سلسلة لقاء الباب المفتوح-087b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تابع لما هوالدليل على أن الحاكم لا يكفر إلا إذا استحل ؟
السائل : فضيلة الشيخ : يقول أكثر أهل العلم أن الحاكم بغير ما أنزل الله إذا كان لا يستحل الحكم بغير ما أنزل الله ويعلم أن حكم الله خيرًا من حكم غيره فهو لا يكفر إلا بشرط الاستحلال فما هو الدليل على أنه لا يكفر إلا أن يكون مستحلًّا لذلك؟ وإذا كان الاستحلال لا يكون إلا في القلب باعتقاد الشيء حله من حرامه كيف لنا أن نعرف أن هذا مستحل أو غير ذلك وجزاكم الله خير؟
الشيخ : نعم، أولًا: بارك الله فيك لابد أن نعلم أن معنى تكفير الإنسان نقله من الإسلام إلى الكفر، ويترتب على هذا أحكام عظيمة من أهمها استباحة دمه وماله وهذا أمر عظيم لا يجوز لنا أن نتهاون به، يعني مثلًا لو قلنا هذا حلال وهذا حرام بغير علم أهون مما إذا قلنا هذا كافر وهذا مسلم بغير علم، ومن المعلوم أن التكفير والإسلام إنما هو إلى الله عز وجل، فإذا نظرنا إلى الأدلة وجدنا أن الله وصف الحاكمين بغير ما أنزل الله بثلاثة أوصاف فقال: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) وقال: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون )) وقال: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون )) ووصف الحكم بغير ما أنزل الله بالجهل فقال: (( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكمًا لقوم يوقنون )) فلابد أن نرى مخرجًا من هذه الأوصاف التي ظاهرها التعارض ولا مخرج لنا في ذلك إلا أن تطبق على القواعد الشرعية، فمثلًا إذا جاءنا رجل ورفع الحكم الشرعي وأحل بدله قوانين تخالف ما أنزل الله على رسوله فهذا لا شك أنه مستحل، لأنه رفع الحكم نهائيًّا ووضع قانونًا من عنده من وضعه أو من وضع من هو أسوأ حالًا منه فهذا كافر، لأن رفعه للأحكام الشرعية ووضع القوانين بدلها يعني أنه استحل ذلك لكن يبقى عندي هل نكفر هذا الرجل بعينه أو ننظر حتى تقوم عليه الحجة، لأنه قد يشتبه عليه مسائل الأمور الدنيوية من مسائل الأمور العقدية أو التعبدية، ولهذا تجده يحترم العبادة ولم يغير فيها لا يقول مثلا إن صلاة الظهر تأتي والناس في عمل نؤجلها إلى العصر أو صلاة العشاء تأتي والناس محتاجون إلى النوم والعشاء نقدمها إلى المغرب مثلًا يحترم هذا، لكن في الأمور الدنيوية ربما يتجاسر ويضع قوانين مخالفة للشرع فهذا من حيث هو كفر لا شك فيه، لأن هذا رفع الحكم الشرعي واستبدل به غيره، ولكن لابد أن نقيم عليه الحجة وننظر لماذا فعلت ذلك؟ قد يلبّس عليه بعض العلماء الذين هم علماء دولة فيحرفون الكلم عن مواضعه من أجل إرضاء الحاكم، فيقولون مثلًا: إن مسائل الدنيا اقتصاديًّا وزراعيًّا وأخذًا وإعطاء موكول إلى البشر، لأن المصالح تختلف ثم يموهون عليه بقوله صلى الله عليه وسلم: ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) أو ( بأمر دنياكم ) وغالب الحكام الموجودين الآن غالبهم جهلة لا يعرفون شيئًا، فإذا جاء إنسان كبير العمامة طويل الأذيال واسع الأكمام وقال له هذا أمر يرجع إلى مصالح والمصالح تختلف بحسب الزمان والمكان والأحوال والنبي عليه الصلاة والسلام قال أنتم أعلم بأمر دنياكم ولا بأس أن ترفعوا القوانين التي كانت مقننة في عهد الصحابة وفي وقت مناسب إلى قوانين توافق ما عليه الناس في هذا الوقت فيحللون لهم ما حرم الله، ويقولون مثلًا: الربا نوعان ربا استثماري وربا استغلالي، فالأول جائز والثاني حرام مثلًا ثم يكتب اكتب هذه المادة فيكون جاهلًا، لكن إذا أقمنا عليه الحجة وقلنا هذا غلط وهذا خطأ وتحرييف من هذا العالم الذي غرك ثم أصرّ على ما هو عليه، حينئذ يحكم بكفره ولا نبالي، فالحاصل أن العلماء رحمهم الله قسموا هذا التقسيم من أجل موافقة هذه النصوص المطلقة للقواعد الشرعية المعلومة، نعم.
الشيخ : نعم، أولًا: بارك الله فيك لابد أن نعلم أن معنى تكفير الإنسان نقله من الإسلام إلى الكفر، ويترتب على هذا أحكام عظيمة من أهمها استباحة دمه وماله وهذا أمر عظيم لا يجوز لنا أن نتهاون به، يعني مثلًا لو قلنا هذا حلال وهذا حرام بغير علم أهون مما إذا قلنا هذا كافر وهذا مسلم بغير علم، ومن المعلوم أن التكفير والإسلام إنما هو إلى الله عز وجل، فإذا نظرنا إلى الأدلة وجدنا أن الله وصف الحاكمين بغير ما أنزل الله بثلاثة أوصاف فقال: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) وقال: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون )) وقال: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون )) ووصف الحكم بغير ما أنزل الله بالجهل فقال: (( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكمًا لقوم يوقنون )) فلابد أن نرى مخرجًا من هذه الأوصاف التي ظاهرها التعارض ولا مخرج لنا في ذلك إلا أن تطبق على القواعد الشرعية، فمثلًا إذا جاءنا رجل ورفع الحكم الشرعي وأحل بدله قوانين تخالف ما أنزل الله على رسوله فهذا لا شك أنه مستحل، لأنه رفع الحكم نهائيًّا ووضع قانونًا من عنده من وضعه أو من وضع من هو أسوأ حالًا منه فهذا كافر، لأن رفعه للأحكام الشرعية ووضع القوانين بدلها يعني أنه استحل ذلك لكن يبقى عندي هل نكفر هذا الرجل بعينه أو ننظر حتى تقوم عليه الحجة، لأنه قد يشتبه عليه مسائل الأمور الدنيوية من مسائل الأمور العقدية أو التعبدية، ولهذا تجده يحترم العبادة ولم يغير فيها لا يقول مثلا إن صلاة الظهر تأتي والناس في عمل نؤجلها إلى العصر أو صلاة العشاء تأتي والناس محتاجون إلى النوم والعشاء نقدمها إلى المغرب مثلًا يحترم هذا، لكن في الأمور الدنيوية ربما يتجاسر ويضع قوانين مخالفة للشرع فهذا من حيث هو كفر لا شك فيه، لأن هذا رفع الحكم الشرعي واستبدل به غيره، ولكن لابد أن نقيم عليه الحجة وننظر لماذا فعلت ذلك؟ قد يلبّس عليه بعض العلماء الذين هم علماء دولة فيحرفون الكلم عن مواضعه من أجل إرضاء الحاكم، فيقولون مثلًا: إن مسائل الدنيا اقتصاديًّا وزراعيًّا وأخذًا وإعطاء موكول إلى البشر، لأن المصالح تختلف ثم يموهون عليه بقوله صلى الله عليه وسلم: ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) أو ( بأمر دنياكم ) وغالب الحكام الموجودين الآن غالبهم جهلة لا يعرفون شيئًا، فإذا جاء إنسان كبير العمامة طويل الأذيال واسع الأكمام وقال له هذا أمر يرجع إلى مصالح والمصالح تختلف بحسب الزمان والمكان والأحوال والنبي عليه الصلاة والسلام قال أنتم أعلم بأمر دنياكم ولا بأس أن ترفعوا القوانين التي كانت مقننة في عهد الصحابة وفي وقت مناسب إلى قوانين توافق ما عليه الناس في هذا الوقت فيحللون لهم ما حرم الله، ويقولون مثلًا: الربا نوعان ربا استثماري وربا استغلالي، فالأول جائز والثاني حرام مثلًا ثم يكتب اكتب هذه المادة فيكون جاهلًا، لكن إذا أقمنا عليه الحجة وقلنا هذا غلط وهذا خطأ وتحرييف من هذا العالم الذي غرك ثم أصرّ على ما هو عليه، حينئذ يحكم بكفره ولا نبالي، فالحاصل أن العلماء رحمهم الله قسموا هذا التقسيم من أجل موافقة هذه النصوص المطلقة للقواعد الشرعية المعلومة، نعم.
