سلسلة لقاء الباب المفتوح-085b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تتمة لما سبق.أردنا الخروج في سبيل الله ولكن فرضت علينا ضوابط معينة مثل عدم التدخل في الأمور الفقهية والسياسية والأمراض الاجتماعية كإنكار المنكر ونحوه وإذا طلبنا الدليل قال كيف أجاب الامام محمد بن عبد الوهاب في قوله "اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل " فما الأمر في هذا .؟
السائل : السلام عليكم .
فضيلة الشيخ عفا الله عنك: إذا أتينا للخروج في سبيل الله إلى الدعوة أعطينا هدايات كمثلًا يقول يجب علينا إذا خرجنا في سبيل الله أن نجتنب أربع مسائل الأولى: عدم التدخل بالمسائل الفقهية، وعدم التدخل بالأمور السياسية، وعدم التدخل بالأمراض الاجتماعية كإنكار المنكر أو ما شابه ذلك، إذا قلنا له أين دليل ذلك؟ قال: كيف جاب الأيمان محمد بن عبد الوهاب اعلم رحمك الله تعالى أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم أربع مسائل فما الأمر في هذا؟
الشيخ : أولًا قولك إذا خرجنا في سبيل الله الخروج في سبيل الله يعني الخروج لقتال الكفار هذا هو المراد بسبيل الله، وأما فعل الخيرات عمومًا فهو وإن دخل في كونه طريقًا إلى الله عز وجل لكنه ليس هو الجهاد في سبيل الله الذي يراد في النصوص بفضله، غاية ما في ذلك أن يقال الخروج للدعوة إلى الله هذا الصواب الخروج للدعوة إلى الله، والخروج للدعوة إلى الله لابد فيه من أمرين أساسيين، الأمر الأول: أن يكون عند الإنسان علم، علم بالشريعة التي يدعو إليها، ولا أقول أن يكون عالمًا بكل الشريعة لأن هذا شيء لا يطاق وحتى أكبر عالم ما يستطيع أن يدرك جميع الأحكام الشرعية، لكن أن يكون عالمًا بالشرع فيما يدعو إليه، يعني لا يتكلم إلا بعلم، فلا بد من أن يكون على بصيرة.
والشيء الثاني: لا بد أن يكون عاملًا بما يدعو إليه حتى يكون قدوة، أما عدم التدخل في المسائل الفقهية فلعل الذين اشترطوا ذلك علموا أنفسهم أن بضاعتهم في الفقه قليلة وأن التدخل فيها بدون علم ليس إلا مجرد مراء لا فائدة منه، فيخشون أن يقع النزاع لهذا السبب فيقولون لا تبحث في الأمور الفقهية، نعم لو كان بينهم عالم فقيه مرجع لهم فإنه لا بد أن يتفقهوا في دين الله بقدر المستطاع، لكن نظرًا لأنهم ليس يسهل عليهم أن يكون معهم هذا النوع من العلماء قالوا لا تتحدثون في المسائل الفقهية، لأن البحث بدون علم مجرد مراء لا يستفيد منه الناس إلا شحن القلوب بعضها على بعض، وأما قولهم لا تتكلموا في الأمور السياسية فنحن نوافق على هذا، لأن البحث في الأمور السياسية لا يمكن أن يكون بين أيدي العوام كلٌ يقول ما يريد، الأمور السياسية لها أناس معينون يتولون الأمور، ولهذا لا تجد مثلًا سياسة عمر بن الخطاب رضي الله عنها مبثوثة في سوق الباعة والمشترين كلٌ يلوكها وكلٌ يتكلم أبدًا، إذا أراد أن يعمل شيئًا استشار من هم أهل للشورى حين يشكل عليه الأمر، وليست المسائل السياسية ألعوبة تطرح بين أيدي العوام كلٌ يلوك فيها بما شاء، لأن هناك أمور سرية لا يمكن أن يطلع عليها العوام يتصرف الحكام فيها حسب ما يرون فيه المصلحة، والواجب على الحاكم أن يقدّم ما فيه مصلحة المسلمين الذين ولاهم الله عليه، ولهذا قال الله تعالى مشيرًا إلى هذه المسألة: (( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به )) يعني: نشروا به (( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )) فجعل الله تعالى للرأي أناسًا يعرفون ويستنبطون الأشياء وينظرون في العواقب.
فأنا أوافق على أنه لا ينبغي لنا أن نجعل مجالسنا في الأمور السياسية لأنه لا فائدة من هذا إطلاقًا، إلا أنه ربما يأتي إنسان بصورة صديق ويتكلم بما يوغر الصدور على ولاة الأمور حتى تحصل الفرجة بين الشعب وولاته ويحصل بذلك شر كثير، وهو قد يتظاهر بمظهر الصديق وليس بصديق ولكن في قلبه شيء على الولاة فيريد أن ينفذه ويفرّج عن صدره، وقد يكون صديقًا يريد الخير ويريد الإصلاح لكن لم يعرف كيف الطريق إلى ذلك، لأن طريق الإصلاح ليس بإشاعة العيوب ونشرها بين الناس سواء كانت عيوب علماء أو عيوب أمراء، إنما بمحاولة الإصلاح وسلوك ما تحصل به الفائدة، فأرى أن اشتراط عدم التدخل في السياسة أرى أنه جيد، وأنه مما يوجب أن ينصرف الناس إلى عبادة الله وحده وإلى تحقيق التوحيد وإلى الكف عما لا يعنيهم، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ).
