ما حكم الهجرة من الضفة الغربية إلى بلد مسلم آخر.؟ وهل الهجرة تتعارض مع حديث ( لا هجرة بعد الفتح ). وما معنى الحديث .؟
الشيخ : لا ليس لها علاقة .
السائل : ومعنى فقه الحديث لو سمحت فقه الحديث ؟
الشيخ : ( لا هجرة بعد الفتح ) ليس المقصود نفي الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام مطلقا وإنما المقصود نفي وجوب الهجرة من مكة إلى المدينة لأنه في أول الإسلام كان يجب على ضعفاء المؤمنين الذين كانوا في مكة من المستضعفين أن يهاجروا من مكة إلى المدينة بعد أن بدأ الرسول عليه السلام أن يضع فيها أساس الدولة المسلمة فبعد أن استقر الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وأخذ الإسلام يستوطن ويتقوى في الأرض حينئذٍ قال عليه السلام ( لا هجرة بعد الفتح ) مكة أما الهجرة بصورة عامة فلا تزال وذلك من عقائد المسلمين المتوارثة التي يذكر في كتب العقيدة " الهجرة ماضية إلى يوم القيامة " ثم النص القرآني (( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها )) فهذا النص القرآني لا يزال محكما ثابتا غير منسوخ أما الحديث فهو كان مقيِّدا لهذا النص القرآني ولزمن معين كما شرحت آنفا .
السائل : نعم .
الشيخ فإذًا لا تعارض .
السائل : الحمد لله رب العالمين .
الشيخ : نعم ؟
السائل : السؤال إللي سأله الأخ .
1 - ما حكم الهجرة من الضفة الغربية إلى بلد مسلم آخر.؟ وهل الهجرة تتعارض مع حديث ( لا هجرة بعد الفتح ). وما معنى الحديث .؟ أستمع حفظ
ما حكم هجرة المسلمين من الضفة الغربية إلى بلد مسلم آخر، وهل هذه الهجرة تمكن اليهود من الضفة الغربية واحتلالها
السائل : أول سؤال ، عن أهل الضفة الغربية ، يعني هل يجوز إنهم يخرجوا من الأرض ويهاجروا إلى بلد ثاني ...
الشيخ : يجب أن يخرجوا يا أخي ، يجب أن يخرجوا من الأرض التي لم يتمكنوا من طرد الكافر منها إلى أرضٍ يتمكنون فيها من القيام بشعائرهم الإسلامية .
السائل : أصبح معناته بدهم يتركوا الضفة الغربية ويرحلوا على بلد ثانية ، أصبح مكّنّا الأعداء من الأرض .
الشيخ : أنا أعرف إنك إنت بدك تقول هالكلام ، شو رأيك المهاجرون الأولون الذين هاجروا من مكة إلى المدينة ماذا فعلوا؟
السائل : هاجروا طبعا من مكة إلى المدينة وبعدين...
الشيخ : لا تكرر الكلام ، أخلوا المكان للكفار ولا لأ ؟
السائل : هذا طبعا في حال ضعفهم إذا كانوا ضعفاء .
الشيخ : ما جاوبتني ؟
السائل : أخلوها .
الشيخ : طيب وهذول أخلوها .
سائل آخر : ضعفاء .
الشيخ : هذول أحسن من هذليك يعني فكرك ، لا هذليك أحسن من هذول بكثير ولذلك ...
السائل : أحسن لكن في مجال يقاتلوا .. بقاتلوا
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك أنت يجب أن تخضع عقلك ورأيك لشرعك مش تخضّع شرعك لعقلك ، لأنو لا تؤاخذني مهما كان عقلك إنت جبار وكبير وكبير جدا فأنت لا تساوي شيئا بالنسبة لعقل الرسول عليه السلام الذي نزل عليه الوحي أولا ثم طبقه كما أنزل عليه ثانيا فهو الذي هاجر من مكة إلى المدينة فلماذا هذا يقتدي المسلم بمهاجرته من البلد الذي فيه الكفار ، حجتك أنت وغيرك أي هذا أخلينا البلد للكفار أي نعم لازم تخلوا البلد للكفار منشان تتهيأوا لإخراج الكافر من بلدكم الذي احتلكم فيه ، ذلك هو ما فعله الرسول عليه السلام ولذلك بعد أن هاجر هو وأصحابه من مكة إلى المدينة ماذا فعل ، تهيأ لغزو مكة ولذلك فتحها وكان قبل ذلك يجمع المسلمين ويحشرهم حشرا في المدينة إستعدادا لغزو البلد الذي اضطر من المشركين أنفسهم أن يخرج منها فبعد أن مكنه الله عزّ وجل من مكة وفتحها قال ( لا هجرة بعد الفتح ) ولذلك لا تحكم عقلك لو كنت من أعلم علماء الدنيا (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) وكيف وأنت ، نعم ؟
2 - ما حكم هجرة المسلمين من الضفة الغربية إلى بلد مسلم آخر، وهل هذه الهجرة تمكن اليهود من الضفة الغربية واحتلالها أستمع حفظ
أين يهاجر الفلسطينون إذا خرجوا من الضفة الغربية مع المناقشة؟
الشيخ : لا ليسوا .
السائل : وين ، وين نهاجر؟
الشيخ : ليسوا سواء ، لا اسمحلي .
السائل : تفضل .
الشيخ : أنا بوافقك على شئ من كلامك لكن ما بوافقك إن كل محتلٍ لا .
السائل : كلو .