ما نصيحتكم لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين يواجهون كثيراً من المشاكل من خلوة بالنساء وترك الصلاة في جماعة ؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : تعلمون حفظكم الله أن كثيرًا من الأعضاء أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يواجهون اختلاءات، ومن ضمن هذه الاختلاءات فضيلة الشيخ النساء اللاتي يواجهونهن يكن بلباس غير ساتر ويكن متبرجات مختنات فما هي نصيحتكم لهؤلاء الأعضاء الذين يواجهون مثل هذه في المشاكل والذين يتأخرون أحيانًا بل وربما غالبًا عن أداء الصلوت؟
الشيخ : الاختلاء ماذا تريد به؟
السائل : سواء كان اختلاء في منزل.
الشيخ : بالخلوة يعني خلوة الرجل بالمرأة؟
السائل : نعم.
الشيخ : إيه على كل حال أنا فيما أظن أن هناك توجيهات من الرئاسة العامة في حول هذا الموضوع فأرى أن العضو يتمشى على هذه التعليمات والتوجيهات، وإذا رأى أن منها شيئًا غير مناسب فالواجب أن يكتب عنه ويبين أنه غير مناسب، وأنه ربما تكون هذه التعليمات في زمن مضى عليه عشرون سنة أو أكثر نعم، والأمور اختلفت لا شك يعني ليس حال النساء اليوم كحال النساء قبل خمس سنوات فضلًا عن عشرين سنة أو أكثر، فالذي أرى أنه يجب على العضو أن يتبع ما جاء به النظام أو التوجيه وما رأى أنه غير مناسب فإن عليه أن يكتب عنه.
السائل : ... الشخص.
الشيخ : هو هذا موقفي، لأن الشخص عبارة يتولى هذه الولاية بحسب ما ولاه ولي الأمر والعلماء رحمهم الله قالوا إن الذي يتولى أمرًا من أمور الدولة لا يملك أكثر مما وكل إليه، حتى ذكروا في القضاء أن القاضي لا يقضي إلا فيما وجه إليه فقط فيقولون إما أن يولى عموم النظر في عموم العمل أو عموم النظر في خصوص العمل أو خصوص النظر في عموم العمل أو خصوص النظر في خصوص العمل، بمعنى أن الإنسان قد يولى الحكم في الأنكحة فقط هذا القاضي الذي ولي الحكم في الأنحكة لا يمكن أن يقضي بين اثنين في مسائل البيوع لأنه يتوقف تصرفه على حسب ما وكل إليه، والحمد لله الإنسان ما دام أن هذا شيئًا وجه إليه فهو فذمته بريئة، لكن لا مانع من أن يتكلم مثلًا إذا رأى قرينة قوية تدل على أن هذا الرجل مع هذه المرأة ليسوا على حال مرضية أن يتكلم معهما بهدوء إذا لم يحصل مفسدة أكبر، لأن بعض الإخوة يكون عنده غيرة أو اندفاع بمجرد ما يرى رجلًا معه امرأة يوقف السيارة ويتكلم ويقول ليش وما ليش وكذا وهذا غير مناسب.
السائل : الصلاة؟
الشيخ : أما الصلاة فلا بأس أن يتأخر الأعضاء من أجل إقامة الناس الصلاة ولو فاتتهم الصلاة يصلون جماعة، وربما يدل لذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلًا فيؤم الناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم ).
فضيلة الشيخ : تعلمون حفظكم الله أن كثيرًا من الأعضاء أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يواجهون اختلاءات، ومن ضمن هذه الاختلاءات فضيلة الشيخ النساء اللاتي يواجهونهن يكن بلباس غير ساتر ويكن متبرجات مختنات فما هي نصيحتكم لهؤلاء الأعضاء الذين يواجهون مثل هذه في المشاكل والذين يتأخرون أحيانًا بل وربما غالبًا عن أداء الصلوت؟
الشيخ : الاختلاء ماذا تريد به؟
السائل : سواء كان اختلاء في منزل.
الشيخ : بالخلوة يعني خلوة الرجل بالمرأة؟
السائل : نعم.
الشيخ : إيه على كل حال أنا فيما أظن أن هناك توجيهات من الرئاسة العامة في حول هذا الموضوع فأرى أن العضو يتمشى على هذه التعليمات والتوجيهات، وإذا رأى أن منها شيئًا غير مناسب فالواجب أن يكتب عنه ويبين أنه غير مناسب، وأنه ربما تكون هذه التعليمات في زمن مضى عليه عشرون سنة أو أكثر نعم، والأمور اختلفت لا شك يعني ليس حال النساء اليوم كحال النساء قبل خمس سنوات فضلًا عن عشرين سنة أو أكثر، فالذي أرى أنه يجب على العضو أن يتبع ما جاء به النظام أو التوجيه وما رأى أنه غير مناسب فإن عليه أن يكتب عنه.
السائل : ... الشخص.