الثالث والرابع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني مشاكل المجتمع وهذا خطأ، كونهم لا يبحثون فيها خطأ، لأن الله تعالى قال: (( والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) فذكر أربعة أوصاف: الإيمان، والعمل الصالح وهذا خاص بالإنسان نفسه (( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) وهذا لغيره، فلا بد من أن نبحث المشاكل الاجتماعية من أجل أن نقوم بحل هذه المشاكل وإصلاح ما فسد ولم ما تفرّق وما أشبه ذلك، لكن بطريق موافق لما جاءت به الشريعة لا بطريق العنف، وكون الإنسان يحمل عداوة وبغضاء للمنصوح لأن هذه مسألة أيضًا يجب التنبه لها، أنت إذا رأيت رجلًا يعمل عملًا سيئا وهو مؤمن لكنه عاص، لا شك أنك تكره معصيته ويجب أن تكره معصيته، لكن هل تكرهه هو؟ هذا يحتاج إلى تفصيل، ولا يجوز أن تكرهه حتى تعرف ما عنده، قد يكون هذا العاصي الذي عمل معصية قد يكون جاهلًا بها لا يعلم أنها معصية، وأنا أضرب لكم مثلًا برجل شاب تزوج وكان يجامع أهله في رمضان وهو صائم ويقول: أنا كنت أظن أن الذي يحرم هو الإنزال الجماع بإنزال، ويقسم أنه ما علم أن الجماع بدون إنزال حرام، ولا شك أن الجماع في نهار رمضان أنه من أعظم الذنوب لأنه هتك لحرمة ركن من أركان الإسلام وهو الصيام، لكن هذا الآن جاهل نحن نكره فعله هذا لأنه معصية، لكن لا نكرهه حتى نعلم فإذا قال إنه جاهل فإن سعة الإسلام ويسر الإسلام لا توجب أن نكرهه حتى نقيم عليه الحجة، كثير من الإخوة إذا رأى إنسانًا على معصية فإنه أي الرائي يكره المعصية وهذا حق، لكن يكره العاصي ثم يعامله معاملة المعنف الكاره له الذي يريد أن ينتقم منه وهذا غلط كبير، الواجب أن تعالج العاصي معالجة الطبيب الرفيق الذي يداوي الجرح ليبرأ لا يداويه ليزداد، فتعامل هذا الرجل بلطف وإرادة خير له ورحمة به، ولهذا أقول لكم كلامًا قاله شيخ الإسلام ابن تيمية، وشيخ الإسلام ابن تيمية معروف رحمه الله بالشدة على أهل البدع ومحاربتهم قال إنك إذا نظرت إلى أهل الكلام وأهل الكلام هم الذين يرجعون في إثبات العقائد إلى عقولهم لا إلى الكتاب والسنة قال: إذا نظرت إليهم بعين القدر رحمتهم ورققت لهم، لأنهم ابتلوا بهذا ابتلوا بهذا فضلوا ترحمهم وترق لهم شف كيف رحمتهم ورققت لهم، وإذا نظرت إليهم بعين الشرع وأنه لا يجوز إقرارهم رأيت أنهم مستحقون لما قال الشافعي رحمه الله، وما الذي قال الشافعي؟ قال الشافعي: " حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال وأن يطاف بهم في العشائر ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على علم الكلام " هكذا العلماء المربون ينظرون إلى الخلق نظرة إصلاح لا نظرة انتقام وكراهية أنا أكره المعصية التي يقوم بها هذا الرجل لكن هذا الرجل مؤمن أخي ولو زنا وسرق هو أخي (( إنما المؤمنون إخوة )) هل هناك أعظم من قتل النفس بغير حق؟ لا، ومع ذلك قال الله تعالى: (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين * إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )) شف الترقيق أصلحوا بين أخويكم كل منهم يقاتل الآخر ( وسباب المسلم فسوق وقتاله ) إيش؟ ( كفر ) لكن مع ذلك هذا ترقيق في الكلام (( أصلحوا بين أخويكم )) أخوك وإن كانوا يقتتلون بعضهم على بعض فهذه المسألة يجب على الدعاء والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أن يتنبهوا لها، وأنا واثق بأن الإنسان إذا اتقى الله عز وجل وسلك ما أرشده الله إليه ورسوله فالنجاح محقق، وكم من إنسان رأيته على معصية ثم خاطبته باللين والتعقل فيرجع يرجع عن معصيته، فإذا خاطبته بالعنف والغيرة والحمية التي في قلبك وانتهرته وزجرته فسوف ينفر، لذلك أحث إخواني الدعاة إلى الله عز وجل والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أن يلاحظوا هذه النقطة، نقطة إيش؟ أنهم إذا دعوا يريدون إصلاح المدعو إذا أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر يريدون، كذلك إصلاح الفاعل للمنكر والتارك للمعروف دون التعنيف عليه، وإذا سلكوا هذا يسر الله أمرهم، نعم.
فضيلة الشيخ عفا الله عنك: إذا أتينا للخروج في سبيل الله إلى الدعوة أعطينا هدايات كمثلًا يقول يجب علينا إذا خرجنا في سبيل الله أن نجتنب أربع مسائل الأولى: عدم التدخل بالمسائل الفقهية، وعدم التدخل بالأمور السياسية، وعدم التدخل بالأمراض الاجتماعية كإنكار المنكر أو ما شابه ذلك، إذا قلنا له أين دليل ذلك؟ قال: كيف جاب الأيمان محمد بن عبد الوهاب اعلم رحمك الله تعالى أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم أربع مسائل فما الأمر في هذا؟
الشيخ : أولًا قولك إذا خرجنا في سبيل الله الخروج في سبيل الله يعني الخروج لقتال الكفار هذا هو المراد بسبيل الله، وأما فعل الخيرات عمومًا فهو وإن دخل في كونه طريقًا إلى الله عز وجل لكنه ليس هو الجهاد في سبيل الله الذي يراد في النصوص بفضله، غاية ما في ذلك أن يقال الخروج للدعوة إلى الله هذا الصواب الخروج للدعوة إلى الله، والخروج للدعوة إلى الله لابد فيه من أمرين أساسيين، الأمر الأول: أن يكون عند الإنسان علم، علم بالشريعة التي يدعو إليها، ولا أقول أن يكون عالمًا بكل الشريعة لأن هذا شيء لا يطاق وحتى أكبر عالم ما يستطيع أن يدرك جميع الأحكام الشرعية، لكن أن يكون عالمًا بالشرع فيما يدعو إليه، يعني لا يتكلم إلا بعلم، فلا بد من أن يكون على بصيرة.
