سلسلة لقاء الباب المفتوح-080a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير ما تبقى من سورة الإنشراح :" ورفعنا لك ذكرك .....".
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
فهذا هو اللقاء الأسبوعي الذي يتم كل يوم خميس وهذا هو اللقاء الثامن والسبعون نعم وهذا هو اللقاء الثمانون الذي يتم يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر جمادى الثانية نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بهذه اللقاءات .
وأن يجعلنا وإياكم ممن سلك طريقا يلتمس فيه علما حتى ييسر الله لنا بذلك طريقا إلى الجنة .
كنا نقدم في هذا اللقاء تفسيرا لكتاب الله العزيز الذي (( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ )) والذي يجب على كل مسلم أن يتعلم من معانيه ما يحتاج إليه في أمور دينه ودنياه لأن الله إنما نزل القرآن للتلاوة والتدبر والاتعاظ .
يعني ليس المقصود من إنزال القرآن أن نتعبد لله بتلاوته فحسب بل أن نتعبد بتلاوته ومعرفة معانيه والعمل به والدليل لذلك قول الله تبارك وتعالى : (( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ )) ولم يقل ليتلوه تلاوة لفظية قال : (( لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِه )) يتدبرونها يتفهمون معناها ويتذكرون بها يعملون بها وقد وصلنا في هذا التفسير المبتدئ من سورة النبأ إلى سورة التين نعم ما كملناها نعم انتهينا في سورة الانشراح وكنت أظن أننا أنهيناها انتهينا إلى قوله تعالى : (( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ )) فرفع ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام لا أحد يشك فيه لأنه يرفع ذكره عند كل صلاة في أعلى مكان وذلك في إيش ؟ في الأذان أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .
ثانيا : يرفع ذكره في كل صلاة فرضا في التشهد فإن التشهد مفروض وفيه أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
ثالثا : يرفع ذكره عند كل عبادة كل عبادة مرفوع فيها ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام كيف ذلك ؟ لأن كل عبادة لا بد فيها من شرطين أساسيين هما : الإخلاص لله والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام ومن المعلوم أن المتابعة للرسول سوف يستحضر عند العبادة أنه متبع فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهذا من رفع ذكره (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )) هذه بشارة من الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولسائر الأمة .
ونسأل الأخ : هل جرى على الرسول عليه الصلاة والسلام عسر ؟ وينو فيه ؟ أي نعم حين كان بمكة يضيق عليه بمكة وفي الطائف وكذلك أيضا في المدينة من المنافقين فالله يقول : (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )) يعني كما شرحنا لك صدرك ووضعنا عنك وزرك ورفعنا لك ذكرك وهذه نعم عظيمة كذلك هذا العسر الذي يصيبك لا بد أن يكون له يسر .
(( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )) قال ابن عباس عند هذه الآية : ( لن يغلب عسر يسرين ) ( لن يغلب عسر يسرين ) فكيف توجيه كلامه رضي الله عنه مع أن العسر ذكر مرتين واليسر ذكر مرتين ؟ قال أهل البلاغة : توجيه كلامه أن العسر لم يذكر إلا مرة واحدة (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )) العسر الأول أعيد في الثانية بأل فأل هنا للعهد الذكري وأما اليسر فإنه لم يأت معرفا بل جاء منكرا والقاعدة " أنه إذا كرر الاسم مرتين بصيغة التنكير أن الثانية غير الأول إلا ما ندر " والعكس إذا كرر الاسم مرتين وهو معرف فالثاني هو الأول إلا ما ندر انتبهوا لهذه القاعدة القاعدة الآن " إذا كرر الاسم مرتين بصيغة التعريف فالثاني هو الأول إلا ما ندر وإذا كرر الاسم مرتين بصيغة التنكير فالثاني غير الأول " لأن الثاني نكرة فهو غير الأول .
