أحد الكتاب في أحد المجلات ذكر نظرية علمية جيولوجية قال : أن الأرض تتكون من قشرة ولب والقشرة تخالف حركة اللب وفي وقتنا هذا اللب يتجه من الشرق إلى الغرب ، والقشرة تتجه من الغرب إلى الشرق ، فتطلع الشمس من المشرق ، ثم بعد ذلك يقول أنه يحصل تباطؤ من اللب مع القشرة حتى يأتي إلى فترة استقرار ثم بعد ذلك يحصل تعاكس في الإتجاه بين القشرة واللب ، فالقشرة تتجه من الشرق إلى الغرب واللب العكس . ثم يحصل تباطؤ والتباطؤ هذا يحصل فيه اليوم قد يكون في التسارع عشر ساعات ، والتباطؤ قد يكون خمسين ساعة ، لأن مسألة الإحتكاك بين القشرة واللب فيطول اليوم دوران الأرض ، ثم بعد ذلك يستدل ويقول بقصة ذي القرنين قال أنها كانت تلك الفترة فترة استقرار بين القشرة واللب ، فذو القرنين بلغ مغرب الشمس وبلغ مطلع الشمس ، فنصف الكرة الأرضية كان في ضوء كامل (( لم نجعل لهم من دونها ستراً )) والآخر كانو في ظلام (( لا يكادون يفقهون قولاً )) فما عندهم إضاءة الشمس ثم قال نجعل ذلك بين علمائنا وما هي إلا قابلة للأخذ والرد فما رأيكم .؟
الشيخ : والله أنا أرى أنّها قابلة قبولا لا يعدل عنه إلى عدم الخوض في ذلك، لأنّ هذا ليس عندنا منه علم، من الذي أعلمه أنّ هناك قشرة ولبّ يتعاكسان في المسير ثمّ يتباطؤ أحدهما فيتّفقان ثمّ تنعكس المسألة فيكون اللّيل نهارا والنّهار ليلا ، لا علم لنا به، كلّ هذا من الأقوال التّخرّصيّة التي لا يمكن للإنسان أن يصل بها إلى علم أبدا.
السائل : تفسير الآية؟
الشيخ : أمّا هذا فغلط لأنّ ذا القرنين كان أعطاه الله ملكا وقدرة ولهذا قال: (( ثمّ أتبع سبباً حتّى إذا بلغ )) فهناك غاية ومدّة، (( وأتبع سبباً )) والسّبب كلّ ما يوصل إلى المقصود، وكونه يأتي بصيغة التّنكير يدلّ على أنّه سبب عظيم، وليس المعنى أنّه في لحظة ولحظة وصل هذا وهذا.
وأمّا قوله: (( فلم يجعل لهم من دونها ستراً )) المعنى أنّهم بُدائيّين ليس عندهم منازل ولا ما يضلّهم ولا أيّ شيء كالحيوانات، أي نعم.
1 - أحد الكتاب في أحد المجلات ذكر نظرية علمية جيولوجية قال : أن الأرض تتكون من قشرة ولب والقشرة تخالف حركة اللب وفي وقتنا هذا اللب يتجه من الشرق إلى الغرب ، والقشرة تتجه من الغرب إلى الشرق ، فتطلع الشمس من المشرق ، ثم بعد ذلك يقول أنه يحصل تباطؤ من اللب مع القشرة حتى يأتي إلى فترة استقرار ثم بعد ذلك يحصل تعاكس في الإتجاه بين القشرة واللب ، فالقشرة تتجه من الشرق إلى الغرب واللب العكس . ثم يحصل تباطؤ والتباطؤ هذا يحصل فيه اليوم قد يكون في التسارع عشر ساعات ، والتباطؤ قد يكون خمسين ساعة ، لأن مسألة الإحتكاك بين القشرة واللب فيطول اليوم دوران الأرض ، ثم بعد ذلك يستدل ويقول بقصة ذي القرنين قال أنها كانت تلك الفترة فترة استقرار بين القشرة واللب ، فذو القرنين بلغ مغرب الشمس وبلغ مطلع الشمس ، فنصف الكرة الأرضية كان في ضوء كامل (( لم نجعل لهم من دونها ستراً )) والآخر كانو في ظلام (( لا يكادون يفقهون قولاً )) فما عندهم إضاءة الشمس ثم قال نجعل ذلك بين علمائنا وما هي إلا قابلة للأخذ والرد فما رأيكم .؟ أستمع حفظ
ما حكم من ترك الاستنشاق خوفاً من ضرر الخياشيم ؟
الشيخ : لا يستنشق خوفا من؟
السائل : من أن يضرّه الماء.
