفى، وإن قلتَ: بسم الله الرحمن الرحيم فلا حرج، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( يا غلام سَمِّ الله ) ولم يقل: لا تقل: الرحمن الرحيم، فإن قلتَ: باسم الله كفى، وإن قلتَ: الرحمن الرحيم فلا حرج.
لكن بعض العلماء قال: لا تقل: الرحمن الرحيم إذا أردتَ الذبح الذبيحة، قال: لأن ذبحها ينافي ايش؟ ينافي الرحمة.
فيقال: نَعَم ذبحُها ينافي الرحمة بالنسبة لها، وهي ستموت اليوم أو غداً، لكن بالنسبة لي رحمة وإلا غير رحمة؟ رحمة، ولهذا لا نرى أنه يُكرَه أن يقول عند الذبح: بسم الله الرحمن الرحيم .
المهم إنه يا أخي إن قلتَ: باسم الله كفى، لأن قوله صلى الله عليه وسلم: ( سَمِّ الله ) يَصْدُق بها، وإن زدتَ الرحمن الرحيم فلا تُنْهَى عن ذلك، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يَنْهَ.
وتعلمون أن الشريعة فيها نوع من السعة في هذا الأمر، كان الناس مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بعضُهم يلبي وبعضهم يكبر، ولم يقل للمكبر: لا تكبر، ولا للملبي: لا تُلَبِّ، فالأمر في هذا واسع.
ابن عمر رضي الله عنهما -وهو من أشد الناس حرصاً على اتباع السنة- كان يزيد في التلبية؟ يزيد إيش؟ يقول: ( لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لبيك وسعديك، والخير في يديك، والرغباء إليك والعمل ) ولم ينهه أحد من الصحابة فيما نعلم، فالأمر في هذا واسع إلا مَن ذَكَرَ ذِكْراً لا يناسب أو ذَكَرَ شيئاً محرماً فيُنْهَى. نعم

السائل : يا شيخ خرجتُ من منى ثاني أيام التشريق قبل غروب الشمس، ولما ذهبتُ إلى مكة أحد أصحابي ما جاء.
الشيخ : أنت تريد أن تتكلم بالنحو وإلا بالعامية؟
السائل : بالعامية.
الشيخ : بالعامية طيب.
السائل : فرجعت أبحث عنه حتى.
الشيخ : في منى؟
السائل : في منى
الشيخ : طيب
السائل : بعد غروب الشمس
الشيخ : نعم
السائل : بعد صلاة العشاء فهل عليَّ شيء؟
الشيخ : لا شيء عليك، لأن الإنسان إذا خرج من منى قبل غروب الشمس يوم اثنا عشر فقد تعجَّل، فإذا عاد إلى منى لطلب حاجة، أو لأنها مَمَرُّه وطريقُه، أو لتفقُّدِ أحدٍ من إخوانه فلا بأس. نعم
السائل : ...
الشيخ : لا بأس ما يخالف هذا طويل بارك الله فيك لو أبغى أقراه راح الوقت ونحن ما قرأنا سؤال خليه بعدين إن شاء الله بعد صلاة الظهر ونحن راجعين نعم سم اسأل
السائل : أقول يا شيخ بالنسبة ل ..
الشيخ : أعذرونا ... في التنور أنا أشوف كل واحد نعم لكن ادخروا من حر هذا اليوم لبرد يوم الشتاء إن شاء الله تفضل