الشيخ : لأنو في احتلالين ، اسمحلي في احتلال عسكري وفكري وثقافي وفي احتلال فكري وثقافي وما في احتلال عسكري فالآن أنا بسألك ، السعودية مع الأسف الآن احتلها الأمريكان فهل أنت تعتقد أن السعودية الآن هي كقبل عشرين سنة؟
السائل : هي هي .
الشيخ : الله يهديك .
السائل : من يوم ما تولى آل سعود في السعودية حتى الآن .
الشيخ : الله يهديك ، الله يهديك نحن ما بدنا نشتغل بالأهواء بدنا نشتغل بدراسة الواقع ، هل قبل عشر سنين عشرين سنة كنت ترى الصور منتشرة في السعودية .
السائل : بس على بعض ناس .
الشيخ : أرجو أن تجيب بارك الله فيك .
السائل : على بعض ناس ، لكن في ناس ثانيين .
الشيخ : شو بعض ناس ، شو بعض ناس يعني ؟
السائل : يعني ...
الشيخ : الصور التي تعلق الآن في دوائر السعودية الملك ونائب الملك وأخو الملك واللي مات واللي حيي إلى آخره هاذي كانت موجودة قبل عشر سنوات .
السائل : الله أعلم .
الشيخ : طيب ، إذا ما بتعرف شو واجبك إنت ؟
سائل آخر : إنو يعرف .
الشيخ : إنت يا إللي ما بتعرف باعترافك شو واجبك ، كمان ما بتعرف .
سائل آخر : لأ لازم أعرف .
الشيخ : شو واجبك ، واحد ما بيعرف .
سائل آخر : أتعلم .
الشيخ : ها واجبك لازم تقول كما قال رب العالمين (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) إذًا إنت ما بتعرف ، فأسأل الذين يعلمون .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب اسأل من شئتَ من كبار القوم هنا ، اسألني أنا إللي حججت ثلاثين حجة وما أدري كم عدد العُمَر إللي اعتمرتها وأقمت في المدينة ثلاث سنوات ، أنا بقلك إن هذه الصور ما كانت معروفة من قبل أبدا ولا كان في سفارة من السفارات السعودية أول ما تدخل ترى الصنم أمامك ما كان هذه الظاهرة أبدا ، كيف بتقول إنت إنو الآن مثل ذاك الزمان هذا غلط هذا غلط ، لذلك ...
سائل آخر : آل سعود ..
الشيخ : يا أخي ، يا أخي بارك الله فيك نحنا مو قصدنا نحكي عن قوم أو جماعة بس يجب إنو إنتو كفلسطينيين ما تتحمسوا لبلدكم وتخالفوا شريعة نبيكم لإنو ما بناسب حكم الشرع لعقولكم هذا ما يجوز (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) أنا بسألكم الآن سؤال الذين خرجوا من ديارهم كرها من الفلسطينيين وغيرهم هم أفضل عند الله أم الذين هاجروا لأن الكفار احتلوا بلادهم ، سؤال بتعرف تحكي ما بتعرف تسأل أهل العلم ؟
سائل آخر : هاجرنا من فلسطين ...
الشيخ : ما عم بسألك إنت ، عم بسألك نوعين من الفلسطينيين نوع منهم هربوا هاللي طلع بإيدو يأخذ شئ من يعني مما يقال خف حمله وغلا ثمنه وهاجروا وهربوا واحتلوا مساجد لحتى ييجي مأوى إلى آخره ولّا هاللي خرج عن تخطيط وعن تفكير إسلامي صحيح إنو هذي البلد احتلو اليهود فأنا بدي أخرج إلى بلد إسلامي آخر أيهما أفضل ؟
سائل آخر : إللي خرج من شان دينو محافظة على دينو
الشيخ : بارك الله فيك بس أنا ذكرتلك إثنين قلّي الأول ولا الثاني
السائل : إللي خوفا على دينو .
الشيخ : يا أخي قلّي الأول ولا الثاني الله يهديك
السائل : الثاني
الشيخ : أنا ما عم خليلك الكلام يكون معمّى
السائل : حرصا على دينو.
الشيخ : الأول ولا الثاني .
السائل : الثاني .
الشيخ : طيب قول هالكلمة واختصرها الله يهديك
السائل : ... على دينو .
الشيخ : فنحن الآن نقول هكذا بدل ما يفرّوا خوفا من القتل من السلب والنهب يفرّون إلى الله (( ففرّوا إلى الله )) هذا الفرار إلى الله اليوم معدوم .
السائل : معدوم
الشيخ : نتمسّك بأوطاننا وببلادنا تمسّك الكفار ما في فرق بين المسلم والكافر هنا قضية أنا أريد أن ألفت نظركم بصفتكم مسلمين
تنبيه الشيخ على ضعف حديث : ( حب الوطن من الإيمان ) وهل معناه صحيح؟.
سائل آخر : " من الإيمان " .
الشيخ : شو هي ؟
سائل آخر : من الإيمان .
الشيخ : خليك معي يا أبو فارس ، " حب الوطن من الإيمان " هذا بقولوا إن الرسول قاله " حب الوطن من الإيمان " هذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
سائل آخر : عجيب .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : عجيب .
الشيخ : عجيب والله .
السائل : .. وقف على مكة يوم هاجر قال ( والله إنك أحب بقاع الأرض إليّ ) .
الشيخ : أي اسمع الله يهديك .
السائل : تفضل .