الشيخ : هو هذا موقفي، لأن الشخص عبارة يتولى هذه الولاية بحسب ما ولاه ولي الأمر والعلماء رحمهم الله قالوا إن الذي يتولى أمرًا من أمور الدولة لا يملك أكثر مما وكل إليه، حتى ذكروا في القضاء أن القاضي لا يقضي إلا فيما وجه إليه فقط فيقولون إما أن يولى عموم النظر في عموم العمل أو عموم النظر في خصوص العمل أو خصوص النظر في عموم العمل أو خصوص النظر في خصوص العمل، بمعنى أن الإنسان قد يولى الحكم في الأنكحة فقط هذا القاضي الذي ولي الحكم في الأنحكة لا يمكن أن يقضي بين اثنين في مسائل البيوع لأنه يتوقف تصرفه على حسب ما وكل إليه، والحمد لله الإنسان ما دام أن هذا شيئًا وجه إليه فهو فذمته بريئة، لكن لا مانع من أن يتكلم مثلًا إذا رأى قرينة قوية تدل على أن هذا الرجل مع هذه المرأة ليسوا على حال مرضية أن يتكلم معهما بهدوء إذا لم يحصل مفسدة أكبر، لأن بعض الإخوة يكون عنده غيرة أو اندفاع بمجرد ما يرى رجلًا معه امرأة يوقف السيارة ويتكلم ويقول ليش وما ليش وكذا وهذا غير مناسب.
السائل : الصلاة؟
الشيخ : أما الصلاة فلا بأس أن يتأخر الأعضاء من أجل إقامة الناس الصلاة ولو فاتتهم الصلاة يصلون جماعة، وربما يدل لذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلًا فيؤم الناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم ).
2 - ما نصيحتكم لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين يواجهون كثيراً من المشاكل من خلوة بالنساء وترك الصلاة في جماعة ؟ أستمع حفظ
هل عمّ الأم وخالها وأبناؤهم من الرحم الذين تجب صلتهم ؟ وما هي المدة المعتبرة في وصل الرحم ؟
السائل : فضيلة الشيخ بارك الله فيك: هل يعتبر عم أمي وخال أمي وأبناؤهم من الرحم والذين يجب أن أصلهم؟ وما هي المدة المعتبر التي إن تجاوزها شخص يعتبر قاطعًا لرحمه؟
الشيخ : أنت تعرف أن الصلة في القرآن والسنة مطلقة أليس كذلك؟ فالله عز وجل يقول: (( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل )) ويقول: (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم )) والنبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث متعددة ذكر صلة الرحم ولم يقيدها بشيء معين، فهي إذن ترجع إلى العرف والعرف يختلف الناس بحسب قربهم من الشخص وبحسب حاجتهم إلى الصلاة وبحسب أحوال الناس، فقد يكون مثلًا الناس في زمن فقر يحتاج القريب إلى أن تصله بالنفقة بالطعام والشراب والكسوة وما أشبه ذلك أكثر مما إذا كان الناس في زمن غنى كذلك مثلًا قريب مريض يحتاج إلى تعاهده أكثر من قريب ليس بمريض فما جرت به العادة أنه صلة فهو صلة، وما جرت به العادة أنه قطيعة فهو قطيعة، فالناس اليوم لا يرون أن من الواجب أن تذهب إلى قريبك كل يوم، اللهم إلا القريب القريب مثل الأم والأب ولا يرون من القطيعة إذا وصلته مثلًا بالشهر مرة أو في المناسبات، فالمهم أن هذا الشيء يرجع للعادة والعرف.
الشيخ : أنت تعرف أن الصلة في القرآن والسنة مطلقة أليس كذلك؟ فالله عز وجل يقول: (( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل )) ويقول: (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم )) والنبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث متعددة ذكر صلة الرحم ولم يقيدها بشيء معين، فهي إذن ترجع إلى العرف والعرف يختلف الناس بحسب قربهم من الشخص وبحسب حاجتهم إلى الصلاة وبحسب أحوال الناس، فقد يكون مثلًا الناس في زمن فقر يحتاج القريب إلى أن تصله بالنفقة بالطعام والشراب والكسوة وما أشبه ذلك أكثر مما إذا كان الناس في زمن غنى كذلك مثلًا قريب مريض يحتاج إلى تعاهده أكثر من قريب ليس بمريض فما جرت به العادة أنه صلة فهو صلة، وما جرت به العادة أنه قطيعة فهو قطيعة، فالناس اليوم لا يرون أن من الواجب أن تذهب إلى قريبك كل يوم، اللهم إلا القريب القريب مثل الأم والأب ولا يرون من القطيعة إذا وصلته مثلًا بالشهر مرة أو في المناسبات، فالمهم أن هذا الشيء يرجع للعادة والعرف.
3 - هل عمّ الأم وخالها وأبناؤهم من الرحم الذين تجب صلتهم ؟ وما هي المدة المعتبرة في وصل الرحم ؟ أستمع حفظ
هل الموتى يسمعون ؟ وما مواضع وأوقات سماعهم إذا كانوا يسمعون ؟
السائل : بسم الله .
فضيلة الشيخ حفظك الله: في سؤال أثير في مكتب الدعوة في الدوادمي حول احد الهنود أثار شبهة، يقول: هل الموتى يسمعون؟ وإذا كانوا يسمعون هل هو يعني يكون سماعهم في مكان مخصوص في مواضع مخصوصة مثلًا أم سماع عام؟
الشيخ : إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الميت إذا دفن وأتاه الملكان قال: ( إنه ليسمع قرع نعالهم ) يعني منصرفين عنه، وهذا سماع حال الدفن، ووقف صلى الله عليه وعلى آله وسلم على قتلى قريش في قليب بدر وجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء أبائهم، ولما راجعه الصحابة في ذلك قال: ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( ما من رجل يمر بقبر رجل يعرفه في الدنيا ثم يسلم عليه إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام ) وهذا الحديث اختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه، منهم من ضعفه وإذا كان ضعيفًا فلا دليل فيه، ومنهم من قال: إنه حسن، ومنهم من صححه، فنقول: ما جاءت به السنة نعتقده، وما لم تجب به السنة نقول الله أعلم، نعم.
السائل : شيخ أحسن الله إليك.
الشيخ : لكن على فرض أنهم يسمعون فإنهم لا ينفعون غيرهم، يعني بمعنى أنهم لا يدعون الله له ولا يستغفرون الله له ولا يسألون الشفاعة له، وإنما قلت ذلك لئلا يتعلق هؤلاء القبوريون بما قلت ويقولون: ما داموا يسمعون إذن هذا من أولياء الله نسأله أن يسأل الله لنا أو يشفع لنا عند الله فهذا غير وارد أصلًا، لأن الإنسان إذا مات انقطع عمله حتى النبي عليه الصلاة والسلام إذا مات انقطع عمله، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام خلّف لأمته العلم العظيم الذي يعمل به كل أحد ومن الأمة المجيبة للدعوة وقد قال عليه الصلاة والسلام: ( إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) ولا أحد ورّث للخلق علما ينتفعون به أكثر مما ورثه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأمته.
