سلسلة لقاء الباب المفتوح-095b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
ما رأيكم في طلبة علم يسهرون في المذاكرة ، ويضيعون صلاة الفجر ويستدلون بأن النبي صلى الله عليه وسلم فاتته صلاة الفجر.؟
السائل : بعض الطلبة يسهرون في اللّيل للمذاكرة ويضيّعون صلاة الفجر، وإن نصحتهم يأتوك بحجج أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم فاتته مرّة صلاة الفجر، يعني يأتي بأدلّة ما أقدر يعني محاججته.
الشيخ : ها من الغلط أنّ الإنسان يبقى ساهرا باللّيل بتهجّد أو بمراجعة علم ثمّ ينام عن صلاة الفجر، هذا غلط عظيم، وأمّا ما استدلّوا به بأنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم فاتته صلاة الفجر، فهذا كان في سفر وكانوا قد نزلوا في آخر اللّيل، وقالوا: من يصبر يرقب لنا الفجر فاعتمد بلال رضي الله عنه على ذلك ولكنّه نام، وهذا ليس كالإنسان الذي يجعل هذا عادة، يعني: قد نعذر إنساناً في ليلة من اللّيالي سهر بعمل أو بغير عمل أو جاءه أرق فلم ينم، ثمّ نام حتى طلعت الشّمس فهذا يعذر، لكن كونه يتّخذ هذا عادة فليس بمعذور ولا يحلّ له.
ثمّ الواجب على الإنسان إذا استدلّ بالقرآن أو بالسّنّة، الواجب عليه أن يكون الدّليل مطابقاً للحال التي استدلّ به عليها، فإن لم يفعل كان محرّفا للقرآن والسّنّة، ومنزّلا للقرآن والسّنّة غير منازلهما، نعم.
الشيخ : ها من الغلط أنّ الإنسان يبقى ساهرا باللّيل بتهجّد أو بمراجعة علم ثمّ ينام عن صلاة الفجر، هذا غلط عظيم، وأمّا ما استدلّوا به بأنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم فاتته صلاة الفجر، فهذا كان في سفر وكانوا قد نزلوا في آخر اللّيل، وقالوا: من يصبر يرقب لنا الفجر فاعتمد بلال رضي الله عنه على ذلك ولكنّه نام، وهذا ليس كالإنسان الذي يجعل هذا عادة، يعني: قد نعذر إنساناً في ليلة من اللّيالي سهر بعمل أو بغير عمل أو جاءه أرق فلم ينم، ثمّ نام حتى طلعت الشّمس فهذا يعذر، لكن كونه يتّخذ هذا عادة فليس بمعذور ولا يحلّ له.
ثمّ الواجب على الإنسان إذا استدلّ بالقرآن أو بالسّنّة، الواجب عليه أن يكون الدّليل مطابقاً للحال التي استدلّ به عليها، فإن لم يفعل كان محرّفا للقرآن والسّنّة، ومنزّلا للقرآن والسّنّة غير منازلهما، نعم.
1 - ما رأيكم في طلبة علم يسهرون في المذاكرة ، ويضيعون صلاة الفجر ويستدلون بأن النبي صلى الله عليه وسلم فاتته صلاة الفجر.؟ أستمع حفظ
طالب العلم إذا لم يصل مرحلة الترجيح ما الواجب عليه تجاه الفتاوى .؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله، كثير من طلبة العلم لم يصلوا إلى مرحلة النّضوج في طلب العلم، يأخذون بقول فلان في بعض الأحكام ويتتبّعون الرّخص .
الشيخ : يأخذون بقول؟
السائل : يأخذون مثلا بقول فلان في رخص الجمعة، وبقول فلان في زكاة الحليّ، فعلى ماذا يمشي طالب العلم إذا لم يصل إلى مرحلة التّرجيح؟
الشيخ : الواجب على طالب العلم وعلى العاميّ كذلك إذا اختلف النّاس عنده في الفتوى، فالواجب أن يختار من الفتاوي من يرى أنّه أقرب إلى الصّواب، ومعلوم أنّ الإنسان يعرف أنّ فلانا من العلماء أقرب إلى الصّواب من فلان، وذلك لغزارة علمه، ولورعه، ودينه، لأنّنا لا نعتمد على كثرة العلم وغزارته إذ أنّ بعض النّاس عنده غزارة العلم وكثرته لكن ليس عنده تقوى ولا خوف من الله، فتجده يتهاون في الإفتاء، وبعض النّاس تجد عنده تقوى وورع لكن ضعيف في العلم، فيختار من هو أغزر علمًا وأقوى تقوى.
فإن تساوى عنده الرّجلان أو لم يعلم أنّ أحدهما أفضل فقيل: إنّه يخيّر بين القولين، وقيل: يأخذ بالأشدّ، وقيل: يأخذ بالأيسر، والصّحيح أنّه يأخذ بالأيسر، لتكافئ الأدلّة، ولأنّ الأصل عدم إشغال الذّمّة، الأصل براءة الذّمّة.
أمّا كونه يتتبّع الرّخص عن عمد فإذا أفتي بشيء ولم يناسبه، قال: أسأل فلان الثّاني، وإذا لم يناسب قال: أسأل الثّالث، فهذا لا يجوز، لأنّ هذا من باب التّلاعب في دين الله، وقد نصّ أهل العلم رحمهم الله أنّ من تتبّع الرّخص فسق، بل بعضهم بالغ وقال: " من تتبّع الرّخص تزندق " ، لأنّه لم يتعبّد لله بالهدى ولكن تعبّد له بالهوى، نعم.
الشيخ : يأخذون بقول؟
السائل : يأخذون مثلا بقول فلان في رخص الجمعة، وبقول فلان في زكاة الحليّ، فعلى ماذا يمشي طالب العلم إذا لم يصل إلى مرحلة التّرجيح؟
الشيخ : الواجب على طالب العلم وعلى العاميّ كذلك إذا اختلف النّاس عنده في الفتوى، فالواجب أن يختار من الفتاوي من يرى أنّه أقرب إلى الصّواب، ومعلوم أنّ الإنسان يعرف أنّ فلانا من العلماء أقرب إلى الصّواب من فلان، وذلك لغزارة علمه، ولورعه، ودينه، لأنّنا لا نعتمد على كثرة العلم وغزارته إذ أنّ بعض النّاس عنده غزارة العلم وكثرته لكن ليس عنده تقوى ولا خوف من الله، فتجده يتهاون في الإفتاء، وبعض النّاس تجد عنده تقوى وورع لكن ضعيف في العلم، فيختار من هو أغزر علمًا وأقوى تقوى.
