الشيخ : تجده حتى في الصلاة المفروضة لا يذكر الله بقلبه يقرأ ويركع ويسجد ويسبح ويدعو والقلب غافل هذه .
من أسباب القسوة من أسباب قسوة القلب أيضا كثرة المزاح واللعب والتلهي بالأصدقاء والأهل ولهذا قال بعض الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام : ( إننا يا رسول الله إذا كنا عندك يعني فإننا نخشع حتى كأننا نشاهد الجنة والنار وإذا ذهبنا فعافسنا الأهل والأولاد نسينا قال : ساعة وساعة ) ومن أسباب قسوة القلب أيضا : الانكباب على الدنيا وتفضيلها على الآخرة وألا يكون هم الإنسان إلا جمع المال ولها أسباب كثيرة فلهذا ينبغي للإنسان إذا رأى من قلبه قسوة أن يبادر بالعلاج قبل أن يتحجر ويعجز عن علاجه .
السائل : الطعام أكل الطعام ؟
الشيخ : قد يكون هذا من أسباب قسوة القلب لأن الإنسان لا يكون له هم إلا بطنه وقد لا يكون أحيانا يشبع الإنسان ولا يجد من نفسه قسوة قلب .

السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله ما حكم الصور والاحتفاظ بها للذكرى ؟
الشيخ : التصوير للذكرى نرى أنه حرام وكذلك اقتناء الصور للذكرى حرام وأما التصوير لحاجة فلا بأس به وكذلك الاحتفاظ به للحاجة لا بأس به أي نعم .

السائل : عفا الله عنك يا شيخ ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز القواعد من النساء ونرى أن النساء يخرجن لكن يا شيخ ما هو الضابط للقواعد من النساء ؟
الشيخ : ذكر الله تعالى في كتابه العزيز القواعد من النساء وبين ذلك في قوله : (( اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً )) يعني ما ترجو أن أحدا يتقدم إليها ليتزوجها ليش ؟ لأنها كبيرة في السن متغيرة الملامح لا يريدها أحد هذه هي القواعد من النساء فمثل هذه لا حرج عليها أن تخرج وجهها وكفيها وقدميها لأنها لا تتعلق بها النفوس ولا يحصل بها الفتنة أي نعم .
السائل : شيخ .
الشيخ : لا سؤال واحد .
السائل : لا نفس السؤال شيخ الآن القواعد بعضهن يعني لديها زوج وهي معه ولكنها تخرج يعني كاشفة وجهها يعني وخارجة كفيها أيضا ؟
الشيخ : الكلام هل إنها يعني ترجو النكاح لو لم يكن معها زوج ؟
السائل : هذا ما نعلمه يا شيخ .
الشيخ : هذا الله ذكر هذه القاعدة قيد الذين لا يرجون نكاحا (( وَالقَوَاعِدَ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً )) .

السائل : يا شيخ ما حكم استبدال يعني تسعة ريالات أو عشرة ريالات بتسعة نقود معدنية هل يدخل في باب الربا ؟
الشيخ : استبدال عشرة ريالات بتسعة ريالات من الحديد لا بأس به لكن بشرط التقابض قبل التفرق لأن هذا داخل في عموم الحديث ( إذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ) ولأن تقدير هذه الورقة بعشرة ريالات إنما هو من قبل الحكومة ليس تقديرا ذاتيا هذه الورقة لو لم تقدر من قبل الحكومة بهذه الدراهم ما ساوت شيئا فعلى كل حال الجواب أن ذلك جائز بشرط التقابض قبل التفرق وليس فيه ربا أي نعم . نعم بعده تفضل .

