سلسلة لقاء الباب المفتوح-083b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
رجل يصلي نافلة ونسي بعض الآيات فهل يجوز له أن يأخذ المصحف إذا كان قريبا منه ليتذكر ما نسي ؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك: إذا كان الإنسان في صلاة نافلة وهو يقرأ طوال السور فنسي بعض الآيات وأمامه مصحف، فهل له أن يأخذ المصحف لكي يراجع ما فاته من القراءة أم يقف عند آخر قراءة ويركع؟
الشيخ : نعم، لا بأس بهذا ولا هذا، ما دام يصلي وحده نافلة فإنه إذا أشكل عليه آية والمصحف قريب منه فلا بأس أن يأخذه وينظر، لأن هذا لحاجة، لحاجة ومصلحة تتعلق بالصلاة، ولا بأس أن يقطع القراءة ويركع لأنه أحيانًا إذا ركع تذكر الآية التي نسيها، فلا بأس أن يركع ثم إن تذكرها فذلك المطلوب وإن لم يتذكرها قرأ بما تيسر له.
السائل : فضيلة الشيخ عفا الله عنك.
الشيخ : ولعلنا في هذا المقام نذكر أحوال الحركات في الصلاة، الحركات في الصلاة الأصل فيها أنها مكروهة لأن الإنسان واقف بين يدي الله عز وجل والله تعالى ينظر إليه ويعلم ما في قلبه ويسمع ما يقول، فلا تتحرك لو وقفت عند ملك من الملوك لرأيت من الأدب ألا تكثر العبث أمامه فكيف وأنت بين يدي الله عز وجل؟ فالحركة الأصل فيها أنها مكروهة، لكنها تنقسم أيضًا إلى غير المكروه تكون مباحة، تكون واجبة، تكون مسنونة، تكون محرمة، فهذه خمسة أحكام: تكون واجبة إذا توقف عليها صحة الصلاة، فالحركة واجبة إذا توقف عليها صحة الصلاة صارت الحركة واجبة، مثال ذلك: أتاك شخص وأنت تصلي إلى جهة ما وهو أعلم منك بالجهات فقال إن القبلة على يمينك فالانحراف هنا الأخ وش حكم الانحراف؟ واجب لأنه لا تصح الصلاة إلا باستقبال القبلة، وقد علم المصلي الآن أنه إلى غير قبلة فيجب أن ينحرف، ولهذا لما جاء أهل قباء رجل وأخبرهم وهم يصلون الفجر أن القبلة صرفت إلى الكعبة استداروا، فاستدبروا ما كانوا مستقبلين له في الأول، طيب ذكرت أن على غترتك نجاسة وأنت تصلي الحركة هنا؟ واجبة يجب أن يخلع، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما أخبره جبريل أن في نعليه قذرًا خلعهما وهو يصلي، أشغلتك الحكة أشغلتك هل تحكها لتبرد وتقبل على صلاتك أو تبقى في نزاع معها نزاع قلبي ما هو نزاع بدني هاه؟ أيهما أحسن؟ الأول يحكها وتبرد هذه الحركة إما مباحة وإما مستحبة لأنها لكمال الصلاة.
انفرج أمامك فرجة في الصف هل تتقدم إليها أو لا؟ أتقدم إليها هذه حركة لكنها مستحبة لما فيها من سد الفرج وإتمام الصفوف.
تكون الحركة مكروهة نعم إذا لم يكن لها سبب، مثل: بعض الناس الآن تجده يصلي يتحرك صلّح على الغترة صلّح القلم صلّح الساعة بعضهم ينظر إلى الساعة وهو يصلي، وبعضهم يكتب وهو يصلي لعله يتذكر حاجة ذكرها في صلاته ويخشى أن ينساها مرة ثانية فيكتبها لئلا ينسى هذا عبث، عبث لا داعي له فتكون الحركة في هذا مكروهة، طيب سقطت غترته وهو يصلي لو مضى في صلاته لم يتأثر لكن أحب أن يأخذها ويلبسها له ذلك، نعم له ذلك لأن هذا مباح يعني عمل مباح وإن كانت الصلاة تتم بدونها، لكنه يحب أن يكون على أكمل ما يكون من اللباس.
إذن الحركة تنقسم إلى خمسة أقسام، وكلما كان الإنسان ساكن القلب ساكن الجوارح فهو أكمل لصلاته، نعم.
الشيخ : نعم، لا بأس بهذا ولا هذا، ما دام يصلي وحده نافلة فإنه إذا أشكل عليه آية والمصحف قريب منه فلا بأس أن يأخذه وينظر، لأن هذا لحاجة، لحاجة ومصلحة تتعلق بالصلاة، ولا بأس أن يقطع القراءة ويركع لأنه أحيانًا إذا ركع تذكر الآية التي نسيها، فلا بأس أن يركع ثم إن تذكرها فذلك المطلوب وإن لم يتذكرها قرأ بما تيسر له.
السائل : فضيلة الشيخ عفا الله عنك.