فإن تساوى عنده الرّجلان أو لم يعلم أنّ أحدهما أفضل فقيل: إنّه يخيّر بين القولين، وقيل: يأخذ بالأشدّ، وقيل: يأخذ بالأيسر، والصّحيح أنّه يأخذ بالأيسر، لتكافئ الأدلّة، ولأنّ الأصل عدم إشغال الذّمّة، الأصل براءة الذّمّة.
أمّا كونه يتتبّع الرّخص عن عمد فإذا أفتي بشيء ولم يناسبه، قال: أسأل فلان الثّاني، وإذا لم يناسب قال: أسأل الثّالث، فهذا لا يجوز، لأنّ هذا من باب التّلاعب في دين الله، وقد نصّ أهل العلم رحمهم الله أنّ من تتبّع الرّخص فسق، بل بعضهم بالغ وقال: " من تتبّع الرّخص تزندق " ، لأنّه لم يتعبّد لله بالهدى ولكن تعبّد له بالهوى، نعم.
كيف التوفيق بين الحب في الله والبغض فيه وبين التودد إلى العصاة لجلبهم إلى الهداية .؟
الشيخ : نعم.
السائل : شيخ أحسن الله إليك، سائل يسأل يقول كيف التّوفيق بين الحبّ في الله والكره فيه والتّودّد إلى العصاة لجلبهم إلى الهداية؟
الشيخ : نعم، الحبّ في الله هو أن تحبّ الرّجل لا تحبّه إلاّ لله، والكُره في الله أن تكرهه لا تكرهه إلاّ لله، وأمّا التّودّد لشخصٍ من أجل تأليف قلبه للإسلام أو للطّاعة إذا كان عاصيًا فهذا ليس حبّا ولكنّه تلطّف، فأنت تتودّد إليه تلطّفاً فقط في المعاملة، أمّا قلبك فيكرهه، ويكره ما عليه من المعاصي فهذا هو الفرق، الحبّ في الله أي: قلبك يحبّه، وأمّا التّودّد لشخص من أجل أن نحمله على التّقوى إن كان عاصيا، أو على الإسلام إن كان كافرا فهذا ليس حبّا له ولكن حبّ لما ندعوه إليه مع كراهتنا لعمله وكفره، نعم.
السائل : شيخ أحسن الله إليك، سائل يسأل يقول كيف التّوفيق بين الحبّ في الله والكره فيه والتّودّد إلى العصاة لجلبهم إلى الهداية؟
الشيخ : نعم، الحبّ في الله هو أن تحبّ الرّجل لا تحبّه إلاّ لله، والكُره في الله أن تكرهه لا تكرهه إلاّ لله، وأمّا التّودّد لشخصٍ من أجل تأليف قلبه للإسلام أو للطّاعة إذا كان عاصيًا فهذا ليس حبّا ولكنّه تلطّف، فأنت تتودّد إليه تلطّفاً فقط في المعاملة، أمّا قلبك فيكرهه، ويكره ما عليه من المعاصي فهذا هو الفرق، الحبّ في الله أي: قلبك يحبّه، وأمّا التّودّد لشخص من أجل أن نحمله على التّقوى إن كان عاصيا، أو على الإسلام إن كان كافرا فهذا ليس حبّا له ولكن حبّ لما ندعوه إليه مع كراهتنا لعمله وكفره، نعم.
أمر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:" مروا أبنائكم بالصلاة وهم أبناء سبع "هل يقتضي الوجوب .؟
السائل : عفا الله عنك يا شيخ، الأمر في قوله صلّى الله عليه وسلّم: ( مروا أبناءكم بالصّلاة سبع سنين ) الحديث، هل هذا الأمر يقتضي الوجوب؟
الشيخ : نعم، الأمر هنا للوجوب، أوّلا: لأنّه أمر والأصل في أوامر الله ورسوله الوجوب.
وثانياً: لأنّه من باب الرّعاية وحسن الولاية، ومعلوم أنّ الوليّ على شيء يجب عليه أن يفعل ما هو أنفع وأصلح، فالأمر للوجوب.
وكذلك قوله: ( واضربوهم عليها لعشر ) الأمر فيه للوجوب، لكن يقيّد بما إذا كان الضّرب نافعا، لأنّه أحيانا تضرب الصّبيّ لكن لا ينتفع بالضّرب، ما يزداد إلاّ صياحا ووعيلا ولا يهتدي.
ثمّ إنّ المراد بالضّرب الضّرب غير المبرّح، الضّرب السّهل الذي يحصل به الإصلاح ولا يحصل به الضّرر، نعم.
السائل : شيخ من عنده سبع سنوات هل يجب إيقاظه لصلاة الفجر؟
الشيخ : مسألة صلاة الفجر هذه فيها خلاف لا سيما في أيّام الشّتاء وأنّه ما دام لم يكلّف ولم يجب على الصّبيّ فإنّه يسقط عن الوليّ.
السائل : وكذلك صلاة الظّهر والعصر؟
الشيخ : نعم، الأمر حتى يكبر.
الشيخ : نعم، الأمر هنا للوجوب، أوّلا: لأنّه أمر والأصل في أوامر الله ورسوله الوجوب.
وثانياً: لأنّه من باب الرّعاية وحسن الولاية، ومعلوم أنّ الوليّ على شيء يجب عليه أن يفعل ما هو أنفع وأصلح، فالأمر للوجوب.
وكذلك قوله: ( واضربوهم عليها لعشر ) الأمر فيه للوجوب، لكن يقيّد بما إذا كان الضّرب نافعا، لأنّه أحيانا تضرب الصّبيّ لكن لا ينتفع بالضّرب، ما يزداد إلاّ صياحا ووعيلا ولا يهتدي.