السائل : فضيلة الشيخ فيه قاعدة عند العلماء : " أن كل مؤمن مصلح وليس العكس " .
الشيخ : نعم .
السائل : ما مدى هل على إطلاقها يا شيخ ولا ؟
الشيخ : بارك الله فيك الإسلام والإيمان تارة يراد بالإسلام كل الدين فيدخل فيه الإيمان مثل قوله تعالى : (( وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً )) فهذا يشمل الإسلام الذي هو الشرائع الظاهرة والإيمان الذي هو أعمال القلوب وأقوال القلوب وكذلك إذا أطلق الإيمان مثل قوله : (( وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )) يشمل حتى المسلمين .
أما إذا قيل : مؤمن ومسلم فالإيمان في القلب والإسلام في الجوارح والإيمان أكمل من الإسلام والدليل على ذلك قوله تعالى : (( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ )) .
ويدل عليه أيضا قول الله تعالى : (( فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) لأن الله أنجى لوطا وأهله إلا امرأته وكانت امرأته معه في البيت مسلمة ظاهرها أنها مؤمنة بالله ورسوله لكنها تبطن الكفر فسمى الله البيت بيت إسلام سمى الله أهله مسلمين كلهم ولكنه لم ينج منه إلا المؤمن لأن امرأة لوط كما ذكر الله في القرآن قد خانته فكفرت كفرا لم يعلم به فصارت بذلك من المنافقين .
وعلى هذا فنقول : كل مؤمن مسلم دون عكس وليس كل مسلم مؤمن لأن الله قال : (( قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا )) نعم فهمت الآن .
السائل : المسلم ما يكون عنده إيمان ؟
الشيخ : لا بس إيمانه ضعيف إيمانه ضعيف المؤمن إيمانه كامل فصار الآن لو سألنا : هل كل مؤمن مسلم أو كل ؟ نقول : إذا أطلق الإيمان دخل فيه الإسلام وإذا اطلق الإسلام دخل فيه الإيمان وإذا ذكرا جميعا فهذا الفرق نعم .

السائل : فضيلة الشيخ بارك الله فيك نرى بعض الإخوة يصلون معك المغرب وبعد الصلاة يحصل توزيع الأوراق خارج المسجد فإذا خرجوا يعودوا يدخلون المسجد فهل هنا هذه الحالة يصلون تحية المسجد ولا لا يصلون ؟
الشيخ : لا يصلون تحية المسجد هؤلاء الذين يخرجون من المسجد لأخذ الأوراق التي هي قريبة من المسجد ثم يرجعون ليس عليهم تحية مسجد كما لو خرج إنسان يتوضأ من حمام المسجد وهو قريب ثم رجع فإنه لا يحتاج إلى تحية المسجد أي نعم .

السائل : ما قولكم يا شيخ فيمن يقول : التصوير بالكاميرا ليس فيه مضاهاة لخلق الله وإنما هو كالنظر في المرآة ؟
الشيخ : نعم نقول في هذا : إنه قول له وجه وذلك لأن المصور لا يخطط بيده لا العين ولا الأنف ولا الفم ولا غير ذلك فهو كالمرآة لكن الفرق أن المرآة لا تنطبع وهذا ينطبع لكن هذا الذي انطبع نعتبره صورة واقتناء الصور لغير حاجة وضرورة محرم نعم .
السائل : يا شيخ حفظكم الله .

السائل : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فما فاتكم فأتموا ) كيف يكون وضع المأموم من ناحية رفع اليدين والجلوس .
الشيخ : كيف ؟
السائل : وضع المأموم من ناحية رفع اليدين والجلوس يعني التورك أو كذا المسبوق ؟
الشيخ : المسبوق بارك الله فيك يتورك في آخر الصلاة يعني في التشهد الأخير وأما رفع اليدين فسوف يرفع يديه عند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام في التشهد الأول أما عند تكبيرة الإحرام فقد مضت وانتهت قد كبر من قبل .
السائل : لكن إذا الركعة الأولى ؟
الشيخ : يعني هو أدرك الركعة الأولى ؟
السائل : لا ، مسبوق بالركعة الأولى والركعة الثانية .
الشيخ : طيب سبق بالركعة الأولى ثم لما سلم الإمام قام يقضي يرفع يديه عند القيام لأنه قام من التشهد وبقية الصلاة يبني على أن ما أدركه مع الإمام فهو الأول وما يقضيه فهو الأخير .
السائل : يا شيخ ما هي ؟
الشيخ : وهذا القول الذي قلت لك هو الصحيح يقول بعض العلماء : ما يقضيه فهو أول صلاته ولكن القول الراجح أنه آخر الصلاة نعم .