الشيخ : ولعلنا في هذا المقام نذكر أحوال الحركات في الصلاة، الحركات في الصلاة الأصل فيها أنها مكروهة لأن الإنسان واقف بين يدي الله عز وجل والله تعالى ينظر إليه ويعلم ما في قلبه ويسمع ما يقول، فلا تتحرك لو وقفت عند ملك من الملوك لرأيت من الأدب ألا تكثر العبث أمامه فكيف وأنت بين يدي الله عز وجل؟ فالحركة الأصل فيها أنها مكروهة، لكنها تنقسم أيضًا إلى غير المكروه تكون مباحة، تكون واجبة، تكون مسنونة، تكون محرمة، فهذه خمسة أحكام: تكون واجبة إذا توقف عليها صحة الصلاة، فالحركة واجبة إذا توقف عليها صحة الصلاة صارت الحركة واجبة، مثال ذلك: أتاك شخص وأنت تصلي إلى جهة ما وهو أعلم منك بالجهات فقال إن القبلة على يمينك فالانحراف هنا الأخ وش حكم الانحراف؟ واجب لأنه لا تصح الصلاة إلا باستقبال القبلة، وقد علم المصلي الآن أنه إلى غير قبلة فيجب أن ينحرف، ولهذا لما جاء أهل قباء رجل وأخبرهم وهم يصلون الفجر أن القبلة صرفت إلى الكعبة استداروا، فاستدبروا ما كانوا مستقبلين له في الأول، طيب ذكرت أن على غترتك نجاسة وأنت تصلي الحركة هنا؟ واجبة يجب أن يخلع، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما أخبره جبريل أن في نعليه قذرًا خلعهما وهو يصلي، أشغلتك الحكة أشغلتك هل تحكها لتبرد وتقبل على صلاتك أو تبقى في نزاع معها نزاع قلبي ما هو نزاع بدني هاه؟ أيهما أحسن؟ الأول يحكها وتبرد هذه الحركة إما مباحة وإما مستحبة لأنها لكمال الصلاة.
انفرج أمامك فرجة في الصف هل تتقدم إليها أو لا؟ أتقدم إليها هذه حركة لكنها مستحبة لما فيها من سد الفرج وإتمام الصفوف.
تكون الحركة مكروهة نعم إذا لم يكن لها سبب، مثل: بعض الناس الآن تجده يصلي يتحرك صلّح على الغترة صلّح القلم صلّح الساعة بعضهم ينظر إلى الساعة وهو يصلي، وبعضهم يكتب وهو يصلي لعله يتذكر حاجة ذكرها في صلاته ويخشى أن ينساها مرة ثانية فيكتبها لئلا ينسى هذا عبث، عبث لا داعي له فتكون الحركة في هذا مكروهة، طيب سقطت غترته وهو يصلي لو مضى في صلاته لم يتأثر لكن أحب أن يأخذها ويلبسها له ذلك، نعم له ذلك لأن هذا مباح يعني عمل مباح وإن كانت الصلاة تتم بدونها، لكنه يحب أن يكون على أكمل ما يكون من اللباس.
إذن الحركة تنقسم إلى خمسة أقسام، وكلما كان الإنسان ساكن القلب ساكن الجوارح فهو أكمل لصلاته، نعم.
1 - رجل يصلي نافلة ونسي بعض الآيات فهل يجوز له أن يأخذ المصحف إذا كان قريبا منه ليتذكر ما نسي ؟ أستمع حفظ
هل البسملة آية من الفاتحة ؟
السائل : فضيلة الشيخ عفا الله عنك: هل البسملة آية في الفاتحة؟
الشيخ : البسملة ليست آية في الفاتحة ولا في غير الفاتحة، بل هي آية مستقلة، وهي مرقمة في المصحف على أنها من الفاتحة لكنه قول مرجوح، والصواب أن أول الفاتحة (( الحمد لله رب العالمين )) كما صح ذلك من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الله قال: ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ) وذكر الفاتحة ولم يذكر البسملة.
الشيخ : البسملة ليست آية في الفاتحة ولا في غير الفاتحة، بل هي آية مستقلة، وهي مرقمة في المصحف على أنها من الفاتحة لكنه قول مرجوح، والصواب أن أول الفاتحة (( الحمد لله رب العالمين )) كما صح ذلك من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الله قال: ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ) وذكر الفاتحة ولم يذكر البسملة.
ما صحة حديث " أن من علامات الساعة إزالة جبال مكة " .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
جزاك الله خير شيخ: إحدى الشركات أرادت أن تقيم مشروعًا في مكة، وهذه الأرض التي أرادت أن تقيم عليها مشروع سكني يقع فيها جبل، فأرادوا تكسير هذا الجبل فجاءهم أحد الأشخاص وقال: إن هناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة إزالة جبال مكة فتوقفوا فما صحة هذا الحديث؟
الشيخ : أقول: الساعة قريب سواء أزيلت الجبال أم لم تزل، هم توقفوا لئلا تقرب الساعة، نعم، ولكن الساعة قريب، وهذا لا صحة له.