السائل : أقول يا شيخ بالنسبة لحكم الموعظة، الموعظة عند القبر
الشيخ : نعم
السائل : وفي قصور الأفراح، وفي العزائم؟
الشيخ : نعم الموعظة عند القبر سُنَّة على حسب ما جاء في السُّنَّة، وليست الموعظة أن يخطب الإنسان قائماً يَعِظُ الناس، لأن ذلك لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام، خصوصاً إذا اتخذها راتبة، كلما خرج مع جنازة قام ووعظ الناس.
لكن الموعظة عند القبر كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام وهو واقف على قبر إحدى بناته، قال: ( مَا منكم من أحد إلا وقد كُتِب مقعدُه من الجنة والنار ) كلامٌ كالعادة ككلام القائم، أو أتى مرة وهم في البقيع، ولَمَّا لَمْ يتم إلْحاد القبر فجَلَسَ وجلس الناس حوله، وجعل ينكُتُ بعود معه على الأرض، ثم ذكر حال الإنسان عند احتضاره، وعند دفنه، وتكلم بكلامٍ هو موعظة، هذا لا بأس به.
أما أن يقوم خطيباً فهذا لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام.
وأما في الأعراس فكذلك أيضاً لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يقوم خطيباً يخطب الناس، ولا عن الصحابة فيما نعلم، بل قال لَمَّا ذُكِرَ له أن امرأة من الأنصار زُفَّت إلى زوجها، قال: ( هلاَّ بعثتم معها مَن يغني، فإن الأنصار قوم يعجبهم اللهو ) فدل ذلك على أن لكل مقام مقالاً، ولأن الإنسان إذا قام خطيباً في الأعراس فإنه قد يُثْقِل على الناس، ما كلُّ أحد يَتَقَبَّل، قد يكون بعض الناس ما رأى أقاربه أو أصحابه إلا في هذه المناسبة فيريد أن يتحدث إليهم، ويسألهم ويأنس بهم، فإذا جاءت هذه الموعظة والناس متأهبون للحديث مع بعضهم ثَقُلَت عليهم.
وأنا أحب أن تكون المواعظ غير مُثْقِلَة للناس، لأنها إذا أثقلت على الناس كرهوها، وكرهوا الواعظ.
ولذلك أقول: لو أن أحداً في محفل العرس طلب من هذا الرجل أن يتكلم فحينئذٍ له أن يتكلم، ولاسيما إذا كان الرجل ممن يَتَلَقَّى الناسُ قولَه بالقبول.
كذلك لو رأى منكراً فله أن يقوم ويتكلم عن هذا المنكر ويحذر منه، ويقول: إما أن تتركوه أو خرجنا.
فلكل مقام مقال، وأنا أحب أن يتلقى الناسُ دينهم بانشراح وقبول، وإذا قدرنا أن (10 %) يريدون الموعظة، وأن (90 %) لا يريدونها فمَن نرجِّح؟ ال 90 نرجَّح التسعين ، لئلا نثقل على الناس. إي نعم حتى يأتيك الدور عندك
السائل : عندي
الشيخ : طيب تفضل

السائل : ما حكم يا شيخ البيعتين في بيعة، وما صفتها؟
الشيخ : ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيعتين في بيعة ) واختلف العلماء رحمهم الله في معنى هذا الحديث، فذُكِر من معناه: أن تقول لهذا الرجل: هذا الكتاب بعشرة نقداً، أو بعشرين إلى سنة، فهذا بيعتان في بيعة، يعني: ثمنان في عقد واحد، وهذا التفسير غير صحيح، لأن البيعة هنا واحدة وإلا لا؟ لكن الثمن مُخَيَّرٌ فيه، أنا أقول: خذها بعشرة أو بعشرين، وأنت ستأخذها بإيش؟ بأحدهما ما هو باثنين، فهذا التفسير غير صحيح.
التفسير الثاني: أن بيعتين في بيعة هي مسألة العينة هي مسألة العينة، والعينة: أن تبيع سلعةً بثمن مؤجل، وتشتريها نقداً بأقل، مثال ذلك: بعت هذه السيارة على إنسان بخمسين ألفاً إلى سنة، ثم أردت أن تشتريها بأربعين نقداً تسلمها له أي: الأربعين، هذه إيش؟ بيعتان في بيعة، أي: في مبيعٍ واحد، المبيع واحد وهي السيارة، ورد عليها كم عقد؟ كم عقدًا ورد عليها؟ عقدان العقد الأول والعقد الثاني، فهذه بيعتان في بيعة، ولهذا قال: ( لَهُ أَوْكَسُهُما أو الربا ) ما الأوكس في مثالنا؟ ما هو الأوكس؟ الأقل، أيهما؟ الأربعون، نقول: الآن إما أن تأخذ من هذا الذي اشتريت منه عند تمام السنة الأربعين، وإلا وقعت في الربا، ولا يمكن أن تصدُق صورة لبيعتين في بيعة إلا على هذا، وهذا هو الذي قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهو عند التأمل الحق. نعم
عرفت يا أخي؟ بقي علينا: أحياناً يبيع الإنسان سيارة بخمسين إلى سنة، ثم تُعْرَض السيارة في المعرض، فهل له أن يشتريها أي: لبائعها أن يشتريها من المعرض؟ نقول: إن كان صاحبها الذي اشتراها باعها على صاحب المعرض فلك أن تشتريها من صاحب المعرض ولو بأقل، وإن كانت ستباع على ملك الذي اشتراها منك فإنه لا يجوز لك أن تشتريها بأقل مِمَّا بعتها به.
السائل : وإذا قال لصاحب المعرض: اشترِها وأنا سوف أشتريها منك؟
الشيخ : لا يصح، لأن هذا تواطؤ على الربا. نعم
السائل : يا شيخ
الشيخ : تفضل