السائل : ما هي الأسباب المساعدة على طرد الوسواس أثناء الصلاة ؟
الشيخ : من أكبر الأسباب وأنفع الأسباب ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال : ( يتفل عن يساره ثلاث مرات ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فإذا فعل ذلك أذهب الله عنه ما يجد ) لكن إذا كان الإنسان يصلي مع الجماعة فالتفل عن يساره أو عن يمينه متعذر وأمامه أيضا متعذر لأنه لا يجوز للمصلي أن يبصق أمام وجهه ولكن نقول في هذه الحال : يلتفت ولا يبصق يلتفت ويقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا يبصق نعم .
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم .

السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة لكثير من عامة الناس .
الشيخ : إيش ؟
السائل : كثير من عامة الناس يعملون أخطاء إذا أحد قال لهم : ليش هذا ؟ قالوا : إن الدين يسر ويش معنى يسر يعني ؟ أهم شيء ألا تشرك بالله شيئا والباقي بسيط ؟
الشيخ : هذا القول خطأ يعني كون الإنسان يقول : أنا أبفعل كل شيء ما دمت موحدا والدين يسر نقول : إذا لم تقم بالدين أين الدين الذي عندك حتى تقول : الدين يسر .
ومعنى الدين يسر : أن ما جعله الله دينا للعباد ليس فيه مشقة الصلاة ما فيها مشقة الوضوء ما فيه مشقة الغسل ما فيه مشقة وإذا قدر أن فيه مشقة ينتقل الإنسان إلى مرتبة أخرى قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعمران بن حصين : ( صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) هذا الذي نقول الدين يسر أما أن يترك بعض الواجبات أو ينتهك بعض المحرمات ويقول : الدين يسر فهذا خطأ لأنا نقول : ما فعلته فليس بدين أصلا أي نعم .
السائل : فضيلة الشيخ .
الشيخ : نعم .

السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ ما رأيكم في قول القائل : أنا صائم إن شاء الله أو أنا مؤمن إن شاء الله وقوله كذلك : سوف آتيك غدا إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا ؟
الشيخ : نعم أما من قال : أنا صائم إن شاء الله أو أنا مؤمن إن شاء الله فإذا كان قصد بذلك التبرك بذكر المشيئة فلا بأس ولا ينقص من إيمانه شيئا ولا من صيامه شيئا وكذلك إذا قصد بقوله إن شاء الله التعليل يعني أني صائم بمشيئة الله أو أني مؤمن بمشيئة الله فلا بأس أيضا لأن التعليل بالمشيئة ثابت حتى في الأمور المتيقنة ألا ترى إلى قول الله تعالى : (( لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ )) إيش ؟ (( إِنْ شَاءَ اللَّهُ )) مع أن هذا خبر مؤكد من الله ومع هذا علق بالمشيئة .
ألا ترى إلى قول من يزور المقابر : ( وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ) ومعلوم أن الإنسان سيلحق بكل تأكيد لكن هذا من باب التعليل بالمشيئة فهمت الآن ماذا فهمت ؟ أنه إذا قصد التبرك .
السائل : فهذا جائز .
الشيخ : فهذا جائز أو التعليل بالمشيئة فهذا أيضا جائز .
أما إذا قال : إن شاء الله مترددا في ذلك فإنه ليس بمؤمن لأن الإيمان لا بد فيه من الجزم فلو قال : أنا مؤمن إن شاء الله يعني متردد في ذلك فهو لم يؤمن ويعتبر كافرا لأن الواجب الجزم بالإيمان وكذلك أيضا يقال في الصيام : إذا كان مترددا فإن صومه لا يصح أما إذا ذكر ذلك على سبيل التبرك أو على سبيل التعليل بالمشيئة فهذا لا بأس به المسألة الثانية .
السائل : قوله : سوف آتيك غدا إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا ؟
الشيخ : نعم هذا أيضا لا ينبغي بل لو شئت لقلت : إن هذا داخل في النهي (( وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )) وهو إذا قال : إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا لم يستفد من قوله : إن شاء الله شيئا ما دام جزم وهذا من آداب الله عز وجل التي أدب بها العباد ألا يجزمن الإنسان على شيء في المستقبل لا يقول : سآتي غدا حتما سيكون لأن الأمر بيد الله أما من أخبر عما في ضميره أنه عازم على الإتيان غدا فهنا لا يحتاج إلى ذكر المشيئة لأنه يخبر عن أمر واقع والإخبار عن أمر واقع لا يحتاج إلى القرن بالمشيئة فإذا قال الإنسان : أتزورني غدا ؟ فقلت : نعم تريد أن تخبر عما في نفسك من أنك عازم على الزيارة هذا لا بأس به لأن العزم قد حصل أما إذا قلت : نعم يعني تريد أن يتحقق هذا بالفعل فلا (( وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )) نعم .
السائل : أحسن الله إليك .
سائل آخر : قول شيخ الإسلام ؟
الشيخ : أي نعم شيخ الإسلام قصده التشجيع تشجيع الجند على الإقدام نعم .