الشيخ : إي، الخياشيم، هو يمكن أن يدخل الماء في المنخرين وإن لم يستنشق.
السائل : يعني وضوؤه صحيح؟
الشيخ : أي نعم، ما دام يعلم أنّه فيه ضرر، لأن بعض النّاس يكون عنده جيوب في الخياشيم إذا دخلها الماء تضرّر بذلك.
السائل : ما عنده ضرر إلاّ أنّه يخاف كالأولاد الصّغار.
الشيخ : إيش؟
السائل : يخاف من الماء، وإلاّ هو ليس عنده مرض.
الشيخ : الصّغار؟
السائل : نعم .
الشيخ : على كلّ حال إذا كان مجرّد وهم فلا عبرة به.
السائل : لا يصحّ وضوؤه؟
الشيخ : لا يصحّ وضوؤه ، لأنّه لا بدّ أن يصل الماء إلى باطن المنخرين، هذا هو الواجب.
السائل : قريب ولاّ بعيد؟
الشيخ : قريب، هذا هو الواجب، لا يلزم أن يصل إلى الخياشيم، نعم.
ما معنى قوله تعالى : "وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب " ومتى تكون ؟
الشيخ : يكون ذلك يوم القيامة، لأنّ الله تعالى يقول: (( ويوم ينفخ في الصّور ففزع من في السّماوات ومن في الأرض إلاّ من شاء الله وكلّ أتوه داخرين * وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمرّ مرّ السّحاب )): وهذا مع كونها هباء، والقرآن يفسّر بعضه بعضاً، ومن فسّرها بأنّه دوران الأرض في الدّنيا فقد قال على الله بلا علم، بل قال ما يخالف قول الله عزّ وجلّ، لأنّ الله ذكر هذا بعد أن نفخ في الصّور.
وأمّا قوله: (( وترى الجبال تحسبها جامدة )) وأنّ يوم القيامة كلّه يقين ولا يمكن أن يكون فيه شيء يسمّى حسبانًا ولا ظنّاً، فيقال إنّ الله تعالى قال: (( يا أيّها اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيء عظيم * يوم ترونها تذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت وتضع كلُّ ذات حمل حملها وترى النّاس سكارى وما هم بسكارى ))، ومع هذا فإنّ الله يقول: تراهم سكارى وما هم بسكارى، وهذا يكون يوم القيامة، واضح؟ نعم.
ما حكم استخدام أجهزة الصدى العالية في المساجد .؟
وما توجيهاتكم لمن يستخدمونه؟
علماً وأنّ الصّنف الثاني لا يكون فيه تكرار للأحرف؟ وجزاكم الله خيرا.
الشيخ : أمّا الصّنف الأوّل الذي يكون فيه تكرار الحرف فهذا لا يجوز، لأنّه يؤدّي إلى زيادة حروف في كلام الله عزّ وجلّ.
وأمّا الثاني الذي ليس فيه إلاّ تفخيم الصّوت فينظر إن كان هذا أدعى للخشوع فلا بأس، وإلاّ فتركه أولى، لأنّ كون النّاس يستمعون القرآن بدون واسطة في الغالب أخشع، وإذا اعتاد الإنسان أنّه لا يسمع القرآن إلاّ عبر هذا الصّوت صار إذا قرأ القرآن وحده لا يحصل له الخشوع، وعلى هذا فتركه أولى في كلا الحالين.