فضيلة الشيخ حفظك الله: في سؤال أثير في مكتب الدعوة في الدوادمي حول احد الهنود أثار شبهة، يقول: هل الموتى يسمعون؟ وإذا كانوا يسمعون هل هو يعني يكون سماعهم في مكان مخصوص في مواضع مخصوصة مثلًا أم سماع عام؟
الشيخ : إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الميت إذا دفن وأتاه الملكان قال: ( إنه ليسمع قرع نعالهم ) يعني منصرفين عنه، وهذا سماع حال الدفن، ووقف صلى الله عليه وعلى آله وسلم على قتلى قريش في قليب بدر وجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء أبائهم، ولما راجعه الصحابة في ذلك قال: ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( ما من رجل يمر بقبر رجل يعرفه في الدنيا ثم يسلم عليه إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام ) وهذا الحديث اختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه، منهم من ضعفه وإذا كان ضعيفًا فلا دليل فيه، ومنهم من قال: إنه حسن، ومنهم من صححه، فنقول: ما جاءت به السنة نعتقده، وما لم تجب به السنة نقول الله أعلم، نعم.
السائل : شيخ أحسن الله إليك.
الشيخ : لكن على فرض أنهم يسمعون فإنهم لا ينفعون غيرهم، يعني بمعنى أنهم لا يدعون الله له ولا يستغفرون الله له ولا يسألون الشفاعة له، وإنما قلت ذلك لئلا يتعلق هؤلاء القبوريون بما قلت ويقولون: ما داموا يسمعون إذن هذا من أولياء الله نسأله أن يسأل الله لنا أو يشفع لنا عند الله فهذا غير وارد أصلًا، لأن الإنسان إذا مات انقطع عمله حتى النبي عليه الصلاة والسلام إذا مات انقطع عمله، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام خلّف لأمته العلم العظيم الذي يعمل به كل أحد ومن الأمة المجيبة للدعوة وقد قال عليه الصلاة والسلام: ( إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) ولا أحد ورّث للخلق علما ينتفعون به أكثر مما ورثه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأمته.
رجل حج على وجه غير المشروع وكان جاهلا ثم علم وحج ثانية فهل ينوها فرضاً ؟
السائل : شخص أدى فريضة المناسك.
الشيخ : إيش؟
السائل : شخص أدى فريضة المناسك وهو جاهل بجميع المناسك يعني لم يقم بها تمامًا، ثم تبين له فيما بعد ثم تبين له أنه جاهل في أداء هذه المناسك، فبعد ذلك منّ الله عليه بحجة ثانية هل ينوي الفريضة الأولى أم ينوي هذه نافلة؟
الشيخ : ينوي هذه نافلة ينوي الثانية نافلة، وإذا قدّر أن الأولى وقعت على وجه لا يرضاه الله ولا يقبله صارت الثانية هي الفريضة إيه نعم، وبهذه المناسبة أود أن تحثوا الناس ونحن الآن قريبون من وقت الحج أن تحثوا الناس على تعلم أحكام الحج قبل أن يحجوا، لأن بعض الناس يذهب مع الحجاج ويكون إمعة ما قال الناس قاله وما فعلوه فعله وهو لا يدري، ما المعنى ثم إذا رجع وسأل وإذا عليه أشياء كثيرة قد أخلّ بها، بل بعض الناس والعياذ بالله تجده أخل بحجه قبل عشر سنوات ثم يأتي يسأل، أو أخلّ بحجه هذه السنة التي مضت ثم يجي يسأل بعد ستة أشهر أو سبعة أشهر وهذا غلط، فالمهم أنكم تحثون أنتم الناس على أن يتعلموا أحكام الحج قبل أن يحجوا، نعم.
الشيخ : إيش؟
السائل : شخص أدى فريضة المناسك وهو جاهل بجميع المناسك يعني لم يقم بها تمامًا، ثم تبين له فيما بعد ثم تبين له أنه جاهل في أداء هذه المناسك، فبعد ذلك منّ الله عليه بحجة ثانية هل ينوي الفريضة الأولى أم ينوي هذه نافلة؟
الشيخ : ينوي هذه نافلة ينوي الثانية نافلة، وإذا قدّر أن الأولى وقعت على وجه لا يرضاه الله ولا يقبله صارت الثانية هي الفريضة إيه نعم، وبهذه المناسبة أود أن تحثوا الناس ونحن الآن قريبون من وقت الحج أن تحثوا الناس على تعلم أحكام الحج قبل أن يحجوا، لأن بعض الناس يذهب مع الحجاج ويكون إمعة ما قال الناس قاله وما فعلوه فعله وهو لا يدري، ما المعنى ثم إذا رجع وسأل وإذا عليه أشياء كثيرة قد أخلّ بها، بل بعض الناس والعياذ بالله تجده أخل بحجه قبل عشر سنوات ثم يأتي يسأل، أو أخلّ بحجه هذه السنة التي مضت ثم يجي يسأل بعد ستة أشهر أو سبعة أشهر وهذا غلط، فالمهم أنكم تحثون أنتم الناس على أن يتعلموا أحكام الحج قبل أن يحجوا، نعم.
ما حكم التصوير بكاميرات الفيديو ؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله: ما حكم التصوير بكاميرة الفيديو؟
الشيخ : الذي أرى أنه لا بأس بها إلا أن الانشغال بها مضيعة للوقت ما لم يكن هناك مصلحة، وفي بعض الأحيان يكون التصوير بذلك حرامًا كالذين يصورون حفلات الزواج مثلًا يصورون النساء أو المرأة مع زوجها أول ملاقاة فهذا حرام، لأنه ليس فيه إلا إثارة الشهوة لمن اطلع على هذه الصورة أو التفرج على نساء المسلمين وهذه جميلة وهذه قبيحة وهذه طويلة وهذه قصيرة وهذه بيضاء وهذه سوداء وما أشبه ذلك، لكن إذا أردنا أن نصور مجلس علم فهذا لا بأس به ولا حرج فيه، نعم.
الشيخ : الذي أرى أنه لا بأس بها إلا أن الانشغال بها مضيعة للوقت ما لم يكن هناك مصلحة، وفي بعض الأحيان يكون التصوير بذلك حرامًا كالذين يصورون حفلات الزواج مثلًا يصورون النساء أو المرأة مع زوجها أول ملاقاة فهذا حرام، لأنه ليس فيه إلا إثارة الشهوة لمن اطلع على هذه الصورة أو التفرج على نساء المسلمين وهذه جميلة وهذه قبيحة وهذه طويلة وهذه قصيرة وهذه بيضاء وهذه سوداء وما أشبه ذلك، لكن إذا أردنا أن نصور مجلس علم فهذا لا بأس به ولا حرج فيه، نعم.
ما القول الراجح في ساعة الإجابة يوم الجمعة ؟
السائل : ماهو القول الراجح في مسألة ساعة الإجابة في يوم الجمعة في يوم الجمعة مع الدليل؟
الشيخ : نعم أرجح الأقوال أنها من حين أن يخرج الإمام إلى أن تقضى صلاة الجمعة هذا أرجحها.
السائل : كيف يعني؟
الشيخ : يعني مثلًا من يوم يجي الإمام يوم الجمعة.
السائل : إيه يعني يدخل الإمام الخطبة؟
الشيخ : إيش؟
السائل : إذا دخل الإمام وصعد.