ثمّ إنّ المراد بالضّرب الضّرب غير المبرّح، الضّرب السّهل الذي يحصل به الإصلاح ولا يحصل به الضّرر، نعم.
السائل : شيخ من عنده سبع سنوات هل يجب إيقاظه لصلاة الفجر؟
الشيخ : مسألة صلاة الفجر هذه فيها خلاف لا سيما في أيّام الشّتاء وأنّه ما دام لم يكلّف ولم يجب على الصّبيّ فإنّه يسقط عن الوليّ.
السائل : وكذلك صلاة الظّهر والعصر؟
الشيخ : نعم، الأمر حتى يكبر.
4 - أمر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:" مروا أبنائكم بالصلاة وهم أبناء سبع "هل يقتضي الوجوب .؟ أستمع حفظ
ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم :" كل غلام مرتهن بعقيقته ".؟
السائل : فضيلة الشّيخ ما معنى قوله صلّى الله عليه وسلّم: ( كلّ غلام مرتهن بعقيقته )؟
الشيخ : نعم، معنى قوله صلّى الله عليه وسلّم: ( كلّ غلام مرتهن بعقيقته ) يعني: أنّ الغلام محبوس عن الشّفاعة لوالديه يوم القيامة، إذا لم يعقّ عنه أبوه، هكذا فسّره بعض أهل العلم.
وقال بعض العلماء: مرتهن بعقيقته يعني: أنّ العقيقة من أسباب إنطلاق الطّفل في مصالح دينه ودنياه وانشراح صدره عند ذلك، وأنّه إذا لم يعقّ عنه فإنّه قد يحدث له حالة نفسيّة توجب أن يكون كالمرتَهن، وهذا القول أقرب وأنّ العقيقة من أسباب صلاح الولد، وانشراح صدره، ومضيّه في أعماله، نعم.
الشيخ : نعم، معنى قوله صلّى الله عليه وسلّم: ( كلّ غلام مرتهن بعقيقته ) يعني: أنّ الغلام محبوس عن الشّفاعة لوالديه يوم القيامة، إذا لم يعقّ عنه أبوه، هكذا فسّره بعض أهل العلم.
وقال بعض العلماء: مرتهن بعقيقته يعني: أنّ العقيقة من أسباب إنطلاق الطّفل في مصالح دينه ودنياه وانشراح صدره عند ذلك، وأنّه إذا لم يعقّ عنه فإنّه قد يحدث له حالة نفسيّة توجب أن يكون كالمرتَهن، وهذا القول أقرب وأنّ العقيقة من أسباب صلاح الولد، وانشراح صدره، ومضيّه في أعماله، نعم.
هل من كلمة توجيهية لأولياء الأمور فيما يخص الثياب القصيرة للأولاد .؟
السائل : فضيلة الشّيخ انتشر في الوقت الأخير لبس الملابس القصيرة بين البنات والأولاد، وكذلك لبس البنطلونات للبنات، فهل من كلمة توجيهيّة لأولياء الأمور -الآباء والأمّهات- في هذا المجال جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : أمّا الثّياب القصيرة بالنّسبة للذّكور فليس فيها شيء، بل إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( أُزرة المؤمن إلى نصف السّاق ).
وأمّا بالنّسبة للنّساء فهذا لا شكّ أنّه خلاف المشروع، وأنّ نساء الصّحابة كنّ يلبسن الثّياب إلى الكعب، وإذا خرجن إلى السّوق يرخينه إلى ذراع حتى لا تنكشف أقدامُهنّ.
وأمّا لبس البنطالون للمرأة فهو حرام فيما نرى، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ( لعن المتشبّهات من النّساء بالرّجال )، ولأنّه ذريعة إلى أن تلبس المرأة بنطالونا ضيّقا يصف حجم بدنها أفخاذها وعجزتها، ولا يغرنّك قول بعض النّساء: أنا ألبس بنطلونا واسعا فضفاضا فإنّ هذا وإن صحّ امرأة من عشر نساء، فإنّه في المستقبل فلن يصحّ من أيّ امرأة، ثمّ إنّ علّة التّشبّه توجب المنع سواء كان ذلك البنطلون واسعاً أو غير واسع.
والعجب أنّ بعض النّساء يقلن: إنّ هذا هو رغبة الزّوج، وإنّي لأعجب من الزّوج الذي اختار هذا اللّباس لامرأته وهو لبس رجل، وأقول للزّوج إنّه يباح لك ما تقضي به وطرك وتقوى به شهوتُك يباح لك ما هو أعظم من هذا، اجعلها تلبس ثوبا خفيفاً رهيفاً وهذا أدعى إلى جماعها والرّغبة فيها وهذا أدعى إلى جماعها والرّغبة فيها من لبس هذا البنطالون، لكن الشّيطان يزيّن للنّاس بعض الأعمال المنكرة نسأل الله السّلامة.
السائل : تكملة، البنات الصّغار بعضهنّ يلبسن إلى ما فوق الرّكبة، وانتشرت ملابس للصّغار في الأسواق فوق الرّكبة؟
الشيخ : هذا كما تفضّلت، يعني بعض الصّغار يلبسن ثياباً صغيرة فوق الرّكبة يمكن الفخذ بعضه خارج ، ويدعي أولياؤهنّ الذين سوف يسألون عن ذلك يوم القيامة، يدّعون أنّهنّ صغار وأنّ عورتهنّ لا تتجاوز السّوءة وما أشبه ذلك، فيقال: إنّ الطّفلة إذا تعوّدت هذا اللّباس ألفته ولم تستنكره، ونزع منها الحياء أيضا، ولذلك تجد فرقا بين إنسان يحافظ على ستر عورته وإنسان لا يحافظ، تجد الذي لا يحافظ كالعمّال مثلا يرفع ثوبه حتى يبدو من فخذه شيء كثير تجده لا يبالي لأنّه ألف ذلك واعتاده لكن تأتي إلى إنسان محترم لا تجده يسمح لنفسه أن يرفع ثوبه إلى أن يبدو فخذه اللهمّ إلاّ لحاجة لا بدّ منها فهذا شيء آخر، فالحاصل أنّنا نقول حتى الصّبيان لا يلبسون هذا، وأعني بالصّبيان الفتيات، لأنّها تعتاد عليه وينزع منها الحياء ثمّ إذا كبرت تكون قد ألفت هذا اللّباس، نعم.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : أمّا الثّياب القصيرة بالنّسبة للذّكور فليس فيها شيء، بل إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( أُزرة المؤمن إلى نصف السّاق ).