أمّا الحالة التي تؤدّي إلى تكرار الحروف يكون فيها حراماً، لأنّه لا يحلّ للإنسان أن يزيد في كلام الله تعالى ما ليس منه.
ما حكم امرأة تداوم على صلاة الجماعة مع بناتها في بيتها إلزاميا.؟
الشيخ : نعم، لا يجب على النّساء صلاة الجماعة لا في بيوتهنّ ولا في المساجد، لكن اختلف العلماء هل تسنّ صلاة الجماعة للنّساء في بيوتهنّ أو لا؟
فمنهم من قال: أنّها تسنّ لهنّ صلاة الجماعة، ومنهم من قال: أنّها لا تسنّ، فلتنظر هذه المرأة مع بناتها إذا كان صلاتهنّ جماعة أحسن لأنّهنّ يقمن من النّوم ويصلّين جميعاً ثمّ إنّ إمامتهنّ ستكون مطمئنّة في الصّلاة لا تسرع الإسراع المخلّ فإنّه في هذه الحال يكون صلاتهنّ جماعة أفضل، وإذا كان لا يحصل هذه الميزة فلتكن صلاتهنّ جماعة أحياناً وأحياناً، نعم.
هل في الدين الإسلامي قشور ؟
السائل : يا شيخ عفا الله عنك، هل الدّين الإسلاميّ فيه قشور بحيث نقول: أنّ المسألة هذه من القشور؟
الشيخ : الدّين الإسلاميّ ليس فيه قشور، كلّه أصول وكلّه لبّ وكلّه نافع، قال الله تبارك وتعالى: (( ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون )) وقال تعالى: (( ذلك حكم الله يحكم بينكم والله عليمٌ حكيم ))، وقال تعالى: (( أليس الله بأحكم الحاكمين ))، وهذا كلّه يدلّ على أنّ القرآن ليس فيه شيء لا فائدة منه.
نعم في الدّين الإسلامي ما هو مؤكّد أكثر من الآخر، فالصّلوات المفروضة آكد مِن التّطوّع، والصّلاة أفضل مِن الصّيام وما أشبه ذلك، أمّا أن يقال قشور ولبّ فلا، ولا يجوز لنا أن نقول هذا إطلاقا، لأنّ هذا يفهم أنّ القرآن فيه ما لا فائدة منه كما أنّ القشور ليس منها فائدة.
ما واجبنا تجاه الرسائل والنشرات التي تكفر الحكام والشعوب وهناك رسائل أخرى لاترى التكفير إلا بالجحود والتكذيب كرسالة "أحكام التقرير لأحكام مسألة التكفير" لمراد شكري ؟
منهم من يتشدّد فيكفّر الحكومات ومن يعمل بها ويكفّر كذلك مجتمعات، ومنهم وهم الصّنف الثّاني من تساهل في هذا الأمر فقال: إنّ الكفر لا يكون في الكفر العملي .
الشيخ : الإعتقاد.
السائل : أي لا بدّ أن يكون في الإعتقادي، ولا بدّ أن يكون تكذيبا وجحودًا، وإذا لم يكن كذلك فليس هناك كفر، وبين يدي رسالة تكلّمت في هذه المسألة وانتشرت بين النّاس وطُبعت بكثرة ووزّعت على النّاس وهي بعنوان: * التّغرير بأحكام مسألة التّكفير * لمصنّف سمّى اسمه بمراد شكري، وذكر في هذا الكتاب مسائل كثيرة، أذكر نموذحين يا فضيلة الشّيخ قال في الصّفحة 17 : " وهذه السّطور أخي الموفّق لخّصت فيها أقوال نحارير أهل العلم وأكابرهم في كلّ عصر ، أعلم النّاس بمقالات السّلف ومن بعدهم، وأعيد لك التّلخيص بألخص منه مرّة أخرى ، فلا يكفر قطعا إلاّ المكذّب للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، ولا يثبت التّكذيب للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلاّ بعد ثبوت أمرين اثنين: الأوّل ثبوت النّصّ قطعيّا بإجماع ضروريّ متواتر أنّه صدر عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم. والثاني: ثبوت المعنى كذلك بإجماع متواتر ضروريّ أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أراد كذا، وعندها نجزم أنّ المخالف لهذين الشّرطين مكذّب، ومثله الجاحد فهو مكذّب للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بلا أيّ شبهة، ولا عارض تأويلا فهو كافر، فاعلم واحرص على هذا التّحقيق واحرز دينك من الموسوسين ".