والشيء الثاني: لا بد أن يكون عاملًا بما يدعو إليه حتى يكون قدوة، أما عدم التدخل في المسائل الفقهية فلعل الذين اشترطوا ذلك علموا أنفسهم أن بضاعتهم في الفقه قليلة وأن التدخل فيها بدون علم ليس إلا مجرد مراء لا فائدة منه، فيخشون أن يقع النزاع لهذا السبب فيقولون لا تبحث في الأمور الفقهية، نعم لو كان بينهم عالم فقيه مرجع لهم فإنه لا بد أن يتفقهوا في دين الله بقدر المستطاع، لكن نظرًا لأنهم ليس يسهل عليهم أن يكون معهم هذا النوع من العلماء قالوا لا تتحدثون في المسائل الفقهية، لأن البحث بدون علم مجرد مراء لا يستفيد منه الناس إلا شحن القلوب بعضها على بعض، وأما قولهم لا تتكلموا في الأمور السياسية فنحن نوافق على هذا، لأن البحث في الأمور السياسية لا يمكن أن يكون بين أيدي العوام كلٌ يقول ما يريد، الأمور السياسية لها أناس معينون يتولون الأمور، ولهذا لا تجد مثلًا سياسة عمر بن الخطاب رضي الله عنها مبثوثة في سوق الباعة والمشترين كلٌ يلوكها وكلٌ يتكلم أبدًا، إذا أراد أن يعمل شيئًا استشار من هم أهل للشورى حين يشكل عليه الأمر، وليست المسائل السياسية ألعوبة تطرح بين أيدي العوام كلٌ يلوك فيها بما شاء، لأن هناك أمور سرية لا يمكن أن يطلع عليها العوام يتصرف الحكام فيها حسب ما يرون فيه المصلحة، والواجب على الحاكم أن يقدّم ما فيه مصلحة المسلمين الذين ولاهم الله عليه، ولهذا قال الله تعالى مشيرًا إلى هذه المسألة: (( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به )) يعني: نشروا به (( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )) فجعل الله تعالى للرأي أناسًا يعرفون ويستنبطون الأشياء وينظرون في العواقب.
فأنا أوافق على أنه لا ينبغي لنا أن نجعل مجالسنا في الأمور السياسية لأنه لا فائدة من هذا إطلاقًا، إلا أنه ربما يأتي إنسان بصورة صديق ويتكلم بما يوغر الصدور على ولاة الأمور حتى تحصل الفرجة بين الشعب وولاته ويحصل بذلك شر كثير، وهو قد يتظاهر بمظهر الصديق وليس بصديق ولكن في قلبه شيء على الولاة فيريد أن ينفذه ويفرّج عن صدره، وقد يكون صديقًا يريد الخير ويريد الإصلاح لكن لم يعرف كيف الطريق إلى ذلك، لأن طريق الإصلاح ليس بإشاعة العيوب ونشرها بين الناس سواء كانت عيوب علماء أو عيوب أمراء، إنما بمحاولة الإصلاح وسلوك ما تحصل به الفائدة، فأرى أن اشتراط عدم التدخل في السياسة أرى أنه جيد، وأنه مما يوجب أن ينصرف الناس إلى عبادة الله وحده وإلى تحقيق التوحيد وإلى الكف عما لا يعنيهم، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ).
الثالث والرابع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني مشاكل المجتمع وهذا خطأ، كونهم لا يبحثون فيها خطأ، لأن الله تعالى قال: (( والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) فذكر أربعة أوصاف: الإيمان، والعمل الصالح وهذا خاص بالإنسان نفسه (( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) وهذا لغيره، فلا بد من أن نبحث المشاكل الاجتماعية من أجل أن نقوم بحل هذه المشاكل وإصلاح ما فسد ولم ما تفرّق وما أشبه ذلك، لكن بطريق موافق لما جاءت به الشريعة لا بطريق العنف، وكون الإنسان يحمل عداوة وبغضاء للمنصوح لأن هذه مسألة أيضًا يجب التنبه لها، أنت إذا رأيت رجلًا يعمل عملًا سيئا وهو مؤمن لكنه عاص، لا شك أنك تكره معصيته ويجب أن تكره معصيته، لكن هل تكرهه هو؟ هذا يحتاج إلى تفصيل، ولا يجوز أن تكرهه حتى تعرف ما عنده، قد يكون هذا العاصي الذي عمل معصية قد يكون جاهلًا بها لا يعلم أنها معصية، وأنا أضرب لكم مثلًا برجل شاب تزوج وكان يجامع أهله في رمضان وهو صائم ويقول: أنا كنت أظن أن الذي يحرم هو الإنزال الجماع بإنزال، ويقسم أنه ما علم أن الجماع بدون إنزال حرام، ولا شك أن الجماع في نهار رمضان أنه من أعظم الذنوب لأنه هتك لحرمة ركن من أركان الإسلام وهو الصيام، لكن هذا الآن جاهل نحن نكره فعله هذا لأنه معصية، لكن لا نكرهه حتى نعلم فإذا قال إنه جاهل فإن سعة الإسلام ويسر الإسلام لا توجب أن نكرهه حتى نقيم عليه الحجة، كثير من الإخوة إذا رأى إنسانًا على معصية فإنه أي الرائي يكره المعصية وهذا حق، لكن يكره العاصي ثم يعامله معاملة المعنف الكاره له الذي يريد أن ينتقم منه وهذا غلط كبير، الواجب أن تعالج العاصي معالجة الطبيب الرفيق الذي يداوي الجرح ليبرأ لا يداويه ليزداد، فتعامل هذا الرجل بلطف وإرادة خير له ورحمة به، ولهذا أقول لكم كلامًا قاله شيخ الإسلام ابن تيمية، وشيخ الإسلام ابن تيمية معروف رحمه الله بالشدة على أهل البدع ومحاربتهم قال إنك إذا نظرت إلى أهل الكلام وأهل الكلام هم الذين يرجعون في إثبات العقائد إلى عقولهم لا إلى الكتاب والسنة قال: إذا نظرت إليهم بعين القدر رحمتهم ورققت لهم، لأنهم ابتلوا بهذا ابتلوا بهذا فضلوا ترحمهم وترق لهم شف كيف رحمتهم ورققت لهم، وإذا نظرت إليهم بعين الشرع وأنه لا يجوز إقرارهم رأيت أنهم مستحقون لما قال الشافعي رحمه الله، وما الذي قال الشافعي؟ قال الشافعي: " حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال وأن يطاف بهم في العشائر ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على علم الكلام " هكذا العلماء المربون ينظرون إلى الخلق نظرة إصلاح لا نظرة انتقام وكراهية أنا أكره المعصية التي يقوم بها هذا الرجل لكن هذا الرجل مؤمن أخي ولو زنا وسرق هو أخي (( إنما المؤمنون إخوة )) هل هناك أعظم من قتل النفس بغير حق؟ لا، ومع ذلك قال الله تعالى: (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين * إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )) شف الترقيق أصلحوا بين أخويكم كل منهم يقاتل الآخر ( وسباب المسلم فسوق وقتاله ) إيش؟ ( كفر ) لكن مع ذلك هذا ترقيق في الكلام (( أصلحوا بين أخويكم )) أخوك وإن كانوا يقتتلون بعضهم على بعض فهذه المسألة يجب على الدعاء والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أن يتنبهوا لها، وأنا واثق بأن الإنسان إذا اتقى الله عز وجل وسلك ما أرشده الله إليه ورسوله فالنجاح محقق، وكم من إنسان رأيته على معصية ثم خاطبته باللين والتعقل فيرجع يرجع عن معصيته، فإذا خاطبته بالعنف والغيرة والحمية التي في قلبك وانتهرته وزجرته فسوف ينفر، لذلك أحث إخواني الدعاة إلى الله عز وجل والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أن يلاحظوا هذه النقطة، نقطة إيش؟ أنهم إذا دعوا يريدون إصلاح المدعو إذا أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر يريدون، كذلك إصلاح الفاعل للمنكر والتارك للمعروف دون التعنيف عليه، وإذا سلكوا هذا يسر الله أمرهم، نعم.