الشيخ : إذا دخل وصعد المنبر.
السائل : إيه نعم.
الشيخ : نعم من هذاك الوقت إلى أن تقضى الصلاة، لأن هذا ثبت في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وهو أيضًا مناسب للإجابة لأن الناس يجتمعون فيه على فريضة من فرائض الله وإجابة دعوة الناس مجتمعين أقرب من إجابتها متفرقين ثم يلي هذا العصر.
السائل : العصر؟
الشيخ : العصر، لأنه ورد حديث أبي هريرة تعيينها من بعد صلاة العصر لكن الأول أصح، والإنسان ينبغي أن يجتهد في الدعاء في وقت إقامة صلاة الجمعة وكذلك بعد العصر يجمع بين الأمرين، نعم.
الشيخ : نعم أرجح الأقوال أنها من حين أن يخرج الإمام إلى أن تقضى صلاة الجمعة هذا أرجحها.
السائل : كيف يعني؟
الشيخ : يعني مثلًا من يوم يجي الإمام يوم الجمعة.
السائل : إيه يعني يدخل الإمام الخطبة؟
الشيخ : إيش؟
السائل : إذا دخل الإمام وصعد.
الشيخ : إذا دخل وصعد المنبر.
السائل : إيه نعم.
الشيخ : نعم من هذاك الوقت إلى أن تقضى الصلاة، لأن هذا ثبت في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وهو أيضًا مناسب للإجابة لأن الناس يجتمعون فيه على فريضة من فرائض الله وإجابة دعوة الناس مجتمعين أقرب من إجابتها متفرقين ثم يلي هذا العصر.
السائل : العصر؟
الشيخ : العصر، لأنه ورد حديث أبي هريرة تعيينها من بعد صلاة العصر لكن الأول أصح، والإنسان ينبغي أن يجتهد في الدعاء في وقت إقامة صلاة الجمعة وكذلك بعد العصر يجمع بين الأمرين، نعم.
أين تذهب أرواح الموتى بعد موتهم والمجانين ماذا يفعل الله بهم ؟
السائل : يا فضيلة الشيخ : بالنسبة للإنسان إذا مات أين تكون روحه والمجانين ماذا يعمل الله سبحانه وتعالى بهم؟
الشيخ : بارك الله فيك أما أهل الجنة فتكون أرواحهم في الجنة وهم المؤمنون، وأما أهل النار فتكون أرواحهم في النار كما جاء ذلك في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أما المجانين فالمجانين إذا كان أهلهم مؤمنين أبوه أو أمه فهو من المؤمنين، لأن المجانين والأطفال حكمهم حكم أبائهم، ولد المؤمنين من المؤمنين وولد الكفار ليس من المؤمنين لكنه في الآخرة، نعم وولد الكفار ليس من المؤمنين في أحكام الدنيا، أما في الآخرة فالصحيح أن الله عز وجل يمتحنهم بما شاء من التكليف فمن أطاع دخل الجنة ومن عصى دخل النار، نعم.
السائل : وفي حديث الإسراء.
الشيخ : نعم.
السائل : أن النبي رأى الولدان حول إبراهيم عليه السلام.
الشيخ : نعم هذا.
السائل : فسأله الصحابة هل هؤلاء مشركون؟ فقال:...
الشيخ : لا ... أبناء المشركين، أبناء المشركون الصواب فيهم ما قاله الرسول: ( اللهم أعلم بما كانوا عاملين ).
الشيخ : بارك الله فيك أما أهل الجنة فتكون أرواحهم في الجنة وهم المؤمنون، وأما أهل النار فتكون أرواحهم في النار كما جاء ذلك في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أما المجانين فالمجانين إذا كان أهلهم مؤمنين أبوه أو أمه فهو من المؤمنين، لأن المجانين والأطفال حكمهم حكم أبائهم، ولد المؤمنين من المؤمنين وولد الكفار ليس من المؤمنين لكنه في الآخرة، نعم وولد الكفار ليس من المؤمنين في أحكام الدنيا، أما في الآخرة فالصحيح أن الله عز وجل يمتحنهم بما شاء من التكليف فمن أطاع دخل الجنة ومن عصى دخل النار، نعم.
السائل : وفي حديث الإسراء.
الشيخ : نعم.
السائل : أن النبي رأى الولدان حول إبراهيم عليه السلام.
الشيخ : نعم هذا.
السائل : فسأله الصحابة هل هؤلاء مشركون؟ فقال:...
الشيخ : لا ... أبناء المشركين، أبناء المشركون الصواب فيهم ما قاله الرسول: ( اللهم أعلم بما كانوا عاملين ).
ما الموقف تجاه الجماعات الإسلامية والدعوات الواردة لهذه البلاد ؟
السائل : فضيلة الشيخ بارك الله في علمكم: ما هو موقف المسلم من الجماعات الإسلامية ومناهجها والدعوات الواردة والداخلية في هذه البلاد حفظكم الله؟
الشيخ : أنت تعلم بارك الله فيك أن هذا القرآن نزل لهذه الأمة إلى يوم القيامة، وأن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم وأن هذا القرآن حذّر الله فيه من التفرّق فقال تعالى: (( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات )) وقال تعالى: (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله )) وقال تعالى: (( واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا )) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، فالجماعات التي تؤدي إلى تفرّق الكلمة واختلاف القلوب جماعات باطلة، وأما الجماعات التي لا تؤدي إلى ذلك كاختلاف المسلمين في المذاهب هذا مذهبه حنبلي وهذا شافعي وهذا مالكي وهذا حنفي فإنها لا تضر ما دامت القلوب لم تختلف، لكن مع الأسف الشديد أنا وجدنا اليوم أن هناك جماعات اختلفت قلوبها وصار بعضها يضلل بعضًا بل ربما يكفّر بعضها بعضًا وتجد الإنسان يحب أن يرى عدوًّا صريحًا له من الكفار والمنافقين، ومع ذلك يحب أن يرى عدوًّا له حقيقة من الكفار والمنافقين ولا يرى هذا المسلم الذي خالفه في المنهج، وهذه بلوى وهي والله وصمة عظيمة على مستقبل اليقظة الإسلامية أن يكون هؤلاء المؤمنون يضرب بعضهم بعضًا ويقدح بعضهم ببعض، وكأنهم يقولون لأهل الكفر والنفاق والإلحاد يقولون اطمئنوا فإننا سنكفيكم سنتمزق فيما بيننا وسيضلل بعضنا بعضًا ويبدّع بعضنا بعضًا وهذه مشكلة، والواجب على الجماعات الإسلامية كجماعة التبليغ وجمعية الإصلاح وجميعة التراث والإخوان المسلمين وغيرهم الواجب أن يكونوا أمة واحدة، وأن يجلس رؤساهم بعضهم إلى بعض ويبحثوا في نقط الخلاف بينهم ثم يصححوا هذا الخلاف ما دام الهدف واحدًا إن كانوا صادقين، وهو القيام بشريعة الله وإعزاز دين الله فليكونوا على مائدة واحدة، أما أن يتكلم بعضهم ببعض من وراء الجدر وتتمزق الكلمة وتتفرق الأمة فهذا غلط، ونأسف أن بعض الناس يستغل الشباب الصغار ليحزبهم ثم يقول احذروا من الجماعة الفلانية احذروا من الشخص الفلاني احذروا من كذا، سبحان الله! أنت تريد أن تبني أمة متفرقة فيما بعد متمزقة، فأنا أحذّر جدًّا من هذه الجماعات التي يضلل بعضها بعضًا، وأرى أن الواجب أن نكون أمة واحدة على هدف واحد، وألا تختلف القلوب مهما اختلفت الآراء والأقوال، نعم.