الشيخ : ما بجوز مصادرة الكلام ، أنا بدي وصلك لهذا الحديث
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : أنا ما عم قلك حب الوطن مو منيح وما بجوز لا أولا عم إلفت نظرك إنو هالجملة هاللي هيّ شائعة بين الناس إنو الرسول قال " حب الوطن من الإيمان " هذا كلام ما أنزل الله به من سلطان ، إذًا الرسول ما صح عنه أنه قال " حب الوطن من الإيمان " بنرجع بنقول سؤال فقهي سؤال فقهي بعد أن طهّرنا الأذهان من كون الرسول قال " حب الوطن من الإيمان " هل صحيح إنو حب الوطن من الإيمان أم يجوز حب الوطن ، فيه فرق ، شيء يجوز وشيء إلو علاقة بالإيمان ، أي شيء إلو علاقة بالإيمان فهو مستحب وأنت صاعد حتى يصير فرض صح ولا لأ ، لكن الأمر الجائز سواء عليك فعلته أو تركته ، حب الوطن أمر غريزي حب الوطن أمر غريزي مثل حب الحياة ومثل كراهية الموت فالإنسان بحب الحياة لا يمدح ولا يذم لكن يمدح ويذم باعتبار ما يتعلق بحياته كما قال عليه الصلاة والسلام ( خيركم من طال عمره وحسن عمله ، وشركم من طال عمره وساء عمله ) فإذًا حب الوطن أمر غريزي في النفس ولذلك قال تعالى في حق اليهود (( ولو أنّا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه )) لماذا لأنو الإنسان يتعلق بوطنه فالتعلق بالوطن أمر غريزي أمر طبيعي حب الوطن لا لذاته لا لأنو أرضك فلسطين فأنت بتحب فلسطين دينًا لا ، بُحّت أصوات الدعاة الإسلاميين بالتفاخر بأن من كمال الإسلام وعظمته أن كل بلاد الإسلام هو وطن واحد ، صح ولا لأ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هي من الناحية الإسلامية أما من الناحية الغريزية الطبيعية المفطورة الواحد بحب مش الوطن فلسطين بحب البلدة التي ولد فيها بحب الحارة المحلة إللي ولد فيها ، هذا مالو علاقة يا أخي بالإيمان هذا إلو علاقة بطبيعة الإنسان ولذلك فيجب أن نفرق بين كون حب الشئ غريزي طبيعي فطري وبين كون الشيء أيه من الإيمان ، ظهر لك الفرق الآن ، آه لسا ما انتهيت بدي إرجع أنا لحديثك صحيح أن الرسول عليه السلام لمّا عزم على الهجرة من مكة إلى المدينة توجّه إلى مكة وقال ( أما إنك ) انتبه بقا للحديث كيف يختلف الأمر عن المعنى إللي دار في ذهنك خطأً الحديث ليس له علاقة بحب الوطن أي وطنٍ كان ، إلو علاقة بحب خير بلاد الله حط في بالك ، قال عليه السلام ( إنك أحب بلاد الله إلى الله وأحب بلاد الله إليّ ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجتُ ) ليه لأنو وطنو لا لأنو خير بلاد الله ولأن هذه مكة أحب البلاد إلى الله بالتالي أحب بلاد الله إلى رسول الله فإذًا هذا الكلام لا يطبّق على كل بلاد الدنيا فمثلا لا يجوز لمسلم نضربها كما يقولون علاوية أخرج من بلد مصر مكرها يلتفت يقول " أما إنك من أحب بلاد الله إلى الله وأحب بلاد الله إلي ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت " ما بجوز هذا الكلام ، فهمت يا أخي ؟ ، فبارك الله فيك العلم نور ولا يجوز للإنسان المسلم أن يتكلم بغير علم لأن الله عز وجل يقول (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولائك كان عنه مسؤولا )) بسم الله .
ما حكم الفلسطينيين الذين يوادون الكفار ؟ وما نصيحتكم لهم .؟
الشيخ : يا أخي المسلمون اليوم مع الأسف الشديد يعني ما أصابهم من مصائب فصدق الله (( بما كسبت أيديهم ويعفو عن كثير )) المسلمون اليوم لا يعلمون من دينهم إلا أشياء شكلية محضة لكنهم بعيدون عن الحقائق الإسلامية تماما ، من الحقائق المعروفة لدى الجميع قوله تعالى (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) إلا ليعبدون فحيثما تمكن المسلم من القيام بعبادة الله عز وجل أكثر منأي مكان آخر فهذا هو بلده الذي ينبغي أن ينزل فيه ، ... ولا يتمسك بوطنه للسبب الذي ذكرناه آنفا لعلكم ، هناك حديث في صحيح البخاري ومسلم لعلكم جميعا تعرفون شو قيمة البخاري ومسلم عند علماء الحديث أي من أصح الكتب بعد كتاب الله عزّ وجل هناك حديث يقول وأعتقد أن كثيرا من إخواننا الحاضرين الآن لا بد أنهم قد طرق سمعهم يوما ما هذا الحديث ولكنهم ما خطر في بالهم أن له صلة ما بهذا الموضوع الذي أنا الآن أدندن حوله ، الحديث نصه ( كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا بغير حق فأراد أن يتوب فسأل عن أعلم أهل الأرض ) بدو يستفتيه بدو يدلو على الطريق الخلاص من هالجرم الكبير الذي كان قد وقع فيه فسأل عن أعلم أهل الأرض ( فدل ) لسوء حظه ( على عابد ) على جاهل متعبد ليس بعالم ( فأتاه وقال له أنا قتلت تسعة وتسعين نفسا فهل لي من توبة قال قتلت تسعة وتسعين نفس وبدك تتوب ما لك توبة فما كان منه إلا أن قطع رأسه وأكمل المئة ) لكن الرجل حقيقة عازم على الرجوع إلى الله تبارك وتعالى ( فسأل ) ما زال يسأل يسأل ( حتى دل على عالم فأتاه وقال له إني قتلت مئة نفس بغير حق فهل لي من توبة قال ومن يحول بينك وبين التوبة ) هون الشاهد الآن أتى ( ولكنك بأرض سوء أخرج منها ) .
