سلسلة لقاء الباب المفتوح-081a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير سورة التين كاملة .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فهذا هو اللقاء الحادي والثمانون الذي يتم كل خميس من كل أسبوع، ولقاؤنا هذا في يوم الخميس الثالث عشر من شهر رجب عام خمسة عشر وأربعمائة وألف، ونفتتحه كالعادة بتفسير كلام الله عز وجل، وقد انتهينا من سورة الانشراح، وسنبدأ الآن بمعونة الله تعالى وتوفيقه بسورة التين.
يقول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم (( والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين )) إلى آخر السورة، فقوله تعالى: (( والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين )) إقسام بهذه الأشياء الأربعة: أقسم الله تعالى بالتين والزيتون وبطور سنين وهذا البلد الأمين يعني: مكة لأن السورة مكية، فالمشار إليه قريب وهو مكة والتين هو الثمر المعروف وكذلك الزيتون وأقسم الله بهما لأنهما يكثران في فلسطين، وطور سنين أقسم الله به لأنه الجبل الذي كلم الله عنده موسى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وهذا البلد الأمين أقسم الله به -أعني: مكة- لأنها أحب البقاع إلى الله وأشرف البقاع عند الله عز وجل، قال بعض أهل العلم: أقسم الله بهذه الثلاثة لأن الأول التين والزيتون أرض فلسطين التي فيها الأنبياء، وآخر أنبياء بني إسرائيل هو عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، وبطور سنين لأنه الجبل الذي أوحى الله تعالى إلى موسى حوله، وأما البلد الأمين فهو مكة الذي بعث الله منه محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال العلماء ومعنى قوله: (( وطور سنين )) أي: طور البركة لأن الله تعالى وصفه أو وصف ما حوله بالوادي المقدس.
(( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )) هذا هو المقسم عليه، أقسم الله تعالى أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم، وإذا تأملت الجملة -أي: الجملة التي فيها المقسم عليه- تبين لك أنها مؤكدة بثلاثة مؤكدات: القسم، واللام، وقد، فأقسم الله أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم في أحسن تقويم هيئة وخلقة، وفي أحسن تقويم فطرة وقصدًا، لأنه لا يوجد أحد من المخلوقات أحسن من بني آدم خلقة، فالمخلوقات الأرضية كلها دون بني آدم في الخلقة، لأن الله تعالى قال: (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين )) هذه الردة التي ذكرها الله عز وجل تعني أن الله تعالى يرد الإنسان أسفل سافلين خلقة كما قال الله تعالى: (( ومنكم من يرد إلى أرذل العمر )) فكلما ازداد في السن الإنسان تغير إلى أردى، لا في القوة الجسدية ولا في الهيئة الجسدية ولا في نظرات الوجه ولا غير ذلك، يرد أسفل سافلين، وإذا قلنا إن أحسن تقويم تشمل حتى الفطرة التي جبل الله الخلق عليها والعبادة التي تترتب أو تنبني على هذه الفطرة، فإن هذا إشارة إلى أن من الناس من تعود به حاله والعياذ بالله إلى أن يكون أسفل سافلين بعد أن كان في الأعلى والقمة من الإيمان والعلم، والآية تشمل المعنيين جميعًا.
ثم قال تعالى: (( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون )) هذا استثناء من قوله: (( ثم رددناه أسفل سافلين )) يعني: إلا المؤمنين الذين آمنوا وعملوا الصالحات فإنهم لا يردون إلى أسفل السافلين، لأنهم متمسكون بإيمانهم وأعمالهم فيبقون عليها إلى أن يموتوا، وقوله: (( فلهم أجر )) أي: ثواب (( غير ممنون )) غير مقطوع ولا ممنون به أيضًا فكلمة ممنون صالحة لمعنى القطع وصالحة لمعنى المنة، فهم لهم أجر لا ينقطع ولا يمنّ عليهم به، يعني: أنهم إذا استوفوا هذا الأجر لا يمنّ عليهم فيقال: أعطيناكم وفعلنا وفعلنا، وإن كانت المنة لله عز وجل عليهم بالإيمان والعمل الصالح والثواب كلها منة من الله، لكن لا يمن عليهم به أي لا يؤذون بالمن كما يجري ذلك في أمور الدنيا إذا أحسن إليك أحد من الناس فربما يؤذيك بمنه عليك في كل مناسبة، يقول: فعلت بك وأعطيتك وما أشبه ذلك.
ثم قال الله تبارك وتعالى: (( فما يكذبك بعد بالدين )) انتقل الله تعالى من الكلام على وجه الغيبة إلى الكلام على وجه المقابلة والخطاب قال: (( فما يكذبك بعد بالدين )) أي: أيُّ شيء يكذبك أيها الإنسان بعد هذا البيان بالدين أي بما أمر الله به من الدين، ولهذا كلما نظر الإنسان إلى نفسه وأصله وخلقته وأن الله اجتباه وأحسن خلقته وأحسن فطرته، فإنه يزداد إيمانًا بالله عز وجل وتصديقًا بكتابه وبما أخبرت به رسله، ثم قال: (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) وهذا الاستفهام للتقرير يقرر الله عز وجل أنه أحكم الحاكمين، وأحكم هنا اسم تفضيل وهو مأخوذ من الحكمة ومن الحكم، فالحكم الأكبر الأعظم الذي لا يعارضه شيء هو حكم الله عز وجل، والحكمة العليا البالغة هي حكمة الله عز وجل، فهو سبحانه وتعالى أحكم الحاكمين قدرًا وشرعًا، وله الحكم وإليه يرجع الأمر كله.