السائل : يعني غير صحيح؟
الشيخ : غير صحيح ما فيه إشكال، ليس بصحيح.
جزاك الله خير شيخ: إحدى الشركات أرادت أن تقيم مشروعًا في مكة، وهذه الأرض التي أرادت أن تقيم عليها مشروع سكني يقع فيها جبل، فأرادوا تكسير هذا الجبل فجاءهم أحد الأشخاص وقال: إن هناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة إزالة جبال مكة فتوقفوا فما صحة هذا الحديث؟
الشيخ : أقول: الساعة قريب سواء أزيلت الجبال أم لم تزل، هم توقفوا لئلا تقرب الساعة، نعم، ولكن الساعة قريب، وهذا لا صحة له.
السائل : يعني غير صحيح؟
الشيخ : غير صحيح ما فيه إشكال، ليس بصحيح.
هل يجوز الآذان على غير طهارة ؟
السائل : فضلية الشيخ رضي الله عنك: هل يجوز الأذان على غير طهارة؟
الشيخ : إيه نعم الأذان على غير طهارة جائز، لأن الأذان ذكر وقد قالت عائشة رضي الله عنها: ( كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يذكر الله على كل أحيانه ) لكن إن كان الأذان في المسجد وهو جنب فلا يؤذن في المسجد حتى يتوضأ، لأن الجنب لا يمكث في المسجد إلا بوضوء، نعم.
الشيخ : إيه نعم الأذان على غير طهارة جائز، لأن الأذان ذكر وقد قالت عائشة رضي الله عنها: ( كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يذكر الله على كل أحيانه ) لكن إن كان الأذان في المسجد وهو جنب فلا يؤذن في المسجد حتى يتوضأ، لأن الجنب لا يمكث في المسجد إلا بوضوء، نعم.
هل يجوز لشخص أن يستخير لغيره قياسا على دعاء الأخ لأخيه ؟
السائل : بسم الله .
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله .
شيخ بارك الله فيك: بالنسبة للاستخارة هل تجوز للغير أن يستخير المرء لغيره قياسا على يعني دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب وكون الدعاء له؟
الشيخ : الاستخارة لا تجوز إلا من من أراد وهم، ولا يصح أن يستخير لغيره حتى لو وكله وقال استخر الله لي، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( إذا هم أحدكم فليركع ركعتين ثم ليقل ) وذكر الحديث، كما أنه لو دخل اثنان المسجد وقال أحدهما للآخر صل عني ركعتين تحية المسجد وأنا بجلس لا يصح، فصلاة الاستخارة متعلقة بنفس المستخير الذي يريد أن يفعل، نعم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله .
شيخ بارك الله فيك: بالنسبة للاستخارة هل تجوز للغير أن يستخير المرء لغيره قياسا على يعني دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب وكون الدعاء له؟
الشيخ : الاستخارة لا تجوز إلا من من أراد وهم، ولا يصح أن يستخير لغيره حتى لو وكله وقال استخر الله لي، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( إذا هم أحدكم فليركع ركعتين ثم ليقل ) وذكر الحديث، كما أنه لو دخل اثنان المسجد وقال أحدهما للآخر صل عني ركعتين تحية المسجد وأنا بجلس لا يصح، فصلاة الاستخارة متعلقة بنفس المستخير الذي يريد أن يفعل، نعم.
هل يجوز للشاب أن يفعل المستحب كأن يقصر الثوب إلى نصف الساق أو يطلب العلم غير الواجب أو أن يصوم إذا كان والدي يكرهان ذلك ؟
السائل : عفا الله عنك يا شيخ: هل يجوز للشاب أن يفعل سنة من السنن كالصيام أو رفع الثوب إلى أنصاف ساقيه أو طلب العلم غير الواجب مع أن والديه يكرهان له ذلك فما توجيهكم يا شيخ؟
الشيخ : أولًا: أنا ننصح بعض الوالدين الذين يثقل عليهم إذا استقام الولد سواء كان ذكرًا أو أنثى، كما سمعنا أن بعض الناس نسأل الله العافية إذا استقام ابنه أو بنته تألم من ذلك وحاول أن يصده عن ذكر الله وعن طاعة الله، فأنصح هؤلاء الوالدين من هذه الحال القبيحة، والعجب أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) وهؤلاء يحاولون أن يحولوا بين الولد وصلاحه حتى لا يوفّق الولد للدعاء لهما بعد موتهما، بخلاف الولد الصالح فإنه يوفّق للدعاء لوالديه بعد موتهما، أما بالنسبة للولد فلا يطع والديه في ترك طاعة الله كما أنه لا يطيعهما في معصية الله، لكن طاعتهما في معصية الله حرام عليه، وطاعتهما في ترك طاعة الله غير الواجبة أمرها إليه، لأن