وأمّا بالنّسبة للنّساء فهذا لا شكّ أنّه خلاف المشروع، وأنّ نساء الصّحابة كنّ يلبسن الثّياب إلى الكعب، وإذا خرجن إلى السّوق يرخينه إلى ذراع حتى لا تنكشف أقدامُهنّ.
وأمّا لبس البنطالون للمرأة فهو حرام فيما نرى، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ( لعن المتشبّهات من النّساء بالرّجال )، ولأنّه ذريعة إلى أن تلبس المرأة بنطالونا ضيّقا يصف حجم بدنها أفخاذها وعجزتها، ولا يغرنّك قول بعض النّساء: أنا ألبس بنطلونا واسعا فضفاضا فإنّ هذا وإن صحّ امرأة من عشر نساء، فإنّه في المستقبل فلن يصحّ من أيّ امرأة، ثمّ إنّ علّة التّشبّه توجب المنع سواء كان ذلك البنطلون واسعاً أو غير واسع.
والعجب أنّ بعض النّساء يقلن: إنّ هذا هو رغبة الزّوج، وإنّي لأعجب من الزّوج الذي اختار هذا اللّباس لامرأته وهو لبس رجل، وأقول للزّوج إنّه يباح لك ما تقضي به وطرك وتقوى به شهوتُك يباح لك ما هو أعظم من هذا، اجعلها تلبس ثوبا خفيفاً رهيفاً وهذا أدعى إلى جماعها والرّغبة فيها وهذا أدعى إلى جماعها والرّغبة فيها من لبس هذا البنطالون، لكن الشّيطان يزيّن للنّاس بعض الأعمال المنكرة نسأل الله السّلامة.
السائل : تكملة، البنات الصّغار بعضهنّ يلبسن إلى ما فوق الرّكبة، وانتشرت ملابس للصّغار في الأسواق فوق الرّكبة؟
الشيخ : هذا كما تفضّلت، يعني بعض الصّغار يلبسن ثياباً صغيرة فوق الرّكبة يمكن الفخذ بعضه خارج ، ويدعي أولياؤهنّ الذين سوف يسألون عن ذلك يوم القيامة، يدّعون أنّهنّ صغار وأنّ عورتهنّ لا تتجاوز السّوءة وما أشبه ذلك، فيقال: إنّ الطّفلة إذا تعوّدت هذا اللّباس ألفته ولم تستنكره، ونزع منها الحياء أيضا، ولذلك تجد فرقا بين إنسان يحافظ على ستر عورته وإنسان لا يحافظ، تجد الذي لا يحافظ كالعمّال مثلا يرفع ثوبه حتى يبدو من فخذه شيء كثير تجده لا يبالي لأنّه ألف ذلك واعتاده لكن تأتي إلى إنسان محترم لا تجده يسمح لنفسه أن يرفع ثوبه إلى أن يبدو فخذه اللهمّ إلاّ لحاجة لا بدّ منها فهذا شيء آخر، فالحاصل أنّنا نقول حتى الصّبيان لا يلبسون هذا، وأعني بالصّبيان الفتيات، لأنّها تعتاد عليه وينزع منها الحياء ثمّ إذا كبرت تكون قد ألفت هذا اللّباس، نعم.
السائل : جزاك الله خيرا.
ما نصيحتكم بصوم عاشوراء ، وقد كثر الكلام حول توقيته في هذه السنة و حصل فيه خلاف فما الصحيح في تعيينه.؟
السائل : فضيلة الشّيخ عفا الله عنّا وعنك، لقد تقدّمتَ بالإجابة على سؤالي وهو عن يوم عاشوراء في الهاتف، ولكن لعلّ في جوابك عن سؤالي يكون هناك تفصيلا أكثر، والسّؤال يقول: لقد كثر في اليومين السّابقين الكلام حول يوم عاشوراء وفي أيّ يوم سيكون، فبعضهم قال: أنّ يوم أمس الأربعاء هو يوم التّاسع، واليوم الخميس هو العاشر، وبعضهم قال: إنّ يوم الأربعاء هو يوم الثامن واليوم الخميس هو التّاسع، وقد سمعنا أنّك بعد فجر يوم أمس الأربعاء أخبرت المصلّين في المسجد أنّ اليوم يوم التّاسع وهو يوم الأربعاء فما صحّة هذه الأقوال، وماذا يفعل من لم يصم يوم الأربعاء إن كان هو يوم التّاسع وبماذا تنصح المسلمين تجاه هذا اليوم؟
الشيخ : نعم، أمّا نصيحتي للمسلمين تجاه هذا اليوم فإنّي أقول: إنّ هذا اليوم يسنّ صومه، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم رغّب فيه حين قال: ( إنّي أحتسب على الله أن يكفّر السّنة التي قبلها ).