إذًا في الآيتين الكريمتين يسران وفيهما عسر واحد، لأن العسر كرر مرتين بصيغة التعريف (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )) هذا الكلام خبر ممن ؟ من الله عز وجل وخبره أكمل الأخبار صدقا ووعده لا يخلف فكلما تعسر عليك الأمر يا أخي فانتظر التيسير كلما تعسر عليك فانتظر التيسير أما في الأمور الشرعية فظاهر ( صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) هذا تيسير إذا شق عليك القيام اجلس إن شق عليك الجلوس صل وأنت على جنب في الصيام إن قدرت وأنت في الحضر فصم وإن لم تقدر فأفطر إذا كنت مسافرا فأفطر في الحج إذا استطعت إليه سبيلا فحج وإن لم تستطع فلا حج عليك .
بل إذا شرعت في الحج وحصل لك ظرف لا تتمكن معه من استكمال الحج فتحلل افسخ الحج واهد لقول الله تعالى : (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ )) .
إذًا كل عسر يحدث للإنسان في العبادة يجد التسهيل واليسر كذلك في القضاء والقدر يعني تقدير الله على الإنسان من مصائب وضيق عيش وضيق صدر وغيره لا ييأس .
(( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )) التيسير قد يكون أمرا ظاهرا حسيا مثل أن يكون الإنسان فقيرا فتضيق عليه الأمور فيوسع الله له الغنى هذا تيسير حسي أليس كذلك ؟
إنسان مريض يتعب فيشق عليه المرض فيشفيه الله عز وجل هذا أيضا تيسير حسي هناك تيسير معنوي وهو معونة الله الإنسان على الصبر هذا تيسير إذا أعانك الله على الصبر تيسر لك العسر صار هذا الأمر العسير الذي لو نزل على الجبال لدكها صار بما أعانك الله عليه من الصبر صار أمرا أي أمرا يسيرا .
يعني لا تظن أن اليسر معناه أن ينفرج شيء مرة لا اليسر أن ينفرج الكرب ويزول وهذا يسر حسي وأن يعين الله الإنسان على الصبر حتى يكون هذا الأمر الشديد العسير أمرا سهلا عليه نقول هذا لأننا واثقون بوعد الله .
(( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ )) المعنى هذه الآية إذا فرغت من أعمالك فانصب في عمل آخر يعني اتعب لعمل آخر لا تجعل الدنيا تضيع عليك ولهذا كانت حياة الإنسان العاقل حياة جد كلما فرغ من عمل شرع في عمل آخر ما فيه ضياع وقت الزمن لا يرحم كما يقولون الزمن يمشي يفوت على الإنسان في حال يقظته ومنامه وشغله وفراغه يسير هل يمكن لأحد أن يمسك الزمن ؟ ها أجيبوا لا لا يمكن لو اجتمع الخلق كلهم يوقفون الشمس حتى يطول النهار ما تمكنوا .
الزمن لا يمكن أحد أن يمسكه إذًا اجعل حياتك جدا حياة جد إذا فرغت من عمل فانصب في عمل آخر إذا فرغنا من عمل الدنيا عليك بعمل الآخرة فرغت من الآخرة اشتغل في أمر الدنيا فإذا قضيت الصلاة يوم الجمعة شوف يوم الجمعة يكتنفها عملان دنيويان صلاة الجمعة يكتنفها عملان دنيويان (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ )) يعني وأنتم مشتغلون في دنياكم (( فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ )) .
اسعوا بيعوا واشتروا شوف فرغنا من شغل اشتغلنا في آخر فرغنا منه اشتغلنا في آخر وهكذا ينبغي أن يكون الإنسان دائما في جد فإذا قال قائل : لو أنني استعملت الجد في كل حياتي لتعبت ومللت ؟ قلنا : إن استراحتك لتنشيط نفسك وإعادة النشاط يعتبر إيش ؟ يعتبر شغلا وعملا يعني مو لازم الشغل بالحركات لا ، فراغك من أجل أن تنشط للعمل الآخر يعتبر عملا المهم أن تجعل حياتك كلها جدا عمل .
(( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ )) يعني إذا عملت الأعمال التي فرغت منها ونصبت في الأخرى فارغب إلى الله عز وجل في إيش ؟ ارغب إلى الله في حصول الثواب في حصول الأجر في الإعانة كن مع الله عز وجل قبل العمل وبعد العمل قبل العمل كن مع الله تستعينه عز وجل وبعده ترجو منه الثواب ترجو منه الثواب (( وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ )) وفي قوله : (( وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ )) فائدة بلاغية أسألكم عنها : إلى ربك متعلقة بإيش ؟ لا ، متعلقة من حيث الإعراب بارغب مقدمة عليه وتقديم المعمول يفيد الحصر يعني إلى الله لا إلى غيره إلى الله لا إلى غيره فارغب في جميع أمورك وثق بأنك متى علقت رغبتك بالله عز وجل فإنه سوف ييسر لك الأمور .
وكثير من الناس تنقصهم هذه الحالة أي : ينقصهم أن يكونوا دائما راغبين إلى الله فتجدهم يختل كثير من أعمالهم لأنه لم يكن بينهم وبين الله تعالى صلة في أعمالهم نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم ممتثلين لأوامره مصدقين بأخباره إنه على كل شيء قدير والآن إلى دور الأسئلة ونبدأ باليمين .
أما بعد :
فهذا هو اللقاء الأسبوعي الذي يتم كل يوم خميس وهذا هو اللقاء الثامن والسبعون نعم وهذا هو اللقاء الثمانون الذي يتم يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر جمادى الثانية نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بهذه اللقاءات .
وأن يجعلنا وإياكم ممن سلك طريقا يلتمس فيه علما حتى ييسر الله لنا بذلك طريقا إلى الجنة .
كنا نقدم في هذا اللقاء تفسيرا لكتاب الله العزيز الذي (( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ )) والذي يجب على كل مسلم أن يتعلم من معانيه ما يحتاج إليه في أمور دينه ودنياه لأن الله إنما نزل القرآن للتلاوة والتدبر والاتعاظ .
يعني ليس المقصود من إنزال القرآن أن نتعبد لله بتلاوته فحسب بل أن نتعبد بتلاوته ومعرفة معانيه والعمل به والدليل لذلك قول الله تبارك وتعالى : (( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ )) ولم يقل ليتلوه تلاوة لفظية قال : (( لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِه )) يتدبرونها يتفهمون معناها ويتذكرون بها يعملون بها وقد وصلنا في هذا التفسير المبتدئ من سورة النبأ إلى سورة التين نعم ما كملناها نعم انتهينا في سورة الانشراح وكنت أظن أننا أنهيناها انتهينا إلى قوله تعالى : (( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ )) فرفع ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام لا أحد يشك فيه لأنه يرفع ذكره عند كل صلاة في أعلى مكان وذلك في إيش ؟ في الأذان أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .
ثانيا : يرفع ذكره في كل صلاة فرضا في التشهد فإن التشهد مفروض وفيه أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
ثالثا : يرفع ذكره عند كل عبادة كل عبادة مرفوع فيها ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام كيف ذلك ؟ لأن كل عبادة لا بد فيها من شرطين أساسيين هما : الإخلاص لله والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام ومن المعلوم أن المتابعة للرسول سوف يستحضر عند العبادة أنه متبع فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهذا من رفع ذكره (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )) هذه بشارة من الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولسائر الأمة .
ونسأل الأخ : هل جرى على الرسول عليه الصلاة والسلام عسر ؟ وينو فيه ؟ أي نعم حين كان بمكة يضيق عليه بمكة وفي الطائف وكذلك أيضا في المدينة من المنافقين فالله يقول : (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )) يعني كما شرحنا لك صدرك ووضعنا عنك وزرك ورفعنا لك ذكرك وهذه نعم عظيمة كذلك هذا العسر الذي يصيبك لا بد أن يكون له يسر .
(( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )) قال ابن عباس عند هذه الآية : ( لن يغلب عسر يسرين ) ( لن يغلب عسر يسرين ) فكيف توجيه كلامه رضي الله عنه مع أن العسر ذكر مرتين واليسر ذكر مرتين ؟ قال أهل البلاغة : توجيه كلامه أن العسر لم يذكر إلا مرة واحدة (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )) العسر الأول أعيد في الثانية بأل فأل هنا للعهد الذكري وأما اليسر فإنه لم يأت معرفا بل جاء منكرا والقاعدة " أنه إذا كرر الاسم مرتين بصيغة التنكير أن الثانية غير الأول إلا ما ندر " والعكس إذا كرر الاسم مرتين وهو معرف فالثاني هو الأول إلا ما ندر انتبهوا لهذه القاعدة القاعدة الآن " إذا كرر الاسم مرتين بصيغة التعريف فالثاني هو الأول إلا ما ندر وإذا كرر الاسم مرتين بصيغة التنكير فالثاني غير الأول " لأن الثاني نكرة فهو غير الأول .
إذًا في الآيتين الكريمتين يسران وفيهما عسر واحد، لأن العسر كرر مرتين بصيغة التعريف (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )) هذا الكلام خبر ممن ؟ من الله عز وجل وخبره أكمل الأخبار صدقا ووعده لا يخلف فكلما تعسر عليك الأمر يا أخي فانتظر التيسير كلما تعسر عليك فانتظر التيسير أما في الأمور الشرعية فظاهر ( صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) هذا تيسير إذا شق عليك القيام اجلس إن شق عليك الجلوس صل وأنت على جنب في الصيام إن قدرت وأنت في الحضر فصم وإن لم تقدر فأفطر إذا كنت مسافرا فأفطر في الحج إذا استطعت إليه سبيلا فحج وإن لم تستطع فلا حج عليك .
بل إذا شرعت في الحج وحصل لك ظرف لا تتمكن معه من استكمال الحج فتحلل افسخ الحج واهد لقول الله تعالى : (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ )) .
إذًا كل عسر يحدث للإنسان في العبادة يجد التسهيل واليسر كذلك في القضاء والقدر يعني تقدير الله على الإنسان من مصائب وضيق عيش وضيق صدر وغيره لا ييأس .
(( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )) التيسير قد يكون أمرا ظاهرا حسيا مثل أن يكون الإنسان فقيرا فتضيق عليه الأمور فيوسع الله له الغنى هذا تيسير حسي أليس كذلك ؟
إنسان مريض يتعب فيشق عليه المرض فيشفيه الله عز وجل هذا أيضا تيسير حسي هناك تيسير معنوي وهو معونة الله الإنسان على الصبر هذا تيسير إذا أعانك الله على الصبر تيسر لك العسر صار هذا الأمر العسير الذي لو نزل على الجبال لدكها صار بما أعانك الله عليه من الصبر صار أمرا أي أمرا يسيرا .
يعني لا تظن أن اليسر معناه أن ينفرج شيء مرة لا اليسر أن ينفرج الكرب ويزول وهذا يسر حسي وأن يعين الله الإنسان على الصبر حتى يكون هذا الأمر الشديد العسير أمرا سهلا عليه نقول هذا لأننا واثقون بوعد الله .
(( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ )) المعنى هذه الآية إذا فرغت من أعمالك فانصب في عمل آخر يعني اتعب لعمل آخر لا تجعل الدنيا تضيع عليك ولهذا كانت حياة الإنسان العاقل حياة جد كلما فرغ من عمل شرع في عمل آخر ما فيه ضياع وقت الزمن لا يرحم كما يقولون الزمن يمشي يفوت على الإنسان في حال يقظته ومنامه وشغله وفراغه يسير هل يمكن لأحد أن يمسك الزمن ؟ ها أجيبوا لا لا يمكن لو اجتمع الخلق كلهم يوقفون الشمس حتى يطول النهار ما تمكنوا .