المستحب أمره إلى الإنسان إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل، لكنه إذا أراد أن يفعل ينبغي أن يداريهما فيخفي ما أمكن إخفاؤه من عمله الصالح، وأما ما يتعلق باللباس إلى نصف الساق فهذا أمره سهل، وأخبر الأخ أن اللباس إلى نصف الساق سنة وإلى ما تحت نصف الساق سنة، الممنوع أن يكون أسفل من الكعبين، فإن الصحابة رضي الله عنهم وهم أجلّ قدرًا ممن بعدهم وأحب للخير ممن بعدهم كانت ألبستهم تصل إلى الكعب أو إلى ما فوقه يسيرًا، كما قال أبوبكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: ( يا رسول الله إن أحد شقي إزاري يسترخي عليّ إلا أن أتعاهده ) وهذا يدل على أن إزاره ينزل عن نصف ساقه، لأنه لو كان إلى نصف ساقه واسترخى إليه حتى يصل إلى الأرض لزم من ذلك إيش؟ انكشاف عورته من فوق، وهذا هو المعروف بين الصحابة، فإذا رأيت مثلًا أن الناس يكرهون هذه اللبسة يعني اللبس إلى نصف الساق أو أعلى وأنك لو لبست كما يلبس الناس في غير إسراف ولا مخيلة أدعى لقبول كلامك الحمد لله، اترك هذا الذي تريد أن تفعله تأليفًا للقلوب وقبولًا لكلامك، ولهذا أجد الناس تلين قلوبهم للناصح إذا كان لباسه على العادة لكنه ليس محرمًا أكثر مما تميل إلى الذين يرفعون لباسهم إلى نصف الساق أو أكثر، والإنسان قد يدع المستحب لحصول ما هو أفضل منه، هذا أرى أنه إذا قال له والداه نزل ثوبك إلى أسفل من الساق أرى أنه يطيعهما في هذه الحال لأن الكل سنة والحمد لله، والكل عمل به الصحابة رضي الله عنهم.
السائل : طيب يا شيخ رضي الله عنك الآن دورة المياة صارت زي الغرفة يا شيخ.
الشيخ : أعد أعد.
الشيخ : أولًا: أنا ننصح بعض الوالدين الذين يثقل عليهم إذا استقام الولد سواء كان ذكرًا أو أنثى، كما سمعنا أن بعض الناس نسأل الله العافية إذا استقام ابنه أو بنته تألم من ذلك وحاول أن يصده عن ذكر الله وعن طاعة الله، فأنصح هؤلاء الوالدين من هذه الحال القبيحة، والعجب أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) وهؤلاء يحاولون أن يحولوا بين الولد وصلاحه حتى لا يوفّق الولد للدعاء لهما بعد موتهما، بخلاف الولد الصالح فإنه يوفّق للدعاء لوالديه بعد موتهما، أما بالنسبة للولد فلا يطع والديه في ترك طاعة الله كما أنه لا يطيعهما في معصية الله، لكن طاعتهما في معصية الله حرام عليه، وطاعتهما في ترك طاعة الله غير الواجبة أمرها إليه، لأن المستحب أمره إلى الإنسان إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل، لكنه إذا أراد أن يفعل ينبغي أن يداريهما فيخفي ما أمكن إخفاؤه من عمله الصالح، وأما ما يتعلق باللباس إلى نصف الساق فهذا أمره سهل، وأخبر الأخ أن اللباس إلى نصف الساق سنة وإلى ما تحت نصف الساق سنة، الممنوع أن يكون أسفل من الكعبين، فإن الصحابة رضي الله عنهم وهم أجلّ قدرًا ممن بعدهم وأحب للخير ممن بعدهم كانت ألبستهم تصل إلى الكعب أو إلى ما فوقه يسيرًا، كما قال أبوبكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: ( يا رسول الله إن أحد شقي إزاري يسترخي عليّ إلا أن أتعاهده ) وهذا يدل على أن إزاره ينزل عن نصف ساقه، لأنه لو كان إلى نصف ساقه واسترخى إليه حتى يصل إلى الأرض لزم من ذلك إيش؟ انكشاف عورته من فوق، وهذا هو المعروف بين الصحابة، فإذا رأيت مثلًا أن الناس يكرهون هذه اللبسة يعني اللبس إلى نصف الساق أو أعلى وأنك لو لبست كما يلبس الناس في غير إسراف ولا مخيلة أدعى لقبول كلامك الحمد لله، اترك هذا الذي تريد أن تفعله تأليفًا للقلوب وقبولًا لكلامك، ولهذا أجد الناس تلين قلوبهم للناصح إذا كان لباسه على العادة لكنه ليس محرمًا أكثر مما تميل إلى الذين يرفعون لباسهم إلى نصف الساق أو أكثر، والإنسان قد يدع المستحب لحصول ما هو أفضل منه، هذا أرى أنه إذا قال له والداه نزل ثوبك إلى أسفل من الساق أرى أنه يطيعهما في هذه الحال لأن الكل سنة والحمد لله، والكل عمل به الصحابة رضي الله عنهم.
السائل : طيب يا شيخ رضي الله عنك الآن دورة المياة صارت زي الغرفة يا شيخ.
الشيخ : أعد أعد.