الشيخ : أنت تعلم بارك الله فيك أن هذا القرآن نزل لهذه الأمة إلى يوم القيامة، وأن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم وأن هذا القرآن حذّر الله فيه من التفرّق فقال تعالى: (( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات )) وقال تعالى: (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله )) وقال تعالى: (( واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا )) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، فالجماعات التي تؤدي إلى تفرّق الكلمة واختلاف القلوب جماعات باطلة، وأما الجماعات التي لا تؤدي إلى ذلك كاختلاف المسلمين في المذاهب هذا مذهبه حنبلي وهذا شافعي وهذا مالكي وهذا حنفي فإنها لا تضر ما دامت القلوب لم تختلف، لكن مع الأسف الشديد أنا وجدنا اليوم أن هناك جماعات اختلفت قلوبها وصار بعضها يضلل بعضًا بل ربما يكفّر بعضها بعضًا وتجد الإنسان يحب أن يرى عدوًّا صريحًا له من الكفار والمنافقين، ومع ذلك يحب أن يرى عدوًّا له حقيقة من الكفار والمنافقين ولا يرى هذا المسلم الذي خالفه في المنهج، وهذه بلوى وهي والله وصمة عظيمة على مستقبل اليقظة الإسلامية أن يكون هؤلاء المؤمنون يضرب بعضهم بعضًا ويقدح بعضهم ببعض، وكأنهم يقولون لأهل الكفر والنفاق والإلحاد يقولون اطمئنوا فإننا سنكفيكم سنتمزق فيما بيننا وسيضلل بعضنا بعضًا ويبدّع بعضنا بعضًا وهذه مشكلة، والواجب على الجماعات الإسلامية كجماعة التبليغ وجمعية الإصلاح وجميعة التراث والإخوان المسلمين وغيرهم الواجب أن يكونوا أمة واحدة، وأن يجلس رؤساهم بعضهم إلى بعض ويبحثوا في نقط الخلاف بينهم ثم يصححوا هذا الخلاف ما دام الهدف واحدًا إن كانوا صادقين، وهو القيام بشريعة الله وإعزاز دين الله فليكونوا على مائدة واحدة، أما أن يتكلم بعضهم ببعض من وراء الجدر وتتمزق الكلمة وتتفرق الأمة فهذا غلط، ونأسف أن بعض الناس يستغل الشباب الصغار ليحزبهم ثم يقول احذروا من الجماعة الفلانية احذروا من الشخص الفلاني احذروا من كذا، سبحان الله! أنت تريد أن تبني أمة متفرقة فيما بعد متمزقة، فأنا أحذّر جدًّا من هذه الجماعات التي يضلل بعضها بعضًا، وأرى أن الواجب أن نكون أمة واحدة على هدف واحد، وألا تختلف القلوب مهما اختلفت الآراء والأقوال، نعم.
ما حكم من دخل المسجد مع الأذان الثاني يوم الجمعة فانتظر حتى ينتهي الأذان ثم صلى ركعتين؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : يوم الجمعة يلاحظ على بعض المصلين أنهم إذا شرع المؤذن في الأذان الثاني ودخلوا المسجد وقفوا حتى ينتهي المؤذن، ثم إذا شرع الخطيب في خطبته بدؤوا بالصلاة فما الحكم؟
الشيخ : نعم قال بعض العلماء هكذا، أي أنك تجيب المؤذن ثم إذا أجبت المؤذن تأتي بالركعتين، ولكن هذا القول ضعيف، والقول الراجح أنك تصلي الركعتين لوجهين، الوجه الأول: المبادرة بصلاة الركعتين بعد أن تبقى واقفًا ثم تأتي بهما نقول بادر.
والثاني: أن تتأهب لاستماع الخطبة، فإن استماع الخطبة أهم من إجابة المؤذن، لأن إجابة المؤذن سنة واستماع الخطبة واجب، والواجب مقدم على السنة، أما إذا دخلت وهو يؤذن في غير الجمعة فلا بأس أن تجيب المؤذن أولًا لئلا تفوت الإجابة ثم بعد ذلك تأتي بتحية المسجد، نعم.
فضيلة الشيخ : يوم الجمعة يلاحظ على بعض المصلين أنهم إذا شرع المؤذن في الأذان الثاني ودخلوا المسجد وقفوا حتى ينتهي المؤذن، ثم إذا شرع الخطيب في خطبته بدؤوا بالصلاة فما الحكم؟
الشيخ : نعم قال بعض العلماء هكذا، أي أنك تجيب المؤذن ثم إذا أجبت المؤذن تأتي بالركعتين، ولكن هذا القول ضعيف، والقول الراجح أنك تصلي الركعتين لوجهين، الوجه الأول: المبادرة بصلاة الركعتين بعد أن تبقى واقفًا ثم تأتي بهما نقول بادر.
والثاني: أن تتأهب لاستماع الخطبة، فإن استماع الخطبة أهم من إجابة المؤذن، لأن إجابة المؤذن سنة واستماع الخطبة واجب، والواجب مقدم على السنة، أما إذا دخلت وهو يؤذن في غير الجمعة فلا بأس أن تجيب المؤذن أولًا لئلا تفوت الإجابة ثم بعد ذلك تأتي بتحية المسجد، نعم.
10 - ما حكم من دخل المسجد مع الأذان الثاني يوم الجمعة فانتظر حتى ينتهي الأذان ثم صلى ركعتين؟ أستمع حفظ
رجل كان تبرع على خادمته ،ولما سافرت بقي لها عنده مال ,فهل المال الذي تبرع به لها من قبل يسقط عليه مالها الذي عنده .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
رجل كانت عندهم شغالة وأعطته مبلغ من النقود لكي يأتي لها ببعض الحوائج، فأتى بما أرادت وبقيت فلوسها ونسي أن يعطيها إياه وذهبت خروج بلا عودة، فما الحكم بباقي النقود مع أنه قد تبرع بأكثر منها لها؟
الشيخ : الواجب عليه أن يبحث عن هذه الخادمة أين هي وأين أهلها وكيف يوصل إليها ما بقي من فلوسها، فإن لم يقدر تصدق به أي بما بقي عنها يعني ينوي أن ثوابها لها، وأما ما تبرع به من قبل فهذا ذهب بأجره ولا يمكن أن يسترده بهذه الفلوس، نعم.