نحن حرصنا على أن يكون التفسير في آخر أجزاء القرآن، لأنه تكثر قراءته في الصلوات والذي ينبغي لكل مؤمن أن يحرص على معرفة معاني كتاب الله عز وجل لأنه لا يستقيم العمل بالقرآن إلا بمعرفة معناه، بل إن الله تعالى وصف الذين لا يعلمون المعنى بأنهم أميون فقال: (( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني )) يعني: إلا قراءة، وكثير من الناس اليوم إن لم أقل أكثرهم لا يعرفون من القرآن إلا اللفظ فقط، وحري بطلبة العلم أن يحرصوا في كل مناسبة إذا اجتمعوا بالعامة يأتوا بآية من كتاب الله يفسرونها لاسيما ما يكثر ترداده على العامة، مثل الفاتحة، الفاتحة لو تأتي لعامي بل لكثير من الناس تريد أن تسأله عن معناها لم يعرف شيئًا منها، نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم العلم بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم إنه على كل شيء قدير.
والآن إلى الأسئلة ونبدأ بالأيمن.
أما بعد: فهذا هو اللقاء الحادي والثمانون الذي يتم كل خميس من كل أسبوع، ولقاؤنا هذا في يوم الخميس الثالث عشر من شهر رجب عام خمسة عشر وأربعمائة وألف، ونفتتحه كالعادة بتفسير كلام الله عز وجل، وقد انتهينا من سورة الانشراح، وسنبدأ الآن بمعونة الله تعالى وتوفيقه بسورة التين.
يقول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم (( والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين )) إلى آخر السورة، فقوله تعالى: (( والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين )) إقسام بهذه الأشياء الأربعة: أقسم الله تعالى بالتين والزيتون وبطور سنين وهذا البلد الأمين يعني: مكة لأن السورة مكية، فالمشار إليه قريب وهو مكة والتين هو الثمر المعروف وكذلك الزيتون وأقسم الله بهما لأنهما يكثران في فلسطين، وطور سنين أقسم الله به لأنه الجبل الذي كلم الله عنده موسى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وهذا البلد الأمين أقسم الله به -أعني: مكة- لأنها أحب البقاع إلى الله وأشرف البقاع عند الله عز وجل، قال بعض أهل العلم: أقسم الله بهذه الثلاثة لأن الأول التين والزيتون أرض فلسطين التي فيها الأنبياء، وآخر أنبياء بني إسرائيل هو عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، وبطور سنين لأنه الجبل الذي أوحى الله تعالى إلى موسى حوله، وأما البلد الأمين فهو مكة الذي بعث الله منه محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال العلماء ومعنى قوله: (( وطور سنين )) أي: طور البركة لأن الله تعالى وصفه أو وصف ما حوله بالوادي المقدس.
(( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )) هذا هو المقسم عليه، أقسم الله تعالى أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم، وإذا تأملت الجملة -أي: الجملة التي فيها المقسم عليه- تبين لك أنها مؤكدة بثلاثة مؤكدات: القسم، واللام، وقد، فأقسم الله أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم في أحسن تقويم هيئة وخلقة، وفي أحسن تقويم فطرة وقصدًا، لأنه لا يوجد أحد من المخلوقات أحسن من بني آدم خلقة، فالمخلوقات الأرضية كلها دون بني آدم في الخلقة، لأن الله تعالى قال: (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين )) هذه الردة التي ذكرها الله عز وجل تعني أن الله تعالى يرد الإنسان أسفل سافلين خلقة كما قال الله تعالى: (( ومنكم من يرد إلى أرذل العمر )) فكلما ازداد في السن الإنسان تغير إلى أردى، لا في القوة الجسدية ولا في الهيئة الجسدية ولا في نظرات الوجه ولا غير ذلك، يرد أسفل سافلين، وإذا قلنا إن أحسن تقويم تشمل حتى الفطرة التي جبل الله الخلق عليها والعبادة التي تترتب أو تنبني على هذه الفطرة، فإن هذا إشارة إلى أن من الناس من تعود به حاله والعياذ بالله إلى أن يكون أسفل سافلين بعد أن كان في الأعلى والقمة من الإيمان والعلم، والآية تشمل المعنيين جميعًا.
ثم قال تعالى: (( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون )) هذا استثناء من قوله: (( ثم رددناه أسفل سافلين )) يعني: إلا المؤمنين الذين آمنوا وعملوا الصالحات فإنهم لا يردون إلى أسفل السافلين، لأنهم متمسكون بإيمانهم وأعمالهم فيبقون عليها إلى أن يموتوا، وقوله: (( فلهم أجر )) أي: ثواب (( غير ممنون )) غير مقطوع ولا ممنون به أيضًا فكلمة ممنون صالحة لمعنى القطع وصالحة لمعنى المنة، فهم لهم أجر لا ينقطع ولا يمنّ عليهم به، يعني: أنهم إذا استوفوا هذا الأجر لا يمنّ عليهم فيقال: أعطيناكم وفعلنا وفعلنا، وإن كانت المنة لله عز وجل عليهم بالإيمان والعمل الصالح والثواب كلها منة من الله، لكن لا يمن عليهم به أي لا يؤذون بالمن كما يجري ذلك في أمور الدنيا إذا أحسن إليك أحد من الناس فربما يؤذيك بمنه عليك في كل مناسبة، يقول: فعلت بك وأعطيتك وما أشبه ذلك.