6 - هل يجوز للشاب أن يفعل المستحب كأن يقصر الثوب إلى نصف الساق أو يطلب العلم غير الواجب أو أن يصوم إذا كان والدي يكرهان ذلك ؟ أستمع حفظ
ما حكم التسمية عند الوضوء إن كان مكان الوضوء مشتركا مع المراحيض ؟
السائل : أقول الآن دورة المياه الحمامات صارت غرف الظاهر في البيوت.
الشيخ : صارت إيش؟
السائل : غرف.
الشيخ : غرف؟
السائل : إيه يحطون المغاسل جوتها من داخلها.
الشيخ : نعم.
السائل : وكيف المتوضئ هل يسمي يطلع ويسمي المرة الثانية ويتوضأ كالمستأجرين لا يستطيع يغير فيها شيء واللي يبي يغتسل؟
الشيخ : فهمت فهمت، يقول إن المراحيض الآن وهي محل قضاء الحاجة صارت في مكان الوضوء والغسل فهل يسمي في هذه الحال أو لا؟ نقول: إن سمى بلسانه فلا بأس، وإن سمى بقلبه فهو أحسن، يعني ينوي التسمية بالقلب بدون أن ينطق بها باللسان، وأنت تعرف التسمية بالقلب، نعم.
الشيخ : صارت إيش؟
السائل : غرف.
الشيخ : غرف؟
السائل : إيه يحطون المغاسل جوتها من داخلها.
الشيخ : نعم.
السائل : وكيف المتوضئ هل يسمي يطلع ويسمي المرة الثانية ويتوضأ كالمستأجرين لا يستطيع يغير فيها شيء واللي يبي يغتسل؟
الشيخ : فهمت فهمت، يقول إن المراحيض الآن وهي محل قضاء الحاجة صارت في مكان الوضوء والغسل فهل يسمي في هذه الحال أو لا؟ نقول: إن سمى بلسانه فلا بأس، وإن سمى بقلبه فهو أحسن، يعني ينوي التسمية بالقلب بدون أن ينطق بها باللسان، وأنت تعرف التسمية بالقلب، نعم.
الكلام على حكم دعاء القنوت :" اللهم اهدني في من هديت .... "وبيان معانيه من كتاب الكافي في فقه الإمام أحمد.
الشيخ : أما القنوت فلأنه دعاء، ولأن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال: ( يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في قنوت الوتر فعلمه، اللهم اهدني فيمن هديت ) وإذا ترك أحيانا بناء على ظاهر السنة في حديث ابن عباس وغيره فخير أيضًا فيفعله أحيانًا ويترك أحيانًا.
أما في رمضان فلو قيل بالمداومة عليه لكان خيرًا، وذلك لأنه بحضور الناس واجتماع الكلمة واجتماعهم على إمام فلا ينبغي أن يفوت هذه الفرصة إلا بدعاء، إلا إذا تركه يعني أحيانا لئلا يظن العامة أنه واجب كما هو الواقع، والواقع أن العامة يظنون أنه لا وتر بدون القنوت، حتى إن الإمام إذا لم يقنت خرجوا يتحدثون والله اليوم إمامنا ما أوتر بناء على أن القنوت هو الوتر، فينبغي أحيانًا أن يدع القنوت حتى يتبين للناس أنه ليس بشرط.
القارئ : " ويقول في قنوته ما روى الحسن بن علي قال: ( علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت ) رواه الترمذي وقال: لا نعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت شيئًا أحسن من هذا ،. وعن علي قال ".
الشيخ : هذا الحديث علمه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحسن بن علي، الحسن بن علي بن بنت الرسول، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيه: ( إن ابني هذا سيد ) وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين، وهو أفضل من أخيه الحسين لأن الرسول وصفه بأنه سيد، وقال في الحسن والحسين: ( هما سيدا شباب أهل الجنة ) جميعًا، ثم إن الرسول أثنى عليه بأن الله سيصلح به بين فئتين والأمر كذلك، فإنه تنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه فحقنت بذلك دماء عظيمة كثيرة.
علمه هذا الدعاء ( اللهم اهدني فيمن هديت ) قوله: ( فيمن هديت ) هذه الجملة يراد بها التوسل إلى الله أي في جملة من هديت، فكأن السائل يقول: إنك هديت أناسًا فاهدني معهم، والمراد بالهداية هنا هداية العلم وهداية التوفيق.
( وعافني فيمن عافيت ) المراد بذلك عافية البدن وعافية القلب، وقال بعض العلماء: المعافاة أن يعافيك الله من الناس ويعافي الناس منك، لأن الإنسان ما بين معتداً عليه ومعتدٍ هو على غيره، فإذا عافاه الله من أكل لحوم الناس وعافى الناس من أكل لحمه فهذه من العافية العظيمة.
( وتولني فيمن توليت ) أي الولايتين العامة أو الخاصة؟
الطالب : الخاصة.
الشيخ : الخاصة، لأن الولاية العامة لكل أحد حتى الكفار الله وليهم كما قال تعالى: (( ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق )).
( وبارك لي فيما أعطيت ) من المال أو من المال والعلم؟
السائل : الثاني.