السائل : جزاك الله خيرًا يا شيخ ما حكم استخدام بعض الأجهزة الخاصة بدائرة حكومية للهيئات خيرية؟
الشيخ : إيش؟
السائل : استخدام بعض الأجهزة كآلةِ تصوير تصويرِ الورق لدائرة حكومية استخدامها في هيئات خيرية؟
الشيخ : إي نعم استخدام الأجهزة الحكومية من سيارات أو مكائن تصوير أو غير ذلك لا يجوز أبداً، لأنك أمين، والأمين لا يتصرف في ما ائتُمِن عليه إلا في مصلحة ما ائتُمِن عليه، حتى ولو كان في طرق الخير، يعني لو جاءك إنسان قال: هذه ورقة فيها موعظة، أريد أن أنشرها، صوِّرها لي، لا يجوز أن تصورها.
السائل : فإن استأذن المدير؟
الشيخ : طيب فإن جاء بورق، قال: صوِّر هذه، وهذا الورق، فلا يجوز أيضاً، لأنه سوف يستهلك الحبر، وحركة الماكينة أيضاً تؤثر عليها.
وهذه المسائل يستهين بها الناس وهي خطيرة.
سألنا الآن الأخ يقول: إذا كان بإذن المدير، هل يملك المدير أن يأذن في هذا؟
السائل : لا أدري.
الشيخ : لا، أنا أدري، لا يملك لا يملك أن يأذن في هذا، وعلى هذا لابد أن تستأذن من الملك فهد، نعم وإلا اتركها.
السائل : وإذا عوَّض؟
الشيخ : حتى لو عوَّض، حتى لو عوض لكن في أيضاً شيءٌ آخر، بعض الناس يستخدم تليفون المكتب برقم فيه الصفر، وهذا ممنوع أو لا؟ لكن إذا قال هذا المستخدم: إذا جاءت الفاتورة فأيُّ رقم أنا زهمت عليه أنا أسدده، فالظاهر أن هذا إذا أَذن فيه مدير المكتب فلا بأس، على أن في نفسي من هذا شيء، لأن استخدامه لمصلحته الخاصة ربما يكون أحدٌ زهم على هذه المصلحة ورأى الخط مشغولاً، فضيعت عليه الفرصة، فلا بد أن نكون ورعين. لابد من الورع نعم بعده اليسار

السائل : لو سمحت يا شيخ معي العديد من أسئلة من المركز الصيفي
الشيخ : ايش؟
السائل : عديد من أسئلة من مركز صيفي بالأحساء، فما أدري إذا أذنتم أن نطرحها لكم. يكونون ..
الشيخ : طيب أعطنا منها واحدًا، وما في مانع.
السائل : ماش طيب يا شيخ، هذا سؤال يقول: ما كيفية السلام على النبي صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : يعني على القبر ؟
السائل : نعم.
الشيخ : إذا كان في المدينة ومر على قبره؟
السائل : نعم.
الشيخ : أحسن ما يُسَلَّم به على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما علَّمه أمَّته، وهو؟ السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، هذا أحسن ما يُسَلَّم به على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. نعم
السائل : ... الدعاء
الشيخ : ايش؟
السائل : أكمل يا شيخ وإلا؟
الشيخ : طيب هات واحد، ما يخالف.