وقال في الصّفحة 28 بعد أن ذكر أقوال النّاس : فهذه النّصوص -يعني المتقدمة-: " فهذه النّصوص المتقدّمة ظاهرة وجليّة أنّ تكذيب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والجحود والاستحلال والعناد والإنكار والنّفي كلّها بمعنى، وبهذا التّقرير لا يمكن أن يكون عمل من الأعمال كفرا ناقلا عن الملّة إلاّ إذا تضمّن ضرورة وقطعاً التّكذيب وذلك مثل سبّ الله أو سبّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أو سجود لصنم أو إلقاء المصحف في القذر ومثل ذلك دون أيّ شبهة تتعرّض أو إشكال يفترض " ، فما توجيهكم فضيلة الشّيخ لهذين الصّنفين؟
الشيخ : هذه المسألة كما ذكرت مسألة خطيرة وهي التّكفير والتّبديع والتّفسيق وما إلى ذلك، تجد بعض النّاس يتحاشى أن يقول: هذا حرام أو هذا حلال إلاّ بعد أن يكون ذلك ثابتاً بالشّرع، ويقول: ليس لي أن أحلّل أو أحرّم، التّحليل والتّحريم لله ورسوله، لكنّه في مسألة التّكفير يتساهل ويكفّر من لم يكفّره الله ورسوله، ولم يعلم هذا المسكين أنّ خطر التّكفير أعظم من خطر التّحليل والتّحريم، لأنّ الإنسان إذا كفّر من ليس أهلا عاد كفره عليه كما أخبر بذلك النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، سواء قلنا إنّه يعود إليه شرعاً أو يعود إليه قدراً، فهو لن يتخلّص من أن يكون كافرا إذا كفّر من لم يكفّره الله ورسوله.
وأمّا حصر التّكفير بالاعتقاد فهذا غلط أيضًا، مخالف للقرآن والسّنّة وأقوال السّلف، أمّا القرآن فإنّ الله تعالى ذكر عن إبليس أنّه كفر، مع أنّ إبليس مقرّ بالله عزّ وجلّ، وعالم بما له من الأسماء والصّفات والقدرة ومع هذا كفر بتركه السّجود الذي أُمر به، وهذا ليس كفرا عقديّاً بل هو كفر عمليّ.
وأمّا السّنّة فقد ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( بين الرّجل وبين الشّرك والكفر ترك الصّلاة ) وقال: ( العهد الذي بيننا وبينهم الصّلاة فمن تركها فقد كفر ) وهذا كفر عمليّ، يكفر بترك الصّلاة مع اعتقاده وجوبها.
وأمّا مخالفته لأقوال السّلف فقال عبد الله بن شقيق رحمه الله: " كان أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لا يرون شيئا من الأعمال -وانتبه إلى قوله من الأعمال- تركه كفر غير الصّلاة " .
فالكفر نوعان:
كفر جحود وتكذيب، وكفر استكبارٍ وإباء وكلاهما ثابت.
وأما المـُفرط الذي يكفّر كلّ إنسان كان على غير رأيه فهذا أيضًا على خطر عظيم، ويوشك أن يكون من الخوارج الذين يكفّرون بالكبيرة ويقولون إنّ فاعل الكبيرة كافر مخلّد في النّار، فعليك بالطّريق الوسط لا تتجاوز ما دلّ عليه الكتاب والسّنّة، والعباد عباد الله هو الذي يحكم بكفر هذا أو إسلام هذا، وأنت لست محلّلاً ولا محرّماً ولا مكفّراً ولا نافياً للكفر، الأمر إلى الله عزّ وجلّ، فرأيي أنّ هؤلاء مُفْرِطون وهؤلاء مُفَرّطون، فمن كفّر بكلّ شيء فهو مُفْرط ومن نفى الكفر العمليّ فهو مُفَرّط، نعم.