الشيخ : منهما جميعًا بارك لي فيما أعطيت من المال وفيما أعطيت من العلم.
( وقني شر ما قضيت ) ولا قضيتَ؟ قضيت وما هنا اسم موصول ولا تصح أن تكون مصدرية، لأنك لو قدرته مصدرية لكان المعنى شر قضائك وحين إذن يحتاج إلى تأويل، أما إذا جعلناها اسما موصولًا صار المعنى وقني شر الذي قضيته، فيكون الشر في المقضي وليس في القضاء، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( والشر ليس إليك ) فالشر في المقضي وليس في قضاء الله، أما قضاء الله الذي هو قضاءه أي فعله وتقديره فهو خير، والشر الموجود في مقضياته شر نسبي تجده شرًّا في حال وخيرًا في حال أخرى، أو تجده شرًّا على أناس وخيرًا على آخرين، أليس كذلك؟ المطر خير ورجل يبني وقد صب سقف بنائه الآن فجاءت الأمطار الغزيرة فصار هذا المطر على صاحب البيت إيش؟ شرًّا لكنه على غيره خير، ثم هو بالنسبة لهذا الذي قضي عليه بذلك ليس شرًّا محضًا، لأنه سيكون تكفيرًا لسيئات عظيمة، قال الله تعالى: (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )) فليس كل ما قضى الله على الإنسان من مصيبة تكون شرًّا قد تكون خيرًا كثيرًا يتبين فيما بعد نعم.
( إنك تقضي ولا يقضى عليك ) نعم صدق تقضي ولا يقضى عليك أي تحكم ولا يحكم عليك، ولهذا قال العلماء ليس للناس على الله حق واجب إلا ما أوجبه على نفسه وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله:
" مال العباد عليه حق واجب *** هو أوجب الأجر العظيم الشاني
كلا ولا عمل لديه ضائع *** إن كان بالإخلاص والإحسان
إن عذبوا فبعدله أو نعموا *** فبفضله والفضل للمنان "
طيب ( إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ) من كان الله وليه فهو العزيز ولا يمكن أن يذل أبدًا، قال عبد الله بن أبي: (( لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل )) يريد بالأعز نفسه وبالأذل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال الله تعالى مسلم ذلك أن يخرج الأعز الأذل لكن من هو الأعز؟ اقرأ اللي بعده مباشرة (( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )) ولم يقل ورسول الله الأعز قال: (( لله العزة ولرسوله وللمؤمنين )) وأنت يا ابن أبي ما لك عزة، لو قال والأعز رسول الله والمؤمنون لفهم أن لابن أبي عزة وليس كذلك.
المهم أن من والاه الله فلا ذل له ( ولا يعز من عاديت ) صحيح من عاداه الله فلا عز له، ولا يرد على هذا ما يحصل أحيانًا من انتصار الكفار على المسلمين، لأن هذا استدراج وانتصار مؤقت وله سبب من المؤمنين ليكون مصيبة لهم يطهرهم، كالذي حصل في غزوة أحد ولهذا قال أبو سفيان: يوم بيوم بدر والحرب سجال، لم يظن أن وراء ذلك من حكمة الله ما يخفى عليه وعلى أمثاله، فالحاصل أن من عاداه الله فلا عز له، وما يحصل أحيانًا من انتصار الكفار على المسلمين فهو استدراج وامتحان وتطهير للمؤمنين وحكم عظيمة له، كما ذكر الله تعالى ذلك في سورة آل عمران.
( تباركت ربنا وتعاليت ) تباركت أي: عظمت بركاتك وكثرت خيراتك، وتعاليت أي: ترفّعت عن كل نقص وعن كل سوء، ومن ذلك أيضًا علوه بذاته سبحانه وتعالى فالله أعلم.
أما في رمضان فلو قيل بالمداومة عليه لكان خيرًا، وذلك لأنه بحضور الناس واجتماع الكلمة واجتماعهم على إمام فلا ينبغي أن يفوت هذه الفرصة إلا بدعاء، إلا إذا تركه يعني أحيانا لئلا يظن العامة أنه واجب كما هو الواقع، والواقع أن العامة يظنون أنه لا وتر بدون القنوت، حتى إن الإمام إذا لم يقنت خرجوا يتحدثون والله اليوم إمامنا ما أوتر بناء على أن القنوت هو الوتر، فينبغي أحيانًا أن يدع القنوت حتى يتبين للناس أنه ليس بشرط.
القارئ : " ويقول في قنوته ما روى الحسن بن علي قال: ( علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت ) رواه الترمذي وقال: لا نعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت شيئًا أحسن من هذا ،. وعن علي قال ".
الشيخ : هذا الحديث علمه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحسن بن علي، الحسن بن علي بن بنت الرسول، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيه: ( إن ابني هذا سيد ) وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين، وهو أفضل من أخيه الحسين لأن الرسول وصفه بأنه سيد، وقال في الحسن والحسين: ( هما سيدا شباب أهل الجنة ) جميعًا، ثم إن الرسول أثنى عليه بأن الله سيصلح به بين فئتين والأمر كذلك، فإنه تنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه فحقنت بذلك دماء عظيمة كثيرة.