السائل : الله أكبر .
الشيخ : شايف ، ( ولكنك بأرض سوء اخرج منها إلى القرية الصالح أهلها ، فخرج الرجل ) لأنه لماذا كان يسأل عن عالم عن أعلم أهل الأرض منشان يدلوه على طريق الخلاص هذاك الرجل الأول جاهل فلقي جزاء جهله أن قتله لما العالم قلّو أنت تعيش في أرض منتشر فيها سفك الدماء وأنت تطبعت بطبيعة هؤلاء السفّاكي الدماء فاخرج منها وانجُ بنفسك منها واذهب إلى القرية الفلانية الصالح أهلها فانطلق يمشي إذًا هو مخلص إذًا هو لما عم يسأل أهل العلم مو منشان يستصدر منهم فتوى تناسب هواه لا هو مستسلم لأمر الله (( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) إذًا هذا العالم قال له اترك البلد التي أنت فيها لأنها بلد شريرة واذهب الى البلدة الفلانية لأن أهلها صالح ( في الطريق جاءه الموت جاءه ملك الموت جاءته معه ملائكة العذاب ومن جهة أخرى جاءت ملائكة الرحمة فتنازعت الطائفتان ) ، كل من الطائفتين يدعي أنه من حقه ليه ، الطائفة الأولى إنو هذا قتل مئة نفس هذا لازم نحنا نطالع روحو بالونش الطائفة الثانية بتقول لا هذا تاب إلى الله عز وجل ( فأرسل الله إليهم حكما فقال لهم قيسوا ما بينه وبين كل من القريتين التي خرج منها والتي أقبل إليها فوجدوه إلى القرية التي خرج إليها أقرب من القرية التي خرج منها فتولته ملائكة الرحمة ) إذًا ماذا نأخذ من هذا الحديث أن المسلم يجب أن يختار البلد التي يشعر بأنه يتمكن فيه أو فيها من القيام بشريعة الله أكثر من البلد التي يعيش فيها ، الآن يا جماعة خلينا نكون صريحين متناصحين إلى ما قبل السنين الأخيرة ما أقول دخول الأمريكان في السعودية شو رأيكن حجاب النساء السعوديات أحسن ولا حجاب الشاميات الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين قولوها صريحة لنشوف .
السائل : ما خص لأ ما خص .
الشيخ : ما بجاوب .
السائل : في حجاب هانا ..
الشيخ : ما ، ما بجاوب .
السائل : وفي حجاب مش كل المناطق وحدة .
الشيخ : ما بتجاوب .
السائل : مش كل المناطق وحدة .
الشيخ : ما بتجاوب الله يهديك .
السائل : مش كل المناطق وحدة .
الشيخ : يا شيخ الله يهديك خليك منصف في البحث .
السائل : صح .
الشيخ : أنا عم قلّك النساء السعوديات بعامّة والنساء الشاميّات بعامّة أما أنا ما بتقول في هيك أحسن من هيك نعم ، لكن ، لأ مو هيك السؤال ، كل سؤال إلو جواب الله يهديك ، أنا هلّأ بقلك هون في هالجماعة هدول فيهم صالحين ولا لأ بتقول نعم ، لكن ما في برّا أصلح منهم .
السائل : الله أعلم .
الشيخ : مو .
السائل : الله أعلم ، ما بعلم بالقلوب إلا الله أنا لا أعلم في القلوب .
الشيخ : الله يهديك الله يهديك ، أبو أيش أنت بقولو لك ؟
السائل : أبو بكر .
سائل آخر : ما شاء الله .
الشيخ : أبو بكر ، أي لازم يكونلك قدوة في أبو بكر الله يرضى عنو .
السائل : إن شاء الله ، أنا أعلم ما في القلوب .
الشيخ : يا أخي الله يهديك أنا ما عم قلك إكشف عن القلوب .
السائل : بتقلي هل مثلا هل يوجد برا أصلح من الموجود ، الله أعلم
الشيخ : أي ، ما بتعتقد إنو في برّا هاللي بِعِدّ الملايين المملينة
السائل : أمم الله خلق منها الصالح والطالح .
الشيخ : شوف أبو بكر كيف غيّر الكلام ، هالملايين المملينة إللي برّا .
السائل : نعم .
الشيخ : ما فيهم واحد أحسن من كل الجماعة هدول ، أيش الكلام هادا .
السائل : ما بعرف أنا ما بعرف الله أعلم ، ولا أنا بعلم شو في برّا ولا ، هذا الخير والشر بيد الله .
الشيخ : طيب ، نعم .
ما صحة من يستدل على جواز الجهاد الفردي بفعل أبي بصير مع كفار قريش .؟ وما حكم العمليات الانتحارية .؟
الشيخ : عم بنشوف الحكم ، كم صارلُنْ .
السائل : أربع سنوات .
الشيخ : أي ربحوا ولا خسروا .
السائل : خسروا .
الشيخ : طيب ، قال من ثمارهم تعرفونهم هاي بدها مناقشة بدها جدل .
السائل : إستدلالهم بموقف أبو بصير؟
الشيخ : شو عمل أبو بصير ، عمل مثل ما عملوا الجماعة هلّأ ولا خرج ؟
السائل : خرج .