الزمن لا يمكن أحد أن يمسكه إذًا اجعل حياتك جدا حياة جد إذا فرغت من عمل فانصب في عمل آخر إذا فرغنا من عمل الدنيا عليك بعمل الآخرة فرغت من الآخرة اشتغل في أمر الدنيا فإذا قضيت الصلاة يوم الجمعة شوف يوم الجمعة يكتنفها عملان دنيويان صلاة الجمعة يكتنفها عملان دنيويان (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ )) يعني وأنتم مشتغلون في دنياكم (( فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ )) .
اسعوا بيعوا واشتروا شوف فرغنا من شغل اشتغلنا في آخر فرغنا منه اشتغلنا في آخر وهكذا ينبغي أن يكون الإنسان دائما في جد فإذا قال قائل : لو أنني استعملت الجد في كل حياتي لتعبت ومللت ؟ قلنا : إن استراحتك لتنشيط نفسك وإعادة النشاط يعتبر إيش ؟ يعتبر شغلا وعملا يعني مو لازم الشغل بالحركات لا ، فراغك من أجل أن تنشط للعمل الآخر يعتبر عملا المهم أن تجعل حياتك كلها جدا عمل .
(( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ )) يعني إذا عملت الأعمال التي فرغت منها ونصبت في الأخرى فارغب إلى الله عز وجل في إيش ؟ ارغب إلى الله في حصول الثواب في حصول الأجر في الإعانة كن مع الله عز وجل قبل العمل وبعد العمل قبل العمل كن مع الله تستعينه عز وجل وبعده ترجو منه الثواب ترجو منه الثواب (( وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ )) وفي قوله : (( وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ )) فائدة بلاغية أسألكم عنها : إلى ربك متعلقة بإيش ؟ لا ، متعلقة من حيث الإعراب بارغب مقدمة عليه وتقديم المعمول يفيد الحصر يعني إلى الله لا إلى غيره إلى الله لا إلى غيره فارغب في جميع أمورك وثق بأنك متى علقت رغبتك بالله عز وجل فإنه سوف ييسر لك الأمور .
وكثير من الناس تنقصهم هذه الحالة أي : ينقصهم أن يكونوا دائما راغبين إلى الله فتجدهم يختل كثير من أعمالهم لأنه لم يكن بينهم وبين الله تعالى صلة في أعمالهم نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم ممتثلين لأوامره مصدقين بأخباره إنه على كل شيء قدير والآن إلى دور الأسئلة ونبدأ باليمين .
ما حكم التيمم والجمع بين الصلاتين في البيت لمن لا يستطع القيام ؟
السائل : فضيلة الشيخ والدي مريض لا يستطيع القيام هل يجوز له التيمم والجمع بين الصلاتين في البيت ؟
الشيخ : نعم لا يستطيع القيام لكن يستطيع الوضوء ؟ يعني إذا قرب له الماء يستطيع ؟
السائل : نعم إذا قرِّب له الماء يستطيع .
الشيخ : طيب يقرب له الماء ويتوضأ وله أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء وأذكر لك طريقة تسهل عليه الأمر يؤخر الظهر إلى العصر يؤخر الظهر إلى العصر جمعا ثم يتوضأ في وقت العصر ويصلي قبل أن تصفر الشمس ويمكن أن يبقى على طهارته إلى أن يؤذن المغرب ثم يصلي المغرب والعشاء جمع تقديم ويكون له في هذه الحال كم وضوءا ؟ لا ، وضوء واحد يا أخي وضوء واحد اصبر ما وصلنا للفجر حنا الآن في الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآن له وضوء واحد لأربع صلوات واضح صلاة الفجر يقوم ويتوضأ لأنه الله قال لم يوجد هناك تيمم إلا إذا تعذر استعمال الماء أما ما دام ممكن أي نعم واضح .
الشيخ : نعم لا يستطيع القيام لكن يستطيع الوضوء ؟ يعني إذا قرب له الماء يستطيع ؟
السائل : نعم إذا قرِّب له الماء يستطيع .