علمه هذا الدعاء ( اللهم اهدني فيمن هديت ) قوله: ( فيمن هديت ) هذه الجملة يراد بها التوسل إلى الله أي في جملة من هديت، فكأن السائل يقول: إنك هديت أناسًا فاهدني معهم، والمراد بالهداية هنا هداية العلم وهداية التوفيق.
( وعافني فيمن عافيت ) المراد بذلك عافية البدن وعافية القلب، وقال بعض العلماء: المعافاة أن يعافيك الله من الناس ويعافي الناس منك، لأن الإنسان ما بين معتداً عليه ومعتدٍ هو على غيره، فإذا عافاه الله من أكل لحوم الناس وعافى الناس من أكل لحمه فهذه من العافية العظيمة.
( وتولني فيمن توليت ) أي الولايتين العامة أو الخاصة؟
الطالب : الخاصة.
الشيخ : الخاصة، لأن الولاية العامة لكل أحد حتى الكفار الله وليهم كما قال تعالى: (( ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق )).
( وبارك لي فيما أعطيت ) من المال أو من المال والعلم؟
السائل : الثاني.
الشيخ : منهما جميعًا بارك لي فيما أعطيت من المال وفيما أعطيت من العلم.
( وقني شر ما قضيت ) ولا قضيتَ؟ قضيت وما هنا اسم موصول ولا تصح أن تكون مصدرية، لأنك لو قدرته مصدرية لكان المعنى شر قضائك وحين إذن يحتاج إلى تأويل، أما إذا جعلناها اسما موصولًا صار المعنى وقني شر الذي قضيته، فيكون الشر في المقضي وليس في القضاء، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( والشر ليس إليك ) فالشر في المقضي وليس في قضاء الله، أما قضاء الله الذي هو قضاءه أي فعله وتقديره فهو خير، والشر الموجود في مقضياته شر نسبي تجده شرًّا في حال وخيرًا في حال أخرى، أو تجده شرًّا على أناس وخيرًا على آخرين، أليس كذلك؟ المطر خير ورجل يبني وقد صب سقف بنائه الآن فجاءت الأمطار الغزيرة فصار هذا المطر على صاحب البيت إيش؟ شرًّا لكنه على غيره خير، ثم هو بالنسبة لهذا الذي قضي عليه بذلك ليس شرًّا محضًا، لأنه سيكون تكفيرًا لسيئات عظيمة، قال الله تعالى: (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )) فليس كل ما قضى الله على الإنسان من مصيبة تكون شرًّا قد تكون خيرًا كثيرًا يتبين فيما بعد نعم.
( إنك تقضي ولا يقضى عليك ) نعم صدق تقضي ولا يقضى عليك أي تحكم ولا يحكم عليك، ولهذا قال العلماء ليس للناس على الله حق واجب إلا ما أوجبه على نفسه وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله:
" مال العباد عليه حق واجب *** هو أوجب الأجر العظيم الشاني
كلا ولا عمل لديه ضائع *** إن كان بالإخلاص والإحسان
إن عذبوا فبعدله أو نعموا *** فبفضله والفضل للمنان "
طيب ( إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ) من كان الله وليه فهو العزيز ولا يمكن أن يذل أبدًا، قال عبد الله بن أبي: (( لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل )) يريد بالأعز نفسه وبالأذل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال الله تعالى مسلم ذلك أن يخرج الأعز الأذل لكن من هو الأعز؟ اقرأ اللي بعده مباشرة (( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )) ولم يقل ورسول الله الأعز قال: (( لله العزة ولرسوله وللمؤمنين )) وأنت يا ابن أبي ما لك عزة، لو قال والأعز رسول الله والمؤمنون لفهم أن لابن أبي عزة وليس كذلك.
المهم أن من والاه الله فلا ذل له ( ولا يعز من عاديت ) صحيح من عاداه الله فلا عز له، ولا يرد على هذا ما يحصل أحيانًا من انتصار الكفار على المسلمين، لأن هذا استدراج وانتصار مؤقت وله سبب من المؤمنين ليكون مصيبة لهم يطهرهم، كالذي حصل في غزوة أحد ولهذا قال أبو سفيان: يوم بيوم بدر والحرب سجال، لم يظن أن وراء ذلك من حكمة الله ما يخفى عليه وعلى أمثاله، فالحاصل أن من عاداه الله فلا عز له، وما يحصل أحيانًا من انتصار الكفار على المسلمين فهو استدراج وامتحان وتطهير للمؤمنين وحكم عظيمة له، كما ذكر الله تعالى ذلك في سورة آل عمران.
( تباركت ربنا وتعاليت ) تباركت أي: عظمت بركاتك وكثرت خيراتك، وتعاليت أي: ترفّعت عن كل نقص وعن كل سوء، ومن ذلك أيضًا علوه بذاته سبحانه وتعالى فالله أعلم.