رجل كانت عندهم شغالة وأعطته مبلغ من النقود لكي يأتي لها ببعض الحوائج، فأتى بما أرادت وبقيت فلوسها ونسي أن يعطيها إياه وذهبت خروج بلا عودة، فما الحكم بباقي النقود مع أنه قد تبرع بأكثر منها لها؟
الشيخ : الواجب عليه أن يبحث عن هذه الخادمة أين هي وأين أهلها وكيف يوصل إليها ما بقي من فلوسها، فإن لم يقدر تصدق به أي بما بقي عنها يعني ينوي أن ثوابها لها، وأما ما تبرع به من قبل فهذا ذهب بأجره ولا يمكن أن يسترده بهذه الفلوس، نعم.
11 - رجل كان تبرع على خادمته ،ولما سافرت بقي لها عنده مال ,فهل المال الذي تبرع به لها من قبل يسقط عليه مالها الذي عنده .؟ أستمع حفظ
إذا أخذ المزكي الزكاة من مال أحد الخليطين في بهيمة الأنعام فما موقف الآخر .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : الخليطان في بهيمة الأنعام إذا أخذ المزكي زكاة من مال أحدهما فما موقف الآخر يعني بالنسبة للأول؟
الشيخ : الخليطان إذا أخذ المزكي من مال أحدهما فإنه يرجع على الآخر بما يلزمه من هذه الزكاة، فمثلًا من له أربعون والثاني له عشرون يرجع عليه بالثلث إذا كان صاحب الأربعين هو الذي بذلها، ويرجع عليه بالثلثين إن أخذت من مال صاحب العشرين، واضح؟ لأن المال المنشأ الخليط كالمال الواحد، نعم.
فضيلة الشيخ : الخليطان في بهيمة الأنعام إذا أخذ المزكي زكاة من مال أحدهما فما موقف الآخر يعني بالنسبة للأول؟
الشيخ : الخليطان إذا أخذ المزكي من مال أحدهما فإنه يرجع على الآخر بما يلزمه من هذه الزكاة، فمثلًا من له أربعون والثاني له عشرون يرجع عليه بالثلث إذا كان صاحب الأربعين هو الذي بذلها، ويرجع عليه بالثلثين إن أخذت من مال صاحب العشرين، واضح؟ لأن المال المنشأ الخليط كالمال الواحد، نعم.
خليطان في بهيمة الأنعام وتبرع أحدهما بدفع الزكاة عن الآخر فما موقف الآخر ؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : إذا كان فيه خليطان وتبرع أحدهما بدفع الزكاة عن الآخر فما حكم الآخر هل يعتبر مزكي أم أنه يدفع زكاة؟
الشيخ : نعم، إذا أجاز الثاني تصرف خليطه فلا بأس، لاسيما إذا كان الواجب في الزكاة عين واحدة يعني مثلًا شاة واحدة لا يمكن أن تتجزأ، أما إذا كان الواجب شاتان وكان مالهما متساويًا فهذه ربما نقول انتظر، انتظر لأجل تؤدي زكاة نفسك وصاحبك يؤدي عن نفسه، ومع هذا نقول إذا أجازها صاحبها فلا بأس، نعم.
فضيلة الشيخ : إذا كان فيه خليطان وتبرع أحدهما بدفع الزكاة عن الآخر فما حكم الآخر هل يعتبر مزكي أم أنه يدفع زكاة؟
الشيخ : نعم، إذا أجاز الثاني تصرف خليطه فلا بأس، لاسيما إذا كان الواجب في الزكاة عين واحدة يعني مثلًا شاة واحدة لا يمكن أن تتجزأ، أما إذا كان الواجب شاتان وكان مالهما متساويًا فهذه ربما نقول انتظر، انتظر لأجل تؤدي زكاة نفسك وصاحبك يؤدي عن نفسه، ومع هذا نقول إذا أجازها صاحبها فلا بأس، نعم.
ما حكم التعمق في علم البحار والأرواح والسماوات وما شابه ذلك ؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله: ما حكم التعمق في علم البحار وكذلك الأرواح وعلم السماوات وغيرها؟
الشيخ : أما التعمق فيما يمكن إدراكه لا بأس به إذا لم يشغل عما هو أهم منه، ومعلوم أن البحار يمكن إدراكها بالعلوم لأنها أمر محسوس، وكذلك الأفلاك كالشمس والقمر والنجوم وغيرها، وأما ما لا يمكن إدراكه فالتعمق فيه تنطع وإضاعة وقت، مثل أن يتعمق الإنسان فيما يتعلق بصفات الله عز وجل أو فيما يتعلق باليوم الآخر أو فيما يتعلق بمسائل القبر والبرزخ، لأن هذه لا يمكن إدراكه فهذا هو التفصيل في هذا الأمر، نعم.
الشيخ : أما التعمق فيما يمكن إدراكه لا بأس به إذا لم يشغل عما هو أهم منه، ومعلوم أن البحار يمكن إدراكها بالعلوم لأنها أمر محسوس، وكذلك الأفلاك كالشمس والقمر والنجوم وغيرها، وأما ما لا يمكن إدراكه فالتعمق فيه تنطع وإضاعة وقت، مثل أن يتعمق الإنسان فيما يتعلق بصفات الله عز وجل أو فيما يتعلق باليوم الآخر أو فيما يتعلق بمسائل القبر والبرزخ، لأن هذه لا يمكن إدراكه فهذا هو التفصيل في هذا الأمر، نعم.
إذا كان الصلي لا يدري هل الإمام مسافر أو مقيم فماذا يفعل .؟
السائل : فضيلة الشيخ : مسافرين أمس سافرنا وجدنا ناس يصلون ما أدري الإمام مقيم أو متم، تارة ينوي القصر فإذا هو يتم وتارة ينوي الإتمام فإذا هو يقصر إذا لم نلحق تكبيرة الإحرام فما هو الوجه؟
الشيخ : الحكم في ذلك أن ينظر لظاهر الحال، ينظر لظاهر الحال فمثلًا إذا كان هذا المسجد على الطريق فالغالب أن الذين يصلون فيه مسافرون فينوي القصر، وأما إذا كان المسجد في البلد فالغالب أن الذين يصلون مقيمون فينوي الإتمام.
السائل : طيب يا شيخ لو نويت القصر ثم تم الإمام؟
الشيخ : ما يضر أتم معه.
السائل : والرسول ... العصر ... فما أدري...
الشيخ : قلنا انظر للظاهر، ما هو الظاهر من هذا الإنسان؟ نشوف المسجد إذا كان المسجد على الطرق أو في المحطات محطات البنزين فهذا الظاهر أن الذين يصلون مسافرون فتنوي القصر.
السائل : وإن تبين لي شيء.
الشيخ : فإذا أتم فأتم يعني مثلًا لو دخلت معه في الركعة الثانية وبنيت على أنه مسافر وأنه يقصر ثم أتم فإنك تتم إذا سلم تأتي بركعة.
السائل : جزاكم الله خير.
الشيخ : نعم.