1 - تتمة لما سبق.أردنا الخروج في سبيل الله ولكن فرضت علينا ضوابط معينة مثل عدم التدخل في الأمور الفقهية والسياسية والأمراض الاجتماعية كإنكار المنكر ونحوه وإذا طلبنا الدليل قال كيف أجاب الامام محمد بن عبد الوهاب في قوله "اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل " فما الأمر في هذا .؟ أستمع حفظ
لماذا لا يهتم كثير من الدعاة في خطبهم بقضايا التوحيد ويهتمون بالفروع ؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : طبعًا يا شيخ الاهتمام بالعقيدة والدعوة كما في حديث معاذ عندما النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن قال: ( إنك تأتي أهل كتاب ) فأول ما بدأ بدأ بالتوحيد وكثير من الدعاة يا شيخ يذهب ويخرج ويريد أن يدعو الناس يعني يحتاج للصلاة ...
الشيخ : لا، هو الدعاة الآن اللي في المملكة العربية السعودية لا يركزون كثيرًا على جانب التوحيد لأن الناس ولله الحمد على عقيدة حسنة، ما في اختلاف، وربما لو فتحوا شيئًا من الخلافات في العقيدة وعلم الكلام ربما يفتحون أبوابًا مغلقة، لذلك يهتمون بالأمور العملية دون الأمور العقدية، لأنك لو تأتي عجوزًا من عجائز الناس في المملكة العربية السعودية وتسألها عن أسئلة في ذات الله عز وجل أو صفاته لوجدت عندها من التوحيد ما هو محقق، فهذا هو السبب من أنهم يدعون إلى الفروع التي فيها التقصير، وأما بعث الرسول عليه الصلاة والسلام معاذًا إلى اليمن فإنما بعثه إلى قوم كفار قال: ( إنك ستأتي قوما أهل كتاب ) كفار فيبدؤون بالتوحيد فلكل مقام مقال، ولهذا انظر إلى الرجل الذي جاء للرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( أوصني قال: لا تغضب، قال: أوصني، قال: لا تغضب، قال: أوصني قال: لا تغضب ) كرر المرار وهو يقول لا تغضب لم يوصه بالتقوى ولم يوصه بوالديه ولم يوصه بالحكمة مع أن هذه مهمات قال الله تعالى: (( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله )) وقال الله تعالى عن الإسلام والتوحيد: (( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) وقال تعالى: (( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا )) فعدل الرسول عليه الصلاة والسلام عن هذا كله إلى قوله: ( لا تغضب ) لأن هذا هو المناسب لحال الرجل، كأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن هذا الرجل كان غضوبًا فوصاه بترك الغضب، فالإخوان الذين يدعون في الجزيرة العربية إنما لا يركزون كثيرًا على التوحيد لأنه والحمد لله الأمر واضح عند عامة الناس، طلبة العلم في الجزيرة هم الذين تفتحوا وعرفوا ما خالف فيه بعض العلماء لخالص التوحيد فهؤلاء نعم، ربما إذا جلست مع طلبة علم نبحث معهم في التوحيد وتحقيقه والأسماء والصفات وغير ذلك، لكن عامة الناس تأتي مثلًا في مسجد تقول يا جماعة الواجب علينا إجراء النصوص على ظاهرها وإثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل كلام أعجمي هذا عند العامة، وش الكلام هذا؟ لكن لو تقول أقم الصلاة تطهر أسبغ الوضوء استقبل القبلة استر العورة عرفوا، فلكل مقام مقال، نعم مثلًا لو كنا في بلد يعظمون القبور ويحلفون بغير الله وينذرون للأموات وما أشبه ذلك هذا نعم يجب أن نبدأهم بهذا قبل كل شيء وأن نركز عليه، وأهم شيء عندي الآن هو أن ندع الخوض في السياسة لأنها لا تجدي شيئًا أبدًا، وأن نصرف همم الشباب إلى العلوم الشرعية إلى قال الله قال رسوله، أما السياسة فلها شأن لها قوم لها رجال يسهرون عليها، لكن الواجب علينا نحن أنا إذا رأينا خطأ أن نتصرف في الطريقة التي يحصل بها المقصود، وهناك قنوات يمكن أن توصل الأمور إلى المسؤولين فإن اهتدوا فهذا المطلوب، وإن لم يهتدوا فالواجب علينا أن نسأل الله لهم الهداية، لا أن نوغر الصدور عليهم ونشحن قلوب الناس ضدهم، لأن في هذا من المفاسد شيئًا ما لا يعلمه إلا الله، نسأل الله لهم الهداية والقلوب بيد الله، إن الله تعالى قادر على أن يصرف القلب الذي هو أعتى قلب حتى يكون ألين من الزبد، كن فيكون هذا الأصيل من بني عبد الأشهل في المدينة في غزوة أحد كان معروفًا بمنابذة الإسلام وأهل الإسلام، ولما حصلت الغزوة ألقى الله في قلبه الإسلام فخرج وقاتل في أحد وقتل فأتاه قومه والناس يبحثون عن موتاهم فوجدوه مقتولًا، لكنه لم يمت قالوا ما الذي جاء بك أحدب على قومك أم رغبة في الإسلام؟ قال: والله بل رغبة في الإسلام، ثم طلب منهم أن يقرؤوا السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا الرجل بلحظة انقلب كفره إيمانًا، وما يتوقع أن يجاهد ضد المسلمين صار مجاهدًا مع المسلمين، فالواجب علينا أن نسأل الله الهداية لولاة أمورنا وأن يصلح الله أحوالهم وبطانتهم، ولا يخلو أحد من التقصير لا ولاة الأمور ولا الرعية، حتى الرعية عندهم تقصير عظيم في الواجبات تفريط كثير في المحرمات انتهاك كثير، لو تنزل للسوق وجدت الكذب والغش والحلف لإنفاق السلع وغير ذلك، فلماذا لا نبحث في داء المجتمع الذي يكون منه داء الولاة؟ فَداء المجتمعات وداء الولاة متقارنان وكما جاء في الأثر: " كما تكونون يولى عليكم " وحكمة الله عز وجل تقتضي هكذا أن الولاة كالناس، يقال: إن رجلًا جاء إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان علي بن أبي طالب ابتلي بالخوارج الذين خرجوا عليه وقاتلوه، فجاءه رجل منهم قال له يا علي شف ما قال أمير المؤمنين استكبر أن يقول يا أمير المؤمنين، بل يا علي لماذا كان الناس مع أبي بكر وعمر قد والوهم وأطاعوهم وأنت معك على هذه الحال تمردوا عليك وقاتلوك؟ قال له علي لأن رجال أبي بكر وعمر أنا وأمثالي، ورجالي أنت وأمثالك، كلمة، وكذلك عبد الملك بن مروان لما رأى من الناس شيئًا من الجفاء والبعد جمع أشراف القوم وخطب فيهم وتكلم فيهم، وقال لهم أتريدون منا أن نكون لكم كأبي بكر وعمر إن كنتم تريدون ذلك فكونوا كرجال أبي بكر وعمر، وهذا صحيح.