8 - الكلام على حكم دعاء القنوت :" اللهم اهدني في من هديت .... "وبيان معانيه من كتاب الكافي في فقه الإمام أحمد. أستمع حفظ
إذا كانت تظهر البشرة من الخف أو الشراب فهل يمسح عليها أو لا يمسح ؟
الشيخ : الخف تظهر منه البشرة هل يمسح أو لا يمسح؟
الجواب: يمسح.
الجواب: يمسح.
هل هناك فرق بين الإنس والجن في العبادات من صلاة وصيام وغير ذلك ؟
الشيخ : السؤال الثاني: هل هناك فرق بين الجن والإنس من حيث العبادات من صلاة وصوم؟ وإذا كان وأذكار إلى آخره عبد الغفور زاهر.
نعم، من العلماء من يقول إنه لا فرق بين الجن والإنس لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أرسل إلى الجميع، ولم نجد في شريعته تفريقًا بين ما يكلف به الإنس وما يكلف به الجن، والأصل التساوي، ومن العلماء من يقول: لا، لا يتساوى الإنس والجن في التكليف لأننا نجد أن الإنس أنفسهم يختلفون في التكليف، فالفقير ليس عليه زكاة، والذي لا يستطيع الحج ليس عليه حج والذي لا يستطيع القيام في الفريضة يصلي جالسًا ولهم جرًّا، فإذا كان هذا الاختلاف في الإنس نظرًا لاختلاف أحوالهم، فالاختلاف بين الجن والإنس من باب أولى، لأن الجن يختلفون عن الإنس في الحد والحقيقة وفي كل شيء، وهذا الأخير اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وأنتم تعلمون أن الجن يأكلون ويشربون، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله، وأنهم يتزوجون أيضًا، وما دمنا والحمد لله لسنا بمكلفين فيهم فسواء كانوا موافقين لنا في التكليف أم لم يوافقوا، لكن إن نظرنا إلى التعليل الأول وهو أن الشريعة جاءت للجميع ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم تفريق قلنا: الأصل التساوي، وإذا نظرنا إلى المعنى قلنا: لابد من اختلاف، وكون ذلك لم ينقل يعني كون التكاليف التي كلّف بها الجن لم تنقل إلينا لأننا لسنا بحاجة إليها، فلذلك لم يخبرنا عنها النبي عليه الصلاة والسلام، نعم.
نعم، من العلماء من يقول إنه لا فرق بين الجن والإنس لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أرسل إلى الجميع، ولم نجد في شريعته تفريقًا بين ما يكلف به الإنس وما يكلف به الجن، والأصل التساوي، ومن العلماء من يقول: لا، لا يتساوى الإنس والجن في التكليف لأننا نجد أن الإنس أنفسهم يختلفون في التكليف، فالفقير ليس عليه زكاة، والذي لا يستطيع الحج ليس عليه حج والذي لا يستطيع القيام في الفريضة يصلي جالسًا ولهم جرًّا، فإذا كان هذا الاختلاف في الإنس نظرًا لاختلاف أحوالهم، فالاختلاف بين الجن والإنس من باب أولى، لأن الجن يختلفون عن الإنس في الحد والحقيقة وفي كل شيء، وهذا الأخير اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وأنتم تعلمون أن الجن يأكلون ويشربون، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله، وأنهم يتزوجون أيضًا، وما دمنا والحمد لله لسنا بمكلفين فيهم فسواء كانوا موافقين لنا في التكليف أم لم يوافقوا، لكن إن نظرنا إلى التعليل الأول وهو أن الشريعة جاءت للجميع ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم تفريق قلنا: الأصل التساوي، وإذا نظرنا إلى المعنى قلنا: لابد من اختلاف، وكون ذلك لم ينقل يعني كون التكاليف التي كلّف بها الجن لم تنقل إلينا لأننا لسنا بحاجة إليها، فلذلك لم يخبرنا عنها النبي عليه الصلاة والسلام، نعم.
ما حكم تحية المسجد لرجل دخل المسجد قبل آذان المغرب بخمس دقائق ؟
الشيخ : يقول هذا آدم محمد: ما رأيكم فيمن دخل المسجد قبل الأذان بخمس دقائق أو أقل هل يصلي تحية المسجد أو ينتظر حتى تغرب الشمس، علمًا بأن الشمس تغرب بين قرني الشيطان وقد نهينا عن الصلاة في ذلك الوقت أفيدونا أثابكم الله؟
القاعدة التي دلت عليها النصوص أن ما كان له سبب فإنه يفعل حتى في أوقات النهي حتى في أوقات النهي الضيقة هذا هو القول الراجح، وعلى هذا فإذا دخلت المسجد وقد بقي خمس دقائق على غروب الشمس فصل ولا حرج.
القاعدة التي دلت عليها النصوص أن ما كان له سبب فإنه يفعل حتى في أوقات النهي حتى في أوقات النهي الضيقة هذا هو القول الراجح، وعلى هذا فإذا دخلت المسجد وقد بقي خمس دقائق على غروب الشمس فصل ولا حرج.
اضيفت في - 2005-08-27