السائل : أحسن الله إليك شيخ ولاية المرأة بعد وفاة والدها إلى من تنتقل ؟
الشيخ : في النكاح قصدك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نعم أولى الناس بالتزويج الأب ثم الجد من قبل الأب وإن علا إن كان لها جد من قبل أبيها فهو أولى فإن لم يكن لها أب ولا جد من أبيها انتقلت الولاية إلى أبنائها إن كان لها أبناء وإلا فإلى إخوتها الأشقاء ثم الإخوة لأب ثم أبناء الإخوة الأشقاء ثم أبناء الإخوة لأب ثم للأعمام الأشقاء ثم الأعمام لأب ثم أبناء الأعمام الأشقاء ثم أبناء الأعمام لأب فإذا لم يوجد لها عصبة أو كان عصبتها في مكان بعيد لا يمكن الاتصال بهم أو كان عصبتها قد امتنعوا من تزويجها من هو كفء زوجها القاضي يعني قاضي المحكمة .
السائل : وأي الإخوة الأشقاء يتولى ذلك ؟ الشيخ : كلهم له ولاية لكن من الأدب أن يجعلوا الذي يتولى ذلك الأكبر منهم أي نعم .

السائل : يا شيخ شيخ ما حكم قراءة الفاتحة قبل الإمام في الصلاة الجهرية ؟
الشيخ : أي لا بأس بهذا يعني لا بأس أن يقرأ الفاتحة قبل أن يقرأها الإمام وهذا يحصل كثيرا فيما إذا أطال الإمام الاستفتاح فإنه يحصل أن بعض المأمومين يقرؤها قبله ولكن الأفضل أن تقرأها بعد انتهاء الإمام من قراءتها حتى تستمع إلى قراءة الفاتحة مع إمامك ثم بعد ذلك تقرأ الفاتحة ولو كان يقرأ نعم .

السائل : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : عفا الله عنك شيخنا عندي سؤال .
الشيخ : تفضل .
السائل : ابن لي في السجن ما أدري ويش السبب ... .
الشيخ : ابنك ؟
السائل : أعد السؤال أعد السؤال .
الشيخ : وإلا اللي فاهمه ... ولا يدري ويش السبب . كيف ؟
السائل : اسمه خلف خلافي .
الشيخ : والله أخ خلافي أنا أرى أنك تتصل بالأمير هناك وتسأله تقول : إذا كان ابني عليه حق فأنا مثلا ضامن هذا الحق إذا كان ليس عليه حق أخرجوه أي نعم بعده .

السائل : يا شيخ عفا الله عنك ما حكم الصلاة في البنوك الربوية .
الشيخ : في إيش ؟
السائل : في البنوك الربوية .
الشيخ : الصلاة في البنوك .
السائل : بعض البنوك فيها مصليات يا شيخ ؟
الشيخ : طيب البنوك هذه بعضها مستأجر ولا لا ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : وبعضها ملك وأيا كان سواء كان ملكا أو مستأجرة فليست مغصوبة حتى يقال : إن لا تصح الصلاة فيها غاية ما هنالك أنها أماكن يعصى الله فيها بالربا فلا تنقلب هذه الأماكن الخبيثة من أجل ما يفعل فيها من المعصية فالصلاة فيها صحيحة .
لكن التوظف في البنوك هذا هو المحرم إذا توظف الإنسان لأنه إذا توظف فسوف يباشر كتابة الربا أخذا وإعطاء فإن لم يباشر فإن توظفه في هذه البنوك رضا بها بلا شك إذ لو لم يكن راضيا ما توظف عندهم فلهذا ننصح إخواننا بأن لا يتوظفوا في البنوك لا على وجه الكتابة ولا على وجه الإحصاء المهم أن الوظيفة في البنك حرام قد يقول إنسان : أنا لم أجد إلا هذه الوظيفة نقول : ثق بوعد الله فإن الله يقول : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )) ويقول عز وجل : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْر )) أي نعم .