الشيخ : هه إرجعنا من حيث كنا .
السائل : أي نعم خرج .
الشيخ : هدول خرجوا ؟
السائل : أي نعم همّ يقومون بعمليات من الخارج
سائل آخر : لا حول ولا قوة إلا بالله .
السائل : من خارج فلسطين إلى داخل فلسطين
الشيخ : ضيقت خلقو لأبو بكر ، هذا بسؤالك
السائل : نعم
الشيخ : فما باله إذا سمع الجواب ... .
6 - ما صحة من يستدل على جواز الجهاد الفردي بفعل أبي بصير مع كفار قريش .؟ وما حكم العمليات الانتحارية .؟ أستمع حفظ
ما حكم الأخذ ما زاد عن القبضة .؟
الشيخ : أي هذه المسألة في الحقيقة من المسائل الفقهية الدقيقة التي يترتب من فهمها ، وهي قائمة على أصل شرعي مَن فَهِم هذا الأصل سهل عليه أولا أن يفهم هذا الفرع وبالتالي فروع كثيرة وكثيرة جدا ، أنا أقول في مثل هذه المناسبة " إن كل نص عام ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام وفيه جزء يدخل تحت هذا النص العام نعلم بطريقة أو بأخرى أن هذا الجزء لم يعمل به الرسول صلى الله عليه وسلم أو سلفنا الصالح فحينذاك يكون العمل بهذا الجزء رغم كونه داخلا في النص العام يكون إحداثا في الدين " والحقيقة الغفلة عن هذه القاعدة وهذه القاعدة مأخوذة من نصوص كثيرة وكثيرة جدا هي التي ورطت المسلمين في القرون المتأخرة بخاصة حتى وسّعوا على أنفسهم الإحداث في الدين والتقرب إلى الله رب العالمين بما أحدثوه من البدع والمحدثات وأنا أضرب على هذا أمثلة وأمثلة كثيرة جدا المهم منها مثال لم يجر العمل به إلى اليوم بين المسلمين ومثيله بالعشرات بل بالمئات بل بالألوف مثله لكن الفرق أن هذا المثال الذي سأذكره لم يجر العمل به فهو مستنكر لا لأنه بدعة وإنما لأنه لم يجر العمل به بينما البدع الأخرى هي مثلها تماما استسهلوها وعملوا بها كأن العادة جرت على ذلك ، ما هو المثال كلنا يعلم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وفي رواية بسبع وعشرين درجة ) صلاة الجماعة والحديث الأعم والأشمل ( يد الله على الجماعة ) فلو أن رجلا دخل المسجد في وقت صلاة كصلاتنا في الأمس القريب صلاة العشاء واحد بصلي هنا واحد هناك السنة القبلية فلو أن رجلا بدا له فنادى هؤلاء المتفرقين في صلاة السنة القبلية قال يا جماعة تعالوا لنصلي جماعة خير من هذا التفرق وقال عليه الصلاة والسلام ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ ... ) إلى آخره ، أنت الآن شو بتقلو؟
السائل : ما بجوز .
الشيخ : ليه ؟
السائل : لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل هذا ولا أحد من أصحابه .
الشيخ : والحديث العام ؟
السائل : هذي لصلاة الجماعة المكتوبة .. جمع الناس على المكتوبات ما جمعهم على .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : على السنة القبلية .
الشيخ : إذًا هل عملت بالنص العام هنا ؟
السائل : لا .
الشيخ : طيب ، الحجة أنه لم يجر العمل للسلف بهذا النص العام .
السائل : صحيح .
الشيخ : هو الجواب عمّا سألتَ تماما لو كانوا يعلمون
السائل : هل ، بنفس ال،
الشيخ : توضيح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ( اعفوا اللحى ) نص عام مثل صلاة الجماعة نص عام لكن لو واحد طالت لحيته ووصلت لسرته ، عمل بالنص العام لكن هل عمل السلف به الجواب إلا من يعلم : لا ، عند من لم يعلم : لا أدري ، يظل هذا الذي لا يعلم عند النص العام أما الذي يعلم فيقول هذه الجزئية من النص العام لم يجر عليه العمل من السلف الصالح ، أي الآن هو خلاصة الجواب لا نعلم عن أحد من السلف الصالح فضلا عن رسول الله سيدهم وإمامهم أنه كان يعفو عن لحيته عفوا عاما هذا أولا وثانيا نعلم عن كثيرين منهم العكس من ذلك تماما ، أنهم كانوا يأخذون ومنهم عبد الله بن عمر بن الخطاب ، لكن هنا بالنسبة للرواية المروية عن ابن عمر هذا شبهة ، ذلك لأن هناك روايتين الرواية الأولى هي التي أنت ذكرتها في حج أو عمرة بينما هناك رواية أخرى وثابتة عنه مطلقا وتلقّى ذلك عنه بعض التابعين ومنهم سالم بن عبد الله بن عمر فكان يأخذ من لحيته وحدِّثْ عن أبي هريرة وعن جماعة من التابعين بل وإبراهيم بن يزيد النخعي وهو من صغار التابعين يروي عن الصحابة أنهم كانوا يأخذون من لحيتهم فلذلك وجود هذا الأخذ وعدم وجود الإعفاء المطلق يجعل إعفاء الزائد على القبضة من محدثات الأمور كالجماعة في الرواتب والنوافل .