فالمهم خلاصة القول: أن الواجب علينا نحن مناصحة ولاة الأمور بالطرق التي يحصل بها المقصود لا بالطرق التي ليس فيها فائدة إلا إيغار الصدور وشحن القلوب من الكراهية والبغضاء للولاة، ثم بعد ذلك إن اهتدوا فلنا ولهم وإن لم يهتدوا فلنا وعليهم، ثم نأتي إلى المرتبة الثانية وينبغي أن تكون هي الثانية والأولى وهي الدعاء لهم بالصلاح والإصلاح.
السائل : ...
الشيخ : خلاص خلاص.
السائل : فضيلة الشيخ.
الشيخ : خلاص علقنا على كلامك الأول يكفي، نعم.
السائل : فضيلة الشيخ
فضيلة الشيخ : طبعًا يا شيخ الاهتمام بالعقيدة والدعوة كما في حديث معاذ عندما النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن قال: ( إنك تأتي أهل كتاب ) فأول ما بدأ بدأ بالتوحيد وكثير من الدعاة يا شيخ يذهب ويخرج ويريد أن يدعو الناس يعني يحتاج للصلاة ...
الشيخ : لا، هو الدعاة الآن اللي في المملكة العربية السعودية لا يركزون كثيرًا على جانب التوحيد لأن الناس ولله الحمد على عقيدة حسنة، ما في اختلاف، وربما لو فتحوا شيئًا من الخلافات في العقيدة وعلم الكلام ربما يفتحون أبوابًا مغلقة، لذلك يهتمون بالأمور العملية دون الأمور العقدية، لأنك لو تأتي عجوزًا من عجائز الناس في المملكة العربية السعودية وتسألها عن أسئلة في ذات الله عز وجل أو صفاته لوجدت عندها من التوحيد ما هو محقق، فهذا هو السبب من أنهم يدعون إلى الفروع التي فيها التقصير، وأما بعث الرسول عليه الصلاة والسلام معاذًا إلى اليمن فإنما بعثه إلى قوم كفار قال: ( إنك ستأتي قوما أهل كتاب ) كفار فيبدؤون بالتوحيد فلكل مقام مقال، ولهذا انظر إلى الرجل الذي جاء للرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( أوصني قال: لا تغضب، قال: أوصني، قال: لا تغضب، قال: أوصني قال: لا تغضب ) كرر المرار وهو يقول لا تغضب لم يوصه بالتقوى ولم يوصه بوالديه ولم يوصه بالحكمة مع أن هذه مهمات قال الله تعالى: (( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله )) وقال الله تعالى عن الإسلام والتوحيد: (( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) وقال تعالى: (( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا )) فعدل الرسول عليه الصلاة والسلام عن هذا كله إلى قوله: ( لا تغضب ) لأن هذا هو المناسب لحال الرجل، كأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن هذا الرجل كان غضوبًا فوصاه بترك الغضب، فالإخوان الذين يدعون في الجزيرة العربية إنما لا يركزون كثيرًا على التوحيد لأنه والحمد لله الأمر واضح عند عامة الناس، طلبة العلم في الجزيرة هم الذين تفتحوا وعرفوا ما خالف فيه بعض العلماء لخالص التوحيد فهؤلاء نعم، ربما إذا جلست مع طلبة علم نبحث معهم في التوحيد وتحقيقه والأسماء والصفات وغير ذلك، لكن عامة الناس تأتي مثلًا في مسجد تقول يا جماعة الواجب علينا إجراء النصوص على ظاهرها وإثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل كلام أعجمي هذا عند العامة، وش الكلام هذا؟ لكن لو تقول أقم الصلاة تطهر أسبغ الوضوء استقبل القبلة استر العورة عرفوا، فلكل مقام مقال، نعم مثلًا لو كنا في بلد يعظمون القبور ويحلفون بغير الله وينذرون للأموات وما أشبه ذلك هذا نعم يجب أن نبدأهم بهذا قبل كل شيء وأن نركز عليه، وأهم شيء عندي الآن هو أن ندع الخوض في السياسة لأنها لا تجدي شيئًا أبدًا، وأن نصرف همم الشباب إلى العلوم الشرعية إلى قال الله قال رسوله، أما السياسة فلها شأن لها قوم لها رجال يسهرون عليها، لكن الواجب علينا نحن أنا إذا رأينا خطأ أن نتصرف في الطريقة التي يحصل بها المقصود، وهناك قنوات يمكن أن توصل الأمور إلى المسؤولين فإن اهتدوا فهذا المطلوب، وإن لم يهتدوا فالواجب علينا أن نسأل الله لهم الهداية، لا أن نوغر الصدور عليهم ونشحن قلوب الناس ضدهم، لأن في هذا من المفاسد شيئًا ما لا يعلمه إلا الله، نسأل الله لهم الهداية والقلوب بيد الله، إن الله تعالى قادر على أن يصرف القلب الذي هو أعتى قلب حتى يكون ألين من الزبد، كن فيكون هذا الأصيل من بني عبد الأشهل في المدينة في غزوة أحد كان معروفًا بمنابذة الإسلام وأهل الإسلام، ولما حصلت الغزوة ألقى الله في قلبه الإسلام فخرج وقاتل في أحد وقتل فأتاه قومه والناس يبحثون عن موتاهم فوجدوه مقتولًا، لكنه لم يمت قالوا ما الذي جاء بك أحدب على قومك أم رغبة في الإسلام؟ قال: والله بل رغبة في الإسلام، ثم طلب منهم أن يقرؤوا السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا الرجل بلحظة انقلب كفره إيمانًا، وما يتوقع أن يجاهد ضد المسلمين صار مجاهدًا مع المسلمين، فالواجب علينا أن نسأل الله الهداية لولاة أمورنا وأن يصلح الله أحوالهم وبطانتهم، ولا يخلو أحد من التقصير لا ولاة الأمور ولا الرعية، حتى الرعية عندهم تقصير عظيم في الواجبات تفريط كثير في المحرمات انتهاك كثير، لو تنزل للسوق وجدت الكذب والغش والحلف لإنفاق السلع وغير ذلك، فلماذا لا نبحث في داء المجتمع الذي يكون منه داء الولاة؟ فَداء المجتمعات وداء الولاة متقارنان وكما جاء في الأثر: " كما تكونون يولى عليكم " وحكمة الله عز وجل تقتضي هكذا أن الولاة كالناس، يقال: إن رجلًا جاء إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان علي بن أبي طالب ابتلي بالخوارج الذين خرجوا عليه وقاتلوه، فجاءه رجل منهم قال له يا علي شف ما قال أمير المؤمنين استكبر أن يقول يا أمير المؤمنين، بل يا علي لماذا كان الناس مع أبي بكر وعمر قد والوهم وأطاعوهم وأنت معك على هذه الحال تمردوا عليك وقاتلوك؟ قال له علي لأن رجال أبي بكر وعمر أنا وأمثالي، ورجالي أنت وأمثالك، كلمة، وكذلك عبد الملك بن مروان لما رأى من الناس شيئًا من الجفاء والبعد جمع أشراف القوم وخطب فيهم وتكلم فيهم، وقال لهم أتريدون منا أن نكون لكم كأبي بكر وعمر إن كنتم تريدون ذلك فكونوا كرجال أبي بكر وعمر، وهذا صحيح.
فالمهم خلاصة القول: أن الواجب علينا نحن مناصحة ولاة الأمور بالطرق التي يحصل بها المقصود لا بالطرق التي ليس فيها فائدة إلا إيغار الصدور وشحن القلوب من الكراهية والبغضاء للولاة، ثم بعد ذلك إن اهتدوا فلنا ولهم وإن لم يهتدوا فلنا وعليهم، ثم نأتي إلى المرتبة الثانية وينبغي أن تكون هي الثانية والأولى وهي الدعاء لهم بالصلاح والإصلاح.
السائل : ...
الشيخ : خلاص خلاص.
السائل : فضيلة الشيخ.
الشيخ : خلاص علقنا على كلامك الأول يكفي، نعم.
السائل : فضيلة الشيخ
هناك حديث فيه " أن رجلا كان عنده مال وعنده زوجة تنفق دون علمه فلما كان يوم القيامة جاءت الصدقة وظللت عليه " فما نص الحديث وما صحته ؟
الشيخ : نعم.
السائل : ورد في الأثر أن رجلًا كان عنده مال وكان له زوجة تنفق دون أن يعلم، فلما كان يوم القيامة جاءت هذه الصدقة وظللت عليه ما أدري هل هذا النص له صحة وإذا كان كذلك فما هو نص الحديث؟
الشيخ : والله لا أعلم أن هذا حديث، لكن يقال أن هناك رجلًا حديث مجالس ما هو حديث نبوي أن هناك رجلًا كان شحيحًا وكان ينهى امرأته أن تتصدق بشيء، وأنه رأى في المنام أن القيامة قد قامت وأن الناس في غم وهم وكرب وأن عليه ظلًّا كساء يظلله وفيه ثلاث خروق، يقول فجاء رأيت في المنام كلامه وحديث الناس ما هو حديثنا فجاءت ثلاث تمرات فسدت الخروق فتم الظل، فجاء إلى أهله وقص عليهم القصة قال وش هذا أنا أستغرب؟ أخبروه أنهم كانوا يتصدقون وهو لا يعلم وأنهم تصدقوا آخر ما تصدقوا بثلاث تمرات وهي التي سدت الخروق، فلا أدري على كل حال ( كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ).
السائل : حديث؟
الشيخ : إيه هذا حديث صحيح ( كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ) ولكن حسب القواعد الشرعية التي نحن نعلم والعلم عند الله عز وجل أن من تصدق عنه بلا إذنه فلا أجر له، لاسيما إذا كان ينهى كيف يؤجر على شيء ما نواه ولا أذن فيه لا يمكن، لكني أقول أيضًا ربما يكون هذا سؤال يجرنا إلى شيء آخر وهو أنه لا يجوز لأهل البيت أن يتصدقوا إذا كان أبوهم يمنعهم من الصدقة، لا يجوز أن يتصدقوا حتى وإن كان في ذلك مصلحة للأب في المستقبل، لكن ما دام نهاه فالمال ماله، فإذا علموا أن الرجل لا يرضى بقوله أو بحاله فلا يتصدقون حتى يرضى.
السائل : ورد في الأثر أن رجلًا كان عنده مال وكان له زوجة تنفق دون أن يعلم، فلما كان يوم القيامة جاءت هذه الصدقة وظللت عليه ما أدري هل هذا النص له صحة وإذا كان كذلك فما هو نص الحديث؟
الشيخ : والله لا أعلم أن هذا حديث، لكن يقال أن هناك رجلًا حديث مجالس ما هو حديث نبوي أن هناك رجلًا كان شحيحًا وكان ينهى امرأته أن تتصدق بشيء، وأنه رأى في المنام أن القيامة قد قامت وأن الناس في غم وهم وكرب وأن عليه ظلًّا كساء يظلله وفيه ثلاث خروق، يقول فجاء رأيت في المنام كلامه وحديث الناس ما هو حديثنا فجاءت ثلاث تمرات فسدت الخروق فتم الظل، فجاء إلى أهله وقص عليهم القصة قال وش هذا أنا أستغرب؟ أخبروه أنهم كانوا يتصدقون وهو لا يعلم وأنهم تصدقوا آخر ما تصدقوا بثلاث تمرات وهي التي سدت الخروق، فلا أدري على كل حال ( كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ).