7 - ما واجبنا تجاه الرسائل والنشرات التي تكفر الحكام والشعوب وهناك رسائل أخرى لاترى التكفير إلا بالجحود والتكذيب كرسالة "أحكام التقرير لأحكام مسألة التكفير" لمراد شكري ؟ أستمع حفظ
هل يجوز الخروج مع جماعة التبليغ بحجة أنه ليس هناك حلقات علم تقوينا أو أن بعض طلبة العلم انشغلوا بالتبديع ؟
وإذا قلنا لهم اتّجهوا إلى العلم يقولون: لا نجد من يعلّمنا أو أنّه إذا جلسنا مع بعض طلبة العلم بدأ يبدّع ويفسّق بعض النّاس .
الشيخ : نسأل الله العافية.
السائل : فيقولون: لا نجد حقيقة من يعيننا على أنفسنا أو استمرار النّشاط إلاّ هؤلاء الإخوة، فما رأي فضيلتكم خاصّة في هذه الأيّام التي بدأ فيها الضعف العلميّ الحقيقي في أكثر المناطق؟
الشيخ : نقول: نسأل الله العافية، ونسأل الله أن يعيد نشاط الشّباب فيما فيه الخير لهم وللبلاد.
جماعة التّبليغ جماعة نشطة، وجماعة فيها خير، وجماعة فيها تأثير لا يوجد لأيّ جماعة أخرى، وجماعة تكفّ شرّها عن النّاس لا تتكلّم في النّاس لا في الحكّام ولا في العلماء ولا في الأمراء وهذا شيء مشهور، بل إنّهم يحاولون ترك الجدال حتّى في مسائل العلم، كلّ هذا للابتعاد عن التّنافر، وتأثيرهم واضح، كم من إنسان فاسق صار بواسطتهم عدلاً مستقيماً، وكم من إنسان كافر دخل في الإسلام من أجلهم، وحسن أخلاقهم لكن ينقصهم العلم، يحتاجون إلى طلبة علم يكونون معهم ويبيّنون لهم الحقّ حتى يكونوا على بصيرة من الأمر، ويُخشى من السّفر إلى الخارج إلى باكستان أو إلى بنغلاديش أو غيرها ممّا يخاف عليهم من البدع هناك، على أنّ بعض الإخوة مِن أهل القصيم ذهبوا هذه السّنة إلى اجتماع كان في باكستان أو في بنغلاديش -لا أدري-، لكنّهم ذكروا أنّ كبيرهم الذي ألقى الخطبة في هذا الجمع الغفير كان من أوّل ما بدأ من صلاة المغرب إلى أربع ساعات بعد الغروب وهو يقرّر التّوحيد، ويقولون: ولم نسمع عنه ما يخالف التّوحيد أبدًا، ومع ذلك لما حصل اجتماع خاصّ بينهم وبينه خاص أثنى على أهل العلم في هذه البلاد وقال: نحن نتمنّى أن يأتينا أحد منكم يبيّن لنا الخطأ حتى نرجع إليه.
فعلى كلّ حال يحتاجون إلى علم، إلى طلبة علم يكونون معهم، فطالب العلم إذا كان معهم سيستفيد من جهتين:
الجهة الأولى: أنّه يعلّمهم ويرشدهم، ويوجّه هذه الفئة التي تدعو النّاس بأخلاقها وآدابها وإيثارها يعلّمهم ما يجب عليهم من أمور الشّرع.
والفائدة الثانية: أنّه هو بنفسه إذا كان شامخ الرّأس بكونه طالب علم فإنّه يلين ويعرف التّواضع والقيام بالإيثار وما أشبه ذلك، فذمّهم مطلقاً غلط، ومدحهم مطلقاً غلط، لكن فيما أعلم حسناتهم أكثر من سيّئاتهم، والنّقص الذي عندهم هو مسألة العلم، عندهم جهل، أي نعم.