ثم قال الله تبارك وتعالى: (( فما يكذبك بعد بالدين )) انتقل الله تعالى من الكلام على وجه الغيبة إلى الكلام على وجه المقابلة والخطاب قال: (( فما يكذبك بعد بالدين )) أي: أيُّ شيء يكذبك أيها الإنسان بعد هذا البيان بالدين أي بما أمر الله به من الدين، ولهذا كلما نظر الإنسان إلى نفسه وأصله وخلقته وأن الله اجتباه وأحسن خلقته وأحسن فطرته، فإنه يزداد إيمانًا بالله عز وجل وتصديقًا بكتابه وبما أخبرت به رسله، ثم قال: (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) وهذا الاستفهام للتقرير يقرر الله عز وجل أنه أحكم الحاكمين، وأحكم هنا اسم تفضيل وهو مأخوذ من الحكمة ومن الحكم، فالحكم الأكبر الأعظم الذي لا يعارضه شيء هو حكم الله عز وجل، والحكمة العليا البالغة هي حكمة الله عز وجل، فهو سبحانه وتعالى أحكم الحاكمين قدرًا وشرعًا، وله الحكم وإليه يرجع الأمر كله.
نحن حرصنا على أن يكون التفسير في آخر أجزاء القرآن، لأنه تكثر قراءته في الصلوات والذي ينبغي لكل مؤمن أن يحرص على معرفة معاني كتاب الله عز وجل لأنه لا يستقيم العمل بالقرآن إلا بمعرفة معناه، بل إن الله تعالى وصف الذين لا يعلمون المعنى بأنهم أميون فقال: (( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني )) يعني: إلا قراءة، وكثير من الناس اليوم إن لم أقل أكثرهم لا يعرفون من القرآن إلا اللفظ فقط، وحري بطلبة العلم أن يحرصوا في كل مناسبة إذا اجتمعوا بالعامة يأتوا بآية من كتاب الله يفسرونها لاسيما ما يكثر ترداده على العامة، مثل الفاتحة، الفاتحة لو تأتي لعامي بل لكثير من الناس تريد أن تسأله عن معناها لم يعرف شيئًا منها، نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم العلم بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم إنه على كل شيء قدير.
والآن إلى الأسئلة ونبدأ بالأيمن.
رجل اعتمر ولم يطف طواف الوداع ، فماذا عليه ؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ شخص أخذ عمرة ونسي الوداع ؟
الشيخ : نعم، الصحيح من أقوال العلماء أن العمرة لها وداع كالحج لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا ينصرف أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) ولأن العمرة حج أصغر كما في حديث عمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( العمرة الحج الأصغر ) ولأن الإنسان يقدم إلى البيت يقدم إلى البيت بتحية وهي الطواف فلا ينبغي أن يخرج منه إلا بتحية وهي الطواف، فالصحيح أن طواف الوداع في العمرة واجب إلا من طاف وسعى وقصر ثم انصرف إلى أهله فهذا يكفيه الطواف الأول فإذا كان هذا الذي ذكرت نعم إذا كان هذا الذي ذكرت انصرف من حين أنهى العمرة فلا شيء عليه، أما إذا كان بقي في مكة فإنه من الاحتياط أن يذبح فدية في مكة توزع على الفقراء إن كان قادرًا ومتيسرًا، وإن لم يكن قادرًا ولا متيسرًا فلا شيء عليه.
فضيلة الشيخ شخص أخذ عمرة ونسي الوداع ؟
الشيخ : نعم، الصحيح من أقوال العلماء أن العمرة لها وداع كالحج لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا ينصرف أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) ولأن العمرة حج أصغر كما في حديث عمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( العمرة الحج الأصغر ) ولأن الإنسان يقدم إلى البيت يقدم إلى البيت بتحية وهي الطواف فلا ينبغي أن يخرج منه إلا بتحية وهي الطواف، فالصحيح أن طواف الوداع في العمرة واجب إلا من طاف وسعى وقصر ثم انصرف إلى أهله فهذا يكفيه الطواف الأول فإذا كان هذا الذي ذكرت نعم إذا كان هذا الذي ذكرت انصرف من حين أنهى العمرة فلا شيء عليه، أما إذا كان بقي في مكة فإنه من الاحتياط أن يذبح فدية في مكة توزع على الفقراء إن كان قادرًا ومتيسرًا، وإن لم يكن قادرًا ولا متيسرًا فلا شيء عليه.
يقول صلى الله عليه وسلم :"حق المسلم على المسلم ست ...." فما حكم القيام بها ؟
السائل : فضيلة الشيخ وفقكم الله ورعاكم: في الحديث: ( حق المسلم على المسلم ست ) بعضها واضحة أنه سنة مثلًا كالسلام، لكن بعضها يختلف أو يشتبه هل هو واجب أو سنة.
الشيخ : اذكرها حتى يسمع الأخوان.
السائل : الست؟
الشيخ : نعم.
السائل : ( حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم عليه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا دعاك فأجبه ) يعني ومعنى الحديث واتباع الجنائز وعيادة المريض.