السائل : هذا السؤال يقول: دعاء المرور على القبر
الشيخ : دعاء ايش؟
السائل : المرور على القبور
الشيخ : دعاء ايش؟
السائل : المرور على القبور هل يقال في المقبرة، أم عند المرور بالشارع؟
الشيخ : الدعاء وزيارة القبور يكون عندما يخرج الإنسان إلى المقبرة ليزور أصحاب القبور زيارةً يتعظ بها، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإنها تذكركم الموت )
السائل : نعم
الشيخ : وهذا لا يحصل بالمرور.
لكن بعض العلماء يقول: إذا مر بها فليسلِّم، يحصل على أجر، لأنه سيدعو لإخوانه، فيحسن إليهم، وهذا خير. نعم
السائل : طيب يا شيخ
سائل آخر : يا شيخ
الشيخ : تفضل

السائل : هل تقضى الرواتب إذا فات وقتُها؟
الشيخ : إذا؟
السائل : إذا ذهب وقتها.
الشيخ : إي نعم الرواتب إذا ذهب وقتها نسياناً أو لنومٍ فإنها تُقْضَى، لدخولها في عموم قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها )، ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، حين نام عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس، وقام وقام الصحابة معه صَلَّوا الراتبة قبل الفريضة بعده
السائل : عفا الله عنك يا شيخ
سائل آخر : اكمل يا شيخ يا شيخ
الشيخ : تفضل

السائل : متى يجوز إنكار المنكرات علنياً؟
الشيخ : إيش؟
السائل : متى يجوز إنكار المنكر علنياً؟
الشيخ : علانية؟
السائل : متى يجوز؟
الشيخ : إنكار المنكر واجب، والمنكر إذا فُعِل ظاهراً فإنه يُنْكَر عليه ظاهراً، يعني لو رأينا إنساناً يفعل معصية أمامنا فإننا ننكر عليه، لكن يجب استعمال الحكمة، قد لا يكون من المصلحة أن أنكر عليه ظاهراً، وأن ذلك يسبب نفور هذا الرجل وعدم قبوله، أو قد يكون هذا الرجل من المسئولين، فإذا أنكرت عليه ظاهراً لم يقبل، أو ربما يكون لأمور أُخَر.
المهم على كل حال: ما فُعل من المنكر ظاهراً فالواجب الإنكار عليه ظاهراً، لكن قد يعْرِض مصلحة أكبر من الإنكار ظاهراً، والواجب اتباع المصلحة.
وأما الإنكار على فاعل المنكر غائبًا فهذا لا يجوز، لأن ذلك غِيبة له في الواقع، مثل: رجل عرفتَ أنه زنا والعياذ بالله، وهو ليس بحاضر حتى تنكر عليه غائب، إنكارك عليه معناه: غيبتك إياه، والغيبة من كبائر الذنوب، لا يحل للإنسان أن يغتاب أخاه، فضلاً عمَّا إذا كان اغتيابه يترتب عليه شر كبير، كاغتياب العلماء، واغتياب الأمراء، فإن في ذلك مفسدة عظيمة، لأن اغتياب العلماء يحط من قدرهم، ومن قدر ما بلَّغوه من شريعة الله، واغتياب الأمراء يحط من قدرهم ومن هيبتهم بين الناس، فتضيع يضيع الأمن، وتختل الجماعة.
ولهذا من الخطأ ما يتناقله الناس من هذه الأوراق التي تأتي من الخارج في القدح في ولاة الأمور، وربما يكون كذباً أيضاً، فإن هذا من الغيبة، ومن التعاون على الإثم والعدوان، والموزِّع لها آثمٌ فاعل كبيرة، مع أن هذا ليس كما لو اغتاب واحداً من الشارع، هذا يؤدي إلى أن تتحمل القلوب من بغضاء ولاة الأمور والحقد عليهم ما يوجب تفرُّق الأمة في المستقبل، ويوجب شروراً كثيرة.
لهذا ننهى إخواننا - لله نصيحةً لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم- أن يتناقلوا مثل هذه الأوراق، بل يحرقوها ولا ينشروها بين الناس، ومن أراد النصيحة فالواجب أن يصل إلى المنصوح عن طريق محدد معين تحصل به الكفاية. نعم