الشيخ : طيب يقرب له الماء ويتوضأ وله أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء وأذكر لك طريقة تسهل عليه الأمر يؤخر الظهر إلى العصر يؤخر الظهر إلى العصر جمعا ثم يتوضأ في وقت العصر ويصلي قبل أن تصفر الشمس ويمكن أن يبقى على طهارته إلى أن يؤذن المغرب ثم يصلي المغرب والعشاء جمع تقديم ويكون له في هذه الحال كم وضوءا ؟ لا ، وضوء واحد يا أخي وضوء واحد اصبر ما وصلنا للفجر حنا الآن في الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآن له وضوء واحد لأربع صلوات واضح صلاة الفجر يقوم ويتوضأ لأنه الله قال لم يوجد هناك تيمم إلا إذا تعذر استعمال الماء أما ما دام ممكن أي نعم واضح .
ما حكم من يقوم بتلغيم نفسه وتفجيرها وسط الأعداء من يهود وغيرهم وهل يقاس على العبد الذي يعجب الله منه وهو يقاتل بلا درع ؟
السائل : فضيلة الشيخ عفا الله عنك نسمع في بعض ساحات الجهاد ممن يقوم بأعمال جهادية ويسميها البعض أعمال انتحارية بأن يحمل معه أو يلغم نفسه بالقنابل بأن يحمل معه أو يلغم نفسه بالقنابل ويلقي بنفسه بين جنود العدو لتتفجر القنابل في جسده فيموت أولهم فهل يقاس هذا الفعل على العبد الذي يعجب الله منه وهو يقاتل بلا درع تفضلوا ؟
الشيخ : يقاتل بإيش ؟
السائل : يقاتل بلا درع .
الشيخ : بلا درع .
السائل : بلا درع .
الشيخ : نعم .
السائل : تفضلوا بالتوضيح .
الشيخ : هذه الأعمال الانتحارية التي يذهب الإنسان إلى عدوه وقد ملأ جسمه من القنابل لتتفجر ويكون هو أول قتيل فيها محرمة والفاعل لها قاتل لنفسه وقتله لنفسه واضح حمل القنابل وتفجرت به فمات .
وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه من قتل نفسه بشيء فإنه يعذب به في نار جهنم خالدا فيها مخلدا لكن إذا كان هذا الإنسان فعل ذلك جاهلا يظن أن هذا من تمام الجهاد فإن الله سبحانه وتعالى لا يعذبه بذنبه لأنه متأول .
وأما من علم بذلك فإنه يعتبر قاتلا لنفسه وقد يورد علينا بعض الناس في هذا القول : أن البراء بن مالك رضي الله عنه في غزوة بني حنيفة أمر أصحابه أن يحملوه ويقذفوا به داخل الباب باب الحوطة من أجل أن يفتح الباب لهم وهذا لا شك أنه إلقاء بنفسه إلى أمر خطير فيقال : إن البراء بن مالك رضي الله عنه قد وثق من نفسه أنه سينجو وفيه احتمال ولو واحد من مائة أنه ينجو .
لكن من تقلد بالقنابل التي نعلم علم اليقين أنه أول من يموت بها فهذا ليس عنده احتمال ولا واحد في المائة ولا واحد في الألف أنه ينجو فلا يصح قياس هذا على هذا نعم للإنسان الشجاع البطل الذي يعرف نفسه أن يخوض غمار العدو ويخرق صفوفهم لأن النجاة فيها احتمال وعلى هذا فيكون إيراد مثل هذه القضية غير وارد لأن هناك فرقا بين من يعلم أنه سيموت ومن ومن عنده احتمال أنه سينجو .
الشيخ : يقاتل بإيش ؟
السائل : يقاتل بلا درع .
الشيخ : بلا درع .
السائل : بلا درع .
الشيخ : نعم .
السائل : تفضلوا بالتوضيح .
الشيخ : هذه الأعمال الانتحارية التي يذهب الإنسان إلى عدوه وقد ملأ جسمه من القنابل لتتفجر ويكون هو أول قتيل فيها محرمة والفاعل لها قاتل لنفسه وقتله لنفسه واضح حمل القنابل وتفجرت به فمات .
وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه من قتل نفسه بشيء فإنه يعذب به في نار جهنم خالدا فيها مخلدا لكن إذا كان هذا الإنسان فعل ذلك جاهلا يظن أن هذا من تمام الجهاد فإن الله سبحانه وتعالى لا يعذبه بذنبه لأنه متأول .
وأما من علم بذلك فإنه يعتبر قاتلا لنفسه وقد يورد علينا بعض الناس في هذا القول : أن البراء بن مالك رضي الله عنه في غزوة بني حنيفة أمر أصحابه أن يحملوه ويقذفوا به داخل الباب باب الحوطة من أجل أن يفتح الباب لهم وهذا لا شك أنه إلقاء بنفسه إلى أمر خطير فيقال : إن البراء بن مالك رضي الله عنه قد وثق من نفسه أنه سينجو وفيه احتمال ولو واحد من مائة أنه ينجو .
لكن من تقلد بالقنابل التي نعلم علم اليقين أنه أول من يموت بها فهذا ليس عنده احتمال ولا واحد في المائة ولا واحد في الألف أنه ينجو فلا يصح قياس هذا على هذا نعم للإنسان الشجاع البطل الذي يعرف نفسه أن يخوض غمار العدو ويخرق صفوفهم لأن النجاة فيها احتمال وعلى هذا فيكون إيراد مثل هذه القضية غير وارد لأن هناك فرقا بين من يعلم أنه سيموت ومن ومن عنده احتمال أنه سينجو .
3 - ما حكم من يقوم بتلغيم نفسه وتفجيرها وسط الأعداء من يهود وغيرهم وهل يقاس على العبد الذي يعجب الله منه وهو يقاتل بلا درع ؟ أستمع حفظ
ما معنى قوله عليه الصلاة والسلام "إياكم والسجع في الدعاء ".؟
السائل : فضيلة الشيخ ما معنى قوله عليه الصلاة والسلام : ( إياكم والسجع في الدعاء ) نرجو التوضيح الله يحفظكم ؟
الشيخ : هذا الحديث بهذا اللفظ لا أعرفه لكن الإنسان ينبغي له أن يدعو الله سبحانه وتعالى بدعاء نافع جامع وأحسن ما يدعو به العبد ما جاءت به السنة بل ما جاء به القرآن وما جاءت به السنة في القرآن أدعية كثيرة (( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )) (( قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) .
والآيات في هذا كثيرة وكذلك السنة جاءت بذلك أي : بأدعية كثيرة فالمحافظة على ما جاء في الكتاب والسنة من الأدعية هو الأفضل لكن قد يكون للإنسان حاجة ليست مذكورة في القرآن ولا في السنة فيدعو الله تعالى ويتوسل إليه بأسمائه وصفاته لقوله تعالى : (( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )) .
وإذا جاء السجع سجية وطبيعة بدون تكلف فإنه مما يحسن اللفظ ويجمله ولهذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحيانا يستعمل السجع مثل قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( قضاء الله أحق وشرط الله أوثق وإنما الولاء لمن أعتق ) فإذا جاء السجع من غير تكلف فهو من محسنات اللفظ أما مع التكلف كما يوجد في بعض ما يدعو به بعض الناس عند ختم القرآن من الأسجاع الطويلة العريضة وربما يكون فيها اعتداء في الدعاء بحيث يتوسلون إلى الله تعالى بما لم يكن وسيلة أو يدعون الله تعالى بما لا يمكن أن يكون لهم فهذا غلط نعم .
الشيخ : هذا الحديث بهذا اللفظ لا أعرفه لكن الإنسان ينبغي له أن يدعو الله سبحانه وتعالى بدعاء نافع جامع وأحسن ما يدعو به العبد ما جاءت به السنة بل ما جاء به القرآن وما جاءت به السنة في القرآن أدعية كثيرة (( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )) (( قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) .