وأمّا ما يتعلّق بإثبات عاشوراء، فأنا أعطيك قاعدة شرعيّة من رسول الله عليه الصّلاة والسّلام تبني عليها:
أمر النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام إذا لم ير هلال ليلة الثّلاثين أمر أن نكمل الشّهر ثلاثين يوماً، فقال في رمضان: ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم فأكملوا العدّة ثلاثين )، وهذه قاعدة في كلّ الشّهور، لكنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذكر رمضان لأنّه هو الشّهر الذي يحرص النّاس فيه على ترائي الهلال، وبناء على ذلك نقول:
شهر ذي الحجّة متى يكون ثلاثين في هذه السنة؟
يوم الثلاثاء ثلاثين، هل رأيناه ليلة الثلاثاء؟
الجواب: رأيناه وثبت بشهادة اثنين فهذا يوجب دخوله، وإن لم يره إلاّ واحدًا أو لم يره أحد فإنّ الواجب أن نكمّل شهر ذي الحجّة ثلاثين، وإذا كمّلنا شهر ذي الحجّة ثلاثين صار أوّل الشّهر هذا متى؟
يوم الأربعاء، فيكون يوم الأربعاء هو الثامن، ويوم الخميس هو التّاسع، ويوم الجمعة هو العاشر، وهذا هو المتمشّي على القواعد الشّرعيّة، وأمّا من حدّثك أنّني قلت للنّاس فجر يوم الأربعاء أنّ اليوم التّاسع فقد كذب ولم نتكلّم، والحمد لله أنّ الله ربط علينا أن لا نتكلّم أمس العصر، وإلاّ لكنتُ أقول لعلّي أخبر النّاس حتى لا أغرّهم لأنّني قلت لهم أنّ العاشر هو يوم الجمعة قلته في الخطبة، فقلت لعلّي أنبّههم لكن الحمد لله أنّ الله ربط على لساني ولم أقل شيئًا، لأنّ النّاس أكثروا عليّ، يعني واحد قال حدّثني الشّيخ عبد الله بن سعد عن الشّيخ بن قعود وكلاهما معروف ثقة، عن مجلس القضاء بأنّ أمس هو التّاسع، إذا جاءك بهذا السّند، ثمّ جاءك آخر، ثمّ آخرون وقالوا: سمعنا في الإذاعة عن مجلس القضاء أنّ الشّهر دخل يوم الثّلاثاء، لكن الذي سمعته أيضا بسند أيضًا صحيح أنّ أحد القضاة سأل الشيخ صالح اللّحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء وقال: إنه لم يثبت عندنا إلاّ بشهادة واحد، وشهادة الواحد لا يثبت بها دخول الشّهر إلاّ في رمضان، فالحمد لله خرجت الآن فتوى من الشّيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة بأنّ يوم الجمعة هو يوم العاشر، والأمر سهل، الذي صام الأربعاء على أنّه التّاسع والخميس على أنّه العاشر يصوم غدًا على أنّه العاشر ويكمل له ثلاثة أيّام، أعرفت؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، ثمّ أيضا لا تصدّقوا كلّ ما ينقل عن العلماء، ترى ينقل عن العلماء أشياء تشيّب الرّأس ليس لها أصل.
السائل : الذي نقل يا شيخ ... ذكر الشّيخ عبد الله السّعد وذكر الشّيخ ..
الشيخ : عبد الله السّبت؟
السائل : الشّيخ عبد الله السّبت.
الشيخ : السّبت الذي في الكويت؟
السائل : نعم.
الشيخ : عنّي أنا؟
السائل : نعم.
الشيخ : ما شاء الله وصلت إلى هناك!
السائل : ...
الشيخ : لا لا، أمّا عبد الله السّعد فحدّثني أحد الطّلبة وهو رجل ثقة عن عبد الله السّعد عن الشّيخ عبد الله بن قعود عن مجلس القضاء، وحدّثني أيضًا خالد المزيني من طلاّبنا معيد في الجامعة عن مجلس القضاء مباشرة أنّ أمس التّاسع واليوم العاشر، لكن بشهود، والذي يظهر لي والله أعلم أنّ هؤلاء الذين في المجلس سمعوا من شهد شاهد واحد، وقاسوا هذا على شهر رمضان فقالوا أنّه ثبت، على كلّ حال الحمد لله الأمر واسع، ولم يفت شيئاً عندك غدًا تصومه ويكون هو العاشر، والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
السائل : قد كتب في الجريدة أنّ اليوم التّاسع ...
الشيخ : أنا ذكرت لك بارك الله فيك وللإخوان حديثًا عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام : إذا لم نره نكمّل ثلاثين، لكن بعض النّاس غرّه شيئاً آخر وهو التّقويم، ثلاثين ذي الحجّة حسب الرّؤية تعتبر واحد وثلاثين في التّقويم، لأنّ التّقويم سبقنا حتى في ذي الحجّة، سبقنا بيوم .
نختم المجلس، والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وإلى لقاء آخر.
الشيخ : نعم، أمّا نصيحتي للمسلمين تجاه هذا اليوم فإنّي أقول: إنّ هذا اليوم يسنّ صومه، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم رغّب فيه حين قال: ( إنّي أحتسب على الله أن يكفّر السّنة التي قبلها ).
وأمّا ما يتعلّق بإثبات عاشوراء، فأنا أعطيك قاعدة شرعيّة من رسول الله عليه الصّلاة والسّلام تبني عليها:
أمر النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام إذا لم ير هلال ليلة الثّلاثين أمر أن نكمل الشّهر ثلاثين يوماً، فقال في رمضان: ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم فأكملوا العدّة ثلاثين )، وهذه قاعدة في كلّ الشّهور، لكنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذكر رمضان لأنّه هو الشّهر الذي يحرص النّاس فيه على ترائي الهلال، وبناء على ذلك نقول:
شهر ذي الحجّة متى يكون ثلاثين في هذه السنة؟
يوم الثلاثاء ثلاثين، هل رأيناه ليلة الثلاثاء؟
الجواب: رأيناه وثبت بشهادة اثنين فهذا يوجب دخوله، وإن لم يره إلاّ واحدًا أو لم يره أحد فإنّ الواجب أن نكمّل شهر ذي الحجّة ثلاثين، وإذا كمّلنا شهر ذي الحجّة ثلاثين صار أوّل الشّهر هذا متى؟
يوم الأربعاء، فيكون يوم الأربعاء هو الثامن، ويوم الخميس هو التّاسع، ويوم الجمعة هو العاشر، وهذا هو المتمشّي على القواعد الشّرعيّة، وأمّا من حدّثك أنّني قلت للنّاس فجر يوم الأربعاء أنّ اليوم التّاسع فقد كذب ولم نتكلّم، والحمد لله أنّ الله ربط علينا أن لا نتكلّم أمس العصر، وإلاّ لكنتُ أقول لعلّي أخبر النّاس حتى لا أغرّهم لأنّني قلت لهم أنّ العاشر هو يوم الجمعة قلته في الخطبة، فقلت لعلّي أنبّههم لكن الحمد لله أنّ الله ربط على لساني ولم أقل شيئًا، لأنّ النّاس أكثروا عليّ، يعني واحد قال حدّثني الشّيخ عبد الله بن سعد عن الشّيخ بن قعود وكلاهما معروف ثقة، عن مجلس القضاء بأنّ أمس هو التّاسع، إذا جاءك بهذا السّند، ثمّ جاءك آخر، ثمّ آخرون وقالوا: سمعنا في الإذاعة عن مجلس القضاء أنّ الشّهر دخل يوم الثّلاثاء، لكن الذي سمعته أيضا بسند أيضًا صحيح أنّ أحد القضاة سأل الشيخ صالح اللّحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء وقال: إنه لم يثبت عندنا إلاّ بشهادة واحد، وشهادة الواحد لا يثبت بها دخول الشّهر إلاّ في رمضان، فالحمد لله خرجت الآن فتوى من الشّيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة بأنّ يوم الجمعة هو يوم العاشر، والأمر سهل، الذي صام الأربعاء على أنّه التّاسع والخميس على أنّه العاشر يصوم غدًا على أنّه العاشر ويكمل له ثلاثة أيّام، أعرفت؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، ثمّ أيضا لا تصدّقوا كلّ ما ينقل عن العلماء، ترى ينقل عن العلماء أشياء تشيّب الرّأس ليس لها أصل.