السائل : فضيلة الشيخ رجل يعطي والده من راتبه وكان هذا الأب عنده مزرعة وعنده عامل كافر ؟
الشيخ : من الذي عنده مزرعة ؟
السائل : والد الولد هذا .
الشيخ : نعم .
السائل : وعنده عامل كافر هندوسي حاول ينصحه أن يخرجه ويجيب محله مسلم رفض الأب فهل له أن يقطع الراتب هذا الذي يعطيه أبوه أو ماذا يفعل يا شيخ ؟
الشيخ : يأكل منه ما في مانع إذا عصى أبوه مثلا .
السائل : الولد يعطيه من راتبه بارك الله فيك .
الشيخ : إيش ؟
السائل : الولد موظف ويعطي أبوه من راتبه الأب عنده مزرعة فيها عامل هندوسي .
الشيخ : نعم .
السائل : كافر .
الشيخ : نعم نعم .
السائل : يقول : أبوي اخرج العامل هذا وإلا بقطع المرتب الذي أديك هي يقول : لن أخرج هذا وأنت بكفيك .
الشيخ : والأب محتاج لما يعطيه ابنه ولا لا ؟ السائل : والله هو له مصادر غيرها لكنه يحتاج لو الولد قطع هذا المرتب يزعل عليه .
الشيخ : أنا أرى أنه يجب عليه أن ينفق على أبيه ما دام محتاجا .
السائل : لكن الأب يعطي الهندوسي من نفس الراتب هذا ؟
الشيخ : ما في مانع لا بأس ولكن ننصح الأب وغيره ممن عندهم عمال غير مسلمين ننصحهم بأن يدعوا غير المسلمين وأن يستجلبوا عمالا مسلمين أي نعم .
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ .
الشيخ : انتهى الوقت الآن سؤال خفيف الآن .
السائل : خفيف إن شاء الله .
الشيخ : طيب .

السائل : شيخ هذا رجل عنده استراحة ويستخدمها استخدام عائلي وفي نفس الوقت يعرضها للبيع فهل عليها زكاة ؟
الشيخ : لا ما عليها زكاة ما دام عرضه إياها للبيع ليس على سبيل التكسب ولكنه طابت نفسه منها .
السائل : لا يا شيخ هو ينتظر المكسب وقت ما يجيه يبيعها وفي نفس الوقت يستخدمها له ولأهله .
الشيخ : لا إذا كان قصده المكسب فلا بد من زكاتها وإن كان يستخدمها أما إذا كان يستخدمها ثم طابت نفسه منها وأراد أن يبيعها فلا حرج عليه وليس عليه زكاة .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وننتهي إلى هنا والأسبوع القادم ما في جلسة لأننا يمكن نسافر إلى مكة وأخشى أن ما يتسنى لنا نصل مبكرين فنرجوكم السماح وإخبار من رأيتم أنه سيأتيأنه ليس فيه جلسة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشيخ : يقول : ما تقول في هذا القول ؟ إذا غسل الإنسان قدمه في الوضوء ثم أدخله في الخف ثم غسل الثانية وأدخلها في الخف إنه لا يجوز له المسح ؟ أقول : هذا هو المعروف عند أكثر العلماء لأن في بعض ألفاظ الحديث : ( إذا توضأ أحدكم ولبس الخفين ) ولا يتم الوضوء إلا بغسل القدمين جميعا لكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يرى إنه يجوز ويقول : إن قوله : ( أدخلتهما طاهرتين ) يشمل ما إذا أدخل كل واحدة بعد تطهيرها أو إذا انتظر والاحتياط ألا يفعل حتى يتم وضوؤه .

الشيخ : يقول : هل يصح أن يطلق لفظ الشارع على الله عز وجل فإني سمعت بعضهم يقول : قال الشارع الحكيم أو قال الشارع سبحانه ؟ نعم الجواب : نعم وهذا من باب الخبر لأن الله تعالى قال : (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك )) أما السؤال الثاني فجزاك الله خيرا له وقت آخر .