هل السلف كانوا يأخذون منها بتحديد القبضة أم يأخذون مطلقاً .؟
الشيخ : بعض الروايات تحديد القبضة والبعض ما فيه هذا التحديد لكن نحن نقف عند ابن عمر لأن ابن عمر هو من رواة حديث الإعفاء ومن المشاهدين للرسول عليه السلام فنفسر الإعفاء الذي رواه عن الرسول عليه السلام بتطبيقه هو وبخاصة أننا نعلم جميعا إن شاء الله أن ابن عمر رضي الله عنه كان من أشد إن لم نقل أحرص وأشد الصحابة حرصا في الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى في جزئيات قد عورض فيها من قبل صحابة آخرين فمثل هذا لا يمكن أن نتصور فيه أنه يرى الرسول يأمر بالإعفاء ويطبقه إعفاءً عاما ثم هو يخالفه إلى ما نهاه عنه هذا أمر مستحيل .
ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) هل المقصود أن صاحبها في النار أم ذات البدعة في النار أم كليهما في النار .؟
الشيخ : لا هو المقصود صاحبها لأن البدعة ليست أولا جسما إنما هو معنى قائم في بعض الأجسام ثانيا هي لا تكلف لتحرق بالنار وهذا الحديث يشبه يشبه تماما قوله عليه السلام ( أزرة المسلم إلى نصف الساق فإن طال فإلى الكعبين فإن طال ففي النار ) يعني صاحبه في النار وليس الإزار لأنو الإزار ، كذلك البدعة هو معنى يتمثل في الإنسان من حيث إحداثه في الدين فإذا أحدث فحينئذٍ بسبب إحداثه هذا بدعته توصله إلى النار ، واضح ؟
السائل : بقدر العمل إللي قام فيه .
الشيخ : نعم .
الشيخ : نعم ؟
السائل : لو سمحت ثلاث أسئلة الله يكرمك ؟
الشيخ : زد زادك الله من فضله .
9 - ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) هل المقصود أن صاحبها في النار أم ذات البدعة في النار أم كليهما في النار .؟ أستمع حفظ
ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لأُبَي : ( أقرءت القرآن على حرف أو حرفين حتى بلغ سبعة أحرف كلها شاف كاف إن قلت سميعاً بصيراً أو عزيزاً حكيماً ما لم تختم آية عذاب برحمة ، أو آية رحمة بعذاب ) ؟
الشيخ : نعم
السائل : ما معنى هذا الحديث؟
الشيخ : معناه أن الالفاظ السميع والبصير إذا كان هناك قراءات متعددة الألفاظ فقرأ بشيء منها فلا ضير ولا حرج عليه هذا من جهة ، من جهة أخرى إذا لم يكن هناك قراءة ولكن وضع لفظة سميع مكان بصير أو بصير مكان سميع فهذا لا يفسد طبعا معنى الآية بعكس ما إذا ما وضع آية رحمة مكان آية عذاب أو آية عذاب مكان آية رحمة فهذا بلا شك لا يجوز ويفسد المعنى ويفسد التلاوة فهذا الذي يبدو من معنى هذا الحديث الصحيح .
10 - ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لأُبَي : ( أقرءت القرآن على حرف أو حرفين حتى بلغ سبعة أحرف كلها شاف كاف إن قلت سميعاً بصيراً أو عزيزاً حكيماً ما لم تختم آية عذاب برحمة ، أو آية رحمة بعذاب ) ؟ أستمع حفظ
هل يفتح في الصلاة على من أتى بسميع بدل بصير.؟
الشيخ : أقول إذا كان هناك قراءتان لا يفتح عليه .
السائل : نعم .
الشيخ : مثل مثلا مالك وملك أما إذا كان ليس هناك قراءة فيفتح عليه لأنو المقصود ليس ألّا يصحح الخطأ مهما كان شأن الخطأ ، لكن المقصود التيسير وعدم التحجير على هذا الذي يقع في مثل هذا الخطأ أما الفتح فهذا شيء آخر .
السائل : أي نعم أكرمك الله .
ما هو التعريف الصحيح للتولة .؟
الشيخ : هي الكتابة التي يقصد بها تحقيق شيء بطريقة غير مشروعة ومن هذه الطرق غير المشروعة الحُجُب التي تعلق على العنق أو تحت الإبط أو على الصدر أو أو إلى آخره ، لكن هنا قولان للعلماء قديما وحديثا ، يختلف الأمر بين أن يكون هذا الحجاب الذي هو التولة أن يكون قاصرا على كتابة آية تعويذة من آية أو تعويذة من حديث نبوي فيجوز عند بعضهم ولا يجوز عند الآخرين لأنها لم تكن من عمل السلف ويدخل في البحث السابق تماما .
السائل : نعم .
الشيخ : أما إذا كانت الكتابة ليست من آية أو من حديث نبوي فهذا متفق عليه على أنه لا يجوز تعليقه .
السائل : نعم .
الشيخ : إنما الخلاف إذا كانت الكتابة شرعية فهل يجوز التعليق منهم من يقول نعم منهم من يقول لا وأنا شخصيا أميل إلى هذا الأخير .
السائل : نعم .
الشيخ : أي لا يجوز تعليق شيء من هذه الحجب ولو كانت مقتصرة فقط على آية من القرآن الكريم أو تعويذة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبلا شك المقاصد تختلف فإذا كان المقصد مثلا الإصابة من العين فهي تعويذة مطلقة وإذا كان المقصود تحصيل المودة بين الزوجين فهذا خصص بلفظة التولة .
السائل : نعم .
الشيخ : أي نعم .
السائل : على ذلك شيخنا تعريف العالمين الجليلين إنو بالحجاب يعني هو يصنع حجاب للمرأة يحببها لزوجها ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : بنفس ال ... .
الشيخ : أي نعم .