السائل : الذي نقل يا شيخ ... ذكر الشّيخ عبد الله السّعد وذكر الشّيخ ..
الشيخ : عبد الله السّبت؟
السائل : الشّيخ عبد الله السّبت.
الشيخ : السّبت الذي في الكويت؟
السائل : نعم.
الشيخ : عنّي أنا؟
السائل : نعم.
الشيخ : ما شاء الله وصلت إلى هناك!
السائل : ...
الشيخ : لا لا، أمّا عبد الله السّعد فحدّثني أحد الطّلبة وهو رجل ثقة عن عبد الله السّعد عن الشّيخ عبد الله بن قعود عن مجلس القضاء، وحدّثني أيضًا خالد المزيني من طلاّبنا معيد في الجامعة عن مجلس القضاء مباشرة أنّ أمس التّاسع واليوم العاشر، لكن بشهود، والذي يظهر لي والله أعلم أنّ هؤلاء الذين في المجلس سمعوا من شهد شاهد واحد، وقاسوا هذا على شهر رمضان فقالوا أنّه ثبت، على كلّ حال الحمد لله الأمر واسع، ولم يفت شيئاً عندك غدًا تصومه ويكون هو العاشر، والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
السائل : قد كتب في الجريدة أنّ اليوم التّاسع ...
الشيخ : أنا ذكرت لك بارك الله فيك وللإخوان حديثًا عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام : إذا لم نره نكمّل ثلاثين، لكن بعض النّاس غرّه شيئاً آخر وهو التّقويم، ثلاثين ذي الحجّة حسب الرّؤية تعتبر واحد وثلاثين في التّقويم، لأنّ التّقويم سبقنا حتى في ذي الحجّة، سبقنا بيوم .
نختم المجلس، والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وإلى لقاء آخر.
7 - ما نصيحتكم بصوم عاشوراء ، وقد كثر الكلام حول توقيته في هذه السنة و حصل فيه خلاف فما الصحيح في تعيينه.؟ أستمع حفظ
خطبة جمعة عن يوم عاشوراء وفضل صومه .
الشيخ : الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى، وأشهد ألاّ إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى، صلّى الله عليه وعلى أصحابه ومن بهداهم اهتدى وسلّم تسليما كثيراً، أمّا بعد:
فإنّه صحّ عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم : ( أنّه سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: إنّه يكفّر السّنة الماضية ) أي: السّنة التي قبله.
ولكنّه صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال في آخر حياته: ( لئن عشت إلى قابل لأصومنّ التّاسع ) يعني: مع العاشر.
وقال: ( صوموا يوما قبله أو يوما بعده، خالفوا اليهود ).
ويوم عاشوراء في هذه السّنة هو يوم الجمعة، لأنّ هذا الشّهر لم يثبت دخوله ليلة الثّلاثاء، وإذا لم يثبت فإنّ الشّريعة تقتضي أن يكمّل الشّهر السّابق ثلاثين يوماً، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( فإن غمّ عليكم فأكملوا العدّة ثلاثين )، إلاّ أن يثبت خبر بعد هذا اليوم بأنّه دخل هذا الشّهر يومَ الثلاثاء، فإنّ يوم الثّلاثاء هو الثّامن، ويوم الأربعاء هو التّاسع، ويوم الخميس هو العاشر، لكنّنا نبقى على تكميل شهر ذي الحِجّة ثلاثين، فيكون يوم الأربعاء هو اليوم الثامن، ويوم الخميس هو اليوم التّاسع، ويوم الجمعة هو اليوم العاشر.
وصوم يوم عاشوراء يكون على أربعة أوجه:
الوجه الأوّل: أن يصوم العاشر وحده، فهذا سنّة، ولكنّ بعض العلماء كره أن يفرد وحده وقال: لا بدّ أن يصام يوم قبله أو يوم بعده.
الحال الثانية: أن يصام اليوم التّاسع، واليوم العاشر، واليوم الحادي عشر وهذا أفضل الأحوال.
الحال الثالثة: أن يصام اليوم التّاسع واليوم العاشر، وهذا دون المرتبة الأولى.
الوجه الرّابع: أن يصام اليوم العاشر واليوم الحادي عشر وهذا دون الوجه الثاني وعلى هذا فالتّرتيب في الأفضليّة:
أن يصام اليوم التّاسع والعاشر والحادي عشر، وبذلك يحصل للإنسان أيضًا صيام ثلاثة أيّام من الشّهر.
الثانية: أن يصام التاسع والعاشر.
الثالثة: أن يصام العاشر والحادي عشر.