نسأل الله تعالى أن يجمعنا جميعا على العلم النّافع والعمل الصّالح إنّه على كلّ شيء قدير.
وهذا موسى يشير إلى أنّه أذّن وأنتم تسمعون الأذان الآن، فإلى اللّقاء بعد الأسبوع الثاني، لأنّ الأسبوع المقبل لا يمكننا أن نقيم هذا اللّقاء لأجل الامتحانات وتصحيح أجوبة الطّلبة، لذلك -إن شاء الله- الأسبوع القادم لا توجد جلسة، الأسبوع الذي بعده نستأنف الجلسة إن شاء الله.
8 - هل يجوز الخروج مع جماعة التبليغ بحجة أنه ليس هناك حلقات علم تقوينا أو أن بعض طلبة العلم انشغلوا بالتبديع ؟ أستمع حفظ
ما حكم السائق يصيب ماشياً على قدميه فتنكسر ساقه هل يضمن وعليه عوض أو لا وهل يفرق في ذلك بينما يظن جبره وما لا .؟
فؤاد الجهني: ما حكم السائق يصيب ماشيا على قدميه فتنكسر ساقه فهل يضمن؟ وهل عليه عوض أو لا؟ وهل يفرق في ذلك بين ما يظن جبره وما لا؟ الجواب: ينظر في هذا الرّجل الذي أصيب هل هو الذي فرّط في نفسه أم السّائق، فإن كان هو الذي فرّط في نفسه فهدر مثل أن يلقي نفسه في الشّارع دون أن ينظر والسّيّارة ماشية على العادة، ولم يتمكّن السّائق من إيقاف السّيّارة لقرب الرّجل منها فهذا هدر ولا يضمن.
أمّا إذا كان الأمر بالعكس وكان التّفريط من السّائق فإنّه يضمنه.
9 - ما حكم السائق يصيب ماشياً على قدميه فتنكسر ساقه هل يضمن وعليه عوض أو لا وهل يفرق في ذلك بينما يظن جبره وما لا .؟ أستمع حفظ
ما حكم من كان صائماً قضاء من رمضان ثم دعي إلى وليمة فأفطر .؟
السائل : موجود.
الشيخ : نمزّق الورقة؟
السائل : موجود.
الشيخ : أين هو؟
السائل : في الأخير.
الشيخ : مدّ يدك! لا أرى شيئًا! مدّ يده؟ تشهدون؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، يقول: رجل صائم قضاء من رمضان فمرّ عند رجل عنده وليمة فألحّ عليه الفطر فأفطر فماذا عليه؟
وهل يعتبر كمن أفطر في رمضان من غير عذر؟
عليه الإثم، ولا يحلّ له أن يفطر وهو في قضاء، لأنّ الإنسان إذا شرع في الواجب لزمه إتمامه فعليه الآن أن يتوب إلى الله ويستغفر وأن يقضي اليوم الذي أفطره.
لكنّه ليس كصوم رمضان، فلو فرضنا أنّ هذا الرّجل جامع زوجته فإنه ليس عليه كفّارة لأنّه ليس في رمضان لكنّه آثم إذا أفطر بلا عذر.
من شق عليه الحج لمرض فماذا عليه .؟
الجواب يا أمّ عبد الله ليس عليه شيء حتى يستطيع لقول الله تعالى: (( من استطاع إليه سبيلا ))، لكن إن كان هذا المرض لا يرجى زواله وعنده مال وجب عليه أن يوكّل من يحجّ عنه، وإن كان يرجى زواله فإنّه ينتظر حتى يزول ثمّ يحجّ.
إذا أوفى المدين دائنه بأكثر من حقه من باب التودد والتأليف فهل يجوز هذا .؟
الجواب: نعم، وليس هذا من باب القرض الذي جرّ نفعاً.
ما رأيكم فيمن عفا عن قاتله ثم مات هل للورثة القصاص .؟وهل يقبل قول الميت إذا عفا عن الدية ؟
الجواب: هذه مسألة فيها خلاف بين العلماء، من العلماء من قال: إنّه يجوز أن يعفو قبل موته ما دام قد تيقّن الموت، لأنّ الأصل النّفس بالنّفس.