الشيخ : نعم، ( وإذا عطس فحمد الله فشمته ) هذه الحقوق التي ذكرها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم منها ماهو واجب ومنها ماهو سنة، والأصل في الحق أنه واجب لأن كلمة حق بمعنى ثابت، والثبوت من أوصاف الواجب، لكن إذا دلت الأدلة الأخرى على أن هذا الشيء ليس بواجب عملنا بها، وإلا فالأصل الوجوب، فمثلًا ( إذا لقيته فسلم عليه ) ابتداء السلام لا نقول إنه واجب ولا نقول غير واجب، في حدود ثلاثة أيام لا بأس أن يهجر الإنسان أخاه، وما زاد على الثلاثة فإنه حرام، وعلى هذا فالسلام الذي يزول به الهجر واجب ولا يجوز تركه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) وبهذه المناسبة أود أن أبيّن أن الهجر بين المسلمين محرّم هذا هو الأصل، لكن رخّص الشارع بالهجر ثلاثة أيام، لأن الإنسان قد يكون بينه وبين أخيه شيء من المخاصمة والنزاع والاختلاف في الرأي فيغضب عليه، فجعل له الشرع ثلاثة أيام ليزول ما في نفسه وإلا فالأصل أن الهجر حرام، فإن قال قائل: هجر أهل المعاصي هل هو واجب؟ فالجواب: أن نقول: إن كان هجرهم يفيد توبتهم من المعاصي فاهجرهم، وإن كان لا يفيد فلا تهجرهم، لأن الهجر لا يزيد الطين إلا بلة، ولا يزيد هذا العاصي إلا تماديًا في معصيته كما هو مشاهد، فالهجر دواء إن نفع فاستعمله وإلا فلا.
وأما تشميت العاطس إذا حمد الله فهو واجب لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( حق على كل من سمعه أن يقول له يرحمك الله ) يعني: إذا عطس فحمد الله.
وأما عيادة المريض فالصحيح أنها فرض كفاية، وأنه لا يجوز للمسلمين أن يكون أخوهم مريضًا ولا يعوده منهم أحد، بل لابد أن يعاد ولكنه فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين.
وأما اتباع جنازته فهو فرض كفاية أيضًا، لابد من اتباع جنازته وتغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، ولا يجوز للمسلمين أن يتخلفوا عن ذلك، فهذه الحقوق التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث منها ما هو واجب، ومنها ما ليس بواجب، والأصل الوجوب، الأصل أنها واجبة، نعم.
الشيخ : اذكرها حتى يسمع الأخوان.
السائل : الست؟
الشيخ : نعم.
السائل : ( حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم عليه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا دعاك فأجبه ) يعني ومعنى الحديث واتباع الجنائز وعيادة المريض.
الشيخ : نعم، ( وإذا عطس فحمد الله فشمته ) هذه الحقوق التي ذكرها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم منها ماهو واجب ومنها ماهو سنة، والأصل في الحق أنه واجب لأن كلمة حق بمعنى ثابت، والثبوت من أوصاف الواجب، لكن إذا دلت الأدلة الأخرى على أن هذا الشيء ليس بواجب عملنا بها، وإلا فالأصل الوجوب، فمثلًا ( إذا لقيته فسلم عليه ) ابتداء السلام لا نقول إنه واجب ولا نقول غير واجب، في حدود ثلاثة أيام لا بأس أن يهجر الإنسان أخاه، وما زاد على الثلاثة فإنه حرام، وعلى هذا فالسلام الذي يزول به الهجر واجب ولا يجوز تركه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) وبهذه المناسبة أود أن أبيّن أن الهجر بين المسلمين محرّم هذا هو الأصل، لكن رخّص الشارع بالهجر ثلاثة أيام، لأن الإنسان قد يكون بينه وبين أخيه شيء من المخاصمة والنزاع والاختلاف في الرأي فيغضب عليه، فجعل له الشرع ثلاثة أيام ليزول ما في نفسه وإلا فالأصل أن الهجر حرام، فإن قال قائل: هجر أهل المعاصي هل هو واجب؟ فالجواب: أن نقول: إن كان هجرهم يفيد توبتهم من المعاصي فاهجرهم، وإن كان لا يفيد فلا تهجرهم، لأن الهجر لا يزيد الطين إلا بلة، ولا يزيد هذا العاصي إلا تماديًا في معصيته كما هو مشاهد، فالهجر دواء إن نفع فاستعمله وإلا فلا.
وأما تشميت العاطس إذا حمد الله فهو واجب لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( حق على كل من سمعه أن يقول له يرحمك الله ) يعني: إذا عطس فحمد الله.
وأما عيادة المريض فالصحيح أنها فرض كفاية، وأنه لا يجوز للمسلمين أن يكون أخوهم مريضًا ولا يعوده منهم أحد، بل لابد أن يعاد ولكنه فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين.
وأما اتباع جنازته فهو فرض كفاية أيضًا، لابد من اتباع جنازته وتغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، ولا يجوز للمسلمين أن يتخلفوا عن ذلك، فهذه الحقوق التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث منها ما هو واجب، ومنها ما ليس بواجب، والأصل الوجوب، الأصل أنها واجبة، نعم.
ما صحة قول المأموم "بلى" إذا قرأ الإمام قوله تعالى:"أليس الله بأحكم الحاكمين".؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك سمعنا بعض المأمومين.
الشيخ : نعم؟
السائل : سمعنا بعض المأمومين إذا قرأ الإمام قوله تعالى: (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) يقول المأموم: بلى، فما صحة هذا؟
الشيخ : هذا صحيح إذا قال الله تعالى: (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) فقل: بلى، وكذلك مثل هذا التركيب، يعني إذا جاءنا مثل هذا الكلام نقول: بلى (( أليس الله بكاف عبده )) تقول: بلى (( أليس الله بعزيز ذي اانتقام )) تقول: بلى (( أليس ذلك بقادر على أن يحي الموتى )) تقول: بلى، إي نعم، لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليه الإمام فإنه لا يشغله فإذا قال: (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) يقول: بلى، نعم.