الشيخ : الحكم في ذلك أن ينظر لظاهر الحال، ينظر لظاهر الحال فمثلًا إذا كان هذا المسجد على الطريق فالغالب أن الذين يصلون فيه مسافرون فينوي القصر، وأما إذا كان المسجد في البلد فالغالب أن الذين يصلون مقيمون فينوي الإتمام.
السائل : طيب يا شيخ لو نويت القصر ثم تم الإمام؟
الشيخ : ما يضر أتم معه.
السائل : والرسول ... العصر ... فما أدري...
الشيخ : قلنا انظر للظاهر، ما هو الظاهر من هذا الإنسان؟ نشوف المسجد إذا كان المسجد على الطرق أو في المحطات محطات البنزين فهذا الظاهر أن الذين يصلون مسافرون فتنوي القصر.
السائل : وإن تبين لي شيء.
الشيخ : فإذا أتم فأتم يعني مثلًا لو دخلت معه في الركعة الثانية وبنيت على أنه مسافر وأنه يقصر ثم أتم فإنك تتم إذا سلم تأتي بركعة.
السائل : جزاكم الله خير.
الشيخ : نعم.
ما حكم تعليق الآيات القرآنية في البيوت وهل تدخل في التولة .؟
السائل : ما حكم من يعلق القرآن الآيات في البيت وهل هي بالتولة ما تسمى بالتولة؟
الشيخ : التوعية؟
السائل : التولة التولة.
الشيخ : أما تعليق الآيات في البيت فإن قصد بذلك التبرك فهو بدعة، وكذلك إن قصد التعبد لله فهو بدعة، وإن قصد التنبيه فلا وجه له، وذلك لأن الذين يجلسون في هذا المجلس ربما ينتبهوا وربما يكون مكتوب فوق رؤوسهم قوله تعالى: (( ولا يغتب بعضكم بعضًا )) ومجلسهم كله غيبة وهذا إهانة للقرآن الكريم وربما يقال إنه من باب اتخاذ آيات الله هزوًا، ثم إن السلف وهم أشد منا حرصًا على التنبيه والتذكير لم يكونوا يفعلون هذا، ثم إن المسألة الآن تطورت فصاروا يكتبون هذه اللوحات أو هذه الأوراق بكتابات كأنها نقوش وكأنها زخارف حتى ربما يكتبون الآية (( يعملون له ما يشاء من محاريب )) على صورة محراب يكتبون (( ن * والقلم وما يسطرون )) على صورة قلم وربما (( سخرنا له الجبال يسبحن والطير )) يكتبها على صورة طير الجبال يكتبها على صورة جبال الرمان يكتبه على صورة شجرة رمان كل هذا غلط، وقد اختلف العلماء هل يجوز أن يكتب القرآن بغير الرسم العثماني، فكيف إذا كتب على هذه الأشكال والزخارف، ولهذا أنا أنهى عنها وأقول لا تضع في مجلسك الخاص أو العام آيات معلّقة الآيات والحمد لله موجودة في المصحف، ومن أراد أن يتعظ بها فليأخذها من المصحف.
أما التولة فإنه شيء يعلقونه يدعون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى امرأته، ويشبه ذلك ما يسمونه عندنا بالدبلة فإن بعضهم يكتب اسم امرأته في الخاتم الذي يلبسه وتكتب هي اسم الزوج في الخاتم الذي تلبسه، ويدعون أن هذا رابطة حتى إن بعضهم إذا قيل له إذا كان عليه دبلة من ذهب وقيل له دعها اخلعها قال الست تزعل يعني بالست الزوجة، وكأنها تتشاءم لو أنه خلعها لأنه يفارقها، فالحاصل أن التولة هي هذا الشيء الذي يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى امرأته، وقد جاء في الحديث أنها من الشرك، فعلى الإنسان أن يتجنب مثل هذه الأمور، وأن يخلص لله عز وجل في توكله وعباداته.
وإلى هنا ينتهي هذا المجلس، لأنه ينتهي بأذان الظهر أعادنا الله وإياكم بأمثاله على خير.
ولكنني أخبركم بأن الخميس القادم ليس فيه لقاء هنا، لأنه يمكن يحصل لنا سفر، وإلى لقاء في الخميس الذي بعده إن شاء الله، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الشيخ : التوعية؟
السائل : التولة التولة.
الشيخ : أما تعليق الآيات في البيت فإن قصد بذلك التبرك فهو بدعة، وكذلك إن قصد التعبد لله فهو بدعة، وإن قصد التنبيه فلا وجه له، وذلك لأن الذين يجلسون في هذا المجلس ربما ينتبهوا وربما يكون مكتوب فوق رؤوسهم قوله تعالى: (( ولا يغتب بعضكم بعضًا )) ومجلسهم كله غيبة وهذا إهانة للقرآن الكريم وربما يقال إنه من باب اتخاذ آيات الله هزوًا، ثم إن السلف وهم أشد منا حرصًا على التنبيه والتذكير لم يكونوا يفعلون هذا، ثم إن المسألة الآن تطورت فصاروا يكتبون هذه اللوحات أو هذه الأوراق بكتابات كأنها نقوش وكأنها زخارف حتى ربما يكتبون الآية (( يعملون له ما يشاء من محاريب )) على صورة محراب يكتبون (( ن * والقلم وما يسطرون )) على صورة قلم وربما (( سخرنا له الجبال يسبحن والطير )) يكتبها على صورة طير الجبال يكتبها على صورة جبال الرمان يكتبه على صورة شجرة رمان كل هذا غلط، وقد اختلف العلماء هل يجوز أن يكتب القرآن بغير الرسم العثماني، فكيف إذا كتب على هذه الأشكال والزخارف، ولهذا أنا أنهى عنها وأقول لا تضع في مجلسك الخاص أو العام آيات معلّقة الآيات والحمد لله موجودة في المصحف، ومن أراد أن يتعظ بها فليأخذها من المصحف.
أما التولة فإنه شيء يعلقونه يدعون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى امرأته، ويشبه ذلك ما يسمونه عندنا بالدبلة فإن بعضهم يكتب اسم امرأته في الخاتم الذي يلبسه وتكتب هي اسم الزوج في الخاتم الذي تلبسه، ويدعون أن هذا رابطة حتى إن بعضهم إذا قيل له إذا كان عليه دبلة من ذهب وقيل له دعها اخلعها قال الست تزعل يعني بالست الزوجة، وكأنها تتشاءم لو أنه خلعها لأنه يفارقها، فالحاصل أن التولة هي هذا الشيء الذي يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى امرأته، وقد جاء في الحديث أنها من الشرك، فعلى الإنسان أن يتجنب مثل هذه الأمور، وأن يخلص لله عز وجل في توكله وعباداته.
وإلى هنا ينتهي هذا المجلس، لأنه ينتهي بأذان الظهر أعادنا الله وإياكم بأمثاله على خير.
ولكنني أخبركم بأن الخميس القادم ليس فيه لقاء هنا، لأنه يمكن يحصل لنا سفر، وإلى لقاء في الخميس الذي بعده إن شاء الله، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
اضيفت في - 2005-08-27