السائل : حديث؟
الشيخ : إيه هذا حديث صحيح ( كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ) ولكن حسب القواعد الشرعية التي نحن نعلم والعلم عند الله عز وجل أن من تصدق عنه بلا إذنه فلا أجر له، لاسيما إذا كان ينهى كيف يؤجر على شيء ما نواه ولا أذن فيه لا يمكن، لكني أقول أيضًا ربما يكون هذا سؤال يجرنا إلى شيء آخر وهو أنه لا يجوز لأهل البيت أن يتصدقوا إذا كان أبوهم يمنعهم من الصدقة، لا يجوز أن يتصدقوا حتى وإن كان في ذلك مصلحة للأب في المستقبل، لكن ما دام نهاه فالمال ماله، فإذا علموا أن الرجل لا يرضى بقوله أو بحاله فلا يتصدقون حتى يرضى.
3 - هناك حديث فيه " أن رجلا كان عنده مال وعنده زوجة تنفق دون علمه فلما كان يوم القيامة جاءت الصدقة وظللت عليه " فما نص الحديث وما صحته ؟ أستمع حفظ
هل زوجة الأخ كزوجة الإبن أو زوجة الأب ؟
السائل : ...
الشيخ : لا، ليست زوجة الأخ كزوجة الابن أو زوجة الأب، فزوجة الأخ ليس أخو زوجها محرمًا لها، فيجب عليها أن تستتر عنه كما تستتر عن الأجنبي، بل لو قيل إنه يجب أن تستتر عن أخ زوجها أكثر مما تستتر عن رجل الشارع لو قيل بذلك لكان له وجه، لأنها إذا كشفت وجهها لأخ زوجها وهو معهم في البيت صارت الفتنة أعظم، أي ساعة يدخل البيت وهو قد أغراه الشيطان يمكن يحاول خداعها، لكن في الشارع لو أن رجلًا نظر إليها وأعجبته ما يستطيع، فالمهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام أشار إلى هذه النقطة حيث قال: ( إياكم والدخول على النساء، قالوا: يا رسول الله أرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت ) يعني فاحذروه تبين الجواب الآن؟ إذن أخو زوج المرأة ليس محرمًا لها، أبو زوج المرأة محرم ولا غير محرم؟ محرم، ابن زوج المرأة؟ محرم، نعم.
الشيخ : لا، ليست زوجة الأخ كزوجة الابن أو زوجة الأب، فزوجة الأخ ليس أخو زوجها محرمًا لها، فيجب عليها أن تستتر عنه كما تستتر عن الأجنبي، بل لو قيل إنه يجب أن تستتر عن أخ زوجها أكثر مما تستتر عن رجل الشارع لو قيل بذلك لكان له وجه، لأنها إذا كشفت وجهها لأخ زوجها وهو معهم في البيت صارت الفتنة أعظم، أي ساعة يدخل البيت وهو قد أغراه الشيطان يمكن يحاول خداعها، لكن في الشارع لو أن رجلًا نظر إليها وأعجبته ما يستطيع، فالمهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام أشار إلى هذه النقطة حيث قال: ( إياكم والدخول على النساء، قالوا: يا رسول الله أرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت ) يعني فاحذروه تبين الجواب الآن؟ إذن أخو زوج المرأة ليس محرمًا لها، أبو زوج المرأة محرم ولا غير محرم؟ محرم، ابن زوج المرأة؟ محرم، نعم.
نرجوا توضيح الإيمان بالقدر خيره وشره وبيان معنى شره ؟
السائل : فضيلة الشيخ : بمناسبة الكلام على سورة القدر نرجو أن تعطونا لمحة موجزة عن الركن السادس من أركان الإيمان وهو الإيمان بالقدر خيره وشره، وتوضيح كلمة شره على ما قد يوهم منها الكلام؟
الشيخ : كم بقي من الوقت يا أخ مصطفى؟
السائل : والله الظاهر الوقت قارب نؤجل إذا كان يحتاج إلى بسط.
الشيخ : إيه الكلام على القدر ما هو هين من أعظم المشاكل، لكن على كل حال نجيب عن النقطة الأخيرة وهي الشر الإيمان بالقدر خيره وشره، القدر كله من الله القدر كله من الله قال الله تعالى: (( إنا كل شيء خلقناه بقدر )) فهل في قدر الله شر؟ الجواب أن نقول: القدر إن كان المراد تقدير الله للشيء فليس بِشر، لأن الله لا يقدر شيئًا إلا وهو خير، لا يقدّر شيئًا إلا وهو خير، حتى المرض والموت والخوف والقتال والزلازل هي بالنسبة لتقدير الله لها خير لقوله تعالى: (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا )) النتيجة (( لعلهم يرجعون )) لكن بالنسبة للمقدور هو الذي فيه خير وشر، المقدور المفعول المخلوق هذا هو الذي فيه الخير والشر، فقوله: ( بالقدر خيره وشره ) المراد بالشر شر المقدور لا شر القدر، أما القدر الذي هو تقدير الله فكله خير، المقدور كما تشاهدون الذئب من مقدورات الله، شر ولا خير؟ شر، كذا؟ الشاة من مقدور الله خير ولا شر؟ خير، فالشر والخير في المقدورات أما في التقدير فلا ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( الخير بيديك والشر ليس إليك ) نسأل الله تعالى أن يقدر لنا ولكم ولجميع المسلمين ما فيه الخير والصلاح، ونسأل الله تعالى في هذا المقام في حلول هذا الوقت المبارك لفريضة من فرائض الله أن ينصر إخواننا في الشيشان والبوسنة والهرسك، وأن يدمر دولة الروس ويمزقها كل ممزق ويفرقها كل مفرّق، ونسأل الله تعالى أن يجعلها عبرة للعالمين في الذل والتفرق والشتات، ونسأل الله الذي شتت الاتحاد السوفيتي أن يشتت دول الروس حتى تتمزق قطعًا عاجلًا غير آجل، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الشيخ : كم بقي من الوقت يا أخ مصطفى؟
السائل : والله الظاهر الوقت قارب نؤجل إذا كان يحتاج إلى بسط.