الشيخ : نعم؟
السائل : سمعنا بعض المأمومين إذا قرأ الإمام قوله تعالى: (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) يقول المأموم: بلى، فما صحة هذا؟
الشيخ : هذا صحيح إذا قال الله تعالى: (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) فقل: بلى، وكذلك مثل هذا التركيب، يعني إذا جاءنا مثل هذا الكلام نقول: بلى (( أليس الله بكاف عبده )) تقول: بلى (( أليس الله بعزيز ذي اانتقام )) تقول: بلى (( أليس ذلك بقادر على أن يحي الموتى )) تقول: بلى، إي نعم، لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليه الإمام فإنه لا يشغله فإذا قال: (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) يقول: بلى، نعم.
ما صحة حديث أن من زار مريضاً يستغفر سبعون ألف ملكاً للزائر والمزور .؟
السائل : فضيلة الشيخ فضل الزيارة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في معنى الكلام من عاد مريضًا أو زار خليلًا ... منزله معنى الحديث يعني هناك حديث سمعت إذا جاء واحد زار أحد سبعون ألف ملك يستغفرون للزائر والمزور هل هذا صحيح؟
الشيخ : هذا لم أسمع يعني لم أسمع أن من زار أخاه فإنه يستغفر له سبعون ألف ملك، لكن لا شك أن الزيارة في الله والتي لا يحمل عليها إلا محبة الائتلاف بين المسلمين والمحبة لا شك أنها من الفضل بمكان، أما هذا الفضل المخصوص فلا أعرفه.
الشيخ : هذا لم أسمع يعني لم أسمع أن من زار أخاه فإنه يستغفر له سبعون ألف ملك، لكن لا شك أن الزيارة في الله والتي لا يحمل عليها إلا محبة الائتلاف بين المسلمين والمحبة لا شك أنها من الفضل بمكان، أما هذا الفضل المخصوص فلا أعرفه.
كلام ابن القيم في محاجة موسى لآدم عليهما السلام ذكر ابن القيم قولا بأن آدم حج موسى لأنه تاب من الذنب وأقلع عنه ,ثم خطأ هذا القول وقد جوز ابن القيم الاحتجاج بالقدر إذا تاب من الذنب فكأن ابن القيم وقع في مارد عليه في القول السابق فما رأيكم ؟
السائل : شيخ بارك الله فيك: ذكر ابن القيم في * شفاء العليل * في محاجّة آدم وموسى عليهما السلام يا شيخ كان فيه إشكال يعني وجدت إشكال أورده عليك يا شيخ؟
الشيخ : إيه نعم.
السائل : شيخ ذكر الأقوال في توجيه الحديث هذا ثم ذكر قول أحد الطوائف أن آدم عليه السلام حجّ موسى بأنه تاب من الذنب وأقلع عنه ومن تاب من الذنب كمن لا ذنب له، ثم ابن القيم خطّأ هذا القول وقال هذا غير صحيح ورد عليهم من ثلاثة أوجه، ثم ذكر كلام شيخ الإسلام في المسألة، ثم قال ابن القيم ويتوجه هذا في جوابين: أما هو الاحتجاج بالقدر ينفع في وقت ويضر في وقت، ينفع إذا تاب الإنسان منه، يعني بعد التوبة لو احتج الإنسان بالقدر يجوز، أما وهو واقع في الذنب لا يجوز، فالآن يا شيخ توجيه ابن القيم هنا يعني كأنه يوجه الحديث كأنه يعني وقع فيما وقعت فيه الطائفة التي رد عليها شيخ.
الشيخ : هو بارك الله فيك الحديث تنازع الناس فيه حسب مذاهبهم وآرائهم، فمنهم من ردّ هذا الحديث وقال: لا يصح لأنه خبر آحاد وهو ناقض لما يظنونه أصل من أصول الشريعة وهو عدم الاحتجاج بالقدر.
ومنهم من خرجه على وجوه متعددة وأحسن الأوجه وجهان: الوجه الأول: ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: إن موسى لم يحتج على آدم بالمعصية وإنما احتج عليه بالإخراج، وقال لم أخرجتنا ونفسك من الجنة ولم يقل لم عصيت الله، فاحتج آدم عليه الصلاة والسلام بأنه قد كتب عليه هذا، يعني كتب أن يفعل وتكون النتيجة أن يخرج من الجنة، وكأنه يقول لو علمت أن هذه هي النتيجة ما فعلت، وهذا يقع كثيرًا أن الإنسان يفعل مثلًا قول يسافر يسافر إلى بلد ما ثم يحصل عليه حادث، فإذا قيل له لم سافرت لو لم تسافر؟ سيقول في نفسه ويقول لمن كلمه لو علمت بأن هذا سيحدث ما سافرت، لكن هذا أمر كتب عليّ أن أسافر ويحصل هذا الحادث، وأنا لم أسافر من أجل الحادث، فهكذا قضية آدم، آدم لم يأكل من الشجرة ليخرج من الجنة أبدًا، لكنه لم يعلم بما ينتج عن أكله من الشجرة فأكل من الشجرة ثم كانت النتيجة أن أخرجه الله تعالى من الجنة وهي نتيجة في ظاهرها أنها يعني سيئة تسوء الإنسان، لكن عند التأمل تجد أن الحكمة في ذلك، لولا هذا ما عشنا في الأرض لبقينا هناك ولاختل نظام العالم الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون.