الرّابعة: أن يصام العاشر وحده.
ولكنّ الأفضل إذا كان الإنسان لا يريد أن يصوم ثلاثة أيّام أن يصوم اليوم التّاسع واليوم العاشر.
واعلموا أيّها المسلمون أنّ الصّيام يكون مكفّرا للسّيّئات إذا كان الإنسان مجتنبا للكبائر محتسباً للثواب عند الله عزّ وجلّ، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال: ( الصّلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفّرات لما بينهما -أو قال- لما بينهنّ ما اجتنبت الكبائر )، فإذا كانت هذه الفرائض العظيمة والشّعائر الكبيرة لا تكفّر الذّنوب إلاّ باجتناب الكبائر فما دونها من باب أولى أن لا يكفّر الذّنوب إلاّ باجتناب الكبائر.
ولكنّنا نرجو فضل الله عزّ وجلّ وأن يكون هذا الحديث أعني: قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يكفّر السّنة الماضية أي: التي قبله، نرجو أن يكون على إطلاقه وأن يعمّنا الله تعالى برحمته وعفوه.
واعلموا أنّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمّد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة في الدّين بدعة، وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النّار، فعليكم بالجماعة فإنّ يد الله على الجماعة ومن شذّ شذّ في النّار.
والجماعة هي: الاجتماع على دين الله، دون أن نتفرّق فيه وأكثروا من الصّلاة والسّلام على نبيّكم صلّى الله عليه وسلّم، ولا سيما في يوم الجمعة، فإنّ من صلّى على النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم مرّة واحدة في أيّ يوم من الأيّام أو ليلة من اللّيالي صلّى الله عليه بها عشراً.
اللهمّ صلّ وسلّم على عبدك ورسولك محمّد، اللهمّ صلّ وسلّم على عبدك ورسولك محمّد، اللهمّ صلّ وسلّم على عبدك ورسولك محمّد، اللهمّ ارزقنا محبّته واتّباعه ظاهرا وباطنا، اللهمّ توفّنا على ملّته، اللهمّ احشرنا في زمرته، اللهمّ أسقنا من حوضه، اللهمّ أدخلنا في شفاعته، اللهمّ اجمعنا به في جنّات النّعيم مع الذين أنعمت عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، اللهمّ ارض عن خلفائه الرّاشدين، وعن الصّحابة أجمعين، وعن التّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين، اللهمّ اجعلنا ممّن تبعوهم بإحسان حتى يعمّنا رضاك يا ربّ العالمين، اللهمّ أصلح أمور المسلمين، اللهمّ أصلح أمور المسلمين، اللهمّ من أراد بالمسلمين فتنة فاجعل كيده في نحره، وأفسد عليه أمره، وافضحه حتى يتبيّن ويُردع عن فساده إنّك على كلّ شيء قدير، اللهمّ أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشّرك والمشركين، ودمّر أعداء الدّين، واجعل بلدنا هذا آمناً وسائر بلاد المسلمين.
اللهمّ آمنّا في أوطاننا، وأصلح أئمّتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتّقاك واتّبع رضاك يا ربّ العالمين.
اللهمّ انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كلّ مكان، اللهمّ انصر إخواننا في البوسنة والهرسك، اللهمّ انصر إخواننا في الشّيشان، اللهمّ انصر إخواننا في كشمير، اللهمّ انصر إخواننا في كلّ بلاد اضطهدوا فيها من أعدائهم.
اللهمّ إنّا نسألك بحولك وقوّتك وعزّتك وقدرتك وقهرك نسألك اللهم أن تنزل بأسك الذي لا يردّ عن القوم المجرمين في دولة الرّوس، اللهمّ أنزل بهم بأسك الذي لا يردّ عن القوم المجرمين، اللهمّ أوقع بهم البلاء، وألق بينهم العداوة والبغضاء، حتى يكون بعضهم يهلك بعضًا ويسبي بعضهم بعضًا يا ربّ العالمين، اللهمّ زلزل قلوبهم، وزلزل بالكفّار من بلادهم إنّك على كلّ شيء قدير، اللهمّ إنّا نسألك أن تنزل بأسك الذي لا يردّ عن القوم المجرمين في الصِّرب الظالمين المعتدين الخائنين يا ربّ العالمين، اللهمّ أنزل بهم بأسك الذي لا يردّ عن القوم المجرمين، اللهمّ اجعلهم عبرةً للمعتبرين اللهمّ اجعلهم غنيمة لإخواننا المسلمين يا ربّ العالمين.
اللهمّ إنّا موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كلّ برّ والسّلامة من كلّ إثم والفوز بالجنّة والنّجاة من النّار، اللهمّ إنّا نسألك أن تجمع كلمتنا على الحقّ صغيرنا وكبيرنا، وذكورنا وإناثنا يا ربّ العالمين، إنّك على كلّ شيء قدير، عباد الله إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلّكم تذكّرون، وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إنّ الله يعلم ما تفعلون، واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
فإنّه صحّ عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم : ( أنّه سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: إنّه يكفّر السّنة الماضية ) أي: السّنة التي قبله.
ولكنّه صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال في آخر حياته: ( لئن عشت إلى قابل لأصومنّ التّاسع ) يعني: مع العاشر.
وقال: ( صوموا يوما قبله أو يوما بعده، خالفوا اليهود ).
ويوم عاشوراء في هذه السّنة هو يوم الجمعة، لأنّ هذا الشّهر لم يثبت دخوله ليلة الثّلاثاء، وإذا لم يثبت فإنّ الشّريعة تقتضي أن يكمّل الشّهر السّابق ثلاثين يوماً، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( فإن غمّ عليكم فأكملوا العدّة ثلاثين )، إلاّ أن يثبت خبر بعد هذا اليوم بأنّه دخل هذا الشّهر يومَ الثلاثاء، فإنّ يوم الثّلاثاء هو الثّامن، ويوم الأربعاء هو التّاسع، ويوم الخميس هو العاشر، لكنّنا نبقى على تكميل شهر ذي الحِجّة ثلاثين، فيكون يوم الأربعاء هو اليوم الثامن، ويوم الخميس هو اليوم التّاسع، ويوم الجمعة هو اليوم العاشر.