الشيخ : إيه الكلام على القدر ما هو هين من أعظم المشاكل، لكن على كل حال نجيب عن النقطة الأخيرة وهي الشر الإيمان بالقدر خيره وشره، القدر كله من الله القدر كله من الله قال الله تعالى: (( إنا كل شيء خلقناه بقدر )) فهل في قدر الله شر؟ الجواب أن نقول: القدر إن كان المراد تقدير الله للشيء فليس بِشر، لأن الله لا يقدر شيئًا إلا وهو خير، لا يقدّر شيئًا إلا وهو خير، حتى المرض والموت والخوف والقتال والزلازل هي بالنسبة لتقدير الله لها خير لقوله تعالى: (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا )) النتيجة (( لعلهم يرجعون )) لكن بالنسبة للمقدور هو الذي فيه خير وشر، المقدور المفعول المخلوق هذا هو الذي فيه الخير والشر، فقوله: ( بالقدر خيره وشره ) المراد بالشر شر المقدور لا شر القدر، أما القدر الذي هو تقدير الله فكله خير، المقدور كما تشاهدون الذئب من مقدورات الله، شر ولا خير؟ شر، كذا؟ الشاة من مقدور الله خير ولا شر؟ خير، فالشر والخير في المقدورات أما في التقدير فلا ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( الخير بيديك والشر ليس إليك ) نسأل الله تعالى أن يقدر لنا ولكم ولجميع المسلمين ما فيه الخير والصلاح، ونسأل الله تعالى في هذا المقام في حلول هذا الوقت المبارك لفريضة من فرائض الله أن ينصر إخواننا في الشيشان والبوسنة والهرسك، وأن يدمر دولة الروس ويمزقها كل ممزق ويفرقها كل مفرّق، ونسأل الله تعالى أن يجعلها عبرة للعالمين في الذل والتفرق والشتات، ونسأل الله الذي شتت الاتحاد السوفيتي أن يشتت دول الروس حتى تتمزق قطعًا عاجلًا غير آجل، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
ما حكم ذهاب المرأة إلى السوق بكثرة بدون حاجة خاصة في مكة المكرمة .؟
الشيخ : أم عبد الرحمن تقول سؤال: ما حكم ذهاب المرأة إلى السوق بكثرة دون حاجة علمًا أن ذلك يقع كثيرًا في مكة المكرمة وما يحدث من المنكرات بين النساء والرجال من الاختلاط لو حدثتم الناس عن هذه الأمور تضييع الرجل لأهل بيته في مكة وترك الحبل على الغارب في خطبة قادمة؟
الواقع أن الأمر كما ذكرت أنه مع الأسف الشديد يذهب الناس في رمضان مثلًا إلى العمرة والصيام هناك، لكنه يبقى في المسجد الحرام ويضيّع أهله يضيّع نساءه يسيبهن في الأسواق، وتعرفون أن مكة يفد إليها الرجل التقي والرجل الفاسق ويحصل في هذا شيء لا يقره الشرع، فيكون هؤلاء مثل الذين بنوا قصرًا وهدموا مصرًا، أضاعوا الواجب عليهم وأضاعوا أهليهم من أجل أمر مستحب، على أنني إلى ساعتي هذه ما علمت أن أحدًا من السلف يذهب إلى مكة ليصوم فيها، وأكثر ما علمت هو أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لأم الفضل قال: ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) حتى قال بعض أهل العلم إن النبي صلى الله عليه وسلم قاله لها هي خاصة ليطيب قلبها حيث تخلفت عن الحج وأن هذا ليس بعام لكل أحد، لكن الجمهور على أنه عام لكل أحد وأن عمرة في رمضان تعدل حجة، لكن هل يشرع أن الإنسان يسافر إلى مكة ليصوم فيها؟ هذا محل النظر، هذا محل نظر لأنه ما علمنا أن أحدًا من السلف يفعله، ثم إن مقام الإنسان في بلد تكثر فيه تقواه لله وخشوعه أفضل من أن يذهب إلى بلد فاضل تضيع فيه التقوى والخشوع، لأن الأماكن الفاضلة تتعلق في أمكنة العبادة، والعبادات نفسها الفضيلة الحاصلة في نفس العبادة أولى بالمراعاة من الفضيلة الحاصلة في مكانها، وتعلمون ما يحصل في مكة من الزحام الشديد والنظر إلى النساء عاد ما نقدر نصرح بكل ما نعلم فيما يحصل، لكن إذا كان الإنسان في بلده خاشعًا يؤدي التراويح على الوجه الذي الهادئ الراكد فهذا يتعلق بالعبادة فيكون أفضل.
والمهم أن ما أشارت إليه السائلة أم عبد الرحمن من إضاعة الناس أهليهم في مكة أنكر منكر لا شك، ولهذا يحصل وقائع نسأل الله السلامة من بعض الشباب الفاسق من الإيذاء للمحصنات العفيفات نسأل الله السلامة.
الواقع أن الأمر كما ذكرت أنه مع الأسف الشديد يذهب الناس في رمضان مثلًا إلى العمرة والصيام هناك، لكنه يبقى في المسجد الحرام ويضيّع أهله يضيّع نساءه يسيبهن في الأسواق، وتعرفون أن مكة يفد إليها الرجل التقي والرجل الفاسق ويحصل في هذا شيء لا يقره الشرع، فيكون هؤلاء مثل الذين بنوا قصرًا وهدموا مصرًا، أضاعوا الواجب عليهم وأضاعوا أهليهم من أجل أمر مستحب، على أنني إلى ساعتي هذه ما علمت أن أحدًا من السلف يذهب إلى مكة ليصوم فيها، وأكثر ما علمت هو أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لأم الفضل قال: ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) حتى قال بعض أهل العلم إن النبي صلى الله عليه وسلم قاله لها هي خاصة ليطيب قلبها حيث تخلفت عن الحج وأن هذا ليس بعام لكل أحد، لكن الجمهور على أنه عام لكل أحد وأن عمرة في رمضان تعدل حجة، لكن هل يشرع أن الإنسان يسافر إلى مكة ليصوم فيها؟ هذا محل النظر، هذا محل نظر لأنه ما علمنا أن أحدًا من السلف يفعله، ثم إن مقام الإنسان في بلد تكثر فيه تقواه لله وخشوعه أفضل من أن يذهب إلى بلد فاضل تضيع فيه التقوى والخشوع، لأن الأماكن الفاضلة تتعلق في أمكنة العبادة، والعبادات نفسها الفضيلة الحاصلة في نفس العبادة أولى بالمراعاة من الفضيلة الحاصلة في مكانها، وتعلمون ما يحصل في مكة من الزحام الشديد والنظر إلى النساء عاد ما نقدر نصرح بكل ما نعلم فيما يحصل، لكن إذا كان الإنسان في بلده خاشعًا يؤدي التراويح على الوجه الذي الهادئ الراكد فهذا يتعلق بالعبادة فيكون أفضل.
والمهم أن ما أشارت إليه السائلة أم عبد الرحمن من إضاعة الناس أهليهم في مكة أنكر منكر لا شك، ولهذا يحصل وقائع نسأل الله السلامة من بعض الشباب الفاسق من الإيذاء للمحصنات العفيفات نسأل الله السلامة.
اضيفت في - 2005-08-27