الشيخ : يقول : رجل أوصى بتركته لابنه ليحرم أو إيش ؟ رجل أوصى بتركته إلى ابنه ليحرم بناته من الميراث فهل وهذا الابن يريد أن يعطي أخواته حقهم ولكن لا يعلم هل يعطيهم من أصل المال أو يعطيهم المال ؟ أقول : بارك الله فيك الوصية هذه باطلة ومحرمة ولا يعمل عليها فيرد ما أوصى به أبوه له يرده في التركة وتقسم على فرائض الله لأن الله يقول لما ذكر المواريث : (( تلك حدود الله )) أبد كله يعاد يعاد في التركة ويقسم حسب الميراث نعم .

الشيخ : يقول : إذا قتل رجل أخاه شقيقه عمدا فماذا عليه وإذا كان خطأ فهل تلزمه الدية ولمن تكون ؟ إذا كان عمدا فإنه إذا تمت شروط القصاص يقتل به لقوله تعالى : (( كتب عليكم القصاص في القتلى )) وإن كان خطأ فالدية على العاقلة وعليه كفارة عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين .

الشيخ : طيب يقول : رجل كسب مالا من وجه محرم كثل الربا وغيره وأراد إيصاله لعوائل فقيرة تخلصا منه فما رأيك في هذا ؟ رأينا أن نقول : تقبل الله منه وجزاه الله خيرا ونسأل الله أن يثبته والعوائل يحل لهم ذلك .

الشيخ : يقول : ما رأيكم فيمن يقول : إنه يعمل عمل صالح في حياته حتى إذا مات يموت على حسن الخاتمة من أجل أن يذكره الناس بالخير فهل إرادة الموت على الصلاح من أجل أن يذكره الناس يعتبر رياء ؟ ينظر إذا كان الجالب على فعل العبادة هو محبة الثناء الناس فلا شك أنه ينقص إخلاص النية أما إذا عمل الصالح لله ثم سره أن يثني الناس عليه فلا بأس هذه من من عاجل بشرى المؤمن أن الناس يثنون عليه إذا عمل عمل صالح .

الشيخ : يقول : ما رأيكم فيمن دخل المسجد وأراد أن يصلي تحية المسجد وأن يأخذ إيش ؟
السائل : مركب المصاحف .
الشيخ : مركب مركب المصاحف فيجعله ... له ويأتي الآخر فيأخذه أيضا علما بأن المراكب إنما وضعت مرتبة .
السؤال هل في هذا الفعل شيء أم لا ؟ الظاهر أن ما فيه شيء إذا كان إذا انتهى منه ردها إلى مكانها أما إذا كان إذا انتهى منها تركها فهذا لا هي ما وقفت لهذا العمل أي نعم موجود نعم .

الشيخ : أنا أسكن في دولة كافرة ويحصل هناك ظلم لبعض المسلمين المقيمين هناك ولا يمكن أن يدفع هذا الظلم إلا بالتحاكم إلى قوانية هذه الدولة الوضعية فهل ندخل تحت الآية التي تنهى عن التحاكم للطاغوت ؟
التحاكم للطاغوت بارك الله فيك إذا كان لتنفيذ حكمه فهذا لا يجوز أما إذا كان للوصول إلى حقك بمعنى أنه لو حكم لك بما يخالف الشرع رفضت فهذا للضرورة لا بأس به وقد ذكر اين القيم رحمه الله في كتاب * الطرق الحكمية * كلام حول هذا الموضوع جيد هذا يقول .
السائل : ... .
الشيخ : طيب هذا ما يخالف هذا عمران عمران إيش؟ المرعشي موجود طيب .

الشيخ : يقول : رجل فقير زوجه والده واتضح أن زوجته لا تصلي وقد بذل كل ما في وسعه لهدايتها ولكن دون جدوى ويخاف إن طلقها أن يقع في الحرام وهو لا يستطيع الزواج من غيرها فما هو الحل ؟ هو الآن إذا أمسكها وجامعها فهو واقع في الحرام لأنها لا تحل ووطؤه إياها وطء زنا لأنها كافرة وهو مسلم فالواجب أن يفارقها ولكن لعل الله يهديها إذا هددها قال : الآن ما تحلين لي إما أن تسلمي ونعيد العقد أيضا إذا كان عقد عليها وهي لا تصلي وإما أن تذهبي إلى أهلك .