وصوم يوم عاشوراء يكون على أربعة أوجه:
الوجه الأوّل: أن يصوم العاشر وحده، فهذا سنّة، ولكنّ بعض العلماء كره أن يفرد وحده وقال: لا بدّ أن يصام يوم قبله أو يوم بعده.
الحال الثانية: أن يصام اليوم التّاسع، واليوم العاشر، واليوم الحادي عشر وهذا أفضل الأحوال.
الحال الثالثة: أن يصام اليوم التّاسع واليوم العاشر، وهذا دون المرتبة الأولى.
الوجه الرّابع: أن يصام اليوم العاشر واليوم الحادي عشر وهذا دون الوجه الثاني وعلى هذا فالتّرتيب في الأفضليّة:
أن يصام اليوم التّاسع والعاشر والحادي عشر، وبذلك يحصل للإنسان أيضًا صيام ثلاثة أيّام من الشّهر.
الثانية: أن يصام التاسع والعاشر.
الثالثة: أن يصام العاشر والحادي عشر.
الرّابعة: أن يصام العاشر وحده.
ولكنّ الأفضل إذا كان الإنسان لا يريد أن يصوم ثلاثة أيّام أن يصوم اليوم التّاسع واليوم العاشر.
واعلموا أيّها المسلمون أنّ الصّيام يكون مكفّرا للسّيّئات إذا كان الإنسان مجتنبا للكبائر محتسباً للثواب عند الله عزّ وجلّ، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال: ( الصّلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفّرات لما بينهما -أو قال- لما بينهنّ ما اجتنبت الكبائر )، فإذا كانت هذه الفرائض العظيمة والشّعائر الكبيرة لا تكفّر الذّنوب إلاّ باجتناب الكبائر فما دونها من باب أولى أن لا يكفّر الذّنوب إلاّ باجتناب الكبائر.
ولكنّنا نرجو فضل الله عزّ وجلّ وأن يكون هذا الحديث أعني: قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يكفّر السّنة الماضية أي: التي قبله، نرجو أن يكون على إطلاقه وأن يعمّنا الله تعالى برحمته وعفوه.
واعلموا أنّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمّد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة في الدّين بدعة، وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النّار، فعليكم بالجماعة فإنّ يد الله على الجماعة ومن شذّ شذّ في النّار.
والجماعة هي: الاجتماع على دين الله، دون أن نتفرّق فيه وأكثروا من الصّلاة والسّلام على نبيّكم صلّى الله عليه وسلّم، ولا سيما في يوم الجمعة، فإنّ من صلّى على النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم مرّة واحدة في أيّ يوم من الأيّام أو ليلة من اللّيالي صلّى الله عليه بها عشراً.
اللهمّ صلّ وسلّم على عبدك ورسولك محمّد، اللهمّ صلّ وسلّم على عبدك ورسولك محمّد، اللهمّ صلّ وسلّم على عبدك ورسولك محمّد، اللهمّ ارزقنا محبّته واتّباعه ظاهرا وباطنا، اللهمّ توفّنا على ملّته، اللهمّ احشرنا في زمرته، اللهمّ أسقنا من حوضه، اللهمّ أدخلنا في شفاعته، اللهمّ اجمعنا به في جنّات النّعيم مع الذين أنعمت عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، اللهمّ ارض عن خلفائه الرّاشدين، وعن الصّحابة أجمعين، وعن التّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين، اللهمّ اجعلنا ممّن تبعوهم بإحسان حتى يعمّنا رضاك يا ربّ العالمين، اللهمّ أصلح أمور المسلمين، اللهمّ أصلح أمور المسلمين، اللهمّ من أراد بالمسلمين فتنة فاجعل كيده في نحره، وأفسد عليه أمره، وافضحه حتى يتبيّن ويُردع عن فساده إنّك على كلّ شيء قدير، اللهمّ أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشّرك والمشركين، ودمّر أعداء الدّين، واجعل بلدنا هذا آمناً وسائر بلاد المسلمين.
اللهمّ آمنّا في أوطاننا، وأصلح أئمّتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتّقاك واتّبع رضاك يا ربّ العالمين.
اللهمّ انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كلّ مكان، اللهمّ انصر إخواننا في البوسنة والهرسك، اللهمّ انصر إخواننا في الشّيشان، اللهمّ انصر إخواننا في كشمير، اللهمّ انصر إخواننا في كلّ بلاد اضطهدوا فيها من أعدائهم.
اللهمّ إنّا نسألك بحولك وقوّتك وعزّتك وقدرتك وقهرك نسألك اللهم أن تنزل بأسك الذي لا يردّ عن القوم المجرمين في دولة الرّوس، اللهمّ أنزل بهم بأسك الذي لا يردّ عن القوم المجرمين، اللهمّ أوقع بهم البلاء، وألق بينهم العداوة والبغضاء، حتى يكون بعضهم يهلك بعضًا ويسبي بعضهم بعضًا يا ربّ العالمين، اللهمّ زلزل قلوبهم، وزلزل بالكفّار من بلادهم إنّك على كلّ شيء قدير، اللهمّ إنّا نسألك أن تنزل بأسك الذي لا يردّ عن القوم المجرمين في الصِّرب الظالمين المعتدين الخائنين يا ربّ العالمين، اللهمّ أنزل بهم بأسك الذي لا يردّ عن القوم المجرمين، اللهمّ اجعلهم عبرةً للمعتبرين اللهمّ اجعلهم غنيمة لإخواننا المسلمين يا ربّ العالمين.
اللهمّ إنّا موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كلّ برّ والسّلامة من كلّ إثم والفوز بالجنّة والنّجاة من النّار، اللهمّ إنّا نسألك أن تجمع كلمتنا على الحقّ صغيرنا وكبيرنا، وذكورنا وإناثنا يا ربّ العالمين، إنّك على كلّ شيء قدير، عباد الله إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلّكم تذكّرون، وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إنّ الله يعلم ما تفعلون، واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
اضيفت في - 2005-08-27