إذا انتقض وضوء الإمام فقدم مسبوقاً فكيف يصلي بهم .؟
الشيخ : أي نعم ، أولًا أنا أرى هذه الصورة كأنها خيالية ، تدري لما ، لأنو إما أن نتصور إنو الجماعة صف واحد ، وهذا أقرب ما يمكن أن تكون هذه الصورة واقعية أما إذا تصورنا إنو الجماعة صفوف كيف تصورنا هذا المسبوق ولو بركعة تجاوز وتخطّى هذه الصفوف وإجا ووقف في الصف الأول ووراء الإمام هذا خيال محض ، لكن نأخذ الصورة الأولى إنو صف واحد نتصور إنو صف واحد .
السائل : اسمح لي شيخنا الله يكرمك .
الشيخ : تفضل .
السائل : شيخنا سئلت عن المسألة كان أخونا زياد موجود شيخنا بعض المساجد لا يصلي مع الإمام إلا نفر .
الشيخ : أنا جاييك هلّأ ، أنا جاييك الآن
السائل : أي نعم
الشيخ : عم أقول نتصور ممكن نتصور صف واحد
السائل : نعم
الشيخ : هه ، فجاء هذا الرجل ووقف قريبا من الإمام وانتقض وضوء الإمام وأراد أن ينصرف فسحبه .
السائل : نعم .
الشيخ : وأنت قلت شو بيعملو الجماعة مو شو بيعمل هذا الفرد الثاني .
السائل : آه
الشيخ : يعني إذا صغّرنا الموضوع إنو واحد كان يصلي ورا الإمام وبجانبه إجا واحد تاني وقف بجانب الإمام عمللهم هيك حسب السنة وتأخروا هسا إللي إجا كان مسبوق بركعة أو بأكثر من ركعة ، طيب ، هذا أقرب شيء يمكن تصور الموضوع أما إذا كانوا ثلاثة أربعة أكثر كل مالها بتصعب القضية وبتصبح نظرية خيالية لكن هب إنو وقعت هذه القضية ، أرى حين ذاك إذا وقع مثل هذا أن هذا المسبوق يقوم بطبيعة الحال ليتم صلاته أما الذي كان أدرك الصلاة مع الإمام من أولها فهو له الخيار إما أن ينوي المفارقة فيسلم على رأس الركعة التي بها تتم صلاته وإما أن يتم يبقى جالسا حتى يسلم ذاك الإمام الوكيل .
السائل : نعم .
الشيخ : ويخرجا مع بعض .
السائل : نعم .
الشيخ : هذا ، حياك الله حياكم الله .
هل إسبال اللحية مثل إسبال الإزار ؟
الشيخ : نعم .
السائل : هذا قولكم ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : معنى هذا أن ما طال عن القبضة يحرم إسباله .
الشيخ : ... هذا سبق الكلام فيه .
السائل : أقول إحنا قدمنا سلفا قلت .
الشيخ : ..
السائل : لا ما كنت موجود ، جئنا في آخر الجواب .
سائل آخر : في آخر الجواب .
السائل : أي نعم .
الشيخ : طيب ... هو كذلك .
السائل : أنه يحرم إسبال اللحية فوق القبضة .
الشيخ : أي نعم كما يحرم إحداث أي بدعة في الدين .
ما حكم تزاور الإخوان يوم العيد؟ وهل تشرع زيارة القبور يوم العيد ؟
الشيخ : نحن قلنا مرارا وتكرارا ولسنا الآن بحاجة إلى تفصيل ما تكرر فنقول بإيجاز ، زيارة الأحياء للأموات يوم العيد من محدثات الأمور لأنه يعني تقييد ما أطلقه الشارع ، الشارع الحكيم قال في الحديث الصحيح ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة ) .
السائل : يرحمك الله .
الشيخ : فقوله ( ألا فزوروها ) أمر عام لا يجوز تقييده بزمن أو بمكان خاص لأن تقييد النص أو إطلاقه ليس من وظيفة الناس وإنما هو من وظيفة رب العالمين الذي كلّف رسوله الكريم فقال له (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فما كان من نصٍ مطلقٍ وهو مقيد بينه وما كان من نص عام وهو مخصص خصصه وما لا فلا ، فحينما قال ( ألا فزوروها ) مطلقا في كل أيام السنة لا فرق بين يوم ويوم ولا فرق بين زمن في يوم واحد صباح أو مساء أو ظهرا نهارا أو ليلا إلى آخره كذلك نقول كما أن زيارة الأحياء للأموات يوم العيد خص كذلك زيارة الأحياء للأحياء يوم العيد خص كزيارة الأحياء للأموات الزيارة المشروعة يوم العيد هو ما ألغي مع الأسف الشديد بسبب تهافت الناس على إقامة صلاة العيد في المساجد التي يتفرّقون فيها والواجب عليهم جميعا أن يجتمعوا في المصلى ، المصلى هو خارج البلد يتسع لكل أهل البلد فهناك يلتقون ويصلون صلاة العيد ويتعارفون بطبيعة الحال ، عُطّلت هذه السنة التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم طيلة حياته ، وهنا ملاحظة مهمة جدا يجب أن نتنبه لها فإننا نعلم جميعا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة مما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ) فمع أن الصلاة في مسجده بألف صلاة ما كان يصلي صلاة عيد الفطر وعيد الأضحى إلا خارج هذا المسجد وهو في المصلى لماذا ، لأنه يريد أن يجمع المسلمين في المدينة من كل مكان من القرى التي حولها في مكان واحد يتّسع لهم جميعا هذه المصليات مع الزمن ومع ابتعاد الناس عن أولا التعرف على سنة الرسول عليه السلام وابتعادهم عما بقي عندهم من العلم بسنة