أما الوجه الثاني فهو الذي اختاره ابن القيم رحمه الله أن آدم لم يحتج على الذنب ليستمر عليه كما فعل المشركون الذين قالوا: (( لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء )) وإنما احتج بالقدر في أمر قد فات وتاب منه وانمحى أثر هذه المعصية بتوبة الله عليه فكأنه لم يكن، والظاهر لي أن توجيه شيخ الإسلام رحمه الله أقرب إلى الصواب، لأنه يبعد أن موسى عليه الصلاة والسلام يلوم أباه على أمر تاب منه واجتباه الله تعالى بعده وهداه، لكن كلام ابن القيم له وجه، والاحتجاج بالقدر لا يذم مطلقًا قال الله تبارك وتعالى: (( ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظًا وما أنت عليهم بوكيل )) فالاحتجاج بالقدر إذا كان من أجل الاستمرار في المعصية من فعل محرم أو ترك واجب احتجاج باطل، والاحتجاج بالقدر على أمر قد وقع ولا يمكن الإنسان أن يتخلص منه ولكنه فيما بينه وبين ربه وفيما يجب عليه من التوبة قد تاب هذا لا بأس به، إيه نعم.
السائل : شيخ ما فيه الآن تعارض يا شيخ؟ لأنه ابن القيم اختار هذا القول مع أنه رد على الطائفة.
الشيخ : ما أستطيع الآن أني لأني بعيد العهد في هذا يحتاج إلى تأمل وأخشى أنه إذا قرأنا هذا وناقشنا فيه يفوت على الإخوان الوقت.
السائل : لعله وقت ثاني.
الشيخ : وقت ثاني ولا تعطينا الصفحة وأراجعها.
الشيخ : إيه نعم.
السائل : شيخ ذكر الأقوال في توجيه الحديث هذا ثم ذكر قول أحد الطوائف أن آدم عليه السلام حجّ موسى بأنه تاب من الذنب وأقلع عنه ومن تاب من الذنب كمن لا ذنب له، ثم ابن القيم خطّأ هذا القول وقال هذا غير صحيح ورد عليهم من ثلاثة أوجه، ثم ذكر كلام شيخ الإسلام في المسألة، ثم قال ابن القيم ويتوجه هذا في جوابين: أما هو الاحتجاج بالقدر ينفع في وقت ويضر في وقت، ينفع إذا تاب الإنسان منه، يعني بعد التوبة لو احتج الإنسان بالقدر يجوز، أما وهو واقع في الذنب لا يجوز، فالآن يا شيخ توجيه ابن القيم هنا يعني كأنه يوجه الحديث كأنه يعني وقع فيما وقعت فيه الطائفة التي رد عليها شيخ.
الشيخ : هو بارك الله فيك الحديث تنازع الناس فيه حسب مذاهبهم وآرائهم، فمنهم من ردّ هذا الحديث وقال: لا يصح لأنه خبر آحاد وهو ناقض لما يظنونه أصل من أصول الشريعة وهو عدم الاحتجاج بالقدر.
ومنهم من خرجه على وجوه متعددة وأحسن الأوجه وجهان: الوجه الأول: ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: إن موسى لم يحتج على آدم بالمعصية وإنما احتج عليه بالإخراج، وقال لم أخرجتنا ونفسك من الجنة ولم يقل لم عصيت الله، فاحتج آدم عليه الصلاة والسلام بأنه قد كتب عليه هذا، يعني كتب أن يفعل وتكون النتيجة أن يخرج من الجنة، وكأنه يقول لو علمت أن هذه هي النتيجة ما فعلت، وهذا يقع كثيرًا أن الإنسان يفعل مثلًا قول يسافر يسافر إلى بلد ما ثم يحصل عليه حادث، فإذا قيل له لم سافرت لو لم تسافر؟ سيقول في نفسه ويقول لمن كلمه لو علمت بأن هذا سيحدث ما سافرت، لكن هذا أمر كتب عليّ أن أسافر ويحصل هذا الحادث، وأنا لم أسافر من أجل الحادث، فهكذا قضية آدم، آدم لم يأكل من الشجرة ليخرج من الجنة أبدًا، لكنه لم يعلم بما ينتج عن أكله من الشجرة فأكل من الشجرة ثم كانت النتيجة أن أخرجه الله تعالى من الجنة وهي نتيجة في ظاهرها أنها يعني سيئة تسوء الإنسان، لكن عند التأمل تجد أن الحكمة في ذلك، لولا هذا ما عشنا في الأرض لبقينا هناك ولاختل نظام العالم الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون.
أما الوجه الثاني فهو الذي اختاره ابن القيم رحمه الله أن آدم لم يحتج على الذنب ليستمر عليه كما فعل المشركون الذين قالوا: (( لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء )) وإنما احتج بالقدر في أمر قد فات وتاب منه وانمحى أثر هذه المعصية بتوبة الله عليه فكأنه لم يكن، والظاهر لي أن توجيه شيخ الإسلام رحمه الله أقرب إلى الصواب، لأنه يبعد أن موسى عليه الصلاة والسلام يلوم أباه على أمر تاب منه واجتباه الله تعالى بعده وهداه، لكن كلام ابن القيم له وجه، والاحتجاج بالقدر لا يذم مطلقًا قال الله تبارك وتعالى: (( ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظًا وما أنت عليهم بوكيل )) فالاحتجاج بالقدر إذا كان من أجل الاستمرار في المعصية من فعل محرم أو ترك واجب احتجاج باطل، والاحتجاج بالقدر على أمر قد وقع ولا يمكن الإنسان أن يتخلص منه ولكنه فيما بينه وبين ربه وفيما يجب عليه من التوبة قد تاب هذا لا بأس به، إيه نعم.