ومن العلماء من يقول: لا يصحّ، لكنّه يقبل في سقوط القصاص فقط وتبقى الدّية للورثة لأنّ الدّية لا تثبت إلاّ بالموت وهو لا يملك ما يكون بعد الموت وهذا أصحّ.
السائل : شيخ إذا كان دون القتل؟
الشيخ : نعم؟
السائل : عفا عما دون القتل؟
الشيخ : لا، هذه لا بأس لأنّ الرّجل حيّ لم ينتقل ماله إلى الورثة، يعني مثلا قطعت يده وعفا عن القاطع أو الرّجل أو ما أشبه ذلك فلا حرج.
13 - ما رأيكم فيمن عفا عن قاتله ثم مات هل للورثة القصاص .؟وهل يقبل قول الميت إذا عفا عن الدية ؟ أستمع حفظ
ما رأيكم في مسافر صلى خلف مقيم يظنه أنه مسافر وقد أدركه في الركعة الثالثة يظنها الأولى فلما سلم المسافر قالوا له إن الإمام مقيم ، فهل يكمل أربع أو يستأنف الصلاة أم تكفيه صلاته .؟
السائل : الإمام مقيم.
الشيخ : إنّ الإمام مقيم، فهل يكمل الأربع أو يستأنف الصّلاة أم تكفيه صلاته؟
نقول: يستأنف الصّلاة، لأنّ هذا سلّم على أنّها صلاة ثنائيّة ليس على أنّها رباعيّة وسلّم قبل أن تمامها، فيستأنف الصّلاة.
نظير هذا -بارك الله فيك- لو صلّى الظّهر وغفل أو كان عليه قضاء صلاة الفجر، نعم، ثمّ سلّم من الرّكعتين الأوليين على أنّها الفجر ثمّ ذكر أنّها الظّهر هل يكمّل أو لا؟
يستأنف، لأنّه سلّم على أنّ الصّلاة انتهت لا على أنّها رباعيّة سلّم قبل تمامها، نعم.
14 - ما رأيكم في مسافر صلى خلف مقيم يظنه أنه مسافر وقد أدركه في الركعة الثالثة يظنها الأولى فلما سلم المسافر قالوا له إن الإمام مقيم ، فهل يكمل أربع أو يستأنف الصلاة أم تكفيه صلاته .؟ أستمع حفظ
هل يجوز استقبال أحد أركان حجر إسماعيل واستدبار الكعبة في صلاة النافلة .؟ وما العلة في عدم جواز صلاة الفريضة في الكعبة .؟
وما العلّة في عدم جواز الفريضة في الكعبة؟
أوّلا نسأل هل هذا حجر إسماعيل؟ عبد السّلام!
السائل : لا.
الشيخ : هذا ليس حجر إسماعيل ولا يعرف إسماعيل عنه شيئا، هذا الحجر أصله أنّ قريشا لما أرادت أن تبني الكعبة لم يكن عندها المال الطّيب الذي تكمّل به، فرأوا أن يخرجوا هذا الجانب من الكعبة ويبنوها على ما هي عليه الآن وإسماعيل لم يعرف عنه، لأنّها بنيت على قواعد إبراهيم على أوسع من هذا.
وأمّا الصّلاة فيه فالصّحيح أنّه لا فرق بين النّافلة والفريضة، وأنّ الفريضة جائزة كصلاة النّافلة لعدم صحّة حديث ابن عمر: ( أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نهى أن يصلّى في سبعة مواطن وذكر منها وفوق ظهر بيت الله ).
وأمّا استقبال أحد جدران الحجر فلا بأس به، لكن لا يجعل الكعبة القائمة خلفه، لأنّه إذا جعلها خلفه لم يكن شيء شاخص من الكعبة أمامه، إذ أنّ طرف الحجر من الشّمال ليس من الكعبة فلذلك لا يصحّ.
أمّا لو جعل الكعبة عن يمينه أو عن شماله واستقبل أحد الجدارين الغربي أو الشّرقي فلا بأس.