والآيات في هذا كثيرة وكذلك السنة جاءت بذلك أي : بأدعية كثيرة فالمحافظة على ما جاء في الكتاب والسنة من الأدعية هو الأفضل لكن قد يكون للإنسان حاجة ليست مذكورة في القرآن ولا في السنة فيدعو الله تعالى ويتوسل إليه بأسمائه وصفاته لقوله تعالى : (( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )) .
وإذا جاء السجع سجية وطبيعة بدون تكلف فإنه مما يحسن اللفظ ويجمله ولهذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحيانا يستعمل السجع مثل قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( قضاء الله أحق وشرط الله أوثق وإنما الولاء لمن أعتق ) فإذا جاء السجع من غير تكلف فهو من محسنات اللفظ أما مع التكلف كما يوجد في بعض ما يدعو به بعض الناس عند ختم القرآن من الأسجاع الطويلة العريضة وربما يكون فيها اعتداء في الدعاء بحيث يتوسلون إلى الله تعالى بما لم يكن وسيلة أو يدعون الله تعالى بما لا يمكن أن يكون لهم فهذا غلط نعم .
حكم رد السلام على الشيعة وطردهم من المساجد ؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله ورعاك عندنا في العمل شيعة ونراهم نرد يعني هل يجوز أن نرد عليهم السلام ونراهم في المسجد كذلك يصلون على أوراق فهل يجوز طردهم من المسجد ؟
الشيخ : أقول عاملهم بما يعاملونك به إذا سلموا فرد عليهم السلام ولا يحسن أن يطردوا من المسجد بل ربما يكون بعضهم عوام لا يعرفون شيئا وقد ضللهم علماؤهم فيمكنكم أنتم باللباقة والدعوة بالتي هي أحسن أن تؤثروا عليهم واستعمال العنف بين الناس أمر غير وارد والله سبحانه وتعالى يحب الرفق في الأمر كله فأنتم الآن لو تصادمتم معهم وقلت : لا تسجدوا على ورق لا تسجدوا على حجر وما أشبه ذلك لو كان الأمر ينتهي إلى هذا ثم ينتهون لكان الأمر طيبا لكن سوف يزيدون وسوف تكون العداوة والبغضاء بينكم أشد فالذي أرى أن الواجب أولا نصحهم .
إذا تبينت لهم السنة فأنا أجزم جزما إن كان عندهم إيمان حقيقة أن يرجعوا إليها وأن يدعوا باطلهم فإن حصل هذا فهو الأكمل والأحسن وإن لم يحصل فأنتم عاملوهم بما يعاملونكم به وأما طردهم من المسجد فليس إليكم إنما هو إلى من فوقكم ويعاملونهم بما يرون نعم .
الشيخ : أقول عاملهم بما يعاملونك به إذا سلموا فرد عليهم السلام ولا يحسن أن يطردوا من المسجد بل ربما يكون بعضهم عوام لا يعرفون شيئا وقد ضللهم علماؤهم فيمكنكم أنتم باللباقة والدعوة بالتي هي أحسن أن تؤثروا عليهم واستعمال العنف بين الناس أمر غير وارد والله سبحانه وتعالى يحب الرفق في الأمر كله فأنتم الآن لو تصادمتم معهم وقلت : لا تسجدوا على ورق لا تسجدوا على حجر وما أشبه ذلك لو كان الأمر ينتهي إلى هذا ثم ينتهون لكان الأمر طيبا لكن سوف يزيدون وسوف تكون العداوة والبغضاء بينكم أشد فالذي أرى أن الواجب أولا نصحهم .
إذا تبينت لهم السنة فأنا أجزم جزما إن كان عندهم إيمان حقيقة أن يرجعوا إليها وأن يدعوا باطلهم فإن حصل هذا فهو الأكمل والأحسن وإن لم يحصل فأنتم عاملوهم بما يعاملونكم به وأما طردهم من المسجد فليس إليكم إنما هو إلى من فوقكم ويعاملونهم بما يرون نعم .
اضيفت في - 2005-08-27