السائل : شيخ ما فيه الآن تعارض يا شيخ؟ لأنه ابن القيم اختار هذا القول مع أنه رد على الطائفة.
الشيخ : ما أستطيع الآن أني لأني بعيد العهد في هذا يحتاج إلى تأمل وأخشى أنه إذا قرأنا هذا وناقشنا فيه يفوت على الإخوان الوقت.
السائل : لعله وقت ثاني.
الشيخ : وقت ثاني ولا تعطينا الصفحة وأراجعها.
6 - كلام ابن القيم في محاجة موسى لآدم عليهما السلام ذكر ابن القيم قولا بأن آدم حج موسى لأنه تاب من الذنب وأقلع عنه ,ثم خطأ هذا القول وقد جوز ابن القيم الاحتجاج بالقدر إذا تاب من الذنب فكأن ابن القيم وقع في مارد عليه في القول السابق فما رأيكم ؟ أستمع حفظ
هل يجوز القراءة مع الإمام ؟
السائل : فضيلة الشيخ : هل يجوز القراءة مع الإمام؟
الشيخ : القراءة مع الإمام منهي عنها إلا في الفاتحة، الفاتحة لابد منها، وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الفجر فلما انتهى من الصلاة قال: ( لعلكم تقرؤون خلف إمامكم، قالوا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ) وما سوى الفاتحة فإنه لا يقرأ والإمام يقرأ.
الشيخ : القراءة مع الإمام منهي عنها إلا في الفاتحة، الفاتحة لابد منها، وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الفجر فلما انتهى من الصلاة قال: ( لعلكم تقرؤون خلف إمامكم، قالوا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ) وما سوى الفاتحة فإنه لا يقرأ والإمام يقرأ.
ما حكم الإجتماع على إنشاد الشعر مع التصفيق والتصفير والسب والشتم .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
شيخ عندنا عادات نعاني من عادات اثنين يتقابلون صفين ويجي كل صف مع الشاعر يبدؤون في المناسبات دائمًا.
الشيخ : إيش إيش؟
السائل : صفين من الناس صف يتقابل اثنين شعراء يتبادلون بالشعر.
الشيخ : إيه.
السائل : يدخل فيه سب وشتم ما موقفنا يا شيخ من هذا الشيء؟ نجي نقرأ ... الأمر بالفسح ... هل يدخل فيها الشتم حتى إنه واحد يوصف الثاني بالحمار والكلب بعيد عنك والأشياء هذه مع التصفيق والتصفير.
الشيخ : إيه نعم، الاجتماع على إنشاد الشعر لا بأس به هذا هو الأصل، لكن إن صحبه شيء فيه مفسدة كما قلت بأن يكون بعضهم يسب بعضًا، وربما يتعدى السب إلى آبائهم وأجدادهم فهذا لا يجوز من أجل ما يقترن به من السب، وأما مجرد أن يجتمع أناس ويتبادلون الشعر فيما بينهم فلا بأس به، وأيضًا على أني لا أحبذ أن يكون هذا دائمًا كما يفعله بعض الناس يخرجون في كل ليلة ويقيمون مثل هذا الفعل.
السائل : يدخل فيه تصفيق وتصفير ورقص يا شيخ.
الشيخ : لا هذا عاد إذا لم يصاحبه شيء محرم فلا بأس به، إن صاحبه شيء محرم من السب والتصفيق والرقص كل هذا لا يجوز لأن هذا كله للنساء.
شيخ عندنا عادات نعاني من عادات اثنين يتقابلون صفين ويجي كل صف مع الشاعر يبدؤون في المناسبات دائمًا.
الشيخ : إيش إيش؟
السائل : صفين من الناس صف يتقابل اثنين شعراء يتبادلون بالشعر.
الشيخ : إيه.
السائل : يدخل فيه سب وشتم ما موقفنا يا شيخ من هذا الشيء؟ نجي نقرأ ... الأمر بالفسح ... هل يدخل فيها الشتم حتى إنه واحد يوصف الثاني بالحمار والكلب بعيد عنك والأشياء هذه مع التصفيق والتصفير.
الشيخ : إيه نعم، الاجتماع على إنشاد الشعر لا بأس به هذا هو الأصل، لكن إن صحبه شيء فيه مفسدة كما قلت بأن يكون بعضهم يسب بعضًا، وربما يتعدى السب إلى آبائهم وأجدادهم فهذا لا يجوز من أجل ما يقترن به من السب، وأما مجرد أن يجتمع أناس ويتبادلون الشعر فيما بينهم فلا بأس به، وأيضًا على أني لا أحبذ أن يكون هذا دائمًا كما يفعله بعض الناس يخرجون في كل ليلة ويقيمون مثل هذا الفعل.
السائل : يدخل فيه تصفيق وتصفير ورقص يا شيخ.
الشيخ : لا هذا عاد إذا لم يصاحبه شيء محرم فلا بأس به، إن صاحبه شيء محرم من السب والتصفيق والرقص كل هذا لا يجوز لأن هذا كله للنساء.