الرسول عليه السلام ، ابتعادهم عن تطبيقها وعن العمل بها قنعوا بأنو يقيموا صلاة العيد في المساجد كما يفعلون بصلاة الجمعة والصلوات الخمس أما السنة فاستمر الرسول عليه السلام طيلة حياته ما صلى صلاة العيد في المسجد ولو مرة واحدة وإنما دائما يصليها في المصلى ، الآن منذ بضع سنين بدأ بعض المسلمين في مثل هذه البلاد يفيئون إلى هذه السنة سنة صلاة العيد في المصلى فلا بد أنكم تسمعون الآن بأن هناك مصليات عديدة يصلي فيها الناس بدل ما يصلوا صلاة العيد في المساجد ولكن بقي عليهم شيء واحد ولعل هذه الظاهرة التي أشرت إليها من خروج الناس من المساجد في صلاة العيد إلى المصليات لعل هذه الظاهرة بشارة إلى أنه سيأتي يوم يجتمع المسلمون في مكان واحد في البلد الواحد في مصلىً واحد كما يفعل المسلمون من جميع أقطار أقطار الدنيا يجتمعون في بلدة واحدة وهي مكة وما حواليها من منى ومزدلفة وعرفة ونحو ذلك ليس لهم بديل عنها مع أنهم يعدون الملايين ومهما كثر الناس في البلدة الواحدة فلن يعجزوا أبدا أن يجتمعوا في أرض فيه مصلى واحد لعل خروجهم الآن من المساجد إلى المصليات هو بشير خير إلى أنهم فيما بعد إن شاء الله حينما يفهمون حقيقة معنى قوله عليه السلام ( يد الله على الجماعة ) وأنها هي الجماعة التي جمعهم الرسول عليه السلام بوسائله المشروعة فمن تلك الوسائل المصلى الواحد وليس المساجد بل ولا المصليات العديدة في البلدة الواحدة ، فإذًا الزيارة هذه أو تلك هي مخالِفة للسنة ، الزيارة تكون مشروعة يوم العيد وأن يفِدَ الناس بجماهيرهم المتكاثرة إلى صلاة العيد في المصلى ولا شك أن الناس هناك سيتزاورون وسيتعارفون أكثر من هذه الزيارة التقليدية لأنو حينما يزور بعضهم بعضا في العيد في الغالب يزور بعضهم من يعرفون لكن ما أتيحت لهم الزيارة في أثناء السنة فخصصوا هذه الزيارة في يوم العيد لذلك قلنا زيارة الأحياء للأموات ليس من السنة في شيء بل هو من البدع وكذلك زيارة الأحياء للأحياء ، وما معنى هذا يجب أن تكون الزيارة سواء من الأحياء للأموات ليست في السنة مرة وكذلك زيارة الأحياء للأحياء ليست في السنة مرة وإنما يجب أن يستمر لأنو في هذه الزيارة تحقيق زيارة الأحياء للأحياء تحقيق المودة والتعارف بين المسلمين كما قال رب العالمين (( إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )) أما زيارة الأحياء للأموات فيجب أيضا أن تستمر لتحقيق الغاية التي من أجلها أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بزيارة القبور بعد أن كان نهى عنها ألا وهي قوله عليه السلام ( ألا فزوروها فإنها تذكّركم الآخرة ) ، غيرو؟
سائل آخر : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
ما حكم تكرار الجماعة في المسجد الجامع .؟
الشيخ : أولا أريد أن تتذكر معي البحث السابق الذي ابتدأناه بقولنا أن كل عبادة تدخل تحت نصٍ عامٍ لم يجر عمل السلف بهذا الجزء من النص العام من العبادة فهي ليست من العبادة في شيء ، تذكر هذا البحث إن شاء الله ، هذا يساعدنا على الجواب عن سؤالك الآن ، سؤالك له علاقة بالحديث الذي ذكرته في الجواب السابق وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس أو بسبع وعشرين درجة ) هنا نقف ولا بدّ لنتساءل الجماعة في هذا الحديث كيف ينبغي أن تفهم هذه اللفظة أل هنا أل التعريف في اللغة تنقسم عندهم إلى قسمين إما أنها للعهد وإما للشمول والإستغراق أي صلاة الجماعة كل جماعة ولا صلاة الجماعة ، الجماعة المعهودة المعروفة في الشرع ، كلٌ من المعنيين يمكن تفسير الحديث به إما أن يقال صلاة الجماعة أل للإستغراق والشمول حينئذٍ يدخل في هذا الحديث أي جماعة صليت ومنها الجماعة التي ضربت بها مثلا آنفا والتي لا أظن فقيها يمكن أن يقول بشرعيتها ، لعلك تذكر معي المثال؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه ، فإذا كنا وقفنا عند هذا المثال وقلنا ما أدخلناه في عموم لفظة الجماعة وتذكرنا الدليل قلنا إنو هذه الجماعة الخاصة ما فعلت في زمن الرسول عليه السلام فهي إذًا لم تدخل في عموم قوله ( صلاة الجماعة ) واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نأتي الآن إلى مثال آخر وهو أبعد عن العقول أن يقال أنها بدعة بل قد تميل بعض العقول إلى أن تقول أنها مشروعة ، لو أن ناسًا أرادوا أن يصلوا قيام الليل جماعة واستدلوا على ذلك بحديث ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ ... ) إلى آخره ، هل استدلالهم هذا صحيح أم لا ، الجواب الآن .