السائل : ما هو القول الراجح في زوجة الابن من الرضاع؟
الشيخ : في ايش؟
السائل : في زوجة الابن من الرضاع
الشيخ : نعم طيب، زوجة الابن من الصلب محرم لأبيه، صح؟ زوجة الابن من الصلب محرم لأبيه لقول الله تعالى في جملة المحرمات: (( وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ ))، فإذا كان الإنسان له ابن متزوج من امرأة فهذه المرأة لها أن تكشف الحجاب لأبيه.
أما ابنه من الرضاع، فأكثر العلماء على أنه كابنه من الصلب، ولكن شيخ الإسلام رحمه الله أَبَى ذلك ابن تيمية ، وقال: إن الرضاع لا يؤثر في المصاهرة، وأن زوجة ابنه من الرضاع أجنبية منه، لا تكشف له، ولا يخلو بها، ولا يسافر بها، لأنها أجنبية منه، والله عزَّ وجلَّ يقول: (( حَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ )) والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ( يَحْرُم من الرضاع ما يَحْرُم من النسب )، وزوجة الابن حرام على أبيه من النسب وإلا من المصاهرة؟ من المصاهرة، لأنه ليس بينه وبين أبيه نسب، زوجة ابنك ليس بينك وبينها نسب، بل هي حرام عليك بالمصاهرة، والحديث: ( يَحْرُم من الرضاع ما يَحْرُم من النسب ) ، وهذا الذي اختاره شيخ الإسلام هو الذي أراه صحيحاً. نعم بعده تفضل

السائل : نفع الله بعلمكم الجميع، وسدد خطاكم، وصوب قول كلامكم ما نصيحتكم لشاب في بداية الطريق، أو في بداية طريق الاستقامة؟
الشيخ : نعم نصيحتنا لهذا الشاب الذي هو في اتجاه سليم إن شاء الله، نصيحتنا له: أن يسأل الله الثبات دائماً، أن يسأل الله الثبات والصواب، هذه واحدة.
ثانياً: أن يكثر من قراءة القرآن بتدبُّر، لأن هذا القرآن له أثر كبير على القلب، إذا قرأه الإنسان بالتدبُّر.
ثالثاً: أن يحرص على ملازمة الطاعات، وألا يمل أو يكسل، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم استعاذ من العجز والكسل.
رابعاً: أن يحرص على مصاحبة الأخيار، ويبتعد عن مصاحبة الأشرار.
خامساً: أن ينصح نفسَه حينما تؤثر عليه وتقول: المدى بعيد، والطريقَ طويل، فلينصح نفسه وليثبُت، لأن الجنة حُفَّت بالمكاره، والنار حُفَّت بالشهوات.
سادساً أو سابعا: أن يبتعد عن قرناء السوء، حتى ولو كانوا أصحاباً له من قبل ليبتعد عنهم، لأن قرناء السوء يؤثرون عليه، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( مَثَلُ الجليس السوء كنافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة ) . نعم أذن
وإلى هنا انتهى الوقت، لأن الأخ موسى كأنه يشير بيديه ويقول: انتهى الوقت، فنقول: الحمد لله على التوفيق، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع، والعمل الصالح.
وإلى اللقاء القادم إن شاء الله في الأسبوع القادم، ونبشركم بالخير والأجر، فإن مَن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة، ونعتذر منكم لكون المكان كما ترون فيه شيء من الحر، لكن لعله أن يكون خير، لأن هذه الفضلات التي يفرزها البدن بواسطة الحر قد يكون بقاؤها في الجسم ضارًّا، فالحمد لله على كل حال
السائل : ...
الشيخ : وإذا انتهى الوقت، انتهى السؤال، لأن أنا إمام مسجد.