ما حكم سفر المرأة للخارج بدون حاجة ، فقط للتمشية مع محرم ؟
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم سفر المرأة إلى الخارج بدون عذر يعني بدون حاجة لغرض التمشية مع محرم؟
الشيخ : هذه بارك الله فيك سفر المرأة إلى الخارج مع زوجها أحسن من بقائها في بلدها لها وله أيضًا، فلا أرى مانع، لكن أصل سفر الزوج من أجل التمشي كما قلت لا أرى جوازه، لأن فيه محاذير: المحذور الأول: أن الإنسان يقدم إلى بلاد كافرة ربما يتأثر بدينه أو أخلاقه أو عاداته.
ثانيًا: أنه يصرف أموالًا كثيرة في السفر إلى تلك البلاد.
ثالثًا: أنه يثري أموال هؤلاء ويدخل عليهم فوائد كثيرة.
رابعًا: أنه ربما يقتدى به فيتهافت الناس على هذه المسألة.
خامسًا: أننا بلغنا عن أناس كانوا مستقيمين فذهبوا في إجازة الصيف إلى بلاد الكفر ثم رجعوا منحرفين والعياذ بالله وهذا ليس ببعيد، لذلك نرى أنه لا يجوز السفر إلى بلد الكفر إلا لمصلحة دينية أو دنيوية بشرط أن يكون الإنسان عنده علم يدفع به الشبهات، لأنهم هناك سوف يعرضون عليه أشياء تشككه في دينه وأن يكون عنده دين يمنعه من الشهوات، لأن هناك خمور ودعارة وكل ما تريد من الشر والعياذ بالله، أو كل ما تتصور من الشر فإنك تجده هناك، الثالث: المصلحة أو الحاجة، فإذا تمت هذه الشروط الثلاثة فلا بأس، وأما إذا اختل شرط واحد منها فلا نرى جواز السفر إلى تلك البلاد.
الشيخ : وعليكم السلام.
السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم سفر المرأة إلى الخارج بدون عذر يعني بدون حاجة لغرض التمشية مع محرم؟
الشيخ : هذه بارك الله فيك سفر المرأة إلى الخارج مع زوجها أحسن من بقائها في بلدها لها وله أيضًا، فلا أرى مانع، لكن أصل سفر الزوج من أجل التمشي كما قلت لا أرى جوازه، لأن فيه محاذير: المحذور الأول: أن الإنسان يقدم إلى بلاد كافرة ربما يتأثر بدينه أو أخلاقه أو عاداته.
ثانيًا: أنه يصرف أموالًا كثيرة في السفر إلى تلك البلاد.
ثالثًا: أنه يثري أموال هؤلاء ويدخل عليهم فوائد كثيرة.
رابعًا: أنه ربما يقتدى به فيتهافت الناس على هذه المسألة.
خامسًا: أننا بلغنا عن أناس كانوا مستقيمين فذهبوا في إجازة الصيف إلى بلاد الكفر ثم رجعوا منحرفين والعياذ بالله وهذا ليس ببعيد، لذلك نرى أنه لا يجوز السفر إلى بلد الكفر إلا لمصلحة دينية أو دنيوية بشرط أن يكون الإنسان عنده علم يدفع به الشبهات، لأنهم هناك سوف يعرضون عليه أشياء تشككه في دينه وأن يكون عنده دين يمنعه من الشهوات، لأن هناك خمور ودعارة وكل ما تريد من الشر والعياذ بالله، أو كل ما تتصور من الشر فإنك تجده هناك، الثالث: المصلحة أو الحاجة، فإذا تمت هذه الشروط الثلاثة فلا بأس، وأما إذا اختل شرط واحد منها فلا نرى جواز السفر إلى تلك البلاد.
ما حكم الجمع إذا كان المسافر ما زال في بلده ولم ينطلق لسفره ؟
السائل : فضيلة الشيخ بارك الله فيك: إذا كنت أريد أن أسافر إلى المدينة النبوية وقبل أن أسافر وجبت صلاة الظهر، فهل يجوز لي أن أصلي العصر مع الظهر؟
الشيخ : إذا كنت في بلدك؟
السائل : نعم.
الشيخ : فلا يجوز، لا يجوز أن تجمع إلا إذا بدأت بالسفر، اللهم إلا إذا كنت تخشى ألا تتيسر لك صلاة العصر، مثل أن تذهب مع إنسان مثلًا تخشى ألا يقف إذا جاء وقت العصر، أو في طائرة لا تدري هل تدرك العصر في البلد الذي تقدم إليه أم لا فلا بأس، أما إذا كان سيارتك تحت تصرفك ومتى شئت وقفت وصليت فلا تجمع لأن الجمع كالقصر، كما أنك لا تقصر في بلدك لا تقصر أيضًا، لكن الجمع إذا خاف الإنسان ألا يأتي بالصلاة الثانية فله أن يجمع.
الشيخ : إذا كنت في بلدك؟
السائل : نعم.
الشيخ : فلا يجوز، لا يجوز أن تجمع إلا إذا بدأت بالسفر، اللهم إلا إذا كنت تخشى ألا تتيسر لك صلاة العصر، مثل أن تذهب مع إنسان مثلًا تخشى ألا يقف إذا جاء وقت العصر، أو في طائرة لا تدري هل تدرك العصر في البلد الذي تقدم إليه أم لا فلا بأس، أما إذا كان سيارتك تحت تصرفك ومتى شئت وقفت وصليت فلا تجمع لأن الجمع كالقصر، كما أنك لا تقصر في بلدك لا تقصر أيضًا، لكن الجمع إذا خاف الإنسان ألا يأتي بالصلاة الثانية فله أن يجمع.
اضيفت في - 2005-08-27